كُـل الامَــاكِن لاَ زَالَتْ تَذكُـر


مُرُورَنَـا


كَلِمَاتُنَـــا


ذِكـرَيَــاتُنَا


المَنقُـوشَة عَلَى الصَفحَات


نَفسَهَــا


لاَزَالَت لَهفَتِــي المَغِيبةٌ عَلَيكَ


تَلتَقِفُنِــي بِ الصَوتِ نَفسُه


عَلَــى غَفَلَــة مِـن نَفسِي


الَتِــي قَطَــعَة عَهدٍ بِ النِسيَان








يَـــا أَنت تَجتَاحُنِي


ذِكــرَاك اليَوم


وَ بِقُوة


تَـلبَسُنِي كَ شَــبَح


يَنطِقُ صَمت الاعمَــاق


يَعلُو صُرَاخِ الرُوح


تَختَنِقُ الحُرُوف


فَ أَختَنق


وَ


أَسقُط كَالمَـطَر بِجُمُــوح


و عَـلى الاورَاق أَرقُـد


كَ طِفلَــة أَرهَقَهَــا العَب






تَحِمِل لِ رِيَــاحُ الذِكــرى


عَبِيــر عِطـرِك


لِي أَشتَنشِقَه


وَ أَغفُو عَلَى صَدرِهَـا


فَ تَشتَعِـلُ جَمرَة بَينَ أَضلُعِي


مِن شَوقِ


الاشتِيَــــاقِ إِلَــيكَ






يَــا أَنت


كَ أُنشُـــودَة تَستَــنِيمُ


فَــوقَ مَوجِيِنَا


يُدَاعِــبُنِي صَـوتُكَ


( لِ تَكتَمِــل الصُــورَة)


وَ تَنصَــاعُ لَــهاَ الذَاكِـرَةُ


بَـينَ أدرَاج العَـمر





أَمُــدُ يَـدَيْ


لِ أُلاَمِـــسَ و أُدَاعِـــبَ


أَصَـابِعَ حَــاكَتْ


مِنْ الجَمَال


حَرفـــــاً



تَفَنَنَتْ أَلاَذوَاقُ


فِـيــــهَا


رَائِعَة / جَمِــيلَةٌ / خُرَفِيَةٌ


هِي أَنَامِلُكَ


فِي كُل حَرف رَسَــــمَتهُ






تَتَـــاَوه الذِكرَى وَ أَنَــا


فَ أَحضنُ


كُلَ التَفَـــاصِيل الدَقِيقَة


فَ أَبتَـــسِم


و أضْحَك عَلَي كَثِــيراً


ثُــم أُعَاوِد أَلإِ بتَـــسَام


وَبَعدَها يَعلُو صَوتُ بُكَائِي






كَ مَركَـبٍ ضَـائِعَة..


أَعـلو


وَ أَهبِـطُ


للِاَجَدوَى..


أَرتَـطِم


بِ لَحَظَــاتِ الَــوَجَع


القَــاتِمَة ..بِعَينِيهَا


تُعَانِقَــان مَلاَمِحَ وَجهِــك


فَــ أَهجِــسُ..


يَـا رَجُـــلاً سَكَن وَإِستَكن


دَاخِل الاعمَـــاق


مَــا أَتفَة الذاكِرَة الجَمِيلَة


حِــينَ يَستَوطِنُهَــا الفَراغُ


وَ

مَـــا أَقسَـى الذِكرَى


حِــينَ تَرقُص عَلى جَرجاً


كَــانَـــا مَنسِياً







فَ تَعُود لَحْظَـة إِستِرجَـاع ذِكرَيَـاتِي


الجَمِيلَـةٌ لِتُسَـامِرُ الليلِي


وَ


تَـهفُو فِـيهَا النَفـسُ


لِ إِشتِنشَـاق نَسِـيم الفَــــرح


بَــينَ بَــسَـاتِينكَ







يَـــا أَنتَ


مَـازَال القَـلبُ ..


زَغــــــرُودَة فَــرح


كَمَــــا عَهِدتَــهُ


ف رَغْــم كُـل مَا كَـان


لاَ تَزَالُ إِبتِسَــامتِي عُنــوَاناً


للتَـــسَامُح


فَدَعنِـــي هَـــذِهِ المَـره


أَجـالِسُ ذِكــراكَ بَـــعضَ


الحَنِين


وَ أَتـــرُكُ إِسمَـكَ يُسَـــافِـر


فِـــي نَسـجِ الجَـوى المَطرُوز


بِ عَزف مَـا عَـاد يُؤنِسُ أَحَداً


فَقَـد نَسِـيتُ

لَحَظَـــاتْ الخِيَانَةٌ


وَطَعْـم الهَزِيِمٌَـــــة


وَ مَــــرَارَةَ الاخُـذلاَن





وَ..أَذكُـــــر فَقَط أَنَ للعِـــشقْ

(غَـــفَواتِ إِستَــــسلَمتُ لَهَـــا)