• دخول الاعضاء

    النتائج 1 إلى 3 من 3

    الموضوع: أهمية دراسة كتاب الرقاق من صحيح البخاري

    العرض المتطور

    المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
    1. #1
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي أهمية دراسة كتاب الرقاق من صحيح البخاري


      البخاري رحمه الله صنع هذا الكتاب صنعة تقابل ما يصنعه الناس من الذهب بل وأعلى ؛
      فقد رتبه ترتيبًا عجيبًا ؛ والذي يدرس هذه الأقسام بطريقة صحيحة يصل إلى رقة القلب ؛
      فبدأ بوصف الدنيا في باب الصحة والفراغ ولا عيش إلا عيش الآخرة ؛ ووضع لك قاعدة وهي أنك تعيش في الدنيا لتغتنم رأس مالك الصحة والفراغ ؛ ويبقى يقول لك أن الدنيا لا تحتاج الإنشغال بها .
      ▲ فكتاب الرقاق كتاب حديث لكنه كتاب فقه وعلم ؛ وعلمه في أسماء الأبواب .
      ثم دخلنا إلى الثلث الثاني من الكتاب وهو الأعمال القلبية التي تُنتَظر أن تكون في قلب من عرف حقيقة الدنيا ؛
      فالبخاري يريد أن تصل لرقة القلب ؛ وهذا هو هدفه من كتاب الرقاق ؛ ولن يحصل ذلك إلا لما تعطي الدنيا ظهرك ؛
      وهناك من الناس من يفهم ذلك خطأ فلا يعملون ولا يقومون بأعمالهم .. والمقصود الصحيح هو أن تزهد فيما لا ينفعك وتُقبل على ما ينفعك ؛
      فإذا زهدت فيما لا ينفعك فلن تنافس في الدنيا ؛
      وإذا أقبلت على ما ينفعك ستنافس لشأن الآخرة .
      △ مثلًا أنتِ الآن زوجة وأُم .. فليست الزهادة في حقك أن تتركين حقوق زوجك وأولادك ؛
      بل الزهادة هي عدم الطمع في الدنيا التي تورثك المشاكل مع الزوج أو الأبناء ؛
      فتأكلين وتشربين وقلبك يعرف أن الطعام رزق الله لك ومن أجل أن تتقوين على طاعة الله ؛
      وأبناءك هؤلاء هبة من الوهاب سبحانه لك من أجل أن تكونين من المتأملين في حكمة الله وأقدار الله .
      إذًا الزهد فيها هو عدم الطمع فيها وليس عدم العمل فيها .. افهم جيدًا لأنك لازم تعمل لأنها مزرعتك للآخرة ؛
      والذي سيتغير حقيقة هو عمل قلبك .
      ⬅ مثلًا امرأة زوجها بخيل ولا يعطيها ما يقيم حياتها ؛ فالشرع يأذن لها أن تأخذ منه قدر حاجتها ؛
      فلما تكون امرأة تقية ستأخذ قدر حاجتها ؛ ولكن لو طمعانة في الدنيا ستأخذ الفتوى على هواها كأنها افعل ولا حرج ؛
      ولذلك الخوف سيكون مانعًا لها أن تتعدى على الحقوق ؛
      فالإنسان رقيق القلب يقوم بما عليه وقلبه معلق بنظر الرب سبحانه وتعالى ؛ ويتعامل مع الخلق وهو يناجي الله أن يسخرهم له ؛ ويمشي بالأسباب وقلبه متعلق بالله متوكل عليه سبحانه وتعالى .
      فإذا لان القلب بدأ يسهل عليه الأعمال القلبية ؛ فالمادة التي يُرجى معها أن يلين القلب هي معرفة حقيقة الدنيا .
      ▲ ثم أتى الجزء الثالث من الكتاب وفيه الكلام عن معرفة حقيقة الآخرة ؛
      وبين حقيقة الدنيا وحقيقة الآخرة فيه الأعمال التي تكون في قلبك إذا عرفت حقيقة الدنيا ؛
      وهذا جزء مهم إذا عرفه الإنسان اكتملت رقة القلب .
      ▲أهمية رقة القلب▲
      رقة القلب هي السبب في الإيمان ؛ فكلما زاد الإيمان زادت رقة القلب ؛ بل رقة القلب الحقيقية هي الشعور بحقائق الإيمان ؛
      لذلك الإنسان الذي لا يرق قلبه ويريد أن يتعلق قلبه بحقائق الإيمان طلب شيئًا مستحيلًا ؛
      فهناك تأثيرات وقتية لها أثر خفيف على النفس ؛ لكن لو امتلأ القلب بحقائق الإيمان لازم يكون فيه رقة القلب ؛
      رقة القلب ليست مسألة ثانوية ؛ ولازم نتصور أن الفوارق بين الناس بل وفي نفس الإنسان تكون في رقة القلب .
      فتكون مثلًا في عمرة أو طواف في حالة مختلفة عن كونك في بيتك ؛ لذلك لما تأت النفحات ولا يتعرض لها الإنسان يكون قد حرم نفسه من رقة القلب .
      ✖ والناس تتصور رقة القلب دموع تسيل وكلما كلمه أحد بكى ⇜ وهذا ليس المقصود برقة القلب .
      رقة القلب تعني قوة الإيمان ؛ يرى الإنسان الحقائق ما بينه وبينها إلا فاصل الحياة والموت ؛ يرى كأنه بات ليلته يُحاسَب عند ربه ؛ خفاؤه مثل علانيته لأنه يفكر في نظر الله إليه ؛ فهو في كل حال يحتاج أن يفزع قلبه لربه .
      لكن قسوة القلب تعني ضعف الإيمان ؛
      وكثير من الناس يبغون من أنفسهم الإنتقال من الحضيض من التعلق بالدنيا إلى الإرتفاع للسماء مباشرة مرة واحدة .
      👈 لكن ما هي المقومات التي تجعلك ترتفع عند الله ؟
      لازم تقرأ وتتعلم وتصبر وتُغير أفكارك وتطلب من الله ؛ ونحن نسير إلى الله عرجى ومنكسرين ولكننا نطلب من الله أن يثبتنا ؛
      لكن واحد يعيش في الدنيا غارق فيها ثم يريد أن يصير فجأة قلبه في السماء .. ولما يجد نفسه لم يستقم يصاب بالإحباط ويتعب ..
      لا يصيبك الإحباط أبدًا لأنك كل يوم تتعلم وتناقش نفسك التي تثور عليك تقول لها كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ....
      وتجاهد وتجاهد نفسك حتى يأذن الله لك أن تنتصر على نفسك ؛
      فلو مِت وأنت تجاهد نفسك فالحمد لله ؛ وإن مِت بعد انتصارك على نفسك فالحمد لله .
      فالصغار مشكلتهم التمسك بالدنيا ؛ والكبار مشكلتهم التربية التي تربوا عليها ؛
      فاسمع وافهم وناقش نفسك وغيِّر تفكيرك وابق مجاهدًا لنفسك ولا تطلب الكمال فيها لأنه للأنبياء والمرسلين وأعظم نصيب منه للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم .
      فالصحابة الكرام وقع منهم أخطاء لكن ها هم الذي مُدحوا في الكتاب لأنهم كانوا سريعو التوبة ؛ والخطاء سريع التوبة محمود عند الله ؛
      لكن الخطأ أن تطلب من نفسك أن ترق فجأة ؛ وسورة العنكبوت تزيد الأمر بيانًا ؛
      (الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)
      [سورة العنكبوت 1 - 3]
      فالناس في إختبارات ولا يمكن أن تقول أنا مؤمن ولا تُختبر ؛ لكن هل الناس تنجح مباشرة في الإختبارات ؟
      لا ..بل السورة تبين لك أن الإنسان يذهب ويعود وفي النهاية يقول تعالى
      (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
      [سورة العنكبوت 69]
      إذًا تقاس رقة القلب بمؤشر الإيمان ؛ ويقاس الإيمان بمؤشر رقة القلب ؛
      👈 رقة القلب : تأخذ العلم وتعالج به قلبك وتعالج وتعالج حتى يصلح شأن تفكيرك .
      🔺 وما هي العوامل المساعدة على رقة القلب ؟
      △ (1) اليقظة وضدها الغفلة .
      والغفلة من آثار الشيطان ؛ فلابد للإنسان أن يتيقظ لمداخل الشيطان ؛
      فمثلًا داخل في صلاتك فتغفل فيها ؛ فتُقبل على الملك سبحانه ويُقبل عليك ثم يُلق الشيطان عليك أفكارًا تنشغل بها فتلتفت عن لقاء رب العالمين ؛
      ولو عرف العبد حقيقة المعرفة بالموقف لهلك من الحزن ؛ فرب العالمين ينظر إليك وأنت ملتفت عنه .
      يغفل العبد عن مصالحه (أذكار الصباح والمساء مثلًا ) فيفوتها عليك الشيطان كثيرًا ويجعلك تدور حول نفسك فيُنسيك .
      مثلًا يغفلك عن مشاعر الوضوء ؛ فيأتيك وقت الوضوء حتى لا تشعر بمشاعر الوضوء ثم يغفلك عن الدعاء بعد الوضوء مع أن أبواب الجنة الثمانية تُفتح لك ؛
      فالوضوء شيئ محبوب عند المؤمن رقيق القلب .
      أو يغفله عن معائبه ؛ فيمر عليه شخصًا فيقول هذا ليس طبيعيا ؛ ويمر عليه شخصًا آخر فيقول هذا وراءه مصيبة ؛ ويمر عليه شخصًا آخر فيقول هذا كياد ؛ ويرى آخر فيقول شكله لا يصلي ؛ شكله عاق ؛ ...
      ففي عشر دقائق يكسب من الذنوب الكثير .. ويكون هو أصلًا صاحب معائب في التفكير وسيئ الظن بالناس قليل الثقة ويغفله الشيطان عن ذلك كله ؛
      ولا يستيقظ إلا إذا حصل له موقف مقابل لذلك .. هذا إذا استيقظ ..!
      مثلًا أنت مؤمن وخرجت من الحرم وحصَّلت من الخيرات .. لماذا تخرج وتتخاصم مع هذا وذاك ..!!
      فمن المفروض أنك خرجت من العبادة رقيق القلب لكن هذا لم يحدث ؛ وبعد زمن يصبح قلبك قاسٍ لا يتأثر بالنصوص .
      △ (2) ليِّن العريكة وضدها العناد .
      إذا نُصح انتصح وإذا نُبه انتبه وإذا جاءته الدروس انتفع ؛
      لكن تشتكي من عناد أولادك وتنسى أنهم تعلموه منا بل ونتصرف معهم بطريقة تزيدهم عنادًا .
      والإنسان المعاند تجده حتى تربية الله له لا يفسرها إلا على هواه ؛
      فمثلًا الله يربيه فيمنعه من شيئ ويخوفه من شيئ وهو يُصر على تفسيرها كما يريد هو ؛
      فكثير يقع بسبب ذنوبنا وتقصيرنا في حق ربنا (ضيق نفس ؛ ضيق رزق ؛ تحول نعمة ؛ ...) ولكن تكون مُصرًّا على أن ذلك حدث بسبب إصابتك بالعين ؛
      ولو أصر العبد على ذلك فلا تسأل عن تركه للإستغفار والتوبة وتركه للعبادة .. ومثل هذا كثير في هذا التفكير .
      ▲ الحقد :
      كثير منا يحمل بين طياته حقدًا وهو لا يُقَدِّر أن هذه المشاعر اسمها حقد ؛ ويكون كثيرًا له صلة بالعناد .
      فمثلًا أنت موظف ضعيف ولك رئيس ؛ لك رأيك ولكنه معترض عليه .. فماذا ستفعل ؟
      تجد نفسك تسكت لأنك ضعيف وتتربص به الدوائر ؛ وعام بعد عام وممكن يصل لعشرين عامًا وأنت متربص به ؛ ثم يحدث موقفًا ما ويُظهر فيه قناعته برأيك السابق فتقول له : الآن فعلت وقد فعلت وفعلت سابقًا ؛
      وهذه الحالة أصلًا وهي تذَكُّر المواقف والتربص بالناس حتى يقفوا ويشيروا إليك لا يمكن لصاحبها أن يكون رقيق القلب بأي حال لأن قلبه مشغول بالناس وما هو لين العريكة .
      فلو خالفك أحد في الرأي .. فخيرًا لعله كفارة لك ؛ فقد سلطه الله عليك بذنوبك واختبرك الله به ؛
      فهذا يُكَشِّف الله له من خيرات القدر الذي وقع عليه ما يرقق قلبه ؛ فهو استسلم لأمر الله ؛
      لكن من يعاند ويبذل جهوده لينفذ رأيه ؛ ولو وقع قدر الله خلاف رأيه يتربص بمن خالفه فهذا إنسان حاقد ؛
      فالحاقد : هو الذي يحبس موقفًا في نفسه وينتظر الزمن الطويل ليرد لنفسه الإعتبار .
      لكن رقيق القلب مشغول على الأصلح والأحسن لما يختلف مع غيره ويقول ربنا يدبرنا ربنا يختار لنا الخير .
      فالكفار لما عُرض عليهم الحق قال عنهم الله (فأعرضوا) والفاء دليل على سرعة رد الحق .. وكثير منا يجهل نفسه .
      فلابد أن تخلص نفسك من هذا .
      وهذا تلاحظونه في الحرم مع النساء ؛ لما يقول لها الشيخ صلي بالخلف تجدها مباشرة تُكبر وتدخل في الصلاة ؛
      يقال لها يمين تقول لا .. فأنت امرأة فلماذا تعرضين نفسك لهذا وتعاندين ..!
      وبعد كل هذا تريدين الخروج من الحرم وقد زدت إيمانًا .. فكيف هذا ..!!
      ومن يفعل هذه الأفعال يكون هذا منهجه في تفكيره في الحياة وما هو بلين العريكة وتكون النتيجة قسوة القلب لأن القلب مشغول بأن ينفذ كلامه هو على كل أحد مع أن القرآن مليئ بالكلام عن المعاندين المتكبرين ؛ ولم يصلوا لرد كلام الله إلا لما كان هذا حالهم في حياتهم العادية .
      حتى أن هناك من لديه شدة العناد فلما يكلمه أحد لا يسمعه جيدًا تجده مباشرة يقول له لا .
      فلو اكتشفت أن بك هذا الداء فما لك إلا الدعاء .
      👈 طبعًا كل هذا في الأمور التي لا تتصل بأحكام الشرع ؛ ولا تُعارض الدين ولا تُعارض صلاحك ؛
      لين العريكة تجده حتى عند دينه يعرف كيف يتصرف مع من يخالفه وهذا من توفيق الله له .
      لكن الأقوال الفاسدة التي تقال للمرأة (لازم يكون لك شخصية وأنت لست ضعيفة و و و) فهذا لا يصلحها لأن المرأة صفاؤها باستقرارها ومعرفتها وظيفتها التي خلقها الله من أجلها ؛ ولابد ألا تتصورين أن رأيك دائمًا هو الصواب أو أنك تعرفين كل شيئ .
      △ (3) كثير المراجعة تواب أواب منيب إلى ربه .
      فالقلب اللين صاحبه سريع المراجعة لنفسه يفكر في تصرفاته ويقيسها بالشرع هل أصاب أم أخطأ ؛
      فإن كان قد أخطأ فيتوب ويستغفر ؛
      ولو أصاب ينسب الإقابة لرب العالمين ويشكره ؛
      فهو لا ينظر للأمور بالعناد بل أواب تواب يعرف أنه ممكن أن يُخطئ ولا يرى التراجع والندم عيب بل يراه كمال .
      △ (4) صحبة اللينين .
      يلين القلب مع صحبة اللينين ؛
      فإذا رُزق الإنسان بأحد لين القلب لا يغفل كثيرًا يزداد لين قلبه معه .
      △ (5) قليل الطمع .
      بطبعنا نطمع لكن صاحب القلب اللين قليل الطمع ويُرَجِّع نفسه دائمًا كلما رآها تتمادى في الطمع .
      فلو الإنسان كثير التوبة والأوبة فالحمد لله ؛
      لكن كلما اشتهيت اشتريت وكلما نظرت للأشياء تمنيت فهذا ليس رقيق القلب .
      🔺 آثار رقة القلب على الإنسان والمجتمع :
      كان يقول السلف :
      صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين ؛ وهلاك آخرها بالبخل والأمل .
      هم كانوا زاهدين ومتيقنين ؛ ونكرر أن قلوبهم رقت بسبب ما معهم من إيمان ويقين جعلهم ينطرون للأمور على حقيقتها .
      مثلًا لو أبناءك راجعين من الكورة وحزنوا أنهم خسروا ..!
      أنت ترى أن هذا الموقف كله لا شيئ ؛ وما هذه الكورة التي نجري وراءها ..!
      كله لا قيمة له ..
      وهذا بسبب ما معك من يقين في قلبك سبَّب لك الزهادة فيها .
      وتجد الناس تتكاثر هنا بالأموال وهنا بالأراضي و و و
      وأنت تعرف أن المهم البركة التي لو نزلت على قليل بورك فيه ولكن لو كان معك ما معك وليس به بركة فهو لا شيئ .
      فاليقين زهَّدك فيها وجعلك تعرف أن ما فيه شيئ من الدنيا إلا وسيذهب ؛
      فتجد نفسك تسير بالطريقة التي توصلك لمصلحتك دون أن يخل ذلك بإيمانك .
      وانظر لعبدالرحمٰن ابن عوف لما آخى رسول الله بينه وبين رجل آخر ؛ قال له دلني على السوق لأتجر .. فسار في الطريق وهو في غاية الإيمان .
      حتى إن عائشة رضي الله عنها كانت نائمة ذات يوم وسمعت قافلة تمُر فسألت عنها فقيل لها هي لعبد الرحمٰن ابن عوف ؛ فلما علم أنها أزعجتها من نومها تصدق بها كلها لله .. وهذا بسبب اليقين الذي في قلبه .
      إذًا الأمة ستصلح لما تعرف حقيقة الحياة ؛ لكن تربط خيط بين عمارتين وتمشي عليه هذا لأنك لم تعرف أن الحياة شريفة ولازم تحافظ عليها ؛
      وتجد نفسك تزهد لما يقال لك هيا لتنبسط معنا في المخدرات والسجائر ؛ فالناس يضيعون أوقاتهم وأعمارهم .
      👈 وأما عن قوله ( وفساد آخرها بالبخل والأمل)
      فمثلًا تجد المؤمن لما تناديه أمه مباشرة يرمي جواله ويذهب إليها لعلمه ببر الوالدين ؛
      لكن لما يكن عنده أمل يقول عادي لو لم أبرهم اليوم سأبرهم غدًا .
      ⬅ إذا رقت القلوب فستعمل للآخرة بقدر الطاقة وتعمل للدنيا بقدر الحاجة ؛
      ولن تجد أحدًا يزين دورات المياة ويضع بها التحف .
      وكم من الرجال قالوا كنا قبل برامج الطبخ نأكل ونحن صامتون ولكن بعد ذلك انشغل تفكيرنا بالطعام .
      وهذا لأنهم عملوا للدنيا بقدر الذاقة .
      واعلم أن القلب إذا رق صلُح التفكير وأصبح المجتمع في حالة من التقدم الحقيقي .


    2. #2
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      301
      معدل تقييم المستوى
      29

      افتراضي رد: أهمية دراسة كتاب الرقاق من صحيح البخاري

      شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

    3. #3
      مديرة عامة الصورة الرمزية قمر الشرقية
      تاريخ التسجيل
      Oct 2014
      المشاركات
      4,389
      معدل تقييم المستوى
      50

      افتراضي رد: أهمية دراسة كتاب الرقاق من صحيح البخاري

      جزاك الله خير وأثابك
      شكرا على ذوقك الراقي وطرحك القيم
      سلمت يمينك

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. الرقاق باللحمة المفرومة
      بواسطة الالماسية الحنون في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 22-08-2017, 07:10 PM
    2. طريقة عمل الرقاق الخبزى
      بواسطة نقاء الروح في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 24-08-2015, 01:03 PM
    3. الرقاق الحلو بالمكسرات
      بواسطة زينة في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 18-04-2015, 02:41 PM
    4. خطوات عمل الرقاق مع الدجاج
      بواسطة زمن النسيان في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 22-12-2014, 05:12 PM
    5. كتاب لا تلمسني كتاب توعوي موجه للأطفال حول التحرش الجنسي صور
      بواسطة هايمه بذكراك في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 18
      آخر مشاركة: 23-01-2014, 03:56 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com