• دخول الاعضاء

    صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345
    النتائج 61 إلى 75 من 75

    الموضوع: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

    1. #61
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      ((الجزءالثامن والعشرون))
      ( حطام)



      القلوب عندما تتعرض لغدر الزمن او صفعة الحبيب وجوره تخلف حطاما كالسفينه إثر تعرضها لهياج البحر وجنونه........
      فمشاعرنا هشه سهلة الكسر والخدش من السهل جدا جرحها وتشويهها ومن الصعب جدا شفاؤها ونادرا ما يتم الشفاء دون ترك ندوب ..... والصعب حقا هو رحلة الشفاء

      فمن رمى سهمه ومن تلقاه؟؟؟ وكيف قررالملكوم اعادة لم شتات نفسه ؟؟؟

      من سيعيد بناء الحطام؟؟؟ ومن سينبش تحت الحطام بحثا عن الكنز قبل الترميم؟؟؟
      ومن سيقرر بناء الدروع قبل البناء ؟؟؟ ومن سيعجز عن الترميم فيقررر تحطيم غيره؟؟؟
      ومن سيدفن الحطام حتى لا يعرف احد عن العاصفة التي تعرض لها ؟؟؟؟

      اسئلة قد لا يجيب هذا الجزء عن جميعها ولكنه بالتأكيد يحوي الكثير من العواصف الماطره



      علـــــــــــــــــيـــــــــــــــــاء



      كثر ما هي لحظات الحزن ثقيله وبطيئه و الليل طويل.... كثر ما البرد عاصر روحي وماني قادرة احس بالدفى صار له اسبوع من توفى وانا للحين في حالة نكران للحين اتمنى ان احد من خوالي يدخل ويقول انه حي ما مات...... للحين اسمع صوت خطواته على الدرج .....للحين اسمع صوته يقعدني لصلاة الصبح ....للحين دمعتي مو راضية تجف....للحين ارجف من البرد والخوف وما لقيت حضن يدفيني.... الشي المر المثير للسخرية ان حتى خضن امي نجاة ما قدر إلا انه يدفيني ايام العزا ويطلعني من طور الانين الى طور النحيب .... ايه امي نجاة اللي موته غيرها وخلاها تتقمص دور الام لكن للاسف عقب ما افرغني موته من كل شي حلو

      سكرت القران ورجعته مكانه في نفس اللحظة اللي انهت فيها هاجر صلاة المغرب طوت سجادتها وجت قعدت قبالي طالعتني شوي وبعدها قالت

      :- عليا....(سكتت شوي كانها تنتظر ردي وعقب كملت) الصراحة تعرفيني ما اعرف امهد واسوي مقدمات عشان جذي بسألش مباشرة ...متى على الله ناوية ترجعين السعوديه؟

      ابتسمت ايه ابتسمت الشخص الوحيد اللي اقدر ابتسم بوجوده هو هاجر يمكن لانها الشي الوحيد الثابت بحياتي واللي ما غيرها اللي صار لانها الوحيدة اللي تعاملني على اساس اني لازلت كامله وان موته ما بتر مشاعري ولا كسر الانسان اللي داخلي بصوت مبحوح رديت وانا اهز راسي بمعنى لا

      :- ما برجع ...ما اقدر ارجع (رفعت كتوفي وفتحت كفوفي مثل الحيران ) اساسا شلون ارجع و وليش ولمن؟؟؟ (نزلت دمعه ) ما اقدر ابتعد اخااااااااااااااف

      تنهدت هاجر بقوه وحبست دمعه بغت تفلت من عيونها ومسكت يدي وقالت

      :- شوفي حبيبتي ادري ان موت جدش مو هزش الا زلزلش لكن بعد انتي تربيته وما اظن الا متيقنه ان تربية ابو محمد مايكون نتاجها انسان مهزوز ايمانه ضعيف ...

      سحبت نفس وسكتت شوي تلملم افكارها وتعطيني فرصة اتمعن في اللي قالته وبعدها قالت

      :- انتين واعيه للي قلتينه؟( ومن غير ما تنطر اجابتي واصلت) لازم ترجعين.... ليش؟....لانش محاتجة ترجعين ... ترجعين لحياتش الى ابوش، لزوجش،لعايلتش.... هني يمكن تحسين انش اقرب له لانش في بيته وبين اولاده .... لكن صدقيني هذا بيكون شعور مؤقت وبعدها بترجعين تحسين بالغربه والوحشة ومرارة الذكرى....لكن هناك كل شي موجود حتى اللي فقدتيه....وصدقيني ان المسافة زادت او قربت ما لها معنى دامه حي بقلبش

      انهت كلامها وانا احس انها ولاول مرة مو قادرة تفهمني الا كانها ما تعرفني طالعت امي نجاة اللي من تكلمت هاجر للحين ما نطقت بكلمة وقلت ردا على هاجر انما الكلام موجه لامي

      :- انتين تدرين انا ويش اللي فقدته ؟؟؟ علشان تقولين انه موجود هناك .... انا فقدت الامان السند فقدت ابوي وامي واهلي وعشيرتي ...انا من غيره بلا حماية بلا ملجأ انا من غيره مكسورة انا من غيره مهزومة وضعيفة....


      عجزت اني اكمل وسحبت اكبر قدر من الهواء لصدري انما ببطء خايفة اذا تسرعت تنفجر رئتي رجعت ظهري لورى وتسندت غمضت عيوني ومسحتهم بيدي وفتحتهم على صوت امي تقول

      :- حبيبتي عليا لا تقولين جذي وما عليش من هاجر ترى ان غاب ابوي فانا وخوالش موجودين احنا سندش وحماش بعون الله ...وفي الاول والاخير القرار لش اذا حبيتين ترجعين فانتي حرة وان حبيتين تقعدين فالعين اوسع لش من الدار

      قبل ما ارد التفتت هاجر لامي اللي قاعده وراها وردت بلهجه ساخرة اغضبتني في البداية وضحكتني في الوسط ووعتني في الاخير

      :- انا يام علي ابي مصلحتها وان ما عجبها كلامي... وما همني راضاها دامني اقول الحق وفي صالحها.... وما اقول انش وخوالها ما تسدون لكن وان وسعت دوركم فمن يضمن ان صدور كل اصحابها توسع لها ولمتى؟؟؟

      (هذا اللي اغضبني لانها تحسسنس اني ممكن اكون منبوذة وحمل ثقيل غير مرغوب فيه)

      وما اظن هاجر اهتمت لمن خزيتها لانها كملت

      :- وخوالها وان حاولوا يعوضونها عن جدها ما بيقدرون لانه الله يرحمه كان يسد مكان ابوها ودام ابوها موجود فاحساسها هذا ما له اساس من الصحة وهذا الحزن وصدمة الفراق اللي يخليها تتخيل هالاشياء

      (وهذا اللي ضحكني .... الهم اللي يضحك ... عجل انا ما فقدت شي وابوي اللي صار لي عشرين سنه ما اشوفه الا في المناسبات هو اللي يسد محل جدي الا على حسب تخاريف هاجر جدي كان يحل محله )

      هاجر ما ثنتها نظرة الغضب في عيوني قبل عشان جذي ما اهتمت لنظرة السخرية واسهبت في حديثها بلا مبالاة لرددود افعالي فرمت درتها لمن قالت

      :- غير ان كل هالكلام مأكول خيره وماله داعي لان بنتش حرمة متزوجة ومكانها بيت زوجها يعني احنا سؤالنا متى بترجع؟ موبترجع او لا... مع انه سؤال واضحة اجابته ....المفروض ترد اليوم مع زوجها (وردا على تعبير امي المستاء اللي يقول لهاجر انتين وش تقوليييييييييين!! كملت هاجر) العزا وخلص ودراستها ناطرتها هناك فليش القعدة؟

      وهذا اللي وعاني لمن هاجر صفعتني بحقيقة كان عقلي مغيبنها رغم انها كانت قدامي بكل وضوح وتثبت حقيقة وجودها في كل لحظة ابتداء من لحظة سماعي للخبر لهالحظة... حقيقة مفادها اني ما عدت حرة لاتخاذ اي قرار لاني مثل ما قالت هاجر وبساطة متزوجة... مملوكة من قبل ولد عمي خااااااااااالد بن مشعل
      علشان جذي صدقت اني لازم ارجع.... لاني محكومة باني ارجع
      لكن برجع بطريقتي ... برجع مثل ما لازم اكون... قوية ما اسمح لاحد انه يستغلني
      برجع اعلمهم من هي عليا وان موته ما كسرني لا.... موته قواني




      خــــــــــــــــــالـــــــــــــــــــد



      ودي امسكها من كتوفها واهزها بكل قوتي على امل ان هالحركه بتكسر قالب الجمود والبرود المستفز اللي مغلفنها.... صايرة كانها طيف يتحرك حولي موجوده لكن ما تقدر توصل لها اوتلمسها .... بالجسد موجوده معي انما العقل والروح في سبات شتوي ما يجي ربيعه الا اذا
      تجرأت وابديت راي في شي قالته او سوته... لحظتها تشتعل النيران في عيونها وتنحرق اميرة الجليد وتنولد من رمادها لبؤة متوثبة للهجوم على فريستها اللي هي دائما انا.... لحظتها افرح ان الحياة رجعت لها وانها واعية لوجودي وتتفاعل معي واتناسى ان النهاية تكون دائما اما موت الفريسة او اصابتها بجروح غائرة .....جروح تولد نوبات الم لا يمكن الادمان عليها ... جروح ما اقدر اداويها وتاركها مفتوحة عشان ما تقفل على قيح لكنها ابد ما تلتئم لانها ترجع وتغرس مخالبها في نفس الجرح وكل مرة تتعمق اكثر واكثر..... والامر والانكى انها اذا اشبعت رغبتها في القتال والتلاعب بفريستها ورجعت تلبس ثوب اميرة الجليد وجيت بنتفض لكرامتي المذبوحة انتبه.... انتبه لوجود عليا بين الاميرة واللبؤة


      شماغي على كتفي وعقالي على راسي فوق الطاقيه، كموم الثوب مثنية وبيدي ملف بخصوص العقد الجديد بينا وبين الشركة الالمانية واوراق تخص الالات اللي بنستوردها وتقارير المهندسين وهم ماله اول من تالي .....فتحت باب الجناح وانا اناظر الساعة لقيتها عشر ونص ان شاء الله أقدرألحق وادرس الملف قبل موعد الاجتماع....الملف عندي من يومين لكن التغيير في التشكيلة الادارية بسبب قرار بوعبد العزيز بالتقاعد وبيع اسهمه في الشركة خلاني ما اقدر احك شعر راسي فشلون دراسة ملف دسم مثل هذا ....سكرت الباب ومشيت لعند طقم الكنب اللي في الصالة لقيت التلفزيون شغال والطاولة الزجاجية اللي بالنص عليها كم كتاب وملف فوق بعض الظاهر انها كانت تدرس هنا رميت الملف والمفاتيح على الطاوله وبعدها رميت حالي على الكنبة المفرده ورجعت راسي لورى وغمضت عيوني ورفعت يدي ادلك جبيني في محاولة لتبديد الالم ....وانا كذا سمعت صوت خطواتها تقرب وريحة الكوفي ضربت في راسي

      رفعت يدي وفتحت عيوني لقيتها جالسة بيد ماسكه كوب الكوفي وبالثانية ما سكة الرموت ترفع صوت التلفزيون تأملتها لقيتها كعادتها لمى تكون معي في الجناح لحالها لابسة جلابية بسيطة فضفاضة ورافعة شعرها بكلبسة فوق راسها والاهم تتصرف ولا كأني موجود تذكرت قراري اللي اتخذته باني احركها من سباتها بس هالمرة بطريقتي واكون انا الصياد وهي الطريدة ...لكن التعب والارهاق خلاني ااجل هالفكرة واكون بعيد عن استفزازها هاليومين

      عشان كذا قلت وانا ادلك رقبتي على وعسى يخف الالم شوي

      :-عليا الله لا يهينك صلحي لي كوب كوفي وناوليني حبتين باندول اكسترا

      ما ردت لكنها بعد ما تحركت من مكانها قلت يمكن ما سمعت فرجعت اكرر

      :- عليا سمعتيني ابي كوبة كوفي وحبتين لوجع الراس

      ناظرتني وهي رافعة راسها لفوق ورجعت تشاهد الفلم وكانها تقول سمعت لكن ما بتحرك
      حالتي ما تسمح باني اخذ واعطي معها بسبب الخدر اللي احسه بجسمي هذا غير اني وان ما تعودت تجاهلها لي لكن الفته بس اللي مو مستيغه ولا قادر ابلعه هو نظرة الاحتقار بعينها.... موجة الم ثانية ضربت راسي خلتني اوقف واتجهت لغرفة النوم اخذت دش بارد وطلعت بعدها للمطبخ صلحت كوفي وبلعت حبتين باندول ورجعت للكنبة اللي كنت جالس عليها في الصاله
      فتحت الملف وحاولت اتناسى الالم واركز على الشغل اللي قدامي لكن ما في فايدة الوجع ما خف وصوت التلفزيون زاد علي فقلت بحده

      :- عليا وطي الصوت او حتى سكري الجهاز بكبره

      لفت راسها لي ونظرة تحدي بعيونها
      :- نعم ، ولش ان شاء الله ؟؟؟

      تاففت ما ودي وما عندي الطاقة في اني ادخل حرب كلاميه معاها فقلت
      :-اوف ...انا لله وانا اليه لراجعون يا بنت الحلال انا راسي يوجعني وراي شغل لازم اخلصه الليلة ( استمرار نظرة التحدي في عينها استفزتني وخلتني انفعل ) عشان كذا سكري الزفت التلفزيون

      استمرت نظرت التحدي مضاف عليها الغضب وحطت رجل على رجل وقالت
      :- ليكون على بالك بخاف من صوتك العالي وبركض البي اوامرك...التلفزيون ما بطفية
      واذا على شغلك كا عندك مكتبك قفله عليك وسوى اللي تبيه ....واذا على راسك ترى محد مجودك اشرب لك حبتين باندول ونام

      تعوذت من ابليس وانا ما سك راسي واخذت نفس قوي
      :- مثل مانتي براضية تسكرين الزفت انا بعد ما بغير مكاني ...والنوم رفاهية ما اقدر عليها في الوقت الحالي مثل رفاهية الحرمة الصالحة اللي انا محروم منها

      خلعت رداء الاميرة وارتدت ثوب اللبؤة الثكلى وقفت وردت بكل شراسة

      :- والله محد ضربك على ايدك وقال لك تزوجني .... واذا تبي اللي تدللك وتصير لك عبده وشغاله فالحل بيدك طلقني وتزوج ( وقالت بسخرية تقلدني) الحرمة الصالحة اللي انحرمت منها

      هذي انجنت ولا وشو كل كلمة والثانية جابت موال الطلاق كنت بوقف اصرخ عليها لكني مسكت اعصابي وظليت جالس علشان ما تحس انها دفعتني لاقصى حدود الغضب وعشان تعرف ان وقوفها وجلستي ما يمنحها اي افضليه وانها ما هزتني فقلت وانا صاك على ضروسي
      :- طلاق لا عاد تجيبي سيرته لاني ما بطلق ولو كانت روحك معلقة عليه... واذا ما عرفت اادبك واحولك لحرمة صالحة ساعتها بشوف غيرك

      ونزلت راسي للملف في اشارة الى ان الحديث انتهى لكنها ما انتهت لانها ظلت واقفة مكانها تضرب الارض برجلها وانا ولا هنا بعدها جلست على الكنبة تهذر وتغذي غضبها وكانه بيعطيها القوة عشان تتحداني

      :- ايه مو على باله ان كل شي بكيفه وانه الدنيا ما تمشي الا حسب ما يهوى... واني وليمة سهلة ...خاتم في صبعه..الا على باله عبده شارنها بفلوسه .... شافني يتيمة لا ام ولا اهل عندي وحاوليني وابو باعني عليه قال خلاص مقدور عليها ...على باله بيكسرني

      تعليقها على موت جدها وتعليقها الجارح اني استغل ضعفها واللي يحط من قدر عمي وقدرها باعتبارها سلعة تنباع وتنشرى خلاني ارمي القلم بقوه على الطاوله لدرجة انه ارتد عنها وطار الى ان وصل لعند باب غرفة المكتب... وقفت واتجهت لها ومديت يدي ومسكت كتوفها وقفتها وهزيتها وانا شاد على اسناني عشان احد من قوة مسكتي لها وقلت

      :- ابي اعرف عقلك وينه ...ابي اعرف انتي وش تبين؟؟؟

      سكتت ما ردت وعيونها مسكرة بقوة رافضة انها تناظرني وجسمها يرجف بين ايديني من خوفها او من كثر ما هزيتها ما عرف كل اللي اعرفة اني رفعت يدي من على زنودها وحطيت يدي على خدودها ورفعت راسها لي بحزم من غير قسوة وقلت بصوت منخفض لكن بلهجه صارمة
      :- عليا ناظريني.... (واول ما فتحت عينها حسيت بالخوف فيها وضعفها هذا طفى غضبي لكني قاومت رغبتي في ضمها وواصلت كلامي) ادري فقدك جدك الله يرحمه شي مو سهل وان جرحك بعده طري خاصه انه ما كمل حتى اسبوعين من موته

      راح الخوف من عيونها وامتلت بدموع حزن عصية رفضت تنزل على اخدودها...خففت من مسكتي لوجها وصرت احتضنه بحنان واقاوم رغبتي باني ادفن وجهها في صدري وقلت

      :-عليا انتي منتي يتيمة ولا مقطوعه بلا اهل انتي حتى وانت هنا في بيت زوجك بين اهلك ولا نسيتي ان ابوي عمك...واذا على امك مو من بعدها البحرين ....اما بخصوص عمي فلا عاد اسمع هالهرج (لاحظت نضرة اعتراض فرجعت امسك وجهها بحزم وواصلت ) خليني اكمل مو لانك غضبانه مني لاني جبتك هنا وما رديتك بيت ابوك حسب رغبتك المجنونه ان عمي باعك انتي تدرين انه زوجك لي لانه شاريك ويبغاك دوم جمبه.....وحطي بالك زين انك زوجتي وبنت عمي يعني انا حماك وسندك اللي يقويك ومستحيل اكسرك

      رفعت يدينها وهي قابضة على اصابعها ودخلتهم بين ايديني ونفضت ايديني ورجعت خطوة لورى وقالت وعينها تلمع بالغضب وسخرية
      :- يمكن يكون ابوي على باله انه شراني وانه ما قصر لمن زوجني لك لانه يحسبك رجال لكنه باعني لانه زوجني لشبه رجال

      خلاااااااااااااااااااص نفذ صبري وتقدمت بسرعة منها ورفعت يدي كنت بضربها لكن الخوف المخلوط بالكبرياء الغبي اللي خلاها توقف متسمرة مكانها وتغمض عينها بشده خلاني بدل ما اعطيها كف....ادفها بصبعي لورى واخليها ترتمي جالسه على الكنبة اللي وراها وانا اصرخ فيها وصبعي السبابه الوح بها قدام وجهها

      :- سمعيني زيييييييين والله ثم والله ثم والله ان ما احترمتي حالك واحترمتيني يا بنت يوسف الا (رفعت كفي اليمين وكاني بهم بضربها ) ما في شي بيردعني عن ضربك وتاديبك (حاولت تقوم فرجعت دفيتها )واذا تحسبين سكوتي وصبري على تصرفاتك ضعف او عدم رجولة (ورفعت سبابتي وحطيتها في صدغها بقوة ميلت راسها ونزلت نبرة صوتي لكن زادت حدته)فشيلي هالفكرة من راسك وتسنعي احسن لك ...فهمتي (ما ردت فرجعت اطالبها بالرد بان قربت وجهي لوجهها واقول بحدة وعيون ترمي شرر) فهمتي

      رفعت راسي ورجعت للكنبة اللي كنت جالس عليها ساعتها وقفت وقالت بغضب
      :- فهمت ...لكن انت بعد افهمني انا وحده ما ابيك ما اطيقك فليش تربط روحك في وحدة رافضة حتى لمستك ...طلقني وفكني

      ما ناظرتها وقلت وبكل برود وانا افتح الملف
      :- قلت احترمي حالك واحترميني (تكتفت وناظرتها بنظرة تفحصية من فوق لتحت )واذا على بالك ان رفضك بيمنعني من لمسك فانسي (ابتسمت بتعمد وانا اشوف الهلع والخوف في عيونها لكني واصلت ببرود) انا في هالاربعة ايام اللي فاتوا ما لمستك لاني كنت مراعي لحالتك اما الان .......(تعمدت اسكت وعيني تتجول ببطء على جسمها ورجعت اركز على عينها ولويت فمي بابتسامة ساخرة وقلت )فنفسي تشمئز من فكرة لمسك اساسا....لكن طلاق لو فيه موتي ما طلقت

      فتحت عينها بذهول ورجعلت خطوة لورى شعرت اني صبتها في الصميم واهنتها اهنت الانثى بداخلها ندمت وقبل ما عبر عن ندمي قالت بقسوة

      :- ما اقول الا ربي يا خذك وافتك منك
      وركضت على غرفة النوم ورقعت الباب بقوة هزت المكان وانا ...انا ... استوعبت بذهول مخدر انها تكرهني وتنفر مني لدرجة انها تدعي علي بالموت .... وادركت بعدها اني اتالم لان طعنتها كانت في القلب وان هالمرة مصير فريستها كان الهلاك

    2. #62
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      ســـــــــــــــــــــارة



      جالسة قباله ما يفصلني عنه غير طاولة صغيرة في كابينة المطعم ويدي ممدوده على طرحتي افكها تلبية لرغبته وتحت إلحاحه في انه يشوفني كذا من غير قيود اوحواجز....وبرغبة غير معلنه مني في سماع كلماته اللي تلمس القلب وتعزز غروري الانثوي طعته باستسلام بعد ما حسسته اني مجبره على كذا واني لجل خاطره وله بس بفك الطرحه... وفعلا فكيتها بحركات بطيئة ومتردده وانا اتذكركيف وصلت لهنا

      كنت اتمشى في ممرات المستشفى ادور على عيادة الدكتور عصام ....اخصائي العيون وصلت عن باب العيادة ودقيت الباب طبعا كنت ادري ان اليوم ما عنده مواعيد عشان كذا اخترت اليوم لمقابلة عصام اللي صار لي سنه اكلمه لكن اول مرة راح اشوفه بحكم كونه كان خارج الرياض وتوه انتقل لها.... وصلت عند باب العيادة ورفعت يدي بدق الباب لكن سمعت صوت ضحك ....صوت انثوي ...نزلت يدي ولفيت بارجع مكان ما جيت ...لا...لا مو انا اللي يستغفلني عشان كذا رجعت ومن غير ما ادق الباب فتحته ولقيت حالي بمواجهة بنت جالسة على طرف طاولة المكتب بيدها سماعه طبية ولابسة بالطو ابيض ...تجمدت ضحكتها من فتحت الباب وقفت على طولها تناظرني باستغراب وقالت بكل مياعه
      :- اظن انه من الادب انك تدقين الباب قبل ما تدخلين ؟!!!
      ناظرت عصام اللي كان جالس على كرسيه مكتف يدينه وراسم ابتسامه مايله على وجهه يستنى اجابتي على سؤالها
      كنت ناويه اطنشها لكن موقفه الساخر خلاني ارفع حاجب وارد بتحدي سافر وجرئ وانا افك لثمتي واكشف عن وجهي كتأكيد للي بقوله

      :- والله ما كنت اعرف اني احتاج استأذن في الدخول على خطيبي

      صراحة فاجأة نفسي موبس فاجائتهم وكملت عليهم وانا داخلي اغلي واقول يستاهل على باله اني سهلة وساذجة وبيلعب علي بسهولة فقلت بلهجة عتب
      :- خاصة انه متفق معي على هالوقت كونه وقت استراحته وما وراه مواعيد

      البنت افاقت من ذهولها قبله وقالت واعتذرت وهي مرتبكه
      :- مسامحة ما كنت اعرف (وكملت تلومه) الدكتورعصام ما خبرنا انه خاطب و...

      تنبه عصام اخيرا وقف وجى يوقف بيني وبينها وقال في محاوله لانقاذ ما يمكن انقاذه وهو يتعثر في كلامه
      :- انا ما قلت شي لان الامر بعده ما تم ...اقصد حنا لسى ما علنا ...يعني الخطبة مهي برسمية ...وسارة اكيد عاذرتك
      وجه نظرة بمعنى تكلمي كنت ناويه امعن في احراجهم اكثر من كذا لكني كمان محتاجه اسمع ردوده تبريراته للتساؤلات والاتهامات اللي تدور براسي فهزيت راسي بموافقتي للي يقوله
      استاذنت البنت على عجل واول ما سكرت الباب ومن غير ما استناها تبعد هجمت عليه بأسئلتي
      :- ممكن اعرف من حظرتها ؟ وش طبيعة العلاقة اللي بينكم ؟
      قصر المسافة من بينا بخطوة وحدة وقال
      :- هذي الدكتورة اسيل ... زميله (واكد بانه كرر وهو حاط عينه بعيني) مجرد زميله عمل

      وترني قربه مني خاصه اني اول مرة اكون بهالقرب من رجال غريب...لكن غضبي ما قل
      :- لااااااااا ؟؟؟ مجرد زميله !!! ليه انا بزر اصدق هالكلام الفارغ ؟؟؟
      ابتسم ورفع يده بيلمسني لكني تراجعت خطوه لورى فقال بعد ما نزل يده واشر لي اجلس على الكرسي اللي عن يمين المكتب
      :- تغارين ...( قالها كتقرير واقع مو كسؤال )
      رفضت دعوته وقلت بمكابره والدم ارتفع لراسي من الاحراج لكونه قدر يستشف مشاعري
      :- اكيد لا ... بس ما احب احد يستغفلني ...والله جلستها على الطاوله وضحكتها المايعة تقول انها اكثر من زميلة
      ضحك وبقوة خلت راسه يرتد لورى وهذا خلاني اشتعل غضب وكنت ناويه اتركه وارجع البيت لكنه قال
      :- الا اكيد انك تغارين(كنت بقاطعه لكنه كمل) بس صدقيني يا عمري هي الللي راميه حالها علي ... وانت تعرفين ان قلبي ما يشوف غيرك
      نزلت راسي وقلبي يرقع بقوه ...اثر في كلامه بس انا محتاجة تاكيد اكبر واقوى
      :- واضح ...عشان كذا جالس تسليها وتضحك معاها وانت تعرف اني اليوم جايه اشوفك... فاذا كنت نادم على معرفتك لي وتبي تقطع علاقتك معي فما له داعي لذا كله وانا مستعده انسحب من حياتك والان
      فتح عيونه على كبرهم وقال بسرعه ولهفة
      :- افا يا ذا العلم انا؟ ...انا اضيع سارونه حبيبتي لاجل وحده مثل اسيل ؟؟؟ صدقيني يا قلبي انها راميه حالها على بس انا ما حبيت اسوي فضيحة في المستشفى ولا كان لي تصرف ثاني معاها....

      قرب الابتسامة شاقه وجهه
      :- واذا تبين دليل فيكفي اني ما اعترضت على خطبتنا
      جملته هذي خلتني ابلع كل الاعتراضات ولا اراديا ابتسمت بحيا وعضيت على شفايفي وقلت بصوت منخفظ احاول ابرر تصرفي
      :- يعني وش تبيني اقول ؟... (واخفيت ابتسامتي وقلت بدلال ما يخلى من الغرور) واذا كنت صادق فانا خدمتك وابعدتها عنك ...وما اظنها بتقرب منك وهي تعرف انك خاطب مو؟؟؟
      ابتسم وقال وعيونه تلمع بفرح
      :- انا اشوف اني محظوظ ...والله انا ما كنت احلم انك تقولين انك خطيبتي (وكمل وهو يغمز بعينه) عشان كذا انا عازمك على الفطور
      من غير ما يستنى ردي قام وبدل البالطو بجاكيت وسحب مجموعة مفاتيح من على الطاولة واشر تجاه الباب توني استوعبت الموقف وفتحت فمي باعترض لكنه اسكتني قبل ما اتكلم لمن قال
      :- اظن اننا بحاجة لمناقشة امورنا وكيف احول حلمي بخطبتنا لحقيقة
      وانتهت الذكرى وانا احط طرحتي على كتفي وافرد شعري على متوني وبعدها رفعت عيني لوجهه بحيا لقية يسحب نفس عميق ويعض على شفايفه وبعدها قال
      :- اخ ....وينك عني كل هالسنين اللي طافت ...والله ان الكام ما كانت موفيتك حقك (هز راسه بلا وهو مغمض) والله ان جمالك يسحر ويصهر الحديد
      حسيت ان الدنيا مو واسعتني من الفرحة وضحكت ضحكة تعبر عن مشاعر الفرح والخجل والتوتر اللي بداخلي وقلت بغنج وانا اداري عيوني عنه
      :- يعني عجبتك ؟؟
      رد من غير تردد
      :- الا ارديتيني صريع بهواك
      ضحكت من قلب على مغالاته ضحكة اغتيلت في مهدها وتحولت لشهقة رعب وذهول


      ما عرفت كيف الا اساسا ما كان عندي الوقت اني افكر او اتساءل كيف وليه ...نظرته جمدت كل شي ....عقلي ،دمي ،لساني ، اطرافي ، دمعتي، رئتي
      اول شي رجع للحياة كان رئتي قدرت واخيرا اتنفس الشي اللي سحب دموع الخوف والرجاء والذل....اللي بطبيعة الحال خلى الدم يرجع يمشي في عروقي فارسل رجفة في كل جسمي
      لكن عقلي ظل غايب متجمد واطرافي بصعوبة استجابت له وهو يدفني قدامه بقوه كان يحرك شفايفه بكلام غير مفهوم لان الطنين اللي باذني ما خلاني اسمع هو وش يقول ولساني ما قدر ينطق....
      كيف وصلت لغرفتي ما اعرف ولا حتى اتذكر كل اللي اتذكره هو منظر يدي وهي ترجف من غير ما اقدر اسيطر عليها.... وقبل ما استجمع شتات نفسي عاد كل شي فيني للحياة احساسي بجسمي وقدرتي على النطق والسمع .... كل رجع اول ما لسعني عقاله ويده ورجله ولسانه

      كان مثل الحيوان الهايج الغضب نفى اي صفة ادميه فيه..... مر دهر انا تعبت من الصراخ وجسمي تخدر من الضرب وهو تعب والدليل ان صوته انخفض شوي شوي وبعدها ما عاد في صوت غير صوته لهاثه وعقاله اللي يجلدني ...توقعت اني بموت تحت يده وانا منثنيه على نفسي واحمي راسي وجهي بيدي.... الى ان ابعدته يد عني وصوت امي من بعيد يصرخ

      :- ماااااااااااااااااااااااااااااااجد



      عــــــــــــــــلــــــــــــــــي



      اليوم وبعد مرور شهر قضيناه في حالة توتر وترقب وخوف ....استجاب سبحانه وتعالى لدعائنا وتحسنت حالة الوالد ورجع لنا في رحلة طويلة بالنسبة لنا وبالذات امي ومزنه تجاه الشفاء ....
      طلعت من عند الطبيب المتابع لحالة الوالد وانا طاير من الفرحة نتايج التحاليل الاخيرة كلها تبشر بالخير وتسر الخاطر..... وقفت عند المصعد استناه يفتح لكن وبعد ما ضغطت على الزر مرتين متتاليتين في محاولة لاستعجاله نفذ صبري ورحت اركض على الدرج مو قادر استنى اكثر ابي اشوف تباشير الفرح على وجه ابوي وعزيز اللي مرافق له اول ما يعرفون ان الطبيب كتب للوالد بخروج اليوم.....
      وصلت للدور اللي فيه غرفة ابوي وسحبت جوالي من البالطو في قرار ان اكون اول من يخبر امي بهالخبر....وبمجرد ما ردت على اتصالي قلت وانا في نفس الوقت ادخل غرفة الوالد واتجه ناحيته امسك يده ابوسها واناظر بعين عزيز
      :- البشارة يام علي ابوعلي الطبيب ارخص له يرد البيت
      امي صحت من ذهولها وكان رد فعلها اسرع من الوالد وعزيز وقالت بصوت مليان فرح
      :- الحمد لله رب العالمين ...الله يبشرك بالجنة... ابشر بعزك اطلب وتمنى.
      ابتسمت وقلت وعيني على الوالد
      :- اول شي رضاك ودعائك انتي وابو علي ياام علي وثاني شي تشرفوني وتجلسون عندي بالرياض شهرين
      استغربت امي وابوي ردوا بنفس الرد
      :- شهرين !!
      وقبل ما ارد نطق عزيز
      :- حدك اسبوع وبالكثير اسبوعين وبعدها (وبلهجة استفزاز وتحدي)ام وابو عبد العزيز بيردون معي للشرقية
      ابتسمت واهملت الرد عليه لاني اعرف عزيز يحسب اني باخذ مكانه واتعدى عليه كالولد البكر اذا كنيت الوالده او الوالد باسمي بدل اسمه واصغيت للوالده وهي تقول
      :- الله يخليك ويرفع شانك ويعزك في خير بس شهرين كثير وعلى ما قال عزيز حدنا اسبوعين وحنا رادين للشرقيه الا اذا حالت ابوك ما تسمح هذا شي ثاني
      رديت عليهاوانا اطمنها
      :- ابو علي ما فيه الا عافيه (وكنت ناوي اغيظ عزيز واقول يا ام علي لكني تراجعت ) ويا ام عبد العزيز انا قلت شهرين وانا ادري انها قلال ولكن قلت لنفس خلك قنوع
      وقبل ما ترد امي قال الوالد وهو يمد يده لجوالي
      :- خلك من الهرج الزايد وهات الجوال اكلم امك وانت واخوك عجلوا في اجراءات طلعتي

      وفعلا اتجهت انا علشان استكمل اوراق خروج ومواعيد الوالد وبعدها رحت الصيدلية وعزيز راح يقرب السيارة لعند الباب علشان مايمشي الوالد مسافه كبيرة خاصة انه رفض يطلع من المستشفى على كرسي متحرك.....خلصت من كل الاجراءات ورجعت لابوي واستغربت اول ما فتحت الباب ان عزيز مهو بمعاه سالت ابوي وانا ادخل كيس الادويه مع الاوراق في جيب الشنطه
      :- اجل عزيز وينه ؟؟؟معقول للحين ما قرب السيارة
      ابوي هز كتفه وقال بصوت يملاه القلق
      :- انا بعد اشوف انه تاخر هو قال ان السياره مهي بعيده ...(وحاول يعطي لنفسه مبرر عشان ما يقلق) يمكن يكون شاف حدن يعرفه ووقف يهرج معه
      ابتسمت وطبطبت على كتفه اطمنه
      :- بروح اشوفه يمكن يكون واحد من السكيورتي معطله لانه ممنوع ايقاف السيارات امام الباب مباشره بس الله لا يهينك يبه عطني جوالي لاني ما عرف وين السيارة بالظبط

      طلعت من غرفت الوالد واتصلت مباشره على جوال عزيز لكن ما في رد مره وثنتين وثلاث وما في اجابه ....طلعت من مبنى المستشفى واتجهت لمواقف السيارات وانا وجوالي يعيد الاتصال اليا لكن ما في اي جديد ....دائما ما في رد ..... الى ان لفت انتباهي سياره باب السائق فيها مفتوح
      ....ابتدأت اشعر بالقلق ...هذي سيارة عزيز ...ليش بابها مفتوح ؟؟؟؟ليش ما حركها من مكانها ؟؟؟
      اسئلة خوفتني....لكن ما عدتني للاجابة ....قربت وجوالي نزلته من اذني لكن لازال يتصل على جوال عزيز اللي وصلني صوته وبعد شويه خطوات كنت قدام السيارة اسمع جوال عزيز يرن والسيارة خاليه وما تشتغل ....اتجهت لعند باب السائق وشفت

      شفته

      ...شفت عزيز طايح على الارض نزلت لعنده اناديه ...وتحسست نبضه ساعتها صرت اصرخ
      :- عزيز....عزيز .......عزييييييز تسمعني
      مافي نبض ما في نفس ...شقيت ثوبه ما في وقت لفتح الازرار ابتديت انعش قلبه... وكنت اضغط بجنون انتهي من العد وافحص النبض مره وثنتين وثلاث والنتيجه وحده لا نبض ...

      فجأه انتبهت ان جوال عزيز لا زال يرن التفت ادور على جوالي لقيته مرمي علي بعد اشبار مني اخذته قطعت الاتصال بعزيز واتصلت على الطوارئ بالمستشفى وش قلت ما ادري لكنها لحظات وكان المسعف جنبي ابعدني تحسس النبظ والنفس واخذ الجهاز وحاول ينعش قلبه عن طريق صعقه بعد ثلث ساعة ناظرني وقال
      :-.............. الساعة تسع وسبعة وعشرين دقيقه صباحا.
      (اعلان زمن الوفاة )
      توقف الطنين اللي في اذني وعقلي وبكل قسوة قرر انه يفهم ومن خلال ارقام بارده مثل الموت ان عزيز مات
      مو انعدام النبض او النفس لكن ذكر الوقت وقبل ما استوعب الوضع ومن غير ما احصل على فرصة للادراك شقد فقد الاخو يهز ويكسر الظهر بكل قسوة هاجمني الواقع بقول المسعف
      :- اظن دكتور انت اللي بتكتب شهادة الوفاة ... بس اذا ما في احد يعرفه... شوفوا اذا عنده جوال او شوفوا بوكه علشان نتعرف عليه ونخبر اهله
      رديت وانا احمل راسه واحطه عند صدري
      :- انا اعرفه ...انا بخبر اهله ...(وكنت بحاجه لان اقول) هذا اخوي هذا عضيدي
      ساعتها المسعف طبطب على كتفي وقال
      :- الله يرحمه ويجعل مثواه الجنه ...واحسن الله لك العزاء
      وحاول يخذه من عندي علشان يدخله المستشفى لكني اعترضت
      :- انا بحمله بنفسي وبدخله ...يكفي اني ما كنت جنبه لمن فاضت روحه


      الغريب ان امي وابوي تقبلوا موت عزيز بتجلد اكثر مما اظهرته انا ...او لا مو غريب على شخصين مؤمنين مثلهم ....كنت جامد صلب قاومت المي قاومت دمعتي وانااخبر اهل ندى ورتاج, والاقسى اني كنت حامل الاخبار السيئة لابوي وامي ومزنه وكان لازم اظهر القورة والجلد وصبرت حتى اثناء دفن عزيز اللي نزلته للقبر بنفسي... لكن ما توقعت ان دروعي تنهار وتندك حصوني لمجرد رؤيتي لفراس في حظن امي ....ليلتها بكيت مثل الطفل اليتيم على مخدته البارده
      بكيت يتم فراس ...



      بعد خمسة ايام
      ((وداد))



      في الكفتيريا لحالي شاغلتني افكاري عن كل ما يحيطني افكار تتلاعب بمشاعري مثل ما الامواج تتلاعب بقطعة الخشب طافية نعم لكن ابدا مو قاعدة تسيطر على اتجاها وحركتها...بس وش اللي ممكن يصير بقدر اصمد قدام سخرية واستهزاء تركي وانجو من دوامة المشاعر مثل ما ترمي الامواج قطعة الخشب على الشاطئ ؟؟...او اقبل الهزيمة واترك تركي يتلاعب بمشاعري ويغرقني مثل قطعة الخشب اذا تشبعت بالماي ؟؟...
      كنت ادري انه رجع من جده عشان يحضر عزا عزيز لكن ما كنت متوقعة اني اشوفه ....العنود قالت انه بيسافر عقب العزا مباشرة ....
      (لو كنت اعرف انك هنا ما كنت جيت )
      نطق لساني باول شي خطر على بالي بمجرد ما طاحت عيوني على تركي واقف على باب المبنى الجديد...بيت صغنون يبنيه خالد في الحديقة الخلفية لبيتهم كان مجرد جدارن بيضاء
      ناظرني من فوق لتحت وابتسامة سخريه على وجهه
      :- ليش؟خايفه يقولون انك مو خجوله ويظنون انك مواعدتني هنا ؟...
      ( فتحت عيوني مصدومه منه واتسعت ابتسامته اكثر وانصدمت اكثر لمن كمل وقال)
      :- ولا خايفة اني اعرف ان فضولك اجبرك انك تجين وتشوفين بيتك الجديد؟
      رديت بخشونه وتحدي وحاولت قدر الامكان ما ابين مدى غضبي ما ابيه يعرف ان مجرد حضوره يربكني يخلني ما افهم حتى نفسي عشان كذا اول ما يفتح فمه يرتفع ضغطي
      :- وليش اخاف ؟!!! الكل يدري اني جيت عشان ادرس مع العنود خاصة ان Mid-term قرب...(وكملت ارد على رفعت الحاجب اللي تقول انه مو مصدقني) والعنود بنفسها قالت لي ان هذا بيت عليا وطلبت مني اسـ...(ادركت بوسط الجمله ان العنود تلعب علي ......مسكت نفسي لا اشتمها كانت تدري ان تركي هنا ومع ذلك قالت لي اسبقها ) العنود تدري انك هنا ؟؟؟

      حسيت اني غبية وانا اسأل هالسؤال ...اكيد ما بيصدق بيعتقد انها حجه مني وبدل ما يرد على سؤالي ضحك وقال
      :- هههههههههههه يعني العنود مدبره موقف رومانسي .... مسكينه العنود على بالها انك مثل كل البنات تتأثرين بهالشغلات
      رجع واهاني من جديد كنت ناويه ارفع يدي واعطيه كف لكن ما ردني الا صوت العنود تكلم تركي من وراي
      :- انت هنا ؟ توقعتك طلعت مع اخوياك
      ابتسم للعنود ابتسامه صافيه وقال يتعمد يحرجني
      :- وقتيها صح توني بطلع الا لقيت هديتي على الباب...(ناظر ساعته ) بس لسى في وقت تعالوا افرجكم على البيت
      التفت للعنود وانا احس بحراره في اذاني وخدودي وقلت بصوت شبه هامس من الذهول
      :-لا الوقت تاخر وصار لازم ارجع البيت ...
      الحمد لله العنود اخذت المبادره وقالت
      :- يلا كشاكيلك وشنطتك في غرفتي
      حطيت يدي على خدي وفتحت فمي وعيوني وانا متاكده من ارتفاع حرارتي ان خدودي اشد احمرار من خدود العنود بسبب كلمات تركي الللي جت من ورى ظهري

      :- تمام اذا كذا العنود روحي البس عباتك وهاتي اغراضها...(سكت شوي وبعدها واصل )على ما اخذ وداد بجولة على بيت المستقبل وبعدها نرجعها لبيت عمي

      انقهرت وما صدقت عمري ....العنود وبكل هبل طاعته وراحت عني التفت له وانا منزلة راسي وشاده على قبضتي لدرجة ان اظافري حفرت في باطن كفي في محاوله لضبط درجة غضبي
      :- انت انجنيت ...انا ادخل معك ولحالي ...انت اكيد تحلم (وتكتفت ورفعت راسي في تحدي له ) ما راح اتحرك من مكاني وبرجع البيت مع اي احد الا معاك

      ولا اهتم ولا رد وهز كتفه بلا مبالاة كانه يقول برايك ورفع جواله وركز عليه وكاني مو موجوده وانا بكل طفوليه ضربت الارض برجلي وقلت
      :- تركي ...انا ما برجع معاك لو فيها روحي ما..............

      ما كملت لانه قاطعني وقال بكل برود وهدوء
      :- لا تقولين كلام منتي بقده (رفع راسه وكانه يأشر على شي وراي )هذي العنود جت

      تحرك من قدامي وقال للعنود
      :- يلا قدامي على السياره واغراضها عطيها اياها بعدين (ولف راسه لي ) عجلي تراني تاخرت على اخوياي يا بنت عمي

      رفعت حاجبه اللي صاحبت كلماته زادت من غيضي خاطري اكسر سنونه وانتف حواجبه في كل مره يبتسم فيها ابتسامته الخبيثه

      في هاللحظة وعيت من افكاري على صوت كتب عليا ويد العنود تلوح فيها قدام وجهي
      :- هيييييييي وينك ؟!!
      ابتسمت وهي تغمز لعليا
      :- لو ما كنتي تفرمين طبق المعكرونه اللي قدامك بملعقتك كنت قلت انك سرحانه في تركي

      وضحكت من قلب لمن قلت لها بعفويه ومن غير ما اخذ ثانيه افكر فيها
      :-الا كنت افكر فيك انت واخوك
      ضحكها وقفني لا اخبص الدنيا اكثر من كذا وابتسمت عليا وقالت
      :- واضح ان العنود هي اللي كانت تنفرم
      (وسوت حركة تركي المعهوده ابتسامه صفرا على جنب لكن من غير رفعت حاجب وقالت بلهجة تامريه )
      :- وش سويتين ليها بالضبط
      قربت العنود راسها من عليا وقالت لها بالموقف اللي كنت سرحانه فيه واللي قهرني انهم كانوا بيتمادون لولا اني قاطعتهم وجهت قنبلتي نحو عليا

      :- الا ما قلتي وش فيك ؟... تراك صار لك مده وانت مو على بعضك وجهك مصفر وعيونك حولها دواير سوده ...(ورجعت اناظر العنود)صار لي مده اسألك هالسؤال وما تردين ليكون خالد مسوي لك شي او قايل لك شي؟؟؟؟

      لكن كل اللي سوته عليا انها ناظرت الساعة وقالت
      :- ما عندي وقت يا دوب الحق اوصل الكلاس على الوقت ...يلا اخليكم مع السلامه



      تمنياتي بقراءة ممتعةوشيقة
      اعذب التحايا وارق الاماني
      نلتقي غذا ان شاء الله

    3. #63
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      الجزء التاسع والعشرون

      جراح نازفة

      قد نعتقد ان الكره يلبس اروحنا درعا فولاذيا يجعلنا حصينين ضد الالم واننا ان كرهنا فلن نبالي وسيكون بمقدورنا ان نقسو ...
      غافلين او متناسين ان الكره شعور يجعل ارواحنا هشه سهلة التأثر وان اي ضربة توجه لنا ممن نكرهه بشده قد تسسب جراح نازفة دماؤها لا تتجلط لاننا ما دمنا نكره فلن نستطيع الا ان نكترث

      ان الكره احساس فكيف تقترن اللا مبالاة بالاحاسيس
      ولكن كما قد تكون قمة الجنون عبقريه
      فاحيانا كثيره تكون قمة الكره عشق لا يدرك مداه
      فصدقوني لا يضمد تلك الجراح الا دفء الحب
      خاصه ان ابطالي يكرهون بعضهم لدرجة الغليان
      وليس كره لدرجة التجمد
      فالاول ما هو الا حب حرارته اصابت ابطالي بالجنون فاختلط عليهم الامر
      والثاني كره محض يجمد الروح فيسهل كسرها ثم يصبح المرء بعدها ميت وهو حي


      ام مــــــــــــــــــاجد



      رقيت الدرج ورى ابو ماجد وانا حاملة بشته في يدي
      :- بس يابو ماجد مهي بعدلة ندى ماطلعت من العدة وزوجها ما صار له غير شهر من مات
      وشو بتقول العرب عنا ؟؟؟تراها عيبة في حقنا

      ابو ماجد وشكله طفران
      :- مهي بعدلة !! والعرب خلهم يقولو بو ماجد مستعجل يبي يعرس بنته ...احسن من يقولو بو ماجد بنته سودت وجهه

      حاولت اخفف عنه بس وشو ممكن اقول
      :- الحمدلله الله ستر ومحد عرف ...وانا اقول خلنا ناخر شوي عشان خاطر بو طلال ...والناس بتقول اكيد في شي ولا ليه ما استنو قبل ما تطلع بنت عمها من العدة

      قلع شماغه ورماه على السرير وجلس على حافته وبيدينه شد على حافة السرير
      :- بو طلال ما بيقول شي وما في شرع يقول اننا نستنى بنت عمها المعتده

      علقت بشته ورجعت لعنده اخذ الشماغ
      :- بس عوايدنا تقول نستنى... وحتى لو سايرتك يومين ما يمدي البنت تطلع السوق وتجهز حالها

      رفع راسه وقال بحده خوفتني
      :- طلعه من البيت لا ....مو تحسبين اني لمن سمحت تروح العزا اني بسمح لها تطلع مره ثانيه لا ....ما تطلع من هنا الا معه مسود الوجه

      بتردد قربت منه وانا اطوي شماغه بيدي وجلست عن يمينه
      :-عاذرتك ...وادري انك من يومها حابسها في غرفتها ما سمحت لها تروح حتى لجامعتها ويمكن تقول انه من الغباء اقول لك خلها تروح السوق ...بس ما يصير عروس من غير جهاز

      لف راسه لي وناظرني بعيني وقال اللي صدمني
      :- انتي تحسبين ان بنتك عروس مثل غيرها ؟!!! اذا تحسبينها كذا اصحي
      العروس يا ام العروس يجون الخطاب لغاية بيت ابوها ...العروس خطابها يترجون رضى ابوها العروس لها مهر يدفعه العريس ...العروس ابوها سهله عنده يقول لا وصعبة عنده يقول اعطيناكم بنتنا ....

      نزلت دمعه من عينه واهتزصوته على اخر كلمه رفعت يدي حطيتها على كتفه بحركه اواسيه فيها وقبل ما اتكلم قال
      :-انا صار لي اكثر من شهر اضغط عليه ابن الـ...استغفر الله ...في البداية كلمته لكنه رفض (فرك جبينه ) هه المشكله مقدر الومه على رفضه وبعدها ظغطت عليه حاربته في رزقه يا نوره...شفتي لوين وصلتني بنتك...وعشان يحافظ على عمله كان لازم يوافق وعشان ما يماطل دفعت له مهرها ترجيته ياخذها ...(ناظرني والغضب حل محل الحزن لكن الالم ما غادره ) بعتها وكنت خايف يرفض...لاني ساعتها بندم بجد اني منعت ماجد من ذبحها

      رفعت يدي عن كتفه فتحت فمي مذهوله وملت الدموع عيني كنت بتكلم لكن رجعت سكرت فمي وعقب ثواني قلت
      :- معقوله ...انت تتمنى لو ولدك ذبح اخته؟!!

      وقف واتجه لغرفة التبديل وهو يقول
      :- ما خلاني ادفه عنها الا خوفي عليه وسكرت الباب عليها بالمفتاح بدل ما اذبحها بنفسي لاني اخاف ربي....ومثل ما قلت ما في طلعة قبل يوم زواجها

      لف راسه يناظرني كانه يتاكد اني اسمعه
      :- ترى لا زلت كاره شوفتها ... عشان كذا خلها في غرفتها

      كنت اتوقع ان الغضب اللي في قلبه بيزول بمجرد ان يتطمن ان هالعصام بيتزوجها ...صحيح ما كنت متوقعه ياذن لها بالخروج او حتى يرجع لها جوالاتها وكمبيوترها ...لكن انه يكره يشوفها !!!
      حسبي الله على اللي كان السبب ...لو ما بنت نجاة كان زمانها مخطوبه لولد خالها وارتحنا من وجع الراس

      ((ام ماجد وكره بااااااااااااارد .... فحبها المجنون لابنتها اعماها عن عيوب ساره وعندما صدمها الواقع اختارت ان تلقي اللوم على من تكره لتغطي جرح الامومة الفاشلة ))

      ام طــــــــــــــــــــلال



      مررت بيالة الشاي على ام خالد اخذتها مني ورجعتها على الطاولة اللي قدامها وتلفتت حواليها وقالت
      :- اجل ندى وينها؟؟شفت سعاد ووداد بس ندى ما بانت ...وكيف حالها اللحين

      تنهدت
      :- ندى بغرفتها مع مزنه اخت المرحوم ....وش اقول لك ياختي ...البنيه حالها هذا هو ما تغير ....بالزور تنزل تاكل وبعدها ترقى لغرفتها الله يهداها بس

      ام خالد اللي كانت جالسة على طرف الكنبه بعيد عني قربت مني وقالت
      :- لا حول الله ...لا تخلوها على كيفها ...حاولي معها اجبريها...اذا مو عشانها عشان ولدها

      قربت راسي من ام خالد وقلت بهمس عشان محد يسمع خاصة ان مزنه في بيتنا
      :- والله يا ختي مني بعارفه وشو اسوي معها ...في الاول قلت البنت مصدومه ترملت وهي صغيرة وولدها بعده رضيع ومن حقها تحزن وكلها كم يوم وترجع مثل ما كانت ...خاصة عقب ما درينا انه تزوج عليها من ورانا بس هذا حنا كملنا شهر ودخلناعلى الثاني وهذي حالها

      ام خالد حطت يدها على كفوفي المتشابكات وقالت وهي تضغط عليهم
      :- الحرمه ممكن تكره الرجال اذا اعرس عليها بالذات اذا ما كنت تحبه ...لكن هذا ما يعني انها ما انجرحت...وندى اللي نعرفه ان علاقتها مع المرحوم كانت زوينه... وخلي في بالك انها ما لحقت تفوق من صدمة موته ودخلت في صدمة زواجه عليها

      رديت عليها وحنا لازلنا نتهامس
      :-السد عندك امانه ...ترى ندى عرفت قبل عرس خالد ان عزيز اعرس عليها (ورديت على السؤال اللي ما طرحته بس بان في عيونها ) زوجته الثانيه ارسلت لها على الجوال تعزمها على العرس(شهقة ام خالد لكني واصلت ) بس طيحت بو عبد العزيز خلتهم يلغون حفلة الزواج شكل قدمها نحس عليه اول طيحة ابوه وبعدها موته

      سحبت يدي من يد ام خالد ومسحت وجهي وانا استغفر
      :- استغفر الله ..استغفر الله ...والله يام خالد انا من اشوف ندى قلبي يشتعل نار البنت في اول شبابها ولاقت من المر اللي ما تتحمله جبال...اذا انا ما اعرف انام كيف هي

      حاولت ام خالد تبتسم وقالت
      :- ادري هذا قلب الام ...وادعي لها الله يشرح لها صدرها وصدقيني فراس بيسليها

      ناولتها بيالتها وقلت لها
      :- اشربي الشاهي قبل ما يبرد....وفراس هذا سبب ثاني يخليني اقلق عليها.... لو تشوفين كيف تمسكه صايره متعلقه فيه بشكل مرضي...ما تتركه, بالغصب تخليه يلعب مع فيصل وما تعطيه لحد الا اذا المسكين بكى يبيهم

      ختمت كلامي بزفرة وقلت في محاولة لتغيير الموضوع
      :- ما قلتي لي كيف العيال ؟؟؟ صار لي شهر وزود ما شفتهم حتى خالد ينزل عليا وما يدخل

      رجعت بيالتها فارغة وقالت
      :- خالد ما يدخل عشان ندى لسى في العده ...لكن احواله واخوانه شاغلتني

      ناظرتها بحيره
      :- ليه وش فيهم ؟؟صاير عليهم شي؟؟

      ابتسمت
      :- وش اقول لك ...على قولت بو خالد وسواس ...قلبي يقول لي ان بهم شي ما عادوا مثل اول ,تركي من سافر جده ما جا...صحيح يكلمني يوميا لكن صوته مو عاجبني واذا سالته يقول ضغوط العمل .... وخالد مدري ما كنه معرس جديد كنه نحفان ومهموم ...واذا سالته هم قال ضغوط العمل ...وسلطان كثرانه طلعاته وسهراته برى خايفه عليه لا يخاوي ناس كذا ولا كذا
      ويضيع مني ...وش اسوي

      جا دوري اواسيها واخفف عنها ابتسمت لها
      :- مثل ما قلتي قلب الام هذا اللي صايب اولادك ...اذا على تركي على ما سمعت من يوسف ان مشروع جده مسؤليته كلها على راسه يعني الولد ما كذب , وسلطان ما عليك منه هم في هالسن كذا لكن اذا تبين تتطمنين عليه خلي تركي ولا خالد يكلمه احسن ...وخالد اللي صار عليه مهو بقليل توفي جد عليا يوم عرسه وبو عبد العزيز من ترك الشركة وخالد ما يهجد يوم الشرقيه ويوم جده ويوم برى المانيا واليابان ومدري وين ...اكيد بينحف وبيتضايق...على ما قلتي ما كنه معرس جديد...وهذا كنه ماثر على عليا

      ام خالد وبدفاع عن ابنها
      :- لا في هذي ما عندك حق يام طلال ترى خالد مهو مقصر

      هزيت راسي
      :- فهمتيني غلط والله ان خالد رجال ما عليه قصور بس...البنت وش اقول لك احسها صايره هاديه زياده عن اللزوم ..وكنها ما تنام ولا تاكل ...انا صحيح ما اعرفها عدل بس اول ما جت ما كانت كذا... هي هاديه وخجوله بس مو كذا وانا اقول يمكن لانها عروسن جديده وجدها ما صار له زمان من توفى وخالد ما يجلس في الرياض كثر ما يسافر يمكن هذا اللي مغير حالها

      سحبت نفس طويل وردت علي
      :- وشو بيدي والله ان العنود ما تخليها لحالها حتى انها تبات عندها اذا سافر خالد
      واكثر من اني اطرش لها الاكل واخلي العنود ولا نجود ياكلون معاها واذا نزلت عندي اهرج معاها واشوف انها عادي ما بها شي ...تتكلم عن الجامعه واحيانا اهلها ...وعلى ما قلتي لاحظت انها غير وقلت يمكن بينها وبين خالد شي بس سالتها مره وسالته عقب وكلن يقول ما على الثاني قصور وانهم مرتاحين من بعض

      توني برد عليها الا بدخلة ام ماجد علينا استغربنا جيتها البيت لاننا من ملكة تركي على وداد ما شفناهاغير في عزا عزيز....ان شاء الله خير يا رب... ومن بعدالسلام جلست على الكنبه المفرده عن يسارنا وقالت لام خالد
      :- زين انك هنا ...تدرين اني من بعد ما طردتوني وبنتي ما عدت ادخل بيتكم

      سكتت كانها تستنى رد من ام خالد اللي قالت
      :- والله يا نوره انا يمكن اتحمل واسامح على كل شي ...لكن تجي لعند امي... لا لو فيها رقبتي ما اسكت ولا انسى واسامح الى ان ترضى امي

      ام ماجد ولا كانها تسمع وبدل ما تعتذر ناظرتني وقالت
      :- وحتى انتي يام طلال لو ما اللي صار لندى ما كنت عتبت بيتكم

      اندهشت نوره هي هي ما تغيرت لو وشو يصير دائما توهم نفسها انها على حق وان غيرها هو الغلطان فقلت لها
      :- ما قصرت وحظورك وقفتك معنا في العزا ما ينسى ...بس من الاحق بالزعل انا اللي بنتي تركها ولدك يوم ملكتها ....ولا انتي اللي تخلين ولدك يهين خاله قدام الرجاجيل

      ولا كاني اكلمها ولا حتى اهتمت وقالت
      :- والله اللي صابكم قدم بنت نجاة النحس عليكم ...اولها وداد وبعدها موت جدها واخرتها موت عزيز عشان كذا ...انا جيت هنا اعزمكم على زواج ساره وقولوا للبنات الا بنت نجاة ما ابيها تنحس بنتي

      لوت ام خالد فمها على صوب قالت
      :- استغفري ربك يا نوره عيب اللي تقولينه ترى الموت حق وموت جد عليا وعزيز قضاء رب العالمين وكلن له يومه....واما على وداد انا اشوف اللي صار خير لها ولولدي لاني ما كنت بشوف له بنت احسن منها

      مسحت على ذراعها
      :- ولا في رجال اخير من تركي لوداد (ورجعت التفت لنوره) الله يبارك لكم يا ام ماجد بس انا ما قدر اخلي ندى واروح اعراس ووداد وسعاد ما يطلعون في انصاص الليالي من غيري...سامحينا ما نقدر نجيك

      وقفت على رجولها وهي رافضه تمد يدها على اي شي قدمته لها واشرت على ام خالد
      :- لطيفة وما تقدر تجي عشان ندى لساها في العده ...وانتي يا نوال

      ردت ام خالد
      :-وانا بعد سامحيني ... خالد مسافر المانيا وانا مقدر اترك عليا في البيت لحالها والبنات ما يطلعون من غيري...الله يبارك لكم وعقبال ماجد

      كل اللي قالته ام ماجد
      :- ايه كنت داريه انكم ما بتجون بس قلت اشوف اذا لي خاطر عندكم او لا وهذا انا عرفت انا وين وبنت نجاة وين

      هذا حنا واسم نجاة هذي متى بتتعلم تقول عليا ولا بنت اخوي ولا حتى بنت يوسف وقبل ما ارد عليها نزلت مزنه من عند ندى وهذا كان كفيل باننا نقفل الموضوع


      ((ام طلال وام خالد اصحاب قلوب صافيه يعتقدون ان قلوبهم قادره على الكره المحض ولكنهم ليسوا كذلك فهم بحاجة لاسباب تحيل الصخر تراب ليكرهوا....فام خالد كرهت ام ماجد لانها اهانت امها....وام طلال كرهت ماجد لانه كسر قلبها كام وكرهت نجاة لانها كسرت قلبها كانثى...ولكن ردود فعلهما توضح بانهما لا تمتلكان القدره على ان يكرهوا بشراسه وان جروحهما نتاج عذابات من يحبون))




      هــــــــــــــــــاجــــــــــــــــــــــر



      قاعدة في حجرة جواهر على سريرها اهز رجولي وشوي وباكل شفتي من التوتر ...لكن استاهل وش لي اطاوع عليا ....عاد ما دروت الا عليا استشيرها في هالموضوع كان المفروض اعرف ان نصيحتها في هالامور ما تنفعني ...طالعت الساعه سبع المغرب صار لي ثلاث ساعات متحمله خبال جواهر وهو ولا حس ولا خبر...وهذا دليل على غباء افكار عليا والله صار له يومين من رجع من مصر ولا سأل وش لي اذل روحي واجي لكن كله من عليا

      اذكر ليله وصوله كنت اكلمها على الموبايل
      :- عليا ... باجر حمد بيجي من مصر

      كاني اشوفها ابتسمت
      :- مبروك وبعدين ؟

      نرفزتني :- ويش اللي بعدين وش قصدش ؟

      هالمره سمعت صوت ضحكها
      :- اقصد وبعدييييييييييين ...ترى صار لش اسبوع وانتين تعيدين وتزيدين وتعدين تنازليا باقي من الوقت على عودة البطل حمد

      صرخت عليها ورفعت ايدي كانها قدامي مو اكلمها على التلفون
      :- هييييييي لا تستهزأين .... ومن حقي اعد تنازليا (وكملت وانا اقصدها) الكل يعد تنازليا
      بس اني اعد بصوت مسموع وحضرتش تعدين على السايلنت

      ما انكرت وكالمعتاد ما حبت تناقش حتى فقالت
      :- ارجع واقول وبعديييييييييين ؟؟ وش ورى التكرار؟؟ وبشكل مباشر من ويش خايفه

      كالمعتاد بطلت شعري ولعبت فيه
      :- خايفه مو بمعنى خايفه لكن قلقه متوجسه ....

      لحظة صمت مرت لانها تعرف اني ما كملت كلامي ولاني عارفه مو هذا اللي ابي اقوله واخيرا قلت بعد ما زفرت نفس بصوت عالي
      :- الصراحة ...خايفة ان حمد يرجع في خطبته (ونزل صوتي لدرجة الهمس) يطلقني...ما ادري شكله يخطط لجذي

      عليا مباشره ردت
      :- تعوذي من ابليس ...والله لا يقوله صدقيني مستحيل هالشي يصير

      في البدايه كل اللي قلته
      :- تؤ ...وليش ان شاء الله مستحيل وانتين تدرين عن ظروف الخطبة ....يعني واحد مثله كان يخطط لمستقبله انه بعد التخرج يكون نفسه ويخطب البنت اللي مختارنها ... في لحظة وعقب كل المجهود اللي بذله يتحطم كل شي ...ويتزوج وحده مفروضه عليه ....ويمكن اقل من البنت اللي في باله....خلنا نكون موضوعيين يعني وش تتوقعين نهايتنا غير الطلاق؟؟؟

      علياء واحسها كانت تتمنى اني قدامها عشان تضربني
      :- فال الله ولا فالش.... هاجر لا تفقعين مرارتي ... بلا غباء ....اذا بتكون استنتاجتي نفس استنتاجاتش بقول خلنا نكون مجانين مو موضوعيين ... يا بت الحلال كبري عقلش ...وايه مستحيل تكون هذي نهايتكم لاسباب وجيهه واولها يحصل له هاجر بنت جاسم ويفرط فيها
      ضحكت وان من غير نفس لانها في العادة هذي جملتي لكني قلت
      :- واذا كان اعمى او خفي عليه هالسبب

      علياء:- هاجر وش فيش ؟؟ من عرفتش وانتين واثقه من نفسش وش اللي جد؟؟

      سكت ما رديت فواصلت
      :- على العموم ما اعرف اللي يبيها هذاعلى فرض ان في وحدة فعلا يبيها او لازال يبيها ...بس اللي اعرفه انه ما جا خطبش مباشره عقب اللي صار ...بمعنى انه قرار اخذه بكامل حريته وعقب تفكير ....واذا كان قرار زواجه عقلاني مو عاطفي فهذا ما يعني انه قرار غلط
      واذا رجح العقل على القلب في زواجه فاكيد بيرجع العقل على القلب وما بينهي هالزواج

      ما ادري ليش حسيت ان عليا تتحاشى ذكر كلمة طلاق اكثر مني ويمكن يكون كلامها منطقي بس قلت ليها
      :- بس اذا كانت البنت ...

      قاطعتني وبحده
      :- هاجر لا تعليني ...مافي بنت الا في خيالش ...انا اتوقع ان الصبي انقهر من حركتش يومها وعند فيش وعشان يقهرش قال هالكلام ...والظاهر انه حقق نجاح ساحق

      حسيت نفسي رجعت تلميذة مدرسة والمعلمة تهزأني وهذا كان يحصل بكثرة بما اني كنت ملقوفه
      :- وش ان شاء الله دليلش على انه كان يجذب ؟؟؟

      اتخيلها تشد شعرها من القهر لانها قالت وهي ضاغطه على ضروسها
      :- الا وش دليلش يا فالحه انه بيرجع في كلامه خاصة ان فلم توم وجيري اللي بينكم انتهى ؟؟

      كنت بدأت استمتع بان ارفع ضغطها بالذات انها في الفتره الاخيره احسها خاشه عني اشياءلكن سؤالها احبطني وقلت بزعل
      :- ما يتصل ...ولا تقولين انه موسبب ...لانه سبب وقوي بعد ...في البدايه خفت اتصالاته ولمن شفت اتصالاته قليلة صرت انا ما اتصل فيه خير شر...بعدها تقريبا من شهراتصل وقال ان الامتحانات قربت ولا يبي ينشغل عن الدراسة فما بيتصل ولا يبي يتلقى اتصالات

      شديت اطراف شعري اللي كنت اللعب فيه وقربت قبظتي من فمي حاولت امنع دمعتي من النزول لحظتها قالت عليا
      :- زين هذا شي يطمن ما يخوف خاصة ان الامتحانات وفي مصر شي مرعب مقارنة بامتحاناتنا تدرين هناك نظامهم مختلف والمنافسة قويه باذات مع عدد الطلبة الكبير ...وهذي سنته الاخيره وما يبي يضيعها هدر

      رديت عليها وانا متغبنه
      :- الامتحانات صار ليها اسبوع من خلصت ...اسبوع ما اتصل فيه ....اصلا حتى خبر رجعته عرفته من جواهر يعني اتصل في بيتهم ولا اتصل يخبرني انه بيرجع

      عليا شكلها اليوم ضدي لانها قالت
      :- يمكن كان يخطط انه يفاجأش يعني يطب بيتكم ويصدمش انه في البحرين

      انفجرت وبدل ما اصيح صرخت
      :- اني ابي اعرف انتين شلون تفكرين ؟...لو يبيها مفاجأة كان جواهر ما تكلمت الا القهر انها تكلمت على اساس اني ادري ومكالمتها لي كانت علشان احضر غدا رجعته بالسلامه حتى انها قالت بالحرف (وقلبت صوتي اقلد جواهر) الغدا يوم ثاني من جيته اوكي....
      ولوما وقفتها قبل ما تقفل الخط كان ليومش هذا ما بعرف متى بيرجع

      سكت شوي بعدها قلت بغضب
      :- لكت تدرين ما بروح عزيمتهم ....واذا على امي بقول ليها استحي اروح بيتهم وانه هو اللي لازم يجي البيت اول....واذا على خالتي بدور لي اي حجه رغم ان امي اكيد بتتكفل بالموضوع

      ورجعت عليا تعارضني شكلها مسويه تحالف مع حمد من وراي
      :- بالعكس اني اشوف انش لازم تروحين ...طبعا اذا مركم قبل العزومة بتكون روحتش عاديه
      واذا ما مر بيتكم بتكون روحتش ضروريه عشان تعرفين على الاقل وش وراه وتكسبينه ....يعني يمكن يكون يتغلى عليش ...يمكن يكون زعلان انش دريتين انه خلص امتحانات وما دقيتين عليه

      وهذا اني مثل الهبله طاوعتها وجيت قبل الناس مع امي وظليت للين مشت الناس وهو بكل بساطة يتحاشاني... بس خلاص صبري نفذ وقفت ورحت لعند الشماعة اخذت شيلتي ودفتي وقفت قدام المنظره....رفعت جواهر عيونها من موبايلها وقالت
      :- وش تسوين ؟ وين بتروحين هالحزه ومن غير ما تتعشين ؟؟

      اللهم طولك يا روح طبعا تجاوزت السؤال الاول ورديت مباشره على اللي عقبه
      :- برجع البيت ما ااقدر اتاخر اكثر من جذي ...وما يصير انا وامي نقعد للعشى تدرين ابوي ما وياه احد

      وقفت ومدت ايدها
      :- جيبي الدفة واستريحي ابوش بيطرشون له عشاه لعنده...واليوم سهرتش عندنا

      ماعطيتها دفتي وقلت
      :- اذا جذي عجل بنزل تحت اقعد ويا امي وخالتي ...مليت من القعده بروحي وانتين طول الوقت تسبحين في البلاك بيري

      طبعا هي ما كانت تسبح بس حركة صبعها على الجهاز كانها ماسكه مسباح وكالمعتاد جواهر اذا كان مزاجها عالي تضحك على اتفه شي خلصت ضحك وقالت
      :- خلش وياي...... تحت ما في غير امي وخالتي وخواتي مع اولادهم يعني ازعاج وجع راس

      ما عطيتها وجه وقلت
      :- زين يعني ما في رجال تحت ...عجل خلش مكانش وانا بروح للازعاج ترى واصفينه لي عن الملل

      طلعت من حجرتها وشفت باب داره قدامي موارب جاني فضول اني اتقدم وادخل اشوفها بس خفت جواهر تطلع وراي او حتى الجهال يشوفوني ساعتها بتصير فضيحة الكل بيدري اني دخلت داره ...صرفت نظر وقمعت فضولي ونزلت الدرج وانا في نص الدرج سمعت صوته
      ميزت صوته اي لكن من يكلم ما عرفت وفي البدايه ما سمعت وش يقول بس اخر شي قاله كان

      :- ياريت والله خاطري اقعد وياكم بس الشباب يحارسوني برى ....يلا في امان الله

      ظليت واقفه على الدرج علشان اشوفه وهو طالع ...ادري ان موقعي ما بيسمح لي الا ان اشوف ظهره بس داخلي شوق لشوفته اشتعل بمجرد سماعي لصوته


      لكن الصدمة اني ما شفت ظهره لانه ما كان متجه لباب البيت لا كان متجه للدرج ما عرفت وين افر ارجع دار جواهر ولا انزل تحت ايه برجع لجواهر عشان ما يشوفني لكني تاخرت في اتخاذ قراري

      ((هاجر الوحيده بين ابطالي التي تعرف حقيقه شعورها فهي تكره كون حمد لا يحبها وتتمنى لو انها تستطيع ان تكرهه ولكنها على يقين بانها عندما تقول اكرهه فهي تعني احبه ....كما انها كلمة لن تسببب لها الخجل ولكنها كلمة لا تعالج جرح الحب من طرف واحد الذي تعتقد انها تعيشه))


    4. #64
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      عـــــــــــــــــــلـــــــــــــــــــــــي




      انتعشت عقب الدش البارد اللي اخذته ونزلت ادور وين امي ومزنه جالسين عشان اجلس معاهم واول ما اقبلت عليهم وقفت مزنه وهي تقول
      :- بروح اجهز لك الغدا تراني ادري انك ما كلت شي

      ابتسمت وهزيت راسي بايه وبعدها رحت لعند امي اللي جالسه على طرف الكنبه تشرب قهوة العصر بست راسها وايديها وحطيت راسي في حظنها وتمددت على الكنبه ووغمضت عيوني وضع مريح ويبعث على الاسترخاء يرجعني لايام طفولتي فتحت عيوني على صوت امي تناديني على طول رفعت راس من حضنها وقلت بلهجة اعتذار
      :- عورتك يمه ؟؟ اعذريني نسيت ان رجلك تالمك
      ابتسمت بحنان وهي تمسح على زنودي
      :- لا يمه بس بغيتك في موضوع ...خاص شوي

      سكتت و ما تكلمت اعطيها فرصه انها تقول اللي تبغيه من غير ما اقاطعها وفعلا قالت اللي اثار اهتمامي
      :- يخص فراس

      ورجعت سكتت لكني كالمعتاد استناها تخلص حكيها ولمن رديت عليها بالصمت قالت
      :- الولد ما يصير نخليه يتربى بعيد عننا حنا اهله وعشيرته ...وادري انه بعده بزر صغير وما نقدر نفصله عن امه وهي ما تستاهل ناخذ ولدها من حضنها ... والمره حلوه وصغيره والف من يتمناها ...وما اظن ان وحده مثلها تظل من غير زواج ...ومن بيلومها اصلا ؟؟ بس انا ما ارضى ان ولد اولدي يربيه رجالن غريب

      حسيتها تستشيرني فشرت عليها
      :- شوفي يمه اذا على فراس شوفته مقدور عليها حاليا خلكم من الشرقيه واسكنوا عندي على الاقل الى ان يكبر وبعدها ناخذه عندنا هذا اذا ما اعرست ...واذا اعرست ناخذه ما بنمنعها من شوفته بس بعد ما يتربى في حضن رجال غريب

      هزت راسها بلا وقالت
      :- هذا الشور ما يلوق لنا انا وابوك ...انا ضقت فقد الولد وما ابيها تضوقه ...ولا تقول لي بتشوفه ترى انه يتربى في حضنها شي ويتشوفه في الاسبوع مره شي ثاني ...اناابيه يجلس بينا من غير ما نخذه منها

      حيرتني وش تبي توصل له
      :- يمه اذا على كذا سهله بس تخلص عدتها تجي تسكن عندكم في الشرقيه وبكذا يكون فراس بينكم كلكم

      ابتسمت امي ابتسامة الم
      :- يمكن كنت باخذ بشورك لو كنت متاكده انها ما تبي تتزوج من بعد اخوك ...

      دخلت مزنه وفي يدها صينية الغدا وحطتها على الطاولة قبالي لانها تعرف اني احب اكل وهم حولي وقالت
      :- بس ندى ما تبي تعرس تقول بتقعد لفراس تربيه ومهي بحاجة رجال دام ابوها واخوانها حولها
      قربت لعند الصينيه ومسكت الملعقه باكل وقلت
      :- شفتي هذى هي انحلت يا م علي من نفسها

      لكن امي قالت اللي خلى اللقمه توقف في حلقي
      :- لا ما انحلت ... لان ابوها ما بيرضى بنته تسكن عندنا(اشرت علي) مع رجال غريب وما في الا حل واحد يضمن ان فراس يتربى بينا وفي حضن امه من غير ما نقلق من مسالة زواجها
      انك تزوجها

      سكووووووووووون لحظات صمت طالت وكانها دهر صحيح اللي سمعته ولا اتخيل رميت الملعقه وقفت على طولي استوعبت الفكره وانا مشمئز منها قلت
      :- لا ...هذا مو حل ,انا اتزوج حرمة اخوي ؟؟ ومن اللي يقول؟ امي !! يمه المره للحين ما طلعت من العده وتتكلمين عن زواجها ؟!!!لا عزيز ما صار له غير شهر وكم يوم من مات وانتي تتكلمين عن زواجي ؟؟ ومن من ؟؟من حرمته!!لا والف لا ..اللي تقولينه يمه تشمئز منه النفس

      امي ولا تحركت من مكانها وكل اللي قالته وعيونها تلمع من الدموع اللي مغرقتها
      :- ما عادت حرمته ...هي ارملته...واناابيك تزوجها على سنه الله ورسوله...وانا مااقول لك ارتكب اثم عشان تقول تشمئز نفسك منه انا اقول اللي الله شرعه واحله

      قلت وانا احاول ما اصرخ
      :- ادري انه حلال بس مهو بواجب وفي فرق بين الاثنين

      حاولت تستدر عطفي
      :- يعني ترضى ان يتربى ويكبر ولد اخوك يتيم ...ترضى انه يعيش غريب بين اهله ....اذا مو عشاني عشان فراس هاليتيم اكسب فيه ثواب ترى محد يقدر يحل محل ابوه غيرك انت عمه اولى فيه ...اذا ما تزوجتها بيعيش طول عمره يحس انه ضيف وحمل ثقيل ...وارجع واقول لك اذا انت اعرست عليها بتحل محل ابوه لكن اذا اعرست بغيره بيصير يتيم الاب ويتيم الام

      ما انكر ان كلامها اثر فيني خاصه اني تعلقت بفراس كثير في الفتره الاخيرة لدرجة اني بعض الاحيان اجبر مزنه على زيارة بيت بو طلال بس عشان اشوفه دائما في كل زياره بو طلال ,طلال او حتى فيصل يجيبون فراس عندي الاعبه وحتى مرات انيمه في حضني الى ان تنتهي زيارة مزنه ...احبه ايه لكن اتزوج امه لا لا لا

      وعلى هالفكره هزيت راسي وبدل ماتتكلم امي قالت مزنه
      :- يمه ماله داعي هالحكي كله لانك حتى لو اقنعتي علي ما بتستفيدي حاجه لان ندى رافضه تزوج

      محاوله مني لتجاهل الموضوع منعت نفسي ان اظهر اي انفعال وعشان ما يقولون اني مهتم او مكبر السالفه رجعت جلست ودفعت باللقمه لفمي اغصب نفسي على الاكل وامي تولت الرد على مزنه بانها قالت
      :- ما تبي تزوج هذا كلام تقوله عن اي احد بس علي غير

      لو الوضع مختلف كانت هالكلمات اشبعت غروري بس فهالوقت ما عنت اي شي وواصلت الوالده
      :- علي مو اي رجال علي عم ولدها يعني زواجها منه بيضمن لها ان فراس يتربى في حضنها من غير ماحد يحاربها عليه وبيريحها من كلام الناس لانها اذا اعرست بغريب الناس بتتكلم واذا ما اعرست كمان الناس بتتكلم

      امي مصره تستمر واللي يقهر ان مزنه مسايرتها ومستمره في الرد عليها
      :- بس يمه هي ما تبي تعرس وانا بنفسي اليوم كلمتها في هالموضوع ورفضت قالت انها ما تبي تزوج وعلي بالذات مستحيل تتزوجه

      حسيت اللقمه واقفت في صدري ضربت صدري عشان تنزل وقلت لمزنه بغضب

      :- انتي كيف تجريتي وفاتحتيها في موضوع زي كذا ....ما تحسين المره لساها في العده ....عدة اخوك وانتي تكلمينها تزوج بالثاني ...يعني وشو توقعتي ترد عليك ...(وكملت بسخريه ) تبينها تقول لك تحت امرك اول ما اخلص من العدة بجهز حالي وبتزوج اخوك ....انتم ما تحسون اساسا الحرمة يكفيها ان الرجال اللي عاشت معه على الحلوه والمرة تزوج عليها بس عشان(انتبهت لوجود امي) استغفر الله اذا ابوك ما تحمل وطاح مريض ...كيف حرمته تحملت؟؟ زين منهم يطالعون في وجيهنا

      ردت ببرود
      :- ما كنت استناها تقول كلام زي كذا وكنت متوقعه ترفض بس قلت اكلمها من الحين عشان اخليها تتعود على الفكره

      تركت الاكل وبعدته عني
      :- حتى لو تعودت على الفكره وحتى لو وافقت ما في فايده لاني ما بوافق

      امي تكلمت وهي في طريقها لغرفتها تجهز حالها لصلاة المغرب
      :- عشان فراس انت وهي بتوافقو

      ما حبيت اعطي المسألة اكبر من حجمها الموضوع سقيم وقررت ان وقت الانسحاب حان ....وقفت بطلع لكن مزنه قالت
      :- يمكن انت توافق عشان فراس ....لكن ندى عقب اللي قالته اليوم مستحيل توافق مهما كان السبب
      ناظرتها وكلي فضول اعرف وش اللي قالته وخلت مزنه تقتنع بعد هالاصرار العجيب اللي خلاها تفتح هالموضوع وبهالوقت وجاوبت نظرتي بانها قالت اللي جمدني مكاني

      :- ندى تقول انها عشان فراس ما بتتزوج ابد وانها مستحيل تخليه تحت رحمة زوج ام او تعطينا الفرصه اننا ناخذه منها...وانها حتى لو ما كان عندها طفل ما بتتزوج لانها عقب عزيز كرهت كل الرجال, قالت لي اخوك ما قصر غصبني على اشياء كثيره وعاملني على اني جاريه
      واخرتها اتهمني ان سقطت حالي عمد وختمها بانه اعرس علي ...

      نزلت دمعه على خد مزنه لكنها واصلت:- تقول انها تكرهه وانها مهي مسامحته على اللي سواه فيها ....تقول انك من طينته وانك اشد منه غرور وغطرسه ...ولو الدنيا خلت من الرجال ما تزوجتك لان مافي عاقل يرمي بروحه للتهلكه....وانها ما تامنك على ولدها ... تقول انها تحس تنازع الروح اذا اخذت ولدها دقايق فكيف اذا سلمتكك اياه طول العمر

      بلعت ريقي ولاول مره ما ارد لاني عاجز عن الرد ....في البدايه حسيت قلبي ارتعد معقوله لهالحد عزيز نكل بها ...لدرجة انها ما تسامحه...لكن انها تشوفني وحش بهالطريقه طعن كبريائي....لو خلت الدنيا من الرجال ما تزوجتني !! ليكون تحسبني ابيها !! هذي مسحت بي الارض ...وكله ممكن اسامح عليه واعذرها فيه بسبب وضعها والتوقيت وسخافة الفكره ككل

      لكن انها ما تامني على فراس ولد اخوي هذا شي خلاني اغضب من تحسب حالها عشان ما تسلمني ولد اخوي ...والله ثم والله طال الزمن او قصر فراس ما بيتربى الا عندي يا بنت يوسف






      ((ندى حالتها بسبب كرهها لعزيز ذاك الكره البارد الذي تركها بلا شعور تجاهه ,فهي تكره المها الناتج من افعاله لذلك هي بارده مستكينه ولذلك هي تكره علي نسخة عزيز كما تعتقد...اما تعلقها الشديد بفراس فهو تعلق بحياتها فحبها الامومي نحوه يمنحها الشعور بانها لا زالت حيه ولكن هل ذلك سيجعل جرح انوثتها يلتئم؟؟...اما علي كرهها لانها طعنت كبرياؤه طعنت غروره ورجولته واشعلت غضبه بذلك... كرهها واغضبته لدرجة انه لم يعد يراها كزوجة اخيه ....الى اين يا ترى سيوصله غروره المجروح؟؟))



      حــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــــد



      كنت بطلع لربعي اللي يحارسوني(يحارسون= ينتظرون) بس تذكرت الكتب اللي موصني عليهم واحد من الربع واتجهت ناحية الدرج وانتبهت للي كانت واقفة على الدرج
      هاجر ثلاثة اشهر من اخر مره شفتها فيها ....حسيت اول ما طاحت عيني عليها ان النفس انسحب مني ...صدق ما كنت متوقع او حتى مخطط اني اشوفها ...لكن مو هذا اللي صدمني لا
      ...اللي صدمني وما كن متوقعه تاثير شوفتي لها...انتبهت انها موعارفة وش تسوي وين تروح ...وكان بامكاني اني اتنحى على جنب او حتى انزل الدرجات القليله اللي ركبتها واخليها تنزل لكني بدل ما اسوي جذي قلت

      :- سلام حيا الله بنت الخاله

      ردت بهمس
      :- وعليكم السلام ...الحمد لله على السلامه

      ماادري ليش قلت
      :- الله يسلمش ...صدق متاخره اربعه وعشرين ساعه بس زين انها جت

      ردت ولا زالت تهمس
      :- والله ... لو شفناك قبل كانت وصلت قبل ...بس ما درينا الا متاخر

      حسيت انها معصبه رغم ان ما بين عليها بس يمكن من المكالمات اللي كانت بينا صرت اعرف مزاجها من صوتها وعشان اتاكد قلت
      :- متاخر؟!! شكثر يعني ؟ معقوله توش تدرين اني رجعت !!!ترى صرنا وقت العشى والعزومه كانت على الغدا

      مئه بالمئة انها مو بس معصبة الا وصلت لدرجة الغليان لانها قالت وهي تجاهد عشان صوتها ما يرتفع
      :- مو حالنا حال الغرب لو ما العزومة ما درينا برجعتك ...يعني لو اخذت من وقتك الثمين كم دقيقه واتصلت تخبرني عن موعد رجعتك كنت......

      سكتت ما كملت هو خجل او غضب ما عرفت لكني ما سمحت لها تلومني فقلت
      :- بس انا اذكر اني قلت لش عن جدول امتحاناتي واني برجع في ظرف اسبوع من انتهائي
      ....يعنى كنتين تعرفين اني برجع خلال هاليومين

      اذا كانت خجلى فبالتاكيد تحولت للغضب وهي تقول
      :- لا والله !! واذا كنت متوقعة ؟؟ وش اسوي ارابط في بيتكم الى ان ترجع عشان اتحمد لك بالسلامة بدري

      الفكره بحد ذاتها خلتني ابتسم فشلون وهي تقولها بنرفزه ...كنت شوي واضحك لكني سيطرت على نفسي وقلت بعتب جاد
      :- كان بامكنش بكل بساطه تتصلين لي وتتاكدين من موعد رجعتي ...ولا ما خطرعلى بالش تتصلين ؟؟؟

      ضيقت عيونها وضغطت على اسنانها وهي تقول في نفس واحد
      :- اتصل !!! ومن المفروض اللي يتصل ؟؟ من اللي قال انه خلال امتحاناته بيكون مشغول ولا يقدر يتصل؟؟من اللي قال انه بيكون محتاج يركز على دراسته ؟؟ رسالتك كانت واضحه ...لا تتصلين ...فشلون اتصل؟؟

      هذي وش تقول ؟؟ ما ادري شلون النسوان يفكرون ؟َّ!! اقول شي وتفهمه شي ثاني لكني قلت بهدوء عكس غضبها وعصبيتها
      :- انا قلت ما اقدر اتصل ,ما قلت لا تتصلين (كانت بتقاطني لكني رفعت يدي اوقفها وكملت) وعلى فرض اني قصدت ما ابيش تتصلين ...ليش ما اتصلتين عقب ما خلصت امتحاناتي
      مو انا بنفسي عاطنش الجدول

      ردت وما كنت متوقع هالرد
      :- لا تلومني وتحملني المسؤليه ... ولو كنت هامتنك كان ما انتظرت لين تشوفني عشان تعتب
      ....لو صدق مهتم كان دقيت تسأل ليش انا ما اتصلت فيك .....

      صوتها ابتدى يهتز وكانها بتصيح وفعلا لمى طالعت عيونها لقيتها تلمع من الدموع المتجمع فيها وهي تقول بسخرية تحاول تغطي فيها دمعتها
      :- لو مهتم كان على الاقل طرشت مسج تقول فيه على موعد رجعتك مو تخليني مثل الهبلة قدام جواهر ولا كاني مرتك ....يعني درينا اني مو فتاة احلامك بس على الاقل حط اعتبار لكوني بنت خالتك قبل ما اكون مرتك

      عورت قلبي بس انا بعد في قلبي نار وابيها تنطفي انا بعد من حقي اعتب
      :- بس انا كنت في غربه ...يعني لو كنتي فعلا حاسبة حساب اني زوجش كان كلمتيني على ابعد تقدير عقب يومين من انتهاء الامتحانات تسألين ليش ما رفعت السماعة وكلمتش...ولاما سالتين نفسش هالسؤال ليش حمد ما يتصل ؟؟؟ لاني سألت نفسي هالسؤال...ليش هاجر ما تتصل وهذا شي من قبل امتحاناتي بحوالي الشهر ؟؟

      وكملت بغضب مصدره تجاهلها لي وموجه ضدها :- وجاني الجواب لمن تعمدت ما اتصل ان ما يهمش امري لدرجة انش ما سالتين عني ولو من خلال اهلي ...

      نزلت درجتين وصارت في مستواي تماما وقالت بحدة ولكن بصوت واطي عشان محد يسمع
      :- شوف مو كل كلمة تقلبها علي وتقعد تبرر لنفسك وتوهمها اني الغلطانه ... (ولمعت عيونها بالتحدي) انا ما اتصلت ايه ...لكن ما هتميت لا ... بس وش تبيني اسوي ...انا استحي اتصل واسأل خالتي او حتى جواهر وش بيقولون اكيد بشكون ان في شي ....(وكملت وخدودها تحولت للون الاحمر)...وثانيا انا من وين لي اعرف انك حاط في خاطرك اني ما اتصل؟؟ ...انت حتى ما لمحت ...(انخفض صوتها وصرت بصعوبه اسمعها ) انا اساسا ما قاطعتك الا عشان ما اثقل عليك وتمل

      تغير مزاجي مئة وثمانين درجة وابتسمت من قلب لاني عرفت انها كانت تدلل وقلت اشاكسها
      :- يعني كنتين تتغلين ؟؟ كنتين تشوفين اذا بشتاق او لا؟؟ ليكون تحبيني ؟؟

      خدودها مو احمرت بس الا اشتعلت نار ونزلت راسها ورجعت ركبت خطوه ورى عجبني حياها اطربني ردها رد هاجر الانثى المختبأه في ملابس الطفله
      :- هااااااا.... انت ....انت مغرور وما مخذ مقلب في نفسك...على بالك انك محور الكون انا...

      سكتت ما عرفت تكمل صراحة رجعتني لايام الطفوله كنت اسحب شعرها بس لاني استمتع اذا غضبت واللحين استمتع اذا انحرجت بهالشكل فقلت ازيدها
      :- هجور اذا كنتي تحبيني وتبين تعرفين اذا انا ابادلش الحب اولا خلش صريحة واسالي مباشره

      شهقت وبطلت فمها وعيونها على وسعهم وقبل ما تنطق باي كلمه رن موبايلي اوووه هذولا ربعي نسيتهم برى... شغلت الخط ما رديت وطالعت الساعة شفت اني تاخرت عليهم وصرفت نظر عن الكتب وقلت لهاجر وانا ارجع الموبايل لجيب ثوبي
      :- مع السلامه وعلى فكره ولانش مرتي انا بداوم الاسبوع الجاي في مكتب الاستاذ عبد الله

      نزلت متجه لباب البيت واندهشت لانها نزلت وراي ومسكتني من كم ثوبي بقوه وقالت بغضب مجنون
      :- الاستاذ عبدالله ابو ريم ؟ ليش انت مصر تشتغل عنده ؟ تعاندني انت وتبي تقهرني ؟ ولا ما تقدر تستغنى عن شوفتها ما يكفيك انها وياك في مصر واللحين بتكملون بعد في البحرين .... شوف اذا انا حجرة عثرى في طريقك وانت تحبها وميت في هواها طلقني و تزوجها ...ومافي داعي تلعب من وراي ...

      نفضت ايدها وبقوه من على كم ثوبي وطالعتها بنظرة غضب وتهديد ومن غير ما انطق طلعت برى البيت ...هذي شلون تفكر شلون تجرأت واتهمتني في اخلاقي ...احنا كم مرة تناقشنا وتكلمنا في موضوع شغلي كم مرة شرحت ليها اسباب اختياري للاستاذ عبد الله ..كم مرة قلت ليها اني ما اشوف هالريم الا في النادي الثقافي ...انا يا هاجر انا العب هذي مو طبيعيه اكيد فيها شي ....ولا السالفه انها تباني اطفش واطلقها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
      لكن هذا بعدش يا بت جاسم وعشم ابليس في الجنه

      ((حمد يحب هاجر التي تثير فيه مشاعر غريبه عليه وتحيي فيه مشاعر ميته لكنه يكره ما تظنه هاجر به ,يكره غيرتها المجنونه ....التي تترك كرامته تنزف))


      (( وداد ))



      :- ما له داعي اشوفه والزواج ما باقي عليه شي

      ابتسم طلال وقال
      :- انا ابي اعرف وش دخل موعد الزواج ؟؟ رجال ويبغى يشوف حرمته وش نقول له ؟ اصبر لوقت حفلة العرس !!

      نزلت راسي وميلت فمي ورفعت حواجبي ورديت عليه
      :- ايه الناس كلها كذا

      قاطعني طلال وهو يضحك
      :- تبيني اقول الكلام ذا لتركي ؟ لا لا ما اقدر اخاف يتوطى ببطني...(وانرسمت على وجهه ملامح الجديه )
      يعني العنود اذا سوت هالحركه اسمي معها في نفس الحي وكنت اشوفها كل مده ..... لكن تركي حرام عليك الرجال صار له خمس اشهر ما نزل الرياض
      ابتسمت اول ما تكلم عن العنود...وخطر على بالي اقول
      :- صراحة استحي ...انا مو متعوده من الملكة للحين ما شفته الا كم مرة

      ابتسم طلال وحطت يده على كتفي ومشى معي باتجاه المجلس
      :- وللسبب نفسه لازم تجلسي معه ...عشان تلحقي في هالاسبوعين تتعودي عليه (وكمل يغيضني) والرجال هم له حق يشوفك عشان يتعود على خشتك

      وصلنا عند باب المجلس فتح الباب ودفعني للداخل وسكر الباب وتركني لحالي مع تركي...كنت منزله راسي واول ما رفعته شفته واقف عند الكنبه يستنى اني اتقدم ناحيته ....وصلت لعنده وانا الود ودي طلعت من المكان ركض...لكني سلمت واشرت عليه يرجع يجلس مكانه ما يفرق بينا غير اذرع الكنبات

      هدوء ساد المكان وكأن في تحدي بينا من اللي ينهزم اول ويقتل الصمت ...الى ان تركي قرر يتكلم وقال
      :- انا جيت عشان اتكلم في ترتيبات الزواج .

      رفعت راسي(( ترتيبات الزواج ! هذا كلام المفروض اما يدور بين الحريم او بين الرجال)) ... هذا الكلام اللي كنت ناويه اقوله بس اللي شفته منعني ...تغير شكله تغير ...نحفان بشكل مخليه وكأنه اطول وعضلاته...لا لا هذا اكيد لاني اول مرة اشوفه ببلوزة وبنطلون ....صدمني ما يحق له صاير وسيم بزيادة

      شاف اني ما تكلمت فواصل
      :- اقصد ترتيبات ما بعد الزواج ... طبعا حنا في الرياض بنسكن عند ابوي في البيت الصغنون اللي بنيته ...لكن هذا بعد ما انتهي من مشروع جده يعني بنسكن هناك حول السنه وانـ...

      قاطعته وانا عيني عليه مو قادره ارفعها عنه
      :- اذا كذا ناجل ازواج لبعد ما تخلص من المشروع ...(وبررت كلامي) انا مقدر اعيش برى الرياض بعيد عن امي

      ابتسم اول مره من ملكنا اشوفه يبتسم بهالشكل ابتسامة ما يكون وراها الف معنى ومعنى وقال
      :- تطمني جده شي مؤقت ...وباقي عمرنا ان شاء الله بنعيشه في الرياض....لكن تأجيل لا بالذات ان ما في سبب خاصة انك انهيتي دراستك

      وش اقول له فعلا ما عندي حجة ممكن تقنعه ...انتبهت لحالي انا وش جالسه اقول ؟!! الظاهر ان شوفته جمدت عقلي وشتتني واخاف اذا طولت الجلسه معاه ارتكب حماقه ولكذا قلت
      :-خلاص دامك قررت ووصلت الخبر...اظن ما عاد لجلستي لزمه

      وقفت عشان بطلع من المجلس وقبل ما اخطو اي خطوة مسك يدي جمدت مكاني وقال
      :- رجعي مكانك ... انا ابي اعرف متى بتعلمين على الاقل اصول الضيافة ...في احد يترك ضيـ...

      قاطعته :- انت منت ضيف انت من اهل البيت

      وحاولت افك يدي من يده لكنه شدد قبضته فرجعت اجلس عل وعسى يتركني لكنه وان خفف من قبضته ما تركني وقال
      :- وانا زوجك... زوجك اللي ما شفتيه من بعد غيبه ... بس ما عليه الاقل عامليني كضيف

      زوجي اللي حتى ما اهتم يتصل ...زوجي اللي حتى في لحظات ضعفي وانصياعي لقلبي خفت اتصل فيه خفت لا يقفل في وجهي لان الامر مو ضروري سحبت يدي من يده بقوه وقلت وانا افرك يدي
      :- لا تقول زوجك, لاننا نعرف انك ولد عمي وبس....يعني حتى لو بتكون ضيف مو انا اللي تضيفك... ولا تستنى مني غير كذا

      توجهت للباب وكنت بفتحه لكنه قال بسخريه
      :- صدقيني مو وقت اعلمك كيف تعامل الزوجه زوجها ...مع انه امر المفروض انه من طبيعة الانثى وانها مجبولة عليه....لكن قريب يجي هالوقت

      دائما دائما يطعني, وابدا السلاح ما تغير والالم ما تغير رديت عليه وانا اكتم الالم واظهر الغضب
      :- تدري انا ما تفاجأت ولا انصدمت ...لانك كنت ولا زلت تشوف حالك فوق ما انت (وبنفس اسلوبه قلت ) وصدقني مو وقته ...بس قريب يجي الوقت اللي اكسر فيه غرورك واعلمك كيف تعامل ....(واخترت بالذات اقول) الانثى

      (( وداد تعرف ان تركي يذيب قلبها عشقا...ولكنها بذات القدر تكرهه لانه لا يراها كاملة....
      تركي يعشقها ولكنه يمقت كونها لا تحبه ...لكن عشقه اكبر من مقته فهو يأمل انه في وقت ما يستطيع ان يجعلها تبادله المشاعر))



      قراءة ممتعة وشيقة ان شاء الله
      الى الملتقى يوم الاحد باذن الله
      اعذب وارق التحايا والاماني

    5. #65
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      الجـــــــــــزء الــــثــلاثون
      ((خفايا))




      الاسرار من خفايا القلوب .... فهل تتحمل القلوب هذا الثقل ؟...في بعض الاحيان نعم لكن ذلك لا يعني بانها لن تكشف لمجرد اننا لانتكلم...فقد لاتبوح افواهنا بما نخفيه لكن عندما تصبح اسرارنا هي هاجسنا فان افعالنا ستثرثر وتهذي بها....وبالتاكيد ان الروح التي تلهج باسمك والقلب الذي ينبض برسمك سيسمعها ....لكن هل سيترجمها الترجمةالصحيحة؟؟؟ خاصة ان افعالنا ليس لها قاموس



      طــــــــــــــــلال


      دخلت الصالة شفت فراس يلعب بالكورة مع فيصل وامي وندى جالسات يسولفن عن الخدم ومشاكلهم وسعاد مشغولة بالجريدة شكلها تحل الكلمات المتقاطعة
      توجهت لعند امي وندى وقلت
      :- بو عبد العزيز عندنا في المجلس يبي فراس
      ندى ملامحها تغيرت كالمعتاد اذا جا بو عبد العزيز او علي تصفر ويبان عليها الانزعاج والخوف لكنها سكتت ما تكلمت وانا كررت متوجس من رد فعل ندى :- بو عبد العزيز يبي فراس ياخذه يقضي اليوم عندهم يقول بعد العشا بيرجعه
      ندى وقفت وبحده قالت:- لا...اللي يبي يشوفه يجي يشوفه هنا ...لكن ياخذوه لا
      امي سحبتها من يدها جلستها وقالت
      :- وش هالهرج يا ندى هذا جده ومن حقه يشوفه ... وما يحق لك تمنعينهم عن ولدهم ...
      ردت ندى :-
      انا ما منعتهم ..بس يمه انا اخاف ياخذوه وما يرجع
      ابتسمت امي :-
      ما يحق لك تخافي لا ام عبد العزيز ولا بوعبدالعزيز اللي يسووا كذا
      ندى ناظرتني كانها تبي مني العون وقالت :-
      هم ما يسووها بس علي يسويها وانا ما انسى اخر مره جا واخذه معاه من غير اذن انا ما انسى كيف روحي بغت تروح وانا مدري وين راح بولدي وش سوى فيه

      نزلت وقعدت على الارض قبالها فكيت يدينها اللي كانت شابكتها بقوة واخذت يدها في يدي وقلت
      :- ندى انا ادري ان مصلحة فراس تهمك ...وانااقولك ترى مو في صالحه ان تنقطع علاقته بهله ...يعني يعجبك يكبر غريب عن اهله ؟؟؟ تبغيه يصير مثل عليا ؟؟
      هزت راسها بلا فواصلت :- اجل لا تحرميه من اهله ...واذا على علي ترى هذا عمه وما غلط يوم خذاه خاصه انه مستاذن من ابوي ... واللحين وش قلتي
      ما ردت لكنها نزلت راسها وما عدت قادر اشوف عينها فقلت خوفا من انها ترفض
      :- يعني ترديني؟؟ اذا مو لجلي ...خليها لجل شيبات بو عبد العزيز
      رفعت راسها وقالت باستسلام
      :- زين بس عطني دقايق برقى اجهز اغراضه,و قول له يرجعه قبل الثمان عشان ما يتخربط نومه

      وفعلا اخذت فراس وشنطته لعند بو عبد العزيز اللي من شاف حفيده تهلل وجهه بالفرح وبعد خمس دقايق وعلى باب المجلس قال بو عبد العزيز
      :- والله يا بو طلال ان قلبي يتقطع على فراس ..ما ودي افارقه ..بس انت تدري لا صحتي ولا سني ما يساعدوني ولا اقوى على السفر كل يوم للرياض ...يعني انا اقول لو تكلمها مرة ثانيه يمكن تكون غيرت رايها

      رد ابوي :- لو بيدي ما رديتك ...بس ولا يهمك انا بشاورها واللي فيه الخير الله يقدمه
      طلع بو عبد العزيز ورجع ابوي جلس مكانه صبيت له فنجان قهوه واستفسرت
      :- وش عنده بو عبد العزيز ؟؟..وشو اللي بتشاور ندى فيه ؟؟
      ابوي اخذ رشفة من فنجانه وقال
      :- السالفة نفسها... يبي ندى لولده علي ,ورغم ان اختك عيت وقدامك,الرجال ما يأس ورجع يخطبها لولده
      مد يده بالفنجان يهزه علامة انه اكتفى من القهوه اخذت الفنجان وقلت
      :- بس ندى مستحيل توافق عليه انت شفت وش سويت اول ما كلمتها , الله يهداه بوعبد العزيز ندى توها مخلصه من العده ما صار لها كم يوم وجا خطبها ولمن ؟ لعلي اخو المرحوم.... اساسا موضوع الزواج اللحين صعب تفكر فيه والاصعب انها تفكر في علي كزوج
      لحظات صمت تلت كلامي وابوي انشغل في مسباحه كان في عالم ثاني وبعدها تنهد و قال
      :- اييييييه.... هذا من غلاة العيال....بكره تعرس وتجيك العيال وبتعرف غلاهم...بو عبد العزيز الله يكون في عونه فقد اولده وما يبي يفقد حفيده...ومافي احسن من انه يزوج العم للام

      فهمت وجهة نظره لكني قلت
      :- انا معاك ...بس حنا بعد بنفكر في بنتنا ...والبنيه ما تبي تعرس ابد فكيف نقنعها تزوج باللي تحسبه مثل اخوها
      ابتسم ابوي وحط يده على كتفي
      :- انت تفكر في اختك ,ماتبي تزعلها ...بس انا افكر في بنتي واشوف ان البنت مافي احسن لها من رجال يسندها ويحميها ويكون معاها على الحلوه والمره ...ولدها يبغاله رجال يشد عليه وقت يغلط وبس يكبر يخاويه(وكانه فهم وش كنت بقول لانه كمل)ولاتقول عندها ابو واخوان ترى ما دايم الا وجهه ...وادري انك من بعد عيني بتسد مكاني وبتوفي ...بس ندى تحتاج لرجال يخاويها لاخر عمرها ولان عندها ولد فمافي احسن من انها تزوج عم ولدها...من جانب يظل ولدها في حظنها ومن جانب علي رجالن ما ينعاب اكيد بيربي ولد اخوه مثل ما بيربي عياله ولا بيقسو عليه

      كلام ابوي منطقي نوعا ما, لكن فيه عيب واحد ان ندى ما بتقتنع وابوي اكيد ما بيجبرها ...انقطعت افكاري على صوت ابوي يقول
      :- لان اختك طلعت من العده ...وحرمتك خلصت دراستها مدري بتخلص خلال هالايام, انا كلمت اخوي مشعل وحددنا موعد عرسك انت وتركي عقب شهر الله ... كان ودي نسويه عقب امتحاناتهن بس تعرف الحريم وسوالف التجهيز فقلنا نعطيهم شهر ...

      المفروض مجرد سماعي لخبر تحديد يوم الزفاف اكون فوق السحاب ....واخيرا وحشتي بتنتهي ...واخيرا بتنتهي ايام الانتظار ....العنود جنتي على الارض بتكون معي ما تفصل بينا مسافات ....واخيرا بيتحقق حلمي حلم تشكل من يوم ولادتها...ايه من اول يوم في عمرها حبيتها ... في طفولتها كانت سبب بسمتي وفي اول سنين مراهقتها صارت سبب عدائيتي ..لاني كنت اعامل اي احد يدوس لها على طرف بعدائيه ....ولمى شبت وكبرت كم سنه فهمت ليش صارت سبب ارقي ....فهمت انها تعادل روحي واني احبها لانها العنود وبس ..... لكن رد فعلي كان مخالف يمكن عشان التوقيت... صحيح اني اتمنى ادخل على العنود اليوم قبل بكره بس موضوع ندى شغل بالي ...وخلى فرحتي ناقصه







      عــــــــــــــلــــــــــــي



      صحيح اليوم ما في عمليات لكن العيادة كانت مزدحمة ....هذا غير بعض المراجعين اللي ما يلتزمون بالمواعيد وعلى اخر الوقت يجون ...ما صدقت خلصت شلت مفاتيحي وطلعت ........وكلها نص ساعة وصلت البيت ....صفيت السيارة في الكراج ودخلت فتحت الباب وانا مبتسم ومزاجي عالي لان الوالد والوالدة عندي في البيت....وهذا شي يمنحني الاحساس انه فعلا بيت مو مجرد مبنى بارد...فتحت الباب ولفت نظري كورة مرمية وسط الصالة وكم سيارةعلى كم طيارة ومطرقة هنا ومنشار هناك وعدة طبيب ومكعبات ...باختصار محل العاب مو صالة ...الظاهر ان مزنة عندنا ... سمعت اصوات جاية من غرفة الطعام اتجهت ناحية الصوت...شفت امي وابوي قاعدين على طاولة الطعام...وفراس في حضن ابوي وامي تأكله ....انصدمت فراس هنا انا اكيد اتوهم...ايه اكيد اتوهم هذي نوف بنت مزنه بس الالعاب اللي برى ...ايه هذا هو... معقول !!!! كنت مصدوم لدرجة اني ما انتبهت ان فراس نزل من حضن ابوي واتجه لي الا لمى شد بنطلوني وهو يقول
      :- عمي (ومد ادينه لي عشان ارفعه) كوره العب
      حملته على ذراعي وبسته بقوة وتقدمت من امي وابوي اسلم عليهم وبعدها سألت
      :- فراس من متى هنا ؟ومين جابه ؟وامه تدري ؟وكيف وافقت ؟؟؟
      ابتسم ابوي وقال
      :- انا الصبح رحت لعند بو طلال واخذته واكيد تدري اجل باخذ بزر عمره سنه وامه ما تدري و
      ليه ما توافق؟!! انا جده

      قلت وانا منصدم اكثر من قبل
      :- من الصبح (ناظرت الساعة لقيتها ثلاث الا ربع) وللحين!!!...طيب هي ما دقت تسأل عنه؟

      امي مدت يدها تبي تاخذ فراس مني وقالت
      :- وش بلاك ليه مستغرب ؟ وهات الولد يكمل اكله

      قربت من امي لكنه رفض يروح لها وتعلق في قميصي وتمتم بكلمات مو مفهومات يعترض ما يبي يروح لها ووقفت تحاول مره ثانيه تاخذه مني لكنه بكى وتعلق فيني اكثر حاولت اهديه وفعلا بمجرد ما ابتعدت سكت....جلست معه في الصالة وسط الالعاب وابتديت العب معه.... جت امي وقعدت جنب ابوي في الصالة معانا وقالت

      :- شفت كيف متعلق بعمه

      كان تقرير واقع مو سؤال من امي رفعت راسي ابتسمت وابوي قال
      :- لانه تعود عليه...(وجه باقي كلامه لي) يقول بو طلال انك يوميا تروح له

      حسيت انه يبي مني رد فهزيت راسي باشارة موافقه ورجعت الاعب فراس لكن ابوي قال اللي خلاني اترك اللعب وانتبه كليا له
      :- علي...انا اليوم رجعت فتحت موضوع زواجك من ندى مع بو طلال
      ذي ثاني مره يصدمني فيها الوالد وقبل مااتكلم قالت امي وهي تدلك ركبتها
      :- زين سويت ...وهو وشو رده؟؟

      هالمره انا تكلمت قبل ابوي
      :- وشو اللي زين يمه ؟؟ ووش ذا اللي تنشدين عنه وانتي تدرين انها رفضت طلبكم اول مرة وقالت انها ماتبغى تعرس

      ما اعطت اهمية لكلامي وقالت
      :- هذا هرج ماله معنى ...البنت توها صغيرة وطال الزمن او قصر بتعرس وبدل ما يتربى ولد اولدي في حضن رجالن غريب يتربى في حضن عمه

      انشغلت بفراس اللي ترك السيارة اللي في يده ووقف وراي وتعلق برقبتي ...حملته على ظهري اهزه وهو يضحك تبسم ابوي وقال
      :- الولد متعلق بك حيل ...
      فراس ضغط على رقبتي بقوة وهو يقول
      :- كوره ...كوره ...العب
      نزلته على الارض واعطيته الكوره تركته يلعب وقلت لابوي
      :- انا بعد متعلق به.... ويا ام علي فراس ما بتربى في حضن غريب لانها اذا اعرست بالغريب حنا بناخذه في حضنا

      مدت امي رجلها وقالت
      :- ومن اللي بتربيه ؟؟...مزنه وعندها رجال وبزران اولى بوقتها...(ورجعت تدلك رجلها) وانا هذا انت تشوفني ما اقوى امشي من هنا لهنا...

      اخذت الكورة اللي رماها فراس ناحيتي ودحرجتها ناحيته وقلت
      :- مهي بصعبة ...اللي بعرس عليها بتربيه

      ضربت امي على صدرها وقالت
      :- اخلي غريبة تربيه ؟!!! واذا كبر ؟؟وين توديه ؟؟
      رد ابوي بكل ثقه
      :- اخرتها ندى بتوافق
      بكفي ضغطت على جبيني ومررت اصابعي وشو اللي جالس اهذي به... اللي يسمعنا يقول انها اعرست
      ...وفراس تعلقت به حيل ...احسه غير عن عيال مزنه احبة اكثر منهم ...انا ادمنته لدرجة اني مافي يوم مر ما رحت له لاني مااقدر انام وانا ماشفته .... انا ابغاه عندي بس كيف وامه رافضة فكرة الزواج وبالذات مني ...الحرمة تكرهني بشكل مو طبيعي ....

      صحيت من افكاري على صوت جوالي بس وينه التفتت لقيته في فم فراس اخذته منه شفت رقم غريب بس كأني شايفة قبل ... وهذا شي اعتيادي بحكم عملي لكن الغير اعتيادي ان المتصل كان ندى .......


      علــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــا



      الليلة بيرجع خالد من السفر....صار له خمسة اشهر وزود وهو يتحاشاني من هذيك الليلة وهو حتى ما يكلمني الا بكلمات معدوده وطبعا هذا قدام اهله عشان ما يحسون ان في شي ومع جذي امه لاحظت واكثر من مره تاخذني على جنب او تستغل فرصة اننا بروحنا وتسالني اذا في بينا شي او اذا خالد مقصر وياي....

      وطبعا دائما اطمنها ...وانكر ان في شي...واساسا وش اقول ليها ؟؟...اقول اني اذيت ولدها ودعيت عليه بالموت؟؟...طيب وش اقول ليها وش عذري؟؟ ...يعني هو فعلا كان محيرني ما ادري يوم احسه يعزني ويحترمني وان باب قلبه مشرع واننا ممكن نكون عاشقين مثل ما احنا زوجين ....واحيانا احس اني لو ماكنت بنت عمه كان طلقني هذا اذا ماذبحني وانه ندمان على انه عاملني في يوم بحنيه....ما ادري ليش خالد جذي عنده استعداد وبالمناصفه بين امرين اولهم انه يحبني وثانيهم انه يكرهني

      وانا بكل غباء وفي لحظة ضعف استسلمت واعطيت الارجحية وبكل جداره للنص الثاني
      و انا نفسي عشت ايام كرهته فيها كرهت صوته كرهت تصرفاته ومهما كان يقصد باي قول او فعل كنت دائما افسره بالاسوء ...عشت ايام كرهت حتى وجوده فيها.....كنت اتصرف بغضب متوحش

      وكنت اتهجم عليه بشراسه الى يوم موت عزيز ....شفت ندى شلون كانت... بالذات اول يوم العزا ...ندى اللي لازالت تقول انها ما قدرت تحب عزيز وان اللي كان بينهم الفه ...ندى اللي ظلت تقول ان عزيز قضى حتى على احساس الالفة يوم تزوج عليها ...شفتها كسيرة حزينه وكانها ضايعه ...شفتها تقول انها تكرهه
      حتى وهي تحضن فراس ...ساعتها عرفت اني ما اكره خالد ...وخفت اعيش اللحظة اللي هي تعيشها لحظة فقد الزوج....بالنسبة لي لحظة فقد جزء بداخلي لحظة فقد روحي....لحظه فقد.... فقده ,فقد خالد
      بس يا خوفي اكون ضيعت خالد وللابد


      كنت مع البنات وخالتي في الصالة نتكلم عن مخططات خالتي لزواج العنود عقب شهر رمضان اللي ما بقى عليه غير كم يوم ويهل... وقبل الاذان بساعة تركتهم وركبت الدرج رايحة لجناحنا تسبحت وبخرت الجناح ودخلت غرفة النوم اكيد بيجي تعبان وبياخذ شور قبل ما ياكل عشان جذي
      جهزت له ثيابة ملابسه الداخليه على السرير وثوبه ويا غترته المكويات على الشماعة ...طلعت من غرفة النوم ودخلت غرفة المكتب تاكدت انه مرتب وطالعت بالم الكنبة اللي ينام عليها اللحاف مطوي وعليه مخدته ااااه خمسة اشهر....قضى ثلاثة ارباعها في السفر والباقي في غرفة المكتب

      ولاول مره واتتني الجرأة ونفذت اللي كنت دائما افكر فيه حملت اللحاف والمخدة وحطيتهم في الكبت مع بقية الشراشف...قفلت عليهم ورحت استعد للصلاة

      سمعت باب الجناح يدق ...هذي اكيد العنود او نجود ... وقفت ورى الباب وكعادتي سألت
      :- من ؟؟
      وكان الجواب كلمة وحده:-انا
      هذا خالد هذا صوته على طول فتحت الباب هو عنده مفتاح بس مفتاحي المعلق في الباب ما سمح لمفتاحه يفتح الباب........... ياالله احس صار لي دهر من اخر مرة شفته فيها احسه ضعفان وتعبان حده ... قفل الباب واتجه لغرفة النوم .... كالمعتاد تجاهلني تماما بس هالمره مشيت وراه نزل شنطته على السرير فتحها وابتدأ يفرغها من محتوياتها ويرجعهم لاماكنهم في الغرفة وقفت جنبه قدام الشنطة وابتدأت اتبع نفس العمليه.... فضت الشنطه قفلتها وقلت له
      :- الحمد لله على السلامه ,هذي ثيابك جاهزه ,انا بنزل تحت نجود تبيني اساعدها في قائمة العروس...
      لكن خالد تصرف كالمعتاد ....رده الوحيد هو الصمت وبعدين اتجه ناحية الادراج واخذ له غيار ثاني وطبعا جهز ثوب وغتره غير اللي جهزتهم

      حاولت ابين اني ما تاثرت ونزلت تحت لكني ما طولت في قعدتي وياهم تركتهم بدري رحت فوق اكمل اللي عزمت عليه واول شي سويته اني دخلت غرفة النوم ونثرت اوراق الورد على السرير على شكل قلب كبير وقلوب صغار على المخدات ...وطبعا جهزت الشموع بعدها رحت المطبخ و ابتدت الدوريات من المطبخ لطاولة الطعام وعقب ما جهزت الشموع على الطاولة القيت نظرة ناقدة على شغلي وارضتني النتيجه طالعت الساعة اتوقع انه خلال ربع ساعة او اقل بيجي لانه تعبان من السفر وعشان ما اضيع وقت
      غيرت ثيابي لبست فستان قصير لتحت الركبه عاري الكتفين... حسيت اني عاريه لكني قاومت رغبتي في التبديل وحطيت اسرع مكياج كحلة ومسكره وروج...فتحت شعري ... لبست الصندل وركضت للصالة واثناء ما كنت اولع الشموع سمعت خطواته على الدرج وبسرعة طفيت الليتات وقفت قرب طاولة الطعام وانا الهث انتظر الباب ينفتح
      ::
      ::
      ::
      ::
      ::
      ::
      ودخل خالد قفل الباب وقف تلفت حوالينه وانتبه لي واقفه جنب الطاولة ابتسمت له ...وبدل ما يبادلني الابتسامة عطاني ظهره وراح يشغل الليتات و الضوء غمر المكان بشكل مزعج من بعد اضاءة الشموع الهاديه وبعدها لقيت خالد يقترب ناحيتي وهو يطفي بيده كل شمعة يمر عليهاوصل قبالي تماما وكان قريب لدرجة اني كنت اتنفس عطره وانحنى في اتجاهي ...بلعت ريقي وغمضت عيوني ...حسيت بالحرارة اللي يبعثها جسمه وفجأة كل شي اختفى الريحه والحرارة ...فتحت عيني عرفت انه اقترب عشان يطفي الشمعة اللي بوسط الطاولة وشفته يروح غرفة النوم, رحت وراه ونفس العملية اشعل النور وطفى الشموع وطبعا تجاهل البجامة اللي جهزتها ولبس وحده ثانيه طلع من غرفة تبديل الملابس وتجاوزني في طريقه لغرفة المكتب....ثواني ورجع وقف عند الباب يطالعني ابتسمت اخيرا بينطق حتى لو كان جاي يسال عن لحافه ومخدته ...لكن ابدا ...بروحه فتش الكبت ... وصل للباب المقفول وبدل ما يسأل وين المفتاح طالعني بتحدي وهو رافع حاجب.....وراح لعند السرير رمى الورد على الارض ودخل تحت اللحاف بينام
      اخذت نفس قوي استجمعت قوتي ورحت لعنده حطيت يدي على كتفه شعور غريب طغى على كل مشاعر الحزن ,الاحباط ,الهزيمة والالم اللي سببها تجاهله لي ...شعور خلاني اتقرب اكثر واتشجع مسدت ذراعه ونزلت راسي وهمست في اذونه
      :- خالد
      اول ما لمسته حسيته تخشب ما تحرك وبعدها لاحظت انه مغمض عيونه بقوة بس لمى همست باسمه فتح عيونه وكاني لمحت عيون خالد الاوليه ,لكنه محض خيال لانها كانت عيون قلب الصقيع نفس النظرة اللي ارهبتني اول يوم شفته... نفس النظرة اللي صار لي كم شهر ما شفت غيرها

      وتحرك الحجر لمس يدي لكن مو عشان يحتضنها في يده ...لا ...لانه نفض يدي مثل ما ننفض الوسخ عن ثيابنا هالحركة خلتني افقد رباطة جأشي ...وفلتت دمعة هاربة على خدي ...وبحركة سريعة مسحتها, وفي نفس الوقت هو شال المخدة واللحاف بيرجع لكنبته ينام عليها ولا اراديا مسكت يده وقلت
      :- خالد,وين رايح ؟؟ تعال نام هني (اشرت باليد الثانية على السرير) هذا مكانك

      ما قاوم وجمد مكانه لكنه ما رد ضليت ماسكه يده لكن هالمره لفيت له وصرت مواجهتنه وقلت اترجاه
      :- خالد لا تخليني وتروح ...خلك جنبي واللي تبيه انا مستعده اسويه مهما كان خالد انا ...

      ما كملت لانه هالمره نفض ايدي بقسوه وانهار جدار الصمت وتكلم وقال بكل قسوه
      :- لا تعودي تقربي مني ...(واضاف بسخرية مريره) مني بحاجة لشغالة او عبده

      وبنظرة احتقار واستهزاء مسح جسمي من فوق لتحت والعكس وبعدها قال
      :- ولا انا بحاجة جسد في السرير,انا بحاجة لزوجة

      طعنتني كلماته في الصميم ورديت عليه ودموعي انهار على خدي
      :- بس انا زوجتك

      هز راسه واكد عليها بلسانه
      :- لا ما عرفتين ولا بتعرفين تكونين زوجة

      رغم الالم وكرامتي اللي تنزف مديت يدي ابي المسه واترجاه كنت ابي اقنعه اني الزوجة اللي يبيها لكنه تفاداني بطريقة اسوء من قبل لانه رجع خطوه على ورى وبخطوات خاطفة طلع برى الحجرة
      وارتفع جدار الصمت من جديد ....وحتى انا اصابتني العدوى ما قدرت اصيح بصوت ....وين بيكون في صوت وكرامتي وانوثتي وروحي استنزفوا حتى الموت



      نـــــــــــــــدى



      قلبي قرصني ابوي يبغاني في موضوع خاص وفي مكتبه اكيد موضوع زواج ....مدري متى بياخذني على محمل الجد وبيسكر هالموضوع ....كنت حاطه يدي على قلبي .... دقيت الباب ودخلت ,رفع راسه لي واشر بيده على الكرسي اللي على يساره,وبعد ما جلست قال
      :- شوفي يا ندى ...انا ادري ان اللي بقوله صعب عليك ...(فرك جبينه وكمل) بس يبه انا ودي تسمعيني للاخير

      احترت وشو ارد عليه وانا معرف وشو بيقول...سكت ولما شاف سكوتي طال قال
      :- بو عبد العزيز اليوم رجع وكرر طلبه
      فتحت فمي بتكلم اشر علي ابوي بمعنى وقفي وقال
      :- سمعيني للاخير... ياندى الرجال طلبه مشروع وفيه مصلحة الجميع...وانا ادري ان شورك بيدك بس قبل ما تردين فكري واستشيري واستخيري...يا بنتي فكري في حالك فكري في اولدك...

      ما قدرت اصبر وقلت باندفاع
      :- ماله داعي التفكير وردي ماتغير ...ولو يكرر طلبه الف مرة ما بقول غير لا
      واتكيت على ذراع الكرسي وهميت بوقف لكنه استوقفني بسؤاله
      :- طيب ليه لا ؟؟عطيني سبب يخلي بنت زيك في اول شبابها ترفض الزواج ...او قولي لي علي وش يعيبه ؟؟
      رجعت اجلس لكن ما قدرت استرخي ومن التوتر جلست على طرف الكرس وقلت
      :- انا جربت حظي مرة وما مستعده اجرب مره ثانيه ...واللي شفته من عزيز يخليني اعاف الرجال ... وانا ما قلت ان علي يعيبه شي ... بس يبه حتى لو نفسي تقبل الزواج ما اقدر اغصبها على اخو عزيز...هذا اخوه يبه .
      مسك القلم ودق على الطاوله لثواني ونظره مركز على القلم لكن عقله في مكان ثاني رفع راسه وقال
      :- يبه الزواج سنة الحياة ...والمره بحاجه لرجال يحميها ويراعيها...يا بنتي ولدك بحاجه لرجالن يربيه ينصحه واذا كبر يخاويه...و اصابع ادينك مهي بسوى...ولا تظنين ان علي مثل عزيز لانه اخوه ...

      يمكن لو احد غيري سمع هالكلام يحسه منطقي ومقنع لكن انا لا فقلت ااكد قراري والغي حجج ابوي
      :- ادري ان فراس يحتاج رجال حوله...والله يخليك لنا انت واخواني ما بتقصرون معه...وانتوا سندي وحماي....وانا يبه يطول الزمن او يقصر ولجل فراس ما بخلي زوج ام يربيه...

      قبض على قلمه وشدد قبضته وبعدها رجع رخاها وقال
      :- يبه انا مو حمل اربي من جديد ...واخوانك واحد بيعرس قريب ومشاغل الدنيا بتاخذة والثاني بعده بزر... واذا على فراس, حنا مانتكلم عن واحد غريب هذا عمه ... واذا تبين شوري فانا اقول وافقي يبه ...اذا تزوجتي زوجك بيقويك وبيكفيك شر الحاجة للناس

      رديت وانا ماسكه حالي مابي ابكي قدامه وقلت
      :- ليه يبه ؟؟ مثقله عليكم جلستي عندكم ؟ لهالدرجة وجودي غير مرغوب فيه ؟ لدرجة انكم تبوني اربط حالي باللي روحي ما تطيقه ...هذا اخوه يبه ... مقدر اتزوج اخوه... يعني بحسبة اخوي ...في وحده تزوج اخوها ؟؟؟

      بكيت نزلت دمعتي غصب عني قام ابوي من مكتبه وجا لعندي مسح على راسي وضمني الى ان هدأت بعدها جلس على الكرسي اللي في مواجهتي وقال
      :- افا يبه انا تظنين فيني كذا...وصدقيني لو ماتشيلك الارض اشيلك بعيوني... بس انا مو دايم لك
      مسحت دموعي وقلت له
      :- لا تقول كذا يبه يعل عمرك طويل ...
      ابتسم ورد
      :- كلن له يومه ومحد ضامن عمره ... وانا كأب ما برتاح الا اذا ضمنت لكل وحده مستقبلها وشفتها مرتاحة في ظل من يصونها ويحميها.... وانتي بالذات يبه لان الدنيا كسرتك قبل ...اشوفك في عيوني ضعيفة وبحاجة للي يسندك ... وكلامك يبه ماله اساس من الصحة ..هذا تعود يبه انتي تعودتي تشوفيه اخو عبد العزيز ولا هو رجالن غريب... واذا بتظرين له لازم تنظرين له على انه عم فراس ...ساعتها بتعرفين انه اصلح واحد للزواج منك...ومع الوقت بتتعودين عليه ... يا بنتي مافي احسن من عمه يربيه...ونصيحة مني يبه اذا تبغين فراس يظل بحضنك وما يناخذ منك وافقي...

      سكت انهى كلامه وانا مااسعفني عقلي لحظتها باي رد ..وقفت وصلت للباب وحطيت يدي على المقبض وقبل ما اطلع قال لي
      :- انا ما برد عليهم وفكري يبه ..خذي لك يومين وتالي ردي لي خبر

      هزيت راسي وطلعت رقيت لغرفتي وانا عقلي يردد جملة ابوي ((يبه اذا تبغين فراس يظل بحضنك وما يناخذ منك وافقي )) وشو معنى هالكلام ...اساسا ماله الا معنى واحد ومحد يسويها غير علي اما اوافق واتزوجه او بياخذ فراس مني ...ايه مو هو تنازل وطلب يدي واكيد ما تحمل اني ارفضه فرجع يضغط على بفراس ...مثله بالضبط ...مثل اخوه ...ما يتحملون كلمة لا ...يبون الدنيا طوع بنانهم..هم كل شي واهم شي رغباتهم ...اشتعلت في داخلي نيران ...لا خلاص زمان العبودية ولى وعزيز كان زوجي وابو ولدي هذا اللي خلاني اسكت وتاليها داسني وراح تزوج...لكن علي لا ,مافي شي يجبرني انفذ له طلباته ولازم يعرف ان لازلت قوية مو من السهل اني انكسر

      اخذت جوالي واستخرجت رقمه من قائمة الاتصال ودقيت عليه واول مارد مباشرة تهجمت
      :- اسمعني يا دكتور هو رد واحد ما تغير ... انا ما ابيك ... رافضة عرضك ... مستحيل اتزوجك ... باختصار اقبل العمى ولا اقبلك...

      رد ببرود يشل:- غريبة دامك تقبلين العمى ولا تقبليني ليه داقه؟؟؟

      ضغطت على اسناني :-
      علشان تعرف انك مرفوض عشان ماتعب حالك وتجي تطلبني مره ثالثة عشان تحل عني ولا تعاود تبعث احد

      نفس النبرة ما تغيرت احر ما عندي ابرد ما عنده قال هو يتعمد يستفزني:-
      طيب دام جيتي على حالك كذا وقررتي انك تبلغيني بقرارك بدل ما يوصلنا من ابوك...تممي خيرك ونوريني بسبب الرفض

      فاضيه انا اناقشه في هالامور كنت برد عليه ما يخصك وبكيفي لكن هذا ما يكفيني فقلت
      :- لاني اشوف انك ماتناسبني ولا تصلح لي ....رجال غروره اكبر من عقله ...رجال مثل البزر اللي يبيه يقلب الدنيا عشانه... ومن يحصل على حاجته ويمل منها رماها ولا همه شي

      كأني اتكلم عن شخص ثاني مو عنه لانه ولا اهتز هذا واضح لان نبرة صوته كانت هي هي ثابته ما تغيرت وهو يقول
      :- وعلى اي اساس حللتي شخصيتي ؟وحنا مانعرف بعض اساسا انا ما اذكر اني جلست معك في نفس المكان اكثر من عشر مرات
      لو كان مزاجي يسمح كنت ضحكت رديت عليه
      :- ما يحتاج اجلس معك حتى خمس مرات .... والله نسيت الدكتورة اسيل ؟ هذا اسمها مو ...قلبت البيت فوق تحت واصريت انك تبيها وعلى حسب كلامك تحبها ظليت اكثر من اسبوع وانت تلح على خالتي الى ان وافقتك وراحت خطبتها ....وبمجرد ما حسيت ان بعيد المنال صار قريب وفي اليد بكل صلافة وغرور
      رديت البنت بشكل مبتذل ورخيص هنتها ولا على بالك

      كأن صوته ارتفع شوي وهو يقول
      :- انا مو بحاجة للدفاع عن حالي .... ولا بقول وش السبب ورى تراجعي عن قرار خطبتها...لكن انا شفت اننا ما ناسب بعض ...وانا تصرفت بهالطريقة لاني شفت التراجع عن الخطبة خسايره اقل بكثير من الطلاق

      يعني يبي يقنعني بهالكلام انه بعيد عن الانانيه وانه فكر في البنت ....اكيد يمزح وهذا اللي قلته
      :- انت تمزح ...حنا في السعوديه ...مجتمع شرقي متشدد ...مجتمع يحكمه قانونين الدين والعادات ....وفي ذي يا دكتور الخساير الاقل كانت من نصيبك....لكن صدقني الضرر وقع عليها بمجرد تراجعك لان عاداتنا حكمت عليها من ورى تصرفاتك بانها معابه ووصمتها بلطخة عار ...يعني وشو تتوقع رد فعل الناس اذا عرفوا؟ ...ولا تقول الناس ما عليها ...لان اذا في احد بيخطبها اكيد بيسأل الناس وبيكون واحد من الناس

      فترة صمت تخللها همهمات ولمن ارهفت السمع لقيت انه صوت فراس تذكرت التهديد اللي تخلل كلمات ابوي وقبل ما اتكلم علي سبقني
      :- ما اقدر ابرر لك سبب تصرفي رغم ان به شي من الانانيه لاني وبكل بساطة ما ابي اتكلم عليها في غيبتها

      ما همني رده ولا تبريراته لاني اعرف من خبرتي مع اخوه ان هالتبريرات لانهم مع كم الغرور اللي فيهم يحبون يبانون قدام الناس بصورة مثاليه ولا يقبلون النقد وبدل ما اواصل هالنقاش العقيم قلت المفيد
      :- ما تهمني اسبابك ... لانك ماتهمني .... انا اللي يهمني هو فراس ...واسمعني زين فراس ولدي وبيظل معي ... ومستحيل تقدر تاخذه مني .... ولا تحسب ان تهديداتك بتخليني اوافق على الزواج منك

      هالمرة فعلا صوته ارتفع نوعا ما
      :- اي تهديدات هذي ....وانا لو ابي اخذ فراس اخذته ... اصحي ولا تعطين حالك اكبر من حجمك ...وانا ما وافقت على فكرة الزواج الا عشان فراس والله انت ما تهميني

      طعنة الم وذا شي طبيعي مهما يكون انا انثى والرفض وبهالطريقه يجرح لكني ما استسلمت وقلت بشراسه
      :- فراس ابعد عن بالك انك تاخذه ...لانك ماتقدر تاخذه واللي ما طوله بيدك واصله برجلك ...اولدي مو بحاجة لك انت بالذات ...وبمااني ما اهمك لا ترجع تخطبني ... لاني مااظن ان حجم غرورك يتحمل رفض ثالث

      كنت بسكر في وجهه لكنه قال يتوعد
      :- الا اقدر اخذه... ولا تخليني احطك براسي يا بنت يوسف ...لاني ساعتها بخليك تتمنين انك ما عرفتي رقم جوالي ابد وانك قبلتي العرض الوحيد اللي يضمن وجودك مع ولدك ليوم مماتك

      خفت لكني كابرت وما حبيت اظهر خوفي فقلت
      :- ارجع واقول عشم ابليس في الجنة وعرضك خله لك ...(وقلت اغبى كلام ممكن اقوله قلت اللي ندمت عليه) ولا تقول شي منت بقده

      وسكرت في وجهه ومباشرة رحت لعند طلال اتوسله يروح يجيب فراس



    6. #66
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      بعد يومين


      طـــــــــــــــلال



      في غرفة المكتب بجناح خالد استنى دخول العنود ومن التوتر مني بقادر اجلس...وقفت قلت اشغل حالي باستكشاف مكتبته ... الكتب اللوحات الديكور وللحين ما جت سحبت نفس طويل وناظرت الساعة بس خمس دقايق وانا كنت احسها دهر ليش الوقت ما يمر ...مررت يدي على المكتب وتذكرت يوم ملكة تركي ووداد ...الظاهر الله كاتب لنا اننا نتلاقى في المكاتب ...بس لو طاعتني ...ابتسمت وانا اتذكر مكالمتنا امس

      اتصلت لها عشان اخذ رايها في الفرش....او بالاصح هذي الحجة اللي اتخذتها عسان اتصل عليها واخر المكالمة خطر لي اقول لها
      :- عنوده ...وش رايك اجيكم البيت اشوفك ؟؟ ولا تدرين تعالي عندنا البيت ..
      قاطعتني:- طلال وشو قاعد تقول ؟استحي اجي بيتكم وانا مابقي على زواجي غير شهر....وحتى انت لاتجي خلها ليوم الزواج احسن

      تدللت عليها:- واهون عليك شهر ما اشوفك ولا تشوفيني
      ردت بهمس وكانهاخايفة احد يسمعها
      :- لا ماتهون بس ....بس عشان نشتاق لبعض
      ابتسمت يا حبي لك بالعنود ..وهمست في اذونها
      :- بس انامشتاااااااااااااق لك موت ولا اقدر استنى اسبوع....كيف استنى شهر؟؟
      لارد اكيد خجلانه واصلت
      :- ترضين اموت بحسرتي
      شهقت وقالت
      :- بسم الله عليك ...طلال لا تقول كذا
      كنت بضحك بس مسكت حالي بس عشان اشوفها
      :- طيب ما اقول, بس روي عطشي وخليني اشوفك ولو من بعيد
      ردت بكلمة وحده قالتها بهمس ودلال
      :- طلاااااااااال
      اه ما احلى اسمي على شفايفها
      :-عيون وقلب وروح طلال
      صمت مطبق ما اسمع خلاله الا صوت انفاسي وانفاسها وبعدها قالت وبسرعة وعجل
      :- ما يصير نشوف بعض قبل الزواج
      وعقبها طووووووووووووووووووووووط سكرت من غير ما تسلم حتى
      وضحكت اول مره اضحك على احد يسكر الخط بوجهي

      انتبهت في هذي اللحظة ان الباب انفتح ودخلت العنود وجمدت اول ما شفتني لفيت حول المكتب عشان اروح لها ومع اول خطوة لي في اتجاهها هي اخذت اول خطوة على ورى تلمست باب المكتب بيدها اليمين عشان ما تصدم اطار الباب وقالت
      :- طلال انت هنا ؟!!! اجل وين عليا ؟؟
      ابتسمت واخذت اتجاهها خطوة ثانية
      :- عليا في البيت...(ناظرت الساعة ) بدري تو الناس على رجعتها
      حسيتها مرتبكة وبعد رجعت خطوة لورى
      :- بس خالد قال انها هنا تبيني
      خدودها ولعوا نار حمرا مرررررررة.... كالمعتاد العنود تخجل من حالها قلت بعتب
      :- خالد...طلع قلبة ارق من قلبك رحم حالي وقال لي ابشر بعزك ...وهذا انا هنا ومعك

      بلعت ريقها وتلفتتت حوالينها
      :- طيب وين خالد؟
      استغربت تراجعها المستمر الظاهر انهاحاسة اننا لحالنا , عشان كذا مستحيه واكدت لها احساسها
      :- علمي علمك خالد من طلع ما عاد
      حسيت بارتباكها ورجعت تتلفت حوالينها وكانها تخير روحها بين انها تجلس او تطلع لانها كانت تدير نظرها بين الكنبه والباب واخيرا جلست على الكنبه
      فرحت لقرارها ورحت جلست جنبها واخذت كفها اليمين وضميتها بين كفوفي وجلست اناظر تفاصيل كفها طول اصابعها واظافرها صغر حجم كفها واخيرا رفعتها لشفايفي ابوسها ...وهي لا صوت ولا حركة رفعت راسي بكلمها لقيتها جامدة وجهها احمر مره... مررت ظاهر كفي على خدها لقيتها ساخنه وكانها جمرة ...مسكت ذقنها بلف وجهها ناحيتي وبسألها اذا مريضه لكن بمجرد ان قربت وجهي منها قامت ترجف
      وبشكل غير طبيعي كانت تهتز... هذي اكيد انفلونزا حرارتها مرتفعة وترجف من البرد مسكت كتوفها ومررت ايديني على زنودها من فوق لتحت عشان تحس بالدفى ,لكن فجأة وجهها اصفر وزادت رجفتها ...تقربت اكثر عشان اضمها وحاوطتها بيد وحده واليد الثانية دخلتها جيبي ادور على الجوال عشان بتصل على خالد نوديها المشفى ...لكنها في هالحظة وقفت وهي تقول
      :- ابعد لاتقرب
      وركضت لباب الجناح

      وكنت مذهول ويمكن استغرقت ربع ساعة عشان اوعى من صدمتي لذي الدرجة تستحي !!!... دقيت على خالد عشان اطلع اروح البيت وماادري ليش مشهد العنود ظل يتكرر...ويتكرر في راسي وحتى وقت النوم.... في شي غريب مدري وشو هو... شي شفته بس مو قادر اميزه تفصيل وش هو مو عارف ...انها خجولة وبزيادة لا هذا شي من اول ...شي يتعلق بمرضها بس وش هو مدري


      اعذب التحايا

    7. #67
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      الجــــــــــــزء الواحــــــــــد والثلاثـــــــــون

      ((العقاب))




      ان يكون هناك عقاب فهذا يعني ان هناك ذنب وابطالي جميعهم مذنبون فهم عشاق يجهلون الحب
      والعقاب يعني وجود مذنب وجلاد
      مذنب يتلقى وحده العقاب والالم.... والجلاد في منأى عن ذلك لانه يمسك بالسوط
      فهل ينطبق ذلك على ابطالي؟؟؟
      ولنعرف ذلك سنرصد كل زوج بمفرده



      نــــــــــــــــــــدى



      اليوم زواج طلال والعنود والبيت صاير خلية نحل الكل مشغول والحركة دائمة ......امي على اتصال بخالتي ام خالد, طول الوقت يراجعون قائمتهم ويتاكدون انهم مانسوا شي عشان يتلافون حرج اللحظة الاخيرة ....وسعاد مشغولة في تجهيز ملابسنا اناوهي مع الاكسسورات وكل شوي تكتشف ان في حاجة ناقصة وترجع تجهزها....ساعة بس واصبح البيت فاضي امي وخواتي سبقوني لقاعة الاعراس وانا بقيت لحالي في البيت مع فيصل وفراس ,كنت في جناح طلال اتأكد اذا في شي نسيته هنا ولاهناك ......الملابس ,المكياج,الاكسسورات, رتبت اغراضهم كلها خاصة انهم بيسكنون عندنا الى ان يكمل بيت طلال...بعد ما تأكدت اني مانسيت شي ..وجهزت الشنط اللي بياخذونها معهم لشهر العسل .... ناديت الشغالات ينزلوا الشنط عشان تروح الفندق اللي بيباتوا فيه الليلة ...واخيرا انتهيت ما بقى غير البس عباتي واشيل ولدي واروح لهم في قاعة الاعراس

      دقيت على ابوي عشان يجيني...وانا على الدرج فراس لاحظني وجا بخطواته المتهاديه يهرول ناحيتي يا عمري هالولد للحين خطواته غير متوازنه لكنه يحاول يركض...وصل للدرجات الاولى وحاول يرقى الدرج...
      :- فراس ماما انزل...لاتجي
      لكنه ما طاعني ورقى سلمه ثانية قلت لفيصل
      :- فيصل تعال خذ فراس بعده عن الدرج

      مالحقت انهي جملتي وقبل ما يوصل فيصل لعنده اختل توازن فراس وتدحرج ...ركضت الا طرت له حتى جوالي انفلت من يدي... لكن فراس ارتطم بالارضية الرخام قبل ما اوصل له .... اول ما وصلت جثيت جنبه وكان يصرخ قطع قلبي بس كونه يبكي طمني انه واعي ..مافي دم يعني مافي جروح ...كان يبكي وهو يمد يده لي
      :-مامااااااااااا....ااااااااااااه مامااااااا...ممماااااااااما
      دموعي تجري وقلبي تفتت شلته حطيته في حظني وضميته ادري ان المفروض افحصه اول ....بس ما ادري ردة فعلي جت كذا حاولت اخليه يهدأ
      :- بس حبيبي ,بس ياماما...بسم الله عليك يمه...بس ياعمري وين يعورك يمه

      وهو ابد بس يصرخ ويبكي من الالم .... تفحصت جسمه على السريع كنت امرر يدي على جسمه يدينه وبعدهارفعت بلوزته,تفحصت بطنه وظهره مافي شي مررت يدي على رجله ...زاد صراخه واللي صدمني ان رجله اليمين كانت منتفخة ومخضره ....قلت بصراخ لفيصل اللي واقف على راسي
      :- هذا اكيد كسر ,روح بسرعة للسواق بنوديه المستشفى

      صراخي حرك فيصل الجامد في مكانه وراح ركض ...لحظات ورجع لي
      :- يلا السيارة جاهزة
      حملت فراس اللي تحول صراخه الى شهقات قصيرة متتاله ورحت لعند الباب وقلت لفيصل
      :- هات شنطة فراس والحقني .

      وصلنا المستشفى وطبعا طبيب الطوارئ حولنا للاشعة ...ومن الاشعة للطوارئ وبعدها لقسم الكسور وكان قدامي حالتين تستنى ...جلست انتظر...فراس بحضني وفيصل واقف حذاي...يمكن عقب ساعة او اكثر مدري لاني كنت احس ان الوقت يمر ببطء وفيصل اللي كان واقف جلس مكان الحرمة اللي كانت عن يساري...شوي الا اسمع اسم فراس... وكان صوت حرمه... حملت فراس واشرت على فيصل يستنى مكانه بمااني بدخل على طبيبه....دخلت وانصدمت ذي اسيل
      سلمت واعطيتها الاشعة وما بان عليها ان عرفتني يمكن تكون ما تذكرني....بعد ماشافت تقرير طبيب الطوارئ والاشعة طلبت تكشف على فراس بنفسها وبعد ما كشفت...واثناء تجهيزها لخلطة الجبيرة سمعنا دق على الباب ردت اسيل
      :- تفضل
      نزلت الغطى على وجهي وانفتح الباب ودخل علي سلم وردت عليه اسيل
      :- وعليكم السلام (وكملت وبنبرة استعلاء واضحه) sorry doc عندي patien اذا في شي ضروري استناني برى

      تقدم علي خطوة مني واشر على فراس
      :- انا جاي مع المريض ولد اخوي فراس

      انصدمت هذا شدراه اننا هنا من قال له؟؟؟ وقبل ما يفر السؤال من فمي سألتني
      :- الا ما قلتي لي كيف صار الحادث؟؟( الظاهر انها تحسب فهمي على قدي او ما افهم لانها فسرت كلامها) اقصد يعني كيف انكسرت رجله ؟؟

      رديت وانا احاول اساعدها في تثبيت فراس عشان تعرف تحط الجبيرة
      :- كان يحاول يرقى الدرج وطاح

      رغم ان ظهري له لكن حسيت انه يناظرني بغضب بالذات لمن قال بصوت اخفض من المعتاد
      :- ليه وانت وينك عنه؟؟ولا عادي عندك طفل تو يمشي يرقى الدرج لحاله؟؟

      ابتدأ فراس يبكي لانه تضايق من الجبيره فقلت بنوع من الحده
      :- وين بكون يعني ؟ اكيد معاه , بس كنت بعيد ماقدرت اوصل له في الوقت المناسب

      رجع قال بشكل استفزازي
      :- المفروض تكوني احرص من كذا...وتكوني حوله وقريب منه على طول

      هذي بالضبط نفس الجملة اللي قلتها له يوم اخذه من وراي ورجع به وركبته بها سجحات ...رديت عليه بنفس رده هذاك اليوم
      :- حوادث وتصير , وما يصير اخنقه بالاهتمام الاعتدال مطلوب

      استفزه ردي بالذات اني استخدمت كلامه فقال
      :- ايه الاعتدال .... صحيح اهم شي مايكون اهمال
      مسكت حالي ما رديت عليه لانه لا الوقت ولا المكان يصلح لحديث زي كذا.... وقلبي قرصني لما تقدم
      وشال فراس على ذراعه وطلب من اسيل
      :- لو سمحتي بغيت التقرير عن حالة فراس
      يعني انا مارديت عليه... ماابي خصوصياتي تنشر قدام العالم وهو ولا همه بس اللي فاجأني ان اسيل بدل ما تسأله عن سبب طلبه للتقرير جلست تكتبه و قالت

      :Wow it’s true, there is a relationship between you ,right??
      هذي كيف تتجرأ وتقول ان بينا علاقه وبدل ما ينكر سأل
      :Who told you that?

      مو بس علي حتى انا ابي اعرف من قال هالكلام وكانت اجابتها اسم واحد
      :- بندر
      من هذا بندر؟ من وين له مثل هالكلام ؟ لكن قطع افكاري وصعقني رده
      She’s my fiancée:

      خطيبته هذا وش يقول وقبل ما انطق باي كلمة اخذ منها التقرير اللي وقعته وختمته وقالت
      : She’s the perfect woman for you.
      Housewife, limited culture and obedient.

      انا الحرمة المثاليه له ؟؟ الا انتي المثالية لانك مو بس تناسبينه انتي متطابقه معاه نفس الكم من الغرور والتكبر ودكتورعلي ابتسم وقال لها
      :You’re right, I’m lucky man

      ... احلف انت محظوظ ؟؟ مو اول ارضى اتزوجك ... قهروني جالسين يتكلمون عني ولا كاني هنا سكت عنهم كثير مديت يدي لعلي عشان اخذ فراس وقلت

      :- هاته صار لازم ارد البيت, وبالنسبة للمرأة المثالية ما معك حق يادكتوره...علي صدق يحب ان زوجته تكون ربة بيت شاطرة وانا ما اعارضه لانه مايحط من شأن الحرمه ,ويحبها مطيعة وهذا واجب على الزوجة....لكن علي مايحب المرأة محدودة الثقافة ويحبها متعلمة ...(التفت ناحيته كان خاطري انه يقدر يشوف عيني اللي ترميه بالشرار من تحت الغطى وكملت بتهكم) مو كذا يا.... خطيبي

      هدوء ماقطعه غير صوت انفاس فراس اللي نام على كتفي من التعب .... الظاهر انهم انصدموا اني عرفت اترجم حوارهم البسيط...اللي مايجي شي حذا المقالات اللي كنت اترجمها في الجامعه وتحول الشعور بالذهول عند اسيل للشعور بالحرج احمرت وقامت تتخبط بالكلام تبي تعتذر
      : ياي sorry…so sorry والله ما كنت اعرف...

      على بالها بسامحها لا مزاجي ولا حالتي تسمح فرديت بسخريه
      :- ومن وين بتعرفين ؟ بكالريوس ادب انجليزي ما يحملونها مثل السماعه ولا يلبسونها مثل الاب كوت
      مع السلامه
      قلتها وطلعت

      وين فيصل؟ تلفت حولي ادور عليه ما شفته.. انا قلت له يستناني هنا.. وين راح؟
      وانا مذهولة ومحتارة سمعت صوت علي من وراي يقول
      :- فيصل مع بندر

      لفيت له وصرت مواجهته
      :- من بندر؟ وليش فيصل معاه؟؟
      تقدم خطوة وصار قدامي وقال
      :- بندر خويي...دكتور هنا في قسم العظام...وفيصل معاه في الكفتيريا

      مشيت وراه وقلت له
      :- طيب اتصل على خويك وقول له يجيب فيصل هنا ...صار لازم نرجع .... انت تدري اليوم عرس طلال

      التفت لي وقال
      :- هاتي فراس المسافة طويله ومع الجبيرة بيتعبك .

      ترددت بس في النهايه علي عمه مو ممكن ياذيه غير اننا في مكان عام ...وعلي مستحيل يخاطر بسمعته وفي وين ؟في مكان عمله....اعطيته فراس وبعدها رمى قنبلته
      :- انا السواق ياندى صرفته

      شهقت وقفت مكاني
      :- وشو ومن امرك تتصرف على كيفك ؟(انتبهت انه سبقني بمسافة وتحركت ) علي استنى

      وقف الى ان صرت حذاه وقال قبل لا يعاود المشي
      :- انا تصرفت كذا لان بينا كلام ماانتهى ...ولاتخافي انا بوصلكم وين ماتبون

      هذا اللي بيخليني اجن رسمي قلت بحده
      :- من قال ان بينا كلام عشان ينتهي او لا...وشو ذي لا تخافي اساسا من انت عشان اركب معك

      وقف عند احد المصاعد ورد بعد ما ضغط زر الطابق الارضي
      :- الا في امر فراس ...وبتركبين معي على الاساس اللي بينتج عنه نقاشنا كخطيبك او كعم اولدك...وبعد لاتخافي فيصل معنا

      وش يقصد بنتيجة نقاشه ؟هذا امر مفروغ منه مستحيل اتزوجه كنت بقول له انه ما بيكون غير عم لفراس لكن وصول المصعد وفيه ركاب سكتني




      عــــــــــــــــــــلــــــــــــــــــــــي



      قربت من الكفتيريا اتصلت على بندر وقلت له يجي مع فيصل ...شوي بس الا هم عندي ,فيصل مع اخته ورى وانا مع بندر نمشي قدامهم لموقف السيارات... اعطيته تقرير فراس وقلت له
      :-انا اخذت التقرير بس عشان بيانات فراس , انا ابغاك انت اتابعه... الموعد الجاي ابيه عندك
      قرأ التقرير ولاحظ توقيع اسيل وقال
      :- تم بعد اسبوعين ان شاء الله بيكون موعده عندي(غمز) نقلته عشان اسيل
      رديت عليه بجديه
      :- لا نقلته لانك الافضل ولو ما خفت امه ترتعب ما كنت سمحت لغيرك يجبره (تذكرت كلام اسيل ) تعال انت هنا ...انت وش قايل لاسيل عني وعن (ما حبيت اقول اسمها قدامه فقلت ) ام فراس؟؟

      مرر يده في شعره وضحك
      :- هههههه قالت لك ؟ وربي انها تحفة (قرصت بعيني مو عاجبني كلامه وقف ضحك وكمل ) ابدا كانت تتكلم مع عصام عن حرمة اخوك وانها تنسب لحرمة عصام و....

      سكت وشكله محرج فاستحثيته انه يكمل بهالسؤال
      :- ايه .... بس هذا مايسمح لك تتكلم عن حياتي الخاصة؟

      حك شعره وميل فمه بحركة تدل ان ماوده يتكلم
      :- السالفة كلها انهم كانوا يقولون ان حرمة اخوك ...لو ما ترملت كان تطلقت ...وان المرحوم تزوج عليها لانها.....
      اخذ نفس ونزل راسه ما وده يكمل بس شاف نظرتي غمض عينه وضغط على صدغه وقال
      :-قالوا ان حرمته الثانيه رتاج........مثقفة ,راقيه,انيقة لها شخصيتها المستقله اللي جذبت المرحوم لها بينما حرمة اخوك(سكت وكانه متردد ما يبي يتكلم) قاعده في البيت وريحة الطباخ عالقة في هدومها وما لها راي وماتعرف علبة المكياج من علبة الالوان

      حرمة اخوك ,حرمة اخوك ضايقني بهالكلمة وكتمت غضبي من اللي سمعته عنها وقلت له
      :- ارملته وعن قريب حرمتي...يعني ام فراس او حرم علي بن صالح الـ......وانت وش رديت عليهم؟

      تافف وقال:- كل اللي قلته ان كونها ربة بيت ممتازه وحرمة ماتحيد عن شور رجالها ما يعيبها والاخلاق اهم من الشهادات ومو كل الحريم بحاجة للزينه

      كلامه زي كلامهم يغث هم بانهم يهينونها وهو بانه يدافع عنها وحاولت مااصرخ عشان ماينتبه فراس من نومه ...رصيت اسناني وقلت
      :- وعلى اي اساس تدافع عنها؟؟ تراها ما تعنيك ودير بالك على حرمتك وعيالك ابرك لك

      مسح على راسه وقال
      :- إنا الى الله....يااخي انا ما قصدت حرمتك(لا اراديا ابتسمت وهو حط كفه يمسح ذقنه وبعدبن تكلم)اسيل كانت تضحك وتقول اجل هذي من العصر الغابر زي حرمة بندر

      اللحين عذرته مسحت بيدي الحرة على كتفه اول ما وصلنا لعند السيارة وماعرفت وش اقول له وهو بعد ماترك لي المجال على طول رفع يده فوق راسه وقال
      :- في امان الله

      فتحت السيارة واستنيتها تركب ورى اعطيتها فراس واشرت براسي لفيصل يجلس معي قدام حركت واول ما طلعنا للشارع العام سألتها
      :- على وين العزم يا ندى؟

      ما ردت الا عقب ماكررت سؤالي
      : مدري ... انت ادرى يعني اذا فراس يتحمل اقصد ما عليه خطر بنروح قاعة الاعراس واذا لا نرجع البيت

      حيرتها وكونها تخليني اقرر في امر يخص فراس حتى لو على اساس اني طبيب خلتني ابتسم
      :- هو سواء في البيت او برى راح يكون مزعوج من الجبيرة كونها ثقيلة وبتقيده ... بس اذا تبغين رايي البيت اريح له .....وانت صعبة انك ما تروحين زواج اخوك .... لجل كذا انا اقول خلني اوصلك قاعة الاعراس وفراس خليه عندي

      اعترضت :- وشو اللي اخليه معك انت تعرف الساعة كم بنرجع البيت ؟؟ اذا بدري بنرجع على الوحدة انا ساعتها كيف انام من غير فراس

      كلامها ابد مو مقنع :- بالعكس لانكم بتتاخرون فافضل يبات عندي بدل ما يتبهذل برى البيت لتوالي الليل

      رجعت تصطنع حجج:- بس فراس يحتاج رعاية واهتمام وعقب هالنوم اكيد بيسهر وانت رجال لحالك كيف بتراعيه

      ناظرتها في المنظره وطبعا ما شفت شي من الغطى اللي هي لابسته وقلت
      :- اذا على السهر فهذا شي عادي ولا نسيتي اني دكتور ومتعود على قلة النوم والسهر لوقت متاخر
      واذا لاني رجال لحالي او خايفة يستدعوني فلا تخافي امي هنا وبطبيعة الحال كريشما معها

      سكتت لكن ما ردت وانا اخترت ان السكوت علامة الرضى فغيرت الموضوع
      :- نجي للمهم ... فراس

      تعمدت اخلي جملتي مبتورة ابي اجذب كامل اهتمامها وفعلا حققت غايتي لانها قالت
      :- وش به فراس؟حنا سبق وقلنا مكانه معي وعرضك مرفوض يعني مافي شي نتناقش فيه

      ناظرت فيصل اللي كان مشغول بالاي بود و مندمج في عالم ثاني.... ومع كذا حاولت ان كلامي على قد ما يكون واضح لها يكون غير مفهوم له ...
      :- الا في ....وسمعيني زين ....الموضوع نفسه لاني طبعا مابستنى الى ان يبلغ فراس انا اقول
      لك يومين تفكرين فيهم وبعدها بتصرف.... لا ترغميني اتوجه للجهات المختصه

      ما تكلمت القهر وجهها مغطى حتى عيونها مو ظاهرة يعني ما اقدر حتى اخمن هي وش تفكر فيه او اذا سمعتني اساسا لكنها اخيرا قررت تتكلم وكان الغضب واضح في صوتها
      :- اعلى ما بخيلك اركبه... حتى لو الحكم ما كان في صالحي لعلمك من بعد الام , الجده ام الام

      ادري لجل كذا قفلتها في وجهها...وش كثر ممتع ان اروضها واخليها تخضع ولكذا قلت بتحدي انها تشوف لها مخرج
      :- انا قلت لا ترغميني .... مع ان الخيارين لازالوا قائمين اما الزواج او المحاكم....بس ما اظن
      انك بتسمحين لي اوصل لذا الحد....إلا اظن الرد بيوصلني خلنا نقول بكره؟؟(وقلت اللي بيحصرها في زاويه ويجبرها على قبول عرضي بالزواج) اسيل تعرف عصام زوج بنت عمتك...يعني ممكن جدا الليلة تتلقين التهاني على خطوبتك... و عقب خبر خطبتك و اللي صار في العيادة اظن عيب ترفضين (وتعمدت اكون ساخر ولا مبالي) يعني اما تقبلين او.....تتكلم الناس وبعدها تخسرين الولد


      ما نطقت معقوله من الصدمه ؟؟ وصلنا للقاعة ونزل فيصل وهي بكل بساطة تركت فراس النايم في حظنها على المقعد الخلفي ,مدت يدها لباب السيارة وفجأة تكلمت لكنها سألت سؤال غريب
      :- انت كيف عرفت اننا في العيادة ؟؟؟

      ضحكت بقوة اكيد تعتقد اني كنت مخطط لكل اللي صار وهذا شي ضحكني
      :- سبحان مسبب الاسباب....بكل بساطة انا كنت رايح لبندر العيادة وشفت فيصل في الممر يستناكي

      ما ابدت اي رد فعل ما علقت على اللي قلته واخيرا قالت ببرود وتهكم
      :- عشان ماتقلق وتقدرتنام الليلة بعد ما ترد فراس لي, بيوصلك ردي....
      ونزلت.......

      (( يجبرها على القبول قسرا بعرضه المهين ....فهل تخضع ندى وتقبل العقاب؟؟؟ وان قبلت فهل سيكون السوط بيد علي, ام تأخذ السوط من يده وتصبح هي الجلاد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ))







      هــــــــــــــــــــاجــــــــــــــــــــر



      غمضت عيني اخذت نفس طويل....زفرته فتحت عيني ....مافي تغيير محاولة استرخاء فاشلة عشان جذي توكلت على الله ومديت يدي طقيت الباب ودخلت مباشرة ...ويا ريتني ما دخلت وشفت اللي شفته
      منظر مقرف الانسه ريم قاعدة على يمين طاولة المكتب وحاطه رجل على رجل وهذي الحركة خلت تنورتها ترتفع لفوق الركبه ... تقدمت من المكتب وعيوني تقدح نار ...وصلت لعندهم حمد لازال يتصفح الملف اللي قدامه وريموه على وضعها ما تزحزحت ... سلمت رغم ان السلام خسارة فيهم

      ومن سمع حمد صوتي ترك الملف وفز وقف
      :- وعليكم السلام والرحمة , هلاااا (ومد ايده على الكرس اللي عن يساري ) تفضلي

      قعدت والظاهر ان ريموه توها تعرفت على فقالت وهي مكانها وتأشر على بالقلم اللي في يدها
      :- انتي , هاجر مو جذي؟

      تصنعت الابتسامة وهزيت راسي باشارة نعم, اما حمد قال لريموه
      :- هذي اول زيارة لهاجر عندي في المكتب (وجه الكلام لي) ولازم نضيفش...ما قلتين وش تشربين

      مالي نفس سديتون نفسي لكني حاولت اكون مؤدبة وقلت وانا انقل نظري بينهم
      :- مشكور ...ما تقصر ما ابي شي

      ماتكلم لكن ريموه قالت تستظرف
      :- بما انها اول زياره لج هني ...قولي لي شرايج بحمد (وخفضت من صوتها يزعم هي ناعمه )اعني الاستاذ حمد..كشخه ورزه...لاا؟؟

      ما ادري شلون للحين مجودة اعصابي وما سحبتها من كشتها وكنت باسكت ما برد لكن قلت وانا محافظة على المظهر الجامد
      :- ايه هذا هو كشخة ورزه(وباستهزاء كملت ) غريبة المكتب ما غيره

      حمد حس ان السالفة اذا طولت ما بتمر على خير فغير الموضوع وسأل السؤال الحتمي
      :- الا ما قلتين وش سر الزيارة ؟

      وقبل ماارد تليقفت العلة ريموه وبمياعة
      :- واي حمد وش هالسؤال؟ صج انك مب رومانسي ...اكيد يت عشان تشوفك ...

      المفروض اقوم اسدحها على الارض وادوس في بطنها وانتف شعرها لكن اللي جايه له منعني من تحقيق احلامي وقلت
      :- انا جايه لموضوع خاص

      واخيرا فهمت وهزت طولها وقالت قبل ما تطلع
      :- اوكي ...اخليكم تاخذون راحتكم...بااااي

      بمجرد انها سكرت الباب حمد قال برود
      :- انتي شلون جيتين؟من اللي جابش؟

      كل اللي قلته :- انا جيت بتكسي

      رفع حجاته وقال بغضب ومن غير مايرفع صوته :- لا والله بتكسي؟ ومن سمح لش تركبين تكاسي ؟

      رديت عليه وانا احاول اكتم خوفي منه :- امي تدري وعشان محد يعرف اني بجي هني

      لازال غضبان :- عذر اقبح من ذنب ,سمعيني زين وحطيني على بالش عدل هذي اول واخر مرة تركبين فيها تكاسي ....واذا عدتينها ما بيصير لش خير...وليش ان شاء الله ما تبين احد يدري؟...جاية تعتذرين؟!!

      مو هذا سبب جيتي رغم اني قبل ماادخل المكتب كنت اظن اني ظلمته واني لازم اعتذر واحمد ربي اني ماسويتها واعتذرت عقب اللي شفته
      :- لا...جايه عشان سالم

      واضح انه مذهول وما ادري من اجابتي على سؤاله بالنفي او لسبب زيارتي لكني وضحت له
      :-انا كنت ناوية اتصل بس امي اصرت اني اجي لك المكتب عشان ابوي مايحس علينا (كنت انتظر منه تعليق لكنه ماتكلم كملت وبنفس واحد )سالم صادوه ويا وحده في سيارته على البحر...

      كل اللي قالة :- و........

      من سالفة سالم واناراسي يعورني وزادت على ريموه ضغطت على جبيني وقلت
      :- ابوي رافض انه يروح له المركز يقول خله يتأدب اسود الوجه وان بنات الناس مو لعبه .... لكن امي قلبها مو مطاوعنها وتبيك تتصرف

      وبشكل عملي بحت سأل
      :- زين هو حاليا في اي مركز؟ واهل البنيه يدرون ولا بعدهم؟

      عضيت على شفايفي وسحبت نفس قوي ...استجمعت شجاعتي وقلت وانا منزلة راسي
      :- مركز القضيبيه.... اهل البنية هم اللي شافوه وياها ...طبعا هم اللي جروه للمركز عقب ما ضربوه

      مازلت منزلة راسي فما شفت وش نوع نظرته لي لكنه قال
      :- زين ... يلا برجعش بيتكم عشان اروح لسالم المركز


      طلعنا من المكتب وركبنا السيارة وطول مااحنا في الشارع مانطق بكلمة وبس وصلنا البيت ونزلت ونزل مشى وياي لباب البيت وعلى باب الصالة من برى قال
      :- هاجر ... ابي اعرف انتي ليش تعنيتين وجيتين المكتب ؟؟ ولا تقولين عشان محد يعرف عن سالم لانه كان بامكانش تتصلين من الموبايل في دارش

      وش اقول ليه ؟؟ اقول اشتقت لشوفتك من عقب ما هاوشتك ذيك الليلة ,ولا اقول ليه جيت اعتذر وسامحني لاني غلطت في حقك ....وسويت جذي لاني اغار...وبالتاكيد قلت
      :- رحت عشان اشوف بعيوني وش يصير من ورى ظهري ...رحت اشوف استاذ حمد شلون يتمقل في ريوم الـ..(كنت بقول الحلوه لكن قلت ) العلة .. الا انا ابي اعرف انت وش عاجبنك فيها ؟؟ كشتها ولا حسها الفني في رسم اللوحات على وجها ولا...

      صرخ علي :- هاجر بسسسسسسسسسس ... احترمي نفسش ترى زودتينها

      خفت وقلبي قام يدق بقوة بس وش اسوي ما اقدر اجود لساني
      :- انااللي زودتها ؟؟ ليش غلطت على حبيبة القلب؟؟

      ضغط على ضروسه وفي عيونه نظرة تهديد:- هااااااااجر سكتي ودخلي بيتكم

      بغضب مجنون تحديته وقلت :- لاتهدد وما بسكت ... ولا على بالك اني بشوف سواد وجهك وبسكت

      بين على وجهه انه ماسك اعصابه بالغصب وكنت متوقعة انه يرد علي اما بالتهديد او الدفاع عن النفس لكنه بكل بساطة لف بيتركني وبيرجع لسيارته....هي خطوة وحده بس ومباشرة رحت ولفيته تجاهي وقلت بحده
      :- لا ما في تروح قبل ما اعرف ليش لازلت على علاقه بها حتى بعد ما خطبت ؟؟ليش وش فيها زود عني؟؟(ومن شدة غضبي استمريت استفزه لاقصى حد ) احسن مني في شنو؟؟ولا هي فراغة عيون


      وجهه يقول بيضربني لكن لم تكلم كانت نبرته بلا معاني
      :- فيها زين المعاملة ,فيها العقل ,فيها احترام الناس

      لا احد يسألني ليش او شلون لاني ما اعرف
      رفعت يدي وسطرته


      ومع صوت السطار شهقت انتبهت وندمت على فعلتي عضيت شفتي ودمعت عيوني وكنت انتظره يرد لي الصفعة او حتى يهاوشني لكنه عطاني ظهره ومشى عني ناديت عليه اكثر من مرة وصرخت باسمه لكن ما رد.....

      ....بكيت بحرقة قلب بكيت وانااحس ان جبدي تتقطع


      (( عقاب ذو حدين .... صفعته فتألمت,لانها مذنب ظن انه جلاد....فايهما تألم اكثر ياترى ؟؟؟؟؟؟))


    8. #68
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      ســــــــــــــــــــــــــارة



      في السيارة وبالي مشغول افكر كيف ومتى تزوج ؟؟ومتى لحق يجيب عيال؟؟ ....الا كيف ما حسيت عليه ؟؟كيف قدر كل هالوقت يخفي امر بهالحجم ؟؟زوجة وطفل !!........لكن وش اقول يستاهل اللي صار له


      وش له يتزوج اجنبية؟؟ ... متزوج روسيه ولو هي مسلمة كانت المصيبة تهون الا يهوديه.... وهذا اللي ذابح امي مدللها ماجد تزوج من وراها ... وما قصر جايب لها عايلة جاهزة حرمة وولد عمره سنتين
      والغبي كان يتوقع ان ابوه يستقبل حرمته وزوجته بالاحضان ..... اناابي اعرف هو اساسا وش اللي خلاه عقب هالسنين يجن ويجيبها السعودية .... يعني لو ظل كاتم الامر احسن له ولنا ...الغبي جعلنا علكة في حلوق الناس وابوه طرده .....تاليها الحرمة ما تحملت تجلس في السعودية اسبوع حتى ,وهربت خذت ولدها وطااااارت ..... وامي من وقتها بس تتحسب وتدعي عليها...وما عندها سيرة غير حفيدها اللي مالحقت تتهنى به....كان وضع ممل فشغلت حالي بالواتس اب....لدرجة ان الوقت سرقني, صارت عشر المسا استعديت عشان ارجع شقتي لكن الحظ مااسعفني ...والتقيت ابوي على الباب اللي راجع من عرس طلال, شافني صرخ بوجهي وطردني....هه يقول اني ما اشرفه...لكن انا الغلطانه اللي رحت لهم من الاصل,كله مني.... انا وش لي فيهم جهنم تحرقهم....

      فتحت باب الشقة قلعت عباتي ورميتها مع الطرحة على الكنبه وفوقهم شنطتي ...فتحت النور وسمعت
      صوت عصام جاي من الكنبة اللي ظهرها للباب
      :- تو الناس يا مدام ...وين كنتي؟؟

      ناظرت الساعة لقيتها عشر ونص فرديت بلا مبالاة
      :- تو الليل في اوله ...وكنت عند امي

      جلست مواجهه له ,شفته حاط رجل على رجل... كوعه على جوانب الكنبه واصابعه مشبوكين ...وما اظن صدقني لانه قال
      :- امك ؟ ليه ابوك عفى عنك ورضى تدخلين بيته؟؟


      تسندت ,مديت رجلي ,رجعت راسي على ورى وغمضت عيوني وقلت
      :-لا ابوي طراز قديم ومستحيل يغير رايه ....انا رحت ازور امي اتطمن عليها من بعد سواة ماجد واستغليت ان ابوي برى البيت ...هه تدري ان ماجد الغبي تزوج روسيه لا وعنده ولد بعد ...واليوم انحاشت بولده, وبح...... ما يدري وين اراضيها...الغبي خسر كل شي الحرمة والولد وفوقها ابوي طرده

      توقعت ان كلامي يثير فضوله ويسألني عن تفاصيل زواج ماجد او حتى كيف هربت زوجته
      لكن ابد ما توقعت اللي قاله
      :-لا والله ؟!!!...قصة مقنعه , بس عيبها اني عرف انك كذابة .... وخيالك الخصب وضفيه في مكان ثاني
      واللحين يا مدام جاوبيني (وتحول من السخريه للصراخ ) وييييييييييين كنتي ؟؟

      حطيت يدي على صدري وقلت ببرود
      :- يمه زهقتني... وسؤالك جاوبته وما عندي غير اللي قلته (وشددت على حروفي) كنت ...عند...امي (وواصلت باستهزاء) استوعبت الاجابه ؟

      وقفت بروح لغرفة النوم لكنه وقفني بصراخه
      :- تعالي هنا وين رايحه؟؟ الليلة ما بتنامين قبل ما اعرف مع من كنت ؟ وين التقيتوا؟ ومن متى وكيف تعرفتي عليه؟

      اصابني الذهول ورد فعلي كان اني صرت اصرخ مثله
      :- انت انجنيت ولا وشو ؟؟ ليكون تحسبني نفسك ؟ كل يوم تكلم وحده شكل,وتظهر مع فلانه وعلانه ... ولا تعتقد اني مااعرف بعلاقاتك...لا انا ادري عن سواياك بس ساكته بكيفي..
      مسكني من شعري بقوة ... المني شعري حسيته بينقلع من جذوره وتأوهت لكنه ما اهتم ورفعني بحيث تكون اذوني عند فمه....ضغط على فكه وهمس
      :- صدقيني يا سويره انا لو انجنيت كنت ذبحتك من زمان ... وانت اللي لا تحسبيني غافل عن افعالك ...لا تحسبيني مدري عن المكالمات المليانه همسات وضحك ... ولا تحسبيني بنخدع بقصة البنت العفيفة الشريفة ...والله نسيتي انا كيف تعرفت عليك ....وكيف تزوجتك


      مديت يدي حاولت اشمخه (اخرمشه = اخدشه) باظافري لكنه لف شعري على يده وبعدني صرخت من الوجع
      :- اتركني يا حقير ,اتركني يالنذل .مو لانك تخوني وتلعب من وراي على بالك اني مثلك انا اشرف منك


      سحبني من شعري ناحيته وصرخ
      :- بس يالحمارة ...محد خاين غيرك ...ادري تستغلين غيباتي في العمل ..والله العالم يمكن تجيبين رجال لسريري اثناء مناوباتي الليليه ...لكن انا اللي بربيكي يالخايسة

      جرني من شعري لغرفة النوم وهو يشتمني ويسبني وبعدها دفني بكل قوته لجهة السرير ارتطم ظهري بعمود السريرصرخت من الالم
      :- اااااااااااااه يالزفت انا اللي بربيك يالـ........ يا ابن الـ..............

      صفعني على وجهي وقبل ما استوعب هو وش سوى رجع جرني من شعري ورماني بقوة على الاضية الرخام وطبعا ما توقف عن شتمي تعورت ركبي
      :- لا تحسب ان ما وراي رجال وانك بتفلت من سوايك وصدقني بتدفع ثمن اللي تسويه فيني غالي

      لا زلت مرميه على لارض نزل لمستواي ومسك وجهي وضغط على خدودي بقوه وقال
      :- اي رجال ...اخوك الحقير ولا ابوك اللي باعك لي بلاش وفوقك متين الف ريال.... ولا واحد من اخوياك يالـ............

      هالمرة قدرت اوصل له شمخته في وجهه لدرجة ان الدم سال من وجهه تحولت يده من وجهي لشعري واليد الثانيه تلمس الجرح اللي بوجهه شاف الدم على اصابعه وهاج

      جرني للشماعة اخذ الشماغ وقيد يديني وانا احاربه لكنه اقوى مني حاولت ارفسه ما قدرت واخذ شالي وربط رجلي وبعدها مسك العقال وجلدني به الى ان اغمي علي من الضرب

      انتبهت على عصام يصفع خدي عشان اتوعى ومن شافني فتحت مسكني من ذقني ورفع راسي له
      وقال
      :- لو ما اني تعبت ما كنت تركتك

      فلت راسي بقوه لدرجة انه ارتد على الارض
      :- من بكره بنترك الشقة وبنسكن في بيت اهلي ....بتسكنين في غرفتي ايام العزوبيه (وبسخريه وتشفي) بعد التعديل ...من غير تلفون من غير كمبيوتر ....(رمى على الارض جوالي وداسه بالجزمة ) ومن غير جوال من غير لاب توب

      راح للسريرينام عليه
      :- على فكرة شغالة امي انتهت اقامتها وسافرت امس...وبما ان امي ما عندها شغالة فبتقومين انتي بشغل البيت (رمى علي لحاف ومخدة ) ومن يوم وطالع هذا مكانك

      ((عقاب اول مرة يمارسه عصام على سارة فهل انتهى ام انه ادمن رنين السياط ؟؟؟؟؟))



      تــــــــــــــــــــــركــــــــــــــــــــــي



      نزلت على الدرج وانااعدل شماغي شفت نجود تحت تستنى وفي يدها عباتها تحسست جيوب الثوب اتأكد اني ما نسيت شي البوك ,المفاتيح والجوال تمام ما نسيت شي....قلت للنجود
      :- زين انك جاهزة ...وين العروس ؟

      نجود ويدها على خدها وتهز رجلها
      :- في غرفتها ...للحين ما جهزت

      ابتسمت وجلست حذاها
      :- طيب وانت وش حارق رزك ؟ هذي عروس ومو اي عروس هذي العنود خلها على راحتها

      نجود ما عجبها كلامي
      :- لا بالله ما رحنا مكان اذا خليتها على راحتها ...تدري انها جاهزة بس مدري وش اللي مانع سندريلا من النزول ...دقيت على سعاد من شوي تقول الكل وصل و يستنى العروس وهي مكانها ما تحركت(وواصلت تهذر) انا كنت متوقعة انها بتحبس حالها في غرفتها عشان كذا ما كنت موافقة ان خبيرة التجميل تجي هنا
      لكن خالد وامي قالوا اهم شي راحتها... واللي كنت متوقعته صار ,سلطان مل وطلع يقول ما عنده وقت يستنى اكثر ودبروا حالكم (ناظرتني وتأففت ) الظاهر انك ما راح تلحق على العرس...على الاقل انا اذا تأخرت اسمي مع العروس ومافي عرس من غير عروس
      قطبت حواجبي وعبست :- يعني العنود حابسة حالها في غرفتها ؟؟

      هزت نجود راسها بأيه وقالت :- ساعتيييييييين
      وقفت وقلت وانا متجه للدرج :- وليه ما قلتي قبل ؟
      نادتني نجود:- تركي تعال ...وداد عندها ....واكيد راح تنزل معها
      وقبل ماارجع مكاني نزلت العنود كانت متوهجة ومتألقه بشكل رائع سبحان اللي خلقها رحت لها اصعد الدرجات ثنتين ثنتين
      :- ماشاء الله تبارك الرحمن فيما خلق لا اله الا الله ...ايه يحق لك تتغلين وتدللين وتقولي مني بنازلة

      ابتسمت العنود ونزلت راسها من الحيا لحظتها تلفت ادور على وداد ما لقيتها فسألت العنود
      :- الا وينها وداد نجود تقول انها معك ؟

      وقبل ما ترد العنود نجود قالت من وراي
      :- ليه تسأل عشان تشوفها ؟ ولا مستعجل على العرس

      رفعت اصابعي الثنتين وقلت كتأكيد
      :- حلالي وابي اشوفه ...وعرس ولد عمي ولازم احظره

      نجود ما تكلمت لكن العنود قالت
      :- وداد بغرفتي تلملم اغراضي شنطتي والجوال وكم غرض ... اللحين تجي

      في لحظتها جت وداد لكنها كانت متغطيه ,صحيح كان ودي اشوفها لكن ارتحت انها متغطيه , بالذات ان البيت يسكنه خالد وسلطان وممكن في اي لحظة واحد منهم يدخل والاثنين يحرم تكشف عليهم




      وصلنا قاعة الاعراس نجود نزلت وراحت للباب الثاني تساعد العنود في النزول من السيارة وداد تحاول تفتح باب الراكب وما قدرت لاني قفلته ... وجهها مقابل وجهي تكلمت لكن ما اقدر اشوفها
      :- تركي افتح الباب..(ما رديت وهي عادت )..تركي افتح الباب خلني الحق على العرس(بعد ما رديت عليها فقالت برجا ) تركي الله يخليك لازم انزل اخاف احد يشوفنا و..........

      كنت بضحك لكني سيطرت على حالي وابتسمت :- وشافونا انت حرمتي حلااااااالي...واذا فعلا تبين تنزلين اول اشوفك

      لمست غطاها تتأكد من وجوده :- وليه انشاءالله بتشوفني؟؟

      رديت وبابتسامه مايله ورافع حاجب :- لانك حلااااااااااالي حرمتي (واذكرها باخر جمله لها) لانك مو بنت عمي وبس لانك زوجتي...وانا احق من الحريم بشوفتك ...واذا تبين تنزلين اول اشوفك او نسهر الليلة في سيارتي الى ان يخلص العرس

      الظاهر انها وزنتها في عقلها وشافت ان تكشف وجهها افضل من انها تقضي معي السهرة هنا....رفعت الغطى وشفتها وما ملكت الا ان اقول
      :- سبحان الله ...سبحان من سواكِ ...ماشاء الله (فقت من ذهولي وعضيت على شفتي وغمزت لها) والله اني محظوظ (مسكت ذقنها) كل هذا الجمال لي انا

      نزلت يدي وقالت بهدوء وحيا
      :- هذا انت شفت بطل الباب
      طمعت باني اشوف اكثر لكن الوضع ما يسمح فعبرت عن اللي يدور بداخلي
      :- لو المكان غير المكان كنت قلت ابي اشوف اللي تحت العبايه

      توردت وجناتها اكثر لكنها قالت بلهجة حادة
      :- الحمد لله الوضع ما يسمح لانه لو يسمح كنت هالمرة اخترت ابات في السيارة ولا اني افتح عباتي

      لبؤة هذا اللي خطر على بالي وقلته وانا اضغط على زر فتح الباب
      :- لبوه يا بنت عمي انثى لكن شرسه

      مدت يدها على الباب وشافت انه انفتح تغطت وقالت بكل غل وشراسه
      :- زين والله انك قمت تشوفني انثى ....واللي اذكره انك تشوفني ولد وانك تخاف ان العنود مصادقه ولد..
      لان ما فيني من الانوثه غير اسمي .... لا تصرف لا شكل لا صوت ...ومع النقيض يبرز النقيض
      شوف كيف يتصرفن البنات وانا كيف اتصرف

      صوتها كان تدريجيا ينخفض ..حسيت انها بكت لكن غطاها كان حاجزما قدرت اعرف وش يدور واره سألتها
      :- من وين لك هالكلام ؟؟وكيف ووين ومتى انقال؟؟؟

      ردت وهي واقفة على باب السيارة
      :- هذا كلامك لولد عمتك...سمعته باذني...وبتدفع ثمنه

      سكرت الباب واتجت للصالة تركتني حيران مع اسئلة اسهدتني
      متى انا قلت هالكلام ؟ وكيف سمعته ؟....


      ((وداد ارادت وبشدة ان تثأر لكرامتها الذبيحة...وهاهي تتوعد تركي....فما نوع هذا العقاب وهل سيكون؟))



      علـــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــا



      كنا في السيارة راجعين من حفلة زواج طلال والعنود....وطبعا الصمت يسود المكان بس انا مو قادرة اتحمل اكثر من جذي ....وفكرت ان السيارة هي المكان المناسب لانه ما بيقدر يتركني ويروح وهالمره بيكون مجبر يسمعني للاخر

      :- خالد ...حبيبي رد علي

      ولا اهتم ساعتها فكرت اننافي الشارع العام والسبيل الوحيد للفت نظره واجباره على الكلام هو اني ارفع الغطى عن وجهي...وفعلا بس رفعت الغطى انتبه لي طالعني وقطب حواجبه وقال بغضب
      :- انتي مجنونه بنص الشارع تكشفين...غطي وجهك

      مشتاقه له مشتاقه لصوته وانا ما شبعت من صوته فقلت
      :- بغطي وجهي بس اوعدني انك تسمعني

      ما اهتم وبدل ما يوعدني طالعني بتهديد وقال وهو يمد يده بينزل الغطى على وجهي
      :- اول اخر مره تسوين هالحركات فهمتي

      ورجع مسك السكان وكانت السيارة انحرفت عن مسارها وصارت في الشارع الثاني وقبل ما يرجعها خالد لمسارها الصحيح جت شاحنه من الاتجاه المعاكس وباقصى سرعة توجهت لنا
      صرخت بكل قوتي
      :-خالد حاااااااااااااااااااااااااااسب,خالد الشـ...............

      ما كملت جملتي الا السيارة تتقلب واحنا داخلها



      كفي متوصخ احس بلزوجه هذا ............دم ...دم من خالد
      ثوبه البيضا صارت حمرااااااااااااااااااا
      هزيته بقوه ابيه يستجيب لي
      :- خالد خالد,خالد قوم ,خاااااااااااااااالد
      ::
      ::
      ::
      ::
      ::
      ::
      ::
      ::
      انتفض جسمي كله وتصبب جسمي عرق وغصب عني قمت اشهق احاول ابكي بس مااقدر مثل الغرقان اللي يبي ياخذ نفس ومو قادر واخيرا قدرت اصرخ صرخة وحده
      :- اااااااااااه



      خــــــــــــــالـــــــــــــد



      سمعت صرختها ومن غير شعور ركضت لها وبجامتي في يدي... شفتها جالسة على السرير تأن وترجف قربت منها ولمست يدها لقيتها حاااره وشعرها مبلول من العرق وعلامات الفزع على وجهها ....جلست على طرف السرير وانا ماسك يدها بيدي الشمال ويدي اليمين حطيتها على راسها ....سميت بالرحمن وتعوذت من ابليس...قرأت المعوذتين ....هدأت رجفتها واستكانت يدها في يدي ....ناظرتها واللي قدرت اشوفه مع اضاءة الابجوره انها كانت تبكي دموعها على خدها وتتأملني كأنها تتأكد ان وجودي حقيقة مو خيال......
      ضغطت على يدي لكني ارخيت قبضتي وقفت وتركتها طلعت ثواني ورجعت لقيتها واقفة على باب غرفة النوم وكأنها تدورني مسكتها من كتفها بيد والثانيه فيها كاسة المويه...رجعتها لغرفة النوم جلستها على السرير عطيتها المويه....شربتها واخذت منها الكاس وتركته على الكمودينو....نيمتها وغطيتها.... اخذت بجامتي ووقفت ...
      وقبل ما اخطو اي خطوة مسكت يدي وقالت
      :- خالد ,لا تخليني بروحي لا تروح خلك هني

      غمضت عيني لاني لو ناظرتها مره ثانيه بضعف ورجعت شديت يدي لكنها وقفت على ركبها ومسكت ذراعي بادينها الثنتين وقالت
      :- خالد الله يخليك لا تروح ...خالد على الاقل اقعد اسمعني ...والله ما ابي شي غير تسمعني

      قلبي يتقطع وانا اسمع صوتها الباكي ...وروحي رافضة انها تذلل بهالشكل لكني قلت لنفسي تجلد لانك اذا اعطيتها فرصة بترجع تغرس مخالبها فيك لفيت لجهتها وشفت دموعها على خدها وارتفع صوت بكاها وصارت تنتحب وتقول
      :- خالد لا تذبحني قبل ما تسمعني خالد ابوس على راسك (قربت بتبوس راسي لكني ابتعدت بحيث ما تطالني لكنها ما تركت ذراعي) خالد اسمعني بموت اذا ما سمعتني ... انا اساسا من دونك ميته

      كسرتني بترجيها وفتحت جرحي وطعنت روحي لما جابت سيرة الموت ...حطيت يدي على فمها امنعها من قول هالكلمة المسمومه وجلست جنبها لاني اعرف انها الطريقة الوحيده

      لازالت متعلقة بذراعي وهي تمسح دموعها باليد اليمين لكن من غير فايدة لان دموعها كانت تجري على خدودها بلا هوادة .... توقفت عن المحاولة وقالت وهي تزيح شعرها عن وجهها
      :-خالد انااسفة, صدقنى انا ما كنت اقصد انا ما كنت في وعيي انـ....

      يمكن كنت انتظر اعتذار , بس مو هذا التبرير .....هزيت راسي بلا, وقفت خلاص هالمرة بطلع لكنها وقفت في وجهي وقالت
      :- خالد والله اني اسفة ....ادري اني غلطت واستاهل اللي يجيني بس ..... صدقني خالد انا احبك ,حتى لو ماتحبني ....

      صحيح اني كنت منتظر هالكلمة من زمان لكني تفاجأت والصمت الجمني اساسا وش اقول مو يمكن هالكلام بسبب احساسها بالندم وعشان تخفف الم ضميرها.....لكنها ما يأست من صمتي وواصلت

      :- خالد رد علي ...تكلم قول شي اي شي ...

      ماادري يمكن تعودت على الصمت لدرجة ان الكلام معاها صار صعب ويتطلب وقت اكثر مما ابي وعليا لازالت تترقب اني اتكلم وكملت تستحثي اتكلم
      :- طيب مو لازم تسامحني ...لومني ,عاتبني ( مسكت وجهي وهمست ) حتى لو تصرخ علي
      ...خالد انا مشتاقه لصوتك ,مشتاقة لوجودك (غصت بعبرتها ) خالد انا ما اقدر اتحمل فراقك انا كل يوم
      اعيشه وانت غضبان علي اعيش الموت فيه ...خالد ردي لي الروح وتكلم

      قربت راسها من صدري وحطت اذنها بمكان قلبي وغمضت عينها على دموعها
      :- انا من غيرك بلا روح ....انت ما تدري حالة الفزع اللي تسببها لي فكرة خسارتك ...خالد تكلم قول انك ما بتتركني قول انك حتى لو ماتحبني ما بتبخل على بالدفى ...خلك قريب مني لا تحرمني من حضنك ....خالد ترى انا دليلي على الحياة دقات قلبك ...لاتبعدني لاني ساعتها ما بعرف اذا كنت حيه او لا

      ماقدرت اتكلم وحتى لو تكلمت وش اقول لها وانا ادري ان الصمت في بعض الاحيان يكون ابلغ من الكلام

      رفعت يدي ومسحت على راسها حاوطتني بادينها وقربت مني اكثر رفعت يدي الثانيه وحطيتها على خصرها ضميتها وبست راسها الى ان استكانت وهدأت دمعتها ....بعدها رجعتها على السرير غطيتها وجلست جنبها امسح على شعرها الى ان نامت .... وطلعت من من الغرفة عشان اروح انام

      (( عندما اذنبت اعترفت واعتذرت... ولكن هل انتهيى العقاب وان انتهى فاي نوع من الغفران قدمه خالد؟؟؟))



      طـــــــــــــــــــــــــــــــــلال



      ما صدقت دخلنا الجناح وصرنا لحالنا...تقربت منها اخذت عبايتها حطيتها على الكنبة ...لفيتها باتجاهي
      وتأملتها ....شعره المسرح بطريقة ناعمة وكيف نازل بطريقة تبرز جمال رقبتها ... المكياج الناعم اللي يبرز جمال تقاطيعها ...اللمعة الخفيفة على شفايفها اللي تقول في دعوة صريحة انا عطشانه لك ... عيونها صدرها ملامح جسمها الملفوف بالفستان الابيض اللي اتحد مع شعرها عشان يبرز مدى بياض بشرتها العاجية ...كانت ملائكية الجمال وفي غاية الفتنه ... سحبت نفس طويل استنشق فيه عطرها... ريحتها غمرت صدري مثل ما هي تغمر روحي وصورتها تغمر قلبي...

      قربت ,باعدت شعرها عن وجهها ومسحت خدودها باصابعي الله ما انعم بشرتها ...نزلت يدي لشافيفها وحركت اباهمي على شفتها .... ناظرتها ضاغطة على عيونها ومغمضة بقوة ...رفعت يدي عن شفايفها
      ووصرت اتأملها بحيرة وش فيها معقوله راسها يألمها....فتحت عيونها وبلعت ريقها نظرتها ما ريحتني

      تلمست خصلات شعرها اللي على خدها وانتقلت لرقبتها ...وقبل ما اقرب جسمي منها ارتعشت ...لا ذي مو رعشة هذي اصفرت وارتجفت بشده ....واللي ذبحني نظرتها نظره الم لا...لا, ذي نظرة خوف ...بعدت يدي غمضت عيني وعصرت قبضتي بشدة واخذت نفس عميييييييييييييق وحاولت ابلع الالم لكن كل اللي صار ان الغصة انتقلت من حلقي لصدري ...المني صدري لدرجة ان عملية التنفس صارت عمليه مؤلمة ...
      معقوله العنود تخاف مني ؟!!!!! ليه طيب انا وش سويت

      فتحت عيني لقيتها ضامة حالها تحاول توقف الرجفة ودمعة على خدها سألتها
      :- العنود انتي خايفة مني صح؟(ما قالت ايه لكنها ما نفت فقلت اطمنها)العنود هذي ليلة زواجنا وطبيعي يكون عندك مخاوف

      ما تكلمت... لكني هالمرة قررت اكون اكثر حذر معاها وقربت يدها وجلست معاها على الكنبة لعبت باصابعها وقلت
      :- العنود اوعدك اني ما باذيك...لاني بساطة مقدر اذي روحي

      رفعت يدها لفمي وبست اصابعها واحد ورى الثاني ناظرتها ابد ما رفعت راسها عن حجرها حطيت يدي تحت ذقنها وصدمني او جهها بدل ما يكون محمر كان مصفر...ابتسمت وقلت بهمس قرب اذونها
      :- انا وان كنت ملهوف وعطشان ...لكني رهن اشارتك ...اذا ازعجتك او ضايقتك قولي وانا بكون طوع يمينك

      هزت راسها كاشارة موافقه على كلامي وهي مغمضة وعاضة على شفتها ...قربت منها وطوقت خصرها وقبل ما اطبع بوسه على وجنتها ...اهتزت وانت ...بعدت عنها وفتحت عينها وشفت عيونها بها نظرة خوف لا هذا مو خوف هذا رعب.....سألتها وانا اذكر نظرتها لي في جناح خالد
      :- العنود انتي كنتي مريضه لما زرتكم بجناح خالد؟؟

      هزت راسها بلا..واكدت شكوكي

      ما كانت مريضه ولااظن الخجل هوالسبب...معقول اكون انا السبب!!! ....وكأ ني ما اكتفيت اولان الالم كان حاد لدرجة اني جازفت وسألت السؤال اللي اما يقتلني وارتاح او يرجع لي القدره على الحياة

      :- العنود ليلتها كنت خايفة ؟...مثل ما انتي خايفة مني اللحين ؟؟

      هزت راسها بايه

      وااه من هالطعنه ااااااااااااااااه طلعت من جوفي وعشان ما تنزل الدمعة مثل ما طلعت الاه ضغطت على شفايفي باسناني
      ومررت ابهامي وسبابتي على عيوني وزفرت نفس فتت قلبي من الالم

      وحاولت اتكلم ما قدرت ورجعت حاولت ضغطت باطراف اصابعي على صدغي اليسار وقلت
      :- ليه قبلتي تتزوجيني؟؟!!

      بكت لكن ما تكلمت وانا ماني قادر دموعها مثل الملح تنثره على روحي المثخنة بالجراح
      وصارت الجدران تطبق علي والنفس يضيق اظن رئتي تجمدت ...
      طلعت من الجناح ...توهمت اني سمعت صوتها يناديني ..بس اكيد هذا وهم
      وطلعت من الفندق وركبت السيارة الف في شوارع الرياض
      وفكره ساخره مرت براسي ...اني عريس المفروض بكره الصبح يسافرعلى شهر العسل
      ضحكت على حالي :-ههه ااااااااااااه
      وبكيت

      (( العنود جلدت طلال بسياط حديدية ملتهبة.....واه من المه فقد جلد دونما ذنب.... فهل تستطيع العنود تحمل آلامه؟؟وكيف سيواجه طلال الالم ؟؟ ))

      قراءة ممتعة ان شاء الله
      اعذب التحايا

    9. #69
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      ((الجزء الثاني والثلاثون))

      (بوح العاشقين)



      لقد آن وقت البوح...فقد كوت الاسرارقلوبهم ...وقبضة من سعير طوت ارواحهم ....ولكي يهربوا من زنزانة الالم عليهم ان يناجوا مليكهم...فلكل عاشق سر يحول بينه وبين محبوبه...وما عليهم سوى الخروج من حصونهم وتجريد ارواحهم من اسلحتها ,علهم ينالون صك الغفران

      قبل زواج تركي بيومان

      العنــــــــــــــــــــــــــــود



      تأملته وهو نايم ... هذي هوايتي الجديدة...منظره وهونايم يريح القلب تنفسه بطيئ منتظم واهم شي ملامحه هادية ومسترخية...وذا شي ما يحصل إلا في النوم ونادرا في اليقظة, خصوصا عقب اللي صار....
      آآآآآآآآه اذكر ليلتها شقد تألم وكانت نظرته تحمل من الهم اللي يهد الجبال ...طلع من الجناح قبل مااستوعب سؤاله وارد عليه ...ناديته كنت ابي اترجاه يجي يعطيني الوقت عشان اتكلم لكن ابد ما سمعني
      ...جلست على الكنبة لمدة ساعة ابكي وانا ارجف, خوف وقلق وحيرة وهوس صابني وش اسوي يا ربي... مالي إلا انتظر الى ان يجي واكلمه أكيد بيتفهم ...واذا ما تفهم وش بيصير علي ؟؟؟
      وانا بين اخذ ورد بيني وبين نفسي لاحظت انه مر اكثر من ثلاث ساعات ولا رجع ,بدأت اقلق دورت على شنطتي وطلعت الجوال واتصلت مره وثنتين وثلاث الى عشر الى عشرين ولا من مجيب....معقولة يتحاشاني ؟؟ ولا يكون صار له شي ؟؟ ازداد خوفي وقمت اكل في اظافري ما عرفت اجلس طول الوقت رايحة جاية اتصل ولا من مجيب...خلاص اعصابي مشدودة مثل وتر القوس ...وش اسوي ... قطعت الاتصال في طلال وكنت بتصل في خالد او حتى تركي مو مهم اللي يرد قبل وقبل ما ادق عليهم جتني فكرة ليش ما ارسل له مسج
      طيب وش اكتب ؟؟...اقول له كل شي ؟؟لا ما يصلح لازم يسمع بنفسه ...زين اقوله يجي و....لا لا هذا ما بيجيبه ...واخيرا قررت وكتبت له
      ((طلال تكفى تعال بموت الوجع بيذبحني ))

      وما طال بي الانتظار لانه خلال ربع ساعة كان عندي في الجناح ...كنت واقفة اصلا ما اقدر اجلس...ناظرني شافني وقرر اني كنت اكذب عليه ورجع عطاني ظهره بيطلع مرة ثانية لكني قلت
      :- طلال تكفى اسمعني انا...

      قاطعني وظهره لازال لي
      :- وش اسمع بعد والفعل يغني عن القول
      تحرك خطوة لقدام لحقته صرت وراه مباشرة
      :- بس انا اتألم ...(ورجعت دموعي تتحدر على خدي ) روحي توجعني

      لف وحط قبضته على صدره وقال
      :- وانا ما قادر احس بالاوجاع لان روحي ماتت

      شهقت قربت ابي المسه لكني كالمعتاد ترددت وهو شاف حركتي ورجع خطوة لورى ..وقبل ما يتمكن مني خوفي قلت
      :- ما تبي تعرف ليه تزوجتك ؟؟ وليه اخاف؟؟
      نجحت اخيرا في اني اجذب اهتمامه لكني حكمت على حالي بعقوبه قاسيه
      حكمت على حالي بخسرانه ياترى كيف بينظر لي من بعد اللي بقوله؟؟ وبيقدر يحبني ؟؟

      جلس على الكنبه وجلست جنبه وبينا مسافة خفت انها تكبر من بعد اللي مجبورة اقوله... احترت كيف ابدأ واخترت ابدأ بالاسهل
      :- طلال انت سألتني ليه وافقت اتزوجك ... (ابي اناظره والمفروض اناظره لكن ما اقدر) انا وافقت لاني ما املك الا اني اوافق...لاني احبك
      ضحك بقوة وهستيرية رفعت راسي كنت اظنه يسخر مني لولا نظرة الالم اللي في عينه حطيت يدي على فمي والدموع تهدد بالنزول وتوقف عن الضحك وقال
      :- واي نوع من الحب ذا اللي يخليك ترتعبين من لمستي ؟؟ او يمكن تشمئزين يا بنت عمي؟؟ او المسألة انك تستمتعين بتعذيبي وتلعبين بعواطفي؟؟

      تألمت له اكثر مما تألمت لحالي لاني وان نفيت كل تخميناته...بتظل الحقيقة اقسى وابشع وتجرأت وتكلمت
      :- سامحني لاني تزوجتك على حساب مشاعرك...انا اخاف اذا لمستني تتقزز مني....انا ما ابي ادنسك...سامحني ما عندي عذر الا انك روحي ومحد يعيش بلا روح..

      ذعر وغضب هياج كل هذا انرسم في عينه واكثر وقف وعلى بعد اقل من خطوة مني وامرني
      :- وضحي كلامك ... ليه تخافين المسك ؟؟ وش السبب ؟؟(مد يدينه يبغى يمسكني لكنه تراجع وهذا المني بشده وكمل ) ابي اعرف وبالتفصيل كيف ومن ومتى حصل؟؟

      مقدر صعب شي كتمته حتى عن امي اقوله له ...شي كتمته خمس تعش (15) سنه اجي اقوله الان لكن وقفته وكلامي قبل الزموني واجبروني اني اتكلم وان كانت النتيجه سلخ روحي عني..لانه اكيد اذا سمعني ما بيسامحني وبيتركني...وابتدأت من البدايه
      :- تذكر قبل ان ابوي قبل كان عنده طباخ والبستاني كان مع السائق يسكنون في ملحق في البيت (هز راسه بايه وعينه تقول طيب وبعدين )...تدري ان ابوي ماعاد يستقدم طباخين رجال... وانه يستأجر بستاني بالساعة ويكون دوامه اثناء دوامنا سواء بالمدارس او الجامعات ...وانه فصل ملحق السواق عن البيت ولو مـ....
      قاطعني لاني بمقدمتي استنفذت صبره
      :- العنود انجزي ... وش اللي صار وكيف (ولو النظرات تقتل كانت قتلتني لان عينه كانت ترمي سهام )ومع من؟؟ السواق ولا البستاني؟؟

      بكيت وصرت اتوسله
      :- والله صعبه والله ما اقدر اقولها كذا اصبر علي
      تسارعت انفاسي وانا ابكي مسكني من كتوفي بقوة ورجع فكهم وقبل ما يتكلم قلت
      :- حتى امي ما قلت لها ....اصلا وش اقول يمكن لمسني؟؟والمصيبة اني ما اقدر أاكد شي ...لاني ما اتذكر
      ....مثل الحلم اشوفه بشكل ضبابي(وصرخت من قلب) ما اتذكر ...ما ادري يمكن قدر ويمكن لا ...ما ادري
      والله ما ادري (ونزلت من الكنبه جثيت عند رجله وقلت وانا انتحب )لا تلومني كنت صغيره كنت خايفة ...كنت خايفة اذا تكلمت يعاقبوني لاني اخطيت ...ما كنت ادري اني ضحية ....ولما كبرت خفت محد يصدقني ...كلهم يظنون اني نجيت وان خالد سمع صراخي ولحق على قبل ما يقدر يسوي اي شي

      ((العنود اعترفت بما كان يقض مضجعها ولكن هل ارتاحت بعدما باحت بسرها الدفين ))


      نــــــــــــــــــــــدى



      جالسة البسه هدومه وفيصل جنبي واول ما انتهيت منه نط فيصل وشاله
      :- بنزله تحت معي اوكي
      ابتسمت وهزيت راسي بايه
      :- يعني لو قلت لك لا , بتستسلم وبتطلع؟؟(هزراسه بلا)ههههه ادري...اهم شي حاسب ترى كسره لسى ماجبر
      طلع وما اظن انه سمع كلماتي الاخيرة قمت لميت العاب فراس المبعثرة وانا اعيد ترتيبهم في الصندوق سمعت دق الباب....معقوله يكون فيصل!!!
      :- ادخل الباب مفتوح
      وانفتح الباب ودخلت امي تقربت وقعدت على كرس المكتب اللي عندي من ايام الدراسه وقالت
      :- يمه ندى انتي تدرين ان بو عبد العزيز جا وخطبك لعلي ...واليوم علي اتصل عشان...

      سكتت وكأن في كلام تبي تقوله ومو عارفة كيف لكني قلت اسهلها عليها
      :- عادي يمه قولي... اذا علي رجع بخطبته من بعد موافقتي ...فصدقيني ما بتأثر ولا بنصدم لانه سواها قبل... ولاني لولا فراس ما وافقت حتى لو الناس قالوا اني خويته مو خطيبته

      انصدمت امي بكلامي وقالت
      :- وش هالكلام يمه... الزواج ما يجي بالجبر ...وما يصير تهدمي حياتك لجل كلام الناس وحنا لسـ...

      قاطعتها وقلبي محروق يا ريت اقدر ارفض
      :- إلا الزواج يجي بالجبر ...ولوكلام الناس ما يهم ما كانت وداد بتزوج تركي بعد بكره ...ولازم يمه اهدم حياتي واعيش تحت الرجلين عشان فراس ,لان كلام الناس اذا ما اهتميت له بيهدم حياته... ولا انا ما همني لان حياتي من زمان انهدمت ...انا تزوجت باول عمري زواج مصلحة وكنت اظنه مثل ابوه لكن نصيبي الـ...


      دفعت شعري بقوة على ورى واتكيت بكوعي على ركبتي واخذت نفس عشان اهدأ لكن اللي صار ان صوتي بس اللي انخفض لكن داخلي نارتسعر
      :- انا يمه وافقت على علي لجل فراس... (حاولت ابتسم ) ومن غير كلام الناس فراس يحتاج اب ومن غير المساس بسمعتي ومن غير الزواج بيجي اليوم اللي ياخذوا فيه فراس ...(نزلت دمعتي وقلت بقلة حيله) واذا راح مني روحي بتروح... بموت يمه مقدر اعيش من دونه

      قامت امي من مكانها وجت لعندي مدت يدينها لي وارتميت على صدرها بكيت غيض وقهر من قلة الحيلة بكيت وهي تركتني ابكي وما غير تسمي بالرحمن وتقرأ المعوذات... وتدعي لي
      :- ربي يجلي همك ,ويشرح صدرك ,ويسر امرك ...ربي يوفقك ويسعدك ...ربي يجازي صبرك خير

      كان لكلماتها خاصة القران ودعاها لي بقلب صافي مفعول المهدء الى جانب دفى حضنهاودقات قلبها المطمنه رفعت راسي لها وانا ابتسم ابتسامة باكيه
      :- ربي لا يحرمني منك ومن دعائك لي

      رجعتني لحضنها ومسحت على شعري
      :- انا يا ندى ...ام مثلك وادري انك ترخصين نفسك لجل ضناك...وفراس اولدي مثل ما انتي بنتي ...واخذيها مني يمه فراس يعيش يتيم اصلح له من انه يعيش بين زوجين يكرهون بعض

      رفعت راسي عن صدرها حضنت وجها بكفوفي وبست راسها
      :- يمه لا تخافي انا ما اكره علي(كذبت لجل اطمنها وكملت بصدق) انا مشكلتي اني ما عدت اقدر احب....واذا على غروره وصلفه وتسلطه (كملت بسخريه ) انا عندي حصانه بسبب عزيز زائد اني ما عدت البنت الرومانسية الحالمة ...(و بلا مبالاة ) يعني على علات هالزيجة راح تكون احسن من اللي قبلها

      تنهدت امي واخذت نفس طويل
      :- انتي كبيرة وعاقلة وشورك بيدك يمه....لكن ارجع واقول حنا لسى على البر...

      ادري ان كلامها صح لكن بعد ادري اني ما اقدرانساق ورى رغباتي واتناسى فراس لكذا انهيت الموضوع وقلت
      :- معنى كلامك يمه ان علي ما اتصل لجل يتراجع عن الخطبة؟

      كان سؤال مو استنتاج وامي فهمته فردت
      :- يمه علي اتصل لابوك يقول يبي يقابلك ,يقول ان الشوفة الشرعية من حقه

      كنت برفض بس انا بعد عندي كلام لازم اقوله له لكذا استسلمت وقبلت اشوفه

      ((ندى بدأت تفرج عن حزنها المكبوت ...وهاهي تتعلم اولى خطوات البوح ))



      هـــــــــــــــــاجـــــــــــــــــر



      في المركز الصحي قسم الرعاية انا وسالم ننطر البنت اللي صادوه وياها على البحر عشان فحص ما قبل الزواج ....مجودة الموبايل وطول الوقت اطلب نفس الرقم ...اما مشغول او مغلق... او يرن لكن بعدها ينشغل بمعنى يقفل في وجهي... ادري انه في بعض الاوقات يكون اتصالي غلط يعني ممكن يكون في المكتب مع احد الموكلين او,او,او مهما كان السبب ...وحتى من غير سبب مايرد صار له اسبوع حاقرني...واناخلاص جن جنوني ...ابي اكلمه على الاقل يسمعني قبل ما يقفل في وجهي...وطبعا اصابعي لا اراديا تعيد الاتصال به مره من قائمة الاسماء ومرة من المكالمات الصادرة ومرة بضغط الارقام على لوحة المفاتيح .....وكأن تعدد الطرق بيغير شي ...... سالم تأفف وقال
      :- اووف لمتى بننطر ان شاء الله ...ولازم يعني هالفحص

      رديت عليه وعيوني على تلفوني يرن يمكن يرفعه
      :- ايه لازم على الاقل تتطمنون(اوف شغل الخط) من ناحية الامراض المعدية اللي تنتقل بالعلاقة الزوجيه...(هزيت كتوفي)يعني عشان الاحتياطات... اما الامراض الوراثية...وش اقول؟

      سالم ما عجبه كلامي
      :- وش اللي لازم ؟؟...وش تقولين بعد!! الامراض الوراثيه مهما كانت نتيجتها اهلها ما بيخلوني الا اذا تم العقد(وميل فمه ورفع حواجبه) يعني اذا ما في توافق وعيال المستقبل بيتأثرون ما بنتراجع مهما قالت الدكتورة

      ما اهتميت واعدت الاتصال بحمد وبدفاشه سحب سالم التلفون
      :- انا ابي اعرف وش تسوين من الصبح في التلفون (طالع شاف اسم حمد قفله ) اللحين حمد تلاقينه في المحكمة هالوقت ...زيحي عن الرجال شوي خليه يتنفس

      لو ما كنا في المركز الصحي كنت صارخت عليه واستعدت تلفوني لكن ما اقدر اشن عليه الحرب هني
      :- وانت وش يدخلك انا ورجلي كيفي (مديت ايدي اطالب بالموبايل) تلفوني جيبه

      رجع التلفون وهالمره حطيته في شنطتي خلني ااجل الاتصال لبعدين اولا ماراح يرد ثانيا لو رد ما اقدر اتكلم قدام سالم....شغلت روحي بقراءة النشرات الجدارية ورجع سالم يتأفف
      :- تدرين هجور بعطيش رقم موبايلها اتصلي فيها قولي لها مافي داعي يجون اصلا هالفحص مضيعة للوقت
      حطيت يدي على خدي من الملل وقلت له
      :- تستهبل انت ؟...يعني تتوقع عقب ما شافوها اهلها وياك بيخلون موبايلها عندها !!

      بدفاشه دز راسي وقال
      :- والله هالطاسة فيها مخ...عجل تدرين باتصل في اخوها

      حمدت ربي ان قاعة الانتظار خاليه ....هزيت رجولي ما احب انطر وفوق هذا سالم ناسي دماغه في البيت
      :- سالم (كنت بقول بلاغباء لكني خفت يصرخ على) لا تحاول لان الفحص الزامي بمعنى مافي شيخ بيعقد عليكم من غير ورقة موقعة ومختومة من المركز الصحي

      نفخ وجهه ما عجبه الكلام وعقب شوي قام سالم
      :- هذا اخوها جا يلا خلنا نخلص ونفتك

      سالم صافح الرجال اللي كانت وراها مراهقة صغيرة ... هذي بالكثير اول ثنوي حسبي الله عليك يا سويلم تعلب على جهال


      عقب شوي وفي قاعة الانتظار بروحي لان سالم ومها مشغولين في اجراءات الفحص من الممرضه للمختبر للدكتوره للاخصائية الاجتماعية للدكتورة مرةثانيه ...ايه الوسايط وما تسوي شغل ثلاثة مواعيد صار في يوم ..طبعا انا من شفت ان اخوها وياها قعدت في قاعة الانتظار ورفضت اتحرك...افكاري اخذتني
      اتذكر يوم صفعت حمد ....يومها رجع على الساعة سبع المغرب تقريبا دخل البيت وياه سالم وكنا كلنا في الصالة وطبعا عرفنا انهم ماتركوا سالم الالما تعهد انه يتزوجها لانهم خيروه بين الزواج منها او الحبس وبطبيعة الحال سالم اختار الزواج على الحبس...ولان سالم ما يبي يسمع كلمة عتب او لوم من احد وبالذات من ابوي شال عمره وهج برى البيت ومارجع الا الفجر...حمد خلص من كلامه وي ابوي وامي وقام بيطلع اتذكر قلت له
      :- توالناس خلك ويانا شوي

      طالع امي وقال
      :- عندي اشغال,مرة ثانية ان شاء الله امركم (وراح جهت امي وابوي يسلم عليهم ) يلا في امان الله

      وطلع طلعت وراه كنت متوقعه انه ما يوقف واني باضطراناديه واترجاه لكنه وعلى عكس توقعاتي وقف ودار وجهه لي وطلع من جيبه ظرف وقال
      :-نسيت اعطيش اياه لما جيتين المكتب
      ركزت انتباهي على الظرف وكأني من غير ما افتحه بعرف وش داخله رفعت راسي بسأله من وين وش فيه لكن بح مافي حمد طلع من غير مااحس فتحت الظرف لقيت داخله بطاقة دعوى

      ((تتشرف عائلتي عبد الله الـ.... ومحمد الــ... بدعوتكم لحفل خطوبة نجليهما ريم ومنير وذلك في.................))
      وقرأت بصوت عالي نهاية الدعوة
      :-وبحظوركم تكتمل الافراح..... ريم خطوبة ريم !!
      ومنها وانا احاول اكلمه وهو يتلافاني... بس انا مستحيل اتم جذي لازم اكلمة ومافي غير طريقة وحده




      طلعنا من المركزالصحي وفي السيارة طلبت من سالم يوصلني بيت خالتي وفعلا نزلني بيت خالتي ادري ان الوقت قريب وقت الغدا بس اللي اعرفه من جواهر ان حمد وبالذات يوم الخميس يتغدى في البيت
      فقلت اجرب حظي دخلت واستقبلتني جواهر نازلة من الدرج
      :- هلا والله هلا بالطش والرش ...وش صاير جايتنا ,ليكون الشمس طلعت من الغرب

      ابتسمت في وجهها
      :- اهلين , وما صايرشي ... بس كنت وي سالم عشان فحص الزواج وتأخرنا وبما ان عنده مشاوير مهمة نزلني هني على اساس انه اقرب من البيت

      دخلت خالتي وسمعتني
      :- سلام هجور شخبارش وشخبار اختي

      رحت لعندها سلمت عليها وحبيت راسها
      :- كلنا بخير ونسأل عنش
      ردت خالتي تتغلى
      :- ايه مبين لو تسألين عني ...مانطرتين مشاوير سالم عشان تمرين علينا

      قعدت جنبها في الصالة وقلت
      :- صدقيني يا خاله ما اطلع من البيت الا للمعهد... تدرين عاد عندي كورس صيفي وامتحاناتي قريب

      مسحت على راسي وقفت
      :- انا بروح المطبخ اطل على غداي قبل لا يحترق (والتفتت لجواهر) لا تخلين بنت خالتش تطلع ترى غداها عندنا اليوم

      ماادري وش ردت جواهر اما بالنسبة لي جت من الله عزيمة خالتي لاني بهالطريقة بقدر اشوف حمد واكلمه .....انتبهت ان جواهر مشغوله في البلاك بيري اكيد على بي بي مسن فقلت لها
      :- جواهر الصراحة انا تعبانه حدي ومتاضيقة من عبايتي (مديت يدي باشارة هاتي) ممكن مفتاح دارش ؟

      رفعت راسها من تلفونها وقالت
      :- ليش عاد ؟خلش وياي(انتبهت اني عوجت فمي واطالع موبايلها ) بخليه اللحين وقدامش بسكره

      وقفت وركزت ثقل جسمي على رجل وحده
      :- على فرض اني صدقت انش بتستغنين عن التلفون ...بعد ما باخذ راحتي في الصالة اخاف واحد من اخوانش يدخل علينا فجأة ...يعني ما برتاح
      ضربت على ذقنها باصابعها :- حتى في حجرتي ما بترتاحين لان بنات اختي نايمين هناك (وكملت تبرر)تدرين سهرانين للفجر وما بيقعدون من نومهم الاعلى ثلاث او اربع العصر

      نفخت وجهي وتأففت ورميت جسمي على الكنبة وميلت راسي حطيته على كتفها...كنت فعلا تعبانه
      وغفيت على كتفها ...وانتبهت على صوت يقول
      :- هجور حبيبتي يمه روحي دار حمد نامي

      :-هااااااااا
      بلا وعي قلتها اصابني الذهول اروح غرفته انام ومن اللي يقول خالتي ...وانا اللي كنت خايفة قبل يشوفوني ادخلها
      :- بس ياخالتي انا...مايـ....

      ضحكت خالتي
      :-هههههههه لا تستحين اولا هذي دار زوجش ...ثانيا حمد برى البيت وبعده وقت على جيته

      وطبعا جواهر ما صدقت على الله اخذت المفتاح من امها ودزتني على الدرج صدق كنت مخططة اشوفه بس ما توقعتانها تجيني على طبق من فضة واكون وبامر خالتي في داره

      (( هاجر بحاجة ان تبوح بمكنون قلبها لسالم ولكنها تعلم بانه لن يسمعها لذا اقدمت على هذه الخطوة المجنونه))



      خــــــــــــــــــــــالـــــــــــــــــــــد



      ما اقول انها ما كسرت خاطري لكن بعد اعتذارها وان كان يكسر القلب مو كافي انا عانيت الامرين خمسة اشهر بعيد عنها بكيفي وغصب عني في الوقت ذاته ....بكيفي لاني اخترت ان اتحاشاها بالذات اني ما عدت اتحمل التجريح ...وغصب عني لاني وان كنت ما ارضى لحالي اقرب وحده تكرهني لدرجة انها تتمنى لي الموت من دون ما يرمش لها جفن ...الا اني وبكل غباء اشتاق لها وبحدة تقطع الروح....وبما اني للان ما سمعت الاعتذار الحقيقي الاعتذار الخالي من الانا... الاعتذار اللي منبعه الحب والاحساس بي كخالد مو اعتذار من ضمير مثقل وندمان يبي يرتاح بكلمة عفو ...قررت اقدم لها نوع ثاني من العقاب ... مثل ماهي قدمت اعتذار غير مرضي ويمكن يكون غير صادق او لحظي ...انا بعد قدمت عفو غير مرضي عفو اقرب ما يكون لعقاب مخفف.... لاني قررت اعفو واصفح وبذات الوقت اضمن من خلاله ان توبتها تكون نصوحه..... واكذب اذا قلت ان هالعقاب مايشملني...

      رجعت لنظام عملي القديم وهذا يعني السفر للضرورة فقط ....رجعت اتكلم لكن حديث مختصر وغير شخصي....رجعت اكل من يدها والبس اللي تحضره ...لكن لازلت انام في غرفة المكتب...وطبعا هذا حالنا من زواج طلال .....

      صحيت الصبح بدري مع اني ماخذ اليوم اجازة لكن التجهيزات لزواج تركي تقريبا كلها على راسي ...حتى المهام اللي اعطيتها سلطان بعد لازم اتابعها واتأكد انه ما نسى شي...طلعت من غرفة المكتبة وانا اتثاوب ويدي شادها لاقصى حد فوق راسي...ابتسمت عليا وبجرأة في الكلام تزداد كل يوم من بعد هذيك الليلة

      :- صبح الخير حبيبي

      حاولت احبس ابتسامتي بس ما قدرت
      :- صباح النور

      دخلت الحمام اخذت لي دش على السريع طلعت لقيتها طالعة من المطبخ وفي يدها صحن واشرت بالثانيه تقول
      :- تعال اول تريق وبعدين روح قضي مشاويرك

      توجهت للمرايه اللي في الصالة اعدل شماغي على رسي
      :- ما عندي وقت ...انا مواعد تركي اني اكون عنده من بدري

      عبست وقالت بدلال
      :- بس الريوق جاهز ... انا قعدت بدري خصوصي عشان ما تطلع من غير ريوق ...يعني يرضيك تعبي يروح بلاش؟؟؟

      ابتسمت وكان ودي اقرص خدها لكني منعت نفسي
      :- طيب صبي لي كاسة عصير

      سحبت واحد من الكراسي وقالت
      :- بعد عمري والله اللي ما يكسر بخاطري

      ابتسمت وشبه ضحكة طلعت مني وجلست على الكرسي صبت كاسة عصير وهي واقفة وصلحت سندويشتين على السريع ولفتهم في ورق كلينكس....وقفت بطلع
      :- يلا في امان الله

      لحقتني وعطتني السندويشات
      :- جوّد ...تطلع من غير ريوق ومشيتها ,لكن تقضي صباحك على معده فاضيه لا

      اخذتهم منها
      :- تركي بيدعي لك خاصة انه هاليومين يطلع قبل ما يجهزالفطور(مسكت مقبض الباب وقبل ما اطلع استدركت ) قبل ماا انسى اليوم بيوصل طلال والعنود من اسبوع العسل, وبمااني بكون مشغول فسلطان بيوصلكم بيت عمي تسلمون عليهم ....تامرين على شي قبل ما اطلع ؟؟

      ابتسمت وهزت راسها بلا
      :-ما ابي منك غير ترد لي بالسلامة

      كنت بمد يدي وامسح على راسها لكني شديت على قبضتي وكل اللي قلته
      :- يسلم عمرك(كنت ابي اقو ل ياعمري لكني كبحتها) يلا في امان الله

      طلعت للشارع وانا احس ان في شي ناقص شي مضايقني ...نفضت هالفكرة من راسي وتوجهت لتركي اللي كان يستناني عند السيارة يتكلم في الجوال مزعوج وعابس وكان يقول
      :- طيب بعد (ناظر ساعته ) ساعتين بكون هناك(انهى مكالمته وقال لي ) القاعة اللي حجزناها للرجال فيها مشكلة بس نخلص هالمشوار بنمرهناك

      ((( خالد يعلم بانه لا حاجة للانتظار وقد آن له ان يطلق سراح مشاعرة... فهل سيبوح ام انه بحاجة لمن يدفعه لذلك؟؟ )))

    10. #70
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      ســــــــــــــــــــــارة



      تعبت صار لي هنا اسبوع اكرف كرف الحمير...امه العجوز المتصابية مالها شغلة غير تعالي ,روحي ,شيلي ,حطي ولا تسوي كذا وكل كلمة والثانيه تقول ((ايه مو امك ما علمتك السنع )) وولدها ولا هو هنا ,كأنه نزيل فندق يجي ياكل وينام...وما يعترف بوجودي إلا عشان يشبع رغباته


      تحممت من بعد ما طبخت الغدا ...وجلست في غرفتي مالي نفس اكل ولا حتى اقابلها....دورت على مجلة اتسلى فيها....اوف ما في شي جديد مجلة قريتها اكثر من عشر مرات ...ناظرت رفوف الكتب وحطيت يدي على خدي...اغلبها كتب طبية ...انسدحت على السرير اطالع السقف والف شعري حول صبعي...ربع ساعة وما قدرت احبس حالي اكثر خاصة ان مافي شي اتسلى فيه....نزلت تحت للصالة عشان اتفرج على التلفزيون... جلست على الكنبة حطيت رجل على رجل اقلب في القنوات...
      جت العجوز جلست جنبي مد ت يدها لي تبي الرموت وقالت
      :- روحي غسلي الصحون وهاتي صينية الشاي

      عطيتها الرموت وقفت اتأفف لحظتها وقفتني
      :- ولا تنسين تبخرين البيت عشان ريحة الاكل ماليه المكان

      رحت المبخ بعد ما لميت الصحون وطول الوقت ادعي عليها تموت وافتك من شرها ....ساعات تجيني حالات ودي احرقها بالبخور ولا بدلة الشاي او حتى احذفها بالصحون ....لكن كل ما اتذكر الضرب اللي اكلته من ولدها الحبيب اتراجع....رجعت الصالة حاملة المكبس(المكبس =المبخر)...تلفون البيت يرن
      حطيت المكبس على الطاولة ورفعت السماعة وقبل ما اتكلم قالت العجوز
      :- هاتيه ...مو قلت لك قبل لا تقربين من التلفون

      ميلت فمي وناظرتها بغرور وبمعنى ما تهميني ورميت السماعة على الطاولة . رفعت السماعة واشرت لي

      :- هين ان ما خبرت عصام وخليته يربيك من جديد ما اكون ام عصام (وردت على المتصل ) الو ...هلا وعليكم السلام
      المتصل:-................
      عجوز النحس:- وين يعني بروح مقدر اطلع واخلي سوير لحالها في البيت
      المتصل:-.....................
      العجوز:- ويه كان زين بس تدرين لا زم اشوره اول
      المتصل :-...................
      العجوز :- وشو بتقول يعني ؟؟عنها ما رضت..واذا عيت ترى حالها حال النعال مثل ماينلبس ينفصخ
      المتصل :-.............
      العجوز :- بكره ارد لك خبر...مع السلامه

      سكرت السماعة ورجعت مكانها جنبي على الكنبة قلت لها بعد ما رجعت بيالة الشاي على الطاولة
      :- من ذي؟؟ وشو اللي تطبخينه معاها
      تسندت وقالت تبي تحرني
      :- ام مبارك الخطابة تقول عندها عروس لعصام

      ادري انها توقفت تبي تشوف رد فعلي لكني قهرتها ببرودي لما قلت
      :- هه تخطبين له ان شاء الله بس تحصلين اللي ترضى فيه
      الظاهر انها مصرة تنرفزني لانها قالت
      :- والله اذا اولدي يعيبه شي وبيرفضونه فيكون لانه معرس وعنده حرمه وذي ما افي اسهل منها كلها كلمة طالق تفكه منك ومن همك

      وقفت بردعليها لكن الباب انفتح ودخل عصام ...على طول توجهت للدرج ورحت غرفتي سكرت الباب... اكيد عجوز النار بتشتكي له وبيجي يطلع عضلاته علي

      ((( سارة لايهمها ان يتزوج عصام ولكن ما يقلقها ويجعلها تثور ان يطلقها فلا تجد من يستقبلها...سر لا تستطيع البوح به فليس هناك من تناجيه )))



      عـــــــــــــــلـــــــــــــي



      وفت ندى بوعدها مباشرة من بعد ما سلمت فراس لبو طلال بعثت لي مسج فيه كلمة وحدة((موافقة)) عجيبة هالكلمة جافاني النوم بسببها ...صحيح كنت استناها ...وصحيح اني تحديتها وضغطت عليها عشان تقولها ...بس بعد ما وصلتني تفكيري تغير, كان كل تفكيري اني اضم فراس لي وارد لها صفعتها لغروري وخدشها لكبريائي ....لكن الان في شي تغير بداخلي ندى بتصير حرمتي بتكون لي ....وانا ما اعرف عنها شي .....ابتسمت وانا اتذكر موقفها في غرفة الكشف وكيف صدمتي ...اكتشفت اني ما اعرف عنها شي ...صحيح صرت اعرف ان عندها شهادة جامعية وتخصصها ادب انجليزي...صرت اعرف انها ذكية تاخذ حقها بنفسها...وان نقطة ضعفها ومصدر قوتها هي امومتها ... لكن ذا ما يكفيني

      ما صدقت اذن الفجر توضأت وجهزت حالي لروحة المسجد برفقة ابوي اللي كان في الرياض لجل يحضر عرس طلال واثناء طريق الرجعة طلبت منه يخطب لي ندى ...واستغربت انه ما سألني عن سبب طلبي خاصة بعد ما رفضتني مرتين , بس الظاهر انه يعده امر مفروغ منه ... وصلنا البيت وانتظرت الى ان وصلت الساعة سبع ... اكيد الوقت مناسب خاصة ان مزنه دائما تصحى بدري ... اتصلت فيها واجريت معها حوار كان لازم يدور بينا من زمان ..... حوارماتت خلاله زوجة عزيز, وولدت منه ندى خطيبتي
      وشتان بين الثنتين ...

      مع مرور هالفكرة براسي وصلت لبيت عمي بو طلال ولاول مرة ما يكون فراس سبب الزيارة وان كنت ناوي ما اطلع الا بعد ما اشوفه... نزلت من السيارة فتحت الباب الخلفي حملت صندوق الهدايا وباقة الورد وتوجهت للمجلس...استقبلني عمي بو طلال بعد ربع ساعة كنت في المقلط انتظر دخول ندى ...مرت الدقايق بشكل بطيئ....توترت وصرت اهز رجلي معقولة بعد ما قبلت اتشوفني تراجعت عن قرارها وقبل ما عقلي يودي ويجيب اكثر انفتح الباب ودخلت ندى القت السلام وجلست في الكنبة المقابلة تفصل بينا الطاولة الزجاجية اللي في نص المقلط ابتسمت ورديت السلام ...

      ساد بنا الصمت لثواني تأملتها فيها كانت منزلة راسها تلعب في اظافرها...صحيح داخلة بحجاب بس هذا شي ما يغير من واقع اني اول مرة اشوفها من غيرعباية وبرقع ...انا ماكنت اشوف منها غير عيونها وكفوفها....واللحين سبحان الخلاق حتى عيونها احسها مختلفه احسها غير تقاطيع وجهها ,كانت جميلة كانت خلابه ...هذي بس كشفت وجهها وبلبس فضفاض اثرت عليّ لهالدرجه اجل لو كشفت شعرها و ...

      انتبهت من سرحاني فيها على صوتها
      :- انا ما ادري ليه طلبت تشوفني ... ومهما كانت اسبابك فانا قبلت اشوفك عشان حاجتين
      الاولى (وناظرت باقة الورد والصندوق اللي فوق الطاوله )) اني ما ابي حفلة زفاف مجرد ملكة بسيطة تكفي....والثانية (توفقت شوي كانها تدورعلى الكلمات المناسبة بعدها قالت) انا وانت نعرف ان سبب هالزواج هو فراس واننا لأجله بنقدم على هالخطوة ...ولا في الاصل لا انت ولا انا متقبلين هالفكرة ابدا
      (اخذت نفس طويل بعدها قالت ) عشان كذا انا اقول ان زواج صوري بيكون مناسب للكل ....قدام الناس زوجين .....ويبنا خلنا نكون (توقفت تستجمع شجاعتها ) اخوان او اصحاب ادري انه شي صعب ولا يطاق بس عشان فراس يعيش في بيئة صحية لازم نتحمل

      تركتها تكمل للنهاية ولما تأكدت انها قالت كل اللي تبيه رديت عليها
      :- سمعيني زين انا ماراح اعارضك في قراراتك بس هذا ما يعني انها غير قابلة للنقاش ...

      ردت بنوع من الحده وعيونها تقول كنت متوقعه منك هالشي
      :- وانا اقول ما في داعي للنقاش هذا اللي عندي تقبله او ترفضه

      ابتسمت وقلت بهدوء
      :- بس النقاش ما يعني اني رافض او اني اجبرك تغيرين رايك ...يعني مثلا امر حفلة الزفاف امر يخصك وانت حرة كيف تبينها اواذا تبينها او لا ومقدر اجبرك نتناقش فيها لانها تخصك لحالك ...

      سكت شوي ابي اتأكد انها تسمعني لان اللي باقوله اهم من اي شي قلناه او بنقوله
      :- لكن بالنسبة لزواجنا وكيف بيكون ...في هذي لازم اناقشك او على الاقل ابدي رايي

      سكتت ما ردت رغم ان وجهها يقول ان كلامي مجرد تحصيل حاصل ومهما قلت ما بيتغر شي لكني ما استسلمت وقلت
      :- صحيح اني لولا فراس ما تجرأت وطلبت يدك , واكيد اني ابي فراس يعيش حياة سويه وصحيه نفسيا ويمكن هذا احد الاسباب اللي خلتني اصر عل طلب يدك واجبرك على الموافقه .....لكن كل هالاشياء ما تعني اني ماانظر لك كزوجة

      كانت يتعترض فوقفتها باشارة من يدي
      :- سمعيني للاخير... عرضك قبلت قسمه الاول ...ومااقدر اجبرك على تغيير الثاني .وانا موموافق عليه

      وقفت وقالت :- اما تقبل الاثنين او مافي زواج...(ورفعت عينها في عيني ) وش قلت ؟؟

      اشرت لها تجلس وما طاعتني فقلت
      :- مثل ما قلت ما اقدر اجبرك تغيرين قرارتك وانا التزم بان ما اسوي شي ضد رغبتك لكن ما اقدر الزم نفسي على زواج صوري لانه يعارض اسباب زواجنا واسبابي بالذات

      حسيت انها بترد رد مشابه لكلامها قبل وانها بتلغي الزواج فقلت اقفل عليها الطريق
      :- مع كذا انا اوعدك ما اسوي اي شي ضد رغبتك

      ورجعت اشرت لها تجلس وهالمرة قبلت بوعدي اللي اطلقته مع اصرار صادق اني اوفي به وايمان تام اني باقدر اغير رايها....وجلست لانها اعتبرت الوعد موافقة تامه على شروطها لاعتقادها انها ما بتغير رايها

      اشرت على باقة الورد والصندوق وقلت
      :- بما ان ما بيكون لنا فترة خطوبة وليلة الملكة بتكون ليلة الزواج ...فهذي هدية الملكة

      طالعتني باندهاش وقالت
      :- ما له داعي ترى الزواج راح يكون على الورق و...
      قاطعتها
      :- مع اني ما اؤمن بسالفة زواج على ورق بس مثل ما قلت ما راح اجبرك..... وبالعكس الهدية لها داعي ونص .... وبالذات بالنسبة للناس...اما بالنسبة لي فيكفي انك بتكونين(كنت بقول زوجتي لكني عدلت عنها وقلت)شريك حياتي

      وقفت عشان اطلع وتذكرت الغرض الحقيقي من ورى اصراري على شوفتها رجعت للصندوق وسحبت منه ظرف ابيض واعطيتها اياه وقلت لها
      :- هذي اهم جزء في الهدية كلها وما ابي احد يشوفها قبلك وافضل انك تشوفيها لحالك.....يلا اتركك في حفظ الرحمن

      وطلعت من عندها على امل ان تفتح الظرف في اقرب فرصة

      ((( لم يأن بعد وقت البوح وطلب الصفح....فعلي يعلم ان ندى جريحة ,وهو طبيب شخص المرض ,وهاهو يبدأ رحلة العلاج )))



      تــــــــــــــركـــــــــــــــــــــي



      دخل ابوي وانا راسي في حضن امي اللي تعبث في شعري مغمض عيوني وعلى وشك النوم جلس قريب من امي ومن بعد السلام سأل امي
      :- وش به ولدك نايم بحجرك؟؟
      ردت امي:- ما به الا العافية...واللي يسمعك تقول اولدك يقول انه اولدي لحالي
      ابتسمت من كلام ابوي اللي رد عليها:- انا ما قلت انه مهو اولدي....ودام اولدك ما به شي ليه نايم في حجرك؟؟
      ردت عليه :- وش بك يا رجال؟ يعني لازم يكون به شي ؟ولد ونام بحجر امه ما هي غريبة
      ردعليها :- ماهي غريبة لو كان بزر, لكن اولدك يومين ويعرس وللحين ينام بحجرك؟؟

      كانت امي بترد عليه لكن رنين جوالي منعها من الرد وقطع علي استمتاعي بمناوشاتهم رفعت راسي من حجر امي قلت لها قبل ما ارد على الجوال
      :- يمه رجالك يغااااااااااااااااار

      ضحكت امي وقالت
      :- حسبي الله على بليسك يا تركي وش هالهرج انت ما تستحي ومن وشو يغار؟
      شفت المتصل سلطان ضغطت على زر الرد وقلت
      :- مدري اسألي حبيب قلبي بوخالد ( ورحت دنقت على راسه وحبيته) ما تشوفيه كل شوي يقول اولدك؟؟

      هالمرة ابوي اللي تكلم وقال
      :- ايه هذا هو اولدك فهمها
      طلعت برى الصالة وتركتهم لحالهم ابوي يتغزل فيها وهي ما على لسانها الا شيبت وما تستحي ماتخجل و.....
      رفعت الجوال لاذني
      :- هلا بسليطين ...وش عندك داق
      رد سلطان :- عندي ان السيارة دولابها نايم ....والاحتياطي من اخر مرة ما صلحته
      قلت له :- طيب انا مقدر اجيك دق على واحد من اخوياك او اي كراج
      تأفف:- انا دقيت على كراج وقريب يجوني ...
      قاطعته :- زين معناه منت بحاجتي
      توقع اني بسكر بوجهه فقال بسرعة:- لا لاتسكر ...وشو اللي ماني بحاجتك والحريم اللي معي
      تعبان من الصبح وانا من مكان لمكان :- اتصل بخالد
      رد علي :- اخوك مشغول وقال لي انك بالبيت ما عندك شغل
      استسلمت :- طيب ...وينك انت بالضبط
      ذكر اسم مشغل نسائي ماعرفته وصف لي الطريق ووعدته اني خلال ربع ساعة اكون عنده
      وصلت وشفت سيارته فاضيه وواقف مع عامل من الكراج قربت منه سألته
      :- وين الحريم اللي معك
      رجع يلف شماغة وقال
      :- قلت لهم لا يطلعوا الا اذا دقيت عليهم
      ما عندي المزاج ولا الطاقه عشان استنى فقلت له
      :- تمام اجل انا بدق على اختك
      رجعت السيارة واستخرجت رقم نجود من الاسماء واتصلت ثواني ورفعت السماعة
      :- هلا بالمعرس والله هلا بعد قلبي...امر تدلل
      ضحكت عليها :- هلا بك اكثر...نجود تقول بعد قلبي بعدها آمر !!بالعادة بعد قلبي بعدها يجي الطلب
      ضحكت وقالت بصوت عالي وكأنها تبي احد يسمع :- افا انا كذا؟!!بس ما عليه مقبولة منك لانك عريس جديد وخلي في بالك انك انت المتصل
      مدري متى بتعقل هالبنت:- طيب معك حد غير حرمة اخوك؟
      ردت :-ايه معي بنات عمي واهمهم العروووووووووس
      ابتسمت على خبالها:- طيب انا استناكم على باب المشغل
      ردت نجود:- ليه وسلطان وينه؟؟

      رديت عليها :- سلطان سيارتة عطلانه وخالد بعيد ومشغول..(جاني فضول اسأل )وداد وش تسوي معاكم في المشغل ؟؟
      طبعا نجود كالمعتاد قبل ما ترد على السؤال تسأل:- ليش تسأل لو تبي تتطمن على حبيبة القلب؟
      رديت عليها:- حرمتي وكيفي...وهالمرة جاوبي من غير تليقف
      ردت نجود :- زين لا تاكلني ما سوت شي لانها ما استقرت على لون ...
      قاطعتها :- لون لوشو؟؟
      تنهدت :- لا اله الا الله بعد لون لوشو اكيد لشعرها (واسترسلت ) لكن قصت شعرها قصة روعه وش اقول لك طالعة تهبل
      :- قصت شعرها!!(ما انتبهت ان صوتي طلع لكن كملت ) نجود عطيني اياها اكلمها
      نجود بتردد:- يمكن تستحي وما ترضى تكلمك
      ما عندي وقت للاخذ والرد ضغطت على اسناني :- نجود عطيني وداااد
      سمعتها تهمس تكلم احد وبعد تقريبا دقيقة جاني صوتها
      :- نعم ؟ نجود تقول تبي تكلمني في شي ضروري
      سألت مباشرة :- نجود تقول انك قصيتي شعرك...ابي اعرف قصرتيه ولوين ؟
      صمت ما في رد يمكن استغربت او استسخفت السؤال بعدها تكلمت
      :- قصيته لكن ما لمست طوله...ليه تسأل؟
      ارتحت ورديت بروقان
      :- حبيت اتطمن ...لانك لوقصيتيه كنتي حرمتيني من تحقيق حلمي
      سألتني مرة ثانيه بصوت اقرب للهمس
      :- حلم !! وش دخل شعري باحلامك؟؟
      سندت راسي لكرسي السيارة وقلت
      :- حلمي بان اتوسده واشمه ونعومته تلامس اخدودي
      الظاهر انها خجلت لانها قالت
      :-احم احم...بغيت شي ثاني...نجود تبي جوالها
      عرفت انها تصرف فقلت
      :-ايه ما احب الاصباغ لا تصبغي شعرك... انا احبه كذا بلونه الطبيعي (انتبهت اني في السيارة وهم في المشغل فقلت ) المهم الصبغ ممنوع ويلا انا استناكم برى
      ردت باستنكار:- وليه ممنوع انشاء الله
      كنت بقول حرمتي وبكيفي بس هذي وداد وممكن تقلبها لشي ثاني فقلت
      :-غير اني اخاف الاصباغ تتلف شعرك ,وغير ان جمالك ما يحتاج اضافات ما عندي سبب اقوى من (وسكت شوي اتأكد انها لازلت معي على الخط ولما سمعت صوت تنفسها الهادئ كملت) اني صار لي اسبوع وانا اتخيلك في فستان الزفاف الابيض وشعرك الاسود يحتضن وجهك...لونين متناقضين يرسمون ملاك من نور....والله ما اظنك قاسية لدرجة انك تكسرين خاطري بليلة عرسي

      هدوء.....وبعدها صوتها جاني من بعيد:- نجود اخوك يبي يكلمك
      ضحكت من قلب لدرجة اني ما قدرت ارد على نجود اللي قالت
      :- اناابي اعرف انت وش قايل للبنت خليتها تحمر مثل الطماطم كذا؟
      مدري ليش هالتعليق خلاني فوق السحاب تستحي يعني بدأت تستجيب
      طنشت نجود وقلت :- يلا استناكم برى لا تتاخرون
      قطعت الاتصال وفي اقل من خمس دقايق كانوا عند السيارة بنات عمي ورى ونجود معي قدام حركت السيارة واتجهت لبيت عمي


      ((( تركي باح بحبه باكثر من طريقة, لكنها ليست الطريقة التي تستطيع وداد فهما ...فهل سيجد الطريقة التي تفهم بها ذاك الحب )))



      قراءة ممتعة وشيقة ان شاء الله
      غدا بمشيئة الله نلتقي مع الجزء الاخير والخاتمة

      وحتى ذاك الوقت اترككم مع
      اعذب التحايا وارق الاماني

    11. #71
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      الجزء الثالث والثلاثون
      والاخير
      (النجوى )




      هنا قلبان يتناجيان ...هنا حرب الكلام ...هنا العتب اللذيذ ...هنا يتهامس العشاق
      هنا تتعانق ارواحهم اما للابد او للوداع

      طـــــــــــــــــــــــــــــــلال


      انهارت عند رجلي صوتها ما عاد يطلع اخرسه الالم والنوح ... جلست على الارض ومسحت على راسها وقلت
      :- تقصدين سلفا السواق(هزت راسها بايه وقلت اللي خلى علامات الدهشة تنرسم على ملامحها) كان عمرك خمس او ست سنوات ...صدقيني ما قدر يلمسك يا دوب قطع كم فستانك لما حاولتي تهربين .

      رفعت راسها الظاهر اصابها الذهول من معرفتي بالحادثة لانها سألتني
      :- انت كيف عرفت ؟؟خالد قالك ؟؟
      شلت يدي من راسها ومسحت دموعها
      :- خالد ما يدري لاني انا اللي سمعت صراخك(ابتسمت ابتسامه ممزوجة بدمعه وقلبي يتقطع عليها) انا اللي شفت قبل لا اخذك برى الملحق كيف عضيتيه (نزلت يدي على ذراعها ) انااللي شفت كيف خرمش يدك لما حاولتي تهربي منه واذكر ان لولا بكاك وتعلقك برقبتي اني كنت بذبحه بنفسي ...حملتك ودخلتك بيتكم وقلت لخالتي كل شي ...وانتي كنتي في حضنها وجهك في صدرها وساكته...ماظنيت انك ما تكلمتي ابد وكتمتي بداخلك للان!!!

      المفروض ان كلامي يهدأها لكن شكوكها اللي وأدتها حيه قامت لها من تحت التراب وخلتها ما تصدقني
      :- يعني انت متأكد انه ما لمسني ؟؟

      رجعت امسح على راسها بحنان
      :- تتوقعين عمي كان بيسلمه للشرطة بدل ما يذبحه لو انه قدر يلمسك؟؟ لو قدر يلمسك ما كان عمي رضخ لاصرار خالتي ان محد يعرف وما كان استقدم سواقين وان كانوا مع حريمهم .

      تكلمت ولازال جسمها يرجف والظاهر ان الصدمة ما خلتها تستوعب اللي قلته
      :- مو يمكن سكتوا لانهم ما يبون الناس تدري ...ما يبون احد يعرف ان بنتهم ناقصة وجذبت السـ....
      قاطعتها وقاومت غضبي وقلت بصوت هادئ ابيها تتطمئن وتستكين
      :-اش اشش لا تقولين كذا هم سكتوا لانهم يضنون ان الناس اذاعرفت فهذا راح ياذيك ...والله هو ماقدر يطولك (حاوطتها بذراعي وبست راسها) وانت عمرك ما كنتي ناقصة انـتـ.......
      بعدتني عنها وقالت بهستيريه
      :- انا اتذكر انه هجم علي وقطع ثيابي كلها ...انا اتذكر ان خالد طول الى ان جاني ...انا كنت ضعيفة وصغيرة ...انا ماقدرت اقاوم وحتى صرختي كتمها... أنا اتذكر الدم...فستاني صار احمر,ذيله يقطر دم
      ضميتها لصدري...الكلب الحقير رغم انه ما قدر ياذيها جسديا لكنه دمرها نفسيا... وللمرة الثانية تكلمت في محاولة انها تستوعب الحقيقة
      :- العنود اللي تذكرينه هذا كابوسك مو الحقيقة ...انا شفت بنفسي لاني انا مهب خالد اللي سمع صوتك وجا لك....وفستانك كان ابيض ومن غير دم يدك بس اللي صابتها خدوش وكتوفك فيها كدمات من قوة قبضته ...العنود اللي تذكرينه كااااااااابوس ولا الحقيقة انها ما قدر يجيسك

      مسكت كتوفها ورفعتها عن الارض وضميتها لصدري بقوة وذقني على راسها وهمست لها
      :- كان كابوس..كابوس ...كنتي تهذين... العنود انتي كاملة..كاملة
      فجأة اهتزت وصارت ترجف من جديد ودفتني بعيد عنها وضمت حالها بقوة
      :- بس انا اذكر ريحته
      وبكت بكت بشكل هستيري لدرجة ان رجلها ما عادت تحملها وانهارت مرة ثانية على الارض
      بكت وانت وكل انه كانت تمزق روحي وتنثرها اشلاء...رحت لها سميت عليها بالرحمن ...وقرأت بعض السور القرانية....والحمد لله ذكر رب العالمين خلاها تهدأ ... مسكتها من كتوفها رفعتها عن الارض وجهتها لغرفة النوم...وذبحتني نظرة الخوف اللي ارتسمت في عيونها لما وصلنا لباب الغرفة..لكني ابتسمت لها ابتسامة مطمئنه وقلت لها
      :- اذن الفجر توضي وصلي وانا بروح المسـ...
      قاطعتني وقالت برجا
      :- لا تخليني لحالي...خلك جمبي

      رجاها حرق جوفي واشعل النار في قلبي...العنود رغم انها خايفة من فكرة قربي لها لكن اجهادها النفسي...ومواجهتها لكابوسها المرعب خلاها تتمسك فيني ...العنود تطلب مني اتحدى حالي اكون قريب منها ولكن ما المسها

      الله يسامحكم يا عمي وخالتي كان المفروض تخلوها تفرغ اللي بجوفها مو تتركوها كذا مجروحة ومحدن يعالجها...اخ اخ .وااااااه.. من سكوتكم اللي خلاها تشوف حالها مذنبة وخليتوها تحس انها لابسة ثوب العار...

      كانت هلكانة وتحتاج وقت عشان تسترخي ونفسيتها تتحسن ولانها في وضع ما يسمح لي بلمسها بالذات انها لازالت تنفر وترتعب من لمستي ... ومن يلومها اللي صار الليلة جسد كابوسها وفتح جروحها...ولانها جروح غزيرة وتحتاج الوقت والصبر عشان تلتئم, قبلتها على راسها واخذت لحافي ومخدتي وقلت لها
      :- انتي نامي هنا وانا بنام في الصالة (ورحت لعند باب الغرفة واشرت على المفتاح ) قفليه اذا كان يريحك... ومتى ما احتجتيني انا موجود....ولا تخافين مثل ما المفتاح بيدك امر قربي وبعدي بيدك....




      وعدت وحاولت اوفي بوعدي وللان قدرت اقاوم رغبتي في لمسها ...ومن ليلتها نقضي النهار في الرحلات والتسوق واذا جنى الليل افترقنا العنودعلى السرير وانا على الكنبة وكملنا الاسبوع وحنا على هالحال

      انتبهت من افكاري على صوت الكابتن يعلن عن وصولنا لارض المملكة....
      وصلنا الرياض الفجر ورأسا من المطار للبيت طبعا ما كان في احد في استقبالنا لانهم يظنون اننا بنوصل الساعة خمس العصر .... دخلنا الجناح ورأسا اخذت دش سريع وبعدها طلعت للمسجد اصلي الفجر... رجعت ما لقيتها في الصالة ....غريبة تعودت اني القاها صاحية وما تنام الا بعد ما ارجع من المسجد ...من بعد ليلة زواجنا والوقت صار هاجسها في كل مرة اطلع فيها لحالي سواء للصلاة في المسجد اولاي غرض ثاني

      سكرت باب الجناح ورحت لغرفة النوم ومثل ما اعتدت دقيت الباب الى ان سمحت لي بالدخول
      دخلت لقيتها جالسة على السرير ومتغطية باللحاف وما باين منها غير راسها... رحت لغرفة التبديل لبست بجامتي وكالمعتاد سحبت لحاف ومخدة عشان انام برى ...واستوقفني سؤالها
      :- طلال انت وين بتنام الليلة ؟؟
      رديت بكل هدوء
      :- والله بشوف اي اريح كنبة الصالة ولا غرفة المكتب...ومن بكره ان شاء الله بفرش الغرفة الثانية وبانتقل فيها
      قالت لي بصوت يا دوب ينسمع
      :- ماله داعي تفرش الغرفة الثانية ...ترى الكنبة الللي في غرفة التبديل عبارة عن سرير مطوي

      ابتسمت ابتسامة قطعها التثاؤب وقلت لها
      :- ذكرتيني ..هذي كانت في الصالة , زين اني ما طعت ندى ورميتها (رجعت اتثاوب مرة ثانية ) انا تعبان بكره ان شاء الله بنقلها للغرفة الثانيه (ورحت للباب ) تصبحين على خير

      قالت باندفاع
      :-وين بتروح ؟ الكنبة في غرفة التبديل ومافي داعي تنقلها

      وقفت لثواني اناظرها بدهشة... انصدمت من اللي قالته واول ما استوعبت هي وش قالت كنت بنط من الفرح ...لكني مسكت حالي وسألتها ابي اتأكد
      :- العنود انتي متأكدة (هزت راسها بايه ورجعت اتأكد) ترى الباب ماله مفتاح يعني ما ينقفل

      حسيت انها تفاجأت بهالمعلومة وانها ترددت ... لكنها ما تراجعت وبدل ما توجد لها اعذارعشان تأجل الفكرة او حتى تسحب عرضها ... طلعت من السرير, وكانت لابسه بجامة قطنيه قصيرة لتحت الركبة ومن غير اكمام وهذي بعد خطوة غير متوقعه وصادمة ...والغريب انها قالت
      :- ادري ,استناني هنا بروح اجهز لك سريرك وبرجع
      تقريبا ضحكت ولمعت عيني بحماس ... مقدر اصدق هذي العنود وما حبيت اكون سلبي فقلت
      :- اجي اساعدك ؟

      (( للمراة الحق ان تذوب عشقا في رجل كهذا... فبعد ان باحت بما كان يجثم على صدرها ويكتم انفاسها وهبها الشعور بالحياة واثرها على ذاته, تناسى احتياجاته وحرم نفسه من لحظات كانت حلمه دائما وابدا,
      لانه يريدها راغبة وبكامل ارادتها وهاهو بصبره يتودد اليها ....فتولد من صبره انثى تتقدم اليه بخطوات خجلى ولكن ثابته وصادقه ))



      حـــــــــــــــــــمـــــــــــــــــد



      وصلت البيت على الساعة ثنتين ونص الظهر ....تعبان والجوع هالكني , دخلت البيت ومباشرة رحت على المطبخ لقيت جواهر تقطع السلطة ...وامي تغسل المواعين(المواعين =الاواني)
      :- السلام عليكم...ها الغدا جاهز؟؟

      ابتسمت امي:- وعليكم السلام ...ايه يمه الغدا جاهز شوي بس والسفرة بتكون جاهزة
      من الجوع مو قادر اقاوم ,اخذت صحن فتحت القدر وابتدأت اغرف العيش..انتبهت لي امي اخذت مني الصحن وقالت
      :- اترك عنك انا بغرف لكم, انت روح الصالة شوي ويجيك الغدا
      بست راسها وقلت
      :- خلف عمري ام حمد والله
      ضحكت امي
      :- عمرك سالم يا عمري (وقالت لجواهر) يلا بسرعة ماصارت سلطه صار لش ساعة وما خلصتين
      تنهدت جواهر وقالت
      :- ايه ما يسوى علينا هالحمد ,لكن مقيوله كل ناس ليها ناس وكل ثوب ليها لباس
      ضحكت عليها
      :- زين انا بروح داري ابدل على ما تجهزون الغدا
      ابتسمت جواهر ابتسامة خبيثة وقالت
      :- ايه .روح دارك...بس ان شاء الله تلحق على الغدا
      ضحكت على خبالها وصعدت فوق وعلى باب الدار طلعت المفتاح حاولت افتح الباب ما قدرت ,ومرة ثانية نفس الشي استخرجت المفتاح اتأكد انه مفتاح داري ...ابتسمت ليكون امي نست الباب مفتوح ...لكن الباب ماكان مقفول الظاهر ان في احد قافله من الداخل....دقيت على الباب مرة وثنتين ولا من مجيب ...رجعت هالمرة ادق الباب بقوة لحظات وسمعت
      :- جاية جاية
      هذا صوتها معقوله تكون هني!!...لا الظاهر اني قمت اهذي خاصة انها دوم في بالي هذا غير مكالماتها ...
      شوي ورجعت اسمع صوتها عقب صوت استدارة المفتاح
      :- دخلي, الباب مبطل
      دخلت , ما لقيت احد الظاهر انها في الحمام وقفت قبال باب الحمام وسمعتها تقول
      :- اخاف راسي يعورني خاصة اني ما تعودت على نوم الظهر(طلعت وكان وجهها مغطى بالمنشفة) زين قعدتيني قبل ما يجي حمـ.....
      توقفت عن الكلام لما شافتني وانقلب لونها احمر,وتجاوزتني بسرعة واتجهت لعند الشماعة سحبت شيلتها وقبل ما تحطها على راسها قالت
      :- حمد ....ريم كانت عندك عشان خطوبتها؟؟
      هزيت راسي بايه...وحل الصمت بينا الظاهر انه تنطرني اتكلم وانا رافض اتكلم ابي اعرف وش تبي توصل له ... وانقطع الصمت بصوتها
      :- الصراحة ريم اللي يشوفها....يعني طريقتها ....(كانت مرتبكة لانها كانت تلف شيلتها حول يدها بقوة وبشكل متكرر) الصراحة من اول مرة شفتها لبسها اسلوبها كان يوحي ....مدري ...تصرفاتها كانت تقول ان معرفتكم مستحيل تكون معرفة سطحية , وان العلاقة تفوق علاقة الزمالة ...يعني انا شفت تصرفاتها واسلوبها في المكتب وياك ...اساسا ...يعني (كأنها بتقول شي مو عارفة تعبرعنه بعدها كملت ) حط نفسك مكاني وش كان شعورك لو شفت اللي انا شفته؟؟

      صدق اني كنت على الاقل بدوس في جبد اللي بشوفه وياها لو كان الوضع معكوس...لكن كل اللي قالته مجرد تبرير مو اعتذار ...ومهما كانت اسبابها فهي ما تكفيني ...لان مشكلتنا ابدا ما تتعلق باسباب تصرف هاجر لكنها تتعلق بالثقة ... تتعلق بالصراحة ... لو كانت صريحة ما كانت ظنت...لو كانت تثق كانت سألتني
      ...وبما انها ما اعتذرت فهذا معناه انها لازالت ماتثق... وهذا شي قهرني فقلت بكل برود
      :- ممكن تتطلعين؟؟ لاني ابي ابدل ثيابي وانزل اتغدى

      غمضت عينها وعطتني ظهرها...لفت شيلتها وفجأة سألت
      :- اذاما كانت ريم ... فمن تكون اللي تحبها؟؟
      صدمني سؤالها لدرجة اني ما استوعبته فسألتها
      :- نعم ؟؟ اللي احبها ؟؟
      ردت بعيون مليانه دموع وصوت فيه كبرياء غاضب
      :- ايه اللي من مستواك ,الكاملة اللي على قد ما هي حلوه ومزيونه على قد ماهي مثقفة ومؤدبة

      كنت مستغرب كلماتها
      :-من وين لش هالكلام؟؟
      ذكرتني لما قالت :- انت بنفسك اللي قلته ,في بيتكم وقدام خواتك...وانا ابي اعرفها
      تذكرت الموقف وسبب كلامي فقلت لها
      :- انا ما كنت احب (رفعت راسها على هالكلمة وعينها مليانه اسئلة ما نطرتها تسأل وواصلت كلامي)بس مثل ما قلت اللي حبيتها فعلا من مستواي ,وعلى قد ما هي حلوه ومزيونه على قد ما هي مثقفة ...لكنها مرجوجة شوي وهذا من احلى ما فيها (ما عدت اعرف وش ممكن يدور في بالها لانها ما كانت تطالعني لكني اعترفت) يمكن تقولين انها مو كاملة , لكن مثل ما هي تقول ... احد يطول بنت جاسم ومايحبها

      لثانيه اعتقدت انها ماسمعتني لكنها رفعت راسها شهقت بقوة ونطت حضنتني وقالت
      :- اسفة... كنت غيرانه من ريم
      فجأة اختفت هاجر المندفعه الطفلة وحلت مكانها المرأة الخجولة ابتعدت عني وجهها محمر وقالت بصوت هامس:- تدري...انا بعد احبك
      سحبت عبايتها وراحت عند الباب وقبل ما تطلع مسكت يدها وعاتبتها
      :- تحبيني! بس اللي اعرفه اني ما اسوى شي ما اترس الراس ولا املى العين

      نزات راسها وقالت وعلى وجهها علامات الخجل المخلوط بالذنب
      :- كنت ابي اقهر جواهر اللي سألتني ان كنت احبك بس عشان تحرجني ....صراحة وش كان ممكن اقول ؟ احب اخوش واموت عليه ؟!!

      ابتسمت إلا تقريبا ضحكت ورديت
      :- مع انها كانت بتكون اجابة رائعة ...بس لانش هاجر ما في شي ثاني تقولينه (ادري ان كلامي بيحرجها وبيخليها تندم ) بس صدقيني كان ممكن تقولين ,حمد ما يعيبة شي ولد خالتي وعلى عيني وراسي لكن ما احبه

      ما رفعت راسها قربت منها نزلت راسي وقبلت وجنتها...رفعت راسها وتراجعت خطوى لورى ...ابتسمت ورجعت بطوقها بذراعي وابوسها لكنها دفعتني وقالت
      :- حمد اعقل ...انا بنزل لخالتي وانت لا تنسى تبدل ثيابك عشان تتغدى

      (( هاجر طفلة عاشقة ....تخاف ان لايراها حمد كراشدة ابدا....لكنه يعشقها لانهاامرأة بروح طفلة))



      نـــــــــــــــــــدى



      لا زلت في المقلط عيني على باقة الورد و الصندوق لكن فكري شارد ...طول الوقت كلامه يتردد باذني....وعده انه ما يسوي شي ضد رغبتي .....كلامه عن النقاش وقوله انه ما بيفرض رايه او يجبرني على شي....كلام كل بنت تتمنى ان زوجها يؤمن به ويطبقه وان ما قاله ...ناظرت باقة الورد ...يا رتى هذي لعبة منه لجل يضمن اني مااغير رايي؟؟...معقوله يكون صادق؟؟ ضحكت بسخريه على حالي
      لوكان صادق ما جبرني ....بس يمكن يكون صادق مو هو قال
      انه لولا فراس ما تجرأ وطلب يدي , و انه اجبرني واصر على الزواج مني لجل فراس يعيش حياة سويه.....
      ومدري ليه تردد في راسي قوله(( كل هالاشياء ما تعني اني ماانظر لك كزوجة)) رفعت عيني عن باقة الورد ونفضت هالافكار من راسي وقلت لحالي بصوت مسموع
      :- هذا اللي كان يبيه ..كان يبي يلعب عليك ويلحس دماغك بكم كلمة...انتبهت للظرف اللي بحظني رفعته
      يا ترى وش به؟؟ وليه افتحه لحالي؟؟ ...وقبل ما افتحه دخلت سعاد خبيت الظرف ورى ظهري...والحمد لله انها ما انتبهت لانها قالت
      :- انت لسى هنا؟؟ (ناظرت الصندوق والباقة ) وااااو هذي من الدكتور؟؟(ما استنت اجابتي )ممكن اشوفها ؟؟
      ودي اطلع لكن اصابني الفضول ابي اعرف وش داخل الصندوق
      :- ليه لا خذي راحتك
      فتحته لقت به علبة صغيرة بداخلها خاتم الماس...وطبعا سعاد جربته تقريبا في كل اصابعها ...رجعته مكانه وسحبت لاب توب مربوط بشريطة حمرة ومثبت عليه في الزاويه جوال اي فون 5 صرخت سعاد
      :- وااااااو مقدر هالدكتور ما في منه...كل هذا هدية للشوفه !!اجل وشو بيجيب يوم زواجكم
      لا ...الرجال شكله غرقاااااااااااان فيك يا مدام
      هزيت راسي وانا اقول
      :- لا حول الله جنت البنت ...سعاد اركدي, وبلا جنان ترى الرجال ما يتقيم من ورى المال ....وذا اللي تشوفينه يثبت شي واحد ...انه كريم وما فيه بخل...بس ,يعني لا غرقان ولا هم يحزنون

      بوزت سعاد وقالت وهي تميل فمها
      :- زين ... الهدية تثبت كرمه (ورفعت باقة الورد تشمها) لكن ذي تبت انه رومانسي(ورفعت حواجبها) والاثنين مع بعض تقول انه عاقل وحكيم يعرف كيف يلين قلب الانثى

      ضحكت عليها وقلت
      :- ليه انا مراهقة يلين قلبي بشويه اجهزة ومجوهرات ثانيا وين العقل في هالاختيار ...حتى هديته ما فيها ابداع كل الناس تفكر في نفس الاسياء
      تأففت سعاد وحملت الاجهزة بترجعها الصندوق لكنها فجأة ابتسمت ورفعت ظرف صغير وقالت
      :- شكلها بطاقة من الدكتور (واشرت على الباقة ) هذي ما فيها شي يكون ترك لك البطاقه عمد هنا؟؟ (غمزت لي بعينها) ولا شفتيها وخبيتيها هنا ؟؟
      اخذت منها الظرف وقلت
      :- اول مره اشوفه هاتيه اشوف وش داخلة
      فتحته لقيت فيه بطاقة بنك مع دفتر توفيرفتحته وقلت باستغراب
      :- فتح حساب لفراس في البنك
      وقفت سعاد بتطلع وعلى وجهها ابتسامه
      :- مبدع ,ذكي ويعرف يلين قلب الانثى سواء مراهقة او ام

      طلعت رجعت كل شي داخل الصندوق وسحبت الظرف من ورى ظهري رميته بعد في الصندوق ورقيت لغرفتي .....فتحت الظرف و.................هذي



      ليه ؟وش قصده ؟ وش يبي؟ يبي يثبت عدم اهليتي كأم, ولا يشوفني اقل منه ويبي يرفعني لمستواه؟
      ومن غير تفكير اتصلت ...كان يرن واول ما انقطع الرنين وقبل السلام قلت
      :- وش تقصد باستمارات طلب التوظيف اللي بعثتها
      بكل برود تجاهل سؤالي وقال
      :- وعليكم السلام , فراس به شي؟صاير عليكم شي؟
      حاولت امسك عصابي
      :- سلام , فراس مابه الا العافية ...وحنا الحمد لله (ارتفعت نبرة صوتي شوي ) واللحين تسمح تجاوبني؟
      هذي هي ما اتغيرت نفس النبرة البارده
      :- استمارات طلب توظيف...تعني شي واحد... اذا حبيتي تشتغلي عبيهن,واذا لا ارميهن او حتى احرقيهن
      ما عجبني ولا طمنى كلامه
      :- انا ما قلت وش اسوي فيهن ...انا قلت ليه بعثتهن لي ؟؟لاني لو كنت ابي اشتغل كنت قدمت من زمان

      سكت ما رد مباشرة وبعدها قال
      :- فكري زين قبل لا تقومي باي تصرف
      رميته بالتهم مباشرة ما عندي لا الوقت ولا الطاقة للف والدوران
      :- انت جبتهن اما لانك تبي مني اشتغل وساعتها تاخذ مني اولدي بتهمة الاهمال(ما علق لكذا كملت باستخفاف) او انك تشوف ان بريستيجك ما يسمح لزوجة الدكتور علي تكون ربه بيت

      صدمني وقال
      :- او ان علي ما يبي زوجته تتمنى شي ولا يحاول يلبيه لها
      لثواني الجمني الصمت وتحول غضبي لهدوء اليم
      :- ومن قال ان ودي اشتغل ؟؟ وحتى لو ودي وفراس وين اوديه ؟؟كيف اوفق بين البيت والعمل؟؟ واخرها وان ماكان اقلها اهمية ...مين يضمن لي اني اتوظف في مدرسة قريبة؟؟

      اجابته اذهلتني وكأنه درس الامر من قبل لانه من غير تردد قال
      :- ملف استمارات توظييف معبأة لكن عمرها ما ارسلت (هذا كيف عرف بالملف وكأنه سمع سؤالي)تقول مزنه ان لونه ازرق, واخيرا اسئلتك اللي تأكد انك للحين حابة تشتغلين
      اتمنى بس ما اقدر وتجاهلت امنيتي وقلت
      :- ما جاوبت على بقية اسئلتي يا دكتور
      وكأنه يتكلم عن مشكلة بسيطة وتافهه قال
      :- طيب خلنا ناقش الوضع فراس وقت العمل بيكون عند امك بما ان بيت اهلك في الرياض قريب من بيتنا(ضايقني انه شملني في كلمة بيتنا) وهذا بيكون لما نكون حنا لاثنين وبذات الوقت في العمل ...وهذي مشكلة مؤقته لان فراس بيكبر وبيروح المدرسه بدوره
      احس من صوته انه فرحان انه اوجد الحل فقلت
      :- اللي يسمعك يقول ان الوظيفة مستنية واني بكره باشتغل ...وعلى العموم لوافترضت ان اللي تقوله بيقنعني طيب وش عن المدرسه اللي بتوظف فيها وش حال لو كانت برى الرياض

      رده كان غريب
      :- اذا هذا اللي يمنعك ..فانتي مو بحاجة المال وبكل بساطة عبي الاستمارة اللي تحت

      رجعت اتصفح الاوراق لقيت اخر استمارة كانت طلب توظيف لمدرسة خاصة في الرياض ....اعرفها هالمدرسة هذي قريبة مره من البيت

      نسيت للحظة ان على لازال معي على التلفون وما تذكرته الالما سمعته يقول
      :- انا اعرف صاحب المدرسة ....وعلى العموم عندك اسبوع تفكري في الموضوع.....في امان الله

      انهيت المكالمة وانا احاول اركز تفكيري على الوظيفة واعيد تقييم الموضوع من وجهة النظر اللي طرحها على ...واحاول ابعد عن تفكيري جملته (( او ان علي ما يبي زوجته تتمنى شي ولا يحاول يلبيه لها))
      معقولة يكون هالمغرور يفكر كذا؟؟ معقوله يكون غير اخوه ؟؟ معقولة يبي يناقش وبيعطيني حرية الاختيار ؟؟ ولا لانها مسأله ما تهمه نتائجها سواء قبلت عرضه او رفضته

      ((علي اظنه ربح الجولة الاولى ,وان لازالت ندى تسئ الظن به....فقد زعزع ايمانها وجعلها تشك بانه ليس كعزيز))



      علــــــــــــــيــــــــــــــا



      اليوم كان منهك للغاية اليوم زواج وداد وتركي واغلب الوقت كنت واقفة لدرجه اني احس ان عضلة ساقي تخشبت ...والام قاتلة اسفل الظهر بسبب الكعب العالي اللي انا لابسته ...مع جذي تحاملت على نفسي واصلت لاخر السهرة... خلصنا من القاعة وطبعا زفينا العروسين الى بيتهم الصغير اللي بناه تركي في الحديقة الخلفية لبيت عمي...وبمجرد دخول وداد وتركي لبيتهم الجديد باركت لهم واحتضنت وداد...تركتها وطلعت ...نجود نادتني تبي تصورهم وتبيني ارجع لكني رفضت وتركتها بروحها وياهم ....دخلت الجناح لقيت المكان مظلم وما في اي اضاءة ... وين راح خالد ؟؟ هودخل البيت قبلي ...ومن غير ما اشغل اي اضاءة اتجهت لغرفة المكتب ...الكنبه ما عليها شي غير لحافه ومخدته...ياربي هذا وين راح في تالي الليل
      كنت باتصل فيه ...لكني تراجعت اخاف اني مهولة الموضوع ...رحت غرفة النوم خلاص ببدل ثيابي وبمسح المكياج من وجهي وبعدها باتصل لخالد واشوف وين راح.... فتحت باب غرفة النوم...ااااااااااااااه ما احلاه من جو المكيف شغال والغرفة باردة واضاءتها منخفضة والسرير الواسع يقولون لي تعالي نامي ولا تفكرين في شي ثاني......
      لكني قاومت بدلت ثيابي وازلت المكياج ومشيت كالميته لعند السرير...نمت على ظهري ...جفني نزل على عيوني خلاص بنام وتذكرت فجأة اني ما اتصلت لخالد ..وقبل ما اقوم ادور عل موبايلي سمعت صوت تنفس جاي من الجهة الثانية من السرير
      شغلت الابجورة والاضاءة اللي كشفت السرير, كشفت خالد اللي نايم على ظهره بالسروال والفانيلة ورابط راسه بالغترة ....لا اراديا شهقت وقلت
      :- بسم الله الرحمن الرحيم ...(حط ابهامه تحت الغترة ورفعها عن عيونه وطالعني ) خرعتني كنت متوقعة انك برى خاصة ان الصالة والمكتبة فاضيين
      رجع الغترة للوضع اللي كانت علية وقال
      :- طفي الاباجورة ..راسي يعورني ما اقدر على الاضاءة ....جسمي مكسر ما اقدر انام عل الكنبة بالذات الليلة
      ابتسمت طفيت الاباجورة :- خذ راحتك والمكان مكانك
      كنت ابي اقول اكثر من جذي لكن التعب ومرضه اللي كان ضدي خلاني اكتفي باني نمت وانا ضامة ذراعه لصدري

      ((خالد هل اتى به الالم فقط لسريرالزوجية ؟؟...وان كان كذلك هل ستتركه عليا يعود لسيرته الاولى ؟؟))

    12. #72
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      ((وداد))



      واخيرا طلعت نجود انا ما عدت اقدر ارفع راسي خاصة ان صار لي اسبوع ما انوم زين واخرتها البارحة ما نمت وهذا انا مواصلة من امس جفني ثقيل ودي انام بهدومي ...ناظرت فستاني مستحيل اقدر انام فيه
      ...رفعت راسي من الفستان وناظرت تركي قلت له
      :- وين غرفتي ؟

      ابتسم :- تقصدين غرفتنا !! معقولة ماتعرفين وينها ؟

      اف هذا بيجلس يدقق على الحبة وانا تعبانه وحيلي مهدود
      :- طبيعي ما اعرف وينها لاني او ل مره ادخل بيتك ...واللحين وين الغرفة اللي فيها هدومي ؟...وغرفتي انا اللي باختارها

      ابتسم ابتسامة واسعة حتى اسنانه بانت منها وبعدها سوى حركته ميل فمه على جهة ورفع حاجبه
      :- بكره باخذك جولة على البيت ...ومافي غرفة بتختارينها لان غرفتك هي غرفتي

      كله مني تصرفت بغباء ورفضت اجي اشوف البيت
      تخصرت :- وشو ؟؟ لالالا ...انا مستحيل انام معاك في نفس الغرفة ...لاني مستحيل اسمح لك بلمسي
      والغرفة والملابس بفتش عليهم من غير مساعدة

      اشر على السلم بمعنى تفضلي بلعت ريقي مادري ليه حسيت بالم المفروض ارتاح لكن بدل شعور الراحة تضايقت ... يمكن لاني ماكنت متوقعة انه يستسلم بهالسرعة كنت متوقعه انه يجادلني .... رقيت الدرج وصلت فوق شفت ان في غرفتين على اليمين وغرفة على اليسار جربت حظي واتجهت لليمين اول غرفة لا هذي فاضيه ما فيها اي نوع من الاثاث ...الباب اللي بعده ...زفرت بارتياح واخيرا هذي هي توجهت للكبت مباشرة فتحت الابواب واحد ورى الثاني ...وما شفت شي مناسب ... فتحت الادراج نفس الشي ...رحت لجهة الباب اللي في مقابل الكبت فتحته لقيت غرفة ملابس ... دورت شوي واخيرا لقيت لي بجامة وملابس داخلية .....

      حاولت افك الفستان لكن صعب خاصة انه كله ازرار من الخلف افففففففف هذا جزا اللي يعتمد على سعادوه ونجيد فكيت كم زر بس ما زالوا غير كافين ...اف اللحين شلون اطلع من الفستان ,حاولت اقطع الازره خاصة اني ماراح البسه مرة ثانيه ابدا لكن
      القطعة قويه وما قدرت وقلت بصوت مسموع وانا ارمي الجزمة من رجلي وحده ورى الثانية

      :- اففففف انا ابي اعرف كيف هالمصمم الغبي ما فكر كيف الناس تطلع من ذا الفستان ؟؟

      جاني صوته من ورى ظهري
      :- الا فكر ...
      اقترب مني وانا تجمدت مكاني وعقلي مع الازرار المفتوحة ياربي وش اسوي مالي الا اعطيه وجهي لكنه سبقني ومد يده على الفستان يحاول يفك باقي الازرار
      صرخت عليه
      :- لا ... لا تلمسهم
      رجعت لفيت واعطيته وجهي وقال وابتسامة خبيثة على وجهه
      :- ليه ؟؟ ما اظن انك تقدرين تنامي بالفستان ... ولا تقدري تفكي الازرة بنفسك ...والمصمم كان حريص ان يجعل هالليلة مثيرة للعريس ... اول يمتعة بمنظر العروس في الفستان وبعديييييييين (غمز وعض شفايفه) يذوقه متعة العذاب اللذيذ اثناء فكه لازرة الفستان ...ويحرقه شوق لرؤيه تحفة الباري

      هذا وش يقول نزلت راسي وغمضت عيني من الخجل احس حرارتي ارتفعت لدرجة الغليان وخدودي اشتعلوا نيران...كنت حرانه ومع كذا ارجف...كنت ابي ارد اقول اي شي يرفع الحرج عني او حتى يسكته لكن عقلي توقف...
      قرب مني اكثر وقال بهمس
      :- لا تخافي بفك لك الفستان من غير ما اناظر
      مررت لساني على شفتي وعضيتها وتجرأت وسالته
      :- وذي بالله كيف تصير؟!!...بطفي اللمبات مثلا؟

      رجع ميل فمه ورفع حاجب وهز راسه بلا ....قرب اكثر وطوقني وقبل ما اتحرك وادفه بعيد قال
      :- كذا افك الفستان من غير ما اناظر

      موجات حارة تتبعها موجات بارده وبالتتابع هجمت علي ...قربه لعب في حواسي ...يارب يخلص بسرعة يارب ...بس الظاهر ان هالازه لانهائيه ...حسيت برجفه سرت في كياني واضعفت جسمي لما همس في اذني
      :- معشوقتي اسمعي ملحمة

      ادمت روحي السقيمة

      احببتُ جوهرةً ثمينة

      رأتها عينٌ أثيمة

      سألتني أللماس قيمة

      قلت لا إن هي إلا زينه

      كذبتُ لتبقى حصينه

      لكن غاليتي سمعتني

      واسرت الضغينه

      فقد كانت كذبة لعينة

      صنعتها غيرة أليمة

      مكنت قلبي لغريمه

      لكن روحي الحزينه

      ثارت وحاربت المدينه

      وفزت بدرتي الكريمة

      التي روحي لعينيها سجينه

      لكنها حاربتني

      والحقت بي الهزيمة

      حينما اخذت قلبي رهينة

      وطوقته بقيود متينه

      ونفته عن اراضيها الرحيمة

      كل هذا لانها تحسب العشق جريمه

      فهل تغفرين جريمتي العظيمه


      مع اخر بيت من قصيدته انتهى من اخر زر رفع يده عن خصري وقبل لايبعد سألته
      :- هذا الشعر في من ولمن؟؟؟

      وكانت اجابته
      :- ملحمتي انا ....ولك انت
      اثار فضولي ابي اعرف اللي فهمته صح او لا؟؟ ابي اسمع تفسيرة للابيات لكن لما طلعت من غرفة التبديل ما لقيته
      )( ما اعظم فضول المرأة...تركي يعرف ذلك لذى اثار فضولها فجعلها تسعى اليه لتسمع الحقيقة .... ))



      العـــــــــــنــــــــــــود



      رجعنا من عرس تركي حوالي الساعة ثنتين ونص, كنت هلكانة ابي انام لكن الجوع كان اقوى ....رحت لجهة المطبخ عشان احضر لي اي شي اكله...انتبه طلال لي وقال
      :- العنود وين رايحة ؟؟(واشر عل الدرج ) جناحنا من هنا

      ابتسمت له وقلت
      :- ادري بس الجوع كافر...بصلح لي, سندوش تجي تاكل معي؟؟

      ضحك وهز راسه
      :- يخسى الجوع...انت ارقي استنيني في الجناح ,وصدقيني ربع ساعة والعشا يكون عندك

      كنت بعارضه واصر اني اعمل اي شي خفيف ناكله لكن التعب غلبني ..... دخلت الجناح كنت بستناه في الصالة لكن الفستان ابد ما ريحني ...رحت لغرفة التبديل كنت بنقي لي بجامة لكني تراجع ومديت يدي على فستان ناعم ومريح بنفس لون الفستان اللي كنت لابسته...
      وقفت قدام المراية وتركت شعري يستريح على متوني...لفيت استحسنت صورتي في المراية وفجأة انتبهت لحالي ((العنود وش تسوين ؟؟ انت واعية كيف ممكن يفسر طلال تصرفك؟؟)) هزيت راسي على هالفكرة وفتحت الدرج بطلع بجامة لكني سكرته ....واخذت نفس (( انا كذا احلى ,ما يصير اقابل الرجال مبهذلة))...طلعت من العرفة ورحت الصالة وما عرفت اجلس(( العنود معقولة تكونين تستعدين لطلال؟!!)) جلست على الكنبة اهز رجلي ((ليه لا ؟ طلال يستاهل اعطيه روحي ويكفي انه يحبني )) يحبني دارت هالكلمة في راسي...اكيد يحبني تصرفاته تقول كذا ....حتى خواته كانوا يقولون انه مجنون العنود....حتى اخواني من بعد الملكة كانوا يلمحوا لانه يحبني.....واقنعت حالي باللي ما يقبل الشك ....لو ما يحبني ما كان تزوجني وهو يعرف باللي صار لي ...
      طلال ما يستاهل يعيش العذاب اللي اشوفه بعيونه كل ما ناظرني....و الليلة انا بكون له وانهي رحلة الانتظار ...اما يكون على حق واكون له للابد ...واما يكون مخطي ونفترق للابد , لان طلال يستحق ان حرمته تكون طاهرة غير مدنسه ويكون رجلها الاول

      استقرت براسي هالفكرة وقررت انفذها وفي هاللحظة دخل طلال وبيده اكياس العشا...حطهن على الطاولة
      :- رتبي العشا على الطاوله على ما اغير هدومي
      اتجه لغرفة النوم وبعد اول خطوة رجع يناظرني وبابتسامة قال
      :- انت ما غيرتي هدومك؟!!
      نزلت راسي وحاولت ما اظهر ارتباكي
      :- إلا غيرت قبل ما تجي
      ابتسم وعيونه لمعت برضا ...راح يغير هدومه وانا رتبت الصحون وتفكيري مشغول بشي واحد كيف اتقرب منه؟؟ كيف ابدأ؟؟...وكيف وكيف؟؟؟ وما لقيت اجابة

      طلع من الغرفة لقاني واقفة ما جلست ابتسم لي واشر على الكنبة كدعوة لي على العشا...وبدل ما امشي بتجاه الكنبة مشيت في اتجاهه قربت منه غمضت عيني وحطيت يدي على رقبتي احاول استجمع شجاعتي وانفذ مخططي...وقبل ما ارفع يدي له فتحت عيني على صوته
      :- العنود بك شي؟؟(وكأنه قرأ افكاري ) ودك تقولين شي؟؟
      هزيت راسي بايه وقربت منه وعشان امنع حالي من التراجع بسته من خده ..رجعت على ورى ومن شدة سرعتي تعثرت وقبل ما اطيح ...جذبني طلال لحظنه ...اخذت نفس عميق وبدل ما ادفه ...دفنت وجهي في صدره ....باس راسي ,مسك كتوفي يبي يبعدني عنه ...لكني تمسكت به اكثر وحركت يدي من على صدره وضغطت على كتوفه ...همس في اذني
      :- العنود ...انت عارفة لوين تجريني ؟(هزيت راسي بايه لكنه ما اكتفى ) العنود انت متأكده ان هذا اللي تبغينه واللحين؟؟
      رجعت اهز راسي وما ارضاه ردي بعدني عن صدره ورفع راسي
      :- العنود قوليها ابي اسمعها منك وانت تناظريني
      كنت بناظر عيونه لكني ما قدرت نزلت عيني اناظر يده اللي لولاها كنت نزلت راسي
      :- ايه .....متأكده
      استغربت انه ابتعد عني وقال بلهجة يشوبها العتب
      :- لا تطلبين اللي ما تبينه لجلي .... لاني مستعد استنى لاخر عمري لاني ابيك راغبة

      نزلت دمعه من عيني دمعة الم من رفضه ولاني خفت اني مااستاهل الانتظار
      :- طلال انا احبك وابيك ... (هزراسه بلا ) انا ..انا ما اقدر استنى (دموعي نزلن على خدودي ما قدرن يصبرن )...انا ما اقدر ارتاح قبل ما اعرف اذا كنت اشوف كابوس او حقيقة يتجدد ذكراها في الحلم

      قرب مني ضمني بقوة لحضنه ونزل بعدها راسه وهمس في اذني
      :- كابوس صدقيني كابوس....ولو كنت مخطي هذا ما يغير انك العنود سيدة كوني
      رديت بكلمة وحده:- متأكد؟؟
      ابتسم ورفع حاجبة :- 15 سنه تخليني اقول اني مستحيل ما اكون متأكد...15سنه علمتني ان الدنس ناتج من الذنب...وان الضحيه دايما طاهرة لان الذنب ما طالها
      ومرر اصابعه على رقبتي صعودا حتى وصل لخدودي وقرب لشفتي ...حاولت اني امسك حالي ولا ارتجف لكنه حس برعشتي .....ونزل راسه ولامس بشفايفه شفايفي



      وعيت من النوم فتحت عيني ابي اشوفه ...لكن مخدته كانت خاليه
      لفيت جسمي لقيته واقف عند جهتي من السرير يناظرني ويبتسم ...رديت له الابتسامه....قرب وجلس على ركبه وسند ذقنه على يده اللي كانت على حافة السرير
      :- تدرين ...احب دايم اني اكون على حق...شفتي كيف اني انجدتك في الوقت المنا سب؟؟

      ما عرفت وش اقول مديت يدي وحضنت وجهه...ودموعي من غير اذن تحدرت على خدودي
      :- انا احب اني اكون دايم جنبك ... انت روحي وروحي قليلة عليك
      اخذ يدي قبلها وضمها لصدره وقال
      :- وانا عشقي اسمه العنود


      (( طلال جن بالعنود لدرجة انه يعتبرها العشق بذاته.....والعنود جنت بطلال فما عادت ترى نفسها حية بدونه فهو اهم من روحها))


      خــــــــــــالــــــــــــــــد



      وعيت من النوم لقيت عليا بحظني الظاهر اني احلم رفعت يدي فكيت الغترة المكان لازال مظلم, وفعلا عليا كان ظهرها لي وبين ذراعي ....ابي اعرف كم الساعة الان ...لكن بمجرد ان رفعت يدي اصدرت همهمة احتجاج...ابتسمت قربت منها قبلتها في رقبتها ورفعت نفسي اشوف الساعة كم اللحين ....الساعة ثلاث....يعني اذن الفجر.رجعت اصحيها
      :- علي عليا ...(اصدرت همهمة ثانية كانها تقول اسمعك ) يلا قومي اذن الفجر
      فزت بسرعة ناظرتني وبسرعة سحبت اللحاف تغطي حالها وقالت
      :- اذن ليش الساعة كم اللحين ؟؟
      ابتسمت وقلت اغيضها
      :- ثلاث ,يا دوب الحق على الصلاة جماعة,قومي صلي ولاتنسي تضبطي شعرك
      تركت اللحاف ومسحت بيدها على شعرها وقالت وكانها بتبكي
      :- يعني شعري يخرع ؟!!
      ضحكت على منظرها وهي مادة بوزها مثل الطفل الغضبان قرصت خدها
      :- إلا يخليني اجن ليش اني ضيعت احلى ايامي في نزاع سخيف
      قمت ومسكتني من ذراعي
      :- خالد ...وش تقصد ؟
      مسكت يدها وحطيتها على صدري
      :- اسألي هذا ,بس عقب الصلاة


      رجعت من المسجد لقيتها غيرت ثيابها وفي المطبخ تحضر الفطور ...وقفت على باب المطبخ
      :- اللحين انت من صدقك اللي تسويه
      من غير ماتناظرني قالت
      :- ما فيني نوم...قلت اشغل نفسي ....روح خذ لك دش على السريع وتعال تريق وياي

      قربت منها طوقت خصرها وسحبتها في اتجاهي وهمست في اذنها
      :- يعني بتقولين لي انك شبعتي نوم؟
      لفت وهي بين ذراعي وصارت مقابلتني
      :- مااقدر انام (حطت يدها على صدري ) قبل ما اسمع هذا
      مسكت يدها وسحبتها وراي للصالة
      :- يا ساحرتي قلبي خلاص ما يعرف يقول الا عليا( جلستها على الكنبة) من اول يوم شفتك وهو يدق باسمك
      ناظرتني بعدم تصديق وقالت
      :- اكيد مو من اول يوم لاني اذكر نظراتك الجليدية
      ضحكت وحكيت راسي
      :- كنت مقهور لان البنت اللي المفروض اكرهها... البنت اللي بسببها ابوي تجاوزني وانكر علي حرية الاختيار ...البنت اللي حتى في اللحظات اللي كنت اظن انها اساءت التصرف ...ملكت قلبي من نظرة
      (مسكت يدها رفعتها لفمي وقبلت باطن كفها) خليتين ادور حول نفسي مثل المجنون مرة اقول ايه تستاهل توهبها روحك ومرة اقول ما اغباك من قلب...قلب حتى لما وجهتي له سهم مسموم ما قدر يكرهك وجافك لان كرهك امتص منه الحياة

      اخذت يدي احتضنتها بين يديها وقربتها لخدها
      :- اعذرني انا بعد حبيتك بجنون وكنت مستميته لسماع كلمة وحدة وصريحة منك ...كنت في حالة هياج واحساس قاتل بالوحدة (وتقريبا ضحكت انما بخجل) وبدل ما اجبرك على قولها باني امارس الحيل الانثوية ... دفعتك عني وضغطت عليك لاقصى حد....اعذرني وان ما كان لي عذر بس وقتها صدمة موت جدي (تحدرت دمعة على خدودها ) قتل كل شعور حلو بداخلي صرت احس اني وحيدة ومحد يحبني فقدت الاحساس بالامان والسند والحماية فقدت الانسان الوحيد اللي كنت واثقة انه يحبني بصدق ...ويحبني لاني عليا ...مهما كان تصرفاتي ومهما كنت

      ضميتها لصدري بقوة وقلت
      :- وانا احبك لانك عليا وبس..

      دفتني مسحت دموعها وتبسمت وخدودها محمرة وقالت بارتباك
      :- بروح اشوف الشاي على النار

      وقفت بتروح المطبخ شديتها من يدها وقلت
      :- طفي النار وانسي الفطور وتعالي هنا (اشرت على صدري ) ترى ما شبعت نوم

      سحبت يدها بخجل وراحت للمطبخ

      (( عشقهما لم يكن عشق منذ الطفولة ولكنه ليس عشق مراهقة ....انه عشق مر بمرحلة الطفولة العنيدة والمراهقة المتمردة وهاهو يعبر بوابة النضج))



      تــــــــــــركـــــــــــــــــــي



      ماادري كيف قدرت احافظ عل توازني ؟؟...ما ادري كيف قدرت اقاوم قربها وتركتها وهي كانت باحضاني؟؟....بس ادري اني بذلت مجهود خرافي عشان اقدر اجمع افكاري والقي عليها القصيدة وهي في صدري وريحتها تملى روحي... وتركي لها كان صعب ومؤلم وكأني انازع الموت....تركتها وكل عضلة في جسمي ترجف باحتجاج تطلبها ...وقلبي للمره الاولى يوقف مع عقلي ويقول عشان تذوق الشهد جرب مرارة الصبر.....تركتها تغير هدومها ونزلت لتحت جهزت طاولة العشا ....وجلست استناها .لاني متأكد ان فضولها بيدفعها لانها تجي لعندي ...وهذ اللي انا ابيه

      لحظات و نزلت وداد على الدرج... كانت تتلفت وكانها تدور على شي الى ان التقت عيونها بعيوني ,جت ناحيتي وقالت
      :- انت هنا؟(اشرت عليها تجلس عشان تاكل ) انا تعبانه مره ...وانا اذا اتعب مااشتهي الاكل
      انا(توقف لسانها عن النطق لكن عيونها ظلت ترسل اسئلة وتلح تبي الاجابة واخيرا لسانها نطق) يمكن تعتبرني غبيه ...بس انا ابي اعرف وش تعني هالقصيدة اللي قلتها من شوي
      ابتسمت لها ميلت فمي ورفعت حاجبي اليمين
      :- سؤالك يدل على انك عرفتي وش تعني القصيدة ...ولا ما كنتي تعنيتي وسألتي .....بس عشان اوضح الامور ... تذكرين الكلام اللي سمعتيه مني ...بكل بساطه انا كنت لازلت مراهق ...لكن مراهق عاشق لبنت عمه ويشوف انها له لحاله ...يشوفها جوهرته اللي ما يحق لغيره التمتع بالنظر لها.... (اخذت نفس افكر من وين ابدأ واخترت البداية ) اظن ان ماجد لاحظ اهتمامي بك ...واظن انه عرف اني مستحيل ابوح له باللي شغل فكري واسهد عيني لانه لما احتل قلبي قفلت عليه ...اظنه عرف وكان يبي يجبرني اعترف فقال لي يا تركي انا احب وحدة وشغلت بالي ابي اعرف وش رايك في وداد؟؟.... (المني صدري لمجر تذكر كلامه ) انا بغيت اجن تعرفين وش معنى ان صديقي ولد عمتي يحب هواي ؟!!(ما ردت ولا كنت مستني رد ) معناه اني اموت لان محدن يعيش بليا هوا...وما قدرت اقول لا تسألني عنها هذي هواي هذي سر حياتي هذي الهوا والما ...هذي الروح تبغى تنتزع روحي؟....(نظرتها تغيرت من التحدي وعدم التصديق للخجل والرغبة في سماع المزيد ) ما قدرت اقول هالكلام لاني خفت انه ما ينردع ويستخدمة سلاح ضدي ...وبكل انانية كذبت لجل ابعده عنك وصفتك ...لا ما وصفتك, وصفت الضد منك وقلت هذي انتي ...والله انا مهما سويتي ما اقدر إلا اشوفك ملاك نوره يخفي عيوب كل البشر


      كنت اظن انها بتفرح بتضحك او تبتسم ...وكنت احلم واتمنى ان تضمني وتقول سامحتك واحبك ...لكنها وعلى عكس التوقعات بكت وجت لعندي وبغضب ضربت كتفي بقبضتها ...وقفت وناديتها
      :- وداد ..وش بك (خفت انها ما صدقتني ) اناما اكذب هذي الحقيقة ,انا احبك

      ازدادت وتيرة بكاها...وضربتني على صدري بقبضتها ضربات متتالية وقالت من بين دموعها
      :- غبي غبي... حرقت قلبي ..كنت اموت كل يوم لانك تكرهني وانا مقدر اكرهك
      قربتها مني ضميتها وقلت لها
      :- انا عمري ما كرهتك ..ومقدر اكرهك
      ما توقفت دموعها وبعدت عني وضربتني بقوة اكبر وقالت بغضب وهياج
      :- ما تحبني ..لو تحبني ...(الكلمات خانتها فضربتني مرة ثانية على صدري ومسكت ثوبي بقبضتها وحاولت تشدني ناحيتها لكن ما قدرت تحركني) كنت بتتركني له ....لو ان ماجد ما كان غبي وتصرف بنذالة كنت بتتركني له ؟

      سؤالها وجعني ضميتها لصدري ما استحمل فكرة فقدها وهمست لها بالحقيقة
      :- ما كنت بتكوني له الا اذا كنت بقبري... وداد الحياة دونك موت

      بكت على صدري
      :- لاتقول هالكلام تراه يذبحني


      ((وداد خلعت ثوب القسوة الذي ارتدته عندما ظنت ان تركي يكرهها...وتركي اخيرا استطاع ان يخلع عنها قناع الكره ليجد مليكة قلبه تفيض عشقا وهمست له بان قلبها كان دائما في صدره))



      نــــــــــــدى

      بعد اشهر من زواجها

      جالسة في الصالة اللي فوق اتابع فلم بعد مانام فرس واستنى علي ..اذكر اول يوم لي في بيته كان يتصرف وكأنه محب يبي يلفت نظر محبوبته ويقول لها بحركاته انه يحبها... التعامل مع علي كان سهل وسلس لاني اكتشفت ان غروه ما هو الاثقة بالنفس وصحيح فيه الكثير من الكبرياء...لكن هذا ما يمنع انه مراعي ..وله اذن تسمع ...وفكر غير متسلط لانه يناقش وما يامر... يمكن هالصفات لفتت نظري له لانه على النقيض من عزيز في اشياء كثيره ...لكن مو هذي اللي خلاني اتقبل وجوده واحس اني ابدا ما اخطيت في الخضوع له وتقبل فكرة الزواج السبب هو معاملته لفراس... علي مع فراس عكس عزيز...دائما صبور معه ...ويقدمه على اي شي حتى على حساب راحته وعمره ما لمح لي ان ولدك مثقل علي وتعالي شيليه ...العكس هو اللي كان يصير....
      كنت متقبلة وجوده وكانت الاجواء راكدة ومستقره ...الى اليوم الصبح... زارتنا مزنه وخالتي ام علي (تعودت اقول ام علي والسبب انه دائما اذا يكلمها من باب المزح معها اوانه يتغلى عليها او يتدلل يقول لها ام علي) مزنه اثناء حديثنا سألتني
      :- ها يا ندى ما قلتي (تأشر على بطنها ) ما في شي جاي بالطريق ؟؟
      كنت اشرب الشاهي وتفاجأت بكلامها لدرجة ان شرقت وضليت اكح ...عطتني خالتي كاسة ماي
      وعلي جاوبها عني
      :- ما في شي ..وليه العجلة ما تشوفين فراس لساه صغير؟؟ انتي صبري علينا شوي الى غاية ما يكبر فراس و ندى تستقر في عملها , وتعتاد على نظام حياتها الجديد... ساعتها بنفكر في الانجاب...

      طبعا هالكلام وان اقنع مزنه لكن خالتي ما اقتنعت ...بس لانه يريح علي سكتت...لكني ما سكت ولا فوتها له وبعد ما طلع الكل حملت وفراس على ذراعي عشان يكمل نومه في سريره وقلت لعلي

      :- شوف كلامك لاختك وامك لا تصدقه ,لاني ما راح اكون زوجتك ...واولا د مني ما راح تطول ... وان انت تتمنى يكون لك اولاد من صلبك تزوج...وانا ما راح امنعك لانه ما يهمني كم وحده تزوج ...انا اللي يهمني اني اظل مع فراس...
      الغريبة كان رده اللي اشغل بالي لانه قال
      :- ما راح اتزوج لسبب واحد ان اللي ابيها تزوجتها ....ومثل ما قلت لمزنة هذا مو وقت الاولاد ...فراس مازال صغير(ومسك شنطته والاب كوت على ذراعه بيروح المستشفى وقبل ما يطلع كمل) تعرفين ,اذا قررنا الانجاب فانا اتمنى يكون المولود بنت... وانا انصحك من اللحين اختاري اسم لها...
      هذا وش يحسب نفسه فعلا مغرور ومتغطرس مثل اخوه ذاك اصر يبي ولد وهذا يبي بنت
      :- انا ابي اعرف انت كيف تفكر ؟ ولا على بالك ان اللي تتمنا بيحصل عشان تقول لي اختاري اسم ؟ وتعال هنا وش معنى بنت مو يمكن يجيك ولد ؟
      ضحك على احرجني وبعدها صدمني لما قال
      :- يمكن هذي تعني انه مو من المستحيل ان يجيني اولاد منك(انتبهت وقتها انا وش قلت لكني حاولت ما ابين حرجي ) وانا ما قلت ما بيجيني إلا بنت انا قلت اتمنى بنت.... وليه اتمنى الولد وهو عندي ؟الطبيعي اني اتمنى البنت

      انتبهت من سرحاني على رنين جوالي شفت المتصل هذا علي ناظرت الساعة ...غريبة ليه يتصل اللحين وما بقى على رجعته الا نص ساعة ...رديت عليه وقبل ما اسأل واتطمن عن سبب اتصاله او حتى اسلم قال

      :- هلا والله ..هلا بقلبي ..هلا بغلاي...تدرين دوامي انتهى وكلها ثلث ولا نص ساعة واكون في البيت...
      لكني مشتاق اسمع صوتك ولا اقدر اصبر الى ان ارجع ... ندى انا ودي تجلسين معي على العشا حتى لو كنتي متعشيه ...ابي اروي ضمى عيوني ..ادري ان اللمس من المحظورات لكن ...انا ودي اشوف شعرك مفتوح وصدقيني ما راح اعيدها والمسه ...تدرين انك جننتيني ؟؟ يوميا اشوف امراءة تقطر انوثة ...شعرها الحرير يتأرجح في الهوا ويغيضني لانه يلامس متونها و...

      هذا وش يقول احس حرارتي ارتفعت كأن صابتني سخونه
      :- علي وش ذا الحكي ..مو انت وعدت انك ما تضغط على او تجبرني ...وانا لازلت عند قولي الزواج بيتم صوري
      وبدل ما يتراجع ويعتذر قال
      :- انا ما اخليت بوعدي..انا اقول رايي بك بصراحة واوصفك مثل ما تشوفك عيني

      سكرت في وجهه هذا وش اقول له اجي يمين يجي يسار وانا على هالحال وصل البيت كان واضح انه تعبان ومن بعد السلام رمى حاله على الكنبة وجلس جنبي وطيت صوت التلفزيون
      :- بقوم اجهز عشاك

      اشر بيده لا
      :- ماني مشتهي شي ...انا تعبااااااااااان وادور النوم

      مدري ليه رغم اني اعرف انه تعبان قلت له
      :- علي لا تقول بتروح تنام ...اجلس معي شوي , ترى انا مليت من الجلسه لحالي

      ومن غير اعتراض رجع وجلس جنبي وقال والابتسامه على وجهه
      :- من عيوني ما اخليك لحالك ....لكن عذريني اذا ما كنت في كامل انتباهي

      عقب ربع ساعة ناظرته لقيته نام ابتسمت وما طاعني قلبي اخليه يكمل نومه هنا مديت يدي وهزيته
      :-علي علي
      سحب يدي وضمها لصدره
      :- هممم
      حاولت اسحبها لكنه شد عليها اكثر هزيته باليد الثانية
      :- علي علي ... قوم من هنا ...علي روح نام بغرفتك علي

      انتبه من نومه ورفع كفي لفمه باسها وبابتسامة
      :- تصبحين على خير يا حياتي

      وارخى يده عشان بيروح لغرفته لكني شددت الضغط على كفه وابتسمت له
      :- وانت من اهل الخير يا عمري

      ((ندى وعلي رحلة اكتشاف كل منهما للاخر تنهتي ببداية عشق))





      ملحوظة خاطرة ((هل تغفرين؟؟)) التي القاها تركي
      هي بقلم كاتبة الرواية

    13. #73
      • ريشـہ مـبـدع الصورة الرمزية النآيفه
      تاريخ التسجيل
      Jul 2015
      المشاركات
      577
      معدل تقييم المستوى
      38

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      الخاتمة
      ((البداية ))



      لقد اعتدنا ومنذ الصغر على النهايات السعيدة ....واغلبها ,تكون عاشوا في سبات ونبات وخلفوا صبيان وبنات لكن في الحقيقة هذ ه النهايه ما هي الا نهاية حدث في الحياة ....وبداية حياة بأكملها

      واليكم البداية


      بعد ثلاثة اعوام


      يوم الجمعة في منزل ابو طلال

      ندى تصرخ على سعاد:- سعاااااااااااد اخذي القلم من يد فراس قبل ما يشخبط على الجدران
      تركض سعاد وتأخذ القلم وبعنف من يد فراس فيبكي بشدة ويرفع راسه الصغيرة الى خالته ويقول
      :- بقول للباااااااااباااا
      تتخصر سعاد وتقول :- قول اللي بتقول ويلا روح لامك
      يتجه فراس باكيا ناحيةالمجلس ولكن وداد تحتويه بين ذراعيها حتى يهدأ بكاه ثم تمسح على شعره وبنظرة مليئة بالعتب تقول لسعاد :- المفروض ما تسحبي القلم كذا من يده شفتي وش سويتي فيه
      ترد سعاد :- اووووه انا مالي مزاج بزارين
      ترقص ندى حواجبها وتقول:- ايه مو منك من مستر f
      فتسأل عليا :- ومن هذا بعد مستر f
      ترد عليها نجود:- ومن غيره استاذ علم النفس في الجامعه...الافات يوزعها كأنها عينات مجانيه
      تحمل وداد فراس على ذراعها فتنهرها العنود:- وداد جنيتي نزلي الولد ...والله اقول لتركي ,تدرين كل شي ولا اولده

      تنزل فراس ثم تتأفف وهي تنظرالى بطنها المتقدمة :- ذبحتينا انتي واخوك كل شوي اولدي واولدي ...ما ادري وش يسوي اذا جاه بنت؟؟


      نجود تغيض وداد :- يحق له بعد عمري اخوي صار له سنتين يستنى هالولد...ولعلمك اذا بنت بيدللها اكثر...وتعالي هنا تبين تقنعيني انكم ما كشفتواعن جنس الجنين ؟؟
      وداد كانت سترد على نجود لكن دخول طفل وطفلة يركضان منعها ...
      تتوجه الفتاة شاكيه نحو العنود
      :- ماما...سوفي حمني سد لي سعري
      عبد الرحمن يتقدم للدفاع عن نفسها يمد يده للعنود
      :- هي اول قرصتني
      عليا تتقدم نحو عبد الرحمن طفلها الذي اسمته تيمنا بجدها:- عبد الرحمن عيب (تضربه بخفة على يده) اخر مه تمد ايدك على مرام فاهم
      يبكي عبد الرحمن فتناديه ام طلال
      :- تعال عندي (فيركض لاحضان ام طلال التي تعتب على عليا ) هذولا بزران ولا يفهمون بتحطون راسكم براسهم (وتقرص خد الصغير) اصلا حبيبي حمني يحب ريومه ودايم يلعب معاها

      ثم تهمس ام طلال للصغير ببضع كلمات فيتقدم بخطوات متثاقلة نحو مرام ويقدم اعتذاره
      :- اثف
      تقرص العنود خدود الطفل وتقبله:- ابعدي والله ولد اخي
      في هذه اللحظه يدخل فيصل حاملا على ذراعه رضيعة تبكي ويتجه نحو ندى
      :- امسكي بنتك زلزلت المجلس من بكاها وحتى ابوها ما قدر يسكتها
      تأخذ ندى طفلتها عالية البالغة 4اشهر من يد فيصل تقبلها تشمها ثم تضمها وتناغياها
      :- وش بك ياقلبي؟؟....جيعانه يا روحي ؟؟




      ((في بيت ابوماجد))


      سارة وهي تسكب كأسا من الشاي لامها:- تكفين يمه مليت من الحبسه ابي اطلع ...كلمي ابوي اقنعيه انا مو اول ولا اخر وحدة تتطلق
      تتنهد ام ماجد :- سارة ,انسي انا ابوك ما اقدر احاكيه.... ترى جرحه بعده طري
      سارة تلوي فمها :- جرح وشو بعد ؟؟ وترى الطلاق مو عيب وان كان مبغوض عند الله لكنه حلال
      تقف نوره وهي تتكأ على عكاز فما حدث لها خلال السنوات الثلاث الماضية نخرها وسلبها صحتها وامتص قوتها
      :- سارة .. انا اقول لك روحي انثبري في دارك احسن لك لان ابوك ما يبي يلمح طيفك

      تقف سارة لتعاود استجداء امها:- يمه ان ما ابي السوق انا ابي اكمل تعليمي ابي ارجع الجامعه تكفين كلميه وانا مستعده انفذ كل شروطه

      ام ماجد تنظر لسارة بألم :- الجامعه !!! واذا عرفوا انك مطلقة؟؟
      سارة تنفخ وجهها :- والمطلقة ما تعيش ؟!!
      ام ماجد وهي تعاود الجلوس :- واذا سألوك ليش تطلقتي ؟؟ بتقولين انه تزوج عليك بعد 6اشهر من زواجك ولما طلبتي الطلاق ما رضى يبيك خادمه لامه ...لكن بعدها بشهرين طلقك لانك حامل....بتقولين انه ما اعترف ان البنت بنته الا بعد اختبار الابوه ....بتقولين انه اخذ البنت اول ما طلعت النتيجة لانه ما يثق في تربيتك ....بتقولين انك ما قدرتي تحضني ضناك لانه هدد يشهر بك ....ااااااااااااااه اخصري الشر يا سارة وانثبري مكانك يكفينا ماجد اللي صار له فوق السنتين مو قادر يرجع اولده ....وهذا هو من محكمة لمحكمة...واخرتها يقولون ان الحضانة لامه..وش له متزوج كافرة وفي بلاد الكفار اكيد بيحكمون ضده..

      يدخل ابو ماجد يرى سارة ويعلو صراخه
      :- انا كم مره قايل ما ابي اشوفها...(يسحب عقالة من على رأسه) والله مشتهية الضرب
      فتقفز سارة لغرفتها وتغلق الباب فما دام ابوها داخل المنزل فذاك يعني ان عليها ان تتوجه للحبس الانفرادي


      ((البحرين ))

      (بيت ابو عيسى )

      هاجرتمسك هاتفها وتضغط على رقم 2 في الاتصال السريع
      :- حمد تعال خذ اولادك ترى ما اقدر اتحمل بيجننوني...طول الوقت صياح عورني راسي
      على الطرف الاخر يرد حمد :- انا حاليا مشغول ....بس عقب ساعة يمكن اجيكم

      تضع هاجر يدها على راسها
      :- لا حمد ,تعال اللحين اللحين تعباااانه
      حمد بصوت هادئ رزين
      :- هاجر انا مشغول مع موكل ...ووين امش ؟؟ ولا تدرين اتصلي في امي ولا جواهر يساعدونش
      هاجر تبكي:- امي وي مها زوجة سالم فوق تباريها تدري توها مسقطه...و جواهر طلعت مع زوجها وخالتي عند الجيران ...وش اسوي ابي انااااااااام مو قادرة حمد تعااااااااال
      قطعت الاتصال لان صراخ التوأمان بدأ يتعالى ...وفي غضون ربع الساعة كان حمد معها اعد زجاجات الحليب واحتضن احد الطفلين وعندما نام اخذ الاخر وامرها بالنوم






      تمت بحمد الله

      تمنياتي بقراءة ممتعة
      لن اقول وداعا وانما ساقول ال الملتقى بأذن الله
      اعذب وارق التحايا

    14. #74
      الصورة الرمزية بياض الثلج
      تاريخ التسجيل
      Jun 2021
      المشاركات
      26
      معدل تقييم المستوى
      0

      افتراضي رد: رواية أطياف الغرام / الكاتبة : معاميريا ; كاملة

      الله يعطيك العافيه

    15. #75
      مميز
      تاريخ التسجيل
      Jul 2021
      الدولة
      Tunisia
      المشاركات
      114
      معدل تقييم المستوى
      13

      افتراضي News Health 2012

      cialis online dk how much is tadalafil 20mg levitra viagra cialis which is best

    صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. حرف الغرام دائم
      بواسطة بكاء بلادموع في المنتدى نبض القوافي
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 10-11-2017, 04:12 PM
    2. قلبي يبث الغرام
      بواسطة نسمات الجنة في المنتدى نبض القوافي
      مشاركات: 4
      آخر مشاركة: 28-12-2016, 02:03 PM
    3. الكاتبة حصة الـ ال*** كلام جديد
      بواسطة الحسام في المنتدى اخبار ينبع مناسبات افراح وفيات
      مشاركات: 5
      آخر مشاركة: 22-05-2015, 10:30 PM
    4. الغرام بين المتزوجين
      بواسطة حكايه قلب في المنتدى عالم الحياة الزوجية
      مشاركات: 1
      آخر مشاركة: 16-03-2015, 03:43 PM
    5. ][ الآلة الكاتبة , تأثير تشويش •» درس 3 ][
      بواسطة carly في المنتدى عالم الفوتوشوب
      مشاركات: 24
      آخر مشاركة: 21-03-2010, 11:55 AM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com