المكون الاساسي

للتغلب على الاحساس بالعطش يشدد خبراء التغذية على ضرورة تناول الاغذية التي تتكون من الماء في معظم تكوينها الاساسي مثل الفاكهة والورقيات الخضراء الغنية بالماء وعلى راسها الخس والشمام والبطيخ والبرتقال والجريب فروت والاناناس والتفاح والخضراوات مثل الجزر والطماطم والبروكلي والقرنبيط والكرنب وصولا الى الشوربات السائلة الخالية من الكريمة والزبادي واللبن وتناول الاغذية الغنية بالماء من ناحية اخرى يعتبر خطوة جيدة على طريق اسلوب الحياة الصحي والمحافظة على الوزن فهذه الاغذية تمنع الجسم من الجفاف حيث تمثل بعض الاغذية بعينها ما نسبته من عشرين الى ثلاثين بالمئة من حاجة الجسم الى الماء.






ومن المعروف انه عندما يتحد الماء مع الغذاء يبطئ ذلك عملية الامتصاص في الامعاء فيبقى الطعام لمدة اطول في المعدة وابرز الاغذية الغنية هي الورقيات الخضراء مثل الخس والنوع المعروف باسم الكابوتشي هو الاغنى بالماء والاقل سعرات حرارية اما باقي انواع الخس والسبانخ وباقي الورقيات الخضراء فهي غنية بالالياف والفيتامينات والمعادن في حين ان بعض انواع الفاكهة غنية جدا بالماء وتساعد على خفض حرارة الجسم في الايام الصيفية الحارة كما تعطي الفاكهة ما يحتاجه الجسم من سكريات تتميز بمذاقها الحلو ايضا وباقل السعرات الحرارية الى جانب غناها الهائل بالفيتامينات.ولا يضاهي غنى الشمام والبطيخ بالماء اي شيء اخر في ايام الصيف الحارة، الى جانب كونهما يتمتعان بفوائد اخرى هائلة فهما يحتويان على فيتامينات جيم والف ويحتويان ايضا على عنصر الذي يساعد على خفض نسبة حدوث السرطان في البروتستاتا والثدي والقولون والرئة.

واما البرتقال والجريب فروت فنسبة المياه فيهما تصل الى تسعين بالمائة، ويمكن تناولهما كوجبة خفيفة فهما مشبعان ويمنعان الاحساس بالانتفاخ وللجريب فروت ميزة خاصة فهو غني بالانزيمات الحارقة للدهون في حين ان الاناناس فاكهة استوائية لذيذة تحتوي على 85 بالمائة ماء وبها ايضا انزيمات تقوم بكسر البروتينات وتساعد من ثم على الهضم.

سعرات قليلة
لا تقل الطماطم والخضراوات الغنية بالماء اهمية عن الفاكهة فالطماطم الطازجة تصل نسبة المياه فيها 94 بالمائة كما انها مليئة بالليكوبين الذي يحارب السرطان ويفضل تناولها طازجة فهي مغذية ومصدرا للالياف وسعراتها الحرارية قليلة اما البروكلي والقرنبيط والكرنب فليس فقط ان نسبة المياه فيها عالية بل ايضا تساعد على تكسير اشكال الاستروجين الضارة ومن ثم طردها من الجسم.

ومن المهم ايضا تناول الشوربة السائلة والزبادي (شوربة المرق التي لا تحتوي على الكريمة فهي غنية جدا بالماء بل تكاد تكون ماء في حد ذاتها علما بان المرقة او الشوربات المطبوخة في المنزل تكون مستويات الصوديوم فيها اقل بكثير من الشوربات المعلبة التي تباع في الاسواق واما الزبادي فليس غنيا بالماء فقط ولكنه يحفز نمو البكتيريا المفيدة في الامعاء وهذه البكتيريا مسوولة عن تقليل الغازات المتراكمة على الاعضاء مع الوقت.

كما يجب ان تحتوي وجبة السحور على اطعمة غنية بالالياف لانها تمكث فترة طويلة في الامعاء مما يقلل من الاحساس بالجوع والعطش ومنها طبق السلطة الذي ينصح به الخبراء بشكل يومي في السحور والافطار لانه تحتوي على عناصر غذائية مرطبة ومفيدة فخليط الخضراوات الطازج من الخيار والجزر والطماطم والخس والبقدونس والكزبرة الخضراء والكرفس والملفوف والقرنبيط وانواع اخرى لا تحصى فهي غنية بالالياف والمعادن والفيتامينات التي تمد الجسم بالحيوية والنشاط والماء اللازم للجسم كما انها تسد حاجة الجسم من العطش طوال النهار لما تحتويه من عناصر مرطبة ويجب ايضا شرب الكثير من السوائل الدافئة كالينسون والنعناع والبردقوش او المرقدوش والعصائر الطازجة خلال السحور.

اما الصائمون المعتادون على شرب القهوة والشاي، والذين يحدث عندهم لدى الصيام انقطاع مفاجئ عن هذه المشروبات وانخفاض مستوى الكافيين في الدم والشعور بالصداع لتجنب هذه المشكلة يمكنهم اضافة الهيل الذي يبطئ مفعول الكافيين في الجسم والاقلال من هذه المنبهات بالتدريج وفي هذا الصدد يعتبر الخروب بديلا امنا للقهوة والشاي والكاكاو سواء في شهر رمضان او سائر الايام.