لمن يريد السياحة في دبي فلا بد من المرور على هذا المبنى الخيالي..

تعتزم شركة «تريبل إيه» الإماراتية تطوير مشروع عقاري فريد من نوعه على مستوى العالم يتكلف نحو نصف مليار درهم وسيحمل اسم «برج العربي» وسيشيد بدبي ويتوقع انجازه عام 2009 ليدخل كتاب غينيس للأرقام العالمية كونه «اكبر زي مبني من الإسمنت والزجاج في العالم» إلى جانب ما سيمثله مع برج العرب وأبراج الإمارات وباقي المشاريع الفريدة في المدينة من معالم تاريخية وسياحية.


حيث تركز فكرة المشروع الجديد على تكريم المواطن الخليجي والعربي، وسيخصص للمكاتب التجارية بارتفاع يصل إلى 140 مترا وسيتكون من (35 طابقاً)وطوابق أخرى لمواقف المركبات والمتاجر والمطاعم. وتبلغ مساحة الأرض 59 ألف قدم مربع، فيما تصل مساحة البناء نحو 400 ألف قدم مربع (منها 350 ألف قدم مربع المساحة المخصصة للمكاتب التجارية) وسيتم تشييده بأعلى المواصفات وسيتم استخدام زجاج بألوان خاصة ليتناغم مع ألوان الزي العربي والخليجي. وستعلو قمة البرج (العقال) بانوراما يمكن استخدامها كمركز مؤتمرات أو قاعة احتفالات أو مطعم فاخر دوار أو غير ذلك.


ويتوقع المباشرة بأعمال البناء في الربع الأول من العام الحالي على ان ينجز بالكامل منتصف 2009. وفضلت الشركة المطورة عدم طرحه للبيع في الوقت الراهن.


وقال رجل الأعمال محمد السيوفي مدير عام شركة تريبل ايه صاحب فكرة المشروع، «لقد اجتهدت كثيرا بحثا عن فكرة هذا (البرج) ليعكس ويجسد تكريما معنويا ورمزيا للمواطن الخليجي على وجه الخصوص والعربي بوجه عام». وأوضح «ان دبي برزت على الخارطة العالمية بقيادتها الذكية والجريئة لركب التطوير العقاري على مستوى الشرق الأوسط ورسّخت مكانتها عالميا بتجربتها المعمارية المتفردة، مما وضع شركات التطوير العقاري أمام تحديات الخروج بمشاريع عقارية نوعية غير مكررة تضيف للمدينة ولا تأخذ فقط».


ويقع مشروع برج العربي في موقع استراتيجي (يتوقع استلامه من المطور بداية السنة الجديدة) في إطار مشروع «جميرا فيلج» الذي تطوره شركة ليمتلس، حيث يقع قبالة مطار جبل علي الجديد وهو ما يجعله صرحا وعلامة بارزة في المشهد العمراني للمدينة حيث انه سيكون بارزا للعيان وبطريقة فريدة نهارا أو ليلا لركاب الطائرات التي تقلع أو تهبط في المطار، كما سيتمكن سكان جزيرتي النخلة جميرا والنخلة جبل علي من مشاهدته.


مباركة


من جهته بارك الدكتور احمد الكبيسي توجهات شركة تريبل ايه لبناء «برج العربي» وقال عقب اطّلاعه على مجسمات المشروع «من الناحية الجمالية فقد استوفى (البرج) شروط الجمال كاملة من حيث أناقته وحسن التقليد وحسن العرض كما هو الحال بالنسبة لوضاءة الفكرة ووضوح الهدف».


وأكد الكبيسي «ان تاريخنا الإسلامي والعربي حافل بالكثير مما نفخر ونعتز به لكننا لم نبذل جهدا واضحا لبعث الحياة في الطراز المعماري العربي والإسلامي فتراكض بعض المطورين لنسخ أبراج ومبان غربية لا تمت بصلة لتراثنا المعماري ولا تعكس رموزنا التاريخية».


وأضاف الكبيسي «اما من حيث الحلال والحرام فإن تصميم «برج العربي» ليس صورة لشخص وهو رمز لزي معين ويكرّم من حيث الشكل المعماري الهندسي ثقافة وديناً ولغة معينة وهو الإنسان العربي فرمز إليه بالعقال على قمة هذا البناء الشامخ».


ولفت إلى ان من يقول إن شكل البرج (الذي رأيته) يراد منه تجسيد صنم او وثن مما كان يعبد بالجاهلية فهو إنسان غير عاقل ومتنطع (أي مشدّد على الناس دينهم الميسر) وأضاف «لا يجوز إساءة الظن بالناس وتقبيح الأشياء الجميلة». و«لو أردنا ان نناقش ضيقي الأفق والعقل فنعقد مقارنة بين الصنم والبرج، سنجد ان الصنم كان يعمل لأغراض العبادة وكان صغير الحجم ولا يسكن فيه!! اما البرج فلم يعمل لأغراض العبادة وسيسكن فيه ويدخله الناس و لا يطاف حوله».


وأشار «في هذا الزمان وبعد ان علت كلمة الإسلام لم يعد هناك ما كان يسمى في الجاهلية بالأصنام، بدليل ان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما فتحوا مصرَ لم يتعرضوا للتماثيل ـ الآثار ـ التي كانت تملأ قصورها ولم يحطموها وهاهي اليوم على حالها منذ فتحها، وأصبحت التماثيل الفرعونية تملأ الشوارع والمتاحف كما تركها عمرو بن العاص والفاتحون الأوائل، ومضى على أبو الهول 5 آلاف سنة فلماذا لم يكسروه؟. فهذه كلها شواهد تاريخية تعكس تاريخ البلد وتخلده وتفتح أمامه أبواب الاستثمار المجدي كالسياحة وما يرتبط بها وفي ذلك خير للأمة ولشعوبها.
منقول