• دخول الاعضاء

    صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
    النتائج 16 إلى 26 من 26

    الموضوع: رواية سأطفئ شعلة تمردك

    1. #16
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل السادس عشر
      بذور الثقه (الجزء الثاني)
      ..................................
      محمود عندما عاد للمنزل
      كان يستشيط غضباً لما فعله أدهم معه
      محمود:بقي أنت ياأدهم الكلب تضربني
      أنا والله لأوريك
      شيري:ايه مالك يا محمود وإيه اللي
      في وشك ده؟؟
      محمود:أدهم جوز ديما ضربني
      شيري:إيييه إزاي؟؟
      حكي لها محمود ما حدث
      شيري:إممممم
      محمود:قوليلي أعمل إيه؟؟
      شيري:إحنا لازم نفكر ونمخمخله كويس
      عشان نوقعه في شر أعماله
      محمود:أيوه بس أنا عايز الضربه تبقي قاضيه
      شيري:متقلقش يا حبيبي
      ثم إبتسمت في خبث وذهبت
      ..................................................

      إستيقظت ديما حوالي الساعه السابعه مساء
      وهي تبكي فقد زارتها والدتها في الحلم
      كم تفكر كل لحظه بها إستغفرت ربها
      وقامت لتستحم ثم تؤدي صلاتها الفائته
      أدت صلاتها وهي تدعو الله أن يجعلها تصبر علي
      ما هي فيه وعلي فراق أمها الحبيبه
      ثم إرتدت بنطلون قصير ما يسمي
      بالعاميه(برمودا)باللون الأسود
      وبدي بنفس اللون ورفعت شعرها لأعلي
      ثم خرجت من الغرفه لتجد
      غرفة ادهم مفتوحه وهو غير موجود بها
      خافت أن يكون خرج من دونها
      فمكان الشاليه بعيد نوعاً ما
      عن الأماكن الآخري هبطت السلالم سريعاً
      لتجد مائدة الطعام في الشرفه عليها
      شموع من كل جانب وكرسيين
      وموسيقي هادئه تنم عن الذوق الرفيع
      علي المائده كان يوجد طعام بالطبع لم يطهوه أدهم
      ولكنه كان جاهزاً منذ الأمس بيد الخادمه
      كان يرتدي قميص مفتوح أزراره من أعلي
      باللون الموف الفاتح
      وبنطلون قماش أسود
      ديما(بدهشه):إيه ده؟؟؟
      أدهم(بإبتسامه):ده أكل
      ديما:لا يا شيخ!!منا عارفه أنه أكل
      وبعدين أنت مش قلت هنخرج
      أدهم:ناكل الأول وبعدين نخرج
      وبعدين متخافيش مش هتروحي
      المستشفي ولا حاجه مش أنا اللي عامل
      الأكل ده داده زينب هيا اللي
      عاملاه ودي بقي عليه أكل تحفه
      ديما(إبتسمت لما قاله):طيب والله كويس
      أدهم(إقترب منها):طيب مش هتقعدي بقي؟؟
      ديما(بإبتسامه حزينه):لا هقعد طبعا
      ومرسي بجد علي الحاجات الحلوه دي
      أدهم(إقترب منها كأنه يتفحص شئ ما):أنتي كنتِ بتعيطي تاني؟؟؟
      ديما(وهي تجلس):لا...أبداً
      أدهم(جلس هو الآخر):ديما متكذبيش أنتي
      كنتي بتعيطي
      ديما(نزلت دموعها):مش قادره والله
      مبتقش قادره
      أدهم:ديما أرجوكي إحنا إتفقنا علي إيه
      لو أنتي عايزه طنط ماجده تفضل تتعذب هتعيطي
      إدعيلها بالرحمه وأنها تدخل الجنه ولازم
      يكون عندك يقين في ربنا أنه طالما
      أخد منك حاجه يبقي فيها الخير ليكو
      أنتو الإتنين
      ديما(مسحت دموعها ببطء):أنت غريب علي فكره
      أدهم(نظر لنفسه نظرة إستغراب ورفع حاجبه):
      غريب إزاي يعني؟؟
      ديما:يعني ساعات بحسك كدا صايع وبتاع بنات
      وساعات تانيه بتكون واعظ
      أدهم(وهو يضحك بشده):لاااا بجد؟؟
      ديما(وقد عقدت حاجبيها):علي فكره أنا مش بهزر
      أدهم(قرب كرسيه منها):طب عشان خاطري بلاش
      التكشيره دي أصلي بخاف بترعب
      ديما(ضحكت رغما عنها):أنت علي فكره بتهزر في
      وقت مش مناسب تماماً
      أدهم:أنتي عملتي إيه دلوقتي؟؟
      ديما(بتعجب):عملت إيه؟؟
      أدهم:اللي أنتي عملتيه دلوقتي
      ديما(بإستغراب أكثر):بجد مش فاهمه
      أدهم:الضحكه اللي كانت منوره وشك
      من فيمتو ثانيه مش عارفه تعمللها فلاش باك
      ديما(بجديه):متهربش من سؤالي أنت ليه غريب؟؟
      أدهم:والله منا رادد غير لما تضحكي
      ديما:خلاص براحتك متقولش
      أدهم:هتضحكي ولا أشيلك؟؟
      ديما(بتحدي):تشيلني أنت أكيد إتجننت
      أدهم:أنا مجنون؟؟
      ديما:أيوه
      أدهم:طييييييييييب
      قام أدهم من مكانه وحملها ولفَ بها الردهه
      كامله ظلت تصرخ
      ديما:سيبني ياأدهم بطل جنان
      أدهم:توء توء إضحكي الأول
      ديما(ضحكت حتي تجعله يتركها):إرتحت نزلني بقي
      بالله عليك
      أدهم(وضعها علي الأرض):مؤدبه وبتسمعي الكلام
      ديما(دفعته بيدها قليلاً):أأأخر مره ياأدهم تستخدم معايا الطريقه دي فاهم؟؟
      ثم صعدت إلي غرفتها
      ولم تترك له مجالاً للرد
      ظلت تحدث نفسها
      ماذا يظن نفسه......أبهذا يتحكم بي؟؟
      أنتِ سعيده بهذا التحكم لا تنكري هذا
      لا لست سعيده
      بل سعيده...وهذا بادٍ علي وجهك
      نعم قليلاً ولكن هذا لا يعطيه
      الحق أن يستخدم هذه الطريقه معي
      فأنا لا أريد سيطرته
      لا أريده أن يتحكم بي
      أريد فقط أن أثق به
      أتمني......هل ستتحقق
      أمنيتي أم ماذا؟؟
      قطع حبل أفكارها
      صوت هاتفها المحمول إنه هو
      لماذا يتصل بي الأن؟؟؟
      ديما(بصوت قوي):نعم؟؟؟
      أدهم:ممكن تنزلي ثواني بس؟؟
      ديما:إشمعني؟؟
      أدهم(بصوت قوي أيضاً):ديما من فضلك
      إنزلي مش هاخد من وقتك أكتر من دقايق
      وصدقيني مش هغصب عليكي حاجه تاني
      ديما(نرفزه):هو أنت تقدر أصلا؟؟
      أدهم(تنهد):اللهم طولك يا روح....
      يابنت الحلال أنا مش هغصب عليكي
      حاجه هما كلمتين وبعدين إعملي اللي أنتي
      عايزاه
      ديما(بنفاذ صبر):طيب
      هبطت السلالم وعادت لعينيها نظرتها الحاده
      وجدته جالس علي المائده
      ديما:أفندم
      أدهم:أنا أسف مكنش قصدي
      بس أنا كنت عايزك تضحكي
      عشان وشك بيبقي حلو أووي
      وأنتي بتضحكي وعشان ترفهي عن نفسك
      بس يمكن إتصرفت غلط أنا آسف
      ديما:حصل خير
      أدهم:يعني مسامحاني
      ديما:أيوه
      أدهم:طيب ممكن تقعدي تاكلي معايا بقي؟؟
      ديما:ممكن
      جلست ديما معه علي مائدة الطعام
      وكان الطعام شهياً جداً
      أدهم:كنتي بتقولي عليا غريب صح؟؟
      ديما:أيوه
      أدهم:بصي كل واحد فينا جواه شخصيتين
      متناقضتين مره يكون مجنون ومره يكون عاقل
      ممكن يكون بتاع بنات وبيعمل حاجات كتير
      بس بيخاف من ربنا برده وبيعرف حدوده
      أهه أنا كدا
      ديما:إممممم طيب
      تناولا طعامهما ثم أخبر أدهم ديما أن ترتدي
      ملابسها حتي يخرجوا
      ليتنزهوا في المدينه قليلاً
      إرتديت ديما فستان أسود طويل
      ورفعت شعرها لأعلي وتركت
      العنان لبعض الخصل
      لتتدلي منه
      أما أدهم فقد إرتدي سروال قصير
      أورانج وتيشرت بيج
      كان وسيماً جدا
      ذهبا سوياً لمنتصف المدينه
      تجولا قليلاً فيها
      وكادت ديما أن تقع أمسك بيدها
      أدهم:حاسبي
      ديما:مرسي
      أدهم:أظن أنه من الأفضل أنك تخلي إيدك
      في إيدي عشان متقعيش
      ديما:أوك
      أمسك يدها برفق وكان سعيد بهذا
      التطور جدا وافقت بدون أن تعترض أو تتذمر
      أدهم:تعبتي من المشي تحبي نروح
      نقعد في أي مكان
      ديما:ينفع نقعد ع البحر؟؟
      أدهم:معنديش مانع
      ذهبا إلي مكان علي البحر ملئ بالصخور
      جميل المنظر لا تسمع غير صوت البحر
      صوت الأمواج ونفسك فقط هذا
      هو الذي تسمعه فقط
      ظلَ ينظر لها مطولا كم كانت هادئه
      وشعرها يتطاير للخلف
      كم كانت جميله
      آآآآآآآه كم أتمني أن تعرفي كم أخاف عليكِ
      كم أحبكِ
      ديما:أدهم ممكن تجيبلي آيس كريم؟؟
      أدهم:منين؟؟
      ديما:أهه السوبر ماركت هنا
      أدهم:أه شوفته بس مش هينفع أسيبك هنا
      ديما:متخافش وبعدين أنت شايفني أهه مش بعيد
      أدهم:طيب خلي بالك من نفسك مش هتأخر
      ديما(بإبتسامه):حاضر
      ذهب أدهم ليحضر الآيس كريم
      أما ديما فكانت سعيده
      شعرت به كأنه والدها الذي لم تحظي به
      حبيبها الذي لم تحبه بعد
      ثم وجدت شابين قادمون نحوها
      الشاب:إيه الموزه الجامده دي
      الشاب الأخر:ده مين القفل اللي سايبها لوحدها ده
      الشاب:إيه يا جميل إيه اللي موقفك لوحدك ؟؟
      ديما(بنظره حاده):إحترم نفسك أنت وهو
      الشاب الآخر:لا بجد خفت
      ديما قامت مسرعه من مكانها وهي تنظر ناحية أدهم
      إقترب منها الشاب وكان علي وشك أن يمسك ذراعها
      إلا أن هناك من أمسك يده
      كان أدهم
      إنهال عليه أدهم ضرباً ولكن الشاب الآخر ضرب أدهم أيضاً إلي ان صرخت ديما وجاء
      الماره فساعدوها
      جرت علي أدهم الواقع علي الآرض
      ديما(بخوف):أدهم انت كويس ؟؟
      أدهم:أنا كويس متخافيش المهم أنتي كويسه
      ديما(وهو تبكي):كويسه والله
      قام أدهم من مكانه فقد كان بنيانه قوياً
      أسندته ديما بيدها
      أدهم(مال عليها بإبتسامه):خفت عليا
      ديما:طبعا
      جاء رجل كبير
      يسمي (الحاج زكي):أنت كويس يابني
      أدهم:اه الحمد لله متشكر يا عمي
      الحاج زكي:طيب تعالي معايا أوصلكو
      أدهم:لأ مفيش داعي إحنا هناخد تاكسي
      الحاج زكي:مينفعش إسمع الكلام
      أوصل العم زكي أدهم وديما إلي الشاليه
      وإطمئن عليهم وذهب
      أسندت ديما أدهم إلي غرفته وذهبت
      لتحضر بعض الإسعافات الأوليه لتطهير
      الجرح
      ظلت تفكر كثيراً من أنت يا أدهم
      هل أنت حقاً مختلف؟؟؟
      هل أنت الفارس الذي سيملأ حياتي
      بالأمان؟؟
      لاأعلم حقاً
      ذهبت غرفة أدهم وجدته
      مغمض عينيه
      إقتربت منه
      ديما:أدهم؟؟
      أدهم(فتح عينه بإبتسامه):يارتني كنت إنضربت من
      زمان عشان أشوف خوفك عليا
      ديما(بخجل):طيب بطل هزار بقي
      وريني وشك
      أدهم:وده أوريهولك إزاي؟؟
      ديما(إبتسمت):بجد أنا أسفه أنا السبب في
      اللي حصلك ده
      أدهم(مصطنع الجديه):أيوه مهو لو كنتي جيتي
      معايا مكنتش إتبهدلت كدا
      ديما(بخوف):أنت تعبان أوي؟؟
      (ولمست ذراعه)
      أدهم(مصطنع الألم):أأأأه
      ديما(إقتربت منه):أدهم؟؟
      أدهم(إبتسم):والله قمررررررررر
      أنا لو هموت عشانك مش مهم المهم
      أنتي تكوني بخير فهمتي؟؟
      ديما(إحمر وجهها):طيب بطل تخضني بقي
      أدهم:طيب يلا بقي طهريلي الجرح
      ده هيعفن كدا
      ضحكت ديما بشده لما قاله
      وقامت بتطهير جرحه ثم دثرته بالغطاء
      حتي يرتاح قليلاً وذهبت هي الأخري لتأخذ
      قسطاً من الراحه
      لأول مره تشعر بالأمان
      كانت سعيده لما فعله
      وما قاله أنه حتي إذا مات من أجلها
      لن يحدث شئ الأهم أنها تكون بخير
      كم شعرت بالإطمئنان لهذه الجمله
      غيرت ثيابها وإستحمت ثم غطت في نوم عميق
      أما أدهم فظل يفكر هل هي حقاً
      قلقت عليّ أم ماذا؟؟
      لقد رأيتُ في عيناها الحب
      والخوف لأول مرة
      إبتسم ثم ذهب في النوم
      قام أمجد بزيارة كوثر والدة أدهم
      حتي يطمئن عليهم وكان جالساً
      في غرفة المعيشه بإنتظارهم
      كوثر:أهلا أمجد إزيك يا حبيبي وحشتني
      أمجد:وأنتي أكتر يا طنط
      كوثر:لو كنت وحشاك كنت سألت عليا
      أمجد:والله يا طنط الشغل جامد أووي
      الفتره دي وبعدين لازم نخلي بالنا
      كويس أوي من محمود الحسيني
      كوثر(تنهدت):والله منا عارفه أقولك إيه أنا مش عارفه لحد إمتي هنفضل كدا لازم نخلص منه
      بقي
      أمجد:متقلقيش يا طنط كله بأوانه أستاذ أسامه بيظبط شوية حاجات كدا عشان نقدر نمسك عليه الإختلاس
      كوثر:يارب وأنت يا واد مش ناوي تتجوز
      أمجد(إقترب منها ا):أنتي إيه شايفالي عروسه يا موزه
      كوثر:إتلم يا واد وبعدين كل البنات اللي تعرفهم دول
      وتقولي شايفالي عروسه
      أمجد:أنا مش هتجوز غير لما أحب
      ومستحيل تكون واحده من البنات اللي أعرفهم دول
      كوثر:جدع ياواد يلا بقي عشان نتغدي
      أمجد:طيب يلا
      إستدعت كوثر ساره لتتناول الغداء معهم
      ساره:أهلا أهلا بأمجد بيه
      أمجد:أهلا بيكي يا مفعوصه هانم عامله إيه في المذاكره
      ساره:الحمد لله ياخويا ملكش دعوه
      كوثر:بس بقي بطلوا ناقر ونقير
      ساره:مش شايفه ياماما بيرخم إزاي
      أمجد:ياستي بهزر
      ساره:طيب يا خويا
      كان أمجد يتيماً توفيت والدته وهو
      صغير وبعدها بسنوات قليلة توفي والده
      لذلك تعتبره والدة أدهم كإبنها
      تماماً تناولوا الغداء في جو عائلي
      ثم إستأذن منهم أمجد ليباشر عمله
      في الصباح التالي إستيقظت بإبتسامه جميله
      ذهبت لتستحم ثم انهت صلاتها
      وخرجت لتطمئن علي أدهم
      طرقت باب الغرفه فلم يرد
      فتحت الباب ببطء وجدته مازال نائماً
      إقتربت منه
      ديما(بصوت هامس):أدهم إصحي يلا
      أدهم(بصوت نائم):إممممم
      ديما(دفعته برفق):يلا بقي الساعه 1 وأنا عايزه أخرج
      أدهم(فتح عينيه):حاضر يا برنسيس
      ديما:مرسي قوم خد دش وصلي
      علي ما أجهز الفطار
      أدهم:طويب
      أخرجي عشان أغير ولا تحبي تقعدي
      ديما(إحمرت وجنتاها خجلا):عن إذنك
      أنهي أدهم صلاته ثم
      خرج
      ليتناول إفطاره مع ديما
      وأنهوا إفطارهم
      أدهم:تحبي تروحي فين؟؟
      ديما:أنا نفسي أروح حمام كليو باترا
      أدهم:إمممم أوك يلا بينا
      بس إطلعي إلبس برمودا عشان
      الأرض بتزحلق أوك
      ديما:أوك
      ذهبا سوياً إلي حمام كليو باترا
      هذا الحمام الذي يوجد قبل
      أن تصل إليه ممر من الصخور
      المنزلقه ثم عندما تدخل إلي الحمام تجده مثل الدائرخ من الداخل ملئ بالصخور المنزلقه
      إلتقطت ديما العديد من الصور هناك كانت سعيده جدا
      وبعد ما خرجوا أخذها أدهم لتناول الغداء في
      مركب في منتصف البحر
      كان الجو جميلاً جدا وكانوا
      الإثنان سعداء بهذا الجو
      ثم أخذها أدهم وذهبا لسوق
      ليبيا هذا السوق الذي يوجد
      به كل ماتريد من ملابس
      وأحذيه وإكسسورات
      وعطور كل شئ
      حتي أغراض المطبخ تجدها هناك
      كانت ديما سعيده بالتجول في
      هذا السوق وقامت بشراء بعض
      الهدايا لندي حيث أن زفافها إقترب
      وقامت بشراء هدايا أيضاً
      لكوثر وساره
      أدهم:طيب أنا مليش هدية؟؟
      ديما(إبتسمت):توء
      أدهم:بس أنا طلعت أحسن منك وجبتلك
      هدية
      إتفضلي
      ديما:مرسي
      كانت علبة باللون الأحمر فتحتها
      لتجد بداخلها خاتم رقيق جداا
      به فص عليه حرف دي
      وبجانبه ورقة مكتوب فيها
      نحن لا نحب حين نختار
      ولا نختار حين نحب
      وإنما الحب قدر يأتي دون إختيار
      ديما(شعرت بخفقات قلبها):بجد حلووووو أووي مرسي
      أدهم:عجبك؟؟
      ديما:أووي شكراً
      أدهم:العفو
      دارت الأيام وبدأت بذور الثقه في النمو
      بين ديما وأدهم زاد شعورها بالأمان معه
      وجاء يوم العوده إلي الإسكندريه
      وهم في طريق العوده
      أدهم:إيه رأيك نرجع علي فيلتنا إحنا؟؟
      ديما:هو إحنا لينا فيلا؟؟
      أدهم:أيوه....دي معموله من زمان بس الظروف
      اللي حصلت هي اللي آخرتنا
      ديما:بس طنط مش هتزعل؟
      أدهم:لأ وبعدين إحنا هنروح نرتاح
      ونرجع لماما تاني إيه رأيك
      ديما:أوك
      ذهبا سوياً إلي منزلهم الجديد لم
      تكن مثل القصر ولكنها
      كانت تنم عن ذوق رفيع
      وغرفة النوم كانت منقوشه بألون رقيقه جداا
      ذهبت ديما لترتاح في الغرفة
      وغطت في نوم عميق
      حتي إستيقظت علي صوت
      صرخات تعلو وتدوي في الخارج
      ............................

    2. #17
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل السابع عشر
      إنقلاب الأحوال
      ..................................

      إستيقظت ديما علي صوت
      صرخات شديدة للغايه قامت مفزوعه من السرير
      وجدت أدهم يفتح عليها باب الغرفة مفزوعاً
      أدهم(بخوف):ديما أنتي كويسه؟؟
      ديما(بخوف):أنا كويسه
      أدهم:أمال إيه الصريخ ده
      ديما(قامت من سريرها):مش عارفه تعالي نشوف مين؟؟
      أدهم:يلا
      ذهبا سريعاً إلي خارج المنزل
      وجدوا فتاه في العقد الثاني من العمر
      وجهها برئ ترتدي حجابا زادها رونقاً
      ولكن كانت ملابسها غير مرتبه بعض الشئ
      كانت تبكي بحرقه
      ممسكاً بها رجل في العقد الرابع
      من العمر كان يضربها بشده
      لتدخل معه إلي المنزل
      كاد أدهم أن يأخذ ديما ويدخل بها
      إلا أنه لم يجدها بجانبه
      ذهبت إليهم لم تستطع أن تري
      محمود آخر أمامها
      ديما(بعصبيه):سيبها إزاي تمسكها كدا أنت حيوان
      الرجل:أنتي مالك أنتي دي مراتي
      وبعدين إمشي من هنا أحسنلك
      ديما(بعصبية أكثر):مش همشي غير لما تسيبها
      هنا جاء أدهم مسرعاً
      أدهم:يلا يا ديما
      ديما:يعني إيه يلا ونسيبها
      كدا
      أدهم:ملناش دعوه يا ديما دي مراته وهو حر
      ديما:يااااااسلام
      الفتاة(ببكاء بعدما نظر لها الرجل):أرجوكي إمشي
      أنا هدخل معاه خلاص
      ذهبت ديما مع أدهم علي مضض
      وكانت تستشيط غضباً من أدهم
      فقد كانت تتصور أنه سيقوم بفعل
      آخر غير هذه السلبية
      إذن فهو من الممكن أن يفعل بي
      هذا طالما أنه متفق مع هذا الرجل
      يا ليتني ما وثقت بك يا أدهم
      هذا كان كل ما يجول بخاطرها
      عادوا للمنزل وأغلق أدهم الباب
      وجدها تركض مسرعه إلي غرفتها
      أدهم(أمسك يدها):ديما إستني أنتي
      رايحه فين
      ديما(نفضت يدها منه):عايز إيه؟؟
      أدهم:مالك فيه إيه وبتتكلمي كدا ليه
      ديما:أنت مش عارف؟؟
      أدهم:طيب ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم
      ديما(بعصبيه):أنت شوفته كان بيضربها إزاي
      شوفته وهو بيؤذيها وفضلت ساكت
      وتقولي ملناش دعوه
      أدهم:أيوه ملناش دعوه لأننا مش فاهمين إيه
      اللي حصل بينهم
      ديما(بنفس العصبيه):مهما كان حصل بينهم يا أستاذ
      مع كدا أنك ممكن تعمل فيا كدا صح؟؟
      أدهم(بعصبيه بسيطه):ديما أنتي إتجننتي؟؟
      ديما:أيوه إتجننت عارف ليه لأني كنت هضحك علي نفسي وأثق فيك لكن الظاهر أن كلكوا محمود بيه
      أدهم:أنا هسيبك دلوقتي عشان أنتي
      عصبيه عن إذنك
      ديما:حتي لو أنا هاديه مش هغير رأيي
      فيك تاني يا أدهم بيه إنسي
      ثم ذهب كل منهم إلي غرفته
      كانت تبكي بشدة لما رأته فقد
      تذكرت مشهد والدتها الحبيبه
      ومحمود يضربها......تذكرت مشهد هذه الفتاه الرقيقه كيف تتزوج في مثل سن
      والدها كيف تتزوج رجل بهذه الوحشيه
      بكت أكثر عندما تذكرت موقف أدهم السلبي
      وبخها صوت من داخلها
      ماذا كنتِ تريدينه أن يفعل
      كان يضربه ويدخل السجن أم ماذا
      مثلما قال لا تعلمون ما حدث لذا
      لا تتدخلوا
      نهرت هذا الصوت بقوه
      كيف لا يفعل لا يهم أن نعلم ماذا
      حدث حتي نقوم بإنقاذها
      إنهم جميعاً محمود الحسيني
      ولن أغير رأيي أيها الأدهم
      أما أدهم فكان يستشيط غضباً
      كيف تتحدث معي بهذه الطريقة
      أنا مثل والدها؟؟؟
      لماذا يا ديما أهذا كله
      لاني لم أضرب هذا الرجل
      أنتي لا تعلمي أنها زوجها منذ أعوام
      وعندما حاولتُ مساعدتها رفضت
      وأخبرتني أنني يجب ألا أتدخل
      لماذا لم تسمعيني؟؟؟
      مللتُ من هذه الطريقه التي
      تعامليني بها
      لقد سئمتُ حقاً ماذا أفعل
      قطع حبل أفكاره صوت هاتفه

      إنه أمجد إنه حقاً بحاجه له
      أدهم(بصوت مخنوق):أيوه يا أمجد
      أمجد:مال صوتك
      أدهم:بجد مخنوق يا أمجد اووي
      أمجد:إيه اللي حصل تاني؟؟
      حكي له أدهم بإختصار ما حدث
      أمجد:معلش يا أدهم أصبر عليها
      أدهم:مهو أنا مش كل أما أشوف راجل
      بيضرب أو يتخانق مع واحده أقوم أضربه
      عشان تثق فيا
      أمجد:خلاص إهدي بس وكله هيتحل بإذن الله
      المهم طنط كلمتني ومستنياكو علي العشاء
      أوك؟؟
      أدهم:هحاول
      أمجد:خلاص روح بقي قولها لما تهدي
      وربنا هيحل كل حاجه بإذنه
      أدهم:ياااااااارب
      دخلت الفتاة الأخري إلي المنزل
      مع هذا الرجل
      الذي صفعها علي
      وجهها مره أخيره ثم قال
      الرجل:فرجتي علينا الناس وإرتحتي
      ياريم هانم
      ريم(ببكاء شديد):والله أنا أسفه ياعزيز معتش هعمل
      كدا تاني إرحمني
      عزيز(أمسكها من شعرها):أنتي عارفه أن أمك بتموت وأنا بقي بإيدي أخليها تعمل العمليه
      أو ما تعملهاش صح
      ؟؟
      ريم:صح
      عزيز:إياكي أشوفك خارجه من باب البيت ده
      وأمك مش هتشوفيها غير يوم العمليه
      مفهوم؟؟
      ريم(بصوت واهن):طيب بس والنبي
      أششوفها مره آخيره
      عزيز:بإصرار قلت لأ
      ريم:حاضر
      عندما هدأ أدهم قليلاً توقع أن
      تكون ديما هدأت قليلاً
      ذهب إليها طرق علي الباب
      لم ترد ظن أنها نائمه فتح باب الغرفه
      وجدها جالسه بجانب الشباك
      تنظر له بحده لم يعهدها منذ
      فتره من الزمن
      أدهم:ماما عازمانا ع العشا
      ديما(بوجه جامد):كلمتني وقالتلي
      أدهم:قلتلها حاجه؟؟
      ديما:قلتلها إننا جايين
      ممكن بقي تسيبني لحد معاد العشا؟؟
      أدهم:طيب
      تركها وذهب وقرر هو الآخر أن يتجاهلها
      مثلما تفعل معه
      طوال اليوم لم تخرج ديما من الغرفه
      إلا عندما ذهبت لتأتي لنفسها بالطعام

    3. #18
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل الثامن عشر
      لن تتغير
      _________
      شرعت ديما في إرتداء ملابسها
      إرتدت فستان قصير بعض الشئ بدون حمالات
      باللون الاسود مزين ببعض الفصوص
      الفضيه علي الخصر والصدر وتركت
      شعرها ينسدل علي كتفيها بعد ما رفعت القليل منه
      ووضعت بعض المساحيق الخفيفه حتي تخفي
      آثار دموعها
      أما أدهم فقد إرتدي قميص باللون الروز الفاتح
      وسروال قماش أسود ووضع جاكيت البدله
      علي كتفيه ووضع عطره المفضل
      ومشط شعره الثقيل ليعود للوراء
      تاركاً أزرار قميصه العلويه مفتوحه
      عندما سمعت هاتفها علمت أنه تجهز ويجب أن
      تهبط له
      هبطت درجات السلم ببطء وعندما
      رآها كاد أن يتوقف قلبه عن الخفقان
      فقد كانت حقاً جميله ولكن
      ماهذا الفستان الذي ترتديه؟؟
      إن كتفيها عاريان بشكل ملحوظ
      وقدماها لالالالا لن تذهبِ هكذا
      آبداً
      أما هي عندما رآته شعرت بوجنتاها المحمرتان
      فقد كان شديد الجاذبيه في هذه الملابس الرسميه
      وفي هذه الجديه أيضاً وجدته ينظر لها
      بعينين متفحصتين ثم لمع بريق
      بحره الأزرق خافت كثيراً من هذه
      النظره ولكن لم ترد أن تظهر هذا الخوف
      لذا رفعت رأسها لأعلي بشموخ ثم قالت
      ديما:أنا جاهزه
      أدهم(بإستهزاء):ده علي أساس أننا رايحين الديسكو؟؟
      ديما:أفندم؟؟؟
      أدهم:إيه اللي أنتي لابساه ده ؟؟؟؟
      ديما(وهي تنظر لنفسها في المرآه):فستان!!
      أدهم:لا والله؟؟؟ لا ده أنتي أكيد
      ملقتيش قماش تكملي بيه الفستان
      ديما:لو سمحت أنا مسمحلكش
      تتكلم معايا كدا
      أدهم:وأنا مبقاش راجل لو نزلتي معايا
      كدا
      ديما:قصدك إيه؟؟
      أدهم(وهو يشير بيده إلي الفستان):قصدي تطلعي تغيري الفستان ده وتلبسي حاجه عدله
      ديما(بتحدي):وأنا مش هغيره
      أنت ملكش حق أصلاً أنك تتحكم في تصرفاتي
      أدهم(إقترب منها وعينيه مليئه بالشر):أنا ليا
      الحق طبعاً إني أتحكم في تصرفاتك لو مش عاجباني عشان أنتي مراتي وإتفضلي يلا إطلعي غيري عشان منتأخرش ع الناس
      ديما(بتحدي أكثر):لأ
      أدهم(أمسك ذراعها بقوه):قلتي إيييييه؟؟
      ديما(كاتمه لألمها):قلت لأ
      أدهم:طيب إتفضلي أطلعي فوق مفيش نزول
      ديما(بعصبيه):إيه اللي بتقوله ده
      أدهم(بعصبيه أكبر):يا تغيري الفستان يإما مفيش نزول يا ديما
      خلاص؟؟
      ديما(خافت كثيراً منه....أخذت نفساً طويلاً حتي تستعيد رباطة جأشها):علي فكره دي مش طريقه؟؟
      أدهم:والله إذا كان عاجبك
      ديما(أخذت نفساً عميق):أنا هغيره بس عشان أنا وعدت طنط أني هاجي بس متفتكرش أنك هتفرض عليا حاجه أنا مش عايزاها
      أدهم(بنظره قويه):المفروض الكلام ده يكون نابع من جواكي أنتي المفروض تخافي علي نفسك
      وتعرفي أنه مينفعش تقريباً كل حته فيكي تكون باينه
      ثم تركها وهو يقول :أنا هستناكي في العربيه
      شردت قليلاً فيما قاله بخصوص
      أنه يجب أن تخاف هي علي حالها
      وأنه يكون هذا الشئ نابع من داخلها
      ولكن ليس له الحق أبداً أن يفرض عليّ
      ماأرتديه
      صعدت السلالم مسرعه
      تبحث عن أي شئ ترتديه
      ثم وجدت فستان من اللون
      الاسود طويل ذات أكمام قصيره
      يوجد به بعض الفصوص عند
      الخصر أيضا كانت مثل الأميرات
      وهي ترتديه بل أجمل بكثير من الفستان السابق
      ظهرت أمامه هذه المره بما يرضيه
      وكانت مثل الأميرات بالنسبة له
      ولكنه لم يتحدث معها كلمه واحده
      أرادت أن يخبرها رأيه
      أن يشكرها أنها نفذت طلبه
      لم ينطق بأدني كلمه فقد قاد السياره مسرعاً
      كم كانت تستشيط غضباً منه
      لما فعله في الصباح ولما فعله الأن أيضاً
      حتي أنه لم ينظر لها
      .....................................
      قد هاتفت شيري محمود لتخبره أن ياتي
      للمنزل في الحال فقد وجدت ما ستفعله بأدهم
      حتي يرحل عنهم نهائياً
      محمود:طيب أنا جاي حالاً
      دخل شاب في في أواخر العشرينيات
      علي مكتب أسامه
      أسامه:ها يا محمد كله تمام؟؟
      محمد:كله تمام يا اسامه بيه
      مراته لسه مكلماه حالاً وطلبت أنه يجليها
      البيت
      أسامه:وانت واقف هنا بتعمل إيه مش عايز عينك تروح من عليه لحظه ولو حصل أي حاجه تكلمني فوراً عاوز أعرف مراته عايزاه في إيه؟؟
      محمد:حاضر يا فندم عن إذنك
      ذهب محمد في طريقه ثم قام أسامه
      بمهاتفة أمجد
      أمجد:أيوه يا اسامه بيه
      أسامه:أنت فين يا أمجد؟؟
      أمجد:أنا رايح عند طنط كوثر عازماني أنا
      وديما وأدهم ع العشا
      خير في حاجه جديده؟؟
      أسامه:لا أنا بس مش عايزك تعرف أدهم
      أي حاجه عن اللي إحنا بنعمله مع محمود مش عايزه يقلق تمام؟؟
      أمجد:متخافش كله تحت السيطره هه
      أسامه:شكلك فايق ياخويا
      أمجد:أصلي بدور ع عروسه وكالعاده مش لاقي
      أسامه:أنت مش كنت قلت مش هتتجوز غير لما تحب؟
      أمجد(بإستهزاء):هو أنا يعني لقيت اللي أحبها
      وقلت لأ المهم متقلقش من موضوع أدهم
      ده خالص وكله خير إن شاء الله
      أنا هقفل لاني خلاص وصلت
      أسامه:طيب تمام لوعوزت أي حاجه كلمني
      أنا زي ولدك
      أمجد:عارف والله ومتشكر جداً
      أغلق أمجد الهاتف وقام بركن سيارته
      ثم دخل الفيلا
      ..................................
      دخل محمود الفيلا سريعاً
      محمود(وهو يبحث عن شيري):شيري
      أنتي فين؟؟
      الخادمه:الست هانم فوق يابيه تؤمر بحاجه؟؟
      محمود (بعصبيه):لا
      صعد إليها سريعاً
      محمود:ها ياشيري فكرتي
      شيري:خد نفسك يا حبيبي مالك مستعجل كدا ليه ؟؟
      محمود:عايز أخلص منه في أأقرب وقت
      الواد ده هو وأسامه مش هيجيبوها لبر
      شيري(بضحكه جاذبيه):متخافش يا روحي
      أدهم ده قريب أووووي هيكون في الباي الباي
      محمود(بإبتسامة):طيب إحكيلي يلا
      شيري(وهي تساعده في خلع ملابسه):مش لما تتعشي الأول ياحبي وبعدين أقولك براحه
      محمود:ماشي
      ...................................
      وصل أدهم وديما إلي والدته قام بركن سيارته
      ثم ترجلوا من إلي الداخل فتحت لهم ساره الباب بإبتسامه
      ساره:أهلا أهلا نورتوا
      ديما وأدهم:أهلا بيكي
      إحتضنها أدهم فقد إشتاق لها كثيراً
      ثم دخل ليسلم علي والدته وأمجد
      وتركها مع ديما
      ديما:وحشتيني أووي يا ساره
      ساره(تحتضنها):وأنتي أكتر بس إيه الجمال ده؟؟
      ديما:مرسي تعالي يلا عشان طنط وحشتني أووي
      رأت كوثر تخرج لها بإبتسامه تذكرها كثيراً
      بوالدتها
      كوثر:وأنتي وحشتيها أكتر
      إحتضنتها كوثر بشده كما سكنت
      ديما في أحضانها
      تناولوا العشاء في جو حميمي
      جداً لكن لم ينظر أدهم لديما نظره واحده
      ولا هي ولكن لاحظ أمجد وساره ما يحدث
      ولم يعلقوا عليه فهم يعلمون
      كم أن أبطالي عنيدين ولن يتهاونوا في حقوق
      بعضهم البعض
      إنتهت السهره علي خير
      ثم ذهب كل من أدهم وديما
      وأمجد إلي المنزل
      ......................................
      في منزل آخر ملئ بالظلام والحزن
      والكراهيه
      كانت تجلس هذه الفتاه الرقيقه البريئه
      ريم تبكي في صمت وتتذ كر لما تزوجت
      بهذا الرجل الذي يكبرها بعشر
      سنوات
      نعم تزوجته لانه كان يريدها عندما كانت تعمل في شركته عندما رفضت أن تكون
      ملكه بدون أن يكون هناك إرتباط
      رسمي جعل والدتها تظن أنها
      عشيقته جعل جميع من يعرفونها يظنون
      أنها حبيبته حتي خطيبها قام بتصديق
      هذا وتركها وعندما تركها
      وافقت علي هذا الزواج
      بشرط أن تقوم والدتها
      بعمل عملية القلب المفتوح التي
      تكلف مبالغ باهظه أراد أن يهينها
      فحاول تأخير قيام عملية والدتها
      قدر الإمكان هكذا قام هذا الرجل بإذلالها
      وإهانتها حتي يحصل علي ما يريد
      وقد حصل عليه بدون رضاها
      هكذا هي حياة ريم
      ____________________
      عندما وصلوا للمنزل ذهبت سريعاً
      لغرفتها غيرت ملابسها
      ثم جلست في الشرفه تتأمل السماء
      والنجوم قفز أدهم إلي
      ذهنها رغماً عنها
      كم كان جذاباً اليوم يا الله
      ماذا أفعل؟؟
      هل وقعتِ في الحب يا ديما؟؟
      لالالا مستحيل كيف أقع في حبه
      وأنا لا أثق به
      ومن أخبركِ أنكِ لا تثقين به
      أنتِ لم تعطيه الفرصه ليتحدث معكِ
      ليخبركِ طبيعة العلاقه بين هذه الفتاه وزوجها
      لا أعلم فقط أخاف من المستقبل
      أخاف أن يحصل علي ثقتي
      ثم يدمرني أخااااااااااااف
      ذهبت للنوم وهي تفكر فيما يجب
      أن تفعله من أجل هذه الفتاه وفي علاقتها بهذا الأدهم
      ..................................
      قام بخلع ملابسه ثم ذهب ليُغرق نفسه
      في البانيو حتي يتوقف
      عن التفكير في هذه المخلوقه التي
      إقتحمت حياته بدون إستئذان
      وعن هذه المتمرده ماذا
      أفعل إني حقاً أحبها
      أشتاقها أريد أن أضمها
      أريدها أن تثق فيّ
      لقد سئمتُ هذا الحب
      الذي يعذبني أين
      أنت ياأدهم
      لقد ضعت في هذا الإبريق
      العسلي
      لكنها لن تتغير.....لن تتغير
      لقد سئمتُ الصبر علي هذا العذاب
      إذا زاد هذا التمرد فإن كرامتي
      تؤذيني لن أصبر أكثر من ذلك
      إذا أرادت أن تثق فهذا رآيها
      وإذا لم تُرِد فلن أصبر
      لن أصبر حبيبتي
      ....................................
      تناول محمود وشيري العشاء ثم
      محمود:ها بقي قوليلي فكرتك يا شيري
      شيري:بص يا سيدي......فاكر البضاعه اللي
      أنت قولتلي عليها اللي جايه من فرنسا
      محمود:أيوه مالها
      شيري:مين المسئول عنها؟؟
      محمود:أمجد وأسامه
      شيري:بأمر من مين؟؟
      محمود(بدون فهم):أدهم
      شيري:حلوووووو
      إحنا بقي هنخلي الواد زكوه يحط حشيش
      في الشحنه دي وهو أصلا بيسلك في الكلام
      وتليفون صغير لإدارة مكافحة المخدرات
      تخلص منهم في خبطه واحده ويتبقالك ديما وفلوسها
      محمود:يا بنت الإيه.....بس وأنا إيه هيحصلي
      شيري:لا أنت يا بابا هتكون أخدت الفلوس اللس تقدر عليها وبعدين تروح تعتذر لأدهم وتقوله أنك هتبعد عن حياتهم خالص وتقدم إستقالتك فهمت
      إبتسم محمود بإنتصار ثم قال
      محمود:فهمت
      شيري:ودي بقي يا حبيبي خمسه وعشرين سنه
      مره واحده هههههههه
      محمود(إقترب منها):بجد أنتي شيطانه
      شيري(بإبتسامه):منكم نستفيد يا روحي
      كان يوجد من يستمع إليهم وهو
      مندهش من كمية الشر التي
      وصلت بهم لفعل هذا ثم ذهب بعيداً
      .................................
      في الصباح التالي
      إستيقظت ريم وعينيها
      متورمه من كثرة البكاء
      وجدته يتناول إفطاره كالعاده
      عزيز:صباح الخير ياختي كل ده نوم
      ريم:والنبي يا عزيز إعمل العمليه لماما
      قبل ما تموت
      عزيز:أنا قلت الأسبوع الجاي يعني الأسبوع الجاي
      ريم:بس....
      عزيز(مقاطعاً):الكلام إنتهي
      أنا رايح الشغل لو عرفت أنك خرجتي أخرتك
      هتكون سوده فاهمه
      ريما(بخوف):فاهمه
      ...................................
      إستيقظت ديما في الصباح
      إستحمت ثم أدت صلاتها
      وذهبت لتخبر أدهم أن يتحدث
      مع الخادمه كي تأتي
      وجدته يجلس في الجنينه وهو يرتدي
      سروال باجي قصير
      وواضعا نظارته الشمسيه علي شعره
      الكثيف ويرتدي تيشرت
      ذات أكمام قصيره
      ديما(شعرت بخفقات قلبها....ثم تنهدت وذهبت إليه):صباح الخير
      أدهم(لم ينظر لها):صباح النور
      ديما:لو سمحت كلم الشغاله اللي قلتلي عليها
      عشان تيجي
      أدهم(نظر لها):حاضر حاجه تانيه
      ديما:لأ
      أدهم:طيب
      ذهبت ولم تنظر له
      أما هو فقرر أن يجعلها تعلم أنه ليس
      بيده شئ أكثر مما فعله
      ولم يعلم ماذا يخطط له والدها أيضاً في
      مقابل حمايته لها
      ...........................

    4. #19
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل التاسع عشر
      حب وكبرياء
      .................
      عندما يكون لدينا الكبرياء
      أحياناً كثيرة نخسر من نحب من
      أجل هذا الكبرياء
      ونندم كثيراً بعد ذلك لأننا
      لم نعطي الفرصه لمن نحب
      فقط كبرياؤنا صوّر لنا
      أن من نحب يجب أن يكون
      بطل من الأوهام يقوم
      بفعل أي شئ دون إعتبار
      وإذا لم يقم به.....جُرِح كبرياؤنا
      هكذا نخسر من نحب
      من أجل الكبرياء
      فهل سينفع الندم بعد خسارة الحبيب
      أم ماذا؟؟؟
      ...........................
      ذهب أدهم لإرتداء ملابسه إستعداداً
      للذهاب للشركه فهو لم يذهب
      إليها منذ زمن وأراد أن يطمئن علي
      كل شئ بنفسه فهذه وصية والده أن يهتم
      بنفسه بكل شئ في الشركه
      إرتدي سروال قماش رمادي
      وقميص رصاصي وجاكيت البدله
      ثم رفع شعره الكثيف بنظارته الشمسيه
      خرج وجد ديما جالسه في الردهه تشاهد
      التلفاز إقترب منها بخطوات هادئه
      أدهم(بنظره ثابته):أنا كلمت عم عبده وهيبعتلك
      واحده إسمها سنيه ع العصر كدا
      ديما(نظرت له):ميرسي
      أدهم:أنا رايح الشركه لو عوزتي حاجه كلميني
      ديما:أوك
      خرج أدهم وإنطلق بسيارته سريعاً
      فهو لم يعد يحتمل أن يصبر أكثر من
      ذلك ولن يترك حبه يُضعفه
      فهو ليس من يضعُف بالحب
      ...............................
      أما ديما فقامت بمهاتفة ديما ندي فلم تحدثها منذ
      زمن ولم تعطيها ما إشترته لها من هدايا
      ندي:حبيب هارتي وحشاني مووووووووووت
      ديما:وأنتي أكتر والله
      ندي:رجعتي إمتي من مطروح
      ديما:من يومين كدا
      ندي:ومتكلمنيش يا جذمه طييييييييييب
      ديما:معلش والله أصل حصلت شوية
      حاجات هبقي أقولك عليها بعدين
      ندي:خير
      ديما:أما أشوفك.....بقولك أنتي فاضيه ناو؟؟
      ندي:إممممم....تقريباً
      ديما:خلاص خدي عنوان بيتي الجديد وتعالي
      إقعدي معايا شوية أصلي قاعده
      لوحدي
      ندي:طيب ماتيجي نخرج
      ديما:لأ أصل الشغالة الجديده
      جاية أنهرده ولازم أكون في البيت
      ندي:طيب إديني العنوان
      ديما:العنوان........
      .............................
      عندما وصل أسامه الشركه في الصباح
      وجد أمجد في إنتظاره وعلي وجهه علامات القلق
      ومعه هذا الشاب الذي كلّفه أسامه بمراقبة
      محمود....شعر أسامه بالقلق من نظرة أمجد
      أسامه(أغلق باب المكتب):في إيه يا أمجد مالك؟؟
      أمجد:خلاص يا محمد روح أنت
      ولو حصل حاجه تانيه تبلغنا
      وتفتح عنيك
      محمد:حاضر يا فندم
      خرج محمد وترك أمجد وأسامه
      أسامه:ما تتكلم يا أمجد قلقتي
      أمجد:محمود ومراته بيدبروا الضاربه
      القاضيه اللي هضيع أدهم وتضيعنا معاه
      أسامه(بقلق):إيه اللي حصل إحكيلي
      بدأ أمجد يقص علي أسامه
      ما سمعته الخادمه الليله الماضيه
      من خارج غرفة محمود وزوجته
      وخطتهم عن ذهاب أدهم إلي السجن
      أسامه(بخضه):يانهاااااااار أسود
      أمجد:أنا من ساعة ماعرفت مش عارف
      أعمل إيه؟؟
      أسامه:في الحاله دي إحنا لازم نبلغ أدهم عشان يفكر معانا مينفعش نفضل مخبيين عليه أكتر من كدا
      أمجد:أنت شايف كدا؟؟
      أسامه:طبعاً
      ..............................
      وصل أدهم إلي الشركه ورّحب به
      جميع الموظفين فقد طال غيابه عن الشركه
      ثم سأل علي أمجد وأسامه وعلم أنه
      داخل مكتب أسامه ذهب إليهم
      طرق الباب ثم دخل
      تفاجأ كلاً من أسامه وأمجد لانهما
      لم يكونا يعلمان بقدومه
      أمجد(قام من مكانه):أهلا الشركه نورت يا باشا
      أدهم:إزيك يا أمجد
      أسامه:إزيك يا أدهم حمد الله ع السلامه
      أدهم(وهو يحتضنه):الله يسلمك يا أونكل
      جلس أدهم معهم وسألهم
      عن مسار العمل وماهي الصفقات التي
      إتفقوا عليها في غيابه ثم لاحظ علي
      وجههم بعض القلق ولم تعجبه
      نبرة صوت أمجد فهو يعلمه جيداً ليس بهذه
      الجدية حتي داخل العمل فهو يقدم نوعاً
      من المرح
      أدهم:مالكوا في حاجه حصلت؟؟
      أسامه:بتسأل ليه؟
      أدهم:لأني عارف أمجد كويس أووي
      مش كدا يا أمجد
      أمجد(إبتسم):كدا
      أدهم:طيب بقي قوليلي فيه إيه
      أسامه(تنهد):هو بصراحه في حاجات حصلت
      وإحنا قررنا نقولك عليها بس مش دلوقتي
      بس طالما فتحت الموضوع خلاص
      أدهم:ده الموضوع بجد بقي
      طيب أطلبلنا حاجه نشربها بقي ياأمجد
      أمجد:من عنيا
      قام أمجد بطلب بعض المشروبات لثلاثتهم
      ثم بدأ أسامه يقص علي أدهم ما حدث بخصوص
      محمود
      أسامه:محمود والد ديما عايز ينتقم منك عشان
      ضربته وطبعاً زي مانت عارف إختلاساته في الشركه زادت أووي بس إحنا مش قادرين نمسك
      عليه حاجه عشان كدا قررت أني أراقبه فأبديت أراقب تليفونه اللي في المكتب
      وكل حاجه وأراقبه هو شخصياً حتي داخل بيته
      بقيت بعرف كل خطواته وده طبعاً وصلنا أنه عايز يلبسك قضية مخدرات ويوديك ورا الشمس
      عشان تبقي ديما لوحدها ويقدر هو يؤذيها زي ما هو عايز
      أدهم(إندهش كثيراً مما سمعه):إيه؟؟الكلام ده صح يا أمجد
      أمجد:للاسف أيوه
      عاد أدهم بظهره إلي الوراء وهو يتنهد
      أدهم:مش معقول ده عمره ما يكون أب أبداً
      عايز يدخلني السجن عشان يستفرض بيها
      ده مش راجل مستحيل يكون في بني
      أدم كدا
      أسامه(بسخريه):لأ فيه صدقني يا أدهم أنا كمحامي
      قابلت قضايا كتير من النوع وأكتر في أبهات
      وأعوذ بالله يعني بيعتدوا علي بناتهم
      أدهم : إستغفر الله العظيم طيب وإحنا هنعمل إيه دلوقتي؟؟
      أمجد:إحنا بنقولك عشان نفكر سوا
      قام أدهم من مكانه
      أدهم(بعصبيه):ده كنت قتلته قبل ما يؤذيها
      أمجد:إهدي بس يا أدهم إحنا لازم نفكر بهدوء
      عشان نعرف نوقعه لان مراته مخططه لكل حاجه صح ده ناوي ييجي يعتذرلك ويقولك أنه هيبعد عن حياتك أنت وديما ويستقيل من الشركه بعد ما ياخد علي أد ما يقدر طبعاً يعني كل حاجه متخطط ليها
      أسامه:أمجد عنده حق لازم نقعد نفكر بالعقل
      أدهم:أديني قعدت أهه
      بدأ أدهم وأمجد وأسامه في التفكير
      لحل هذه المشكله التي قد تودي بمستقبل شابين
      ورجل كبير لديه أسره يعولها من أجل الطمع
      وشهوة الإنتقام فقط
      ...............................
      كانت ديما جالسة في الجنينه منتظره وصول ندي
      صديقتها حتي فرض عليها فضولها أن تنظر إلي
      الجانب الأخر الذي يوجد به منزل ريم
      حتي رآتها تتمشي في حديقة المنزل
      علمت أنها وحدها قررت الذهاب إليها سريعاً
      قبل أن تأتي ندي....للحظة من الوقت شعُرت
      بالخوف ولكنها تشعر بالمسئوليه الشديده
      تجاه هذه الفتاه لا تريد أن تري أي فتاه آخري
      تذوق العذاب فنوناً وألواناً
      ذهبت بخطوات بطيئه ناحية هذه الفتاه
      وجدتها ترتدي هذا الحجاب الذي
      جعل وجهها ملائكياً علي الرغم من التورم الذي
      يكسوه والوجه يكسوه الحزن
      ديما:السلام عليكم
      ريم(بخضه):مين؟؟
      ديما(بإبتسامه):أنا جارتك اللي كنت واقفه معاكِ من يومين فاكراني
      ريم(وكأنها تذكرتها):آآآآه إفتكرتك
      ديما:أنا بس....حبيت أطمن عليك
      ريم:متشكره
      ديما:هو فعلاً جوزك؟؟
      ريم(بحزن):أيوه
      ديما:أنا عارفه ان مليش حق أسألك إزاي تتجوزي واحد مريض بالشكل ده بس أي كان السبب فأنتي مش مجبره آبداً
      ريم(بضحكة سخريه):ايوه طبعا ما واحده معاها الفلوس عمرها ما هتقول عكس كدا
      ديما(بحزن):لما تعرفيني كويس هتعرفي أد إيه أنا بكره حاجه إسمها فلوس وأد إيه بكره أي راجل يضرب مراته
      عامة أنا إسمي ديما والبيت اللي حنبك ده بيتي
      ممكن بس أعرف إسمك؟؟
      ريم:أنا ريم
      ديما:بصي يا ريم أنا عايزه أقولك علي حاجه أنا مش هسيبك وهساعدك لاني حاسه تجاهك بالمسئوليه
      متزعليش مني إذا كنت متطفله بس لو في يوم الأيام حسيتي أنك ممكن تثقي في حد صدقيني مش هتلاقي زيي
      ريم(بتعجب):إشمعني؟؟
      ديما:لأني شوفت المرار والعذاب أد اللي أنتي بتشوفيه ده مرتين ولما تحبي تحكيلي ده رقمي
      خديه(أخرجت ورقه من جيبها)ممكن قلم
      (أعطتها ريم القلم)لو حبيتي تحكيلي أنا موجوده
      وساعتها أنا ممكن أحكيلك حكايتي عشان تثقي فيا أكتر عن إذنك وأسفه لإزعاجك
      عادت ديما لمنزلها في حيره من أمرها
      لهذه الفتاه التي تشبهها كثيراً
      أيوجد حقاً محمود الحسيني آخر
      غير والدها هل كل الرجال
      متوحشون؟؟؟
      لأ أعلم حقاً لقد سئمت من كثرة التفكير
      ذهبت لتسترخي قليلاً في الحديقه
      حتي أتت بعد قليل ندي
      .............................
      أما ريم لم تعرف لماذا تشعر بصدق هذه
      الفتاه فهي أول شخص يشعر بمعاناتها
      يدافع ففي مناطق الأغنياء ليس
      لأحد شأن بأخر أما هي هتدخلت بكل قوة
      لتدافع عنها لما؟؟؟
      هل رأت ما رأيت أنا؟؟
      لا أعلم حقاً ولكني أشعر بصدقها
      سأقوم بصلاة إستخاره حتي
      أشعر بالراحه
      ............................
      عند أدهم وأمجد وأسامه مازالوا يفكرون
      فيما يجب فعله مع هذا الرجل الطماع
      حتي قال أسامه
      أسامه:أنا عندي فكره
      أدهم:إيه هي؟؟
      أسامه:أنا ليا وكيل نيابه صديقي
      جامد ممكن أقوله ع الموضوع كله وكمان
      الخدامه تشهد والتسجيلات اللي أنا مسجلهاله
      أسمعها لوكيل النيابه ويعرفنا بعد كدا نعمل
      إيه أيه رأيكوا
      أمجد:فكره حلوه أووي
      أدهم:بس حضرتك واثق من الشخص ده أووي
      ولا إيه؟؟
      أسامه:ده صديقي يا أدهم متقلقش مفيش أي حاجه هتتعرف
      أدهم:خلاص ماشي بس من فضلك لما تكون رايحله كلمني
      أسامه:أنا هكلمه أنهرده وأشوف ظروفه إيه
      وبعدين أكلمك أوك
      أمجد:أيوه بس في أسرع وقت أرجوك يا أستاذ أسامه
      أسامه:أكيد
      أدهم:خلاص إتفقنا....أنا رايح بقي ع مكتبي أي جديد كلمني تعالي يا أمجد عشان عايزك ف موضوع
      أمجد:طيب عن إذنك يا أستاذ أسامه
      ذهبا سوياً إلي مكتب أدهم أغلق أدهم
      باب المكتب ثم بدأ
      أدهم:أنا تعبت ياأمجد وديما
      مش بتحبني وكرامتي بجد مش هقدر أستحمل أنها تتهان أكتر من كدا
      أمجد:مش قادر تصبر عليها شوية يعني
      أدهم:أصبر عليها لو هيا عندها إستعداد إنها تديني فرصه لو هيا ع إستعداد إنها تحبني
      أمجد:هو أنت فاكر إنها مش بتحبك؟؟
      أدهم:اللي بيحب حد بيبان عليه اللي بيحب حد
      بيثق فيه بيديله فرصه لو غلط أو ما غلطتش بيديله
      إن شاء الله عشر مرات لكن ديما مش بتحبني
      مش مديه لنفسها فرصه تعرفني تقرب مني
      مش عايزه وأنا معتش قادر أشوفها قدامي
      بتوحشني حتي وهي قدامي ياأمجد أنا بجد عمري
      ما حسيت بالضعف زي إنهرده
      أمجد(إقترب منه):أدهم أنا عارف أنك مش بتحب
      تكون ضعيف....(بنظره قويه ف عينيّ صديق)أنت ناوي علي إيه بالظبط
      أدهم(أشاح بوجهه بعيداً):هقولك بعد ما نخلص من موضوع محمود ده الاول
      أمجد:أدهم أنت مش مريحني بنبرة صوتك دي
      أدهم(تنهد):خلاص بالله عليك ياأمجد أنا مش ناقص
      أنا بس حبيت أفضفض شوية
      أمجد:براحتك أنا رياح أشوف شغلي
      لو عوزت حاجه كلمني
      أدهم:أوك
      خرج أمجد لأنه لا يريد أن يتجادل مع صديقه
      أكثر لانه يعلم أن أدهم عنيد ولن يخبره شئ
      هو لا يريد أن يخبره به الأن مهما قام بالإلحاح
      عليه حتي يخبره لن يخبره
      تُري بماذا تفكر يا أدهم
      ....................................
      أخذت ديما ندي للداخل وجلسوا في الصاله
      يتسامرون وظلت ندي تقص علي
      ديما مواقفها مع آسر وكم هي تحبه
      وكم هو يعشقها وكم تحب غيرته عليها
      وترتيبات زفافها كم كانت سعيده
      بالهدايا التي أعطتها لها ديما
      وإحتضنتها بشده ثم قالت
      ندي:بجد أنتي أحسن صديقه والله
      ديما:أنتي اللي أفضل صديقه صدقيني
      أنتي وقفتي جنبي كتير أنا مقدرش أبعد عنك لاني مليش غيرك
      ندي(وقد شعرت أن ديما تخفي شئ):ديما مالك فيكي
      حاجه مش مظبوطه
      ديما(حاولت إخفاء دموعها):مفيش مفيش
      ندي(وهي تقربها منها):أنتي هتخبي عليا عنيكي بتقول فيه حاجه إتكلمي
      بدأت ديما تقص عليها ماحدث
      في مطروح وكم كانت سعيده وما فعله
      أدهم من أجلها ثم التغير الذي حدث
      بسبب الفتاة التي ضُربت بواسطة زوجها
      ولم يستطع أن يقوم بفعل شئ
      وكيف حدثت المشاجرات بينهم
      ندي:أنتي بتستهبلي؟؟
      ديما:إيه اللي بتقوليه ده
      ندي(بحده):كنتي عايزاه يضربهولك عشان
      الراجل يروح يشتكيه وفي الآخر
      يقولهم أصل مراتي مكنتش هتثق فيا غير
      لما أضربه صح؟؟
      ديما:مش كدا بس....
      ندي:بس إيه ديما أدهم إداكي كل حاجه بدون مقابل
      مطلبش غير أنك تديله فرصه
      بدل ما تسمعيه تروحي تدبلي بذور الثقه
      اللي كانت بتنبت جواكي بحتة موقف هايف
      ديما:أنتي معايا ولا معاه؟؟
      ندي:لأ معاكي طبعاً وعشان كدا مش عايزاكي
      تضيعي حياتك بسبب تجربه والدتك الله يرحمها
      زي ما في كتير زي محمود في كتير زي أدهم
      أدهم بيحبك أوووي ومستعد يعمل أي حاجه عشانك
      بلاش تضيعيه من إيدك عشان كبرياؤك أنا عارفه أنك بتحبيه
      ديما:لأ طبعا
      ندي(وهي تنهض...بنظرة خبث):بصي في المرايه وأنتي تعرفي....أنا ماشيه وهكلمك بكره تكوني فكرتي كويس ومتنسيش أنه مهما الحب كان كبير
      عند الراجل إلا أنه ميقبلش كرامته تتهان أكتر من مره وأدهم صبر كتير أوي
      ذهبت ندي وتركتها مذهوله بالقنبله
      التي قذفتها في وجهها......حتي
      قطع تفكيرها صوت سيار قادمه توقعت أن تكون
      الخادمه الجديده وكانت هي مع السائق
      عم عبده:سلام عليكم يا ست هانم
      ديما:وعليكم السلام إزيك يا عم عبده والبنات والمدام عاملين إيه؟؟
      عم عبده(وهو يدخل):الحمد لله يا ست هانم كلهم بيسلموا عليكي....أدخلي يا سنيه
      دي سنيه يا ست هانم متجوزه وعندها بنتين متجوزين برده
      ديما:أهلا يا سنيه إتفضلي
      كانت سنيه كبيره في السن
      ووجهها ملئ بالطيبه والحنان
      سنيه:أهلا بيكي يا ست هانم
      ديما(وهي تنظر لعم عبده):خلاص ياعم عبده
      روح أنت مع السلامه بس أنتي عارفه يا سنيه أنك هتقعدي معايا ع طول صح؟؟
      سنيه:صح يا ست هانم بس ينفع أزور بناتي
      من وقت للتاني
      ديما:طبعا أي وقت
      عم عبده:تؤمري بحاجه تانيه ياست هانم
      ديما:لا شكراً سلملي ع البنات كتير وهجيلكو قريب
      بإذن الله
      عم عبده:حاضر سلام عليكم
      أرت ديما سنيه غرفتها المرفقه بالمطبخ
      مكان المطبخ وأوصتها أن تعد الغداء حيث أن
      أدهم علي وصول
      لم تعطي لنفسها فرصه لتفكر في ما قالته
      ندي خافت أن تضعف خافت
      نعم خافت أن تكون قد أحبته حقاً
      فهذا بالنسبة لها ناقوس من الخطر
      ....................
      ذهب كلاً من أدهم وأسامه إلي وكيل
      النيابه صديق أسامه
      وكيل النيابه(حسين):أسامه باشا بنفسه عندي
      أسامه:حسين بيه وحشتني والله بس الشغل بقي
      أعرفك أدهم السويفي
      حسين بيه أحسن وكيل نيابه في مصر
      حسين:أهلا وسهلا أستاذ ادهم
      أدهم:أهلا بحضرتك
      حسين:إتفضلو إقعدوا
      جلسوا جميعاً
      حسين:ها بقي يا أسامه موضوع إيه المهم
      اللي كنت عايزني فيه؟؟
      أسامه:إسمع يا سيدي
      بعدما قصّ أسامه علي حسين الموضوع بإختصار
      لم يندهش حسين مما سمع فقد قابلته
      كثير من القضايا مثل هذه
      حسين:إممممم طيب بص يا أدهم أنا عايزك تنفذ الي هقولك عليه بالحرف والواحد وياريت لو تجيبلي بكره أستاذ أمجد كمان عشان أفهمه يعمل ركز معايا
      أوووي
      أدهم:إتفضل أنا سامعك
      أخبر حسين أدهم بما يجب فعله
      علي أمل اللقاء غداً لإستكمال ما إتفقوا عليه
      بعدما أنهي أدهم لقائه مع وكيل النيابه
      الذي إستغرق أكثر من ثلاث ساعات
      كان يشعر بالإرهاق الشديد ولم يرد
      الجدال مع ديما فضل الذهاب للجلوس
      علي البحر قليلاً فهي لن تشعر
      بالقلق ناحيته فكر أن يتصل يُطمئنها
      ولكن لن يتصل إذا أرادت الإطمئنان
      سوف تتصل به علي الرغم من
      أنه يشك بذلك
      ها أنا أضحي بكل ما أملك
      من أجلكِ أنتِ فقط؟؟
      ولكن ماذا تعطيني في المقابل
      غير العذاب حبيبتي
      لما أشعر بالضعف أمامكِ
      لما أفقد السيطره وأنتِ أمامي
      لكن لن أظل هكذا
      سأبتعد قريباَ
      حتي ترتاحي فقط
      ............................
      كان محمود لم يعد للمنزل بعد
      وكانت شيري تتحدث مع شخص في الهاتف
      شيري(بضحكه جذابه):لا يا حبيبي متقلقش
      خلاص محمود بقي في جيبي خلاص
      الشخص:متأكده
      شيري:طبعاً وقريب أوووي هنكون مع بعض يا حبيبي محمود ده أهم حاجه عنده الفلوس وبس
      وانا بديله اللي يجيب بيه الفلوس
      الشخص:إممممم طيب مش هتقدري تجيلي إنهرده
      أصلك وحشتيني اوووي
      شيري:وأنت أكتر يا حبيبي بس محمود زمانه جاي بس أوعدك بكره أجيلك
      سلام بقي
      الشخص:سلام ياروحي
      ...............................
      كانت قلقه عليه فالساعه الان
      التاسعه وهو لم يأتي بعد وإتصلت بالشركه
      وعلمت أنه غادر مبكراً تُري أين
      ذهب ولماذا تأخر؟؟
      سمعت صوت سيارته ذهبت
      سريعاً لمشاهدة التلفاز حتي لا يشعر
      بأنها مهتمه بها فهي لا تريده أن يري عينيها
      أما هو كان وجهه كثيراً مُرهق لأول
      مره تري علي وجهه علامات الحزن
      والإرهاق
      إبتسم إبتسامة سخريه ثم قال
      ألم تري إن غيابك
      لم يؤثر عليها
      هي لا تحبك
      يجب أن تقوم بفعل ما قررت
      أن تقوم به
      ثم ذهب سريعاً من أمامها
      أغرق نفسه في البانيو
      كي لا يسمع صوت ضميره
      الذي يخبره بوصية ماجده له
      أعذريني ليس بيدي
      وإنما هو القدر
      ...............................

      لا أستطيع أن أحبك أكثر
      لقد كتبت بالخط الكوفي
      على أسوار لاحمام
      وأباريق النحاس الدمشقي
      وقناديل السيدة زينب
      وجوامع الآستانه
      وقباب غرناطه
      وعلى الصفحة الأولى من الانشاد .
      وأقفلت القوس

    5. #20
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل العشرون
      ......................
      أُحبِك نعم.....لكنه القدر

      .................................
      إستيقظ في الصباح التالي شاعراً بالإرهاق الشديد
      فهولم يذق للنوم طعما من كثرة تفكيره
      في قراره الذي إتخذه ليلة أمس
      ولكن أعذريني حبيبتي فأنا لست
      بهذا الرجل الذي يقبل الإهانه
      ذهب ليستحم ثم إرتدي ملابسه علي
      عجاله فهو لم يرد أن يراها فكلما رآها
      شعُر بالعذاب الشديد لمعاملتها له
      .......................................
      إستيقظت شاعره بالإرهاق هي الآخري
      فقد كانت حقاً تشعر بالقلق الشديد تجاهه
      وعندما رآت ملامحه الحزينه ليلة أمس
      شعرت بالذنب تجاهه وأنها هي من الممكن أن تكون
      السبب في حزنه إرتدت ملابسها سريعاً
      فقد أرادت آن تراه وتسأله عن سبب
      تأخيره الليله الماضيه

      خرج من الغرفه وهبط السلالم ولكن خانه الحظ
      فقد كانت جالسه في الريسبشن علي مائدة الإفطار
      ديما:صباح الخير
      أدهم(بجمود):صباح النور
      ديما:مش هتفطر؟؟
      أدهم(ذهب بعيداً):شكراً أنا عندي
      شغل سلام
      ديما:أدهم؟؟
      أدهم(أدار وجهه لها):نعم؟؟
      ديما:أنت إتأخرت ليه إمبارح وشكلك كان متغير
      ليه في حاجه حصلت؟؟
      أدهم(بإبتسامة سخريه):لا خالص
      مفيش غير أن البنت الوحيده اللي حبيتها
      عمرها ما حبتني ولا وثقت فيا
      عن إذنك
      ذهب سريعاً تركها مذهوله من القنبله الموقوته التي ألقاها في وجهها...... ثم تحدث مع أمجد علي الهاتف
      أدهم:ألو يا أمجد صباح الخير
      أمجد:صباح النور
      أدهم:إجهز وأنا هعدي عليك عشان حسين بيه
      في إنتظارنا
      أمجد(بهبل):حسين بيه مين؟؟
      أدهم(بضيق):إخلص يا أمجد أنا مش ناقص حسين بيه
      وكيل النيابه
      أمجد(أفاق من نومه):آآآآآآه طيب خمس دقايق وأجهز
      أدهم:أوك سلام
      .................................
      رن جرس الهاتف الخاص بالفيلا
      قامت سنيه بالرد
      سنيه:ألو
      كوثر:ألو ديما معايا؟؟
      سنيه:لا أنا الشغاله أقولها مين؟؟
      كوثر:قوليلها كوثر هانم
      سنيه:حاضر يا ست هانم ثانيه واحده
      ذهبت وأخبرت ديما بأن كوثر هانم تنتظرها علي التليفون
      ديما(بفرحه):ألو إزيك يا طنط
      كوثر:إزيك يا حبيبتي عامله إيه؟؟
      ديما:الحمد لله حضرتك وحشتيني أوووي
      كوثر:لو كنت وحشتك كنتي سألتي
      ديما:معلش والله أصل إمبارح صحبتي جاتلي
      وبعدين إنشغلت شويه في موضوع الشغاله الجديده
      كوثر:ربنا معاكي يا حبيبتي
      ديما:صحتك عامله إيه يا طنط؟
      كوثر:أنا كويسه.....بس بصي بقي
      كلمة طنط دي تقيله علي قلبي قوليلي
      ياماما كوثر
      ديما:بس....
      كوثر(مقاطعه):بس إيه هزعل منك علي فكره
      هو أنا مش زي مامتك برده
      ديما(بدموع):طبعا يا طنط......قصدي يا ماما
      كوثر:أيوه كدا .....بصي بقي يا روح ماما
      أنا عايزاكي تيجي أصل ساره عندها إمتحانات قريب
      وكانت عايزاكي تساعديها في المذاكره
      هي إتكسفت تكلمك وطلبت مني أكلمك
      ديما:تتكسف إيه البت دي مجنونه
      طبعاً هجيلها يا طنط أي وقت
      كوثر:هيا كانت قالت لو ينفع بكره
      ديما:أكيد ياماما خلاص علي معادنا بكره
      كوثر:خلاص يا حبيبتي أسيبك ترتاح بقي
      لو عرفتي تيجي أنتي وأدهم تعالو بالليل
      أصل الواد ده وحشني أووي
      ديما:حاضر يا ماما هقوله
      كوثر:ماشي يا حبيبتي مع السلامه
      أغلقت معها الهاتف ثم ذهبت لتقرأ
      قصه باللغه الإنجليزيه في الحديقه
      وطلبت من سنية أن تقوم بإعداد كوب من العصير لها
      .......................................
      وصل عند منزل أمجد وأخبره
      أنه ينتظره ثم نزل أمجد سريعاً وجد صديقه
      علي وجهه علامات الحزن والضيق
      أمجد(بإبتسامه):صباح الخير يا أدهومتي
      أدهم(وهو ينطلق بالسياره):صباح النور
      أمجد:مالك يا أدهم وشك مش عاجبني
      أدهم:هتعرف بعد ما نخلص اللي ورانا
      أمجد(بضحك):ده الموضوع كبير بقي
      أدهم(بضيق):أمجد ربنا يخليك
      أنا والله مش ناقص وفيا اللي مكفيني
      أمجد:خلاص إهدي
      أدهم:مش عايز ديما ولا ماما يعرفوا أي حاجه عن
      موضوع محمود ده خاااااالص
      أمجد:ليه؟؟ ديما لازم تعرف أن بتعمل عشانها
      إيه وبتعرض حياتك للخطر إزاي
      أدهم(بعصبيه):لأ أنا قلت مش عايزها تعرف حاجه
      خلاص يا أمجد أنا مش هحاول أكسب ثقتها مره تانيه فاهم؟؟
      أمجد(محاولاً تهدئته):طيب خلاص يا أدهم إهدي
      أدهم(يتنهد):أنا أسف يا أمجد بس أنا فعلاً مخنوق
      وتعبان ومليش غيرك أتكلم معاه
      أمجد:أنت عبيط ولا إيه أنت أخويا يابني
      وبعدين أنا مش زعلان منك أنا زعلان عليك
      أدهم:متشغلش بالك دلوقتي إحنا نخلص من موضوع
      محمود ده وبعدين أقولك ع اللي أنا قررته
      أمجد:أوك
      ترك أمجد صديقه لأنه لا يريد التحدث الأن
      ولكنه غير مُطمئِن لما قرره أدهم
      تُري ماذا قررت يا صديقي؟؟؟؟
      .........................................
      كانت تقرأ في القصه ولكن ليس
      بالها مشغول غير بهذا صاحب البحر
      الأزرق والذي أخبرها بحبه الصريح لها
      فهو لم يُصرح لها من قبل بهذه الطريقة
      كم كانت سعيده عندما سمعتها منه
      ولكن نظرة عينيه التي توحي بالحزن ألمتها
      كثيراً ثم قطع حبل أفكارها
      صوت هاتفها المحمول يُعلن عن إتصال
      برقم غريب
      ديما:السلام عليكم
      ريم:وعليكم السلام مدام ديما؟؟
      ديما:أيوه أنا مين معايا
      ريم(بصوت خائف):أنا ريم
      ديما(بفرحه):بجد؟؟
      ريم:أيوه....أنتي كنتِ عايزه تساعديني صح؟؟
      ديما:طبعاً....بس أنتي لازم تعرفيني كل حاجه
      ريم:مش قبل ما تحكيلي أنتي كل حاجه عنك
      عشان أقدر أصدقك
      ديما:أوعدك بس إحنا لازم نتقابل
      ريم(بصوت هامس):أوك أول لما يسافر
      أصله عنده سفرية بالليل هكلمك أوك
      ديما:وأنا في إنتظارك
      ريم:طيب مع السلامه
      ديما:بسرعه كدا
      ريم:زمانه جاي ولو شافني ماسكه التليفون
      ممكن يقتلني مع السلامه أرجوكي
      ديما:مع السلامه خلي بالك من نفسك
      ريم:اوك
      أغلقت ديما معها الهاتف وهي في غاية السعاده لأنها
      تستطيع أن تساعد أخيراً من شعُرت بالآذي
      مثلها.....قامت لتخبر سنية ماذا تُعد للغداء
      وتقوم أيضاً بمساعدتها فهي تتمني
      أن تتعلم كيف تطبخ
      .....................................
      وصل أدهم وأمجد عند مكتب وكيل النيابه
      السيد حسين عامر
      السيد حسين:أهلاً أدهم أكيد
      حضرتك أستاذ أمجد
      أمجد:أيوه أنا أهلاً بحضرتك
      جلسوا ثلاثتهم
      حسين:ها يا أدهم فكرت في اللي إتفقنا عليه
      إمبارح؟؟
      أدهم:أيوه يافندم وهنفذه كله
      حسين:تمام.....أما أنت بقي يا أمجد فعايزك متشيلش
      عينك من ع الورق الصغير أووي
      ده لان عادة اللي زي محمود بيبقوا فاكرين
      أن أصحاب الشركه ما بيهتموش بالكلام ده وهما بيشتغلوا بقي ع الكلام ده......وكمان محمد ده اللي بيراقبه لازم يجيلي هنا وأنا هفهمه يعمل إيه بالظبط
      عشان الكلام ده كله لازم يكون بإذن النيابه
      فهمتوا أنا مش عايز غلطه
      أدهم:إن شاء الله مطلوب مني حاجه تانيه
      حسين:مش مطلوب منك أكتر من أنك تخليه يعرف
      أنك فعلاً متعرفش أي حاجه ومسامحه كمان وفي
      خلال الفتره دي طبعاً متتعاملش معاه خالص أنتو متخانقين مع بعض يعني أنت مازلت مضايق منه فاهم
      أدهم:فاهم يا فندم
      حسين:وانت يا أمجد عندك أي إستفسار؟؟
      أمجد:لا كله تمام
      حسين:خلاص لو حصل أي حاجه هكلم أسامه
      وأنت يا أدهم معاك رقمي من إمبارح لو حصل أي حاجه كلمني
      أدهم(وهو ينهض ويسلم عليه):متشكر جدا يا فندم
      حسين:شكر علي واجب
      بعد خروجهم من عند وكيل النيابة وجد أدهم ديما تتصل به
      أدهم:ألو
      ديما(إبتلعت ريقها بصعوبه):أيوه يا أدهم
      إزيك؟؟
      أدهم:الحمد لله فيه حاجه
      ديما(بتوتر):هو أنت هتيجي تتغدي ولا زي إمبارح
      أدهم(نظر لأمجد):لا معلش أصل أمجد مسك
      فيا عشان أتغدي معاه كنتي عايزه حاجه؟؟
      ديما(بضيق):لأ بس ماما كوثر إتصلت ونفسها
      تشوفك وقالتلي أقولك نروحلها بالليل
      أدهم(بتعجب):ماما كوثر مين؟؟
      ديما:مامتك ياأدهم إيه مش عارفها
      أدهم:ها لا أبداً.....عامة أنا مش عارف ظروفي
      ديما:ع فكره أنت وحشتها أوووي وبتتمني
      أننا نجيلها أنهرده
      أدهم:طيب خلاص هاجي ع الساعه 7 كدا
      أطلع أغير هدومي ونروح إتفقنا؟؟
      ديما:إتفقنا....مع السلامه
      أدهم:مع السلامه
      بعدما أغلق الهاتف وجد أمجد ينظر له بتعجب
      أدهم:بتبصلي كدا ليه؟؟
      أمجد:أنت ليه قولت أني مسكت فيك؟؟
      أدهم(تنهد):عشان عايز اقعد أتكلم معاك
      وتعرف قراري قبل ما أروح ممكن بقي تعزمني ع الغدا.....ألقي له بمفاتيح السياره حتي يقود
      أدهم:سوق بقي عشان أنا مش فايق
      أمجد:أوك....متعرفش حاجه عن الواد مازن
      أدهم:لا والله من ساعة العزا بتاع مامة ديما
      وأنا مشوفتوش أكيد بيجهز لفرحه
      أمجد:برده لازم نكلمه نشوفه لو محتاج حاجه
      أدهم:أخلص بس من اللي أنا فيه
      أمجد:أوك
      ثم إنطلقا بالسياره ذاهبين إلي مطعم
      راقودا الذي يقدم أفخم أنواع السمك
      ...............................
      بعدما ذهب محمود للشركه إرتدت شيري
      ملابسها ثم ذهبت سريعاً إلي عشيقها
      نعم عشيقها الذي من نفس سنها
      كانت صغيره لاتملك شئ لا هي ولا هو
      وعملت عند محمود بالشركه حتي تستدرجه
      لشباكها حتي تقضي عليه فهي
      وحبيبها فقط يريدون الأموال
      كما تدين تُدان هكذا يا محمود
      عندما أردت الأموال فقط وتركت إبنتك وزوجتك
      من أجل المال.....إرتبطت بك من أرادت منك
      المال أيضاً
      هكذا الله لا يترك الحق مهما تأخر
      عندما وصلت شيري للمنزل الذي يوجد في
      العجمي طرقت الباب طرقه واحده
      ثم إنفتح الباب ليطل منه رجل في أواخر الثلاثينات
      زوجها الآخر الذي من المفترض أن تكون مطلقه منه
      شامل(إحتضنها):شيري وحشتيني أووي يا رووحي
      شيري:وأنت أكتر يا حبيبي
      دخلوا سوياً إلي غرفة النوم
      شامل:عملتي إيه مع محمود؟؟
      شيري(وهي تغير ملابسها):خلاص يا حبيبي
      محمود ده بقي في جيبي خلاص
      أنا خططت لكل حاجه زي مانت طلبت يا روحي
      شامل(وهو يقترب منها):برافو عليكي يا حبيبتي
      شيري:تلميذتك
      شامل:إحنا لازم نخلص منه في أقرب وقت
      عشان نسافر بره بقي ونعيش حياتنا
      شيري:قريب أوووي يا رووحي
      هناك من كان يراقبها وهي تدخل هذه البنايه
      لهذا الرجل ولكن لم يعلموا
      إلي من هي ذاهبه
      .................................
      قامت ديما بتعلُم بعض الأشياء عن المطبخ
      وكيفية الطبخ وهنا تذكرت والدتها الحبيبه
      كم تمنت أن تكون هي من تُعلمها الأن
      هربت دمعه علي وجنتيها وهي تُعد وهي تُعد آخر
      طبق من الأصناف....نظرت إليها سنيه ثم إقتربت منها
      سنيه:ست ديما مالك في حاجه؟؟
      ديما(وهي تمسح دموعها):لأ أبداً بس تلاقي البصل
      دخل في عيني
      سنية(وهي تضحك):مقولت بلاش
      ديما(إبتسمت من بين دموعها):مره في مره هتعلم
      هاروح أغسل وشي وأجي
      سنية:لا روحي ريحي أنتي دلوقتي عشان
      المعاد اللي عندكو بالليل وبكره نكمل
      ديما:أوك
      ذهبت سريعاً إلي غرفتها وتركت العنان
      لدموعها
      آآآآآآآآه كم أحتاجك الأن أمي!!
      كم أشتاقك....كم أشتاق لحضنك!!
      لن يُعَوضني أحد مهما كان عن هذا الحب
      كم أريدك بشده الأن.....يارب خذني
      إليها فأنا أحتاجها حقاً...لا أريد غيرها الأن
      هدأت قليلاً بعد أن أفرغت دموعها
      ثُم قامت لتستحم حتي لا تظهر الدموع علي
      وجهها عند زيارة كوثر ثم قامت
      لتنتقي بعناية ما ترتديه لانها
      اليوم لا تريد الجدال مع أدهم
      فقد سئِمت الجدال
      ..............................
      وصل أدهم وصديقه إلي
      المطعم الذي إختاره أمجد
      ثم طلبوا ما يريدوا من الطعام
      أمجد(وهو يأكل):ها بقي قولي إيه الموضوع
      أدهم:أنت عارف أني مش بحب أتكلم وأنا باكل
      أما أخلص أكل
      أمجد(بنفاذ صبر):أدهم متشلنيش
      إتكلم
      أدهم(وهو ينظر أمامه):بص يا أمجد
      أنا بحب ديما فوق مانت متصور يمكن مكونش
      بحبها كمان أنا بعشق بدوب في نظرة عنيها لكن هيا عمرها ما إديتني فرصه.... بينتلها الحب ده
      أكتر من مره لكن هيا مش بتثق فيا بتعاملني بطريقه
      سيئه في حاجه إسمها ثقه حتي الثقه دي مش قادر
      أحصل عليها منها لما تبقي عايش مع واحده مُستعد
      أنك تعمل كل حاجه عشانها وتضيع عُمرك عشانها
      وهي مش عايزه تثق فيك مش عايزه تديك الفرصه
      ولا تدي لنفسها الفرصه إتعقدت من كل الرجاله
      حتي بعد كل اللي عملته مش قادره تصدقني
      عشان كدا أنا قررت....(ثم صمت قليلاً)
      أمجد(بقلق):قررت إيه ياأدهم إنطق؟؟
      أدهم:قررت أطلقها
      أمجد(بخضه):أنت بتتكلم بجد؟؟
      أدهم:أيوه
      أمجد:تبقي أكيد إتجننت
      بعد كل اللي قلته ده وعايز تسيبها؟؟
      أدهم:مهو عشان بحبها هسيبها هيا مش عايزاني
      بس مش هسيبها دلوقتي أنا هسيبها
      بعد ما نخلص من موضوع باباها ده الاول
      عشان أبقي مطمن عليها
      أمجد(بسخريه):لا ياشيخ بجد عدّاك العيب
      أدهم(بعصبيه خفيفه):أمجد بطّل تتكلم كدا
      أمجد:يابني أنت عايز تجنني أنت إزاي بتحبها
      وإزاي عايز تسيبها
      أدهم:أنا أخدت القرار وخلاص في حاجه
      جنب الحب إسمها كرامة وأنا كرامتي
      مبقتش مستحمله
      أمجد:ووصية مامتها ليك بإنك متسيبهاش؟؟
      أدهم:أنا هنفد وصية مامتها في أني أحافظ عليها
      وهفضل أخلي بالي منها لحد ما أموت بس
      وأنا بعيد مقدرش اقعد معاها أكتر من كدا
      أمجد:أدهم أنت واثق من القرار ده
      أدهم(بضيق):أيوه
      أمجد:بس برده فكّر تاني
      أدهم:مش قادر أفكر تاني
      ويلا نمشي بقي عشان لسه هاروح لماما
      ماتيجي معانا؟
      أمجد:لا يا سيدي أنا هاروح أبص ع الشركه
      وأشوف الأستاذ أسامه لو عنده أي أخبار
      أدهم(وهو ينهض):طيب تعالي معايا أوصلك
      عند عريبتك
      أمجد:أوك
      ذهبا سوياً إلي منزل أمجد.....ثم إنطلق أدهم للمنزل
      ..............................
      سمعت صوت سيارته نظرت من شباك الغرفه وجدته
      يترجل منها قم نظر إلي أعلي وجدها
      تنظر له ثم دخلت للداخل
      أما هو هذهب لغرفته سريعاً ثم إستحم
      وإرتدي قميص من اللون الرصاصي
      وبنطلون كحلي ثم وضع عطره المفضل
      ..............................
      أما هي فقامت بإرتداء بنطلون جينز
      وبلوزه روز ورفعت شعرها لأعلي
      ووضعت بعض المساحيق الهادئه
      ثم وجدته يتصل بها
      هبطت السلالم وجدته في كامل أناقته
      ديما(وهي تنظر له):أنا جاهزه
      أدهم:وأنا كمان يلا بينا
      ديما(مشت بجواره):يلا
      فتح لها باب السياره
      كم كان سعيداً عندما رآها ترتدي
      هذه الملابس هل هي إرضاءً له
      أم ماذا؟؟؟
      لا يعلم.....ولكن لا شئ سيثنيه عن قراره
      .......................................
      عادت شيري للمنزل في حاله مزاجيه مرتفعه
      وجدت محمود بإنتظارها ويعلو وجهه
      أمارات الغضب
      محمود(بعصبيه):كنتي فين؟؟
      شيري(خضه مصطنعه):مالك يا محمود بتزعق ليه؟؟
      محمود:أما مراتي تخرج من الساعه 12 الضهر
      ومترجعش غير الساعه 7 ونص لازم أتعصب
      شيري(بدموع مصطنعه):أنت بتشك فيا يا محمود
      وأنا اللي كنت بجيبلك هديه ماشي عن إذنك
      محمود(يجري عليها...أمسك يدها):شيري حبيبتي
      متزعليش مني أنا بس قلقت عليكي
      وعمري ما شكيت فيكي
      شيري(بدلع):خلاص يا حبيبي مش زعلانه يلا بقي
      تعالي أوريك الهديه
      محمود:يلا يا حبيبتي
      ...................................
      طوال الطريق لم ينطق أدهم بكلمه
      مع ديما فقط يستمع لأغنية منير
      يونس.....إنتظرت أن يقول كلمه واحده لكنه لم يقل
      حتي وصلوا لمنزل كوثر رن هاتف
      ديما فتغير لون وجهها فهي
      لم تخبر أدهم بعد بما فعلته مع ريم
      وخافت أن يعرف ثم نظرت لأدهم بعدما أغلق السياره
      ديما:أدخل وأنا هرد علي ندي وأجي وراك
      أدهم(بتردد):طيب....براحتك بس متتأخريش
      ديما:أوك
      ذهبت بعيداً عنه قليلاً ثم فتحت الهاتف
      ديما:ألو
      ريم:أيوه يا ديما
      ديما(ب صوت هامس):بصي يا ريم أنتي جوزك سافر صح
      ريم:أيوه
      ديما:طيب معلش ممكن أكلمك بعدين أصلي مع جوزي في مشوار ومش هينفع أكلمك ناو
      ريم:أوك مفيش مشكله لما تخلصي كلميني
      ديما:حاضر....يلا سلام
      أغلقت الهاتف ثم دلفت للداخل
      ..................................
      أحبِك نعم.....لكنه القدر
      قدري ألا أكون بجانبِك
      أنتِ من قررت البُعد
      ليس أنا
      أنتِ من قررت عذابي
      أقمتِ حكمِك عليّ
      قبل المحكمه......ولم تسمعي
      حتي دفاعي....هكذا تم تقرير البعد
      أحبِك نعم..................لكنه القدر

    6. #21
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل الحادي والعشرون
      ..............................
      مُنقذي أنت!!

      دلُفت ديما للداخل طرقت الباب ثم دخلت
      لتجدهم جميعاً يجلسون في الريسبشن
      قامت كلاً من كوثر وساره لتحيتها
      كوثر:حبيبتي وحشتيني أوووي
      ديما(تحتضنها):وأنتي أكتر ياماما والله
      إزيك ياساره
      ساره:الحمد لله إزيك أنتي يا ديما
      ديما:تمام الحمد لله
      جلسوا جميعاً وكل هذا وأدهم لم ينطق بكلمه
      واحده ينظر لهم في ذهول تام لا يعلم
      ماذا يفعل لقد إقتربت كثيراً من أسرته
      أحبتهم وأحبوها ينظر إلي هذا
      الجو الحميمي بينهم يشعر
      بالحيره كيف سيخبر والدته بقراره
      هذا......ياالله ماذا أفعل
      أما ديما ظلت تنظر له من
      الحين للآخر فقد إشتاقت
      أن ينظر لها بهذا البحر الأزرق
      الذي يغرقها فيه
      نعم الأن فقط إعترفت لنفسها
      بحبها له.....كانت تحاول أن
      تخفي مشاعرها عنه.....بل عنّا جميعاً
      ولكن لم تستطع أن تكذب علي حالها
      فهي الأن تحبه حقاً كم تمنت أن
      تذهب إليه عندما أخبرها بحبه
      ولكن كبرياؤها منعها
      متي ستتخلي عن كبرياءك أيتها الحمقاء؟؟
      ولكن لم تعلم بطلتنا أن الأوان قد فات
      وأنه لا تستطيع أن تسترد ما خسرته بيدها
      قطع عليها حبل أفكارها صوت ساره
      ساره:ديما ممكن تيجي شويه في حاجات عايزه
      أسألك عليها
      ديما(أفاقت من شرودها):طبعاً يا حبيبتي
      ذهبا سوياً إلي غرفة ساره
      وعندما تأكدت كوثر من ذهابهما إقتربت
      من أدهم
      كوثر:مالك يا أدهم شكلك مش عاجبني خالص
      أدهم:فيه موضوع كنت عايز أكلمك في يا ماما
      كوثر:إيه هو يا حبيبي؟؟
      أدهم:مش هينفع أقولك وديما معايا
      بكره هعدي عليكي وأنا راجع من الشغل
      كوثر(بقلق):في إيه يا أدهم قلقتني؟؟
      أدهم:صدقيني مينفعش دلوقتي بكره هتعرفي كل حاجه
      صمتت كوثر ولكنها تشعر بالقلق الشديد تجاه
      إبنها فهذه ليست عادته تشعر به حزين
      وهذا ليس أدهم الذي يعشق أن يُلقي النكات
      مابك يا بُني؟؟؟
      ذهبت ديما لمساعدة ساره في
      بعض مصطلحات اللغة الإنجليزيه
      ثم عادوا إلي أدهم وكوثر وجدوهم
      لا يتحدثون صامتون إقتربت ديما
      من كوثر بإبتسامه جميله
      ديما:مالك يا ماما؟؟
      كوثر:مفيش يا حبيبتي أنا كويسه أهه
      ديما(وهي تنظر لأدهم):أوعي يكون أدهم
      زعلك
      أدهم(بدهشه):أنا؟؟
      ديما:أيوه
      كوثر(وهي تبتسم):لا يا حبيبتي ميقدرش
      أدهم:أهه ردت عليكي مقدرش أزعلها
      ديما:طيب كويس
      جلسوا يتسامرون وظلّ يختطف بعض
      النظرات إليها وهي تتحدث علي
      الرغم من قراره فقد إشتاق لها
      ظل أياماً كثيره لا ينظر
      متحاشياً النظر إليها حتي لا يضعف
      ولكنه حقاً إشتاق إلي هذا الإبريق
      العسلي
      وهي أيضاً كانت تخطف بعض النظرات له
      ولكن في أوقات لم يكن ينظر لها
      فيها ظنّت أنه لا يريد النظر
      إليها
      جاء موعد الرحيل في الساعه
      الحادية عشر
      سلّمت ديما علي كوثر علي وعد باللقاء
      غداً حتي تدرس مع ساره مافاتها
      ثم ركبت السياره مع أدهم
      ولم يتحدث أيضاً مثل المره الفائته
      ديما:هي ماما كانت زعلانه من إيه؟؟
      أدهم:مفيش هي بس قلقانه شويه عليا
      ديما(بقلق):قلقانه عليك ليه فيه حاجه؟؟
      أدهم(بإستهزاء):لا أبداً هيكون في إيه يعني
      هي بس مش عاجبها شكلي
      ثم نظر إليها بعمق
      أدهم:شكلي فيه حاجه يا ديما غريبه
      ديما(أشاحت بوجهها بعيداً):مضايق شويه
      مش بتتكلم بس يعني
      أدهم:منا قلت كدا برضه
      ثم صمت ولم يتحدث
      بعدما وصلوا للمنزل لم يترجل
      أدهم من السياره نظرت له ديما بتعجب
      ديما:أنت مش هتنزل
      أدهم:لا رايح أقعد مع أمجد شويه
      ديما(بتعصب):أنت مش كنت معاه الصبح
      أدهم(بهدوء):أيوه...أصله بيوحشني
      ديما(بعصبيه أكثر):علي فكره أنا مش بهزر
      ده مش أسلوب يا أدهم إحنا مش عيال صغيره عشان تخاصمني
      أدهم(بنفاذ صبر):ومين قال أني مخاصمك إحنا هنهزر
      إنتي اللي مخاصماني ومش بتثقي فيا
      وكل ما أقولك حاجه تتعصبي أعمل إيييه؟؟؟
      قوليلي أعمل إيه وأنا هعمله
      ديما(بإرتباك):هو عشان يعني قولتلك في لحظة غضب
      إني مش بثق فيك تصدق علي طول
      أدهم(بعصبيه):اللهم ما طولك يا روح يا بنتي
      أنتي مش قولتي أنتي عمرك ما هتغيري فكرتك حتي
      بعد ما تهدي و لا أنا بهلوس
      ديما:أووووووف بقي أنت بجد ممل
      إمشي يا أدهم
      أدهم(يجز ع أسنانه):أنتي عارفه أنا لو فايق
      والله كنت إديتك علقه متحلميش بيها
      سلاااااااااام
      ثم إنطلق بسيارته تاركاً ديما في ذهولها
      مما قاله
      .................................................. .............
      ديما وهي تُحدث نفسها:ده قالي هيضربني علقة موت
      ثم كررت هذه الجمله كثيراً حتي شعرت
      أنها حمقاء
      ثم دلفت إلي الداخل لا تعلم هل هي سعيده
      أم غاضبه مما قاله!!!
      ذهبت إلي غرفتها وأبدلت ثيابها
      ثم وجدت الهاتف يرن وجدتها ريم
      خبطت علي رأسها كأنها تذكرت شيئاً
      ثم قالت
      ديما:منك لله يا أدهم أديني نسيت أكلم البنت
      ثم فتحت الهاتف لترد
      ديما:ألو
      ريم:أيوه يا ديما أنا أسفه أني كلمتك في وقت زي ده
      ديما:أنا اللي أسفه كان المفروض أكلمك بس حصلت ظروف
      ريم:أنتي مشغوله
      ديما(نافيه):لالالا أبداً....أنا جوزي مش موجود ما تيجي تقعدي معايا
      عشان نعرف نتكلم براح تنا
      ريم:لالا مقدرش هو بيراقبني أنا ممكن أفتحلك الباب الوراني تجيلي أنتي منه
      ديما(بتردد):أيوه بس....
      ريم:أرجوكِ ده ممكن يقتلني لو خرجت من البيت
      ديما:طيب خلاص هجيلك حاضر
      ريم:متشكره جدااا
      ديما:لا شكر علي واجب
      خمسه كدا وأكون عندك
      ثم أغلقت الهاتف وإرتدت معطف ثقيل
      ثم ذهبت إليها ونسيت أن تُخبر أدهم بما حدث
      ذهبت إليها من الباب الخلفي ثم فتحت لها
      ريم بهمس وأدخلتها
      ريم:تحبي تشربي حاجه
      ديما:لا مرسي خلينا ندخل ف الموضوع ع طول
      ريم:إتفضلي إحكيلي الأول عن حياتك
      ديما:بس توعديني أنك متخبيش عليا حاجه
      عن حياتك اوك؟؟
      ريم:أوك
      بدأت ديما تحكي لريم بعض التفاصيل
      التي تجعل ريم تشعر بالإطمئنان ناحيتها
      حكت عن والدتها الحبيبه
      ووالدها ومعاملته لهم وكيف كان يضربها
      هي وماجده وكيف تزوجت بأدهم
      وكيف عاملها أدهم في محاوله منه لجعلها تثق به
      ثم أنهت الحديث بأنها تستطيع أن تساعدها
      بالهروب من هذا الرجل إذا أخبرتها بكل شئ
      ريم:يااااااااه ده أنتي حياتك صعبه أووي
      ديما(هي تمسح دموعها بعنف):الحمد لله كل شئ نصيب
      إحكيلي بقي أنتي عن حياتك
      ريم:انا كنت موظفه في شركه كبيره أووي متخرجه من كليه
      تجاره وبعد وفاة ولدي ولدتي تعبت أووي وأنا البنت الكبيره
      وعندي أختين أصغر مني ولما إشتغلت في الشركه
      صاحب الشركه حاول يتقربلي بأكتر من طريقه
      لدرجة أنه حاول يتحرش بيا ولما سبت الشركه
      بعد ما ضربته بالقلم راح عند أمي والشارع اللي إحنا
      فيه قالهم أني كنت ع علاقه بيه وأنه جاي يصلح غلطته
      وعايز يتجوزني وخطيبي
      (قالتها بسخريه)اللي كنت بحبه أووي باعني
      عند أول محطه بعد ما عزيز إداله فلوس عشان يبعد
      وأكدله أني مش محترمه وهو صدق بكل سهوله وسابني
      أما عزيز فقالي لو وافقت أتجوزه هيعمل
      لأمي عملية القلب المفتوح اللي أنا مستنياها بقالي
      كتير..ووافقت أتجوزه(وهنا بكت بحرقه)وإغتصبني
      شوفتي بقي دي قصتي
      كانت ديما تبكي كثيراً لما تسمعه لم تصدق
      ما تسمعه حقاً....وكانت ريم منهاره لسرد أحداث حياتها
      أمام شخص لم تعرفه فقط وثقت بديما وشعرت
      انها طوق النجاه بالنسبة لها
      ديما:خطيبك ده حيوان أوعي تبكي دمعه واحده عشانه
      أما عزيز الكلب فأنا هطلقك منه وأعمل عملية مامتك كمان أنتي لازم تيجي معايا
      أنهرده قبل ما ييجي
      ريم(بفرحه وهي تمسح دموعها):بجد يا ديما أنتي
      هتعملي كل ده عشاني؟؟
      ديما:طبعاً وأوعدك أني عمري ما هتخلي عنك
      أنتي ترفعي عليه قضية خلع
      وأكيد هيطلقوك منه متخافيش أنا هقف جنبك مش هسيبك
      بس يلا بسرعه لمي حاجتك عشان نمشي من هنا
      خرجت ريم من الغرفه لتفاجئ بعزيز في وجهها
      صمتت من آثر المفاجأه
      أمسكها من شعرها
      عزيز:عايزه ترفعي عليا قضية خلع ياروح أمك
      ومين بقي الي بتساعدك وفرحانه بيكي دي
      وأنتي فاكره بعد ما تطلقي في حد هيبصلك أصلا
      مانتي سمعتك بعد ما إتجوزتيني في الحضيض
      ذُهلت ديما لما سمعت وخافت كثيراً
      قامت بالإتصال بأدهم قبل
      أن يدخل هذا الرجل
      أدهم:أيوه يا ديما
      ديما(بخوف):إلحقني يا أدهم
      أدهم(بخضه):في إيه؟؟
      ديما:أنا عند ريم جارتنا وجوزها هنا وبيضربها وممكن يدخل عليا
      أنا كما.....
      لم تُكمل جملتها حتي وقع الهاتف منها
      قام أدهم مسرعاً من مكانه وهو في قمة عصبيته
      ركض أمجد ورائه وهو يقول
      في أيه يا أدهم إيه اللي حصل
      أدهم(وهو يركب سيارته):الست ديما راحت عند البنت
      اللي إتخانقنا بسببها ودلوقتي جوزها هناك
      أمجد(يركب هو الآخر):طيب بس إهدي خير إن شاء الله
      أدهم(وهو يضرب علي عجلة القياده):غبيه غبيه متسرعه
      فاكره كل حاجه تتاخد قفش
      أمجد:أدهم سوق براحه إحنا كدا هنموت
      أدهم(وهو يسرع أكثر):أمجد متعصبنيش بقولك عندهم
      في بيتهم إنت مشوفتش الراجل كان بيضرب مراته إزاي
      صمت أمجد....بينما كان أدهم
      في قمه عصبيته مما تفعله ديما
      ستجعلني مجنوناً قريباً هذه المرأه
      .........................
      أما ديما وهي تتحدث مع أدهم
      إختطف منها الرجل الآخر الهاتف
      ثم ألقاه بعيداً
      عزيز(وهو ينظر لها بإستهزاء):هي دي بقي اللي هتساعدك
      خوفت أنا تصدقي
      ريم(وهي تبكي):ملكش دعوه بيها سيبها تمشي
      وعاقبني أنا
      ديما(بتحدي):أنا مش همشي من هنا وأسيبك
      مع المتخلف الحيوان ده
      عزيز(إقترب منها):قولتي إيه يا حلوه؟؟
      ديما(وهي تخفي خوفها):قلت اللي سمعته ريم هتخرج معايا
      ولو مش عجبك إخبط دمافك في الحيط
      عزيز(أمسكها من ذراعها بقوه):لا ياماما أنتو الإتنين هتشرفوني
      هنا فتره
      في هذا الوقت إقتحم أدهم بوابه الفيلا
      ثم ركض إلي الداخل وهو يحدث نفسه قائلا
      منا لو عارف أن مراتي لسانها
      مش طويل مكنتش هخاف كدا
      لكن دي زمانها مرمطته
      دخل ورائه أمجد سريعاً
      وجد عزيز ممسكاً بذراع ديما
      أدهم(إقترب منه):إبعد عنها
      عزيز:إنت إزاي تدخل بيتي من غير إستئذان
      أدهم(وهو يبعد يده بقبضته):قولتلك إبعد عنها
      ذهبت ديما سريعاً لأدهم
      فهي معه ومعه فقط تشعر بالأمان
      ديما:أدهم أنا أسفه والله
      أدهم(وهو ينظر لها نظره بمعني إلتزمِي الصمت الأن):خلاص ياديما
      وضعت ريم الحجاب علي رأسها فور دخول أدهم
      وأمجد وكانت تبكي بشده
      ريم(بصوت باكي):سيبهم يمشوا يا عزيز وأنا هقعد معاك
      وأوعدك مش هحاول أهرب تاني
      ديما(مقاطعه):قولتلك مش هسيبك
      عزيز(بهدوء مستفز):خلاص أنا أخدت منك
      اللي أنا عايزه وإبقي عرفيني بقي مين هيبصلك
      بعد اللي حصل من غير خلع
      ولا حاجه أنتي طالق ومراتي الجديده قريب هتكون مكانك
      كانت كل كلمه تطعن ريم في قلبها
      فهو يقول هذا الكلام أمام رجال غرباء عنها
      سوف يصدقون ما يقول
      أما أمجد فقد كان صامتاً طوال الوقت
      ينظر إلي هذا الوجه المتورم من كثرة
      البكاء لهذه الفتاه المرتديه
      لحجابها الذي جعلها ملاكاً
      فرحت ديما كثيراً لما سمعت وكادت أن ترد
      ولكن أدهم تحدث
      أدهم:إتفضلي يا ريم خدي حاجتك وتعالي
      ريم(وهي تطأطئ رأسها خجلاً):متشكره جداً يا أستاذ
      ديما:يلا يلا بسرعه
      ذهبت ريم لتجمع أشيائها لم تأخذ
      معها غير ثيابها التي جاءت بها
      أول مرة فقد كانت تشمئز من ملابسه
      ورائحتها ثم أخذهم
      أدهم وذهبوا جميعاً إلي منزل ديما وأدهم
      جلسوا في الريسبشن
      أدهم(بهدوء):ديما ممكن ثواني لو سمحتِ
      ديما(بخوف):حاضر....ثم نظرت لريم
      ثواني وهجيلك ع طول أأاه نسيت أعرفك
      ده أمجد صديق أدهم اللي هو جوزي ههه
      ريم(بإبتسامه حزينه):أهلا
      أمجد:أهلا بيكي
      ذهبت ديما لأدهم وجدته ينتظرها بغرفة المكتب
      وعندما وصلت أغلق باب المكتب بعنف
      ديما(بتردد):والله كنت هقولك بس...
      أدهم(بعصبيه):بس إيه كنتي مستنيه
      لحد ما يعمل فيكي حاجه مثلاً ولا إيه بالظبط؟؟
      دايماً بتحاولي تتصرفي بتهور ما بتفكريش
      قبل ما تؤذي نفسك إتجوزتيني عشان مامتك وأنتي مش طايقاني
      روحتي بيت واحده غريبه متعرفيش عنها
      لمجرد إنها طلبت مساعدتك وفي الآخر بتلوميني أنا
      شعُرت بضعفها لما قاله وتذكرت والدتها
      الحبيبه لم ترد ظلت خافضه رأسها
      أدهم:بصيلي كلميني متفضليش ساكته
      كدا لو غلطان عارضيني
      ديما(وهي تخفي دموعها):لأ أنت مش غلطان
      أنا اللي غلطانه بس صدقني إنت لو سمعت حكايتها هتصعب
      عليك ده إعتدي عليها يا أدهم فاهم يعني إيه يا أدهم
      والله كنت هقولك بس نسيت
      أدهم(صُدم لم سمع للتو....ثم تنهد):خلاص حصل خير
      هيا هتقعد هنا لحد ما أشوفلها شقه وشغله عندنا في الشركه
      ديما(إبتسمت):ممكن طلب كمان؟؟
      أدهم(تنهد):إمممممم
      ديما:مامتها عندها عمليه ولازم تعملها ممكن؟؟
      أدهم:ممكن حاجه تانيه؟؟
      ديما:مرسي
      أدهم:العفو
      وخرجا سوياً من المكتب وجد
      ريم تجلس لا تتحدث وأمجد
      ينظر لها لا يعرف ماذا يقول
      ديما:ريم تحبي تطلعي ترتاحي شويه؟؟
      ريم:متشكره أووي يا ديما تعبتك معايا
      وتعبت حضرتك كمان يا أستاذ أدهم
      أدهم:مفيش مشكله يا ريم...إتفضلي إطلعي إرتاحي
      ذهبت ريم مع ديما لغرفة ديما وستذهب ديما لغرفة آخري
      ديما:في حمام في الأوضه أهه عشان تستحمي
      وترتاحي ومفتاح الأوضه كمان أهه تحبي تاكلي؟؟
      ريم:لالا أنا عايزه أنام بسسسسسس
      ديما:طيب براحتك تصبحي ع خير
      ...............................................
      أما أدهم وأمجد فطلاّ يتسامرون بما
      حدث حتي نزلت ديما
      ديما:تحب أحضرلكوا العشا
      أمجد:لالالا أنا همشي أنا عايز أنااااااااام
      أدهم:بابني خليك أنهرده
      أمجد(وهو ينهض):معلش مره تانيه....حمد الله ع سلامتك ياديما
      ديما:مرسي يا أمجد
      ذهب أمجد إلي منزله ويشغل تفكيره هذه الفتاه الحزينه
      الضعيفه والكلمات التي قالها زوجها قبل أن يطلقها
      ...........................
      جلست ديما مع أدهم في الريسبشن
      أدهم:هي نامت؟
      ديما:أيوه أنا دخلتها أوضتي عشان أوسع
      وأنا هنام في الأوضه التانيه
      أدهم:لا روحي نامي في أوضتي أنا هنام أنا في
      الأوضه الصغيره
      ديما:ليه؟؟
      أدهم:عشان إنتي إنهرده تعبتي ومحتاجه ترتاحي
      وشتمتي ناس كتير محتاجه تريحي صح؟؟
      ديما(ضحكت رغماً عنها):أنت عرفت إزاي؟؟
      أدهم:إحساس هو أنا هتوه عنك ده أنتي بتكرهي الرجاله أووي
      ديما:امممم ممكن أسألك سؤال؟؟
      أدهم:إمممممم
      ديما:أنت لما قولت لو أنا فايق دلوقتي كنت
      ضربتك كنت تقصدها بجد ولا بتخوفني
      أدهم(ضحك بشده ثم نظر لها مليا):لأ كنت بتكلم بجد
      ومتشتميش تاني عشان أنا أد كلامي
      تصبحي علي خير
      تركها للمره الثالثه هذا اليوم في ذهولها
      لما يقوله ثم ذهبت لغرفته حتي تنام
      وجدته يأخذ ملابسه منها وكان تاركاً
      أزرار قميصه من أعلي مفتوحه
      ديما(بإرتباك):أنا مكنتش أعرف إنك هنا
      أدهم(وهو يأخذ ملابسه...ثم إقترب منها):خلاص أنا ماشي أصلا
      ديما(إبتعدت خطوة للوراء):لو فيه حاجه تانيه خدها
      أدهم(وهو يتجاوزها ناحية الباب):لأ شكراً
      ثم أغلق الباب وراءه وذهب
      تنفست الصعداء بعد خروجه
      ثم ذهبت لتستحم
      أما أدهم فذهب للغرفة
      الآخري إن وجودها أمامه يطرق
      ناقوس الخطر بالنسبة له
      كان علي وشك أن يُقبلها
      ولكنه تماسك في اللحظة الآخيره
      بدّل ملابسه ثم إستلقي علي السرير
      وإستغرق في نوم عميق
      .....................................

      وماكنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق
      أنت النعيم لقلبي وأنتِ العذاب له فما امرك في قلبي وما أحلاكِ
      .................................................. ....................................
      مُنقذي أنت
      مُنقذي من العذاب حبيبي
      أحبك......أحب هذا البحر الأزرق
      الذي تُغرقني به
      أحب هذه النظره التي تخصني بها
      أنا وأنا فقط

    7. #22
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل الثاني والعشرون
      أحببته بعد فوات الآوان!!
      .........................................
      عاد أمجد للمنزل ودخل
      إلي الحمام ليستحم ثم إستلقي
      علي الأريكه وهو يفكر في هذه الفتاه ريم
      شعر أنه يعرفها رآها من قبل
      لا يعلم أين ولا متي
      ولكنه متأكد أنه رأي هذا الوجه الملائكي
      من قبل ولكن هل ما قاله زوجها
      حقيقة....ماذا فعلت حتي لا يرضي
      بها آحد.....ماذا فعلتِ أيتها الملاك؟؟؟؟
      ثم إستغرق في نوم عميق
      .................................................
      إستيقظ في الصباح شاعراً بالإرهاق الشديد
      مما حدث ليلة أمس لم تُعجبه طريقة هذا الرجل
      الذي يسمي عزيز في الكلام ولا يطمئن لريم
      فهو علي الرغم من أنه يتعاطف معها
      إلا أنه يخاف مما قد يحدث قريباً
      لا يعلم ماذا يفعل هل يساعدها
      أم ماذا؟؟
      هل يُصدقها أم ماذا؟؟
      ولكن وجهها يُظهر أنه يوجد شئ خفيّ
      ورائها وبالطبع ديما تعلم لأنها لم تكن
      لتُساعدها إذا لم تكن تعلم سوف يسأل
      ديما ويجب أن يعرف السر وراء
      زواج ريم من هذا الرجل
      أخذ ملابسه ثُم ذهب للحمام الذي يوجد
      في الردهة ما بين غرفته وغرفة ديما
      إستحم ثم إرتدي قميص روز وسروال
      أسود ووضع عطره المُفضل (hugo)
      ووضع نظارته الشمسيه رافعاً بها شعره إلي أعلي
      ثم نزل وجد ديما تجلس مع ريم في الحديقه
      يتناولون إفطارهم ويتسامرون ويضحكون
      كانت مُرتديه سروال قصير باللون الاسود
      وبدي بحمالات وواضعه شال قصير عليه
      وشعرها الحريري يتطاير علي وجهها
      نظر لها وهي تبتسم
      رباه كم كانت جميلة.....إبتسم بحزن
      لأنه يظن أنه الوحيد الذي يتعذب فهي
      لا تشعر به ولا تحبه وقريباً سيترك
      ملاكه الذي أحبه عن صدق
      نظرت له ديما بإبتسامة إمتنان
      ثم نهضت لتحييه تحية الصباح
      ديما(بإبتسامه):صباح الخير
      أدهم:صباح النور
      ديما:بجد مرسي يا أدهم علي اللي
      عملته مع ريم أنا مش عارفه أشكرك إزاي
      أدهم:تُشكريني علي إيه؟؟
      ديما:علي اللي عملته مع ريم
      أدهم:أي واحد مكاني كان هيعمل كدا
      ديما:لأ طبعاً مش أي واحد مكانك كان هيعمل كدا
      أنت راجل بجد
      أدهم:يعني بتثقي فيا؟؟
      ديما(بخجل):أيوه
      أدهم(تنهد بحزن......ثم حدّث نفسه قائلاً....متأخر أووووي):معلش أنا لازم أمشي دلوقتي عشان عندي
      مشوار مهم قبل ما أروح الشركه
      ديما:مش هتفطر
      أدهم(وهو يذهب بعيداً):لأ معلش هفطر في الشركه
      متقلقيش إنهرده هشوف شقه لريم وشغل كمان وهيا بس خليها تجهز عنوان والدتها عشان لما أرجع نروح نزورها ......سلام
      ديما:أدهم؟؟
      أدهم:نعم
      ديما:أنا هروح لماما إنهرده عشان أذاكر مع ساره
      وهاخد معايا بعد إذنك
      أدهم:براحتك
      ثُم إنطلق بسيارته وهو يفكر لماذا
      تُغير معاملتها معه بعدما قرر أن يتركها
      يحبها نعم.......ولكن لا يستطيع أن يتراجع
      عن قراره فكرامته اُهينت كثيراً يجب
      أن تعلمي حبيبتي أنني لستُ لعبة
      بيديكِ تثقين بيّ متي تشائين......
      وتفقدين هذه الثقه متي تشائين.......
      سامحيني حبيبتي فأنتي حتي لم
      تقولي لي أي شئ يجعلني أشعر أنكِ
      تُكنين لي بعض المشاعر بينما
      أنا اُكن لكِ أروع المشاعر وأسماها
      ...........................................
      أما هي عندما رأته لم تستطع أن تُزيح بنظرها عنه
      فقد كان وسيماً جدا وقد إشتاقت له إشتاقت لنظرته
      التي يخصها بها لما لم يعد ينظر لها هل أصبح
      يكرهها بعد أن أحبته بل عشقته
      ذهبت إليه حتي تحييه تحية الصباح وعندما
      أخبرته أنها تثق به لما لم يقول شئ
      بل أشاح بنظره بعيداً عنها ثم ذهب
      ما بك يا ؟؟
      عادت إلي ريم وجاهدت الدموع التي
      تملأ إبريقها العسلي
      ريم:هو فيه حاجه؟؟
      ديما(وهي تُخفي دموعها):لا أبداً هو بس وراه مشوار
      ريم:أنا بس حسيت أنه مش راضي ييجي
      يقعد بسببي معلش أنا عارفه إني سببتلك إحراج
      ديما:إيه الهبل اللي بتقوليه ده أدهم مش كدا
      وبعدين إنتي من إنهرده أختي التانيه
      ريم:هو فيه أخت غيري؟؟
      ديما:طبعاً فيه ندي صاحبتي
      بس أكتر من أختي هعرفك عليها
      بصي أنا هروح أكلمها ناو وأتفق معاها
      نقابلها بكره وبعدين أرجع أحكيلك عنها بقي
      ريم(بإبتسامه):بجد يا ديما أنا عمري ما إرتحت لحد زي ما إرتحتلك
      ديما(أمسكت يديها):أحنا إخوات مش عايزه أسمع كلمه زياده وسيبيني بقي أقوم أكلم ندي
      ثم إبتسمت لها وذهبت لتتحدث مع ندي
      ديما:ألو...نادو إزيك؟؟
      ندي:أهلاً بالناس الرايقه
      ديما:ومبقاش رايقه ليه؟؟
      ندي(بتعجب):بت إنتي واثقه إنك ديما؟؟
      ديما(بضحكه):أه والله
      ندي:لالالا أنا لازم أعرف فيه إيه؟؟
      ديما(بفرحه):فاكره آخر مره كنتِ عندي
      فيها
      ندي:أيوه فاكره لما هزأتك ومسخرتك
      ديما:يووووووووه بقي أيوه هو ده
      المهم إنتي فاكره بقي قولتيلي إيه؟؟
      ندي(بخبث):أيوه قولتلك إن أدهم بيحبك
      ديما:لا مش كدا قولتيلي حاجه تانيه
      ندي:آآآآآآآآآآه لما قولتلك بتحبيه
      ديما:آآآآآآآآآيوه بالظبط كدا
      ندي:إمممممم وبعدين يعني
      ديما:أنا بقي إتأكدت إني بحبه
      ندي:الله أكبر أخيراً نطقتي
      قولتيله؟؟
      ديما:لأ طبعاً
      ندي:ولأ ليه يا موكوسه
      ديما(تغيرت نبرتها للحزن):
      بصراحه يا ندي حاسه إنه معاملته متغيره معايا
      أووي الفتره دي حاسه إنه مبقاش بيحبني
      زي الأول
      ندي:مستحيل أدهم بيحبك بجد بس يا ديما متستنيش
      منه إنه يرجع معاكيِ زي الأول بعد كل اللي عملتيه معاه إنتي اللي لازم تبدأي لازم علي الأقل تحسسيه
      إنك بتحبيه مش لازم تقوليها
      ديما:مش عارفه بصراحه خايفه
      ندي:هتفضلي قاعده كدا يا هبله لحد مايروح من إيدك.....يا ديما إعقلي بقي أدهم عمل عشانك كل حاجه
      ديما:فكرتيني أمال لو عرفتي اللي عمله تاني
      هتقولي إيه
      ندي:عمل إيه؟؟
      بدأت ديما تحكي ما حدث بالامس وما فعله
      أدهم مع ريم من أجل ديما
      وإعترفت أنها أخطأت ولكن لم يكن بيدها
      حيله فيما فعلته
      ندي:يخرب عقلك تروحي بيت حد متعرفيهوش
      وكمان تشتمي الراجل وتبهدليه....ده أدهم ده له حق
      يقطع رقبتك والله ده له الجنه معاكي
      ديما:طب كنت أعمل إيه والله أنا كنت بس عايزه أساعدها
      ندي:وتقولي كل ده إنه مش بيحبك ده إنتي جباره
      ديما:مغير معاملته معاايا أووي يا ندي
      ندي:تلاقي بس كرامته ناقحه عليه مش أكتر
      ديما:المهم هقابلك بكره ومعايا ريم عشان
      عايزه أعرفها عليكي ماشي؟؟
      ندي:هحاول أنا مشغوله والله في ترتيبات الفرح بشكل رهيب
      ديما(وقد شعرت بالذنب):أنا أسفه والله يا ندي إني إنشغلت عنك الفتره اللي فاتت دي بس بقولك إيه رأيك نخرج بكره أنا وإنتي وريم ونساعدك في شرا الحاجات اللي إنتي محتاجاها وكمان تتعرفي عليها
      ندي:خلاص إتفقنا
      ديما:أوك ياحبي مش عايزه حاجه ناو؟؟
      ندي:لا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
      ديما:إن شاء الله سلام
      أغلقت معها الهاتف وعادت لريم
      وجلسو يتسامرون ثم إنتقلوا للداخل لمشاهدة فيلم
      علي التليفزيون
      .................................................
      ذهب أدهم إلي والدته كما أخبرها بالأمس
      وجد ساره مازالت نائمه حمد الله فهو لم يرد
      أن تعلم الأن فهي حقاً تحب ديما وتعتبرها
      أختها التي لم تلدها أمها
      كوثر:إزيك يا حبيبي
      أدهم:إزيك يا ماما
      كوثر:إنت مش قلت هتيجي بعد الشغل؟؟
      أدهم:أصل إفتكرت إني عندي مشوار تاني
      فقلت أجيلك دلوقتي وساره نايمه كمان نقعد براحتنا
      كوثر:فطرت؟؟
      أدهم:مليش نفس
      كوثر(بإصرار):لأ هتفطر معايا
      يلا قوم نفطر سوا في الجنينه الجو حلو إنهرده
      أدهم:حاضر
      ذهبا إلي الحديقه سوياً ثم جلسا سوياً
      وتناولا الإفطار ثم نظرت كوثر إلي أدهم بعمق وقالت
      كوثر:مالك يا أدهم؟؟
      أدهم(زفر أنفاسه بعمق):أنا هطلق ديما يا ماما
      كوثر(وضعت يدها علي صدرها من الصدمه):
      بتقول إيه؟؟؟؟؟؟إنت إتجننت؟؟؟؟
      أدهم(يحاول تهدئتها):ياماما بس إسمعي....
      كوثر(قاطعته بحده):مش عايزه أسمع حاجه
      غير إنك تقولي إنك بتهزر
      أدهم(بحده هو الآخر):وأنا مش بهزر
      كوثر:ووصية أمها ليك مش مهمة وكلامي ليك إني هغضب عليك طول عمري مش فارق معاك؟؟؟؟؟
      إنطق؟؟؟؟
      أدهم(تنهد):ياماما أنا مش هسيبها أنا هفضل جنبها
      ولو طلبت أي حاجه أنا هنفذها
      كوثر(بعصبيه):لا يا شيخ إنت عايز تقتلها
      أدهم:ياماما أنا أصلاً مش فارق معاها
      كوثر:تبقي أعمي يا أدهم أيوه تبقي أعمي
      لو مشفتش نظراتها ليك وعنيها وهي بتبص عليك
      تبقي أعمي فاهم وأنا مش هكرر كلامي تاني
      أنت مش هتبقي إبني ولا أعرفك يا أدهم لو طلقتها
      ونهضت وتركته في ذهوله التام فهو لم يتوقع
      أن يكون هذا رد فعل والدته؛فهو توقع
      أن ترفض ولكن ليس بهذا الاسلوب
      أن يصل الأمر أن تقول أنها ستغضب عليه
      إذا ترك ديما.....حتي أنتِ أمي أحببتيها بهذه الدرجه
      آآآآآآآآآآآآآآآآه لو تعلمين كم أحبها وكم يتحرق
      قلبي شوقاً لعبيرها لعطرها
      كم أود ألا أتركها ولو لحظه واحده
      ولكن ماذا أفعل ؟؟؟
      هل أنا الذي يظلمها؟؟؟
      كيف؟؟؟؟؟
      ذهب ثم إنطلق بسيارته وهو يستمع إلي أغنية منير
      بتبعديني
      بتبعديني عن حياتك بالملل......وخلتيني أقول خلاص مفيش أمل
      إستمري هتخسريني.....إستحاله هتكسريني
      بتحسسيني إنك حجر....أو ورده دبلت علي الشجر
      وصل إلي شاطئ البحر أراد في هذا الوقت
      أن يستمع إلي هدير الأمواج فقط
      ظل يفكر ويفكر كيف سيُغضب أمه
      كيف؟؟؟
      وكيف سيظل مع من جرحت مشاعره ولم تهتم به؟؟
      يالله ماذا أفعل؟؟؟
      قطع عليه حبل أفكاره صوت هاتفه فقد
      كان المتصل أمجد
      أدهم:ايوه ياأمجد؟؟
      أمجد:إيه يابني فينك؟؟
      أدهم:فيه حاجه ولا إيه؟؟
      أمجد:تعالي أنا مستنيك في الشركه
      عشان نروح لحسين بيه إنت نسيت ولا إيه
      أدهم:لأ منستش ولا حاجه هعدي عليك في الشركه
      إنزلي تحت أنا مش هطلع
      أمجد:أوك
      إنطلق أدهم سريعاً بسيارته وهو مازال يستمع لنفس
      الأغنية (بتبعديني)
      حتي وصل إلي مقر الشركة ثُم إتصل علي أمجد
      ونزل أمجد له
      أمجد:صباح الخير
      أدهم(وهو ينطلق بسيارته):صباح النور
      أمجد(بتردد):هو البنت.....عاملة إيه؟؟
      أدهم(بتعجب):بنت مين؟؟
      أمجد:البنت اللي كانت عندكو إمبارح؟؟
      أدهم:آآآآآه تقصد ريم؟؟
      أمجد:ايوه ريم
      أدهم:الحمد لله كويسه....بتسأل ليه؟؟
      أمجد:عادي يعني مجرد سؤال
      أدهم:إمممممم طيب
      ثم وصلوا عند السيد حسين ودخلوا له مكتبه
      السيد حسين:أهلاً نورتوا إتأخرتوا كدا ليه؟؟
      أدهم:معلش أنا السبب كان عندي مشوار مهم
      أمجد:ها طمنا يا حسين بيه فيه جديد؟؟
      السيد حسين:خير إن شاء الله إتفضلوا إقعدوا
      جلسوا جميعاً وطلبوا فنجانين قهوه ثم
      أمجد:ها يا حسين بيه إتفضل
      حسين:الحمد لله الولد اللي إسمه محمد ده ساعدنا كتير
      أمجد:إزاي؟؟
      حسين:بص يا سيدي هو راح لبتوع المخازن قبل ما محمود يروح ليهم وإتفق معاهم إنهم يسايروه وهما ساعدونا كتير لإنه إتضح يا أدهم إنهم كانوا بيحبوا والدك أووي ولما راح محمود ليهم وإتفق معاهم هما
      سمعوا كلامه بالحرف وبكده يبقي إحنا معانا كل حاجه تثبت إنه متورط في القضيه وقريب أووي هتخلص منه إنت والمدام وهيتقبض عليه ومتنساش إن الحكم في القواضي دي ممكن يوصل للإعدام

      كان أدهم صامتاً طوال الوقت ومن كان يستمع بإهتمام هو أمجد بادر أمجد بالرد
      أمجد:متشكرين جدا يا فندم تعبنا حضرتك معانا
      حسين:ولا تعب ولا حاجه إنتوا كدا بتساعدونا أكتر
      بس يا أدهم عايزك تتصرف طبيعي جداً لانه هيجيلك كمان كام يوم كدا يطلب منك إنك تسامحه عشان طبعاً يضرب يهرب بالفلوس اللي إختلسها
      أدهم إنت معايا؟؟
      أدهم(أفاق من شروده):ها...أيوه يا فندم مع حضرتك ومتشكر جداااااا علي كل حاجه
      حسين:زي ما قولتلك عايزك تتصرف طبيعي جدا معاه
      أدهم:طبعاً طبعاً
      حسين:خلاص كدا يبقي إتفقنا علي لقاء قريب إن شاء الله
      أمجد وأدهم:إن شاء الله
      ذهب أمجد وأدهم ثم ألقي أدهم المفاتيح
      لأمجد حتي يتولي القيادة فقد كان يشعر بصداع
      قوي من كثرة التفكير فيما قرره
      وما قالته والدته عن غضبها منه
      أمجد(وهو يقود):مالك يا أدهم؟؟
      أدهم:مش عايز أتكلم دلوقتي خالص
      أنا عايز أروح أناااااااااااام
      أمجد:هي ديما مش في البيت؟؟
      أدهم:هي الساعة كام؟؟
      أمجد:الساعه 11
      أدهم:زمانها بتلبس ورايحه بص وديني
      عند البحر وسيبلي العربية
      وأنا هروح أنا لما هيا تروح عند ماما
      أمجد:هي رايحه لوحدها؟؟
      أدهم:لأ واخده معاها ريم...معلش يا أمجد إركب تاكسي إنت وروح ع الشركه
      أمجد:أدهم أنا مش هسيبك كدا
      أدهم:أرجووووووووووك يا أمجد أنا بجد محتاج أقعد لوحدي والله منا قادر أتكلم
      أمجد:أوك بس توعدني أول لما تكون كويس تكلمني أوك؟؟
      أدهم:إن شاء الله
      وصل أمجد إلي البحر وترك أدهم هناك كما طلب منه
      جالس فقط لا يتحدث حتي إلي نفسه
      فقط ينظر إلي البحر ويشتكي له
      ماذا أفعل.....هل أتركها
      وأترك قلبي معها وأتعذب بقية عمري
      وأحصل علي غضب أمي..........
      أم أظلُ معها وأجرح كرامتي للمره الثانية ؟؟؟
      ظل يفكر كثيراً ماذا يفعل
      ولم يتوصل إلي قرار إلي أن شعُر
      أن عقله سوف ينفجر من كثرة التفكير
      حتي أتت الساعة الثالثة ظهراً
      تيقن أن ديما ذهبت إلي
      والدته......إنطلق بسيارته
      إلي المنزل وكما توقع لم يجد أحد بالمنزل
      دخل إلي غرفته ثم بدّل ثيابه
      وأغرق نفسه في النوم حتي لا يفكر
      فقد تعب كثيراً من التفكير
      إستيقظ حوالي الساعة السابعه مساءً
      لم يتوقع أن ينام كل هذا الوقت
      ذهب ليستحم ثم إرتدي ملابسه وقرر أن يتصل بأمجد
      .............................
      عادت للمنزل الساعة السادسة والنصف سعيدة
      كثيراً هي وريم بالطبع لأن ريم شعرت بالألفه
      مع أسرة أدهم كثيراً أما ديما فشعرت
      بسعادة أكبر عند رؤيتها لسيارته
      نعم أرادت أن تراه
      أرسلت ريم إلي حجرتها
      وقررت أن تذهب إليه لتطمئن عليه
      فهو لم يتصل بها طوال النهار
      كادت أن تطرق باب الغرفة إلا أنها سمعته
      يتحدث مع أمجد
      أدهم:ماما زعلانه مني عشان قلتلها إني هطلق ديما

      عندما سمعت ما قال شعرت بأن الأرض تدور بها ولم تقوي علي الوقوف حتي سقطت مغشياً عليها
      كانت ريم تخرج من الحجره حتي وجدتها هكذا صرخت
      ريم(تصرخ):ديماااااا...إلحقني يا أستاذ أدهم
      ترك الهاتف مفزوعاً وفتح باب الغرفة
      ليجدها مغشياً عليها
      أمام باب غرفته
      أدهم(بفزع):ديمااااااااا
      ..............................
      ..................... إذا أطل البدر من خدره فإنما يطلع كي تنظريه

      وإن شدا البلبل في وكره فإنما يشدو لكي تسمعيه

      وإن يفُح عطر زهور الرُبى فإنما يعبق كي تنشقيه

      يا ليتني البدرُ الذي تنظرين

      يا ليتني البدر الذي تسمعين !

      يا ليتني العطر الذي تنشقين !

      أواه ! لو تصدق يا ليتني ! ........

    8. #23
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل الثالث والعشرون
      .................................................. ..................
      الصدمة
      ........................
      حملها أدهم إلي غرفة نومه سريعاً
      ثُم نظر إلي ريم بعصبية
      أدهم(بعصبية):خدي رقم الدكتور من الدرج وكلميه ييجي بسرعه
      ريم(بخوف):حاضر حاضر
      ظل يُحرك وجهها يميناً ويساراً وألقي علي وجهها
      بعضاً من الماء وهو يُحدثها
      أدهم(بخوف أمسك يديها):ديما أرجوكِ فوقي
      نفسي بس أفهم إيه اللي حصل ظلّ ينظر لها
      ثم تذكر أنه فتح الباب وجدها أمامه هذا يعني
      أنها سمعته وهو يُحدث أمجد
      يالله ماذا أفعل؟؟
      حدثته نفسه قائلة
      وماذا ستفعل فهي من أرادت أن
      تتركها وليس أنت
      هي من لا تثق بك وليس أنت
      أليس هي من أرادت ذلك
      لماذا تتضايق؟؟
      أفاق من شروده علي صوت ريم
      ريم:الدكتور جاي حالاً هي لسه مفاقتش
      أدهم:لأ لسه بحاول أفوق فيها من ساعتها
      ورشيت عليها ميه كمان...... أنا خايف عليها أووي
      ريم:إن شاء الله خير
      وصل الطبيب سريعاً ثُم أدخله أدهم الغرفة
      وكشف الطبيب عليها ثم أفاقت قليلاً ودخلت إليها ريم
      وخرج الطبيب إلي أدهم هرُع إليه أدهم
      أدهم:خير يا دكتور؟؟
      الطبيب:خير إن شاء الله....هي عندها إنهيار عصبي
      بس خفيف أووي هي محتاجه أعصابها تريح شوية
      وعلي فكره هيا فاقت كمان بس ياريت بلاش
      أي حاجه تتضايقها خالص
      أدهم:متشكر جدا يا دكتور
      أوصل أدهم الطبيب إلي الخارج
      ثم هرع إلي غرفة ديما
      أدهم(يجري عليها بخوف):ديما حبيبتي إنتي كويسه؟؟
      نظرت إليه هذه النظره الناريه التي لم
      يعد يعتاد عليها منذ فتره تعجب من هذه النظره
      أدهم:ديما مالك؟؟؟
      ديما(بغضب):من فضلك إمشي أخرج برااااا
      وجدتها ريم بهذه العصبية خرجت من الغرفة
      بهدوء
      أدهم:مالك ياديما؟؟؟
      ديما(بعصبيه ودموع):مالي إيه يعني مش عارف
      طلقني يا أدهم مش ده اللي إنت عايزه
      طلقني وإرجع لنزواتك وبناتك اللي إنت عايزهم
      (ثم أكملت والدموع لاتتوقف) مش عايزه أشوفك
      خلاص وأنا اللي كنت فاكراك بجد بتحبني
      وكمان وعدك لماما يا أستاذ فعلاً هتنفذه مش كدا
      أدهم:ديما إسمعيني
      ديما(بعصيسة أكثر):مش عايزة أسمع حاجه خلاص أنا أصلاً مش عايزه شفقه من حد لو أنت
      كنت بتضحك عليا عشان تكسب ثقتي
      ومكنتش قادر ترجع للبنات اللي إنت بتقابلهم
      عشان طبعاً مشكش فيك
      لحد ما وثقت فيك وبعدين عايز تبعد وتطلقني
      وكنت هتفضل معايا بقي عشان خاطر
      مامتك؟؟؟لا يا سيدي كتر خيرك مش عايزة حاجه
      طلقني أنا مش عايزة أشوف وشك تاني
      شعُر أدهم أن كل كلمة تقولها ديما
      تطعنه بخنجر في قلبه
      مهما قال لن تصدقه....لن تعرف هذا الحب
      إقترب منها وكاد أن يبكي ولكنه رجل ولا يبكي
      أمسك يدها بقوة ثُم قال
      أدهم(بتأثُر):أنا بحبك ومهما عملت مش هتعرفي الحب اللي جوايا ده أد إيه ليكي أنا من يوم ما عرفتك وأنا عمري في حياتي ما كلمت بنت من يوم ما إتجوزتك مش عشان خايف إنك متثقيش فيا ده عشان أنا من يوم ما حبيتك وأنا مش شايف غيرك.....أنا هبعد لأني مش عايزك تتعبي أكتر من كدا وأنا كنت هطلقك
      لأنك إنتي اللي مكنتيش عاوزاني ومكنتيش بتثقي فيا
      لكني كنت بتعذب في اليوم ألف مره بعد ماأخدت القرار ده عذابي ممكن متحسيش بيه لإنك عمرك ماحبتيني أنا هبعد يا ديما بس هكون دايماً جنبك ووصية طنط أنا هنفذها حتي لو إنتي رفضتي
      بس عايزك تعرفي إن إنتي السبب في القرار
      إنتي اللي كنتِ بتعامليني وحش
      إنتي اللي عمرك ما وثقتي فيا
      إنتي اللي دايماً بتحسسيني إني نسخة من محمود بيه
      فكّري كويس وإنتي تعرفي مين السبب
      ثُم قبّلها من رأسها قبلة قوية
      ثُم ألقي عليها نظرة أخيره وخرج وأغلق باب الغرفة
      ورائه
      كانت تبكي بحرقه لما قاله لها
      دخلت عليها ريم وأخذتها في أحضانها
      وبكت كثيراً حتي هدأت قليلاً
      .....................................
      بعدما خرج من الغرفة تحدث من والدته علي الهاتف
      أدهم:ايوه ياماما
      كوثر:ها فكرت يا أدهم؟؟؟
      أدهم(بهدوء حزين):تعالي ياماما لو سمحتي ديما تعبانه شوية
      ولازم تكوني جنبها ومن فضلك متسألنيش أكتر من كدا
      كوثر:في إيه يا أدهم مالك؟
      أدهم:ماما لو سمحتي تعالي دلوقتي ديما محتاجاكي
      ثُم أغلق الهاتف طرق باب الغرفة خرجت إليه
      ريم
      ريم(بصوت هامس):هششش عشان هيا نامت
      أدهم:لو سمحتي هتلاقي شنطة تحت السرير حطيلي فيها هدومي اللي في الدولاب وهاتيها ياريم
      ريم:هتسيبها وتمشي
      أدهم(بحزن):من فضلك خلي بالك منها
      دخلت ريم إلي الغرفة وأتت لأدهم بملابسه
      ثم خرجت إليه أعطته الحقيبة
      أدهم(أعطاها ورقة):ده رقم ندي كلميها عشان تيجي
      ومامتي جايه كمان شوية
      ريم:إنت هتروح فين؟؟
      أدهم:سيبك مني
      أخذ الحقيبة ثم إنطلق بسيارته
      إلي منزل أمجد حتي وصل
      إلي المنزل تحدث مع أمجد علي الهاتف
      أمجد:خير يا أدهم طمني إنت قفلت في وشي التليفون
      أدهم:إنزلي يا أمجد أنا تحت البيت
      أمجد:تحت البيت!!طيب إطلع
      أدهم:مش هينفع إنزل بسرعة
      أمجد:أوك
      إرتدي ملابسه في عجالة ونزل إليه سريعاً
      أمجد:إيه يابني في إيه؟؟
      أدهم: إركب يا أمجد وإسمعني لو سمحت ومش عايز مقاطعه
      أمجد(وهو يركب):ده الموضوع مهم بقي
      إنطلق أدهم بالسياره ليتوقف أمام البحر
      أدهم(بحزن):أولاً:إنت تروح البيت عندي بعد ما نخلص كلام ديما تعبانه وماما عندها دلوقتي
      عايزك تقف جنبها ومتسيبهاش ولو إحتاجت أي
      حاجه تعملها
      ثانياً:أنا كلمت حسين بيه وقولتله إنك هتباشر معاه كل حاجه لإني مش هبقي موجود الفترة اللي جاية
      ثالثاً:أنا هقولك علي مكاني بس توعدني يا أمجد إن
      محدش يعرف حاجه(بإصرار)عايز وعد رجالة يا أمجد ولا أي حد أنا هقفل تليفوني
      رابعاً:بكره تاخد معاك ريم الشؤكه وتشغلها سكرتيره عندك لحد ما أرجع وكمان تدورلها علي شقة
      أمجد:في إيه يا أدهم قلقتني؟؟
      أدهم:من فضلك لو صاحبي بجد نفذ اللي بقوك عليه
      أمجد:حاضر قولي بقي هتروح فين
      أدهم:لما توعدني الأول إن محدش يعرف حتي ماما
      أمجد(بنفاذ صبر):وعد يا أدهم ها رايح فين بقي؟؟
      أدهم:رايح مطروح الشاليه بتاعنا اللي هناك
      أمجد(وضع يده علي كتف صديقه):مالك يا أدهم؟؟
      أدهم:مليش أنا عايز أقعد لوحدي
      أمجد:وهتسيب ديما وهي تعبانة؟؟
      أدهم:عشان ديما تكون كويسه لازم أنا أبعد
      أمجد:أدهم إنت بتتكلم بالألغاز فهمني في إيه؟؟
      أدهم(بترجي):أمجد إعمل اللي بقولك عليه أرجووك
      من غير نقاش يلا عشان أوصلك عند عريبتك وأمشي أنا
      أمجد(بحزن علي صديقه):يلا
      أوصل أدهم صديقه إلي منزله حيث توجد سيارته
      ثم قال له
      أدهم:امجد أرجوك خلي بالك منها وعرّفها إني بعدت عشان هي ترتاح
      أمجد(وهو يحتضنه):متخافش يا أدهم....خلي بالك إنت من نفسك
      أدهم:إن شاء الله
      ثم إنطلق أدهم بسيارته ذاهباً بعيداً حتي يريحها من العذاب
      ..................................
      أما في منزل أدهم
      أتت والدته هي وساره علي عجل
      ثم إنطلقا إلي الداخل ورحبت بهم ريم
      وأدخلتهم عند ديما
      كوثر(بخوف):ديما حبيبتي مالك يا بنتي فيكي إيه؟؟
      ديما(وهي تحتضنها...وتبكي):عايز يطلقني شوفتي يا ماما يعني مش بيحبني ولا حاجه
      كوثر(وهي تربت علي كتفها):متقوليش كدا يا ديما
      ده أدهم بيموووت فيكي ياحبيبتي والله تلاقيه بس
      حس إنك مش عايزاه وبعدين دي لحظة شيطان
      إصبري إنتي بس وكله هيتحل بإذن الله
      ديما(وهي تمسح دموعها بعنف):أنا خلاص مش عايزاه أنا مش عايزه شفقة من حد لازم يطلقني
      كوثر:طيب بس إهدي إنتي يا حبيبتي
      روحي يا ساره هاتي كوباية ميه
      ساره:حاضر يا ماما
      ذهبت ساره لتحضر المياه لديما
      وأعطتها لوالدتها التي ظلّت تقرأ في المصحف
      بجانب ديما التي إستغرقت في النوم بعد قليل
      ذهبت ساره لتتابع دروسها وجلست ريم مع الخادمه
      تساعدها فيما تفعله ثم رنّ جرس الباب
      قالت ريم أنها ستذهب لتفتحه ربما تكون
      ندي صديقة ديما
      إرتدت حجابها وذهبت لتفتح الباب
      عندما فتحت وجدته أمجد
      أمجد:سلام عليكم
      ريم:وعليكم السلام
      أمجد:إزيك....
      ريم(بخجل):الحمد لله
      أمجد:طنط كوثر موجوده؟؟
      ريم:ايوه....إتفضل هناديها ثانية واحده
      دخل أمجد بينما ذهبت ريم لتنادي علي
      كوثر كم أُعجب بخجلها !!
      لم يري فتاة في حيائها إلي الأن
      ......................................
      طرقت باب الغرفة برفق وجدت
      كوثر جالسه بجانب ديما علي السرير
      وتقرأ القرآن أغلقت المصحف حين رأت
      ريم ثم قالت
      كوثر:خير يا ريم في حاجه؟؟
      ريم:معلش يا طنط بس الأستاذ أمجد صاحب أدهم
      تحت وعايز حضرتك
      كوثر:طيب يا حبيبتي أنا نازله أهه
      وضعت كوثر شال علي كتفيها ثم همّت بالنزول
      وجدت أمجد يجلس في الريسبشن
      سلّمت عليه ثم
      ريم:تحب تشرب حاجه يا أستاذ أمجد؟؟
      أمجد:لأ متشكر أنا جاي عايز طنط في كلمتين
      ريم:طيب عن إذنكم
      كوثر(بعد ذهاب ريم....بقلق):أدهم فين ياأمجد وسايب مراته ليه...وإيه اللي حصل بالظبط؟؟
      أمجد:صدقيني يا طنط أنا معرفش حاجه أنا كل اللي
      أعرفه إن أنا كنت بكلمه في الفون وبعدين الخط قطع
      وبعدها بحوالي ساعة كلمني ولقيته تحت البيت
      بيقولي إن ديما تعبانه وإنك عندها ولازم أجيلكو
      وإنه مش هيكون موجود الفتره الي جاية
      كوثر(بعصبية):يبقي هي عندها حق البيه عايز يطلقها عشان نزواته وتفاهاته مش عايز يبقي محترم مره
      أمجد(بعتاب):إنتي تعرفي عن أدهم إنه ندل برده يا طنط!!أدهم بيحب ديما جدااااااااااااا وميقدرش يستغني عنها كان عايز يطلقها عشان يريحها منه
      والله إنتوا لو تعرفوا هو بيتعذب أد إيه وإيه اللي
      بيعملوا عشانها عمركوا ما هتقولوا كدا
      كوثر(وقد أدمعت عينيها):هو فين يا أمجد؟؟
      أمجد(بأسف):مقدرش أقول
      كوثر(بعصبية):يعني إيه متقدرش تقول؟؟
      أمجد:أنا وعدته يا طنط وبعدين هو قافل موبايله ومش عايز يكلم حد سيبيه يا طنط ع الأقل دلوقتي
      لحد ما يهدي هو وديما هما الإتنين محتاجين يتخلوا شوية عن كبرياؤهم
      في هذا الوقت حضرت ندي ملهوفه علي صديقتها
      وقد طلبت من آسر أن ينهي إجراءات العرس
      وحده هذه الفتره وقد وافق.....تعرفت علي ريم
      سريعاً ثم صعدت إلي غرفة ديما وجدتها
      جالسة لا تتحدث فقط الدموع
      تنهمر من عينيها وعندما رأتها ندي هرُعت إليها
      فضلّت كوثر أن تتركهم وحده وحدهم
      ندي:ديما إيه اللي حصل
      ديما(وهي في أحضانها):بحبه وبعد ما حبيته عايز يطلقني شوفتي؟؟
      ندي(بتعجب):هو قالك؟؟
      ديما:لأ سمعته وهو بيكلم صاحبه في التليفون وقاله
      إن مامته زعلانه منه عشان عايز يطلقني
      ندي(بإستفسار):هو إنتي قولتيله إنك بتحبيه؟؟
      ديما:لأ طبعاً
      ندي(بتفكير):إممممممم
      ديما(وهي تمسح دموعها):إنتي مالك هاديه كدا ليه؟؟
      ندي:تفتكري أدهم قرر يسيبك ليه؟؟
      ديما(وعينيها تدمعان):عشان البنات طبعاً وإنه معتش يحبني زي ما قولتلك الصبح
      ندي:طيب ممكن تحكيلي بطريقه حياديه إيه اللي حصل بالظبط بعد ماعرفتي وواجهتيه ولا لأ؟؟
      ديما:طيب
      بدأت ديما تحكي كل ما حدث وما قاله لها بالتفصيل
      الممل وما قالته عي الآخري حتي رحيله
      ديما:ده ما صدق بعد أول ما قولتله إبعد
      ندي:والله إنتي هبله أدهم يا بنتي بيمووت فيكي
      مش بيحبك وبس والدكتور قاله مش عايزين ضغط علي أعصابها وهو شاف إن وجوده معاكي ضغط علي أعصابك وعشان كدا بعد ده حتي مطلقكيش
      مش كان ممكن يطلقك ويمشي؟؟
      ديما(وهي تمسح دموعها....بتردد):اكيد خاف من ماما كوثر
      ندي:مفيش شاب بيخاف من مامته في حاجه زي دي لو عايز يطلقك كان عملها أول ما طلبتي عشان يقولها إن إنتي اللي طلبتي فهمتي؟؟
      ديما(وقد بدأت تهدأ قليلاً):تفتكري؟؟
      ندي:أفتكر طبعاً....هو بس بعد عشان محتاج وقت يفكر فيه وإنتي كمان محتاجه وقت تهدي وتفكري بعقلك شوية (ثم تابعت بخبث)وبعدين مش ممكن تكوني مش بتحبيه أصلاً
      ديما(بسرعه):لأ والله بحبه أوووي
      بس هو اللي معتش بيحبني
      ندي:قلنا إيه بطلي التفكير بالطريقة دي
      وقومي يلا إغسلي وشك وإتوضي وصلي ركعتين كدا وإدعي ربك يسمع منك
      ديما:ياااااااااااااااارب يرجعلي يااااااارب
      ثم ذهبت ديما لتتوضأ وتصلي.....وقامت ندي لتخبر والدتها أنها ستبيت الليلة عند ديما وأخبر آسر بالطبع
      وذهبت لتتعرف قليلاً علي ريم
      .................................................. .......
      علي الجانب الآخر قام أمجد بالعوده إلي المنزل
      ليأخذ قسطاً من الراحه فغداً سيكون ممتلئ بالنسبة له بالمواعيد ولم ينسي أهم موعد بالنسبة له أن ريم ستكون سكرتيرته الخاصه فقد أُعجب كثيراً بأخلاقها
      ورقتها ولكن باله كثيراً مشغول مما قاله زوجها عنها
      ولكنه إستعاذ باالله من الشيطان وإستغرق في النوم
      .................................................. .......
      وصل إلي مطروح في الساعة الرابعه فجراً ذهب للمسجد ليُصلي الفجر ثُم إنتقل ليجلس علي البحر
      بالقرب من الشاليه أراد في هذه اللحظه
      أن يستمع إلي الأمواج وهي تلطم الصخور
      فهذا الصوت بالنسبة له كان مثل
      تضارب مشاعره......من ناحية يشعر بالذنب لما فعله وتركه لها وهي مريضه.........ومن ناحية آخري يشعر أنه كان يجب أن يبتعد فلم له مكان في حياتها فهاهي طلبت منه أن يخرج من حياتها
      ولكن هل ستطلقها يا أدهم؟؟؟؟
      لا أعلم كل ما أعلمه أني لا أستطيع العيش من دونها
      أفاق من شروده علي صوت مألوف بالنسبة له
      الحاج زكي:إزيك يابني
      أدهم(افاق من شروده):حضرتك تعرفني؟؟
      الحاج زكي:أنا عمك زكي مش فاكرني
      أنا اللي وصلتك البيت إنت والمدام
      أدهم(وقد تذكر):عم زكي...اهلا وسهلاً
      معلش معرفتكش في الأول
      الحاج زكي:لأ يابني عادي أمال فين المدام؟؟
      أدهم(بحزن):لااااا أنا هنا لوحدي
      الحاج زكي:إممم أمال ملك حزين كدا ليه؟؟
      أدهم:هو باين عليا أووي كدا؟؟
      الحاج زكي:باين جداااااا يابني
      أدهم:شوية مشاكل
      الحاج زكي(وهو ينهض):أنا كل يوم الصبح بقعد ع البحر هنا لو حبيت تتكلم وتحكي انا موجود يا بني
      وناجي ربك يسمع منك كل مشكلة وليها حل
      أدهم:متشكر أووي يا عم زكي
      الحاج زكي:العفو يابني خلي يالك من نفسك
      هستناك بكره تيجي تفطر معايا ومش هقبل
      أعذار
      أدهم(وهو يبتسم):حاضر
      ذهب عم زكي وترك أدهم يشعر انها بحاجه إلي نصيحة من أحد أكبر سناً منه يخبره بما يجب أن يفعل وقرر أن يتحدث معه في الصباح
      قام وذهب إلي الشاليه ونام علي أقرب كرسي بجانب الباب فهو لن يستطيع النوم في مكان ذكرياته معها لم يرد أن يدخل أكثر من ذلك يراها في كل ركن في الشاليه
      ......................................
      قامت شيري بسحب أموال كثيرة من حساب
      محمود بالبنك بدون أن تخبره
      وذهبت بها إلي شامل حتي تعطيها له
      فهذا الشئ تقوم به منذ أن تزوجت به
      وكلما سألها لما كل هذه الأموال تقول أنها
      تقوم بعمل مشاريع مفاجئه لهم هما الإثنين
      وبالطبع يصدقها
      في هذا الوقت كان محمود قد قرر
      أن يذهب لأدهم ليعتذر له عما بدر منه
      كما إتفق مع شيري وهذا بالطبع
      بعد إختلاسه العديد من أموال الشركه
      وإقتراب موعد القبض علي أدهم
      بتهمة حيازة المخدرات
      قرر الذهاب في الصباح إلي مكتب أدهم حتي يعتذر منه
      .............................
      هدأت قليلاً بعدما توضأت وصلّت
      في هذا الوقت وصلت الساعه إلي
      الواحده بعد منتصف الليل كانت قلقة عليه
      كثيراً كانت ساره تتصل به أكثر من مره ولكن هاتفه كان مغلق
      جلست مع ريم وندي في غرفته فهي لم ترد أن تترك غرفته
      ندي:ها ياعم فكينا شوية
      ديما:قلقانه عليه أووي يا ندي
      ندي:يا ستي خير إن شاء الله
      ريم:صدقيني مشوفتيش كان ملهوف عليكي إزاي
      ده كان هيموت من القلق عليكي
      ديما:ياريت يكون لسة بيحبني
      ندي:هيكون متقلقيش
      معلش ياريم البت دي خضتني عليها
      معرفتش أتعرف عليكي كويس
      ريم(بإبتسامه):معلش حصل خير
      ندي:هو إنتي كسوفة كدا ع طول ده أنا إفتكرت
      مع الرجالة بس
      ديما:إبعدي عنها شوية معلش ياريم
      ندي كدا ع طول حتي معايا بتحب تهزر
      ريم:لأ عادي دي حتي لذيذه اووي
      ندي:أهه إطلعي منها إنتي بقي؟؟
      ديما:ماشي يا ستي
      أنا هروح أشوف ماما
      تركتهم يتسامرون ثم ذهبت لتطمئن علي كوثر
      وجدتها جالسة في الشرفه
      ديما:ماما
      كوثر:ديما؟؟بقيتي كويسه يا حبيبتي؟؟
      ديما(وهي تجلس بجانبها):الحمد لله
      ماما صدقيني أنا عمري ما حسيت بالأمان
      بعد وفاة أمي الحقيقيه غير معاكي
      أنا أسفة إذا كنت زعلتك في يوم
      أو نغصت عليكو حياتكو سامحيني
      كوثر(أخذتها في حضنها):إوعي أسمعك بتقولي حاجه زي كدا تاني فاهمه؟؟
      ديما(وهي تبكي):أنا السبب في الزعل بينك وبين أدهم ومن يوم مما إتجوزت أدهم وإنتو في مشاكل
      كوثر:لأ إوعي تقولي كدا أنا زعلت من أدهم عشان هو طلب إنه يطلقك عشان إنتي مش بتثقي فيه
      ومش بتحبيه أنا زعلت منه لإنه مش عارف مصلحته وأنا متأكده إنه لما يعرف بس إنك بتحبيه هييجي جري
      ديما:تفتكري؟؟
      كوثر:يعني بتحبيه
      ديما(أخفضت رأسها خجلاً).......
      كوثر(إبتسمت):ربنا يرجعه بالسلامه
      ديما:يارب
      ..........................
      إستيقظ في الصباح إرتدي ملابسه
      وذهب ليتناول الإفطار مع الحاج زكي
      الحاج زكي:صباح الخير
      أدهم:صباح النور
      الحاج زكي:يلا إفطر معايا بقي
      أدهم:حاضر
      الحاج زكي:ها مش عايز تتكلم
      أدهم:بصراحه آه
      الحاج زكي:إتكلم أنا سامعك
      .......................................
      إستيقظ أمجد وإرتدي ملابسه ثم إنطلق بسيارته
      إلي السيد حسين
      السيد حسين:صباح الخير ياأمجد
      أمجد:صباح النور يا أستاذ حسين ممكن تطمني
      حسين:إسمع يا سيدي محمود خلاص أسامه مسك عليه كل المستندات الي تثبت إختلاسه للشركه
      والبضاعه اللي هتوصل بكره هو اللي هيتقبض عليه فيها
      أمجد(بفرح):بجد يا فندم
      السيد حسين:إبسط يا سيدي
      أمجد:الحمد لله
      السيد حسين:ده كمان راح يعتذر لأدهم في المكتب
      بس أسامه قاله إنه أدهم مسافر ولما يرجع مش هيمانع
      أمجد:يعني كله تمام؟؟
      حسين:الحمد لله
      أمجد:طيب أستأذن أنا بقي عشان عندي مشوار
      مهم جداااا وبشكرك أوووي
      حسين: لا شكر علي واجب
      إنطلق أدهم بسيارته بعدما إتصل بريم حتي تتجهز
      لتذهب معه إلي الشركه
      ....................................
      الحاج زكي:بص يابني من اللي إنت بتحكيه ده كله هيا بتحبك بس بتكابر
      صدقني يابني بتحبك وإلا مكانتش إنهارت بالطريقه دي وزعلت منك
      أدهم:تفتكر ؟؟
      الحاج زكي:أفتكر ونص كمان
      أدهم:أنا برده محتاج وقت أفكر وهيا لو بتحبني زي ما بحبها مش هتستحمل بعدي
      الحاج زكي:فكر براحتك يابني بس بلاش عند
      ذهب وتركه يفكر فيما قيل له
      هل حقاً تحبني؟؟
      تفكر بيّ؟؟
      ........................................
      أخذ أمجد ريم في سيارته ثم إنطلق إلي الشركه وأراها مكتبها
      أمجد:ها عجبك المكان؟؟
      ريم:جميل أوووي بجد متشكره مش عارفه أشكرك إزاي؟؟
      أمجد:لما تعملي شغلك وتهتمي بيه وكمان بعد ما نخلص شغل نروح نطمن علي والدتك
      ونوديها للدكتور
      ريم(بإمتنان):بس ده كتير أوووي
      أمجد:ولا كتير ولا حاجه يلا بقي إتفضلي إقعدي علي مكتبك وشوفي شغلك
      ريم(بإبتسامه):حاضر
      ...........................

    9. #24
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل الرابع والعشرون
      .........................
      شروق الشمس
      ...........
      ذهب ليستلقي قليلاً بعد حديثه مع الحاج زكي
      ولكنه لم يستطع.....ظلّ يُفكر فيما قاله له الحاج زكي هل تُحبني حقاً....هل تعشقني حقاً
      مثلما أُعشقها أنا.....وإذا كانت تحبني لماذا تركتني
      أذهب.....لماذا لم تثق بيّ؟؟؟
      لا أستطيع أن أصدق أنها تحبني
      ولكني أُحبها وأتمني أن تكون تُحبني
      آآآآآآه كم أتمني حبيبتي أن يكون هذا صحيح
      ذهب ليتجول قليلاً بالسيارة في شوارع مطروح
      كلما نظر إلي مكان وجدها فيه
      لمَ يشتاق لها هكذا.....لمَ يشعر بأن جزء منه مفقود!!
      رباه ألهمني الصبر
      ...............................
      إستيقظت من نومها وهي مرهقه بعض الشئ
      نهضت من السرير وذهبت للحمام لتتوضأ وتُصلي
      بدأت تتذكر ما فعله من آجلها منذ أن تزوجته
      تذكرت عندما ذهبا سويا إلي نافورة تريفي
      في إيطاليا وتمنت ألا يكون يخدعها
      وعندما أخبرها أنه لن يمسها سيظل أخاها
      وأوفي بوعده
      تذكرت عندما وقف بجانبها عندما تُوفيت
      والدتها.....عندما ضرب محمود من أجلها
      تذكرت كل شئ
      أدمعت عينيها وهي تتذكره بإبتسامته
      وعينيه وهو يخبرها كم يحبها
      ظلّت تدعو ربها أن يعود فقد إشتاقت له حقاً
      تنهدت ثم قامت لتتناول الإفطار مع والدته
      وساره وريم وندي وعندما ذهبت
      وجدتهم جميعاً يجلسون في الحديقة
      ماعدا ريم
      ديما:صباح الخير
      الجميع:صباح النور
      ديما:أمال فين ريم؟؟
      كوثر:راحت مع أمجد الشركة عشان تشتغل معاه
      أدهم كان قاله إنه ياخدها معاه
      ديما(نزلت دمعة):حتي ريم مش نسيها؟؟
      كوثر(وقد أدمعت هي الآخري):أدهم طول عمره أد كلامه......ياتري بياكل وبيشرب ياتري
      بيعمل إيه
      ساره(وقد إقتربت منها):هيبقي كويس ياماما أكيد
      عشان خاطري إهدي
      ديما:إنتي كلميته يا ساره؟؟
      ساره(تتنهد):كلمته كتير تليفونه مقفول
      كوثر:أنا خايفه عليه أووي
      ندي:يا طنط إن شاء الله خير هو بس تلاقيه
      عايز يريح أعصابه شوية عشان يعرف يفكر صح
      كوثر(وهي تتنهد):يارب يا بنتي يارب
      ديما:طيب عن إذنكم
      كوثر:مش هتفطري ياديما؟؟
      ديما:لأ يا طنط مليش نفس
      كوثر:يا بنتي متوجعيش قلبي إنتي كمان
      كلي شندويتش حتي
      ديما:والله مليش نفس
      ندي(وهي تعطيها سندويتش):خدي بقي يا ديما متزّعليش طنط
      ديما(وهي تأخذه):طيب.....عن إذنكم
      ذهبت ديما لغرفة أدهم ظلّت تنظر في أرجائها
      ثم نظرت إلي المكتب وجدت دفتر صغير عليه فتحته بفضول لتعرف ما به
      ....................................
      تذكر والدته وشقيقته فقد إشتاق اليهم أيضاً وهو
      بعلم جيداً أن كوثر ستقلق عليه كثيراً
      قرر أن يبعث برسالة لسارة ليُطمئنها
      عليه ولكنه لن يتصل حتي لا يضغطوا عليه
      ليعرفوا أين هو
      قام بكتابة رساله لسارة يُطمئنها فيها عليه
      ثم أغلق الهاتف مرة آخري وشعُر بالجوع
      فقام بالذهاب إلي مطعم مأكولات سريعة
      وقام بشراء بعض الأطعمة الخفيفة ثُم قام
      بشراء بطاقة تليفون جديدة حتي يستطيع أن يُحدث أمجد ليطمئن علي الأخبار منه
      وعاد إلي الشاليه
      .............................
      وهم جالسون في الحديقة نبأ
      هاتف سارة بوصول رسالة نصية
      فتحته لتجدها من أدهم وكان هذا نص الرسالة
      إزيك يا سارة وإزيّ ماما
      سلميلي عليها أووووي وطمنيها
      أنا كويس الحمد لله يارب تكونوا كلكم بخير
      متقلقوش عليا أنا هرجع لما أحس إني كويس
      ومتحاوليش تكلميني لإني هقفل تليفوني تاني
      خلي بالك من ماما وديما
      ومن نفسك
      سلام
      ساره(بفرحة):الرسالة دي من أدهم يا ماما
      كوثر(بلهفة):بجد ها قولي قالك إيه؟؟
      ساره:بيطمنك عليه وبيقولك إنه كويس الحمد لله
      بس هو مش هيقدر ييجي غير لما يحس إنه كويس
      بس هو هيقفل تليفونه ومقالش هو فين ووصاني ياستي عليكي إنتي وديما
      كوثر:المهم عندي إنه كويس
      ساره وندي:الحمد لله
      ندي:طيب أنا مضطره أمشي دلوقتي لإني عندي
      مشاوير كتير
      كوثر:ما تقعدي تتغدي معانا يا بنتي
      ندي:لا يا طنط مفيش داعي أنا مش فاضية خالص والله(قامت بالتسليم عليهم)أنا هطلع أسلم علي ديما
      وأطمنها كمان علي أدهم
      كوثر:طيب يا حبيبتي مع السلامه
      أما عند ديما فتحت الدفتر لتجد أول شئ
      فيه صورة لها عندما كانا في إيطاليا
      أمسكت بالدفتر لتقرأ ما فيه
      مخلوقة أنتي إقتحمت حياتي
      عن طريق الصدفة رأيتكِ أول مره
      وعن طريق الصفقة عرفتكِ للمرة الثانيه
      وعن طريق تمردكِ أحببتكِ
      لا أعلم كيف ولا أعلم منذُ متي
      كل ما أعلمه حبيبتي أنني
      عشقتُ هواكِ
      عشقتُ هذا الإبريق العسلي في عينيك
      عشقتُ هذه القوة لنبره صوتكِ
      كم أتمني أن تُحبينني مثلما أقع أنا في غرامكِ
      أنا لستُ بشاعر ولكني
      عاشق أكتب ما يدور بقلبي
      أكتب ما أشعر به
      فهلا شعرتِ أنتِ بيّ
      ثُم قلبت بعض الصفحات لتصل
      إلي آخر الدفتر
      سئمتُ من هذا العذاب
      سئمتُ من حب يُقابل بالجراح
      سئمتُ من جرح كرامتي
      فأنا رجل يعشق من كرهته
      فأنا رجل أحب من تكره الرجال
      فأنا رجل يحاول أن يصل لقلب
      من لا يصل لقلبها آحد
      سأبتعد حبيبتي لأني سئمتُ الهوي
      سأبتعد وأنا مريض بحبكِ
      سأبتعد حتي تشعري بالراحة
      ولكني ولكني سأظل بجانبكِ
      أعدكِ بذلك فأنا بقلبي أراكِ
      أغلقت الدفتر وهي تبكي
      بشدة فقد أيقنت أنه يُحبها بل يعشقها
      ولكنه سئِم منها
      وأنها بغباءها ضيّعته
      دخلت عليها ندي لتراها تبكي جرت عليها
      ندي:ديما مالك فيه إيه؟؟
      ديما(مسحت دموعها):مفيش...عنيا بس إنطرفت
      ندي:أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري
      ديما:يابنتي لأ عنيا إنطرفت وبعدين في إيه
      إيه اللي طلّعك ليا ناو في حاجة حصلت؟؟
      ندي:أدهم؟؟
      ديما(هبّت واقفه):جراله حاجه؟؟
      ندي:إقعدي ياهبلة...بعت رسالة لسارة وطمنها
      عليه وكمان وصّاها عليكي
      ديما:مقالش هو فين؟؟
      ندي:للأسف وقالها كمان إنه هيقفل تليفونه وهيرجع لما يحس إنه كويس
      ديما:يعني محدش يعرف هو فين؟؟
      ندي:لأ أعتقد إن أمجد صاحبه يعرف ريم قالت حاجة زي كدا
      ديما:إمممم
      ندي:بصي أنا همشي دلوقتي عشان ورايا حاجات كتير أووي لو عوزتي حاجه كلميني
      ديما:إن شاء الله
      ذهبت ندي وتركت ديما لتعود إلي الدفتر
      نظرت إلي الدفتر وظلّت تُعيد قراءة الكلام
      الذي كُتِب من أجلها هي فقط
      ولفت نظرها كلمة مُوجهه إليها
      شعُرت أنه يعلم أنها ستقرأها لذلك كتبها لها...
      إذا تذكرتِ يوماً سياطكِ وإحتمالي..
      قسوتكِ وحناني..
      برودك وإحتراقي..
      صمودك وإنهياري...
      إذكريني بخير

      بكت بشدة عندما رأت هذه الكلمات
      نعم لقد كانت قاسية معه
      لقد كانت باردة معه
      إحتضنت الدفتر بيدها ونامت علي سريره
      وهي تُفكر كيف تستطيع أن تجده وتُخبره بحبها
      سأفتقدك جداً
      حين أكتشف أنك الرجل الوحيد
      الذي أثار جنوني
      و أثار رعبي
      و أثار غيرتي
      ...و منحني قدرة على الحب
      و شيّد لي مدينة من الثلج
      فوق خط الاستواء
      سأفتقدك جداً
      حين تتساقط الأمطار
      وتملأ رائحة التراب المكان
      و أرتجف برداً
      و أرتجف شوقاً
      و أرتجف رعباً
      ويشتد حولي الشتاء
      ..........................................
      مرّت الأيام وديما علي حالها ولم تسأل أمجد
      علي مكان أدهم فقط تجلس في حجرته
      تحتضن كل ما يخصه وتحتضن الدفتر وتنام
      به
      أما أمجد وريم فقد تقربا كثيراً من بعضهما
      كأصدقاء حيثُ قامت والدة ريم بعمل
      العملية وقام أمجد شراء شقة صغيره
      لهم وإنتقلت للعيش فيها هي
      ووالدتها وأخواتها البنات
      وكانت تذهب لتقضي بعض الوقت
      مع ديما وساعدت أيضاً
      ندي في تجهيزات عُرسها
      وتعرفت والدتها أيضاً علي كوثر
      وكان أدهم من وقت لآخر يتصل بأمجد
      ليطمئن علي والدته وديما ويجعله يُطمئنها
      عليه وأخبره أمجد كم هو مُعجب بريم
      وأيضاً أخبره أن في القريب العاجل
      سيتم القبض علي محمود
      ..............................
      في صباح يوم جديد جاءت ريم إلي الشركه
      كعادتها في ميعادها وجدت أمجد في مكتبه
      ريم:صباح الخير
      أمجد(بإبتسامة):صباح النور
      ريم:جاي بدري يعني
      أمجد(وهو يقف):قلت أستناكي مره مش كل إنتي تستانيني
      ريم(إبتسمت):لا والله؟؟
      أمجد(وقد إقترب منها):أه والله
      ريم(وقد إحمرت وجنتاها وإبتعدت قليلا):إمممم
      طيب في أي أوراق جديده ولا أروح علي مكتبي
      أمجد:لأ مفيش أوراق
      ريم:طيب عن إذنك بقي
      أمجد:ريم
      ريم:نعم
      أمجد(بتردد):بصراحة كدا أنا .....كنت
      يعني....
      ريم:مالك كنت عايز إيه؟؟
      أمجد(إبتلع ريقه):ممكن تتغدي معايا؟؟
      ريم:ليه؟؟
      أمجد:بصراحة عايزك في موضوع مهم أووي
      ومينفعش في المكتب
      ريم(بتردد):إممممم.... بس
      أمجد:بالله عليكي من غير بس بجد الموضوع مهم والله
      ريم:أوك
      أمجد:إلهي يعمر بيتك يا شيخة
      ريم(تضحك):إيه إنت هتشحت ولا إيه..
      أمجد(نظر إليها بعمق):عشانك أعمل أي حاجه
      ريم(بخجل):عن إذنك
      ذهبت لتُكمل عملها وظلّت تُفكر به
      نعم إنها تُفكر به كثيراً
      هل يُعقل أن يكون يريدني
      لا مستحيل
      فهو لا يعلم ما حدث لي
      وإذا علم سيرفض
      ولكني لن أخفي عليه
      فإذا كان يُحبني فلن يتركني ويُصدقني
      ولكن إذا لم يكن سأتركه ولن أبكي عليه
      ظلّت تُفكر حتي خرج من مكتبه
      أمجد:ريم يلا بينا
      ريم(أفاقت من شرودها):ها أه يلا
      أمجد:مالك كنتِ سرحانة في إيه؟
      ريم:ولا حاجه
      ذهبا سوياً إلي مطعم هادئ بعض الشئ
      وقاما بطلب الطعام ثم
      ريم:ها بقي عايزني في إيه؟؟
      أمجد(إبتلع ريقه):أنا عايزك...في موضوع
      ريم(هي تبتسم):طيب منا عارفة إنه موضوع
      إيه هو يعني؟؟
      أمجد(بدون مقدمات):تتجوزيني؟؟
      ريم(لا تدري ماذا تقول ثم إبتلعت ريقها بصعوبة...صمتت برهه ثم):ليه عايز تتجوزني أنا بالذات
      أمجد:عشان أُعجبت بأدبك وإحترامك وكمان
      بحبك
      ريم:أمجد إنت تعرف عني إيه غير اللي عرفته؟؟
      أمجد:بصراحة مش كتير وعايزك إنتي تحكيلي
      ممكن
      ريم:هتصدقني؟؟
      أمجد:هصدقك بس متكذبيش عليا
      ريم:مش هكذب
      بدأت ريم تحكي له ماحدث لها
      ولم تكذب عليه في أي مما قالت
      ولم تُخفي عليه شئ وبدأت تبكي قرّب أمجد
      كرسيه منها ووضع يديه عليها يديها
      أمجد:ممكن تهدي
      ريم(هي تنهج):إنت مصدقني يا أمجد؟؟
      أمجد(بإبتسامة):والله مصدقك ممكن بقي تبطلي عياط
      ريم:أصل أنا نفسي مش مصدقة اللي حصلي
      أمجد:ها بقي يا حاجة تتجوزيني؟؟
      ريم(وهي تبتسم من بين دموعها):إنت علي طول كدا
      بتحب تهزر
      أمجد:بحبك
      ريم:وأنا كمان
      أمجد(بخضة):قلتي إ يه؟؟
      ريم:قلت موافقة
      أمجد:هنهزر!!قلتي إيه قبل موافقة
      ريم:هقولك لما تيجي لماما أوك؟؟
      أمجد:إيه البت الواقعة دي
      ريم:طيب يلا قوم إمشي أنا مش موافقة
      أمجد(بخبث):بس أنا موافق
      ريم:لأ بجد يا أمجد أنا بقي عايزاك في حاجة تانيه
      أمجد:أؤمريني
      ريم:فين أدهم؟؟؟
      أمجد(بغيرة):وبتسألي ليه؟؟؟
      ريم:إحنا إبتدينا غيرة!!أكيد عشان ديما يعني
      أمجد:بس هو رفض ومش عايز حد يعرف مكانه
      وبعدين هيا حتي مجتش سألت عليه
      ريم:هي بس عنيده شوية بس بتحبه أووي والله
      أمجد:اللي بيحب حد مش بيسيبه ياريم
      ريم:والله بتحبه وكمان هيا اللي طلبت مني
      إني أسألك علي مكانه
      أمجد:مش إثبات برده إنها بتحبه
      ريم:طيب إسمع يا سيدي
      أمجد:إيه؟؟
      بدأت تحكي له ما كانت تفعله ديما خلال الأيام السابقة وكيف كانت تبكي لرحيله
      ثم قطع عليهم حديثهم إتصال لأمجد
      من وكيل النيابة السيد حسين
      أمجد:ثانية واحده ياريم
      هرد
      أمجد(ذهب بعيداً عن ريم):السلام عليكم
      حسين:وعليكم السلام
      أمجد:فيه أخبار جديده؟؟
      حسين:أنا عايزك تيجي عند الجمرك دلوقتي حالاً
      أمجد:إنتو خلاص خلصتوا
      حسين:أيوة إن شاء الله يلا بس بسرعة وعدي
      علي أسامه هاته معاك
      أمجد(بفرحة):حالاً
      عاد إلي ريم
      ريم:خيييييير
      أمجد(أمسك يدها...ووضع الحساب):يلا بس بسرعة دلوقتي وهحكيلك بعدين
      ريم:إستني إنت بتجري كدا ليه؟؟
      أمجد:معلش يا حبيبتي عندي مشوار مهم هوصلك
      وأروح وبعدين هبقي أحكيلك يلا إركبي
      أوصلها أمجد إنطلق علي الشركة حتي يأخذ
      السيد أسامه ليذهبوا إلي الجمارك
      وهناك تم الإمساك بشحنة المخدرات
      و"الواد زكوة "وإعترف علي محمود وشيري
      وتم تسليم أوراق إختلاس محمود للشركة
      والقبض علي من ساعده في ذلك من الموظفين
      وذهب بعض من قواات الشرطة للقبض علي محمود وشيري
      .........................................
      لم يعلم محمود ما حدث ولكنه ذهب للبنك حتي
      يسحب بعض الأموال من البنك حتي
      يهرب من البلاد ولكنه إكتشف أنه تم سحب جميع أمواله من البنك ذهب سريعاً للمنزل
      ليبحث عن شيري
      محمود(بعصبية):شيري....شيري
      الخادمة:الست شيري مش هنا
      وسابت لحضرتك الورقه دي
      أخذ منها الورقة بعصبية ثم فتحها ليقرأ
      أنا أخدت مكافأة نهاية الخدمه يا حبيبي
      إنت كنت فاكرني هبص لواحد عجوز ومكحكح
      زيك نووووو إنسي يارووووحي
      بااااااااي
      مزّق الورقة بعصبية شديدة
      ثم رنّ جرس الباب ذهب ليفتحه وجد
      ضباط
      الضابط:حضرتك الأستاذ محمود الحسيني
      محمود(بقلق):خير
      الضابط:مطلوب القبض عليك
      لم يتحمل هذه الصدمة أيضاً
      ثم سقط مغشياً عليه
      تم نقله سريعاً إلي المستشفي تحت حراسة مشدده
      ...........
      في ذلك الوقت أخبر أمجد أدهم بكل شئ
      وكان أدهم فرحاً جداً بما حدث عدا أن والد ديما
      الأن بالمستشفي وطلب من أمجد أن يذهب إليه
      حتي يطمئن أما أمجد فقد أخبر
      أدهم أنه يجب أن يأتي حتي يأخذوا
      أقواله وقد وافق أدهم بالطبع
      خرج الطبيب من عند محمود
      ذهب إليه أمجد
      أمجد:خير يا دكتور؟؟
      الطبيب:للأسف جلطه قويه
      جداً إتسببت في شلل في الجزء الشمال كله من
      جسمه
      أمجد:يا خبر
      طيب متشكر جداً
      قام أمجد بالإتصال علي أدهم
      أدهم:أيوه يا أمجد؟؟
      أمجد:إنت فين؟؟
      أدهم:بلبس بس في إيه؟؟
      أمجد:بابا ديما جتله جلطه جبتله شلل نصفي
      أدهم:يانهاااار أبيض
      أمجد:تحب أقول لديما ولا لما تيجي تقولها؟؟
      أدهم:لالالا قولها إنت أنا أصلاً مش عايزها تعرف إني جيت من فضلك يا أمجد مش عايز حد يعرف خالص
      أمجد:طيب
      أدهم:كلمها وخليك جنبها أرجوووووووووك
      أمجد:متقلقش
      ثم أغلق الهاتف وإنطلق بسيارته فهو
      يجب أن يُخبرها بما حدث وجهاً لوجه
      وصل إلي الفيلا وجد والدة أدهم تجلس الحديقة
      أمجد:سلام عليكم
      كوثر:وعليكم السلام خير ياأمجد بتنهج كدا ليه؟؟
      أمجد(وهو يجلس):معلش يا طنط ممكن تناديلي ديما بسرعه عايزها في حاجة ضروري
      كوثر(بخوف):في إيه يابني قلقتني؟؟
      أمجد:ناديها يا طنط وهتعرفي لما تيجي
      قامت كوثر لتنادي علي ديما
      فرحت ديما كثيراً لإعتقادها أنه أتي
      ليُخبرها بمكان أدهم وأتت له علي عجل
      ديما:إزيك يا أمجد؟؟
      أمجد:الحمد لله إزيك إنتي
      ديما:تمام خير
      أمجد:عايزك تسمعيني كويس لإن الموضوع كبير
      ديما(بقلق):في إيه يا أمجد قلقتني؟؟
      بدأ أمجد يحكي لديما ما أراد والدها فعله
      مع أدهم وما فعله أدهم ولماذا أراد أدهم الإبتعاد
      وماحدث بعد ذلك كانت تستمع لكل
      هذا وهي تبكي وصل بوالدها الجرأه والكره ليُدخل زوجها السجن كي يأخذ أموالها
      وما فعله أدهم إن عرّض حياته للخطر
      حبيبي أنت حقاً فارسي
      ديما(وهي تمسح دموعها):وبعدين ياأمجد كمّل
      أخبرها أمجد ما حدث اليوم
      وذهاب والدها للمشفي وماحدث له
      ديما(بصدمه):بتقول إيه شلل نصفي؟؟
      أمجد:للأسف أيوة
      تحبي تروحي تشوفيه ولا لأ؟؟
      ديما:إنت بتقول إيه..لا طبعاً هروح أشوفه
      إرتدت ثيابها وذهبت مع أمجد
      لكي تري والدها فعلي الرغم من كل
      ما فعله بها فهي لم تستطع
      أن تراه هكذا وصلوا إلي المشفي
      وطلبت أن تدخل إليه أدخلوها
      رآته لا يستطيع التحدث فمه ملتوي
      ويديه ترتعش وقدمه لا يتحرك
      رآها بكي عندما رأها
      محمود(بصوت متقطع):ربنا..إست..جا..ب لدعاكِ
      ح..ق.ك....وص.لك...سا..مح..يني
      ديما(هي تدمع):ربنا اللي بيسامح
      محمود:عا..يز..أسم..عها...منك
      ديما(وهي تتذكر والدتها..أغمضت عينيها):مسامحاك
      ثُم خرجت سريعاً من الغرفة وهي تبكي بشدة
      ذهبت للمنزل سريعاً
      في ذلك الوقت كان أدهم قد أنهي إستجوابه
      ثُم عاد إلي مطروح بعد أن إطمئن علي ديما
      من أمجد وأنه قد تم القبض علي شيري ومن معها
      ......................
      مرّت الأيام ووالد ديما مازال حاله
      هو نفس الحال
      قررت ديما قرار ثم قامت بالإتصال علي أمجد
      أخبرته أنها تريده في أمر ضروري
      ثم ذهبا إلي مطعم هادئ
      أمجد:خير يا ديما في حاجه
      ديما:فين أدهم؟؟؟
      أمجد(قد تفاجئ من السؤال):إيه؟؟
      ديما:فين أدهم يا أمجد...أنا مش هسيبك غير لما أعرف هو فين
      أمجد:بس....
      ديما:من غير بس أرجووك أنا عايزة أدهم
      من فضلك يا أمجد قولي هو فين
      أمجد(تنهد):بس لو زعل مني هقوله إنتي
      اللي أصريتي
      ديما:ماشي بس أنا متأكده أنه مش هيزعل
      ممكن بقي أعرف هو فين؟؟
      أمجد:في مطروح
      ديما(بفرح):في الشاليه بتاعنا صح؟؟
      أمجد:أيوه
      ديما(قامت مسرعة):متشكره جدا
      ثُم ذهبت إلي المنزل وجهزت حقيبتها
      ولم تنسي بالطبع الدفتر
      دخلت عليها كوثر
      كوثر:بتعملي إيه يا ديما
      ديما:رايحه لأدهم
      كوثر(بفرح):عرفتي مكانه؟؟
      ديما:أيوة يا ماما ورايحاله
      كوثر:ربنا معاكي يابنتي
      أخذت معها السائق حتي يوصلها
      لأنها لا تعرف الطريق جيداً
      ووصلت في حوالي الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل
      رنّ جرس الباب تعجب كثيراً من سيأتي له في هذا الوقت لا أحد يعرفه هنا غير الحاج زكي
      ولن يأتي له الأن قام متكاسلاً من مكانه
      ليفتح الباب ويراها أمامه
      أدهم(بصدمة):ديما!!!
      .........................

    10. #25
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل الخامس والعشرون
      ...............................

      تحقيق الحلم
      ..............

      فتح الباب وجدها أمامه لم يستطع أن يقول شئ فقط
      فرك عينيه حتي يراها بوضوح هل هي حقاً
      حبيبته من أرادها يوماً......هل هي واقفة أمامه الأن!!
      كانت ترتدي سروال جينز وبلوزه بأكمام طويله
      وإبتسمت له إبتسامتها الساحرة
      ديما:ممكن أدخل؟؟؟
      أدهم(إبتلع ريقه بصعوبة):هو....إنتي جاية لوحدك؟؟
      ديما(بإبتسامة):لأ السواق جابني بس أنا قولتله يروح
      يبات في أي أوتيل ويمشي الصبح ممكن أدخل بقي؟؟
      أدهم(تنحنح قليلاً):أه طبعاً.....إتفضلي
      ديما:ميرسي
      أدخلها وجلسوا سوياً في الشرفة وهو لا ينطق
      بأي كلمة فقط ينظر لها لا يصدق أنها أمامه
      أما هي فقد إشتاقت له حقاً ظلّت تنظر له
      بحب ثم إبتلعت ريقها
      ديما(تنهدت):هتفضل باصصلي كدا كتير؟؟
      أدهم(أفاق من شروده):ها؟؟لأ أبداً أنا أسف
      ديما:إممممم.....هو إنت عندك حاجة تتشرب؟؟
      أدهم(بتعجب):نعم؟؟
      ديما:عايزة أشرب عصير أو بيبسي لو فيه
      أدهم:فيه عندي بيبسي في التلاجة أجيبلك؟؟
      ديما(وهي تنهض):ممكن أجي معاك
      أدهم:إتفضلي
      كان متعجباً جدا مما تقوم به
      ماذا تفعل تتصرف كأنه لم يحدث شئ؟؟
      فتح الثلاجة ليُخرج منها المشروب
      وهو يضعه علي المنضدة
      وضعت يديها علي يده
      ديما(وهي تضغط علي يده):وحشتني
      أدهم(تفاجأ كثيراً مما قالته):إيه؟؟
      ديما(تنهدت):والله العظيم وحشتني
      أدهم(بعدم فهم):ديما إنت عارفة أنا مين أنا أدهم
      ظلّت ممسكة بيده وأجلسته علي المنضدة ثم
      ديما:أنا أسفة إني في يوم جرحتك أو آذيت مشاعرك
      أنا أسفة إني كنت غبية ومشوفتش الحب في عنيك
      أنا أسفة إني فضلت حاطة صورة والدي فيك
      بس أنا شوفت كتير يا أدهم والله
      أنا إتعذبت من يوم ما إتولدت وأنا كنت شايفة
      أسوأ صورة للراجل (بدأت تدمع عينيها)
      بس أنا عمري ما حسيت بالأمان غير وأنا معاك
      غير وأنت جنبي كنت ببقي مبسوطة
      أووي وأنت بتبصلي بطريقة مبتبصش لغيري بيها
      غيري ببقي فرحانه وإنت بتغير عليا من هدومي بس
      كبريائي كان بيمنعني عن كل حاجة خوفي
      إنك تكون بتكدب عليا بعدني عنك
      غبائي بعدك عني
      بس أنا بحبك (تنهدت كأنها طردت من فوقها حمل كبير)
      أيوة بحبك....أنا عارفة إنه صعب ...
      أدهم(وضع يديه علي شفتيها):ممكن تبطلي كلام بقي
      مفيش صعب كفاية الكلمة اللي قولتيها بعدها مش عايز أسمع كلام تاني
      ديما(بدموع):يعني مسامحني؟؟
      أدهم(وهو يقبل راحة يديها):أنا مسامحك من ساعة ما جيتي
      ديما(تبتسم من بين دموعها):بحبك
      أدهم:وأنا بحبك
      بس يلا بقي نطلع من المطبخ يعني قصة الحب مش
      هتكمل في المطبخ
      ديما(وهي تبتسم):ممكن أطلب منك طلب؟؟
      أدهم:إتفضلي
      ديما:إحضني
      أدهم(بإبتسامة):إيه البت الواقعة دي
      ديما(تبتسم):بجد يا أدهم ضمني أوووي
      إحتضنها أدهم بقوه شعرت كأنها تختبئ في أحضانه
      شعرت بالأمان لأول مرة في حياتها
      شعرت بالحنان ثم قبلها أدهم في
      كل مكان في وجهها فقد إشتاق لها حقاً
      ثُم أمسك يديها وذهبا سوياً ليجلسا
      علي الأريكة في الشرفة وهما ينظران للسماء في تأمل
      أدهم(وهو مازال محتضنها):تعرفي إني مش مصدق ؟؟
      ديما:كان لازم تاخد بالك علي الأقل من ساعة ما زعلت إنك عايز
      تطلقني
      أدهم:في دي عندك حق كان لاز أخد بالي
      بس إنتي مين اللي قالك ع مكاني
      ديما:هيكون مين غير أمجد؟؟
      أدهم:إممممممم
      ديما(وهي تنظر له):إوعي تكون إتضايقت؟؟
      أدهم(وهو يزيح خصله من شعرها):أنا فرحت طبعاً
      بس مكونتش مصدق إنك تجيلي
      ديما:تعرف إن من يوم ما سافرت وأنا بنام في
      أوضتك
      أدهم(بإبتسامة):بجد؟؟
      ديما:كنت بحب أحس بيك في كل ركن في الأوضة أووي
      أدهم(وهو يُقبلها):يااااااااه وحشتيني بجد
      ديما:وإنت أكتر(تنهدت...ثم نهضت)ثانية واحده وجاية
      أدهم:رايحة فين؟؟
      ديما:مش هتأخر يا حبيبي
      ذهبت لدقائق معدوده ثم عادت وهي ممسكة بالدفتر في يديها
      أدهم:إيه اللي في إيدك ده؟؟
      ديما(وهي تُعطيه له):أنا أسفة قريته بالصدفة
      في أوضتك
      أدهم(وهو يمسك به):قريتي كل حاجة؟؟
      ديما(تنهدت):صدقني مش بقصدي بس
      كان نفسي أعرف إنت لسه بتحبني ولا لأ؟؟
      أدهم(وهو يُجلسها بجانبه....وينظر إلي عينيها):وعرفتي؟؟
      ديما(بإبتسامه):إمممممم
      أدهم:ممكن بقي أسألك أنا سؤال؟؟؟
      ديما:إتفضل
      أدهم:إنتي إتمنيتي إيه لما كنا في إيطاليا؟؟
      ديما(بإبتسامة):إتمنيت إنك متكونش بتكذب عليا
      أدهم(بخبث):وإتحققت الأمنية
      ديما(وهي تسكن بين يديه):أيوة....وإنت بقي إتمنيت إيه؟؟
      أدهم:اللي بيحصل دلوقتي
      ديما:لأ قول أنا إتمنيت كذا كذا بلاش ألغاز
      أدهم:طيب يا ستي إتمنيت إنك تحبيني وتفضلي
      في حضني علي طول حلو كدا
      ديما:إممممممم
      أدهم:ديما؟؟
      ديما:نعم
      أدهم:تتجوزيني؟؟
      ديما(متفاجئه):قلت إيه؟؟
      أدهم(نهض من مكانه):صدقيني أنا عمري ما هغصب
      عليكي حاجه ولو إنتي لسه.....
      لم يُكمل جملته حتي باغتته هي بإحتضانها
      له شدّد يديه عليها ثُم حملها برفق
      وصعد بها إلي غرفة النوم
      ثُم وضعها برفق علي السرير
      ديما(بهمس وهي تحيط رقبته بذراعيها):بحبك
      أدهم(وهو يُقبلها):أنا بمووو وووت فيكي
      ثُم............................أصبحت زوجته
      .................................................. ................
      في الوقت الذي سافرت فيه ديما قام أمجد
      بهاتفة ريم
      ريم:السلام عليكم
      أمجد:وعليكم السلام....إزيك؟؟
      ريم:تمام وإنت؟؟
      أمجد(وهو يتأوه):تعبان شوية..
      ريم(بخوف):مالك يا أمجد؟؟
      أمجد(يزداد التأوه):مش عارف بس حاسس كدا إن قلبي مش مظبوط
      ريم(وهي تنتفض):ماله قلبك إتكلم؟؟
      أمجد(وهو يبتسم):عايز يشوف حبيبته وهي خايفة عليه؟؟
      ريم(تتنهد):علي فكرة إنت بتستهبل وبعدين أنا مخوفتش ولا حاجة
      أنا بس قلقت مش أكتر
      أمجد:يا شيخة؟؟
      ريم:أيوه....وبعدين عايز إيه دلوقتي بقي
      أمجد(بتوسل):عشان خاطري عايز أشوفك
      ريم:امجد بجد مش هينفع إحنا مينفعش
      نتقابل عمّال علي بطّال كدا لازم تخطبني الأول
      أمجد:أنا لو عليا عايز أجي أخطبك دلوقتي
      بس مستني أدهم يرجع
      ريم:ياخبر هو أدهم لسه مرجعش
      يا حبيبتي يا ديما
      أمجد:لاااااا ما ديما راحتله
      ريم(بفرحة):بجد؟؟
      أمجد:أيوووووون
      ممكن بقي أشوفك نص ساعة بس
      نتفق علي معاد الخطوبة والفرح
      ريم:علي طول كدا فرح؟؟
      أمجد:مش قااااادر يا نااااااس
      ريم(تضحك):بجد مجنون
      أمجد:والله بيكي
      ريم(بخجل):طيب ربع ساعة بس
      أمجد:توهي توهي ....ماشي هستناكي في نفس المطعم
      ريم:أوك
      كانت فرحة جدا فقد عوضها الله خيراً
      ذهبت لتُخبر والدتها أنها ستتفق مع أمجد
      علي أن يأتي ليطلب يدها بعد عودة ديما وأدهم من السفر
      وقد وافقت والدتها
      إرتدت فستان طويل ملون وجاكيت قصير
      وربطت الحجاب بطريقة جميلة ثم ذهبت
      للقاء أمجد وعندما رآها قام من مكانه
      أمجد:والله قمرررررر
      ريم(بخجل):إزيك؟؟
      أمجد:طالما شوفتك بقيت كويس
      إتفضلي إقعدي
      ريم:ميرسي
      أمجد:بجد وحشتيني أووي
      ريم(بإبتسامة):ها إخلص
      أمجد:مهو مش كل أما أقول وحشتيني تقولي يلا
      ريم:بجد يا أمجد قولي هنتخطب إمتي؟؟
      أمجد:هكلم أدهم ييجي بكره ونيجيلك بعده يا
      حبيبتي
      ريم:ماشي ياأمجد
      أمجد:بجد أنا فرحان أوووي
      ريم(بخجل):وأنا كمان
      أمجد:اوعدك إني هعوضك عن كل لحظة عذاب
      شوفتيها ياريم
      ريم(بدموع):ربنا يخليك ليا
      أمجد:ويخليكي ليا يا حبيبتي
      ........................................
      حالة محمود الصحية في تدهور مستمر
      ومازالت عليه الحراسة مشدده
      وتم القبض علي شيري وشريكها
      اللذان إعترفا بكل شئ بعد الضغط عليهما
      شعُر محمود بأن الله يبعث
      له برسالة أنه لم يكن ليترك حق
      ديما ووالدتها وأنه كما تُدين تدان
      كان دائما يري ماجدة في أحلامه
      يراها وهي تصرخ ....تبكي مما كان يفعله بها
      ويري إبنته وهي تقول له أنها لن تُسامحه
      ومع ذلك كله دعت ان يسامحه الله
      أخبرته أنها تسامحه
      تذكر كل لحظة ألم سببها لهم
      كم بكي....كم أراد أن يعود به الزمان للوراء
      كم تمني أن يسامحه الله
      ......................................
      في الصباح التالي إستيقظت وجدت
      نفسها بين يديه لم ترد أن تتحرك حتي لا يستيقظ
      ظلّت تنظر إليه كان مثل الملائكة في نومه
      وهو محتضنها
      هل هي حقاً أصبحت زوجته؟؟
      كم أحبك يا حبيبي
      حرّك جفنيه بعض الشئ حتي فتح عينيه
      ثم نظر إليها بحب شديد
      أدهم(وهو يفرك عينيه):صباح الخير
      ديما(بخجل):صباح النور
      نمت كويس؟؟
      أدهم(وهو يقبلها من جبينها):أنا أصلاً منمتش
      كويس غير إمبارح تعرفي ليه؟؟
      ديما(بإبتسامة):ليه؟؟
      أدهم:لإني كان معايا وجنبي أحلي
      وأرق وأجمل وأكتر بنت متمرده شوفتها في حياتي
      ديما(وقد عقدت حاجبيها):متمردة؟؟؟
      أدهم:بس أجمل متمردة
      ديما(بدلع):إمممممم أنا مش هتمرد غير عليك
      إنت وبس
      أدهم(بدهشة):نعم؟؟؟؟هو لسه فيه تمرد؟؟
      ديما(وهي تنهض):أيووووة
      ذهبت لتستحم ثُم إرتدت فستان قصير ملون
      وتركت شعرها لينسدل علي كتفها
      وذهبت لتجهيز الإفطار ولكنها
      لا تعرف أن تقوم بأي شئ وقفت في حيره
      أما هو فإرتدي سروال قصير باللون الاسود
      وتشيريت أبيض بنصف كم
      ثُم ذهب وجدها تقف بهذا الجمال
      ولكنها لا تعرف أن تقوم بتحضير أي شئ
      ظلّ ينظر إليها وهو مبتسم
      ديما:بتضحك علي إيه؟؟
      أدهم(مازال مبتسم):شكلي كدا هتعب معاكي كتير
      ديما(عقدت حاجبيها):قصدك إيه؟؟
      أدهم(وهو يضحك):ده حتي الفطار محتارة فيه
      أمال الغدا هتعملي في إيه؟؟
      ديما(وقد قذفته بالخيارة):بطّل سخافة
      أعمل إيه يعني عمري ما دخلت مطبخ قبل كدا
      أدهم(إقترب منها):خلاص متزعليش بهزر معاكي
      سيبي اللي في إيدك وتعالي نفطر برا
      وبعد كدا بقي نشوف حكاية الطبيخ
      دي تشوفي بقي طبيخ ماما تعلمك
      أحلي طبيخ
      ديما:يعني مش هتزعل عشان مبعرفش أطبخ
      أدهم(وهو يمسكها من خصرها ويقربها له):طبعاَ لأ
      ديما(وهي تحتضنه):ماشي
      ذهبت لتُبدل ملابسها
      وإرتدت سروال جينز وبلوزة بينك
      وذهبا سوياً ليتجولا في مطروح
      ذهبا سوياً إلي شاطئ الغرام
      شاطئ الفنانة المصرية ليلي مراد
      شاطئ الغرام والعشق
      وهم جالسان علي هذا الشاطئ
      وممسكان بيد بعضهما البعض
      أدهم:تحبي تقضي شهر العسل فين؟؟
      ديما(بتعجب):شهر عسل مين؟؟
      أدهم:شهر العسل بتاعنا
      ديما(بفرحة):هنقضي شهر عسل تاني
      أدهم:هو إحنا قضينا أولاني.....ها بقي تحبي تقضيه فين؟؟
      ديما(وهي تفكر):إيطاليا
      أدهم(بإستغراب):إشمعني يعني ما فيه بلاد تانيه
      أي واحده
      ديما:لأ إيطاليا بالنسبالي فيها أحلي ذكريات
      عندي وبعدين مش نافورة تريفي اللي أمنيته
      تتحقق المفروض يرجعلها وأنا أمنيتي إتحققت
      وعايزة أرجعلها
      أدهم(وهو يقبلها من جبينها):خلاص وأنا كمان
      أوووه نسيت أكلم أمجد وماما أطمنهم
      ديما:طيب كلمهم دلوقتي
      أدهم(وهو يخرج هاتفه):أوك
      قام بالإتصال علي والدته أولاً
      أدهم:إزيك يا ماما
      كوثر:أدهم حبيبي وحشتني أوووي
      أدهم:وإنتي أكتر والله أنا أسف علي اللي حصل مني
      الأيام اللي فاتت
      كوثر:مش مهم يا حبيبي المهم ديما وصلت وإتصالحتوا
      أدهم:أيوه متقلقيش كله تمام
      المهم سارة عاملة إيه كويسه
      كوثر:الحمد لله تمام بتسلم عليكو يا حبيبي
      أدهم:سلميلي عليها كتير وإحنا هنرجع قريب إن شاء الله
      كوثر:طيب يا حبيبي سلملي علي ديما كتير وخليها تكلم ندي
      ضروري عشان عايزاها
      أدهم:حاضر مش عايزة حاجه يا حبيبتي؟؟
      كوثر:لأ يا حبيبي خلي بالك من نفسك إنت ومراتك
      أدهم:حاضر وإنتي كمان مع السلامه يا أمي
      كوثر:مع السلامة يا حبيبي
      أغلق الهاتف مع والدته ثُم شرع في الإتصال بأمجد
      أمجد:أدهم حبيبي واحشني
      أدهم:وإنت كمان والله ياميجو بس أنا زعلان منك
      أمجد:والله إتحايلت عليا كتير ومقدرتش أرفض
      أدهم:يا غبي مكنش المفروض تخليها
      تتحايل عليك
      أمجد:آآآآآه ماشي يا معفن إنت هتيجي إمتي ياض
      أدهم:إيه قلة الأدب دي ما تتلم
      أمجد:لأ بجد لازم تيجو بكرة بالكتير عشان
      أنا خلاص هروح أخطب ريم ومش هينفع من غيركو
      أدهم(بفرحة):بجد؟؟
      أمجد:أيوة يا سيدي بجد
      أدهم:ألف ألف مبروك يا أمجد
      خلاص بإذن الله هنيجي بكره
      أمجد:خلاص أسيبك بقي بس لما تيجي هتحكيلي كل حاجة
      أدهم:مع السلامة يا أمجد
      أمجد:ههههه مع السلامه يا وحش
      أغلق الهاتف
      ديما:كنت بتباركله علي إيه؟؟
      أدهم:هيروح يخطب ريم وعايزنا نرجع عشان
      مش هينفع من غيرنا
      ديما:بجد؟؟؟ مش معقول أنا فرحانه أوووي
      أكيد ريم كلمتني أصل موبايلي فاصل شحن من إمبارح ونسيت
      أجيبه حتي
      أدهم:معلش يا حبيبتي آآه صحيح خدي كلمي ندي
      بقي من تليفوني عشان ماما قالت إنها عايزاكي ضروري
      ديما:أكيدد عشان فرحها
      إتصلت بندي
      ندي:السلام عليكم
      ديما:وعليكم السلام إزيك يا نادو
      ندي:ديما!! إزيك إنتي يا جذمة وإزاي متقوليليش إنك
      رايحة لأدهم وقافلة تليفونك ليه؟؟
      ديما:إيه البوتاجاز اللي طلع مره واحده ده
      ياستي هحكيلك كل حاجة اما أجي بس المهم إنتي عاملة إيه؟؟
      ندي:يعني كله تمام؟؟
      ديما(وهي تنظر لأدهم):أيوة يا ستي
      ندي:طيب كويس أنا خلاص حددت فرحي كمان
      أسبوعين وعايزاكي معايا بقي إنتي وريم
      ديما:إنت تؤمر يا جميل بس علي فكرة ريم وأمجد هيتخطبوا
      ندي:بجد ألف مبروك
      ديما:الله يبارك فيكي بصي إحنا إن شاء الله
      جايين بكره هكلمك لما أجي
      ندي:اوك تيجي بالسلامه بس عايزه أعرف كل حاجة بالتفصيل الممل
      ديما(قد إحمرت وجنتاها):إن شاء الله مع السلامه بقي
      أدهم:مال وشك أحمر كدا ؟؟
      ديما(بتردد):ولا حاجة
      أدهم:إممممم
      ديما(تحاول تغير مجري الموضوع):أنا جعانة
      أدهم:طيب يلا يا حبيبتي تحبي تاكلي إيه؟؟
      ديما(وهي تتأبط ذراعه):اللي حبيبي يشوفه
      أدهم:أوك
      ذهبا ليأكلا في مطعم جميل ثم
      إنتقلا إلي الجلوس قليلاً علي البحر
      حتي حلّ المساء قررا أن يطلبا الطعام إلي الشاليه
      وقامت ديما بإرتداء فستان طويل
      مزين ببعض الفصوص من عند الخصر
      وبدون أكمام ورفعت شعرها بطريقة كلاسيكية
      أما ادهم فكان مرتدياً قميصاً باللون الأسود
      وسروال قماش باللون الأسود أيضاً ووضع عطره المفضل
      ثم ذهب وجدها وضعت أغنية إليسا
      ديما:ممكن نرقص
      أدهم:ممكن طبعاً
      أمسكها من خصرها وقربها إليه وعلي أنغام هذه الأغنية التي
      قامت بإختيارها ديما
      كل اللى من قبللك خلص راح و مـضي
      متل الـحـلم لما فـئـت فـجـأة أنـقـضـي
      مابـدى غـيـرك مـن الـدنـي أبقى مـعـه
      أدعـي لـربـي ان غـاب لـحـظـة يرجـعـه
      حـسـيـت حـدك كـيـف بـغـفـي ع الهدا
      كــيــف الـفـرح طـايــرنـي ع أبـعـد مـدا
      حـسـيـت مــا بــدى انــا غـــيــرك حدا
      مـن لــمـسـتــك غـرق ورد خـد الــنـدا
      اغــمـرنــى حــبـيــبــى لقلبك شد نسينى الاسى نسينى عتم الليل ع حفاف المساكل شئ بلا ما تكون بعمرى ياعمرى انتسى بتفتح الازهار لما بتلمسك قلبى نسى حاله ع ايدين الهوا سارت حياتى تضحك واحنا سوا نحلم ببكرا جديد ع وسع الفضا تمشى معى ايد بايد عمر الرضا اغــمـرنــى حــبـيــبــى لقلبك شد نسينى الاسىنسينى عتم الليل ع حفاف المساكل شئ بلا ما تكون بعمرى ياعمرى انتسى بتفتح الازهار لما بتلمسك
      ثم تناولا العشاء تحت ضوء القمر
      وتم قضاء أسعد ليله في حياة أبطالنا
      في الصباح الباكر إستيقظا ليستعدا للعودة
      إلي الإسكندرية كأسعد زوجين
      وعندما إنطلقا بالسيارة قامت ديما بتشغيل أغنية
      إليسا(أسعد واحده)
      الفرحة اللي انا فيها
      دى كلها ترجع ليك
      وانا جنبك راضية ومرتاحة
      لكل ما فيك

      سبت انا كل الدنيا عشانك
      وهاشاركك حضنك ومكانك
      وبقولك ياحبيبي حياتي
      انا ملك ايديك

      مين زينا ياحبيبي الليلة
      قولي في مين !
      انا حاسة من كتر الشوق
      اننا رايحيين

      علي دنيا حب هتجمعنا
      والكون كله ده مش حيسعنا
      وهعيش اسعد واحدة
      انا وانت سنين وسنين

      يا علي الفرحة دى اللي انا فيها
      يوم بالدنيا دى ولياليها
      وحياتي اللي بحلم بيها
      هعشهالك حبيبي

      ايه تاني فى حياتي نقصني
      وانت في حضني وانت لمسني
      من كل العيون احرسني
      انا ملكك حبيبي
      .........................

    11. #26
      • ريشـہ مـبـدع
      تاريخ التسجيل
      Jul 2017
      المشاركات
      500
      معدل تقييم المستوى
      30

      افتراضي رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك

      الفصل السادس والعشرون
      مليون أحبك
      .....................
      وهم في السيارة ظلّ مبتسم لها
      ويختطف إليها نظرات وممسكاً بيديها
      في سيارته الفيراري مكشوفة السقف
      علي أنغام هذه الأغنيه
      ديما:بص أدامك أنا خايفة عليك
      أدهم(وهو ينظر أمامه):حاضر يا حبيبتي
      بس معلش بقي انا هسمعك أغنية جميله أووي
      ديما(بإبتسامة):إتفضل لمنير برده؟؟
      أدهم(يضحك):لأ ياستي وائل جسار
      (وضع السي دي ثم قام بتشغيل الأغنية)
      قلت مليون مره أحبك
      لما أشوفك بنسي أعاتبك
      وأحلي غنوة نفسي أقولها
      لسة برده مقولتهاش
      مستحيل أنا هوصفك
      بالكلام مش هنصفك
      إبتسامتك الجميلة في عمري كله مشوفتهاش
      عمر واحد مهما نوفي
      حبك إنتي إزاي يكفي
      مهما عشنا ألف مرة.....هقول حياتي
      معشتهاش
      حب أجمل من الخيال
      مش مجرد إحتمال
      وحلم شوفته في عيونك
      ليه في حضنك متحكاش
      إنتي أجمل من جمالك
      نفسي أعرف إيه في خيالك
      واللي يخطر يوم في بالك
      والحنين ليه منتهاش
      الرموش تسأل عنيا ليه مشوفتش
      إلا هيا......والدموع تنسي
      الآسية وحزني لسه مبتداش
      عمر واحد مهما نوفي
      حبك إنتي إزاي يكفي
      مهما عشنا ألف مرة.....هقول حياتي
      معشتهاش
      كان أدهم طوال الأغنية يدندن بها معها
      وهو يختطف نظرات لها
      حتي إستقرت بين يديه
      ديما(وهي ممسكة بذراعيه):بحبك يا أدهم
      أدهم(وهو يقبل يديها):صدقيني مش أدي
      ثُم إبتسم وأكمل القيادة
      أوقف القيادة فجأه حتي ذعرت ديما
      ديما(بخوف):في إيه يا أدهم
      أدهم:بقولك إيه ما تيجي نقلب
      الواد أمجد ونرجع تاني؟؟
      ديما(وقد غرقت في الضحك):بجد إنت مجنون والله
      أنا إتخضيت
      أدهم:أصلي بصراحة بقي مش عايز أرجع
      ديما:هو أنا ههرب منا معاك أهه
      إوعي تكون فاكر إني هسيبك تاني
      أدهم(نظر إليها...بقوة):ممكن تسيبيني في يوم من الأيام
      ديما:مستحييييييييل
      أدهم:ولا أنا والله
      ديما(بإبتسامة):طيب يلا بقي عشان منتأخرش
      أدهم:ماشي يابرنسيس
      ثُم إنطلق مرة آخري بالسيارة
      .........................................
      في ذلك الوقت كان أجهزة الإنذار في غرفة
      محمود تنذر بالتوقف ودخل
      عليه جميع الأطباء وحاولوا
      إسعافه ولكن دون جدوي فارق
      الحياة وهو يقول
      (ذنب ديما وماجده سامحيني يا ديما)
      حتي فارق الحياة ولم يأخذ معه إلا عمله
      إلي السماء....لم يأخذ معه الأموال
      التي حارب من أجلها كل العالم
      لم يأخذ معه الأموال التي قتل زوجته من أجلها
      لم يأخذ معه الأموال التي أذي إبنته من أجلها
      فقط عمله ليقابل به ربه
      فهل سيمسك بكتابه باليد اليمني
      أم اليسري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      ...............................
      قام أمجد بالإتصال بوالدة ريم وقام
      بتحديد ميعاد اليوم الذي سيذهب فيه لخطبة
      ريم وقد فرحت هي وريم كثيراً
      وإتصلت ندي بريم لتُخبرها بميعاد زفافها
      ندي:سلام عليكم
      ريم:وعليكم السلام...إزيك يا ندي
      ندي:الحمد لله إزيك إنتي يا ريمو
      ريم:تمام...في حاجة كدا عايزة أقولك عليها
      ندي:وأنا كمان بس قولي إنتي الأول
      ريم:امجد طلب يتجوزني وأنا وافقت
      ندي(بفرحة):ألف مبروك يا حبيبتي هيا البت ديما
      قالتلي بس أنا قلت أستني تقوليلي
      ريم:والله أول لما حدد معاد مع ماما كنت هكلمك بس إنتي سبقتيني
      ندي:ولا يهمك يا حبيبتي المهم ألف مبرووك
      ريم:الله يبارك فيكي يا ندي
      ندي:أنا بقي حددت معاد فرحي أخيرااااً علي آسر
      كمان إسبوعين
      ريم(بفرحة):بجد!! ألف مبروووووووووك يا حبيبتي
      ربنا يتمملك بخير
      ندي:يارب....بس بصي بقي إنتي هتتخطبي من هنا
      ومش هتفضي لخطيبك تفضيلي أنا إنتي فاهمه
      ريم(تضحك):ههههه طيب ياختي يعني مش هتهني بخطيبي
      ندي:لااااااااااا أما أبقي أتجوز إبقي إتهني ياختي
      ريم:هههههههه طيب أوك
      ندي:معلش بقي مضطرة أقفل ناو عشان آسر جاي
      ريم:أوك عقبالي يارب
      ندي:يارب ياختي يارب
      سلاموووز
      أغلقت الهاتف مع ندي ثُم إرتدت ملابسها
      وذهبت للشركه لتباشر عملها
      ..................................
      أما كوثر فكانت سعيدة جدا بعودة إبنها
      وزوجته وأنهم آخيراً تصالحا سوياً
      فقررت أن تقوم ببعض التجهيزات في المنزل
      حيثً أعدت لهم الطعام ووضعت بعض
      الشموع في الحديقة وزينتها وهذا كله
      بالطبع كان بمساعدة ساره والخادمة
      وكانوا جميعهم سعداء
      ووضعت لهم أيضاً الشموع في غرفة النوم
      ووضعت بها بعض الورود الحمراء الرقيقة
      وإتنظرت حتي عودتهم
      .....................................
      أمجد كان يجلس في الشركة بإنتظار
      حبيبته حتي جاء
      له إتصال من السيد حسين وكيل النيابة
      أمجد:ألو
      السيد حسين:أيوة يا أمجد إزيك
      أمجد:الحمد لله يا أستاذ حسين
      خير في حاجة؟؟
      حسين:هو بصراحة فيه
      أمجد:خير
      حسين:والد مدام ديما تعيش إنت؟؟
      أمجد(بفزع):إيه...إمتي ؟؟
      حسين:من حوالي نصف ساعة كدا
      المستشفي كلموني وعلي ما رحت كان مات
      أمجد:إنا لله وإنا إليه راجعون
      حسين:أنا بكلمك عشان طبعا لازم تيجو تستلموا
      الجثة
      أمجد:طبعاً بس أدهم راجع من السفر إنهرده
      زمانه علي وصول هكلمه ونيجي
      علي طول لإن لازم ديما تشوفه قبل ما ندفنه
      حسين:أكيد طبعاً
      خلاص هستني منك تليفون
      أمجد:خلاص متشكر أووي يا فندم
      وهكلم حضرتك أول ما أدهم يوصل
      حسين:تمام عايز حاجة؟؟
      أمجد:متشكر يا فندم
      أغلق أمجد الهاتف وفي ذلك الوقت طرقت ريم
      باب المكتب
      أمجد:إدخل
      ريم(فتحت الباب....بإبتسامة):صباح الخير
      أمجد(وهو بفرك عينيه):صباح النور ياريم
      ريم(جلست علي الكرسي المقابل له):مالك يا أمجد
      أمجد:والد ديما مات
      ريم:ياخبر....لا حول ولا قوة إلا بالله
      أمجد(بحزن):أنا بس مش عارف هقولهم إزاي
      وهما ملحقوش يفرحوا
      ريم(وقد إقتربت منه):معلش يا حبيبي
      بس لازم يعرفوا
      أمجد(أمسك بيديها):عارف ياريم والله
      بس أكلم أدهم أقوله دلوقتي ولا أستني
      لما يوصلو؟؟
      ريم:لأ طبعاً إستني لما يوصلوا
      أمجد:خلاص أوك....المهم إنتي عاملة إيه؟؟
      ريم:الحمد لله تمام
      أمجد:وحشتيني
      ريم(بخجل):طيب هروح مكتبي بقي
      أمجد(أمسك يدها مرة آخري):أنا شكلي هكتب كتابي مرة واحدة عشان أسمع كلمة منك
      ريم(بإبتسامة):الحب مش بالكلام يا أمجد
      إنت ممكن تشوفه في عنيا ودي أحلي بكتير
      أمجد:أيوة بس نفسي أسمعها منك
      طيب بصي حركي شفايفك وأنا هفهم
      ريم:ههههه أمجد إنت بهزر؟
      أمجد(برجاء):عشان خاطر ياريم بقي
      ريم(بخجل....بدأت تحرك شفتيه ببطء):وحشتني
      أمجد(بإرتياح):أخيرررررررررا
      ريم(توردت وجنتاها بشدة):ممكن أمشي بقي
      أمجد(وهو يبتسم):إتفضلي
      وذهبت ريم وهي في غاية السعادة
      أما أمجد فتنهد بإرتياح فهو آخيراً
      وجد من أحبها حقاً وستصونه
      ولكن شيطانه بدأ يُحدثه
      هل ستتزوجها وهي كانت متزوجة من قبل
      هل ستتزوج من تم الإعتداء عليها
      ولكنه طرد هذه الفكرة وإستعاذ بالله من الشيطان
      ثم قال أنه يحبها وأنه لن يتخلي عنها
      وأنها ظُلمت كثيراً ولا يجب عليه أن يظلمها هو الآخر
      ..................................
      أما أدهم وديما وصلوا إلي الإسكندرية
      بعد صلاة المغرب ذهبوا إلي المنزل
      وجدوا الحديقة مُزينة بالشموع
      سعدا كثيراً بهذا المنظر
      أقبلت عليهم سارة وكوثر
      التي إحتضنت أدهم بشدة فقد إشتاقت إليه كثيراً
      وإحتضنها هو الآخر....وإحتضن سارة
      وإحتضنوا أيضاً ديما
      كوثر:مبروك يا حبيبتي
      ديما:الله يبارك فيكي يا ماما بس ليه تعبتي
      نفسك؟؟
      كوثر:لو مكنتش هعمل كدا عشانكو هعمل علشان مين
      إحتضنها أدهم
      أدهم:ربنا يخليكي لينا يا ماما
      ثُم جلسوا سوياً يتسامرون حتي
      قالت كوثر
      كوثر:نمشي إحنا بقي
      ديما:لأ يا ماما مينفعش لازم تبيتو معانا إنهرده
      سارة:لأ يا مامااا مينفعش أنا عندي مذاكرة مش
      فاضيالكو
      أدهم(وهو يمسكها):إمشي يافسلة قال عندي مذاكرة
      قال
      ساره(وهي تبعد يده):شايفة ياديما بيعمل إيه
      ديما:معلش يا حبيبتي هو كدا بقي تعملي إيه قدرك
      كوثر:يلا بقي يا حبيبتي نمشي
      سارة:يلا ياماما
      ديما:بالله عليكي يا ماما بيتي
      كوثر:مرة تانية يا حبيبتي إرتاحو من السفر إنهردة
      تمام؟؟
      ديما:بس هتيجو بكرة؟؟
      أدهم:اكيد ماشي يا ماما
      كوثر:إن شاء الله يا حبيبي
      ذهبت كوثر وسارة إلي المنزل حيث قام
      السائق بتوصيلهم وبقي أدهم وديما بمفردهم
      أدهم:بقي قدرها مش كدا؟؟
      ديما(بدلع):إيه يا حبيبي بهزر
      أدهم(وقد جذبها إليه بقوة حتي أصبح ملتصقاً بها):بس أنا بقي مبهزرش
      ديما(وقد إحمرت وجنتاها):أدهم ميصحش كدا إفرض سنية شافتنا
      أدهم(وهو يداعب خصلات شعرها):وفيها إيه يعني
      واحد ومراته
      ديما:أدهم بالله عليك طيب تعالي نطلع فوق
      أدهم:أيوووة كدا بتسمعي الكلام
      ديما(بترجي):سيبني بقي
      أدهم(وهو يحملها):ليه إحنا طالعين فوق يبقي
      لازم أوصلك لفوق
      ديما(وهي تصرخ):نزلني يا مجنون
      أدهم:never
      وضعها علي السرير برفق
      في الساعة الثانية عشرة إستيقظ أدهم
      علي رنين هاتف المنزل ثُم قام مفزوعاً ليرد عليه
      وجد دسما غارقة في النوم ذهب ليرد من الخارج
      أدهم(بصوت نائم):ألو
      أمجد:إيه يابني قافل تليفونك إنت وديما ليه
      من الصبح بكلمك
      أدهم:إيه الثقالة دي في إيه؟؟
      أمجد:أدهم أنا عايزك بموضوع مهم
      أدهم(وقد إستفاق):في إيه يا أمجد
      أمجد(بتردد):بصراحة....كدا..والد ديما
      أدهم(بخوف):ماله؟؟
      أمجد:مات
      أدهم:يانهار أبيض
      إمتي؟؟
      أمجد:الصبح
      أدهم:وليه مكلمتنيش أو حتي قلت لماما
      أمجد:مردتش أقولك غير لما توصل عشان متقلقش
      وقلت إنك هتكلمني أكيد لما توصل
      أدهم:هقول لديما إزاي دلوقتي بس
      كل عيلتها كدا راحت
      أمجد:مش عارف والله يا أدهم بس
      أنا قلت هي لازم تشوفه قبل ما ندفنه
      أدهم:متشكر أووي يا أمجد
      أمجد:بس لازم بكره الصبح تيجو ضروري عشان
      مينفعش ننتظر أكتر من كدا
      أدهم:أكيد إن شاء الله
      أمجد:طيب هكلمك الصبح
      أدهم:طيب أوك سلام دلوقتي
      أغلق مع أمجد ونظر ورائه حتي وجد
      ديما واقفة والدموع في عينيها
      ديما(بخوف):في إيه يا أدهم إيه اللي حصل
      أدهم(بتردد):مفيش...يا ...حبيبتي
      ده..أمجد كان بيطمن علينا بس
      ديما:بس إنت قلت هتعمل إيه بعد ما عيلتها راحت
      هي مين دي
      أدهم(بتردد):مفيش يا ديما
      ديما:أدهم من فضلك ماتكذبش عليا
      أدهم(وقد إقترب منها وتنهد):باباكي
      ديما(بخوف):ماله؟؟
      أدهم:البقاء لله
      ديما(بدموع):إنت بتقول إيه؟؟
      أدهم(أمسك يديها):ديما حبيبتي إهدي
      ديما(وقد تهاوت علي أقرب كرسي):عارف علي الرغم من كل اللي عمله فيا إلا إني زعلانه عليه
      أدهم(وقد جلس بجانبها):طبعا مش باباكي
      ديما(وهي تبكي):معتش ليا أهل يا أدهم خلاص
      ماما راحت وبابا راح كل اللي بحبهم راحوا
      معتش ليا غيرك إنت وبس
      أدهم(إحتضنها):وأنا مش هسيبك أبداً يا حبيبتي
      والله ممكن بقي تهدي
      ديما(وهي تبكي):هو مات إمتي؟؟
      أدهم:إنهرده
      ديما:وإزاي أمجد ميقولناش
      أدهم:يا ديما هو خاف علينا عشان منعملش حادثة في الطريق وحاول يكلمنا كذا مرة بس تليفوتنا مقفولة
      ديما(بدموع):عايزة أشوفه يا أدهم أرجوك
      أدهم:طيب يا ديما بس بكرة الصبح
      ديما:لأ مقدرش أستني لبكرة أنا عايزة أشوفه دلوقتي
      أدهم:طيب طيب بس إهدي هكلم أمجد الأول
      ديما(وهي تنهض):طيب يلا هلبس بسرعة علي ما تكلم أمجد
      أدهم:طيب روحي إالبسي
      ذهبت ديما لترتدي ملابسها وقام أدهم بهاتفة أمجد
      أمجد:ألو
      أدهم:أيوة يا أمجد
      أمجد:خير يا أدهم في إيه ؟؟
      أدهم:ديما عرفت وعايزة تروح تشوف باباها دلوقتي ومش راضية تستني للصبح
      أمجد:لا حول ولا قوة إلا بالله
      ادهم:أنا خايف عليها أووي
      أمجد:خير إن شاء الله عامة أنا هكلم المستشفي دلوقتي ومعتقدش إنهم هيمانعوا
      أدهم:طيب يلا بسرعة بالله عليك وكلمني
      أمجد:حاضر سلام
      أغلق مع أمجد وكانت ديما قد أنهت إرتداء ملابسها
      ديما:إنت لسه ملبستش يا أدهم
      أدهم:مستني بس تليفون من أمجد
      ديما:يارب ما يتأخر
      أدهم:إن شاء الله
      في هذا الوقت إتصل أمجد علي أدهم
      أخبره أن المشفي وافقت أن تأتي ديما لتري والدها
      ديما:روح إلبس بقي بسرعة
      أدهم:حاضر
      إرتدي هو الآخر ملابسه ثم ذهبا سوياً إلي المشفي
      أدخلوا ديما إلي غرفة والدها وكان وجهه مُغطي بالملاءة........رفعت الملاءة ونظرت إلي وجهه
      كانت تبكي وتذكرت كل ما قام به تجاه والدتها
      وما قام به معها شعُرت بالحزن عليه مما سيلقاه من الله...........
      ديما(لأول مرة في حياتها تلمس يديه):أنا سامحتك علي كل حاجة عملتها معايا....علي كل جرح سببته ليا....علي كل ألم سببتهولي.....علي الرغم من كل اللي عملته فيا والله بحبك لإنك أبويا ومعرفش أب غيرك (ثُم إنهارت في البكاء مرة آخري وخرجت مسرعة من الغرفة إلي أدهم الذي إحتضنها
      أدهم(وهو يملس علي شعرها):ديما إهدي يا حبيبتي
      ديما(وهي تبكي):والله عمري ما إتمنيت إنه يتعذب كدا
      أدهم:عارف والله
      تم دفن والد ديما في صباح اليوم التالي وبالطبع كان بجانبها أصدقائها ووالدة أدهم
      ومرّت الأيام حتي تحسنت ديما بعض الشئ
      وطلبت عدم تأجيل خطوبة أمجد وريم
      وزفاف ندي وآسر من أجلها فسوف تكون بخير
      قررا عمل خطوبة أمجد وريم في نفس يوم زفاف ندي وآسر.............وبالفعل اليوم هو زفاف ندي وخطوبة ريم وقامت طبعاً ديما بمساعدتهم في كل شئ..........كانت ندي إرتدت فستان بدون أكمام
      ومكتوب عليه (I LOVE YOU)
      وكانت جميلة جداااا
      أما ريم فقد إرتدت فستان باللون التركواز
      طويل بحمالات عريضه ويوجد فص صغير
      من عند الصدر ومنفوش بطريقه رقيقه
      وبالطبع إرتدت الطرحة وكان وجهها ملائكي
      وجاء أمجد وآسر وأخذهما إلي القاعة
      أما ديما فقد إرتدت فستان باللون الأسود
      أكمامه شفافة من الشيفون ورفعت شعرها
      تركت بعض الخصلات لتنسدل علي وجهها
      أما أدهم فقد إرتدي بدلة سوداء ووضع عطره المفضل (HUGO)وعندما رآها
      إقترب منها وقبلها من جبينها
      أدهم:أنا مقدرش ع الجمال ده
      ديما(وهي تبتسم):أنا علي طول جميلة
      أدهم:يارب ع التواضع
      ديما(وهي تعدل الكرافت له):عندك مانع
      أدهم(وهو يغمز يعينيه):ماتيجي نلغي الفرح والخطوبه
      ديما(وهي تسحبه من يده):يلا يا مجنون
      أدهم(وقد جذبها إليه):مجنون بحبك
      ديما(بخجل):وأنا كمان بحبك...بس يلا بقي
      أدهم:أمري لله يلا بينا
      ذهبا سويا إلي الخطبة والزفاف بالطبع ديما كانت
      رأت صديقاتها قبل أن يأتوا إلي القاعة
      كل من صديقاتها كانت جالسة مع زوجها وخطيبها
      نذهب لأمجد وريم كان سعيداً جدا وهو يري ملاكه البرئ أمامه
      أمجد:أنا مش مصدق نفسي بجد قريب أووي هتبقي مراتي
      ريم(بخجل):بجد يا أمجد يعني مش هتيجي تندم في يوم من الأيام إنك إتجوزتني لإني.....
      أمجد(وقد وضع يديه علي شفتيها):مش عايز أسمع كلام تاني ياريم أنا بحبك وميهمنيش حاجة تانية فاتت حياتك بدأت معايا من يوم ما عرفتك مش عايز أتكلم ف اللي فات
      ريم(بدموع):بحبك وربنا يخليك ليا
      أمجد(وقد مسح دموعها):ويخليكي ليا
      ممكن بقي متعيطيش
      ريم(إبتسمت من بين دموعها)
      :حاضر
      ...............................
      آسر:مبروك يا حبيبتي
      ندي:الله يبارك فيك يا حبيبي
      آسر:مبسوطه ياندي؟؟
      ندي(وهي تمسك يديه):طبعا
      آسر(وهو يقبل راحة يديها):أوعدك إني عمري ما هزعلك أو أجرحك أبداً
      ندي(بإبتسامه):وأنا كمان أوعدك
      ثم تم تشغيل أغنية (غمض عنيك)ليرقص عليها
      العروسين وأيضاً من أراد
      قام كل من أمجد وريم وآسر وندي
      ليرقصوا علي أنغام هذه الأغنية الرائعة
      جذب أدهم ديما من يديها حتي يرقصوا هما أيضاً
      أدهم(وهو يضع يديه علي خصرها):غمّض عنيك
      وإحلم معايا....
      ديما(وقد أكملت):وهات إيديك وإحضن هوايا
      كان يشعر بسعادة غامرة هاهي حبيبته
      وعشيقته الأولي بين يديه تحبه
      ولا تريد أن تتركه ولن يتركها آبداً
      أدهم:بحبك يا متمردة
      ديما(بإبتسامتها الساحرة):متمرده!!
      أدهم:تنكري؟؟
      ديما(بدلع):يعني؟؟
      أدهم:عارفه أول ما شوفت تمردك ده قلت إيه؟؟
      ديما:إيه؟؟
      أدهم:قلت لازم أطفي تمردك وأقضي عليه
      ديما(وهي تضحك):وقضيت عليه؟؟
      أدهم:أنتي شايفة إيه!!
      ديما:ده إنت عنيد بقي
      أدهم:مش قدك والله
      ثم أكملا الرقصة وجميعهم كانوا في سعادة بالغة
      وإنتهي الزفاف علي خير وسافرت ندي
      لقضاء شهر العسل
      وتم تحديد موعد زفاف أمجد وريم
      بعد الخطبة بشهر واحد فقط
      حيث كان أمجد علي عجل من أمره
      وقرر أدهم وديما السفر إلي إيطاليا بعد زفاف
      ريم وأمجد
      تم قضاء هذا الشهر في سعادة بالغة
      ولكنه لم يخلو من بعض تمرد ديما
      وسيطرة أدهم
      أدت سارة إمتحاناتها وحصلت علي النجاح
      وأصبحت شقيقات ريم
      أصدقائها.........تم قضاء الشهر
      في الترتيب لزفاف ريم وأمجد
      وتم نقل والدة ريم لتعيش في منزل
      بالقرب من منزل إبنتها
      وجاء يوم الزفاف إرتدت ريم
      فستان بأكمام ومنفوش وعليه
      بعض الفصوص باللون الروز من علي منطقة الصدر وكانت ملائكيه وتأبطت ذراع أمجد......أما ديما فقد إرتدت فستان
      باللون البنفسجي طويل بنصف كم وعليه شريط
      باللون الموف من علي منطقة الخصر
      وكان منفوشاً بطريقه رقيقة
      ومشطت شعرها علي الجانب بطريقة جذابة
      وتأبطت ذراع أدهم
      كان أمجد يشعر بالسعادة البالغة لوجوده مع من عشقها وترك كل من عرفهم من فتيات من أجلها
      ستصبح اليوم زوجته بل أصبحت بالفعل
      إنتهي الزفاف وذهب أمجد وريم إلي منزلهم
      سوف يبيتان فيه الليلة ويذهبا غداً إلي باريس لقضاء شهر العسل
      أما ديما وأدهم فإنطلقا بعد الزفاف إلي المطار بعدما قام بتوديع كوثر وسارة
      وصلا إلي إيطاليا في صباح اليوم التالي
      كان أدهم قد حجز في نفس الفندق الذي قضيا فيه أول مرة فقد أرادت ديما أن تعود إلي أول مكان بدأت فيه بعض الثقة في أدهم وأول مكان شعرت فيه بالأمان مع أدهم
      أدهم:ها مبسوطه
      ديما(بإبتسامة):أوووي يا أدهم
      أدهم(وقد إقترب منها):وأنا مبسوط عشان إنتي مبسوطة
      ديما(وهي تداعب وجنتيه):بجد يا حبيبي
      أدهم(وهو يُقبلها):عندك شك في كدا
      ديما:طبعاً لأ يا حبيبي
      أدهم(وهو يحتضنها):بحبك أوووي يا ديما
      ديما:وأنا كمان بموت فيك
      أدهم:طيب تحبي بقي تاكلي ولا تنامي عشان ترتاحي وبعدين نخرج
      ديما:لأ ننام أنا فعلاً مرهقه من الرحلة
      أدهم(وهو يحملها):طلباتك أوامر يا برنسيس
      ديما(وهي تبتسم...وتضع يديها حول رقبته):طبعاً
      قضي أدهم وديما أروع أوقاتهم في إيطاليا وبالطبع ذهبا سوياً إلي نافورة تريفي نافورة العشاق
      كم إستمتعا سوياً بهذه المناظر كأنهم يرونها لأول مرة.....حيث أنهم الأن يروها بعيون العُشاق
      وليس الأعداء....أصر أدهم علي أن يقضوا شهراً كاملاً كما يقول الكتاب فهاهو شهر عسل
      وما أروعه من شهر وبالطبع لم يخلو
      من سيطرة أدهم....وتمرد ديما
      .........................
      أما أمجد وريم ففضلوا قضاء أسبوع فقط في
      باريس حيث أن ريم أرادت أن تبقي مع والدتها
      وألا يتركوا عملهم أكثر من ذلك خصوصاً أن أدهم لن يعود في ذلك الوقت ولم يعارضها أمجد فقد كان يتفق معها تماماً فيما قالت
      ولكنهم قضوا أيضاً أجمل أوقاتهم وشعروا بسعادة غامرة....فقد وجدت ريم من يصونها ويحافظ عليها
      ويحبها......أما أمجد فقد وجد ملاكه الذي بحث عنه طويلاً ولم يكن يجده وجد الفتاة التي يستطيع
      أن يأتمنها علي أطفاله في المستقبل
      ..........................
      بالطبع لم أنسي ندي صديقة ديما
      عندما تزوجت آسر سافرت معه إلي خارج البلاد لأن عمله يتطلب ذلك وقد أنجبت هي الأخري بنت
      جميله أسمتها(شروق)وعادت إلي مصر بعدها بسنوات لتتقابل مع أصدقائها القدامي
      ديما وريم
      ...........................
      كانت ديما تؤدي صلاة العصر قبل عودتهم
      إلي الإسكندرية ثُم نظرت في المرآة قبل
      أن تخلع الحجاب وجدت وجهها يدل
      علي الجمال بل شعُرت أنها أجمل بكثير
      بالحجاب من دونه نظرت ورائها وجدت أدهم ينظر
      إليها والإبتسامة تعلو وجهه
      ديما(إقتربت منه):إيه رأيك شكلي حلو؟؟
      أدهم(وقد أمسك يديها):جدااااااااا
      ديما(إبتسمت):أنا هتحجب يا أدهم
      أدهم(بفرحة):بجد؟؟
      ديما:يعني إنت موافق؟؟
      أدهم:طبعاً...بصراحة أنا كان نفسي
      ديما:وليه مقولتليش
      أدهم:لإني مكنتش عايزك تتحجبي عشان أنا عايز كدا أنا كنت عايزك تتحجبي عشان إنتي عايزة كدا وعشان ربنا كمان وتبقي مقتنعه بيه
      ديما(بإبتسامة):وأنا مقتنعه بيه
      أدهم(وهو يحتضنها):مبروك يا حبيبتي
      ويلا بقي إلحقي إلبسي بسرعة عشان نلحق معاد الطيارة
      ديما:حاضر
      ذهبت وظلّت تنظر في ملابسها ماذا ترتدي
      فكل ملابسها لا يصح أن تكون للمحجبات
      ثم أخيراً وجدت فستان طويل وعليه جاكيت قصير
      ثم وجدت شال من الممكن أن ترتديه كحجاب
      حاولت بقدر الإمكان أن تجعله جيداً حتي تعود لتطلب من ريم مساعدتها في شراء الملابس
      حطت الطائرة المطار وعندما رأوا ديما بالحجاب جميعهم فرحوا وبالأخص ريم
      ساعدت ريم ديما كثيراً في كيفية إرتداء الحجاب
      وماهي الملابس المناسبة له وباركت ديما لريم علي حملها فقد علمت أنها حامل .........بعد مرور تسعة أشهر وضعت ريم طفلة في غاية الجمال أسمتها (ملك).........بعد مرور ثلاثة أشهر
      قام أدهم بإفتتاح مركز لتعليم اللغة الإنجليزيه بإسم ديما لتُديره وكانت سعيدة جداً
      حتي شعرت في يوم بالدوار الشديد
      وعادت للمنزل ولكن عندما رأتها والدة أدهم إتصلت بالطبيب كي يأتي وعلموا أنها حامل في توأم
      جاء أدهم علي الفور من الشركة
      أدهم(بفرحة....وهو يجلس بجانبها):مبروك يا حبيبتي(قبلها من جبينها)
      ديما:الله يبارك فيك يا حبيبي
      نفسك في ولد ولا بنت
      أدهم:أنا نفسي في ديما عندك حد زيها
      ديما(وقد إحمرت وجنتاها):أدهم!!
      قالتها وهي تنظر لوالدته..وقد فهمت كوثر
      كوثر(إقتربت منها قبلتها من رأسها):مبروك يا حبيبة قلبي
      ديما:الله يبارك فيكي يا أحلي أم
      كوثر:انا هروح بقي أشوف سنيه عملت الأكل ولسه
      عن إذنكم
      أدهم:إتفضلي يا ماما
      بعد خروج كوثر من الغرفة....نظر إلي ديما بخبث ثُم قال
      أدهم:بتفهم أمي دي مش كدا
      ديما(وقد إبتسمت):إتلم؟؟
      أدهم(وقد إقترب منها):حاضر يا مغلباني
      ديما:بحبك
      أدهم:وأنا كمان
      مرت الأشهر سريعاً ووضعت ديما طفلان بنت وولد
      محمد ودينا وكانا سعيدان جداااااااا
      وهكذا هي حياة ديما وأدهم
      من يعشق الآسر آسرها
      ومن تعشق التمرد.....تغلب هو علي تمردها
      ففاز بلعبته التي بدأت ب
      سأطفئ شعلة تمردك
      ...........................
      تمت بحمد الله
      ............................
      كم مرة تمنيت أن تلمس يديّ يداك
      ثُم تغمرني بذراعيك
      وتضمني إلي صدرك
      وحينها أنسي الدنيا ومافيها
      فقد تعلمتُ من عينيك..... كيف يكون الحب
      ومن لمسة يديك....كيف يدق القلب
      ومن همس شفتيك....... كيف يكون العشق
      ..........................
      إنه الحب يأتي إلينا دون إختيار
      نحب فقط من دون أي تفكير
      هنا وهنا فقط يُلغي العقل
      لا نعلم لماذا ولكننا نحب
      الحب قدر لا نعلمه
      الحب نظرة
      الحب ألم
      الحب عذاب
      ولكنه أيضاً....سعادة تغمر الإنسان
      ومن دونه لا نستطيع العيش
      ....................................
      خذني إليكَ ف إني عاشقٌ خِجلُ
      يهوى لقاءك لكن قلبه وجلُ
      إني صبوتُ من الأحزان مُتّخذاً
      حُبُ صِباهُ من الأجداثِ مُنتَشَلُ
      كم كنتُ في كنف الأحلام مكتفياً
      من سحر بابلَ ما تسلو به المقلُ
      حتى رأيتُ جنون العشق يحضنني
      و الأرض تحتي من الأشواق تشتعلُ
      يا آل قلبي هلموا و اقطفِوا ثمراً
      من زرع عيني و بدر الليل مكتملُ
      آعرافُ نبضي حشودٌ لستُ اعرِفهم
      من كل عرقٍ من الأحداق قد نهلوا
      كيف الخلاص و نار الشوق في كبدي
      قد سعّرت ومضى عمري الذي جهلوا
      قدني إليك فإني لم أجد وطناً
      .
      .................................................. ........
      تمت بحمد الله

    صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. رواية البقاء لمن يحب
      بواسطة الجواهر الغالية في المنتدى القصة والرواية
      مشاركات: 16
      آخر مشاركة: 18-10-2018, 08:57 PM
    2. رواية فاطمة
      بواسطة الالماسية الحنون في المنتدى القصة والرواية
      مشاركات: 16
      آخر مشاركة: 17-08-2017, 06:27 PM
    3. طرق لإبقاء شعلة الحبّ في علاقتك مع زوجك
      بواسطة النآيفه في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 16-07-2015, 08:30 AM
    4. مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 25-12-2011, 12:02 AM
    5. رواية الخريف ،،
      بواسطة تحت المطر في المنتدى مدونات الاعضاء
      مشاركات: 0
      آخر مشاركة: 30-11-2011, 05:54 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com