بداية.. قال مستشار تقنية المعلومات ومدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات بوزارة الداخلية وأمانة العاصمة المقدسة سابقا المهندس جمال عبد الله الهندي: لاشك أن التقنية أصبحت عاملا مهما لتحقيق جودة الحياة لجميع فئات المجتمع، وقد كشفت أزمة كورونا ذلك بشكل كبير؛ حيث تحولت جميع الأعمال والخدمات المقدمة من مختلف الجهات إلى خدمات رقمية تم تقديمها عن بُعد، واضطر غالبية أفراد المجتمع إلى التعامل مع هذه التطبيقات الرقمية مثل” توكلنا واعتمرنا وأبشر والتطبيقات البنكية وغيرها من التطبيقات الخدمية. وكما نعلم جميعا فإن فئة كبار السن هي من الفئات المهمة في المجتمع، وتسعى الدولة، رعاها الله، إلى توفير حياة كريمة ومستقلة لهم والاعتماد بشكل أكبر على التقنية المتطورة لتسهيل جودة الحياة لهم. وفي الوقت الحاضر، تتطلع الجهات المعنية والشركات المتخصصة للتوصل إلى أحدث التقنيات في هذا المجال للمساعدة في تحقيق ذلك الهدف. وهناك العديد من المبادرات التقنية التي يمكن تطبيقها لفئة كبار السن ومنها: الرعاية الطبية وذلك من بتسهيل تقديم الفحوصات الطبية ومتابعتها عن بُعد من خلال العيادات الافتراضية، وباستخدام تطبيقات التواصل الرقمي مع المستشفيات والأطباء لتخفيف عناء الذهاب إلى المستشفيات، كما يمكن توفير الأدوية دوريا وإيصالها لهم وتنبيههم بمواعيد تناول الأدوية من خلال برامج التنبيه في الأجهزة الذكية.
الدعم الطبي
واستطرد الهندي بقوله: بالإضافة إلى إمكانية استخدام أجهزة الروبوت المنزلية لتقديم الدعم الطبي لهم في المنازل، وذلك من خلال برامج إنترنت الأشياء المرتبطة بالأجهزة المنزلية لتسهيل استخدامهم للأجهزة المختلفة بالمنزل مثل تشغيل وإطفاء الأجهزة الكهربائية وأجهزة استشعار الدخان وإطفاء الحريق وغيرها، ومتابعتهم عن بُعد من قبل أهاليهم من خلال الكاميرات الرقمية المتوفرة داخل المنازل والمرتبطة بأجهزتهم الذكية في أوقات تواجدهم في المنزل بدون أي مرافق مما يشعرهم ويشعر أهاليهم بالأمان.
فضلا عن توفير الرعاية الثقافية والترفيهية وذلك من خلال استخدام تطبيقات الكتب الرقمية وحضور المحاضرات الافتراضية واستخدام تطبيقات المقاطع التوعوية المرئية ومنصات الأفلام الرقمية، ومنصات الألعاب الرقمية المختلفة وتطبيقات الواقع الافتراضي والواقع المعزز، التي تعتبر عنصرا مهما للتسلية وقضاء أوقات الفراغ.
إلى جانب خدمات التواصل الأسري، وذلك من خلال تطبيقات التواصل الاجتماعي المرئي مثل” الزوم والفيس تايم والديو والسكايب” وغيرها للتواصل مع أبنائهم وأهاليهم وأصدقائهم المقيمين في مناطق أخرى، وبما يجعلهم يشعرون بأنهم مازالوا بالقرب منهم.
المفضلات