• دخول الاعضاء

    صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 16 إلى 30 من 32

    الموضوع: رواية بقايا حرب

    1. #16
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل السادس عشر <<<بقايا حرب >>>
      --------------
      ينظر له سليمان حتي أنتهي من كلامه ثم أكمل طريقه للخارج وأغلق الباب ليخبط أدهم المكتب بيده في غل
      يمر شهر ! شهر كامل يعيشه أدهم بفتور وقلب مكسور ، شهر كامل يفكر فيه أحمد ماذا يفعل مع سارة ، شهر كامل تحاول شيماء فيه أن ترضي زوجها المتكبر وحماتها الخبيثة ، شهر كامل يعيش فيه عصام أجمل لحظات حياته ، شهر كامل تعيد فيه رانيا حسابتها في فكرة الجواز !
      ***********************
      في الشركة يدلف أحمد إلي مكتب أدهم الذي كان مشغول بدراسة اوراق أمامه ...
      أحمد بضيق : بقالي شهر بدور علي اللي خانا مش لاقيه
      أدهم وهو مشغول بالورق : مفكرتش تسامحه وتسيبه يأكل عيش
      أحمد : يأكل عيش علي قفانا ، دا احنا اللي مش هنلاقي ناكل عيش لو سبناه
      ادهم ترك الاورق ونظر إليه : أقصد يعني موضوع المناقصات والحاجات دي يبقي بيني وبينك ونسيبه هو يأكل عيش وخلاص
      أحمد : اممم وبالنسبة للي عمله
      أدهم : المسامح كريم
      أحمد : وانا مش كريم انا احمد وهيتعاقب ، هو مين بئا
      أدهم بتوتر : معرفش انا بقولك سامحه بدل منتعب نفسنا في التدوير عليه علي الفاضي
      أحمد بثق : انت بتقول كدا عشان تعرقه واكيد عرفت حاجة عنه صعب عليك فيها ومش عايز تخربله بيته
      أدهم وهو ينظر إلي الاوراق مرة اخري : لاء مفيش الكلام دا
      أحمد : وسليمان كان بيعمل عندك اية من شهر بئا
      لينظر له أدهم بضيق : انتا بترقبني يا أحمد
      أحمد بغضب : يووووه ايوة براقبك مدام هتضيع الشركة دي يبقي ارقبك هتقولي مين ولا أعرف بمعرفتي وبطرق هديقك
      أدهم بجدية : جاسر محمود تاج
      أحمد بتفاجأ : يابن الكاااااالب اخر شخص ممكن اتوقعه انو يعملها
      أدهم : اشمعنا
      أحمد : عملي فيها محترم يا سيدي بس هظبته
      أدهم : أنا قلتلك اسمه عشان مقدر اللي انتا فيه ومش عايز اديقك اكتر كفاية اللي انتا فيه
      أحمد بتسأل : اية اللي أنا فيه
      أدهم : سارة قالتلي انو محصلش نصيب بس مرديتش تحكي قالت مشكله كبيرة وعمرها مهتتحل اية هي المشكلة دي
      أحمد بأسي : عندي أمل انها هتتحل
      ادهم بإستغراب : أمل ازاي سارة خلاص اتخطبت امبارح من ابن عمها انتا عارف بيحبها من زمان وسابت الشغل وتقريبا هتسافر لأبوها كمان كام يوم دبي وهتتجوز هناك كمان اسبوعين يا أحمد
      أحمد بصدمة : اية
      أدهم : في مشاكل كبيرة مبينكوا عشان كدا مقالتش ليك انا قلت اكيد انت متابع من بعيد معرفش انك فكتك من الموضوع
      أحمد ببرود : اه فكتني فعلا انا رايح اشوف حوار جاسر دا
      أدهم : بلاش فضايح ليه في الشركة
      أحمد : فضايح انتا لسة شوفت حاجة
      ادهم بحدة : بقولك مش عايز يحصله أي فضايح اية اللي مش مفهوم في كلامي
      أحمد وقد هما بالوقوف : أنا مش عارف مالك يا أدهم كل شوية تتعصب عليا أنا هسيبك ياعم
      ليتركه أحمد ، ولكنه لم يذهب الي مكتبه بل ركب سيارته وذهب
      *****************************
      (جاسر بزعيق في الهاتف : بقولك مش عارف أجيب اي زفت اية اللي مفهمتهوش يعني مبتكلمش هندي انا … يا سيدي اولع انتا والكبير ...انتو بتهددوني .... الو الو )
      يصعد جاسر بضيق ليجد والدته تبكي في شقتها ليذهب إليها ..
      جاسر بلهفة :مالك يا أمي فيكي اية
      الام بخبث : ضهري يابني واجعني ومش لاقيه حد يدهنلي المرهم ولما قلت لمراتك رفضت قالتلي أنا مش خدمة عندك حتي زي مانتا شايف ولا راضية تروق ولا تطبخ وانتا عارف انا تعبانه ومفيش حيل واخرت المتامة تقولي روحي موتي هتفضلي عايشة عالة لحد امتا ...
      صم تشهق من كثرة البكاء لتكمل : انا مسكتش قولتلها اني عايشة من خير ابني وجوزي ربنا يخلهوملي بس الكلمة صعبة يابني كفاية انها لغاية دلوقتي محملتش لاء وعنيها قد كدا وتبجح فيا وتديني كل كلمة وكلمه
      ثم تبكي بشدة أكثر …
      جعل هذا الكلام جاسر يشتد غضبا من شيماء ، ليلين خاطر والدته ثم يقبل يداها ، ويصعد إلي الأعلى بعينين يصعدان نار من كثرة الغضب ، فهو كان غاضبا ولكن أمه ذادت من غضبه ، يدق الباب لتفتح شيماء مسرعة...
      جاسر بحدة : ساعة عقبال متفتحي الباب خلاص اترشيطي
      شيماء : في اية مالك وبعدين متكلمنيش كدا وانا مخلتلكش ساعة علي الباب ع فكرة
      جاسر وقد طبع علي خديها يده بقوة كانت قد وقعت من أثر الضربة: انتي بتعلي صوتك عليا وبتبجحي فيا
      ثم يمسك شعرها بقوة ويحملها منه لتقف وهو يقول : انتي نسيتي نفسك ولا اية يا بنت الكلام
      شيماء بتوجع : اهو انتا اللي ابن الكلب ومتشتمش ابويا دا احسن منك
      جاسر وقد غضب كثيرا : دانتي مش متربية وعايزة تتربي بئا
      ثم يجرها جرا علي الارض حتي غرفة النوم ، ليخلع الحزام ويضربها به ، تحاول الدفاع عن نفسها بذقه علي الدولاب ولكن جسمها الصغير أمام جسده الطويل لا يجدي نفعا بل زاد الطين بله وجعله هذا أكثر غضبا
      جاسر وهو يضرب بالحزام : قليلة الادب ومتربتيش وكمان بجحه وبتردي عليا وعلي امي انتي كنتي تطولي اتجوزك اساسا وانتي تربية واحدة ست يا زباله
      كانت شيماء تأوي من الوجع ، وصوتها يعلو ليصرخ بها فتنكمش مرة أخري ، تعب من كثرة الضرب ، ليسكت ثم يحملها من شعرها مرة أخري قائلا : اياك اشوفك في مرة بتبجحي في أمي او بتردي عليا عشان مندمكيش ...
      شيماء ببكاء : حاضر
      ثم يتركها ويغلق الباب خلفها ويخرج ولكنه يوصد باب الشقة ، لم تستطع الحراك وقتها لتنام من كثرة الوجع و التعب والبكاء ...
      *****************************
      يذهب أحمد إلي منزل سارة ، لتذهب وتسلم عليه ثم تجلس ، صمتا فترة لا بأس بها ليقول ...
      أحمد : اوعي تفتكري أنه كان سهل عليا وانا بسمعك تتكلمي عن أدهم ، انا كنت بحس بالعجز لأني مش قادر اقولها وخايف اقولها ، عارفة احساس يعني اشوفك كل يوم ونفسي احضنك ومش عارف ! سارة أنا كنت بموت في اليوم ألف مرة ...
      لتقاطعه سارة وهي تقول ببرود : ومقلتليش ليه
      أحمد بنصف ابتسامة : أقولك اية شوفي انتي فين وانا فين ؟ احساس اني ممكن اخليكي تحتاجي حاجة ومقدرش اجبهالك كان دايما مسيطر عليا احساس انك كبيرة اوي كان مخليني مش قادر اتكلم احساس انك بتحبي غيري مخليني ...
      لتقاطعه سارة ببرود : مخليك متجزفش عشان غرورك ميتكسرش وانتا مرفوض من واحدة ! غرورك حتي مسمحش ليك تعترف لواحدة اعلي منك في المستوي الاجتماعي بحبك ليها ! غرورك محسسك بالنقص
      أحمد وقد قام من مجلسه وجلس علي ركبتيه ومسك يد سارة وقبلها بحنان ثم قال : انا خلاص دلوقتي مبقتش أفكر في أي حاجة مبقتش عايز أي حاجة غير انك تبقي معايا
      لتسحب سارة يداها وبنصف ابتسامه : غرورك كمان خلاك تيجي متأخر صورك إني ممكن اوافق ! طول مانتا بتفكر في حاجات المفروض قلبك اللي يتحكم فيها قلبك دا مش هيرتاح ، طول مبتفضل تحسب الكلمة قبل متطلع ولما بتخليها تطلع متأخر مش هترتاح يا أحمد ، أنا فضلت شهر مستنياك شهر ومجتش ! جاي دلوقتي بعد مخلاص
      أحمد وقد وقف : خلاص اية
      سارة بجدية : انا اتخطبت و هتجوز قريب كنت هسافر معاه دبي ونتجوز هناك ، بس غيرت رأيي احنا هنتجوز هنا وهعزمك علي فرحي عشان تشوفني وانا ضعت من بين ايدك ،ثم تتحدث بنبرة عتاب ،حتي لما جيت تعمل فيلم وكنت بين ايدك ضيعتني بردو ! لتمد يداها وهي تقول : مع السلامة
      كان ينظر لها أحمد بعدم استيعاب ،ينظر الي يداها ثم إليها يراها تقاوم نزول العبارات من عينيها ، يتركها ويذهب مجموعة من المشاعر المختلطة ،كيف ترفضني ! لها الحق في ذلك فانا السبب في ضياعها من بين يدي ! غروي قد أعماني عن النتائج فقد كل ما يهمه أن يظل فوق الجميع ! كان يلملم بقايا خيباته خلفه ليذهب بسيارته الي منزله ...
      ***********************************
      تستيقظ من الوجع ، لتقف بصعوبة وتذهب إلي الحمام ؛ لأخذ حمام ساخن يهون من تعبها ، بعد أخذ الحمام استفاقت قليلا لتبحث عن هاتفها لتتصل بوالدتها وتخبرها ما حدث ...
      رشيدة : بصي يابنتي دي مشاكلك بينك وبين جوزك تحلوها مع بعض مدخليش حد فيها
      شيماء بضيق : بقولك مد ايده و شتمني بابويا الله يرحمه وعايرني بتربيتك
      رشيدة : مفيش سد مضربتش في بيتها ، وكلنا بنغلط احنا مش ملايكة ودا جوزك اتنقله كلام غلط نرفزه ضربك تستحمليه اومال انتي شايفة الجواز اية
      شيماء بعدم اقتناع : لاء انا مش هستحمله ومش من حقه يمد ايده انا جيالك وعايزة اطلق بئا
      رشيدة بحدة : بقولك اية طلاق اية اللي عايزاه عايزة الناس تأكل وشي وتقول رشيدة معرفتش تربي وعندها بنت مطلقة ، ولا عايزة تثبتي أن تربيت الست فاشلة بقولك اية يا شيماء استهدي بالله كدا وروحي شوفي جوزك فين وصالحيه انتو ملكوش غير بعض ...
      شيماء بقلة حيلة: حاضر يا ماما سلام
      رشيدة : سلام يابنتي ورينا يهديكي
      ***********************
      أتصل بها لتجيب بفتور
      عصام : اية يا عم عامل اية
      رانيا بحزن : الحمد لله تمام وانتا عامل اية
      عصام : الحمد لله ، مالك يا بنتي فيكي اية
      رانيا بضيق : الحيوان اللي اسمه جاسر مد ايده علي شيماء دا ميطلقش عليه راجل بجد دا حيوان اوي
      عصام مهدئا : طب استهدي بالله كدا وفهميني اية اللي حصل بالظبط يمكن ظلمينه ...
      رانيا بانفعال : حتي لو عملت اية ميمدش ايده خالص
      عصام بانفعال هو الأخر : ليه بئا اللي غلط يتحمل نتيجة غلطه ...
      تتنهد رانيا لكي تطرد الغضب خارجا ثم تقول بهدوء :
      بقولك اية طبعا انت عارف ان الانسان خطأ بطابعه صح
      عصام : اه
      رانيا : كام مرة خالتي اللي هي أمك يعني غلطت في حقك غلطة كبيرة وصلت بيك أنك عليت صوتك جدا عليها
      عصام بتذكر : تلت مرات تقريبا وهي كانت غلطة والله جدا وكانت خناقة كبيرة جدا واكتر مرة كنت متنرفز جدا
      رانيا : مفكرتش في مرة تمد ايدك عليها من كتر النرفزة ؟
      عصام بانفعال : لاء طبعا عمرها محصلت ولا هتحصل
      رانيا: ليه ؟
      عصام : هو اية اللي ليه دي امي مينفعش افكر كدا مهما كنت متنرفز
      رانيا : مش عشان هي امك بس علي فكرة
      عصام : اومال
      رانيا : عشان بتحترمها فكرة احترام يا عصام بتحترمني يبقي عمرك مهتشتمني بأهلي ولا عمرك مهتمد ايدك عليا الاحترام والتقدير من اساسيات الجواز عشان نقدر نكمل مع بعض ...
      عصام : بس غصب عن الواحد ممكن يمد ايده الشيطان هيكون بيتحكم فيه ساعتها
      رانيا : لاء مفيش كدا مش كل الناس ممكن تعمل كدا لو بتحترم اللي قدامك مش هتمد ايدك عليها
      عصام بتفكير : طب افرضي عملت كدا ، اية اللي ممكن تعمليه ردت فعلك يعني
      رانيا بثقة : لاء مش هتعمل حاجة
      عصام : ياستي افرضي
      رانيا بثقة : انا واثقة فيك انك عمرك مهتعمل كدا يا عصام
      عصام بنبرة جدية : بقولك افرضي
      رانيا : لاء مش هفرض لأنك مش هتعمل كدا
      عصام : اية اللي مخليكي واثقة كدا ، انا نفسي مش واثق في نفسي للدرجة دي
      رانيا بحب : انتا بتحبني اوي يا عصام وبتحترمني اكتر بكتير انتا عمرك معملت زي مكتير من الناس بتعمل انها تقلل من زوجاتهم او البنات اللي مرتبطين بيهم بطرق غير مباشرة زي مثلا انها تتكلم عن بنات معاهم او يقولها ماما مش بتحب الصفة دي فيكي او او وانتا فاهم الحاجات دي ...
      يتبع^^
      رأيكم بئا وعايزة تفاصيل وظروفالتشويق اية عشان حاسة ان الرواية سخفت

    2. #17
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل السابع عشر >>>بقايا حرب <<<<
      -------------
      رانيا بحب : انتا بتحبني اوي يا عصام وبتحترمني اكتر بكتير انتا عمرك معملت زي مكتير من الناس بتعمل انها تقلل من زوجاتهم او البنات اللي مرتبطين بيهم بطرق غير مباشرة زي مثلا انها تتكلم عن بنات معاهم او يقولها ماما مش بتحب الصفة دي فيكي او او وانتا فاهم الحاجات دي ...
      عصام بخبث : انتي واخدة بالك مني بئا ومش مبينه
      رانيا بإحراج : اية اللي انتا بتقوله دا لاء علي فكرة اي حد بياخد باله لأنها حاجات واضحة اوي
      عصام وقد ضحك بشدة ثم قال بصوت اجش : تفتكري كدا
      رانيا بعصبية ممزوجة بتوتر واحراج: انا نعسانة وعايزة انام يلا تصبح علي خير
      كان قد دخل في هستيرية ضحك وهو يقول : شكلك مسخرة والله موتيني من الضحك
      رانيا بتريقة : الله يرحمك كنت راجل ولا كل الرجال
      عصام وهو مازال يضحك : عشتي الله يخليكي
      لتضحك هي علي رده وهي تقول : طب تصبح علي خير عم الله يرحمك
      عصام بضحك : وانتي من اهل الخير
      *************************
      في صباح اليوم التالي وخصوصا في الشركة يخرج أدهم من مكتبه تجاه السكرتيرة ...
      أدهم : في صديق ليا في شركة ديكورات محتاج سكرتيرة ضروري وانا رشحتك ليه ومتقلقيش علي المرتب اكبر من اللي بندهولك هنا ...
      السكرتيرة : هو انا ديقت حضرتك في حاجة
      أدهم : خالص بس هو خدمني كتير وأنا عايز اردلو ولو جزء بسيط ...
      السكرتيرة : طب حضرتك هتعمل اية
      ادهم مبتسما : هاعمل اعلان ومتقلقيش عليا الفترة دي شكرا لاهتمامك ، لو تقدري تروحي في أقرب وقت هكون شاكرا وسبتلك مبلغ كويس مكافأة لمجهوداتك معايا في الحسابات ، ثم يعطيها ورقة ويكمل : ودا عنوان الشركة ...
      ثم يتركها ويذهب تجاه مكتب أحمد ،ولكنه عندما دخل لم يجده فيذهب إلي قسم الشئون يخبرهم بعمل إعلان في الشركة وصفحاتهم الرسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي عن احتياجهم لسكرتيرة ...
      ***************************
      بعد انتهاء يوم العمل ، ذهب ادهم إلي منزل أحمد ؛ ليفتح له الباب ويتركه ويذهب ويجلس ليدخل أدهم ويغلق الباب خلفه ...
      أدهم : اية ياعم مجتش الشركة انهاردة ليه
      أحمد بضيق : مليش نفس
      أدهم : مالك فيك اية
      أحمد بجدية : هسافر البلد اقعد كام يوم عندي اهلي وحشتهم وكل يوم يكلموني
      ادهم : طول مانتا عمال تتهرب من مشاكلك هتفضل كدا مدايق ومش طايق نفسك
      أحمد بنصف ابتسامة : لأنه ساعات المشاكل بيكون حلها فات وملوش لازمة لو اتعمل
      أدهم : مش عايز تحكي زي عادتك
      أحمد يعطي ملفا لأدهم وهو يقول : دا ملف جاسر اوراق تثبت انو لاعب في حسابات الشركة ودا شريط التسجيل اللي عليه شكله وهو بيدي المعلومات لواحد يثبت انو من شركة المرصفي
      ثم يعطيه الشريط ليكمل : مش عارف ليه انت مش عايز تأذيه ومش هضغط عليك ، اديني اديتك الاوراق والأدلة اللي تسجنه وانتا ماسكه من رقبته وعيش يا كبير
      أدهم : تمام انا بقول بلاش نأذيه و بالنسبة للأوراق بتاعت المناقصات نخليه بيني وبينك
      أحمد : واية اللي يجبرنا نعمل كدا
      ادهم : أنا
      لينظر له أحمد ثم يشيح بوجهه : هسافر بكرة ان شاء الله
      أدهم بابتسامة خبث لم يلاحظها احمد : ترجع بالسلامة ولو إني عارف إنك مش من عوايدك تاخد قرارات بسرعة كدا بس اشطة انا هستأذن بئا
      أحمد : مع السلامة
      وفي طريقه للخروج ، أدهم بتذكر : اه صحيح أنا مشيت السكرتيرة اللي كنت حططهالي وبترقبني أنا مش صغير
      أحمد بابتسامة وبهدوء : والله عشان مصلحتك
      أدهم : والله عارف بس أنا كويس متقلقش عليا ومتعملش الحركات دي تاني
      أحمد : حاضر يا صاحبي
      قاموا بتوديع بعضهم ، ليستقل أدهم سيارته ويذهب
      *****************************
      في هذه الاثناء ،وعلي الهاتف
      رانيا بغضب : افضلي كدا امشي ورا امك لغاية مهتوديكي ورا الشمس
      شيماء بضيق : أنا مش بكلمك عشان تقطميني أنا عايزة حل
      رانيا بإصرار : اطلبي الطلاق
      شيماء بخوف ممزوج بخضة : أنتي عايزة تخربي بيتي ، عايزاني أبقي مطلقة ، عايزة الناس تتكلم عليا
      رانيا باستنكار : هي حفظتك ولا اية
      شيماء : دي خالتك انتي ازاي تتكلمي عليها كدا
      رانيا : عشان التفكير العقيم اللي هي فيه وهتورثهولك وانتي هتورثيه مفيش كدا تطلقي وتحققي اللي نفسك فيه وتبقي ناجحة محدش هيشوف مطلقة خلاص يابنتي دلوقتي محدش ينفع يسمع للناس
      شيماء بجدية : عندك حل أعمله ولا معندكيش
      رانيا بعند : لاء معنديش
      شيماء : يبقي تقفلي سلام
      رانيا : سلام
      تغلق شيماء المكالمة مع رانيا لتتصل بأمها ، فتخبرها أمها علي مجموعة من النصايح لتنفذها شيماء ! حتي لا تخرب بيتها بيديها !
      ****************************
      يفتح جاسر باب الشقة ، ليجدها تجلس علي الاريكة ، مرتدية قميص نوم شبه عاري ومرتديه علي الروب الخاص به ، وتضع القليل من مساحيق التجميل التي تجمل من شكلها اكثر ،لدرجة تجعلها مرغوبة وبشدة في عينين زوجها ليبتسم وهو يقول : عاملة اية
      شيماء بحزن : أحضرلك الغدا
      جاسر بهدوء : اه عشان جعان جدا
      تحضر له الطعام وتضعه علي المنضدة يجلس وتذهب هي إلي غرفة النوم ، ليذهب خلفها وهو يقول : اية دا أنتي مش هتاكلي معايا
      شيماء : بالهنا والشفا
      جاسر : بس أنا عايزك تتغدي معايا
      شيماء : مش جعانة
      جاسر : طب حتي اقعدي معايا علي السفرة
      لتلبي طلبه ، وتذهب وتجلس معه علي السفرة ، كانت تعلم انه يريدها ، وكانت تفعل حركات تجعله لا يستطيع أن يتكبر عليها ...
      جاسر وهو ينظر إليها : انتي لسه زعلانه من امبارح
      شيماء : اه
      جاسر : امي قالتلي كلام غريب انتي جرحتيها وانا كنت جاي متعصب ومش ناقص فطلعت غلبي كله عليكي
      شيماء : أنا متكلمتش كتير معاها أكيد اتلغبطت مبيني وبين مرات اخوك لانهم اتخنقوا فعلا امبارح جامد وكنت بحوش بينهم
      جاسر برقة : طيب ياستي جوزك جه تعبان وتقل عليكي أوي امبارح متستحملوش
      شيماء وهي تنظر علي الأرض : استحمله
      جاسر بهدوء : مدام تستحمليه يبقي تزعلي منو ازاي
      ليقف ويتجه بضع خطوات ليميل قليلا ويقبل جبينها برقة وهو يقول : حقك عليا
      شيماء : خلاص مش زعلانة
      جاسر ينظر لها وقد وضع يديه علي شفتيها ؛ ليحسسها ببطيء وهو يقول : يعني خلاص حليب يا لبن .
      شيماء وهي تزيح يديه وتذهب إلي غرفتها : اه حليب يا لبن
      ليتأفف بضيق ، ثم يبتسم بخبث ،فيحمل هاتفه ويتجه إلي الغرفة ،يشغل إحدى الاغنيات ، يقوم بتعلية الأغنية علي أعلي صوت ممكن ، ويضع الهاتف علي أقرب مكان مرتفع قابله ، نظرت بإستغراب ،ليمد يديه وعلي وجهه شبح ابتسامة ،بعد تفكير قليلا دام بضع لحظات ،قررت أن تضع يديها علي يده لتعرف ماذا يريد أن يفعل ،تنتهي الموسيقي الهادئة وتظهر الكلمات ...
      (عايز أطمن عليك ، وانسي روحي بين ايديك و افضل اجري واجري بيك وابقي مش عارف مكااااااني ، عايز اعيش عمري جمبك ، نفسي اعيش عمري معاك ، وانسي حضني جوه حضنك ، نفسي اتنفس هواك ، عمري لا نسيتك ولا أقدر أعيش العمر الا بيك ......)
      مع ظهور كلمات الاغنية ، وضع يديه الاثنين برفق علي خصرها ، لتشعر برعشة خفيفة في أنحاء جسدها ،نست الارشادات التي اعطتها لها رشيدة ، لتضع يديها علي كتفه بابتسامة حب وفرح ، يتميلان مع كلمات الأغنية ...
      جاسر بحنو : بحبك
      شيماء بعتاب : سبتني أنام لوحدي
      جاسر : بموت فيكي
      شيماء بابتسامة : وانا بحبك جدا
      كانت يديه الاثنتين واحدة تتحرك للأعلى والأخرى للأسفل في رفق وليونة جعلت الاثنين يريدانها الآن ، وقبل انتهاء كلمات الأغنية كان قد بدأ في ما شرعه الله للزوجين.......
      ************************
      في الهاتف يتحدث ادهم مع سارة ...
      سارة بضيق : كمان هيسافر
      ادهم : طب انتي مديقة ليه
      سارة : يعني هو حتي محولش يرجع يتكلم معايا تاني هي مرة وشكر الله سعيكم علي كدا
      أدهم : انتي مش جيتي ورستيني علي الدور بالتفاصيل التفاصيل يعني وخوتي دماغي
      سارة باستسلام : ايوة
      أدهم : ورسيتك كمان علي الخطة
      سارة بنفس النبرة : ايوة
      أدهم : يبقي تمشي عليها وليكي في الاخر النتيجة
      سارة : بس علي الفكرة التنفيذ صعب والله ، أنا كنت ماسكة نفسي من العياط بالعافية قدامه مكنتش قادرة اشوفه مكسور كدا وحزين هو عمره محب يشوفني كدا وكان بيحاول يسعدني بأي شكل ، وبعدين انتا عارف انو شخص غير متوقع اساسا ومحدش عارف النتايج من ناحيته اية مش بعيد يجي متجوز عشان يبينلي اني ولا حاجة بالنسباله ويعند .
      أدهم : لا لا يا شيخة مش أحمد ، أحمد حزين عمره مهياخد قرار مصيري وكبير زي دا ، عمره مهيعند اساسا في دا ، أحمد مبيحبش يظلم حد ...
      سارة بنصف ابتسامة : اومال ظلمني ليه
      أدهم : متنسيش يا سارة انك خدتي فترة طويلة متوهمة انك بتحبيني لدرجة انك اقنعتيه هو شخصيا انك بتحبيني
      سارة : تفتكر كنت متوهمة
      ادهم : انا متأكد انتي عمرك مغرتي عليا قد مكنتي بتغيري علي أحمد ، أنا نفسي اللي مبخدش بالي من حاجة كنت باخد بالي من الحوار دا ، حتي الاهتمام كنتي بتهتمي بيه اكتر مني يابنتي انتي مكنتيش بترضي تشوفي حد بيتكلم عليه وحش انتي اتخنقتي وقاطعتي ناس كتير بسبب الحوار دا بردو ، أنا كنت شايف إنك بتحبي بصراحة ،واكبر دليل علي كدا انتي لو كنتي بتحبيني فعلا وأحمد مش في دماغك مكنتيش حسيتي بيه وهو بيكدب وعمال يمدح فيكي ويعترف بحبه عشان ماعرفش موضوع شيماء ...
      سارة : اية دا انتا عرفت اسمها
      أدهم بابتسامة ألم : اه
      سارة : هو عرف انك عرفت موضوع جوازها دا
      أدهم : لاء مقولتلوش ومش هقوله خلاص موضوع واتقفل
      سارة : والله يابني ممكن يكون اعجاب بشكلها ولا حاجة عمره ما حب انتا شوفتها مرة واحدة بس لحقت امتا
      ادهم :عارفة يابنتي لما تتعرفي علي حد من اول مرة وتحسي انك عارفاه من زمان
      سارة : اه
      ادهم : انا حسيت اني اعرفها من زمان ، حسيت اني لقيتني كدا ،حسيت ان حياتي هتكمل بيها ، حسيت انها فعلا هتكملني ، حسيت اني مينفعش اسبها ،حسيت اننا لبعض ، حسيت اني عايز اقضي معاها عمري اللي جاي ،ليصمت قليلا ثم يقول : فهماني؟
      سارة : جدا
      أدهم : طب يلا يا عوطليه من هنا انا ورايا شغل بكرة وكمان هقابل اللي متقدمين للوظيفة بنفسي ومش فاضي يلا سلامات
      سارة مازحة : سلامات سلامات لك كل الأمنيات ههههههههههه سلام
      ليضحكا ، ثم يسالمان علي بعضهما ،ويغلقا
      *********************
      أحضرت الفطار ، ووضعته علي المنضدة ، ليكون قد هندم نفسه ، يجلسا معا ليفطرا ...
      شيماء بزهق : أنا هاروح لماما انهاردة اقعد معاها مع اني زهقت من قاعدة البيت
      جاسر وهو يأكل : طب متلبسي وعندي في الشركة طالبين سكرتيرة لرئيس مجلس الادارة ، اية رايك تقدمي وتشتغلي
      شيماء بتردد : اية اشتغل ، أنتا مش قولتلي انك رافض فكرة الشغل نهائيا
      جاسر : ايوة رافضها بس انتي قولتي زهقانه والشغلانه دي بصراحة كويسة وراتبها كويس كمان فمش عايز اخسرها ...
      شيماء بتردد : انا مكملتش شهرين حتي متجوزة
      جاسر : وفيها اية يعني وبعدين اية التفكير دا مكملتش وكملت علي العموم براحتك انا قلت اساعدك يعني
      شيماء بحماس : لاء خلاص خلاص هلبس بسرعة واجي معاك جاسر : طب بسرعة ولبس حلو جدا
      شيماء بفرحة : حاضر
      يتبع^^
      رأيكم ^^^ وزي كل مرة بالله عليكم تفاصيل في رايكم اسة اللي عجبكم واية اللي معجبكوش كدا يعني ومنشن للي بيحب يقرا من صحابكم و كدا يعني رايكم بيحفزني والله بلاش لايك وتروحو تجري دا

    3. #18
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الثامن عشر >>>بقايا حرب <<<
      ------------
      أحضرت الفطار ، ووضعته علي المنضدة ، ليكون قد هندم نفسه ، يجلسا معا ليفطرا ...
      شيماء بزهق : أنا هاروح لماما انهاردة اقعد معاها مع اني زهقت من قاعدة البيت
      جاسر وهو يأكل : طب متلبسي وعندي في الشركة طالبين سكرتيرة لرئيس مجلس الادارة ، اية رايك تقدمي وتشتغلي
      شيماء بتردد : اية اشتغل ، أنتا مش قولتلي انك رافض فكرة الشغل نهائيا
      جاسر : ايوة رافضها بس انتي قولتي زهقانه والشغلانه دي بصراحة كويسة وراتبها كويس كمان فمش عايز اخسرها ...
      شيماء بتردد : انا مكملتش شهرين حتي متجوزة
      جاسر : وفيها اية يعني وبعدين اية التفكير دا مكملتش وكملت علي العموم براحتك انا قلت اساعدك يعني
      شيماء بحماس : لاء خلاص خلاص هلبس بسرعة واجي معاك
      جاسر : طب بسرعة ولبس حلو جدا
      شيماء بفرحة : حاضر
      *************************
      بعد أن جهزت شيماء ...
      شيماء بفرحة : أنا جهزت
      جاسر : طب يلا بينا عشان أتاخرت
      ذهبت معه شيماء وقد شعرت ببعض الضيق؛ لان زوجها لم يلاحظ مظهرها الجديد ، التنورة الواسعة المنفوشة و فوقها قميص ،أعطي لها مظهر رومانسي رائع ، وصلا إلي الشركة دلها علي المكان التي ستنتظر فيه حتي يحين دورها ، وذهب هو إلي عمله...
      **************************
      يقاطع قراءتها الهاتف الذي يعلن عن اتصال أحدهم ...
      إسلام : ألو
      سميحة : عاملة اية دلوقتي
      إسلام : يعني اية عاملة اية معلش فهميني معانها عشان اعرف أجوبك
      سميحة : شكلك شايلة اوي
      إسلام بنصف ابتسامة : شوفتي
      سميحة : هو اية اللي حصل لدا كله
      إسلام : انتي نسيتي ولا اية
      سميحة : عايزة اعرف كرهك لبنتي ليه عشان ابوكي ؟
      إسلام : متسأليها جاية تسأليني ليه
      سميحة بحزن : بتقولي اني دمرتها زمان ولو عرفت هدمرها من غير محس بنتي بتبعد عني واحدة واحدة
      إسلام باستهزاء : شوفتي يا سميحة بعد مربيتي وعلمتي وكبرتي وجهزتي وجوزتيها احسن جوازة بتقولك اية
      سميحة بحزن لأنها لم تلاحظ استهزاء اسلام : الحمد لله ربنا هيعوض
      اسلام بنصف ضحكة : ربنا بيمهل وهيطلع كله علي جدتها ان شاء الله وانتي هتتلسوعي شوية عشان ربيتي الشيطان دا ودلعتيه
      سميحة : بنتي اتظلمت كتير وقريب هتعرفي وهتعزريها وهتكوني ساعتها بتمي علي اللي عملتيه
      اسلام : يمكن مين عارف
      سميحة : هوني علي نفسك و.....
      اسلام مقاطعة : معلش يا نينة جهاد صحيت وبتعيط هاروح اشوفها نامي انتي ومتسهريش عشان السهر بيتعبك
      سميحة : ماشي يابنتي مع السلامة
      اسلام : سلام
      لم تكن ابنتها تبكي فقط ملت من حديث جدتها الممل ، فأغلقت معاها بهذا الشكل ، أخرجت ورقة وقلم مرة أخري لتبتسم مصف ابتسامة ثم تكتب
      "مهما حاولت تتكلم وتحكي محدش بيحس بالمشكلة اللي انتا فيها غير نفسك ، عشان كدا مينفعش نحكي عشان منسمعش كلام يندمنا اننا حكينا ، او اننا بنكبر الموضوع ، او اننا فاهمين غلط ، محدش بيحس بيك فعلا غير نفسك ، نفسك اللي عارفة انك بتحكي مش عشان تاخد نصيحة بس ، ممكن عشان تسمع كلام يصبرك او عشان تعبك يقل شوية ، او عشان ترتاح من الحمل اللي عليك لما تحكي بس للأسف بيحصل العكس بتتعب بزيادة عشان استهونو بيك وقللو من زعلك بمعلش وهون علي نفسك وانتا مكبر الموضوع …
      محدش عارف انتا عايش ازاي او بتقضي وقتك ازاي او اية المشاكل اللي وقعت فيها قبل دي يمكن مأثرة عليك او حاجات كتيرة تانية ، محدش عارف غير نفسك عشان كدا متحكيش غير ليها مش هتقولك ولا معلش ولا نصيحة ولا كلام يقلل منك ، بالعكس هتقويك وتقولك جدع كمل وانتا قدها ولو مكنتش قدها مكنش ربنا ادهالك هتصبرك بكلام تحسه وهتقولك ( كل ما هو من الله فهو جميل ( وهتقولك (إن الله أحن من ان يعطي عبده شعور لا يتحمله ) وهتقولك ( ربك مطلع وهيرضيك لدرجة انك هتحس انك محزنتش في حياتك قبل كدا )
      وبعد كل دا هتلاقي التعب بتاع المشاكل بدأ يروح ويتلاشى لغاية متبقي احسن واقوي من الاول …
      هيطلع من ضعفك وحزنك قوة حتي في أحن الأوقات لا تلين ، و للأسف ! هتحس انك بقيت الشخص اللي عمرك مكنت عايز تبقي زيه بسببهم ! "
      فرت دمعة حارة من عينيها لتغلقها ثم تتنهد بقوة ، لتفتح عينيها و تعود مرة اخري إلي علامها الخاص الذي صنعته حتي تهرب من ذكرياتها الحزينة ، عالم تشعر بكل كلامه ومشاعره واشخاصه ، تبدأ في القراءة
      *******************
      كان يشعر بضيق ، فهو يكره هذه المقابلات الرسمية ،لذلك كان يكلف بها أحمد ، والآن أحمد ليس بموجود فهو الذي سيقابلهم ، مع كل متقدم للوظيفة كان يشعر بضيق والخنقة أكثر ، ذهب سبع متقدمين وها هو الثامن سيدق الباب ويدخل ، دق الباب بالفعل ، أذن له أدهم بالدخول ، كانت تدخل علي استحياء فإنها تعتبر أول مرة تقوم بعمل مقابلة رسمية لعمل ما ...
      كان ينظر للورق أمامه ، فوضع واحدة علي اليمين وست علي اليسار ، ثم نظر لمن دخل ، لتتسع عينيه في دهشة ، كانت تنظر إلي الأرض بكسوف شديد ، وهو ظل ينظر إليها بانبهار ، هذه الطلة التي تشبهين فيها الأميرات ، هذه الخصلات التي تديق وجهك الجميل ، هذه اليد المرتعشة التي ترجع خصلاتها للخلف ، وأخيرا رفعت عينيها لتتلاقي الأعين ،عيون مليئة بالحب ومزيج من الدهشة والمفاجأة ، وعيون مليئة بالخجل و مزيج من التوتر والتردد ، طالت المدة وهو ما زال ينظر ، شعرت بالكثير من الاحراج ، لتذهب بتوتر ، ولكنه قام من مجلسه بسرعة وذهب ليقف أمامها وهو يقول بابتسامة : استني استني رايحه فين
      شيماء بكسوف وبطريقة طفولية : أنا هاروح بيتي
      أدهم بضحك : طب والانترفيو اية ظروفه
      شيماء : ها
      أدهم بضحك : تعالي تعالي
      وأجلسها علي الكورس وجلس أمامها : اهدي كدا شكلك أول مرة
      شيماء بابتسامة خفيفة : ايوة
      أدهم : لاء الموضوع بسيط جدا ، وريني السي في بتاعك كدا
      شيماء : اتفضل
      نظر إليه أدهم نظرة سريعة ومتفحصة في نفس الوقت ليقول : تمام ، تحبي تبدئي الشغل من امتا انهاردة كويس
      شيماء بإستغراب : اية دا بجد
      أدهم : اه بجد
      شيماء : يعني مش هتسألني أي اسئلة
      ليميل أدهم للأمام ،ويمسك يديها وهو يقول : ايد سقعانه من كتر الخوف عمري مهسألها سؤال وهتجاوب عليه صح
      شيماء بضحكة ارتياح : ههههههههههه اه صح ،انا مش خايفة أنا مرعوبة جدا
      ادهم وقد ترك يدايها وقام من مجلسه ليرجع إلي مكانه الأصلي وهو يقول : وعلي اية دا كله معاكي لغة وكورس icdl هعوز اية اكتر من كدا
      شيماء وقد ارتاحت كثيرا ورسمت ضحكة علي وجهها : طب الحمد لله بس انا معرفش حاجة عن السكرتارية
      أدهم : اعلمك ياستي تحبي تبدئي من امتا
      شيماء وعلي وجهها شبح ابتسامة : من بكرة ان شاء الله
      أدهم مبتسما : اشطة تعالي بدري بئا عشان اعرف اعلمك بدري ساعة يعني بدل 9 تعالي سبعة ونص كدا
      شيماء : دا كدا بدري ساعة ونص
      ادهم بمزاح : احنا هنلامض من أولها
      لتضحك شيماء وهي تقول : لاء خلاص حاضر عن اذنك
      أدهم : اتفضلي ،ثم يستوقفها وهو يقول : مش عايزة تعرفي مرتبك قد اية
      تنظر له شيماء بابتسامة ولكنها لم تنطق ليكمل هو .
      أدهم : 3000 جنيه كفاية ولا عايزة اكتر
      لتنظر له شيماء وقد تذكرت أن زوجها قال لها أنهم 2000 جنيه فقط لتقول : معلش تاني كام 2000 ؟
      أدهم مؤكدا : لاء 3000
      شيماء مبتسما وقد تصنعت التفكير : امممممم لاء كويس ، مرتب عادي يعني
      كان ينظر لها بتركيز مصطنع ، مع اغلاق بسيط في عينيه يبين به انه يفهم ما بداخلها ، نظرت له وفهمت انه يفهما بهذه الحركات ، ليضحكا معا ...
      شيماء بضحك شديد : اصل هقولك اية حلو جدا علي فكرة
      أدهم بضحك : اه مانا واخدة بالي ههههههههههه ههههههههههههههه
      ليضحا ثم استأذنت و ذهبت ، ليجلس سعيدا يشعر وكأن قلبه يطير من فرط الفرحة
      *******************************
      في نهاية اليوم في بيت شيماء ، وعلي طاولة الطعام
      شيماء بفرحة : أنا اتقبلت في الشغل
      جاسر بعدم اهتمام : مبروك ياحببتي
      شيماء : اه بمرتب 3000 مش 2000 زي مقلتلي
      لينظر إليها ، ثم يعاود مرة اخري النظر إلي التلفاز وهو يقول باستهانة : بقيتي تقبضي أعلي مني خلاص
      شيماء : عادي فلوسي وفلوسك اساسا واحد
      ليقف جاسر ، وببرود يذهب ليغسل يديه ، ثم يذهب علي غرفة النوم وينام ، كانت تشعر بالضيق كيف لا يسألها ماذا جري ! كيف لا يغار علي !
      **************************
      في صباح اليوم التالي ، ذهبت شيماء إلي عملها مبكرا ، علمت أن أدهم في مكتبه عندما سألت الامن لتدق الباب وتدخل ...
      ادهم وشبح ابتسامة يملئ وجهه : شمياء جيتي بدري زي مقلتلك كويس اوي
      شيماء بضحك : شمياء ! ههههههههههه
      ادهم : بصي ياستي تقريبا كدا احنا هنقعد مع بعض كتير في الشغل مقابلات واجتماعات ومؤتمرات وعشاء عمل وغدا عمل ، فلازم تعرفي عني حاجة مهمة اني مرح جدا وبحب الضحك جدا وبهزر اكتر ، طبعا مش مع أي حد يعني بس عشان هتبقي قريبة مني جدا ...
      كانت تنظر له بابتسامة ، تحولت إلي نظرة قلق وجدية إليه ، علم وقتها أنه قام بعمل أحمق ، ليصحح كلامه قائلا : وطبعا دا كله وعارف حدودي كويس يعني متقلقيش مني ، اخري أدلع بس
      شيماء وقد ضحكت : طمنتيني تمام
      ليقف ادهم وهو يقول : يلا ياستي أعرفك شغلك اية بالظبط ...
      كان أدهم يعلمها كل يوم علي مدار شهر ، أصبح قريب منها ، كان يحضر قبلها إلي الشركة واوقات كان ينام فيها ،ليكون في استقبالها دائما ، كان سعيد جدا ، لم يتحدثا في أي شيء خارج نطاق العمل ، كان يحاول فتتحدث هي عن زوجها بحب فيشعر بالضيق ويغير الموضوع سريعا ...
      **************************
      في المساء ، وخصوصا في منزل شيماء ، عندما دلفت من باب الشقة
      جاسر بضيق : والله حلو لما جوزك يوصل البيت قبلك
      شيماء بتعب : والله طبيعة الشغل كدا أنا مليش ذنب
      جاسر بزعيق : لاء اتصرفي بعد كدا وتعالي بدري انا ببقا جاي من الشغل تعبان وعايز لقمة أطفحها اية القرف دا
      ثم يتركها وينزل من المنزل ، تشعر بالضيق وتتأفف وهي تنظر إلي الباب المفتوح
      *****************************
      بعد مرور شهر ...
      في الشركة تأتي سارة ، لتجد شيماء جالسة ...
      سارة بجدية : أدهم موجود
      شيماء : أيوة مين حضرتك ؟
      سارة : قوليلو سارة
      شيماء : في أي مواعيد سابقة يعني
      سارة بنفاذ صبر : ممكن تقوليلو سارة وهو هيقولك دخليها علي طول بئا
      لتنظر لها شيماء ، ثم تمسك الهاتف ، لتضغط علي زر صفر فيجيب أدهم ...
      أدهم : اية يا شيمو
      شيماء بجدية : في أنسة واقفة مصرة تقابل حضرتك
      أدهم : مقالتش علي اسمها
      شيماء : اسمها سارة
      أدهم بفرحة : سارة مرة واحدة هنا ، أنا جاي بنفسي استقبلها ...
      ليخرج أدهم من مكتبه وهو يقول : أشرقت الانوار بذات نفسها يا سووو
      سارة مبتسمة : اية رايك
      ادهم : حاسسها وراها مصلحة ، خلقتك دي مشفتهاش من شهر تقريبا
      يتبع^^
      رأيكم مهم جدا وياريت تفاصيل بالنسبة للتشويق اية ظروفه

    4. #19
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل التاسع عشر
      ------------>>>بقايا حرب<<<
      بعد مرور شهر ...
      في الشركة تأتي سارة ، لتجد شيماء جالسة ...
      سارة بجدية : أدهم موجود
      شيماء : أيوة مين حضرتك ؟
      سارة : قوليلو سارة
      شيماء : في أي مواعيد سابقة يعني
      سارة بنفاذ صبر : ممكن تقوليلو سارة وهو هيقولك دخليها علي طول بئا
      لتنظر لها شيماء ، ثم تمسك الهاتف ، لتضغط علي زر صفر فيجيب أدهم ...
      أدهم : اية يا شيمو
      شيماء بجدية : في أنسة واقفة مصرة تقابل حضرتك
      أدهم : مقالتش علي اسمها
      شيماء : اسمها سارة
      أدهم بفرحة : سارة مرة واحدة هنا ، أنا جاي بنفسي استقبلها ...
      ليخرج أدهم من مكتبه وهو يقول : أشرقت الانوار بذات نفسها يا سووو
      سارة مبتسمة : اية رايك
      ادهم : حاسسها وراها مصلحة ، خلقتك دي مشفتهاش من شهر تقريبا
      سارة بضحك : طب تعالي جوه الاول مش قدام الناس كدا بأوجرح
      أدهم : تعالي تعالي
      كان شيماء تسمع وتشاهد هذا الحديث السريع ، كانت تشعر بالحنق !
      في الداخل ، وبعد أن جلسا
      أدهم : اية يا كبير مالك
      سارة وقد تبدلت ملامحها للحزن : عيد ميلاده بكرة
      أدهم : وبعدين
      سارة : دا بقاله أكتر من شهر مبشوفهوش أنا مش قادرة
      أدهم : أحنا مش قولنا نجمد
      تنظر له سارة وتصمت ، ليكمل هو : خلاص هتصرف أنا
      سارة : طيب ولوني زهقت بصراحة
      ادهم : انتي عملتي ايه صح مع ابن عمك
      سارة : قولتله اني مرتبطة بواحد انتا متعرفوش وهو مسافر ولما نرجع هنتجوز
      ادهم بضحك :هههههههههههههه أحمد هيتجوزك
      سارة : اه
      ادهم : أحمد لو عرف انك كنتي بتضحكي عليه هيبهدلنا أنا وانتي ومش بعيد يقطع علاقته بينا ههههههههههه
      سارة وقد شعرت بالضيق من كلام أدهم خوفا من أن يكون حقيقي : أنا هاروح
      أدهم : وانا هشوفه واقولك لو حصل حاجة جديدة
      وبعد أن ذهبت ، يتصل هو بصديقه أحمد
      *************************
      في منزل رانيا
      عصام موجها كلامه لخالته أم رانيا : بصي بئا يا خالتي أنا عايز كتب الكتاب و الفرح في يوم واحد
      ام رانيا : حلو
      عصام : بعد شهر بئا اية رايك
      أم رانيا : أنا موافقة بس نشوف رانيا
      عصام بتحمس : أكيد موافقة طبعا ولا اية يا رانيا
      كانت تنظر لهم بصمت ، ولم تجيب ،ليعيد عصام كلامه مرة أخري ...
      عصام : أكيد موافقة يا رانيا صح
      رانيا تنظر له لحظات طالت من الصمت ، وأخيرا تحدثت : هو انت ليه عايزها بدري كدا
      عصام باستغراب : بدري ! احنا بقالنا سنة ونص مخطوبين
      رانيا مازحة : طب منقفلهم سنتين ههههههههه
      هي فقط من ضحكت ، ينظر لها عصام بجدية ثم قال.
      عصام بجدية : اية رايك نخلي الفرح الكبير بعد شهر
      رانيا وقد وجدت أنه لا مفر من الخروج من هذا الموقف لتجيب بجدية اكثر : أنا بقول بلاش دلوقتي خالص
      عصام بجدية : اية السبب
      رانيا : احنا لسة صغيرين يعني ولازم نأمن مستقبلنا الأول وبعدين ياعم مانا مكتوبالك يعني ...
      عصام : أنا عندي 28 سنة مش صغير وانتي 22 مش صغيرة عايزاني اتجوز وانا عندي كام سنه 30 ؟ و اخلف امتا بئا وانا 35 ؟
      لم تجيب عليه ! ولم ينتظر هو كثيرا ليقف ويذهب ، ذهبت خلفه ام رانيا ولكنه صمم علي الرحيل ، لتعود إلي ابنتها ...
      أم رانيا بعتاب : ينفع اللي عملتيه دا
      رانيا بضيق : أنا تعبانه وعايزة أنام
      ثم تتركها وتدلف إلي غرفتها في حزن
      ************************
      في هذه الاثناء ،أتصل أدهم بصديقه
      أدهم : اية يا هرم اسبوع معرفش عنك حاجة ومتقوليش مشاغل أنتا في أجازه اساسا
      أحمد بضحك :هههههههههه معلش بئا عايز استجم وأغير جو
      أدهم مازحا : ياعم متيجي مجاش من صده سارة ادتهالك تعالي وحاول تاني يعني هههههههههههههههه
      أحمد بضحك : هههههههههههههه حاضر
      ادهم : هتيجي امتا يعني
      أحمد : اسبوعين كدا وهاجي
      أدهم : ان شاء الله وحشتيني ياحبي
      أحمد مازحا وهو يقلد صوت فتاه: هي هي هي وياتري اية اللي وحشك فيا
      أدهم مازحا هو الاخر وبصوت أجش كأصوات البلطجية : كلك يا جميل مشيتك ضحكتك شفايفك ياحلو انتا يا مسكر
      أحمد مازحا وبنفس صوته: ههههههههه بس بئا عشان اخويا جه لو عرف اني بكلمك هيموتنييييييي
      أدهم بضحك وقد عدل من صوته : طب يلا سلام
      أحمد وقد عدل من صوته هو الاخر : مع سلامه ياصاحبي ...
      *************************
      يرد جاسر علي الهاتف ...
      جاسر : ( ألو ... أيوة هي شغالة عنده بس هو مخلي الاوراق دي معاه مش بيعرفها لحد ... كام ؟ ... خلاص هتصرف ... سلام )
      ليغلق الهاتف وفي عينيه نظره طمع ...
      ****************************
      في منزل جاسر وهما يأكلان علي الطاولة ...
      جاسر : ماما حجزت ليكي عند دكتور النسا بتاع العيلة المعاد بكرة
      شيماء وقد تركت الطعام : ليه
      جاسر : عشان نتطمن يعني انتي اتأخرتي اوي وانا عايز افرح بئا وامي عايزة تشوف خلفتي بردو
      شيماء : اتأخرت أوي فين ؟ احنا مكملناش تلت شهور متجوزين !
      جاسر : مش هنخسر حاجة لو روحنا أطمنا
      شيماء : بس بقولك بردو احنا لسة.......
      ليقاطع كلامها بجدية : طب عايزانا نروح نطمن امتا لما نكمل سنة و تخلفي امتا بئا بعد تلت سنين ولا اية ، شيماء أنا خدت معاد وهنروح بكرة
      شيماء بإستسلام : ماشي
      جاسر : هعدي عليكي في الشغل ونمشي من برا برا
      شيماء : حاضر
      كانت تشعر بالضيق في داخلها ، ولكنها تعلم مهما حاولت الكلام فلن يجدي نفعا مادام قد اخذ القرار ...
      ****************************
      ركب أحمد سيارته ولكنه لم يسوق فقد احضر سائقا بدل منه ، أخذ يتذكر كلام أدهم "ياعم متيجي مجاش من صده سارة ادتهالك تعالي وحاول تاني يعني " ، ثم أخذ يتذكر ما قاله له ، لم يخبره من الأساس بما حدث معه هو وسارة ! كيف علم اذن ان سارة قامت بصدي ! كيف علم أن سبب سافري هو ضيقي من هذا الموقف وشعوري بالعجز فيه !
      **************************
      دلفت شيماء إلي أدهم الذي كان منهكا في عمله ...
      شيماء بتوتر: مستر أدهم
      ليترك ما بيده ناظرا إليها بحب وهو يقول : اية يا شميا
      لتضحك وهي تقول : شميا !
      أدهم وقد ضحك هو الاخر : ايوة شميا بصي أنا عملت اي ،عارفة شمياء الاولاني اللي كنت بنديلك بيها
      شمياء وهي تبتسم : اه
      ادهم : أنا شيلت الهمزة اللي في الاخر فبقت شميا
      شيماء : وليه دا كله
      أدهم بحب : انا لم بحب حد بحب ادلعه بأسماء محدش دلعهاله قبل كدا
      لتنظر له شيماء ولا تجيب ليكمل هو محاولا أن يغير الموضوع حتي لا تشعر بشيء : المهم كنتي جاية ليه
      شيماء : كنت جاية استأذن حضرتك أني امشي دلوقتي
      أدهم بقلق : ليه فيكي اية ؟
      شيماء : لاء مفيش انا كويسة بس رايحه للدكتور اطمن علي حاجة كدا
      أدهم : حاجة اية ؟
      لم تجب شيماء فقد شعرت بالأحراج ، وهو شعر بأنه يتدخل في شئونها الخاصة ليقول : خلاص روحي ياستي اطمني
      شيماء : عن اذن حضرتك
      لتخرج ، فتجد جاسر يبحث في الاوراق ولم يشعر بها.
      شيماء باستغراب : انتا بتعمل اية
      جاسر بتوتر : مفيش كنت بشوف بتشتغلي ازاي يمكن افهم مأنتي عارفة بحب اعرف كل حاجة ، اية استأذنتي
      شيماء بضيق : ايوة يلا بينا
      جاسر : يلا
      ***********************
      كان يشعر أدهم بالضيق ، ما الذي تريد الاطمئنان عليه ! هل هي بخير ام تخفي شيء ! شعر بالضيق لدرجة انه ذهب من الشركة واتصل بسارة يخبرها أنه آتن عندها ...
      **************************
      في منزل سارة يدق الباب ، لتفتح وهي تقول ...
      سارة : جيت بدري دايما بتتصل وبتيجي بعديها بساعتين ...
      ولكنها لم تكمل فقد وجدت أحمد وليس أدهم ...
      سارة بمفاجأة : أحمد
      أحمد : ازيك
      سارة وهي تنظر له وقد ادمعت عينيها : ادخل
      بعد أن جلسا ...
      سارة : شهر كامل معرفش عنك حاجة
      أحمد مبتسما : قلت اجي اباركلك قبل مسافر
      سارة بخضة : مسافر
      أحمد : ايوة
      سارة بضيق ولكنها تحاول جاهدة ان تظهر بجدية : تروح بالسلامة
      أحمد بخبث : انتي كويسة
      سارة بنصف ضحكة : الحمد لله
      ثم تقف وهي تقول : انا كنت ماشية عشان خطيبي هيعدي عليا كمان شوية نخرج مع بعض
      أحمد بابتسامة : ربنا يسعدك ، استأذن أنا بئا سلام
      وكان يمد يديه ليسلم ، ولكنها فجأته بلكمة قوية في وجهه كانت مليئة بالغضب ، لينظر لها متفاجئا ، ولكنها سرعان ما أعطته بقدمها ضربة شديدة ، ليميل إلي الأمام في وجع ، كانت الضربة شديدة وغير متوقعة ، جعلته يسقط علي الارض ببطيء في توجع ...
      سارة بابتسامة : أنا قلت افوقك يمكن تتعدل
      أحمد بتوجع : أنتي كدا بوظتيني مش عدلتيني أنا كدا ممكن مخلفش تاني خاالص
      سارة : أحسن دي اخرت المرقعة
      يدق الباب ، لتذهب لتفتح تجده أدهم دخل في ضيق ، ولكنه وقف فجأة عندما وجد أحمد علي الأرض ...
      أدهم : اية دا مالك
      أحمد : تعالي قومني يا اخويا
      أدهم بضحك : انتي عملتي فيه اية
      أحمد : دي مجنونة
      سارة بضحك : عقلته
      ادهم : اية اللي حصل
      سارة : حسيت انه محتاج علقة تفوقو كدا عشان يتعدل
      أحمد وقد ذهب إليها وأخذ يتجه نحوها
      سارة بتوتر : اية
      أحمد وقد رسم ملامح الجدية علي وجهه : انتي مسألتنيش مسافر فين
      سارة عندما وجدته يتحدث بجدية تحدثت بضيق : مش هتفرق كتير لو عرفت
      أحمد : اه هتفرق
      سارة : معتقدش
      أحمد : مسافر دبي هاروح اطلب ايدك من ابوكي واقتل ابن عمك ونرجع نتجوز علي طول
      سارة بفرحة ممزوجة بدهشة : انتا رخم وتنح والله العظيم
      لتضريه بيداها وهو يقول بضحك : بحبك والله طب اعمل اية
      لتحضنه بشدة وهو يتبادل نفس الحضن ، كان أدهم ينظر إليهم بفرح ...
      *************************
      في احدي العيادات
      الدكتور : كل التحاليل كويسة، و عادي ممكن الحمل يتأخر وخدو بالكم انتم لسة مكملتوش سنه حتي
      ام جاسر : طب هو مفيش اي حاجة تسرع الموضوع دا انا عايزة افرح بابني يا دكتور
      الدكتور : ايوة فيه بس لو انتو مستعجلين
      ام جاسر بإصرار : اه مستعجلين
      الدكتور : في عملية كحت للرحم بيسرع موضوع الحمل دا
      شيماء : عملية ! لاء طبعا مش هاعمل عمليات وانا مش مستعجلة ولسه بدري اساسا
      جاسر : استني يا شيماء ،ثم يوجه كلامه للدكتور وهو يقول : في خطر علي حياتها يا دكتور
      الدكتور : لاء خالص دي عملية بسيطة جدا
      جاسر : طب شكرا
      ***************************
      في منزل جاسر
      شيماء بضيق : بقولك مش هاعملها لسة بدري ومش مستعجلة
      جاسر بغضب : بس امي مستعجلة
      شيماء :طب هديها و اهدي انتا كمان مش كل حاجة ماشي ورا امك
      لتتفاجأ بصفعة علي الوجه بقوة وهو يقول
      جاسر بعضب : احترمي نفسك والعملية هتعمليها أنا مش مضطر استني دا كله انا مش صغير وكالعادة يتركها ويخرج ، كانت دائما تعلم أنه يذهب إلي أمه.
      تتصل بوالدتها وأخبرتها بما حدث ...
      يتبع^^

    5. #20
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل العشرون
      ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤>>>بقايا حرب<<<
      في منزل جاسر
      شيماء بضيق : بقولك مش هاعملها لسة بدري ومش مستعجلة
      جاسر بغضب : بس امي مستعجلة
      شيماء :طب هديها و اهدي انتا كمان مش كل حاجة ماشي ورا امك
      لتتفاجأ بصفعة علي الوجه بقوة وهو يقول
      جاسر بعضب : احترمي نفسك والعملية هتعمليها أنا مش مضطر استني دا كله انا مش صغير وكالعادة يتركها ويخرج ، كانت دائما تعلم أنه يذهب إلي أمه.
      تتصل بوالدتها وأخبرتها بما حدث ...
      رشيدة : الراجل وقت الغضب محدش يزعل منه
      شيماء : بقولك ضربني بالقلم
      رشيدة : وقت غضب بقولك وبعدين جوزك عايز يفرحله بحته عيل منك انتي نفسك مش عايزة تفرحي
      شيماء : عايزة افرح بس مش بالطريقة دي اه ممكن ألجئ لها بس وقت اما الحمل يتأخ مش دلوقتي يعني
      رشيدة : يابت ان جالك الغصب خدو بجميلة وانتي قايله انو مصمم تعمليها واكيد مش هينسهالك
      شيماء بتوتر : أنا خايفة يا ماما
      رشيدة : يابت خايفة من اية دي زي شكه الابرة كدا ومش هتحسي بحاجة ...
      شيماء لا حول لها ولا قوة : ماشي يا ماما
      ************************
      في الهاتف
      رانيا بضيق : والله !
      شيماء : طب اعمل اية
      رانيا : اطلبي الطلاق دا راجل ناقص وجه عليكي مرة وهيجي التانيه اهي الله اعلم في التالتة هيكون داخل بمراته التانيه عليكي
      شيماء : اقعدي ساكتة انتي متفهميش حاجة ، بكرة لما تتجوزي هتعرفي اني صح
      رانيا بتفكير : لاء مانا مش هخليه يجي عليا كدا اساسا
      شيماء : اما نشوف وبعدين نستيني أنا عايزة اية منك
      رانيا : قولي ياختي
      شيماء : عايزاكي تستأذني من خالتي وتيجي تقعدي معايا بعد العملية هو اسبوع بس
      رانيا : طيب أما اشوف
      *************************
      في الشركة ، وخصوصا في مكتب أدهم
      أدهم بضيق : اسبوع كامل اجازة
      شيماء : اه
      ادهم : طب انتي كويسة يعني امبارح كنتي عند الدكتور وانهاردة اجازة اسبوع
      شيماء : لاء امبارح جوزي اللي كان عند الدكتور كانت راسو وجعاه بقالها فترة ، انما الاسبوع دا هو واخده اجازة وكدا ومسافرين الغردقة
      أدهم مبتسما : خلاص ماشي اسبوع ياستي بس اسبوع ويوم هاجي اخدك من البيت بنفسي
      شيماء بضحك : ههههههههههه لا متقلقش
      **************************
      تجلس رانيا بضيق في شقتها ...
      أم رانيا : بقالك فترة مش بتروحي الشغل خير ؟
      رانيا : واخدة أجازه
      أم رانيا : ودا من اية مش عوايدك
      رانيا : يعني اشتغل كتير مش عاجب اخد أجازة بردو مش عاجب مصباح الفل وخشي في الموضوع علي طول بدل متفضلي تلفي في المواضيع عشان توصلي لموضوعك اللي جاية عشانه
      لتضحك أم رانيا : دايما فقساني يابت ، عاملة اية مع عصام
      رانيا : مش بيكلمني من ساعة اخر مرة كان هنا
      أم رانيا : طب يابنتي متريحية ووافقي
      رانيا بضيق : يعني هو بأيدي مش قادرة يا ماما
      ام رانيا : يابنتي مش انتي بتحبيه
      رانيا : ايوة
      ام رانيا : طيب أمال اية بئا
      رانيا : هو الجواز كله حب
      أم رانيا : اومال اية
      رانيا : لاء دا كله مسئوليات وانا حاسة اني مش هبقي قدها
      ام رانيا بعدم اقتناع : ازاي يعني
      رانيا : بصي يا ماما بصراحة انا مش شايفة اي حاجة عدله في الجواز كله هيبقي خناق وواحد عايز يفرض سيطرته ويخلي مراته جارية ويحرجها قدام الناس ويطلع عينيها ويمحي شخصيتها و تربي عياله وتلبيله كل طلباته وتعمل واجبتها تجاه جوزها و بعد كل دا هيتجوز عليها او هيطلقها او تفضل طول حياتها معندهاش شخصية وبيذل فيها
      أم رانيا وقد فهمت إلي ما ترمي إليه ابنتها : صوبعك مش زي بعضها يا رانيا ، انتي اختبرتي عصام كتير وهو طلع راجل معاكي اوي زي مأنتي شايفة انو في وحش شوفي الحلو زي خالك وانو مستت مراته زي جارتنا ام أحمد اللي جوزها بيموت في التراب اللي بتمشي عليه ويتمنلها الرضا ترضي عصام بيحبك وانتي لو بتحبي يبقي المفروض واثقة فيه ، ونفسك في اقرب وقت تبقوا في بيت واحد مع بعض
      رانيا : ايوة بحبه وبثق فيه بس دي مش فكرة ثقة وانتي عمرك مهتفهميني يا ماما
      ام رانيا : ليه مش هفهمك ؟ قالولك عليا بهيمة ! انتي بنتي وانا عارفاكي اكتر منك ، وعشان عارفاكي بقولك اللي بتعمليه دا يبقي ولا بتحبيه ولا بتثقي فيه وهقولك تاني صوابعك مش زي بعضها ، وعصام استحملك سنه ونص كتير اوي كان ممكن يزهق علي فكرة والقرار قرارك طبعا بس يابنتي مش عايزة يجي اليوم و تبقي لوحدك وتفتكري وتندمي ساعتها والله هتندمي عشان مش هتلاقي حد بيحبك قده
      لتتركها أمها وتدلف إلي غرفتها ، في حين تجلس هي تفكر في قلق وتوتر و تردد ...
      ***************************
      بالفعل ذهبت شيماء لعمل العملية كتلبية لرغبة زوجها ، انتهت من عمل العملية التي لم تستغرق ساعة و عندما جاء الليل اذن لها الدكتور بالخروج ، كانت تذهب معها رانيا وام شيماء " رشيدة " في السيارة التي يسوقها جاسر ...
      رشيدة بتسأل : مالك يا رانيا مش طايقاني كدا ليه
      رانيا : عشان صعبانه عليا يا خالتي
      رشيدة معترضة : ليه بئا إن شاء الله
      رانيا مبتسمة وبخفوت حتي لا تسمع شيماء التي كانت تجلس بجانب زوجها وهو يسوق: عشان هتندمي علي اللي بتعمليه في بنتك وهتقولي ياريت اللي جرا مكان ، هتندمي بسبب افكارك العقيمة دي وانا وانتي قاعدين وهشمت فيكي وقتها ...
      لتنظر لها رشيدة بغضب : اصلك متربتيش عشان بتتكلمي معايا كدا انا لما اروح هكلم امك تتصرف معاكي ...
      رانيا بتريقة : وابقي سلميلي عليها بالمرة
      تنظر لها بحنق ثم تشيح بوجهها في الاتجاه الاخر ...
      *************************
      تدخل رشيدة وتجلس أبنتها علي السرير ، في حين في الخارج يتنظر جاسر نظرات قذرة لرانيا التي كانت تقف بالخارج محاولة أن تأخذ علي المكان الجديد الذي ستمكث فيه اسبوع كامل ...
      رانيا وقد رأته فتذهب إليه قائلة : أنا مش شيماء عشان اسكتلك بصة كمان ونعمة مهتعرف هأعمل معاك اية يا أقذر خلق الله
      شعر جاسر بالضيق ليمسكها من حجابها بقوة وهو يقول : انتي اية اللي بتقوليه دا
      لتشيح يده بقوة منها دون أن تظهر أي آلام علي وجهها ثم تمسك بسكين كانت موضوع في طبق الفاكهة علي الطاولة وتوجهها في رقبته بيد ثابتة وهي تقول : اللي سمعته وايدك دي لو اتمد تاني هقطعهالك ، وبحذر للمرة التانية انتا متعرفنيش واشتري شري انا اساسا بتلككلك
      ثم تتركه وتأخذ السكين وتدخل لشيماء التي قامت بالمبيت معها في الغرفة ...
      شيماء : انتي متخنقة مع عصام
      رانيا : لاء خالص اشمعنا
      شيماء : أصله كلمني وقالي مش هقدر اجيلك وصوته مخنوق كدا فخمنت انكم تبقوا متخنقين ولا حاجة
      رانيا : ربنا ميجيب خناق يابنتي
      شيماء : براحتك
      ***************************
      بعد مرور اسبوع رجعت شيماء إلي العمل ، ورجعت رانيا إلي منزلها وما زالت تفكر في ما سوف تفعله مع عصام، ورغم هذا كانت توجد بعينيها نظرة نصر بما قالته لشيماء ! ، سافر أحمد ليتقدم إلي سارة بعد ما أخبرها أنه علم أنه مقلب من كلام أدهم ...
      ***************************
      في الشركة ، وخصوصا في مكتب أدهم
      أدهم : لاء خالص هي مش فكرة ثقة أنا بثق فيكي جدا بس مش بثق في اللي حواليكي تفرق
      شيماء بعدم فهم : مش فاهمة مين اللي حواليا
      أدهم : مش لازم تفهمي أهم حاجة لازم تعرفيها إني بثق فيكي جدا ، واني متعود أي مناقصات ورقها معايا أنا وأحمد بس لغاية مترسي علينا ...
      شيماء : اه طيب كنت عايزة اسأل سؤال
      أدهم : اتفضلي
      شيماء : هي مين سارة ؟ دي
      أدهم وقد ضحك : هههههههههههههه أنتي لسة فاكره
      شيماء : ما أنا كنت عايزة اسأل من ساعتها بس مكسوفة
      أدهم : دي ياستي صاحبت عمري وقريب هتبقي مرات صاحب عمري بردو
      شيماء وقد فتحت اساريرها : بجد
      أدهم : اه
      شيماء وعلي وجهها شبح ابتسامة : طيب عن اذنك
      أدهم : اتفضلي
      ***************************
      في منزل شيماء ، كانت تسمع صوت لتفتح الباب لتسمع صوت حماتها تخانق أحدهم ولكنها تصرخ لتنزل في عجلة من أمرها فتخونها قدمها فتسقط من علي السلم في صريخ عالي منها : اااااااااااااااااه
      **************************
      في صباح تاني يوم ، وكالعادة يذهب أدهم إلي العمل ولكنه لم يجدها قلق كثيرا ، دلف إلي مكتبه بضيق ، مر ساعتين ليرن هاتفه فيجيب
      أدهم : ألو
      صوت انثوي بخضة : استاذ أدهم
      أدهم : ايوة مين معايا
      صوت انثوي : أنا سمر اللي بشتغل عند نورهان هانم مامت حضرتك هي عملت حادثة بالعربية كبيرة
      أدهم بخضة : اية وانتو فين دلوقتي
      سمر : في مستشفي ........ وهي لسة في العمليات
      أدهم بخضة : أنا جاي حالا
      ليخرج أدهم مهرولا إلي سيارته ليسوق بسرعة عالية إلي المشفى ،وبعد أن سأل علي غرفة العمليات ، وجد سليمان يقف منتظرا أمام الغرفة ، وعلي وجهه شاشا و أحدي يديه مجبسة ! علم أنهم كانوا معا ؛ ليشعر بالضيق أكثر ولكنه ظل واقفا ليطمئن علي أمه
      *************************
      جاسر وهو ذاهب إلي عمله يتحدث بضيق : هاخدلك أجازة اسبوع وابقي خدي بالك بعد كدا بئا
      شيماء : الدكتور قال ان الجبس المفروض يتفك بعد شهرين
      جاسر بضيق : يعني أعمل اية اخدلك اجازة شهرين !طب متقعدي من الشغل احسنلك بئا
      شيماء : مانا هتكسف أمشي بيها مكسورة
      جاسر : اهم العصايتين حاول تتعودي عليهم خلال الأسبوع الاجازة ومفيش حاجة اسمها كسوف دي ارادة ربنا مش عايزين نعترض عليها
      شيماء : استغفر الله العظيم مش قصدي والله
      جاسر : أنا نازل سلام
      ليذهب دون أن ينتظر منها أي رد ، كانت تعلم أنه يشعر بالضيق ، كما أنها في الآونة الاخيرة كانت مهملة معه فقررت أنها ستحاول أن ترجع علاقتهما كما كانت من قبل ...
      ************************
      في المشفى خرجت نورهان من غرفة العمليات إلي العناية المركزة ، كان وجهها مليء بالكدمات مع كسر في القدم ، عندما شاهدها أدهم هكذا حزن للغاية ، مع شعوره بالخوف من أن يفقدها كما فقد اخيه وابيه ، كان يقف منصبا عينيه عليها يغشي أن يشيح عينيه من عليها فلا يجدها ! مزيج من شعور الخوف مع الندم والقلق في حين أنه يجلس معه سليمان ولكنه لم يوجه له أي كلمة او نظرة ...
      **************************
      جاء جاسر إلي المنزل وجدها تجهز في الطعام ، فساعدها ووضعه علي الطاولة كانت مهندمة الشكل ترتدي قميص يكشف أكثر مما يستر فابتسم في وجهها وهو يقول ...
      جاسر مبتسما : عرفتي تعملي الأكل لوحدك
      شيماء : اه خلاص بحاول اتعود
      جاسر وهو يتفحصها مع غمزة اخرجها : طب يلا تعالي كلي
      لتضحك وهي تجلس بجانبه
      ************************
      يأتي يوم جديد في المشفى ، ونقلت أمه إلي غرفة عادية ، وبعد أن استفاقت سمح الدكتور بالزيارة ليدخل سليمان مهرولا إليها ، حاول أدهم أن يدلف ولكنه لم يستطع ، شاهدها من الزجاج ليجدها تنظر بحب لسليمان ، ليبتسم نصف ابتسامة و يذهب ...
      في خروجه من المشفى ، أمسك هاتفه الذي كان جاعله
      في وضع الصامت ليجد أن أحمد قد اتصل به كثيرا ...
      أدهم : الو
      أحمد : فينك يابني وسايب الشركة تضرب تقلب كدا ولا انتا موجود ولا السكرتيرة حتي
      أدهم : امي عملت حادثة يا أحمد
      أحمد بخضة : وهي عاملة اية دلوقتي وموجودين فين اساسا
      أدهم : هي كويسة خلاص وانا رايح علي الشركة
      أحمد : وانا جايلك حالا سلام
      أدهم : سلام
      **************************
      في منزل شيماء ، في المساء عندما اتي جاسر من العمل ...
      شيماء : ها عملتلي الاجازة
      جاسر : مكنش موجود في مكتبه انهاردة بكرة عليكي خير بئا
      شيماء : طب يلا أنا جهزت الاكل علي السفر
      عندما ذهب ليأكلا
      شيماء : علي فكرة يا جاسر لما روحت أعمل العملية أنا اللي دفعت فلوسها مش مامتك
      جاسر : اه مانا عارف
      شيماء مبتسمة : وجت انهاردة خدت 600 فاتورة الماية و500 فاتورة الكهربا و 200 غاز
      جاسر ينظر لها : طيب
      شيماء مازحة : طيب اية هتدهوملي امتا
      جاسر : انتي مش بتشتغلي
      شيماء : اه
      جاسر : خديهم من مرتبك بئا
      شيماء متفاجئة: نعم ! يعني اية انا اللي هصرف عليك مش انتا مش كفاية الاكل انا اللي بجيبه كمان هصرف علي نفسي
      جاسر بغضب وقد طبع علي خديها يده وهو يقول : انتي كل شوية لسانك يطول متحترمي نفسك بئا وبعدين فلوس اية اللي بتتكلمي فيها يا جعانة يا عرة الشغل دا انا اللي جيبهولك ، انا اللي مسكتك الفلوس ، وجاية دلوقتي تحسبيني علي الفلوس هدهوملك علي الجزمة القديمة يا شيماء وهعرفك ازاي تحسبيني كدا ...
      لم تستطع أن تنطق بكلمة ، ليدخل إلي الغرفة ويخرج ومن ثم يقذف في وجهها بعض الأموال في غضب ، أشاحت بوجهها في الاتجاه الأخر لكي تتفاداه ليقول هو ...
      جاسر بغضب : اهي الفلوس اللي عايزاها ، ومن هنا ورايح مفيش شغل ، بيتك اولي مش عايز دوشة هخش أنام عشان ورايا شغل بكرة ...
      ليدخل الغرفة ويغلق الباب بعنف ، لتنظر شيماء الي المال بغضب وتأفف وهي تقول : الله يخرب بيتك يا رانيا هتخربيلي بيتي والتاني مستحليها كل شوية يمد في ايده …
      **************************
      في الشركة ، كان يجلس أدهم بضيق في حين دلف أجمد عليه وهو يقول...
      أحمد : اومال فين السكرتيرة اللي انتا جبتها محدش قاعد برة
      أدهم : مش عارف تقريبا مجتش انهاردة
      أحمد : مالك فيك اية
      أدهم : أمي مبقتش عارف أعمل معاها اية ، مش عارف اتخضيت عليها كدا ازاي بعد اللي عملته ، محستش بنفسي غير لما قالوا انها عدت مرحلة الخطر وممكن تدخلولها وسليمان بيجري لجوه عليها ! لسة بتكلمو بعد اللي عمله فينا بعد مضيعنا كلنا
      ينظر له أحمد بحزن دون كلام ، لا يعرف ماذا يقول يشعر بالحزن لصديقه الذي كل ما يتمناه أن ينعم بحياة هادئة ولكنه لم يجدها مهما بحث ونقب !
      أحمد : أنا مخنوق من قعدة المكتب متيجي نخرج ناكل برا أي حاجة
      أدهم : يلا
      يتبع^^
      رأيكم بالتفتصيل وهل هي بوخت ولا لسة حلوة

    6. #21
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الواحد والعشرون >>>بقايا حرب<<<
      ☆☆☆☆☆☆☆☆
      يأتي صباح يوم جديد تجهز شيماء الإفطار ، ومن ثم ذهبت لتناديه ، ليجلسا علي طاولة الطعام ...
      شيماء : أنا اسفة يا جاسر معلش مكنش قصدي في الكلام اللي قولته امبارح
      لم يرد جاسر عليها ، فقد اكتفي بالصمت ، تنهدت شيماء ، ثم قطعت قطعة من الخبز لتضعها في فمه ، ليبعدها عنه وهو يقول ...
      جاسر بنظر صارمة : خلاص
      شيماء : خلاص بئا يا جاسر مكنتش جملة دي
      يترك جاسر الطعام دون حديث ، ويذهب لعمله ، زفرت في ضيق
      ***************************
      دخل أحمد علي أدهم مكتبه وهو يقول ...
      أحمد :لسه السكرتيرة بتاعتك مجتش
      أدهم بضيق : ايوة
      أحمد : طب متتصل شوفها اتأخرت ليه ومجتش ليه امبارح
      أدهم : اه صح عندك حق .
      يتصل بها ، لتجيب
      شيماء : ألو
      أدهم ينظر لأحمد ليبتعد عنه قليلا كان قلقا ولكنه حاول أن لا يبين شيء وهو يتحدث قائلا ...
      أدهم : الهانم منورتنيش ليه لغاية دلوقتي
      شيماء بضحك : والله يا مستر حصل ظروف منعاني
      أدهم بخضة : اية اللي حصلك ، وانتي كويسة دلوقتي ولا لاء ، وازاي متتصليش بيا تقوليلي ........
      شيماء تقاطعه : حيلك حيلك يا مستر دا جوزي متخضاش عليا كدا ، اتكعبلت وانا نازلة من علي السلم فرجلي اتكسرت وجبستها خلاص ، ومتقلقش كلها اسبوع وهنورك زي مانتا عايز
      أدهم بقلق : طب ...طب انتي عاملة اية دلوقتي والدكتور قالك هتفكي الجبس امتا ؟
      شيماء : احسن من امبارح وقال شهرين كدا وارحله يفكهولي
      أدهم : و هتيجي ازاي بئا الشركة وانتي رجلك مكسورة
      شيماء : جاسر جبلي العصيان دي واتعلمت امشي عليها وكدا
      أدهم : لاء لاء متتعبيش نفسك خالص
      شيماء : لاء انا كدا هبقي زهقانه من قاعدة البيت وهاجي كدا كمان ممكن مكملش اسبوع وتلاقيني طابة عليك ههههههههه
      أدهم مبتسما : انتي واخدة الموضوع ببساطة اوي كدا ليه
      شيماء بضحك : لأنه بسيط يعني اية اللي هيخليني اخده بتعقيد هخف بسرعة يعني لو خدته انو صعب
      أدهم : علي رايك ، خلي بالك من نفسك كويس
      شيماء : حاضر ..بقولك يا مستر
      أدهم : نعم
      شيماء : انتا ليه مش بتاخدني معاك برا
      أدهم بعد فهم : برا فين
      شيماء : يعني عشاء عمل ، غدا عمل ، مؤتمر كدا ، مقابلة في شركة كدا فتح مخك بئا هههههههههه
      أدهم بضحك : فتحت مخي اهو أنا بقول ممكن جوزك ميرضاش مش عايزة اعملك مشاكل
      شيماء مازحة : يا سلام علي المدير الحنين انا مش عايزة كدا لاء خرجني و وديني في اي حتي جوزي مش هيعمل حاجة متقلقش أمااان
      ليضحك أدهم علي أسلوبها قائلا : ماشي يا هرم ههههههههه خلي بالك من نفسك
      شيماء مبتسمة : حاضر سلام
      أدهم : مع السلامة
      انتهي أدهم من المكالمة ، ليشرد وعلي وجهه شبح ابتسامة ، ولكن قاطع شروده سؤال أحمد ...
      أحمد ملمحا : هو اية الحوار
      أدهم بتردد : حوار اية
      أحمد : السكرتيرة ، والضحكة اللي علي وشك اللي من الودن للودن
      أدهم متهربا وهو يرجع للجلوس علي مكتبه: لا عادي بطمن عليها ، و روح يلا شوف شغلك
      أحمد : هاروح حاضر بس سايبك بمزاجي
      ادهم : امشي ياض
      أحمد : سايبك بمزاجي بردو ههههههههه
      ليتركه أحمد ويذهب ، فيبتسم أدهم ليتفاجأ بدخول أحمد ...
      أحمد : طب وربنا سيبك بمزاجي
      ليضحكا معا فترة وجيزة ، ليتحدث أحمد
      أحمد : عملت اية في موضوع جاسر
      ليميل أدهم برأسه للخلف علي الكورس ، وعلي وجهه ابتسامة غريبة قائلا : لسة بفكر
      أحمد بإستغراب : دا كله ولسه بتفكر أنا قلت خدت رد فعل وخلصت
      أدهم بتفكير وهو يتحدث بثقة غريبة لاحظها أحمد : أسبوعين كدا وهقولك اخدت قرار اية
      أحمد : يعني قدامك قرارات كتير ولا اية
      أدهم : لاء هما اتنين ياما هجيبه هنا واعرفه اني عرفت وارفده ياما هسيبه يأكل عيش وأفكني من الحوار دا
      أحمد : وعلي أساس اية هتقرر
      أدهم بثقة : الاساس دا ملكش فيه انتا بس أطمن أكيد هكون عامل حساب أي قرار باخده
      أحمد : ربنا يستر انت بقيت غريب خالص وانا مش فاهمك انا رايح مكتبي
      أدهم : بالسلامة
      **************************
      دلف جاسر إلي منزله ، ليجد الطعام علي الطاولة ، وشيماء تقف مبتسمة له ، ولكنه لم يبادلها أي ابتسامة ، بعد أن غسل يديه ، ذهب ليتناول الطعام ، وجدها قد غيرت ثيابها بثوب جريء ذي لون مغري للغاية ، وقد وضعت بعض من مساحيق التجميل التي تزيد من جمالها ، مع ابتسامتها التي لا يستطيع أحد مقاومتها ، كان يحاول أن يسيطر علي نفسه ويظهر أنه لا يبالي ، لتقف شيماء برشاقة وتمد يدها العارية من منتصف الطاولة إلي أمام زوجها وتضع قطعة من الدجاج أمامه قائلة في ميوعة مصطنعة : خد دي كمان كل عشان أنت بتتعب في الشغل
      جاسر ببرود مصطنع : شكرا أنا شبعت
      ليقف ويذهب لغسل يديه ، ثم يذهب ليغير ثيابه ، لتذهب خلفه
      شيماء بميوعة : خليني أساعدك
      ليتركها تفعل به ما تريد ، كان مظهره الخارجي هو ما يجذبها نحوه ، الثقة الزائدة بالنفس ، العيون ذات اللون العسلي الفاتح ، ذقنه الخفيف ، أنفه المستقيم ، طوله الشاهر التي ظلت طوال حياتها تحلم به ؛ بسبب قصرها الذي طالما تشعر بالضيق منه ، كانت تفتح أزره ببطيء شديد ظنا منها أنه سوف يفعل أي رد فعل لها ويتصالحا ، ولكنه كان لامباليا لما تفعل بعدما انتهت من فك ازار القميص ، أبعدها عنه قائلا : كفاية عليكي كدا
      لتشعر بالإحراج لتمسك عاصياها في ضيق وتخرج من الغرفة ليبتسم و يكمل هو تغيير ملابسه ، ليرتدي بنطال أبيض ، ويترك صدره عاريا ، ويمدد علي السرير في تفكير منه ، ولكنه يقف مفزوعا من صوت شيماء التي صرخت بشدة ، ليذهب مهرولا لها ، فيجدها جالسة علي الارض ..
      جاسر بعد أن استعادة اعصابه بسرعة : اية اللي حصل
      شيماء : العجاز اتكعبل في السجادة فوقع ووقعاني
      جاسر بنصف ابتسامة : العجاز بردو
      شيماء تومأ رأسها في حركة طفولية ، ليميل هو عليها ويحملها ، لتضحك كالأطفال محاوله أن تصالحه ، ولكنه لم يبادلها شيء ، لتقبله في خده بقوة وهي تقول : خلاص بئا يا جسورة
      لينظر لها و يبتسم ليقول : اوديكي فين
      لتضع يداها حول رقبته في دلال وهي تقول : انتا عايز توديني فين
      لينظر إلي الغرفة ويشير برأسه عليها ، لتضحك هي دون كلام فيتحرك بها للداخل ، ويغلق الباب خلفه ...
      *****************************
      بعد مرور أسبوع كامل ، تصالحا جاسر وشيماء ، وأصبحت تحاول بشتي الطرق أن تحبب حماتها فيها حتي يرضي زوجها عنها أكثر وأكثر ، ولكنها دائما ما تجد أن حماتها تستغلها وتقذفها بكلام لئيم يجرحها ، و مازالت رانيا تفكر في عصام وتعجز عن اتخاذ أي قرار ، وافق أبو سارة علي زواج سارة من أحمد
      ******************************
      كان يجلس في شقته ، ناظرا أمام حاسوبه الخاص ، وأمامه بعض الاوراق ، ليدق جرس الشقة فيذهب ليفتح ليجدها والدته
      أدهم بتفاجأ : أنتي
      نورهان بتعب : عرفت انك مسبتنيش طول مانا عيانة ، ولما فوقت مشيت جيت أقولك اني كويسة
      أدهم بجدية : دا واجب عليا في الاول والأخر بردو
      نورهان مبتسمة : ربنا ميحرمني منك
      أدهم بضيق : أنا تعبان وعايز أنام
      نورهان وقد علمت إلي ماذا يلمح : تصبح علي خير
      أدهم : وانتي من أهله
      ليغلق الباب في وجهها دون أن ينتظر أن تذهب من أمامه ، ولكنه ذهب إلي الشرفة مسرعا ليراها وهي تذهب ، وجدها كانت تتحرك ببطيء إلي أن وقعت ، فزع كثيرا ليأتي إلي أن يذهب إليها مسرعا ، ولكنه عندما وصل ، وجده يساندها إلي السيارة ليركبها فتبتسم ، فيذهب ليركب في الجهة الأخرى ، شعر بالضيق والحنق منها تخولت كل علامات الحزن والندم علي فعلته إلي عضب مكتوم ، لتحرك رأسها إلي الجهة الأخرى فتتلاقي الأعين ، ولكنه أشاح بجسده كله إلي الداخل وادار لها ظهره ودلف إلي شقته في ضيق ، في حين نظرت بحزن و ضيق كلما حاولت التقرب منه يحدث شيء سخيف يجعلها تبتعد خطوتان للخلف بعدما اقترب خطوة ، لتفر دمعة من عينيها ، فيسوق الأخر السيارة ويبتعد ...
      ******************************
      يأتي يوم جد علي أدهم ، ولكنه لا يزال غاضبا مما رائه أمس ، يذهب إلي مكتبه ، ولكنه تفاجأ بشيماء التي تجلس علي مكتبها ، وعلي وجهها شبح ابتسامة ، ليبتسم لها ...
      أدهم : حمد لله علي السلامة
      شيماء : الله يسلمك يا مستر
      أدهم : جاهزة للشغل ورانا حاجات كتير
      شيماء بتحمس : وأنا قدها
      أدهم : تمام ، نصاية وتعالي ومعاكي ورق المقاولات الجديدة أنا مفتحتهوش من ساعة مخدتي الأجازة ، وبعدين تجمعيلي المهندسين أخد رأيهم ونقاش المناقصة الجديدة اللي هنخشها كمان
      شيماء : حاضر يا مستر تحب تشرب حاجة معينة
      أدهم : أنتي هتشربي ؟
      شيماء : اه هشرب نسكافيه
      أدهم : اعمليلي لاتيه وهاتيه المكتب
      ليتركها ويدلف إلي مكتبه ، تحولت ملامحه كليا ، نسي ما كان يضايقه !
      *************************
      أغلق أحمد الهاتف فرحا ، ليخرج من مكتبه متجها إلي مكتب أدهم ، ليقف في صدمه أمامها ...
      شيماء : نعم
      أحمد بتردد محاولا استجماع قوته : اااااأاااا أدهم جوه
      شيماء : أقوله مين حضرتك
      أحمد : قوليلو نائب رئيس مجلس الإدارة
      شيماء بتوتر من المفاجأة : اه أنا أسفة حضرتك اصلي اول مرة اشوفك و.....
      ليقاطعها أحمد وهو في تجاهه إلي المكتب : مفيش مشاكل
      تنظر له بضيق علي أسلوبه الفظ معاها ...
      بعد أن دلف أحمد إلي المكتب ، وجد أدهم مركزا علي بعض الأوراق أمامه ، ليتنحنح قليلا
      أدهم وهو ينظر للأوراق : خير
      أحمد : أنا شوفت السكرتيرة الجديدة
      لينظر له أدهم بثبات قائلا : ها واية رأيك
      أحمد : أنت ناوي علي اية يا أدهم
      أدهم : مقلتليش ليه انها متجوزة صح ينفع كدا صاحبك يعرف لوحده
      أحمد : مكنتش ........
      يقاطعه أدهم وهو يقف من مكانه : مكنتش ااهاااا طب بص يا سيدي أنا مش نازي علي حاجة كنت بنسي الموضوع لقيتها قدامي عشان وظيفة السكرتيرة وفقت
      أحمد : بس
      أدهم : بس
      أحمد : طب وجوزها
      أدهم بعصبية : مفي اية يا أحمد انا بقولك بنام معاها هي اللي جت للشغل متقولش كلام مستفز علي الصبح بئا هي مش ناقصاك
      أحمد : أنا مقصدش بس كنت ....
      أدهم : اللي بيني وبينها شغل بس ، مفيش أي تجاوزات من أي نوع أنا راجل محترم وهي واحدة متربية كويس
      أحمد يغير الموضوع : هندرس المناقصة أمتا مع المهندسين
      أدهم : في شوية ورق كدا هشوفه وبعدين هعمل اجتماع اكيد هبلغك بيه هو انهاردة يعني
      أحمد : تمام
      ثم يهم بالخروج ، ليقف وهو يقول : طب خد بالك من نفسك جاسر لئيم
      لم يرد عليه ، بل لم ينظر له حتي ، ليذهب أحمد قلقا ، ثم ينظر إلي شيماء بضيق ويذهب إلي مكتبه .....
      *******************************
      تدلف رانيا إلي غرفتها في تردد ، ثم تمسك هاتفها ، لتطلب رقمه وتتحدث...
      رانيا : ألو
      عصام : أزيك
      رانيا معاتبة : لسة فاكر تسأل عليا
      عصام : لاء انتي لو سألتي خالتو هتلاقيني لسة قافل معاها من ساعة وعزمت نفسي عندكم يوم الجمعة اللي جاية
      رانيا بفرحة : بجد والله العظيم
      عصام : أيوة بجد ، بقولك ورايا شغل دلوقتي نكمل بعدين
      رانيا : ماشي يلا مع السلامة
      عصام : سلام وخدي بالك من نفسك
      رانيا : حاضر
      أغلقت معه المكالمة ، كانت سعيدة للغاية ، حمدت ربها أنه ما زال متمسك بها بعد كل هذه الفترة ، كما إنها قررت أن تخبره أنها موافقة علي الزواج منه ، وإنها قد فكرت مليا في هذا الموضوع وثقتها به ما جعلها توافق وهي سعيدة ...
      ********************************
      في مكتب أدهم ، كانت تجلس شيماء أمامه وهو يقرأ بعض الأوراق ...
      شيماء بتساؤل : هو حضرتك يا مستر عندك كام سنة
      أدهم وهو علي وضعه : 30 سنة
      شيماء بخضة : يالهوي ولسه متجوزتش لغاية دوقتي
      أدهم مبتسما : اه لسة
      شيماء : ليه يعني حضرتك كويس ومحترم وكدا متجوزتش ليه بئا
      أدهم : وهو ينظر لها مبتسما : مهو أنا مينفعش أتجوز أي حد بردو
      شيماء وقد شعرت أنه مغرور : امممم اكيد طبعا لازم يبقي ليها مواصفات خاصة
      أدهم : لاء خالص كل اللي طالبه حاجة واحدة إني أحبها أتجوز واحدة بحبها وأكيد هتحبني لما تعرفني
      شيماء : أنا فهمتك غ أنا قلت لازم تبقي بنت مين وابوها اية وكدا
      أدهم : انتي عارفة عم محمد بتاع البوفيه لو عنده بنت وبحبها مش هتردد لحظة اني اتقدملها أنا مش هتجوز ولا شغل ابوها ولا نسبها ، هي ملهاش ذنب إن باباها مش طموح ومعرفش يعمل حاجة ، عمر الشغل مكان عيب وعمري مهبص لشكليات زي دي كل الناس في نظري زي بعض وبنفس الاحترام ...
      أعجبت بكلامه بشدة لتقول مبتسمة : طب لو أتجوزت اللي بتحبها وهي طلبت تشتغل هتوافق
      أدهم : أنا مش ضد الشغل خالص ، بس سؤالك سألتيه غلط
      شيماء بعدم فهم : ازاي
      أدهم : المفروض كنتي سألتي هو أنا لما اتجوزها هسمح لنفسي إني اسبها واروح الشغل
      لتضحك شيماء ليقول ادهم : والله بتكلم بجد مش عارف أنا لما اتجوزها ، ازاي ممكن اسبها و اروح الشغل ، هي حلم صعب جدا فلو اتحقق ودا من سابع المستحيلات هكون فرحان طبعا ومبسوط ومش هقدر اسبها ، ساعات بقول هبيع كل اللي حيلتي واحطه في البنك واعيش بالعايد بتاعها بس مسبهاش دقيقة تقعد فيها لوحديها ...
      كانت مبتسمة لكلامه الرقيق التي تحبه جميع الفتيات ، كانت تشعر أنها تفتقد الكلام من هذه النوعية ، شعرت به ، أحبته ، تمنت أن تكون هي هذه الفتاه التي يحبها هذا الشخص الذي لن يتردد لحظة في اسعادها ، لتتحدث وهي تقول : مفيش ست بتحب واحد مدلوق عليها كدا علي فكرة
      أدهم : هو أنا لما أحب مراتي هكون مدلوق عليها ! اه بحبها بس هزعل لو زعلتني أكيد ، هزعل لو اديتني مبرر فاشل مش مقنع ، هزعل لو لقيتها مش مقدراني او اتعشم فيها وتخذلني
      شيماء : أنا بأكدلك انك اللي قولته دا وعملته عمر مراتك مهتفكر تزعلك دقيقيه واحدة بس ، بس انت ليه قولت انو من سابع المستحيلات انك ترتبط بيها
      أدهم : بتحب واحد تاني
      ترتسم علي وجهها ملامح الحزن وهي تقول : اية دا هي موجودة !
      أدهم : اه وبشوفها كتير كمان ، وتقريبا انتي كمان بتشوفيها
      بعد تفكير سريع منها شكت أنه يلمح علي صديقته سارة لتقول : ان شاء الله تتجوز اللي بتحبها وهي كمان تحبك وتكوت فيك يا مستر والله
      يتبع^^
      رأيكم مهم جدا كالعادة ، وخلاص هانت قربت تخلص ��

    7. #22
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الواحد والعشرون >>>بقايا حرب<<<
      ☆☆☆☆☆☆☆☆
      يأتي صباح يوم جديد تجهز شيماء الإفطار ، ومن ثم ذهبت لتناديه ، ليجلسا علي طاولة الطعام ...
      شيماء : أنا اسفة يا جاسر معلش مكنش قصدي في الكلام اللي قولته امبارح
      لم يرد جاسر عليها ، فقد اكتفي بالصمت ، تنهدت شيماء ، ثم قطعت قطعة من الخبز لتضعها في فمه ، ليبعدها عنه وهو يقول ...
      جاسر بنظر صارمة : خلاص
      شيماء : خلاص بئا يا جاسر مكنتش جملة دي
      يترك جاسر الطعام دون حديث ، ويذهب لعمله ، زفرت في ضيق
      ***************************
      دخل أحمد علي أدهم مكتبه وهو يقول ...
      أحمد :لسه السكرتيرة بتاعتك مجتش
      أدهم بضيق : ايوة
      أحمد : طب متتصل شوفها اتأخرت ليه ومجتش ليه امبارح
      أدهم : اه صح عندك حق .
      يتصل بها ، لتجيب
      شيماء : ألو
      أدهم ينظر لأحمد ليبتعد عنه قليلا كان قلقا ولكنه حاول أن لا يبين شيء وهو يتحدث قائلا ...
      أدهم : الهانم منورتنيش ليه لغاية دلوقتي
      شيماء بضحك : والله يا مستر حصل ظروف منعاني
      أدهم بخضة : اية اللي حصلك ، وانتي كويسة دلوقتي ولا لاء ، وازاي متتصليش بيا تقوليلي ........
      شيماء تقاطعه : حيلك حيلك يا مستر دا جوزي متخضاش عليا كدا ، اتكعبلت وانا نازلة من علي السلم فرجلي اتكسرت وجبستها خلاص ، ومتقلقش كلها اسبوع وهنورك زي مانتا عايز
      أدهم بقلق : طب ...طب انتي عاملة اية دلوقتي والدكتور قالك هتفكي الجبس امتا ؟
      شيماء : احسن من امبارح وقال شهرين كدا وارحله يفكهولي
      أدهم : و هتيجي ازاي بئا الشركة وانتي رجلك مكسورة
      شيماء : جاسر جبلي العصيان دي واتعلمت امشي عليها وكدا
      أدهم : لاء لاء متتعبيش نفسك خالص
      شيماء : لاء انا كدا هبقي زهقانه من قاعدة البيت وهاجي كدا كمان ممكن مكملش اسبوع وتلاقيني طابة عليك ههههههههه
      أدهم مبتسما : انتي واخدة الموضوع ببساطة اوي كدا ليه
      شيماء بضحك : لأنه بسيط يعني اية اللي هيخليني اخده بتعقيد هخف بسرعة يعني لو خدته انو صعب
      أدهم : علي رايك ، خلي بالك من نفسك كويس
      شيماء : حاضر ..بقولك يا مستر
      أدهم : نعم
      شيماء : انتا ليه مش بتاخدني معاك برا
      أدهم بعد فهم : برا فين
      شيماء : يعني عشاء عمل ، غدا عمل ، مؤتمر كدا ، مقابلة في شركة كدا فتح مخك بئا هههههههههه
      أدهم بضحك : فتحت مخي اهو أنا بقول ممكن جوزك ميرضاش مش عايزة اعملك مشاكل
      شيماء مازحة : يا سلام علي المدير الحنين انا مش عايزة كدا لاء خرجني و وديني في اي حتي جوزي مش هيعمل حاجة متقلقش أمااان
      ليضحك أدهم علي أسلوبها قائلا : ماشي يا هرم ههههههههه خلي بالك من نفسك
      شيماء مبتسمة : حاضر سلام
      أدهم : مع السلامة
      انتهي أدهم من المكالمة ، ليشرد وعلي وجهه شبح ابتسامة ، ولكن قاطع شروده سؤال أحمد ...
      أحمد ملمحا : هو اية الحوار
      أدهم بتردد : حوار اية
      أحمد : السكرتيرة ، والضحكة اللي علي وشك اللي من الودن للودن
      أدهم متهربا وهو يرجع للجلوس علي مكتبه: لا عادي بطمن عليها ، و روح يلا شوف شغلك
      أحمد : هاروح حاضر بس سايبك بمزاجي
      ادهم : امشي ياض
      أحمد : سايبك بمزاجي بردو ههههههههه
      ليتركه أحمد ويذهب ، فيبتسم أدهم ليتفاجأ بدخول أحمد ...
      أحمد : طب وربنا سيبك بمزاجي
      ليضحكا معا فترة وجيزة ، ليتحدث أحمد
      أحمد : عملت اية في موضوع جاسر
      ليميل أدهم برأسه للخلف علي الكورس ، وعلي وجهه ابتسامة غريبة قائلا : لسة بفكر
      أحمد بإستغراب : دا كله ولسه بتفكر أنا قلت خدت رد فعل وخلصت
      أدهم بتفكير وهو يتحدث بثقة غريبة لاحظها أحمد : أسبوعين كدا وهقولك اخدت قرار اية
      أحمد : يعني قدامك قرارات كتير ولا اية
      أدهم : لاء هما اتنين ياما هجيبه هنا واعرفه اني عرفت وارفده ياما هسيبه يأكل عيش وأفكني من الحوار دا
      أحمد : وعلي أساس اية هتقرر
      أدهم بثقة : الاساس دا ملكش فيه انتا بس أطمن أكيد هكون عامل حساب أي قرار باخده
      أحمد : ربنا يستر انت بقيت غريب خالص وانا مش فاهمك انا رايح مكتبي
      أدهم : بالسلامة
      **************************
      دلف جاسر إلي منزله ، ليجد الطعام علي الطاولة ، وشيماء تقف مبتسمة له ، ولكنه لم يبادلها أي ابتسامة ، بعد أن غسل يديه ، ذهب ليتناول الطعام ، وجدها قد غيرت ثيابها بثوب جريء ذي لون مغري للغاية ، وقد وضعت بعض من مساحيق التجميل التي تزيد من جمالها ، مع ابتسامتها التي لا يستطيع أحد مقاومتها ، كان يحاول أن يسيطر علي نفسه ويظهر أنه لا يبالي ، لتقف شيماء برشاقة وتمد يدها العارية من منتصف الطاولة إلي أمام زوجها وتضع قطعة من الدجاج أمامه قائلة في ميوعة مصطنعة : خد دي كمان كل عشان أنت بتتعب في الشغل
      جاسر ببرود مصطنع : شكرا أنا شبعت
      ليقف ويذهب لغسل يديه ، ثم يذهب ليغير ثيابه ، لتذهب خلفه
      شيماء بميوعة : خليني أساعدك
      ليتركها تفعل به ما تريد ، كان مظهره الخارجي هو ما يجذبها نحوه ، الثقة الزائدة بالنفس ، العيون ذات اللون العسلي الفاتح ، ذقنه الخفيف ، أنفه المستقيم ، طوله الشاهر التي ظلت طوال حياتها تحلم به ؛ بسبب قصرها الذي طالما تشعر بالضيق منه ، كانت تفتح أزره ببطيء شديد ظنا منها أنه سوف يفعل أي رد فعل لها ويتصالحا ، ولكنه كان لامباليا لما تفعل بعدما انتهت من فك ازار القميص ، أبعدها عنه قائلا : كفاية عليكي كدا
      لتشعر بالإحراج لتمسك عاصياها في ضيق وتخرج من الغرفة ليبتسم و يكمل هو تغيير ملابسه ، ليرتدي بنطال أبيض ، ويترك صدره عاريا ، ويمدد علي السرير في تفكير منه ، ولكنه يقف مفزوعا من صوت شيماء التي صرخت بشدة ، ليذهب مهرولا لها ، فيجدها جالسة علي الارض ..
      جاسر بعد أن استعادة اعصابه بسرعة : اية اللي حصل
      شيماء : العجاز اتكعبل في السجادة فوقع ووقعاني
      جاسر بنصف ابتسامة : العجاز بردو
      شيماء تومأ رأسها في حركة طفولية ، ليميل هو عليها ويحملها ، لتضحك كالأطفال محاوله أن تصالحه ، ولكنه لم يبادلها شيء ، لتقبله في خده بقوة وهي تقول : خلاص بئا يا جسورة
      لينظر لها و يبتسم ليقول : اوديكي فين
      لتضع يداها حول رقبته في دلال وهي تقول : انتا عايز توديني فين
      لينظر إلي الغرفة ويشير برأسه عليها ، لتضحك هي دون كلام فيتحرك بها للداخل ، ويغلق الباب خلفه ...
      *****************************
      بعد مرور أسبوع كامل ، تصالحا جاسر وشيماء ، وأصبحت تحاول بشتي الطرق أن تحبب حماتها فيها حتي يرضي زوجها عنها أكثر وأكثر ، ولكنها دائما ما تجد أن حماتها تستغلها وتقذفها بكلام لئيم يجرحها ، و مازالت رانيا تفكر في عصام وتعجز عن اتخاذ أي قرار ، وافق أبو سارة علي زواج سارة من أحمد
      ******************************
      كان يجلس في شقته ، ناظرا أمام حاسوبه الخاص ، وأمامه بعض الاوراق ، ليدق جرس الشقة فيذهب ليفتح ليجدها والدته
      أدهم بتفاجأ : أنتي
      نورهان بتعب : عرفت انك مسبتنيش طول مانا عيانة ، ولما فوقت مشيت جيت أقولك اني كويسة
      أدهم بجدية : دا واجب عليا في الاول والأخر بردو
      نورهان مبتسمة : ربنا ميحرمني منك
      أدهم بضيق : أنا تعبان وعايز أنام
      نورهان وقد علمت إلي ماذا يلمح : تصبح علي خير
      أدهم : وانتي من أهله
      ليغلق الباب في وجهها دون أن ينتظر أن تذهب من أمامه ، ولكنه ذهب إلي الشرفة مسرعا ليراها وهي تذهب ، وجدها كانت تتحرك ببطيء إلي أن وقعت ، فزع كثيرا ليأتي إلي أن يذهب إليها مسرعا ، ولكنه عندما وصل ، وجده يساندها إلي السيارة ليركبها فتبتسم ، فيذهب ليركب في الجهة الأخرى ، شعر بالضيق والحنق منها تخولت كل علامات الحزن والندم علي فعلته إلي عضب مكتوم ، لتحرك رأسها إلي الجهة الأخرى فتتلاقي الأعين ، ولكنه أشاح بجسده كله إلي الداخل وادار لها ظهره ودلف إلي شقته في ضيق ، في حين نظرت بحزن و ضيق كلما حاولت التقرب منه يحدث شيء سخيف يجعلها تبتعد خطوتان للخلف بعدما اقترب خطوة ، لتفر دمعة من عينيها ، فيسوق الأخر السيارة ويبتعد ...
      ******************************
      يأتي يوم جد علي أدهم ، ولكنه لا يزال غاضبا مما رائه أمس ، يذهب إلي مكتبه ، ولكنه تفاجأ بشيماء التي تجلس علي مكتبها ، وعلي وجهها شبح ابتسامة ، ليبتسم لها ...
      أدهم : حمد لله علي السلامة
      شيماء : الله يسلمك يا مستر
      أدهم : جاهزة للشغل ورانا حاجات كتير
      شيماء بتحمس : وأنا قدها
      أدهم : تمام ، نصاية وتعالي ومعاكي ورق المقاولات الجديدة أنا مفتحتهوش من ساعة مخدتي الأجازة ، وبعدين تجمعيلي المهندسين أخد رأيهم ونقاش المناقصة الجديدة اللي هنخشها كمان
      شيماء : حاضر يا مستر تحب تشرب حاجة معينة
      أدهم : أنتي هتشربي ؟
      شيماء : اه هشرب نسكافيه
      أدهم : اعمليلي لاتيه وهاتيه المكتب
      ليتركها ويدلف إلي مكتبه ، تحولت ملامحه كليا ، نسي ما كان يضايقه !
      *************************
      أغلق أحمد الهاتف فرحا ، ليخرج من مكتبه متجها إلي مكتب أدهم ، ليقف في صدمه أمامها ...
      شيماء : نعم
      أحمد بتردد محاولا استجماع قوته : اااااأاااا أدهم جوه
      شيماء : أقوله مين حضرتك
      أحمد : قوليلو نائب رئيس مجلس الإدارة
      شيماء بتوتر من المفاجأة : اه أنا أسفة حضرتك اصلي اول مرة اشوفك و.....
      ليقاطعها أحمد وهو في تجاهه إلي المكتب : مفيش مشاكل
      تنظر له بضيق علي أسلوبه الفظ معاها ...
      بعد أن دلف أحمد إلي المكتب ، وجد أدهم مركزا علي بعض الأوراق أمامه ، ليتنحنح قليلا
      أدهم وهو ينظر للأوراق : خير
      أحمد : أنا شوفت السكرتيرة الجديدة
      لينظر له أدهم بثبات قائلا : ها واية رأيك
      أحمد : أنت ناوي علي اية يا أدهم
      أدهم : مقلتليش ليه انها متجوزة صح ينفع كدا صاحبك يعرف لوحده
      أحمد : مكنتش ........
      يقاطعه أدهم وهو يقف من مكانه : مكنتش ااهاااا طب بص يا سيدي أنا مش نازي علي حاجة كنت بنسي الموضوع لقيتها قدامي عشان وظيفة السكرتيرة وفقت
      أحمد : بس
      أدهم : بس
      أحمد : طب وجوزها
      أدهم بعصبية : مفي اية يا أحمد انا بقولك بنام معاها هي اللي جت للشغل متقولش كلام مستفز علي الصبح بئا هي مش ناقصاك
      أحمد : أنا مقصدش بس كنت ....
      أدهم : اللي بيني وبينها شغل بس ، مفيش أي تجاوزات من أي نوع أنا راجل محترم وهي واحدة متربية كويس
      أحمد يغير الموضوع : هندرس المناقصة أمتا مع المهندسين
      أدهم : في شوية ورق كدا هشوفه وبعدين هعمل اجتماع اكيد هبلغك بيه هو انهاردة يعني
      أحمد : تمام
      ثم يهم بالخروج ، ليقف وهو يقول : طب خد بالك من نفسك جاسر لئيم
      لم يرد عليه ، بل لم ينظر له حتي ، ليذهب أحمد قلقا ، ثم ينظر إلي شيماء بضيق ويذهب إلي مكتبه .....
      *******************************
      تدلف رانيا إلي غرفتها في تردد ، ثم تمسك هاتفها ، لتطلب رقمه وتتحدث...
      رانيا : ألو
      عصام : أزيك
      رانيا معاتبة : لسة فاكر تسأل عليا
      عصام : لاء انتي لو سألتي خالتو هتلاقيني لسة قافل معاها من ساعة وعزمت نفسي عندكم يوم الجمعة اللي جاية
      رانيا بفرحة : بجد والله العظيم
      عصام : أيوة بجد ، بقولك ورايا شغل دلوقتي نكمل بعدين
      رانيا : ماشي يلا مع السلامة
      عصام : سلام وخدي بالك من نفسك
      رانيا : حاضر
      أغلقت معه المكالمة ، كانت سعيدة للغاية ، حمدت ربها أنه ما زال متمسك بها بعد كل هذه الفترة ، كما إنها قررت أن تخبره أنها موافقة علي الزواج منه ، وإنها قد فكرت مليا في هذا الموضوع وثقتها به ما جعلها توافق وهي سعيدة ...
      ********************************
      في مكتب أدهم ، كانت تجلس شيماء أمامه وهو يقرأ بعض الأوراق ...
      شيماء بتساؤل : هو حضرتك يا مستر عندك كام سنة
      أدهم وهو علي وضعه : 30 سنة
      شيماء بخضة : يالهوي ولسه متجوزتش لغاية دوقتي
      أدهم مبتسما : اه لسة
      شيماء : ليه يعني حضرتك كويس ومحترم وكدا متجوزتش ليه بئا
      أدهم : وهو ينظر لها مبتسما : مهو أنا مينفعش أتجوز أي حد بردو
      شيماء وقد شعرت أنه مغرور : امممم اكيد طبعا لازم يبقي ليها مواصفات خاصة
      أدهم : لاء خالص كل اللي طالبه حاجة واحدة إني أحبها أتجوز واحدة بحبها وأكيد هتحبني لما تعرفني
      شيماء : أنا فهمتك غ أنا قلت لازم تبقي بنت مين وابوها اية وكدا
      أدهم : انتي عارفة عم محمد بتاع البوفيه لو عنده بنت وبحبها مش هتردد لحظة اني اتقدملها أنا مش هتجوز ولا شغل ابوها ولا نسبها ، هي ملهاش ذنب إن باباها مش طموح ومعرفش يعمل حاجة ، عمر الشغل مكان عيب وعمري مهبص لشكليات زي دي كل الناس في نظري زي بعض وبنفس الاحترام ...
      أعجبت بكلامه بشدة لتقول مبتسمة : طب لو أتجوزت اللي بتحبها وهي طلبت تشتغل هتوافق
      أدهم : أنا مش ضد الشغل خالص ، بس سؤالك سألتيه غلط
      شيماء بعدم فهم : ازاي
      أدهم : المفروض كنتي سألتي هو أنا لما اتجوزها هسمح لنفسي إني اسبها واروح الشغل
      لتضحك شيماء ليقول ادهم : والله بتكلم بجد مش عارف أنا لما اتجوزها ، ازاي ممكن اسبها و اروح الشغل ، هي حلم صعب جدا فلو اتحقق ودا من سابع المستحيلات هكون فرحان طبعا ومبسوط ومش هقدر اسبها ، ساعات بقول هبيع كل اللي حيلتي واحطه في البنك واعيش بالعايد بتاعها بس مسبهاش دقيقة تقعد فيها لوحديها ...
      كانت مبتسمة لكلامه الرقيق التي تحبه جميع الفتيات ، كانت تشعر أنها تفتقد الكلام من هذه النوعية ، شعرت به ، أحبته ، تمنت أن تكون هي هذه الفتاه التي يحبها هذا الشخص الذي لن يتردد لحظة في اسعادها ، لتتحدث وهي تقول : مفيش ست بتحب واحد مدلوق عليها كدا علي فكرة
      أدهم : هو أنا لما أحب مراتي هكون مدلوق عليها ! اه بحبها بس هزعل لو زعلتني أكيد ، هزعل لو اديتني مبرر فاشل مش مقنع ، هزعل لو لقيتها مش مقدراني او اتعشم فيها وتخذلني
      شيماء : أنا بأكدلك انك اللي قولته دا وعملته عمر مراتك مهتفكر تزعلك دقيقيه واحدة بس ، بس انت ليه قولت انو من سابع المستحيلات انك ترتبط بيها
      أدهم : بتحب واحد تاني
      ترتسم علي وجهها ملامح الحزن وهي تقول : اية دا هي موجودة !
      أدهم : اه وبشوفها كتير كمان ، وتقريبا انتي كمان بتشوفيها
      بعد تفكير سريع منها شكت أنه يلمح علي صديقته سارة لتقول : ان شاء الله تتجوز اللي بتحبها وهي كمان تحبك وتكوت فيك يا مستر والله
      يتبع^^
      رأيكم مهم جدا كالعادة ، وخلاص هانت قربت تخلص 😉

    8. #23
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الثاني والعشرون
      ☆☆☆☆☆☆☆☆☆
      دهم : هو أنا لما أحب مراتي هكون مدلوق عليها ! اه بحبها بس هزعل لو زعلتني أكيد ، هزعل لو اديتني مبرر فاشل مش مقنع ، هزعل لو لقيتها مش مقدراني او اتعشم فيها وتخذلني
      شيماء : أنا بأكدلك انك اللي قولته دا وعملته عمر مراتك مهتفكر تزعلك دقيقيه واحدة بس ، بس انت ليه قولت انو من سابع المستحيلات انك ترتبط بيها
      أدهم : بتحب واحد تاني
      ترتسم علي وجهها ملامح الحزن وهي تقول : اية دا هي موجودة !
      أدهم : اه وبشوفها كتير كمان ، وتقريبا انتي كمان بتشوفيها
      بعد تفكير سريع منها شكت أنه يلمح علي صديقته سارة لتقول : ان شاء الله تتجوز اللي بتحبها وهي كمان تحبك وتموت فيك يا مستر والله
      ليضحك ادهم : هههههههههههههه من غير حلفان محدش عارف بكرة في اية
      ***************************
      تتصل سارة بأحمد الذي رد ...
      أحمد مازحا : حبعمري
      سارة بضحك : اخلص متيجي نخرج انهاردة
      أحمد : هو المفروض خطوبتنا امتا
      سارة : يوم الجمعة وبعدين خطوبة اية دي يدوبك هلبس الدبلة في البيت و هنخرج خروجه صغيرة
      أحمد : اساسا ابوكي في العادي مش بيطقني دا الحمد لله انو هيحضر خطوبتي اتلمي قولي الحمد لله
      لتضحك سارة عليه وهي تقول : دا سبحان من خلاه يوافق عليك اساسا
      ************************
      يأتي يوم الجمعة ، في المكتب عند أدهم ، أصبحت من عادة شيماء أن تحضر افطار لشخصين ، وتأكل مع أدهم الذي أصبحت من عادته أيضا أن يأخذها معه بالخارج سوا عشاء او غداء عمل او غير عمل
      *****************************
      في منزل سارة ، كانت تملئها سعادة عارمة وهي تلبس دبلة خطبتها علي حبيبها أحمد ، كان ينظر لهم أدهم بحب في حين قبل أحمد يد سارة ، ليتراقص قلبها فرحا ...
      ***************************
      علي النقيض في منزل رانيا ، كانت تجلس بتوتر لا تعرف من أين تبدأ معه ...
      رانيا بتردد : ااااآاآ مش عارفة ابدأ منين بس أنا فكرت يا عصام و موافقة نتجوز انا مش هلاقي أحسن منك مش هلاقي حد يخاف عليا قدك ولا يستحملني قدك .
      عصام بعد أن تنهد : اتاخرتي يا رانيا ، اتاخرتي اوي
      رانيا باستغراب : يعني اية
      عصام : أنا جيت انهاردة اعرفك اني طول الفترة اللي مكنتيش بتكلمين فيها وبتفكري فيها انا جالي عقد عمل في السعودية و وافقت عليه وهسافر علي اخر الاسبوع دا
      رانيا بعصبية : من غير متقولي ، انت مش خاطب واحدة ولا ملهاش لازمة عندك ازاي تاخد أي قرار من غير.....
      ليقاطعها عصام بحدة : من غير اية يا رانيا...... من غير اية
      رانيا وقد هدئت قليلا : من غير متشاركني فيه
      عصام : انا جاي انهاردة عشان تسمعيني وانا بتكلم ، انهاردة مش هسمعك خلاص والمطلوب منك انك تفهمي اللي هقوله
      كانت تنظر له وعلي وجهها علامات القلق ، كانت تخشي أن ما ظنته سيصبح حقيقية أمامها
      عصام : انا بحبك من زمان اوي ، من ساعة متولدتي تقريبا ، كنت بغير عليكي من أقل حاجة ، كنت بكره جوز خالتي عشان كان عنيف معاكي ، ساعات كنت بدعي عليه يموت عشان كان بيخليكي تعيطتي ،الله يرحمه يعني ، خلاكي تقلقي وتخافي وتبقي حذرة من كل الرجالة ، قلت كويس هتعرف تحافظ علي نفسها ، بس للاسف الموضوع اتقلب عليا انا كمان مبقتيش تثقي في حد خالص ، حتي اللي اتربي معاكي ! ميأستش وكل يوم بقيت احبك اكتر من اليوم اللي قبله وافكر هخليكي تحبيني ازاي ، كنت بأعمل المستحيل عشانك ، حتي يوم خطوبتنا علي قد مكنت فرحان وطاير من الفرحة انك خلاص هتبقي بتاعتي كنت زعلان انو جاي من ضغط عليكي ، مش عايز اقول استحملت بس انا فعلا وافقت علي حاجات عمري فحياتي مكنت هرضها لمراتي ، عايزة تشتغلي وماله ، ساعات كنتي بتزعليني وتجرحيني وتقلي مني وماله عدي اللي بيحب بيعمل المستحيل ، لغاية محسيت انك بتحبيني ساعتها عهدت نفسي انو عمري مهزعلك تاني خالص في حياتي ، عشان حبك يفضل ليا ، لغاية متفجئت بردك في موضوع جوازنا حسيت اني رجعت للأول تاني بس في فرق بسيط انو مفيش طاقة احارب تاني واحاول اهدم في حيطه كل طوبة بتنزل منها انتي بتبني قدامها عشرة تعبت من تفكيرك انو كلامك بيمشي وبس تعبت من اللي بيحب بيستحمل مش دايما لازم يستحمل مع اللي زيك لازم يمشي وميكملش ، تعبت من كل شوية استني رد فعلك اللي بيبقي مليان عدوانيه اساسا، رد فعلك المردي طول اوي شهر كامل عشان اعرف ردك بس المردي اي كان رد فعل مش عايز اعرفه لاني خلاص أخدت قراري وانا مسافر يا رانيا هريحك مني خالص من تطفلي اللي مش بتحبيه من الخناقات كل مرة بكلمك فيها هريحك مني نهائي بس نصيحة بلاش تيدي الحاجة اكبر من حجمها عيشي ببساطة وادي كل حاجة حجمها الطبيعي وقراراتك مينفعش تبقي بطيئة كدا ولازم تبقي عارفة ان عصام مش زي ابوكي اسامة مش جاسر مش زي مديرك في الشغل صوابعك مش زي بعضها ، أنا مسافر ودا قراري النهائي ، بطلي دايما تفكري في الوحش بطلي تخافي وخوضي التجربة والا هتتعلمي ازاي هتعيشي ازاي اساسا هتحسي بالدنيا ازاي ...
      مع كل جملة منه كانت تسقط دمعة حارة منها ، ونزل الكثير عندما وجدت أنه يخلع دبلته ويضعها علي المنضدة
      رانيا ببكاء : خلاص يا عصام أنا عارفة إني كنت وحشة معاك وانت استحملت كتير بس انت غلطت بردو انتا مكنتش بتحاول تعدل فيا انتا كنت بتحاول تتأقلم معايا كدا خلتني احس اني دايما صح
      عصام : بلاش تضحكي علي نفسك انتي عارفة كويس إني لو كنت كلمتك في أي صفة فيكي مكنتيش هتتقبلي كلامي
      رانيا ببكاء : فعلا عندك حق أنا اللي بشوفه اثر عليا خلاني واحدة معقدة ومبتعرفش تأخد قرار وجبانة بس والله هعدل من نفسي خلاص
      لتمد يدها وتأخذ الدبلة الموضوعة علي المنضدة ، ثم تمدها تجاه عصام قائلة : البس دبلتك يا عصام خلاص وانا والله هاعمل اللي انتا عايزه حتي لو عايزنا نتجوز بكرة بس البس الدبلة ومتسبنيش
      عصام : خلاص يا رانيا مبقتش اقدر ، مش هقدر أكمل معاكي ، كفاية ليكي وليا لحد كدا
      ليقف ويتركها ويذهب ، كانت تنظر للدبلة في حسرة والدموع تسقط من عينيها ، كيف كنت بهذه الأنانية ! كيف سأكون لوحدي مرة أخري !
      لم تستطع التفكير فقط اكتفت بالبكاء بصوت مرتفع ، لتأتي أمها علي صوتها وتجدها ، واستنتجت ما حدث ، لتذهب لمواساة ابنتها ...
      ****************************
      في صباح اليوم التالي ، في مكتب أدهم ، دلفت عليه شيماء وكالعادة معها الطعام ، ولكن هذه المرة كان يأكل في صمت ، أخذ يفكر فيها ، كيف يسمح لك زوجك أن تخرجي من منزلك باكرا نصف ساعة عن موعد العمل ! و لا يعترض عندما يجدك آتيه إليه بعد ساعة من موعد انتهاء العمل ، لماذا أجدك حزينة وانت ذاهبة إلي منزلك في حين اجدك سعيدة وانت آتيه صباحا ، أحقا انت غير سعيدة مع زوجا أم أتوهم أنا ذلك !؟
      قاطع شروده سؤالها ...
      شيماء بمرح : سرحان في اية يا مستر
      أدهم : لاء ابدا مفيش ، هو جوزك مش بيعترض انك بتروحي متأخر شوية عن معاد الشغل
      شيماء : ههههههههههه يعني ساعات بس بتصرف يعني متقلقش
      أدهم : لاء بعد كدا نبهيني عشان مبخدش بالي اننا بنتأخر
      شيماء : مانا بقولك متقلقش واساسا انا فرحانة بكدا
      أدهم : فرحانة انك بتتاخري !
      شيماء : ايوة بصراحة احسن مقعد في وش حماتي وهي مبتحبنيش وتقوم جاسر عليا وعلي اية الشغل هنا حلو اوي
      ليضحك أدهم : الحموات دول فظاع
      شيماء : جدا والله
      أدهم بتسأل : هو انتي ليه مش لابسه حجاب
      شيماء باستغراب : اومال اللي علي رأسي دا اية
      أدهم : وبالنسبة لشوية الشعر اللي طالع دا اية ظروفه ؟ دا غير ان الطرح الاسكارف اللي رابطاها دي مبينة رقبتك كلها منها
      شيماء : عمر محد علقلي علي لفة الطرح بتاعتي
      أدهم : عشان مش بيحبوكي
      ليقف ويذهب تجاها وهو يقول : تسمحيلي
      شيماء بتردد قليلا : اتفضل
      مد أدهم يده برقة تجاه شعرها الظاهر ؛ ليلمسه لمسات بسيطة يحاول فيها ادخالهم ، ثم بحركة رقيقة أخري يضع يده خلف رقبتها ، ليفك لفة الطرحة ، ويجعلها للأمام واضعا واحدة علي الكتف الأيمن والأخرى علي الأيسر ثم يربطهم معا بشكل بسيط وجذاب ، شعرت برعشة خفيفة في جسدها عندما لمس رقبتها وهو يقوم بربط الحجاب ، لتنظر في عينيه التي كانت تنظر مكان الربطة ثم توجهت ونظرت إليها ، لأول مرة يشعر هذا الإحساس الغريب تجاها ، لأول مرة يشعر بنظراتها له ، اقتربا من بعضهم لبعض مسافة ليصبحا بقرب بعض للغاية ، كانت تنظر له بهيمان وهي تقترب منه بشدة لدرجة أن انفاسهم كانت تلامس بعضها ، شاور أدهم بعينيه وهو يقول : علي يمينك
      شيماء وقد استفاقت وهي تقول بتوتر : هي اية
      أدهم : المراية علي يمينك
      لتنظر لها شيماء فيكمل ادهم : اية راسك مش كدا احسن
      شيماء بتوتر : اه فعلا
      أدهم : المفروض معادنا مع شركة صفوان امتا
      شيماء : علي 2 الضهر كدا
      أدهم : يعني فاضين دلوقتي
      شيماء وهي تتجه للخارج : لاء في ورق محتاج امضاء وفي ورق اجازات و ووراق القبض كمان ثواني اجبهم.
      لتخرج ، فيتنهد تنهيدة طويلة زفر فيها كل التوتر الذي كان يملئه ليقول : اية اللي هببته دا
      في حين شيماء التي خرجت ، لتجلس بقوة علي المكتب وهي تقول : اية اللي نيلته دا
      *********************************
      بعد أن هدأت قليلا ، أمسكت هاتفها لتتصل به ، ولكنه تركته فجأة ، وأخذت تفكر في كلامه بالأمس ،تقاطع تفكرها والدتها التي دلف إليها تسألها ماذا سوف تفعل ...
      رانيا : خلاص هي صفحة واتقفلت ، هو تعب ومش قادر يكمل رغم اني قولته هفضل تحت رجلك بس هو رفض بردو
      الأم : يابنتي اللي قولتيه كان قرار سريع لدرجة انو هو اكيد اتفاجأ منه عشان كدا تلقيه رفض حتي من غير ميفكر
      رانيا : فعلا ! والمطلوب أعمل اية اروح اتحايل عليه يرجعلي زي امبارح وهو يرفض بردو
      الأم وقد همت بالوقوف وهي تقول بغيظ : انا تعبت منك ومن اللامبالاة اللي فيكي دي خليكي لوحدك كدا
      رانيا بهدوء : مش هناقشك في حاجة عشان انا عارفة انك متعصبة وانتي عارفة ان اللي بقوله مش من فراغ
      تنظر لها والدتها ثم تتركها وتذهب وهي تقول : لا حول ولا قوة الا بالله
      **********************************
      في احدي المطاعم الشهيرة
      أدهم وهو يسلم علي أحدهم : لاء لاء أنا هقعد شوية هنا
      أحدهم : تمام ان شاء الله هتصل بحضرتك في أقرب وقت
      أدهم : في انتظار مكالمتك
      أحدهم : مع السلامة يا ادهم بيه
      أدهم : مع السلامة
      وبعد أن سلم علي من معه ، جلس وامامه شيماء
      شيماء : هتبقي صفقة حلوة لو تمت
      أدهم : اه فعلا يلا تأكلي اية
      شيماء : أي حاجة اختار انتا
      بعد أن أدلي بطلبه للنادل ، نظر لها وهو يقول
      أدهم : قوليلي بئا يا ستي
      شيماء : اقول اية
      أدهم : اية هي احلامك كان نفسك تحققي اية يعني
      شيماء : لاء هو مفيش حاجة معينة في دماغي .....
      يقاطعها وهو يقول : ازاي أي حد ليه أحلام نفسها تتحقق
      شيماء مبتسمة : هو لازم اتكلم في الموضوع دا
      أدهم : ايوة
      شيماء : هو مشروعين بصراحة كان نفسي احققهم الأول.....
      أدهم مقاطعا : محققتهمش ليه
      شيماء : لانوووو في اولويات في حياة الواحد كبنت مهما حاولت وحاربت هيبقي في الاخر مليش غير بيت جوزي واربي عيالي وكدا وبصراحة انا مقتنعة بكدا يعني مش هسمح تقولي اية التخلف والجو دا
      أدهم بضحك : ههههههههههه لاء مش هقول
      ليصمتا مرة اخري برهة قبل أن تقول شيماء : مش هتعلق علي كلامي
      أدهم : هقول اية ! شخصيا شايف انو وضع طبيعي هي كانت احلام واي شخص بيحلم حتي العيل الصغير ، وكتير من الأمهات بتحفر فكرة ان البنت ملهاش غير بيت جوزها فمعلكيش حرج فمش هتكلم هههههههههه
      شيماء : ههههههههههه ههههههههههه
      أدهم : مبتكليش ليه
      شيماء : لاء بأكل بس بطني وجعاني شوية
      أدهم بخضة : طب تعالي نروح للدكتور نطمن
      شيماء : ههههه لاء لاء ملوش لزوم أنا هاكل
      ينظر لها أدهم برايبة دون كلام
      *****************************
      في منزل شيماء ، جاسر وهو يأكل لتدلف شيماء إلي الشقة ليقول وهو يأكل : ما بدري
      شيماء : والله مش بمزاجي وبعدين مفيش وحشتيني الأول
      جاسر : امي عيانة وكدا كدا انتي اجازة بكرة ابقي انزلي واقعدي معاها
      شيماء بضيق : حاضر ، هاروح أغير
      يومأ برأسه لتذهب ، دقائق وتخرج وهي تتوجع
      شيماء بتوجع : بطني وجعاني اوي
      جاسر بلامبالاة : خديلك مسكن من التلاجة
      لتذهب بالفعل وتفتحها ولكنها شردت قليلا ، تذكرت رد فعل مديرها عندما أخبرته وقارنتها مع رد فعل زوجها ، لتنظر لزوجها بضيق ، لتغلق الثلاجة بقوة وتدلف إلي الغرفة ...
      ******************************
      بعد مرور اسبوع ، يرن هاتف رانيا لتمسح عباراتها وتجيب ...
      رانيا : ألو
      شيماء : اية اللي سمعته دا
      رانيا : سمعتي اية
      شيماء : عصام سافر
      رانيا : اه قالي جالو عقد كويس ولازم يسافر
      شيماء : يعني سبتو بعض
      رانيا : اه سبنا بعض
      شيماء : وبعدين
      رانيا : بعدين اية
      شيماء : اية اخرت اللي بتعمليه في حياتك دا
      رانيا بضحك : هههههههههه بعمل اية مانا عايشة وبشتغل وحلوة اهو ، فكك مني قوليلي عاملة اية مع اللي ميتسماش
      شيماء بضحك : اديكي قولتي ميتسماش ههههههههه
      رانيا : بتتخنقو ولا اية
      شيماء : دا بقت حاجة عادية دلوقتي كل شوية يتخانق بسبب أمه بس بكبر دماغي واصالحه
      رانيا : وبيتصالح عادي كدا
      شيماء : يابت انا ليا طرقي الخاصة ههههههههههه
      لتضحك رانيا : اه صح مش خلاص طلعت اللي تحت البلاطة وناوية أعمل المشروع اللي كان نفسنا فيه
      شيماء : بجد والله مش مصدقة بس مش خايفة للمشروع يخسر
      رانيا : قررت اغامر واهو بنتعلم
      شيماء مازحة : انتي مين يا ولية وفين رانيا
      ليضحكا معا ويكملا الأمسية بالحديث في شتي الأمور
      ******************************
      في الهاتف
      سارة بعصبية : لاء مانا بقولك اية انا مبحبش الغيرة الأوفر دي دا ابن عمي وهو عرض عليا وانا اللي وافقت وبصراحة انا عايزة اخرج انا من ساعة الخطوبة مخرجتش
      أحمد : وانا قات مفيش خروج
      سارة بعند : طب اسمع بئا لما ابقي في بيتك ابقي اتحكم فيا غير كدا اللي عايزاه هنفذه
      أحمد : هي بقت كدا
      سارة بعند : مدام انتا اللي بتقوله عايزه يتنفذ من غير نقاش يبقي بقت كدا ونص كمان
      أحمد بغضب : طيب يا سارة انزلي واخرجي معاه عشان اخلص عليكي وعليه ودا اخر كلام عندي
      ليغلق الهاتف في وجهها ، لتضحك بشدة من اسلوبه
      *******************************
      في المكتب تجلس شيماء بضيق ، ليطلبها أدهم فتدخل له
      أدهم : كنت عايز اعمل جوله علي الأقسام فكنت عايزك.....
      صمت عندما وجدها تنظر بضيق ليقول : مالك في اية
      شيماء بخفوت : لاء مفيش
      ليقف ويذهب تجاهها ليقول : لا في حاجة
      شيماء لم تستطع الصمود لتتحدث بتوجع : بطني مش قادرة تعبانه أوووي لتقع علي الأرض في توجع ، ليذهب أدهم ويهاتف احد الدكاترة ....
      ****************************
      يتبع^^
      رأيكم مهم واسفة علي التأخير وهنزل بليل فصل كمان بامر الله

    9. #24
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الثالث والعشرون
      ☆☆☆☆☆☆☆☆

      في المكتب تجلس شيماء بضيق ، ليطلبها أدهم فتدخل له
      أدهم : كنت عايز اعمل جوله علي الأقسام فكنت عايزك.....
      صمت عندما وجدها تنظر بضيق ليقول : مالك في اية
      شيماء بخفوت : لاء مفيش
      ليقف ويذهب تجاهها ليقول : لا في حاجة
      شيماء لم تستطع الصمود لتتحدث بتوجع : بطني مش قادرة تعبانه أوووي لتقع علي الأرض في توجع ، ليذهب أدهم ويهاتف احد الاطباء ....
      ****************************
      بعد أن كشف الطبيب عليها ، وخرج من المكتب ، ليذهب تجاهه أدهم بقلق ...
      أدهم بقلق : خير يا مصطفي فيها اية
      مصطفي مبتسما : أعراض حمل يا أدهم متقلقش
      ينظر له مصدوما : اية
      مصطفي : هي حامل
      استعاد شروده سريعا وهو يقول : طب تمام كويس اني اطمن شكرا يا مصطفي
      مصطفي : عقبال مكشف علي مراتك وبشرك كدا
      ليضحك نصف ابتسامة ويقول في خفوت : والله مبينها جواز خالص
      مصطفي : علي صوتك مش سمعك
      ليرسم ضحكة علي وجهه وهو يقول : بقولك تسلم يا درش
      مصطفي : طب استأذن انا عشان سايب العيادة لوحدها
      ادهم : مع السلامة
      ليدلف إلي المكتب في بطيء ، ليجدها تجلس علي الأريكة وعلي وجهها شبح ابتسامة ...
      أدهم : مبرووك
      شيماء بابتسامة: الله يبارك فيك عقبالك
      لم يجب عليها ، لتقف في اتجاها للخروج ليستوقفها قائلا : رايحه فين
      شيماء : هاروح اتصل بجاسر هيفرح اوي
      لتتركه وتخرج ، لتتصل بزوجها وبالفعل جاء إليها ...
      جاسر فرحا : اللب قولتهولي دا بجد
      شيماء وهي تضحك: ايوة
      ليحتضنها جاسر بقوة قائلا : أحلي خبر سمعته بحياتي مبروك
      شيماء : الله يبارك فيك
      ليتركها ،و يذهب تجاه مكتبها ويحمل حقيبتها ، شيماء بتساؤل: بتعمل اية
      جاسر : خلاص بئا مبقاش منه عازة الشغل دا ، انتي تقعدي مرتاحة في بيتك تخدي بالك من نفسك ومن ابني ومني وبس
      شيماء بتردد : اية طب والشغل دا مينفعش اسيبه كدا
      جاسر: مينفعش ليه
      شيماء : يعني مش مرة واحدة كدا لازم اقول لمستر أدهم
      جاسر وهو يمسك يداها ويتجه بها للخارج : هبقي أقوله أنا تعالي بس الاول اروحك
      شيماء : لاء مينفعش هقوله انا
      جاسر : في اية يا شيماء
      شيماء : يعني أنا اللي بشتغل معاه مش جوزي مينفعش اخليك انت اللي تقوله هخش اقوله أنا دلوقتي استناني
      جاسر وهو يزفر : طيب اما اشوف اخرتها
      لتدخل بالفعل شيماء إلي أدهم ، لتجده ينظر من الشباك بشرود لتتنحنح ، ليستفيق من شروده ...
      أدهم : خير يا شيماء في حاجة
      شيماء بتردد : انا لما قلت لجاسر وكدا هو خايف عليا وكدا فكان عايز يريحني وكدا .....
      ليقاطع كلامها ضحك أدهم الهستيري وهو يقول : اية كمية وكدا دي هههههههههههههه انا عرفت انتي عايزة اية هتخدي أجازة قد اية
      شيماء : ههههه لاء هي شكلها كدا هتبقي طويلة
      لينظر لها وعلي وجهه نصف ابتسامة : عايزك تستقيلي
      شيماء : ايوة
      أدهم : وانتي موافقة
      شيماء : مانا لازم اوافق عشان اخلي بالي من نفسي واللي في بطني وبيتي كمان
      أدهم بقلة حيلة : تمام ابقي عدي علي الحسابات خدي مكافأة نهاية الخدمة بئا
      شيماء : متشكرة عن اذن حضرتك
      لكنه يستوقفها وهو يقول : ابقي اسمحيلي اتصل بيكي من وقت للتاني أطمن عليكي ولا هتنسيني
      شيماء مبتسمة : لاء طبعا محدش يقدر ينسي حضرتك خالص طبعا تتصل بيا والله هتفرحني جدا
      أدهم : تمام
      شيماء : عن اذنك
      أدهم : اتفضلي
      لتخرج وتذهب ، كان يشعر بالضيق شعر أنه يقترب منها ومن ثم حدث شيء أخرق جعلها تبتعد عنه أميال كثيرة شعر بالضيق الشديد ليزفر بصوت عالي مملوء بالضيق جااااسر ...
      **********************************
      في منزل رانيا ،تدلف اليه في تعب شديد لتجلس علي اول كرس يقابلها في المنزل ...
      الأم : شكلك تعبان أوي
      رانيا : اه فعلا مشيت كتير علي رجلي
      الأم : روحتي فين
      رانيا : كنت بدور علي شقة للإيجار صغيرة كدا
      الام : خلاص ناوية تسبيني وتمشي
      رانيا بضحك : هههههههههههههه همشي اروح فين يا ماما
      الام : اومال بدوري علي شقة ليه يابنتي
      رانيا انا استقلت من الشركة
      الام بخضة : اية
      رانيا بضحك : دا انتي اتخضيتي اني استقلت اكتر متخضيتي اني بدور علي شقة
      الام بجدية : اية اللي في دماغك يا رانيا اخلصي كدا وفهميني
      رانيا : انا هاعمل المشروع اللي نفسي فيه خلاص استقلت عشان اتفرغله كمان
      الام : مشروع ! مشروع اية ان شاء الله دا
      رانيا : هربي ارانب وابعها
      الأم : وافرضي خسرتي
      رانيا : محدش بيتعلم بسهولة
      الام : هتضيعي فلوسك علي الفاضي
      رانيا : لاء مش هضيع حاجة علي الفاضي انتي كدا كدا مش بتاخدي مني الفلوس اللي بقبضها من شغلي
      الام : بس بقولك شيليها عشان جهازك
      رانيا : دا لما كنت مخطوبة دلوقتي انا فاضية ومش هضيع فلوسي علي اي حاجة غير اللي نفسي فيه ...
      الأم : لا اله الا الله
      رانيا بتعب : يا ماما سبيني أعمل اللي نفسي فيه وهوديني والله انا فيا اللي مكفيني مناقصة حد يزعل مني تاني
      الام : والله يابنتي راضية عنك وبدعيلك ربنا يوقفلك دايما ولاد الحلال
      لتقف رانيا وتقبل والدتها ثم تدلف إلي غرفتها لتبدل ملابسها ....
      ***************؟***************
      تدلف إلي المكتب في خفة وشبح ابتسامة علي وجهها
      أحمد بضيق : نعم
      سارة : بص أنا حكيت لابن عمي فهو اصر يجي يستأذن منك
      أحمد بضيق وهو يقوم من مجلسه : يعني نفذتي اللي في دماغك ونزلتي معاه طيب وهو فين
      سارة : هو بقولك اتفسحت أنا بقولك جاي يستأذن قبل منتفسح
      أحمد بضيق شديد : هو فين
      سارة بضيق مصطنع : هو برا وعامله بطريقة حلوة
      ليتركها أحمد في اضب ويذهب للخارج ولكنه لم يجد أحد فقط السكرتيرة جالسها في مكتبها ، وخلفه سارة تضحك بهستيرية عليه ، ليعلم انها كانت تمازحه فيمسكها من يداها ويدخلها المكتب ، ما زالت تضحك وهو ينظر لها منتظرا ان تنتهي ...
      أحمد : مش كفاية ضحك ولا اية
      سارة بضحك : ولا اية هههههههههههههههه
      ليضحك أحمد هو الاخر لتقول : والله بتغير يبقي تفسحني مش تزعق وبس
      أحمد : فعلا عندك حق
      سارة :طب اية
      أحمد : طب يلا ياختي تعالي افسحك
      سارة مازحة : اختك !لا اختك اية انا قليي كان حاسس انك عايز تخلع
      ليضحك وهو يضع يديه علي كتفها ، ذيذهبا معا
      *******************************
      في شقة جاسر وشيماء ...
      شيماء بتعب : هو طبيعي أن بطني بتوجعني
      جاسر بضحك : والله مش عارف محملتش قبل كدا
      شيماء وهي تضحك : والله ضحكتني وأنا مش قادرة هتصل برانيا تيجي تقعد معايا وهتصل بماما أفرحها
      جاسر : ماشي وانا هانزل اقعد مع امي شوية
      نزل جاسر وهاتفت شيماء أمها ثم رانيا ...
      رانيا باستهزاء : عند امه ازاي وهو لسة عارف ان مراته حامل مش يقعد جمبك
      شيماء بفرحة : بس يا رانيا انتي مشفتهوش لما عرف إني حامل حضني حته حضن
      رانيا : عشان هتجبيلوه عيل مش عشان بيحبك يا عبيطة
      شيماء : دا انتي اللي عبيطة ومتفهميش في الحاجات دي مانتي لو بتفهمي مكنش دا هيبقي حالك
      رانيا بضيق : ماله حالي
      شيماء : والله مأقصد بس ....
      رانيا مقاطعا : خلاص يا شيماء هبقي اجي من بكرة اقعد معاكي ومبروك يابنتي كبرتي وكبرتيني
      شيماء بضحك : اه شوفتي ههههههههه
      ***************************
      مر أسبوع ، عاشت رانيا مع شيماء لتساعدها ، كان يذهب جاسر إلي العمل ويعيش مع أمه ، كانت شيماء تتعب كل يوم عن اليوم الذي مضي ...
      *****************************
      يرن هاتف رانيا لتجده رقم غريب لتجيب ...
      رانيا : ألو
      عصام : ازيك
      رانيا بتفاجأ قليلا : عصام !
      عصام بتردد : اه عاملة اية
      رانيا : الحمد لله كويسة وانت عامل اية
      عصام : الحمد لله
      رانيا : اية اللي فكرك بيا
      عصام : ومين قالك اني نسيتك اصلا
      رانيا بنصف ابتسامة : مصدقاك انك دايما فاكرني
      عصام : بلاش نفتح في القديم يا رانيا اللي حصل حصل
      رانيا : انت عايز اية متصل ليه دلوقتي
      عصام : انا عارف اللي بتمري بيه بس مش عارف انا اتصلت بيكي ليه والله انا كل ماقول هنساكي مش عارف
      رانيا : فتيجي تفكرني بيك عشان افضل متعلقة وتبقي ضامن وقت متيجي ترجع اكون مستنياك صح
      عصام : علي طول فاهماني غلط يا رانيا علي العموم ....
      لتقاطعه رانيا : علي العموم انا بحبك يا عصام وعمري مهفهمك غلط وهبقي مستنياك تكلمني تطمن عليا وتطمني عليك ...
      ابتسم عصام ولم يجب ،كان يتنهد ، كالطفل الذي يبحث عن أمه وعندما وجدها ظل واقفا أمامها لكي يأخذ نفسه ضامنا أنها أمامه
      رانيا : صح مش شيماء حامل
      عصام : بجد مبروك
      رانيا : الله يبارك فيك مش هتقولي عقبالك
      ليضحك عصام ثم يقول : عقبالك
      رانيا مازحة : انا وانت في يوم واحد يارب
      ليضحك عصام وهو يقول: ههههههههههه ههههههههههه يوم واحد ازاي يعني
      رانيا وهي تضحك : ههههههههههههههههه اه صح مينفعش ههههههههههههههه معلش بئا مخدتش بالي
      عصام : وحشتني ضحكتك اوي
      رانيا : انت اللي فوت وسبتنا
      عصام : اللي حصل حصل بئا ممنوش فايدة الكلام انا هقفل عشان ورايا شغل كتير
      رانيا : خلاص ماشي ربنا يقويك ومتنسناش ابقي اسأل
      عصام :حاضر سلام
      ********************************
      كانت رانيا تحضر الغداء في حين جاسر يجلس مع شيماء في الغرفة ...
      جاسر وهو يخلع قميصه : بطلي دلع انتي بس وقومي انزلي اقعدي مع ماما انا رايا مشوار كدا وهتأخر فيه وهي بتقعد لوحديها كتير فانزلي ونسيها لغاية ماجي
      شيماء بتعب : والله أنا تعبانه جدا مش قادرة دا مش دلع خالص
      جاسر بضيق : تعبانه من اية انا بطلب منك تعملي اية ولا انتي بتعملي اية انا امي وهي حامل كانت بتسمح البيت كله وتروح السوق وتطبخ مش بتنام 24 ساعة في 24 ساعة علي السرير بطلي دلع وانزلي يلا ورايا
      ليتركها ويذهب وهو ينهي كلامه ، لم تستطع مناقشته نهائيا ، كان هاتفها يرن بالخارج لتذهب رانيا وتيجب وهي ذاهبة لتعطيه لشيماء ...
      رانيا : ألو
      أدهم : مش دا موبايل شيماء بردو
      رانيا : ايوة هو انا بنت خالتها ، انت السكرتير بتاع دكتور شوقي صح هو جه ولا لسه
      أدهم : لاء مش أنا انا أدهم أسامة صاحب ركة المقاولة اللي شيماء كانت بتشتغل فيها
      رانيا : ايوة ايوة معلش انا اسفة حضرتك اهي شيماء مع حضرتك ...
      لترد عليه شيماء ...
      شيماء : عامل اية يا مستر
      أدهم : محتاس طول مأنتي مش معايا
      شيماء : ههههههههههههههه
      أدهم : عاملة اية
      شيماء : الحمد لله تمام
      أدهم :صوتك تعبان فيكي اية مش عايزة تقولهولي
      شيماء : لاء خالص يا مستر أنا كويسة والله
      أدهم : مش مصدقك علي العموم كنت متصل استأذنك هو ينفع اتصل بيكي كل يوم ويوم كدا اطمن عليكي
      شيماء : مش عايزة اتعبك والله يا مستر
      أدهم : ولا تعب ولا حاجة انا لو عليا عايز اجي اشوفك كل يوم اساسا
      شيماء : هههههههههههههههههههه ربنا يخليك يا مستر والله
      أدهم : خلاص تمام زي متفقت معاكي يوم ويوم هتصل بيكي يلا عايزة حاجة
      شيماء : لاء شكرا مع السلامة
      أدهم : مع السلامة
      لتغلق شيماء الهاتف ، وهي تهم بالوقوف
      رانيا : رايحه فين
      شيماء : هاروح اقعد مع حماتي شوية
      رانيا : انتي مش واخدة بالك انك تعبانه
      شيماء : جاسر اللي عايز كدا ومش عايزة مشاكل معاه سبيني انزل
      رانيا : جاسر وخرا تعالي ياختي أما اسندك
      وهي تسند شيماء علي النزول إلي حماتها ...
      شيماء : متقوليش عليه خرا تاني
      رانيا : مسم حكم ، مديكي علي دماغك وبردو بتحبيه مش عارفة اية الخيبة اللي احنا فيها دي
      شعرت بالضيق من طريقة رانيا علي زوجها وعليها ولكنها لم ترد عليها ...
      ******************************
      في هذه الأثناء وبعد أن أغلق الهاتف معها ...
      أحمد : انا بحمد ربنا انها شايفك المستر بتاع الشغل ولا كانت فهمت كلامك كله
      أدهم بضيق : صوتها تعبان
      أحمد : تلاقيه عادي وانت مش واخد بالك
      أدهم : لاء صوتها تعبان فعلا
      أحمد : كش بتقول انها حامل
      أدهم : وهو اي حد حامل صوته لازم يبقي تعبان
      أحمد : ياعم ياخبر انهاردة بفلوس بكرة يبقي ببلاش انتا كدا كدا كل متيجي تطمن عليها هتقربلها اكتر فهتحكي هي اكتر
      أدهم بتفكير : يمكن الله أعلم
      ****************************
      في شقة أم جاسر ، شعرت شيماء بالتعب لتذهب وتمدد في الغرفة في حين أن رانيا اوصلتها وصعدت مرة أخري لتغسل بعض الملابس ، لتسمع صوت جاسر وهو يدلف إلي الشقة ...
      جاسر : ازيك يا ما اومال فين شيماء
      الام : شيماء جوا خشلها خشلها يابني
      ليدلف جاسر مسرعا إلي الغرفة وهو يقوم بفك ازرار قميصه وهو يقول لها : أخيرا شوفتك في مكان لوحدك من غير بنت خالتك اللي متتسماش دي
      شيماء بتوتر : مهي بتبقي جمبي عشان تعبي وكدا
      جاسر بنظره شهوانية : كويس انها مش جمبك دلوقتي عشان انتي وحشاني جدا
      شيماء بتردد : أنا تعبانه مش هقدر يا جاسر الحمل تعبني جدا
      جاسر ينظر لها بضيق : طب مانا تعبان بردو وبعدين بقولك وحشتيني اية موحشتكيش أنا كمان ولا اية
      لم تعرف شيماء ماذا تقول لتبتسم ابتسامة خفيفة علي وجهها وهي تقول : لاء وحشتني
      ليغلق جاسر الباب الغرفة الذي كانت تنظر منه أمه علي شيماء وعلي وجهها نظره خبيثة ، مقتتها شيماء بنظره أخيره قبل أن يغلق الباب مباشرة ، يذهب جاسر إلي وهو يغمز قائلا : مش هنطول يا جميل
      ***********************************
      كانت رانيا تتحدث مع أمها
      رانيا : اكلتيهم كويس
      الام : ايوة
      رانيا : حطتلهم العلاج
      الام : ايوة هما عيانين عندهم اية صح
      رانيا : لاء دي فيتامينات للتقوية هما كويسين ، افصلي بس انتي الام وعيالها عن الدكر
      الأم :فصلت
      رانيا : جدعة يا امو رانيا بقولك صح يا حجة
      الام : قولي
      رانيا : متأجريلي اوضة الانترية بمبلغ زهيد
      الأم : و اودي الانتريه بتاعي فين
      رانيا : بعيه ارميه اي حاجة
      الام : وحيات امك دا مكتوب في القيمة يابت
      رانيا مازحة : لاء حوش الست اللي لسه مدوبتش فستان الفرح
      الام : حوش الواطية اللي بترد علي أمها
      رانيا :هههههههههههههه مش قصدي والله
      الأم : البت شيماء عاملة اية صح
      رانيا : بصي اقفلي دلوقتي عشان الباب بيخبط هفتح وابقي اتصل بيكي
      تذهب رانيا لتفتح الباب لتجد شيماء تقف بتعب شديد أمها
      رانيا بقلق : في اية يابت مالك
      شيماء وقد بدأت في البكاء : خلاص مش قادرة بطني مش قادرة استحمل اكتر من كدا اديني مسكن
      رانيا : انتي عارفة الدكتور قالك ممنوع خصوصا بعد العملية الزفت اللي عملتيها
      لم ترد شيماء ، أجلستها رانيا علي السرير لتخرج فتستوقفها شيماء ...
      شيماء : بقولك يا رانيا
      رانيا : قولي
      شيماء : لما يجي جاسر مثلا الاوضة يغير متطلعيش برة خليكي قاعدة مهما لقح بالكلام ولو اتكلم يقولي انزلي عند ماما ارفضي جدا
      رانيا بابتسامة شيطانيه : عيوني يا جميل
      شيماء : دانتي عايزالك يوم عليه
      رانيا بضحك : بصراحة اه هههههههههههههههههههه
      *************************
      عندما ود جاسر رفض رانيا أن تتحرك شيماء من سريرها ، كان يشعر بالغيظ فيحضر أمه ويجبر شيماء أن تحضر العصير لها بنفسها ! لكي يغيظ رانيا ، في حين اتصال أدهم الدائم لها كان يطمئن عليها ثم يتحدثن قليلا ويمازحن أيضا ، ورغم هذا كان يشتد الوجع عن اليوم الذي قبله !
      *************************************
      بعد مرور شهر ، وفي منزل شيماء ، كانت قد اتصلت بالدكتور طالبه منه أي مسكن ولكنه لم يعط لها شيء معللا أن هذا من أثر العملية ...
      كانت تمدد علي السرير في ضيق ، أمامها تجلس حماتها ورانيا و جاسر يقف أمام الباب ...
      أم جاسر: بنات اخر زمن والله ، أنا لما كنت حامل كنت بمسح واروق وانفض واكنس واطبخ مش قاعدة علي السرير والناس مش عارفة اية المرقعة دي
      رانيا : لاء مهو لو فكرنا التعب دا مش من فراغ دا من ابنك اللي صمم تعمل عمليه الكحت دي
      جاسر لكي ينهي الحوار : قومي يا رانيا اعملينا عصير بدل الحر دا
      لتقوم رانيا بالفعل وهي تنظر له بضيق ...
      الأم : دي حتي سلفتك خلفت وتؤام وكانت بتدن في الدنيا وانتي حته مفعوص مخليكي مش عارفة تتحركي ولا تلاقيكي عارفة بس بتدلعي
      لم ترد عليها منذ أن اتت ، كانت دائما تتجاهلها ، أكثر كلمة تكرهها "بتدلعي" كانت اكثر كلمة تسمعها منها ، دائما ما تحاول تقلل منها ، دائما ما تحاول تجاهلها ولكنها لم تسطع الوجع شديد اليوم ، بل لا يطاق اليوم ، لم تشعر بنفسها وهي تقول بغل مكتوم : أطلعي برا
      جحظت عيناها من الجملة ، لتنظر لابنها الذي قال بإستغراب : اية !
      شيماء بثبات وهي تحاول ألا تتوجع وتوجه كلامها لأمه : بقولك اطلعي برا ياما تقعدي بأدبك واحترامك وتسكتي
      تنظر بضيق لها لتقف وتقوم بزق ابنها وتخرج ، لينظر لها جاسر متفاجئا ، وصل الغضب والضيق حده عندها ، أصبحت كتلة غضب ظل ينظر إليها ليفتح فاهه ليزعق ولكنها لم تعط له فرصة لتقول : حصلها هديها كدا وقلها متدخلش فاللي ملهاش فيه واوعي نخليها تأثر عليك بالكلام زي كل مرة خلاص رانيا بدأت تشك انك ابن أمك ...
      شعر بالضيق الشديد وهو ذاهب إليها ، ويمسك شعرها بقوة وهو يقول بصوت عالي جدا : اية اللي بتقوليه دا !
      يتبع
      رايكم مهم جدا جدا والله وهو اللي بيخليني اكمل ^^ وبعتذر عن التاخير ، لاني مسافرة ومفيش نت هنا واللي موجود ضعيف

    10. #25
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الرابع والعشرون
      ☆☆☆☆☆☆☆☆
      شيماء بثبات وهي تحاول ألا تتوجع وتوجه كلامها لأمه : بقولك اطلعي برا ياما تقعدي بأدبك واحترامك وتسكتي
      تنظر بضيق لها لتقف وتقوم بزق ابنها وتخرج ، لينظر لها جاسر متفاجئا ، وصل الغضب والضيق حده عندها ، أصبحت كتلة غضب ظل ينظر إليها ليفتح فاهه ليزعق ولكنها لم تعط له فرصة لتقول : حصلها هديها كدا وقلها متدخلش فاللي ملهاش فيه واوعي نخليها تأثر عليك بالكلام زي كل مرة خلاص رانيا بدأت تشك انك ابن أمك ...
      شعر بالضيق الشديد وهو ذاهب إليها ، ويمسك شعرها بقوة وهو يقول بصوت عالي جدا : اية اللي بتقوليه دا !
      قام بمسك شعرها بقوة لتتأوه وتقوم بإزاحته جانبا بكلتا يديها : اه اوعي كدا متمسكنيش
      أتت رانيا علي الصوت المرتفع
      رانيا متفاجئة : في اية يا جماعة مالكم
      ليذهب تجاهها جاسر ، ليمسكها بقوة ويخرجها من الغرفة ويغلق باب الغرفة بإحكام ، ينظر بغضب شديد وعينين حمراوين لشيماء التي كانت تنظر له بضيق ...
      شيماء بضيق : اطلع برا يا جاسر أنا تعبانه ومش وقت خناق
      ذهب تجاهها و ليطبع كف قوي علي خدها ، تميل علي يمينها من شده قوته ، لتعدل نفسها وتضع يداها علي ثغرها بتوجع ، ثم تنظر له بضيق ولم تشعر بنفسها غير وهي تنهال عليه بضربات تحسبها قوية ولكنها أمامه ضعيفة للغاية ، كانت مع كل ضربه تقول : أنت بتضربني ليه وانا تعبانه اساسا بدل متروح تشوف أمك اللي كل شوية تتكلم انا اساسا زهقت منها ومنك انتا متمدش ايدك عليا اصلا انا سكتلك وانت تعودت علي كدا اساسا الراجل اللي يمد ايده علي مراته ميبقاش راجل ...
      مثلما يقولون "خرمت" الجملة الأخيرة أذنيه ليقاطع كلامها والضربات البسيطة بكف أخر وهو يقول : أنا مش راجل يا بنت الكلب ...
      في هذه الأثناء وخارج الغرفة ، شعرت رانيا بالخوف لتتصل بأم شيماء : ألو ... أيوة يا خالتي ... جاسر بيضرب شيماء جامد جوه الاوضة وقافل عليهم الباب ومش عارفة أعمل اية تعالي بسرعة والنبي ...سلام )
      لتغلق الهاتف وتضعه كالعادة في جيبها ، وتنظر إلي الباب بخوف شديد ، إلي أن استجمعت شجاعتها وأخذت تدق بقوة علي باب الغرفة المغلقة ...
      في الغرفة وبعد جملة جاسر الأخير التي ختمها بكف ، ومن ثم امسك شعرها وهو يسقطها من علي السرير علي الأرض قائلا : أنا هاعرفك ازاي انا راجل وازاي تجترمي امي يابت الجزمة
      أخذها من شعرها يجرجرها ولكنها أخذت تتحرك كثير ؛ لتفلت منه وهي تقول بعضب : أهو انت اللي ابن كلب وجزمة كمان انت متشتمنيش يا حيوان
      *****************************
      في هذه الأثناء أخذ أدهم يتصل كثيرا ، وأخيرا وجد رد ...
      رانيا بصوت مرتجف : ألو
      أدهم بقلق : في اية يا شيماء مش بتردي من أول مرة ليه
      رانيا : أنا مش شيماء
      أدهم بقلق أكثر : اومال فين شيماء حصلها حاجة ولا اية ...
      لم تركز معه رانيا بل كان عقلها كله مع شيماء وجاسر في الداخل ليقع الهاتف منها وتذهب تجاه الغرفة ، كانت تتحدث محاولا أن تهدأ الموضوع فكانت تقوم بدق والحديث أيضا ...
      لم يغلق الخط بل سمع كل شيء ، وقد قام من مجلسه مصدوما من صوت شيماء ! الذي سمعه وهي تقول : خلااااااااص اسكت انا تعبت ********************************
      لن تصمت هذه المرة ، فقد استحملت كثيرا لدرجة أشعرت زوجها أن هذا واجب عليها ، جعله لم يقدر ماذا تفعله وتنازلها من أجله ...
      جاسر بغضب لم يعتاد علي أن ترد عليه ، شعر بأن هيبته أمامها تأخذها الرياح : أنتي بتشتميني يابت الكلب
      ليضرب ضربات عشوائية علي جسمها ، لتأتي تارة علي كتفها ، تارة علي ظهرها ، تارة علي وجهها ، لم يصمت إلا من ذات الصوت المرتفع للغاية التي أصدرته وهي تقول : خلااااااااص اسكت انا تعبت
      ****************************
      عندما وجده أحمد يقف بقلق شديد وهو ما زال يضع الهاتف علي أذنيه ...
      أحمد : في اية يا أدهم
      أدهم بقلق : أنا لازم أروح لشيماء دلوقتي
      واذا به يجري إلي الخارج دون أن ينتظر رد من صديقه ، ليجري خلفه ، خوفا من ارتكاب أي حماقه ...
      ********************************
      كانت نظراته لها أقرب من الاندهاش والصدمة عن الإصغاء ، لتزيحه بقوه وهي تقول : أوعي كدا
      كانت ذاهبة اتجاه الباب ، لتتفاجأ بضربه قوية من الخلف وقعت من أثرها علي وجهها ، كانت ضغطه قوية علي البطن لتصرخ بقوة : آآآأآآآأآآآه
      ليقول : بتزعقي في وشي يا بنت الوسخة
      وإذا بركلات قوية في ظهرها وبطنها ، كانت كل صرخة منها ، ودقة من رانيا كأنه يستمد منهما القوة ليضرب بقوة أكثر وبعدد أكبر ، بدأت صرخاتها تقل ، وقد خارت قوته هو الأخر ، ليمسكها من شعرها في تهالك منها ويذهب تجاه باب الغرفة ليفتحه ويخرج بها ساحبا إياها خلفه ، لتري رانيا شيماء والكدمات علي وجهها ...
      رانيا بخضة : شيماء
      لتذهب تجاه جاسر قائلا : عملت فيها اية يابن الكلب
      ليقوم بخبطها بكوع يده بقوة في الاتجاه الأخر لتقع أرضا ، ويذهب هو مكملا إلي الخارج طاردا إياها وهو يقول بزعيق : روحي وانتي طالق والبيت دا متعوبهوش تاني يا بن الكلب أنا اللي لميتك من الشوارع ونضفتك وشغلتك وأنا اللي هرجعك لأصلك تاني ....
      تقاطعه ضربه قوية علي رأسه ، كانت رانيا قد قامت وذهبت إلي المطبخ وأحضرت عصاية المقشة لتضربه علي رأسه ، فيتوجع وينظر لها ثم يذهب تجاهها ويمسكها بقوه وهو يقول : تعالي يا لمامة أنتي كمان يا زبالة حصليها ...
      ويخرجها من المنزل ، كانت مقاومتها له قوية فقام بحدفها بعزم ما فيه من قوة لتقع علي السلم وتأخذه لأخره ، ومن ثم يغلق هو باب شقته بقوه ...
      كان يسون بسرعة جنونية ، تحدث معه أحمد كثيرا ليهدئه ، ولكنه لم يكن يسمع شيء ، كان مزيج من القلق والغضب يسيطران عليه ، وصل في وقت قصير ، ليصعد سريعا علي الدرجات ولكنه يتفاجأ بدماء علي الدرجات ، دماء في خط مستقيم يترك درجة لينزل علي الأخرى ليذهب تجاه هذه الدماء ليجد فتاتين واحد تحاول أن تسند الأخرى ، تفاجأ عندما وجد أن من يسقط منها الدماء شيماء ، صعدا مهرولا إليها وحملها ونزل سريعا وخلفه رانيا ، التي صعدت السيارة بالخلف ووضعت شيماء علي رأسها ، ساق في قلق ، دقائق وفقدت شيماء الوعي ، وصل إلي المشفى وبالفعل حمل شيماء كانت قد فقدت الكثير من الدماء ...
      تجيب رانيا علي الهاتف وتخبر أم شيماء بمكان المشفى ، كانت رانيا و أم شيماء يبكيان عندما أخبرهم الدكتور بأنها تحتاج نقل دماء ؛ نظرا لما فقدته من الدماء ، وأنها تحتاج إلي عملية إجهاض أيضا ، لان الطفل قد توفاه الله أثر الضرب الكثير ، وان حالة المريضة في خطر بسبب الضربات التي تلقتها وانها ضعيفة أيضا ...
      أم شيماء ببكاء : أنا اللي عملت فيكي كدا يابنتي
      نظرت إليها رانيا بغضب ، وقامت من مجلسها ، ووقفت أمام غرفة العمليات ليقف أدهم بجانبها قائلا : هو كان في العادي بيضربها كتير
      رانيا بغضب مكتوم : ابن الكلب كان متعود ، بس والله العظيم ما هعديها و هيتحاسب عليها
      أدهم : متقلقيش حقها هيجلها
      و وضع يديه علي ذراعها ليطبطب فصرخت من الوجع.
      أدهم : وريني دراعك كدا
      رانيا : هو ورام شوية من الوقعة
      أدهم : طب معلش وريني خليني اطمن
      وبالفعل أخذها وقامت الممرضة بعمل اسعافات اوليه لها ، بسبب الكدمة فقد كانت قوية
      ************************************
      مر أربع ساعات في قلق وتوتر ، تارة تبكي رانيا ، وتارة أخري تتوعد لجاسر ، أما أم شيماء كانت تبكي علي حال ابنتها وإلي ما وصلت به ، كان أحمد ينظر لأدهم الذي كان يفكر ومدمج في التفكير ...
      خرج الطبيب من غرفة العمليات ليقاطعهم جميعا ، يذهبون إليه ...
      أدهم : خير يا دكتور
      الدكتور : الحمد لله العملية الإجهاض تمت وهننقلها لغرفة عادية ، هتحتاج راحة تامة بسبب الكدمات اللي فيها
      أدهم : طيب والكدمات اللي عندها دي اية ، يعني اية خطورتها
      الدكتور : ولا خطيرة ولا حاجة ، هو كسر في درعها الايمن وجبسناه ، و كسر في اخر عضمه من القفص الصدري نتيجة الضرب المتكرر عليه ، وكدمات في الوجه و لوي في القدم هتحتاج راحه بس وبعدين هتعرف تمشي عليه ...
      ام شيماء بشفقة : يا حببتي يابنتي
      أدهم : شكرا يا دكتور
      الدكتور : طبعا الحالة دي لو عايزين تعملولها محضر ممكن اتصل بالبوليس
      أدهم : هو أتعمل بالفعل شكرا يا دكتور
      الدكتور : العفو عن اذنكم
      رانيا تجد أدهم شاردا لتذهب تجاهه : ناوي تعمل اية
      أدهم : انا عايزك في موضوع مهم
      رانيا : قول
      أدهم : لاء مش هنا
      رانيا : اومال فين ؟
      أدهم : تعالي معايا
      **************************************
      رشفت عصير الليمون مرة واحدة ، ليبتسم من عفويتها
      رانيا : كان لازم أبلع بعد الكلام دا كله ، بتحبها أوي
      أدهم يومأ برأسه بالإيجاب
      رانيا : وهي والله تستحق واحد يقدرها مش زي الوضيع جاسر دا
      أدهم : حسابه معايا بس بعد مطمن علي شيماء
      رانيا : وانا معاك وأن شاء الله هتبقي نصيبها ، أنا بقالي فترة شاكة فيك اساسا بسبب اتصالاتك
      أدهم بضحكة حماقة : هو انا باين أوي كدا
      رانيا : جدا علي فكرة بس شيماء عبيطة متفهمش
      أدهم :ههههههههههههههههههه كويس عشان لو كانت عرفت وبعدتني مكنتش هقدر أبعد بصراحة
      رانيا : طب الحمد لله ههههههههههههههههههههه
      أدهم : طب يلا نروح نطمن أكيد فاقت دلوقتي
      رانيا : يلا
      *********************************
      في الغرفة ، تستعيد شيماء وعيها ببطيء ...
      شيماء بإعياء : أنا فين وفين جاسر
      كان ينظر لها أدهم مبتسما ، ولكنه عندما شعر بالحنق والضيق عندما سمع أسمه ...
      أم شيماء فرحت من داخلها ظنت انه مجرد مشكلة وسوف تذهب لحالها لتقول مسرعة : جاي في الطريق ياحببتي جاي في الطريق ...
      خرج أدهم وخلفه رانيا وقررت أن تخبره عن حياة شيماء بالتفاصيل حتي لا يستسلم ويبتعد عنها ، نصف ساعة واستفاقت شيماء كليا ، ودخلت رانيا عليها وبعدها أدهم ، لم تعلم شيماء بعد بانها قد اجهضت الطفل ...
      شيماء : أنا غلطت في حق جاسر أوي يا ماما
      أم شيماء : يابنتي لما تخرجي ابقي شوفي عايزة تعملي اية وانا معاكي عايزة تخرجي فين وانا معاكي علي بيتك معاكي علي بيتي معاكي بردو
      رانيا بحدة : بعد اللي عملوا دا كله بردو مش عايزة تاخدي موقف
      أم شيماء : متقعدي ساكتة يا رانيا ملكيش دعوة ببنتي البيوت ياما بيحصل فيها ودي حاجة مبينها وبين جوزها متدخليش فيه أنتي
      رانيا : لاء هدخل عشان أنتي هتدمري البت دي أنتي خلاص دمرتيها
      شيماء : بس يا رانيا اقعدي ساكتة
      أدهم بغضب مكتوم : أنتي بتتكلمي كدا علي أساس اية اللي عملوا معاكي عشان تحبيه وتبقي متمسكة بيه للدرجة دي أنتي مش عارفة هو عمل معاكي اية دا كان بيأذيكي جابك الشغل عشان يعرف معلومات المناقصات عن طريقك ، كان بيقل منك ومبيغيرش عليكي ، دا كان بيضربك ، الضرب الاخير دا لو أنا مكنتش اتصلت بيكي كنتي هتفضلي مرمية علي السلم ، والنزيف هيزيد وساعتها بدل مهيكون اجهاض الطفل الدكتور قالي ساعتها هيكون الرحم كله يعني مكنتيش هتشوفي الخلفة اساسا ، متهنيش نفسك لازم تكوني معززها الكلام دا كان المفروض تسمعيه من امك من نفسك قبل امك اساسا ، أنا مش عارف اية دا ...
      ليتركها ويذهب في غضب ، كان الصمت سيد المكان ، نظرت رانيا علي شيماء ، التي كانت صامتة ، لتسقط عبارة حارقة في صمت أعلنت عن وابل من العبارات في صمت أيضا ، تبكي وتبكي إلي أن صرخت بشدة ذهبت تجاها أمها لتبعدها عنها شيماء بعنف ...
      شيماء ببكاء بصوت مرتفع : أطلعي برا أنا مش عايزه حد معايا أطلعوا كلكم ...
      وبالفعل خرج جميعهم وتركوها تبكي ، عندما خرج أدهم غاضبا ذهب ليشتري كوب من القهوة ، وقرر أنه سيعتذر عندما يأتي ولكنه تفاجأ بخروج أم شيماء وهي تبكي و خلفها رانيا ...
      أدهم بقلق : في اية
      رانيا : شيماء منهارة وعمالة تعيط وطلعتنا كلنا من الاوضة
      ليتركها و يدلف مسرعا إلي الداخل في قلق ، لتصرخ شيماء في بكاء : أنا عايزة أبقي لوحدي
      ليغلق الباب وهو يقول لها : وانا مش هسيبك لوحدك في الحالة دي
      نظرت له وهي تبكي بحرقة ، ليذهب تجاهها ويجلس بجانبها ليضع يديه علي كتفها ، فتضع رأسها علي كتفه ...
      أدهم بهدوء : كنتي دايما بتسأليني وتقوليلي انت مش بتقعد او بتخلي وقت لبيتك و وقت لشغلك ، أنا يتيم
      لتنظر له متفاجئة ليكمل : بصي ياستي
      قص لها حكايته في هدوء شديد وبتفاصيل دقيقة ...
      أدهم : بس بئا ياستي
      لم يجد يرد عليه ، لينظر لها فيجدها غفلت علي كتفه ، ليقبل رأسها في حنو ، ويتنهد ثم يرجع رأسه إلي الخلف ، والتفكير يشغل باله ...
      *******************************
      علي الهاتف يحكي أحمد ما حدث لسارة ...
      سارة بتفاجأ : دا اية الراجل الوضيع دا
      أحمد : أنا أول مرة أشوف حد كدا
      سارة : أحنا لازم نروح بكرة المستشفى
      أحمد : بصفتنا اية
      سارة : اصحاب جوزها ياسيدي
      أحمد : أنا قلقان كمان من الموضوع دا أكيد أمه مش هتسكت بسبب انها متجوزة قبل كدا
      سارة : كل حاجة وليها حل
      أحمد : طب اقفلي عشان أدهم بيتصل ، هشوف عايز اية واكلمك
      سارة : طيب سلام
      يجيب أحمد علي أدهم ...
      أحمد : أبو الصحاب
      أدهم : بقولك
      أحمد : خير
      أدهم : عايزك تخرجهولي بكرة بفضيحة ، والورق اللي معانا تعمل بيه بلاغ
      أحمد : حاضر يا كبير بس كد انت هتضيع مستقبله نهائيا
      أدهم : كل واحد غلط يتحمل نتيجة غلطته بئا
      أحمد : علي خيرت الله بكرة نخلص من الحوار
      أدهم : تمام يلا عايز حاجة
      أحمد : سلامتك سلام
      أدهم : سلام
      ********************************
      وصل أدهم أم شيماء ورانيا إلي بيتهم ، وجلس هو معاها في المشفى ، أتي الصباح واستيقظت شيماء ...
      شيماء : أنا كنت عايزة أعرف حاجة
      أدهم : عايزة تعرفي اية
      شيماء : انت قولت امبارح انو كان بيستغلني عشان يعرف المعلومات بتاعت المناقصات
      أدهم : أيوة
      شيماء : وانت عرفت منين
      أدهم : انا ماسك ورق علي جاسر يوديه في داهية تلاعب في الحسابات وسرقة دا غير موضوع المناقصات دي
      شيماء : ومبلغتش عليه ليه
      أدهم : كنت هبلغ بس بما عرفت أنو أتجوز جديد مكنتش عايزة اخرب بيته
      شيماء : ودلوقتي
      أدهم : دلوقتي الورق هيتعمل بيه بلاغ وهيتسجن
      شيماء : أنا مكنتش أعرف أني اجهضت كنت بحسبني لسه حامل ، أنا كنت عايزة حد يفوقني فعلا انا ........
      يقاطعها أدهم : مش وقت الكلام دا دلوقتي ، أنا هاروح اجيب فطار حلو زي بتاع زمان واجيلك
      شيماء مبتسمة : ماشي
      تركها ولكن دقائق وجدت رانيا قد أتت ...
      رانيا : هاملة اية دلوقتي
      شيماء : الحمد لله اومال فين ماما
      رانيا : بتعمل الاكل وجاية بتقول لازم تتعذي بعد عملية امبارح دي ...
      شيماء : انا خلاص لازم اطلق بعد اللي حصل دا
      رانيا : انا امبارح قعدت افكر كتير ، ونفسي اعرف حاجة
      شيماء : اية
      رانيا : اية سبب المشكلة
      شيماء : طردت امه برا قولتلها يتقعدي ساكتة يتطلعي برا
      رانيا بصدمة : أقسم بالله ؟
      شيماء بضحك : اه والله العظيم
      رانيا : واية اللي خلاكي تعملي كدا
      شيماء : لأني زهقت من كلمة بتدلع ربنا كان عالم بيا اساسا بطني كلمة بتتقطع كانت قليلة عليها ، وهي تقولي بتدلعي وهو يقولي بتدلعي لاء وكمان عشان يعند معاكي يخليني اقوم اعمل العصير بنفسي وانا تعبانة ، دا غير حاجات غبية تانية ولازم اعملهاله انا محستش بنفسي اساسا وانا بقول كدا كل اللي كان في دماغي أني مش هسكت وهسكتهم كلهم لأني علي حق
      رانيا : جاسر حيوان و ابن امه اوي علي فكرة والكلام اثر عليكي
      شيماء : انتي عارفة الكلام اول مرة يتعبني كدا دايما بعدي بس فعلا لغاية هنا ومكنتش قادرة استحمل
      رانيا : أنا عرفت سبب الوجع اية
      شيماء : العملية اللي كنت عملاها صح ؟
      رانيا : اه يعني انتي كنتي حاسة بضعف الوجع اللي المفروض تحسي بيه وانتي حامل
      شيماء بنصف ابتسامة : وبيقولي بتدلعي
      ******************************
      سرحت إسلام بعينيها بعيدا عن الجهاز وعن الرواية كلها ، تذكرت رجل في أواخر الخمسينات ينظر بحب ، تذكرته وهو يضع صنيه من الشاي ويتحدث ببشاشة ، تذكرته وهو يبتسم ابتسامة خفيفة ليخفي حزنه ، اغرورقت عينيها بالعبارات ، لتمسحها ، ثم وقفت
      و ذهبت تجاه الدولاب خاصتها لتأخذه منه صندوق قديم بعض الشيء ، لتجلس علي المكتب مرة أخري ، ثم تفتحه لتخرج منه ورقة قديمة ، فتحتها فكان فحوها كالتالي ...
      " انا متأكد انك مسمعتيش عن جزيرة السولومون ، عشان لو كنتي سمعتي عمرك مكنتي هتسمحي لنفسك او لأي حد يأذيني بأي كلمة ، حتي وانتي عارفة اللي عارفاه ، واللي علي فكرة انا مظلوم فيه ، المهم ياست البنات ، المهم يا أميرتي
      جزيرة السولومان دي الرجالة اللي فيها لما يكونوا عايزين يقطعوا شجرة مش يقطعوها بالمنشار ولا فاس حتي خالص دول يروحوا مجمعين الرجالة والولاد بتوع الجزيرة ويعملوا دايرة حولين الشجرة اللي عايزين يقطعوها و يزعقوا فيها ويشتموا بأبشع واقبح الشتايم للشجرة دي ويحدفو عليها طوب وظلط يقعدوا ساعتين تلاته علي الحال وبعدين يروحوا بيوتهم ، عارفة بيجوا تاني يوم يلقوها ماتت كل ورقها يبقي دبل ووقع وهي ماتت ! الجزيرة دي بتستخدم أقوي سلاح ! سلاح الكلمة ! ودا اللي أمك كانت بتعمله معايا وكانت بتخليكي تعملي كدا ، بس متخفيش أنا عمري مزعلت منك اه ساعات بتأثر بس برجع ادعيلك زي أي أب ويمكن أكتر كمان ، عشان مفيش أب زيي ، كل الابهات داقو حنان عيالهم وحبهم إلا أنا فدا مخليني أقدره اكتر لأني فاقده ...
      بعد أن انتهت من قراءة الورقة ، تذكرت نفس الشخص وهو مربوطا بحبل حول رقبته ، لتبكي بشدة دقائق طالت ، لتقف وتذهب لتغسل وجهها ، خرجت كانت الهالات السوداء تحت عينيها كفيلة أن تخبر من يراها أن هذا الشخص لا ينام نهائيا ، وجهها المطفي الذي يجعل من يراها يخمن انها في اوائل الأربعينات لا في أواخر العشرينات !
      ذهبت لتمدد علي فراشها محاولة بشتي الطرق أن تنام ...
      يتبع^^
      رأيكم مهم جدا والله مش عايزة مدح وجميلة والجو دا قولولي لسه مشوقه ولا بوخت اية الحاجات الوحشة فيها واية الحاجات الحلوة كدا ومش هزعل والله

    11. #26
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الخامس والعشرون
      ☆☆☆☆☆☆☆☆☆
      بعد أن انتهت من قراءة الورقة ، تذكرت نفس الشخص وهو مربوطا بحبل حول رقبته ، لتبكي بشدة دقائق طالت ، لتقف وتذهب لتغسل وجهها ، خرجت كانت الهالات السوداء تحت عينيها كفيلة أن تخبر من يراها أن هذا الشخص لا ينام نهائيا ، وجهها المطفي الذي يجعل من يراها يخمن انها في اوائل الأربعينات لا في أواخر العشرينات !
      ذهبت لتمدد علي فراشها محاولة بشتي الطرق أن تنام ، وبالفعل استغرقت في نوم عميق ...
      ****************************
      استيقظت علي صوت الهاتف الذي يعلن عن احدهم ...
      إسلام بنعاس : ألو ... (اعدلت سريعا في جلستها) انت بتقول اية ... فين ؟... طب شكرا جدا والمكافأة اللي قولتلك عليها هتلاقيها عندك بكرة بالكتير ... تسلم سلام
      ******************************
      قامت بإجراء اتصال بجدتها ...
      إسلام : ألو ازيك يا نينة
      سميحة : الحمد لله انتي عاملة اية
      إسلام مبتسمة : عندي ليكي مفاجأة جهزي نفسك وهاجي اخدك
      سميحة : خير يابنتي مفاجأة اية وفي الوقت دا احنا لسة الصبح
      إسلام : متستعجليش علي رزقك يا نينة هعرفك كل اللي كنتي عايزة تعرفيه جه وقته خلاص وخليها دلوقتي عشان نروح بدري ، اجهزي بس صح هي روان اجازة انهاردة
      سميحة : ايوة اجازة
      إسلام : كويس عشان اجيب جيهان وجهاد يقعدوا معاها لغاية منيجي ...
      سميحة : ماشي يابنتي
      إسلام : يلا سلام
      *********************************
      ركبت إسلام السيارة مع سميحة ، وأخذت تسوق بسرعة كبيرة ...
      سميحة : انتي بتسوقي بسرعة أوي كدا ليه
      إسلام بجدية : عشان نلحق نروح ونلحق نمشي
      سميحة : طب احنا هانروح فين
      إسلام بنفس النبرة : السخنة
      نظرت لها سميحة بإستغراب ، ولكنها رفضت أن تعلق ، كان الصمت سيد الموقف ، ثلاث ساعات في صمت تام ، قاطعتها إسلام باتصالها بأحدهم ...
      إسلام : أنا في السخنة اديني العنوان بالظبط ...تمام ...سلام ...
      أكملت إسلام سواقة إلي العنوان الذي أخذته ، لتوقف أمام احدي المباني الضخمة ...
      إسلام بجدية : انزلي
      نزلت سميحة وإسلام ، وقفت أمام المبني في توتر لاحظتها سميحة ، لتتنهد تنهيدة طويلة ، ومن ثم تهندم نفسها ثم تتحرك مع جدتها ، تدق الجرس ليفتح الباب ...
      إسلام بضحكة سمجة : surprise
      وقفت أمامها إمراه في أوائل الخمسينات ، جحظت عينها دليل علي الصدمة ، متفاجئة منهم ، تنظر لهم في ذهول ، بادلتها سميحة نفس النظرات ، لتقاطع إسلام هذه النظرات بكلامها ...
      إسلام بسماجة مصطنعة : اية مش هدخلينا ولا اية
      لم تنتظر رد لتدلف بداخل الشقة ، وبرد فعل تلقائي للمرأة التي أمامها تبتعد لتسمح لهم للدخول ، لتجلس إسلام علي الأريكة في منتصف الشقة ...
      سميحة : عاملة اية يابنتي
      سامية : الحمد لله يا ماما
      إسلام : اية مش ناوية تيجي تقعدي دا احنا يا شيخة بقالنا خمس سنين مشفناش بعض
      سامية بجدية : عايزة اية
      إسلام : هعوز منك اية يعني ، اية اومال فين عمو
      يأتي رجل ستيني الهيئة " عبد الجليل " : مين يا سامية
      إسلام باستهزاء: والنبي لو فضل سنة اجيب سيرة ربع جنيه مهيظهري بالسرعة اللي ظهرت بيها دي ...
      نظر لها صامتا لحظات ، ثم اقترب و جلس علي إحدى الكراسي قائلا : انتي عايزة اية
      إسلام بتريقة : سبحان الله البوء دا لسة سامعاه منها ، مفي اية يا جدعان مالكم اشحال بقالنا خمس سنين مشفناش بعض !
      عبد الجليل : أخلصي
      إسلام باستهزاء : لولاش ان خولقك ضيق مكنتش قولت ، جاية احكي حدوته لنينة هنا ، تعالو تعالو اعملوا دايرة حوليا
      جلست سميحة و سامية كل منهما علي كورس ...
      اسلام : ركزي يا نينة معايا كدا عشان تعرفي كل حاجة ، عشان تعرفي اللي ليكي واللي عليكي ، يلا قبل مبدأ صلوا علي النبي
      ينظرون جميعا لها دون حديث ، لتقول : بقولكم صلوا علي النبي دا الرسول صلي الله عليه وسلم بيقول بخيل يخيل بخيل من سمع اسمي ولم يصلي علي ...
      لحظات جعلتها متأكدة انهم فعلوا ما تريد لتتحدث ...
      إسلام : بصي يا نينة نبدأ من الأول ، الموضوع بدأ بإن ابويا جابر عرف ان في موظف بينقل معلومات الشركة برا فطرده ، طرده من غير حتي ميشوف وشه ، طرده وكلم بعض الشركات انها متشغلهوش عندها ، طب عبد الجليل يعمل اية حب ينتقم ، عرف ان جابر بيحب واحدة اسمها سامية اللي هي بنتك ياعني ، دخل عليها و عمل كام شو كدا قدامها ودخل دماغها مقابله في مقابلة حبيته ، بس اللي مكنش في الحسبان انه حبها فعلا ، طب يعمل ايه قرر يتقدملها طبعا انتي رفضتي ، ازاي العاطل دا يتجوز بنتي وضغطتي عليها تقبل تتجوزو جابر ، وبعد ضغط قبلت ، ولما جبوني كان مفسه في ولد عشان يسميني اسلام علي اسم اخوه إسلام الكبير اللي رباه راحت هي تنازلت وقالتله انو ينفع ولد و بنت وسموني إسلام ، تمر الأيام ويجو جيرانا الجداد ست قاعدة علي كرسي وبنت قدي و راجل ، وتيجي المشاكل اللي بين جابر وسامية ، خلت سامية تزهق وتدايق من كتر المشاكل ومن كتر تحكمات جابر، وصلت انها كرهته ، وكرهت إسلام فيه ، كدبت عليها وفهمتها انه اجوزها غصب عنها وبعدها عن حبيبها ، وانو ماحي شخصيتها لدرجة انو سماني اسم ولد ، واسلام الطفلة تعبي وتكره جابر ، لغاية مدايما كانت نشوف راجل وست في الاوضة بتاعت الجنيني عندهم ، كانت تلقائي تعرف انه جابر ابوها فتشمئز وتمشي وتبعد عن الاوضة ، لغاية مفيوم زهقت وفضلت تزعق فيه وصلت انها شتمته وسبتله الشقة ومشيت ، تلت ايام بالظبط وجه خبر وفاته ، جابر انتحر! ، كل حاجة كانت ماشية طبيعي لغاية ما ماجد جه من السفر وعرف انه مات ، وزعل استغربت زعله ، فضل يحكيلي عن ابويا ، ابويا اللي معرفهوش ، روحت رجعت البيت ودخلت مكتبه ادور فيه القي مذكراته وهو كاتب كل احساس بالظلم حاسة ، كان اقسي طموحه اني ابصله واضحك في وشه بس ، واحد ملوش أي ذنب مات بسبب واحدة كانت بنكره وخلت بنته تكره ! عملت إيه كانت الصدمة شديدة عليا فضلت ادور علي سامية كنت كتلة غضب ماشية عايزة سامية اعرف منها ليه ، لغاية ملقيتك انتي وهو في الاوضة ، (تضحك نصف ابتسامة) الراجل اللي كنت دايما بشوفه مكنش ابويا ، كان حبيبك ، كان جارنا ، كان ابو روان ، كان عبد الجليل ، والست كانت انتي ، محستش بنفسي غير اني عايزة انتقم ، عايزة انتقم من عبد الجليل ، مجتش قدامي غير مراته اللي قاعدة علي الكرسي دايما بيعاملها حلو أكيد هيزعل عليها وهيحس بالذنب فيسيبك زي الكلبة ، روحت ومحستش بنفسي غير وانا بخنقها وماتت ، سمعت حركة برا الاوضة ببص لقيت روان بتطلع البلكونة وماسكة الموبايل قلت بتبلغ عني ، لقتني بهجم عليها و برميها من البلكونة ! وهربت مشيت فضلت قاعدة طول اليوم في الحمام تحت الماية بعيط وخايفة ومش مصدقة اللي عملتو ، تاني يوم عرفت انها ماتت وان روان دخلت في غيبوبة ، روحتلك وقولتلك اللي حصل ، قولتيلي اهربي ، وابعدي عن هنا روان لو صحيت اكيد هتبلغ عني ، لجل حظي وانا ماشية قلت ابص علي روان بصة اخيره ، بس كانت فايقة ساعتها وفاقدة الذاكرة ، عرفت انها دحلت الغيبوبة تلت ساعات بس وفاقت وبعد تفكير مني عرفت انك عملتي كدا هشان متخلنيش اعرف عبد الجليل عشيقك باللي عملته فيسيبك ، روحت قولتله عشان تعرفي تضحكي كويس عليا ، بس لما عرف بهدل الدنيا و راحلك معرفش عملك اية بس كل اللي أعرفه ، انك هشان تنتقمي مني روحتي حكيتي لماجد خلتيه يسبني ويمشي ، خلتيه ميبقاش عارف ازاي هيعيش معايا ! المهم في الخمس سنين دول عرفت ان عبد الجليل قدم ورق ان روان بيجلها حالات صرع كتير وأن دي واحدة منهم وكانت النتيجة أنها وقعت من البلكونة ، ولما جيت اخد ميراثي عرفت أن بارا كتبلك كل حاجة بيع وشرا قبل ميمون بيوم ! طب ازاي وبعدين هرفت ان ابويا منتحرش ابويا اتقتل علي ايد عشيقك ! وحقه دا أنا هجيبه (تصمت قليلا كأنها ترتب ما سوف تقوله ثم تردف قائلة )
      سألتوني عايزة اية ؟ ، لتفتح حقيبتها ثم تخرج منها مسدس وبثبات تام توجه ناحيه أمها ثم عبد الجليل...
      سميحة بخضة : يا نهار أسود متضيعيش نفسك يابنتي
      لتذهب سامية تجاه عبد الجليل وهي تقول بخوف بين : عبد الجليل الحقني
      إسلام : هي ضاعت من ساعة مجم سكنوا جمبنا اساسا يا نينة ، ومتخفيش أنا ههدد بيه بس دلوقتي ، انا عايزة تنازل رسمي منك علي كل أملاك ابويا اللي عشيقك خلا ابويا يتنازلك عنها ، ومتفتكروش انكم تقدروا تهربوا هجيلكم بردو ...
      ثم تنظر إلي سميحة وهي تقول : يلا بينا
      ليذهبا بالفعل صعدت إسلام السيارة وعلي وجهها ابتسامة نصر ، لم تتحدث طوال فترة الطريق لتتحدث سميحة ...
      سميحة بحزن : انا ضيعت بنتي بدلعي ليها
      إسلام : مأنتي متسترة علي مجرمة بردو عادي ثم تحول نبرتها لاستهزاء : انتي اللي زيك يا نينه يتشنق في مكان عام انتي خطر علي المجتمع هههههههههههههه
      تنظر لها سميحة في صمت ثم تشيح بوجهها إلي ناحية الشباك
      ********************************
      جلست في توتر وقلق ، في حين أنه جالس في ثبات يفكر ...
      سامية بقلق : هنعمل اية
      عبد الجليل : اللي هي عايزاه
      سامية : دي كانت هتموتنا
      عبد الجليل : ماسكتها للسلاح بتقول انه عمرها متعملها محدش يحب انو يموت حد يا سامية
      سامية : لا في وهي مجنونة وهتعملها
      عبد الجليل : انا حكتلك علي الظروف كلها وانتي وفقتي عليها وبعدين دي بنتك كدا كدا الحاجات دي كلها ريحلها ، انتي تعرفي اي حاجة عن أمجد ؟
      سامية : لاء بس ليه ناس سهل يعرفوا
      عبد الجليل : محتاجه الفترة اللي جاية عايز اعرف الأمور وصلت معاه لاية
      سامية بقلق : ربنا يستر
      عبد الجليل مطمئنا : هيستر ان شاء الله ، شوفتي البت كبرت ازاي
      سامية : طلعالك في شبه كبير منك
      عبد الجليل : كان نفسي أحضنها
      سامية : تفتكر لو عرفت الحقيقة ممكن تعمل اية
      عبد الجليل : مينفعش تعرف مينفعش انتي عارفة ممكن تعمل اي حاجة في نفسها ...
      **********************************
      اوصلتها إسلام أمام المنزل ، كانت سميحة صامته طول الطريق ...
      إسلام : أنا حكتلك كل اللي انتي عايزة تعرفيه ومتقلقيش انا مش هئذيها أنا هاخد حقي بس
      سميحة بهدوء : ماشي يابنتي
      إسلام : خلي البنات عندك وهخدهم بكرة
      سميحة : ماشي يابنتي سلام
      إسلام : مع السلامة
      لتنزل من السيارة وتصعد إلي منزلها في شرود منها ، كم المعلومات والصدمات التي تلقتها صعبة عليها أن تصدقها من الأساس ...
      ********************************
      دلفت إسلام إلي بيتها وصعدت لتفتح دولابها ، وتخرج صورة أبيها منه وهي تقول :خلاص هانت حقك بيرجع أهو
      ثم تغير ثيابها ، وتذهب الي المطبخ تأكل قليلا كانت تشعر بالسعادة من هذه المقابلة شعرت بانها اخذت حقها منهم ، أكلت قليلا ثم صعدت إلي ارفتها ، لتجلس علي المكتب وتفتح جهازها لتبدأ في قراءة الرواية ...
      ******************************
      في المنزل ، كانت تبكي بحرقة علي حالها ، كيف وصلت إلي هذه الحالة ، كيف تخلت عن أحلامها من أجل هذا المشروع الغبي المسمى بالزواج ! كيف تحملت كل هذا من ذاك الرجل ! كيف تحملت اهانته لي ولكرامتي !كيف تحمل كبريائي كل هذا التقليل منه ! كيف لم اشعر بنفسي وهي تخرج مني لتتحول الي شخص لم اعرفه ! كيف اصبحت هذا الشخص دون شخصية ! كصلصال يشكلها علي مزاجه ، شخص يعرض حياته للخطر من أجل حقير لا يستحق ! كيف فعلت هذا كيف ! ...
      كانت تجلس في الغرفة لتشعر بالاختناق ، فتذهب في صمت وتجلس بالخارج مع أمها التي ظلت تنظر لها دون حديث حتي خرجت رانيا وهي تقول ...
      رانيا وهي تحمل صنيه الشاي : هوني علي نفسك يا خالتي ربنا كاتب كدا و هو مسبب الأسباب
      رشيدة : بس يا رانيا أنا اللي ضيعتها
      رانيا : انتي مضيعتيش حد ربنا كاتب كدا وشيماء لو مش عايزة حاجة مكنتش عملتها ، كله كان علي قلبها زي العسل ، وكان برضاها كمان ...
      كانت تشعر بالضيق والحنق وحديث رانيا وطريقة كلامها قد استفزتها لتتحدث بصوت مرتفع وغضب وهي تقول ...
      شيماء بغضب : انتي اية البرود اللي بتتكلمي بيه دا متحسي بيا انا ضعت وامي هي اللي ضيعتني ايوة هي اللي ضيعتني هي السبب في دا كله
      رانيا تبادلها نفس الغضب والعنف في الكلام : اللي عايز يعمل حاجة بيعملها واللي مش عايز مش هيعملها يعني كل اللي فات دا لو مش علي هواكي مكنش حصل انتي السبب في اللي انتي جربتي وادمرتي متروحيش تحطي غلطك علي شماعة غيرك انتي اللي اذيتي نفسك بنفسك
      شيماء بغضب : والله الحال من بعضه زيك زي وتقريبا انا الاحسن منك كمان علي الاقل جربت وحبيت واتحبيت بعيدا عن اللي حصل وكمان طالعة مظلومة وربنا هيجبلي حقي منه يعني عملت اللي عليا اذيت نفسي بس الدور والباقي علي اللي آذي نفسه وآذي غيره خوفتي تجربي وكسرتي قلبه واديكي عايشة في نار اكتر مني علي الاقل انا صعبان عليا نفسي انما انتي الله اعلم بيكي آذيتي غيرك وندمانة انك حتي محولتيش روحي شوفي نفسك قبل متيجي توعيظينا يا ست الوعظة ، انتي عارفة انا حالي احسن من حالك ، انا حتي مع نفسي مرتاحة نفسيا اني عملت اللي عليا ، شوفي نفسك بئا يا جبانة يا خوافة ...
      نظرت لها رانيا بصمت تام لم تستطع الحديث ، لتأخذ حقيبتها وتترك المنزل وتذهب ، في حين دلفت شيماء إلي غرفتها ...
      ***************************
      في منزل رانيا ، كانت تجلس في غرفتها تبكي بحرقة ، لتحمل الهاتف وتطلب احدي الارقام ليجيب ...
      رانيا ببكاء : ألو
      عصام متفاجأ : رانيا
      رانيا بصوت باكي : عامل اية عندك
      عصام : الحمد لله
      يصمتن فترة يكسرها عصام بسؤاله...
      عصام : مالك فيكي اية
      رانيا وقد بدأت في البكاء : عصام ارجع والنبي أنا مش قادرة استحمل بعدك والله ارجع وهتجوزك علي طول ونسافر تاني ارجع ومش هزعلك والله ابدا في حياتي ارجع ومتسبنيش لوحدي تاني انا تايهة من غيرك والله مش قادرة اعيش غلطت وعارفة اني غلطت بس أنا بخاف والله العظيم بخاف راعي ان كل اللي حواليا مشاكل خلتني اخاف بس خلاص والله مش هاخاف طول مانتا جمبي بس متسبنيش وارجع ، عصام انا ...انا... انا بحبك اوي وعمري في حياتي مهقدر اعيش من غيرك والله انا بموت ابوس ايدك ارجع ...
      كانت تبكي بحرقه وتعلو شهقاتها مع كل جملة تخرج من فاهها ، كان صوت بكائها هو السائد ، لم يتحدث عصام فترة طويلة هدئت فيها رانيا ليقول ...
      عصام بصوت حزين لاحظته رانيا : أنا أسف ... أنا مضطر اقفل معاكي دلوقتي عشان ورايا شغل خلي بالك من نفسك ...
      رانيا وهي تضع يداها علي فمها تحاول منع بكائها : هحاول
      عصام بصوت حزين : عايزك تبقي احسن من كدا انتي تستهلي كل خير ومحدش عارف النصيب فين
      لتبكي رانيا ، رغم بكاءها لم تستطع أن تنطق بحرف لتغلق الهاتف في وجهه مع صدور صوت موجوع منها.
      رانيا ببكاء : اااااااااااااااااه
      لتدلف أمها في هلع قائلة : في اية يا رانيا
      لتجدها تبكي فتأخذها في حضنها وهي تقول : ياحببتي يابنتي
      ********************************
      يدق جرس الباب ، دقائق ودلف أم شيماء عليها في الغرفة قائلة : أدهم برا يابنتي
      شيماء تمسح دموعها : أنا جاية اهو
      ام شيماء : طب يلا وانا داخلة المطبخ اعمله شاي
      خرجت شيماء له ، كان الحزن ظاهرا علي وجهها ، بعد أن سلمت عليه وجلسا
      أدهم : عاملة اية
      شيماء مبتسمة : الحمد لله
      كان أمها كوب من الشاي كانت قد صنعته لها قبل أن تذهب ، لتأخذه وترتشف منه بضع رشفات ، ساد الصمت الأجواء لتقاطعه شيماء ...
      شيماء : ماما بتعملك شاي جوا بتحبه قد اية سكر
      ليقف أدهم ويذهب تجاها ومن ثم أخذ منها كوب الشاي الذي بيدها وهو يقول : أحبه يبقي منك
      رفعت حاجبيها في دهشة منها ليقول هو : شربتي من أنهي حته عشان متقوليش بتقرف منك
      أشارت إلي المنطقة التي شربت منها في تلقائية ليرتشف منها بضع رشفات وهو يقول : سكره زيادة أوي بعد كدا لما تيجي تشربي منه هو بوء واحد بس كفاية تلت كتير عشان بتسكريه جدا
      نظرات الاندهاش وعدم التصديق كانت تعلو وجهها ، لم تستطع الكلام تفاجأت مما حدث ،في حين هو الذي ظل يرتشف في صمت واشاح وجهه عنها وأخذ يشاهد التلفاز ومن ثم نظر إليها وهو يقول : قبضوا علي جاسر ومسجون أربع أيام علي زمة التحقيق ...
      نظرت له في صدمة ، حاولت إظهار انها لا تبالي ، ولكن هيهات ، مجموعة من المشاعر المختلطة داهمتها في نفس اللحظة تحاول أن تسعد بالخبر ولكن قلبها حزن !
      أدهم بنص عين : انتي شكلك ....
      شيماء بتساؤل : إيه ؟
      أدهم وهو مازال علي حالته : شكلك كدا يعني .....
      شيماء : ايوة مالو شكلي
      أدهم : يعني كدا لسة في حاجة كدا او حاجة كدا ناحيه جاسر
      شيماء : أيوة طبعا دس عشرة عمر
      أدهم مازحا : يا شيخة اتنيلي دول أربع شهور عمي ، قال عشرة عمر قال
      لتضحك فيضحك معاها هو الأخر
      شيماء بحزن : أنا استهلكتني جامد استهلكني علي الأخر تقريبا
      أدهم مطمئنا : متقلقيش أنا هحطك علي الشاحن وهشحنك بنفسي لغاية متبقي full ياستي
      لتضحك شيماء بشدة ، لاحظت نظرات أدهم لها لتقول : اية بتبصلي كدا ليه ؟
      أدهم : أصلي جعان فعايز أشبع منك ، مع إني يا ستي كل أما أبص أجوع أكتر ومشبعش منك خالص
      لتبتسم في خجل ليكمل : انتي ممكن متفتكريش أول يوم شوفتك فيه ، كنت جاية الشركة ومكنتيش عارفة مكان قسم المحاسبة فين روحتي سألتي اول واحد قبلك ولحسن حظي كنت أنا ، شوفت ضحكتك لما كانت مالية وشك ، وعفويتك وانتي بتقولي بخاف من الاسانسير ، انتي متعرفيش أنا دورت عليكي قد اية كان نفسي بعد اليوم دا أشوفك تاني مش أشوفك تاني بس وتفضلي معايا وابص ليكي كل يوم ، دورت كتير ولقيتك كنت فاكرك اخت جاسر لما روحت أسال عليه لقيتك بتفتحي الباب وبتعرفيني بنفسك إنك حرمه مش هكون بكدب عليكي وأنا بقولك إني عيطت ، عيطت لما عرفت انك بقيتي مستحيلة ، وانو خلاص مبقاش عندي أمل أمشي وراه ،(ابتسم ابتسامة خفيفة وهو يقول) كنت قاعد متكدر ساعت الانترفيو لغاية ملقيتك داخلة عليا بالقميص البمبي والجيبة الكحلي و الصندل و الطرحة الكحلي ، والتوتر اللي كان مليكي ، تقريبا مسكت نفسي من العياط من كتر الفرحة بالعافية ، كنت بفرح أوي لما تيجي بدري ولما نيجي نهزر ، كنت ببئا فرحان وانتي فرحانه ، وابقي زعلان لما احسك زعلانه كان بيبان عليكي أوي ، كنت كل يوم بشتم جاسر في سري لانو مش مقدر الجوهرة اللي في ايده ، كنت ببئا سعيد لما ألقيكي عاملة حاجة كنت قولتلك عليها ، أنا بكره جاسر جدا علي فكرة ، انتي لو معايا مكنتش وريتك لحد عشان محدش يشوف ضحكتك غيري ، لما أقولك ضحكتك بتنورني ممكن تفتكري اني ببالغ بس انتي لازم تصدقيني ...
      طول فترة حديثه لها ، لم ترفع عينيها عن الأرض من خجلها ، مع حمره وجهها الشديد ، كانت تتمني أن تنشق الأرض وتبتلعها من كثرة الاستحياء، لم تستطع حتي الحركة لتتركه وتدلف إلي غرفتها في سرعة !
      قاطع هذا صوت هاتفه علي اتصال أحمد صديقه ليجيب ...
      أدهم مازحا : مفرق الجماعات ... (نبرة خضة) انت بتقول إيه ؟ ... في مستشفي اية ؟ ... أنا جاي حالا...) تركها وذهب دون حديث كان القلق يعتمره لدرجة لاحظتها ...
      ابتسمت قليلا ، ابتسامه لم تدم لتتحول إلي عبوس ، لتحمل هاتفها وتقوم بإجراء مكالمة ...
      ********************************
      في منزل رانيا تضع رانيا رأسها علي حجر أمها وتلاعب أمها خصلات شعرها في رقة ليرن الهاتف فتجيب رانيا...
      رانيا : عايزة اية
      شيماء : تعالي نركب مركب علي النيل
      رانيا : دلوقتي ؟
      شيماء : نغير جو بدل اللي احنا فيه دا
      رانيا : يلا البسي وعدي عليا أنا مغيرتش هدومي
      شيماء : ماشي سلام
      رانيا : سلام
      ******************************
      يتبع^^
      الفصل دا بكتب فيه من اول امبارح وتقريبا اهم فصل في اللي اتكتبوا فرايكم مهم جدا فعلا وهيفرق جدا والله كمان ^^

    12. #27
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل السادس والعشرون
      ☆☆☆☆☆☆☆☆☆
      في منزل رانيا تضع رانيا رأسها علي حجر أمها وتلاعب أمها خصلات شعرها في رقة ليرن الهاتف فتجيب رانيا...
      رانيا : عايزة اية
      شيماء : تعالي نركب مركب علي النيل
      رانيا : دلوقتي ؟
      شيماء : نغير جو بدل اللي احنا فيه دا
      رانيا : يلا البسي وعدي عليا أنا مغيرتش هدومي
      شيماء : ماشي سلام
      رانيا : سلام
      ******************************
      مرت عليها شيماء ، ذهب معا قصت عليها شيماء ما فعله وقاله أدهم ، ذهبن إلي إحدى المراكب التي تقوم بتشغيل ال dj وهي تتحرك في النهر ...
      رانيا : عايزنها لوحدنا
      صاحب المركب : هتدفعوا كل الأنفار يعني
      رانيا : ايوة
      صاحب المركب : طب يلا اركبوا
      دفعت رانيا المال له ، ومن ثم ركبن المركب وبدأت في الحركة ...
      شيماء : ليه خلتيها لوحدينا
      رانيا بصوت مرتفع : متشغل الأغاني يا سطي وعليها علي قد متقدر ، وبالفعل قام بتشغيل الأغاني وبدأت بأغنية " يا بتاع النعناع" ، لتقوم رانيا من مجلسها وهي تقول : عشان أعرف أرقص براحتي
      بدأت بالرقص ، لتضحك شيماء وتقف معها وترقص يضحكن علي بعض لعدم معرفتهم الرقص من الأساس ، اخذ يرقصن ذهابا وايابا إلي ان وقفت المركب ونزلن في ضحك هستيري منهم ، صعدن علي الكورنيش وجلسن علي احدي الكراسي طالبين مشروب حمص الشام ...
      رانيا : وافقي وكملي معاه هو بيحبك
      شيماء : أنا ملحقتش أخرج من تجربة جاسر
      رانيا : تبقي عبيطة لو سبتيه او رفضتيه ، شيماء أنا بندم أقسم بالله بندم إني عملت كدا مع عصام ، يمكن عشان كنت متأكدة إنو هيفضل جمبي ضامنه انو مش هيمشي عشان بيحبني ، بس فترة شهر اللي سبته فيه عشان افكر كانت كبيرة خلته يراجع حساباته من الأول وجديد ، بس هو غيرني واثر فيا ومش عارفة اعيش من غيره خليكي مع أدهم هيعمل المستحيل عشانك
      شيماء بتفكير : تفتكري ؟ مش هيبقي زي جاسر هيضمن اني معاه بعد الجواز فيهني ، كلهم واحد وانا استهلكت بصراحة ومش قادرة ، يلا نروح
      إنصاعت رانيا لكلام صديقتها ، ذهبت كل واحدة إلي منزلها ...
      *****************************
      تتحدث أم رانيا علي الهاتف ...
      أم رانيا : طب لية يابني سافرت مدام عايزها
      عصام : اللي حصل يا خالتي أنا كان لازم أبعد هي متعرفش أنا تأذيت بسببها قد اية ، كنت خلاص اتخنقت عمال ادي ادي ادي ومش باخد حاجة فضيت كل الحلو اللي معايا لغاية مبقاش فيه مبقاش فيه غير الضيقة والغضب والحزن ودا ميرضيش حد يا خالتو ميرضيش حد انا جيت علي نفسي ونفسي أرجعلها انهاردة قبل بكرا
      أم رانيا : طب واية اللي جد مترجع يابني
      عصام بابتسامة أسي : مبقاش ينفع لأني رتبت أولوياتي وأول حاجة دلوقتي بقت شغلي اللي مينفعش أسيبه ...
      أم رانيا : ربنا يقدم اللي فيه الخير يابني انا كنت متصلة أطمن عليك
      عصام : فيكي الخير يا خالتو
      ام رانيا : خلي بالك من نفسك
      عصام : ان شاء الله سلام
      ام رانيا : في آمنه الله يابني
      أغلقت الهاتف في حزن لا تعرف أتحزن علي حظ ابنتها ، أم علي حزن عصام بما مر به بسبب رانيا!
      **************************
      تتصل شيماء بأدهم الذي أجاب وهو يضحك ..
      أدهم بصوت سعيد : عاملة اية
      شيماء : أنا الحمد لله كويسة كنت عايزة أطمن عليك عشان مشيت مخضوض من البيت
      أدهم : اه دي سارة عملت مقلب سخيف قالتلي إن أحمد عمل حادية وهو في المستشفى دلوقتي جريت مخضوض بس طلع مقلب وان اصحابنا القدام متجمعين فقضيت السوم معاهم معلش نسيت أقولك
      شيماء : لاء عادي ولا يهمك (تتحدث بتردد) كنت عايزة أقولك ....
      أدهم : خير
      شيماء : أدهم انت تستاهل واحدة أحسن بكتير جدا ، انا دلوقتي معنديش حاجة ادهالك انا فاضية ، جاسر خد كل حاجة انا مبقتش استحمل حتي الدبانة تبقي علي جسمي مبقاش عندي خلق زي زمان خالص ، أنا مش مستعدة اخش في أي حاجة دلوقتي ، أنا لسة مخلصتش من موضوع جاسر ومش هكدب عليك لو قولتلك أنا لسة لغاية دلوقتي مش مستوعبة ازاي يعمل فيا كدا ، ولا ابني اللي مات قبل ميشوف الدنيا ، أدهم أنا تعبانة حتي مش قادرة اتكلم ولا أبرر أي حاجة ...
      صمتت كثيرا ، ظلت صامتة منتظرة منه ردا ، لم ترد أن تتحدث فتقاطع تفكيره تركته فترة لا بأس بها لتسمعه أخيرا يتحدث ...
      أدهم بجدية : هستناكي مش هسيبك
      علمت شيماء أنها مهما حاولت أن تتحدث لم يجدي نفعا معه ...
      شيماء بحدة : عايزة أقفل
      أدهم بهدوء : سلام
      لتغلق الهاتف دون رد عليه ، شعرت بالضيق بل شعرت بالذنب تجاهه وبالضيق مما قالت له ، ولكنها حزمت أمرها قائلة لنفسها : كدا أحسن ليك والله
      *****************************
      تركت إسلام الرواية وسرحت ، ومن ثم أخذت القلم وبدأت في الكتابة ...
      "(ابتسمت وهي تكتب) عزيزي صديقي المجهول ، استنزاف المشاعر ،المشاعر كما اعطيتك اياها يجب ان تعطيني في المقابل ،واذا أعطيت فقط ولم تأخذ فهذا ليس له غير مسمي واحد فقط وهو قتل قلبك بالبطيء !وأياك وان تقتل قلبك ،لأنه شعور بشع لا ترغب في ان تشعر به ،واذا حدث وشعرت فلن تستطيع وصفه انه يعتبر مزيج من كل شيء من الخنقة والضيقة والاشمئزاز واللامبالاة و الوجع والكسرة مزيج من كل شيء حرفيا، ولان ايضا هذه المرحلة من اصعب المراحل فلقد وصلت الي هذه المرحلة ،هذه المرحلة التي يقول فيها المرء من يريد ان يبقي معي فلن أوافق ،ومن يريد ان يبتعد فليفعل ، لقد وصلت الي هذه المرحلة التي لا يأبه فيها المرء بشيء وصلت لمرحله التي اجلس فيها وحدي وانا مرتاح بذلك ولن امل بذلك بل واجلس في العتمة دون خوف او ملل ايضا ،وصلت انني انظر لما يحدث حولي بعين اللامبالاة ،وصلت لمرحله صمت رهيب ،وصلت لمرحله لا يجب الوصول اليها الا عندما اصبح كهل وليس شاب في العقد الثالث من عمره ،وصلت لمرحله السكون من الخارج والضجيج من الداخل ،ضجيج لا يتحمله غير عقلي ، عقلي فقط!!
      حتي قلبي لا يتحمل هذا ، نتيجة افعاله وقراراته الخاطئة والتي كان يعلم جيدا ان ما يفعله خطأ ،ولكن كان يفعلها لأنه يبحث عن السعادة المؤقتة ..
      فلقد انقلب السحر علي الساحر ،واخذ يتلقى الوجع والكسر من أعز الناس إليه فلقد شعر بالوجع كثيرا وكسر من اعز الاشخاص لديه!
      ولكن عقلي كان يخبرني دائما ان لا شيء يستحق الحزن وان قلبي الذي يشعرني دائما بالوجع ،عليه ان يشعر بذلك فهذا طبيعي بالنسبه له ففي النهاية يجب ان يتحمل نتيجة اخطائه ،ولكن لا تأبه لأنه سيستمر في ذلك الي ان يموت ،يموت قلبك جزاء افعاله ،وبعد ان يحدث هذا ،وقتها فقط لا تأبه لشيء اخر غير نفسك ، فقط عيش لنفسك ،لأنها هي الدائمة لك!!
      فلقد قرأت الكثير من الكتب وفعلت الكثير من الاشياء وكونت وجهه نظري عن الحياة ،ولكن تلقائيا ستجد نفسك تختار الصمت !!
      الي ان يأتي الشخص او يحدث لك شيء يغيرك الي الافضل او الاحسن او يجعل حياتك اسوء من ذلك ،ومن الممكن او من المؤكد ان تموت قبل ان يحدث هذا ،لا احد يعلم ولا احد يأبه …) انتهت من الكتابة لتضع القلم جانبا ولكنها تمسكه مره أخري وتكتب )
      أنت عارف ٱحنٱ بقينٱ بقٱيٱ حرب حرفياً لا تصلح لٱى شيء، لاء وكمان ٱحنٱ بقينٱ كتير أوي ، فسلامي الي اصدقائي واشباهي الي الذين لا اعرفهم ..."
      انتهت من الكتابة ، تنهدت تنهيدة طويلة ثم تترك الجهاز وتمدد علي فراشها ، فتغوص في نوم عميق
      ****************************
      في هذه الأثناء وفي منطقة أخري تجلس سامية وعبد الجليل أمام أحدهم ، شاب يرتدي بذلة دون رابطة عنق ، ملامحه جدية بعض الشيء ، أقرب لوصف ماجد !
      ماجد بجدية : اللي بتطلبوه مني دا صعب جدا
      عبد الجليل : لاء بالعكس دا سهل جدا كل اللي عليك انك تظهر تاني في حياتها
      ماجد بجدية : دا علي اساس إني ظهرت أولاني !
      عبد الجليل : عايزين نجاريها لغاية منوصلها بمكانها الصح زي مقلتلك لو عرفت الحقيقية ممكن تموت نفسها
      ماجد بتفكير : أعمل اية بالظبط
      عبد الجليل : اظهر انت ليها بس وهي اللي هتعمل
      ينظر لهم في قلق ممزوج بتفكير...
      ******************************
      يدق جرس الباب فتفح الخادمة لتجد امرأة تراها لأول مرة ...
      سامية : الست سميحة موجودة
      الخادمة : ايوة يا هانم اقولها مين
      سامية : سامية
      دقائق وأتت سميحة تنظر بتفاجأ لابنتها
      سامية : ألبسي عايزاكي في موضوع مهم برا
      سميحة تقول للخادمة : هاتي الشال بتاعي من الاوضة
      دقائق وكانت تركب سميحة مع سامية السيارة ...
      جلسن في احدي المطاعم ، وتحدثن كثيرا...
      سميحة بخضة : يالهوي كل دا حصل وانا معرفش
      سامية بحزن : أنا مكنتش عايزة أقولك ، عشان لو عرفتي ان الموضوع مكنتيش هتوافقي علي جوازي من عبد الجليل من الأول
      سميحة : عشان هتكوني بتضيعي نفسك
      سامية : محدش عالم الغيب يا ماما
      سميحة بجدية: متجبيش ادله طبية وحاجات وراثية وتقولي محدش عالم في الغيب
      سامية : أهو اللي حصل يا ماما
      سميحة :طب هتعملوا اية دلوقتي
      سامية : عبد الجليل بيقول عندي الحل أهم حاجة عندي دلوقتي انك عرفتي الحقيقة وانها مش زي ما اسلام قالت
      سميحة تنظر لها في حزن ممزوج بقلق وتفكير ...
      ****************************
      تستيقظ إسلام متأخرة ، لتجد نفسها قد غاصت في نوم عميق ، فرحت لذلك فقد أخذت فترة طويلة لم تنم هكذا ، أمسكت هاتفها واتصلت بصديقتها روان ...
      إسلام : حببتي عاملة اية
      روان : مش كويسة خالص تعبت بجد
      إسلام : ليه خير البنات تعبوكي ولا اية
      روان : لاء خالص أنا بتكلم علي نسياني دا نفسي افتكر زهقت والله
      إسلام : استهدي بالله ومتفكريش في الموضوع بزيادة كل مأنتي حطاه في دماغك مش هيجي
      روان : ربنا يسهل بئا والله بحاول أعمل كدا
      إسلام : طب متيجي نتفسح انا وانتي والبنات انهاردة تعالي نروح نتغدي في النادي وهما يعوموا شوية في البسين ...
      روان : ماشي هلبسهم عقبال متيجي
      إسلام : مسافة السكة وجيالك
      ****************************
      في النادي تجلس إسلام وروان ، وقد اعطت لها بعض من الرسائل التي كتبتها تقرأها ، لتقاطع قرأتها امرأة وهي تقول ...
      المرأة بجدية وهي موجه كلامها لروان : السلام عليكم
      لم تعط إسلام لها اهتمام ، لتجيب روان : وعليكم السلام
      المرأة بجدية : ينفع كدا يعني بنتك تضرب ابني وتوقعوا تخليه يعيط
      ركزت إسلام معهم ، لتجيب روان : بنتي مين
      المرأة : اللي اسمها جهاد دي ضربته جامد والواد معرفش يضربها
      إسلام : دي بنتي انا
      لتنظر المرأة لروان ثم لإسلام ، ظلت دقيقتين تنظر لهم ثم قالت : معلش أصل خدت بالشبه هي شبهها هي أكتر من حضرتك
      إسلام بضيق : امممم حصل خير ومعلش علي اللي عملته دول عيال كمان
      المرأة : يعني تعوره وتقولي عيال
      إسلام تقف من مجلسها وتذهب تجاه الطفل وتقبل رأسه وهي تقول : أسفة يا سيدي أنا محقوقالك وهزعقلها لما تجيلي ومتزعليش انا اسفة
      المرأة : لاء خلاص حصل خير سلام عليكم
      إسلام : وعليكم السلام
      كانت طول هذه الفترة تنظر روان لجيهان وجهاد وهن يلعبن بتركيز وتفكير !
      إسلام بعفوية : بصين علي مين وسرحانين كدا
      لتضحك روان : ههههههههههههههه لاء مفيش
      أتي الغداء ليأكلن ظلوا في النادي حتي المساء ، يتذكرن لحظات من الماضي ويضحكن ، يتسامرن قليلا ، ومن ثم ذهب كل منهما إلي منزله ...
      ****************************
      ذهبت إلي منزلها ، لتذهب فتاتها إلي الفراش ، وتذهب هي إلي صومعتها بعد ان تطمئنت عليهن ، جلست أمام جهازها ، لتفتح الرواية مقررة ان تنتهي بها هذه الليلة...
      ****************************
      أخذ يتصل بها مرارا ولكن هيهات لم تجب ، شعر بالقلق ، ليركب سيارته ويذهب سريعا إلي منزلها ، دق الجرس ، لتفتح له ، لم تتوقع انه ممكن أن يأتي إليها ، لتنظر له بتفاجأ ليقول وهو يلهث قليلا ...
      أدهم : مبترديش علي الموبايل ليه
      شيماء وهي تحاول استيعاب وجوده وقلقه فتتحدث بتوتر : عاملاه صامت فمسمعتهوش معلش
      ليخرج الهاتف من جيبه ، ويلعب فيه قليلا ليرن جرس هاتفها ، لينظر لها وهو يرفع حاجبه الأيمن : شكله صامت فعلا !
      لتنظر له دون رد ، وهو ظل ينظر لها منتظرا رد لتقول ...
      شيماء : اتفضل
      بعد أن جلس ، أدهم : أساسا كنت ناوي اجيلك عشان أسالك هترفعي قضية الطلاق أمتا
      شيماء بجدية : أنا لسه بفكر في الموضوع دا
      أدهم : أيوة يعني امنا هنروح
      شيماء : مانا بقولك احتمال مرفعش قضية اصلا
      أدهم : نعم ! دا اللي هو ازاي
      شيماء: عادي وبعدين هو في وقت ديقة دلوقتي واكيد محتاجني جنبه وبعدين لو سمحت مبحبش حد يدخل في حياتي كدا ، ومتنساش انتا اللي سجنته يعني المفروض متكلمش معاك عشان خربتلي بيتي
      أدهم بنصف ضحكة : انتي بتعملي كدا عشان تخليني اديق منك واسيبك ...
      ضحكت بسخرية وصوت مرتفع منه ، شعر بالضيق قليلا ولكن لم يظهر لتقول شيماء : لا خالص علي فكرة لان الموضوع بالنسبالي خلص امبارح ...
      أدهم بعد فهم : خلص ازاي
      كان هاتفه كل دقيقة يعلن عن منتصل ولكنه قام بعمل الوضع صامت ليركز مع شيماء وهي تتحدث لتقول ...
      شيماء بجدية وطريقة كلام مستفزة بعض الشيء : يعني أنا بالنسبالي نهيت كل حاجة امبارح لما كلمتك وبعدين تعالي هنا ، أنت فكرني هنساه بالسهولة دي ، أدهم أنا لغاية دلوقتي في لحظات حصلت مبينا أنا وهو عمري مهنساها ، عمري مهنسي ليلة الفرح وكمية الفرحة اللي كنت حساها ولا حتي المفاجئات اللي كان عملهالي يوميها أنت عارف أنا عيطت من كتر الفرحة مكنتش مستحملة كمية الفرحة في قلبي فعيطت ،عارف وكمان مكنتش عارفة اتكلم شوف الفرحة اللي كنت فيها كانت عاملة ازاي معتقدش اني ممكن اوصلها تاني المرحلة دي ، ولا هنسي اللي كان بيعملو وقت مبزعل منه عشان يصالحني ، مش هنسي الحنية بتاعته وقت ...(تصمت قليلا ثم تكمل ) أنا هكون بضحك عليك لو وفقت أبقي معاك واقل موقف رومانسي مبينا هيحصل تلقائي دماغي هتقارن الوقت دا مبينه وبينك ، عشان ببساطة هو لسة في دماغي ومش هنساه بسهوله لانو الراجل الوحيد اللي عرفته فكمان أديته كل حاجة ، أنا لو وفقت عليك هكون عشان حاسة تجاهك بالشفقة صعبان عليا مش أكتر ...
      صمت منتظرة رد منه ، ظل ناظرا إليها ، وجدت عيونه الحزينة بها لمعان ! أشاح بوجه ناحية المنضدة ليجد هاتفه يضيء ليمسكه ويرد ...
      أدهم بحزن محاولا ألا يبكي : أيوة أحمد ... إية ! ...مستشفي اية طيب ... أنا جاي حالا ...) أغلق الهاتف ومن ثم أغمض عينيه يحاول استيعاب ما حدث...
      أدهم وهو يقف دون أن ينظر إليها وبصوت مخنوق : تعالي افتحي الباب عايز أمشي
      شيماء : هو مين كان بيكلمك
      أدهم يتحرك تجاه الباب دون حديث ، لتمد وتفتحه له ، فيخرج لتغلق الباب وتذهب إلي غرفتها وتبكي ، أخذت تبكي بشدة ...
      *******************************
      كانت تجلس في الشرفة تلعب مع حيواناتها التي تربيهم ، لتدخل عليها أمها وهي تقول ...
      أم رانيا : صح يابنتي انتي عارفة ام أحمد لما عرفت انك عاملة مشروع الأرانب دا بتقول أنا هكون أول زبونه وهشتري منها أرنب بس بالكيلو ومدبوح ...
      رانيا بفرحة : صح يا ماما
      ام رانيا : أيوة
      رانيا : أنا اتفقت مع كام بتاع فراخ في المنطقة و وافقوا بردو بس مش هبيع دلوقتي استني شوية يكونوا كبرا وتقلوا كدا ...
      أم رانيا : ربنا يوفقك يابنتي
      رانيا تقف وتحضنها وهي تقول بحنو : ربنا يكرمك ياحببتي
      لتبتعد وهي تقول ، رانيا : هروح لشيماء يلا سلام
      كانت في طريقها لتفتح موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وتكتب في الحالة الخاص بها " الأم الشخص الوحيد اللي مهما عملت فيها هتستحملك وهتفضل معاك للأخر، الشخص الوحيد اللي مش هيزهق منك وهيشجعك لحد الأخر في الحاجة اللي مقتنع بيها حتي لو عارفة انها فاشلة او مش هتنفع ليك لمجرد بس انها تشوفك فرحان ، الأم أقسم بالله جيش لا يستهان به ، مهما كلهم مشيوا هي قاعدة وفرحانه بيك في أقل حاجة كمان ..."
      ضغطت زر نشر وعلي وجهها شبح ابتسامة ، لم تكن من عادتها أن تجلس علي مواقع التواصل هذه ولكنها تفتحه من فترة لأخري ، وصلت لمنزل شيماء أخيرا ، لتفتح خالتها رشيدة ، لتسلم عليها ثم تدلف إلي غرفة شيماء لتجدها ...

      يتبع^^
      رأيكم مهم جدا والله وياريت تقولوا اذا كانت الرواية مشوقة ولا بوخت واتكلموا كدا متحسسونيش اني بنزل نفسي كدا 😂

    13. #28
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل السابع والعشرون
      ☆☆☆☆☆☆☆☆
      كانت في طريقها لتفتح موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" وتكتب في الحالة الخاص بها " الأم الشخص الوحيد اللي مهما عملت فيها هتستحملك وهتفضل معاك للأخر، الشخص الوحيد اللي مش هيزهق منك وهيشجعك لحد الأخر في الحاجة اللي مقتنع بيها حتي لو عارفة انها فاشلة او مش هتنفع ليك لمجرد بس انها تشوفك فرحان ، الأم أقسم بالله جيش لا يستهان به ، مهما كلهم مشيوا هي قاعدة وفرحانه بيك في أقل حاجة كمان ..."
      ضغطت زر نشر وعلي وجهها شبح ابتسامة ، لم تكن من عادتها أن تجلس علي مواقع التواصل هذه ولكنها تفتحه من فترة لأخري ، وصلت لمنزل شيماء أخيرا ، لتفتح خالتها رشيدة ، لتسلم عليها ثم تدلف إلي غرفة شيماء لتجدها تبكي ...
      رانيا : اية دا بتعيطي ليه يا قدري هببتي اية
      لتقص عليها شيماء ما حدث بينها وبين أدهم ...
      رانيا بضيق : انتي غبية يابت
      شيماء : بقولك مبقاش عندي طاقة
      رانيا : هو بيقولك تعالي خشي معايا حرب ، بيقولك عايزك وانتي كدا بعبلك وهو هيصلحك ويحميكي وينضفك
      شيماء بضيق : مش ناقصة هزارك وحيات ابوكي
      رانيا : أنا مش بهزر أنا بتكلم بجد وبعدين اية اللي قولتهوله دا انتي فكراه جاسر دا راجل طبيعي يعني بيغير ودمه حامي وانتي رايحه تتكلمي كدا عن اللي ميتسمي
      شيماء : كنت قاصداها
      رانيا بإستغراب : نعم !
      شيماء : عشان يمشي مانا مش عايزاها يتعب بردو معايا
      رانيا : اتصلي صلحي اللي هببتيه دا
      شيماء تنظر لها دون كلام لتكرر رانيا كلمتها بإصرار اكبر : اتصلي
      لتمسك شيماء الهاتف وتقوم بالاتصال به ، مرة تلو الأخرى تلو الأخرى ...
      شيماء : مش بيرد
      رانيا : طيب خليكي وراه
      ظلت تتصل بع إلي أن قلقت ، لتتصل بشخص أخر
      **************************
      في إحدى المشافي ...
      أدهم بعصبية : أنت تب بعيد عني ومتورنيش وشك خالص
      أحمد : خلاص يا أدهم أهدي
      أدهم بحدة : يعني انت مش شايف حتي كمان ميتصلش بيا لاء يتصل بيك مش كفاية جاي يقول بعد متدخل العمليات
      أحمد يحتضنه من كتفه وهو يقول : طب تعالي بس واستهدي بالله كدا
      جلسا علي احدي الكراسي في صمت ليرن هاتف أحمد ليجده رقم فيجيب ...
      أحمد : ألو
      شيماء : مستر أحمد معايا
      أحمد : أيوة أنا مين معايا
      شيماء بتوتر: أنا شيماء
      ليقف أحمد ويذهب بعيد عن أدهم الذي تعتليه علامات القلق فلم يلحظ بعد أحمد عنه ...
      أحمد : خير يا شيماء في حاجة
      شيماء : انا اتصلت بأدهم كتير ومردش فقلقت فقلت اتصل بحضرتك
      أحمد : اه فعلا حصل ظرف كدا فمضايق ومش فايق لأي حاجة
      شيماء : حصل اية قلقتني
      أحمد مطمئنا : مامته دخلت العمليات بتعمل عملية
      شيماء بقلق : طيب هي مستشفي اية انا عايزة أجي
      ********************************
      جهزت شيماء نفسها وأخذت رانيا معاها وذهبن في المشفى ينظر كان يجلس ويميل إلي الأمام مشبكا يديه أمامه وحاني رأسه قليلا ، ليحركها جانب فيلمح شيماء أتيه تجاهه ، ليقف متفاجئا ، وصلت لتقف أمامه مباشرة ...
      شيماء بجدية : أتصلت بيك كتير مردتش ليه
      ينظر لها ولا يجيب ، لتتحدث بحدة وهي تقول : رد عليا
      يجز بأسنانه العلوية علي شفتيه السفلي وهو يقول : مسمعتهوش
      لتخرج هاتفها وتضعه أمامه وهي تقول : 20 مرة مسمعتهوش فيها
      ليخرج هو هاتفه وهو يقول : 72 مرة اتصل بيها فيكي انتي كمان ومردتيش عادي بتحصل كتير
      كانت رانيا واقفة لينظر لها ثم يسلم علي بعضهم ليأتي أحمد ويسلم هو الأخر ويأخذ رانيا عازما إيها علي كوب من النسكافيه ...
      أدهم بجدية : جاية ليه
      شيماء : مينفعش أسيبك لوحدك
      أدهم بجدية : أنا موافق انك تسبيني لوحدي عادي جدا اتفضلي أمشي لأني بجد مش طايق اشوفك قدامي
      كانت تنظر له في صمت ، وقفتهم الدراماتيكية هو بطوله الشاسع وعرضه اللابأس به مع البذلة السوداء بدون رابطة العنق ، وهي في فستانها الأحمر الغامق وقميصاها الابيض وحجابها الابيض وطولها المتوسط امامه جعلها تظهر كطفلته ...
      شيماء بعد صمت طال تنهدت ثم قالت : حاضر علي راحتك
      لتتركه وتذهب ، كان يكذب نفسه يتوقع انها سترجع في أي لحظه وتجري تجاهه ثم تحضنه ، ظل يكذب نفسه إلي أن غابت عن نظره ، ليجلس مكانه واضعا رأسه مبين يده في خزل ، كان يتوقع انها ستذهب ولكنه تمني ألا تذهب ، شعر بالحزن ، ليعدل جلسته ويسند رأسه للخلف ومن ثم يعلق عينيه في محاولة منه لاستيعاب ما حدث ، ظل مغمض عينيه فترة طويلة قاطعها صوت أحدهم ...
      شيماء : لاء أنا مش همشي علي فكرة
      فتح عينيه لينظر بجانبه علي الصوت لسجدها تجلس سانده رأسها للخلف ومغمضة عينيها مثله تمام ، لم تفتحي حتي بعدما تحدثت ، نظر لها تحولت نظرات المفاجأة إلي شبح ابتسامة علي وجهه ، أغمضت عين وفتحت الأخرى ونظرت بطرفها عليه لتجده مازال ناظرا ومبتسما ، لتعدل نفشها وتميل قليلا تجاهه وتترسم شبح ابتسامه علي وجهها هي الأخرى ...
      أدهم مبتسما : بحب ضحكتك جدا
      شيماء : بجد
      ليؤمأ رأسه في هدوء ، لتتسع ضحكتها أكثر وهي ناظرة له
      *****************************
      الصمت سيد المكان ، حاول أن يقاطعه بسؤاله
      أحمد : بتشتغلي اية بئا
      رانيا وهي تقوم بإنزال الكوم من فمها : تقدر تقول كدا أعمال حرة
      أحمد : بمعني ؟
      رانيا : كنت بشتغل سكرتيرة لفترة حلوة كدا يجي شهرين لقيتني معايا مبلغ حلو روحت استقلت من الشركة
      ليضحك أحمد : ههههههههههه مبلغ حلو من شهرين
      رانيا : ست قنوعة بئا
      أحمد : هههههههههههههههه لاء واضح وبعدين
      رانيا : ولا قبلين عملت مشروعي الخاص
      أحمد : بشهرين مرتب !
      رانيا : مشروع قنوع هو كمان ههههههههههه
      أحمد : هههههههههههههههه مشروع اية بئا
      رانيا : بربي أرانب وببعها عامله بطاريتين حلوين كدا
      أحمد بضحك : كمان مشروع مربح هههههههههههههه
      تقاطعه صوت أت من الخارج ...
      سارة بجدية : يا تري قالت اية عشان يضحك بالطريقة دي
      أحمد متفاجئا : سارة
      سارة بغضب: أيوة يا بيه سارة ومين دي كمان
      رانيا : لاء حضرتك .....
      لتقاطعها سارة : حضرتي بتقولك اخرسي خالص
      أحمد بحدة : سارة اقعدي ساكته
      سارة : كمان بتزعق ماشي
      لتتركه وتذهب ...
      أحمد بتردد وهو يتحرك : أنا متأسف
      رانيا : لا مفيش مشاكل اتفضل
      ليتركها أحمد ويذهب خلف خطيبته التي صعدت إلي الطابق الأعلى لتطمئن علي أدهم وأمه ...
      ***************************
      ظلت رانيا في كافيه المشفى ترتشف القهوة في هدوء ليرن هاتفها لتجدها والدتها فتجيب ...
      رانيا : ست الكل
      أمها : عاملة اية ياحببتي
      رانيا : الحمد لله تمام
      أمها : عصام كلمني بيقول اتصل بيكي انهاردة كتير ومردتيش
      رانيا : اه فعلا دا حصل
      أمها : ومردتيش ليه
      رانيا : وارد ليه
      امها : يابنتي عايز يطمن عليكي
      رانيا : بصفته اية دا كان خطيبي وبعدين يا ماما علاقتنا ملهاش علاقة وأنا فكرت كويس ومش عايزة أعلق نفسي اكتر من كدا لو كلمك تاني قوليلو خلاص ميتصلش تاني اتصالاته ملهاش أي تلاتين عازة دلوقتي
      أمها : ربنا يهديكي يا بنتي و يكرمك يارب
      رانيا : يارب يا ماما يارب
      **************************
      سارة كانت تنظر له بطرف عينيها ، لتجده ينظر لها بغضب ...
      سارة : مخلاص يا عمنا مش هتعيش الدور يعني
      يجز بأسنانه العلوية علي شفتيه السفلي ويرفع يديه وهو ضامم قبضة يديه ، ليتقدم نحوها لتنكمش قليلا فيبتعد صم يقترب مرة أخري ليقول ادهم ...
      أدهم : هدي أعضاءك يا أبو حميد مش كدا
      ليرجع وهو ما زال يجز علي أسنانه فقال : يابت يا بريئة
      أدهم : اهدي يا أحمد بئا
      ليعدل أحمد نفسه وهو يقول : ياعم اح جت البت وكسفتها وهزقتها كمان
      سارة بعصبية : وانت زعلان عليها كدا ليه ان شاء الله
      أحمد : وانتي ينفع تخرسي خالص بئا
      ينظر أدهم في ساعته ليتحدث بقلق : عدي خمس ساعات ولسه مطلعتش
      شيماء : ان شاء الله خير متقلقش رينا معاها وهيطلعها علي خير
      أدهم بقلق : يارب
      ليتركهم ويذهب تجاه غرفة العمليات ، ينظر لسليمان بمقت ثم يشيح بوجهه ، لتذهب شيماء خلفه ...
      صعدت رانيا إليهم لتذهب سارة تجاهها وهي تمد يداها وعلي وجهها شبح ابتسامة وتقول : أنا سارة
      رانيا بنصف عين : مقلب دا أجي امد ايدي فترزعيني قلم علي وشي وتقوليلي دا مكانه الصح
      سارة وهي تضحك : هههههههههههههه ليه حق يضحك دمك خفيف
      لتضحك رانيا : كنت عايزة اوضحلك بس متدنيش فرصة
      سارة : لاء دلوقتي هيبقي في فرص كتير أنا عرفت مشروعك وصممت اني هخش معاكي شريكة معايا شقة فاضية وممكن نستفاد منها
      رانيا بحماس : بجد
      سارة بفرحة : اه
      رانيا : وانا معايا الزباين
      سارة : هنعمل احلي الشغل بالصلاة علي النبي
      رانيا بحماس : وارقصي ياللي مانتش غرمانه
      ليضحكن فينظر لهم احمد : هششش
      ليأخذن بالهم أن صوتهن كان مرتفع ، لصمتن ثم ينظر لبعض ويضحكن في خفوت ...
      ***************************
      يجلس أدهم في قلق وغضب ، فقد دقائق ويمر ثمان ساعات ولم تخرج أمه بعد من العمليات ، يود لو يقتحم الغرفة ليطمئن عليها ، تقاطع تفكيره شيماء وهي تقول ...
      شيماء : متقلقش يا أدهم ان.....
      يقاطعه صوته وهو يتحدث بحدة مكتومة : أمي في عمليات داخلة علي 8 ساعات جوة ومحدش بيطلع يطمنا طبيعي هقلق بلاش تتعاملي ببرود وتقولي متقلقش انتي مش حاسة باللي جوايا ...
      شيماء لتستفزه : اية اللي جواك مهي كانت بصحتها قدامك عملت اية اتمرد عليها دلوقتي لما تبقي في العمليات ومش ضامن وجودها خايف ! خايف من اية ؟ ها
      أدهم بحدة : أنا مش خايف انا....
      شيماء مقاطعه : لاء خايف لأنك حاسس بالذنب عشان انت ظلمتها عشان اناني ومتفكرش غير من منظور واحد بس عارف انت جب.....
      يقاطعها كف أدهم الذي سقت علي وجهها بقوة وهو يقول : اخرسي بئا
      شهقت سارة وجرت رانيا تجاه شيماء في خضة لتحتضنها ، في أحمد الذي وقف امامه كحاجز ، أعطي أدهم ظهره لهم في ضيق ، في حين شيماء التي لم تزف دمعه واحدة لتنظر لرانيا وهي تقول في خفوت : حولي تمشيهم دلوقتي
      ذهب سليمان تجاه رانيا وهو يقول : تعالي يابنتي
      ثم ذهب تجاه أحمد ووضع يده علي كتفه ويشاور برأسه ليفهم أحمد ويذهب معه ويأخذ سارة أيضا ، بقي أدهم الذي أولاهم ظهره ، وشيماء التي ذهبت بتبطيء تجاه الكرس لتجلس عليه واذا بدمعه حارة تسقط منها ، أعلنت عن وابل من العبارات ، وشهقات ، سمع أدهم لينظر فيجدها ليذهب تجاهها في خوف ويمسك يداها وقد جلس جلسة القرفصاء وهو يقول بندم : شيماء أنا أسفة والله محستش بنفسي أنا أسف بجد سامحيني أنا خايف علي امي وندمان وتعبان وكله جه عليكي انتي أنا أسف بجد انتي كنتي مشيتي لما قلتلك عشان انا عارفني مبحسش بنفسي لما التفكير تعبني كدا
      كانت تبكي دون ان ترد عليه ، خرج الطبيب ليلفت نظرهم لتقف شيماء وهي تحاول مسح دموعها ...
      أدهم بقلق : خير يا دكتور
      الدكتور مبتسما : لاء خير ان شاء الله العملية نجحت بس هتقعد 48 ساعة في العناية
      أدهم بتساؤل : اومال حضرتك قعد 8 ساعات جوا ليه
      الدكتور مبتسما : دي عمليه ورم في المخ يعني مش سهلة والحمد لله نجحت وربنا يقومها بالسلامة
      أدهم : يارب متشكر جدا
      ليبتسم الطبيب ويتركه ويذهب ، لينظر أدهم لشيماء التي حاولت الابتسام ليذهب تجاهها مسرعة وأخذها في حضنه ، لتحوط يداها حول خصره كالطفلة التي أتي والدها من السفر ، وهو الذي قبل رأسها ثم وضع ذقنه عليه وهو يقول : أنا أسف
      شيماء : حمد لله علي سلامتها
      أدهم : الله يسلمك
      أبعدت نفسها وهي تقول : هتصل بأحمد أقوله
      وبالفعل اتصلت وصعدن ، دقائق يهنئن بعضهم ..
      أدهم : يلا بئا عشان اوصلكم كفاية عليكم كدا
      شيماء :.......
      قاطعها أدهم قبل أن تنطق بكلمة : يلا دلوقتي مفيش نقاش
      ذهبت رانيا وشيماء معه ليوصلهن ، أوصلوا رانيا ومن ثم أخذ مسار اخر غير طريق منزلها ...
      شيماء : أنت رايح فين
      أدهم : هوريكي حاجة
      وصل أمام إحدى البنايات ، ليوقف السيارة ويقول لها : انزلي
      شيماء : بالسهولة دي كدا انزل
      أدهم : هههههههههه اه
      شيماء : هههههههههههههه طيب
      صعدت معه احدي البنايات ، وصلت أمام احدي الشقق ودخلت علي استحياء ...
      ادهم : تعالي ورايا
      ذهبت خلفه فتح باب احدي الغرف وأشغل نورها لتتفاجأ هي بما تراه ...
      نظرت له في تفاجئ شديد ، رافعه حاجبيها لأعلي ، أدمعت عينيها وهي تنظر ، ضحكت قليلا لتضع يداها علي فمها من الضحك ، مزيج من الفرحة والضحك وهي تنظر ، ثم تنظر له في امتنان منها ، الغرفة عبارة عن حائط بها صورة كبيرة لها بحجم الحائط وهي تضحك ضحكة عفوية مأخوذة بدون علمها ، وباقي الجدران عبارة عن صور كثيرة في اطارات ، صور لم تراها من قبل ! صورة وهي تضحك وهي تنظر بغضب وهي تنظر بضيق وهي تفعل فعل بلهاء او تضحك ضحكة بلهاء ، صورة وادهم ينظر لها بحب واضح وهي تفعل شيء معين ، او تنظر للطعام بشراهة...
      يتبع^^
      رأيكم كالعادة مهم جدا ويارست من غير مجاملات لان الرواية دي تعتبر من أهم الروايات اللي كتبتها وتعبت فيها والله

    14. #29
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الثامن والعشرون
      ☆☆☆☆☆☆☆☆
      ذهبت خلفه فتح باب احدي الغرف وأشغل نورها لتتفاجأ هي بما تراه ...
      نظرت له في تفاجئ شديد ، رافعه حاجبيها لأعلي ، أدمعت عينيها وهي تنظر ، ضحكت قليلا لتضع يداها علي فمها من الضحك ، مزيج من الفرحة والضحك وهي تنظر ، ثم تنظر له في امتنان منها ، الغرفة عبارة عن حائط بها صورة كبيرة لها بحجم الحائط وهي تضحك ضحكة عفوية مأخوذة بدون علمها ، وباقي الجدران عبارة عن صور كثيرة في اطارات ، صور لم تراها من قبل ! صورة وهي تضحك وهي تنظر بغضب وهي تنظر بضيق وهي تفعل فعل بلهاء او تضحك ضحكة بلهاء ، صورة وادهم ينظر لها بحب واضح وهي تفعل شيء معين ، او تنظر للطعام بشراهة...
      تفاجأت منه أكثر من تفاجئها بالصور والغرقة بأكملها ، أتحبني إلي هذه الدرجة فعلا ! نظراتها في صمت له جعله يتشجع وهو يقول ...
      أدهم مبتسما : لما بتوحشيني باجي أشوفك هنا
      نظرت حول الغرفة مرة أخري لتجدها عير مرتبة بالمرة ، قميص علي الأرضية ، وشراب علي احدي الكراسي ، وملائة علي الأريكة
      شيماء : أدهم الاوضة دي باين عليها انك عايش فيها علي فكرة
      أدهم : طب أعمل اية يعني انتي علي طول وحشاني
      شيماء : متديني قلمين احسن مينفعش كدا
      فإذا به يضربها علي وجهها ضربه ليست بقوية وهو يقول : أنا هضربك اكيد بس عشان اعرف ازاي تسمحي لنفسك تخشي بيت راجل اعزب وكمان غريب مش خايفة اعملك حاجة كدا ولا كدا
      شيماء : لاء مش خايفة أنا واثقة فيك
      أدهم : بس أنا قليل الأدب ويتخاف مني
      شيماء بتردد : بجد
      أدهم وهو يخلع سترته : اه بجد
      شيماء : انت بتعمل اية
      أدهم : هثبتلك انو يتخاف مني
      واذا به يفتح زر من القميص ، لتخبطه شيماء علي كتفه وتتركه وتذهب ، ليبتسم ابتسامة جانبيه ويذهب خلفها ...
      نزلا ، وركبا السيارة وهما في طريقهم لإيصالها ...
      أدهم : شميااااا
      شيماء بضحك : ههههههههههه نعم
      أدهم : أنا أسف
      شيماء مبتسمة : أنا كنت قاصداها علي فكرة
      أدهم باستغراب : قاصده اية
      شيماء : وعارفة انك هتمد ايدك
      أدهم : مش فاهم
      شيماء : انت كنت مدايق وزعلان وقلقان وخايف كل دا هيطلع لو طلعته علي حد فانا استفزتك وكله طلع في القلم اللي لطشتهولي
      نظر لها نظرة خاطفة ثم نظر للأمام وهو يقول : اومال عيطتي ليه لما ضربتهولك مدام كنتي عارفة
      شيماء :امممم مش عارفة ممكن عشان كان جامد
      ساد الصمت ليشغل أغاني للتسلية كان شاردا فيما قالته ، وصلا أمام منزلها ، شيماء قبل أن تنزل ...
      شيماء : كنت عايزة اشوف جاسر
      أدهم بجدية : هكلم المحامي يظبط الموضوع دا ويجيب اذن واخليكي تشوفيه
      شيماء : ماشي خلي بالك من نفسك
      ادهم : وانتي كمان
      شيماء مبتسمة : ماشي سلام
      أدهم : سلام
      تركته ودلفت إلي منزلها ، ليسوق في ضيق دقائق واتصل بصديقه ...
      أدهم : أيوة يا أحمد
      أحمد : اية يا ابو الادهيم
      أدهم : فضي نفسك بكرة وخلي المحامي يجيب اذن لشيماء تقابل جاسر وابقي روح خدها وخليك معاها
      أحمد : من عيوني
      أدهم : روح بئا وخد سارة وصلها وانا خلاص ربع ساعه وهكون في المستشفى
      أحمد : تمام سلام
      يغلق الهاتف ويذهب تجاه المشفى ، عندما صعد إلي والدته وجده ما زال منتظرا لينظر له بغضب ...
      أدهم : هتفضل هنا كتير
      سليمان : لغاية مطمن عليها
      أدهم بحدة مكتومة : أنت عايز توصل لأية من اللي بتعملوا دا ، فاكرها ممكن تسامحك تبقي بتحلم
      ليقف سليمان وهو يقول : هاروح اشرب قهوة اجبلك معايا
      ليشيح أدهم وجهه إلي الجهة الأخرى ، فيذهب الاخر عنه
      ************************
      يتصل أحمد بشيماء يخبرها بموعد الزيارة لرؤية جاسر ، جهزت نفسها ليأتي أحمد لأخذها ، وبالفعل رأته ...
      جاسر بلهفة ليذهب تجهها ويحضنها وهو يقول : شيماء عاملة اية
      لم تبادله الحضن وقالت بجفاء : الحمد لله
      جاسر وهو ينظر لبطنها : وابننا عامل اية أنا عارف اني غلطت في حقك لما مديت ايدي عليكي بس دي كانت ساعة شيطان و انتي استفزتيني بصراحة ، بس البيبي عامل اية طمنيني
      شيماء : اطمنك علي مين
      جاسر : علي ابني يا شيماء
      شيماء : انت لية محسسني بكلمة مديت ايدي انك ضربت قلمين وسكت ، جاسر اللي في بطني ماتت من الضرب اللي ضربتهولي ولو كنت روحت المستشفى متأخر شوية كنت مش هخلف تاني في حياتي بسببك
      جاسر بعدم تصديق : اية
      شيماء بجدية : اللي سمعته
      جاسر محاولا استيعاب ما قالته ليجلس علي احدي الكراسي فتجلس أمامه وهي تقول
      شيماء : أنا كنت بحبك أوي كنت بسامحك في كل حاجة بتعملها فيا ، وانت استغليت دا فيا ، ضمنت اني في كنفك وتحت طوعك فكنت بتقل مني وتزعلني وأنا اسامح واعدي ، أنا حبيت كل حاجة بتحبها وكرهت كل حاجة بتكرهها ، مكنتش بسمح لحد انو يتكلم عليك نص كلمة وحشة ، قطعت كل الناس اللي قولتلي عليهم مش بتحيهم او مش بتستريح معاهم ، قدت صوابعي العشرة شمع عشان مامتك عشان عارفاك بتحبها ازاي ، اذيت نفسي بالعملية عشان اسعدك ، استحملت ضعف الوجع بتاع الحمل عشانك انت ، عشان تشوف ابنك اللي بتحلم بيه ، نسيت احلامي كلها عشانك ، عشان اقعد واشوف جوزي وبيتي عايز اية ، وبعد كل دا ضربتني وبهدلتني وموت ابني ومفتكرتش ليا اي حاجة كنت بسامحك كتير بس دلوقتي مش قادرة اسمحك ، مش قادرة استوعب اللي عملته ، انت بعد مقتلتني من الضرب طردتني زي الكلام بلبس البيت بالدم اللي بينزل مني ، وبعد كل دا مفكرتش تسأل عليا حتي تاني يوم وصلت البيت ولا لاء ، جاسر أنا بكرهك اوي ، وشيفاك صغير اوي ، وضعيف أوي ، دايما بيقولها اللي يضرب ست بيبقي زيها ، وانت كل مرة كنت بتثبت دا ليا بس انا اللي عبيطة ومش بتعلم بسرعة ، جاسر طلقني أنتهت من كلامها لينظر لها بصدمة : اية
      شيماء بجدية : اللي سمعتوا
      جاسر وقد نزل علي ركبتيه وأمسك بيداها : شيماء أنا اسف أنا أسف بجد انا هصلح كل اللي بوظته وهعوضك علي كل اللي عملته فيكي بس متسبنيش شيماء أنا فعلا مش هقدر أعيش من غيرك
      شيماء : بجد هتعوضني
      جاسر : وبكل اللي انتي عايزاه بس متسبنيش أنا مش هقدر أعيش من غيرك أنا غلطت وغلط كبير بس أنا أسف أنا مكنتش حاسس بنفسي أنا هعوضك عن كل حاجة عملتها فيكي
      شيماء : هتعوضني عن كل حاجة كل حاجة
      جاسر : كل حاجة
      شيماء : طيب ابني هتعوضني عنه ازاي هترجعهولي ازاي
      ينظر لها جاسر في صمت لتكمل : أنا حياتي معاك بقت مستحيلة طلقتني أحسن ليك وليا
      جاسر : بقولك هتغير وهبقي كويس بس متسبنيش
      شيماء : انت هتتغير اه بس أسوأ من الاول طلقتني احسن ومتخلنيش ألجأ للمحاكم
      جاسر : بتهدديني
      شيماء : وليه متقولش بخيرك عشان تعرفك انك هتفضل زي منتا
      لتقف وتذهب ، وعندما جاءت لتفتح الباب يستوقفها جاسر قائلا : انتي طالق يا شيماء طالق بالتلاته
      ابتسمت نصف ابتسامه وأكملت طريقها ، لم تنظر له مطلقا ، أكملت طريقها وكأنها لم تسمع شيء ، لم ترد أن تنظر له في حين هو الذي قالها وهو ينظر في الأرض شاعرا بالندم ، خسر كل شيء بسبب طمعه ، زوجته ، وابنه ، وعمله ، بسبب تكبره وغروره !
      ******************************
      كانت جالسة مستندة ظهرها علي ظهر الفراش ، ويجلس هو أمامها يأكلها في حنو ، كانت تنظر له مبتسمة في رضا ، وهو ينظر لها من الحين للأخر ويرد لها الابتسامة ...
      أدهم : هتفضلي مبتسمه كدا كتير
      نورهان (أمه) : لغاية متقوم من قدامي
      أدهم : بوقك هيوجعك
      نورهان : فداك
      أدهم : قلقتيني عليكي
      نورهان : مكنتش عايزة اتعبك
      أدهم : مفيش تعب في الحاجات دي يأمي
      ليقبل يداخا في حنو لتضع هي يداها علي رأسه في رضا ...
      ***********************
      تتصل شيماء بأدهم ولكنه لا يجيب ، أتصلت به كثيرا ،ولكن دون رد ، قررت الذهاب له إلي المشفى ، أتصلت بأحمد لمعرفة رقم الغرفة وبالفعل ذهبت ، دلفت إلي الغرفة لتجده نائما علي الأريكة ، تحركت في هدوء منه ، اقتربت لتري وجهه ، كان كالأطفال نائما ممدا جسده علي الأريكة ، مربعا يديه ، وجهه صافي كالماء العذب ، يحمل حزن فيه أيضا ، تأملته في دقه لتتفاجأ بصوت أنثوي يقول ...
      نورهان بتعب : عرفت أنو منمش من ساعة العملية أصريت ينام راح نعس بسرعة فضل يقاوح ويقولي مش عايز انام بس باين علي عينه
      شيماء مبتسمة : حمد لله علي السلامة
      نورهان : الله يسلمك يابنتي
      شيماء : أتصلت بيه كتير فلما مردش قلقت قلت أجي اطمن
      نورهان : الموبايلات ممنوعة هنا فهو عمله سيلنت وسابه برا
      شيماء متفهمه : عشان كدا ، طيب حضرتك أنا جبتلك أكل
      نورهان : تسلمي ياحببتي أنتي اسمك ايه بئا
      شيماء : شيماء
      نورهان : عاشت الأسامي
      شيماء : طيب عن اذن حضرتك
      نورهان : اتفضلي يا بنتي
      استيقظ أدهم بعد ساعتين ، أخبرته والدته بأن شيماء كانت هنا ، استأذن منها لإحضار كوب من الشاي ، عندما خرج تفاجأ بشيماء تقف وتسند رأسها عاي الحائط خلفها مغمضة عينيها ...
      أدهم باستغراب : شيماء
      لتفتح عينيها وتعدل من وقفتها وهي تقول مبتسمة : عامل اية
      أدهم : الحمد لله اية اللي موقفك كدا
      شيماء : كنت مستنياك تصحي
      أدهم : ومستنتنيش جوا ليه
      شيماء : مكنتش عايزة أقلقك
      أدهم : ولا قلق ولا حاجة
      شيماء : متصلتش بيا ليه لما صحيت
      ادهم بتردد : كنت هتصل وانا بشتري القهوة تعالي نقعد في كافتيريا المستشفى
      شيماء : يلا
      ذهبت معه شيماء ، وبعد أن جلس ...
      شيماء : علي فكرة أنا عارفة انك مكنتش هتتصل بيا عشان كدا قررت استناك ، مالك بئا يا سيدي أنا زعلتك في حاجة
      أدهم : مدايق من نفسي
      شيماء : طب احكيلي يمكن أفيدك
      أدهم بضيق : أنا مش مصدق اني مديت ايدي عليكي ، أنا عمري معملتها علي فكرة ، ومش عايزك تأخدي فكرة اني وحش دي عليا شيماء انا......
      شيما مقاطعه : أنت اية اللي بتقوله دا ، متفكرش في الموضوع وتديله أكبر من حجمه ، أنت مديت ايدك بس عارف الحاجة الوحشة وسط حاجات حلوة كتير مش بتبان وانت عملت حاجة وحشة صغيرة جدت وسط حاجات حلوة كتير جدا تشفعلك اني مزعلش منك ...
      أدهم ينظر لها بعدم اقتناع : أنا مديت ايدي مرة اش ضمنك اني مش هاعملها تاني ، انت نفسي مش ضامن
      شيماء : انت عايز توصل لأية يا أدهم
      ادهم بضيق وهو ناظر للأرض : أنا مستهلكيش
      شيماء : جاسر طلقتني
      أدهم : هبقي أخلي احمد ياخد مامتك وانتي والمأذون والمحامي ويبقي طلاق رسمي
      شيماء : لاء أنا هاروح معاك مش مع أحمد وسلا بئا فك
      ينظر لها أدهك ثم يشيح بوجهه ، لتقف هي من مجلسه وتذهب تجاهه ممسكة بياقة قميصه وهي تقول بصوت مرتفع : أنت عايز تأخدني لحم وترميني عضم هتخطبني يا أدهم وهتستني لما عديتي تخلص وتتجوزني كمان ، وخلاص ياعم عرفنا انك ايق وانا مسمحاك والله العظيم خلص بئا.
      كان ينظر لها بتفاجأ لتتحول نظراته لضحك وهي تتحدث ، انتهت من حديثها لتترك ياقة قميصه ، ليقف هو ويضع ذراعه حول كتفها ، ويمايل به قليلا لتلامس رأسها صدره وهو يقول : انتي لمضة أوي
      شيماء بضحك : من بعض ما عندكم
      كان يخرج من المشفى معها ، ليقابل سارة و أحمد..
      ادهم : اية دا أحمد جاي ليه
      احمد : هطمن علي الحجة ياعم أنا مش قليل الأصل للدرجة
      ادهم : هي الحمد لله كويسة سبتها نايمة فوق ، متيجي نروح نقعد علي الكورنيش شوية
      أحمد : بس بعربيتي
      ادهم : ماشي يلا
      صعدن إلي احدي المراكب مع بعض الأشخاص الاخرين ، اجري أدهم مكالمة هاتفيه ...
      ادهم : السلام عليكم ... أنا أدهم حضرتك ...كنت بقترح يعني نقرأ فاتحتي علي شيماء دلوقتي ...لاء مهي معايا هنا ... هي راحتله انهاردة ورما عليها يمين الطلاق وبعدين بقول لحضرتك فاتحة يعني مش فرح يعني (ليرفع صوته وهو يقول ) ياجدعان أمها وفقت أقرا الفاتحة عليها دلوقتي اقرأوا معانا خلينا نزدها بركه
      ضحكت شيماء وهي تقرأ الفاتحة بعد الانتهاء ذهبت ساره لها وحضنتها ، لينظر لها أدهم بحب وهو يقول : مبروك
      لتبتسم في خجل ليكمل : خدي حماتي عايزة تباركلك
      ترد شيماء علي أمها دقائق وانهت المكالمة
      أحمد بصوت مرتفع : غير ياعم التلوث دا هات حاجة رومانسي بيقولك لسة قاري فاتحة
      ليضحك أدهم وشيماء وسارة علي اسلوب أحمد وبالفعل شغل صاحب المركب أغنية رومانسية ، وقف ادهم وقام بربط زر البذلة ومن ثم مد يده لشيماء التي أعطته يدها ، لتنظر له وهي تهز أكتفها مع ابتسامه تملئ وجهها بالكامل ، وضع يده علي خصرها وهي علي كتفه ، فعل أح ذلك مع سارة أيضا ، أخذت ترقص معه علي أنغام الأغنية ...
      "دي اللي خدتني مني ، ودي اللي بتحسسني إني ، ملكت كل الدنيا ديا عشان لقيتها ،قبلت كتير وخوفت ، وقلبي ساب فجاة أم شوفت عينيها قلت ساعتها بس خلاص لقيتها ....ااااااه ببئا هموت وشوفها وقد اية بيوحشني خوفها كسوفها لما أكون وحشها دي دنيا كنت هموت وأعشها لقيتها فيها ، حلم حلمت بيه كنت هموت عليهاااااااد....)
      رقصن حتي منتصف الأغنية ليترك أحمد سارة ويذهب تجاه صاحب المركب ، يتحدث معه قليلا ، ثم يأتي لتتغير الأغنية ، أتي أحمد بجانبهم وهو ممسكا بالبذلة خاصته وفاتحا إياها ويضحك ضحكة بلهاء ويرقص رقصة ليس لها معالم ...
      " الجو هادي خالص والدنيا هس هس وانا وانت يا حبيبي ياحبيبي ونجوم الليل وبس ، لا في عزول مبينا ولا خلق يغيروا منا والكل ناموا ننا وبيقينا لوحدنا ، لا في عزول مبيناااا ، ولا خلق يغيروا منااااا والكل ناموا ننا وبيقينا لوحدنااا...)
      جلس ادهم وشيماء في بداية الأغنية ، ولكن أحمد ظل يناكف في سارة ويقوم بخبطها في ظهرها بكتفه ، وملغاتها بيده والتعبير عن الاغنية بإشارات يديه وفمه ، ظلت شيماء تشاهده وتضحك إلي نهاية الأغنية ...
      ***************************
      في الهاتف تتحدث أم رانيا مع عصام ...
      عصام : يعني كلكم كويسين يا خالتو
      أم رانيا : يابني الحمد لله بخير زي مقلتلك بس كنت بطمن عليك ولا بلاش أطمن
      عصام : لا يا خالتي مقصدش ربنا يخليكي ليا وتفضلي تسألي عليا رانيا عاملة اية
      لتنظر أم رانيا لابنتها الجالسة بجانبها تستمع في شفقة وهي تقول : الحمد لله كويسة يابني
      عصام : اومال هي فين هاتي أسلم عليها
      تشاور رانيا بالنفي ، وتضع يداها بجانب وجنتيها دليل علي النوم لتقول أم رانيا : دي نايمة يابني بتيجي من الشغل تعبانة فبتنام
      عصام : ابقي سلميلي عليها
      أم رانيا : يوصل يابني خلي بالك انت من نفسك
      عصام : حاضر وانتم كمان
      أم رانيا : ماشي يابني يلا عايز حاجة
      عصام : سلامتك سلام
      أم رانيا : سلام يابني
      تغلق الهاتف وهي تنظر لها في شفقة ، تنظر لها رانيا تحاول الابتسام ولكنها لم تستطع فقد ارادت البكاء ، لتتركها وتدخل في غرفتها ، تبكي في صمت علي فراشها
      **************************
      في المشفى
      نورهان بتردد : أنا فرحانه ان أدهم بدأ يحسن علاقته بيا
      سليمان بحنان : زي مقلتلك كلها مسألة وقت ويرجع زي الأول
      نورهان برضا : الحمد لله
      سليمان : هتفتحيه في موضوعنا امتا
      نورهان وهي تنظر فب انحاء الغرفة محاولة عدم النظر له : أنا مش مستعدة أبوظ علاقتي بابني تاني أنا مصدقت ترجع زي الأول
      سليمان بعدم تصديق : يعني تدفني نفسك بالحيا عشانه هو هيتجوز وسيبك تقعدي لوحدك هيبقي ليه حياة لوحده وانتي تعبتي في حياتك ومن حقك ترتاحي ...
      نورهان : اه مش هعيش قد معشت بس أفضل أعيش اللي فاضلي مع ابني وهو راضي عني
      سليمان : خلاص هكلمه أنا في الموضوع
      نورهان وقد بدأ التعب يظهر عليها : متفتحش معاه حاجة أنت عارق انو مش بيحبك وانو شايفك السبب في موت ابوه واخوه ...
      سليمان بقلة حيلة : والحل
      نورهان : أنا مش موافقة علي عرضك ، أنا عايزة أعيش مع ابني وعلي زكري جوزي كفاية الخمس سنين اللي ضيعتهم بعيد عنه دا اللي فاضلي
      سليمان : طيب وأنا
      نورهان : أنت جمايلك مغرقاني ومهما حاولت مش هقدر أوفي او أردك ولو جزء منها ، فانت لو احتاجت أي حاجة هتلاقيني أول واحدة واقفة جامبك
      سليمان بحزن : دا أخر كلام
      نورهان : أنا عايزة أعيش لابني مش عايزة مشاكل تاني مبقتش حملها
      سليمان : أنا بحبك جدا يا نورا ومش هقدر أعيش من غيرك
      نورهان : متنساش يا سليمان انو موضوعنا في الأول انك تنتقم من جوزي وحبك ليا مكنتش عامل حسابه انت حسيت بالذنب بس بموته هو وابني فحبيت تعوضني وانا دلوقتي بقولك مسامحاك ومش زعلانه منك في حاجة ربنا يسهلك ...
      نظر لها في حزن وهو يقول : خلي بالك من نفسك
      نورهان : حاضر
      يتركها ويهم بالذهاب ولكنها تستوقفه وهي تقول : مش عايزة اتعبك وكل شوية رايح جاي علي المستشفى
      سليمان بكسر خاطر : حتي عايزة تحرميني من اني أطمن عليكي
      نورهان : مش عايزة أتعبك و زي مانت شايف أنا كويسة أهو ، بص لو أصريت يعني كفاية انك تتصل بيا
      يبتسم نصف ابتسامه ويذهب ، كانت خطواته بطيئة مع العكاز مع شروده فكان لا يشعر بأحد حتي أدهم وشيماء اللذان مر بجانبه ، شعرت به شيماء لتنظر له ، ثم نظرت لأدهم الذي أصطنع عدم ملاحظته ...
      ****************************
      يتبع^^

    15. #30
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      رواية " بقايا حرب "
      ¤¤¤¤¤¤¤¤¤
      الفصل التاسع والعشرون
      ☆☆☆☆☆☆☆☆☆
      دلفن إلي الغرفة ، ليجدها تمسح عباراتها سريعا ، اصطنع أدهم أيضا عدم ملاحظته ، في حين نظرت لها شيماء بتركيز ...
      نورهان مبتسمة : عاملين اية
      أدهم : الحمد لله ياست الكل في مفاجأة
      نورهان : فرحني
      أدهم : فاتحتنا كانت من شوية
      نورهان مبتسمة صمت قليلا ثم قالت : ألف مبروك يا حبيبي
      أدهم : الله يبارك فيكي
      شيماء : طيب يلا نقرأها تاني بئا مع حضرتك
      لتبتسم لها ثم يقرأن مرة أخري
      أدهم : هاروح اجبلك العشا بتاعك وهأكلهولك بنفسي
      ليتركهم معا ويذهب ، تنظر شيماء لنورهان بتمعن حاولت نورهان عدم النظر لها ...
      شيماء : هو عمو سليمان مشي زعلان ليه
      نورهان بتردد : هو كلمك
      شيماء : هو كان سرحان وهو ماشي لدرجة انو مخدش بالو مني
      نورهان بحزن : كدا أحسن
      تنظر لها شيماء بتفكير ، جاء أدهم وأطعم والدته ، ومن ثم جعلها ترتاح قليلا ، وأخذ شيماء ليصلها إلي المنزل ، وهما في السيارة ...
      شيماء : خدت بالك من عمو سليمان كان حزين ازاي وهو ماشي
      أدهم : لاء مخدتش بالي
      شيماء : متسبهم يا أدهم يتجوزوا
      أدهم : هو أنا سايبهم بس اللي حصل دا كان بمزاج أمي وهي اللي عملت كدا
      شيماء : بس أنت عارف هي عملت كدا ليه
      أدهم : مهي علاقتي عمرها مهتتصلح معاها غير لما تبعد عنه
      شيماء : وانت ليه حطتها في انها تختار مبينكم
      ادهم بعصبية : هي اللي حطت نفسها في المكان دا هي اللي غلطت واجبرتني احطها في موضع الاختيار دا كل واحد يشيل غلطته وبعدين خلاص الامور رجعت زي مكانت وان شاء الله هتبقي أحسن
      شيماء : تفتكر
      أدهم : أنا متأكد أمي وهنرجع مع بعض زي زمان كفاية اللي ضيعنا أنا مش مستعد حد تاني يضيع مني
      تنظر له شيماء بتفكير ثم تصمت
      ************************
      أحمد في السيارة ينظر لسارة بحب وهو يقترب منها ، لتفاجئه سارة بوضع يداها علي وجهه وتبعده عنها وهي تقول : متتعدل
      أحمد : مانا زهقت خلاص بتجوز علي نفسي
      سارة : متحترم نفسك يا مهزق
      أحمد : أنا مهزق عشان لسة مرتبط بيكي لغاية دلوقتي يابنتي احترميني شوية
      سارة : احترم انت نفسك شوية ياعم وبعدين تعالي كلمني
      أحمد : طب يلا ، يلا اطلعي وابقي خلي ابوكي يكلمني عايز احدد معاد الفرح ونخلص لأنكم خلاص انتي وابوكي بقيتو عند اللغد هنا
      سارة : خلاص ياعم قال علي رأي المثل عيني فيه وأقول ...
      أحمد مقاطعا : واقول اطلعي برا العربية دلوقتي حالا واقطعي علاقتك بيا كمان
      سارة : ههههههههههههههههههههه طيب سلام
      لتتركه وتنزل ولكنه يمسك يديها ، لتنظر له ' فيقبلها في حنان ، لتبتسم له ومن ثم تسحب يديها وتتركه وتذهب ...
      *****************************
      في صباح اليوم التالي ...
      رشيدة" أم شيماء " : خطوبة اية وانتي لسة مطلقتيش
      شيماء : أنا بقولك هتجوز دي خطوبة ف فترة العدة بتاعتي وبعدين نبقي نتجوز
      رشيدة تنظر لابنتها دون حديث لتكمل شيماء : أمي أنا بحاول لغاية دلوقتي أتجنب الحديث معاكي لغاية دلوقتي في الموضوع بس دي حياتي ، عارفة يعني اية حياتي يعني كان ممكن أطلق من أول قلم جه علي خدي أو حتي اعملي كرامة واخليه يندم علي مد ايده ، او كنت لسة حامل في ابني اللي مات قبل ميشوف الدنيا ، كلامك اللي كنتي بتقولهولي كان بيأثر عليا وانا تعبت منه واثر علي حياتي ، اوعي تكوني فاكرة اني فرحانه بحياتي كدا ، اني علي وش طلاق ولسه مكملتش ال24 سنة أو اني اتخليت عن أحلامي كلها في سبيل مشروع فاشل مع واحد غير متحمل للمسئولية بالمرة ، انا مش عايزة اقولك انتي السبب ، بس اللي متأكدة منو اني مش لوحدي السبب في تدمير حياتي ...
      رشيدة بتلعثم : انا ...انا كنت فاكره .......
      شيماء مقاطعة : كل الأمهات بيبقوا فاكرين كدا بردو
      لتنزل علي ركبتها ، وتمسك يد أمها وهي تقول في حنان : مش انتي عايزة تشوفيني سعيدة وفرحانة في حياتي
      رشيدة : نفسي يابنتي والله
      شيماء : أدهم بيحبني جدا وهيعوضني عن كل حاجة وحشة مريت بيها وانا شايفة نفسي معاه
      رشيدة وهي تقبل جبين ابنتها : يبقي علي خيرة الله يابنتي وربنا يسعدك يارب
      تقبل شيماء يد أمها وتبتسم لها في حنان
      *************************
      في السيارة
      شيماء : موديني علي فين
      أدهم مازحا : في الاخر هتعرف
      شيماء بزهق : اخلص بئا يا أدهم انت من بدري بتقولي البؤء الحمضان دا وبئا سخيف علي فكرة
      أدهم : في الاخر هتعرف بردو
      لتضحك وهي تقول : ههههههههههههههههههههه رخم علي فكرة
      وقفت السيارة لتنظر شيماء باستغراب : انت وقفت قدام كليتي !
      أدهم : أيوة يلا انزلي
      وبعد أن نزلا شيماء : هنعمل هنا اية
      أدهم : هنقدم دراسات عليا ليكي نفسي اشوفك دكتورة في الجامعة
      شيماء وعلي وجهها شبح ابتسامة : دكتورة مرة واحدة
      أدهم : أيوة يلا بينا خلينا نشوف اية الطلبات
      ***************************
      رانيا بسعادة : أنا فرحان أن المشروع كبر
      سارة وهي تتحدث بقرف : بس زي مقلتلك أنا مش هاهوب ناحية البط دا خاالص
      رانيا : انا ماما دايما بتقولي ان البط تربيته صعبة عايز نضافه كتير
      سارة : رانيا مليش في مش هاهوب ناحيته
      رانيا : خلاص نتفق أنا هاربي وازغط واسمن وانتي تشوفي زباين
      سارة بتفكير : طب منشوف واحدة ليها في الطبيخ ونعمل مطعم ونورد ليه ويبقي زيتنا في دقيقنا
      رانيا بلهفة : شيماء
      *************************
      ينظر لها وقد ارتسمت ملامح الجدية علي وجهه بعد سماعه كلامها ...
      أدهم بجدية : ودا من اية
      شيماء : أنا شايفة انو حرام يعني مستقبلة يضيع وهو لسة صغير وشاب
      ينظر لها أدهم بتهكم ، مزيج من الاسئلة المحيرة ونظرات شك وضيق
      شيماء : بتبصلي كدا ليه
      أدهم : اي حد مر بظروفك وفي مكانك هتفرح باللي حصلوا مش هتزعل وتتوسط له
      شيماء : والله أنا فكرت هو الغلط مش عليه كله بردو وبعدين انت فاكر انو لما تتنازل وهو يخرج هيبقي مرتاح خلاص ملفه بئا فيه سابقة يعني مفيش شركة تقبله
      أدهم : ماشي هتنازل عن القضية ، يلا عشان أحمد والمأذون مستنينا هنعدي علي مامتك نخودها وبعدين نروحلهم
      شيماء مبتسمة : ماشي يلا
      ***************************
      تتحدث رانيا في الهاتف
      رانيا : تمام بكرة عدي عليا واشوف المحل انا وسارة ...خلاص مش هقول ...سلامتك سلام .
      تغلق رانيا الهاتف ومن ثم تتصل بشيماء ...
      رانيا : أبو الخدود
      شيماء : انا اتطلقت
      رانيا : مبروك فرحتيني
      شيماء : عمري متخيلت اني ممكن اطلق وكمان فرحانه بكدا
      رانيا : اللي هيعيش يامام يشوف دانا هشوف العبر منكم شيبتوني انتي وامك
      شيماء مازحة : الله وهي مالها يا لمبي
      رانيا : هو كدا هههههههههههههههههههه
      ظل يتحدث عن أدهم ووالدته و سليمان اللذان لا يعرف عنه شيء أيضا ...
      ************************
      شيماء : لا مش هخليك تغمي عنيا قولي موديني فين
      ادهم : بطلي رخامه بئا وهغميها
      انصاعت الي طلبه الذي أصر عليه ، أخذها وتحرك للأمام خطوات ليست بكثيرة ، ليفتح عينيها لتجد أمامها رانيا وسارة ...
      شيماء كانت تظن انها ستجد هدية لدرجة انها قد جهزت ابتسامتها العريضة ولكنها ضمت فمها في بطيء وهي تقول : غمتلي عنيا عشان اشوف رانيا وسارة اية الانبهار في اني اشوفهم …
      يخبطها في كتفها وهو يقول : اية المكان اللي احنا واقفين فيه دا
      شيماء : ايوة صح اية المكان دا، دا حتي محل مقفول اللي واقفين قدامه
      أدهم وهو يجز علي أسنانه ويخبطتها علي كتفها مرة اخري وهو يقول : وياتري اسمه اية المحل دا
      شيماء بتلقائية : مش هتفرق كتير كدا كدا مقفول وبعدين بتخبطني ليه علي كتفي ايدك مش خفيفة علي فكرة
      رانيا وهي تخطو تجاهها :متحولش شيماء دي بقرة لتمسك رأسها وتوجهها ناحية المحل ثم ترفعه قليلا لتقرأ لافتة مكتوب عليها " المطعم اللي بتحلمي بيه يا احلي ست بيت شافتها عنيا "
      تنظر شيماء بتركيز لترتسم علي وجهها ضحكة عريضة جميلة يعلم من يراها أنها نابعة من القلب ، ثم تنظر لرانيا بعدم تصديق لتومأ رانيا برأسها وكأنها تقول لها أجل صدقي ، لترتمي في حضنها تحتضنها بشدة ، لدرجة أدمعت عينيها وبكت ...
      سارة : طيب بتعيطتي ليه دلوقتي
      رانيا : دي دموع الفرحة
      شيماء بصوت باكي : دا كان حلم حياتي ، كنت بحوشله كان كل اما احوش مبلغ يحصل ظرف وتتصرف الفلوس ، لغاية معرفت انو استحالة احققه لما اتجوز ، لما قلت لرانيا مصدقتش كان اي حد احكيله عن حلمي وهي تحكي كانوا بيقولولي أنا اللي حلمي هيتحقق الأول او انا اللي حلمي هيتحقق فيهم بسبب الشغف و اللهفة و الطاقة اللي كنت بتكلم بيها وبعدين عرفت انهم مش هيتحققو بس عارفة انا في ايام كتير كنت بندم اني محققتهوش انا كنت متيقنة انو مش هيتحقق أنا مش مصدقة نفسي أنا فرحانه اوي لتبدأ في البكاء مرة أخري !
      ينظر لها أدهم بحب وابتسامة ، كانت سعادته لا توصف ليتذكر كلامها عندما قالت انها لن تستطيع نسيان ليلة زفافها وكمية الفرحة التي ملائتها لدرجة انها بكت منها ! لم يتصور انها ستكون سعيدة هكذا ، هدئت شيماء ومن ثم نظرت له وهي تقول ...
      شيماء بامتنان شديد : أنا متشكرة اوي بجد
      أدهم : ممكن تبطلي هبل
      لتنظر له دون حديث ليقول مرة اخري : ممكن ؟
      تومأ برأسها دون حديث مع ابتسامة تحاول بها التعبير عن ما بداخلها تجاهه ...
      ************************
      في طريقهم بالسيارة إلي المنزل
      أدهم : اه صح أنا اتنازلت عن المحضر بتاعي
      شيماء : كويس والله
      رانيا : انهي محضر
      شيماء : اللي عمله في جاسر
      رانيا بضيق : و اتنزلت عليه ليه
      أدهم : صاحبتك يا ستي هي اللي صمتت وبدون ابدأ اي اسباب مقنعة
      رانيا تنظر لها بضيق : ودا من اية يا شيماء
      شيماء : مش من حاجة عادي
      تنظر لها بضيق ، اوصل ادهم شيماء ورانيا إلي منزل شيماء وصعدت رانيا معاها لتبيت معاها هذه الليلة
      ****************************
      دق جرس باب منزل شيماء لتفتح والدتها لتجده جاسر ...
      جاسر وهو يدخلك : ازيك يا حماتي
      تنظر له رشيدة بتفاجأ ثم تنادي بصوت مرتفع : يا شيماء تعالي
      تخرج شيماء من غرفتها وهي تقول : نعم يا ماما
      لتجد جاسر أمامها لحظات صمت ليتحدث جاسر : مش هتقوليلي اتفضل
      شيماء : عايز اية وجاي في الوقت دا ليه
      جاسر : نتحاسب بئا جاي نتحاسب
      شيماء : مش انت طلقتني وكل واحد راح لحالو عايز اية بئا
      جاسر ببرود : عمر كل واحد مهيروح لحالو انتي كنتي بتخونيني
      شيماء : أنا عمري مخنتك أنا كنت طول الوقت محافظة علي علاقتي بيك ومتقيه الله فيك الدور والباقي عليك اللي معملش كدا
      رانيا بضيق : انتي بتعاتبيه !
      جاسر بزعيق : تقعدي ساكته انتي
      رانيا بحدة وصوت مرتفع : أنت اللي تقعد ساكت أنا ولا بخاف من الصوت العالي ولا هسكت وصوتي هيعلا عليك وعلي اللي خلفوك كمان ويلا اطلع برا البيت بدل ما طلب البوليس ونعملك محضر بعدم التعدي
      يذهب جاسر بضيق وعنف تجاه رانيا ليمسكها من يداها ويشدها بقوة ويخرجها خارج المنزل ويعلق الباب ...
      شيماء : سيبها يا جاسر ، انت بتعمل اية
      جاسر بعدما اخرجها : نتكلم براحتنا بئا
      شيماء بصوت مرتجف ولكنها ترفعه لتظهر انها لا تخاف ولكنه فهم انها خائفة : اطلع برا يا جاسر
      جاسر بثقة : هطلع برا بس هقولك كلمتين الاولي بكرة الصبح هردك والقيكي زي الشاطرة جاية بيتك والتاني كلامي لو متنفذش حبيبك اللي فرحانه بيه دا واللي ناوية تتخطبيله وانتي لسه في شهور العدة كمان هقتلهولك لو كلامي اللي قولتله في الأول متنفذش وديني لاقتلهولك
      شيماء : انا مبتهددش يا جاسر وبعدين اية الجبروت دا اومال فين اللي هتغير ومتسبنيش وتركع علي رجلك
      جاسر ببرود : لا لا انسي الايام دي كنت متحوج ليكي دلوقتي لاء ، وانتي اللي هتتغيري مش أنا هتيجي بيتك ومش هتنرفزيني عشان ممدش ايدي عليكي ...
      شيماء بعند : بقولك دا بعدك
      جاسر : قصدك دا قربي بقولك هيموت لو ملقتكيش في بيتي بكرة
      ليتركها ويفتح الباب و ينظر لرانيا قائلا : ادخلي ياختي خلصت كلامي
      ليتركهم ويذهب
      في هذه الاثناء حيث جاسر يتحدث مع شيماء ورانيا بالخارج ، اتصلت بأدهم وأخبرته بوجود جاسر في بيت شيماء واخراجه لها من المنزل ...
      *************************
      خرج جاسر من المنزل لتدخل رانيا لتجلس شيماء في خوف لتبكي بشدة ...
      رانيا : متخفيش يا شيماء انا اتصلت بأدهم وهو جاي
      شيماء بقلق وبصوت باكي : وانتي اتصلتي بيه ليه هيعمل اية يعني
      يدق الباب لتفتح رانيا لتجده أدهم ...
      أدهم بقلق :اية اللي حصل وبتعيطتي كدا ليه
      قصت شيماء ما حدث علي أدهم ...
      أدهم والغضب يعترمه : ويستني ليه بئا ميموتني دلوقتي أحسن
      ليتركهم ويذهب جرت شيماء خلفه وهي تنادي عليه ولكن دون جدوي ...
      يتبع^^
      رأيكم مهم جدا وبكتب في الفصل الأخير او ياريت تكون الاخيرة زي مبتمني �� المهم رأيكم مهم جدا وياريت مشفش متابعين في صمت وتتكلموا بئا

    صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. هُنا بقايا روح تنبض..
      بواسطة العزوف في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 24-04-2011, 08:30 AM
    2. (( بقايا صورتك &&&
      بواسطة عايدي اصيل في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 24-06-2010, 11:37 PM
    3. بقايا ذكريات..
      بواسطة سمو المشاعر في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 17-04-2010, 06:43 PM
    4. بقايا قلبى المجروح
      بواسطة محمودى في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 05-01-2010, 09:33 PM
    5. //,,شاعر وجمهوري بقايا إنسان,,//
      بواسطة ميآس الأعطآف في المنتدى نبض القوافي
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 13-12-2009, 04:38 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com