أَمِيَــَــرَةُ الثُــلُوجِ ..... بقلمي

**بسكآتي آذلك** · 19-04-2010, 02:25 AM

حَبِيَبتِي

بِكَلِمَةِ حَبيَبَتِي أَبْدَأُ أشْعَارِيَ

و أُنْهِي بِها كُلَ كَلِمَاتِي

يا أَمِيرَةَ الثُلوُجِ

كَم تَخَيَلتُكِ بِثوبِكِ الأَبْيَضِ تَهطُلِينَ عَلى قُُطُْنِِ الثَلْجِ

بِرِقَةِ اليَاسَمِينَ تَتَمَايَلِين مِنْ نَسَمَاتِ رَبيِعِ الشِتاءِ

بِعُذُوبَةِ جَدْوَلِ ماءٍ بِكرٍ تَنْسَاِبينَ بَينَ ضُلُوعِيَ

نَابِعَةٌ مِنْ مُقْلَةِ عَيْنَيَ وَ تَنْصَبِينَ بِأَعْمَاقِيَ

بِلَمَسْاتِكْ الدافِئَةِ كَبُرُودَةَ الشِتِاء

أضْرَمْتِيَ الناَرَ بِحَيَاتِيَ مِنْ جَدِيْدٍ

فَاْرَتِعَاشُ بُرُوَدِةِ الشِتَاءِ أَصْبَحَ حَارَاً

وَ قَلْبِيَ يَنْبِضُ دِفْئَاً

لَا أَعْلَمُ كَيْفَ بِلَمَسْاتِكْ يَفْقِدُ الَبَرْدُ بُرُوُدَتَهُ

وَ تُشِعُّ كُثْبَانُ الرُمْلِ الثَلْجِيَةِ دِفْئاً

وَ غَزْلٌ مِنْ شَمْسِ عَيْنَاكِ يُنِيِرُ المَكَانَ

و خَدَمُ مَمْلَكَتِكِ يَتَراقَصُونَ وَ جَدائِلُ شَعْرِكْ

وَإِبْتِسَامَاتٌ مَدَادُهَا رِقَةُ مَشَاعِرٍ هِيَ لَحْنُ الأَشْجَانِ

وَ أنا مُتَجَمِدٌ فِي مَكَانِيَ ذُهُولاً وَلَيْسَ بَرْدَاً

كَلِمَاتُكِ تَتَرَاقَصُ عَلَى مَسَامِعْيَ بِرَقَصْات قِصَصٍ سَرْمَدْيَةٍ

رَحِيقُ عِطْرِكِ يَبْعَثُ رَبِيعَ مُزْهِرٍ بِثُلُوجٍ مُلْتَحِفُهَا

إشْرَاقَةُ إبْتِسَامَتِكْ شَمْسُ قَمَرِ لَيْلَةٍ لا نُورَ فِيْهَا

كَيْفَ أَتْخَيَلُكِ فَرَاشَةً مَرْسُومَةٌ عَلى بَيَاضٍ نَدِيٍ

و أنْا مِنْ صَحْرَاءٍ قَاحِلَةٍ أبْعَثُ كَلِمَاتِيَ

كَيْفَ تَكُوُنْ خَيَالاتِيَ تُشْعِرُنِي بِبِرُودَةِ ثُلوُجِ مَمْلَكَتُكِ

و أنْا مِنْ كَبِدِ النَارِ أَبْعَثُ إسْتِغَاثاتِيَ

بَرْدٌ وَ حَرٌ شِتاءٌ وَ حَرِيقُ مَشَاعِرِ مَكَانٍ مُخْتَلَطْةٍ

لِمَاذَا الرِيَاحُ البَاِرَدةُ المَيْتَةُ لا تَتَغَلْغَلُ فِي أَعْمَاقِيَ

ولا الهَوَاءُ الحَارُ الذَِي أَتَنَفَسُهُ يَرْوِيَ رِئَاتِيَ

لأِنَهُ بَعِيدٌ عَنْ حُلُمِيَ

حُلْمِيَ قَدْ حَلُمْتَهُ

وبِذِكْرَيَاتِيَ القَادِمَةِ رَسَمْتُهُ

أَنْ تَكُوِني أَمِيَرةَ الثُلوُجِ

وَ تَتَرَاقَصِيَنَ عَلى أعْتَابِ قَصْرِكِ

وَ تَرْتَسِمِيَ لِيَ حَيَاةً جَدِيَدَةً

لَا أعْلَمُ فِيهَا حَرَارَةَ الثُلُوجِ

إلاَ مِنْ لَمْسَةِ يَدَيْكِيَ