كبرت الطفلة ورأيتها شابة يوماً عن يوم تكتسب المزيد تتألم كثيراً فتصمت تشعر بالجرح فتصمت تعلمت الصمت في سن مبكرة كانت لحظات الفقد بالنسبة لها شيء إعتادت عليه من أول لحظة تركتها والدتها في منتصف الطريق لتحمل طفلها الصغير .. في تلك اللحظة إعتبرتها لحظة أنانية

ولم تنظر بأنه قلب الأم الذي يجمعهم ويخاف عليهم ويضمهم .. كانت الدموع تملئ عينيها خبئتها عن والدتها فمضت لتلحق بها ,, أصعب شيء تمر به المرأة أن يتركها من يهتم بها في منتصف الطريق يعتني بها يخاف عليها وفجاءة تسير لوحدها . كثيراً مااشعر بالحزن أشعر أن أمي تركتني في منتصف الطريق وكثيراً ماأشعر أن أبي تركني في منتصف الطريق وكثيراً ماأشعر من القهر من ذاتي لانها لم تواصل المسير .. ومع ذلك أبقى مبتسمة !! قرأت ذات مرة أن المراة المبتسمة طوال الوقت هي في الحقيقة موجوعة وليست التي تجهش بالبكاء .. تللك المبتسمة واثقة ولكنها تنسى ابسط الاشياء!!

أذكر اشيائي البسيطة قرطي الذي لايمكنني الخروج بدونه وخاتمي البسيط !! أذكر كلمات أبي أذكر الهدايا أذكر الأماكن والأشخاص !! لست موجوعة ولا متألمة ولكنني صامته هادئة ولايعلمون أن بداخلي عاصفة من المشاعر التي تبني بداخلي مدينة مدينة لو فتحت أبوابها لرأيتها قد ملئتني جنوناً وثرثرة لاتنتهي والحكايا بداخلي لاتنتهي .. ....... من دفتري ..

ولا أعلم إن كانت ثرثرة أم خاطرة أم ماذا الا أنها كلمات مبعثرة