• دخول الاعضاء

    صفحة 2 من 91 الأولىالأولى 12341252 ... الأخيرةالأخيرة
    النتائج 16 إلى 30 من 1354

    الموضوع: ابن الرومى

    1. #16
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      مِنِّي الهجاءُ ومنك الصبر فاصطبرِ :::


      لِشرِّ منتظَرٍ يا شرَّ منتظِرِ مِنِّي الهجاءُ ومنك الصبر فاصطبرِ


      على الهوان وإن تجزع فمن خور أنت اللئيم فإن تصبر فمن قحَة ٍ

      شبيه عضِّ أخيك الكلب بالحجر رأيت عيبك شعري حين تألَمُهُ

      لم تتَّركْ شَبهاً منه ولم تذر انظر إلى الكلب مرمياً لنعلم أن
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    2. #17
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: لَقَدْ أَدْنَتْ لَكَ الْبَلَدَ السَّحِيقا :::


      فهلْ كانتْ خيولاً أمْ بروقا لَقَدْ أَدْنَتْ لَكَ الْبَلَدَ السَّحِيقا

      كَمَنْ جَعَلَ الشَّكِيمَ لَها عَلِيقا وَهَلْ مَنْ قَلَّدَ الْخَيْلَ الْمَخالِي

      بأروعَ يلبسُ اللَّيلَ الشُّروقا سرتْ مقورَّة ً تجلو الدَّياجي

      وَخِيلَ سَنا الْحَدِيدِ بِها بُرُوقا أثرنَ عجاجة ً خيلتْ دخاناً

      رجعنَ حواملاً منهُ وسوقا وبارينَ الرِّياحَ لكسبِ نصرٍ

      إِذَا لَمْ يَسْتَرِدَّ كَذَا الْحُقُوقا وَما لِمُمَلَّكٍ فِي الْعِزِّ حَقٌّ

      وفخرُ السَّيفِ أنْ يلفى دلوقا لأسرعتَ انصلاتاً واعتزاماً

      أَوَانَ تُقيِمُ لِلْهَيْجاءِ سُوقا نُصِرْتَ وَكُنْتَ أَوْفى النّاسِ رِبْحاً

      أَطارَ طُلى ً وَأَذْرِعَة ً وَسُوقا ولاقتْ طيِّءٌ ضرباً دراكاً

      حَدِيدَ السُّدِّ جاوَزَهُ مُرُوقا رَمَيْتَهُمُ بِعَزْمٍ لَوْ تَحَدّى

      فيالقَ غادرتْ هاماً فليقا وعزمٍ ناصريٍّ بثَّ فيهمْ

      فكانَ ليحنهمِ بحراً عميقا وَظَنُّوا الْعَزْمَ ضَحْضاحاً بَكِياًّ

      دَنَوْتَ غَدَا زَئِيرُهُمُ شَهِيقا وَقَدْ زَأَرَتْ أُسُودُهُمُ فَلَمَّا

      فكنتَ بصونِ منْ تركوا حقيقا وَوَلَّوْا عَنْ حَرِيمِهِمُ فِرَاراً

      لسيقَ معَ السَّوامِ غداة َ سيقا ولولا أنْ كففتَ الجيشَ عنهُ

      وَكَثَّرْتَ الأطَيْفالَ الرَّقِيقا فَأَلْحَقْتَ الْمَتالِيَ بِالْعَذَارى

      لمَّا أوصلتهمْ إلاَّ العقيقا وَلَوْ لَمْ تَقْفُ رَأْياً حَيْدَرِيّاً

      مَوَارِدَ لَمْ تَدَعْ بِالْقَوْمِ مُوقا وَقَدْ وَرَدَتْ رِماحُ الْخَطِّ مِنْهُمْ

      لسكرانِ الغواية ِ أنْ يفيقا قَناً تَمْضِي مُصَمِّمَة ً فَتَقْضِي

      فَهَلْ سُقِيَتْ نَجيِعاً أَوْ رَحِيقا وَقَدْ صَدَرَتْ تَمايَلُ كَالنَّشاوى

      إِباءً أَنْ تُوَافِيَهُمْ طُرُوقا أتيتهمُ بما كرهوا نهاراً

      لَقَدْ وَجَدُوا الْفِرَارَ لَهُمْ صَدِيقا لئنْ وجدوا الثباتَ لهمْ عدوّاً

      بِلُوبِيّة ٍ بَلَوْكَ بِهِ خَليِقا لَقَدْ ذَكَرُوا عَلَى جَرَشٍ طِعاناً

      كَما سَبَقَ الْحَمامُ السَّوذَنيِقا وما سبقوا الحمامَ هناكَ إلاَّ

      ولمْ يتيقَّنوا الخبرَ الصَّدوقا وَلَوْ ثَبَتُوا فَوَاقاً لِلْمَواضِي

      بِما سَفَكَتْ وَتُرْبَتُها خَلُوقا جَعَلْتَ حَصى بِلاَدِهِمُ عَقيِقاً

      يُحَدِّثُ بِالَّذِي لاقَى فَرِيقا وَهَلْ في أَرْضِهِمْ إلاَّ فَرِيقٌ

      هناكَ فكانَ باطلهمْ زهوقا أتيتَ لتقتضي حقّاً مبيناً

      إلى غَيْرِ الْفَضائِلِ لَنْ تَتُوقا أَبَتْ لَكَ أَنْ تُسامَ الْخَسْفَ نَفْسٌ

      وقهراً إذْ أبوا إلاَّ فسوقا ومحمية ٌ أبتْ إلاَّ انتقاماً

      فَقَدْ عَرَفُوا إِلى الْحَتْفِ الطَّرِيقا وإنْ قطعوا طريقاً بعدَ هذا

      فقدْ عرفتْ دماؤهمُ المريقا وإِنْ لَزِمُوا المُرُوق وَذَا مُحالٌ

      وَغَيْرُكَ غانِمٌ غَنَماً وَنُوقا أَبَيْتَ سِوى صَرِيحِ الْعِزِّ غُنْماً

      لِكُلٍّ مِنْهُمُ قَلباً خَفُوقا شَنَنْتَ عَلَيْهِمُ شَعْوَاءَ أَبْقَتْ

      حَنِينَ وَرَاعِيَ الشَّاءِ النَّعِيقا ستُنسي راعيَ النَّعمِ الحداءَ الـ

      فَقَدْ غَادَرْتَ رُعْبَهُمُ طَلِيقا وَإِنْ غَادَرْتَ صَبْرَهُمُ أَسِيراً

      فكيفَ بهمْ إذا سلكوا مضيقا تزاحمهمْ إذا سلكوا فضاءً

      بِفَلِّهِمِ فَعَفْوُكَ لَنْ يَضِيقا وَإِنْ ضَاقَتْ بِلادُ اللّهِ جَمْعاً

      لأضْحى عَنْ تَنَاوُلِهِ مَعُوقا وَإِنَّكَ لَوْ مَنَعْتَ الدَّهْرَ شَيْئاً

      إلى غاياتها أبداً سبوقا وكنتَ إذا على ً بعدتْ منالاً

      وَمَعْنَاهُ بِغَيْرِكَ لَنْ يَلِيقا أرى اسمَ الملكِ مشتركاً مشاعاً

      طريقاً ما وجدتَ بهِ رفيقا وَكَمْ جاوَزْتَ فِي طَلَبِ الْمعالِي

      إِذَا ما ازْدَادَ صَدْرُ الدَّهْرِ ضِيقا فياذا الصَّدرِ يزدادُ اتِّساعاً

      متى بخلوا بها بخلوا عقوقا وَقَتْكَ مِنَ الرَّدى أَرْواحُ قَوْمٍ

      وَصَفْحَكَ عَنْ مُسِيئِهِمُ غَبُوقا تخذتَ صلاحَ حالهمُ صبوحاً

      لما كانَ الزَّمانُ لهُ مطيقا فَلوْ مُنِيَ الزَّمانُ بِما تُعانِي

      بضافي ظلِّها العيشَ الأنيقا أدامَ اللهُ أيَّاماً جَنَينا

      وَإِنْ رَغِمَتْ أَعادِيهِ بُسُوقا وَزَادَ اللَّهُ قَدْرَ أَبِي عَلِيٍّ

      ولا قصدَ الوغى إلاَّ مشوقا فَما أَمَّ الْعِدى إِلاَّ مُشِيحاً

      وَدُمْتَ لَها أَباً بَرّاً شَفيِقا فَدَامَ أَخاً شَقِيقاً لِلْمَعالِي

      وَطابَتْ مَنْبِتاً وَزَكَتْ عُرُوقا رَأَيْتُكَ دَوْحَة ً طالَتْ فُرُوعاً

      وجدتكَ في محبَّتهِ عريقا فحبسٌ ذا الثَّناءُ عليكَ إنِّي

      فَلاَ بَرِحَ الشَّجى تِلْكَ الْحُلُوقا لَقَدْ شَجِيَتْ بِكَ الْحُسّادُ غَيْظاً

      قَضَتْ لَكَ أَنْ تَفُوزَ وَأَنْ تَفُوقا ولا عريتْ ربوعكَ منْ مساع
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    3. #18
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: و مُجرّدٍ كالنَّصلِ أسْلمَ نفسَه :::


      لمجرَّدٍ يكسوه ما لا ينسُجُ و مُجرّدٍ كالنَّصلِ أسْلمَ نفسَه

      و يُذيبُه الماءُ القَرَاحُفيبهُجُ ثوباً تمزِّقُهُ الأناملُ رِقَّة ً

      نصفان ذا عاجٌ وذا فَيروزَجُ فكأنه لَمَّا التقى في خَصره
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    4. #19
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: ثنى شوقه والمرء يصحو ويسكَر :::


      رسومٌ كأخلاق الصحائف دُثَّرُ ثنى شوقه والمرء يصحو ويسكَر


      عبارتُها أنْ كلُّ بيت سيُهجَر لأيدي البلى فيها سطور مبيّنة

      تَغير بعدي والأمور تغير معاهدُ ربع كنت آلف أهله

      بدمعي وأنفاسي تُراح وتمطر وقفت بها صحبي فظلّت عِراصُهُ

      وإذ أنت مني أيها الربع مُعمر سلام على الأيام إذا أنا سِلمها

      ونَفْراً عن الفحشاء بل هن أنفر وإذ فيك أمثال الظباء ملاحة ً

      لها خُلُقٌ عفٌ وخَلْق مصوّر كُسين لبوس الحسن من كل غادة ٍ

      ونصف كخُوط الخيزران مذكر تَقَسمها نصفان نصف مؤنثٌ

      وإن سُقيت رِياً من النوم تسهر تَعبّد من شاءت بعين كأنها

      يُريق دماء المسلمين فتُهدر إذا هي عيبت عابها أن طرفها

      يُخوّن في إخوانه ويغدر سقى الله ريعان الشباب وإن غدا

      فظلت بنات العين مني تَحدر تذكرته والشيب قد حال دونه

      تميد على أفيائها وتَهصرُ لياليَ أفنانُ الزمان رطيبة ٌ

      وآخر في أكمامه مُتنظرُ بها ثمر العيش الغرير فيانعٌ

      عهوداً يبكِّيهن من يتذكر أضاحك آمالاً أماميَ لم تكن

      وهل يُدفَع الصبح الأغر المشِّهر أنا ابن ذوي التيجان غير مدافعٍ

      من المجد يعلو كل مجد ويقهر نمْتني ملوك الروم في رأس باذخ

      رفيع له فوق السّماكين مظهر فأصبحت في عيصٍ منيع ومنزل

      هنالك أسهل إن مرقاك أوعر فقل للذي يسمو إليّ مناوئاً

      إليّ وقد حزتَ المدى حين تفخر قُصارك أن ترقى لعينيك نظرة ٌ

      وقلبٌ تعاطاه العيون فتقصُر وإني ودوني الشمسُ في بيت عزّها

      فجَدُّك أدنى للسّفال وأصغر فأغض على إقذاء عينك صاغراً

      جنان الذي يخشى عليّ ويحذر ليأمن سِقاطي في الخطوب ونبوتي

      قُصاقصة ٌ ورد السِّبال غضنفر فما أسدٌ جهم المحيا شتيمه

      ومنهن ضرغام ومنهن قَسْور




      له جُنة لاتستعار وشِكّة مسمَّى بأسماءٍ فمنهن ضيغم

      إهاب كَتجفاف الكَميّ حصانَهُ هو الدهر في هذي وهذي مكفَّرُ

      وحُجْنٌ كأنصاف الأهلة لا يني وعُوج كأطراف الشَّباحين يُفغْرُ

      تظل له غُلب الأسود خواضعاً بهن خضاب من دم الجوف أحمرُ

      له ذَمَرات حين يوعد قِرنهُ ضوارب بالأذقان حين يزمجر

      يراه سُراة الليل والدّوُّ دونه تكاد له صُم السِّلام تَفطَّر

      يُدير إذا جَن الظلام حِجاجه قريباً بأدنى مَسْمع حين يزأر

      خُبعثنة ٌ جأب البضيع كأنه شهابَ لظى يَعشَى له المتنوِّر

      له كَلْكل رحبُ اللَّبان وكاهل مكسَّر أجواز العظام مجبّر

      شديد القوى عَبْل الشوى مُؤْجَد القرا مُظَاهَر ألباد الرِّحالة أوْبر

      إذا ما علا متنَ الطريق ببرْكه مُلاحِك أطباق الفِقار مضبّر

      أخو وحدة تُغنِيه عن كل منجِدٍ حمى ظهره الركبانَ فالسَّفْر أزور

      مخوف الشذا يمشي الضّراء لصيده له نجدة ٍ منها ونصر مؤزر

      باريى على الأقران مني صولة ويبرز للقرن المناوي فيُصحِر

      فأنَّى تعاوى لي الثعالب ويْبها وقد أنذرَ التجريبُ من كان يُنذَر

      أفي كل حين لا يزال يُهيجني وقد رأت الآساد مني تَجْحَر

      عفت ذكرَه آباء سوء أدقَّة ٌ سفيه له في اللؤم فرع وعنصر

      يسوم هجائي كي ينوِّه باسمه فمات خمولاً غير أن ليس يُقبَرُ

      أخالد لم أنكر لك النُّكر والخنا وفي السب ذكر للَّئيم ومفخر

      فدونك لم تسبق بظلمي ظالماً بل العرفُ من أفعال مثلك منكر

      هجوتُ مُهجّى ً في اللئام مُحسَّداً من الناس بل أنت السُّكَيت المؤخر

      فدأبك فانبح لستَ أول نابحٍ له شانىء منهم يدَ الدهر أبتر

      أخالد لو كنتَ المكنَّى بخالدٍ ونابحة ٍ بدرَ الدجى حين يبهر

      على أنني هاجيك لامتكلِفاً هجوتك لكن أنت أزرى وأحقر

      ولو ملكت كفي على الشعر غربهُ خلا أن تياراً من البحر يزخر

      ولو كنتُ مختار المُهاجين لم يكن لكان له معدى ً سواك ومَقْصر

      أخالد ما أغراك بي من عداوة ٍ بسبِّي ومالي كلُّ من أتخير

      حداك إليّ الحين حتى استثرتَني




      عليك وإني في عريني لَمُخدِر ولا ترة لولا الشقاء المقدر

      وردت ولكنٍ لا إخالك تَصْدر فدونك ما حاولته فبلغتهُ

      زماناً طويلاً فاصبر الآن تُذكر فقد كنت نِسْياً لا تُحس ولا تُرى ٍ

      يُغنَّى بها ما نودي الله أكبر ستَروي رواة الشعر فيك قصائداً

      ولا يتناهى غربُها حين يُزجر شواردَ لا يثنى المُهيب شريدها

      عباديدَ منها مُنْجِدٌ ومغوِّر تهب هبوبَ الريح في كل وجهة ٍ

      ولحمتها منّي الكلام المحبر سداها مخازيك التي قد علمتَها

      ملاطيس تُزجيها مجانيقُ تَخطُرُ قوافٍ إذا مرّت بسمعك خلتها

      ركايا ابن عادٍ غورُها ليس يسبَر لها هَزَمات في الرؤوس كأنها

      يرى ما يراه النائمون فيهجر وإن كنت لا أهجوك إلاّ كحالم

      يرينيك ظني ريثما أتدير لأنك معدوم الوجود وإنما

      تضاءلُ في عين اليقين وتصغُر فإن كنت شيئاً ثابتاً فهباءة ٌأيا ابن التي كانت تحيض من استهايد الخر لم يطهر لها قط مِئزر إذا ما ونى عنها الزنادة دعتهُمُشقائق من أرحامها الخضر تَهدِر أحاشي التي تنمي إليها وأنتحيبها أمَّك الأخرى التي سوف تظهر وكم من حَصان شفّها العقم فاغتدت تَبنَّى ابن أخ

      يد الخر لم يطهر لها قط مِئزر أيا ابن التي كانت تحيض من استها

      شقائق من أرحامها الخضر تَهدِر إذا ما ونى عنها الزنادة دعتهُمُ

      بها أمَّك الأخرى التي سوف تظهر أحاشي التي تنمي إليها وأنتحي

      تَبنَّى ابن أخرى والأمور تُزوَّر وكم من حَصان شفّها العقم فاغتدت

      فغرّتك مني والجهول مغرَّر عساك أفادتك الدعاوة ُ نخوة ً

      إلى قيمة دون الذي كان يقْدِر وكم طامح ذي نخوة قد رددتُه

      وقوَّمت منه درْأهُ وهو أصعَر أرحْتُ عليه حلمَهُ وهْو عازبٌ

      تروح سليماً في الرجال وتَبكُر أتتركك السادات من آل صامتٍ

      فتُقضب أعراض الكرام وتُهبَر تجر عليهم كل يوم جريرة ً

      ولمْ لا ولم يُشتَم بهم لك معشر وأنت خلي البال مما يَعُرّهُمْ

      لعمري ولكن أنت بالأمر أخبر ولو كان جِذم القوم جذمك صنتهُ

      مكانك منهم فهْو أخزى وأعور




      كفاهم بظن الناس أنك منهُمُ ليكفك من جر المخازي عليهُمُ

      شهدتُ لقد ألبستَهم ثوب خزية ٍ وإن لم تكن منهم ففيك مُعيَّرُ

      ولا غرو إلا أنني رُعت عنهُمُ وأحسابُهم من تحت ذلك تَزهر

      وأنت تَحدّاني ليحمى عليهُمُ عُرام القوافي وهي نار تسعّر

      ولولا نُهى حلمي إذاً لأصبتُهم وطيسي وما فيهم لذلك منكر

      ولكنني أرعى لهم حقّ مجدهم بجرمك أو تُنفى مهاناً وتُدحر

      يكومُكما فحلاكُما وأصفح عنهم إن أساؤوا وأغفر

      فلا أنت منها تستسرّبسوءة ٍ يخور من الداء العُضال ويجأر

      تظل ترى الجُردان فيك مغلغلاً و هي بالفحشاء منك تَستَّر

      تُناك وعِرس السوء منك بمنظرٍ وأنت تراها وهي بالفيش تدسَر

      بحيث يراك الله في ملكوته تناك أخاه بالهنات ويجهر

      وقد بل خِصييه بسلحك قابضاً وخدُّك من ذل المعاصي معفر

      فيا سوأتا من شيب رأسك بعدها حِتاراً كعزْلاءالمزادة أشتر

      سوى أنهم يقرون في استك بعدها إذا ما انتحى فيك الغلام الحزّور

      بلا بذل دينارٍ ولا بذل درهمٍ ثمائلَ ما تبقيه منهم وتُسئر

      يبيت قرى ضيانه كل ليلة ينالُك منها والمناكح تمهر

      وقفتَ على فيشْ الزناة مبالها بغى ٌ وخنزيرٌ وخمرٌ وميسر

      تبيت قوير العين جذلان ضاحكاً وبيتاً قديماً كان بالفستق يُعمَر

      بقودك للعُهار عِرسكَ طائعاً إذا هي باتت بين فحلين تشخر

      وللشتم في أدنى مخازيك مسبحٍبقودك للعُهار عِرسكَ طائعاًكأنك مصْيور على ذاك مجبر تبيت قوير العين جذلان ضاحكاًإذا هي باتت بين فحلين تشخر وقفتَ على فيشْ الزناة مبالهاوبيتاً قديماً كان بالفستق يُعمَر يبيت قرى ضيانه كل ليلة بغى ٌ وخنزيرٌ وخمرٌ وميسر بلا بذل دين كأنك مصْيور على ذاك مجبر

      فلو متما إذ ذاك ما متّ غيرة ً طويل تجاريه القوافي فتُحسَر

      أتحسب ما تأتي من الخزي خافياً ولا هي إلا أنها منك أغير

      إذا طيءٌ عدت بُناة بنائها على الناس لاتُكذَب نهارُك أنهَرُ

      ولو قبلوا نصحي لهم بقبوله فحاتمها الباني وأنت المتبِّرُ

      أيوحشهم فِقدانُ قردٍ وفيهُمُ




      بناة المعالي والعديد المجمهَر لواروْك حياً فالثرى لك أسترُ

      فيا ليت شعري ما الذي بك يُنظَر لعمري لقد أصبحت للسيف يانعا

      فتًى منهم حامي المحيّا عزوَّر لينفكّ عن دار الحياة وعنهُمُ

      لسانٌ ولا يثني بذكراك خِنصر فوالله ما يُثنى عليك بصالحٍ

      بل الفاقدوك بعد فقدك أكثر ولا أنت ممن ينقص القومَ فقدُهُ

      نعم إنه أعلى قروناً وأقهر أيظلمني يا للبرية خالدٌ

      بقرن يُظِل الجيش والجيش مُظهَرَ وأنَّى يناوي من يصاول قرنهُ

      ولو أورقت ما أبصر الشمس مبصرُ له شُعَب لاتَعدم الأرض فيئها

      وما هو إلا أفطح الرأس أعجز بهاتيكَ يعطي خالد سؤل نفسه

      ألا ساء ما يُجزَى عليه ويؤجر إذا هي نيكت نيك أجرة نيكها

      فُقِّبح من شيخٍ يعول استه حرُ تعيش استُهُ في فضل كَعْثبِ عِرسه

      وجرد أيراً فيه للقول مصدر ونازعه الشَّوكي بنتَ فراشه

      أليس لهذا كان بالليل يُجمَر فقال هبوا أن الفراش لخالدٍ

      لأولى بدعوى النسل منه وأذكر وما أبعد الشوكيّ في ذاك إنهُ

      فقولي وإن أبلغتُ فيك مُقصِّر أخالد أعييت الهجاء وفُتَّهُ

      له راكب إلا الجسور المغرَّر هو البحر إن مثّلته قبحَ يُرى

      رأيت ليباً جولُها يَتهوَّر لو اطلعت عيناك فيه اطَّلاعة ً

      تبسّلدوني للعدى وتنمَّر أما والقوافي المحكمات إذا غدتلقد كان في الشَّوكي عني لخالدٍوفي عرسه سُمَّانة السَّوء مزجر وشِركتهِ الشوكي في بُضع زوجهتفسّق في جاراتها وتعهَّر رحيبة ِ شق الفرج أكبرُ خلقهامَبال خبيث الريح أخرق أجحرُ مبال لعمري شقُ للبول كاسمهإذا شق للإرْبين فرج مطهرُ على

      وفي عرسه سُمَّانة السَّوء مزجر لقد كان في الشَّوكي عني لخالدٍ

      تفسّق في جاراتها وتعهَّر وشِركتهِ الشوكي في بُضع زوجه

      مَبال خبيث الريح أخرق أجحرُ رحيبة ِ شق الفرج أكبرُ خلقها

      إذا شق للإرْبين فرج مطهرُ مبال لعمري شقُ للبول كاسمه

      كطوق الرحا منه تبول وتجعرُ على أن فيه مِرفقين بأنه

      فليس يلاقي مِشفراً منه مشفر تفاقم مما لا يزال مفجَّجاً

      أرى كل لؤمٍ في اللئام فإنما وتالله ما أدري أأسكت خاسئاً




      حسيراً برغمي أم أقول فأعذر

      لؤمتَ فلو كنت السماء لأمسكت عُصارتهُ من عودك السِّوء تُعصر

      خُبثت فلو شُلِشلت في الماء لم يسغ حياها وأمسى جوُّها وهو أغبر

      نُطفت فلو ماسسْت كعبة مكة ٍ لصادٍ وأضحى صفوه وهو أكدر

      ثُقلت فغادرت الكواهل كلها بثوبك حاضت حيضة لاتطهَرُ

      قبحت فجاوزت المدى قبح منظرٍ ثقالاً فظهر الأرض من ذاك أدبرُ

      جمعت خلال الشر والعُر كلها ويا حسنَهُ من منظرٍ حين تُخبَر

      تُحالفك السوءاتُ حياً وميتاً وأنت بها أولى وأحرى وأجدر

      عددتُ قليلاً من كثير معايبٍ وتُبعث مقروناً بها حين تُحشر

      فدونكها شنعاء حدّاء يرتمي يقصِّر عنها مجمِل ومفسِّر

      تظل مقيماً في محلك خافضاً بأمثالها في الأرض مبدًى ومحضر

      نشرتك من موت الخمول بقدرة ٍ وأنت بها في كل فج تُسير

      وللموت خير لامرىء ٍ من نشوره لما هو أدهى لو علمت وأنكرُ

      هجوتك إنذاراً لغيرك حِسبة ً إذا كان للتخليد في النار يُنشرُ

      وخطبك لولا ذاك مما يُحقّرُ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    5. #20
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: ضحكَ الربيعُ إلى بكا الدِّيمِ :::


      وغدا يُسَوِّي النبت بالقمَمِ ضحكَ الربيعُ إلى بكا الدِّيمِ


      خُضْراً وأزهرَ غير ذي كُمَم من بين أخضرَ لابس كُمَماً

      فكأنَّه قد طُمَّ بالجَلم مُتلاحِق الأطرافِ مُتسقٍ

      متأرِّجِ الأسحار والعَتَمِ مُتَبلِّجِ الضَّحواتِ مُشرِقها

      والطيرُ فيه عتيدة ُ الطِّعَم تَجِدُ الوحوشُ به كفايتَها

      وحمامُه تَضْحِي بمختصم فظباؤُهُ تُضْحي بمُنْتَطَح

      يهمي إذا ما البرقُ لم يُشَم أحذى الأميرُ ربيعنا خُلُقاً

      والصحوُ فيه تحِلَّة ُ القسم فالقطْرُ ضربة ُ لازم قسما

      ياقوتُ تحت لآلىء ٍ تُؤم والروضُ في قِطَعِ الزَّبَرْجَدِ والْ

      فكأنه در على لِمَم طل يُرقرقهُ على ورق

      فغدا يهُزُّ أثائثَ الجُمم حشد الربيعُ مع الربيع لهُ

      مِزهار حسبك شافي قزم والدولة ُ الزهراءُ والزمن ال

      نَ الصيفَ يكسعه لكالهرَم إن الربيعَ لكالشَّباب وإنْ

      نُعمانَ أنتِ محاسنُ النِّعم أشقائقَ النُّعمانِ بين رُبَى

      آلاءَ ذي الجبروتِ والعِظَم غدتِ الشقائقُ وهْي واصفة

      لِيرَيْنَ كيف عجائبُ الحِكم تُرَفّ لأبصارٍ يَجُلْنَ بها

      لِيرَيْنَ كيف عجائبُ الحكم عِبرة لأفكارٍ بعثن لها

      وتُضيءُ في مُحْلَوْلك الظُّلمِ شُعلٌ تزيدك في النهار سنًى

      لم تَشْتَعِلْ في ذلك الفحَم أعجِبْ بها شُعلاً على فَحَمٍ

      وتَشمَّها بالأنفِ ذي الشَّمم تلك التي تُهوي لتلثَمَها

      مااحْمَرَّ منها في ضُحَى الرِّهم وكأنما لُمَعُ السوادِ إلى

      نَهَلَتْ وَعَلَّتْ من دُموعِ دَمِ حَدَقُ العواشق وسِّطَتْ مُقَلاً

      أضحتْ بها الوجنات في ذِمم هاتيك أو خيلانُ غالية ٍ

      فغدتْ من التَّسويدِ في عِصَم حذِرَتْ سِهَامَ العينِ حُمْرتُها

      عُقْرِبْنَ في الصفحاتِ كالحُمَم هاتيك أو حُلكٌ مُزَرْفنة

      فبدتْ وسائرُها بمُكْتَتَم باحتْ بأطرافٍ لها نُقُبٌ

      بيضٍ يتيهُ بها على العُنَم هاتيك أو غَنَمٌ على قُضُبٍ

      ضيفيْن مِنْ ندم ومِنْ سدَم لجأتْ إلى وجنات شاكية ٍ

      صحَّتْ وقد كانتْ من التُّهَم لا بَلْ مُقَرَّعة ٍ بِمُنْكَرة

      بالنَّكْتِ في الوَجَناتِ لا النَّغم فحكتْ لجانيها وقاحتَهُ

      حمرا مُضَرَّمة ً بلا ضرم أو إثمدٌ وسَمَ البُكاءَ به

      عَطْفٌ نهاه بعدَ مُنسَجَم أجراهُ صدٌّ ثم حيَّرهُ

      حَدَقَ الظِّباء وبين مُلْتَثَم فأقام بين محاجرٍ سرقَتْ

      بالحُسنِ من قَرْن إلى قَدَمْ مِنْ كُلِّ مُكْمَلة مُجَلَّلة ٍ

      وجرى الوِشاح لها على هَضَم شجى الإزارُ لها برابية ٍ

      في كل قلبٍ أيَّما حكم مُنَيِتْ بخَصْمٍ مثلِها حَكَمٍ

      في الحسن عند تفاوتِ القيم سيّان قيمتُها وقيمتُهُ

      نورَ الهلالِ وصورة َ الصَّنم ذي مُردة توفيك سُنَّتُهُ

      لجرتْ به الأرواحُ في الرِّمم لو مرَّ بالأجداث آونة ً

      لرحِمْتَ ثمَّ مصارعَ البُهَمِ أو عُرِّضَتْ بُهَمُ الحروب له

      حيَّا ويبعثُ صاحبَ الرَّجمِ أعجِبْ به يُهدي إلى رجمٍ

      مما تُذيقُ مُحالفَ الكتَم شُعِفَتْ به فأذاقها طرفاً

      إلا لذي قَدْرٍ من الألم فبكتْ بدمعٍ لا يُجادُ به

      إعداءُ مافيها من السَّقم من مقْلة ٍ سقمَتْ فغايتُها

      مُنيَتْ بِمُتَّهم بِمُتَّهم مظلومة ٌ ظلاَّمة ٌ أبداً

      تُزْهَى بها الأبصارُ في القِسَم يا للشقائق إنها قِسَمٌ

      إلاَّ تَطَوُّلُ باريء النَّسَم ما كان يُهدي مثلها تُحَفاً

      ذا الحسنِ والإحسان في القُحم وهو الذي أهدى لنا حَسَنَاً

      ما لا يُصًوَّر منه في الوهَم ملكٌ تريكَ من السَّدَى يدُهُ

      ودعا فأسمَعَ كُل ذي صمم أعطى فأنطقَ كل ذي خَرَسٍ

      فطوى شقا شِقهُ على وَكَم وأرى البليغَ قُصورَ مُبْلغِه

      غَرضَ المُنَى ونهاية الهمم أعطى كما أعطاهُ خالِقُهُ

      خَرَسَ البليغِ ونُطْقَ ذي البكَم فكأنما ضمنَتْ فضائلهُ

      سبقَ القضاءُ ومِرَّة ُ الوذَم يا أسفا إنْ بذَّهُ حَسَنٌ

      خُلِقتْ لِسَحِّ الوَبْلِ والدِّيم لأبي مُحَمَّدٍ الحميدِ يدٌ

      وفقاً لما فيه من الشِّيَم لله تلكَ يداً لقد جُعِلَتْ

      كتفاوُتِ الوِجدان والعدم ولقد تفاوتَ والمُفاخرُهُ

      مُتُيمِّمَي نارٍ على علم ما زال سائله وسائلهُ

      وبحورِ نائله بملتَطَمِ من نورِ حكمتِهِ بمُضْطَرمٍ

      وبهاجسٍ وكتابة ٌ بفم قُصِرتْ عليه كتابة ٌ بيدٍ

      دونَ القِداحِ وليسَ بالزُّلَم أخَذَ المُعَلَّى فاستبدَّ به

      جِيلْين من عُربٍ ومن عَجَمِ لكنهُ قلمٌ يسوسُ به

      ما شاء من نِعَمٍ ومن نِقَم يَمْرِيه خاطُرُه فيُمْطِرهُ

      كرماً إذا ما نِمْتَ لم يَنَم نَمْ يا أخا الحاجاتِ إنَّ له

      عنه فما تَفْتَرٌّ عن هَتَم تتبسَّمُ الأشعارُ ضاحكة ً

      ما قال مِقْولُهُ سِوى نَعَم لولا افتنانُ النُّطْقِ في طُرُقٍ

      فعُفاة ُ نائله بمُزْدَحم حلَّتْ خلائقُهُ بُمُتَّسع

      ليصون عِرضاً غيرَ مقتسم يغدو جدا كفَّيْهِ مقتسماً

      لم أُغْشَ عَقوتَهُ سوى لمَم أغنى فلولا أنه نفسي

      فيه العقولُ فواحشَ النَّهم لكنَّه الزادُ الذي اغتفرتْ

      للسائلين وأيُّ مُسْتَلم للَّهِ كفُّكَ أيُّ مُلْتَمَسٍ

      تَمْتاح نائلها وتحتَ فم ما إن تزالُ الدهرَ فوق يدٍ

      فلْتَغْنَينَّ به عن الخدم قل للخليفة ِ فُزْ بخدمته

      ممَّا عناكَ وسدِّ ذي ثُلَم ولينهضنَّ بفتْحِ ذي سُدَدٍ

      وصريحَ نُصْحٍ غير مُتَّهمِ يُمْناً وحَزْماً غير ذي خلل

      بركاتُهُ في غُمَّة ِ الغُمَم وكفاكَ يمُن مُرَسَّحٍ فرجَتْ

      نُبذتْ إليه مقالدُ السّلم من طرّقتْ ديمُ السماءِ له

      جادتْ بِغَوْثِ الناس والنَّعِم قحطتْ فلما آن مَنْهَضُهُ

      أرضى الزمانَ وكان ذا أضم وكأنما إطلاقُ عُقْدتِه

      مُفْتَرَّة ً عن كلِّ مُبْتَسم فغدتْ به الدنيا وما ظلمتْ

      في المُلْكِ حرفاً غيرَ مُدَّغِم لله ذاك اليُمْنُ إنَّ له

      واضمُمْ عليه الكفَّ من أمم فاسعدْ بذاك اليُمْنِ واحظَ به

      لك بافتتاح الأرضِ والأُمَم مِفتاح أبوابِ السماء يفي

      تحتاجُ ظُلَّتُها إلى دِعَم واعضُدْ بذاك الرأي مَملكة ً

      ولْتُكْفَيَنَّ السيفَ بالقلم فلْتُنْصَرَنَّ على الطُّغاة ِ به

      حانوا فأهداهمْ إلى أزم ومُظفر وعظ العدا بِعِداً

      تلك العيونُ مراتعَ الرَّخم نظرتْ إليه عيونُهُم فغدتْ

      هل من عدو غيرُ مُصْطِلم هل من وليٍّ غيرُ مُنْتَعِش

      هل من شتيت غيرُ منتظم هل من مُوَلٍ غيرُ مُقْتَبلٍ

      من بعد ما أشفى على الهرم لبس الزمانُ به شبيبته

      أدْنى ديارِك عَيْمة ُ العِيمَ أيرود رائدُك الكُفاة َ وفي

      تُرِضِي النُّهَى ومضاءُ مُعْتَزَم في ابن الوزير كلالُ بادرة ٍ

      أسرى من الخطِّيِّ في أجم أسدٌ إذا أسرى لمُقْتنِصٍ

      ولمن يُحاربُ عطْسَة ُ اللَّجَمِ فلِمَنْ يُسالِمُهُ سلامَتَهُ

      وعدوهُ جَزَرٌ على وضم فوليُّهُ وعْلٌ على جبلٍ

      وله لقاءٌ غيرٌ مُغْتَنَم مُتَغَنَّم الضَّحكاتِ مُثْمِنُها

      أنْ يعْرِضوا لمغصَّة اللُّقمِ زجرتْ بني وهبٍ عقولهُم

      أن يَعْرِضوا لمصارعِ التُّخَم ودَعَتْهُمُ عوْداً نزاهتُهُمْ

      تدت وحُلَّت عُقْدة ُ الكظم شَدَّتْ بهم عُقَدُ الخلافة ِ فاش

      حتى تُقادَ إليك بالرمم ولتُذْعنننَّ لك الأمورُ بهسوارُ شكراً لأيْري فضلَ نِعمتِهِشُكْراً فإنك في الكُفران مأثومُ بذيء كم خاضَ أُمَّكَ أيري وهْي وادعة ٌوإنه لشديدُ الوعك مَحْمومُ بذيء ما بات يدخلُ من بابٍ لها وحَدٍحاشاه من كُلِّ جَوْرٍ إنه لُوم

      شُكْراً فإنك في الكُفران مأثومُ سوارُ شكراً لأيْري فضلَ نِعمتِهِ

      وإنه لشديدُ الوعك مَحْمومُ كم خاضَ أُمَّكَ أيري وهْي وادعة ٌ

      حاشاه من كُلِّ جَوْرٍ إنه لُوم ما بات يدخلُ من بابٍ لها وحَدٍ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    6. #21
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: بكَ اقتضى الدينُ ديناً كانَ قدْ وجبا :::


      وَأَنْجَزَ اللّهُ وَعْداً كانَ مُرتَقَباً بكَ اقتضى الدينُ ديناً كانَ قدْ وجبا

      وَالأَمْنُ مُسْتَوطِناً وَالْخَوْفُ مُغْتَرِباً فعاودَ الجدبُ خصباً وَالمباحُ حمى ً

      فأشرقتْ وَجلاَ تأثيركَ الكربا أنارَ رأيكَ وَالأيامُ داجية ٌ

      لاَ ترْتَقى فَثَمَنْتَ السَّبْعَة َ الشُّهُبا قرنتَ نوراً وَتأثيراً بمنزلة ٍ

      ما استحقبتهُ بأطرافِ القنا حقبا ذُدْتَ الأُلى قَهَرُوا الأَمْلاَكَ وَانْتَزَعُوا

      عما أرادتْ هزبرٌ يفرسُ النوبا ضراغمٌ تفرسُ الأبطالَ شردها

      فَمَا تَظُّنُّ بِهِ الأَعْدَاءُ لَوْ وَثَبا لقدْ حمى ملبداً أكنافَ غابتهِ

      وَاستنزلَ الخطبَ مقهوراً وَما ركبا جذَّ الرقابَ وَما إنْ سلَّ صارمهُ

      ضَاقَ الزَّمَانُ بِأَدْنَاهَا وَإِنْ رَحُبا وَأَمَّنَ النَّاسَ مَا خَافُوهُ مِنْ فِتَنٍ

      بَلْ ذُو الْحَلِيَلَة ِ مِنْهُمْ يَحْسُدُ الْعَزَبا لَمْ تُغْنِ فِيهَا عَنِ الْمُثْرِينَ ثَرْوَتُهُمْ

      وَالبدرُ لا يكشفُ الظلماءَ محتجبا فكيفَ كشفتَ محجوباً حنادسها

      بُرُوزَ جَدِّكَ لَمَّا نَكَّسَ الصُّلُبا وَلوْ يكونونَ أكفاءً برزتَ لهمْ

      مُذَلِّلاً مِنْ صُرُوفِ الدَّهْرِ مَا صَعُبا لكِنْ قَعَدْتَ وَأَغْرَيْتَ الْخُطُوبَ بِهِمْ

      دارتْ كؤوسُ المنايا فيهمُ نخبا فِي أَيِّ يَوْمِ نِزَالٍ حَارَبُوكَ فَمَا

      فيهِ رضاكَ وَلمْ يبلغْ بها أربا حتى مضى ملكهمْ يشكو وغى ً بلغتْ

      لاَ مثلَ ما يتشكى الغاربُ القتبا شَكْوى الْجَرِيحِ الَّذِي أَعْيَتْ سَلاَمَتُهُ

      مِنْ عَامِرٍ عُصَباً أَعْزِزْ بِهَا عُصَبَا وَما نجا تركمانٌ إذْ ندبتَ لهُ

      إتيانَ جنَّ سليمانٍ بعرشِ سبا وَلَوْ تَمَهَّلَ مُرْدِيهِ أَتَوْكَ بِهِ

      جهلاً وحيناً فلاقى دونها العطبا وافى بلادكَ مغتراً بمالكها

      حتى أتحتَ لها أنْ تعرفَ العربا وَكانتِ التركُ بالأعرابِ جاهلة ً

      وَاسْتَخْلَفَتْ في الْعِدى الْهِنْدِيَّة َ الْقُضُبا لاَقَوْهُمُ بِرِمَاحٍ طَالَمَا انْحَطَمَتْ

      صوارمٌ حليتْ أغمادها ذهبا وَما ثَنَاها وَإِنْ أَغْمَادُها خَلِقَتْ

      منْ نكبَ الحقَّ في أحكامهِ نكبا جحافلٌ قيضَ اللهُ البوارَ لها

      نَجَتْ بِهِمْ مُقْرَباتٌ تَحْمِلُ الأُرَبا وَلمْ يفتْ منهمُ إلاّ أغيلمة ٌ

      والْبَغْيُ مَصْرَعُهُ أَنْ يَمْلِكُوا حَلَبا تنعى إلى القومِ منْ ظنوا بمقدمهِ

      حتى إذا ما أتاهُ حينهُ نعبا غرابُ بينٍ صموتٌ قبلَ مقتلهِ

      أنِ استطارتْ عصاهمْ بعدهُ شعبا رَجَوْا بِهِ الْغَايَة َ الْقُصْوى فَلا عَجَبٌ

      وَصِدْقَ إِقْدامِهِمْ مِنْ بَعْضِ ماسُلِبَا كَأَنَّ أَنْفُسَهُمْ أَتْباعُ مُهْجَتِهِ

      وَالزندُ إنْ لمْ يعنهُ القادحونَ كبا وکلنَّارُ تَخْبُو إذَا مَا غَابَ مُوقِدُهَا

      فالبأسُ لا شكَّ كعبيٌّ إذا انتسبا فليتركِ البأسُ للأولى بنسبتهِ

      فَقَدْ أَصَابُوهُ لَمَّا أَزْمَعُوا هَرَبا إنْ ضيعوا الحزمَ لما نازلوا حلبا

      وَهُمْ يَظُنُّونَ خَوْفاً شَدَّها خَبَبا غَدَاة َ وَلَّوْا عَلَى جُرْدٍ تَشُدُّ بِهِمْ

      لوْ أنها في الزلالِ العذبِ ما شربا عَنْ هَيْبَة ٍ لَكَ لَمْ تُؤْمَنْ بَوائِقُها

      وَفي الْهَزيمَة ِ مَنْجاة ٌ لِمَنْ هَرَبا دُونَ الْغَنِيمَة ِ أَهْوالٌ تُكَدِّرُها

      رياحُ عزمكَ حتى صيرتهُ هبا طودٌ منَ العزَّ ما زالتْ تهبُّ بهِ

      جدٌّ رأوا جدهمْ في جنبهِ لعبا سموا إلى مرتقى ً صعبٍ فعاقهمُ

      مالَمْ يُؤَيِّدْهُ جِدٌّ يَخْرُقُ الْحُجُبا وَ النجمُ ليسَ بمعلٍ نجمَ صاحبهِ

      مَاكُلُّ مَنْ سَاءَ مَحْياً ساءَ مُنْقَلَبا جَماعَة ٌ عَدِمَتْ دُنْيا وَآخِرَة ً

      جَيْشاً مِنَ الرُّعْبِ لَمْ تَسْمَعْ لَهُ لَجَبا وَحَيْثُ حَلَّتْ فَما تَنْفَكُّ تُطرِقُها

      لمْ تتركْ منهمُ رأساً وَ ذنبا كففتَ عنهمْ وَلوْ شئتَ اجتياحهمُ

      ثباتَ جأشكَ حتى تنذرَ الغيبا فهلْ تعمدتَ بقيا أمة ٍ شهدتْ

      فَبَعْدَ أَنْ أَكْثَرَتْ مِنْ صَبْرِكَ الْعَجَبَا إنْ أقلعتْ غيرُ الأيامِ راغمة ً

      مِنَ العَشِيرَة ِ مُخْتاراً وَمُغْتَصَبا لمْ يطرقوا الشامَ إلاَّ بعدَ أنْ جمعوا

      كانتْ لآسادهمْ عندَ النزالِ زبا مكايدٌ أوهمتهمْ أنْ تكادَ بها

      فحينَ قارعتهمْ صاروا لها حطبا وَنارُ حربٍ شووا فيها الورى زمناً

      أَنّى وَقَدْ ذَهَبَتْ في ضِمْنِ ما ذَهَبا بأيما سببٍ تخشى سعادتهمْ

      أمْ بالقلوبِ التي أسكنتها الرعبا أَبِالسُّيُوفِ الَّتي فَلَّلْتَ قَاطِعَها

      هذِي البِلادَ وَلاَ مَدُّوا بِهَا طُنُبا لولاَ كلابٌ لما جاستْ جيوشهمُ

      وَذَاكَ رَأْيٌ إِلى غَيْرِ الصَّوابِ صَبا رَامُوا الْمَوَدَّاتِ مِنْ أَعْدَى عُداتِهِمُ

      وَيَمَّمُوا لَمْعَ بَرْقٍ طَالَما كَذَبا فقارعوا عارضاً عمتْ مواطرهُ

      يَبْغِي سِبَاخاً يُرَجِّي عِنْدَهَا العُشُبا كَطَارِدٍ إِبْلَهُ والأْرْضُ مُخْصِبَة ٌ

      فَاؤُا إِلَيْكَ بِظَنٍّ جَانَبَ کلْكَذِبا حَتّى إِذَا كَذَبَتْ فِيهِمْ ظُنُونُهُمُ

      عنهمْ وَأطلعَ نجماً كانَ قدْ غربا فردَّ قربكَ عزاً كانَ منتزحاً

      مِنَ النَّبُوِّ مَضَاءً وَالوِهَادِ رُبا حلوا بهِ الذروة َ العليا وَعاضهمُ

      وَلللمراهقِ منهمْ والداً حدبا وَصَادَفُواوَلَداً بَرَّاً بِكَهْلِهِمُ

      وَيَبْذُلُ الْعَفْوَ إِذْ يَخْشَوْنَهُ رَهَبا مِنْ يُجْزِلُ العُرْفَ إِذْ يَرْجُونَهُ رَغَباً

      مَحَا تَجَاوُزُهُ وَالصَّفْحُ مَا كَتَبا إِذَا وَحى الْحِقْدُ والشَّحْنَاءُ مَا اجْتَرَمُوا

      وِإِنْ عَفَا خِلْتَهُ لاَ يَعْرِفُ الْغَضَبا وَإنْ سطا فالمنايا بعضُ أسهمهِ

      غَضّاً وَلاَءَمَ شَعْبَ الْمُلْكِ فَانْشَعَبا منْ ردَّ ميتَ المنى حياً وَذاويها

      لَظَنَّهَا كُلُّ طَرْفٍ نَاظِرٍ شُهُبا رَبُّ الْعَزَائِمِ لَوْ كَانَتْ مُجَسَّمَة ً

      طُولاً وَتَمْضِي إِذَا حَدُّ الْحُسَامِ نَبا تَزْدَادُ إِنْ قَصَّرَ الْخَطِّيُ عَنْ غَرَضٍ

      عنْ جيدهِ وَحبا العافينَ منذُ حبا حلَّ السماكَ وَما حلتْ تمائمهُ

      قَهْراً وَإِنْ قالَ طَالَ الأْلْسُنَ الذُّرُبا إِنْ صَالَ كَفَّ الَّليَالي عَنْ إِرَادَتِها

      أَضْعافَ ما أَعْجَزَ الطُّلاّبَ مُكْتَسَبا حوى منَ الفضلِ مولوداً بلا تعبٍ

      فَلَوْ عَدَاهُ وَلَنْ يَعْدُوهُ ما اغْتَرَبا صغا إليهِ إلى أنْ صارَ موطنهُ

      ففاتَ منْ أتعبَ الأفكارَ مقتضبا وأظْهَرَتْ غامِضَ الْمَعْنى بَديهَتَهُ

      فَقُلْ لِسَعْيِكَ مَهْلاً تَرْبَحِ التَّعَبا وراءكَ الخلقُ في فضلٍ وَفي كرمٍ

      حوى منَ المجدِ أضعافَ الذي طلبا وَقِفْ لِذا الأَمَدِ الأْقْصى فَإِنَّكَ مَنْ

      للحمدِ مجتنياً للذمَّ مجتنبا مجدٌ تفردتَ يا عزَّ الملوكِ بهِ

      مِنْهُ وَلَنْ يَسْتَرِدَّ اللّهُ ما وَهَبا إِنَّ الإِلهَ حَباكَ الْمُلْكَ مَوْهِبَة ً

      فدأبهمْ غضُّ أبصارٍ وَفضُّ حبا إنْ عنَّ ذكركَ في بدوٍ وَفي حضرٍ

      وَما أبيتَ وَإنْ سيئتْ عداكَ أبا فَأَذْعَنَ الدَّهْرُ حّتَّى ما أَتَيْتَ أَتى

      لَمْ يُبْقِ لِي في بِلادِ اللّهِ مُضْطَّرَبا إِنّي أَنَخْتُ رِكابي في ذَرى مَلِكٍ

      تجرُّ مطلاً فلولا البشرُ ما قطبا ما شابَ إنعامهُ منٌّ وَلا عدة ٌ

      حزتَ العلى وَالغنى وَالجاهَ وَالأدبا طَلْقُ الْمُحَيَّا إِذا ما زُرْتَ مَجْلِسَهُ

      حتى عددتُ عطاياهُ الجسامَ ربا ما زالَ يَسْمَعُ أَشْعارِي وَيَمْدَحُهَا

      حسبي انتهائي إلى هذا المدى حسبا لا أستزيدكَ نعمى بعدَ وصفكَ لي

      تزينُ أوصافكَ الأشعارَ وَالخطبا ترحتَ فضلاً وَإفضالاً فلا برحتْ

      فَخْرُ الْفَضائِلِ أَنْ تُدْعى لَهُنَّ أَبَا فَخْرُ الْمَدائِحِ أَنْ تُهْدَى إِلَيْكَ كَما
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    7. #22
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: كأنَّ نسيم الروض إبان نَوره :::


      أرذَّت عليه مُزنة ٌ حين أسْحرا كأنَّ نسيم الروض إبان نَوره


      مُعرَّسُنا عنه مدى النَّبل قصرا أتانا به رشٌّ من الريح لو نأى
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    8. #23
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: رُويدَك أيها الرجلُ المُنادى :::


      أبا عيسى أُتيحَ لك الغِياثُ رُويدَك أيها الرجلُ المُنادى

      لهُ تِلقَاءَ داعيهِ انبعاثُ لقد أسمعتَ إذ ناديتَ حياً

      فداهُ كلُّ من ولدَ الإناثُ أبو عيسى العلاءُ فتى المعالي

      وشاكِرهُ يَجُدُّ ويُستراثُ فتًى لا يُستراثُ له فَعالٌ

      فأُولاها لأخراها احتثاثُ إذا أولَى أياديَهُ أُناساً

      تُذَمُّ ولا معاهدُهُ رِثاثُ حكيمٌ لا مَعاقدُهُ ضِعافٌ

      ولا كَرمٍ إذا خيف انتكاثُ فليس له انتكافٌ عن ثناءٍ

      وحالاها اضطرابٌ والتياثُ فتًى صَلُحتْ به الدنيا وكانت

      وليس كمعشرٍ جاروا وعاثوا أقام بعَدْلِهِ الطرفين منها

      على مَجنى ً وفي الجور اجتثاثُ وفي العدل اجتناءُ جَنًى وبُقيا
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    9. #24
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: رأيتُ حمَّالاً مُبينَ العمى :::


      يعثر بالأكْم وفي الوَهْدِ رأيتُ حمَّالاً مُبينَ العمى

      تضعُفُ عنه قُوة ُ الجلْدِ مُحتَمِلاً ثِقْلاً على رأْسه

      من بَشَر نامُوا عن المجْدِ بين جِمَالات وأشباهِها

      وكلُّهم في عيشة رغْدِ أضحى بأَخزَى حالة ٍ بينهم

      أو تائهَ اللُّبِّ بلا عمدِ وكلهم يَصْدِمُه عامداً

      أذلُّ للمكروه من عبْدِ والبائسُ المسكِينُ مستسْلِمٌ

      فرَّ من اللُّؤْم إلى الجَهْدِ وما اشْتهى ذاك ولكنَّه

      من كَلَحات المُكْثِر الوغْدِ فَرَّ إلى الحْملِ على ضعفه

      بالله والحُرِّ أبي سَعْدِ فَعُذْتُ من أمْثال أحْوالِهِ

      مُسْتَمْطِرُوهُ في ثَرى ً جَعْدِ السَّبِطِ الكفِّ الذي لم يزل

      ما زال فعَّالاً بلا وعْدِ الصّادِقِ الوعْدِ على أنه

      ذي المجد من قَبْل ومن بعْدِ الوارِثِ السُّؤْدَدِ أسْلافُهُ

      والسالك الرأيَ على القصْدِ العاسِف المالَ لِسُؤَّاله

      يصْعد من عهْد إلى عهْدِ الدائم العهْدِ ولكنَّه

      والعزْمُ منْهُ ثابتُ العَقْدِ مستبدلاً عهْداً بما دُونه

      مُجانباً قَعْقَعَة َ الرعْدِ المُبْرِق البشرَ الملِثِّ الجَدَا

      يُفشيه في غوْرٍ وفي نجدِ يستكتم العُرفَ على أنه

      تزدادُ إسْفاراً على الجَحْدِ من أجْحَدِ الناس لنعمى له
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    10. #25
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: رب ليلي كأنه الدهر طولاً :::


      قد تناهَى فليس فيه مزيدُ رب ليلي كأنه الدهر طولاً


      شَيْبِ ليست تزول لكن تزيدُ ذي نجوم كأنهن نجوم الشْ
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    11. #26
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: عينَّي هذا ربيع الدَّمع فاحتشدا :::


      وأبلياني بلاءً غير تعذيرِ عينَّي هذا ربيع الدَّمع فاحتشدا

      رزءٌ لعمر المنايا غير مجبور خص الأمام وعمَّ الناس كلهُمُ

      ولا مُجير على صرف المقادير أم الإمام أصيبت وهْو شاهدها

      ظهراً منيعاً وعِزاً غير مقهور لقد تجاوز مقدارٌ تخرمها

      لما تُنُخِّل أهل الفضل والخير لو أن خابطة عشواء تخبِطنا

      بيتٍ بمكة فالبطحاء معمور نعاء أمَّ أمير المؤمنين إلى

      لكل عان بأرض الروم مأسور نعاء راعية المعروف رعيتَهُ

      أبناءهن على الجُرْد المحاضير ولاختلال ثغورٍ طال ما حملتْ

      منها وأنكرن عهد الأنس والنور مواطنُ البر أمستْ وهي موحشة ٌ

      حتى تبدل ميسوراً بمعسور ليبكِها راغبٌ كانت ذريعتهُ

      أمسى يحاذر ذنباً غير مغفور وليبكها راهب كانت شفيعتهُ

      أجملن من كل خير كل تفسير وليبكها لخلال لا كِفاء لها

      لقد خُصِّصت بتقديس وتطهير يا بقعة ً قُدِّرت فيها حفيرتُها

      أنيقة النور مِبْهاج الأزاهير لا ضير ألاّ تكوني روضة أنفاً

      من الملائكة الأبرار محضور أمسى جنابك مختاراً على جَدث

      على معارف وجهٍ فيك منضورِ تحية الله أزكاها وأطيبها

      بذكر يومٍ على الأيام مذكور أما لقد ذهب النومُ المتاح لها

      ولا اجتليْنَه ميمونَ التباشير يوم وجَدِّك لم تشهده أسعدُهُ

      لنا المصيبة عظماً غير مكسور إنّا إلى الله مرجوعون ما تركتْ

      نفس الإمام لنا من كل محذور وإن فينا لبُقيا بعدما سلمت

      أرسل قصيدة | أخبر صديقك | راسلنا
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    12. #27
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: أنت تيسٌ والتيسُ أشْ :::


      بهُ شيءٍ بخِلْقَتِكْ أنت تيسٌ والتيسُ أشْ


      وهو أولى بلحيتِكْ أنت أولى بقَرنِهِ

      ناك على السَّمتِ وغير السَّمتِ ناكَ أبو العباس نَيْكَ الغَتِّ

      يُرْهِزُها من فوقها والتَّحتِ ولم يزلْ جَلْدات شديدَ النحت

      وهكذا نيكُ بني نُوبختِ لو لم يُقَصِّر حَبِلتْ بِسِتِّ

      لها فَياشٍ كرؤوس البُخْتِ لهُمْ أيورٌ كالحصان الكمْت
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    13. #28
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخ :::


      وما لِخِنَاقِهِ فيها مُرَاخِي أرى العصفُورَ يعبثُ بالفِخَاخ


      لخيلَ من اليمامة أو أُضَاخِ وقال الشعرَ يُغْرِب فيه حتى

      وهل تُجْنَى الثمارُ من السِّبَاخُ ولم تجنِ المسامعُ منه معنى

      ليغسل عِرْضَه بعد اتِّساخِ وعرَّضَ عرضَه عمداً لشعري

      أخو عقلٍ يُعَدُّ ولا طَبَاخِ ولم يك غاسلاً ثوباً بارٍ

      وما سَوَّارُ إلا في مَسَاخِ تسامَى الناس في دَرَج المعالي

      مَسِيخِ الطَّعم من نَفَرٍ مِسَاخِ وأنَّي بالسُّموِّ لذي سَفالٍ

      وتأخُذُه بِتَرْبِيَة ِ الفِرَاخِ له أنثى تَزِيفُ إلى سواه

      إخَالُ النَّغْلَ مسدود الصِّمَاخِ وقد شاع الحديثُ بها ولكن

      من الشَّاهَاتِ ثَمَّ ولا الرِّخَاخِ تأمَّلْتُ الرجال فلم أجده

      وَكَدُّ ابن المُنَاخَة ِ في المُنَاخِ تُرَاحُ اليَعْمُلاَتُ إذا أنيخت

      يَهُبُّ عليه كالفَحْلِ القُلاَخِ يبيت إذا أنِيخُ قَعُودَ عبدٍ

      وما شَبَقُ الخَبيثَة ِ بالمُبَاخِ تُعَاهِرُ عِرْسُهُ في كل بيت

      لكان كأنه رَجُلٌ بِخَاخِ وَلَوْ في بيتِه...جِهَاراً

      هناك إلى الصدور عن النِّخَاخِ نعم ولظل يرفع ...

      يُغِضُّ الحلقَ بالماء النُّقَاخِ وإني قائل فيه مقالاً

      نُظِمْنَ على التشاكل والتَّواخي أبا الفياض دونك مُحْكَمَاتٍ

      فتورٌ في النشيد ولا تراخِي سَوَائرَ ليس يَعْرُو منشِديها

      وأهْوَنُ ما تكون على الصراخِ يَطُولُ لها صُراخُك مستغيثاً
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    14. #29
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: زِدْني منَ العَذلِ فيها أيُّها اللاحي :::


      إنَّ الفُؤادَ إليها جِدُّ مُرتاحِ زِدْني منَ العَذلِ فيها أيُّها اللاحي


      مُفَرِّقٌ بينَ أجسامٍ وأرواحِ بيضاءُ تنظُرُ من طَرْفٍ تُقلِّبُهُ

      يجولُ بين جَنى وردٍ وتُفَّاحِ ماءُ النَّعيمِ على دِيباجِ وَجنتِها

      والرّاحُ لامتزَجَتْ بالماءِ والرَّاحِ رَقَّتْ فلو مُزِجَ الماءُ القَراحُ بها
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    15. #30
      فوضوي له مكانه الصورة الرمزية محمودى
      تاريخ التسجيل
      Jan 2010
      المشاركات
      19,950
      معدل تقييم المستوى
      99

      افتراضي

      ::: ثلاثة أصواتٍ تغنت مُجيدة ً :::


      بهن لعمرو وهو افرد من وتر ثلاثة أصواتٍ تغنت مُجيدة ً
      لئن سالتني يارب يوم القيامة عن ذنبي لاسالنك عن رحمتك
      ولئن سالتني يارب عن تقصيري لاسالنك عن عفوك


    صفحة 2 من 91 الأولىالأولى 12341252 ... الأخيرةالأخيرة

    معلومات الموضوع

    الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

    الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

    المواضيع المتشابهه

    1. البرجر بلحم الديك الرومى المميز لعائلتك
      بواسطة مشتاقه للجنه في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 27-05-2016, 03:02 AM
    2. طرق اعداد قوالب البيض بالفطر الرومى
      بواسطة مشتاقه للجنه في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 7
      آخر مشاركة: 13-04-2016, 08:57 AM
    3. الديك الرومى مع صلصه المشروم
      بواسطة مشتاقه للجنه في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 9
      آخر مشاركة: 26-02-2016, 06:04 AM
    4. صدور الديك الرومى 2015
      بواسطة زينة في المنتدى مطعم المنتدى
      مشاركات: 2
      آخر مشاركة: 05-02-2015, 04:27 PM

    المفضلات

    المفضلات

    ضوابط المشاركة

    • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
    • لا تستطيع الرد على المواضيع
    • لا تستطيع إرفاق ملفات
    • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
    •  
    www.yanbualbahar.com