طلب وزير العدل الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى عدم الحديث عن قضية حمزة كاشغري المتطاول على الذات الإلهية والرسول الكريم، وقال إنه لا يمكن الإفصاح عن قضيته؛ لأنه يُمنع نظاماً التحدُّث في أي قضية رهن التحقيق، ولم يُبتّ في أمرها.
جاء ذلك في سؤال تلقاه وزير العدل حول هذه القضية في محاضرته التي ألقاها مساء أمس السبت بجامعة جازان بعنوان "هويتنا القضائية"، افتتح بها الموسم الثقافي التي تقيمه الجامعة، بحضور أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر.
وقال العيسى إن الهوية القضائية للسعودية تنبع من تطبيق دستورها الراسخ "الكتاب والسُّنة"، وإن هذه المسلَّمة في قضاء السعودية تمثل ثابتاً شرعياً تأسست عليه أركان الدولة، وقامت عليه قواعدها الراسخة، وهذا يمثل الجانب الموضوعي في العملية القضائية، وهو المحتوى والمضمون، وبلغة القضاء يمثل منطوق الحُكْم.
وأكد أن علماء جازان وقضاتها أسهموا بكل قوة وأمانة وبفاعلية في بناء المؤسسة القضائية قديماً وحديثاً، وفيهم أعلام كبار، من بينهم أعضاء في هيئة كبار العلماء.
وقال: "وتشرفنا بتدريسهم لنا في كلية الشريعة والدراسات العليا، وقد أثرى علماء هذه المنطقة المادة العلمية بمؤلفاتهم وبحوثهم؛ فكانوا - بحق - إضافة مهمة في سِجل وطننا المضيء".