سورة الحجرات
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾ [الحجرات: 1].
قال ابن عباس رضي الله عنه:(لا تقدموا أيَّ قول أو فعل على قول الله أو قول رسوله صلى الله عليه وسلم وفعله).
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا
وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12].
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إن بعض الظنون لا تُجتنب, بل تقيَّد
مع القرائن للوصول إلى الحق، وإن قرائن الحال تنزل منزلة المقال.

ومثَّل لذلك فقال: إذا قام بجنبك رجل ورأيت رائحة الدخان واضحة منه فإنك تظن ظنًّا قريبًا جدًّا من الحق
أنه من المدخنين، كذلك لو صلى بجنبك شخص يؤذيك منه رائحة الثوم فإنه لا يخامرك شك أنه قد أكل أكلًا
يحتويه ثوم، وكذلك لو شممت رائحةً من شاربٍ شَرِبَ شيئًا من المحرمات فإنك تظن ظنًّا قويًّا
أنه قد شرب كذا وكذا، وهذا ليس من الإثم.

سورة ق:
قال تعالى: ﴿ ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ﴾ [ق: 1].
هذا قسم، وجواب القسم في قوله تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ﴾ [يس: 3]

قال تعالى: ﴿ هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴾ [ق: 32].
الحفيظ: هو المتقي لله، وهو الذي خشي الله بالسر والعلن، وحفظ جوارحه عن محارم الله
وحفظ وقته، والمتجهُ إلى الله بقلب مخلص منيب، والمستقيمُ على طاعة الله.


الشيخ محمد بن صالح الشاوي