يروي أن رجلاً كانت عنده فرس معروفه بأصالتها، سمع به رجلٌ

فأراد أن يسرقها منه واحتال لذلك بأن أظهر نفسه بمظهر المنقطع

في الطريق عند مرور صاحب الفرس فلما رآه نزل إليه وسقاه ثم

حمله وأركبه فرسه فلما تمكن منه انطلق بها هارباً.


فناداه صاحب الفرس: رويدك ..الفرس لك ، ولكن لي طلب عندك.

قال: وما هو؟


قال: إذا سألك أحد كيف حصلت على الفرس؟ فلا تقل له: احتلت

بحيلة كذا وكذا ولكن قل: صاحب الفرس أهداها لي .

فقال السارق : لماذا؟

فقال صاحب الفرس: حتى لا ينقطع المعروف بين الناس

فإنني أخشى أن لا يُغاث ملهوف ، فربما مر قومٌ برجل منقطع

حقيقة يقولون: لا تساعدوه لأن فلاناً قد ساعد فلاناً فغدر به