وجائزة المدرسة المتميزة تقيس التجربة الإدارية في مجالات عديدة من خلال معايير ومؤشرات معينة يتم اثباتها بشواهد وأدلة متنوعة كالوثائق والإحصائيات والشهادات والتقارير على ضوء دليل تفسيري وضعته لجان الجائزة في وزارة التعليم ويهتم الدليل بتحويل المؤشرات الى سلوكيات قابلة للقياس ليتم التقييم الدقيق للتجربة التربوية ان كانت ادارية او في أي فئة اخرى من فئات الجائزة ،،
وقد حصلت الثانوية الثانية في ينبع الصناعية نظام المقررات على المركز الأول في جائزة التميز في دورتها السادسة،،
وهنا حوار أجريناه مع القائدة التربوية للمدرسة في مجلة اّفاق تربوية التي تم إصدارها من المدرسة العامين الماضيين و ترصد فيه القائدة التربوية الفائزة بالجائزة تجربتها مع الفوز العام الماضي، وتشير الى جوانب القوة التي ميزت الأسلوب الإداري للمدرسة لتحقق هذا المستوى المتقدم من الجودة والتميز في الاداء. فالى نص الحوار :

خططنا تنطلق من رؤية تربوية تهدف الى اتقان العمل وتحسين الاداء في بيئة المدرسة ورعاية المواقف التربوية الناجحة سواء كانت من انتاج الطالبة او المعلمة تلك الاعمال التي ترتقي بمفهوم الانجاز التربوي
وهي سياسة ادارية تهتم بتوزيع الادوار والتحفيز المستمر والسعي الدائم نحو تجويد العمل وإتقانه بالاضافة الى بث روح الحماس و اشاعة روح الدافعية والبحث والإطلاع والإنتاج المعرفي الذي يتسم بالجودة والتميز..

غالبا المعايير السليمة تتحسس العمل الجيد وتتابعه وترعاه اينما كان او وجد ..
والطاقات الخلاقة هي ربما متواجدة في جميع البيئات المهنية ولكن معاييرنا التي تقيم العمل الجيد هي التي تقودنا
لذا بالمتابعة وحسن التقييم وجدت الكثير من القدرات والمواهب ومستويات عليا من التفكير التي تستحق الدعم والاهتمام والتوجيه بالاضافة الى التحفيز المستمر واشاعة روح الحماس
والمثابرة وخوض غمار التنافس والمشاركة في المسابقات والمحافل على اختلاف مستوياتها.

لقد شاركت الطالبات في العديد من المسابقات المحلية والدولية في أولمبياد الرياضيات والفيزياء والكيمياء وقد نلن الفوز في الكثير منها،وقد حصلت المدرسة على المراكز الأولى على مستوى المملكة في نتائج الثانوية العامة القسم العلمي ،كما حصلت على أعلى نسبة تفوق خلال ثلاث سنوات متتالية على مستوى محافظة ينبع ، و حصلت ايضاً على مراكز متقدمة على مستوى المملكة في أكثر من مسابقة وطنية كما حصلت على مراكز متقدمة في مسابقات القران والسنة النبوية، بالاضافة لحصول المدرسة على جائزة سابك للآداء التعليمي المتميز ،والنبوغ العلمي في المواد العلمية ، كما حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة في مسابقة إبداع وإتقان التي تنظمها سابك،

تهتم ادارة المدرسة وتخصص الخطط التربوية العلمية للكشف عن الموهوبات وتكريم المتفوقات وتقديم الدعم الدائم لهن ،بالاضافة الى التحفيز المستمر للمشاركة في مختلف الفعاليات والمسابقات العلمية سواء كانت محلية او دولية
بالاضافة الى تكامل الادوار والجهود في المدرسة لرعاية تلك الفئة المتميزة من الطالبات،
واتاحة حضور البرامج التدريبية والتطويرية التي تنمي تحصيلهن العلمي وافقهن المعرفي وفق خطط اشرافية منظمة ،
كما اننا نسعى كفريق عمل في المدرسة من معلمات وادارة الى التشجيع الدائم والرعاية المستمرة وتنمية روح التفكير العلمي وتطوير مهارات البحث والحث على الاستزادة من مصادر المعرفة واتاحة وسائل التحصيل والتشجيع على تلقي المعرفة وتطوير الذات.

طبعا هناك ثوابت مهمة وقواعد راسخة لخلق بيئة تربوية معاصرة تتمتع بالجودة والانجاز
أهمها الوعي بمفهوم الادارة الحديثة والعمليات التي يتضمنها هذا المفهوم من التخطيط والتنظيم وتوزيع المهام والادوار على اعضاء المؤسسة التعليمية بالاضافة الى القدرة على التاثير الايجابي على سلوك الافراد من معلمات وطالبات وطاقم اداري والقدرة على ادارة المشكلات والتحديات والامور الطارئة في بيئة المدرسة ومعالجتها بطرق علمية منظمة بالاضافة الى المرونة الايجابية الفاعلة التي لاتخل ّ باللوائح والاهداف التربوية المرسومة ،كما نحاول البعدعن القوالب الإدارية التقليدية الجامدة ، بالاضافة الى حسن توجيه الطاقات والقدرة على توظيفها بما يحقق الانجاز والانتاج العلمي والمعرفي،
الحرص على دعم التواصل مع أولياء الامور و الحرص على التنوع في الانشطة المدرسية بما يتناسب وميول الطالبات واستعدادتهن بالاضافة الى محاولة توظيف الاذاعة المدرسية كقناة توعية وتثقيف لنشر ثقافة الجودة والاتقان في العمل ، بالاضافة الى تحقيق الاهداف الاجتماعية من خلال العملية التربوية من خلال اكساب الطالبات مهارات الحياة والتعامل والسلوك الانساني الايجابي الذي بدوره ينقل اثر التعلم الى حياة الطالبة ،
حقيقة نحن نسعى كفريق متكامل في منظومة المدرسة نحو تحقيق الأهداف باخلاص ومحبة وانتماء ،فالاحاطة بكل تلك القواعد من شانه ان يحقق ادارة تربوية فاعلة وهذا مهم جدا لأن نجاح المؤسسة في الغالب يعتمد على وعيها بمفهوم الادارة العلمية المعاصرة والمثمرة.

حصلت الثانوية الثانية على شهادة الايزو (أنظمة الجودة الشاملة ) لتطبيقها أنظمة الجودة ولمواكبتها التطورات الحديثة الهادفة وهي أول مدرسة تحصل على الشهادة في محافظة ينبع للعام الدراسي 1435 1436 ،
فالجودة سلوك وثقافة وقرار استراتيجي وهي عمل ومثابرة والحصول على الشهادة بالتأكيد اضافة مهمة بعد الحصول على جائزة التميز وكلنا فخر لتطبيق مؤسستنا التعليمية هذه المعايير العالية التي تعبر عن جودة الاداء .