• دخول الاعضاء

    صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
    النتائج 1 إلى 15 من 68

    الموضوع: °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•°

    1. #1
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      004 °•.ღ.•° ( سنة أولى زواج ) °•.ღ.•°

      بسم الله الرحمن الرحيم
      أخواتي الغاليات ..

      سلام الله عليكن ورحمة الله وبركاته
      من كل القلب نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة المقبلات على الزواج لهذا العام المبارك
      نسأل الله تعالى أن يبارك لكما ويحفظكما من كل شر..


      وإلى الاتي يعشن في ظل الحياة الزوجية ندعو الله عز وجل أن يسعدكما ويعنكما وتعيشون في ظل الحياة الكريمة المباركة في الدنيا والآخرة..

      وإلى الاتي ما زلن في طريق الحياة.. ولم ترسى حياتهما بعد في سفينة الحياة الزوجية
      نرفع كامل الدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يرزقكما وجميع فتيات المسلمين بالزوج الصالح في الوقت الذي هو خير لكما جميعا في الدنيا والآخرة

      يا حبيبة القلب ..

      أهدي إليك .. مجموعة من المقالات.. جمعتها.. اخترتها لكن..

      ملف مهما لكل فتاة مسلمة تتمنى السعادة والتوفيق في حياتها الدينية (مع ربها) والدنيوية (مع رفيق عمرها)..

      إليك يا غاليتي ...

      اهدائي .. حبي .. دعواتي الخالصة

      لك وإيانا ولوالدينا الرفعة والعزة والعيش في ظل الرحمن والكرامة
      في الدنيا والآخرة

      - 1 -


      عجيب أنت أيها الأنف .. !!


      فقد تربعت على عرش وجوهنا .. !


      وتوليت مكانة عظيمة ..


      لا أدري .. هل لأنك حيناً تكون خطراً جداً لدرجة الوقوع في المهالك ..
      وحيناً تكون طريق للأجر والحب ؟


      أم لأننا بسببك قد نكسبه علاقة مع الآخرين أو نخسرها ؟!


      إنك سلاح ذو حدين ..


      لقد اهتم بك القدماء والمعاصرون ، وراعى مشاعرك أكثر الناس !
      بل جاءت الشريعة بأمور وأحكام تدل على أهميتك !


      فحين نقرأ سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم ومحبته للطيب نعجب .. فقد كان يقول: (حبب إلي من دنياكم النساء والطيب)
      وكان من سنته أنه لا يرد طيباً ..


      كما أنه حث على السواك في أوقات كثيرة منها عندما يهم بدخول بيته وحث على الاغتسال يوم الجمعة وسنن الفطرة، كل هذا حتى تبقى رائحتنا طيبة محبوبة يتقبلها من يخاطبنا أو يعيش معنا..


      والعكس أيضاً فقد نهى من أكل ثوماً أو بصلاً أن يصلي مع الجماعة، وترك أكل العسل لما قالت له إحدى زوجاته أني أجد منك ريح مغافير فترك العسل ظناً منه أنه بسببه..


      فجاءت الأحاديث أن دم الشهيد برائحة المسك يوم القيامة.. بل لقد اهتم بأخص خصوصيات المرأة فحثها أن تضع طيباً عند اغتسالها من حيضها ونفاسها لتطيب ما قد تأثر منها..


      إيه أيها الأنف..!


      هل تعلم كم أهلكت من الضحايا؟


      فأنت أيضاً تكون قتالاً في بعض الأحيان..!


      الرجل حين تمر به فتاة يستطيع إشاحة وجهه عنها وغض بصره..
      ولكن..
      هل يسد أنفه أيضاً كي لا يتأثر بعطرها جاء النص النبوي عن أبي هريرة قال، قال رسول الله عليه وسلم (أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء) رواه مسلم وأبو داوود
      وقال صلى الله عليه وسلم: (أيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية) رواه أحمد


      ومن جهة أخرى .. كم أكسبت صاحبك من أجر!!


      فحين تهتم الزوجة بالطيب في كل ما يحيط بها وتحتسب أن ذلك من حسن التبعل فلها أجر.. وحين يطيب المضيف ضيفه ناوياً أنه إكرام له فله أجر.. الخ


      أما أنواع الأطياب واستعمالاتها فأكثر من أن تحصى!


      هناك أطياب للجسم وأخرى للشعر وغيرها للفم وللمفرش وللغرف بل حتى لدورات المياه.. والزوجة الذكية هي التي تعرف ماذا تختار منها ومتى تستعملها.. كما أن التنويع في العطور يجدد الانتعاش.. ويفرح القلب.. فمرة بخوراً وأخرى عطراً فرنسياً.. مرة برائحة الفواكه وأخرى بطيب الزهور.. الخ..


      أخيراً فالشم من أهم الحواس التي قد تؤلف بين القلوب أو تفرق بينها.. وكم هدمت بيوت لهذا السبب..


      تقول إحدى الأمهات تنصح ابنتها ليلة زواجها: (لا يرى منك إلا كل مليح، ولا يشم منك إلا طيب ريح).







      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    2. #2
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      بين الكنة والخالة
      حديث متجدد


      كنا في مجلس يضم مجموعة من الفتيات في إحدى المناسبات، فتشعب بنا الحديث إلى أن وصلنا إلى قصص الكنات والخالات


      فعلقت إحداهن – لم تتزوج بعد- يا رب أتزوج رجل مقطوع من شجرة أو على الأقل أمه في ذمة الله!


      طبعا أيدتها بعض المتزوجات وكثيرات من العازبات!!


      وعلق بعضهن: أو على الأقل أنا في بلد وهي في بلد آخر!!


      ورحت أتساءل حينها ألهذه الدرجة وصل الرعب والبغض والاستعداد للعداء حتى قبل أن تعرف من هي خالتها وما شكل طباعها؟!


      ثم لماذا نعتقد دائماً أن الخالة أو أم الزوج هي المتسلطة التي تبحث عن المشاكل وتكره زوجة ابنها؟!


      ألم يخطر في بالك يوماً أنه قد يكون العكس هو الصحيح؟! فتكون زوجة الابن هي من يبتدئ بإثارة المشاكل أو تتسبب فيها؟


      طرحت مجلة الفرحة استبياناً على عينة تتكون من (100) زوجة ، و(100) خالة لإخراج صورة عن علاقة الطرفين ببعضهما، وكان السؤال:- من أي أنواع الزوجات كنتك؟
      أجابت 67 أنها طيبة، و29 اخترن أنها عادية، و4 أقررن بأنها سلبية.



      تأملي نظرة الخالات تجاه زوجات أبنائهن، فما يقرب من ثلاثة أرباع العينة كانت ترى أن زوجات الأبناء طيبات محبوبات في حين كانت نسبة ضئيلة جداً ترى العكس!


      وقارني بين هذه النتيجة والاستبانة الأخرى:


      خالتك (حماتك) من أي الأنواع الطيب أم العادي أم السلبي؟


      جاءت إجابة الزوجات على النحو التالي!


      × (53) أجبن بأنها من النوع الطيب، و(36) قلن إنها من النوع العادي، و(11) اخترن النوع السلبي.


      لاحظي أن ما يزيد عن نصف العينة ترى أن خالتها من النوع الطيب والفرق واضح بين النصف والثلاثة أرباع..


      فالاعتقاد الذي غرسته المسلسلات وتضخيم قصص الأقارب والصديقات بتشويه صورة أم الزوج أدى إلى النفور من جانب الكنة تجاه الحماة حتى قبل أن تراها بل إن إحدى الفتيات اشترطت على زوجها أن لا تدخل على أهله ولا يدخلون عليها بتاتا وأبناؤها في المستقبل يذهبون للسلام على أعمامهم وجديهم مع والدهم!!


      طبعا ليس معنى هذا أن كل الخالات طيبات كما ليس كل الكنات سيئات! ولكن المشكلة تبدأ غالبا بسبب سوء تفاهم بسيط أو ظن سيء من أحد الطرفين وغالبا ما تبدأ المشكلة حين تنصح الخالة زوجة ابنها بشيء معين – في نظرها أنه الأفضل – فتعتقد الكنة أنها تتدخل في شؤونها الخاصة وتدس أنفها في حياتها الشخصية ولو وجهت لها والدتها نفس النصيحة ولو بشكل مباشر لتقبلتها بطيب نفس لوجود خلفية نفسية لديها أن والدتها تريد لها الخير وخالتها تحسدها وتغتاظ منها!!


      كذلك هناك سبب آخر مهم وهو عدم إعطاء الخالة القدر الذي تستحقه من الاحترام فيغضب هذا الأمر الخالة التي تسيء بها الظن وتعتقد أنها تتعمد إهانتها ومن هنا تبدأ المشكلات...


      عموما هناك أسباب كثيرة للنفور بين الطرفين وأيضا هناك ملايين الكنات والخالات يتمتعن بأفضل العلاقات لدرجة أن بعضهن يتبادلن الأسرار أكثر من أمهاتهن أو بناتهن!!


      ما أريد قوله وحديثي هنا لك أيتها الزوجة الجديدة، أن تكسبي ثقة والدة زوجك وحبها وابدئي حياتك الزوجية بالحب تجاهها فستبادلك حتما هذه المشاعر لتعيشي أطيب حياة أنت وزوجك ووالدته...
      طرفة:
      ابن العربي يصف زوجته مع المال:

      إذا رأت أهل بيتي الكيس ممتلئاً ........ تبسمت ودنت مني تمازحني
      وإن رأته خلواً من دراهمه ........ تجشمت وانثنت عني تقبحني







      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    3. #3
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 3 -
      رسالة خاصة..!

      في أحيان كثيرة تعجز الكلمات أن تؤدي دورها الذي تجيده..


      فتجد العيون تنظر لبعضها وآلاف الحروف تتصادم وتتشابك ثم تزدحم

      فلا يخرج منها ما يعبر عن الفؤاد والخاطر.. ويريح النفس..


      هل هو الحياء؟..

      أم هو الغضب؟



      أم الود الذي يملأ القلب...؟


      إنه كل ما سبق..!


      ما أجمل الكلمات إن صيغت بعناية ثم زينت وأرسلت إلى الشخص المطلوب – الذي هو الزوج هنا- لتوضح ما لم تستطع قوله مواجهة لأحد هذه الأسباب أو لغيرها..


      * ممكن عتاب.. قد يكون أخطأ في حقك وهو من العصبية أو الحساسية بشكل لا تستطيعين مواجهته فيمكنك هنا كتابة رسالة تحملينها عتبك عليه متوجة برقيق الكلمات ولطيف المعاني والتبرير له ولك..


      * ممكن يكون اعتذار..فحين يأكلك الندم على التقصير في حقه أو كلمة آلمته بها.. فأرسلي له ورقات اعتذار معطرة باعتراف بالذنب، كلمات من حنايا القلب تعبرين فيها عن عميق أسفك وندمك طالبة منه الصفح..


      * ممكن نصيحة.. تذكرينه فيها بخطأ أو ذنب حاد فيه عن رضا الله فتنصحينه بحب وخوف وأمل في أن يترك هذا الخطأ ويعود.. وأعتقد أن الكثيرين يفضلون هذه الطريقة وخصوصاً الرجال الذين قد تأنف كرامتهم من سماع النصح مباشرة.


      * ممكن تكون شكر..تثنين فيها على ما بذله نحوك وأنك لن تنسي معروفه تجاهك.. إنك هنا تشعرينه أنك تقدرين ما يعمل لك وبالتالي ستجدينه يتشجع أكثر وأكثر على العطاء..


      * ممكن تكون بلا سبب.. إلا بث ما اعتمل في قلبك من ود.. معاني جميلة جاش بها فؤادك.. مشاعر أحببت تخليدها وقتاً أطول..
      ولا داعي أن أسر لك بما هو من بديهياتك في تزيين هذه الرسائل.. و..و.. وإلى آخر ما يمكن أن تبدعه يداك.. ضعيها فوق مخدته أو على مرآة التسريحة أو حقيبته عند سفره بين ملابسه..


      أخيراً فالرسائل لا تقتصر على الورق.. فرسائل الجوال والإيميل تؤدي دوراً قد تؤديه في الرسائل الورقية.. ويمكنك التنويع حسب الحاجة.. ونوع الهدف من الرسالة وثقي أنها قد تفعل ما لا تفعله الكلمات المباشرة خصوصاً إن كان مسافراً أو مريضاً أو غاضباً جداً..






      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    4. #4
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 4 -
      للرجال فقط !!

      هل طاف بك يوماً سؤال عن كيف يعيش العظماء في بيوتهم؟ مع زوجاتهم؟ كيف يعاملونهن؟

      هل خطر ببالك كيف كان محمد صلى الله عليه وسلم خير العظماء يعامل زوجاته؟

      أفتح لك اليوم كوة على بيوتات النبي صلى الله عليه وسلم لترى كيف حياتهن الزوجية مع هذا الحبيب...

      كان يحب إدخال السعادة على قلوبهن، تقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: دخل الحبشة المسجد يعلبون، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا حميراء(1) أتحبين أن تنظري إليهم؟)
      فقلت: نعم، فقام بالباب، وجئته فوضعت ذقني على عاتقه، فأسندت وجهي إلى خده، قالت: ومن قولهم يومئذ: أبا القاسم طيبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حسبك) فقلت: يا رسول الله لا تعجل، فقام لي، ثم قال: حسبك (فقلت: لا تعجل يا رسول الله، قالت: ومالي حب النظر إليهم ولكني أحببت أن يبلغ النساء مقامه لي، ومكاني منه)
      رواه النسائي وصححه الحافظ وتابعه الألباني في آداب الزفاف وأصله في الصحيحين.


      هل تصورت كيف كانت تقف خلف النبي صلى الله عليه وسلم ليسترها وقد وضعت ذقنها على عاتقه صلى الله عليه وسلم وأسندت وجهها إلى خده صلى الله عليه وسلم،؟
      وكانت تطلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن تبقى فترة أطول، تقول وما بي حب النظر إليهم ولم يهموها كثيراً ولكن كان هدفها أن تسمع النساء مكانتها عنده... ومع ذلك صبر النبي صلى الله عليه وسلم على إطالتها محبة لها ومراعاة لمشاعرها.... بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم.


      موقف آخر:

      قصة في لطف تعامله مع زوجاته وصبره على ما قد يبدر منهن بل وترضيتهن:

      جاء أبو بكر الصديق رضي الله عنه يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن له فدخل فقال: يا ابنة أم رومان!! وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
      قال: فحال النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبينها قال: فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لها – يترضاها- : (ألا ترين أني قد حلت بين الرجل وبينك؟)
      قال ثم جاء أبو بكر فاستأذن عليه فوجده يضاحكها، قال فأذن له فدخل فقال له أبو بكر: يا رسول الله أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما)
      رواه الإمام أحمد وأبو داود وصححه الألباني من حديث النعمان بن بشير.


      يقول أحد العلماء (واعلم أنه ليس حسن الخلق مع الزوجة كف الأذى عنها بل احتمال الأذى منها، والحلم عند طيشها وغضبها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت أزواجه تراجعنه الكلام، وتهجره الواحدة منهن اليوم إلى الليل، وراجعت امرأة عمر رضي الله عنه فقال: أتراجعينني؟ فقالت: إن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجعنه وهو خير منك.

      ترجمي حبك إلى عمل !!

      أيتها الزوجة المسلمة كوني عونا لزوجك على طاعة الله، أعيني زوجك على ذلك، بأساليب متجددة ومتعددة فمثلا إذا كان لا يصلي في المسجد مع الجماعة فانصحيه وذكريه أولا بفضل صلاة الجماعة وثانيا بعقوبة ترك الصلاة مع الجماعة بأسلوب لطيف لعل الله أن يفتح على قلبه ويشرح صدره.
      اجعليه سباقا إلى عمل الخير، ذكريه دائما بواجبه تجاه والديه وتجاه أرحامه، اهدي له الأشرطة والكتيبات الإسلامية النافعة حاولي معالجة المشكلات بالحكمة والصبر وتذكري دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم (أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)










      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    5. #5
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 5 -

      لا تحاولي
      تغيير زوجك !!




      كنت طفلة لا أفقه شيئاً، كنت أكوَّن لي بيتاً من الأحجار، وأهتم به أشد الاهتمام، أنظفه وأقضي أوقاتاً طويلة في ترتيبه.. كان ذلك دون علم مني كان ينبع مني إحساس فطري.. لم أكن أعرف أنه في يوم من الأيام سأكون مسؤولة عن بيت أكبر.. فآه ما أجمل الطفولة بكل معانيها..... ما أجمل الطفولة بكل براءتها.. لكن بعد الزواج تعلمت أشياء كثيرة فقد كان زوجي (أبو حمودي) كثيراً ما يحتفظ بقصاصات ونفايات ورقية ومخططات لأفكاره في جيوبه، ومع ذلك لا يتذكر شيئاً ولا يعمل بها، فربما كان يخطط مخططين متضادين في نفس الوقت، فلا زلت أتذكر كم مرة وضعني في موقف محرج نتيجة وعده لأسرتين مختلفتين بالزيارة في نفس الوقت أو عدم سداده للفواتير المنزلية.. مما يجعلني اشتاط غيظاً كلما تذكرت شيئاً لم يفعله أو لم يحضره... فكنت أمام أمرين أما أن أتفرج وأغلي، أو أفكر... فهداني تفكيري.. فأهديت له مفكرة جميلة وصغيرة، وطلبت منه استعمالها ليتذكرني بها، وأن يكتب لي فيها كل يوم كلمة أو عبارة جميلة ثم يكتب ما يريد عمله.... كما أني اشتريت كتاباً عن (فن إدارة الوقت) وطلبت منه أن يساعدني في قراءته فأصبح هو أستاذي يقرأ ويعلق ثم ينفذ ... وهكذا مرت الأيام وهو يتغير بالتدريج وينظم وقته وعمله ... فحمدت الله وسألته العون والتوفيق لتصل سفينة حياتنا إلى بر الأمان ورضا الخالق ... وكنت دائماً أردد (سلمت يداك يا أبا حمودي المنظم).

      همسة
      حاولي أن تحبي زوجك كما هو، وحينئذ سيتغير من تلقاء نفسه، وحقيقة ليس المهم أن الأشياء أصبحت متقنة منظمة فالحب يمكن أن يتواجد مع كثير من عدم التوافق.. ولا تنسي رسم الابتسامة الحلوة الصافية على شفتيك، وتجميلها بالكلمات العذبة الرقيقة كلما قابلتِ زوجك لامتصاص هموم الحياة.







      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    6. #6
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 6 -



      دائماً تحاول من خلال كلامها أن تظهر أنها تحبها أكثر منا أو أنها تهتم بها .. كم هي أنها أنانية !! فهي تحاول مسابقتي لتخطف قلب خالتي (أم زوجي) !! وتعتقد أنها لا تفهم ما حولها!!


      إن أعطيتها هدية هذا الأسبوع، مباشرة في الأسبوع القادم تهديها شيئاً أثمن أو أجمل ...!


      تريد أن تكون أفضل من الكل!! ولكنها لا تدري أنها تفسد على نفسها بلسانها الذي تسدله في كل مكان !! تنقب هنا وهناك وتسأل وتبحث في كل ما يخص أهل زوجي!


      مرة جلستْ عند خالتي وأخذتْ تسألها عن خالي ولماذا لا يشتري لكم كذا أو يغير في أثاث منزلكم العتيق المهترئ... واسترسلت وكأنها لا تعلم أن حالتهم المادية ضعيفة ولا يستطيعون أكثر مما هو موجود!!


      حينها كانت خالتي تخفي دموعاً تمسحها بطرف شيلتها وهي تحدث نفسها: لماذا لا تخبري زوجك يفعل لنا ذلك؟ أليس هو ابني وهو مقتدر تماماً، بدل أن تجرحيني بهذا الكلام؟!


      آه.. الناس أجناس .. والتعامل مع الآخرين يحتاج أسلوباً راقياً حتى يثقوا فيك ويحبوك..


      كم مرة حدثتْ أخوات زوجي الصغيرات عن رحلاتهم المكوكية في أنحاء العالم وسفراتهم الممتعة والمطاعم التي زاروها وتصف لهم غرائب المتاحف وروائع الأسواق التي رأتها، وعن أثاث الفنادق وفخامتها... تتحدث بحماسٍ وهي لا تدري كم من الدموع التي تسكب في أنصاف الليالي بسبب كلامها هذا!! وهي تعلم جيداً أنهن لم يركبن طائرة قط!!


      ما ضرها لو اتفقت مع زوجها أن تأخذهم في نزهة هنا أو هناك تفرحهن وتفرج عن همومهن؟!


      صحيح أني لا أستطيع أن أصل إلى مستوى اهتمامها ولكني على الأقل لا أتدخل في شؤونهم.. ولذلك فأنا أشعر أنهم يفضلونني عليها أكثر ويرتاحون من حضوري.. منذ تزوجت قبل سنة ..


      لست أدعي الكمال لكني بدل أن أتحدث أحاول أن أعمل.. فكم مرة فاجأناهن بسفرة جميلة إلى الدمام .. جلسنا على البحر وسكنا شقة مرتبة، لقد كنت أختلس النظر إليهن وهن يتضاحكن ويتحدثن بمرح، فيما كان حماي الصغير يلعب بكرته قريباً منا، ثم ألتفت إلى خالتي وخالي فأجدهما يبتسمان في فرح ويتناجيان وبيد كل واحد منهما فنجاله..


      إييه ما أروع أن ترى فرحة تكون أنت من سببها.. هذا هو شعوري وشعور زوجي حين نقفل عائدين إلى بيتنا بعد رحلة كهذه..


      إنها أشياء بسيطة لكنها تعد في أعينهم كبيرة فهم يعلمون أن هذه حدود قدرتنا ويثقون أننا لو نستطيع لصنعنا فوق ذلك..


      حقيقة كم هو مؤلم أن تربي ابنك وتشيب من أجل أن يشب ثم يتحول إلى بيته فينسى فضلك عليه، وينشغل بحياته الخاصة عنك.. ما أحقر هذه الدنيا!! ما ضره لو خصص يوماً في الأسبوع لبيت أهله...، أو يرتب لهم سفرة واحدة في السنة يهديها لهم وهو من يقوم بتكاليفها كاملة خصوصاً مع قدرته على ذلك.. حتى لو كان والده مقتدراً.... فهي هدية على أي حال!


      على العموم الحديث ذو شجون، لكني أتألم حين أرى بعض الناس يجتهدون ثم يسيئون وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعاً..






      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    7. #7
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 7 -
      نيران الغيرة



      قالت: كنت أعاني من الغيرة منذ صغري، أشعر برغبة شديدة في البكاء إذا ارتدت بنت جيراننا فستاناً جديداً، أو اشترت ابنة خالي لعبة جميلة، أو سافرت بنات عمي إلى مكان ما.. كانت الغيرة تحرقني وتأكل قلبي، أشعر بنارها تتأجج في أعماقي.. لست حسودة ولكني غيورة..!

      كنت أمني نفسي بالتخلص من هذا المرض إذا كبرت وتزوجت.. لأن حياتي ستتغير حتماً وسأرتاح من هذه الصفة البغيضة..

      ومضت الأيام وكبرتُ، كنت فتاة رقيقة وجميلة.. ودائماً تشنف أذني كلمات الإطراء اللذيذة التي اعتدت عليها بعد كل مناسبة أحضرها. طبعاً كان هذا يرضي غروري.

      عندما أكملت السنة الأولى في الكلية تقدم لخطبتي عبد الله.. كان مناسباً لنا ومن عائلة محترمة فوافقت عليه.. وبسرعة تم الزواج قبل نهاية الإجازة بشهر..

      كنت في أيام عرسي الأولى أحلَّق في عالم خيالي من الحب والسعادة، أتنفس الود وأنام على مخدة الأحلام الرائعة.. إلى أن صحوت على إحساس ذكرني بماضٍ مقيت، مشاعر أعرفها جيداً وأخافها كثيراً... الغيرة!

      أخـــواته..!!! لا أحب أن يراهن أبداً ولا أحتمل أن ينظر لهن وهن متجملات ومتعطرات، ليس لأنهن أجمل مني ولكني أخاف أن يعجب بهن!! بل أحياناً أغار حتى من.. أمه!!

      كنت أحترق إن مدحهن بكلمة أو أعجب بعمل قامت به إحداهن..

      ومن هنا بدأت أقلل من الذهاب إليهن ودائماً أختلق الأعذار حتى أثنيه عن زيارة أهله.. حتى بدأت تقل شيئاً فشيئاً إلى أن استقرت على غداء كل شهرين!!

      كانت أمه تتصل كثيراً وتسأل عنه دائماً، فأخبرها أنه مشغول وأنه يسأل عنها ويحبها.. ولم أبالي .. لم يكن ضعيف الشخصية كما يخطر لك ولكنه انخرط في عمل جديد مرهق يستغرق جل وقته فانتهزت الفرصة، فلم أكن أذكره بهم..

      ومضت الأيام.. وتزوج أخي أحمد من فتاة رائعة بكل المقاييس.. فقد كانت جميلة وطيبة القلب.. وفرحنا جميعاً بهذه المناسبة السعيدة فهو أول شاب يتزوج في أسرتنا.. كنت ووالدتي نتحرق لرؤيتهما.. ونفرح لابتساماتهما.. وصرت أقضي أوقاتاً طويلة في الحديث مع أمل – زوجة أخي – على الهاتف كل صباح فالحب قد ربط قلبينا.

      وفي يوم كنا نتحدث.. فباغتتني قائلة.. أراك طيبة جداً ولكن لماذا تكرهين أهل زوجك؟! ما الذي فعلوه لك؟ هل حصلت مشكلة كبيرة بينكم؟ أم أنه تزوجك من غير رضاهم؟!! أم.. إلخ،

      لقد كنت أغوص في عالم غريب، كقارب صغير ابتلعته دوامة رهيبة.. كنت أغرق وأغرق وتجذبني قوة مجهولة إلى الهوة.. إلى داخلي.. وصدى صوتها يتضخم في رأسي.. تزوجك على غير رضاهم... على غير رضاهم..!! هل تزوجني على غير رضاهم أم هي أمه التي أعجبت بي فخطبتني؟!!

      - هل افتعلوا مشاكل لينكدوا عليَّ حياتي أم كنت أنا من خذلتهم وابتعدت عنهم؟!

      - لماذا أكرههم؟! هه؟ لماذا؟! ما الذي فعلوه حتى كرهتهم؟

      وضاعت الإجابة في تلافيف دماغي واختنقت تحت وزن ثقيل من دمع تحجر في مقلتي!

      - هل كنت ظالمة!! ماذا لو فعلت أمل ذات فعلي فكيف سأبرر عملها بغير العقوق!!
      وهل هذا ما تجازينا به حين اخترناها هي بالذات لأخي؟


      - وكيف سننظر إلى أحمد إلا بمنظار الضعف لأنها استطاعت تحريكه كخاتم جميل في يدها؟

      ومن الغد اشتريت طقماً ثميناً من الذهب وزينته ببطاقة حب رقيقة واتجهنا إلى بيت أهل زوجي.. في عودة نهائية إليهم بعد أن نزغ الشيطان بيننا.






      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    8. #8
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 8 -
      كم مرة تزورين أهلك



      وصلني صوتها عبر أسلاك الهاتف محطماً هزيلاً..
      وبعد الترحيب.. سألتني: كم مرة تزورين أهلك في الأسبوع؟
      بتعجب أجبتها غالباً مرة وأحياناً مرتين أو حسب المناسبات..
      تهدج صوتها وقالت: لكني لا أزورهم إلا كل أسبوعين مرة! وخذلتها الدمعة وبكت..
      تركتها تفرغ ما في جعبتها من هم وألم.. وانتظرتها تكفكف دمعها.. سألتها لماذا؟!
      قالت بحرقة وغضب: لا يريدني أن أزورهم هكذا بدون سبب!

      - ولماذا أنت غضبانة؟
      تعجبت وقالت: أخواتي يجتمعن كل خميس عند أهلي ويتبادلن الحديث في جلسات ممتعة يعني (ونااااسة) وأنا أحترق في غرفتي ألماً وبكاءً.. آه ما هذه الحياة التعيسة؟!!

      - سألتها: هل تحبين زوجك؟
      - نعم كثيراً وهو يبادلني نفس الشعور.. ولم يقصر معي في شيء إلا في هذا الموضوع!

      - متى آخر مرة ضحيت فيها من أجله هو بالذات؟
      - لا أذكر ولكنه كان مريضاً قبل شهرين وجلست معه وضحيت بجمعة الخميس من أجله.. وقد قدر لي هذا الموقف وشكرني عليه.

      - هل تعتقدين أنك لو ذهبت مرة كل أسبوع وهو غير راض أنك ستسعدين في ذلك اللقاء؟
      - لا أدري ولكن..

      هذه مشكلة تواجه الكثير من الفتيات وتراها أكبر منغص لحياتها، وتضخمها كثيراً حتى لا ترى إلا هي.. ولو فكرت قليلاً لرأت أن الأمر لا يستحق كل ذلك الألم والحزن.. فكيف تسمح لحياتها أن تكون تعيسة بسبب سويعات لم تمضها معهم؟!

      عجيب هذا الإنسان يختزل كل هموم الدنيا في مشكلته فقط ويعيشها كل حياته مع أنها لا تمثل حتى اثنين بالمائة منها..

      - الحياة عزيزتي ليست (وناسة) فقط
      الحياة سعادة وألم، أخذ وعطاء.. تضحية من الطرفين.

      - ما رأيك فيمن تضحي بزوجها وربما أطفالها مستقبلاً من أجل (وناسة) لمدة سويعات؟!

      - لست الوحيدة التي تعاني من هذا الأمر بل هناك الكثير ممن يزرن أهلهن أسبوعياً.

      - وما دام أن سبب منع زوجك لك من الزيارة لم يكن واضحاً فهذا أسهل في الوصول إلى حل.

      - لا تترددي في طرح هذا الموضوع مراراً وتكراراً عليه في وقت يكون زوجك راضياً عنك ومسروراً بعمل قمت به.

      - لا تنسي الدعاء من كل قلبك أن يسهل لك ما تتمنين.

      أسعدينا بتجربتك أو تجربة سمعت عنها في هذا الخصوص

      ــــ

      كيف تتصرفين عند وقوع مشكلة بينكما؟

      ولو نظرت إلى الأمر من منظار آخر.. حين تطيعين الله في زوجك – مع قوة الألم النفسي الذي تشعرين به – وتحتسبين ذلك عند الله لكسبت الاثنين، الأجر ورضا الزوج ومحبته.

      وهذا طريقك إلى الجنة.

      واقرئي هذه النقاط:

      * اكظمي غيظك وامسكي أعصابك عند تفجيره القنبلة، ولا تنطقي بكلمة واحدة قد تفجر الوضع أكثر، وقد تحدث الدكتور (نورمان رايت) في فصل كامل في كتابه (التفاهم مفتاحك إلى السعادة الزوجية) عن أهمية التزام الصمت عند الخلاف بين الزوجين..

      * تذكري حسناته وضخميها في عينيك، فهذا يخفف كثيراً من مشاعر سيئة قد تتولد في تلك اللحظات.

      * احتسبي الأجر في طاعة زوجك، وتذكري دائماً أن حسن تبعل المرأة لزوجها يعدل الجهاد في سبيل الله وحضور الجمع والجماعات كما في الحديث.

      * أحسني إليه وبالغي في إكرامه، فسوف يشكر لك هذا ويحقق ما تسعين إليه.

      * لا تقطعي قنوات الاتصال بينكما فلا يعني غضب أحدكما توقف الحديث في غير ذلك الموضوع.

      * لا تنامي تلك الليلة إلا وقد أعدت المياه إلى مجاريها، فكلما مضى وقت أكثر على المشكلة دون حل ازدادت تعقيداً.

      * استمري في تحين الفرص لمناقشة هذا الموضوع معه ولا تيأسي فقد يقتنع ويغير رأيه، ولكن لا تكثري من تكرار هذا لموضوع في كل مناسبة، فهذا قد يغضبه أكثر.

      * وأخيراً بادري بالدعاء أن يلم شعث قلبيكما وأن يجمعكما على الخير وأن يجعل كل واحد منكما قرة عين للآخر.

      **





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    9. #9
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 9 -

      هل ستسكنين عند أهل زوجك ؟!




      هل تملكتك مخاوف من حدوث مشكلات مع أخواته أو والدته بحكم الاحتكاك ؟!!

      إذاً خذي هذه النصائح:

      1 ـ منذ الأيام الأولى في حياتك الزوجية يجب أن تجلسا سوياً وتخططا لحياتكما الجديدة المشتركة وتحدثا بشأن السكن عند أهله..

      2 ـ أدخلي عليهم بنفسية محبة، ولا تتوقعي إساءتهم إليك، وتلمسي العذر في كل تصرف قد يتبادر إلى ذهنك أن فيه إساءة وأحسني الظن بهم.

      3 ـ ليكن تعاملك معهم قائماً على الاحترام والتودد إليهم، أحبيهن وعاملي أخواته كأخوات أو صديقات، وعاملي أمه كأعز خالة لك (ولا أقول كامك فلن يصل إلى منزلتها أحد) وسترين ثمارها قريباً.

      4 ـ إهديهن بين فترة وأخرى، وفاجئيهن بما يحببن، اشرحي لهن دروسهن أو ساعديهن في بحث صعب.. إالخ.

      5 ـ إكظمي غيظك وتحملي ما قد يبدر منهن، فالإنسان ضعيف معرض للإساءة والخطأ.

      6 ـ تناقشي مع زوجك بهدوء واطلبي منه.. أشياء:

      * أن لا يظهر محبته الزائدة لك عند والديه وأخواته وبالذات أمه (فبعض المشاكل سببها غيرة الأم من زوجة ابنها واعتقادها أنها سلبته محبتها).

      * عندما لا يعجبه شيء في سلوكك لا يقوّمه أمامهن بل ينتظر قليلاً حتى تكونان في غرفتكما الخاصة فيناقشك كيفما أراد، لأن ذلك يسبب إحراجاً شديداً لك ومن ثم تكرهين نظراتهن.

      * إياه يصرخ في وجهك أو يعيَّرك بأي شيء في حضرتهن بالذات (بغض النظر عن رداءة هذا الأسلوب في تقويم الزوجات) فاحترامه لك سبب في احترامهن أيضاً!

      * لا يتحدث أمامهن عن رحلاتكما أو نزهاتكما الخاصة أو ما أهداه لك أو يمتدح جمالك بشكل متكرر.. فهذا يغضبهن ويثير حزنهن، خصوصاً إن لم يتيسر لهن الخروج.


      7 ـ قسّموا الأعمال المنزلية بينك وبين أخواته بشكل يرضي الجميع فغالباً ما تكون تلك الأعمال قوي في الخلافات.

      8 ـ احذري أن يبغضنك، لأنهن لم يحببك بعدها أبداً، فأنت في نظرهن (بنت ناس) لا يهمهن أمرك كثيراً فإن أحببك ستكون حياتك معهن أجمل حياة، وإن أبغضنك فستتنغص حياتك دوماً، فحياتك مرتبطة بهن.

      9 ـ احفظي أسرارهم وأخبارهم الخاصة التي لا يحبون أن يعرفها الآخرون، واكتميها حتى عن أهلك، فمن المثير للغضب أن تصل أسرارهم إلى الغرباء وتكونين أنت من سرب الخبر!!

      10 ـ أذكريهم بالخير دائماً، فسمعتهم من سمعتك، وهم أعمام أولادك ولهم ينتسبون!

      11 ـ إياك أن تقارني بين أهلك وبينهم في أي شيء، فهذا قد يثير الغضب وكأنك تقولين أن مستوى أهلي أعلى منكم، (أهلي يسافرون سنوياً إلى كذا، أو أهلي يشترون هذا النوع الغالي، أو بيت أهلي فيه كذا من الأثاث.. أو.. أو.. أو.. إلخ).

      12 ـ وأخيراً.. كل فتاة بحكم احتكاكها مع أهل زوجها ستعرف ما يحبون وما يبغضون، فتتصرف بما تعتقد أنه المناسب.


      ما ااا لي داعي!!


      مشاركة من الأخت فدوى تقول:
      لا أنسى ذلك اليوم الذي نويت فيه أن (استخف دمي) وأنا ما زلت عروساً!!
      كنت مع زوجي في السيارة فنزل ليشتري بعض الأغراض من محل قريب، وأطفأ المحرك، فحركت موجه التكييف من البارد إلى الحار ونحن في الصيف فقط لأرى ردة فعله إذا عاد وشغل السيارة (ماااالي داعي) لحظات وعاد وأنا متحمسة وصامتة.. انتظر، فتح باب السيارة.. جلس.. وضع الكيس برزانة.. و.. شغل المحرك.. حدث ما لم يكن في الحسبان.. انبعث غبار كثيف بسرعة من فتحات التكييف على عيني مباشرة.. تفاجأت.. وأخذت أصرخ وأضحك على نفسي.. بينما لم يصب هو بشيء، لأن فتحات التكييف كانت موجهة ناحيتي أنا.. اكتفى بالنظر إليَّ باستغراب وهو يقول: (وش فيك) ولسان حاله يقول: الحمد لله على العافية. بصراحة.. احم.. (أنا ما تفشلت عااادي!!!! )


      **





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    10. #10
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 10 -
      غريبة في بيت أهلي



      والديّ الكريمين . .
      عشت أجمل أيام عمري في كنفكما . . أشرب مما تشربان . .
      وأتألم لما يؤلمكما وأفرح لما يفرحكما . .
      تطوف في ذاكرتي أيام طفولتي . . حين كنت عنيدة . .
      كثيرة البكاء . . فكان صبركما بلسم شفائي من تصرفاتي الطائشة .
      .


      والدّي الكريمين .. يا أجمل وجهين رأتهما عيناي .. وأعذب ابتسامتين افتر عنهما ثغراكما الجميلان ..

      بعد زواجي بعدة أشهر .. بدأت ألحظ أشياء جديدة لم تكن في حياتنا .. أشعرتني أن دخولي عش الزوجية يعني خروجاً نهائياً من بيتنا!!

      لم أعد (أمل) ابنتكما التي (تمونون) عليها .. أبي يخاطبني ببعض الرسمية ويتحاشى توجيهي إن أخطأت! ويعاملني كما يعامل زوجة أخي سواء بسواء..

      أمي تتكلف لزيارتي بأنواع الأطعمة وكأنني ضيفة غريبة..

      بل وصل الأمر بأنها أصبحت تخفي عني أموراً أعرفها منذ طفولتي.. إنني أعلم أن حالتنا المادية متوسطة .. وأعلم أن أبي مريض .. كل هذا أعرفه وأكثر .. فقد عشته حياتي كلها ..

      هل أنا غريبة لتخفون عني نبأ سفركم إلى مكة حتى ساعة الصفر ؟!!

      وبماذا تفسرون علمي المتأخر بخطبة أخي حين أخبرت بذلك مع الناس ؟!!!

      إن هذا يبكيني كثيراً .. فبعد أن كنت العقل المدبر في البيت .. أخطط للسفر أو للزيارات .. أصبحت آخر من يعلم في كل شيء ؟!

      حتى زوجة أخي تعرف ما لا أعرف عن أخباركم !!!

      لماذا تغيرتما ...؟!!! وماذا فعلت حتى فقدتكما ؟! هل زواجي من خالد يعني انضمامي إلى عائلة أخرى وانفصالي عن أسرتي الحبيبة ؟!!!

      كلما تذكرت تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع فاطمة ابنته رضي الله عنها أتمنى أن تعمل مثله يا والدي الحبيب، لقد كان يزورها في بيتها ويقوم لها إذا أقبلت عليه فيقبلها ...

      أبي الحبيب ... لا يزال اسمي يحمل اسمك ورسمي يشبه رسمك .. ولا زلت ابنتك (أمل) التي تحب مداعبتها واستفزازها لتضحك.. أتمنى أن نعود إلى حياتنا الجميلة السابقة ..

      أمي الرائعة .. لا تحرميني من قبلتك الحنون .. أو أحضانك الدافئة ..

      حفظكما الله لي يا أعز وأروع والدين في الدنيا

      ابنتكم أمل




      **





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    11. #11
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 11 -
      بعد الزواج . .
      هل تغيرت علاقتك بأخواتك؟



      تستغرب كثير من الفتيات من تغير طريقة تعامل أخواتهن المتزوجات حديثاً، مما قد يثير غضبهن ويؤرق منامهن . . فهن يرين أن أخواتهن بعد أن كن يجلسن معهن، ويناقشنهن عن المدرسة، ومواقف الدراسة، ومغامراتهن مع المعلمات، وصعوبة الاختبارات، وأخبار صديقاتهن، أصبحن أكثر جدية، ولا يتبسطن في الحديث معهن (ما يعطوهن وجه)، وعند محاولتهن فتح هذه الموضوعات معهن، يجدنهن يتهربن منها، أو يختصرن الحديث إلى أقل درجة ممكنة، ويكون أكثر جلوسهن مع الوالدة أو الأخوات المتزوجات الأخريات . . . . .


      هذا ما تخفيه الكثير من الفتيات، وتشعر به مجموعة لا بأس بها من البنات، لذلك سنبسط هذا الموضوع للنقاش...


      أولاً: أيتها لأخوات الحريصات المحبات :

      * تعلمن أن الفتاة في أول سنة لها في الزواج تكون متذبذبة بين الانضمام إلى عالم المتزوجات وبين عالم الفتيات، فهي تشعر أنها لازالت تلك الفتاة المرحة، وفي نفس الوقت ترى أنه يجب عليها أن تلبس لباس المتزوجة الوقور!!

      * كذلك في هذه الفترة يكون تفكيرها مشوشاً بين كيفية التعامل مع الزوج، وأهله، وكيف تدير بيتها، وبين الارتباطات العائلية التي أصبحت ملزمة بها بخلاف السابق، وبين شوقها لوالديها وبيتها الأول وأسرتها الحبيبة، لذلك لا تستطيع أن تجامل أكثر، فتتحدث معكن عن مدرستكن وصديقاتكن وتطلعاتكن!...

      * وكعادة كل المتزوجات حديثاً فهن يحتجن إلى السؤال عن الحياة الجديدة التي يعشنها ويكثرن الحديث عنها مع الأم والأخوات المتزوجات فيستفسرن عما أشكل عليهن، أو يتحدثن لمجرد الحديث عن ما قالته خالاتهن أو طريقة حياة أهل أزواجهن لأنها حتماً ستكون مختلفة عن بيتكم. لذلك لن يجدن الوقت الكافي للتحدث معكن.

      * كل إنسان حينما ينتقل من مرحلة إلى أخرى تكون تلك المرحلة مصب اهتمامه فيكثر الحديث عنها وتشغل تفكيره فتراه دائم السؤال أو القراءة عنها ... وفي خضم هذا يكون قد نسي أو قل اهتمامه بالمرحلة السابقة، وخذي مثلاً انتقالك من المرحلة المتوسطة إلى المرحلة الثانوية فبعد أن كنت متعلقة بمدرساتك وزميلات فصلك قل اهتمامك بهن بعد انتقالك إلى الثانوي وأصبح تركيزك على المدرسات والزميلات الجديدات .. وكذلك عند انتقالك إلى المرحلة الجامعية .. وهذا بالضبط ما تشعر به أختك فالحياة الجديدة التي تعيشها الآن أفقدتها الاهتمام السابق بالمدرسة أو الجامعة، وهي مرحلة ستمررن بها جميعاً إن شاء الله. (قولوا آآآميين)


      ثانياً : أيتها المتزوجة حديثاً :

      * قد يكون هذا الموضوع مفاجأة لك فأنت تعتقدين أن علاقتك هي هي لم تتغير مع أخواتك الصغيرات والواقع أنك تغيرت وهذا شأن كل الناس مثلك.

      - لذلك يجب عليك مضاعفة الاهتمام بهن فهن يتطلعن لالتفاتة منك أو ابتسامة عذبة وغاية أمانيهن جلسة انفرادية مع كل واحدة منهن، تحادثينها وتسألينها عن دراستها وما يهمها وما يضايقها إنهن ينظرن إليك أنك الأقرب وينتظرن منك زيادة الاهتمام وليس فقدانه..

      * تذكري دموعهن في ليلة زواجك .. لقد كانت دموع الحزن على فراقك وهي الدليل الواضح لمحبتهن فلا تخيبي ظنهن بك.

      * إن اتصالاً خاصاً تطلبين فيه واحدة منهن وتحادثينها – بدون مصلحة لك – له فعل السحر في نفسيتها.

      * كما أن إهدائك هدايا بسيطة حتى لو (آيسكريم) تدخلين به عليهن يجعلهن ينتظرن زيارتك بفارغ الصبر..

      - ما أجمل الحياة الأسرية المترابطة فتعاملك الطيب منذ بداية انفصالك عن أهلك سيستمر وستكونين قدوة لأخواتك حتى بعد زواجهن.

      * وأخيراً.. لا يعني انضمامك إلى عالم المتزوجات أن تتغير شخصيتك من فتاة مرحة خفيفة الظل إلى امرأة وقور في الخمسين من عمرها!!! فالزواج يصقل الشخصية ولا يغيرها...


      **





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    12. #12
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 12 -
      ما الذي أهداه لك ليلة زواجك ؟

      التقين مرة أخرى في قاعات الكلية وبين أروقتها بعد الإجازة الصيفية. . . ومنهن من انضمت إلى ركب المتزوجات، ودخلت كما يقولون في القفص الذهبي!!
      وجلسن – كعادتهن- على فرشتهن الكبيرة يتحدثن في كل شيء وعن كل شيء . . يرشفن القهوة ويتذوقن من أطايب الحلويات. . .
      كانت (سارة) أحدثهن زواجاً فلم يمض على زواجها سوى ثلاثة أسابيع، وكما هو معروف . . . جلست (سارة) تتحدث عن حياتها الجديدة والجميع يستمع إلى حديثها باهتمام!



      حدثتنا عن حفلة زواجها وعن حمولتها، حدثتنا عن شقتها وأثاثها ... حتى الهدايا التي تلقتها وصفتها لنا !!

      وكان ما يشجعها على الاسترسال باستمتاع هو إظهار الانبهار من رفيقاتها وطلب المزيد من الأخبار عن حياتها الخاصة التي أصبحت مكشوفة لدينا... فهي فرصة لا تعوض لدى البعض باستكشاف خصوصيات الآخرين والاستمتاع بها..!

      وبدأت الأسئلة تنهال عليها ... ماذا قال عن قصة شعرك؟.. ثم رأيه في فستانك؟ ... ثم ... بدأوا تدريجياً يغوصون في أدق التفاصيل ... إلى أن وصلوا إلى غرفة النوم!! وهي سادرة في سذاجة.. معتقدة أنها في محل إعجاب ..

      حينها لم أعد أحتمل أكثر.. فغمزت لها ثم ناديتها جانباً..

      سارة!..
      كم أحبك ولا أرضى أن يسيء لك أحد.... فقد ملكت قلوبنا بطهارة قلبك... وتعاملك اللطيف الرائع...
      عزيزتي ..
      حياتك الزوجية وما يتعلق بها من أهل زوجك وبيتك وشخصية زوجك وما يحب وما يبغض وحواراتكما .... إلخ كلها أمور خاصة لا ينبغي أن يطلع عليها كل أحد إلا ما تذكرينهم فيه بخير ... فهي أمور شخصية تمسك أنت بالذات وزوجك من بعدك.. فكيف تجعلينها كلوحة جدارية يقرأها الغادي والرائح؟!!
      ثم ما الفائدة التي خرجت بها من حديثك هذا؟! اعذريني إن قلت لك: ... لقد كنتِ أداة جيدة لتسلية الجمهور!!
      قد أكون أثقلت عليك بالنصيحة ولكني أحبك وأتمنى لك كل الخير...


      كانت تلك الكلمات كصفعة قوية تلقاها قلبها الرقيق...

      وجمت للحظات، ودارت ببصرها هنيهة تفكر... لحظتُ من وراء عينيها ألماً دفيناً، كمن كان في نوم عميق ثم انتبه على حقيقة .... مُرّة..!!

      حاولت أن تجد العذر لنفسها فقالت: نحن صديقات وليس بيننا أسرار!!

      - سألتها: سارة...!

      ما رأي زوج آمال في تسريحة شعرها؟
      هزت كتفيها باستغراب وقالت: لا أدري!.


      ثم سألتُها: وما الذي أهداه زوج سحر لها في ليلة زواجهما؟
      أجابت أيضا بالنفي..


      وسألتُها... نداء متزوجة منذ سنتين صحيح؟
      أجابت نعم!!

      قلت من الذي يطهو غداءها؟ حمولتها؟ أو أهلها، أو هي؟
      أجابت: لا أدري!!


      وهل تشاجرتْ منى مع زوجها في يوم من الأيام؟
      قالت: وما يدريني؟!


      إذاً لماذا هم يدرون بكل تفاصيلك؟! ولماذا أنت فقط سجل حياتك مكشوف للكل.؟ بل ومباح للجميع..؟!
      نصفهن متزوجات فما الذي تعرفينه من أخبارهن؟!!


      لا تكوني طيبة إلى هذه الدرجة.. فأخبارك هذه إما أن تكون مادة جيدة للحديث والتسلية بين البنات، أو للتندر أو حتى.... للحسد!!

      اعتذرتُ مرة أخرى وأسرعتُ إلى المحاضرة..

      **





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    13. #13
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 13 -
      وتحقق الحلم


      ما أروع الأحلام حين يكتب لها الحياة في أرض الواقع. . .


      كانت (مها) تحلم بزوج صالح خلوق، يبرق وجهه بنور الطاعة، وتزين عارضيه لحية كثة، ثوبه قصير، قصر به عن السيئات، وزاد به من الدرجات، ورفعه العلم الذي يحمل، هين لين سهل كما كان نبينا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم. .


      كانت تنقش في ذهنها صورة جميلة، أخاذة عنه، كلما خلت إلى نفسها، أو تطلعت لمحاضرة لم يمكنها حضورها. . . . . كانت نشيطة في الدعوة لكنها كطير حبيس، لها مساحة محدودة تعود فيها ولا تستطيع تجاوزها. . .


      كم تمنت أن تتاح لها الفرصة في نشر الخير والخروج إلى فضاء الدعوة الرحب أو الذهاب إلى دور التحفيظ ، أو حتى شراء أشرطة وكتيبات ترفع بها من إيمانها أو تهديها لأخواتها... لكنها لم تفعل... فالهم الذي تحمله لم يكن هو ذاته الهم الذي يحمله أهلها...


      وفي ليلة من أروع ليالي حياتها دلف إلى بيتهم شاب عليه ملامح الخير مع والده، لقد أحست أنه جاء لأمر يخصها هي بالذات فنظرات أهلها تفضحهم...


      واختلى بها والدها وصارحها بالخبر وقال لها.... (وافق شن طبقة، لقد خطبك يا مها شاب مثلك في تدينه ويثني الجميع على أخلاقه)


      وتمت مراسم الزواج وجمعهم بيت الود..


      كانت حياتهم ترجمة عملية للأسرة الصالحة، تعاونا على الطاعة والخير، ففي كل ليلة لهما مع الله خلوة، يناجيان ربهما، كان يؤمها وهي من خلفه تنصت بخشوع لقراءته العذبة....


      وفي كل اثنين وخميس هما على موعد مع الصيام، استوت في ذلك شهور الصيف الخانق، وأسابيع البرد القارس..


      كان قلبه رقيقاً، سريع التأثر، كم رأته يخفي دمعه وهي تتألم في الطلق أو عندما تمرض، ودائما يقرا عليها حين تشعر بوعكة عارضة تمر بها..


      لقد توافقا في سعة الأفق وحب الاطلاع... والشغف الشديد للعلم بأنواعه.... وأيضا كلاهما حاضر الذهن سريع النكتة، خفيف الظل...


      وكم من مرة كنس هو البيت وطبخ الغداء حين كانت تتوحم في حملها..... أو حين يشغلها أمر مهم في الدعوة.... يرتب وهو يقول (كان محمد صلى الله عليه وسلم يقم بيته ويرقع ثوبه ويحلب شاته..) ويمزح قائلا: طبخي أفضل من طبخك...!!


      يضحك ويقول: أحمد أربعة في واحد 4×1.. سواق وزوج وأب وموظف وأحيانا طباخ!!!


      لم يكن ثمة سبب للخلاف والمشاكل..... فهمّهما رفيع سامٍ، فلا ملوحة الطعام أو حرارته.. أو أي سبب من هذه الأسباب تثير الغضب عند أحدهما...


      كانت تفرح حين يدعو أصحابه فتعد لهم أفضل عشاء لأنها تعلم أنهم أخيار يتعاونون على الطاعة...


      أما أقاربهم.. فقد اتفقا على نشر الخير بينهم وتنبيههم إلى بعض المخالفات التي تفشت فيهم، وقليلاً قليلاً بدءا يقطفان ثمرات جهدهما، فهذه الحلقة التي بدأا بها غصت بالحافظات لكتاب الله، وفي المسجد درس أسبوعي يلقيه أحمد...


      لقد بارك الله في هذه الأسرة الصغيرة فكانت سببا في صلاح أسر كبيرة، وما ذاك إلا بحسن الاختيار والتوكل على الله والعمل الدؤوب.....



      **





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    14. #14
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 14 -
      كارت أحمر!


      عزيزتي . . عبير
      أكتب لك عبر هذه المجلة كلمات تجول في خاطري لعلك تقرئينها فتفهمينها. .
      أو على الأقل تعرفين وجهة نظري ورأيي . .
      أيتها الغالية. .
      حين تزوجتك كنت أبني قصورا من الأحلام وأضع داخلها روائع من الآمال . . . أبنيها من الورد وأنثر فوقها أطيب العطور. .



      ومضى أول شهرين على ما كنت أتصور.. بل.. أجمل وأبهى...

      وحين حصلت تلك المشكلة البسيطة – وأعترف أنها بتقصير مني- .. كنت أعتقد أنها ستذوب في بحر حياتنا الزوجية .. وتغوص في محيط التضحيات والحسنات التي قدمتُها لك – ولست بها مانّاً- ..

      لكني رأيت أن تلك المشكلة غدت كارة أحمر الذي ترفعينه في وجهي عند كل سوء تفاهم أو خلاف.. وأحسب أن يدك تتلمسه ليكون جاهزاً عند أول طلب .. وأبى قلبك أن ينساها أو حتى .. يتناساها..!!

      عبير..

      لم أتصور أن تزداد سلبيتك إلى درجة أن تخرجي من عشنا الصغير، غاضبة دون سبب واضح مقنع..
      وتضربي بكل أقوالي ونصائحي عرض الحائط ...
      ويملأ الدنيا بكاؤك ...


      ولئن كنت حليماً فيما مضى حين كنت أتحمل منك هذا الدلع، والرقة المتكلفة فلأنني أصنع كما يتصرف العاقل الحكيم، علك تثوبين إلى رشدك أو حتى تشعرين بما أقدمه لأجلك.. ولكل صبر حد ..

      ويبدو أني كنت على خطأ .. فقد فهمتِه على أنه ضعف شخصية أو خور...

      وكان الواجب أن أقومك عند أول زلة، فلستِ ممن يعرف الفضل لأهل الفضل..

      أما الآن ..

      فأقولها وغصة في حلقي.. إبقي عند أهلك إلى أن يرجع لك عقلك
      ومتى انكشف عنك غطاؤك فستجدينني كما كنت ..
      بل أفضل..
      ولا زال في قلبي متسع للحب والغفران..


      وأنصحك أخيراً أن تسألي المجربات ...
      وتقرئي كثيراً...
      وأن ترفعي يديك إلى الله داعية أن يجمع بيننا على خير أو يفرق بيننا على خير...
      (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان: 74)


      عبد الرحمن


      --------

      انتباهة عند
      طرف القرية!!


      هذه قصة امرأة كبيرة مرت في حياتها بالعديد من التجارب فتقول: "منذ أن زوجوني أبا فلان وأنا لا أحبه بل لا أطيقه .. واستمرت الحياة بيننا وأنجبت عدة أطفال ... كنت خلال هذه السنوات أعيش دوامة من المشاكل .. لقد كان عصبياً..
      وفي مرة لم أحتمل وضعي فأخذت صغاري وتوجهت إلى بيت والدي في طرف القرية ..، وحين حاذيت المسجد سمعته يقرأ في صلاة المغرب قوله تعالى ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه ) فوقعت مني موقعاً عجيباً .. وفكرت .. كل الناس يكدحون في هذه الدنيا ... هي ليست للراحة بل الراحة عندما ألقى الله ... وليست (الوناسة) تدوم كل العمر.. وقتها غيرت وجهتي عائدة إلى بيتي... أما الآن فأبنائي كلهم صالحون وحياتي سعيدة جداً والحمد لله"

      --------



      **





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    15. #15
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية منارالكون
      تاريخ التسجيل
      May 2010
      المشاركات
      27,351
      معدل تقييم المستوى
      112

      افتراضي

      - 15 -




      كوني مرحة..

      وصفت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم في بيته فقالت (كان ضحاكاً بساماً).

      فالتحلي بالبشاشة والبشر يزيد المحبة والألفة في الحياة الزوجية. لقد وصفت عائشة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه ضحاك أي يبالغ في الضحك من أجل إسعاد أهل بيته وإضفاء روح مرحة في البيت، ولكن الغريب في الأمر أن أي صحابي لم يذكر أن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم كان ضحاكاً مع أصحابه، نعم كان يضحك معهم، ولكن هناك فرق بين أنه يضحك أو أنه ضحاك.

      فالمزاح والدعابة أمر ضروري بين الزوجين كما جاء في كتاب (الحروف الأبجدية في السعادة الزوجية) للأستاذ جاسم المطوع، لأنه يجدد حياتهما ويجدد نشاطهما ويجدد أيامهما، فالضحك رمز الأنس والفرح والسعادة، أما لو ساد التجهم والصمت وقلت المداعبة والضحك فإن الحياة الزوجية تبدو مملة وكئيبة، وأسوأ من هذا فإن جو المنزل يبدو مكهرباً دائماً لا يسمع الزوجان سوى الأوامر والنواهي، عنف في اللهجة وفي التصرف فهنا يتمنى الزوجان أن يمكثا خارج المنزل أكثر من داخله وربما فكرا في أكثر من ذلك.


      تكحلي وتطيبي!!

      حمل الفرافصة بن الأحوص ابنته نائلة إلى أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه وقد تزوجها نصحها أبوها بقوله (يا بنية إنك تقدمين على نساء من نساء قريش هن أقدر على الطيب منك، فاحفظي عني خصلتين: تكحلي وتطيبي بالماء حتى يكون ريحك ريح شن أصابه مطر)


      هل تحبينه حقاً ؟!!


      إن حبَّ الزوج – كما ذكرت د. نجاح الظهار في كتابها (رفقاً بالرجال)- ليس هو تلك الكلمات المعسولة التي تسكبينها في أذنيه ,فيخفق قلبه طرباً.
      إن الحبَّ الحقيقي هو أن تفلحي في ربط قلبه بالآخرة، وأن تعمقي حب الله في نفسه ,وأن تغرسي خوف الله في ضميره، وأن تعينيه على فعل الخير.
      فكثيراً ما تتباهى حواء بحبها لزوجها، وتظل نهارها تصف عظم ذلك الحب، ولكن لو كشفنا غطاء الحقيقة لوجدنا أن حبها دنيوي زائل، فزوجها الذي تحبه وتخاف عليه لا يواظب على أداء صلاته، حتى صلاة الجمعة تراه يهملها، وهي لا تحب إيقاظه للصلاة حتى لا تقلق منامه، وزوجها الحبيب يشرب الدخان، ويكشف على غير محارمه، وهو كثير الكذب، والغيبة والنميمة، وهي تعلم ذلك كله ولكنها لا تريد إزعاجه بالنصائح.
      مثل هذه الزوجة أنانية مخدوعة في مشاعرها، لأنها أحبت الرجل لذاتها، لدنيتها، لو كانت تحبه حقاً لخافت عليه من القبر وضمته، والحساب ورهبته.




      ابنة الخليفة في أعمال منزلها


      قالت أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها (تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير ناضح (جمل) وغير فرسه، فكنت أعلف فرسه واستقي الماء واغرز غربه (الدلو) وأعجن، ولم أكن أحسن اخبز، وكان يخبز جارات لي من الأنصار، وكن نسوة صدق، وكنت أنقل النوى من أرض الزبير – التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم- على رأسي، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من الأنصار، فدعاني، ثم قال: أخ أخ، ليحملني خلفه، فاستحييت أن أسير مع الرجال، وذكرت الزبير وغيرته – وكان أغير الناس- فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أني قد استحييت، فمضى، فجئت الزبير فقلت: لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النوى ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب فاستحييت منه وعرفت غيرتك، فقال: والله لحملك النوى كان أشد عليَّ من ركوبك معه، قالت: حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم تكفيني سياسة الفرس، فكأنما اعتقني.) البخاري


      **





      الحَياھ لتگّونْ بَسّيطہْ فَـ ھيَ تَحتاج لِأمَرينْ الإبتسّامَہ وَ الصّبرْ ♥

    صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. ـღღ ღ أن تكــون أصم خيرآ لكــ من أن تسمع مآيجرحكــ ღ ღ ღ
      بواسطة مشـآعر خجولـه في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 10
      آخر مشاركة: 04-04-2011, 03:01 AM
    2. ღღلآتــدع اليأس يأخذ مجرآهـہ في حيآتـکღღ‎
      بواسطة جمالي من حلى روحي في المنتدى منتدى المواضيع العامة
      مشاركات: 6
      آخر مشاركة: 03-07-2010, 06:18 PM
    3. ღˆ¨°ღ♥ღّخيـــط من نـــور ..يواري ..خيــــوط الظلام...!! ! ღˆ¨°ღ♥ღّ
      بواسطة ♥} آمـل الـ عٍ ـشآق ♪ في المنتدى من وحي الاسلام
      مشاركات: 12
      آخر مشاركة: 11-05-2010, 01:48 AM
    4. ஹღˆ¨°ღ♥ღكلمه من عندي وبيت الشعر من عندك؛؛ ღˆ¨°
      بواسطة وفيت بآحساسي في المنتدى نبض القوافي
      مشاركات: 3
      آخر مشاركة: 30-04-2010, 04:39 PM
    5. ღღ ودآعــآ للفيروسآت وملفآت التجسس مع هذآ العملاق ღღ
      بواسطة خيالي في المنتدى برامج الكمبيوتر
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 06-05-2009, 02:41 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com