محمد المواسي، عمر عريبي– سبق- جازان: اجتمع الشهيدان العريف طارق حلوي والجندي يحيى نجمي، اللذان ارتقيا في الجريمة الإرهابية التي وقعت أمس بمركز سويف الحدودي مع دولة العراق، في لحظات الرحيل عن الدنيا، كما جمعتهما الصداقة والزمالة في العمل.
وفي جامع الملك فهد بمدينة جازان؛ اجتمع جثمانا الشهيدين لتقام عليهما صلاة الجنازة بحضور عدد من المسؤولين في المنطقة، وليكون ذلك هو آخر مكان يجتمع فيها الشهيدان طارق ويحيى، حتى تم نقل جثمانهما كل لقريته.
وفور وصول جثمان الشهيد يحيى نجمي في سيارة خصصتها حرس الحدود لنقله، استقبلته النساء من ذويه بالزغاريد فرحاً باستشهاده في سبيل الله، حتى ودّعنه لمثواه الأخير، في مقبرة قريته بمركز القفل جنوب منطقة جازان، التي تعج بأشجار الأراك، ورفيق دربه في مقبرة بلا أسوار ولا خدمات.
وكان مسؤولون ومواطنون قد شيع عقب صلاة العصر، اليوم، جنازتي الشهيدين طارق ويحيى للمقبرة، بعد أن أديت عليهما صلاة الميت بجامع الملك فهد بجازان، ونقلا إلى قريتيهما للدفن.
وقال والد الشهيد طارق حلوي لـ "سبق" إنه يحمد الله أن كانت خاتمة ابنه شهيداً، ويكرر حمده صابراً، ويحبس دمعته، وكشف أن ابنه خدم في القطاع العسكري طويلاً ولم يسمع منه أنه سبق أن تعرض لإشكالية مشابهة، وتابع: ابني طارق من مواليد 1406 لم يتم الثلاثين من عمره بعد لكن هكذا شاءت الأقدار، ونحمد الله على كل حال.
ومن جهته أوضح الشيخ عيسى علي حافظ حلوي أنهم جميعاً سعداء باستشهاده في سبيل الله برغم ما يعتصر قلوبهم من ألم فقده، وأضاف: أحث زملاءهما في كل القطاعات الأمنية أن يجعلوا الشهداء قدوة حسنة لهم، وأن يبذلوا أنفسهم وأرواحهم في سبيل الله ثم الوطن.
المفضلات