بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم
الُسسَّلام عَلَيْكُم
صَبَآَحَكُم ومسَسَائِكُم يَطِيْب ب ذِكْر الْلَّه
مَوْضُوْع أَعْجَبَنِي وَأَحْبَبْت طَرَحَه عَسَى رَبِّي يَنْفَعُنَا بِه
هَل تَعْلَم ايْن تُضَع ذُنُوْبُك وَانْت فِي صَلَاتِك ؟!
/
نَرَى كَثِيْرا مِن الْنَّاس مَع الْأَسَف يُعَجِّل فِي الصَّلَاة وَيَنَقَرَهَا وَكَانَّه يُرِيْد الْتَخَلُّص مِنْهَا وَالْمِسْكِيْن لَايَدْرِي انَّه يُفَوِّت عَلَى نَفْسِه اجْر عَظِيْم
قَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم: ( إِن الْعَبْد إِذَا قَام يُصَلِّي أُتِي بِذُنُوْبِه كُلّهَا ، فَوُضِعَت عَلَى رَأْسِه وَعَاتِقَيْه ، فَكُلَّمَا رَكَع أَو سَجَد تَسَاقَطَت عَنْه )
رَوَاه الْطَّبَرَانِي بِسَنَد صَحِيْح
وَكَان صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم يَطْمَئِن حَتّى يَرْجِع كُل عَظْم إِلَى مَوْضِعِه وَامَر بِذَلِك الْمُسِيْء صَلَاتِه وَقَال لَه
( لَا تَتِم صَلَاة أَحَدِكُم حَتَّى يَفْعَل ذَلِك )
/
هَل لَاحَظْت الْحَدِيْث يَامَن تَتَعَجَّل فِي الصَّلَاة فَبِكُل رُكُوْع وَسُجُود تَتَهَاوَى وَتَتَسَاقَط آَثَامِك وَجَرَائِرّك الْعَظِيْمَة فَلِمَاذَا تَسْتَعْجِل فِي الْرُّكُوع وَالْسُّجُود بَل اطَل سُجُوْدِك وَرُكوَعك بِقَدَر مَاتَسْتَطِيع لِتَتَسَاقَط عَنْك الْذُّنُوب فَلَا تَفُوْت عَلَى نَفْسِك هَذَا الْأَجْر الْعَظِيم وَالْغَنِيمَة الْبَارِدَة
هَل يُوَسْوِس وَيَلْبَس عَلَيْك الْشَّيْطَان فِي الصَّلَاة وَيَجْعَلُك تَسْرَح وَلاتَخْشع فِيْهَا
( الَيْك الْحَل لِقَهْر الْشَّيْطَان وَدَحْرِه )
عَن أَبِي الْعَاص رَضِي الْلَّه عَنْه قَال :
يَا رَسُوْل الْلَّه إِن الْشَّيْطَان قَد حَال بَيْنِي وَبَيْن صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَي فَقَال رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم :
ذَاك شَيْطَان يُقَال لَه خَنْزَب فَإِذَا احْسَسَّتِه فَتَعَوَّذ مِنْه وَاتْفِل عَلَى يَسَارِك ثَلَاثَا
قَال :
فَفَعَلْت ذَلِك فَأَذْهَبَه الْلَّه عَنِّي وَمَن كَيْدَه
هَل يَلْبَس عَلَيْك الْشَّيْطَان فِي الْطَّهَارَة وَانْت تُصَلِّي وَيَجْعَلُك تَتَخَيَّل أَن وُضُوْءَك أَنْتَقِض ( الَيْك الْحَل )
كَذَلِك مَا اخْبِرْنا عَنْه رَسُوْل الْلَّه صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم بِقَوْل :
( إِذَا كَان احَدُكُم فِي الصَّلَاة فَوَجَد حَرَكَة فِي دُبُرِه احَدِّث او لَم يُحْدِث فَاشَكل عَلَيْه فَلَا يَنْصَرِف حَتَّى يَسْمَع صَوْتا او يَجِد رِيْحَا )
هَل تَعْلَم مَاذَا تَقُوْل فِي صَلَاة الْجَنَازَة اذَا كَان الْمُتَوَفَّى طِفْل لَم يَبْلُغ
( لاتَدْعُو لَه بِالْمَغْفِرَة فَهُو لَم يُذْنِب انَّمَا أَدْعُو لِوَالِدَيْه )
تَقُوْل :
( الْلَّهُم اجْعَلْه ذُخْرَا لِوَالِدَيْه ، وَفَرَطا وَشَفِيْعا مُجَابَا ، الْلَّهُم أَعْظِم بِه أُجُوْرَهُمَا ، وَثَقِّل بِه مَوَازِيْنَهُمَا ، وَأَلْحِقْه بِصَالِح سَلَف الْمُؤْمِنِيْن ، وَاجْعَلْه فِي كَفَالَة إِبْرَاهِيْم عَلَيْه الْسَّلَام ، وَقِه بِرَحْمَتِك عَذَاب الْجَحِيْم )
/
هَل تَعْلَم مّاهْو اشَد عَلَى الْشَّيْطَان مِن الْضَّرْب بِالْحَدِيْد
هُو أَمْر أَهْمَلَه كَثِيْر مِّن الْمُصَلِّيْن فَضْلَا عَن جَهْلِهِم بِفَائِدَتِه الْعَظِيْمَة وَاثْرَه فِي الْخُشُوْع
( قَال الْنَّبِي صَلَّى الْلَّه عَلَيْه وَسَلَّم : لَهِي أَشَد عَلَى الْشَّيْطَان مِن الْحَدِيْد أَي ان الْإِشَارَة بِالسَّبَّابَة عِنْد الْتَّشَهُّد فِي الْصَّلاة أَشَد عَلَى الْشَّيْطَان مِن الْضَّرْب بِالْحَدِيْد لِأَنَّهَا تُذَكِّر الْعَبْد بِوَحْدَانِيَّة الْلَّه تَعَالَى وَالْإِخْلَاص فِي الْعِبَادَة وَهَذَا أَعْظَم شَيْء يَكْرَهُه الْشَّيْطَان نَعُوْذ بِالْلَّه مِنْه )
وَالْسَّنَة فِي الْإِشَارَة بِالسَّبَّابَة ان تَبْقَى مَّرْفُوْعَة مُتَحَرِّكَة مُشِيْرّة إِلَى الْقِبْلَة طِيْلَة الْتَّشَهُّد
مِن كِتَاب 33 سَبَبَا لِلْخُشُوع فِي الصَّلَاة لِلْشَّيْخ / مُحَمَّد صَالِح الْمُنَجِّد
المفضلات