هــل قــرأتــهــا أم لــيــس بــعــد؟؟ ^_^



هــل تــعــرف أسبــــاب نــزول ســـورة الـكـهـف ؟؟؟

انّ سبب نزول ســورة الكهف حسبـمــا ذكره علمــاء التفسير
كابن كثير وغيره هو كما يلي:

فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعثت قريش النضر بن الحارث
و عقبة بن أبي معيط إلى أحبــار يهود بالمدينة، فقالوا لهم:

سلــوهم عن محمد وصفــوا لهم صفته وأخبــروهم بقــوله، فإنهم أهل الكتــاب الأول، و عندهم علـم ما لـيـس عندنــا من علم الأنبيــاء،

فخرجــا حتى قدمــا المدينة فسألــوا أحبــار يهــود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ووصفــوا لهم أمره و بعض قــوله، و قـالا:

إنكــم أهل الـتــوراة، و قد جئنــاكم لتخبرونــا عن صاحبنــا هذا، قال،

فقالت لهم: سلــوه عن ثــلاث نــأمركــم بـهـن، فإن أخــبــركــم بهن،
فهو نبي مـرسـل، وإن لم يفــعل، فالــرجــل متـقــول، فــروا فيه رأيــكــم.

سلــوه عن فتــية ذهــبــوا في الــدّهــر الأول ما كـان من أمــرهــم، فــإنّـهـم قد كان لــهــم شــأن عجيب.

و سلــوه عن رجل طــواف بلغ مشــارق الأرض و مغــاربهــا، ما كــان نبــؤه؟
و سلــوه عن الــروح ما هو؟

فإن أخبركــم بذلـكـ، فهو نبــي فاتّبــعــوه، وإن لم يخبـركــم فإنه رجــل متــقــول، فاصنعوا في أمــره ما بدا لكــم،

فأقبل النضر و عقبة حتى قدمــا على قريش، فقالا:

يا معــشر قريش قد جئنــاكم بفصل ما بينــكــم و بين مـحـمـد،
قد أمرنــا أحبــار يهــود أن نســأله عن أمــور، فأخبــروهــم بها،

فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أخبرنــا، فســألــوه عما أمــروهــم به، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أخبــركــم غدا عما ســألـتـم عنه و لم يستـثـن،

فانصرفــوا عنه، و مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله له في ذلك وحيــا، ولا يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام،

حتى أرجف أهل مكــة وقالوا: وعدنا محمد غــدا و الــيــوم خـمـس عـشـرة ليـلة، وقد أصبحنــا فيها ولا يخبرنــا بشيء عما سألنــاه،

و حتى أحــزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحــي عنه،
و شــق عليه ما يتكــلّم به أهل مكّــة، ثم جــاءه جبريل عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل بســورة أصــحــاب الــكــهــف، فيها معــاتبته
إيّــاه على حــزنه عليــهم وخبر ما سألــوه عنه من أمر الفتية، والــرجل الطــواف، و قول الله عــزّ و جــلّ:

(وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا ..) [الكهف: 83]. إلى آخر الآيات.
والله أعلم