في ذات يوم خرج الامام من منزله وكان متجهآ لبده صغيره .. وكان السفر عن طريق البحر فهبت عاصفه رعديه وهو عل القارب الصغير ويجدف بشده لينجو من العاصفه والغرق ..ولكن كانت العاصفه اقوي بكثير من القارب . وجاءت موجه عاليه جرفت القارب الي جزيره مهجوله .. وفقد الامام الوعي , وعندما افاق الامام وجد نفسه في هذه الجزيره . ثم سمع صوت ياتيه فاصاب الامام الخوف واتجه الي الصوت فوجد انسان غريب الاطوال يرعي بغض الاغنام والماعز فاتجه الامام اليه وسائله . ما هذه الجزيره المهجوره ؟ وماذا تفعل هنا ؟ فاجاب الرجل وقال اني هنا في وطني فانا اعيش هنا منذ اسيل الزمن وقال الامام للرجل وماذا تاكل ؟ فاجاب الرجل : من الاشجار ولحم الماعز ..وانت ماذا اتي بك الي هنا فقال الامام : كنت علي سفرا وغرق القارب . فوعد الرجل الامام ان يصنع له قارب اخر في الصباح الباكر , ومع شروق الشمس بدأ الرجل في صناعه القارب , ثم اتي موعد صلاة الظهر , وقال الرجل للامام هيا للصلاة فسال الامام كيف عرفت بموعد الصلاة , فقال الرجل من الشمس فعندما تاتي الشمس في ثلث السماء بعد الشروق ياتي الظهر وعندما تكون في المنتصف ياتي العصر والغروب يكون وقت المغرب وهكذا اعلم بوقت الصلاة . ثم بدا الرجل صلاة الظهر فاندهش الامام من طريقه الصلاة لان الرجل لا يقراء صور من المصحف وانما يقول
عنزتي معزتي الله واكبر ..... عنزتي معزتي الله واكبر
فقال له الامام هل هذه صلاتك فسوف اعلمك الصلاة وماذا تقول اثناء الصلاة , وبالفعل حفظو الصلاة السليمه .. وصلو العصر معأ ثم ودع الامام الرجل وذهب علي متن القارب الذي صنعو له الرجل . واثناء ما كان الامام في وسط البحيره جاء وقت صلاة المغرب وعندما نوي الرجل الصلاة فوجد نفسه ناسيا كلام الامام , فاحضر فرع شجرة وعصا واخذ يجدف حتي ويصل الي الامام وقال له اني نسيت كيف اصلي قول لي ماذا اقول في الصلاة , فاجاب الامام وقال : انا منذ فتره طويله وانا جدف وانت بهذا الفرع اتيت لي بسرعه كبيرة لتسال عن الصلاة .. وفي دهشه قال الامام اذهب وصلي كما تشاء فانت اعلم مني بكثير
ونستفيد من االقصه: ان كل انسان اقرب الي ربه بصفاء النفس فهذا الرجل لا يعلم شئ عن الصلاة ولكن اراته في الصلاة جعلته اقرب الي الله حتي من امام المسجد "ان الله خبير بالنفوس" ..