-
::: أعِكرِمَ! إنْ غَنّيتِ ألفَيتِ نادِباً :::
فلا تَتَغَنّيْ، في الأصائلِ، عِكرما أعِكرِمَ! إنْ غَنّيتِ ألفَيتِ نادِباً،
وراقَ، معَ البعثِ، الحنيفَ المخضرما بنَظمٍ شَجا، في الجاهليّةِ، أهلَها،
وأطرَبَ ذا نُسكٍ وآخرَ مُجرما وقد هاجَ، في الإسلامِ، كلَّ مُوَلَّدٍ،
بمكرٍ، ولكني أُغاديكِ مُكرِما لكِ النّصحُ مني، لا أُغاديكِ خاتلاً
أخا الإنسِ أيّاماً، وإن كان مُحرِما إذا ما حذِرْتِ الصّقرَ يوماً فحاذري
من الدّمِ، تُخبي وجدَكِ المتضرّما يَصوغُ لكِ الغاوي، قلادَةَ هالكٍ
شَبيبَتِها، إذْ لم تَرَ الدّهرَ مُهرما وكم سحَقتْ كفّاهُ مثلَكِ في ضُحا
فظلّ، على الرّيشِ، النهوضُ مُحرَّما وراعَ، بقَهرٍ، من جناحكِ آمناً،
يراوِحُ خيطاً، شدّهُ بكِ، مُبرَما وقد يُبرِمُ الحَينَ القَضاءُ بناشىءٍ،
ليَقتَصّ منهُ، أو ليُغرِمَ مَغرما كما قَيّدَ السّلطانُ حِلفَ جنايَةٍ
وإلاّ فرومي خَلفَ ذلكَ مَخرما فزوري وبارَ القفرِ من كلّ وابرٍ،
من النّاس، والماءَ السّحابيَّ خِضْرِما بحيثُ توافينَ الصّحابيَّ مُعوزاً
فأفني لَدَيهِ عُمرَكِ المُتَصَرّما
وحِلّي بقافٍ، إنْ أطَقْتِ بلوغَهُ،
-
::: يحاوِلُ طِيناً أرمنيّاً، لَعَلّهُ :::
يُدافعُ عَن حَوْبائِهِ قَدَراً حُمّا يحاوِلُ طِيناً أرمنيّاً، لَعَلّهُ
وإن لم يَحِنْ لم يخشَ من شربهِ السُّمَّا
لهُ أجلٌ، إن حانَ لم تَثنِهِ الرُّقَى؛
-
::: دمعٌ، على ما يَفوتُ، منسكبٌ :::
ما الكأسُ من همتي ولا الجامُ دمعٌ، على ما يَفوتُ، منسكبٌ؛
لا أُسُدٌ، والثيابُ آجَام نحنُ ذئابٌ ضَرّاؤنا مَدَدٌ،
إذا طَغَى لم يعُقْهُ إلجام والنّاسُ شتّى، جَرى بهمْ قدَرٌ،
عالِمُهُ، بالظّنونِ، رجّام وعالمي في سَفاهَةٍ وخَنًا
وبانَ نَقْطٌ لها وإعْجام قد كتبَ اللَّهُ للرّدى صُحُفاً،
هل لكِ، أُخرى الزمانِ، إنجام؟ فيا سَحابَ المَنونِ! سِلتِ بِنا،
وزيدَ فيها سَحٌّ وإثجام تواصلتْ منكِ، بينَنا، دِيَمٌ،
عليهِ ضيفُ الأذاةِ هجّام كم أَسوَدٍ من أمامِهِ حُجُبٌ،
وما لَريبِ المَنونِ إحجام وأحجَمَ القِرنُ عن فَوارِسهِ،
والغَيمُ فوقَ الرّمالِ سجّام تلكَ بلادُ النّباتِ ما سُقِيَتْ،
-
::: تَوارَ بِجنْحِ الظّلا :::
مِ، قد ظَلَمَ العالَمُ تَوارَ بِجنْحِ الظّلا
لِ، إن يؤذِنوا آلموا أولاكَ قرونُ الصّلا
ونَقْدٌ، إذا سالموا
هلالٌ، إذا حارَبوا،
-
::: كلٌّ تَسيرُ بهِ الحَياةُ، وما لَهُ :::
علمٌ على أيّ المَنازِلِ يَقدُمُ كلٌّ تَسيرُ بهِ الحَياةُ، وما لَهُ
نَبني، وكلُّ بِناءِ قَومٍ يُهدمَ ومنَ العَجائبِ أنّنا بجَهالَةٍ
يُقضى، ويوجدُه الزّمانُ ويُعدِم والمرءُ يَسخَطُ، ثمّ يرضَى بالذي
كالسّمّ، يُخلَطُ بالحِمامِ ويُؤدَم ويَلَذُّ أطعمَةَ البَقاءِ، وخَيرُها،
فيغيبُ أعصُرُ في الخطوبِ ويقدُم والدّهرُ يَقدُمُ عن تَرادفِ أعصُرٍ،
وليُنسَينّ ربيعةٌ ومُكَدَّم ذكرَ القريضُ ربيعةَ بنَ مُكَدَّمٍ،
إلاّ الفَنيقُ يَظَلُّ، وهوَ مسدَّم ونَرومُ دُنيانا، وما كَلِفٌ بها
وتَعرّضَتْ لكَ، إذ أُهينتْ، تخدُم هُوِيَتْ، وقد خدَمتْ، ولم ترَ خدمة،
ويَفوتُني الشيءُ اليَسيرُ فأندَم وأَضيعُ أوقاتي بغَيرِ نَدامَةٍ،
وحمَى نميرَ الماءِ، فانبَعثَ الدّم منعَ الفتى هَيناً، فجرّ عَظائِماً،
فقميصُنا خَلقُ اللّباسِ مَردَّم وجديدُ عيشتِنا الشبابُ، فإن مضَى،
ظرفٌ يؤخَّرُ، تارةً، ويُقدَّم والجسمُ ظرْفُ نوائبٍ، وكأنّهُ
-
::: آناءُ ليلِكَ والنّهارِ، كلاهُما، :::
مثلُ الإناء، منَ الحوادثِ، مُفعَمُ آناءُ ليلِكَ والنّهارِ، كلاهُما،
مَرَضاً يَعودُ وضَرَّهُ ما يُطْعَم وإذا الفَتى كَرِهَ الغَواني واتّقَى
من قالَ عنهُ: يبيتُ، وهوَ منعَّم فقد انطوَتْ عنهُ الحياةُ، وكاذبٌ
ورأى المَنيّةَ ليسَ فيها مَرغَم
ركبَ الزّمانَ إلى الحِمامِ بُرغمِه،
-
::: العَقلُ يُخبرُ أنّني في لُجّةٍ :::
من باطلٍ، وكذاكَ هذا العالَمُ العَقلُ يُخبرُ أنّني في لُجّةٍ
أو كالحديدِ، فلَيتَنا لا نألَمُ مثل الحجارةِ، في العِظاتِ، قلوبُنا،
-
::: عجبتُ للمُدنَفِ المُشفي على تلَفٍ، :::
ومن يحدّثُ عنه، بالرّدى، خلَدوا عجبتُ للمُدنَفِ المُشفي على تلَفٍ،
فيُبتَغى، في الثّرَيّا، ذلك البلدُ؟ فهلْ بلادٌ يعرّي الموتُ ساكنَها،
وفازَ مَن لم يُوَلِّهْ، عقلَه، ولد يَشقى الوليدُ، ويَشقى والده بهِ،
وبالكرامِ أسرُّ الضّنّ، أو صلدوا إذا تلبّس، بالشجعان، جبنهُمُ،
كأنّها الأرضُ منها السّهلُ والجلَد عظمٌ ونَحضٌ تبنّى، منهما، طلَلٌ،
-
::: أُودُوا إلى اللَّهِ، ما أُدٌّ مفخرُها :::
شيءٌ يُعَدُّ، ولا أُودٌ ولا أُودُ أُودُوا إلى اللَّهِ، ما أُدٌّ مفخرُها
ظُلماً، فليتَ أباها الفظّ موؤود طوبَى لموؤودةٍ في حالِ مَولِدِها،
مزوَّدٌ؟ إنّ قلبي منك مزؤود يا رَبّ! هل أنا بالغفرانِ، في ظعَني
إلى اليبوسِ، وماضٍ، وهو يمؤود والناسُ كالأيكِ، مخبوٌّ لعاضده،
-
::: إنّ الغِنى لَعزيزٌ، حينَ تطلبُهُ، :::
والفقرُ، في عنصر التركيب، موجودُ إنّ الغِنى لَعزيزٌ، حينَ تطلبُهُ،
بل الغريبُ، وإن لم يُرحَم، الجُود والشّحُّ ليس غريباً عندَ أنفُسِنا،
-
::: أمّا الصّحاب، فقدْ مرّوا وما عادوا، :::
وبيننا، بلقاءِ الموتِ، ميعادُ أمّا الصّحاب، فقدْ مرّوا وما عادوا،
فهلْ، على كشفنا للحقّ، إسعادُ؟ سرٌّ قديمٌ، وأمرٌ غيرُ متّضِحٍ؛
هذا هبوطٌ، وهذا فيه إصعاد سَيرانِ ضدّانِ من رُوحٍ ومن جسدٍ،
قبيلَنا، عظةٌ منها وإيعاد أخْذُ المنايا سوانا، وهي تاركةٌ
في العينِ برْقٌ، وفي الأسماعِ إرعاد توقّعوا السّيلَ، أوفَى عارضٌ وله
-
::: لعمري! لقد أدلجتُ، والركب خالف، :::
وأحييتُ ليلي، والنّجومُ شهودُ لعمري! لقد أدلجتُ، والركب خالف،
جوارٍ، ولكنْ ما لهنّ نُهود رجُبتُ سَرابيّاً، كأنّ إكامَهُ
رَواهبُ خَيطٍ، والنّعامُ يهودُ تمجّسَ حِرْباءُ الهجيرِي وحولَه
عُهودَ الصّبا، للحادثاتِ، عهود وقد طالَ عهدي بالشّباب، وغيّرَت
بأنّ قَراراتِ الرّجالِ وُهودُ وزهّدني، في هَضبَةِ المجدِ، خبْرَتي
تَناغَتْ، وأكوارَ القِلاصِ مُهودُ كأنّ كُهولَ القومِ أطفالُ أشهُرٍ
أجابُوا، وفيهم رَقدَةٌ وسُهُود إذا حُدّثوا لم يَفهَموا، وإذا دُعوا
على العِيسِ منهم بالنُّعاسِ فُهود لهمْ منصِبُ الإنس المُبينِ، وإنّما
-
::: يَودُّ الفتى أنّ الحياةَ بسيطةٌ؛ :::
وأنّ شقاءَ العيش ليسَ يبيدُ يَودُّ الفتى أنّ الحياةَ بسيطةٌ؛
وقوتاهُ: مَرْوٌ، بالفلا، وهبيدُ كذاكَ نَعامُ القفر يخشى من الردى،
كما اختلّ، في وزن القريض، عبيد وقد يخطىء الرأيَ امرؤٌ، وهو حازمٌ،
وصاحتْ ديارُ الحيّ: أينَ لبيد؟ مضى الواقفُ الكِنديّ، والسِّقطُ غابرٌ،
وطالتْ ليالٍ، والمعالمُ بيدُ تولّى ابنُ حُجْرٍ، لا يعودُ لشأنِه،
-
::: تجاوَزَتْ عنّيَ الأقدارُ، ذاهبَةً، :::
فقد تأبّدْتُ، حتى ملّني الأبدُ تجاوَزَتْ عنّيَ الأقدارُ، ذاهبَةً،
إذا تمطّرَ، تحتَ العارضِ، السَّبَد وليسَ هُدبَا جفوني رِيشَتَيْ سُبَدٍ،
نحنُ العبيدُ، وفي آنافِنا عَبَد نشْكُو إلى اللَّهِ أنّا سيّئو شِيَمٍ،
يظنُّهُ الشّهدَ، والظُّلمانُ تَهتَبد والمرءُ ظالمُ نفْسٍ، تجتني مَقِراً،
حتى يُفَرَّجَ عن أكبادها الكبَد وما تزالُ جُسومٌ، في مَحابِسها،
وفي المَفارقِ، ممّا أطلَعَتْ، زبَد شرِبتُ قهوَةَ هَمٍّ، كأسُها خَلَدي،
مثْوى لبيدٍ، ولا أوبارُها اللُّبُد فاجعلْ سوامَك نُهبَى، ما بكتْ إبلٌ
أودى ابنُ عادٍ، وأودى نَسرُه لُبَد والملكُ يفنى، ولا يبقى لمالكهِ،
-
::: ألم ترَ أنّ الخيرَ يَكسِبُهُ الحِجى :::
طَريفاً، وأنّ الشرّ في الطبع مُتلَدُ؟ ألم ترَ أنّ الخيرَ يَكسِبُهُ الحِجى
على العَيرِ، ضرباً، ساءَ ما يتقَلّدُ لقد رابني مغدى الفقيرِ، بجَهْلِهِ،
أحالَ على ذي فَترةٍ يتجَلد يحمّلُه ما لا يطيقُ، فإن وَنى،
يُقامُ عليه الحَدُّ، شَفْعاً، فيُجلَد يظلّ كزانٍ مُفترٍ، غيرِ مُحصَنٍ،
وكشْحَيْهِ، فاعذِرْ عاجزاً يتبَلدّ تظاهَرُ أبلادُ الرّزايا بظهرِه
قديمٌ، فما هذا الحديثُ المولدَّ؟ لنا خالقٌ لا يَمتري العقلُ أنّه
فتلكَ زِنادُ الغيّ أكْبَا وأصلدَ وإن كان زَندُ البِرّ لم يُورِ طائلاً،
بظلمٍ، وأني في النّعيم مُخلَّد وما سرّني أنّي أصَبْتُ مَعاشِراً