عد مدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء عواد البلوي مشروع الملك عبدالله للأمن الحدودي في المنطقة الشمالية،
الذي افتتحت مرحلته الأولى أمس الأول أحد المشاريع الأمنية الضخمة على مستوى العالم والذي جاء في توقيت تحتاج فيه المملكة لتأمين الحدود مع تنامي المخاطر المحيطة بنا من كل صوب والتي تستهدف استقرار وأمن المملكة وشبابها كاشفا النقاب عن البدء في مرحلة تنفيذ مشروع مشابه في الحدود الجنوبية حيث تمت ترسية المشروع على الشركات المنفذة وبدء العمل فيه حرصا على أن تستكمل كافة مشاريع الحدود قبل نهاية عام 2015 م.



وأبلغ اللواء البلوي أن توجيهات صدرت من سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بتأمين طائرات نقل خاصة لإيصال كافة أفراد مراكز حرس الحدود في الربع الخالي من أماكن عملهم إلى مواقع سكنهم في المدن المجاورة في بادرة غير مستغربة من سموه الكريم تدل على مدى تقديره وحرصه على رجال الأمن وراحتهم.



وحول التكلفة المالية للمشروع قال اللواء البلوي: «المملكة لا تحسب المال مقابل الوصول لاستقرار أمني يجني ثماره الوطن والمواطن سيما فيما نشهده من حملات شرسة ضد بلادنا من قبل تجار المخدرات والمضلين الذين يحاولون عبثا النيل من مكتسبات الوطن؛
لذا جاءت الموافقة على هذا المشروع في عام 2009 م دون النظر للتكاليف المادية وهذه نظرة ثاقبة لقيادة حكيمة لتعزز أمن الحدود الشمالية، بقدرات أمنية ووسائل حديثة ومتطورة، في رسالة بالغة الأهمية، لمن تسول له نفسه الاقتراب من الحدود السعودية الشمالية، بطرق غير شرعية».



وعن توقيت المشروع وإطلاقه في مرحلة تستهدف فيها حدود الوطن
قال: «تزامن المشروع مع الوقت الذي تشهد فيه عدد من دول المنطقة العربية، زعزعة أمنية ومخاطر، تهدد الدول المجاورة لها، ولكن السعودية تؤكد دائما أن الاقتراب من حدودها بطريقة غير شرعية جناية على النفس، وهذا ما تؤكده الجهود المبذولة في رفع مستوى الأمن الحدودي،
كمشروع الملك عبدالله للأمن الحدودي في المنطقة الشمالية، ولن نقبل بأي مخترق لأرض الوطن دون وجه حق ورجالنا البواسل سيقفون في وجه كل معتد ومتجاوز».



وحول كفاءة الكوادر الأمنية التي تعمل في هذا المشروع
قال اللواء البلوي: «تم تدريب كافة العاملين فيه إلى جانب تشكيل إدارة جديدة أطلق عليها مؤخرا إدارة التغيير وهي تعنى بتغيير مفهوم العمليات الميدانية والرقابية بحيث قمنا بزيارات تبادلية بين كافة أفراد المناطق للوصول إلى رفع الجودة لذا فرجالنا جاهزون لأي تقنيات حديثة للتعاطي معها وهذا المشروع سيخفف من نسبة التواجد الميداني لرجال حرس الحدود ويقلل من نسب المخاطرة عليهم حيث إن التقنية تغطي الشريط الحدودي كاملا».



وقال اللواء البلوي: «الحقيقة أن التضاريس تمثل لنا تحديا كبيرا لذا فمن المتوقع أن نجد صعوبات كبيرة في الحدود الجنوبية التي بدأنا العمل فيها لكن لن نتوقف وسنواصل تأمين الحدود سيما أن هذه المنطقة نعاني منها كثيرا فمنها أعلى نسبة تسرب وقد رصدنا العام المنصرم نحو 300 ألف متسلل».



وأزاح اللواء البلوي الستار عن إطلاق مفهوم جديد حمل مسمى: «جودة الحياة»
والذي يستهدف تنمية الإنسان في حرس الحدود وتوفير بيئة عمل جاذبة حيث وضع مشروع الملك عبدالله الإنسان نصب عينيه،
حيث وفر المشروع ثلاثة مجمعات سكنية لمنسوبي حرس الحدود وعائلاتهم، لتخفيف ضغوطات الحياة عليهم، وهي مجمعات حفر الباطن، ورفحا، وطريف،
وتحتوي على احتياجات الأسرة،
وقال: «سنواصل العمل صوب تحقيق هذا المفهوم المهم

:81::81: