(عشت في مصر 6 سنوات ..تفاعلت مع المصريين ومع مشاكلهم ..وكان لأقرب الناس لي تجربة مريرة ..بعد سنوات احببت ان احاول ان اجسدها من خلال هذه الروايه والتى هي تعبير عن حبي وتقديري لصديقي )



الفصل الاول


قالت له وهما جالسين على ضفة النهر يتأملان الشمس وهي تعلن الرحيل ..

- هل تحبني ؟.

- وهل تسألين ؟

- نعم احب ان اسمعها ..

- نعم احبك ..قالها ومازالت عينيه تتأمل الافق البعيد

- اذن لماذ تسافر

- وهل لديك حل ..؟

- نعم ..دعنا نعيش حياتنا كما هي بسلبياتها وبجابيتها ..

- قاطعها قائلاً وهذه المرة نظر إليها وامسك بذراعيها :كلام الانشاء هذا لن يفيد ولن يعمر بيت احلامنا ..ولن ..

- لا يهم ..وبكت ..واستطردت ..اريد ان ارك بجانبي كل يوم ..ان اعرف اني سألقاك في آخر النهار ..

- حبيبتي ان الحياة هي التى تسيرنا ..ومتطلباتها تخنقنا ..لا املك الوقت الكافي ..لو اردت ان ابني نفسي سأحتاج لسنين ..حبيبتي افهميني ..

- اني افهمك ..لكن ماالحل ؟؟بالتأكيد يوجد حل !

- انت تعرفين اني استنفذت كل الحلول ..عملت كل الاعمال ..يجب ان اسافر حتى استطيع ان ابني نفسي واعود اليك ..

- من الواضح انك اخترت الطريق ..

- طريقي هو طريقك ..حياتي هي حياتك ..اليس كذلك

- بدون ان تنظر اليه وهي تعبث بأصابعها وقد هدأت في بكاءها : كم ستغيب؟

- لا اعرف .....؟!! نظرت اليه وقالت : حتى هذا السؤال تجعله مبهم ولا تريد الاجابه عليه !!

- حبيبتى ..انا لا اعلم ماذا سيكون وضعي في تلك البلاد ..لكن اجابتى هي عندما اكون جاهزاَ سأعود ..

- رددت "عندما اكون جاهزاً " هذه ايضاً اجابه مبهمه وتفتح المجال لسنين طويلة ...الا تعتقد ذلك ؟؟

- الن تنتظريني ؟؟؟!!

- ومن قال اني لن انتظرك ...لكن الم تفكر في اهلي ؟؟

- هم يحبونني ..وسيقدرون الموقف ...الم تقولي لهم ؟

- عندما نويت على مفاتحة امى بالموضوع ..فاتحتنى هي بسؤال عن متى تنوي اتمام الزفاف ..واختيارقاعة الفرح ..ورايها في فستان الزفاف ..هل من رايك انه توقيت مناسب ؟؟

- لا اعلم ولكن يجب ان اجلس معهم واكلمهم ...

- افعل ماتشاء ..متى ستأتي ؟؟

- ما رايك انتِ؟

- المساء وقت مناسب حتى يكونوا اخوتي موجودون ..

- لكن ضعي في حسابك انهم لن يغيروا رايي ..

قالت وهي تنفض ما علق من تراب على فستانها وقد نهضت :اذا انا لم استطع فهل هم سيستطيعون ..

نهض معها وقال بعد ان اخذها في حضنه ومن ثم تكاتفا ومشيا :هوني على نفسك ..انشاء الله ستئول الامور على خير
...