إنّ الحب هو الشعور العاطفي الذي يدخل إلى قلب الإنسان ويجمع الشريكين في إطار العلاقة الزوجية لكي يبقى الحب هو الجامع بين الزوجين لإنجاح العلاقة الزوجية، وتعتقد بعض النساء أنّ الحب قبل الزواج وبعده يبقى كما هو لكن في الحقيقة يختلف الحب بحسب مراحل الزواج، وهذا ما يسبّب مشاكل عديدة في الحياة الزوجية ولتجنّب ذلك يجب على المرأة إدراك النقاط التالية:
المقارنة بحب الروايات:

تتعلّق بعض النساء بالروايات والأفلام والمسلسلات فيعتقدن أنّ ما يقرأنه ويشاهدنه موجود في الحقيقة وعلى أرض الواقع بالفعل، كما تعتقد الفتاة بأنّ هناك من يسمّى فارس الأحلام لكن ذلك ليس صحيحاً إطلاقاً فمهما كان الزوج مثالياً فإنه ليس كاملاً وفارساً لتحقيق كافة أحلامها كأبطال الروايات. لذا بعد الزواج تكتشف أنّ الحب يصبح مختلفاً عن السابق.
عدم فهم واقع الزواج!

أحياناً تكوّن المرأة فكرة خاطئة عن الزواج فتعتقد أنّ الحياة ستكون جميلة جداً وكلها حب وعشق لكن في الحقيقة تتخلّل الحياة الزوجية أمور أخرى أكثر عمقاً، كما أنّ من المنطقي أن يتسلّل الملل والبرود إلى الحياة الزوجية من حين لآخر، وهنا يجب أن يسعى الزوجان لمحاربة هذا الروتين. وهذا ما يجعل الحب يختلف من مرحلة لأخرى في الحياة الزوجية.
عدم توقّع ضغط المسؤوليات!

إنّ عدم فهم الحياة الواقعية للأزواج قد يجعل الشريكين لا يتوقّعان هذا الكم من ضغط المسؤوليات فالحياة الزوجية هي حياة مليئة بالمشاكل اليومية التي تحتاج الى قرار وتصرّف وعناء وهذا ما يفرض على الزوجين البُعد عن الجو العاطفي الرومانسي ما يجعل الحب مختلفاً قبل الزواج وبعده.
عدم فهم طريقة الرجل في الحب:

إنّ الرجل له أسلوب خاص في الحب بشكل مختلف عن أسلوب المرأة التي تعتقد أنّه سيكون بصورة معينة بعد الزواج فتنصدم بالواقع حينما تلامس اختلاف طريقة حبّه، فالرجل قد لا يبوح لزوجته بكلمات الحب دائماً أو ينهمك بالعمل والواجبات الأسرية وكيفية توفير متطلبات الحياة فتعتقد الزوجة أنّ الشريك لم يعد يحبها كما في السابق وتشعر بفراغ أو ببرود عاطفي لكن في الحقيقة يكون ما زال يحبها لكن اختلفت طريقته في الحب بعد الزواج.
التقدم في السن:

إنّ التقدم في السنّ يفرض على الإنسان طريقة جديدة في الحب فكلما كبر الرجل أو المرأة تغيّر أسلوب حبهما وطريقة تعبيرهما العاطفي وهذا بسبب النضج العقلي.