أكد لـ«عكاظ» قنصل عام المملكة في اسطنبول عبدالهادي شيخ أن القنصلية أشرفت على عملية نقل وإجلاء عدد من الأسر السعودية التي كانت تسكن في فنادق منطقة تقسيم إلى أحياء أخرى بعيدة عن التجمعات التي شهدتها العاصمة التركية، وذلك حفاظا على سلامتهم لحين عودة الوضع في المنطقة نحو الاستقرار. وقال: أعلنا في القنصلية حالة استنفار بمتابعة وإشراف مباشر من سفير خادم الحرمين الشريفين في أنقرة عدنان مرداد، حيث يتم بشكل يومي بث رسائل تحذيرية للمواطنين وتتضمن كافة المعلومات والأرقام الخاصة بالسفارة والقنصلية.
ونبه القنصل العام السياح السعوديين كافة بضرورة الابتعاد عن المناطق المتوترة والمواقع التي تشهد تجمعات واضطرابات، محذرا من التفكير في الدخول إلى ميدان تقسيم بدافع الفضول، ومشددا على أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر عند التحرك في المناطق المجاورة.
وأوضح شيخ أن القنصلية تلقت اتصالات عديدة من مواطنين، تلخصت في الاستفسار عن الوضع العام، وعن الأماكن المفضلة للسكن، سواء في اسطنبول أو في ضواحيها، وطمأن المواطنين بأن القنصلية على تواصل مستمر معهم، عبر قنوات التواصل المتاحة.
الجدير بالذكر أن ميدان تقسيم يعد محور التجمعات السياسية والاجتماعية في اسطنبول، ونقطة البداية للتحرك والتظاهر، وقد سمحت الحكومة لأول مرة منذ سنة 2010م بالتجمع السلمي بمناسبة يوم العمال سنويا، وقد شهد أعمال شغب لمشجعي كرة القدم في 2010م، خلفت ضحيتين من مشجعي نادي ليدز يونايتيد طعنا حتى الموت في مصادمات مع مشجعي غلطة سراي، وفي آخر أكتوبر 2010م شهد ميدان تقسيم تفجيرا انتحاريا قرب حافلة للشرطة، نجم عنه إصابة 15 ضابط شرطة و17 مدنيا، بجانب وفاة منفذ التفجير، وهو كردي تابع لصقور حرية كردستان، فضلا عن ما يشهده الميدان من تجمعات اعتيادية في ليلة رأس السنة الميلادية، ويوم الجمهورية، ومباريات كرة القدم.