قالت الأخت أليوغسلافيه وهي تتحدث الفصحى :
" عندما غزانا المد شيوعي كنت حينها العاشرة من عمري و كنت أرتدي الحجاب دون غطاء الوجه وكانت أمي تغطي وجهها مع سائر بدنها ، وكنا قبل هذا المد الخبيث نعيش في أمان على كل شيء،
على أموالنا وأعراضنا وديننا فلما ابتلانا الله بهذا الطاغوت الذي لايرعى في مسلم ولا ذمه ، فتغيرت أحوالنا ، فما كنا نستطيع أن ننام لليله واحده بأمان ،
وكانت أمي تنام بحجابها خوفا أن يداهم الحراس الكفرة بيوتنا في ساعة من ليل ، وكان أول ماقام به الشيوعيون هو هتك الستر ، فقد هدموا الجدر الفاصلة بين منزل ومنزل ،حيث كانت الجدر عاليه للمحافظة على فأبوا أن لا يزيد ارتفاعها عن متر واحد ، حرمات فكنت أنا وأمي لا نستطيع الخروج ‘لي حديقة الدارإلا ونحن متحجبات بل كانت أمي تغطي وجهها وهي تقضي بعض الأعمال في حديقة الدار ......؟؟؟؟
فهل تريدون المزيد عن المرأة الصالحة ؟؟!
حسنا!!
قالت: فما اكتفى الشيعيون بذالك بل إنهم فرضوا على كل من تغطي وجهها أن تحمل صوره فوتوغرافيه تبرز في هويتها .
أتدرون ماذا فعلت الأم؟!
قالت ابنتها بالحرف الواحد: عندما جاء الجنود وأبلغونا بوجوب إبراز صوره في البطاقة الشخصيه للنساء.يومها مارأيت أمي تبكي كبكائها تلك الليلة
وهي تردد وتقول : كيف سأكشف وجهي أمام المصور وهو يركز النظر علي ، ثم يأتي الشيعيون ليتمتعوا بالنظر لي صورتي .. ماذا أفعل؟!
أنقذوني من هذا الموقف الذي لايطيق تحمله ونحن في حيره من أمرنا إذ قام والدي وأحضر بين يديه فحماً أسود وقال لها :خوذي يا أم فلان ولا تجزعي خوذي هذه ؟؟!
قالت: وماذا أفعل به ؟؟!
قال: اصبغي به وجهك وقنعيه باالسواد فلا تبدوا ملامح جمالك حين تكشفين عن وجهك أمام المصور
وستظهر الصور قاتمة ....
فأخذته والدتي ولطخت بهي وجهها وقنعته به اختلفت معالم وجهها ففرحت ولازالت تحتفظ بهذه الصورة الرائعة المقنعة بالفحم الأسود تقف شاهده على أبي وأمي يوم القيامة في غيرتهما على دينهما