المقدمه
الأسر هو ما يميزه؛فقد اسر قلب هذه وتلك لم يترك واحده...حسنا لقد ترك واحده فقد وقف أمام هذه المتمرده وهي ظنت انه لا يستطيع التقدم.......مسكينه لا تعلم أن الأسر إدمان لديه أقوي من الكحول والمخدرات!
صحيح وقفت في وجهه كالأسد ولكن في هذه اللحظه فقط بدأت لعبته وكان عنوان اللعبه يتلخص بقوله سأطفئ شعلة تمردك.

ولكنها تعشق التمرد فهو غايتها لم ولن يستطع أحد السيطره عليها وعلي هذا التمرد أتي هو بكل هذه الرجوله
فهل سيستطيع أن يطفئ شعلة تمردها أم ....ماذا؟؟

الفصل الاول
كم أكره حياتي!!

ظلت تنظر في المرآه إلي وجهها المتورم وفمها الذي تسيل منه الدماء من كثرة الضرب وتبكي بحرقه حتي سمعت طرقا علي باب الغرفةفمسحت دموعها بعنف و لم ترد ولكن دخلت منه والدتها السيده ماجدة

ماجدة(بصوت باكي):ديما حبيبتي سامحيني يا بنتي أنا السبب
ديما(تجري لحضن والدتها):انتي ملكيش ذنب يا ماما وأرجوكي ماتعيطيش
ماجده:ازاي وأنا السبب في اللي بيحصلك كل يوم ده
ديما :ماما من فضلك خلاص أنا اصلا مش مستحمله
ماجده :طيب طيب تعالي علشان أطهرلك الجرح اللي في وشك دا وأجيب المرهم عشان دراعك اللي وارم من كتر الضرب
ديما(بدأت تستعيد نفسها):حاضر يا حبيبتي
___________________________________________
(ذهبت ديما...هذه الفتاه شديدة الجمال وممشوقة القوام ذات العيون العسلي والوجه الابيض والشعر الاسود الحريري...مع والدتها السيدة ماجدة لتطيهير الجروح...........بعد تطهير جرحها طلبت من والدتها أن تذهب لتناول دوائها ولتأخذ قسطا من الراحة وتتركها تنام أيضا........ولكن هيهات فهي مثل كل ليلة في حياتها لاتنام ولا تتذوق ما يسمي في عالمنا بالراحه والنوم العميق فهي تخاف علي والدتها كثيرا من هذا المتوحش الذي يسمي والدها.......جلست علي سريرها تبكي في صمت تتذكر ماحدث منذ قليل.........
_____________________________________________
كانت جالسة في غرفتها تقرأ في كتاب(لا تحزن) للشيخ عائض القرني فهو الكتاب الوحيد الذي يجعلها تصبر علي ماهي فيه من عذاب وجراح ويأس حتي سمعت صراخ والدتها هرعت ألي الخارج وجدته وهو يضربها
ديما(تجري إلي والدتها):في ايه يا ماما؟؟؟
كانت ماجدة تبكي ولا ترد حتي رد هو
محمود:اطلعي أوضتك وملكيش دعوه
ديما:مليش دعوه إزاي إرحمها بقي وإرحمنا أنت مش ممكن تكون إنسان أبداً
محمود(صفعها صفعه أولي):لا أنا مش إنسان يا روح أمك يا حيوانه أنا أبوكي وجوزها فاهمه أنتي وهي ولا لأ وهتعملي اللي بقول عليه يا ماجده غصب عنك.....واخلصي وهاتي الفلوس
ديما:حرام عليك حرام عليك مش كفايه اللي أخدتو منها انت إيييييه؟؟؟

(لم يشعر بنفسه إلا وهو ينهال عليها ضربا هي ووالدتها ولكنها أخذت النصيب الأكبر من الضرب حيت أنها غطت والدتها الحبيبه بكل جسدها)
محمود:أنا راجل البيت مفهموم ومش هنكرر علقة كل يوم ياست ديما وأنا أخد اللي أنا عايزه طالما عايشين في فيلا حلوه كدا ومش ناقصكو حاجه أنتوا كل دوركوا في البيت ده أنكوا تنفذوا اللي أنا أقول عليه وبسسسس خدامين يعني وقريب أوي مراتي هتيجي وتبقوا برده خدامين تحت رجلها مفهوم؟؟
ديما(تبكي بشده ولكن بنظرتها الحاده):أنت عارف احنا عايزين ايه ناقصنا أب وزوج بجد يحس بينا مش يدبحنا بدل المرة ألف مره وكل اللي يهمه الفلوس وبس
محمود:بلاش كلام الشعارات ده والنبي
ماجده:خلاص يا ديما عشان خاطري بقي
ديما(وقفت بحده):لأ مش هسكت هو إيه أنت ليه طالما مش عايزنا ما تطلق ماما وتسيبنا ان شاء الله ترمينا في الشارع يهمك يعني؟؟؟
محمود(ابتسم بسخريه):لا تهموني ولا حاجه البتاعة اللي اسمها أمك دي كل اللي يهمني فيها فلوسها وبس فهمتي يا بت أنتي
(وخرج من المنزل حتي يقضي سهرته كالعاده في شرب الخمر مع أصدقائه وزوجته المستقبليه.........أما ماجده فظلت تتذكر كم أحبت هذا الرجل وأعطته كل شئ بدون مقابل حتي علمت أن كل ماأراده هو اموالها فقط .....