لم يكن لها أي ذنب فى الحياة ،. ولكن لم تحظى بالحب والحنان من والدها ، الذي أنجبها بعد 12ابن وابنه كانت ابنه الزوجه الرابعة ، وقد سماها باسم المرأه التي ربته لأنه كان يتيم وكان يحب أمه بالتربية وبارا بها ، عاشت هذه الطفلة حياة كريمة عندما كان والدها حي ، وحين بلغت 9سنوات فجأه اختلفت عليها الحياة ،وبدأت تعيش حياة الأيتام ، يستحيل أن تصفي حياة اليتيم أن لم تعيش اليتم لن تشعر بيتم ابدا ، أمر مر فحسب ، هذه الفتاة والدتها مصريه وولدها سعودي ، فعندما توفي ،ظلت بقرب والدتها بعيدا عن اخوتها الرجال حيث طلبوا من زوجه أبيهم السكن معهم مع حفظهم لكرامتها وكرامة ابنتها ، ولكن الزوجه الرابعه رافضت ذلك وظلت وحيدة وظلت تلك الفتاة تعاصر الحرمان واليتم ، والقهر ، حاولت تقنع أمها بأنها تحتاج إلى إخوة وإلى سند وإلى أناس تحبوهم ، ولكن أمها رفضت ، بنت السلام ظلت وحيدة في عيد المسلمين حيث كانت والدتها مريضة ولم تستطع أن تذهب إلى مكان ، تعلم أن آخوتها وأبنائهم يحتفلون بالعيد وترغب بأن تشاركهم الفرحة ، ترغب بأن تدفع إحساس الوحدة واليتم الذي يقتلها ، ولكن ما باليد حيلة فمازالت صغيرة ومازالت والدتها تخاف عليها من كل شي حتى دمرت شخصيتها ، في لحظة حزن فكرت بأن ترتدي ثوب العيد وتنزل به لتعايد الجيران ، فسمحت لها والدتها ، لبست الفستان كان بديل طويل ، ولبست الحذاء بكعب عالي ونزلت رغم أن منزلهم في منطقة جبليه إلا أنها أصرت ان تشعر بالعيد ، وقضت تلك الساعات بين جيران اجانب عنها ،لا تشعر بالانتماء ولا تشعر بالسعادة ولا تشعر بالعيد ، أين ابي ? أين إخوتي ?أين كعكة العيد ،?ابنه السلام فتاة لم تصل إلى عمر 10سنوات ورغم ذلك تجد بعينها مرار السنين ، جهل والدتها بالعواقب ، وفاة والدها ، حرمانها من أمور بسيطة تتمناها ولا تجد من يلبيها ، ستكبر ويستعرف كيف تعيش? وأين تقضي العيد? ومع من?