قطعت السيول اليوم الخميس الطريق الدولي "جازان- جدة" بالقرب من قرية العزامة بمحافظة بيش في منطقة جازان، وسط استنفار كبير لفرق الدفاع المدني التي تباشر الموقع في هذه الأثناء, حيث داهمت السيول بعض القرى التي كان أكثرها تضرراً قرية العازمة التابعة لمحافظة بيش, حيث احتُجزت مئات السيارات التي مازالت إلى الآن عالقة في منتصف الطريق.

وبدورها رصدت "سبق" المئات من السيارات التي توقفت على امتداد نحو 60 كيلومتراً، فيما تواصل فرق الدفاع المدني محاولات تأمين المناطق المجاورة للسدود وإبعاد السيارات عنها، تحسباً لحالات الاحتجاز والطوارئ.


ومن جهته أكد مدير الدفاع المدني المكلف بمحافظة بيش الملازم أول إبراهيم النهاري أن فتح سد وادي بيش يتم بصورة طبيعية دائماً في كل عام، حيث يفتح السد ليستفيد منه المواطنون في سقاية أراضيهم الزراعية، ولكن بسبب العقوم الترابية التي أقامها الأهالي تسبب ذلك في مرور مياه السيل على الطريق المؤدي إلى مدينة بيش للقادمين من صبيا, مضيفاً أن فرقة الدفاع المدني بمحافظة بيش قد أكملت استعداداتها بعد أن أعلنت للمواطنين موعد فتح السد، وذلك بتوزيع أكثر من 2000 منشورة توعوية على المواطنين في المحافظة عن أخطار السيول.


وأضاف أن الدفاع المدني بمحافظة بيش قد وفَّر 5 سيارات لدوريات السلامة والمتابعة، و3 شيولات، و20 سيارة صافرة دورية تقوم بتمشيط الأودية وتعمل على مساعدة المحتجزين وتوعية المواطنين بقدوم السيل، مبيناً أنه تم في هذا الجانب مباشرة عدد من حوادث الاحتجاز لعدد من المواطنين في قرية الحضن ومسلية وقرية بيش، وتم استخراجهم من الوادي بسلامة، ويتم التنسيق بشكل دائم مع الجهات ذات الاختصاص في المحافظة والمنطقة.

كما أشار النهاري إلى وجود لجنة للعقوم مشكَّلة من قبل محافظة بيش والدفاع المدني بالمحافظة، وتقوم بعمل دورية يومية لمتابعة أوضاع العقوم في مجرى السيل.


وبدوره أشار رئيس لجنة القعوم بمحافظة بيش الشيخ علي هتان إلى أن التعاون بين لجنة العقوم والدفاع المدني متواصل، وبخاصة في هذه الأيام التي يقوم فيها الدفاع المدني بفتح سد وادي بيش، مبيناً أن هناك عقوماً قد قامت في مجرى السيل هذا منذ مئات السنين، والماء يعرف طريقه من خلالها ولم نسمع عن قرى تعرَّضت إلى مشاكل بسبب ذلك، وأن فتح السد يتم بشكل سنوي بأمر من وكيل إمارة المنطقة.

وطالب هتان أن يفتح سد وادي بيش طوال العام لكي يستفيد منه المواطنون والمزارعون في المنطقة وجميع القرى الواقعة على طريق الوادي والناس بحاجة ماسَّة إلى الماء وبخاصة في فصل الصيف، وجفاف الأراضي، وأن يستمر فتح السد لمدة طويلة أكثر من الوقت المقرر له.