إصلاح المدارس بإصلاح معلميها

إذا كان القصد من فتح المدارس تعليم القراءة والكتابة فلا فرق عندي بين المدارس في بلادنا سواء كانت وطنية أم أجنبية ولكن هناك سرا ربما قد جهله الكثيرون ألا وهو المبدأ. فلكل من نوعي المدارس مبدأ خاص أنشئت من أجله.

فمبدأ المدارس الأجنبية الدعاية لمذهبها والتبشير به بين أبناء الوطن ومع ذلك فإننا نرى الكثيرين من أبناء هذا البلاد يلتحقون بها أو بالأحرى يلحقهم أولياء أمرهم بها وذلك لأنهم يرون أنها هي المدرسة الوحيدة التي أعطت للتلميذ كل الحرية في التعليم جاهلين أو متجاهلين أخطارها العظيمة من جهة أخرى.

وأما المدارس الوطنية فمبدؤها (أحب وطنك، وتمسك بدينك واعمل الخير) وهذا المبدأ هو الذي جعلها في نظري أحسن من المدارس الأجنبية لبلادنا.

غير أن هناك نقصاً طرأ عليها وهو فساد أساليب التربية والتعليم فيها وهذا أيضاً هو سبب انحطاطها بالنظر إلى المدارس الأجنبية، إذ من المعلوم أن المدرسة هي المعلم، والمعلم هو المدرسة فمتى صلح المعلم صلحت المدرسة.

فإذا أراد كثير من معلمي المدارس الوطنية أن يعلموا أو يهذبوا استخدموا الشدة والعنف وبذلك يقتلون (شخصية) التلميذ ويخمدون فيه روح الحرية والإخاء والتطلع.

ولهذا وجب إصلاحها "والإصلاح لا يكون طبعاً إلا بالمال" ولو اجتمع أغنياء بلادنا ووفروا قسماً من أموالهم لبناء مدارس وطنية وليس هذا عسيراً على أمة تريد الحياة وتشعر بما يعترض سبيلها إليها - لاقترحت عليهم ما يلي:
(1) تشييد بناء صحي ذي غرف للتدريس تفتح نوافذها في أوقات معينة لتجديد الهواء، تنصب فيه مقاعد متقنة وتتخذ أدوات جيدة مع العناية بتنظيفها وتنظيف أرض الغرف وجدرانها وتزيين الجدران والصفوف باللوحات الخلقية والعلمية والمصورات الخ... وغير ذلك مما يجعل المدرسة في عين التلميذ أكثر رونقاً من بيته فيألفها ويحن إليها.

(2) جلب معلمين نابهين من أبناء الوطن قد مارسوا مهنة التعليم مدة، وتفننوا بأساليب التعليم بشرط أن يكونوا من أشد الناس عقيدة صالحة ووطنية وإخلاصاً.

(3) يجب على المعلم أن يجعل درسه دائماً عملياً محسوساً، وأن يمرن تلاميذه على الأعمال اليدوية.

(4) يجب على المعلم أن لا يهتم لسكون التلاميذ وانقيادهم، بل ينبغي أن يقف على ما وراء ذلك.

(5) يجب أن يسعى المعلم ليجعل تلاميذه أحراراً في سلوكهم حرية لا تؤدي إلى فساد الطالب.

(6) على المعلم أن يرغب التلاميذ بالعلم بكل ما أمكنه من الأساليب وذلك كأن يجعل لهم الدرس بقالب قصصي أو غير ذلك مما يراه موافقاً لجعلهم ينتبهون إلى الدرس بكل إصغاء وشغف.

(7) أن يمرنهم على الألعاب الرياضية وأن يعطيهم كل الحرية النزيهة.

يعتبر المعلم الحجر الأساس في العملية التعليمية، وفي التربية البيئية بشكل خاص، فمهما وضعنا من مناهج، ومن كتب مدرسية، ومبانٍ جيدة، وأدوات وتجهيزات مناسبة، وكان المعلم مُعدًا إعدادًا ساذجًا، فلا أمل في أن تؤدي جهوده ثمارًا جيدة، والمعلم الناجح في ميدان التربية البيئية هو ذلك المعلم الذي يضع التلاميذ في مواقف ومشكلات تتحداهم، بحيث تكون هذه المشكلات في مستوى التلاميذ؛ يقول د. محمد سعد الدين في كتابه (التلوث الضوضائي والتربية البيئية): إن دور المعلم هو دور الموجه والمرشد وليس الملقن.

فعلى المعلم أن يستثير اهتمامات طلابه نحو بيئتهم، وعليه أن يناقش خُطط ومشكلات الموضوع البيئي الذي يتصدى لتدريسه لهم، وينظم عملهم في مجموعات عمل بحسب ميولهم وقدراتهم واستعداداتهم، وعليه أن ينظم الزيارات الميدانية والدراسات الحقلية، ويعد الخرائط والجداول والأجهزة اللازمة، مع تشجيع الطلاب ببذل الجهد والتفاعل مع البيئة.

وعلى المعلم أن يسهم في مشروعات خدمة البيئة، وفي التفاعل الإيجابي المثمر معها؛ حيث إن المدرسة هي جزء لا يتجزأ من هذه البيئة. الاستعلام عن الاقامة وزارة الداخلية انشاء حساب جديد في مصرف الراجحي رابط قياس نتائج اختبار كفايات المعلمين 1438 موقع شركة انجاز لتكنولوجيا المعلومات رابط الضمان الاجتماعي الجديد رابط التقديم على المساعده المقطوعه 1438 موقع بوابة معارف التعليمية موقع مكتبة العبيكان موقع مكتبة جرير الغاء نظام الكفيل في السعودية موعد عيد الاضحى 2017 موعد عيد الفطر 2017 موعد شهر رمضان 2017 نتيجة عام 2017 افضل شركة طيران في السعودية افضل مستشفيات الرياض الخاصه افضل دكتور تجميل في الرياض افضل دكتور جلديه بجده افضل دكتور اسنان في جده افضل عيادة اسنان بالرياض دليل الهاتف السعودي الثابت 2017 موقع وزارة الاسكان السعودية موقع وزارة الخدمة المدنية السعودية موقع وزارة التعليم العالي السعودية موقع وزارة العمل السعودية موقع اوبر السعودية موقع زين موقع شركة موبايلي رابط موقع وزارة التربية الكويت رابط موقع المربع الالكتروني.

وعلى المعلم أن يسهم في إعداد صحف الحائط، وإنشاء مكتبات، وإصدار مطويات تعريفية تعنى بشؤون البيئة، وتشكيل نوادي، وجمعيات، ولجان أصدقاء البيئة، ودعوة الطلاب للانضمام إليها.
إن معلمًا يطلب إليه تحمل هذه المسؤوليات ينبغي أن يعد الإعداد المناسب، فالمعلم هو ركيزة أساسية في العملية التربوية البيئية، والقضية هنا ليست معرفة المعلمين للأهداف والمناهج، بل يتعدى ذلك إلى تزويدهم بالخبرات، والوسائل المناسبة.

إن العالم اليوم يتجه إلى الاهتمام بإعداد المعلمين قبل الخدمة وأثناءها في مجال التربية البيئية، فأصبح مقررها من ضمن المقررات التي يقدم للطلبة في الجامعات، ومن ثَمَّ فلا بد من الآتي:
1- إعداد معلمي المستقبل، وتزويدهم بالمعلومات الأساسية عن مختلف العلوم البيئية.
2- تنمية وعي المعلمين بالمشكلات البيئية؛ لمساعدتهم على تكوين اتجاهات عند طلابهم تجاه القضايا البيئية.
3- التنسيق المشترك فيما بين المعلم والطلاب يحقق تنفيذًا مناسبًا لبرامج التربية البيئية.
4- توطيد العلاقة بين المحتوى المادي للبيئة والنواحي الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
ومن ثَمَّ، فعلى المعلم أن يطلب إلى المتعلم أن:
أ- يشارك في العمل البيئي بمختلف مراحلة.
ب- يعرف دوره ومسؤولياته في ذلك العمل.
ج- يعتمد على نفسه في إطار التعاون مع المجموعة.
د- يقبل العمل المتفق مع ميوله واهتماماته.

وختامًا أقول:
إن برامج التربية البيئية بمختلف موضوعاتها تريد أن تجعل المتعلم فضاء حيويًّا لحياة الإنسان وتوازنه، ويشعر بالمشكلات التي تعرض البيئة لها، والقضايا المعاصرة التي تطرح في مواجهة آثار الإنسان وإنتاجيته واستهلاكه.
والطالب سيدعو - كما المعلم - للمشاركة في جميع نشاطات البيئة، من ندوات ومحاضرات، وحملات توعوية، وحماية البيئة، والجمعيات البيئية، والرحلات الخلوية، فهم أمل المستقبل الزاهر، إذا أحسن استخدام مواهبهم ومهاراتهم، وتوجيهها الوجهة الصالحة النافعة لأنفسهم وبيئاتهم.