غالبا ما يكون الجزء الخلفي من اللسان هو مصدر رائحة الفم. ولمعرفة ذلك يمكنك إخراج اللسان قدر المستطاع ولعق رسغ اليد ثم انتظر 5 ثوان ثم شم رسغك، ستجد رائحة لا تحبها نسبياً. وأقوى ما تكون الرائحة غير مستساغة كلما أتت من الجزء الخلفي من اللسان قرب الحلق.

تنبعث الرائحة من تكسر المواد العضوية بسبب البكتريا الموجودة على سطح وبين حلمات اللسان. وغالبا ما تأتي هذه المواد العضوية من الإفرازات الأنفية التي تسيل من خلف الأنف عابرة الحلق. والتي تكون أحيانا لزجة جدا لا يمكن إخراجها بسهولة.

لا يمكن فحص رائحة الفم بنفخ الهواء أمام اليد وشمها؛ لأن الهواء يخرج بهذه الطريقة سهلاً، أما في حالة الحديث وطرقعة الحلق بالأحرف ذات العلاقة فتكون الرائحة أشد وضوحاً.

تشكل حلمات اللسان عشرات الألوف من المخابئ للبكتريا وجزئيات الطعام. لذا يجب إدخال تنظيف اللسان ضمن البرنامج اليومي لتنظيف الفم، وخاصة قبل النوم. إن تنظيف اللسان يقلل من عدد البكتريا وبقايا الطعام مما يقلل من ظهور أمراض الفم والرائحة الكريهة.

إن تنظيف اللسان بالكشط أو الجرد أفضل من تفريش اللسان وأنه يقلل رائحة الفم بنسبة 75%، أما التفريش فيقلله بنسبة 25%. يمكن استخدام ملعقة مقلوبة أو شريط كاشط خاص باللسان.

منقول