نصوص صريحة فيمن لعنهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

[العزوف]

نصوص صريحة فيمن لعنهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
- أعاذنا الله وإياكم منهم-



معلوم عند المسلمين أن أعمال بني آدم تنقسم إلى قسمين:
- قسم يحبه الله تبارك وتعالى، ويرضاه وهي القربات.
- وقسم لا يرضاه الله تبارك وتعالى ولا يحبه، بل تكون سبباً في سخط الرب جل وعلا على صاحب هذه الأفعال، ويكون حينئذ على خطر عظيم.

وربما أوصلت بعض هذه الأعمال التي لا يحبها الله تبارك وتعالى صاحبها إلى لعنة الله تبارك وتعالى،

واللعن هو: "الإبعاد والطرد من الخير"

وقيل "الطرد والإبعاد من الله ومن الخلق السب والدعاء"

وقال الجرجاني رحمه الله: "اللعن من الله هو إبعاد العبد بسخطه، ومن الإنسان الدعاء بسخطه"

ولخطورة ذلك أحببنا أن نتعرف في هذا الموضوع على بعض الأعمال التي من عملها كان من الملعونين، نسأل الله ألا نكون منهم، وأن يجنّبنا سبلهم بمنِّه وكرمه.


هناك دوافع شجعتني للشروع فيما اخترت من هذه الدوافع ما يلي :

أولاً : أن اللعن من أشد المحرمات التى حرمها الله و من الكبائر التي توعد فاعلها اشد وعيد

ثانياً : جهل كثير من الناس بأحاديث اللعن

ثالثاً : كثيرة مستحقي اللعن ، إذ أننا نعيش فى زمن كثير فيه الإقدام على الأعمال التي لعن فاعلها الله ورسوله وكثير المرجون لها

رابعاً : شيوع و انتشار اللعن على السنة كثير من الناس حتى أصبحت لديهم عادة دارجة على الألسن ، تطلق في مواضع الهزل و الجد ..

ولقد اقتصرت على ذكر الأحاديث الصحيحة و استبعدت الأحاديث الضعيفة .


أسأل الله أن يكون عملي هذا خالصاً لوجهه الكريم و أن يتقبل منا صالح أعمالنا ويتجاوز عن سيئاتنا إنه قريب سميع الدعاء

وليعلم الجميع أن الأعمال التي لعن فاعلها هي من كبائر الذنوب



و هنا سؤال مهم و هو : من يستحق أن يوجه إليه اللعن ومن لا يستحق ؟

الجواب :

1 ) لعن المسلم المعين لا يجوز وهذا مما أجمع على تحريمه وعدم جوازه

للأحاديث الكثيرة في النهي عن اللعن و منها الحديث المتفق عليه عن ثابت بن الضحاك عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( لعن المؤمن كقتله )) و قد نقل الإجماع على التحريم الإمام النووي والإمام الذهبي

2 ) اللعن بالأوصاف العامة مثل : لعنة الله على اليهود و النصارى أو الظالمين أو الفاسقين أو الكاذبين وغير ذلك من أوصاف العموم فهذا جائز لا خلاف فيه .

و قد نقل الإجماع على جواز اللعن بأوصاف العموم ابن العربي و ابن حجر الهيتمي


3 ) لعن الكافر المعين و فيه ثلاث حالات :

الحالة الأولى : لعن من عرف أنه مات على الكفر ، مثل فرعون و أبو جهل وغيرهم ممن عرف أنه مات على الكفر فهذا جائز لعنه ولا خلاف فيه .

الحالة الثانية : لعن من عاش كافراً وجهل موته على الكفر ، فهذا أيضاً جائز لعنه ولكن يقيد في حال موته على الكفر ، فالأفضل أن نقول : لعنه الله إن كان مات كفراً .
وهذه طريقة بعض علماء الأمة مثل ابن كثير و غيره

الحالة الثالثة : لعن الكافر الحي كقوله : فلان اليهودي لعنه الله .

فقد اختلف العلماء فى ذلك على قولين :

القول الأول : جواز لعن الكافر المعين .

القول الثاني : عدم جواز لعن الكافر المعين و هو الصحيح و الله أعلم .

لأنه قد يسلم هذا الكافر فيموت وهو مؤمن .

وقد قال تعالى : (( أن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )) فقد قيدت هذه الآية استحقاق اللعنة بالوفاة على الكفر ..

4 ) لعن المسلم العاصي المعين .
ذكر ابن العربي أنه لا يجوز لعن العاصي المعين اتفاقاً ولكن المسألة فيها خلاف بين العلماء ..

والراجح والصحيح والله أعلم وهو : أنه لا يجوز لعن العاصي المعين

لأنه كما تقدم أنفا أنه لا يجوز لعن الكافر المعين فكيف بالعاصي المسلم المعين ،
ولأنه سبحانه وتعالى أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم آية و هي قوله تعالى : (( ليس لك من الأمر شي )) عندما كان يلعن أشخاصاً كفاراً بأعيانهم فكيف بالمسلمين و غير ذلك من الأدلة !!



وقد يقول قائل : لو أن رجل فعل فعلاً من الأفعال التي لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلها فهل يلعن ؟

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : أنه لا يجوز لعنه لأن هناك موانع لحوق الوعيد واللعن متعددة منها التوبة ، و منها الاستغفار ، و منها الحسنات الماحية للسيئات و منها بلاء في الدنيا و مصائبها و منها رحمة أرحم الراحمين



(( بعض الأحاديث الواردة فى النهي عن اللعن ))


1 ) عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : (( من لعن مؤمناً فهو كقتله )) متفق عليه


2 ) عن سمرة بن جندب رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضبه ولا بالنار )) رواه أبو داود والترمذي وهو صحيح


3 ) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان والفاحش ولا البذئ )) رواه الترمذي وأحمد وهو صحيح


4 ) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : (( إن اللعانين لا يكونو شهداء ولا شفعاء يوم القيامة )) رواه مسلم


5 ) عن أبي الدرداء رضي الله قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة الى السماء فتغلق ابواب السماء دونها ثم تهبط الى الأرض فتغلق ابوابها دونها ثم تأخذ يمنياً وشمالاً فإذا لم تجد مساغاً رجعت إلى الذي لعن ، فإن كان لذلك أهلاً و لا رجعت إلى قائلها )) رواه أبو داود وهو حسن




(( المرويات الواردة في اللعن ))


1 ) عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لعن الله من لعن والده ، و لعن الله من ذبح لغير الله ، و لعن الله من آوى محدثاً ، و لعن الله من غير منار الأرض )) رواه مسلم

شرح الحديث :
لعن الله من لعن والديه : يعنى أباه وأمه وإن علوا .

و قد يكون الرجل هو السبب فى سب والديه ففي الحديث الذي أخرجه البخاري : (( إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه.. قيل يا رسول الله وكيف يلعن الرجل والديه قال : يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه )) .

لعن الله من ذبح لغير الله : الذبح لغير الله كمن ذبح للصنم أو الصليب أو القبر أو غير ذلك

لعن الله من آوى محدثاً : أي ضمه إليه وحماه والمحدث هو المبتدع على قول بعض أهل العلم .

قال ابن القيم رحمه الله : و هذه الكبيرة تختلف مراتبها باختلاف مراتب الحدث فى نفسه فكلما كان الحدث فى نفسه أكبر كانت الكبيرة أعظم .

لعن الله من غير منار الأرض : قال بعض أهل العلم هو أن يدخل الرجل ملك غيره فى ملكه بتغير معالم الأرض ..





2 ) عن عائشة رضي الله عنها عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (( لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )) متفق عليه

شرح الحديث : قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
أن المسلمين قد أجمعوا على ما علموه بالاضطرار من دين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصلاة عند القبور منهي عنها وأنه صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذها مساجد .

فمن أعظم المحدثات وأسباب الشرك الصلاة عندها واتخاذها مساجد وبناء المساجد عليها وقد تواترت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم بالنهي عن ذلك والتغليظ فيه .

وهذا الحديث تحذير من الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته من هذا الصنيع الذي كانت تفعله اليهود والنصارى في قبور أنبيائهم فإنه من الغلو في الأنبياء ومن أعظم الوسائل إلى الشرك .

ومن غربة الإسلام أن هذا الذى لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعله قد فعله الخلق الكثير من متأخري هذه الأمة .

ومن المنكر في هذا العصر دفن الموتى في داخل المسجد أو في ساحته والله المستعان .

[حياتناأبتسامهـ]

جزاك الله الف خير

[ـآטּـِفِآسِگ دفِـِآيِـِے]

{،، ..جزآآكـ الله الف خير
وبارك فيك... ونفعنا واياك بما خططت لنا
دمتي في حفظ الرحمن .. ،،}

[هيبـة ملڪ]

جزأك الله خيرا وجعله في موازيين حسناتك

[شمس ألاحلام]

[motr]بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك على ما طرحتى
اللهم ان يجعلنا واياكى من السعداء
لكى كل الحب والتقدير
رآجين تواصلك العذب

دمتى بحفظ الله ورعايته

شمس ألاحلام [/motr]

[العزوف]

وياكم يارب

[خيالي]

ربي يجزاكي الجنة يالعزوف