• دخول الاعضاء

    صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 32

    الموضوع: رواية بقايا حرب

    1. #1
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رواية بقايا حرب

      الفصل الأول
      --------

      في منزل يتسم بالقدم ، وفي غرفة به بالتحديد يخرج منها صوت ضحك كثير وأصوات عالية ، يظن من يمشي بجانبها انها جلسة اصدقاء لم يروا بعضهم قرابة قرنين ليس عامين فقط !
      إسلام بضيق خفيف :خلصي يا روان بئا هاتي حكم غير دا ...
      روان بضحك: حكم غير دا اية ياما هو انا بلقيهم في الشارع كدا عادي
      اسلام : مهو جنون اللي بتقوليه دا عمره مهيحصل .
      روان : مليش فيه اومال لعبتي الشايب ليه مدام مش هتنفذي الحكم وبعدين سألتك قبل منلعب قلتي هنفذ لو طلع الشايب معاكي بترجعي في كلامك ليه زي العيال الصغيرة !؟
      اسلام بضحك خفيف : خلصي بئا يا رودي بطلي الهزار دا
      لتعلو ضحكات روان ثم تقول: أنا بتكلم بجد مش بهزر وهتنفذي الحكم علي فكرة
      لتتأفف اسلام قليلا ، لتتحدث إمراه في العقد السادس من عمرها : في اية يا روان مزعله اسلام ليه؟
      روان: والله يا نينا هيا اللي مزعلاني
      وقصت لها روان ما حدث
      الجدة سميحة بضحك : طب مأنتي بتستهبلي يا روان اهو
      روان بعند : بستهبل ! طب والله يا اسلام لو منفذتيش الحكم مانا مكلماكي تاني
      اسلام بضيق خفيف مع ضحكة استهزاء: الله يكرمك يا نينا جيتي تكحليها وتقريبا كدا تقريبا أتعمت
      لتضحك سميحة : هههههههههه انتي عارفة روان عنادية ودمغها ناشفة الله يهديها
      لتضحك روان وهي تقف لتقول مازحة :ههههههههه كويس انكم عارفيني أنا هاروح اعملي شاي مش عايزين صح
      سميحة بضحك : روحي يابنتي اعملي اللي تعمليه
      لتذهب روان، في حين تجلس اسلام مع سميحة ، لتقول اسلام : والله يا نينة لولا إني عارفة ظروفها لكنت عندت معاها انتي عارفاني عنادية أكتر منها بس محبتش اللعبة تقلب بنكد
      لتتحدث سميحة بشفقة : كتر خيرك يا اسلام والله ربنا يقوي روان دي علي اللي شفته
      اسلام: طب عن اذنك بئا هاروح اسلم عليها وهاروح عشان البنات بس سيباهم مع الدادة مدة طويلة .
      سميحة وهي تقبلها : مع السلامة يا حببتي وعدي علي روان في المطبخ سلمي عليها
      اسلام : حاضر يا نينة
      اسلام فتاة في نهاية العقد الثالث من عمرها ، ذات شعر كستنائي رائع ، وقوام رشيق يجذب من يراها ، غير مهتمة بالأناقة الشخصية ، تعمل في مجال الترجمة ، في أحد اهم الفنادق السياحية بالقاهرة ...
      ***********************
      في المطبخ ، تدخل إسلام علي روان
      لتتنحنح قليلا فتلتفت إليها روان قائلة بشيء أشبه بالجدية ولكن تعلم كل منهما أنه مزاح : متحوليش يا إسلام هتنفذيه وهتتصلي بيا تأكديلي ، وكدا كدا انتي بتعدي علي الكورنيش بعربيتك كل يوم يعني مش هتعملي مجهود ، لتغير نبرة صوتها وتتحدث في خفوت يشوبه بعض التهديد :وبعدين في اوقات هتهب مني وهرقبك فيها ، وحذاري أشوفك منفذتيش يا أحقر خلق الله انتي
      لتضحك إسلام بشده علي طريقة كلامها ، وخصوصا أخر جملة قالتها ، لتقول بضحك : أنا أحقر خلق الله يا هبه احبيبت ألبي
      روان بميوعة مصطنعة وهي تمزح : بس بئا بتكسف الله ، وبعدين الكلام دا بيني وبينك مش في المطبخ قدام الحلل والطبيخ كدا احنا مطبخنا اشرف من الشرف
      لتضحك اسلام : كفاية بئا ، ابو دمك يا شيخة ، نستيني كنت جيالك في اية
      روان وقد عدلت نبرة صوتها : اه صح كنتي جيالي في اية
      اسلام : انا هاروح عشان البنات سيباهم في البيت مع الدادة ، سلام بئا
      لتقترب منها تقبلها ، لتحدثها روان بجدية : علي اتفقنا بئا يا سوسو
      اسلام : اموت واعرف اية اللي خلاكي تقلبيها جد كدا
      روان : وحيات امك ، مش انتي اللي عاندتي الأول وقعدتي تقولي العب الشايب انا وانتي بس ...
      اسلام : الله طب مهما مشيو
      روان : وانتي عاندتي ورخمتي طيب نلعب كينت لاء الشايب ، طب نلعب كوتشينه عادي لاء الشايب ، جاك شايب اما يأكلك يا بعيدة ،اشربي بئا ،وبعدين عايزين نرجع زمن الشقاوة الجميل ، ايام مكان ميهمناش بئا وخربنها بئاااااا...
      لتنظر لها اسلام بضحك : طيب ماشي يا رخمة
      روان مازحة :حبيبي تسلم
      روان أحدي أقارب إسلام ، ولكن ذات صلة قرابة ضعيفة بعض الشيء ، ليس من العصب كما يقولون ، فتاة في مثل عمر إسلام ، لها طابعها الكلاسيكي الخاص ، الذي يميزها في ملابسها وشكلها ، تعمل في احدي العيادات الكبيرة الخاصة ، تتدرب علي مجال النفسي بما انها خريجة تربية علم نفس ...
      ***********************
      بعد ان انتهوا ثلاثتهم من تناول الطعام ،وهن في طريقهم الي الشركة
      اسلام بنبرة متفاجئة بعض الشيء :شوفو اللي انا شايفاه
      روان وهي تبحث عن المكان الذي تنظر إليه اسلام: اية
      اسلام بنفس نبرتها :شوفو اللي انا شيفاه
      احدي الفتيات (اماني):خلصي يا سلاموكا اية اللي انتي منيلاه
      اسلام بنبرة انبهار :العربية التحفة دي بتاعت مين
      اماني : دي بتاعت ابن صاحب الشركة
      اسلام : وابن صاحب الشركة مش قاعد فيها ليه
      روان بضحك :خدي التقيلة هو مش بيسوقها دا جايب سواق
      اسلام بإستغراب :كمااان ، عربية بالجمال والشياكة والطعامه دي وبيقعدش فيها وكمان جيبلها سواق
      روان :تقريبا دا السواق
      واذا بإسلام تتركهم وتذهب تجاه هذا الشاب ،الذي يفتح باب السيارة لتغلقه اسلام ،فينظر لها الشاب باستغراب
      اسلام بنبرة مازحة ممزوجة بخفوت :اخبارك اية
      الشاب(ماجد) باستغراب ولكنه تحدث مثلها بنفس الخفوت فقد لاحظ مزاحها من نبرة صوتها :الحمد لله
      اسلام بنفس النبرة :شوف انا هاعمل معاك ديل
      ماجد بنفس نبرته السابقة أيضا :ديل اية
      اسلام بنفس النبرة :انتا تخدني لفه علي العربية الجميلة دي
      ماجد :وبعدين
      اسلام : في المقابل انا مش هقول لابن صاحب الشركة
      ماجد مبتسما ويفكر قليلا :طب واية هو الديل بردو
      اسلام وقد بدأت تتكلم علي طبيعتها: يابن الناس ركز انتا هتعمل حاجة غلط دلوقتي ،هتخدني لفه من غير مصاحب العربية يعرف ،وانا في المقابل مش هقوله ..
      ماجد بضحك :تصدقي كتر خيرك بجد
      اسلام :الجدعنة دي مش مع اي حد علي فكرة...
      ماجد :طب اركبي
      اسلام متفاجئة بعض الشيء : بالسرعة دي
      ماجد :عايزاني اغير رأيي ولا اية
      اسلام :تغير رايك اية دانا مصدقت ، ثم تقوم بالمشاورة لأصحابها وهي تقول :تعالو يا بنات هناخد لفة ببلاش
      بعد ان ركبوا السيارة .
      ماجد :حابين تروحي فين
      اسلام :اروح فين اية ،انا عايزة ابات هنا ،بس هي وقت صغير عشان البريك قرب يخلص فانتا لف بينا كدا ...
      انصاع ماجد وقد بدأ يتحرك ،كانت اسلام تجلس بجانبه والفتاتان بالخلف ...
      ماجد : بس ملاحظ انك بتحبي العربية دي اوي
      اماني :ايوة هي بتحب العربيات جدا الا قولي اسمك اية ...
      لتنظر لها اسلام وهي تقول بعصبية مصطنعة :جري اية يا موني انتي هتتصحبي عليه وهتخليه يجبنا ويودينا بالعربية كل يوم ولا اية
      لينظر لها ماجد وهو يسوق نظرة سريعة ثم يضحك وهو يقول :ههههههههههه انتي دمك خفيف اوي ع فكرة
      يتبع

    2. #2
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الثاني
      -------
      اسلام: ههههههههههه ايوة عارفة
      ماجد :اسمي ماجد
      اماني :وانا اماني ودي نورا ودي بئا ياسيدي اسلام
      ماجد باستغراب :اسمك اسلام
      اسلام :ايوة هو جديد بس شغال
      ماجد :هو غريب مش جديد بس جميل مش شغال بس
      اسلام بعصبية خفيفة : في اية ياعم مالك متتعدل ويلا وصلنا بسرعة قال جميل قال ..
      ماجد :في اية انا.....
      اسلام بحدة خفيفة وقد قطعته قبل أن يكمل :ممكن لو سمحت تنزلنا هنا احنا خلاص قربنا ونقدر نتمشي الحته دي
      ماجد بضيق لعدم معرفته الحديث معاها :لاء انا هوديكم مكان مجبتكم ومكنش قصدي خالص اللي فهمتيه ...
      لم ترد اسلام ظلت عابثة الوجه ، الي ان اوصلهم لتفتح باب السيارة وتخرج وتترك اصحابها
      اماني :شكرا جدا يا ماجد ومتزعلش من اسلوب اسلام هي....
      ليقاطعها ماجد :لاء حصل خير
      ليقاطع شرود إسلام صوت دقات باب غرفة نومها التي كانت قد أغلقته بالمفتاح فور دخولها ، لتقف وتفتح لتجد احدي بناتها ...
      جيهان : ماما انتي جيتي
      اسلام وقد نزلت علي ركبتيها لتكون بنفس طول ابنتها ، ثم اخذت تداعب شعرها البني المتروك بحرية خلف ظهرها .
      اسلام بحنية : اه يا حبيبة ماما لسة جايه من شوية
      جيهان بنعاس : طب مصحتنيش ليه اسلم عليكي
      اسلام وقد وقفت وحملتها علي يديها وهي تقول بلطف : لأنك ياستي كنتي نايمة فمردتش اصحيكي
      جيهان بنعاس : اه صح كنت نايمة
      واذا بالفتاة ذات الخمس أعوام تغفل علي كتف امها التي بدأت بالحركة لتصل إلي غرفة ابنتها وتضعها علي السرير ثم تقوم بتغطيتها ، وتذهب الي غرفتها مرة اخري ...
      دلفت مرة أخري إلي صومعتها الحبيبة شاردة الذهن ، أفكار كثيرة غير مرتبة ، ذكريات تحاول أن تهرب منها ولكن هيهات ، لتتذكر ما حدث في منزل جدتها ...
      روان بابتسامة انتصار : بصي يا ستي هحكم عليكي بحاجة غريبة شوية بس اسمعي للآخر ،انتي كدا كدا بتعدي علي الكورنيش وانتي رايحه للشغل وانتي جايه منه كمان صح ؟
      اسلام بنظرة شك ممزوجة بقلق : اه عايزة اية
      روان : حاجة بسيطة اوي ، رسالة صغيرة كل يوم تتحط في ازازة ماية فاضية وتترمي في النيل ولا من شاف ولا من دري
      اسلام باستغراب : رسالة اية
      روان : لاء بصي يا ست الكل هيا مش رسالة واحدة هتعملي كدا علي مدار سنة ، رسالة تكتبي فيها اللي عايزاه حتي ممكن تعتبريها مذكراتك بس الفرق انها هتبقي في ورقة وتترمي في البحر .
      اسلام باستهزاء : وسنة واحدة بس متبحبحيها شوية كدا .
      روان بتلقائية : لاء ما الورقة اللي طلعت معايا رقم واحد بس للأسف
      اسلام بتريقة : وحيات امك
      روان بنصف ابتسامة: الله يرحمها
      اسلام بندم بعد ان لاحظت ماذا قالت : انا اسفة والله ماكنتش اقصد والله ...
      روان لتهرب من هذا الموقف : خلصي هيا سنة واحدة وهتكتبي كأن ليكي صديق بتبعتيلو رسايل...
      تستفيق من شرودها وهو مبتسمة وتقول بصوت مسموع : مجنونة يا روان والله رسايل اية وصديق اية انتي كمان ...
      لتذهب إلي مكتبها ، وتفتح جهاز الحاسب الآلي علي ملف الروايات المحملة التي حملتها من قبل ،ليجذبها اسم رواية " بقايا حرب" لتضغط عليها وتفتح وتبدأ بالقراءة ...
      ***********************
      كانت تجلس مع اصدقائها في الكلية ،منشكحة الاسارير ، كل من يأتي إليها يهنئها باقتراب موعد زفافها...
      شيماء بفرحة : الله يبارك فيكي يا حببتي عقبالك يا رب
      شذي : الله يكرمك والله فرحتلك ، لتنظر شيماء إلي الهاتف ثم إلي زميلتها لتقول ...
      شيماء : طبعا اول واحدة جايه الفرح مش هتحتاجي عزومه
      شذي : اكيد ان شاء الله ربنا يتمملك علي خير همشي بئا عشان المحاضرة هتبدأ
      شيماء: خلاص ماشي ياحببتي سلام
      شذي: سلام
      شيماء فتاة في الفرقة الأخيرة من كلية الآداب قسم اللغة الانجليزية ، فتاة ذات جسم ممشوق ، وبيضاء البشرة ...
      **************************
      في إحدى شركات المقاولة
      أحمد بضيق : يعني اية خسرنا المناقصة
      أدهم بهدوء: في حد في الشركة هنا نقل معلومات المناقصة لشركة شوقي بيه وقبض
      أحمد بعصبية: وانا اهبب اية يعني دلوقتي ،احنا لازم نعرف مين احنا مش ناقصين ولا حمل مناقصة تانية تضيع مننا
      أدهم بهدوء وهو ينظر من شباك مكتبه المطل علي احدي الشوارع العمومية : طب اهدي يا أحمد وكله يهون يعني ، اساسا انتا المسئول عن معلومات المناقصة دي يعني انتا اللي غلطان فملوش لازمة تتعصب لأسباب كتير مش دا بس
      لينظر له أحمد بضيق ثم يتأفف في حنق ويقف من علي الكورس ذاهبا ليخرج من المكتب
      ليوقفه صوت أدهم الهادي الذي قال : فاكر من تلت سنين بالظبط كان الحال بالعكس كنت أنا اللي بتعصب وبدايق من هدوئك لدرجة اني كنت بسبلك مكتبي وامشي من وشك عشان كنت بتنرفزني بزيادة في عز عصبيتي ، ثم يلتفت له مكملا : روح أتغدى مع امك واختك يا أحمد مش عايز اقلل منك بس دي شركتي وانا اولي بيها ومفيش اي داعي للعصبية ولا الانفعال كله هيتحل حتي لو هنعلن افلاسنا فكله هيتحل في الأخر...
      لينظر له أحمد لتتحول تعبيرات وجهه من الغضب والحنق للأسي علي حال صديقه !.
      أدهم شاب طويل القامة ذات جسم رياضي لا يرتدي غير البذلات الرسمية ، جدي جدا في حياته وعمله اما أحمد فصديق عمره في نفس عمره ذا الثلاثون عام يتصف بالجدية والعصبية والتسرع بدون تفكير ...
      *************************
      تتحدث شيماء في الهاتف
      شيماء بحزن : والله اسفة مكنش قصدي أنا كنت بعزم صحابي وبعدين يدوبك هيا مرة واحدة اللي اتصلت فيها وفصلت يعني مش كتير ...
      جاسر بغضب: وانتي إن شاء الله كنتي عايزاني اتصل تاني وانتي مش معبراني ولا اية
      شيماء: يا حبيبي لاء طبعا حقك عليا انا غلطانة
      جاسر : امممم ماشي هقفل عشان ورايا شغل
      شيماء: ماشي يا حبيبي سلام
      لتجده يغلق الهاتف في وجهها دون أن يرد عليها ، لتضعه في حقيبتها في تأفف وضيق ،لتراها صديقتها لتقول...
      رانيا : طول مأنتي مسهلاها عليه كدا وكل شوية ترضيه ومش بتتقلي عليه وتيجي علي نفسك طول مهيركبك ويسوق فيها
      شيماء بضيق : طب اعمل اية بحبه
      رانيا تبتسم نصف ابتسامه : والله مبتحبيه خليكي كدا ماشية ورا امك لغاية مهتوديكي ورا الشمس وبكرة تقولي رانيا قالت
      شيماء: يابنتي خلاص انا اسبوعين واتجوز هروح ورا الشمس ازاي ! ايوة عارفة هيبقي في مشاكل وحياتنا مش هتبقي وردي بس انا هستحمل والست الشاطرة هي ...........
      يتبع

    3. #3
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الثالث
      --------
      اللي تقف جنب جوزها وتستحمله عشان هو كمان يستحملها وبعدين بقولك بحبه وبموت فيه كمان ...
      رانيا : طب صلي علي النبي
      شيماء : عليه الصلاة والسلام
      رانيا : انتي كان اية شروطك لأي حد كان عايز يتقدملك ؟
      شيماء : واية لازمته الكلام دا دلوقتي
      رانيا : لاء مانتي بصي الجوازة دي مش علي مزاجي ومش مواقفة عليها فسبيني اقول كل اللي عندي عشان اكون خلصت ضميري
      شيماء بتأفف : قولي
      رانيا : كان اهم حاجة عندك انو يبقي بيصلي وكنتي ساعات بتتشددي وتقولي في الجامع كمان ، وكان لازم تبقي مرتاحة ايوة اومال اية عشان القبول وكنتي بتقولي........
      لتقاطعها شيماء بانفعال قليلا : لاء استني مبدئيا كدا الصلاة دي كلمته عليها وهو بيحاول ينتظم يعني بيعمل اللي عليه ومش مقابلة واحدة هيا اللي تحدد اذا كنت مرتاحة او في قبول ولا لاء لما اتخطبنا عرفته اكتر وارتحتله كمان .
      رانيا : دا كله كلام امك مفيش دا عنده 29 سنه يعني قاعد اكتر من 20 سنه مبيركعهاش هيركعها لما تقوليله وبعدين انتي مرتحتيش انتي شوفتيها فرصة شغلانه في شركة مقاولات كبيرة وشقة وعربية طبيعي امك تقنعك او تأثر عليكي ...
      شيماء بعصبية : في اية مالك؟ امي عايزة مصلحتي وهيا عندها حق عايزة تأمن مستقبلي وانا بحبه ومش هقدر اعيش من غيره وهيسمع كلامي ويصلي انتي اللي غيرانه عشان متخطبتيش لغاية دلوقتي ...
      لتتركها وتذهب لتتحدث رانيا بصوت مرتفع وهي تقول : طب احلامك ومستقبلك غيرانه منهم بردو ! غيرانه منهم وهما مش هيتحققو اساسا !
      سمعت شيماء كل ما قالته صديقتها ولكنها أكملت طريقها في ضيق ولم تقف لترد عليها
      ****************************
      في شركة المقاولات ، يقف أدهم في هدوء امام الشرفة يفكر ماذا سيفعل ليقاطع تفكيره طرقات باب مكتبه ، فيأذن للطارق بالدخول ...
      أدهم : ادخل
      لتدخل فتاة ليست بطويلة ولا بقصيرة ، مرتديه بنطال جينز مقطوع في مناطق معينه فيه ، عاقدة شعرها للخلف ، بيضاء البشرة ، ذات عيون بنيه فاتحة ، جذابة الشكل .
      سارة بنبرة فارحة : ازيك يا أدهوم
      ليلتفت لها أدهم في ابتسامة خفيفة : الحمد لله وانتي عاملة اية ؟ تعالي تعالي واقفة هناك ليه
      سارة بنفس النبرة : لاء محنا مش هنقعد هنا تعالي ناكل برا في اي مكان
      أدهم بتردد : والله يا سارة مليش نفس خالص ، في مشاكل كتير في الشركة مش هقدر اسيبها وامشي .
      سارة وقد تنحنحت قليلا : احم طب يعني النص ساعة بتاعت الأكل دي هيا اللي هتبوظلك الشغل اكتر !
      *******************************
      تتحدث شيماء بضيق في الهاتف
      نورا بضيق : يوووووه بئا انا زهقت ، مبحبش كل شوية افضل اتحايل وادادي فيك وانتا متنشن متهدا شوية بئا
      جاسر بزعيق : انتي بتكلميني كدا ليه !
      شيماء بضيق : هو اية اللي بكلمك كدا ليه!
      جاسر بحدة : مبحبش الاسلوب دا ، وبعدين مديقة وزهقتي يبقي اقفلي سلاااام...
      ليغلق الهاتف في وجهها دون ان ينتظر ردا ، لتتأفف قليلا ...
      ***********************
      سارة : اهو بئا يا سيدي ملكش عذر دلوقتي جبتلك الاكل لغاية عندك
      أدهم مبتسما : والله كتر خيرك مش عارف اقولك اية بجد
      سارة وعلي وجهها شبح ابتسامة : عد الجمايل ياعم
      كانت سارة قد طلبت الطعام من احد المطاعم ، وجلسا سويا يأكلان معا ...
      سارة وهي تأكل : بقولك يا أدهم ، متشغلني معاك انا كفاءة ويجي مني علي فكرة
      ليضحك أدهم علي كلامها قائلا : ههههههههههه و عايزة تشتغلي اية بئا ياستي ؟
      *************************
      في هذه الاثناء ، تتحدث شيماء في الهاتف مع والدتها
      رشيدة : طب خلاص وانا لو ابوكي سأل عليكي هقوله انك لسة في الكلية .
      شيماء : ماشي يا ماما بس يا رب ميرخمش وميرضاش اني اصالحه
      رشيدة : يا بت ركزي انتي وادلعي شوية وهو هيضحك و يفرفرش كمان بس اتكلمي حلو انتي
      شيماء بضيق خفيف : حاضر يا ماما
      رشيدة : انتي فين دلوقتي
      شيماء : لسة راكبه التاكسي من شوية
      رشيدة : طيب سلام عشان اروح اكمل طبيخ
      شيماء : سلام
      لتغلق مع والدتها الهاتف ، ثم تشرد قليلا تتذكر موقف لها مع والدتها وهي تقول
      رشيدة بتركيز علي كلامها : الواد فرصة يا شيماء
      شيماء بضيق : مهو يا ماما كل شوية يزعل ويكون عايزني اصالحه وانا زهقت
      رشيدة وهي تتحدث بلئم قليلا : عوديه هو اللي يصالحك ، وفي نفس الوقت متخسرهوش ، بيتقل عادي التقل حلو اتقالي انتي كمان بس لو طول ارخي انتي
      شيماء : طب ازاي اعوده وازاي ارخي مكدا هو اللي يعودني اني انا اللي اصالحه
      رشيدة : وماله يعودك وبعد الجواز انتي تعوديه مهو جوزك علي متعوديه
      لتنظر لها شيماء نظرات عدم الفهم والتشتت ! ثم ينتقل شرودها من هذا إلي جملة رانيا التي اخترقت عقلها وقلبها معا " طب أحلامك و ومستقبلك غيرانه منهم بردو ! غيرانه منهم وهما مش هيتحققو اساسا ! " لترن اخر جملة بالتحديد في اذنيها " مش هيتحققو اساسا " ، " مش هيتحققو اساسا " ، ترن في اذنيها مرة واثنتان وثلاثة ، الي ان يقطع شرودها هذا صوت السواق يعلن عن وصوله المكان الذي ارادته .
      ****************************
      في شركة المقاولة ، وخصوصا في مكتب أدهم
      أدهم : خلاص ياستي هشغلك
      سارة بضيق مصطنع قليلا : مالك يا خويا ، محسسني انك بتمن عليا ، انتا مش لسه مختبرني دلوقتي وطلعت عيني في الاسئلة فيه اية مالك يا خويا ...
      ليضحك أدهم بشدة علي طريقة كلامها ليقول : أنتي اسلوبك الرقيق والبت اللي من جاردن سيتي وبتاعت الyes و ال no و ال of course و ال to be or not to be فين دا كله يا بت
      سارة بضحك : هههههههههههههههه كله يروح ويظهر العربجي اللي جوايا مدام البعيد هيحسسني انو بيمن عليا
      أدهم وهو يضحك : طب قوم يا عم العربجي خليني اوريكي هتشتغلي فين
      *************************
      يذهب أدهم مع سارة ليريها أين ستعمل معه وماهية عملها أيضا .
      سارة بضيق : اية دا هشتغل في قسم المحاسبة
      أدهم : ايوة مش انتي يابنتي خريجة تجارة
      سارة بضيق : ايوة
      أدهم : وكمان كنتي قسم محاسبة
      سارة بضيق : ايوة
      أدهم : طيب عايزة تشتغلي اية باللي معاكي دا اشغلك مع عم محمد بتاع البوفيه
      سارة وهي تنظر له بملامح غير متقبلة لما قاله : يا سخيييييف
      أدهم بضحك : طب اقولك اية ، انتي عايزة تشتغلي في قسم م......
      ليقاطع كلامه احداهن حيث قامت بالخبط علي منكبيه للفت نظره ، لينظر إلي الخلف برأسه فيجد فتاه تبتسم له فيلتف لها ، ثم يحرك رأسه بتسأل فتفهم (شيماء) ما يلمح له فتقول ...
      يتبع

    4. #4
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الرابع
      --------
      ليقاطع كلامه احداهن حيث قامت بالخبط علي منكبيه للفت نظره ، لينظر إلي الخلف برأسه فيجد فتاه تبتسم له فيلتف لها ، ثم يحرك رأسه بتسأل فتفهم (شيماء) ما يلمح له فتقول ...
      شيماء بابتسامة عريضة : ................
      ***************************
      شعرت إسلام بالنعاس ، لتغلق الحاسب الالي وهي تقول بصوت مسموع الأم وعمايلها !
      لتذهب إلي السرير وتلقي جسدها المتهالك عليه ؛ لتذهب في نوم عميق
      ************************
      في منزل الجدة سميحة ، وبالتحديد في غرفتها
      روان وهي تضع الغطاء علي جسد جدتها النائمة علي السرير : خدنا الدوا ننام بئا تصبحي علي جنة يا رب
      سميحة بحنو : وانتي من أهلها قادر يا كريم
      لتتحرك روان بضع خطوات لتوقفها صوت الجدة سميحة تقول : آلا قوليلي يا روان انتي لية صممتي علي اللعبة دي
      لتلتف روان لتنظر إلي جدتها : والله يا نينة عشان حاجة واحدة بس وهو ان الكآبة اللي فيها اسلام دي تروح ، لو كل يوم كتبت اي احساس بتحس بيه دا بيقلل من الاحساس دا جواها وممكن كدا تعالج نفسها بنفسها بما انها مش راضية تروح لدكاترة دا علاج بيطول بس بيجيب نتيجة ...
      سميحة بشفقة : ربنا يشفيها ويفرجها عليها يارب
      لتغير روان نبرة صوتها وهي تقول بمرح : انتي عارفة يا نينة ان في دراسات بتقول ان الانسان بيحتاج فيما لا يقل عن 12 حضن يوميا عشان يبقي سوي نفسيا .
      سميحة باستغراب : صح والنبي ؟
      روان وهي تتجه تجاهها وتتحدث بمرح : اه هاتي حضن كبير بئا يعوض سنين العمر اللي متحضنتش فيها دي ...
      لتفتح سميحة ذراعيها وهي تضحك لتبادلها روان نفس الضحكة ...
      *************************
      أشياء غريبة تظهر أمامها ، رجل مشنوق ! ، امرأة تسقط من الشرفة ! وامرأة اخري تنظر لها بحزن وتركب احدي السيارات وهي تقف ناظرة إليها بعينين باكيتين ! ثم يظهر نفس الرجل المشنوق مرة اخري ليفتح عينيه فجأة لتصحو اسلام من نومها صارخة !!!
      اسلام بفزع وهي تتصبب عرقا : عاااااااااااا
      ادركت انها كانت تحلم ، لتنظر حولها ثم تضع يداها علي "الكوميدينو " بجانبها تأخذ منه كوب الماء لترتشف بضع قطرات من الماء ثم تضع الكوب جانبا ، هدأت قليلا ثم قالت وهي تهب من علي الفراش متجه إلي الشرفة : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
      تفتح ستار غرفتها لتجد ان الجو مازال مظلما ، لتنظر برأسها إلي الخلف بداخل غرفتها لتجد أن الساعة لا تتعدي الرابعة فجرا ، فتدخل في ضيق منها وتأفف ، لتجلس علي مكتبها ثم تفتح جهاز الحاسب الالي خاصتها وتبدأ قراءة من المشهد الذي وقفت عنده
      ليقاطع كلامه احداهن حيث قامت بالخبط علي منكبيه للفت نظره ، لينظر إلي الخلف برأسه فيجد فتاه تبتسم له فيلتف لها ، ثم يحرك رأسه بتسأل فتفهم (شيماء) ما يلمح له فتقول ...
      شيماء بابتسامة عريضة : معلش هو قسم المحاسبة منين ؟ اصلي اول مرة اجي
      نظر لها أدهم بانجذاب شديد فقد جذبة طريقة كلامها ! أدهم وقد ابتسم لها ثم اصطنع التذكر ليضع يديه علي ثغره ثم ينزله سريعا ليقول : اها قسم المحاسبة ...ليصمت لحظات سريعة ثم يقول : ليكي الاول في الاسانسيرات ولا فوبيا اماكن مغلقة ؟
      شيماء ومازالت هذه الابتسامة العريضة علي ثغرها : فوبيا اية بعد الشر ، وهو بحس ان قلبي في رجليا بس دي مش فوبيا اكيد ؟ ولا اية
      ليضحك ادهم وهو يقول : لاء لاء تقريبا مش فوبيا دي حاجة خفيفة كدا مش فوبيا يعني
      شيماء بنفس نبرتها ووضعها السابق : طب الحمد لله
      ادهم : بردو مقلتيش اسانسير ولا سلم عشان اوصفلك قبل متتأخري
      شيماء تتحدث في خفوت مع نفسها : اتأخر إية والله لو عليا معايزة اعبر امه ...
      أدهم وهو يقول بتركيز : اية معلش مش سامعك
      شيماء : ها بقولك سلم احسن
      ادهم مبتسما : بصي يا ستي انتي هتمشي من هنا هتلاقي باب هتفتحيه عادي
      واذا به يشاور في اتجاه معين لتنظر هي إليه ، ثم تقاطعه بلهفة وهي هتقول ...
      شيماء بلهفة : خلاص خلاص انا لقيته شكرا
      لتتركه وهي تسرع خطواتها ليراقبها فيراها ذاهبة تجاه شخص معين " جاسر " لينظر له ليجد ان جاسر ينظر له بضيق ثم يحول نظره لشيماء قائلا .
      جاسر بضيق : كنتي واقفة معاه بتعملي اية
      شيماء بتسأل : هو مين دا ثم تنظر إلي الخلف وهي تقول : اهاااا قصدك الراجل دا كنت بسأل علي مكانك عشان اجيلك
      جاسر بحنق : واللي بيسأل علي المكان يفتح بؤه من الودن دي للودن دي ، وبعدين جاية هنا لية اساسا جاية الشغل عندي ليه ؟؟؟
      شيماء بحزن : كنت جاية اصالحك يعني
      جاسر بضيق : ................
      لتغلق إسلام جهاز الحاسب الآلي "الاب توب" مرة واحدة وهي تقول بنعاس : مش ناقصة نكد ولا ناقصاك انتا يا جاسر ولا ام شيماء نفسها...
      لتقف من علي الكورس ولكنها لا تتحرك ، تشرد قليلا ثم تستفيق ، وتعود مرة اخري للجلوس علي الكورس ، لتفتح درج المكتب ،وتخرج منه مجموعة من الورق وقلم ، لتتنهد قليلا ثم تتذكر كلام روان ، لتمسك القلم في تردد وتبدأ في الكتابة ...
      "عزيزي صديقي المجهول (لتبتسم نصف ابتسامه ثم تكمل) انت عارف الأم دي مينفعش يبقي ليها كتالوج ، اه انا نفسي اتمنيت يبقي ليها كتالوج بس وقت مبقيت ام عرفت هيا بتعمل كدا ليه، كنت ساعات بقول ازاي هيا عارفة اني مش عايزة اتخطب من الشخص دا وفي نفس الوقت تضغط عليا ! ازاي بتبقي عارفة اني هبقي مبسوطة لو خرجت مع صحابي وفي نفس الوقت ترفض! ازاي مثلا تتريق عليا قدام قريبي وفي نفس الوقت بتبقي عارفة انها بتأذي مشاعري حتي لو ضحكت قدامها ! الام بتحس بردو حتي لو بينا العكس
      الام بتبقي عارفة كل حاجة مش بنحبها وكل حاجة عايزنها وفي نفس الوقت مش بتعملها!
      عارفة اني هكون طايرة من الفرحة لو اتجوزت من اللي بحبه بس رفضت! عارفة اني مش طايقة اللي اتجوزه دا بس وافقت! كسر الفرحة وحش وكسر الخاطر اوحش والعشم لما الواحد ميلقهوش صعب اوي...
      اللي عرفته بعد كدا ان كل حاجة اديقت من امي فيها هعملها انا في عيالي ! اه والله . ومش انا بس وكل واحد ادايق من ابوه هيعمل زيه لما يكبر مهي جمعية ودايرة بئا ، الفكرة بئا هل ساعتها هناخد بالنا لما نيجي نعمل زيهم ! ولو خدنا بالنا هل هنبرر ليهم ! ولا نحزبن عليهم عشان خلونا جزء مصغر منهم قال اية غصب عنا !
      اللي اكتشفته دلوقتي ان مفيش حاجة بنعملها غصب عنا علي فكرة ، الكلمة دي بنعلق عليها كل موقف او صفه او وجة نظر او اي حاجة تانية بنعجز نغيرها فينا !
      اللي اكتشافته ان الام مش هنلاقي احن منها ، مهما كانت صعبة في تعاملها معانا شوية ، وانها مش دايما صح ومش دايما غلط ، وانها بشر وبيغلط زينا مش ملاك بس وقت الجد ووقت الكسرة بتاعتنا-اللي هي بعد الفعل او الحاجات اللي ضغطت علينا فيها واستسلمنا ليها وطلعت غلط - فعلا مش هيبقي في غيرها ، الفكرة اننا بنشوف كل حاجة من منظورنا احنا ومن منطلق تجاربنا احنا وهي بردو بتعمل كدا من تجاربها هي ومن منظورها هي !
      (لتتنهد قليلا ثم تبتسم ابتسامة تملئ وجهها ، وتنظر تجاه الشرفة لتتذكر كلام شيماء مع صديقتها رانيا في الرواية لتكتب)
      وكالعادة وانا بتريق علي اي رواية بقرأها فكرتني بأفيه كدا بيقول
      بسم الله الرحمن الرحيم
      " اللي عنده مبدأ يربطه ! ومصلحتي و وقت الفعل غير"
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      #خلصانه_بسلامات
      (لتضحك بصوت ليس بمرتفع ، ثم تقوم بطي الورقة وتقوم بارجاع الورق والقلم إلي المكتب مرة أخري ، وتذهب إلي الفراش شاردة الذهن .)
      يتبع^^

    5. #5
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الخامس
      ----------

      بأفيه كدا بيقول
      بسم الله الرحمن الرحيم
      " اللي عنده مبدأ يربطه ! ومصلحتي و وقت الفعل غير"
      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      #خلصانه_بسلامات
      (لتضحك بصوت ليس بمرتفع ، ثم تقوم بطي الورقة وتقوم بارجاع الورق والقلم إلي المكتب مرة أخري ، وتذهب إلي الفراش شاردة الذهن .)
      ***************************
      يأتي وقت الظهيرة ، تستيقظ إسلام علي صوت طفلتها وهي تداعبها ...
      جيهان : كل دا نوم يا شيخة اصحي بئا جعانة
      تستيقظ إسلام ببطيء لتنظر للمتحدث واذا بها تبتسم وتأخذها علي فجأة لتقوم بمداعبتها
      اسلام وهي تداعب ابنتها : تعالي هنا يا صغنن انتي جعانة اوي يعني
      جيهان وهي تضحك : اه جعانة اوي اوي اوي
      اسلام وهي تعدل جلستها : اوي اوي
      جيهان : اه اوي اوي اوي كمان
      اسلام : طب يلا بسرعة نروح ناكل
      واذا بها تهم الي الخارج لتسابقها طفلتها ، بعد ان احضرت لها الطعام ، جلست الفتاة تأكل وهي تشاهد التلفاز في حين قامت والدتها بإحضار حاسوبها الشخصي خارجا وجلست بجانب ابنتها ؛ لتفتح وتبدأ مرة أخري في قراءة تكملة الرواية ...
      شيماء بحزن : كنت جاية اصالحك يعني
      جاسر بضيق : امممممم جاية تصالحيني في شغلي ، طيب ياستي مش زعلان ليبتسم ابتسامة باردة لها
      شيماء وهي تجز علي اسنانها : ومالك بتقولها كدا ليه
      جاسر : بقولها عادي يعني
      لتنظر له شيماء شذر ثم تتركه وتذهب ، شعر بأنه كان سخيف معاها ليذهب خلفها ...
      جاسر وهو يحاول ملاحقتها: خلاص يا شوشو مش قصدي بس مضغوط في الشغل مش اكتر
      شيماء وقد وقفت وهي تقول : ليه مين مزعلك
      جاسر بإستغراب ممزوج باستهزاء : مزعلني ! لية شايفاني لسة برضع ولا اية
      شيماء وهي تضحك ببلاها : ههههههههههه لاء مقصدش بس خرجت بتلقائية يعني
      جاسر :اممممممم طب يلا عشان اروحك وبعد كدا لو في اية اوعي تجيلي الشغل
      شيماء بابتسامة احراج : حاااضر
      جاسر وقد احس انه احرجها ليأخذها من يداها ويقوم ب "بانكجها" ويهم بالحركة ليقول : اصل ياحببتي ليا زمايلي عينيهم زايغة وانا اكيد بغير علي مراتي حببتي
      لتبتسم شيماء ، ويبدأ في فتح مواضيع اخري ...
      *******************************
      في حين حدوث ذلك مع شيماء كان أدهم يراقبهم في صمت إلي أن غابوا عن عينيه ، وشرد فيها إلي أن قطع شروده سارة ...
      سارة : ياعم الميت دا كله سرحان في اية
      أدهم وقد استفاق : هاااا
      سارة : هاا اية ، دا انا سيبتك بتوصف للبنت دي وجالي تليفون اروح ارد عليه و اجي القيك سرحان اية اللي شاغل عقلك
      أدهم : تعالي اعزمك علي اي حاجة نشربها وهقولك هناك
      سارة بتريقة : وشايفة نبرة حماس في الكلام يلا بينا قبل مترجع في كلامك
      ذهب أدهم وسارة إلي احد المقاهي المشهورة
      النادل : تطلبو اية ؟
      سارة : كراميل لاتيه من غير رغوة صغير
      ليدون النادل ما قالته سارة ، ثم ينظر الي أدهم الذي رد سريعا
      أدهم: خليهم اتنين
      ليذهب النادل ، ثم تنظر سارة الي أدهم لتقول
      سارة : ها يا سيدي قولي بئا
      أدهم : اقولك اية
      سارة : نعم تقولي اية
      أدهم وقد ابتسم : خلاص بهزر بصي يا ستي
      سارة : بتصينا
      أدهم : انت قررت أتجوز
      سارة باستغراب : اية تتجوز !
      أدهم : ايوة
      سارة : تتجوز اللي هو اتجوز
      أدهم : لاء طبعا
      سارة : اومال
      أدهم : اومال اية يا سارة ، هتجوز عادي زي ماي انسان طبيعي بيتجوز
      سارة : وفكرت امتا في الموضوع دا بئا
      أدهم ينظر في ساعته ثم يقول : واحنا في العربية تحديدا
      لتبتسم سارة في كسوف : انتا فاجئتني بصراحة
      أدهم : انا نفسي اتفاجأت عادي
      لتنظر له سارة بعدم فهم وهي تقول : مش فاهماك
      أدهم وهو ينظر بعينين غير مصدقتين في مكان أخر وسرح مع كلامه : لما شوفت ضحكتها وهي مش عارفة الطريق فيهم بساطة ، ولا طريقة كلامها وهي بتعترف ان بتخاف من الاسانسرات ، ولا عيونها واللمعة اللي فيهم ، عيونها بتفكرني بنفسي و انا صغير ايام مكنت بتعب عشان اعمل الشركة اللي نفسي فيهم ، ولا لهفتها لما شافت حد عارفاه جريت زي الطفل اللي كان تايه من مامته ، رغم انها كانت خايفة بس كبريائها منعها تبين دا ، ورغم اللي شوفته دا بس وشها حزين في حاجة مزعلها حسيته منها رغم انها كانت بتضحك و بتتكلم عادي بس انا متاكد انو مش عادي ، لينظر إلي سارة التي أدمعت عينيها وهو يقول : حاستها لمستني يا سارة لمستني ...
      لينتبه الي عينين سارة الدامعتين ليقول بقلق : اية في اية مالك
      سارة وهي تمسح العبارات من عينيها : لاء ابدا بس اندمجت معاك والكلام اثر فيا لتبتسم وهي تقول : انتا حبتها من اول نظره ولا اية
      أدهم وهو يضحك : مش عارف بايني كدا بس اللي متأكد منه اني عايز اتجوزها في اقرب فرصة
      ليقاطع كلامهما النادل وهو يحضر ما طلباه منه ، لتستغل سارة الفرصة وتتنهد وتستوعب ما سمعته ، بعد ان تركهم النادل نظرت سارة لأدهم لتبتسم وهي تقول
      سارة : انتا قلت انها سابتك مرة واحدة وراحت لحد
      أدهم : ايوة
      سارة : راحت لمين
      أدهم : لاء معرفش
      سارة : طب اوصف شكله مثلا يمكن أحمد يكون عارفة
      أدهم بتردد : لاء مهووووو ....
      سارة بعدم فهم : مهو اية في اية
      أدهم بإحراج : انا كنت مركز معاها اوي لدرجة خلتني ماخدش بالي راحت لمين ، ثم يغير نبرة صوته بتلقائية قائلا: تصور فعلا مخدش بالي
      سارة : يا فرحت امي بيك
      أدهم بضحك : وامك اية علاقتها بالموضوع
      سارة : لاء انتا هتشلني بئا
      أدهم بضحك : خلاص خلاص
      لتنظر له سارة بابتسامة وهي تقول : لاء اضحك انا اول مرة اشوفك مبسوط كدا من فترة طويلة
      ثم تأخذ الكوب وتشرب ، ليشيح هو بوجه مع ابتسامة ألم !
      ***********************
      في السيارة الأجرة ، يأتي لجاسر مكالمة تليفونيها ليجيب...
      جاسر : الو..... ايوة المرادي عشان المناقصة كانت كبيرة زي محضرتك عارف فواخدين رد فعل كبير .... لاء انا ههدي اللعب مش كدا دا اكل عيشي بردو ولو اتطردت انتو هترموني بردو وبلاش اوضح اكتر من كدا ..... خلاص شوفو غيري انتا عارف مببكيش علي حد ..... تمام يبقي تسمعو الكلام من الاول ..... سلام يا ريس
      ليغلق الهاتف ليجد شيماء تنظر له بتركيز ليقول ...
      جاسر : اية ياحببتي بصالي كدا ليه
      شيماء : لاء عادي كنت بتكلم مين
      جاسر : دا واحد في الشغل
      شيماء : واحد مين
      جاسر بضيق : في اية يا شيماء دا علي اساس انك عارفة كل الناس اللي بشتغل معاهم
      يتبع

    6. #6
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل السادس
      ----------
      ليغلق الهاتف ليجد شيماء تنظر له بتركيز ليقول ...
      جاسر : اية ياحببتي بصالي كدا ليه
      شيماء : لاء عادي كنت بتكلم مين
      جاسر : دا واحد في الشغل
      شيماء : واحد مين
      جاسر بضيق : في اية يا شيماء دا علي اساس انك عارفة كل الناس اللي بشتغل معاهم

      شيماء : ااآاآ لاء مش عارفاهم بس بنتكلم عادي
      جاسر : فكك مبحبش الكلام في الشغل
      لتنظر له بتأمل ثم تشيح بوجهها الي الاتجاه الاخر ...
      **************************
      تقاطع جيهان الطفلة الصغيرة قراءة والدتها للرواية قائلة لها ...
      جيهان : ماما
      لتنظر لها اسلام بانتباه : نعم يا حبيبة ماما
      جيهان : انتي عارفة ان البيت اللي جمبينا فيها ولد اسمه سيف
      اسلام : لاء مكنتش عارفة
      جيهان : لاء فيه انا عارفة وكمان يا ماما بيتكسف اوي
      اسلام : وعرفتي منين يا أروبه انو بيتكسف
      جيهان : لما اتاخرتي عليا امبارح في الحضانة مامته قالتلي وقالتلي كمان ابقي تعالي العبي معاه ...
      اسلام : اه قولي كدا ، عايزة اية يا جي
      جيهان : عايزة اروح العب معاه
      اسلام تصطنع التفكير : امممممم موافقة بس بشرط
      جيهان بتذمر: انتي كل حاجة بشروط
      اسلام وهي تقلدها : ايوة كل حاجة بشروط
      ثم تقوم بخبطها علي رأسها وهي تقول : إن كان عجبك
      جيهان تنظر لها بضيق : قولي اية هو
      اسلام : هاروح اشوفك وانتي بتخشي البيت عندهم
      جيهان : لاء مش موافقة انا كدا هتكسف
      اسلام : وش كسوف اوي يا شيخة قولي كلام غير دا وبعدين هستخبي مش هخلي حد يشوفني
      جيهان : طيب موافقة
      اسلام بابتسامة عريضة : طب يلا نروح
      جيهان : كدا ! وهي تنظر علي ملابسها
      اسلام : ايوة لبسك حلو
      جيهان : لاااااا انا عايزة البس الفستان البامبة
      اسلام : طب قومي هاتية البسهولك
      لتتجهز الطفلة ، وتذهب وهي سعيدة وتمشي اسلام خلفها لتقف عند بوابة الفيلا وتراها وهي تدخل لتشرد مع خطوات ابنتها الفرحة وهي ذاهبة لتلعب مع ابن الجيران...
      **********************
      تقف اسلام امام منزل محروق كليا فارغ ،ليرن هاتفها لترد .
      اسلام :ايوة يا روان وصلت ... البيت محروق خالص ومحدش فيه ...اه همشي اهو ...سلام...
      لتغلق هاتف ناظرة الي المنزل بانبهار ،لتدخله ،لا يوجد بواب ،لتدخل الفيلا رائحة الحريق قوية للغاية ،تكح قليلا ، تدخل غرفة الي اخري لتتفاجأ بصوت يأتي من خلفها ...
      ماجد :مفيش حته فيه سليمة
      اسلام وهي ما زالت تلقي نظراتها :فعلا بس بيتك حلو اوي
      ماجد: لسة مشفتيش اللي فوق
      اسلام :حلوة اوي الاوضة دي
      ماجد :يعني مش عايزة تشوفي اللي فوق
      اسلام :مش وقته المرة الجاية ولما اختار الالوان
      ماجد باستغراب :ألوان!
      اسلام بابتسامة عريضة :مانا عينت نفسي الديزاينر اللي هيظبتلك الفيلا دي
      ماجد :لية انتي خريجة اية
      اسلام: تجارة
      ماجد: اومال
      اسلام بمرح :ان كان عجبك عينت نفسي يعني عينت نفسي ومتقلقش هكرمك في الاسعار
      ماجد بضحك :هتكرميني
      اسلام بمرح :لاء متحولش المبلغ اللي هقوله طالع بإكراميته يعني هتفاصل فيه هسيبك وامشي ...
      ماجد بعد ان ضحك :لاء بجد كنت عايز اعتزرلك عن المرة اللي فاتت عزمتك وسيبتك من غير مستني رد ومن غير حتي مدفع الفلوس رغم اني عارف انو كان اخر الشهر بالنسبالك ...
      كانوا قد بدئوا يتحركن الي الخارج
      اسلام مبتسمة: لا ولا يهمك ياسيدي انا اساسا وقتها اتصلت بصحابي وكلنا وأدبست في الفلوس ومشتريتش الكتب اللي كنت هشتريها ،ثم تغير نبرة صوتها بمرح روح يا بعيد الله يسامحك
      ليضحك ماجد ...
      ماجد بضحك :ههههههههه خلاص لازم اعوضهالك
      اسلام :لاء شوف انا.....
      ليقاطع صوتها فتاة تقول بلهفة مصطنعة :اية دا ماجد ازيك ؟
      لتتغير ملامح ماجد :الحمد لله وانتي عاملة اية
      كانت اسلام تنظر لماجد لم تستطع وقتها ان تحدد ماهية هذه التعبيرات علي وجهه !
      الفتاة :ربنا بيحبني عشان شوفتك انهاردة انا فعلا لازم اتكلم معاك تعالي نقعد في الكافية بتاعنا القديم ؟
      ماجد بتلعثم :ااااآاآ ما هو لينظر الي اسلام التي تحدثت بسرعة :انا ورايا شغل واتاخرت عليه ولازم امشي دلوقتي يلا سلام
      لتمد في خطواتها وتذهب دون ان تنتظر رد منهم ،كان وجهها كالجمر من الغيظ ...
      يقطع شرودها صوت انثوي التي لاحظت وجود شبح ابتسامة علي وجه اسلام وهي شاردة لتقول...
      الجارة : انا مامت سيف
      اسلام وقد استفاقت من شرودها : اهلا وسهلا
      الجارة : متيجي نقعد شوية مع بعض
      اسلام : معلش عشان ورايا شغل تتعوض المرة الجاية و معلش تعبتك خليتك تجيلي لغاية هنا
      الجارة : لا ولا يهمك
      اسلام : طب عن اذنك
      الجارة : اتفضلي وهجبلك انا جيهان بنفسي
      اسلام : خلاص ماشي ولا اقولك انا لازم اروح مشوار لما ارجع هعدي اخدها احسن
      الجارة : خدي وقتك دي في بيتها
      اسلام : الله يكرمك مع السلامة
      الجارة : سلام
      ***************************
      لتدلف اسلام الي بيتها ، ثم الي غرفتها لتغير ثيابها ؛ لتأخذ الورقة التي كتبتها بالأمس صم تخرج لتستقل سيارتها وتسوق إلي أن تصل الي " كورنيش النيل " لتتوقف بالسيارة ثم تتنهد بقوة ، لتنزل لتجلس بعد ذلك علي احدي الكراسي الموجودة المطلة علي النيل لتطلب زجاجة مياه فقط ليرن هاتفها معلنا عن متصل لتجيب
      إسلام : اية يا رورو ازيك
      روان : الحمد لله بقولك يابت
      اسلام مازحة: تقوليلي يابت ليه
      روان وهي تضحك : بتكلم بجد علي فكرة
      اسلام : عايزة اية
      روان : موحشتكيش ايام الجنون والشقاوة و السنكحة
      اسلام : متصلة بيا تقوليلي سنكحة
      روان : بصراحة اه
      اسلام : طب اقفلي عشان متفش في بوقك دلوقتي
      روان : بقيتي قذرة ومقرفة جدا
      اسلام : عشان افكرك بأيام السنكحة مدام عايزها
      روان : لو كدا يبقي مش عايزاها خليهالك
      اسلام بضحك : ههههههههه طيب اقفلي بئا
      روان : سلام يا سلاموكة
      اسلام : سلام يا رورو
      ثم تغلق الهاتف و تشرد قليلا
      ***********************
      في الشركة تجلس اسلام ناظرة الي احدي كتاب امامها بتركيز شديد ،ليقاطعها صوت
      ماجد :لو سمحت
      اسلام وهي ناظرة الي الكتاب بتركيز كبير :الساعة كام في ايدك
      ماجد :واحدة وعشرة
      اسلام وهي مازالت علي وضعها: البريك بادئ من الساعة واحدة ،يعني دي فترة بريك ساعة وتعالي
      ماجد :طيب مدام قاعدة ومبتعمليش حاجة متشوفيني عايز اية
      اسلام وهي بنفس وضعيتها :وبالنسبة لطريقة الكلام اللي بتتكلم بيها
      ماجد :مالها !؟
      اسلام وهي ناظرة للكتاب :مش فورمل ولا حتي فيها استسماح ولا احترام علشان اسمع كلامك ،ساعة وتعالي
      ماجد: طب انا اسف حضرتك ممكن لو مفيهاش اساءت ادب تسمعي طلبي للأخر
      يتبع

    7. #7
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل السابع
      -------
      ثم تغلق الهاتف و تشرد قليلا
      ***********************
      في الشركة تجلس اسلام ناظرة الي احدي كتاب امامها بتركيز شديد ،ليقاطعها صوت
      ماجد :لو سمحت
      اسلام وهي ناظرة الي الكتاب بتركيز كبير :الساعة كام في ايدك
      ماجد :واحدة وعشرة
      اسلام وهي مازالت علي وضعها: البريك بادئ من الساعة واحدة ،يعني دي فترة بريك ساعة وتعالي
      ماجد :طيب مدام قاعدة ومبتعمليش حاجة متشوفيني عايز اية
      اسلام وهي بنفس وضعيتها :وبالنسبة لطريقة الكلام اللي بتتكلم بيها
      ماجد :مالها !؟
      اسلام وهي ناظرة للكتاب :مش فورمل ولا حتي فيها استسماح ولا احترام علشان اسمع كلامك ،ساعة وتعالي
      ماجد: طب انا اسف حضرتك ممكن لو مفيهاش اساءت ادب تسمعي طلبي للأخر
      اسلام وهي ناظرة للكتاب ،وتحرك يداها لتحضر دفتر وهي تقول :سلفة ولا عارضة
      ماجد :لاء عزومه
      لتنظر له اسلام فجأة وهي تقول :نعم يارو...........
      لتصمت مرة واحدة ،لحظات قليلة من الصمت لتقول اسلام وهي متفاجئة :انتاااا
      ماجد مبتسما :ايوة
      لتنظر له اسلام في صمت:.... ...........
      ماجد: اية ساكته ليه
      اسلام :بفكر ياتري جاي ليه ،جاي تقولي انك خلتهم يرفدوني علشان اخر مرة لما اتكلمت معاك بقلة ذوقك صح ؟
      ليضحك ماجد علي طريقة اسلام ثم يقول :يخربيت المسلسلات التركي اللي مبوظة سمعتنا دي ،لا ياستي جاي زي مقولتلك اعزمك علي الغدا دا طبعا لو مفيهاش اساءت ادب
      اسلام :هههههههههههههههه .ثم تصمت لحظات قليلة تفكر لتقول :هتعزمني فين
      ماجد :المكان اللي عايزاه
      اسلام: امممممممممممم عايزة اكل سوشي
      ماجد بحماسة :احسن مكان فيكي يا مصر وهأكلك سوشي منه
      اسلام بفرحة: يلا بينا
      في هذه الاثناء وفي المطعم
      ماجد :اومال فين صحابك مكنوش معاكي في المكتب
      اسلام :احنا في اخر الشهر ، والمزانية معايا خربت خالص الشهر دا فقلتلهم يرحو ياكلو هما وانا كنت جايبه سندوتشاتي وكلتها ...
      ماجد :اها عندك كام سنه بئا؟
      اسلام:23 سنة
      ماجد :انا اكبر منك على كدا
      اسلام :باين جدا كفاية الشكل انا شكلي صغير وانتا شكلك كبير
      ماجد :يا سلام
      اسلام :خلاص كفاية تصرفاتنا انا تصرفاتي صغيرة وانتا تصرفاتك كبيرة
      ماجد :طيب اشكلنا وفهمتها تصرفاتنا ازاي بئا
      اسلام : يعني مثلا لما اعوز اعمل حاجة مش بفكر كتير بعملها علي طول ،انما انتا بتفكر كتير
      ماجد :ومين قالك اني بفكر كتير
      اسلام :يعني بعد اسبوعين من اخر مرة شوفتني فيها جاي تعزمني علي الغدا مجتش حتي بعديها بيوم مقلتليش في نفس اليوم ،فكرت كتير
      ماجد: طب افرضي كنت قلتلك ورفضتي ؟
      اسلام :الفكرة مش في الرفض ،طيب مانا افرض لما روحتلك ساعة العربية رفضت ! عادي جدا احسن حاجة انك متحرمش نفسك من حاجة عايز تعمل حاجة اعملها من غير تفكير مدام مش حرام يعني ،انما هتفضل تفكر في الحاجة كتير كدا ممكن الحاجة دي تفقد حاجة من مميزاتها ممكن تفقد جنونها انها جت مرة واحدة و هانفذها ممكن تفقد فرحتها ممكن تفقد ضحكها او ممكن متحصلش خالص كدا يعني فهمني ؟
      ماجد :ايوة فاهمك ،هي طريقة تفكير حلوة
      اسلام مازحة :مش طريقة تفكيري تبقي حلوة
      ماجد :يعني ساعة العزومة فكرتي ولا نفذتيها وخلاص
      اسلام :منكرش اني فكرت ،بس فكرت في اية هنتأخر ولا لاء ، هطول ف الاكل ولا لاء كدا يعني ،انما عجبتني فكرة انو اروح اكل مع حد معرفهوش ،ثم تتحدث بخفوت مصطنع اصل بيني وبينك انا كان نفسي من زمااان اوي حد معرفهوش يعزمني علي الاكل وانا اوافق ،ثم تعدل نبرة صوتها بذمتك مش حاجة مجنونة
      ماجد :هههههههههههههههه انتي اللي شكلك مجنون خالص ...
      لتستفيق من شرودها علي صوت احد الصبية يعرض عليها ان تشتري بعض المناديل ، لتنظر له بابتسامة وتهزر معه قليلا ثم تبتاع منه ما يفرحه ليذهب ، ثم تنظر علي زجاجة المياه امامها لتشربها وبعد أن فرغتها بأكملها تقوم بإخراج الرسالة من حقيبتها ثم وتقوم بطيها بطريقة معينه تشفع لها بالدخول من فوهة الزجاجة ، وبعد أن أدخلتها واحكمت غلق الزجاجة ، تقف وتنظر الي النيل ثم تقوم برمي الزجاجة بعيدا ...
      ***************************
      كانت جالسة منتظرة دورها في الكشف ، إلي أن خرج المريض من غرفة الدكتور ، عشر دقائق ونادت عليها الممرضة وأذنت لها بالدخول ...
      الممرضة : آنسة روان اتفضلي
      روان : ماشي
      لتدخل روان عند الدكتور بوجه حزين
      روان : ازيك يا دكتور
      حازم : الحمد لله ازيك انتي
      روان : تمام ، تحب اقعد علي الشازلونج ولا هنا علي المكتب
      حازم : اللي انتي عايزاه
      روان : بص يا دكتور حازم انهاردة هاعمل اللي انتا عايزه وهبقي مرتاحة فيه تختار اية
      حازم : تعالي علي الشازلونج و احكيلي مديقة كدا ليه
      روان بعد أن جلست : لاء انا مش مديقة انا زهقت
      حازم بعد أن جلس أمامها : من اية
      روان : أنا بقالي قد اية بجيلك
      حازم : حوالي اربع سنين
      روان : اربع سنين و تسع شهور يا دكتور و لسة مش فاكرة أي حاجة غير شوية مواقف او لحظات وحد حكهالي وبقنع نفسي اني فاكرها
      حازم : وانتي دارسة علم النفس وعارفة ان فقدان الذاكرة انواع ، وانه علاجه بيطول وبيكون حسب نفسيه والعوامل اللي موجود فيها المريض
      روان : طب مهي العوامل كويسة ونينه زي الفل ومش بتضغط عليا في حاجة
      حازم : طب هسألك سؤال
      روان : اتفضل ؟
      حازم : بتفكري في موضوع فقدانك للذاكرة دا كام مرة في اليوم
      روان : كتير جدا تقريبا حتي قبل منام
      حازم : المفروض بئا متضغطيش علي نفسك عشان تعرفي تفتكري النفسية عامل مهم
      روان : طب مانا زهقت
      حازم : بتاخدي الدوا في مواعيده ؟
      روان : ايوة
      حازم : يبقي تسمعي كلامي و متفكريش في اي حاجة تخص الحادثة خلي كل حاجة تاخد وقتها
      روان : هحاول
      حازم : مفتكرتيش أي موقف جديد من ساعة اخر جلسة مبينا
      لتشرد روان وهي ناظرة علي مكان اخر غير الدكتور لتتذكر أنها تمسك الهاتف في توتر وهي واقفة في إحدى الشرفات محاولة أن تكتب كلمة السر للهاتف حتي يفتح في توتر وسرعة منها، المحاولة الأولي باتت بالفشل ! ثم الثانية نجحت لتقوم بإجراء اتصال ولكنها لم تفعل لتجد نفسها تقع من الشرفة !
      لتستفيق علي صوت الدكتور يقول لها : روحتي فين
      روان : سرحت بفتكر افتكرت حاجة ولا لاء
      حازم : و افتكرتي ؟
      روان بتردد : لاء خالص
      حازم : طيب ياستي بكرة تفتكري دلوقتي هنعمل تمرين بسيط مع بعض بيهدي الأعصاب
      ********************************
      كانت اسلام تحاول أن تخرج هاتفها من الحقيبة وهي راكبة سيارتها وتسوق عائدة إلي المنزل ، لتنظر امامها لتقف بالسيارة فجأة ، لأنها لاحظت طفل صغير يعبر الطريق لينظر لها فتبتسم في حنو ويذهب لتكمل هي طريقها إلي المنزل ...
      وبعد أن وصلت تذهب إلي جارتها لتأخذ ابنتها ، لتسمع صوت صراخ من الداخل لترتكب قليلا ولكنها حزمت أمرها بأن تدق جرس البيت ، حتي تأخذ ابنتها ، لتفتح الجارة الباب...
      اسلام بنصف ابتسامة : السلام عليكم
      الجارة : عليكم السلام
      اسلام : معلش جيت في وقت .....
      لتقاطعها الجارة : لاء خالص استني اناديلك جيهان
      لتأمر احد العاملين عندها بأن تحضر الطفلة من حديقة المنزل ثم تنظر إلي اسلام قائلة في ابتسامة
      الجارة : بيزعقلي عشان بقوله عايزة اخرج
      اسلام وهي مازالت محتفظة بالابتسامة : الشغل دا.....
      لم تعط الجارة لها اي مجال للرد لتقول في حنق مكتوب : زهقت من الشغل اللي كل شوية يتحجج بيه ، مهو ازاي اقعد شهر كامل مخرجش يعني ! وهو ولا علي باله وكل حاجة عنده شغل شغل شغل انا خلاص فعلا جبت اخري لاء وكمان........
      يتبع

    8. #8
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الثامن
      ---------
      اسلام وهي مازالت محتفظة بالابتسامة : الشغل دا.....
      لم تعط الجارة لها اي مجال للرد لتقول في حنق مكتوب : زهقت من الشغل اللي كل شوية يتحجج بيه ، مهو ازاي اقعد شهر كامل مخرجش يعني ! وهو ولا علي باله وكل حاجة عنده شغل شغل شغل انا خلاص فعلا جبت اخري لاء وكمان........
      ليقاطع كلامها صوت جيهان وهي تقول : ماماااااا
      اسلام بابتسامة عريضة : حبيبة ماما
      لتحملها في عجلة ثم تقول بابتسامة خفيفة : هجيلك وقت تاني بئا تكوني فاضية فيه
      الجارة : تنوري في أي وقت
      اسلام : يلا سلام
      الجارة : سلام
      لتذهب اسلام في طريقها الي بيتها وهي تقول الست مديقة عشان مبتخرجش
      جيهان : ايوة مهي قالتلي
      لتنظر لها اسلام باستغراب : قالتلك اية
      جيهان : عمو جه يسلم عليا وهي كانت قاعدة فقالتلي ينفع عمو يا جيهان ميخرجنيش بقالو شهر راح عمو قالها بذمتك شهر راحت قالتلو خلاص قربنا نقفله راح .....
      لتقاطعها اسلام وهي تقول: راح انا بئا هضربك علي بوقك عشان ميت مرة اقولك متنقليش كلام واللي سمعتيه خليه ليكي بس
      جيهان : انتي اللي سألتيني
      اسلام : اه صح .... لاء مش صح وهتتعقبي علي فكرة ومفيش مرواح عند سيف غير لما اشوفك محترمة
      لتصل الي البيت وتدخل لتجر جيهان تجاه التلفاز وتضيئه ...
      اسلام : يعني ولا همك
      جيهان : اساسا هو رخم وانا مش عايزة اروح عنده تاني .
      اسلام : ماشي و انا مش هوديكي ، هاروح اغير هدومي واجي اجهزلنا الأكل
      جيهان : ماشي
      لتذهب اسلام الي غرفتها ، ولكنها لم تغير ثيابها ، انما ذهبت الي المكتب لتخرج الكراس والقلم ثم تتذكر ما مرت به كل موقف كل شيء ؛ لتمسك القلم في غيظ وتبدأ في الكتابة ...
      "عزيزي صديقي المجهول
      نفسي اعمل محاضرة طويلة عريضة في مكان كبير اووووي واجمع فيه البنات اللي بتفكر زي جارتي كدا واللي بتسيب ابنها الصغير يعدي الطريق لوحده و اللي فاكرة الجواز حاجات غريبة و اللي متعرفش حاجة عن تربية الاطفال و الناس بتوع العنف الأسري و اللي عايزين يتجوزوا وخلاص و اللي مبتفكرش في المستقبل واللي تخلي ابنها يسيب المدرسة ويشتغل اي حاجة تجبلها دخل و اللي و اللي و اللي واقول لهم ...
      -لو هتتجوزي وانتي فاكرة انك هتعيشي حياة كلها رومانسية يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي وانتي فاكرة ان كل اسبوع في خروجه و انتم الاتنين مع بعض والجو دا يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي وانتي فاكرة ان الجواز دلع بئا والدنيا ربيع والجو بديع يبقي متتجوزيش علشان انتي مش شاكيرا ولا هو بيكيه
      -لو هتتجوزي وانتي فاكرة انو هيبقي في ديمقراطية وانو لو "امر" بحاجة حتي لو غلط متعملهاش غير لما تتناقشوا سوا وقال اية ياما تقنعيه او هو يقنعك يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي وانتي متعرفيش يعني اية مسئولية كاملة للبيت او ازاي تخافي علي فلوس جوزك يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي وانتي فاكرة في عيد ميلادك ممكن جوزك يجبلك بوكيه ورد من غير متكوني قايله قبلها انو نفسك فيه يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي وانتي مقتنعة ان لو حصل مشكلة ممكن يطلع نفسه غلطان علشان ميزعلكيش يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي وانتي متعرفيش اي حاجة في التعامل مع الاطفال يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي وانتي متعرفيش ازاي تصاحبي اطفالك او لما يغلطو تعرفيهم الصح من الغلط و متضربهمش يبقي متتجوزيش مش ذنبهم يجو معقدين نفسيا لمجرد انك متعرفيش تتعاملي معاهم ازاي ...
      -لو هتتجوزي علشان تعلمي ابنك او ابنتك ان اللي يضربك لازم ولابد وحتما تضربه وتأخد حقك يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي علشان تفضلي كل شوية تحبطي في عيالك من كلام ملوش لازمه زي يا فاشل يا مش نافع وعوضي علي ربنا فيك يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي علشان تبقي تخوفي عيالك لو مزكرتوش هلسعكم بالشمعة او لو عملت كدا تاني هلسعك بالنار يبقي متتجوزيش علشان هطلعي عيال ياما كدابة او بتخبي او جبانه والاكيد هيبقو اشخاص غير واثقين في نفسهم..
      -لو هتتجوزي من واحد بتحبيه وهو يكون مش مكون نفسه او مأمن مستقبله يبقي متتجوزيش علشان متجبوش عيال يتعبو معاكم لمجرد ان اب وام اتجوزو ليشبعوا رغباتهم مش اكتر
      -لو هتتجوزي ومش هتهتمي بأطفالك يبقي متتجوزيش مش ذنبي اني امشي في الشارع واشوف اطفال صغيرين في الشارع مش لابسين اي حاجة ولا من فوق ولا من تحت
      -لو هتتجوزي وبعد كدا هتسيبي بنتك اللي لسه في تانية ابتدائي تعدي الطريق لوحدها علشان تروح المدرسة او تروح للبيت لوحدها يبقي متتجوزيش
      -لو هتتجوزي وبعد كدا تكتشفي انكم مش معاكم فلوس تربو عيالكم ،فتخليهم يسيبوا المدرسة وتشغلوهم وهما لسة صغيرين يبقي متتجوزيش ...
      -لو هتتجوزي وانتي محققتيش احلامك يبقي متتجوزيش علشان هو مش علاء الدين ولا انتي ياسمين
      -لو هتتجوزي من واحد مش بتحبيه او مش مرتحاله يبقي متتجوزيش علشان علاقتكم متبقاش باردة مع بعض
      يعني متتجوزيش لو هتعملي حاجة من الحاجات دي متتجوزيش وانتي فاكرة حاجة من الحاجات دي ،علشان لو ناوية تتجوزي وتعملي مجرد حاجة واحدة من الحاجات دي فأحب اقولك مبروووك مقدما حضرتك جبتي عيال غير واثقين بنفسهم عيال معقدين عيال كدابة عيال غير متحملين للمسئولية ومش بعيد يبقوا عيال حرامية او مدمنين وكل الحاجات دي هتندرج تحت مسمي واحد مرضي نفسيين!!!
      وقسما بالله المشرحة مناقصة قتله كفاية احنا مش هيبقي احنا وهما !!!
      ومتتجوزيش لمجرد انو سنك كبر ولا علشان زهقانه من ابوكي وامك ولا علشان بتحبو بعض والهري دا مهي مش هتبقي حياتك لوحدك ياريت نفكر بعد كدا هيحصل اية للأولاد علشان اللي هتعمليه فيهم هيعملوه هما في عيالهم مهي عجلة وبدور حتي لو كان اللي بتعمليه فيهم مش عجبهم تلقائي ومن غير ميحسو هيلاقو نفسهم بيعملو طب وليه دا كله نفكر نفكر نفكر علشان مش ناقصة قرف اكتر من كدا...
      وطبعا اللي بكتبه محدش بيشوفه وانا نفسي هنسا اللي كتبته و هتبقي علي الدنيا السلانكتية...
      (لتتنهد بصوت خافت ثم تكتب) ستظل أنت أجمل ما لم أحظ به قط " ...
      لتقطع الورقة وتقوم بطيها ، ثم تذهب لتغير ثيابها وتذهب الي بنتها لتطعمها ، وتجلس بجانبها حامله جهاز الحاسب الآلي لتفتحه بعد ان جلست وتبدأ في القراءة
      ******************************
      يوصل جاسر شيماء إلي منزلها ويرفض أن يصعد معها ويتركها ويذهب لتصعد هي وتفتح لها والدتها باب الشقة في فضول منها لمعرفة ماذا حدث مع ابنتها لتخبرها شيماء في برود ما حدث دون الدخول في التفاصيل ثم تتركها وتدخل غرفتها ، لتخرج الهاتف وتتصل بصديقتها ...
      شيماء : ألو
      رانيا : عاملة اية
      شيماء : انا ساعات ببقي مبسوطة وساعات لاء دا عادي ولا اية ؟
      رانيا : والنبي ياختى ما تجوزت قبل كدا
      شيماء : رانيا بطلي سخافة
      رانيا : سخافة اية حد قالك اني متجوزة ومعايا تلت عيال
      شيماء : طب انا مضغوطة ومتشتتة وحاجات كتير
      رانيا : والله اللي متأكدة منو ان كل حاجة بتحصل ربنا كاتبهالنا وليها مغزي واللي اعرفه ومتأكدة منو ربنا مش بيكتب لنا حاجة وحشة وكلها ذنوب وبتتشال...
      شيماء بتأثر : ونعمة بالله فعلا اللي ربنا عايزه هيكون اية لزمتها الحزن والكائبة بئا
      يتبع
      رأيكم ^^ ومنشن لاصحابكم وكدا وعايزة رأي تفصيلي يحسسني اني ماشية صح

    9. #9
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل التاسع <بقايا حرب >
      --------
      يوصل جاسر شيماء إلي منزلها ويرفض أن يصعد معها ويتركها ويذهب لتصعد هي وتفتح لها والدتها باب الشقة في فضول منها لمعرفة ماذا حدث مع ابنتها لتخبرها شيماء في برود ما حدث دون الدخول في التفاصيل ثم تتركها وتدخل غرفتها ، لتخرج الهاتف وتتصل بصديقتها ...
      شيماء : ألو
      رانيا : عاملة اية
      شيماء : انا ساعات ببقي مبسوطة وساعات لاء دا عادي ولا اية ؟
      رانيا : والنبي ياختى ما تجوزت قبل كدا
      شيماء : رانيا بطلي سخافة
      رانيا : سخافة اية حد قالك اني متجوزة ومعايا تلت عيال
      شيماء : طب انا مضغوطة ومتشتتة وحاجات كتير
      رانيا : والله اللي متأكدة منو ان كل حاجة بتحصل ربنا كاتبهالنا وليها مغزي واللي اعرفه ومتأكدة منو ربنا مش بيكتب لنا حاجة وحشة وكلها ذنوب وبتتشال...
      شيماء بتأثر : ونعمة بالله فعلا اللي ربنا عايزه هيكون اية لزمتها الحزن والكائبة بئا
      رانيا : قولي لنفسك
      شيماء : طب يلا اتصلي بالبنات وتعالوا ارقصولي مش انا العروسة
      رانيا بضحك : حاضر يا عروسة
      ****************************
      أحمد بحدة خفيفة : يابني انت قاصد تعصبني صح قاصد تعصبني
      أدهم بضحك خفيف : ليه عملت اية طيب
      أحمد : أنت حتي مش فاكر الجدع حتي اللي سبتك ورحتله طب هنعمل اية
      أدهم بضيق: طب اية العمل دلوقتي
      أحمد بتفكير : مش عارف سيبني افكرلك في الموضوع وبعدين هقولك
      أدهم لا حول له ولا قوه : ماشي
      أحمد : ركز بئا يا كبير في اللي جاي رتبت خطة انما اية عشان امسك اين اللذينا اللي بيسرب المعلومات بتاعتنا ...
      أدهم بعدم تحمس : اه قول
      أحمد : لاء مش هنا تعالي المكتب عندي احسن كمان اوريلك شوية ورق عايز امضاء
      ليذهب أدهم مع أحمد بتجاه مكتبه وفي حين دلوف أدهم وأحمد الي المكتب يستوقفهم صوت ينادي علي أحمد ...
      جاسر : أحمد بيه
      أحمد : ايوة تعالي يا جاسر
      جاسر : معلش بس الموضوع شخصي
      لينظر أحمد لأدهم الذي رفع يديه يشير بانه فهم ما سوف يقوله ويتركه ويدخل المكتب في حين ذهب أحمد بضع خطوات إلي جاسر ...
      جاسر بابتسامة : كنت عايز اعزم حضرتك علي فرحي يوم الأحد اللي جاي ان شاء الله
      أحمد : مبروك يا جاسر الف مبروك بس مقلتش ليه قدام أدهم بيه دا هو صاحب الشركة مش انا
      جاسر : بس تعاملي مع حضرتك وبأخذ وادي معاك انما أدهم بيه مش بأعرف اتعامل معاه ابقي اعزمه بالنيابة عني
      أحمد : حاضر ان شاء الله هجيبه واجي ها ناوي تقضي شهر العسل فين
      جاسر : شهر مرة واحدة هما اسبوعين عشان الشغل وهنروح الغردقة ان شاء الله
      أحمد : تيجى بالسلامة والف مبروك مرة تانية
      جاسر : الله يبارك فيك عقبال حضرتك و ادهك بيه
      أحمد : في حياتك
      جاسر : طب عن اذن حضرتك
      أحمد : مع السلامة
      ليذهب أحمد إلي المكتب ليجد أدهم شاردا ليقاطع شروده قائلا ...
      أحمد : كان بيعزمني علي فرحه عقبالك
      أدهم : لما القيها
      أحمد : هنلاقيها ان شاء الله
      ثم يتابع حديثه سريعا حتي يغلق هذا النقاش عن هذه الفتاة المجهولة ...
      أحمد : بص ياعم الخطة اية .......
      **************************
      تمر الأيام سريعة علي العرسان جاسر وشيماء في حين انها تمر علي أدهم ببطيء شديد كاد يجعله هذا البطء اخرسا من قلة الكلام وكثرة الشرود ....
      ****************************
      في أحدى المطاعم الفاخرة
      سارة : طب وهتعمل إيه
      أحمد بتفكير : مش عارف الموضوع عايز وقت مش اكتر
      سارة : طب متقوله انتا عرفت هي كانت جاية لمين
      أحمد : بس جاسر مش هيكون فاضي دا هيتجوز بكرة وبعدين انتي عارفة لو ام أدهم خدت خبر بأصل البنت اللي عايز يرتبط بيها أدهم ممكن تعمل إية !؟
      سارة : هتعمل اية طب دلوقتي انت ؟
      أحمد : بكرة هكلم معارفي يجبو اصل البنت دي بالتفاصيل وهنشوف بئا اللي هيحصل ، المهم
      سارة بتسأل : اية ؟
      أحمد : اية انتي ؟
      سارة بعد فهم : اية أنا في اية ؟
      أحمد : بتكلميني عادي وعايزة تساعديني كمان نلاقيها عشان يتجوزها
      سارة : عشان هو هيبقي فرحان معاها
      أحمد : طب وانتي
      سارة : انا مش نصيبه
      أحمد : بالسهولة دي
      سارة : انا اكتشفت اني اكتر من صحبته ممكن اخته اللي تتمناله الخير بس مش اكتر دا بالنسباله
      أحمد : طب و بالنسبالك
      سارة : تقريبا كدا بس أنا عشان كنت فاضية ومش لاقيه أي حاجة أعملها رحت فكرت فيه بطريقة دي
      أحمد : يعني أفهم من كلامك .....
      لتقاطعه سارة قائلة : تفهم من كلامي اني لا بحبه هو ولا غيره واني مش مديقة من كدا وانو اخويا مش اكتر واني جعانة و رغيك دا جوعني اكتر ...
      أحمد بابتسامة عريضة : خلاص ياعم انتا هتكلني
      ليشير إلي النادل ليأتي ليقول احمد
      أحمد : شوفها عايزة تأكل اية ؟
      ******************************
      في منزل شيماء
      رانيا بغضب : هو اتصل بيكي ؟
      شيماء : اهدي طيب الاول
      رانيا بغضب : لا مش هاهدي
      شيماء بحدة : طب ايوة اتصلي بيه وهو قالي متقوللهاش طلعيني عيلة قدامه بئا
      رانيا وقد ذهب الغضب وضحكت ضحكة خفيفة : لا مش هطلعك عيله خلاص بس هطلعهم عليه
      شيماء : علي فكرة هو بيحبك جدا
      رانيا وقد هدأت : وانا بحبه علي فكرة
      لتنظر لها شيماء بتفاجأ : نعم ! واللي بتعمليه فيه دا اية
      رانيا : عشان كل الرجالة واحد لما تبيني انك بتحبيه يطلع فيها ولما تقربي اكتر ليه يمل ويزهق وانا لو عملت كدا مش هقدر مش هقدر اعيش مع حد زهقان مني لأني مش فترة في حياة اي حد او مينفعش اكون فترة في حياته ! مش هقدر
      شيماء : طب افرضي هو مش كدا
      رانيا بضحكة سخرية : ليه مش راجل
      شيماء : دايما بتقوليلي جربي مش هنخسر حاجة و.....
      لتقاطعها رانيا قائلة : بس مش في دي مش في دي خالص انتي عارفاني دايما بغامر بس المغامرة دي ممكن تخسرني نفسي ودا صعب اوي
      شيماء : بس افرضي ....
      تقاطعها رانيا : احنا هنقضيها في افرضي افرضي بالمنطق كدا يا بنت الناس 60% من الرجالة ولاد كلب مش بتصرف علي بيوتهم ويعاملوا الست علي انها آلة تجيب فلوس و بيطلعوا عين اللي جيبنهم دا لو مش بيطلعوا ميتنهم يعني طبعا دا غير العقد اللي بتيجي للولاد و 30 % من الرجالة تقدري تقولي عليهم مش ولاد كلب اوي بيصرفوا علي بيوتهم وبس مطلعين عين ستاتهم ايوة مانا هصرف عليكي ببلاش لازم اتفرعن ليه عشان ابن بوبي و10% بس بس اللي بيستتوا مرتاتهم ! وبيصرفوا عليهم كمان بالمنطق بئا كدا يا بنت الناس وفي المجتمع الذكوري اللي احنا فيه دا والمنطقة اللي احنا فيها دي والمناطق المجاورة كام واحدة من 10% اللي قلتلك عليهم موجودين فيهم ؟
      انا هكون بنسبة 90% من ال30% اللي بيلعنوا اليوم اللي اتجوزوا فيه ...
      شيماء : طب وليه بتقولي كدا هو بيحبك
      رانيا باستنكار : دا علي اساس كل اللي اتجوزو سواء بئا جواز تقليدي او أيا كان اية هي طريقة الجواز محبوش بعض في الخطوبة !
      شيماء : انا مش مقتنعة بكلامك
      رانيا : لاء دا مش كلام دي وجهة نظري الشخصية اللي مقتنعة بيها وبالنسبالي عير قابلة للنقاش لحد ميجي الشخص اللي يغيرها بس مش بالنقاش بالفعل ازاي مش عارفة بس لو متغيرتش اديني قاعدة وخدي بالك
      طبعا رأيكم يهمني جدا عشان اعرف اذا كانت حلوة واكمل ولا كفاية عليا كدا كتابة واقعد في بيتنا احسن ^^

    10. #10
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل العاشر <<<بقايا حرب>>>
      ---------
      وعشان هو العاشر انا طولته شوية بس متتعودوش علي كدا
      شيماء : طب وليه بتقولي كدا هو بيحبك
      رانيا باستنكار : دا علي اساس كل اللي اتجوزو سواء بئا جواز تقليدي او أيا كان اية هي طريقة الجواز محبوش بعض في الخطوبة !
      شيماء : انا مش مقتنعة بكلامك
      رانيا : لاء دا مش كلام دي وجهة نظري الشخصية اللي مقتنعة بيها وبالنسبالي عير قابلة للنقاش لحد ميجي الشخص اللي يغيرها بس مش بالنقاش بالفعل ازاي مش عارفة بس لو متغيرتش اديني قاعدة وخدي بالك قبل الجواز غير بعده حب الراجل للتملك بيخليه يكره الحاجة اللي تملكها بالتدريج !
      شيماء باستنكار : اية اللي انتي بتقوليه دا ! بس قرف ووجهات نظر غلط خليكي كدا لحد متيجي تقولي اية اللي عملته في نفسي دا ...
      رانيا بضحكة سخرية : تفتكري انا اللي هقول كدا ؟
      شيماء : ايوة يا ماما انا هكون من 10% اللي عايشين حياة كلها حب ورومنسية مع بعض وهنعرف نحل مشاكلنا مع بعض كمان وكل يوم حبنا يزيد ...
      رانيا بضحك : أنا بقول اسيبك تنامي واروح عشان خالتك هتبهدلني وتقولي اتأخرتي ليه
      شيماء : ماشي متنسيش تيجي بدري عشان نروح الكوافير مع بعض
      رانيا : ماشي تصبحي علي خير
      شيماء: وانتي من اهله
      ************************
      لتذهب رانيا إلي منزلها لتجد والدتها منتظرة في غرفتها والغضب يعتل وجهها بالكامل
      بثينة (الأم) بغضب مكتوم : اتأخرتي ليه عندها
      رانيا بإستغراب : اتأخرتي! ماما انا ساعات كنت ببات عند شيماء وانتي كنتي بتعرفي بالصدفة لما اجيلك علي فكرة
      بثينة بغضب وصوت مرتفع : الله الله يا هانم كمان بتردي عليا
      رانيا وقد فهمت ما تحاول امها فعله : هو عصام كلمك ؟
      بثينة وقد تحولت ملامحها من الغضب إلي التردد : ها واية اللي جاب سيرته دلوقتي
      رانيا : عشان لو عرفت انو كلمك و اشتكالك مني ليلته هتبقي سودا معايا عشان بتزعقيلي بسببه
      بثينة تنظر لها بغضب ثم تقول : انا داخلة انام وبكرة هكلم ابوكي عشان زهقت منك ومن عمايلك
      لتتركها وتذهب ....
      *****************************
      لتغلق إسلام جهازها ، لقد لفت انتباها صوت سيارة ما لتذهب إلي الشرفة لتنظر إلي السيارة بتركيز إلي أن شردت ...
      ماجد : اية رأيك
      إسلام بفرحة غير متوقعه ما تراه عينيها : اية دا !!! دي ليا انا ؟
      ماجد : كل سنة وانتي حببتي ومعايا
      لتنظر له إسلام بحب غير مصدقة لما تراه لتدمع عينيها ، فيمد ماجد يديه ويمسح دمعه فرت من عينيها هاربة ، ليقترب منها أكثر ممسكا يداها ليقبلها الاولي فالثانية لتحمر وجنتيها في خجل شديد ليقول ،
      ماجد : أنتي عارفة إني ببئا قاصد اعمل كدا عشان اشوف وشك وانتي مكسوفة بحس اني عايز اخدك واجري بيكي ومحدش يشوفك غيري
      لتنظر له مبتسمة في خجل لتبدأ في الحديث ولكن يقاطعها ماجد قائلا : مش عايزك تتكلمي خالص دلوقتي عايزك تعرفي إني عمري مهسيبك لوحدك واني .......
      ليقاطع شرودها صوت دقات الباب التي لم ينتظر الطارق اذن إسلام لتفتح جهاد (ابنتها الثانية والتؤام المتماثل لجيهان في الشكل والسن ) واذا بها تجري علي والدتها وتحضنها بشدة
      جهاد : ماماااااا
      إسلام بفرحة : حبيبة ماما وحشتيني كتير كتير
      جهاد : وانتي وحشتيني كتير كتير كتير
      إسلام : اه عشان كدا اتاخرتي دا كله
      جهاد : دول هما يومين بس
      اسلام : كتير بردو
      جهاد : لاء مش كتير
      اسلام : طب بصي نتفق اتفاق حلو
      جهاد : اية
      اسلام : مش انا كل اللي انتي عايزة انا بعملهولك ؟
      جهاد : اه
      اسلام : حتي اللي انا مش عايزاه واللي انتي عايزاه بعملهولك بردو صح ؟
      جهاد : صح يا ماما
      اسلام : يعني دلوقتي لو طلبت منك طلب هتنفذيه حتي لو مش انتي عايزاه ؟ زي مانا بعملك
      جهاد بتفكير : امممممم اه
      اسلام :جدعة مفيش خروج ولا بيات تاني برا البيت غير وانا معاكي واللي هقولك عليه قدام الناس تنفذيه من غير نقاش حلو الكلام ؟
      جهاد : لاء مش حلو
      اسلام : لاء تلوك هتنفذيه زي مقلتلك ولا لاء انا بكلمك براحه اهو
      جهاد بضيق : طيب
      اسلام بابتسامه : بنتي الحلوة اللي بتسمع الكلام
      ثم تقبلها لتتركها جهاد التي ذهبت إلي جيهان لتلعب معاها ...
      لتذهب إسلام إلي المكتب وتخرج الكراس والقلم وتكتب بابتسامة خفيفة ...
      عزيزي صديقي المجهول ،
      افتكرت دلوقتي لما جبلي العربية ، كان من احلي الايام اللي قضيتها معاه ساعتها بعد مخلاني اسوق صمم أقول حاجة وهو يكتبها في النوتة بتاعتها طبعا كان مفكرني هكتبله حاجة ليه بس انا فجئته ههههههههه انا فاكرة حتي اللي كتبتهوله بالنص
      عندما سمعت صوتها ،نظرت في جميع الاتجاهات ؛لألقي نظرة خاطفة عليها ،رأيتها تلمع باللون الأحمر في ضوء آخر النهار ،تسارعت دقات قلبي . وسرحت في حضرت جمالها ،سائلة نفسي، كيف سيكون شعور الضغط علي دواسة البنزين و الارتداد للخلف علي المقعد الجلدي بسبب زيادة السرعة؟ #في_حب_العربية_البورش
      فاكرة ساعتها قالي هو دا اللي فكرتي فيه لما شوفتيها قلته اه بس طبعا مجاش في دماغي انها ليا عقبال متجيب البي ام اللي نفسك فيها
      لتبتسم ابتسامة خفيفة لتقاطعها جيهان تخبرها بان جليسة الاطفال خاصتهم تنتظرها بالأسفل لتزيح كل من الورقة والكراس في مكتبها بسرعة ثم تنزل مع ابنتها ...
      إسلام : ازيك يا سهر
      سهر : الحمد لله خلاص اتفقت معاهم اني مش هاخد اجازة لمدة شهرين لأنك مش فاضية وكدا
      اسلام : طب كويس يلا شوفي هتعملنا اكل اية وانا في اوضتي فوق بعمل شوية حاجات مهمة
      سهر : حاضر يا استاذة
      لتتركها إسلام لتصعد إلي الغرفة وتغلق خلفها الباب كعادتها ، وتفتح جهاز الحاسب الآلي خاصتها ثم تبدأ في القراءة ...
      *******************************
      رانيا : عشان لو عرفت انو كلمك و اشتكالك مني ليلته هتبقي سودا معايا عشان بتزعقيلي بسببه
      بثينة تنظر لها بغضب ثم تقول : انا داخلة انام وبكرة هكلم ابوكي عشان زهقت منك ومن عمايلك
      لتتركها وتذهب ....
      لتمسك رانيا هاتفها الخلوي وتتصل به ...
      رانيا : بتفتح عليا ليه
      عصام : هو اية اللي بتفتح عليا ليه هكون فتحت عليكي الحمام
      ولكنه لم يجد منها رد ليقول .
      عصام : تقيله صح ؟
      رانيا : جدا
      عصام : خلاص عديها
      رانيا : طيب يلا سلام واتصل أنتا
      عصام : حاضر
      ليغلق الهاتف فعلا ، ليتصل هو وتجيب رانيا قائلة في جدية ...
      رانيا : عارف يا عصام اللي بيعجبني فيك اية
      عصام بصوت رومانسي قليلا : اية يا قلب عصام
      رانيا بجدية : انو اللي مبيني وبينك بيفضل بيني وبينك مش بتطلعوا برا زي ....
      عصام مقاطعا : زي اية
      رانيا بعصبية خفيفة : كنت هقولك وانتا قطعتني فنسيت سبني أكمل
      عصام بصوت أجش : كملي
      رانيا : لاء خلاص خلصت بس كنت عايزة احييك علي الحتة اللي فيك دي وانها من الحاجات اللي بتجذبني للراجل
      عصام وقد فهم علي ماذا تلمح ولكن محاولا تغيير الموضوع : طب اقولك اية اكتر حاجة بحبها فيكي
      رانيا بعد اكتراث : لاء عادي
      عصام بإستغراب : عادي ازاي !
      رانيا : مش فارقة يعني بالنسبالي قلت زي مقلتش مش هيزود ولا هينقص ...
      عصام : امممم انتي عاملة اية انهاردة
      رانيا : الحمد لله تمام
      عصام : تمام هتنامي ولا هتعملي اية دلوقتي
      رانيا : اه هنام عشان بكرة يوم متعب وفرح وكدا
      عصام : طب تصبحي علي خير
      رانيا : وانتا من اهله
      ليغلق عصام الهاتف شاردا في ما تفعله رانيا معه ، متي ستحبني ! أو متي سنتزوج فتكون قريبة مني فاستطيع ان اجعلها تحبني ؟ ان المشكلة تكمن في إنني أعلم انها تحبني، ولكن لماذا تعاند نفسها ! لماذا تنكر ! هل سأظل اضايقها بطريقتي الخاصة مثل الآن إنني اعلم انها تريد أن تعرف ما الذي يعجبني فيها ولكني لن اقوله لها لأنها ضايقتني قبلها من تقليلها مني كما ضايقتني بعدها وقالت وأنت من اهله وهي تعلم جيدا انني اكره كلمه اهله هذه وافضل اهل الخير او أي شيء اخر غير اهله هذه ! انني مشتت الافكار أم يجب آلا يكون لدي أفكار لأنني احبها بقلبي ! إن عقلي لو تدخل في هذا الحب سيجعلني أكرها في أقل من دقيقة !!! وهذا ما لم اريده ...
      *****************^^^^^^*********
      وعلي النقيض في الجهة المقابلة رانيا التي كانت تستشيط غضب منه ، كيف لم يخبرني ! وكيف أقول هذا من البداية ! ماذا بي ! اسألين له يجب أن اكون أقوي من هذا ، ولا أفكر به بطريقة مختلفة ولا أنه بانه مثل غيره من الرجال لا فرق بينهم نهائيا !
      ليقاطع شرودها اتصال شيماء ...
      شيماء : اية اكتر حاجة نفسك فيها
      رانيا بتفكير : ان اختي ترجع تحبنا زي زمان
      شيماء : بس دا كل تفكيرك
      رانيا : اه اومال فاكرة اية
      شيماء : أنتي عارفة ان عصام بيحبك جدا
      رانيا : عصام كان خاطب قبلي وعارفة سابها ليه
      شيماء : عشان مرتحش معاها
      رانيا باستنكار : بعد 8 شهور خطوبة مرتحش !
      شيماء باستغراب : اومال
      رانيا : عشان كانت بتتمناله الرضا يرضي وهو زي باقي الرجالة عايز اللي يديله فوق دماغه زي كدا
      شيماء بعدم اقتناع : لاء لاء مفتكرش عصام كدا
      رانيا : عارفة عصام بيفكرني بكلام كان مكتوب في رواية بتقول
      السؤال
      هل تعرف الفرق بين حبيبة سابقة لم تظفر بها لأسباب تتعلق بسلوكك وحبيبه أصبحت زوجتك ؟
      الإجابة
      لا فرق... إنه عشب الضفة المقابلة الذي سيبقي "دائما وأبدا " أكثر اخضرارا طالما لم تطأه قدماك...
      أهو انا بئا ياستي طول مانا منشقة ريقة ومش بديله اللي عايزه ورفضاه ومش مخليه يتحكم فيا طول مانا هفضل ....
      يتبع^^
      رأيكم طبعا مهم جدا بالنسبالي

    11. #11
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الحادي عشر >>>>>>>بقايا حرب<<<<<<<
      ------------
      رانيا : عارفة عصام بيفكرني بكلام كان مكتوب في رواية بتقول
      السؤال
      هل تعرف الفرق بين حبيبة سابقة لم تظفر بها لأسباب تتعلق بسلوكك وحبيبه أصبحت زوجتك ؟
      الإجابة
      لا فرق... إنه عشب الضفة المقابلة الذي سيبقي "دائما وأبدا " أكثر اخضرارا طالما لم تطأه قدماك...
      أهو انا بئا ياستي طول مانا منشقة ريقة ومش بديله اللي عايزه ورفضاه ومش مخليه يتحكم فيا طول مانا هفضل الضفة المقابلة اللي دايما مخضره وهو مش قادر يلمسني ...
      شيماء: انتي سهرانا و الأوفر سينكينج بتاعك اشتغل وانا نعسانة عايزة انام تصبحي علي خير
      رانيا : و انتي من اهل الخير
      *****************************
      جاء اليوم المنتظر بالنسبة لجاسر و شيماء ، ذهبت رانيا مع شيماء إلي محل للتجميل "بيوتي سنتر" ، ليأتي الوقت المناسب وهو بعد العصرية بقليل ، ويذهب جاسر راكبا سيارة فارهة مكشوفة السقف من اللون الأحمر ، مع بذلة من اللون الاسود ذات رابطة عنق صغيرة "الببيونه" كانت ينتظرها امام مركز التجميل لينبهر بجمالها عندما تدلف إليه بفستانها البسيط والرقيق ذات الحمالة وشعرها الاسود الملفوف مع التاج بطريقة كلاسيكية رائعة ...
      جاسر بمزاح وهو ناظرا لرانيا التي ذهبت إليه قبل شيماء لتصور أول انطباع ظهر عليه : اية دا مش قولتي شيماء اللي هتنزل الاول كدا هيأخرونا اطلعي يا رانيا الله يرضي عليكي استعوئيها عشان منتأخرش .
      لتضحك رانيا في حين تنظر له شيماء شذرا لتقول : في اية يا جاسر
      جاسر مستمر في مزاحه : في اية يا جاسر ! الصوت دا عارفة انتي شيماء ؟
      شيماء : ايوة
      جاسر : شيماء الدبش خطبتي واللي انهاردة فرحي عليها
      شيماء بضيق : ايوة
      ليلاحظ جاسر ضيقها فيقول : اية ...الجمال ...والحلاوة ... و الطعامة ...و القمر اللي قدامي دا
      شيماء تبتسم في كسوف منها وتنظر الي الارض ،ليقترب منها وبصوت اجش خافت : انهاردة هخليكي اسعد واحدة في الدنيا ومش هخليكي تنسيه أبدا ، ليقترب أكثر من أذنيها وهو يقول : حاسك كتير عليا أوووي
      ليبتعد عنها ، ويذهب ليفتح باب السيارة ثم ينظر إليها بحب و يمد يديه لتضع يديها برقة علي يديه في ابتسامة أصبحت عريضة منها لتركب السيارة ويقوم هو بعدل فستانها ثم يغلق الباب ...
      ليذهب لرانيا قائلا : اركبي انتي في العربية اللي ورا فيها عصام عشان زي مأنتي شايفة العربية دي اتنين راكب بس السواق واللي جمبه فملكيش مكان ...
      لتنظر له رانيا بضيق : طول عمري بقول عليك مش سهل انتا متفقتش مع ابوها علي كدا
      جاسر ببرود : بس قلت لامها ووفقت يلا العواف
      لتنظر له بضيق ذاهبة الي السيارة الخلفية وهو ذاهب ليركب ...
      في هذه الاثناء كانت شيماء شديدة الفرحة تشعر وان قلبها سيطير لم تتعود منه علي هذه النظرات الرومانسية ولا هذا الكلام الذي جعلها تدمع من الفرحة وعندما قام بمساعدتها علي الركوب وبتعديل فستانها الذي من المفترض ان تعدله رانيا ليس هو لان غروره لا يسمح بذلك ...
      يقاطع شرودها ركوب جاسر السيارة قائلا : يلا بينا
      شيماء بابتسامة : يلا
      ليبدئ في السواقة في حين ذهبت رانيا في غضب إلي عصام ...
      رانيا بضيق : انتا ازاي تسمح لخالتك توافق انو يجيب عربية اتنين ركاب بس ويخدها ويمشي لوحدهم
      عصام : هو هيخطفها يعني
      رانيا : واية الرد دا كمان
      عصام : مالو
      رانيا : ملوش وبعدين هما رايحين فين ؟ طريق القاعة من هنا مش من هناك زي مهو راح كمان هيتوها
      عصام : لاء عامل لها مفاجأة قبل ميروحو القاعة
      رانيا : مفاجأة اية دي
      عصام : مش عارف
      رانيا : كمان طب سوق يلا اما نشوف اية اهرت خالتي وبنت خالتي ثم تنظر له وابن خالتي كمان
      عصام مازحا : الله وانا مالي يا لمبي
      لتضحك رانيا وهو ثم يبدأ في السواقة
      ***************************
      أدهم : أنت ليه مصمم اني اجي معاك الفرح دا
      أحمد : لاء عادي بس عشان هو قالي انو عايز يعزمك بس مقلق لتكسفه فعايزه يشوفك في فرحه عشان علاقاتك تبقي حلوة مع الموظفين ...
      أدهم : امممممم طيب هاجي معاك بس نبارك ونمشي علي طول
      أحمد : أكيد يابني
      *********************
      شيماء بإستغراب : انت وقفت هنا ليه!
      جاسر : جعان تعالي نأكل
      شيماء بخضة : طب والفرح
      جاسر برومانسية : مش قولتلك هخلي اليوم دا ميتنسيش خالص
      شيماء بقلق: اه قولت
      جاسر : امبارح وانتي بتكلميني قولتيلي اية
      شيماء بتسأل : قلت اية ؟
      جاسر : قولتي انك نفسك تركبي مركب علي النيل صح ولا أنا غلطان ؟
      شيماء : اه فعلا اول مفتحت عليك قلت كدا بس انتا مكنتش سمعني ولما قولتيلي بتقولي اية عشان مش سامعني روحت قلت بقولك عامل اية
      جاسر بابتسامة : بس أنا سمعتك
      كانت تنظر له دون حديث ليكمل هو
      جاسر : شايفة الباخرة اللي هناك دي
      شيماء : ايوة
      جاسر وهو يغمز لها : عازمك فيها
      لتبتسم ابتسامة عريضة غير مصدقة أهذا هو جاسر ! الذي لم أتعود منه علي كلام مثل هذه من قبل أول مفاجئات مثل هذه أيضا ...
      يساعدها في النزول من السيارة ويدلفوا معا الي الباخرة تتناول أكلات خفيفة ...
      شيماء : كفاية كدا عشان الميكاب ميبوظش
      جاسر : ماشي
      ثم يشير إلي أحد الجالسين ويقف ليمد يديه إليها فتقف ، لتتفاجأ بهذا الرجل حامل الكاميرا لتنظره الي جاسر الذي قال : فوتو سيشن في المكان الحلو دا
      لتضحك ثم تقوم بحضنه بشدة ليتبادل معها نفس الحضن ثم قال مازحا: يا ولية لسة مكتبناش الكتاب
      لتبتعد عنه وهي تقوم بخبطه علي كتفه وتقول : بحبك علي فكرة
      جاسر : عارف علي فكرة
      ثم يقومون بجلسة تصوير معا إلي أن انتهيا ، ثم ينظر إلي ساعته ليقول : دلوقتي نقدر نروح القاعة عشان منتأخرش عليهم ...
      وبالفعل ذهبوا إلي حفل زفافهم ، ابتداء بالرقصة البطيئة التي قام بحملها فيها ولفها بضع لفات كان وجهها ينير أكثر فأكثر ، كانت تنظر لها رانيا بحب إلي أن أشاحت وجهها لتجد عصان ناظرا إليها ، ولكنها لم تفهم هذه النظرة لم تكن نظرة حب او تمني أن يكون معاها مثلا شيماء وجاسر ! نظرته جعلتها تنظر له بتركيز هي الأخرى، جعلتها تنظر له بتمعن لتفهم معني نظرته ! ولكنه افاق من شروده وابتسم لها وذهب إلي الخارج .
      كان الفضول ينتابها لمعرفة ما مغزي هذه النظرة لتذهب خلفه ، ولكن يقاطعها شخص سائلا
      أحمد : لو سمحت هو دا فرح جاسر
      رانيا : اه اتفضل
      أحمد : شكرا
      ثم ينظر إلي أدهم ليقول : يلا بينا
      أدهم ينظر إلي هاتفه الذي كان يعلن عن أحد المتصلين فقال : استني هرد علي المكالمة دي والحق خش انت
      أحمد : ماشي ...
      دخل أحمد ليبارك للعرسان ...
      أحمد محيا : مبروك يا عريس
      جاسر : الله يبارك فيك نورتني والله
      يبتسم أحمد ثم ينظر للعروسة
      أحمد بابتسامة عريضة : مبروووك
      شيماء : الله يبارك فيك
      ليتركهم أحمد ويذهب ولكنه يقف مرة وأحدة
      ثم يتذكر عندما كان يشاهد شريط الفيديو هذه الفتاة التي كانت تتحدث مع أدهم ومن ثم ذهبت إلي جاسر في شريط الفيديو ، ثم يدير وجهه للخلف ليجدها ترقص مع الفتيات بابتسامة عريضة علي وجهها ، ثم ينظر إلي باب القاعة ، ويتذكر كلام صديقه عنها ، ثم ينظر لها مرة أخري ، اذا فهي نفس الفتاة ، أحمد في ذهنه( هي دي البنت ، يبقي مش قربته دي مراته دلوقتي ، طب وادهم ...) ثم ينظر الي باب القاعة .......

    12. #12
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الثاني عشر >>>بقايا حرب<<<
      ---------------
      ليتركهم أحمد ويذهب ولكنه يقف مرة وأحدة
      ثم يتذكر عندما كان يشاهد شريط الفيديو هذه الفتاة التي كانت تتحدث مع أدهم ومن ثم ذهبت إلي جاسر في شريط الفيديو ، ثم يدير وجهه للخلف ليجدها ترقص مع الفتيات بابتسامة عريضة علي وجهها ، ثم ينظر إلي باب القاعة ، ويتذكر كلام صديقه عنها ، ثم ينظر لها مرة أخري ، اذا فهي نفس الفتاة ، أحمد في ذهنه( هي دي البنت ، يبقي مش قربته دي مراته دلوقتي ، طب وادهم ...) ثم ينظر الي باب القاعة ، ليتحرك بسرعة يخبط في أكثر من شخص ولكنه لا يأبه حتي إلي أن يعتذر هذا فذاك ، إلي أن وصل إلي الخارج ، ليجد أدهم قد انتهي من المكالمة الهاتفية ويتحرك تجاه القاعة ليخبره أحمد ...
      أحمد وهو ينهج قليلا : إية كنت بتكلم مين
      أدهم : دا مصطفي وافق علي اللي انتا قلت عليه و بيقول كمان إنه عنده معلومات بدل التعب اللي هنعمله دا كله او بمعني اصح عنده ناس ممكن ندفعلهم ونعرف مين بدل الهري دا ...
      أحمد بحماس مصطنع : طب يلا نروحله دلوقتي نشوف الموضوع دا
      أدهم : طب مش هبارك للعريس
      أحمد : ياعم هو كان عزمك اصلا يلا يلا
      أدهم : مش أنت قولتيلي انو عزمني واني......
      ليقاطعه أحمد قائلا : وانا أي حاجة هقولهالك تصدقها كدا علي طول افرضني كداب وبهجس
      أدهم : اية وبعدين مالك عرقان كدا ليه كأنك كنت بتجري
      أحمد : الدنيا حر جدا مش مشغليين أي تكييفات
      أدهم وهو يمشي تجاه السيارة مع أحمد : ومش مشغليين ليه !
      أحمد : علي قد فلوسهم ياسيدي يلا سوق واخلص
      كان كلما ابتعد أدهم عن القاعة ، كلما أطمئن قلب أحمد ...
      *******************************
      في حين رانيا التي تحاول أن تبحث عن عصام ، لتجده خارج من دورة المياه ...
      رانيا : كنت فين بدور عليك
      عصام : ليه خير حد استعواني
      رانيا : استعواك ! انت متأكد إنك خريج تجارة انجلش
      عصام بضحك : هههههههههههههههه فرح بئا و عقبالك
      رانيا : امممممم طيب
      عصام : كنتي بتدوري عليا ليه صح
      رانيا : كنت عايزة ... كنت ...كنت ...نسيت كنت عايزاك في اية انا داخلة القاعة سلام
      لتتركه وتذهب ، ولكنها ظلت تسأل نفسها نفس ذات السؤال لماذا لم اسأله ماهية هذه النظرة التي كنت تنظرها لي !
      ينتهي الفرح بزواج شيماء من جاسر كانت ساعتها بالغة أخيرا ستتزوج من هذا المتعجرف الذي أظهر جانبا من شخصيته لم يكن يظهره من قبل ، كما أظهر لها كم حبه لها وكم رومنسيته ايضا ...
      *******************************
      في مكتب أدهم بالشركة
      أدهم بإستغراب : خلاص أنا مبقتش فهمك خالص
      أحمد : ليه ياعم عملت اية مانا ساكت وهادي أهو
      أدهم : مرة تصمم أجي معاك ابارك للعريس ومرة تك ن متحمس نروح لمصطفي عشان نعرف المعلومات واول ماجي اقولك طب والعريس تقولي يولع ولا هو كان عارفك اساسا وانو كداب وفي النص تقولي تعالي نروح الشركة اقولك طب ومصطفي تقولي مليش مزاج منين تك ن متحمس ومنين ملكش مزاج فيك اية مالك يا أحمد ؟ مش علي بعضك ليه ؟
      أحمد : انا هقولك صلي علي النبي الأول
      أدهم : عليه الصلاة والسلام
      أحمد : بص يا سيدي ... ولا أقولك زيد النبي صلاة الاول
      أدهم : عليه الصلاة والسلام
      أحمد مازحا : نوحد الله بئا
      أدهم بضحك : لا إله الا الله هههههههههههههههههههه
      ليضحك أحمد هو الأخر ، لتدخل عليهم "سارة " بوجه مفعم بالفرحة ...
      سارة : اية دا بتضحكوا كدا ليه انتا قولتله ولا اية يا أحمد
      ادهم ينظر لأحمد بتسأل في حين تكمل سارة معاتبة لأحمد : مستنتش ليه لما أجي واشوف الريأكشن بتاعه ! انت رخم والله لا بجد وتنح كمان مش رخم بس والله بجد ...
      أحمد ينظر إلي سارة محاولا ان يغمز لها بأي اشارة ولكن لا حياة لمن ينادي ...
      أدهم مازحا : حيلك حيلك يا سارة وامسكي لسانك دا الواد هيفتص من بحر الشتايم دا ، ثم يوجه كلامه لأحمد قائلا : اية بئا يا أحمد افندي ايه اللي المفروض تكون قولتهولي وهي مش موجودة وكانت عايزة تعرف الريأكشن بتاعي ؟
      أحمد بتفكير وهو يقف من مكانه تجاه سارة التي كانت تقف علي بعد خطوات ليست بقريبة ولا بعيدة من المكتب ، ليقف أمامها في تردد قائلا بخفوت : حصل مصيبة و دخلتيني في مصيبة أكبر اشربي بئا يا حبعمري ...
      لتنظر له متفاجئة من أخر كلمه قالها "حب عمرك "! وما هي المصيبة أيضا !!!
      ليتحدث أحمد بصوت مرتفع : بص يا أدهم اللي سارة كانت عايزة تبقي موجودة وانا بقولهولك هو ... لينظر إلي سارة مع تنهيدة سمعتها سارة فقط ...
      أحمد ناظر في عيونها قائلا : أنا امبارح روحتلها خلاص واتشجعت زي مكنت أنت عايز وقولتلها ان انا اد اية بحبها ومن اول مرة شوفتها فيها من أيام الكلية ، اني دايما بحس انها مسئولة مني ، وانها مينفعش تزعل وانو مهما حصل مينفعش اخليها تنام زعلانه ، و كنت بشوف هي عايزة اية واعمله ، وكام خناقة عملتها بسبب غيرتي لما تكون معايا وحد يبص عليها وقد اية كانت بتدايق وبتقول هو متكلمش دا بص بس وتزعق وتقول طب افرض كان مش كويس وغزك ولا عملك حاجة ، وكم مرة كنت بيبقي ورايا شغل مينفعش اجله وكنت بسيبه عشان عربيتها عطلانه ولا اختها واخداها فواصلها انا ، تعرف كمان قالتلي انها كانت واخدة بالها من اهتمامي دا بس كانت بتتقل عشان اجي انا قالتلي أخيرا يا تقييل خلتني اضحك ليضحك أدهم قائلا : عندها حق والله
      ليكمل أحمد وهو ما زال ناظرا إلي سارة في عينيها وهي ما زالت متفاجئة : بس ياسيدي ونزلت علي رجلي كدا (لينزل علي رجليه بالفعل ) وقولتلها تتجوزيني يا سارة ؟ كانت لا تجيب ليقف مرة واحدة وهو يقول : ووافقت وقالتلي اه موافقة وبس
      لينظر لها أحمد بابتسامة حب ثم يحضنها قائلا في اذنيها بخفوت : اعدلي سحنتك دي هيشك فينا اضحكي يلا اضحكي
      وكأنها كإنسان آلي ، او منومة مغناطسيا من قبل ساحر لتلبي ما قاله بسرعة وتضحك دون كلام ...
      ليذهب إليهم أدهم مباركا : مبروك يأبو حميد ثم ينظر لسارة مكملا : أصلك متعرفيش يا سارة دا كان كل يوم يسهرني ويفضل يحكي عن انجازاتك ومدي جمالك ههههههههه خوتني بيكي
      مازالت سارة مبتسمة وتومأ برأسها ...
      أدهم : هاروح اقول للبوفيه يوزع حاجة ساقعة بالمناسبة الحلوة دي ليذهب أدهم ، ليذهب أدهم ويجلس علي الكورس قائلا : كنتي هتوديني في دهية يا شيخة بسبب تبلمتك دي ، كان هيشك هيقولي هي عاملة كدا ليه وهي اساسا الكلام كان متقال امبارح !
      لم يجد يرد فينظر لها ولكنها لم تكن موجودة ! فقد خرجت وذهبت ...
      ليتنهد بصوت مرتفع قائلا : استر يارب
      ********************************
      جاسر وهو يخبط علي باب الغرفة : افتحي يا شوشو مينفعش كدا
      شيماء بتردد : لا مش هفتح
      جاسر : خلاص ماشي عادي بس علي فكرة انتي بتخمي
      شيماء بتسأل : بخم ازاي
      جاسر : قولتيلي هاغير هدومي و القيكي داخلة وقفلتي الباب ومش راضية تفتحيه ينفع كدا
      لا تجيب عليه شيماء فقط متوترة ، فكر جاسر سريعا ، لا وقت للضيق و الصراخ فهذا الموقف يحتاج إلي السياسية أكثر من الصراخ ...
      لتسمع شيماء صوت أغنية "معاك قلبي" لعمرو دياب
      (قولي يا حبيبي ، ليه وانت عني بعيد ...أنا شوقي ليك بيزيد ، وان جيت أنا برتاااااح ...)
      كانت تستمع الي الموسيقي ثم إلي الكلمات ،لتفتح الباب بإستغراب ، لتجد جاسر واقفا ممددا يده طالبا أن ترقص معه ، لتذهب تجاه بالفعل و يبدئوا بالرقص تحت نغمات الاغنية .
      (معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني ، معاك قلبي والله وانا بنساك ، معاك قلبي وبلاش تغيب عني بتوحشني مليش غيرك حبيب قلبي يا أحلي ملاااااك )
      كانوا يتمايلون مع الموسيقي ، ويشعرون بالكلمات ، لتذوب شيماء بين يديه التي كانت تتحرك ببطيء وحنو في ظهرها بالكامل وأنفاسه التي كانت تدفأ رقبتها تركته يفعل هو بها ما يشاء دون أي خوف أو قلق منها فقد السعادة التي كانت تغمرها...
      ********************************
      يجلس أدهم يفكر فيها ، وأين ارضيها ؟ هل سيساعده أحمد مثلما قال ؟ ، أم سينشغل بسارة ! ، ثم اتخذ قراره بأنه سيحاول علي قدر المستطاع أن يجد حل او طريقة للوصول إليها بدون مساعدة من أحد ...
      ********************************
      علي النقيض أحمد الذي ظل يتصل بسارة مئات المرات ولكن لا يجد أي اجابة منها ، أشعره ذلك بالقلق ، حتي إنه لم يعرف ماذا يفعل ولا يستطيع أن يخبره صديقه بشيء جعله هذا يشعر بالعجز أيضا !
      ******************************
      عصام بحنو : عقبالك يا روني
      رانيا : الله يعزك
      عصام بإستغراب: يعزني !
      رانيا : اه يعزك
      عصام : انتي شيفاه رد طبيعي اللي بقوله
      رانيا : اه
      عصام : ماشي مش عايز اتخانق بصراحة فهعديها زي مبعدي كتير ...
      رانيا : تتخانق ليه ؟ وبعدين تعدي اية هو انا بشتمك انا بدعيلك
      عصام يتنهد تنهيدة طويلة ومسموعة : قولي لخالتي اني جايلكم بكرة
      رانيا : حاضر
      عصام : يلا صوتك تعبان اسيبك ترتاحي
      رانيا : سلام
      عصام بفتور : سلام
      كانت رانيا تشعر بالحنق منه ! ماذا به ؟ اراد أن اتحول من ابنه خالته لخطيبته ورغم رفضي ذلك وفقت بسببه هو وأمي ماذا يريد ايضا ! لقد اكتفيت منه حقا !
      علي الجانب الآخر عصام الذي قرر أن يتحدث معها بكل جدية غدا ووضع حد لعلاقتهم معا ،أما أن تكون طبيعية او لا تكون من الأساس !
      **************************
      يتبع
      رأيكم^^ مهم جدا وبيفرق معايا ياريت يبقي بالتفاصيل ولو ليكم حد بيحب يقرأ روايات منشن ليه

    13. #13
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الثالث عشر >>>بقايا حرب<<<
      -----------
      كانت رانيا تشعر بالحنق منه ! ماذا به ؟ اراد أن اتحول من ابنه خالته لخطيبته ورغم رفضي ذلك وفقت بسببه هو وأمي ماذا يريد ايضا ! لقد اكتفيت منه حقا !
      علي الجانب الآخر عصام الذي قرر أن يتحدث معها بكل جدية غدا ووضع حد لعلاقتهم معا ،أما أن تكون طبيعية او لا تكون من الأساس !
      **************************
      أغلقت اسلام هاز الحاسب الآلي ، وعلي وجهها شبح ابتسامة لتتذكر شكلها وهي بفستان فرحها وهي تدخل شقتها ...
      ماجد بفرحة وبصوت أجش زاد من وسامته وجاذبيته: أخيرا لوحدينا في بيت واحد
      اسلام بقلق : انت بتتكلم كدا ليه
      ماجد وهو يغمز : بتكلم ازاي
      اسلام بقلق وهي تمشي للوراء: مااااجد صلي علي النبي واهدي
      ماجد وهو يقرب منها : خدي بالك مفيش اتنين اجتمعوا في مكان الا والشيطان الثالث يعني متتخضيش من اللي هعملو
      اسلام : هتعمل اية
      ماجد : حظري فظري
      لتجري اسلام علي سلم الفيلا متجه الي الغرفة وهو يجري خلفها ...
      ماجد شاب يكبر اسلام بخمس سنوات ، عريض المنكبين ، طويل ، يحب الطالات الكلاسيكية القديمة التي تزيد من جاذبيته ، اهتمامه بشكله وجسده ولبسه جعله جذاب ووسيم رغم انه ليس بجميل !
      يقطع شرود اسلام اعلان هاتفها عن متصل لتأخذه وتجيب ...
      اسلام : ايوة يا نينة
      سميحة بضيق : عايزاكي ضروري وحالا
      اسلام : في اية قلقتيني
      سميحة بحدة: لما تيجي سلام
      اسلام : سلام
      تجهز اسلام حقيبتها وتضع فيها الورقة التي كتبتها ،ثم تنزل مناديه علي سهر
      اسلام بصوت مرتفع : سهر
      سهر : نعم يا استاذة
      اسلام : انا هاروح لنينة بسرعة وراجعة
      سهر : ماشي
      اسلام وهي متجه الي الباب تلتفت إلي سهر قائلة في تسأل : معاكي ازازة فاضية ؟
      لتنظر لها سهر باستغراب من هذا السؤال العير معتاد بالمرة ...
      ****************************
      وهي في طريقها إلي جدتها تمر علي الكورنيش لتركن السيارة بسرعة وتذهب وتلقي بالزجاجة في النهر ، ثم تدلف إلي سيارتها بسرعة متجه مباشرة إلي جدتها ...
      في منزل سميحة وخصوصا في غرفتها التي قامت بسحب اسلام إليها بسرعة فور روايتها لها ...
      اسلام بعدم فهم : في اية يا نينة بتتكلمي بطريقة غريبة وكمان بتسحبيني كدا ليه؟!
      سميحة تخرج من الدرج مجموعة من الأدوية وهي تقول : اية دا ؟
      إسلام تنظر لهم بعدم اكتراث وتتحدث ببرود : دوا هيكون اية يعني
      سميحة بحدة : اسلام انا شوفت البت سمية بتبدل الشرايط دي بشرايط الدوا بتاعت روان ولما زعقت قالتلي دي اوامر الست اسلام وقالتلي متقوليش لحد اية بئا اللي انتي بتهببيه دااا !!!
      كانت مع كل كلمة تشد حدة صوتها مع علو في نبرة صوتها ...
      اسلام ببرود: دا دوا لروان عشان يخليها فاقدة للذاكرة ومتحولش ترجعلها تاني ، اومال انتي فاكرة اية خمس سنين الدوا مجبش مفعول فيها دا لو خشب بيتحطله ماية مع الوقت هيبوظ ،اية مش واخدة بالك ولا عاملة نفسك مش واخدة بالك
      سميحة بعتاب: لاء مكنتش واخدة بالي ، ولا اقولك كنت بكدب نفسي كنت بقول الخبطة شديدة وجامدة فعشان كدا هتاخد وقت كبير مكنتش اعرف اللي بتضحك وبتهزر معاها واللي مش بتعمل حاجة من غيرها هي اللي بتضربها في ضهرها ...
      اسلام بغيظ مكتوم : متفوقي بئا واصحي انتي شايفاه عادي اللي بأعمله دا ولا بحس بتأنيب ضمير انا مبقتش اعرف انام انا كل يوم بصحي من كابوس شكل ، انا اللي بأعمله عشانها عشان لو ذاكرتها رجعت هتتصدم فينا كلنا فيكي وفيا وفي ابوها كمان ...
      لتصمت قليلا لحظات ليست بطويله لتكمل في نبرة استنكار وغضب مكتوم : وبعدين انا بأعمل كدا ليه من فراغ؟ مهو كله من بنتك كله واللي انا فيه دا كله منها حسبي الله ونعمة الوكيل فيها وبعدين مأنتي عارفة وساكته ساكته من حبك ليا خاالص دا عشان الفضيحة مش اكتر ...
      لتجلس علي السرير خلفها وتتنهد قليلا ، ثم تنظر لها قائلا في حزن : انا اللي عملته دا كان لحظة غضب انا حتي مكنتش مستوعبة اللي عملته مكنتش حاسة كان صعبان عليا ابويا كنت عايزة انتقم وخلاص وبعدين مهي عقبتني كمان يعني اللي خرج من الموضوع دا كسبان بردو هي بنتك انا اللي ادمرت وبيتي اتخرب وجوزي اللي سبني ومشي عشان مش قادر ولا هيقدر يعيش معايا باللي عارفه عني دا ، دانا بحمد ربنا اني مكنتش عارفة اني حامل كان زمانه واخدهم مني ومختفي زي مهو مختفي دلوقتي ، لتصمت قليلا لتهرب عبارة من عينيها معلنه عن وابل من العبارات الاخريات والشهقات العالية
      سميحة مواسية : انا السبب لدا كله انا اللي حرمتها منه حولتها لواحدة انانية ومبتفكرش غير في نفسها انا اسفة بجد كانت سميحة تطبطب علي اسلام التي افاقت من الدموع والشهقات لتزيح يد جدتها وتحمل حقيبتها وتذهب دون كلام ..
      كانت تسوق بلا هدف ، مرت علي احدي المقاهي كانت تنظر له نظرات حانية ، لتكمل في طريقها لتنظر إلي احدي الفيلات نفس النظرة ولكن صاحبتها هذه المرة دامعة حارة لتسوق بسرعة شديدة وكأنها تحاول الهرب منها ، لتذهب إلي بيتها ، تجلس مع اطفالها وتنظر لهم وهم يلعبون ولكنها لم تجلس طويلا ؛ لتذهب إلي غرفتها وتغلقها بإحكام وتخرج من دولابها صندوق به صور لتتأمله صورة تلو الأخرى ...
      **********************************
      تأتي روان من الخارج ، لتقبل جدتها سميحة علي جبينها قائلا في مرة : ازيك يا نينة
      سميحة بفتور: الحمد لله أنا مقيلتش الضهرية فهاخش انام دلوقتي بئا تعبانة من قلة النوم
      روان باستغراب : تصبحي علي خير
      سميحة بتعب : وانتي من اهله
      تذهب روان إلي غرفتها ، وسميحة أيضا ولكنها ذهبت أولا إلي المطبخ مناديه : بت يا سمية
      سمية وهي ذاهبة إليها في قلق : نعم يا ست
      سميحة معطية ليها كيس : خدي أعملي اللي ستك اسلام قالتهولك وخدي كمان الفلوس اللي في الكيس دي محدش يعرف اللي حصل انهاردة ولا حتي ستك اسلام
      سمية وهي تنظر للمال : حاضر ياست هانم بس كتير اوي الفلوس دي
      سميحة : خديهم وانتي ساكتة ثم تتحول نبرة صوتها للتهديد : بس لو عرفت انك طلعتي كلمه واحدة برة حتي لو لستك روان لكون حبساكي في السجن في تهمة تخدي فيها عشرين سنة سجن وانتي عارفة اني واصلة واعملها
      سمية بخوف : لا ياست هانم والله مفي حاجة هطلعها برا
      لتتركها سميحة دون كلام ، ذاهبة إلي غرفتها في حزن لتمدد علي فراشها مغمضة عينيها قائلة : استرها يارب...
      *************************
      في حين دلفت روان إلي غرفتها ، لتبدل ملابسها ، ثم تجلس علي فراشها ، لتخرج من حقيبتها كراس ملاحظات وقلم وتذهب إلي احدي الجدران تكتب علي احدي الوريقات (واحدة بتزوقني ) لتقطعها وتلزقها علي الجدار ثم تكتب (ضهر واحدة بتخنق شخص مش عارفة مين ) لتقطعها وتلزقها هي الأخرى ثم تكتب (بكتب باسورد موبايل مشفتوش تاني خالص! ) ثم تقطعها وتلزقها هي الأخرى ، يقاطع تركزها سمية التي دخلت عليها قائلة : تتعشي ياستي
      روان بغيظ مكتوب : مش عايزة اطفح وغوري من وشي
      لتذهب سمة مسرعة في ضيق منها ، وتنظر روان الي الجدار في ضيق قائلة : كنت هفتكر يا غبية
      ثم تذهب في غيظ إلي المطبخ لتصرخ في سمية : انتي يا زفته كام مرة اقولك خبطتي قبل متخشى اوضتي هو بيت ابوكي بتتحركي براحتك فيه هو
      سمية بقلة حيلة : اسفة ياستي
      روان : اهو دا اللي باخده منك اسفة اسفة كتك القرف
      لتذهب إلي غرفتها في ضيق لتمدد علي فراشها ناظرة إلي الجدار في تركيز علي الوريقات أملا في أن تتذكر أي شيء ...
      ********************************
      في غرفة اسلام ، التي كانت عيناها حمراوان من كثرة البكاء كانت مسندة برأسها علي ظهر الفراش تتذكر هذه اللحظة التي تركها فيها ...
      إسلام تنظر إلي الحقيبة التي كان يقف بجانبها ماجد
      إسلام بإستغراب ممزوج بتسأل : اية دي
      ماجد بعد أن اخد تنهيدة طويلة : أنا مسافر
      لتنظر له وقد عرفت إلي ماذا يرمي
      ماجد مكملا : مش هقدر حاولت ومش هقدر فعلا
      لم تستطع اسلام أن تنطق ليكمل
      ماجد : انتي .....لتقاطعه بصوت مرتفع وهي تقول
      إسلام بخضة : لااااا
      ماجد : افهميني انا فعلا ....
      لتقاطعه اسلام بتعب وبكاء : مقلتلكش حاول بس بلاش دي انا قلتلك كل حاجة عني كل حاجة بس انتا مش قادر ودا حقك بس بلاش دي هتكسر بزيادة فعلا وانا مش ناقصة
      ليتركها ماجد ويذهب لتستوقفه بسؤالها : انت هاتروح فين
      ليشيح بوجهه ويذهب وهو يقول : ملوش لزوم تعرفي اي حاجة عني بعد انهاردة...
      تبكي مرة أخري ،تبكي بحرقة كطفل فقد أمه للابد ! ، لتتذكر موقف أخر جعلها تشعر بمزيج من الغضب مع قلة الحيلة التي تجعلها تشعر بالعجز والقهر ...
      إسلام ببكاء : أنا بنتك ازاي تعملي فيا كدا
      مديحة إمراه في أوائل الخمسينات واقفة في صرامة وغضب وحده في كلامها : و مكنتش امك لما عملتي اللي عملتيه دا
      إسلام ببكاء : أنا بندم علي كل يوم كنت بقولك فيه يا ماما او كلمه حلوة قلتهالك انتي متستهليش الكلمة دي اساسا حسبي الله ونعمة الوكيل فيكي يا شيخة
      مديحة بجدية لتغيظها : ماشي ... اه صح نسيت انا قلتله تقريبا من أسبوع ، لما قابلته وهو خارج من الفيلا وانا جيالك
      إسلام بحدة وهي تمسح عباراتها بيدها كالأطفال: انتي عارفة انا مش نادمة علي اللي حصل ، ولو شوفته وانا ماشية دلوقتي او في اي مكان هعمل زي معملت فيها عشان اعيشك في حسرة عشان تكوني ولا طولتي سما ولا طولتي ارض
      ثم تتركها وتذهب لتنادي مديحة بصوت مرتفع ...
      مديحة : اسلام ... اسلاااااااااام
      ولكنها لا تجيب لندائها ، تسوق العربية بسرعة شديدة لتصل إلي المنزل وهي لا تزال تبكي بشدة ، تصل إلي المنزل لتجده ! وجدته يقف في المطبخ يطهو الطعام ، كانت تقف متفاجئة مما يفعله فهذه ليس رد فعل طبيعية لما تعرفه عن زوجتك ، ولكنها تحركت أخيرا لتذهب تجاهه مسرعة لتحتضنه ، ظلت فترة طويلة في أحضانه لم تشعر بهذه الراحة منذ ذلك الحادثة التي تعرضت لها ، بكت قليلا ثم صمتت نهائيا كانت تشعر انها تخبره كل شيء بدقات قلبها ، يبعدها عنه ماجد بهدوء قائلا ...
      ماجد بهدوء : ملقتكيش في البيت قلت أعمل الاكل لغاية متيجي
      لتبتسم إسلام دون رد ليكمل : روحي خدي شاور حلو كدا لغاية مخلص الأكل
      إسلام مبتسمة : حاضر
      انتهت بسرعة من اخذ حمامها الساخن وتبديل ملابسها ، لتنزل له فتجده يضع الطعام علي المنضدة ، يجلسان معا في صمت ، لا هي تتكلم ولا هو ينظر لها من الاساس ، كانت جلسة فاترة بالنسبة لها ، انتهيا من تناول الطعام ، لتحمل الاطباق وتغسلها ، قررت صنع عصير والجلوس معه وتحدثه في موقفها ولماذا فعلت هكذا ، ظننا منها انه سيقدر هذا ، ولكنها تتفاجأ انه يقف امامها وبجانبه حقيبة ملابسه !
      تستفيق من شرودها وهي تبكي ، ترتشف بضع من قطرات الماء ، ثم دلفت إلي الشرفة لتهدأ قليلا ، بالفعل هدأت ، لتدخل إلي الحمام وتغسل وجهها بالماء ، لتجلس علي مكتبها ، وتخرج ورقة وقلم وتكتب ...
      " الجراح التي لم تلتئم جيدا رغم مرور الكثير من السنوات ، قد تعاود النزيف و كأنها جراح البارحة ، نتلقى الصدمات من اشخاص كنا نعتقد ان الحياة ستتوقف من دونهم ! ولكن مع الوقت اكتشافنا انها كانت لن تتحرك بهم من الأساس ، عندما نتذكر ما كنا نظنه نشعر كم كنا حمقي ، كما انه نندم علي ظننا هذا ...
      تتنهد تنهيدة طويلة ثم تقول بصوت قوي وثابت كعسكري بالجيش يطلق النار علي ارهابي قتل اسرته بأكملها :حسبي الله ونعمة الوكيل ...
      يتبع^^
      رأيكم في الرواية ، اكمل ولا لاء ، قالولي ان رواياتي مفيهاش تشويق وباردة صح ياجدعان الكلام دا ؟؟؟

    14. #14
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الرابع عشر <<<بقايا حرب >>>
      ------------
      لتجلس علي مكتبها ، وتخرج ورقة وقلم وتكتب ...
      " الجراح التي لم تلتئم جيدا رغم مرور الكثير من السنوات ، قد تعاود النزيف و كأنها جراح البارحة ، نتلقى الصدمات من اشخاص كنا نعتقد ان الحياة ستتوقف من دونهم ! ولكن مع الوقت اكتشافنا انها كانت لن تتحرك بهم من الأساس ، عندما نتذكر ما كنا نظنه نشعر كم كنا حمقي ، كما انه نندم علي ظننا هذا ...
      تتنهد تنهيدة طويلة ثم تقول بصوت قوي وثابت كعسكري بالجيش يطلق النار علي ارهابي قتل اسرته بأكملها :حسبي الله ونعمة الوكيل ...
      ذهبت إلي فراشها تاركة كل شيء علي وضعه ولكنها لم تستطع النوم ، لترجع مرة اخري إلي جهاز الحاسب الآلي وتبدأ في القراءة مرة اخري كمحاولة من الهروب من واقعها الغريب !
      **************************
      تستفيق شيماء من نومها علي شكل جديد ، فزوجها نائم بجانبها لتطبع قبله علي جبينه ، وتهم بالذهاب إلي الحمام ثم تذهب لتحضر الفطار ، ومن ثم احضرته إلي غرفة نومهم...
      شيماء برقة : جاسر ...جااااسر يلا اصحي عشان تفطر
      جاسر وهو يعدل من جلسته في تكاسل : خلاص جهزتي الفطار
      شيماء : اه جهزته ... اية دا انتا كنت حاسس بيا
      جاسر : بصراحة اه وكسلت اقوم كنت عايز انام
      لتشعر شيماء بالضيق وهي تقول : انا كنت فاكراك هتقوم وتيجي من ورايا في المطبخ وتبوس قفايا وبعدين تحضني من وسطي وتتكلم معايا برومانسية وكدا
      جاسر : المفروض بعد قفايا دي متكلمش معاكي اسبوعين وابوس قفاكي ليه انا ! وبعدين فوقي يا شوشو من الفيلم الهندي الحمضان دا ، انا عمري مهاعمل كدا
      شيماء بضيق : ليه بئا ان شاء الله عمرك مهتعمل كدا
      جاسر ببرود : لانو انا مش كدا شخصيتي مش كدا ويوم امبارح كان يوم وعدي متحوليش تفكري فيه انو هيتكرر لأنه مش هيحصل تاني ويلا يلا تعالي افطري
      لتقوم وتجلس امامه تأكل دون كلام ، فقد نظرات عدم الاستيعاب مع عدم الفهم ممزوجة بالاستغراب مجموعة من المشاعر المختلطة التي شعرت بعدها ان فعلا هذا اليوم لن يتكرر مرة اخري والشخص ايضا الذي كان موجود فيه ، وان جاسر قد عاد جاسر التي اعتادت عليه المتكبر والمغرور ...
      ******************************
      في منزل رانيا ، يدق عصام جرس المنزل المتواضع ، مع اتخاذه لبعض القرارات التي سيتم تنفذها بعد قليل ، كان يشبه شاب في مقتبل العمر يدق باب مكتب احدهم ليجري معه احدي مقابلات العمل الهامة ، يرسم معالم الجدية علي وجهه ولكن من الداخل يشبه طالب ينتظر نتيجة الثانوية العامة التي ستحدد مصيره ...
      لتفتح له رانيا الباب ، كان يتوقع انها ستقابله بفتور مثل كل مرة ولكنه تفاجأ ! فتاة في بداية العمر ترتدي تنورة ذات ورود واسعة طويلة مع قميص سادة ، وهذه الضحكة علي وجهها ، جعله يستغرب منذ متي وانت تقومي بهندام نفسك لهذه الدرجة لمقابلتي ؟
      رانيا بفرحة : اتاخرت ليه
      عصام بتوتر : ااااه الطريق كان واقف
      رانيا : طب ادخل
      ثم تنادي علي والدتها : عصام جه يا ماما ثم تنظر له في سعادة وهي تقول : انتا مش عارف انا مبسوطة قد اية النهادرة ، كنت هتصل بيك بس قلت لاء لما يجي
      عصام مبتسما : خير
      رانيا بفرحة : اتقبلت في الشغل بس مش اي شغل فاكر الشركة اللي قولتلك عليها
      عصام : اه
      رانيا بنفس النبرة : اتقبلت فيها ... انا فرحانه اوي
      كان ينظر لها مبتسما ،بل سعيدا لأول مرة يراها تتحدث معه بهذا الحب ، كان صامتا يسمعها تتحدث فقط ...
      رانيا بتساؤل : انتا مش بترد عليا ليه
      عصام بخفوت : تحبي نخرج
      رانيا بإستغراب : دلوقتي
      عصام : حلوتها في حموتها
      رانيا مبتسمة : طب قول انتا لماما
      عصام وهو يغمز لها : ثواني واجيلك
      ******************************
      جلست أمامه في صمت ، تضع عينيها في الأرض ، في حين أنه كان يجلس أمامها بتوتر بالغ لا يعرف من أين يبدأ ...
      أحمد بتوتر : اللي حصل دا كان غصب عني ، لما روحت ابارك لجاسر موظف عندنا كان عزمني علي فرحه ، اتفاجأت ان العروسة هي اللي أدهم شافها و بيدور عليها و عايز يتجوزها ...
      رفعت حاجبيها لأعلي من الصدمة ولكنها ما زالت ناظرة إلي الاسفل ...
      سارة بهدوء : طب هتعمل اية
      أحمد : والله مش عارف ، احنا كام يوم كدا واقوله اتخنقنا ومش عارفين نتعامل مع بعض هيسأل في اي وكدا كل واحد يقوله مش عايز افتح الموضوع دا
      سارة بصوت منخفض : ماشي
      أحمد بتردد : خلاص انا مضطر استأذن دلوقتي
      سارة : اتفضل
      ذهبا تجاه باب المنزل وقبل نزوله ينظر لها مرة اخري
      أحمد بحزن : أنا اسف بجد يا سارة فعلا مكنش قصدي ازعلك او اديقك ، كنت عايز اطلع من الخوار دا و مديقش أدهم
      سارة مبتسمة وهي تنظر في جميع الاتجاهات عدا عينيه : مش زعلانه ، وحصل خير
      أحمد بقلة حيلة : تمام ، سلام
      سارة : سلام
      ينزل أحمد و ويدلف إلي سيارته في ضيق يحمل الهاتف ويجري اتصالا هاتفيا
      أحمد : ايوة يا ادهم انتا فين ... اه صح دا انهاردة السنوية ... طيب أنا جاي في الطريق ... سلام .
      علي النقيض سارة التي جرت إلي غرفتها تبكي ...
      **************************************
      يقف أمام احد القبور ينظر له بأسي وحزن ، تكاد دمعته تسقط ولكنه يمنعها بكل ما اتي من قوة ، يتذكر اخر موقف جمعهم بهم ...
      أدهم بغضب : أنتا اية اللي بتقولهولها دا احترم نفسك دي امك
      باسم بغضب مماثل وصوت مرتفع : مانتا متعرفش حاجة امك يا بيع يا محترم كانت .....
      ليقاطعه صوت والدهم إبراهيم : باااسم ، خلاص
      كان إبراهيم ذو الستين عاما يقف في ثبات وشموخ ليكمل : هتيجي معايا ولا هتقف تزعق هنا
      باسم بغيظ مكتوم وهو يحدق بوالدته التي كانت تبكي وتنظر إلي الارض بأسف : لاء جاي معاك
      إبراهيم بثبات : وانتا يا أدهم جاي ولا لاء
      أدهم ينظر إلي والدته في تردد ثم إلي أبيه : فهموني اية اللي حصل طيب لدا كله اكيد سوء تفاهم ويتحل
      إبراهيم يعيد سؤاله مرة اخري بثبات : هتيجي ولا لاء
      أدهم ينظر إلي أمه التي قالت وهي تبكي : متسبنيش
      لينظر إلي والده بنفس الثبات : لاء انا هفضل معاها
      باسم بعصبية : يا غبي انتا مش فاهم حاجة
      إبراهيم وهو يهم بالذهاب : يلا يا باسم
      ليتركهم باسم ويذهب لينظر أدهم إلي والدته التي مازالت تبكي ، ليحتضنها ويهدئها قليلا ، بعد أن هدأت
      أدهم بحنو : اهو ياستي هدينا احكيلي اية اللي حصل واية اللي جاب بابا وباسم هنا الغردقة
      نورهان (الأم) بحزن : ابوك بئا مهمل فيا أوي ، بئا ناسيني واهم حاجة شغله ، يجي تعبان زهقان فرحان في شغله يبقي ليه وبس و ميحكليش أي حاجة ، علاقتنا بقت باردة ، مينفعش اساسا تبقي اسمها علاقة دي ولا حاجة ، ابوك مش دا اللي حبيته ايام الكلية و استنيته و اتجوزته مش دا ، خلاص تعبت وزهقت ، انتا قبل متيجي هو طلقني فاكر كدا انو بيعقبني مش عارف اني فرحانه اساسا...
      أدهم بهدوء : انا مقدر و حاسس بكل اللي بتقوليه ، وعارف اللي بابا بيعمله ، بس بردو إيه اللي حصل لدا كله انا لغاية دلوقتي مش عارف
      نورهان بتلعثم : ااااااا... أنا اتعرفت علي واحد في النادي ، و حبينا بعض ...
      ليقف أدهم في غضب : هو دا اللي جيتي معاه هنا
      نورهان بتلعثم : اه .. بس والله محصل حاجة ... هو كان عايز ينتقم من ابوك فيا وهو اللي اتصل بيه يجي هنا ويشوفنا
      لينظر لها بضيق شديد وغضب : خونتي ابويا ، وكمان بتكلميني بكل أنانية وتقوليلي متمشيش بتكلميني بسهوكة عشان تصعبي عليا
      نورهان بعتاب وصوت عالي : احترم نفسك انا امك
      أدهم بنفس النبرة : انتي متنفعيش تكوني أم ، الام بتحافظ علي بيتها مش تجبله العاار
      ثم يتركها في غضب ، ويتصل بأخيه
      باسم : ألو
      أدهم بصوت اقرب للندم : انا والله مكنتش اعرف انا اتصدمت فيها أكتر منكم كلكم انتو مختونيش معاكم ليه
      باسم : اهدي يا أدهم اركب وحصلنا علي مصر
      أدهم بحزن : استني عند اقرب استراحة واتصل وقولي مش هاعرف اسوق لوحدي
      باسم : خلاص ماشي خليك اتكلم معاك علي الخط لغاية متتقابل واجمد كدا يا أدهم كله بيعدي
      أدهم بحزن ممذوج بنبرة تساؤل : ودي كمان هتعدي ؟
      باسم يصمت لحظات ثم يكمل : خد أبوك هون عليه عشان شكله ماسك عينه بالعافية .
      ثم يعطي الهاتف إلي والده
      إبراهيم بهدوء : ايوة يابني
      أدهم بحزن : أنا اسف يا بابا ، اسف اني خذلتك ومسمعتش الكلام
      إبراهيم : متزعلش يابني وكل حاجة هنرجع احسن من الأول ان شاء الله وكش هسبكم أبدا
      أدهم بحزن : ان شاء الله يا بابا ربنا يبارك في عمرك يارب
      إبراهيم : ويباركلي فيكم ، باسم الموضوع صعب عليه اوي كل شوية يدمع ... ليقاطعه باسم وهو ينظر إليه بعصبية مكتومة وصوت مرتفع : انا كويس يا ادهم متشغلش بالك وخد بالك من الطريق احنا بليل ومتسرحش زي عوايدك
      إبراهيم : طب ركز انتا في الطريق
      باسم ينظر لواه في غضب : مينفعش اللي بتقوله دا وانتا عارف ان ادهم طايش
      ابراهيم بخضة هو ينظر أمامه: حاسب يا باسم حاااااااااسب
      أدهم بخضة وقد سمع صوت صدام: ألو الووووو يا باباااا
      ليستفيق علي دامة حارة علي وجنتيه ، ليقول بآسي وبكاء : فعلا كله بيعدي ، بس اللي متعرفوش يا باسم انو لما بيعدي بياخد حاجة معاه ، ومش بنرجع زي الأول ، وحشتوني أوي ...
      ليقاطعه صوت أنثوي يأتي من الخلف : ووحشوني أنا كمان
      لينظر لها ليجدها نورهان لينظر لها باحتقار : أنتي اية اللي جابك هنا
      نورهان : جاية اشوفهم دا ابني و جوزي لازم اكون موجودة في السنوية بتاعتهم
      أدهم باستهزاء: لازم تكوني موجودة ! دا علي اساسا اية
      ثم تتغير نبرة صوته للحدة بعض الشيء وهو يقول :كنتي فين لما كنت بكلم ابويا و حاسس بانكساره ؟ الراجل اللي دايما بنستمد منه قوتنا كان صوته ضعيف بسببك ؟ كنتي فين بئا ساعات لما العربية اتقلبت بيهم ؟ كنتي فين وانا بدفن ابويا بأيدي ؟ كنتي فين لما اخويا دخل غيبوبة 20 يوم ؟ كنتي لما دفنته وكنت لسة مكملتش شهر علي موت ابويا ؟ كنتي فين لما سندي وضهري الاتنين ماتوا ؟ كنتي فين لما روحت شهرين مستشفى للأمراض العصبية عشان اعرف اتأقلم مع اللي حصل ؟ كنتي فين لما ملقتش غير صحبي هو اللي طلعني وحاول يهون عليا ؟ كنتي فين ؟
      كانت نبرة صوته تعلو كل مدي ،إلي أن تحولت كليا للعصبية وصوت مرتفع وهو يقول : انتي مكانك مش هنا ، انتي متجيش هنا تاني خلاص ، روحي شوفي حياتك وابعدي عنا عايزة اية تاني ، انتي المفروض اللي تبقي مكانهم دلوقتي ، دا كله حصل بسببك انتي ...
      ليقاطعه صوت أحمد المرتفع قائلا : أدهم
      لينظر له ليكمل : كفاية كدا
      لينظر له أدهم ويتركه ويذهب ، مع كل كلمه خرجت من فاه ابنها كانت تبكي ، تبكي بحرقة كيف كانت بهذه الانانية ! ابنها الآن الذي من المفترض ان يكون سندها ، أصبح يمقتها ويتمني موتها !
      هذه المرأة ذات التاسعة واربعين ربيعا ،تبكي كطفل رضيع جائع إلي حنان امه !
      ****************************
      يتبع
      رأيكم مهم جدا اقسم بالله ، وهي خلاص هانت قربت تخلص وكل حاجة تبان 😉 يس أهم حاجة رأيكم ^^

    15. #15
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية بقايا حرب

      الفصل الخامس عشر >>>بقايا حرب<<<
      -------------
      لينظر له أدهم ويتركها ويذهب ، مع كل كلمه خرجت من فاه ابنها كانت تبكي ، تبكي بحرقة كيف كانت بهذه الانانية ! ابنها الآن الذي من المفترض ان يكون سندها ، أصبح يمقتها ويتمني موتها !
      هذه المرأة ذات التاسعة واربعين ربيعا ،تبكي كطفل رضيع جائع إلي حنان امه !
      ****************************
      في احدي المقاهي الفاخرة
      رانيا معاتبة : الكافية دا غالي جدا يا عصام جدا
      عصام مبتسما : ميغلاش عليكي انا لو عليا كنت وديتك احسن فندق بس الحمد لله
      رانيا بابتسامة خجل : متشكرة
      عصام : نفسي اسمع كلمة من كلام الحب دا من بوقك والله العظيم هتفرحيني جدا
      رانيا : عايزني اقولك اية وانا اقولك
      عصام : اللي يطلع من ذمتك ياستي
      رانيا : اللي هيطلع مش هيطلع دلوقتي استني عليا فترة كدا
      عصام بتفهم : هستني حاضر ثم يكمل : بقولك يا حببتي هو أنا لو جيت في فترة وقولتلك اقعدي في البيت ومش عايزك تشتغلي هتعملي اية
      رانيا : هشوف اسبابك الاول قبل مقرر أكيد
      عصام : هو اكيد هيبقي سبب واحد انو بيتك محتجلك
      رانيا : طب متقعد انت في البيت مهيكون محتاجلك اكيد بردو
      عصام بإستغراب : ازاي
      رانيا : مانتا هتقضيها شغل شغل شغل اكيد عيالك محتاجينك وكدا
      عصام بتفاخر : الرجال قوامون علي النساء ولازم نشتغل عشان نوفرلكم عيشة حلوة
      لتضحك رانيا ضحكة سخرية وهي تقول : مبدئيا اديك قولت رجال مش اي واحد ماشي في الشارع يا عصام او بيشتغل اسمه راجل واكيد فاهمني في الحته دي ، ثانيا دا خطاب تكليف مش خطاب تشريف وتفاخر
      ثالثا الراجل قوام لأنه هيخلي ليها شأن مش يمحيها ، قوام لأنه هيخلي ليها كيان مش مجرد أله للخلفة ، قوام لأنه هيحترمها مش هيحتقرها ، قوام لأنه هيخليها رفيقته مش جارية يا عصام
      كان ينظر لها بتركيز وصمت ، يفكر بأشياء كثيرة واخيرا تحدث ...
      عصام : من الأسباب اللي مخلياني متمسك بيكي اوي رغم انو مفيش اسباب اساسا ههههههههههه بس من الحاجات اللي اكتشفتها فيكي وعجبتني طريقة تفكيرك ضامن انو عيالي هيبقي ليهم شخصية مستقلة وواثقين من نفسهم وهيقدروا يخدوا قرارات في حياتهم هتعرفي تربيهم تربية كويسة اتشرف بيها قدام الناس
      رانيا باستغراب : يعني مديقتش من كلامي دلوقتي
      عصام : لا مديقتش
      لتنظر له رانيا بحب وامتنان وهي تقول : أنا بحبك أوي يا عصام بحبك ومقدرش اعيش من غيرك بجد
      رفع حاجبيه بمفاجأة ممزوجة بإستغراب ، ثم تنحنح قليلا قائلا : احم احم اية ؟ لا بجد انتي قولتي اية ؟
      لتضحك من منظره فتقول : بقولك جعانة ولا انتا هتقضيها عصاير
      لينظر لها عصام بحب مع ابتسامة رضا ...
      ********************************
      يدلفان إلي الشركة ، يذهب أدهم تجاه مكتبه فيجد أن أحمد يذهب خلفه ...
      أدهم بجدية وهو يخطو للأمام : خلاص يا أحمد أنا كويس روح انت علي مكتبك
      أحمد : لا انا هقعد معاك
      ليقف أدهم ينظر له فترة ليست بقصيرة ، ثم يتنهد تنهيدة طويلة بعض الشيء ، يتحدث بقوة وهو يجز علي أسنانه وخفوت بعض الشيء : أنا عايز أقعد لوحدي
      ليرفع أحمد يديه الاثنين مستسلما وهو يقول : اتفضل
      ليتركه أدهم ويذهب ، لينظر له أحمد إلي أن دخل مكتبه فذهب هو الاخر إلي مكتبه ...
      *********************************
      يدلف أحمد إلي مكتبه ، ليجدها تجلس في مكتبه ، ينظر لها بإستغراب ، ليخطو تجاه مكتبه ويجلس أمامها ...
      أحمد بنبرة مترددة : ازيك
      لتنظر له سارة بهدوء شديد : الحمد لله
      نظر لها بإستغراب ، ثم وقف واتجه إلي مكانه الاصلي في المكتب ، صمت طال قاطعه سؤاله لها ...
      أحمد : مالك
      سارة وكأنها كانت تنتظر هذا السؤال لتنفجر فيه .
      سارة بغضب : هو اية اللي مالي ، مدام انتا بتحبني كدا مجتش ليه تقولي طول الفترة دي مستني اييييية يحركك ، مستني لما تلاقيني في ايد حد تاني ولا مستني اية ، ازاي بتحبني اساسا وانا كل يوم مبطلتش كلام عن ادهم ، انتا لحد اخر لحظة منطقتش بيها ، انتا جايب البرود دا منين انتا فاكر بئا لما تسمع من اللي بتحبها وهي بتتكلم عن حد تاني دي رجولة اساسا ، ولما خلصنا من خوار ادهم وجه واحد غيره مهاجي واحكيلك انتا هتسمعني وانتا اقل من فردة الجزمة لأنك ضعيف ومش عارف تحميني ، متنطق واتكل ودافع عن نفسك ولا مستني اية ...
      سكتت وهي مازالت تنظر إليه منتظرة أي رد فعل قوي منه ، يتبادلن النظرات ،هدئت قليلا لتجلس وتشيح بوجهها في الاتجاه الاخر ، الصمت مازال سيد الموقف ، مازال ينظر لها ليقف من مجلسه ظنت أنه سياتي أمامها ولكنه ذهب إلي الشباب الموجود خلف مكتبه ، استنشق بعض الهواء ، بل كله فقد وقف فترة طويلة ، علمت انه لن يقول شيء كعادته ، همت بالوقوف حملت حقيبتها وذهبت إلي الخروج ، خطواتها بطيئة ظنت أنه سيتكلم حتي أخر لحظة ،حتي عندما وضعت يداها علي الأكرة ، حتي عندما وضعت قدميها خارجا ، حتي بعد أن أغلقت الباب ، حتي أخر خطوة خطتها خارج المبني ، تبطيء خطواتها اكثر ، أقدام تشعر بالخزي وكسر الخاطر إلي أن وصلت لسيارتها ولكنها لم تستطع القيادة ، خرجت واوقفت سيارة أجرة ودلفت بداخلها تلملم خلفها بقايا خاطرها الذي بعثر ، بقايا قلبها الذي كسر ، بقايا آمال وضعتها في شخص لا يستحق !
      ****************************
      في هذه الاثناء ، وبالتحديد عندما دلف أدهم إلي مكتبه ، لحظات قليلة ، ودخلت السكرتيرة تخبره بوجود احدهم يريد مقابلته ضروري ، ولا يريد أن يقول أسمه ، وافق أدهم علي مقابلته ، وعندما دخل ...
      أدهم بخضة وقد وقف : انتاااا
      سليمان الرجل ذو الستين ربيعا مرتديا حله كلاسيكية الشكل ، ويتحدث بوقار شديد : ايوة أنا
      أدهم بضيق : وجاي ليه وعايز اية
      سليمان بهدوء : المناقصة اللي خسرتها ، و شركة المرصفي هي اللي أخدتها ، كانت بسبب موظف عندك في قسم الحسابات أسمه جاسر محمود تاج
      ينظر له أدهم ، ثم يجلس ويضع قدم فوق أخري ويتحدث بلامبالاة: أممم وبعدين
      سليمان ومازال واقفا : مش مصدقني روح شوف كاميرات المراقبة في يوم 13 و 14 من الشهر دا …
      يقف أدهم بتذكر وهو يقول : كاميرات المراقبة
      ليخرج سريعا ، لتقف السكرتيرة ليقول لها وهو يخطو سريعا : هاتيلي حد من الشئون يكون عارف الموظفين كويس علي أوضة الامن بسرعة ...
      السكرتيرة : حاضر يا فندم
      ليذهب سريعا ، ويدلف إلي الغرفة التي وقف أفرادها احترما لصاحب الشركة ، يذهب أدهم ويقف أمام أجهزت التلفاز وهو يقول : عايز يوم 15 وريني الحته اللي قدام باب الشركة من جوه بسرعة ...
      أحد افراد الأمن : حاضر يا فندم
      شغل الكاميرا علي يوم الخامس عشر ، ظل ينظر بتركيز حتي وجدها ، وجد وجهها وهي تضحك ليقول بحماس شديد : وقف هنا واعمل زووم
      كانت تتحرك عيناه يسارا ويمين بتركيز وفرحة غير مصدقا انه وجدها ! وجد مفقودته التي ظل يبحث عنها كثيرا ، التي شغلت باله فترة طويلة للغاية !
      يقاطع تركيزه صوت رجل يقول : انا مسئول من الشئون
      لينظر له أدهم وهو يقول : تعالي هنا
      ثم ينظر لرجل الأمن : شغل الشريط
      لينصاع رجل الأمن لكلام أدهم ، اشتغل الشريط دقائق قليلة ثم قال : وقفه هنا
      ثم ينظر لموظف الشئون : من دا
      ينظر موظف الشئون كهل البنيه ،ذات نظر ضعيف ، يدقق عينيه ويضيقها قليلا ولكنه لا يستطيع التمييز ...
      ليقول أدهم بفارغ صبر : أعمله زوم يابني و وضحوله الصورة خلصوني
      بعد تقريب الصورة تحدث الموظف متذكرا : ايوة دا جاسر محمود موظف الحسابات دا راجل لسانه عسل

      ليبتسم أدهم فرحا ، ثم يقبل رأس الموظف ، ويذهب إلي غرفة الشئون نفسها ...
      أدهم بجدية : عايز ملف جاسر محمود حالا
      الموظفين يبحثون بتشتت وتوتر ، دقائق طالت كان كل دقيقة يحثهم علي السرعة إلي أن وجد ضالته !
      اخذ اقرب ورقة وقلم أمامه ودون العنوان ثم ذهب بسيارته ...
      نزل منها امام حي شعبي ، سأل محل بقاله صغير وقديم الشكل ...
      أدهم : لو سمحت ياحج هو بيت جاسر محمود فين
      الرجل مشاورا إلي أحد المباني : اهو البيت دا بتاعهم بس هو عايش دلوقتي في الدور التالت …
      يتركه أدهم دون حتي أن يشكره من فرط الحماس ، يصعد درجات السلم بسرعة ، الي أن وصل إلي باب المنزل المرغوب ، يدق الباب ،لتفتح شيماء !
      ينظر لها أدهم بمزيج من الحب والدهشة والحنان مشاعر كثيرة ينتج عنها حضن قوي للغاية يشبع فيه كل مشاعره ...
      شيماء بتسأل : أيوة حضرتك
      ادهم استفاق من شروده بابتسامة : هو أستاذ جاسر موجود
      شيماء بتفاخر : أستاذ جاسر مش موجود دلوقتي لسة نازل من شوية ، أنا حرمه لو تحب تسبله رسالة ولا حاجة ...
      تحولت ملامح أدهم إلي الصدمة ! ماذا حرمه ! بعد كل هذا التعب و التفكير ! أصبحت مستحيلة المنال ! لم يشعر بنفسه غير وهو يركب سيارته ويسوق بسرعة كبيرة ! وقف أمام الشركة ولكنه لم ينزل فقط فرت دامعة حارة منه ! دمعة أغمض بعدها عينيه ليحبس الباقي !
      دلف الشركة ، ثم إلي مكتبه ليجد هذا الشخص مازال موجودا ولكنه جالس !
      أدهم بضيق وخنقة نتج عنه انه يتحدث بقلة ذوق وقد ذهب إلي الشباك : انت لسة هنا
      لينظر سليمان إلي ساعة يده قائلا : انتا تقريبا متأخرش عليا غير نص ساعة بس
      ليضحك نصف ابتسامة ويقول بصوت منخفض يسمعه هو فقط : مروا وكانهم سنه
      سليمان : بتقول اية
      ليتنهد أدهم تنهيدة عالية أخرج فيها بعض من ضيقه ، ثم رجع وجلس علي مكتبه ...
      أدهم بجدية : عايز اية
      سليمان : جاي اقولك اللي خانك
      أدهم بعدم اهتمام: امممممم مين
      سليمان : قولتلك جاسر محمود تاج
      ليسند أدهم ظهره علي الكورس وهو يقول في ثقة : وانت فاكر كدا بتبرأ نفسك من الجريمة اللي ارتكابتها في حقي
      سليمان : انتا لو فضلت تدور سنة عمرك مهتعرف مين اساسا
      أدهم ببرود : بردو مجوبتش علي سؤالي انتا كدا فاكر نفسك بريء من اللي عملته
      سليمان بصوت مرتفع قليلا : أنا اصلا مليش علاقة بالموضوع دا ، مش اللي قتلتهم وانا بريء منه من الاول يعني مش جاي ابرء نفسي ولا حاجة
      ليضحك أدهم ضحكة مصطنعة ثم يتحدث ببرود : أنت وهي السبب الرئيسي في موتهم ، لو مكنتوش عملتوا اللي عملته مكنوش ماتوا ، ولا أقول ان الذنب الاكبر عليك عشان مشيت ورا شيطانك ، وانت جاي تبرأ نفسك عشان حاسس بالذنب والا مكنتش جيت قدمت السبت وبتساعدني في اللي خلاني اخسر المناقصة دي
      سليمان : لاء مش اللي خلاك تخسر المناقصة دي دا كان هيخسرك المناقصة الجاية كمان اللي لو خسرتها هتخسر الشركة دي كمان ، ابوك تعب فيها جدا مكنش ينفع أسكت لان طول حياته تعبان وبيبني فيها
      ثم يقف ويتركه ويذهب ولكنه توقف عندما قال أدهم ببرود : طيب مدام انت عارف أنه تعب فيها وطول حياته تعبان عشان يكبرها ، ليه تعبته لما جه يموت ليه غرست في دهره سكينه تلمه قتلته اذا كنت فاكر اني غيرت رأيي فكل مرة بشوفك فيها بصمم عليه وهحرق قلبك زي محرقت قلبي هخليك تتمني الموت ومتطولهوش ...
      ينظر له سليمان حتي أنتهي من كلامه ثم أكمل طريقه للخارج وأغلق الباب ليخبط أدهم المكتب بيده في غل
      يتبع
      رأيكم كالعادة مهم جدا وعايزة اعرف فيها تشويق ولا لاء وبالنسبة للغموض اتفك ولا لسة 😂

    صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. هُنا بقايا روح تنبض..
      بواسطة العزوف في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 24-04-2011, 08:30 AM
    2. (( بقايا صورتك &&&
      بواسطة عايدي اصيل في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 24-06-2010, 11:37 PM
    3. بقايا ذكريات..
      بواسطة سمو المشاعر في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 17-04-2010, 06:43 PM
    4. بقايا قلبى المجروح
      بواسطة محمودى في المنتدى استراحة المنتدى
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 05-01-2010, 09:33 PM
    5. //,,شاعر وجمهوري بقايا إنسان,,//
      بواسطة ميآس الأعطآف في المنتدى نبض القوافي
      مشاركات: 11
      آخر مشاركة: 13-12-2009, 04:38 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com