تبدأ هيئة السياحة والتراث الوطني بينبع منتصف الشهر المقبل طرح عدد من مشاريعها المهمة في المنطقة التاريخية في إطار خطتها التي أعدتها مسبقاً لتطوير القطاع السياحي بالمحافظة. وتضمنت الخطة عدداً من المشاريع، أبرزها ترميم أول فندق تراثي بالمملكة، يحتوي على 8 أجنحة.
ويتمتع الفندق التراثي بموقع مميز؛ جعله محط أنظار الزائرين إلى محافظة ينبع؛ إذ يقع الفندق التراثي على طريق الميناء، الذي سيتم تجهيزه ليكون ممشى من قِبل بلدية المحافظة بالتعاون مع هيئة السياحة والتراث الوطني بينبع، إضافة إلى أن الفندق سيكون مقابل ميناء ينبع الصناعي في المنطقة التاريخية، وتبلغ مساحته الإجمالية 1800م، ويقع بجواره 22 محلاً على الواجهة المطلة على البحر، ويرتبط كذلك بمشروع المرسى السياحي الذي يحوي 3 مبانٍ، الأول مطعم، والآخر مقاهٍ بطراز معماري تراثي.
كما ستطرح هيئة السياحة والتراث الوطني بينبع سوقاً تجارياً، ومطعماً، ومتحفاً، ومقر مكتب هيئة السياحة، ومقر اجتماعات للمكتب، إضافة إلى سوق الليل الشعبي، وغيرها من المشاريع التطويرية بالمنطقة التاريخية.
وأوضح مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بينبع سامر العنيني أن تلك المشاريع سيتم إعلانها بعد شهر، مشيراً إلى أن المنطقة التاريخية بالمحافظة ستكون مَعلماً سياحياً مهماً. وأشار إلى أن تلك المشاريع ستكون إضافة للمنطقة التاريخية، موضحاً أن القطاع السياحي في ينبع يحظى بمتابعه أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس هيئة السياحة الأمير سلطان بن سلمان، ونائبه لقطاع المناطق الدكتور وليد الحميدي، ومحافظ ينبع المهندس مساعد السليم.
وتحتضن المنطقة التاريخية بينبع مباني أثرية قديمة، يعود بعضها لما يزيد على 100 عام، وتتميز بالطراز الإسلامي؛ إذ تزينها المشربيات والرواشين والأبواب المطعمة بمكعبات الأرابيسك العتيقة، وتمتاز مقاهيها ومحالها التجارية بخصائص الفن المعماري المحلي.