اللسان ... وما ادراك ما اللسان ..؟؟
اللسان نعمة من نعم الله العظيمة، صغير حجمه عظيم طاعته وجرمه،
إذ باللسان يستبان الكفر والإيمان،
فاللسان رحب الميدان، واسع المجال،
هو ترجمان القلوب والأفكار،
آلة البيان وطريق الخطاب،
له في الخير مجال كبير وله في الشر باع طويل،
فمن استعمله للحكمة والقول النافع، وقضاء الحوائج، وقيده بلجام الشرع، فقد اقر بالنعمة ووضع الشيء في موضعه، وهو بالنجاة جدير،
ومن أطلق لسانه وأهمله، سلك به الشيطان كل طريق،
ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم،
بل أن جوارح الإنسان كلها مرتبطة باللسان في الاستقامة والاعوجاج،
ووردت احاديث في السنة عن اللسان نذكر منها
3783 حدثنا أبو بكر حدثنا زيد بن الحباب أخبرني معاوية بن صالح أخبرني عمرو بن قيس الكندي عن عبد الله بن بسر أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل * ( صحيح ) _ تخريج الكلم الطيب رقم 3 ، التعليق الرغيب 227/2 .
< إذا رأيت الناس قد مرجت عهودهم ، وخفت أماناتهم ، وكانوا هكذا : وشبك بين أصابعه . قال ( الراوي ) : فقمت إليه ، فقلت له : كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك ؟ قال : الزم بيتك ، واملك عليك لسانك ، وخذ ما تعرف ، ودع ما تنكر ، وعليك بأمر خاصة نفسك ، ودع عنك أمر العامة . >
حدثنا عمرو ابن عثمان حدثنا أبي حدثنا شهاب بن خراش عن القاسم بن غزوان عن إسحق بن راشد الجزري عن سالم حدثني عمرو بن وابصة الأسدي عن أبيه وابصة عن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فذكر بعض حديث أبي بكرة قال قتلاها كلهم في النار قال فيه قلت متى ذلك يا ابن مسعود قال تلك أيام الهرج حيث لا يأمن الرجل جليسه قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك الزمان قال تكف لسانك ويدك وتكون حلسا من أحلاس بيتك فلما قتل عثمان طار قلبي مطاره فركبت حتى أتيت دمشق فلقيت خريم بن فاتك فحدثته فحلف بالله الذي لا إله إلا هو لسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كما حدثنيه ابن مسعود * ( ضعيف الاسناد ) .
إملك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك ] . ( حسن ) .
[ يا عقبة بن عامر ! صل من قطعك ، وأعط من حرمك ، واعف عن من ظلمك ] . قال : ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لي : يا عقبه بن عامر ! املك عليك لسانك ... الحديث ( الذي قبل هذا ) . ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم، فقال لي : يا عقبة بن عامر ! ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ، ولا في الإنجيل ، ولا في الفرقان مثلهن ؟ لا يأتينك عليك ليلة إلا قرأتهن فيها : { قل هو الله أحد } ، و { قل أعوذ برب الفلق } ، { و قل أعوذ برب الناس } ] . ( صحيح ) .
[ احفظ لسانك ، ثكلتك أمك معاذ ! وهل يكب الناس على وجوههم إلا ألسنتهم ] . عن معاذ بن جبل قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم في سفر .... الحديث وفيه : ثم قال : ألا أخبرك برأس الأمر ، وعموده ، وذروة سنامه ؟ فقلت بلى يا رسول الله ، قال : رأس الأمر وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد . ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ؟ فقلت له : بلى يا نبي الله ، فأخذ بلسانه فقال : كف عليك هذا . فقلت : يا رسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ! وهل يكب الناس على وجوههم في النار أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم . ( صحيح بمجموع طرقه ) .
7 -عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال بينما نحن حول رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم إذ ذكر الفتنة فقال إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك قال الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة * ( حسن صحيح ) _ الصحيحة 205 و 888 و 1535 .
المفضلات