اشكر لك رقتك حين تهامسنا سويا وكم كان الحديث رائعا وجميلا وشيقا في معانيه


في الحقيقة أنتي اعز من يتجاذب أطراف الحديث معه ومن يهمس في آذنه ومن يحس باندلاع عواطفه ويتابع طيفه


كيف أصور لك ما تريد تسطيره المشاعر؟


وكيف ارسم لك حائط هذا الكون الثائر؟


وكيف أستطيع إعادة البريق إلى طيف ثغرك الحائر؟


كلانا يا زورق الدجى شموع تحترق من اجل إضاءة دروب الآخرين


لكنهم لا يحسون بعملية الاحتراق الداخلي ولا حتى بعملية التمثيل الضوئي الذي طالما انتابت أغصان الورود والزهور و الخزامى


يا عزيزة الروح دعيني أصوغ لك عبارات الود والشوق واللوعة والهيام.


دعيني لو تكرمتي وحاولي أن تسمعيني فهذا جزء من شوقي و أهاتي


وصراخ قادم إليك من أنيني. نعم .. نفتقد للمصداقية ونخشى تبادل المشاعر


حين أهديك ياخزامي طوقا من الياسمين يحكمون عليا بالخيانة العظمى في لحظة من اللحظات وبين عشية وضحاها


حتى الياسمين سلخوه عن رقته وجلدوه


لانه حاول إغراء الخزامى وما قبلها ولكن صورت لهم مسرحية من بطولة قبلة و إخراج سرير وردي كانت تدور تفاصيلها حول عناق ساخن جرى بين الياسمين و الخزامى


امتزج بتصبب العرق واختلاط الدم بالدم والأنفاس بالأنفاس أمام الثغور


كل ذلك صورة ملتقطة من مسرحيات الشك والظنون.


كم من رجل اقتص قبلا أصيلة وهو من أخس الرجال!


كم من رجل ادعى الصدق وهو في حقيقة الأمر كاذب دجال!


كم نقاتل وهم وسراب! و أسفاه على عالم يحلق في سماءه الغراب يحكم قبضته على الشمس وعلى الضباب


سيدتي ... ليس لدي اكثر من هذا العتاب!

يامالكة قلوب العباد


لنا الفخر حين كسرنا حاجز الصوت وغدونا صديقان، حبيبان رغم كل الصعاب


قمر في السماء يحوم يتدفق من حوله لؤلؤ ونجوم

ولكني أشم رائحة غبار وسموم و أشاهد في الأرض سواد وغيوم


ما أجملك يا سماء يا زرقاء أنتي والنجوم اقرب الأصدقاء


نتعانق في السماء نعم نحن عالمنا عالم الارتقاء


نشق الفضاء


وفي الأرض عالم السخفاء!


يا شمس يكفينا كوننا أصدقاء


نعم يا حبيبتي ولكن في الخفاء


ما اكثر المتربصين بنا


وما اكثر السخفاء


كم يتمنون تطويق هذه السماء


يريدون حجب الطيف عن المساء


يريدون بنا شرا وبلاء


يريدون إخراس شفاه الشعراء


سيدتي .. سيشدو الطيف رغم أنوف السخفاء


وجداني