• دخول الاعضاء

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 26

    الموضوع: رواية انت منقذى

    1. #1
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رواية انت منقذى

      البارت الاول
      ...........
      تبدأ أحداث قصتنا في العاصمة
      حيث كانت تمشي بشوارع القاهرة ليلا
      والشوارع شبه خاليه من الناس
      تمسك الهاتف بين يديها وتنتحب بشدة
      لمحت من بين دموعها الغزيرة سيارة مسرعه باتجاهها
      وسمعت صوت احتكاك اطارات تلك السيارة بالارض
      اشتدت قوة المصابيح فجأه أمام عينيها
      مما اخافها و جعل الرعب يدب بين اوصالها
      وقفت كالمغيبه لم تستطع التحرك او حتي الصراخ
      لم تشعر بنفسها إلا وهي بين أحضان شاب غريب
      نظرت إليه بنظرات تملؤها الدهشة والصدمة أيضا
      ثم ابتعدت عنه سريعا
      زين بقلق : انتي كويسه
      لميس:------
      زين وقد شعر بتوترها وخوفها :ع العموم الحمد لله اني لحقتك قبل العربيه ما تخبطك
      ابقي خلي بالك المرة الجايه
      ومتمشيش ف الوقت ده لوحدك
      قوليلي انتي ساكنه فين وانا ممكن اوصلك
      متخافيش مش هأذيكي

      يوووه انا رغيت كتير اوي ومعرفتكيش بنفس
      انا زين مرشد سياحي.. وانتي؟

      لميس:----
      زين بتأثر طفولي: هو انتي مبتتكلميش !؟
      انا آسف عمال اتكلم مش مديكي فرصه توضحي
      ثم تابع ببلاهه
      بس انتي ممكن تشاوري
      لميس ونظرها بالأرض وباختصار
      شكرا

      قالت كلمتها تلك وذهبت من إمامه سريها تكاد تكون تركض .. وتركته بين ذهوله واقف ساكن لا يتحرك

      بعد دقيقه تقريبا حاول اللحاق بها
      إلا أنها اختفت من امامه وكأنها تبخرت

      --------------------------------
      في منزل بالدور السابع شقه انيقه و يبدو علي اثاثها الرقي تتكون من ثلاث غرف للنوم بالاضافه إلي غرفه للضيوف وغرفه المعيشه
      كان يجلس مهاب علي احدي الارائك ينتظر قدوم أخيه الأكبر
      حين سمع صوت مفاتيح تحاول فتح الباب

      دخل زين وتوجه إليه أخيه بتكشيرة تعلو وجهه وغضب مصطنع
      ثم تكلم بسخريه مع حركات وجهه ويديه المضحكه
      مهاب: ايه يا زونا بقي يا راجل تقولي هقعد ساعه مع أصحابي ومش هتأخر يا هوبا
      أوعي تاكل من غيري يا هوبا
      ثم علا صوته نسبيا وتغيرت ملامحه وكأن الشرار يتطاير من ذاك البركان الواقف في صورة شاب:
      لطعتني مستنيك تلات ساعات أمك وأبوك نامو وانا اقول هستني أخويا وأنت حليتلك القعدة مع الشله
      ومش معبر الفردة الباتا اللي مستنياك ف البيت

      قال جملته الأخيرة وهو يقذف أخيه بأحد الاحذية

      زين وقد انحني لتفادي هجوم اخيه:
      ما تهدي يا عم شويه قولتلك تعالي وأنت مرتضش
      ثم تابع بابتسامه مستفزة:
      وبصراحه القعدة كانت حلوة لو عليا كنت قعدت للصبح
      مهاب وهو يلاعب حاجبيه ويفرك بيديه وتعلو وجهه ابتسامه غريبه: كان معاكو بونات
      زين بضحك:بونات!!.. لا مكنش معانا بونات يا بتاع البونات ..... الله يحرق لغتك
      مهاب وهو يقذف أخاه للمرة الثانيه ولكن هذه المرة بالوسادة :مالها لغتي يالاه هاه
      زين بهدوء وقد ضيق عينيه:مش ملاحظ أن إيدك طولت
      قالها ثم وسع عينيه بشكل واضح وبانفعال وغضب مصطنع وأخذ ينهال علي مهاب بالضربات
      واخذا يتبادلان الضربات
      يمزحان المزاح المعروف لدي معظم الشباب هذه الأيام.. ثم تبع ذلك ضحكاتهم العاليه
      كانا يمرحان كالعادة ولم يلاحظا الخطأ الذي وقعا فيه

      استيقظ الوالدان علي صوت أبنائهم فتوجها إلي حجرة المعيشه
      زينب الأم :زين حبيبي أنت جيت أمتي ..احضرلك العشا
      قاطعها الأب والشرر يتطاير من عينيه
      محمود بغضب و صوت مرتفع: حبيبك ايه وزفت ايه
      البهايم دول مش هيخلونا ننام ف سنتنا
      كل يوم هزار وصوت عالي ولا اللي بنربي أطفال
      مش شحطين واحد خاطب وكتب كتابه والتاني صايع واللي ف سنه يفتح بيت
      مهاب بصوت مماثل يضاهي والده في هذا الحوار
      ولكن بضحك علي عكس والده: ايه يا حاج مالك ما تتبري مننا احسن .. ولا اقولك قوم ارمينا من الشباك
      وبدأت أصواتهم جميعا تتعالي وتتداخل كالعادة
      لولا أن قاطعهم صوت طرقات علي الباب فتوجه زين ليفتحه
      كان أحمد جارهم ذو العشر سنوات:
      بعد إذنك يا عمو ماما بتقولك وطو صوتكو شويه عشان عايزين ننام
      نظر إلي عائلته الصغيرة نظرة يفهمونها جميعا
      ثم انفجروا من الضحك وتوجهو إلي غرفهم
      بعد ذلك الموقف الذي كثيرا ما يتكرر
      ..............

    2. #2
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت الثاني
      ............
      في قصر واسع وفخم من يراه
      يعرف مدي ثراء من يعيشون به
      دخلت لميس ووجهها يشوبه الحزن وآثار البكاء واضحه عليه
      وجدت زوج أمها ينتظرها و ملامحه لا تبشر بالخير
      سامح :ما لسه بدري يا هانم راجعالي الساعه 3 الفجر
      بس مش مشكله انا اصلا عارف أنك متقدريش تسيبي البيت أصل اللي عاش طول عمره ف العز ده ميقدرش علي عيشة الشارع
      لميس بحزن وغضب وهي تحاول منع دموعها من الهطول أمام ذلك الوحش البغيض المدعو سامح

      انا مش عايزة اتكلم معاك ..وبعدين ده بيتي وبيت بابا الله يرحمه وادخل وأخرج براحتي
      وبعدين ان
      ا بقعد الوقت ده كله بره البيت
      عشان مشوفش وشك
      إنما أنت اللي قريب اوي هتخرج من البيت ده ومش هترجعلو تاني
      سامح بعينين حمراوين وقد برزت عروقه من جسده
      صفعها صفعه مدويه سقطت أرضا علي إثرها
      ونزفت الدماء من أنفها الصغير الأحمر من كثرة البكاء
      سامح بشر: لو سمعت منك الكلام ده تاني هوريكي انا ممكن اعمل فيكي ايه ..فاهمه يا حلوة

      ثم تركها بين دموعها وهمومها ورحل
      ظلت تبكي بشدة وتفكر في حياتها البائسة وكيف لأمها أن تتزوج ذلك الكائن وتصدقه وتفضلها علي ابنتها الوحيدة

      واستمرت علي هذا الحال حتي غفت من التعب والتفكير
      -----------------------------------------------------------
      زينب:قوم يا زين اصحي الساعه بقت 7 هتتأخر ع الشغل
      زين بنعاس: سبيني أنام يا ماما النهاردة اجازة
      زينب باستغراب: اجازة.. اجازة ايه ياابني دي .. من أمتي وفي اجازة يوم التلات
      زين وهو يضع الوسادة فوق رأسه :انا اديت لنفسي اجازة يوم التلات
      زينب بصوت عالي :قوم يا فاشل هتترفد
      ده أبوك قام فطر ونزل الشغل بقالو ساعه وأخوك بردو نزل من شويه
      زين وهو يجلس ف الفراش : أخويا نشيط وصحي بدري ونزل عشان يوصل خطيبته الجامعه .. والحب الحب الشوق الشوق يعني مش عشان خاطر سواد عيون الشغل يا زوبا<
      زينب: ربنا يحميها ندي يا رب.. من ما خطبها وهي مربياه وممشياه ع العجين ميلغبطوش .. عقبال أما تيجي اللي تربيك أنت كمان

      خرجت من الغرفه وسط نظرات ابنها الناعسه
      وما أن خرجت حتي استلقي في الفراش من جديد وعاد إلي نومه

      ---------------------------------------------------------------------------
      مهاب:يالا يا حبيبتي وصلنا هتخلصي محاضرات الساعه كام
      ندي وهي تفتح باب السيارة: هخلص ع 3 يا هوبا
      مهاب بابتسامه وتسبيل بعينيه العسليه التي تعشقها ندي وتغرق بين أمواج بحر العسل فيهما:
      يبقي هتستنيني نص ساعه ف الكفيتريا يا قلب هوبا
      ندي وهي تنظر في عينيه نظرة عاشقه:
      استناك العمر كله يا حبيبي

      أمسك مهاب يديها الناعمتين وضمها إلي يده وقال:تسلميلي يا عمري
      ثم توجها إلي قاعه (د ) حيث ستحضر ندي اول محاضره لها هذا اليوم
      كان مهاب يودعها حتي يغادر
      لكن قاطعتهم تلك الفتاه الناعمه صاحبه العينين الزرقاوتين والشعر القصير بملابسها الضيقه والكعب العالي ولامست كتف مهاب
      مايا بدلع: دكتور مهاب
      استدار إليها كلا من مهاب وندي ايضا
      مايا: كان في حاجه ف المنهج مش فهماها ممكن تشرحهالي
      مهاب بابتسامه :اه طبعا اتفضلي
      مالت عليه مايا بشكل مستفز تكاد تحتضنه
      بص يا دكتور الموضوع التاني كله مش فاهماه
      مهاب وقد ابتعد عنها سنتيمترات قليله :ممم ممكن تجيلي ع الساعه 12 هشرحلك أي حاجه انتي عايزاها وبعدين عماله تقولي دكتور ع فكرة انا لسه معيد
      كانت ترمقهم ندي بنظرات ناريه وترفع أحد حاجبيها لكن لم تتكلم لو بحرف

      مايا : وقد أمسكت بالجرافت الخاص بمهاب
      بس أنا شايفاك احلي من كل الدكاترة اللي ف الجامعه

      لم تستطع ندي السيطرة علي أعصابها أكثر من ذلك
      أبعدت يد مايا عن خطيبها بقسوة آلمت مايا كثيرا
      ندي :علي فكرة لو في حاجه مش فاهماها ممكن انا اشرحهالك
      انا فاهمه المنهج كويس اوي
      ثم تابعت بنظرات ناريه غاضبه : وفهماكي انتي كمان كويس اوي اوي
      رمقتها مايا بنظرة تحدي ثم وجهت حديثها إلي مهاب
      خلاص يا دكتور هاجي لحضرتك 12 بالظبط
      وغادرت
      وانقذت نفسها من ندي التي كانت علي أتم استعداد لقتلها في هذه اللحظة
      ------------------------------------------------------------------------------
      أمسكت زينب باناء الماء البارد وسكبته بشكل مفاجئ علي زين الغارق في النوم
      زين بفزع: عااااااااااا ايه مين فين ازاي
      زينب بعصبية: بقي سايبني اعمل الفطار علي أساس أنك صحيت وأنت اصلا نايم يا زفت
      زين وهو يحاول التحكم باعصابه : يا ماما حرام عليكي انا نمت امبارح متأخر

      نظرت إليه نظرة غاضبه

      زين: خلاص متزعلش يا كبير انا صحيت ولبست ورحت الشغل كمان مرضي يا باشا وارسل إليها قبله ف الهواء
      ثم دلف إلي المرحاض سريعا تجنبا لغضب والدته
      -------------------------------------------------------------------
      استيقظت جميلة والدة لميس وبدلت ثيابها واستعدت للذهاب إلي النادي
      نزلت الدرج وجدت ابنتها نائمة علي الأرض في وضع يرثي له
      جميله بخوف: لوما حبيبتي ايه اللي منيمك كدة
      أخذت تهزها برفق لميس .. لميس
      فتحت لميس عينيها لتري والدتها أمامها
      نظرت إليها بحزن ثم قالت : أنا اسفه يا ماما هطلع أنام ف اوضتي
      جميله بحنان : مالك يا لوما ايه اللي حصل
      لميس وهي تصعد درجات السلم ببطئ فقد آلمها جسدها الصغير الناعم من الأرض الصلبه:
      مافيش يا ماما .. عن إذنك
      .................
      #انت_منقذي
      بقلمي #نورهان_امير_المؤمنين

      تفاااااااعل بقي يا بنات عشان اكمل

    3. #3
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت الثالث
      ...............
      صعدت لميس إلي غرفتها لتجهز للخروج من المنزل قبل أن يستيقظ هذا السامح
      ارتدت بنطال من الجينز وبلوزة من اللون البنفسجي
      وصففت شعرها بشكل جميل
      ثم توجهت إلي سيارتها وانطلقت إلي حيث ترتاح نفسها وتهدأ من روعها بيعدا عن الزحام والعالم الظالم الذي كل شئ فيه يجرحها

      جلست أمام النيل تتأمل مياهه العذبة وتنعكس فيها صورة الأشجار علي جانبي النيل وصورة السماء الصافيه
      كل هذا حولها جعلها ترتاح قليلا ..ولكن .. كيف لنار القلب ان تهدأ فمهما حدث تبقي ذكرياتها تلاحقها
      ولا تسمح لها أن تسكن لحظه حتي أثناء نومها
      تطاردها الكوابيس المزعجة بل المرعبة التي تخيفها
      من حياتها ومستقبلها المجهول
      ---------------------------------------------------------------------

      ندي بغضب وانزعاج : مهاب انا لو شفت البت دي معاك تاني انا هاكلها بسناني
      مهاب مهدئا : يا حبيبتي أهدي بس
      انتي عارفه اني مستحيل ابص لأي واحدة غيرك
      وهي مجرد طالبه عندي
      ندي بانفعال: طب مانا كمان طالبه عندك وزي ما بصتلي ممكن تبصلها
      مهاب بحنق: ندي خدي بالك من كلامك
      شعرت ندي بذلة لسانها والخطأ الذي وقعت فيه
      أخذت تنظر حولها يمينا ويسارا أعلي وأسفل
      حتي استقر نظرها بالأرض من فرط توترها
      أخذ مهاب شهيقا وزفيرا حتي يهدأ نفسه
      ثم مال عليها ليرفع وجهها بأنامله ونظر إليها نظرة مفعمة بالعشق و الدفئ

      حركت ندي شفتيها محاوله الكلام إلا أن الحروف قد هربت منها

      مهاب بحب : متقوليش حاجه انا عارف أنه مكنش قصدك وعايزك تعرفي أنك انتي الأولي والأخيرة ومستحيل قلبي يدق لواحده غيرك انتي عايشه جوايا
      ثم أمسك يدها البيضاء الناعمه و وضعها علي قلبه
      وتابع : قلبي ده ملكك لوحدك

      ترقرقت عيناها بالدموع وأحمر وجهها خجلا
      ندي ببكاء : انا اسفه
      مهاب وهو يمسح علي خديها بانامله برقه متتأسفيش .. مش احنا اتفقنا أن مفيش بينا إعتذار
      ندي وما زالت تبكي : انا عارفه
      مهاب بحيرة ممزوجة بالحب: امال بتعيطي ليه
      ندي بصوت مرتفع من بين شهاقاتها: عشان بحبك

      أبتسم لها مهاب وحاول كتم ضحكاته :
      يا بت وطي صوتك هتفضحينا
      هو اصلا ايه علاقة عياطك ده بأنك بتحبيني
      ندي محدقه بالأرض : عشان أنا غبيه وقولت كلام ضايقك
      مهاب بابتسامه ساحرة : وانا مش متضايق
      ومستحيل أي حاجه تزعلني منك ابدا
      مهما حصل هفضل أحبك وأعشقك انتي وبس

      اشتعلت المشاعر بداخلها فقلبها ينبض باسمه وكل نفس تتنفسه يكون فقط لأجله
      احتضنته ندي بشكل مفاجئ
      أمام الجميع
      أما مهاب فوقف جامدا بين ذهوله وفرحته باقتراب حبيبته منه إلي هذه الحد وكان فرحا أيضا ببرائته وعشقها الواضح في كل نظراتها وتصرفاتها
      أبتسم ثم احتضنها وشد علي ضلوعها بين ذراعيه وكأنه يعتصرها
      كان يريد أن يدخلها إلي أعماقه ولا يخرجها ابدا حتي تبقي ملكه للابد ولا يراها غيره
      -------------------------------------------------------------------------------------

      شادي صديق زين: أنت فين يا عم زين يا مالك من الصبح فضحتنا أدام الأجانب
      زين : خبيني يا صديقي بدل ما اترفد
      شادي :اخبيك ايه يا عم ده انت مش هتترفد ده انت هتمضي علي شهادة وفاتك النهاردة
      مدير الشركه عمال يسأل عليك
      زين : طب هو الجروب جاهز
      شادي: دول مستنين بقالهم ساعه والوفد امريكاني يا معلم
      زين بابتسامه خبيثه وغمزة يفهمها صديقه جيدا: قول للمدير اني خدت الوفد وبدأنا الشغل من بدري
      ده انا عيوني للوفد الامريكاني وهاخدهم ونروح ع البحر
      شادي بضحك: هنيالك يا معلم عوم براحتك بس متغوطش لحسن تغرق
      ---------------------------------------------------------------------
      استقلت سيارتها مرة أخري وعزمت علي عدم العودة إلي المنزل إلا في وقت متأخر تجنبا لأي احتكاك بهذا المدعو سامح .. غير أن والدتها لا تهتم لأمرها كثيرا

      مش هينفع كدة انا كنت بضيع وقت كبير ف الجامعه عشان أهرب منه .. دلوقتي هعمل ايه
      انا لازم اشتغل.. هي دي الطريقه الوحيدة اللي أقدر أبعد عنه بيها

      كانت تتمتم لميس مع نفسها بهذه الكلمات أثناء قيادتها للسيارة وقررت أن تبحث عن عمل ما في مجالها.....السياحه......

      دلفت إلي احدي شركات السياحه المعروفه
      والتي يمتلكها صديق والدها المقرب
      لميس: لو سمحتي ممكن أقابل أستاذ عصام الاسيوطي هايدي السكرتيرة التي كانت ترتدي جيبه قصيرة
      وقميص مفتوح من عند الصدر بشكل مستفز
      و جاكيت ضيق و وتغرق وجهها مساحيق التجميل :
      حضرتك عندك معاد سابق
      لميس بجديه : لا .. قوليلو لميس بركات
      هايدي : طب ارتاحي حضرتك ثواني هديلو خبر
      دلفت إلي مكتب المدير ثم خرجت بعد لحظات وسمحت للميس بالدخول

      عصام بسعادة كبيرة و وجه باسم: لميس حبيبتي وحشتيني يا بنت الغالي اخبارك ايه
      لميس بابتسامه : الحمد لله تمام وحضرتك عامل ايه
      عصام بعفوية : انا بقيت كويس أما شوفتك .. بس ايه سر الزيارة الجميله دي
      لميس بجديه: انا كنت عايزة اشتغل عند حضرتك هنا في الشركه
      ................

    4. #4
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت الرابع
      .............
      لميس بجديه : انا كنت عايزة اشتغل عند حضرتك هنا في الشركه
      عصام باستغراب: هنا !!
      طب ليه متشتغليش في شركة والدك ده حتي انتي أولي بادارتها من أستاذ سامح
      لميس بحزن: لا انا حابه اني اشتغل هنا
      ثم تابعت بمزاح : ولا حضرتك مش عايز تشغلني معاك
      عصام بنفي سريع موضحا: لا لا لا ازاي تقولي كدة دي الشركه كلها بين ايديكي تقدري تبدأي شغل من بكرة لو حبيتي
      لميس برضا: ان شاء الله هكون جاهزة بكرة
      شكرا لحضرتك
      عصام: شكرا علي ايه يا لميس ده والدك كان ليه فضل كبير اوي ف وصول الشركه للمكان ده
      وأنا واثق أن عندك نفس حماس والدك ف الشغل وهترفعي الشركه أكتر واكتر
      لميس: بس مكنتش عايزة اشتغل في الإدارة
      انا كنت عاوزه ابقي ف مجالي
      عصام بابتسامه :مع اني كان نفسي تبقي معايا في الإدارة بس اللي يريحك يا بنتي
      ومن بكرة هتنزلي تدريب لمدة شهر مع حد من زمايلك عشان تكتسبي منه خبرة بعد كدة تقدري تبقي لوحدك
      لميس براحه : تمام حضرتك أوعدك اني هخليك تفتخر بيا و اني مش هخذل حضرتك
      عصام بثقه: وانا متأكد من ده يا لميس
      -----------------------------------------------------------------------------------------
      في صباح جديد مليئ بالأمل والحياة
      استيقظ ابطالنا جميعا باكرا و توجه كلا منهم إلي وجهته

      مهاب: ندوش حبيبتي اعملي حسابك اني جاي عندكم النهاردة باليل
      ندي بفرحه: بجد يا حبيبي .. طب ايه رأيك تيجي معايا واحنا مروحين بدل ما توصلني وتمشي وتبقي ترجع تاني
      مهاب : واحنا مروحين ايه .. مالك يا بنتي ايه الدلقه اللي انتي فيها دي احنا النهاردة من الظهر هنكون ف البيت .. انتي عايزاني البت عندكو طول اليوم
      طب بزمتك أهلك يقولو عليا ايه
      ندي بسهتنه: يقولو واحد حبيبته وحشتو وقاعد معاها
      مهاب بضحك لا يا حبيبتي دول هيقولو عليا رخم
      ---------------------------------------------------------------------------------------

      هايدي: مستر زين المدير طلب حضرتك ف مكتبه
      زين وهو يربط الجرافت فهو كالعادة متأخر :
      مقالش عايز ايه
      هايدي: لا
      دخلت هايدي إلي المكتب وتبعها زين

      عصام : اقعد يا استاذ زين
      أولا كنت عايز ألفت نظرك لحاجه
      زين مقاطعا: انا آسف بجد مش هتأخر تاني ..
      أوعدك بكدة
      عصام بحزم: المفروض يا استاذ أنك متقاطعنيش وانا بتكلم.. وبعدين احنا مش في مدرسه عشان كل يوم تتأخر وتيجي تعتذر هنا في انضباط يا استاذ
      زين : حاضر يا فندم
      أردف عصام: النهاردة هيبقي معاك أستاذة لميس
      ده اول يوم ليها ف الشركة عايزك تعرفها كل حاجه عن الشغل .. واهتم بيها دي بنت صاحبي .. فاهم
      زين بضحك وهو يضع رجل فوق الاخري: قول كدة بقي ماهو اصلا كل حاجه بتمشي ف البلد دي بالوسطه
      كووسه يعني
      عصام بغضب: ايه الكلام السخيف ده .. هو انت كنت جبتلي واسطه لما جيت تشتغل هنا

      كان زين علي وشك الرد وتوضيح سوء الفهم إلا أن سبقه عصام بالحديث : اتفضل علي شغلك

      خرج زين بتذمر كالأطفال : هو الراجل ده مبيهزرش ابدا دايما كده فاصلني
      كان يمشي بالشركه ويحدث نفسه ببلاهه
      وفجأة
      اصطدم بشخص ما

      زين باعتذار: انا آسف ماخدش با.. وقفت كلمته الأخيرة علي لسانه
      ونظر بدهشه ثم عاد خطوة للوراء محدقا بها بشدة

      -مش معقول .. انتي .. ايه الصدفه دي
      نظرت إليه بتعجب ولم تتحدث
      -انتي عامله ايه.. بقيتي احسن
      لميس : حضرتك تعرفني
      زين وكأنه يعرفها من زمن: مش ممكن تكوني نسيتيني
      انا زين
      لميس باختصار : مش فاكرة حضرتك
      زين : انا اللي انقذتك ازاي تنسيني
      العربيه .. الشارع .. الليل .. العياط

      نظرت إليه وكأنها تنظر إلى رجل مجنون
      ثم تركته ورحلت

      زين متمتما : يادي الكسفه يا زونا. . دي حلقتلك يا برنس
      طب وربنا لوريكي هو انا يعني عشان ساكن ف الزمالك ومرشد سياحي هبقي عيل توتو
      لا لا وألف لا .. ده انا من عابدين يا جرمين
      الأيام بيننا يا قطه
      --------------------------------------------------------------------------------------
      في مكان آخر حيث شركة والد لميس التي تقريبا
      قد احتلها زوج والدتها.. سامح..

      كان يجلس بمكتبه الذي كان بالأساس مكتب والد لميس
      كان معه تلك الفاتنه ماهيتاب التي تعمل كسكيرتيرة
      من الطبيعي أن يكونا يمارسان عملهم
      لكن تلك المرة كان لديهم عمل من نوع آخر

      نعم أنها علاقتهم الغير شرعيه
      وهذا المتوقع من أشخاص كل همهم هو المال والنفوذ والمتعة. . تلك الاشياء الدنيويه القذرة التي تتملك أفكار الكثير من الناس

      قاطعهم رنين الهاتف
      سامح بتأفف : يووووه الزفت ده بيرن ف أوقات غلط خالص
      ماهي بدلع: طب شوف مين وانا هطلع لحد من الموظفين ياخد باله من حاجه
      ومستنياك بالليل يا بيبي
      سامح وهو يرمق جسدها بنظرة خبيثة تملأها الرغبة
      -مش هتأخر
      ثم تابع بغمزة: هزحلق الوليه الهبله اللي في البيت واجيلك
      الو
      -أيوة يا حازم
      حازم: .......
      سامح: ها وبعدين
      حازم: .......
      سامح : بقي كدة
      خلاص انا هتصرف .. سلام
      ------------------------------------------------------------------------------------
      كانت تقف أمام الفندق مع ذلك الوفد الأمريكي
      تنتظر قدوم زميلها المجهول
      ثم رأت ذلك الشخص المجنون في نظرها
      قادم باتجاهها
      زين ولم يلاحظ وجودها
      انا كل يوم اتأخر وهي من اول يوم متأخرة ده احنا هنبقي team زي الفل
      ........

    5. #5
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت الخامس
      ..............
      شادي : مين دي اللي متأخرة
      يا ابني دي وصلت الشركه قبلك وقابلت المدير بعدين راحت استقبلت الجروب
      زين وهو يضرب علي رأسه بقبضة يده: اوباااا
      يعني انا عمري ما هعرف ألاقي حد أعلق عليه شماعة فشلي
      شادي بضحك : شماعه ايه يا أبو شماعة ده انت كل هدومك ف البوتاجاز
      زين مازحا: اه أمال ايه عشان تبقي مكويه يا جاهل اش فهمك أنت في الحاجات دي
      شادي وهو يدفع زين بقوة: طب روح ياض من هنا انا عايز الحق الجروب بتاعي
      زين ضاحكا: ماشي يا عم المنتظم .. سلام

      توجه زين إلي الجروب السياحي المسئول عنه ورحب بهم وعرفهم علي البرنامج السياحي لهذا اليوم

      نظر أمامه ليجد تلك الغريبه تحدق به بدهشه

      لميس بصدمة : أنت ال tour guide !!!!
      زين بابتسامه واسعه : مش ممكن ..ده انتي بتراقبيني بقي وكل ما أروح ف مكان تيجي ورايا
      لميس بجدية: لو سمحت التزم حدودك .. احنا زملاء وفي خطوط مينفعش حد فينا يتخطاها
      انا بقولك الكلام ده من الأول تجنبا لأي مشاكل
      زين : انتي مالك بتتكلمي زي ناظرة المدرسه كدة ليه
      نظرت إليه لميس محذرة بنظرة غضب
      زين : خلاص خلاص .. يلا اتأخارنا لازم نبدأ ال program

      صعدت لميس إلي الباص وزين خلفها وانطلق الباص إلي وجهته .. الأقصر...
      زين في نفسه : هتروحي مني فين ده انا معاكي شهر وهفضل وراكي يا قمر لغاية ما ترفعي الرايه
      ---------------------------------------------------------------------------------------
      حل المساء وحان الموعد المنتظر
      كانت ندي تتجهز للقاء خطيبها و تنتظره بفارغ الصبر
      حقا كان معها منذ ساعات إلا أنها لا تقدر علي فراقه دقيقه واحدة .. هكذا هو الحب

      دق الباب معلنا عن قدوم مهاب وعائلته

      ندي بفرحه و حماس : بابا أفتح بسرعه
      عماد: ما تهدي بقي متعصبنيش عليكي
      ندي بحرج : انا اسفه
      توجه والدها لفتح الباب مستقبلا خطيب ابنته وعائلته

      عماد: اهلا وسهلا اتفضلوا
      محمود: يزيد فضلك يا أبو ندي
      تتدخل مهاب :سلامو عليكو يا عمي عامل ايه فين ندي
      ضحك الجميع علي الطريقه التي دخل بها مهاب

      عماد بضحك: عليكم السلام يا ابني اتفضل في الصالون وهي جايه دلوقتي

      جلس الجميع بصالون منزل ندي الواسع
      وبعد دقائق قليله دخلت ندي وكانت ترتدي فستان طويل من اللون الوردي وحجاب مزركش مع القليل من مساحيق التجميل مما زادها جمالا علي جمالها

      نظر إليها مهاب نظرة مطولة مليئة بالعشق والشوق
      بينما نظرة إليه ندي بنظرة مماثلة
      وكأنهم يتحدثون بأعينهم بلغة لا يفهمها سواهم
      قاطعهم يامن شقيق ندي الأصغر ذو الثمان سنوات
      يامن بملل : هو انتو عاملين زي المسلسلات الهندي كده ليه انتو غريبين اوي
      تتدخلت إيمان والدة ندي لتنقذ الموقف: ولد تعالي هنا عيب كده اقعد ساكت
      جلس كلا من مهاب وندي يتملكهم الحرج بسبب ذلك الطفل يامن سليط اللسان
      ------------------------------------------------------------------------------------------

      في نفس الليله كان هناك موعد آخر
      نعم إنه اللقاء الملعون

      فتح باب شقتها بمفتاحه الخاص ودخل ليجدها
      قد أعدت كل شئ يلزم سهرتهم
      من الطعام الفاخر وزجاجات الخمر ولم تنسي ارتداء ذاك الثوب الذي لا يعد ثوبا .. لن نقول أنه يعري أكثر مما يغطي بل أنه لا يكاد يغطي شيئا بالأساس
      كما أنها أعدت قائمة من الأغاني المبتزله الشائعه في هذا العصر حتي تشعل السهرة كما يقولون

      سامح بنظرة تغلب عليها الشهوة: ايه الحلاوة دي
      كل حاجه جاهزة .. لا برافو
      ماهيتاب وهي تمرر أصابعها علي وجهه باغراء :
      عشان تعرف بس ان مالكش غيري
      سامح وهو يخلع سترة بدلته : وانا من أمتي قولت اني ليا غيرك
      حملها بين يديه متوجها بها إلي السرير وسط ضحكاتها العاليه والخليعه

      ولا داعي لسرد باقي الأحداث

      ( اللهي الشقه دي تنفجر وتولعوا دنيا وآخرة)

      ----------------------------------------------------------------------------------------
      نام كل أفراد الجروب بعد هذه الرحله الشاقه
      إلا شخصا تمنعه حياته البائسه من النوم والراحة

      وقفت لميس كعادتها أمام النيل تستعيد ذكرياتها الاليمه التي لا تشاركها مع أحد سوي الله عز وجل
      وتلك الطبيعه الخلابة
      أخرجها من أسر ذكرياتها رنين هاتفها معلنا عن اتصال من والدتها

      لميس : الو
      جميله : انتي فين يا لميس خرجتي من الصبح و مرجعتيش
      لميس : انا مسافرة ف شغل يا ماما
      جميله بتعجب : شغل!! وانتي اشتغلتي أمتي
      لميس : من النهاردة يا ماما
      جميله : طيب يا لميس .. سلام

      لم تتعجب لميس من عدم اهتمام والدتها بأمر عملها المفاجئ وسفرها من غير علمها
      فهي اعتادت علي هذا التجاهل منذ صغرها
      ثم بدأت في البكاء لعلها ترتاح لو قليلا

      كان واقف بشرفه غرفته ولمحها تقف أمام النيل
      فنزل إليها
      ولكن .. مثل اول لقاء لهما وجدها تبكي بشده
      شعر بالحزن علي حالتها وتمني لو يذهب إليها
      لكنه أعتقد أنها قد تريد الاختلاء مع نفسها
      فقرر تركها إلي وقت آخر
      ولكنه ظل واقفا علي مسافة قريبة منها
      لا يعلم سبب تصرفه هذا إلا أنه أقنع نفسه أن هذا كان مجرد تعبير عن أسفه وحزنه عليها

      بعد ساعه من البكاء المتواصل ذهبت لميس للنوم استعدادا لعملها في الصباح
      وتبعها زين الذي بقي يراقبها دون سبب واضح

    6. #6
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت السادس
      ...............
      كانت تقف في شرفتها شاردة
      تفكر في أحداث هذا اليوم وطلب مهاب الغير متوقع

      حتي قاطعت والدتها هذا الشرود

      ايمان: الجميل سرحان في ايه
      ندي وقد التفتت إلي والدتها: يعني هكون سرحانه في ايه.. بفكر في كلام مهاب
      ايمان : و وصلتي لايه
      ندي وهي تنظر لعيني أمها : ماما انا مش بفكر إذا كنت هوافق ولا لأ .. انا بفكر إذا كنتي انتي و بابا هتوافقو ولا لأ
      ثم ابتسمت ابتسامة عشق وتابعت : لو عليا انا موافقه علي أي حاجه يقولها
      ايمان بدهشه : انتي ازاي كدة
      انتي مدلوقه عليه اوي كدة ليه
      ندي موضحه: يا ماما مسمهاش مدلوقه
      انا بحبه و بثق فيه و هو كمان بيحبني وبيثق فيا
      ايمان باستنكار : انتي غريبه.. ده وانا مخطوبه
      كنت بتكسف اقول بيني وبين نفسي حتي اني بحب ابوكي .. مش اتكلم كدة زيك بالطريقه دي
      ندي بإقناع : يا ماما الحب مش عيب واحنا مش بنعمل حاجه غلط.. كمان ده مش خطيبي ده بقي جوزي من شهرين
      ثم تابعت بمزاح ولا انتي مكنتيش معانا في كتب الكتاب

      الأم بابتسامه وهي تضرب ابنتها بخفه: لا يا أختي كنت معاكو
      بس انتي مش قلقانة من موضوع تقديم الفرح ده
      انتي لسه قدامك سنه في الجامعه
      هتعرفي توفقي بين بيتك ودراستك
      ندي : ان شاء الله هعرف
      ايمان: طب انا عندي ليكي خبر حلو
      ندي بحماس : ايه هو يا ماما
      ايمان : باباكي وافق علي طلب مهاب وهيتصل بيه بكرة يبلغه ويتفقوا علي ميعاد الفرح
      ندي وهي تحتضن أمها بسعاده وبقوة :
      انا فرحانه اوي اوي انتي جميله اوي انا بجد مش مصدقه نفسي
      ده انا كان قلبي هيوقف من كلامك وافتكرت ان بابا مش هيوافق
      --------------------------------------------------------------------------------------

      في صباح يوم جديد مشرق بشمس ساطعه

      كان كل أفراد الجروب السياحي يتجولون بمدينه الأقصر العريقة بين قصورها ومعابدها
      مستمتعين برؤيه ذلك التراث المصري الأصيل
      وتلك المدينه العظيمه التي تحتوي علي ثلث آثار العالم

      دعاهم زين إلي جوله بالخيل
      ورحب بها الجميع .. وبالفعل وقفو أمام الخيول ليختار كلا منهم فرسا يمتطيه

      وقف زين أمام لميس فجأه محدثا إياها :
      أولا اسمحيلي اقولك لميس مين غير ألقاب
      احنا زمايل و سننا قريب من بعض ف عادي بقي
      لم يكمل كلامه حتي قاطعته لميس باقتضاب
      أنت بتتكلم كتير اوي
      زين باندفاع : بعوض الفراغ اللي انتي عملاه
      يا شيخه ده انا كنت فاكرك خرسه
      نظرت إليه لميس باشمأزاز ولم تتكلم كالعادة
      زين : خلاص متتكلميش بوصي. . انا هركب الحصان مع الموزة اللي واقفه هناك دي وانتي شوفيلك أي موز تركبي معاه
      لميس بنفاذ صبر : أخرس
      انا هركب لوحدي
      زين وهو يمط شفته السفلي : براحتك

      امتطي كلا منهم الفرس الذي اختاره وبالفعل امتطي زين الفرس مع تلك الأجنبيه الفاتنه
      لكنه كان يسرق النظر إلي لميس
      حتي رأي أنها لا تجيد ركوب الخيل
      مشي بفرسه خلفها خوفا عليها.. لم يكن يعرف مالذي يجعله يهتم لأمرها إلي هذا الحد

      وبالفعل حدث ما كان يخشاه
      انزلقت قدم لميس من علي سرج الحصان
      وسقطت من علي ظهره
      إلا أن شخصا ما لم يسمح لجسدها الرقيق بأن يصطدم بالأرض
      وجدت نفسها بين زراعي زين
      الذي ما ان لمحها تسقط حتي قفز من علي خيله
      والتقطها بحركه سريعه أذهلت الجميع
      لكن ليس أكثر مما اذهلتها هي
      تعجبت لميس .. من أين جاء ومتي

      انزلها زين علي الأرض قائلا: انتي كويسه؟ ؟
      اومأت لميس له برأسها
      زين بمرح وضحك: لا لا ده احنا اتحسنا كتير أهو
      ساعة العربيه كان نفس الموقف تقريبا وانتي سبتيني ومشيتي،المرادي شاورتي براسك،في تقدم واضح
      لميس باقتضاب : انت ازاي بتاخد كل حاجه هزار
      زين رافعا حاجبيه : وانتي ازاي بتاخدي كل حاجه جد
      لميس وقد استدارت إلي الحصان وامسكت لجامه
      في حركه متضطربه تعبر عن هروبها من زين

      -انا هرجعه الاسطبل وهروح ارتاح في اوضتي
      خليك انت مع الجروب

      -طب تحبي أجي اوصلك

      -مينفعش لازم يبقي حد فينا مع الجروب
      قالت كلمتها تلك وذهبت من أمامه

      زين لنفسه: هو مين فينا رئيس التاني
      البت دي مش طبيعيه
      --------------------------------------------------------------------------------------

      كان مهاب و والديه ببيت ندي وقد اتفقوا علي ميعاد الزفاف بعد شهر حتي تكون ندي قد أنهت امتحانات الصف الثالث الجامعي و يكون زين عاد من سفره حتي يتمكن من حضور زفاف اخيه

      مهاب بتسبيل : مبروك يا حبيبتي
      ندي بحرج : الله يبارك فيك
      مهاب بغمزة: مكسوفة ليه ده احنا لسه متجوزناش امال أما نتجوز بقي هتعملي ايه

      احمرت وجنتيها خجلا ونظرت إلي الأرض وبدي عليها توترها حتي لاحظ الجميع

      يامن بفضول : هو انتو بتقولو ايه
      مهاب بتأفف : مبنقولش حاجه يا رخم ،أنت دايما كده بتفصلني أمشي بدل ما اقتلك
      ضحك عليهم الجميع مما جعل ندي تحرج أكثر

      ايمان وقد شعرت بحرج ابنتها : تعالي معايا يا ندي عشان نحضر السفرة
      أسرعت ندي إلي والدتها وكأنها وجدت فيها المهرب من هذا الموقف
      -حاضر يا ماما
      -----------------------------------------------------------------------------------------
      مر عشرة ايام علي بقائهم في مدينه الأقصر
      كانت لميس تمارس عملها وتحاول تجنب زين
      إلا أنها لا تنكر براعته في العمل فقد تعلمت منه الكثير مما يخص تلك المهنه
      وعرفت لماذا اختاره السيد عصام ليدربها
      ولم يختار أي شخص آخر

    7. #7
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت السابع
      .................
      زين : اعملي حسابك يا لميس الطياره هتتحرك علي شرم الساعه 6 المغرب
      لميس ببرود: انا عارفه
      زين : علي فكرة انا غيرت شويه حاجات
      ف program شرم
      لميس : أعتقد أنه المفروض تعرض التعديلات دي عليا
      زين ببرود مماثل لبرودها : والله انا اللي رئيسك ومن حقي أحدد كل حاجه وانتي تنفذي
      بس مش مشكله هعرضه عليكي كرما مني يمكن تتعلمي حاجه من خبرتي
      لميس بعصبيه : علي فكرة انا مبشتغلش عندك عشان تتكلم معايا كدة
      استاذ عصام طلب منك تدربني شهر وأول ما نرجع القاهرة والوفد ده يرجع بلده انا هبدأ اشتغل لوحدي
      زين وما زال علي بروده : انتي قفشتي كده ليه
      انا كنت بهزر معاكي ، هو انتي شغاله الصبح اكشن
      وبالليل دراما
      لم تفهم لميس في البدايه مقصده من هذا الكلام
      إلي أن أدركت أنه قد يكون رآها وهي تجلس ليلا أمام النيل وتبكي لتفرغ شعله الكبت بداخلها

      لميس بعنف و عصبيه : يا ريت تحاول متتكلمش معايا غير في اضيق الحدود .. مفهوم

      تركته وذهبت غاضبه تكاد تنفجر من هذا البركان الثائر الذي يغلي بداخلها
      كيف له أن يري ضعفها ويأسها
      فهي تحاول أن تظل صامدة أمام الجميع حتي تستطيع أن تكمل حياتها قويه ولا تري نظرة الشفقه في عيون الناس من حولها

      توجهت إلي غرفتها وأعدت حقيبتها وسط تلك الدموع الؤلؤيه علي خديها الورديين
      تمنت لو أنها لم تقابل هذا الشخص الذي يبدو وكأنه لم يشعر بأي من مشاعر الحزن والقهر التي تعذبها هي .. أنه إنسان مرح دائم الضحك وتافه
      كيف له ان يشعر بها
      لقد سخر منها و من دموعها الناريه بكل برود
      ..............
      أما زين فقد جلس مكانه بأسي يعنف نفسه: ايه اللي انا هببته ده أكيد حصلها مصيبه في حياتها عشان تبقي كدة
      وتفضل تعيط كل يوم طول الليل
      وأنا جيت بكل برود واتريقت عليها ..أكيد جرحتها
      اول ما اشوفها لازم اعتذرلها
      -------------------------------------

      كان سامح يجلس بمكتبه برفقة ذلك المدعو حازم

      سامح : برافو عليك يا حازم الأخبار اللي قولتهالي في التليفون طلعت صح. . البت راحت اشتغلت عند عصام الاسيوطي و كمان سافرت وسابتلي الشركه خاالص
      حازم: بس مش ده اللي يخليني نفرح اوي كده
      في حاجه أهم لازم نعملها وبعدها نفرح براحتنا
      سامح بتساؤل : ايه هي
      حازم: انت فعلا خدت الشركه
      بس ده ميمنعش أنها لسه بإسم البت دي وامها
      سامح : قصدك ايه
      حازم: قصدي أن الشركه دي لازم تبقي بتاعتنا احنا
      أنت لازم تمضيهم علي ورق بيع الشركه من غير ما يحسوا بحاجه بعدين تخلص من الجوازة دي
      سامح بمكر : لا دماغك حلوة عجبتني
      انا موافق
      سهل اني أمضي جميله علي الورق لكن لميس هخليها تمضي ازاي
      حازم بشر : لا دي سيبهالي.. انا مخططلها علي شغل عالي اوي
      سامح بعدم فهم: مخططلها ازاي يعني
      حازم وهو يشعل سيجارته : هقولك
      ----------------------------------
      كانت ندي تذاكر بجد فهي تريد أن تحقق أعلي العلامات كما وعدت مهاب
      فهي الآن تقضي معظم وقتها في الدراسه لا تصدق أنها آخر سنه دراسيه لها في منزلها الذي ولدت وعاشت فيه ذلك البيت المحبب إلي قلبها
      وستلتحق بعامها الرابع بالجامعة وهي ببيت زوجها وحبيبها مهاب

      علي صوت هاتفها بنغمه معينه معلنا عن اتصال
      من مالك قلبها مهاب

      ردت ندي بسعادة: الو
      -حبيبتي عامله ايه
      -حبيبتك كويسه
      -ايه أخبار المذاكرة
      -تمام.. ده انا حتي كنت قاعدة بذاكر
      -شكلي عطلتك
      -لا معطلتنيش ولا حاجه
      -طب يلا اسيبك تكملي مذاكرة
      لا إله إلا الله
      -محمد رسول الله

      أغلقت الخط واحتضنت الهاتف بسعادة
      ثم عادت للمذاكرة فغدا آخر يوم لها بالامتحانات
      وستبدأ التحضير لحفل زفافها بمساعدة والدتها

      ندي متمتمه تحدث نفسها: انا صميت الكتاب ذاكرته عشر مرات
      ثم تابعت بابتسامه : بس هذاكره تاني .. دي مادة مهاب ولازم اقفلها
      --------------------------------

      لم تخرج لميس من غرفتها إلا عند موعد توجههم إلي المطار
      خرجت إلي الجروب بعد أن طلبت من العمال أن يحملوا حقائبها
      كانت ترتدي فستان اسود تعلوه بعض النقوش الذهبيه
      واسدلت شعرها الحريري علي ظهرها
      كانت تبدو في غايه الرقه والجمال

      توجه إليها زين لا اراديا قائلا بابتسامه: شكلك حلو اوي بالفساتين

      كانت تتملكها رغبه في لكمه بقوة
      كيف له ان يسخر منها في الصباح ويتغزل بها في المساء
      تصرفت كعادتها وتركته وذهبت
      إلا أنه امسكها من يدها
      قائلا بأسف : انا آسف. . مكنش قصدي اضايقك

      نظرت لميس إلي يده الممسكه بيدها ثم نظرت إليه نظرة تحذير و وعيد

      تركها زين وتأسف مرة أخري .. وتابع
      -احنا من يوم ما تقابلنا وانتي مش طايقاني
      بس ظروف شغلنا بتجبرنا نبقي مع بعض شهر
      والله أعلم يمكن بعد كدة نبقي مع بعض تاني
      ف مفيش داعي للمعامله دي .. ايه رأيك لو نبقي أصحاب
      لميس : بس أنا مش عايزة نبقي أصحاب وانا عموما مبحبش اخطلت بالناس يعني انا مش بعاملك كدة لوحدك
      زين بإقناع : بس انتي ظروف شغلك بتجبرك تبقي اجتماعيه .. وبما اني المدرب بتاعك فاعتبري ان ده درس وبعلمهولك
      لميس: شغلي ملوش علاقه بحياتي الخاصه وانا بعرف اتعامل مع ال tourists كويس اوي
      شكرا مش محتاجه نصيحتك

    8. #8
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت الثامن
      ..............
      تركته لميس وذهبت حقا لا يجد طريقه للتعامل مع تلك الفتاه الغريبه
      يتسائل مالذي مرت به حتي تصبح هكذا

      صعدوا إلي الطائرة متوجهين إلي مدينه شرم الشيخ
      جلس زين بجانب لميس لكنها لم تنظر إليه
      وبدأت في قراءة مجله اجنبيه

      شعر زين برغبه في معرفة ماضيها و معرفة حياتها
      كان يريد ان يساعدها ويخرجها إلي العالم
      لتواجهه بسعادة وتحيا أيامها بسرور بعيدا عن أحزانها وعن السبب الذي يجعلها تبكي كل ليله

      أقنع نفسه ان سبب اهتمامه بها هو غموضها وصدها له الدائم وأنه لا يحب رؤيه أحدا حزينا

      لكنه لم يشعر ابدا أنه يهتم بها شفقة عليها

      وصلوا إلي شرم الشيخ تلك المدينه الساحرة أنها من أجمل محافظات مصر حقا
      بحرها النقي وهوائها العليل وسماءها الصافيه ومناظرها الطبيعيه قادرة علي تغير حالتك 180 درجه
      بعد أن نال الجميع قسطا من الراحه
      بدؤا في تنفيذ البرنامج الذي أعده زين سابقا
      كان هناك حفله شواء أمام البحر علي التراث البدوي
      حازت علي إعجاب الجميع
      كانو يرقصون ويغنون
      أما لميس فقد ابتعدت عنهم قليلا و وقفت أمام البحر
      تأنب نفسها كيف سمحت له باختراق ذلك الحاجز الذي أقامته بين ضعفها وجبروتها
      كان يجب أن تحترس أكثر حتى لا يراها ضعيفه

      قاطع شرودها صراخ شخصا ما
      نظرت أمامها لتجد غريقا في البحر
      لم تمهل نفسها لو لحظة واحدة لتفكر
      بل كانت في وسط الماء فور رؤيتها لهذا الغريق
      سبحت حتي وصلت إليه

      نظر زين حوله لم يجدها
      فتأكد أنها جالسه في مكان ما علي البحر كعادتها
      ترك الحفل ومشي قليلا إلي الإمام
      ليراها في الماء .. كان من الواضح أنها تحاول انقاذ شخصا من الغرق

      عندما وصلت إلي ذلك الشخص كان قد فقد وعيه
      و بدأ يغوص في الماء .. حاولت رفعه عن الماء وأن تسبح به إلي الشاطئ ،لكن بنيتها الضعيفة لم تساعدها علي ذلك حتي كادت تغرق هي الاخري

      خلع زين قميصه في حركه سريعه وقفز في الماء
      كان يسبح أبطال السباحه. . لما لا وهذه هي رياضته المفضله منذ الطفوله

      وصل إليها وحمل ذلك الغريق حتي وصل به إلي الشاطئ وكانت هي خلفه

      زين بعصبية : انتي ازاي تنزلي البحر وانتي مش هتقدري تعومي بيها ، انتي عارفه أنك كان ممكن تغرقي وتموتي نفسك بسبب غبائك
      لميس بعصبيه مماثله: انتي يعني كنت عايزني اشوفها بتفرق واسيبها
      زين: كنتي تقوليلي وانا هتصرف
      لميس: اه وعلي ما أروح اقولك تكون هي غرقت وتيجي حضرتك تشيل الجثه
      زين بانفعال: طب ممكن تسكتي دلوقتي عشان اعرف افوقها
      صمتت لميس وحاولت مساعدة زين في إيقاظ تلك الفتاه
      وجدته يميل علي الفتاه بشكل كبير حتي التصق بها وبدأ في عمل تنفس صناعي لعلها تستفيق

      انتابها شعور غريب لأول مرة تشعر به ولم تفهمه
      لكنه كانت تشعر وكأنها تختنق ولا تعلم السبب
      فتحت الفتاة عينيها ببطء ،وبدأت تستعيد وجهها
      زين: are you fine
      الفتاه بتعب: اااه مش قادرة
      زين بتعجب ممزوج بالفرحه: انتي مصريه؟؟
      ساعدتها لميس في النهوض
      لميس:انتي كويسه
      الفتاة:اه كويسه ،شكرا
      لميس:انتي ايه اللي خلاكي تنزلي البحر في الوقت ده
      الفتاه: انا كنت بتدرب swimming
      بس وضح كدة اني هاخد وقت عشان أتعلم
      زين :حصل خير
      ثم تابع وهو ينظر للميس : بس مينفعش تنزلي البحر لوحدك والشط فاضي كده
      الله أعلم كان ممكن يحصل ايه
      المرادي عدت علي خير إنما المرة الجايه منعرفش
      الفتاه بامتنان : بجد شكرا اوي لحضرتك
      عن اذنكم
      ذهبت الفتاه و وقف كلا من زين ولميس ينظران
      إلي بعضهما مطولا في صمت
      شعرت لميس ان كلماته الأخيرة للفتاة كان يوجهها لها هي
      قطع زين ذلك الصمت
      -بعد كدة يا ريت متتصرفيش من دماغك غير لما ترجعيلي انا الأول.. مفهوم

      لم يستطع جبروت لميس ام يخضع أمامه
      رغم علمها بأنه علي صواب وهي علي خطأ
      لميس: أنت ازاي تزعقلي كده، أنا اصلا معملتش حاجه غلط
      زين وقد امسكها من ذراعيها محركا إياها بعنف:
      لما تموتي نفسك متبقيش عملتي حاجه غلط
      كان لازم تفكري اللي انتي بتعمليه ده نتيجته ايه
      لميس بتوتر: انا كان لازم أتصرف
      وبعدين هي لو كانت من ضمن الجروب بتاعنا<br>
      كان ممكن تتحبس فيها
      زين بانفعال: انا المسئول عن الجروب ده مش انتي
      وعارف كل فرد منهم موجود فين
      مكنش في داعي أنك تعملي بطله وبتضحي بنفسك عشان سلامة الجروب وعشان انا متحبسش
      تضايقت لميس من كلامه واستمرت في جدالها
      انا معملتش كدة عشان اعمل بطله زي ما بتقول انا عملت كدة عشان انسانيتي متسمحليش أشوف إنسان بيموت واقف اتفرج
      زين بصوت مرتفع : ومفكرتيش يا ست الانسانة
      لو كان حصلك حاجه انا كنت هعمل ايه
      انا كنت خايف تتأذي وانتي معايا وده اللي مستحيل اسمح بيه ، انتي هنا بتدربي معايا يعني مسئوله مني انزعجت لميس كثيرا عندما لاحظت أن كل خوفه كان علي عمله و مصلحته الشخصيه وليس عليها هي
      نظرت إليه بغضب ثم تركته وذهبت

      وقف مكانه للحظات يراقبها وهي تبتعد عنه
      ثم عاد إلي الحفل مرة أخري
      إلي أن انتهي وعاد الجميع إلي الفندق ليرتاحوا
      إلا أن زين لم يزق طعم النوم و ظل يفكر فيما حدث
      ....................................

    9. #9
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت التاسع
      ...............
      كانت ندي تتسوق في المولات المعروف
      و تتنقل من مكان لآخر
      وكعادة أي عروس مصريه
      اشترت ما يكفي ثلاث عرائس غيرها وترغب في المزيد
      إيمان بتعب: ايه يا بنتي مش كفايه كدة النهاردة انا تعبت
      ندي : تعبتي من ايه يا ماما لسه بدري
      في حاجات تاني عايزاها
      إيمان : يا بنتي مفيش حد بيشتري كل حاجه ف وقت واحد ،تعالي نروح ونكمل بكرة
      ندي بيأس: خلاص يا ماما ماشي
      هرن علي بابا عشان يجي بالعربيه قصاد المول
      حضر والد ندي بسيارته و وقف مذهولا مما يراه
      عماد :ايه ده انتو اشتريتو المول كله ولا ايه،كل دي شنط
      ندي بضحك: لا احنا سبنا شويه حاجات عشان صعب علينا نسيب المول فاضي
      عماد : طب تعالي يا لمضه أما نشوف هنحط كل الحاجات دي في العربيه ازاي
      ايمان:ممكن نوقف تاكسي نحط في الشنط ويمشي ورا العربيه وحد مننا يركب معاه
      عماد مؤيدا لها: والله فكرة حلوة خلاص هاتي كام شنطة احطهم في العربيه و اركبي انتي وندي
      وأنا هوقف تاكسي واخد فيه باقي الشنط
      وبالفعل نفذوا هذا و وصلوا الي البيت وادخل عماد الحقائب الي شقته بمساعدة البواب
      رغم أنها اقضدت نهارها بأكمله في التسوق إلا أن فرحتها الغامرة أبعدت عنها أي شعور بالتعب
      بينما في نفس الوقت تقريبا كان مهاب ببيت الزوجيه
      مع مهندس الديكور و يؤكد عليه الانتهاء من كل التحضيرات خلال أيام قليله
      كانت التحضيرات تجري علي قدم وساق
      استعدادا لذلك الزفاف المنتظر
      -------------------------------------
      أما في منزل لميس
      كانت تجلس جميله مع صديقاتها بالصالون
      حتي دخل عليهم سامح فجأة مقاطعا جلستهم
      -لو سمحتي يا جميله عايزك دقيقه
      جميله باعتذار : انا اسفه يا جماعه بعد اذنكم مش هتأخر
      لحقت بزوجها وهي تتسائل ما الامر الذي كان يريدها فيه
      سامح : هو انتي مبتتصليش بلميس؟؟
      جميله : لا من ساعة ما سافرت كلمتها مرة واحدة
      سامح: لا ازاي لازم تطمني علي بنتك وتشوفيها هترجع القاهرة أمتي
      جميله بعدم اهتمام: لميس مش صغيرة عشان أقلق عليها هي بتعرف تدبر حياتها صح
      بس مدام أنت طلبت مني ، انا هكلمها النهاردة
      بالطبع لم يكن سامح يريد الاطمئنان عليها كما هو الواضح فهذا القلب المتحجر لن يرق فجأة
      بل كان هذا جزء من خطته اللعينه التي أتفق
      عليها مع حازم
      -------------------------------------
      في يوم جديد كان الجميع يتجهز لرحله سفاري
      لمدة يومين
      كان الجميع مشغولا في نصب الخيام
      إلا زين الذي كان شاردا
      ما الذي يحدث له .. أنه شعور جديد عليه
      وقف يتذكر اول لقاء لهما .. كم كانت بريئه وجميله عند إنقاذه لها
      ثم كيف تحول هذا الملاك البرئ الي فتاة متعجرفه
      وغريبه .. كانت مثل لغز بالنسبه له
      تبدو في غاية الضعف والبراءة عند بكاؤها ليلا
      و تبدو في غايه القوة و الجبروت أمام الجميع نهارا
      كان يفكر في هذا الشعور الغريب الذي تملكه عند رؤيته لها بالماء في تلك الليله
      أحس وكأن روحه تنتزع من جسده عندما وجدها تغرق
      أحس بالضياع والرهبه من فقدانها
      تري أهذا الشعور هو ... الحب
      حل المساء ونام الجميع
      كان زين يدرك أنه سيجدها جالسه في مكان ما
      أمام البحر
      فعقد العزم علي مواجهتها في تلك اللحظة
      بالفعل وجدها كما توقع
      جالسه أمام البحر ،يلاعب الهواء خصلاتها
      الناعمه السوداء التي تشبه تلك الليله في ظلمتها
      وطولها و عمقها
      زين بهدوء: ممكن اتكلم معاك
      نظرت إليه لميس بجمود
      زين مازحا: كويس أنك مبتعيطيش النهاردة عشان نعرف نتكلم
      شعرت لميس بالغضب من كلماته
      كانت تراه يسخر منها
      همت بالنهوض .. الا أنه امسكها من يدها قائلا:
      مش هتعرفي تهربي مني النهاردة
      نظرت إليه لميس بانزعاج :اتفضل اتكلم
      زين بابتسامه: طب أهدي الأول
      لميس وهي تأخذ نفسا عميق : هديت .. اتفضل
      زين وهو ينظر في عينيها نظرة جديده عليه
      ساعة لما نقذتي البنت اللي كانت بتفرق
      انا قولت كلام كتير اوي مكنتش أقصده
      انا. . انا كنت خايف عليكي انتي
      حسيت أنك ممكن تضيعي مني بعد ما لقيتك
      في احساس غريب جوايا نحيتك من ما قابلتك
      مقدرتش افهمه غير دلوقتي
      توترت لميس من نظراته وكلماته
      تحركت برأسها لتنظر الي البحر الذي ينعكس
      فيه ضوء القمر والنجوم اللامعه
      تفاجأت بأنامله تلامس ذقنها برقه
      ليدير وجهها الفاتن إليه وتتلاقي العيون
      زين برومانسيه :لميس انا
      انا
      انا بحبك
      وقعت الكلمه علي لميس كالصاعقه
      لقد أغلقت حياتها علي نفسها
      تري أنها بائسة إلي حدا لا يسمح لها حتي بالضحك
      فكيف لها أن تعيش قصة حب
      لميس بجمود علي خلاف ذلك الاضطراب داخلها :
      فكر شويه هتلاقي ان حبك ليا وهم أنت عيشت
      نفسك فيه
      حبك مستحيل يكون حقيقي
      لم يتعجب كثيرا من رد فعلها فمن خلال معرفته القليله بها أدرك مدي بعدها عن تلك المشاعر
      علي خلاف غيرها من الفتيات
      لكنه لم ييأس بل زاد إصراره علي إيقاعها في حبه
      كما اوقعته هي في حبها بكل سهوله
      زين بشغف: مش انتي اللي تحددي إذا كان حبي حقيقي ولا لأ
      وأنا هقدر اثبتلك ان حبي حقيقي
      لميس : حتي لو كنت فعلا بتحبني
      انا مش هقدر ابادلك الحب ده
      لأن قلبي مفيهوش مكان للحب
      ......................

    10. #10
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت العاشر
      ..............
      زين باصرار: بس أنا هقدر اخلي قلبك ملكي انا
      ومفيهوش مكان لأي حاجه غير الحب والعشق وبس
      لميس وهي تحبس دموعها وتحاول منعها من الهطول:
      أنت متعرفش حاجه عني وعن حياتي
      لم تكمل عبارتها حتي قاطعها زين: مهما كان
      انا مش هسيبك وهفضل أحبك
      وقريب اوي هتيجي بنفسك وتعترفي بحبك ليا
      تركته لميس وذهبت ،لم يحاول زين إيقافها تلك المرة
      تركها حتي تفكر وحدها بهدوء لعلها تصل معه إلي نفس النقطه وتفهم حبه لها
      جلست لميس علي فراشها تبكي بمرارة
      لا تفهم شئ ..مشاعرها مخطلته ومضطربة
      جزء منها يرفض ذلك الحب بشدة
      والجزء الآخر يهفو إلي ذلك الاهتمام المفقود
      جزء يريد البقاء وسط ظلماته
      وجزء يرغب في الخروج إلي النور
      --------------------------------
      مر يومان .. و زفاف ندي يقترب أكثر
      ويزداد انشغالها بهذا الزفاف
      والتفكير في الحياة الجديدة التي ستقدم عليها
      سمعت صوت رنين هاتفها بالنغمة الخاصه بمهاب
      أسرعت للرد إلا أن يد سبقتها وامسكت بالهاتف
      ايمان: السلام عليكم
      مهاب بتعجب: وعليكم السلام
      إزيك يا طنط
      ايمان وهي تجلس علي سرير ندي ومبتسمه ابتسامة خبيثه : وعرفت مننين اني طنط مش ندي
      مهاب باستذكاء: ما هو انا مستحيل اتلغبط في صوت مراتي،و أكيد محدش هيجرأ أنه يمسك موبايل ندي غير حضرتك
      ايمان بمكر: طب يا حبيبي شاطر
      مبقاش فاضل إلا كام يوم ع الفرح
      مفيش مكالمات خالص في الوقت ده ..ماشي
      مهاب بصدمه و تعجب: نعم!!!
      ازاي يعني ده انا حتي كتبت الكتاب
      دي مراتي يا طنط مش خطيبتي
      ايمان وهي تكتم ضحكاتها : يا ابني لازم كده
      امال ازاي هتوحشك بقي وتبقي ملهوف عليها
      في الفرح
      مهاب : يا طنط بس منيف
      قاطعت ايمان كلماته : انت لسه هتكمل
      هي القوانين كدة
      مفيش مكالمات يعني مفيش مكالمات
      مهاب مبررا لها: يا طنط انا ببقي عايز اطمن عليها
      ايمان: يبقي تتصل بيا وانا اطمنك عليها
      يلا يا عريس شوف وراك ايه .. سلام
      ما ان أنهت ايمان المكالمه حتي قفزت ندي بغضب:
      ايه يا ماما اللي قولتيه ده..
      ايمان وهي تهم بالنهوض والابتسامة تعلو وجهها:
      ده شغل حموات ملكيش انتي دعوة بيه
      ............
      رمي مهاب الهاتف علي الاريكه بتأفف وغضب:
      مالها الست دي ما كانت كويسه ايه اللي جرالها
      رأته والدته فضحكت ثم اقتربت منه
      زينب: سلامتك يا حبيبي أنت بتكلم نفسك
      مهاب بشكوي: شوفتي يا أمي اللي طنط ايمان
      عملته .. دي بتقولي مفيش مكالمات لحد الفرح
      زينب : ومالو يا حبيبي ،عشان تبقي
      ملهوف تشوفها في الفرح
      مهاب وهو ينظر لها نظرة تنم عن فهمه لما حدث:
      ملهووووف.. انتي ملهوف وهي ملهوف
      ده انتو مطبخينها سوا بقي
      زينب: ايه مطبخينها دي يا مهاب
      دي طريقة معيد محترم في الجامعه
      مهاب بحنق: بلا معيد بلا مش معيد دلوقتي
      ده انتو شكلكو طبخينها و مسوينها
      وبتجهزوا السفرة كمان
      زينب بضحك : وربنا انت مجنون
      مهاب وقد قفز فوق الاريكه كالمجنون فعلا:
      اعترفي يا زينب الإنكار مش هيفيدك
      زينب: بطل حركات الأطفال دي ..ثم تابعت
      اه يا سيدي متفقين .. ارتحت
      مهاب وهو يمثل البكاء: ربنا ع الظالم والمفتري
      --------------------------------
      أما زين فقد مر عليه هذان اليومان وهو يحاول التقرب
      من لميس بشتي الطرق حتي يقنعها بحبه
      وهي تقابله بجفائها المعتاد
      كانو يحتفلون أمام البحر فهذا آخر يوم لهم بشرم الشيخ و سيعودو غدا إلي القاهرة
      أما الفوج السياحي فسيعود إلي وطنه من المطار
      بشرم الشيخ مباشرة
      عندما كان زين مشغولا بالحديث مع أحد أفراد الفوج
      الذي كان يبدي إعجابه بعمل زين والبرنامج الرائع
      الذي أعده لهم
      استغلت لميس عدم نظره إليها وتسللت من الحفل
      بعيدا عنه فهو كان شبه يراقبها ولا يدعها تبعد عن ناظريه ابدا
      اتجت لميس إلي مكان أمام الشاطئ
      لم تكن تعلم أنه ليس زين وحده من كان يراقبها
      بل كان هناك شخص اخر
      كانت تجلس مام البحر و تفكر
      لكن هذه المرة كانت تفكر بزين الذي لم ييأس من تجاهلها له وفي كل لحظة يظهر اهتمامه بها أكثر
      لكنها تفاجأت بشخص ملثم يقف أمامها رافعا مسدسه بوجهها
      وما ان شرع في الضغط علي الزناد
      حتي باغتها زين بركلة سريعه اسقطته أرضا
      و وقع المسدس من بين يديه
      وقفت لميس مصدومه وخائفه مما يحدث
      تري من ذلك الشخص الذي يحاول قتلها
      وكيف لزين ان يكون موجودا لحمايتها في كل وقت تقع فيه بمأزق وتكون حياتها بخطر
      سرعان ما نهض ذلك الشخص و وجه لكمة قويه
      إلي زين الذي نزف أنفه من قوتها
      صرخت لميس فزعا عند رؤيتها للدماء تسيل علي وجه زين
      وحاول ذلك الملثم إمساك المسدس من علي الأرض
      لتنفيذ مهمته التي جاء من أجلها
      إلا أن زين قبض عليه من قميصه وأخذ ينهال عليه
      بالضربات حتي فقد وعيه
      أسرع زين إلي لميس التي كانت تقف تبكي وترتجف
      ويبدو في عينيها الزعر
      احتضنها زين بلهفه
      وبكت هي بين احضانه بشدة
      مشاعر كثيرة بداخلها ..
      الخوف الأمان القلق والاطمئنان
      وشعور جديد عليها
      لم تشعر به إلا وهي بين احضانه
      تستمع إلي دقات قلبه المضطربة
      وكأنها تحدثها عن حبه لها

    11. #11
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت الحادي عشر
      ..................
      ابعدها زين عنه قليلا لينظر إلي عيناها الباكية
      و شعرها المتناثر علي وجهها بعشوائيه
      مما جعلها تبدو كطفله بريئه وحزينه
      لم ينطق أيا منهم بكلمه
      فقط كانت العيون تتحدث بأنقي لغه في الكون
      هي لغه الحب ،كانت تتحدث عن تلاقي قلبين
      ليشهد البحر والقمر والنجوم والرمال
      علي هذه اللحظه
      أخرج زين هاتفه واتصل بالأمن ليأخذوا ذلك الشخص
      الملقي فوق الرمال
      ثم نظر إليها وحاول كسر رهبتها بكلماته المازحه:
      -مش ملاحظه ان الحفلات وشها وحش عليكي
      كل مرة تبقي هتموتي
      ابتسمت لميس وهي تقول في قرارة نفسها
      أنها بالفعل كادت تضيع حياتها أكثر من مرة
      إلا انه لم يسمح بذلك وكان موجودا دائما لانقاذها
      لينطق قلبها بهذه العبارة
      أنت منقذي
      --------------------------------
      نهض سامح عن مكتبه وطرق المكتب بيده بعنف
      وصاح بغضب شديد
      -ازاي .. يعني ايه يا حيوان أنت
      انا غلطان اصلا اني اعتمدت علي واحد غبي زيك
      حازم بتوتر: أهدي بس وانا هتصرف
      سامح بغلظة :هتتصرف ازاي
      روحت بعتلها واحد غبي زيك يقتلها واتقبض عليه
      وتقولي هتتصرف
      علي ما تتصرف يكون الزفت ده اعترف عليك
      حازم مطمئنا له: ميقدرش
      لأنه اصلا ميعرفنيش ،انا اتفقت معاه بالتليفون
      وبعتلو الفلوس من غير ما يشوفني
      والشريحه اللي كلمته منها كسرتها
      يعني عمره ما هيعرف يوصلي
      سامح وقد هدأ قليلا وأخذ ينفث دخان سيجارته
      -وبعدين ، هتعمل ايه
      حازم بخبث : عندي خطه تانيه مش ممكن تخيب
      سامح مهددا: دي آخر فرصه ليك يا حازم
      بعد كدة هيبقي ليا تصرف تاني معاك.. مفهوم!!
      خرج حازم من المكتب وهو ينوي علي خطه شيطانية
      بعد فشل خطته الأولي في التخلص من لميس
      بهدف نهب أموالها
      كان يبدو كالثور الهائج بعد تهديد سامح الصريح له
      وقد قرر الانتقام ممن كانت السبب في هذا التهديد
      --------------------------------
      أما في منزل ندي
      كانت تجلس في غرفتها
      حزينه بسبب قرار والدتها بعدم رؤيه حبيبها
      او حتي مهاتفته حتي موعد الزفاف
      أمسكت هاتفها و فتحت مجلد الصور
      لتتأمل صور مهاب التي تملأ هاتفها
      توقفت عند صوره
      كانت تقف بها وسط حديقه غناء
      ويجلس مهاب علي ركبته أمامها
      ويرفع لها يده بزهرة حمراء جميله
      نظرت إلي الصورة لتري العشق في عينيهما
      دمعت عيناها واستندت بظهرها إلي الفراش
      كم تحتاج إلي رؤيته الآن
      تفاجأت وعقدت حاجبيها تعجبا عندما سمعت صوت
      طرقات علي زجاج شرفتها
      ندي لنفسها: يا ماما انا خايفه لا يكون حرامي..
      لا مش ممكن في حرامي هيخبط علي الشباك
      ده ايه الحرامي المؤدب ده
      قررت قطع حيرتها
      وتقدمت نحو الشرفه لتفتحها ببطء
      وقلبها يرتجف من رهبتها
      ندي بصدمة : أنت! !!!
      مهاب بطريقه طفوليه : طب اوعي دخليني هتسيبيني
      متعلق كدة
      ابتعدت ندي عن الشرفه وهي تكلمه بهمس :
      أنت طلعت ازاي!؟
      مهاب بمرح : هو مين اللي زرع الشجرة اللي قدام
      البيت دي
      ندي بتعجب:الشجرة!! معرفش
      مهاب : عموما انا بشكره عشان هو اللي ساعدني
      اوصلك
      ندي : أنت طلعت علي الشجرة!!؟
      مهاب بضحك: انتي مالك واخدة وضع الاستغراب
      من ساعه ما شوفتيني كده ليه!؟ عادي يا بنتي
      ندي بقلق: طب مخوفتش حد يشوفك
      مهاب وهو يمدد علي سريرها:
      لا مخوفتش .. حتي الأمن بتوع العمارة نايمين
      ندي بفزع: يا لهوي يعني ممكن حرامي يدخل
      وهما نايمين
      مهاب وهو يضحك علي طفولتها:
      الحرامي مش فاضي يعني عشان يجيلك انتي
      أكيد وراه شغل أهم منك
      ندي بعصبية خفيفة : انا لازم اقول ل بابا
      يرفدهم ازاي ينامو ويسيبو العمارة كدة
      مهاب وقد قفز من علي السرير و وضح يده علي فمها
      وطي صوتك هتفضحينا ،أهلك هيصحوا
      وبعدين هما مناموش بمزاجهم
      انا اللي حطيتلهم منوم في المياه بتاعتهم
      أبعدت ندي يده عنها ونظرت إليه قائله:
      طب وأنت ليه عملت كل دا
      أمسك مهاب يدها ورفعها ليقبلها بكل رقه
      ثم أردف :
      أصل كان في واحدة واحشاني اوي
      و معرفتش أنام من غير ما اشوفها
      ابتسمت ندي بفرحة و خجل
      ثم ترقرقت الدموع في عيناها وقالت :
      انا كنت قاعدة بفكر فيك
      بردو مكنتش عارفه أنام
      احتضنها مهاب بحب:
      أيوة كدة بقي سمعيني شوية رومانسية
      مش الإستقبال المنيل اللي استقبلتيني بيه ده
      ابتعدت عنه ندي قليلا واخفضت وجهها في الأرض
      وضحكت ضحكة بسيطه وقالت:
      معلش بقي .. أنت أصلك فاجئتني
      مهاب برومانسيه: بس طبعا مفاجأة حلوة..مش كدة؟
      ابتسمت ندي و اومأت برأسها إيجابا
      ليتابع مهاب : بس ايه يا ندوش البيجامات الجامدة دي
      تعرفي اني أول مرة أشوفك بلبس البيت
      كانت ندي ترتدي ملابس للنوم تتكون من بنطال قصير
      من اللون الأزرق و كنزة نصف كوم من نفس اللون
      وأطلقت لشعرها الأشقر العنان علي ظهرها
      كم كانت جميله و بريئة بهذا الزي!!
      شهقت ندي و ركضت من أمامه لتختبئ خلف الأريكة
      الصغيرة الموجوده بالغرفة
      ..................

    12. #12
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت الثاني عشر
      ...................
      صاحت ندي بقوة : أمشي يا مهاب أنت رخم
      مهاب وهو يكور يده وكأنه يستعد لضرب شخصا ما:
      يا هبله انا جوزك.. انتي غبيه!!
      رفعت ندي رأسها من خلف الأريكة
      وبدأت تخرج ببطء
      لكن فاجأهم طرقات باب الغرفه
      شهقت ندي واتسعت عيناها
      أما مهاب فركض و اختبأ تحت السرير
      كالطفل الهارب من عقاب والدته
      تقدمت ندي نحو الباب وفتحته بتوتر
      لتجد والدتها هي من تطرق الباب
      ايمان بقلق: ايه يا حبيبتي الصوت اللي ف أوضتك ده
      ندي وهي تنظر إلي السرير كالبلهاء :
      ايه.. صوت!
      ده.. اه ،انا كنت بكلم صاحبتي فون وكنا بنهزر يعني
      انا اسفه يا ماما اني قلقتك وصحيتك من النوم
      ايمان بتعجب: بتتكلموا فى الوقت دا! !
      ندي بتوتر : اااااه احنا كنا بنتكلم عشان الفرح
      بقي وكدة .. بس خلاص قفلنا خلاص
      ردت ايمان وهي تتثائب : طيب يا بنتي نامي بقي كفايه كده. . انتي عروسه ولازم تنامي كويس
      عشان ميبقاش شكلك مرهقه في الفرح
      تصبحي علي خير
      ندي بارتياح: وانتي من أهله يا ماما
      ما ان اغلقت ندي الباب حتي أسرع مهاب في الزحف والخروج من تحت السرير
      وقال هامسا: عجبك كدة آدي آخرة دلعك
      ضحكت ندي وهي تضع يدها علي فمها حتي لا تسمعها والدتها مرة أخري : كان شكلك يفطس من الضحك يا هوبا وأنت بتجري وتستخبي
      تحت السرير زي الحرامي
      امسكها مهاب بقوة من وجهها وأخذ يحرك رأسها بعنف : كله بسببك يا زفته .. فضحتينا منك لله
      كان لازم تعلي صوتك ..
      ابتعدت عنه بألم : اااه يخربيت هزارك
      هزار بوابين وايدك تقيله
      مهاب وهو يجز علي أسنانه : هو انتي لسه شوفتي
      هزار بوابين ده انا هوريكي بس اصبري عليا
      أخرجت له ندي لسانها في حركه طفوليه ثم قالت:
      طبعا لازم تهزر هزار بوابين ما أنت زملكاوي
      رد مهاب بعد أن حركت كلماتها عصبيته الكرويه :
      بت انتي .. كله إلا الزمالك ،والله الغبطلك وشك
      ندي بسخرية : خلاص يا عم مغلطناش في البخاري
      مهاب: صدقي اصلا انا غلطان اني جيت أشوفك
      انتي عيله جزمه متستاهليش
      ندي بانفعال: طب أمشي
      مهاب: اتفضلي قدامي افتحي باب الشقه وتأكدي
      ان مفيش حد صاحي
      ندي :وانا مالي ما تنزل زي ما طلعت
      مهاب وهو يكاد يخنقها : متشلينيش يا ندي اخلصي
      خرجت ندي من الغرفه وتأكدت من عدم استيقاظ
      أي فرد من أسرتها <br>
      ثم تبعها مهاب
      وفتحت باب الشقه الذي خرج منه مهاب بهدوء
      وتوجه إلي المصعد
      ندي بخفوت: مهاب
      استدار لها :نعم
      ندي بابتسامه :بحبك
      ابتسم مهاب قائلا: كان فين ده من بدري
      اخفضت ندي رأسها إلي الأرض وابتسمت بخجل
      ليتابع هو : وانا بموت فيكي
      يلا لا إله إلا الله
      ندي بابتسامه: محمد رسول الله
      --------------------------------
      في اليوم التالي
      خرج زين من غرفته بعد أن أستعد للعودة إلي القاهرة
      ثم توجه إلي غرفة لميس وطرق الباب
      لتجيب هي من الداخل: مين
      -انا زين.. جاهزة ولا لسه
      فتحت لميس الباب و وقفت امامه: اه جاهزة
      نظر إليها زين بتمعن وانفتحت اساريره عند رؤيتها و وقف بتأملها
      كانت ترتدي فستان مزركش باللونين الأسود والأحمر
      يصل إلي أسفل ركبتيها و رفعت شعرها إلي الوراء
      و وضعت مشبك شعر أحمر اللون واقراط سوداء
      لتطل بأحلي طلة وتبهر ذلك العاشق المسكين
      توترت لميس من نظراته التي أصبح يرمقها بها
      فنظرت اليه بقوة و جمود :
      -هو في حاجه
      زين وقد أفاق اخيرا: ها.. لا مفيش يلا ننزل
      عشان منتأخرش ،المفروض نبقي جاهزين قبل الجروب
      ...........
      بعد ان انطلقت طائرة الفوج السياحي
      عائدة بهم إلي موطنهم
      صعد كلا من زين ولميس إلي الطائرة المتوجهه إلي
      القاهرة
      زين مازحا:علي فكرة شكلك مش شكل واحدة كانت بتتقتل امبارح خالص
      لميس بسخريه: كنت عايزني ابقي متشرحه ولا ايه
      زين بحب: بعد الشر عليكي
      ثم تابع
      انا كنت بهزر .. هو انتي دايما كدة لازم اقولك اني بهزر عشان تفهمي أن ده هزار
      لميس : انا كنت عايزة اقولك حاجه
      زين بسعادة: حاجه واحدة بس!؟
      هو دا اخرك في الكلام .. ما علينا قولي
      لميس : احممم. . شكرا
      زين وهو يفرك شعره وكأنه يتذكر شيئا ما:
      علي ايه؟ مش فاكر اني عملت حاجه
      لميس وقد فهمت أسلوبه وابتسمت: علي اللي عملته امبارح. . كمان دي مش اول مرة تنقذ حياتي
      .. شكرا..
      زين برومانسية : انا مش بنقذك انتي
      انا بنقذ نفسي.. انتي لو جرالك حاجه انا أكيد هموت
      ردت لميس برجاء: حاول تنسي اللي في دماغك ده
      يا زين.. صدقني هيبقي احسن لينا احنا الاتنين
      زين بإصرار : وانا مش هنسي
      طب ايه رأيك نتفق اتفاق؟؟
      لميس : ايه هو
      رد زين بحماس: نبقي أصحاب
      اعتبريني صديق بس مش أكتر .. وسيبي الباقي عليا
      ها.. موافقه ؟
      أخذت لميس نفسا عميقا ثم ردت باستسلام :
      موافقه
      زين بفرحه غامرة : صديقني مش هتندمي ..
      بمناسبة الصداقه دي انا عازمك يا ستي علي
      فرح أخويا ولازم تيجي
      ومفيش وقت تفكري يلا اديني عنوانك بسرعه
      عشان اول ما نوصل ابعتلك دعوة
      ابتسمت لميس علي طريقته كم يبدو مثل الأطفال
      كم تتمني لو تستطيع أن تصبح مثله
      هي لا تنكر أنه حرك شيئا بداخلها
      لكنها تخشي الحياة فالحياة قد ماتت بالنسبة لها
      منذ ما يزيد عن عشر سنوات
      تري هل سيقدر زين علي أن يحييها من جديد
      ...................

    13. #13
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت الثالث عشر
      .....................
      وصلت لميس إلي منزلها بأمان
      لكنها لم تنتبه لذلك الشخص الذي كان يراقبها
      وينوي النيل منها
      دخلت لميس إلي ذلك القصر الواسع
      الذي تحول إلي مقبرة منذ وفاة والدها
      وجدت ذلك الشيطان يجلس بالردهه وكأنه ينتظرها
      مرت من أمامه ولم تتكلم واتجهت إلي الدرج
      إلا أنه امسكها من ذراعها
      - فاكرة أنك أما تشتغلي ولا لما تسافري
      هتعرفي تهربي مني
      لا يا حلوة مستحيل
      ولعلمك انا صبرت عليكي كتير لازم تعرفي أنك قريب
      هتسيبي البيت ده وتعيشي في الشارع
      حررت لميس ذراعها من قبضته بصعوبة
      واسرعت إلي غرفتها
      لتفكر فيما قاله ذلك البغيض
      كيف له أن يطردها من منزل والدها
      الذي هو الآن ملكا لها ولوالدتها قانونا
      تري علي ماذا ينوي ذلك الشيطان
      --------------------------------
      دخل زين إلي منزله
      ولم يجد أحدا بالبيت
      أمسك هاتفه ليتصل بشقيقه
      وفي تلك اللحظة انقطعت الكهرباء
      وسمع صوت من خلفه يشبه الانفجار
      وقفز مهاب فجأه أمامه وهو يرتدي عباءة سوداء واسعه و يضع ماسك يشبه الذي يستخدمونه في افلام الرعب وصرخ بقوة
      -ااااااااااااااااااااه
      -اااااااااااااااااااااااااااااه
      صرخ مهاب في محاوله لاخافة أخيه
      بينما صرخ زين فزعا من ذلك الموقف
      قام مهاب بتشغيل الإضاءة من جديد
      وهو يكاد ينفجر من الضحك حتي جلس بالأرض
      وأخذ يطرق بيديه عليها من شدة الضحك
      في تلك اللحظة لم يفكر زين قبل لكم أخيه وضربه
      -أنت اصلا عيل زباله وانا مش هسيبك النهاردة
      هخليك تعقد في الكوشه متخرشم يا عريس
      -ههههههههه مش قادر ابطل ضحك
      كان لازم اصورك فيديو كنت هتخرب الدنيا علي اليوتيوب
      -انا هوريك مين اللي هيخرب الدنيا علي اليوتيوب
      انا ولا عريس داخل فرحه علي نقاله
      استمر زين في ضربه بينما مهاب لم يتوقف عن الضحك بعد. . وكأنه لا يشعر بشئ
      تعب الأخوان من مزاحهم
      وجلس كلا منهم يلهث من التعب
      ليتكلم زين: فين أمك وأبوك يا زفت
      مهاب : أمك عند ندي وأبوك راح الفندق
      عشان يتابع تحضيرات الفرح
      ثم تابع بضحك
      فقولت استغل الموقف
      زين : وانا اللي قولت هتستناني في المطار
      اتاريك عامل استقبال خاص في البيت
      عاد مهاب إلي الضحك من جديد عند تذكره الطريقه
      التي استقبله بها
      زين وهو يشمر ساعديه استعدادا لاستكمال المعركه
      -لا أنت مش هتجيبها لبر بقي.. طب تعالي
      --------------------------------
      بعد طول انتظار حان اليوم الذي ينتظره الجميع
      بالأخص مهاب و ندي
      نعم أنه يوم الزفاف
      كانت ندي تقف في مركز التجميل وسط صديقاتها
      وقريباتها و أيضا والدتها و والدة مهاب
      زينب بسعادة واعجاب: بسم الله ما شاء الله
      طالعه زي القمر يا بنتي ربنا يبعد عنك الحساد يا رب
      ندي بسعادة: شكرا يا طنط ربنا يخليكي
      زينب : لا طنط ايه بقي من النهاردة انا ماما يا حبيبتي
      ولا ايه إيمان
      إيمان : اه طبعا ..
      ألف مبروووك يا حبيبتي ربنا يسعدك يا رب
      قالت كلمتها الأخيرة وتساقطت دموعها علي خديها
      لتحتضنها ندي بحب : متعيطيش يا ماما بقي
      عشان كدة انا كمان هعيط
      تدخلت زينب مازحه:يعني يرضيكي يا إيمان عروستنا
      تعيط. . خلاص بقي
      إيمان وهي تمسح دموعها: دي دموع الفرحه
      وخلاص أهو مش هعيط
      رني يا زينب علي مهاب قوليلو ان العروسه جاهزة
      فور ما اتصلت والدته به صعد إليهم سريعا
      ليقف منبهرا أمام ذلك الملاك الذي يراه أمامه
      كان فستان ندي رائع الجمال ناصع البياض
      مزين بنقوش فضيه وشديد الاتساع من أسفل
      ويكمل روعتها حجابها الفاتن وزينتها الرقيقة
      كانت كالملاك حقا
      مهاب وهو يقبل يدها: قولتك قبل كدة أنك أجمل
      واحدة شوفتها في حياتي
      ندي بخجل: اه قولت
      مهاب: طب قولتلك قبل كدة اني بحبك
      أكتر من حب روميو لجولييت
      ندي وقد احمرت وجنتيها وابتسمت: اه قولت
      مهاب بابتسامه : اصلا مش لازم اقول كلام جديد
      النهاردة مش للكلام .. ثم غمز وتابع:
      النهاردة فعل و بس
      وضعت ندي وجهها بالأرض بعد أن أصبح كالطماطم
      بسبب كلماته الجريئه
      نكزته والدته : علي فكرة احنا واقفين
      ضحك مهاب : صدقي نسيتكو
      طب يلا نروح الفندق بسرعه عشان اشقلب الفرح دا اوام واخد الطماطماية دي ونروح
      وأشار بيده إلي ندي
      .............
      استقل مهاب وندي سيارة زين التي قد زينها بمهارة
      وحس فني جميل
      وقام بالقيادة متوجها إلي الفندق الذي سيقام به الحفل
      وخلفهم سيارات عديدة
      انطلقوا جميعا مع إصدار ضجه عارمة
      تخبر الجميع عن ذلك الزفاف
      كان دخولهم إلي قاعة الحفل مميز ورائع
      حيث دخل مهاب يمتطي فرسا ابيض أصيل
      ثم دخلت ندي محموله داخل عربه مزينه
      علي أكتاف أربع شباب
      كانت تشبه الملكه المحموله علي عرشها
      علي الأكتاف وتمشي وسط الناس
      وقفوا بها حيث يقف مهاب بحصانه
      لنينزلها حاملا إياها علي ذراعيه
      ويضعها علي ظهر الحصان
      لتحقق أجمل أمنية لدي كل البنات
      وهي أن يحملها أميرها علي حصانه الأبيض
      وقف المدعويين منبهرين أمام ذلك المشهد
      بين من يتمني لهم السعادة ومن يتمني مثل ذلك الحب
      ومن يحسدهم علي جمالهم بتلك الليله
      .......................

    14. #14
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت الرابع عشر
      ..................
      كان زين يقف امام باب القاعه ينتظر مجيئ حبيبته التي تأخرت عليه
      زين لنفسه: معقول متجيش ..لا مستحيل انا متأكد انها هتيجي
      ظل علي تلك الحال حتي انتشلته من افكاره بحضورها وطلتها الساحرة
      كانت ترتدي فستانا اسود طويل له ربطه فضية من عند الخصر وتزينت باكسسوارات
      من الالماس الحر وقد حددت عينيها بالكحل الاسود مع القليل من الملمع علي شفتيها الكرزيتين
      ليسقط هو ضحية ذلك الجمال
      ابتسم زين قائلا بثقه:كنت متأكد انك هتيجي..مع انك اتأخرتي بس مش مشكله
      ابتسمت لميس ودخلت معه الي القاعه ثم اخذها لتسلم علي العروسين
      تعرفت علي ندي التي ما ان رأتها مع زين حتي فهمت كل شئ من حسها الأنثوي
      اتجهوا الي والدي زين الذان قد حكي لهما زين عنها وعن حبه لها واخبرهما عن مجيئها الي الزفاف
      اثناء ذلك الوقت
      فاجأ مهاب الجميع بحمله المايك وصعوده الي ال stage
      بدأت الفرقه الموسيقيه في العزف
      نظر مهاب الي ندي بعينين عاشقتين وغني لها
      لمستك نسيت الحياه
      وانت اللي بحلم اعيش يوم معاه
      والليله هي البدايه لأجمل حكايه
      دا عمري الليله دي ابتدا
      ولاوم نعيش يلا قرب كمان
      تعالي حبيبي لابعد مكان
      ننسي اللي ضاع من ايدينا
      نعيش بس لينا
      خلاص اللي جوانا بان
      ولازم نعيش يلا قرب كمان
      تعالي حبيبي لابعد مكان
      ننسي اللي ضاع من ايدينا
      نعيش بس لينا
      خلاص اللي جوانا بان
      سرحت بعيونك لفين ايوة انت جمبي وهعيشلك سنين
      وحياتي قرب عليا يا عمري وعنيا
      نعيش الحياة لو يومين
      سرحت بعيونك لفين
      ايوة انت جمبي وهعيشلك سنين
      وحياتي قرب عليا يا عمري وعنيا
      نعيش الحياة لو يومين
      ولازم نعيش يلا قرب كمان
      تعالي حبيبي لابعد مكان
      ننسي اللي ضاع من ايدينا
      نعيش بس لينا
      خلاص اللي جوانا بان
      ولازم نعيش يلا قرب كمان
      تعالي حبيبي لابعد مكان
      ننسي اللي ضاع من ايدينا
      نعيش بس لينا
      خلاص اللي جوانا بان
      ترقرقت الدموع في عيني ندي
      ثم انهمرت بشده علي خديها الحمراوين
      وركضت الي حبيبها لتحتضنه بقوة امام الجميع
      بادلها مهاب ذلك الحضن ليبثا فيه عشقهما
      ازدادت دموع ندي لتغرق بدله مهاب
      بينما شدد هو علي حضنه لها اكثر
      صفق جميع الحضور لهاذان العاشقان اسيرا الحب
      كم كان مشهدا مؤثرا حقا
      لم يستطع مهاب الانتظار اكثر من ذلك
      حمل زوجته بين ذراعيه متجها بها خارج القاعه وسط ذهول الجميع
      حاول زين و والده و والد ندي اللحاق بهم
      الا ان مهاب كان قد استقل سيارتهم المزينه وانطلق بها الي منزلهم جديد
      وانتهي الحفل علي ذلك
      زين بدهشه: يا ابن المجانين
      ضربه والده علي ظهره بقوة ورمقته امه بنظرة غاضبه
      بينما ضحك الاخرون علي جنون تلك الاسرة
      زين بأسف وضحك: انا اسف والله مقصدش..بس مهاب خرجني عن شعوري
      شوفتو الواد عمل ايه!!!
      زينب بضحك: طول عمره مجنون
      بس بصراحه متوقعتش انه يبقي مجنون اوي كده
      عماد ضاحكا هو الاخر: يلا نروح احنا كمان ولا هما يروحو واحنا لا
      زين مؤيدا اياه:طب روحو انتو وانا هوصل لميس وبعدين اروح
      لميس باعتراض:لا مفيش داعي انا معايا عربيتي
      زين بجدية مصطنعه: لا مينفعش احنا معندناش بنات تمشي لوحدها في الوقت دا
      تدخل محمود: زين معاه حق يا بنتي خليه يوصلك
      استقل محمود وزينب سيارتهم
      وعماد وايمان ايضا بسيارتهم
      اما زين ولميس فقد انطلقا بسيارة لميس التي قادها زين الي منزلها
      وفي الطريق
      زين: عجبك الفرح
      لميس باعجاب: جدا..صراحه اتفاجأت اوي من تصرف اخوك
      زين ضاحكا: انتي لسه شوفتي حاجه ..انتي خليكي معانا يومين بس واحنا هنبهرك
      دا احنا عيله مجانين اصلا
      ضحكت لميس علي طريقته في الحديث عن عائلته
      وكانت تلك اول مره يستمع فيها زين الي صوت ضجكتها
      زين بحب: علي فكرة انا اول مرة اشوفك بتضحكي..بس ضحكتك طلعت حلوة اوي
      خجلت لميس ونظرت الي الطريق من النافذة
      ليكمل زين بنبرة عاشقه بعد ان ادار وجهها اليه
      _ انا مبعرفش اغني زي مهاب ولا حتي بكتب شعر ومش برسم
      ومش بعرف اعمل اي حاجه من دي .. بس بعرف احب
      وانا بحبك يا لميس ..بحبك اكتر من اي حاجه في حياتي
      لميس بتوتر: ركز مع الطريق بدل ما نعمل حادثه
      ابتسم لها زين و رد عليها: اهربي زي ما انتي عايزة بس مش هتعرفي تهربي مني كتير
      --------------------------------------------------------------------------------
      دب مهاب المفتاح في باب الشقه ليفتحه
      وحمل ندي مرة اخري ودخل بها حتي غرفتهم ثم انزلها برفق
      مهاب: غيري هدومك واتوضي عشان نصلي..وانا هطلع اغير هدومي برة
      اومأت برأسها ولم تتكلم
      وبعد دقائق طرق مهاب الباب ثم دخل ليجدها ترتدي اسدالا طويلا يجعلها في غاية البراءة
      صلي بها مهاب اماما
      ثم وضع يده علي رأسها وقرأ دهاء الزواج
      نظر اليها بشوق وحب ثم خلع عنها حجابها
      وضع يده خلف رأسها واليد الاخري عند خصرها ليقبلها اول قبله لهم
      قبله بث بها مشاعره من حب وعشق وشوق وحنين
      تلك القبله التي خدرت ندي ولم تستطع مقاومتها
      استسلمت له ليحملها الي ذلك السرير العريض بمنتصف الغرفه
      ليبدأوا حياتهم الزوجيه بسعادة
      .......................................

    15. #15
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية انت منقذى

      البارت السادس عشر
      ............
      فتحت عينيها ببطء
      رأت زين يجلس علي كرسي أمام سريرها
      فتذكرت ما حدث ليلة أمس
      شرعت في البكاء من جديد
      كان زين في تلك اللحظه واقفا اماام السرير
      جلس بجوارها و حاول أن يهدئها
      نظرت إليه لميس بعينيها المليئتان بالدموع
      -أنت لسه بتحبني ولا
      قطع زين كلمتها الأخيرة وأمسك يدها بين يديه
      - والله العظيم بحبك و بموت فيكي
      اشتدت أكثر في البكاء لتقول بصوت مبحوح
      اتجوزني يا زين.. انا بحبك من اول يوم شوفتك فيه
      بس كنت خايفه .. كنت خايفه مقدرش أسعدك
      كنت خايفه تزهق مني..
      كنت خايفه تسيبني زي ما كل اللي بحبهم سابوني
      دمعت عينا زين وقبل يديها بحب : انا مستحيل
      اسيبك ابدا. .انتي روحي واليوم اللي هسيبك
      فيه هيكون آخر يوم في عمري
      ابتسمت لميس ليتابع هو
      قومي غيري هدومك بسرعه والبسي اشيك حاجه عندك .. وأنا هستناكي برة
      لميس بتعجب: ليه
      زين بسعادة وهو يمسك يدها: عشان هنروح للمأذون
      دلوقتي حالا ونتجوز
      فتحت لميس فمها غير مصدقه لما يتفوه به
      ذلك المجنون: أنت بتقول ايه؟
      زين : هو انتي مش طلبتي أيدي من شويه وانا وافقت
      يبقي خير البر عاجله
      كمان انا مش هقدر اسيبك في البيت ده لوحدك
      بعد اللي حصل
      لميس بتعقل : مينفعش اللي انت بتقوله ده
      بابا كان عنده شقه في الزمالك هروح أعيش فيها
      وخلي موضوع الجواز ده ياخد وقته
      زين بابتسامة واسعه: انتي قولتي الشقه دي فين
      لميس بتعجب : في الزمالك
      زين وقد قفز كالمجنون : يعني هنبقي جيران
      طب يلا عشان اوصلك
      ابتسمت لميس طب استناني علي ما أغير هدومي
      وأحضر شنطتي
      زين : حاضر .. انا واقف برة .. اجهزي بسرعه
      --------------------------------
      جلس سامح في مكتبه يستشيط غضبا
      يحدث نفسه بصوت مرتفع وكأنه يعنف شخصا ما
      بقي انا يجي الحيوان ده يضربني ويطلعني بره البيت
      انا هوريك وهعرفك مقامك
      انا هنتقم منك وهعرفك مين سامح المنشاوي
      وانتي يا لميس حسابك معايا تقل اوي
      انا هندمك علي اليوم اللي اتولدتي فيه انتي والكلب اللي معاكي دا
      رفع سماعه الهاتف ليتصل بحازم ويطلب منه الحضور علي الفور
      وبالفعل بعد دقائق كان حازم يقف أمامه
      -خير متعصب كدة ليه ايه اللي حصل
      رد سامح بصياح : خير .. أنت بتقولي خير
      أنت يا حيوان مش قولتلي أنك هتتصرف
      وعندك خطه و زفت .. معملتش حاجه لحد دلوقتي
      ليه .. انا عايز انسف البت دي من علي وش الأرض
      حازم: طب أهدي ..خلاص متقلقش انا خططت
      لكل حاجه وهنفذ قريب اوي
      سامح بغضب: طب غور من هنا دلوقتي
      ومتورينيش وشك غير وأنت جايب خبرها..
      و الواد اللي طلعلي في المقدر ده كمان تخلص منه
      حازم بتعجب: واد!! .. واد مين!؟
      سامح بعنف: معرفش..هو انا اللي براقبها ولا انت
      أهو عيل لزقلها جديد .. تعرف هو مين و تقتله
      مفهوم!!!
      خرج حازم من المكتب تحت إهانات سامح كالعادة
      أصبح يكره كل شئ بحياته بسبب ذلك الرجل
      المتملك الذي لا يهمه شئ في الدنيا سوا ذاته
      --------------------------------
      دق جرس الباب لينهض مهاب و يفتحه
      -أبابا ازيك. . ازيك يا حاجه.. اتفضلو
      زينب بسعادة غامرة: صباحيه مباركه يا عريس
      محمود بمزاح: شرفتنا ولا ايه يا هوبا
      مهاب ضاحكا: عيب يا بابا .. هذا الشبل من ذاك الأسد.. ثم غمز لوالدته : ولا ايه يا زوبا
      زينب وهي تضربه علي كتفه : ما تتلم بقي..
      فين مراتك
      مهاب: توهي توهي .. مراتي بتجهز وجايه
      جاء صوت ندي وهي قادمه باتجاههم :
      انا أهو يا ماما
      زينب : تعالي يا حبيبتي اقعدي جمبي هنا
      ندي بابتسامة : حاضر
      محمود: ألف مبروك يا بنتي
      ندي : الله يبارك فحضرتك يا عمي
      مهاب: امال زين مجاش معاكو ليه
      محمود : أصله مكنش في البيت.. دلوقتي تلاقيه جيه
      ندي: عن اذنكم ثواني هجيب حاجه تشربوها
      وفي تلك اللحظة سمعوا طرقات عنيفه علي الباب
      ودق الجرس بطريقه مستفزة
      ندي: دا ايه خبط المخبرين دا
      مهاب ضاحكا : الحركة دي ميعملهاش غير اخوكي
      او أخويا
      ندي بسخريه : انا أخويا مش هيطول الجرس يا ناصح
      مهاب: خلاص يبقي أخويا
      دخلت ندي المطبخ لتحضير بعض المشروبات
      و اتجه مهاب ليري الطارق
      مهاب بصياح: تعالي يا حبيبتي شوفي اخوكي اللي
      مش هيطول الجرس
      ضحك والد ندي بشده الذي كان يحمل يامن
      ويساعده بحركاته الطفولية
      إيمان وهي ترفع يديها وكأنها تبرئ نفسها:
      انا مليش دعوة .. هما اللي عملو كدة
      مهاب : طب ادخلوا وبعدين انا هعرف التصرف
      دخلوا إلي الصالون وسلموا علي والدي مهاب
      لتأتي ندي حامله بيدها العصائر
      ندي بسعادة: وحشتوووني اوي
      إيمان : مش كنا معاكي امبارح يا بكاشه
      ندي بتأثر: بس دي اول مرة اقدي يوم بحاله من غيركو
      عماد: بعدين هتتعودي يا حبيبتي وتنسينا خالص
      ومتعرفيش تقعدي غير في بيتك ده
      ندي ببكاء : متقولش كدة يا بابا انا مش ممكن
      انساكو ابدا
      إيمان بمواساه: طب بتعيطي ليه دلوقتي
      في عروسه تعيط يوم صباحيتها
      حاول مهاب تلطيف الأجواء ليخفف عن زوجته:
      بتعيطي علي اساس يعني كنت بعذبك في اليوم
      اللي قضيتيه معايا..
      انا بس مش عايز اتكلم عن ليلة امبارح
      ثم غمز وتابع: والانبساط بتاع ليلة امبارح
      .. اقولهم....
      ................................

    صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. رواية البقاء لمن يحب
      بواسطة الجواهر الغالية في المنتدى القصة والرواية
      مشاركات: 16
      آخر مشاركة: 18-10-2018, 08:57 PM
    2. رواية بقايا حرب
      بواسطة نبضة انيقة في المنتدى القصة والرواية
      مشاركات: 31
      آخر مشاركة: 15-09-2017, 05:35 AM
    3. رواية فاطمة
      بواسطة الالماسية الحنون في المنتدى القصة والرواية
      مشاركات: 16
      آخر مشاركة: 17-08-2017, 06:27 PM
    4. رواية الخريف ،،
      بواسطة تحت المطر في المنتدى القصة والرواية
      مشاركات: 8
      آخر مشاركة: 22-05-2014, 04:54 AM
    5. رواية الخريف ،،
      بواسطة تحت المطر في المنتدى مدونات الاعضاء
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 30-11-2011, 05:54 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com