-
رواية سأطفئ شعلة تمردك
المقدمه
الأسر هو ما يميزه؛فقد اسر قلب هذه وتلك لم يترك واحده...حسنا لقد ترك واحده فقد وقف أمام هذه المتمرده وهي ظنت انه لا يستطيع التقدم.......مسكينه لا تعلم أن الأسر إدمان لديه أقوي من الكحول والمخدرات!
صحيح وقفت في وجهه كالأسد ولكن في هذه اللحظه فقط بدأت لعبته وكان عنوان اللعبه يتلخص بقوله سأطفئ شعلة تمردك.
ولكنها تعشق التمرد فهو غايتها لم ولن يستطع أحد السيطره عليها وعلي هذا التمرد أتي هو بكل هذه الرجوله
فهل سيستطيع أن يطفئ شعلة تمردها أم ....ماذا؟؟
الفصل الاول
كم أكره حياتي!!
ظلت تنظر في المرآه إلي وجهها المتورم وفمها الذي تسيل منه الدماء من كثرة الضرب وتبكي بحرقه حتي سمعت طرقا علي باب الغرفةفمسحت دموعها بعنف و لم ترد ولكن دخلت منه والدتها السيده ماجدة
ماجدة(بصوت باكي):ديما حبيبتي سامحيني يا بنتي أنا السبب
ديما(تجري لحضن والدتها):انتي ملكيش ذنب يا ماما وأرجوكي ماتعيطيش
ماجده:ازاي وأنا السبب في اللي بيحصلك كل يوم ده
ديما :ماما من فضلك خلاص أنا اصلا مش مستحمله
ماجده :طيب طيب تعالي علشان أطهرلك الجرح اللي في وشك دا وأجيب المرهم عشان دراعك اللي وارم من كتر الضرب
ديما(بدأت تستعيد نفسها):حاضر يا حبيبتي
___________________________________________
(ذهبت ديما...هذه الفتاه شديدة الجمال وممشوقة القوام ذات العيون العسلي والوجه الابيض والشعر الاسود الحريري...مع والدتها السيدة ماجدة لتطيهير الجروح...........بعد تطهير جرحها طلبت من والدتها أن تذهب لتناول دوائها ولتأخذ قسطا من الراحة وتتركها تنام أيضا........ولكن هيهات فهي مثل كل ليلة في حياتها لاتنام ولا تتذوق ما يسمي في عالمنا بالراحه والنوم العميق فهي تخاف علي والدتها كثيرا من هذا المتوحش الذي يسمي والدها.......جلست علي سريرها تبكي في صمت تتذكر ماحدث منذ قليل.........
_____________________________________________
كانت جالسة في غرفتها تقرأ في كتاب(لا تحزن) للشيخ عائض القرني فهو الكتاب الوحيد الذي يجعلها تصبر علي ماهي فيه من عذاب وجراح ويأس حتي سمعت صراخ والدتها هرعت ألي الخارج وجدته وهو يضربها
ديما(تجري إلي والدتها):في ايه يا ماما؟؟؟
كانت ماجدة تبكي ولا ترد حتي رد هو
محمود:اطلعي أوضتك وملكيش دعوه
ديما:مليش دعوه إزاي إرحمها بقي وإرحمنا أنت مش ممكن تكون إنسان أبداً
محمود(صفعها صفعه أولي):لا أنا مش إنسان يا روح أمك يا حيوانه أنا أبوكي وجوزها فاهمه أنتي وهي ولا لأ وهتعملي اللي بقول عليه يا ماجده غصب عنك.....واخلصي وهاتي الفلوس
ديما:حرام عليك حرام عليك مش كفايه اللي أخدتو منها انت إيييييه؟؟؟
(لم يشعر بنفسه إلا وهو ينهال عليها ضربا هي ووالدتها ولكنها أخذت النصيب الأكبر من الضرب حيت أنها غطت والدتها الحبيبه بكل جسدها)
محمود:أنا راجل البيت مفهموم ومش هنكرر علقة كل يوم ياست ديما وأنا أخد اللي أنا عايزه طالما عايشين في فيلا حلوه كدا ومش ناقصكو حاجه أنتوا كل دوركوا في البيت ده أنكوا تنفذوا اللي أنا أقول عليه وبسسسس خدامين يعني وقريب أوي مراتي هتيجي وتبقوا برده خدامين تحت رجلها مفهوم؟؟
ديما(تبكي بشده ولكن بنظرتها الحاده):أنت عارف احنا عايزين ايه ناقصنا أب وزوج بجد يحس بينا مش يدبحنا بدل المرة ألف مره وكل اللي يهمه الفلوس وبس
محمود:بلاش كلام الشعارات ده والنبي
ماجده:خلاص يا ديما عشان خاطري بقي
ديما(وقفت بحده):لأ مش هسكت هو إيه أنت ليه طالما مش عايزنا ما تطلق ماما وتسيبنا ان شاء الله ترمينا في الشارع يهمك يعني؟؟؟
محمود(ابتسم بسخريه):لا تهموني ولا حاجه البتاعة اللي اسمها أمك دي كل اللي يهمني فيها فلوسها وبس فهمتي يا بت أنتي
(وخرج من المنزل حتي يقضي سهرته كالعاده في شرب الخمر مع أصدقائه وزوجته المستقبليه.........أما ماجده فظلت تتذكر كم أحبت هذا الرجل وأعطته كل شئ بدون مقابل حتي علمت أن كل ماأراده هو اموالها فقط .....
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الثاني
الوصيه
في مبني ضخم في مدينة الاسكندريه شركة الاندلس للإستيراد والتصدير وفي داخل مكتب مجلس الإداره يجلس محامي العائله والزوجه والإبن الأكبر والأخت الصغري ليعرفوا ما بداخل وصية الوالد رحمه الله
وبعد قراءة الوصيه قام الإبن الأكبر بعصبيه
أدهم:يعني مش فاهم
كوثر(الوالده):مش فاهم ازاي يعني ياأدهم؟؟
أدهم:أنتي كنتي تعرفي الكلام اللي في الوصيه دع يا ماما؟؟
كوثر(وقد شعرت ببعض التوتر):انا....اصل
أدهم(مقاطعا):يعني كنتي عارفه.....طب إزاي أتجوز بنت واحد عمري ماأعرفه ولا شوفتها ولا أعرف عنهم أي حاجه
أسامه(المحامي):ممكن تهدي شويه يا أدهم......وأنتي يا مدام كوثر خدي ساره ورحوا علي البيت وأنا هفهمه كل حاجه؟؟
كوثر(قامت من مكانها):متشكره اوي يا أستاذ اسامه.....يلا يا ساره
(وبعد ذهاب كوثر تنهد أسامه ونظر لادهم المشتعل غضبا)
أسامه:إحنا مش قولنا تهدي شويه عشان نعرف نتكلم؟؟
أدهم(جلس علي كرسيه منتهدا):إتفضل يا أستاذ أسامه أديني هديت أهه
أسامه:أنا هجيبلك ليمون الأول وبعدين نتكلم (ثم تحدث في الهاتف وطلب اللليمون)
أدهم(بعد شرب الليمون هدأ قليلا ثم قال):ممكن تفهمني بقي بابا عمل كدا ليه؟؟؟
أسامه:أنت عارف أني قبل ما أكون محامي الشركه أنا صاحب حسن قبل كل حاجه
أدهم:طبعا طبعا يا أونكل أسامه بس ممكن تدخل في الموضوع علي طول
أسامه:بص يا سيدي شريك باباك وللاسف طلع راجل طماع جدا بس بعد ايه بقي المهم باباك خاف علي فلوس الشركه منه ليبددها كلها فكتب في وصيته انك تتجوز بنت الراجل ده عشان ده هيمنعه من إنه يسرق أو بيوظ أي حاجه في الشغل لأن بنته كدا هتكون متضرره لأنك جوزها وبعدين هو هيوافق علي طول لأنه طماع وبعدين يا دووومي باباك عارف يعني أنك مقطع السمكه وديلها يعني ده شئ مش هيضايقك أنك تتجوز واحده لمجرد الصفقه وبعدين يا سيدي عيش حياتك بعد كدا
أدهم(ابتسم ابتسامة ثقه):طيب هي بنته دي موزه ولا ايه نظامها؟؟
أسامه(ضحك):والله اللي أعرفه أنها موزة جداااا
أدهم(ابتسامة رضا):طيب تمام معنديش مانع يا أونكل أسامه بس الموزه دي عندها كام سنه بقي ؟؟
أسامه:عندها 23 سنه...... دلوقتي بقي تروح تصاالح مامتك عشان العصبيه اللي مكانش ليها لازمه دي
أدهم:تمام عامة أنا هاجي بكره الشركه عشان نبتدي الشغل
أسامه:ماشي يا باشا
(هذا هو أدهم ابن رجل الأعمال المشهور حسن السويفي هذا الشاب ذات التاسع والعشرون صاحب العيون ذات البحر الازرق الذي تغرق فيه كل الفتيات عريض المنكبين طويل القامه ذات قسمات الوجه شديدة الجاذبيه معشوق الفتيات خريج كلية إدارة الأعمال........)
في فيلا حسن السويفي عاد أدهم بسيارته الفيراري السوداء ترجل منها وفي يده بوكيه ورد فاخر ليعطيه لوالدته كنوع من المصالحه علي ما فعله معها
الخادمه:حمد ع السلامه يا أدهم بيه
أدهم:الله يسلمك يا نعمات هي ماما فين؟؟
نعمات:طلعت أوضتها من شويه
أدهم:وساره؟؟
نعمات:الست ساره بتذاكر في الفراندا
أدهم:طيب شويه كدا وتبعتيلي فنجان قهوه علي الاوضه بتاعتي
نعمات:حاضر تؤمر بحاجه تانيه ياأدهم بيه
أدهم:لا متشكر
ذهب أدهم إلي ساره شقيقته الصغري ذات الخامسه عشرعاما صاحبه الشعر الاصفر القصير والملامح الهادئه الرقيقه والتي يحبها كثيرا
أدهم:موزتي عامله ايه في المذاكره؟؟
ساره(بابتسامه جميله):تمام بس مامي مش تمام
أدهم:منا جاي أصالحها أهه يا لمضه
ساره:اممممممم يعني بوكيه الورد ده عشانها ده انا كنت فاكراه عشاني طويب
أدهم:ماشي يا خفه انا طالع أصالحها
ساره:طيب يا دومي بس قولي هو أنت صحيح هتتجوز؟؟؟
أدهم(وقد لمعت عيناه):والله لو موزة مش هرفض ابدا ههههههه
ساره(ضحكت بشده علي تفكير شقيقها):طيب روح لماما بدل ما يجيلي الضغط منك
أدهم:حاضر يا عاقله
(صعد أدهم الي غرفة والدته حتي يصالحها....وطرق علي باب الغرفة)
كوثر(مسحت دموعها سريعا):ادخلي ياساره
أدهم:يعني ساره بس اللي تدخل
كوثر:عايز حاجه؟؟؟
أدهم(اقترب منها وأمسك يدها وقبلها):عايز ست الكل متزعلش مني خالص (وأعطاها بوكيه الورد)
كوثر(قبلته من رأسه):أنا مش زعلانه يا حبيبي بس والله انا معرفتش غير يوم ما باباك مات وانا وعدته اني مقولكش حاجه غير لما الوصية تتفح
أدهم:خلاص يا ماما ولا يهمك أنا وافقت خلاص وخصوصا لما عرفت ان اللي هتجوزها موزه جداااا
كوثر(ابتسمت من بين دموعها):يالهوي عليك أنت مش هتبطل ابدا؟؟؟
أدهم:ياماما يا حبيبتي أنا دمي ده فيه تلات حاجات
كوثر:ايه هما يا فالح
أدهم:كرات دم بيضا وكرات دم حمرا وبنات موزز وبسسسسس
كوثر:طيب بطل قلة أدب بقي وروح غير هدومك لحد ما الغدا يجهز
أدهم(خبط علي رأسه بيده وكأنه تذكر شيئا):يا خبر ده أنا عندي معاد مع الواد أمجد كمان شويه
كوثر:يعني مش هتتغدي معانا برده
أدهم(شعر بحزن والدته):لا وأنا أقدر أنا هتغدي وانزل تمام كدا ياقمر؟؟
كوثر(ابتسمت بسعاده؟):تمام يا حبيب ماما يلا بقي روح غير علي ما الغدا يجهز
أدهم:حاضر يا حبي
(ذهب أدهم ليغير ملابسه وهو يفكر في الفتاه الجديده التي يجب أن يتزوجها فيجب أن تكون أجمل من كل الفتيات فهو أدهم معشوق النساء وكي يجعلهم يغاروا منها أيضا.............
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الثالث
صدفه
ظلت جالسة في غرفتها تقرأ رواية باللغه الإنجليزيه فهي خريجة لغات وترجمه وتحب هذه اللغه كثيرا إلا أنها شعرت بالملل فخرجت لتطمئن علي والدتها وجدتها جالسه أيضا في غرفتها ولكنها لا تقرأ ولا تتحدث فقط تبكي في صمت
ديما(صوت حاني):ماما عامله ايه دلوقتي يا حبيبتي؟
ماجده(مسحت دموعها سريعا):تعالي يا ديما أنا كويسه الحمد لله
ديما(اقتربت منها):أمال ليه بتعيطي بالله عليكي ياماما أنا مبقتش قادره أشوفك كل يوم في العذاب ده
ماجده:خلاص يا ديما أنا إتعودت علي كدا.....المهم عندي في كل الدنيا أنتي وبس
ديما(احتضنتها بشده):ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك يارب
ماجده:ويخليكي ليا بس لو بتحبيني بجد أنا عايزه منك طلب
ديما:أنتي تؤمريني بس ياماما
ماجده:الامر لله يا حبيبتي......أنا عايزاكي متفوتيش صلاه وتبقي دايما قريبه من ربنا لأنه هو الوحيد اللي هيقف جنبك.....وأوعي يا ديما تسمحي لأي حد أنه يسيطر عليكي خليكي ملك نفسك وبس أنا عايزه أموت وأنا مطمنه عليكي
ديما:بعيد الشر عليكي ياماما ده أنا أموت قبل منك
ماجده:مش عايزه غير أنك توعديني بكدا
ديما(بكت):أوعدك ياماما بكل اللي أنتي عايزاه
ماجده:عندي طلب تاني
ديما:ايه هو؟؟؟
ماجده:ممكن تبطلي حبسه في البيت وتخرجي تفكي عن نفسك شويه
ديما:لا طبعا وأسيبك لوحدك مستحيييييييل
ماجده:يابنتي يعني هيحصلي ايه بس وبعدين هو أنتي مسافره!!
ديما(منفعله بعض الشئ):ياماما أنا مقدرش أسيبك ثواني أفرضي عمل فيكي
ماجده(ابتسمت بسخريه):أكتر من اللي عمله معتقدتش؟؟وبعدين هو بييجي بالليل قومي أنتي إلبسي وأخرجي مع صاحبتك ندي اللي هتموت وتسمع صوتك دي
ديما:بس ياماما
ماجده(قاطعتها):مفيش بس لو بتحبيني هتعملي كدا
ديما(بإستسلام):حاضر بس أرجوكي لو جه كلميني علي طول
ماجده:حاضر يا حبيبتي يلا بقي روحي كلمي صاحبتك
(ندي هي صديقة ديما المقربه جدا تحب ديما كثيرا وكذلك ديما ولكنها لا تحب أن تشكو لاي أحد حتي لو كانت ندي.........حتي لم تعد تخرج من البيت إلا مرات قليله جدا ولكن وحدها تجلس بالقرب من البحر ثم تعود لأحزانها.................ندي هي فتاة رقيقه الملامح ذات عيون بني غامق وشعر بني أيضا وتحب صديقتها ديما جداااا.........ذهبت ديما لمهاتفة صديقتها ندي)
ديما:الو
ندي:لوووووووي ديما بنفسها بتكلمني مش معقول
ديما:معلش ياندي والله انتي وحشتيني أوي بس ظروف بقي
ندي:ماشي ياستي هسامحك عشان انتي كمان وحشيتني موووووووووووووووووت
ديما:عامله ايه؟؟؟
ندي:تمام الحمد لله الواد خطيبي مغلبني بس يلا أهه شهرين ونتجوز
ديما(إبتسمت من سلاسة صديقتها في فهي دائما مرحه):طيب يا ختي ربنا يوقفك ينفع بقي نخرج دلوقتي ولا الأستاذ أسر هيرفض
ندي(بدهشه:ديما انتي بتتكلمي جد؟؟؟
ديما:اه والله بتكلم بجد في حاجه ممكن يرفض؟؟
ندي:يرفض مين ده أنا كنت قطعت رقبته هههههه ربع ساعه ياموزه وهقابلك عند مكتبة اسكندريه كدا اوك؟؟
ديما:تمام يلا سلام
ندي:سلام يا حبي
(أغلقت ديما الهاتف وهي مازالت قلقه علي والدتها ولكن كي تريحها أخضعت لطلبها حيث أنها أيضا بحاجه للراحه قليلا.........إرتدت بلوزه سوداء بربع كم وبنطلون جينز أزرق ورفعت شعرها وأنزلت منه خصلات صغيره علي وجهها ووضعت بعض الميك أب الخفيف حتي يخفي ملامح وجهها المتورومه وذهبت لتودع والدتها ثم خرجت)
(تناول أدهم الغداء مع أخته ووالدته العزيزه في جو ملئ بالمرح ولم يخلو الحيدث طبعا من صولات وجولات أدهم مع الفتيات وعن الفتاه الجديده التي سيتزوجها حتي رن هاتفه معلنا عن إسم أمجد)
أدهم:ايوووووووووون
أمجد(بنرفزه):ايوووووون ايه يازفت أنت فين؟؟
أدهم(مصطنع البراءه):أنا تحت البيت أهه أنت اللي فين
أمجد:ده أنت كداب كدب السنين أنا واقف تحت بقالي ساعه أنزل يا حيوان
أدهم:حاضر يا............صديقي لما أشوفك بس(وأغلق الهاتف في وجهه ثم سلم علي والدته وأخته ثم ذهب)
أدهم:انت مش ناوي تلم نفسك بقي ولا إيه؟؟؟
أمجد:مانت اللي إتأخرت يا دووووومي
أدهم:بلا دومي بلا دووووووووومك إركب يلا؟؟
أمجد:هو أنت اللي هتسوق؟؟
أدهم:أمال أنت ياخفيف!!
أمجد:إتفضل يا باشا
أدهم:طبعا منير مش عندك؟؟
أمجد(ابتسم):إزاي بقي ده جايبلك حتي سي دي الشريط الجديد
أدهم:بجد....طيب يلا شغله
أمجد:حاضر ياباشا
(وتم تشغيل شريط منير الجديد وإنطلق أدهم بسيارة صديقه حتي توقفت السياره فجأه)
أمجد:يخرب بيتك كنت هتخبطها
أدهم:الحمد لله محصلش حاجه
أمجد:طيب إنزل إعتذرلها بسرعه
أدهم:طيب نازل أهه
(ترجل أدهم من السياره حتي يعتذر من الفتاه التي كاد ان يجلعها تموت)
أدهم:أنا أسف ياأنسه مكنش قصدي
الفتاه(بعصبيه شديده):مكنش قصدك إزاي يعني أعمي مثلا ولاأنتوا أتعودتوا علي تموتوا فينا وخلاص
أدهم(لم يستطع الرد ثم إستجمع نفسه أخيرا)ما خلاص قلت أسف
الفتاه:ودي أصرفها منين إن شاء الله!!!
أدهم:من بنك مصر
الفتاه:كمان غلطان وبيهزر قلة ادب صحيح
(حتي أقبلت عليهم فتاه أخري سريعا)
ندي:مالك ياديما ايه اللي حصل
ديما(بعصبيه):البيه فاكر أن الشارع بتاعه وأن البنات دول مش بني أدمين زيهم زي الرجاله
أدهم:الله ما طولك ياروح يا أنسه أنا إعتذرت أكتر من المره ألف أعمل إيه تاني؟؟؟
وقبل ان ترد ديما
ردت ندي:خلاص يا أستاذ حصل خير يلا بينا يا ديما ومعلش المرادي عشان خاطري
لم ترد ديما وذهبت سريعا تاركه أدهم في ذهوله كيف تتجرأ أي فتاه علي الحديث معه بهذه الطريقه وهو من تغرق في عينيه كل فتاه ناظر إلي أمجد وجده يضحك بشده حتي كاد أن ينفجر
أدهم:ده أنت معندكش ريحة الدم شايفني بتهزأ وقاعد مكانك مبتتحركش وتضحك وبسسس
أمجد(مازال يضحك):أصل بصراحه أول مره أشوف بنت بتهزأك ومادابتش في جمال عنيك
أدهم(وقد إبتسم و الأخر):تصدق برده هي دي الحاجه اللي محيراني بجد.......
أمجد:والله وعملتها فيك بنت يا أدهم
أدهم:ما تتلم بقي بس أشوفها تاني بس
أمجد:هتعمل ايه يعني؟؟
أدهم:هوريها أيام سوده هي والابله بتاعتها
أمجد:ههههههه طيب يا خويا يلا إطلع بقي عايزين نتفسح شويه
أدهم:أوك
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الرابع
من أجلك أمي!!
ذهبت ديما مع ندي إلي إحدي الكافيهات المطله علي البحر فقد كانو وقت الغروب وكان المنظر جميل جدا
سرحت ديما في هذا المنظر وكل ما يدور في خلدها هو أن جميع الرجال ما هم إلا صوره مصغره من والدها
لا يأبهون للأنثي يعتقدون أنها مجرد دميه يلعبون بها كيف يشاءون حتي قطع حبل أفكارها صوت ندي
ندي:هاي رحتي فين؟؟
ديما(أفاقت من شرودها):ها؟....لا ابدا
ندي:أوعي تكوني سرحتي في الواد الأمور اللي بتتخانقي معاه
ديما(بتعجب):واد مين؟؟
ندي:الواد اللي زي القمر اللي كان هيخبطك بالعربيه
ديما:تقصدي الكائن القليل الذوق الأعمي؟؟أنا أصلا ما أخدتش بالي من شكله خااااالص
ندي:ههههههه والله أنتي بجد غريبه من أيام الجامعه وأنتي مفيش ولد قدر يكلمك أصلا
ديما(إبتسمت):يااااااااه أنتي لسه فاكره يا ندي؟؟
ندي:وأنا أقدر أنسي أي حاجه تخصك يا ديما أنتي أغلي صديق ليا وأتمني أكون أنا كمان كدا بالنسه ليكي
ديما(بدهشه):ايه الكلام اللي بتقوليه ده انتي طبعا أغلي صديقه عندي أنا أصلا معرفش أي حد غيرك
ندي:أمال ليه مش بتقوليلي مالك......ليه مش بتتكلمي......يمكن الحزن اللي جوا عنيكي ده يختفي ولو شويه....ده أنتي حتي مبتعيطيش
ديما(تنهدت):عارفه يا ندي لما يبقي نفسك تتكلمي ولسانك رافض الكلام......ويبقي نفسك تعيطي ودموعك مش راضيه تنزل حتي القلم رافض يكتب اللي جواكي ...........هو ده حالي يا ندي
ندي:حاولي تتغلبي علي كدا حاولي تفضفضي وبعدين حاولي تثقي فيا وإعرفي إني بحبك جدا وسرك عمري ما هتكلم فيه مع أي حد حتي نفسي
ديما:صدقيني يا ندي أول لما أحب أتكلم مع أي حد مش هلاقي غيرك يسمعني أو أحكيله بس كل اللي أقدر أقوله دلوقتي أني حياتي جحيم ومتلخبطه ع الآخر وكفايه بس أني أحس أنك حاسه بيا ومتسأليش تاني في أي حاجه غير لما أنا أقولك تمام؟؟
ندي(كادت أن تدمع عيناها مما تحمله ديما من عذاب):خلاص يا ديما وأنا موجوده في أي وقت هتلاقيني واقفه جنبك
ديما:ربنا يخليكي ليا(ثم نظرت إلي الساعه وجدتها السابعه والنصف...هبت واقفه)
يا خبر أنا إتأخرت علي ماما أوي يلا نمشي
ندي:طيب بس هنتقابل تاني مش كدا؟؟
ديما:طبعا ان شاء الله نخرج قريب تاني
ندي:اتفقنا يلا بينا
(ذهبت الفتاتان كل واحد إلي منزلها)
علي الجانب الآخر لا يجب أن ننسي أدهم الذي غرق بتفكيره في هذا البحر العسلي في هذه العيون الحاده
وتقطيبة الوجه الغريبه فهي عيون تجمع بين الضعف والحزن والقوه لم يري عيون مثلها من قبل
أدهم:بس غريبه فعلا
أمجد:بسم الله الرحمن الرحيم...هو ايه اللي غريبه فعلا؟؟
أدهم:البنت اللي هزأتني
أمجد:هي فعلا غريبه ان بنت تهزأك (بضحكه مكتوومه)
أدهم(بغيط):مش غريبه أنها هزأتني يا غبي
أمجد:أمال إيه يابني؟؟
أدهم:عنيها فيها حاجه غريبه شدتني أوي
أمجد(بنفس الضحكه):شدتك ازاي يعني وقعتك من ع السلم
أدهم(بعصبيه):قوم إمشي أنا مش عايزك تقعد معايا
أمجد:خلاص خلاص هسكت خلاص إتكلم وأنا سامعك
أدهم:عنيها مزيج من الحزن والقوه والضعف
(ثم أتي من قطع عليهم حديثهم صديقهم الثالت مازن............مازن في الثامنه والعشرون من العمر ولكنه صديق مقرب لأدهم وأمجد وهو شاب وسيم مثله مثل أمجد ولكنهم ليسوا بمعشوقين الفتيات مثل صديقنا أدهم)
مازن:أدهوم وميجو مقولتوش ليه أنكو هنا يا كلاب
أمجد(قام ليسلم عليم عليه):واحشني يا ميزو.....احنا جينا صدفه والله
أدهم:إزيك يا مازن
مازن(بتعجب):ماله ده مكشر كدا ليه؟؟
أمجد:اقعد بس واحنا هنحكيلك
مازن(وهو يجلس):ادي قاعده فيه ايه بقي
أمجد:أصل يا سيدي في واحدة هزأت أدهم
مازن(بتعجب):واحده بنت؟؟؟؟؟
أمجد:أمال واحده راجل يا أهبل
أدهم(بضيق):انا همشي يا أمجد لو ما قفلتش ع الموضوع ده فاهم؟؟؟
مازن:خلاص بقي يا أمجد اسكت وانت يا أدهم أقعد بقي عايزك في موضوع كدا يخص البت خطيبتي
أدهم:ميتكلمش في الموضوع الاول وانا أقعد
أمجد:خلاص هسكت خااااااالص
مازن:خلاص بقي ياأدهم اهه سكت اهه
أدهم:ماشي
(وجلسوا يتسامرون فيما يخص مازن ومواضيع أخري ولا يشغل بال أدهم غير صاحبه البريق الحاد)
(عادت ديما للمنزل وهي تشعر براحه نسبيه بعد حديثها مع ندي ولكن لم يدوم هذا الارتياح كثيرا عندما
وجدت والدها جالس مع والدتها في إنتظارها
محمود:حمد الله علي السلامه.........تعالي عايزك
ماجد(برجاء):أرجوك بلاش يا محمود أبوس إيدك
محمود:إخرسي إنتي
تقدمت ديما بوجه متجهم منه ثم قالت:أفندم
محمود:انتي لازم تتجوزي كمان شهر إبن شريكي في الشركه عشان غير كدا مش هعرف أتعامل بالفلوس اللي أنا عايزها دي الوصيه بتاعته
ديما:أنت كمان عايز تتاجر بيا
محمود:إتلمي يابت أنتي أنتي كدا كدا هتتجوزيه
ماجده:لا مش هتتجوزه إبعد عننا بقي حرام عليك
(إنهال عليها محمود ضربا حتي سقطت مغشيا عليها .........هرعت إليها ديما وصرخت في وجهه
ديما:أنا بكرهك بكرهك.......يا نعمااااااااااااااااااات أطلبي الاسعاف بسرعه
ذهبت مع والدتها إلي المستشفي ولم يتحرك هو من مكانه قائلا لها قبل أن تذهب :دي مجرد البدايه لو موافقتيش المره الجايه ماممتك هتبقي في القبر
نظرت له بإشمئزاز وذهبت
في المستشفي كانت تبكي بشده من أجل من تعيش هي من أجلها في هذا المنزل وأخذت تفكر في كلماته الآخير لها وتنظر إلي والدتها المتورم من كثرة الضرب ثم أمسكت بيد والدتها
ديما:عشانك انتي وبس أنا ممكن أروح للنار برجليا عشانك أنتي وبس هوافق ياأغلي حاجه عندي في الدنيا
ماجده(بصوت ضعيف):لا يا ديما لا أرجوكي بلاش
ديما(مسحت دموعها بشموخ):خلاص يا ماما أنا أخدت قراري متخافيش غليا المهم انه يطلقك قبل ما اتجوز انا وبكدا نبقي خلصنا منه
ماجده:وأنتي ذنبك ايه يا بنتي؟؟
ديما:ذنبي انك اتحملتي عشاني كتيييييييير أوووي وده حقك عليا ومتخافيش أنا أقدر أخلي بالي من نفسي كويس أوووووووي
أمسكت بالهاتف ثم طلبته حتي تخبره بموافقتها
محمود:عايزه ايه؟؟
ديما:أنا موافقه بس بشرط
محمود:ايه هو ياختي
ديما:تطلقها
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الخامس
الصفقه
عادت ديما مع والدتها إلي المنزل كما أنها إتفقت مع والدها علي التحدث بشأن الطلاق عن العوده
وضعت والدتها في الفراش وقبلتها من رأسها
ماجده:أنتي واثقه من قرارك ده يابنتي؟؟؟
ديما:أيوه يا حبيبتي أنا أهم حاجه عندي راحتك ومتخافيش عليا
ماجد(ترقرقت الدموع في عيناها):ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك آبدا يارب
ديما(إحتضنت والدتها):ماما أرجوكي بطلي عياط .....ونامي شويه أنتي محتاجه راحه
ماجده:حاضر ياحبيبتي
ديما(بإبتسامه):متقلقيش عليا أهم حاجه تدعيلي وبس
ماجد:ربنا معاكي يا بنتي
ديما:عن إذنك دلوقتي بقي وإرتاحي أنتي شويه
__________________________________________________ _____
ذهبت ديما وتركت ماجده ترتاح قليلا.......وجدت محمود جالس في غرفة المكتب دخلت عليه بوجهها الثابت عادة
ديما:ها فكرت في شرطي
محمود:معنديش مانع أطلقها طالما هحصل علي مصدر فلوس تاني وهو أنتي بس ايه اللي
يضمنلي أنك مترجعيش في كلامي بعد ما أطلقها؟؟
ديما:المأذون اللي هيطلقكوا يجوزني بس أهم حاجه عندي أمي يكون ليها شقه جنبي أو حتي معايا واللي هيصرف عليها أنا مش أنت
محمود(ضحك بقوه):أنتي فاكره أني ممكن أصرف عليها كمان ههههه
ده أنتي قلبك أبيض أووي
ديما(ضحكت بسخريه):عندك حق أهم حاجه بس تشتري ليها شقه وبس
محمود:ماشي ياختي بس والله يا ديما لو مانفذتيش الاتفاق هتشوفي أيام سوده أنتي و أمك
ديما(بنظره ثابته):متقلقشش طالما أمي هتعيش بعيد عنك أنا معنديش مانع أعيش في النار
(ثم ذهبت سريعا إلي غرفتها فقد كانت بحاجه شديده للبكاء ولكن دموعها لن تنهمر أبدا أمام أحد مهما كان.......ظلت تبكي كثيرا
وأخذت تفكر كثيرا في القرار الذي إتخذته للتو
وهل هو القرار الصائب أم لا ومن هو هذا الّذي
ستتزوجه ولكنها لم تشغل بالها كثيرا
فهي فقط تبحث عن راحة والدتها فقط
قررت أن تتحدث مع ندي في الصباح
حتي تخبرها بما حدث فقد قررت وآخيرا
أن تخبرها نبذه عما تمر به)
_____________________________________________
(مالم نعرفه نحن عن أدهم أنه علي الرغم من حبه
للفتيات فهو جاد جدا في عمله ويتعامل بجديه
شديده أظن أنكم تتساءلون كيف يحب عمله
وهو لم يعمل.......هو لم يعمل في شركة والده لانه
أراد أن يعتمد علي نفسه لذا أسس لنفسه
شركه صغيره مع صديقه أمجد
ولكن بعد وفاة والده قرر أن يترك إدارة شركته
لأمجد ويتفرغ هو لشركة والده
________________________________
إستيقظ في الصباح الباكر ذهب ليأخذ حمام وإرتدي
قميص أبيض وبنطلون أسود ووضع برفانه المفضل
hugo
وذهب ليتناول إفطاره مع والدته وشقيقته الصغيره
________________________________________
ساره:اييييييه الجمال ده كله أنت رايح تخطب ولا إيه؟؟
أدهم(بغرور):يابنتي أنا كدا علي طول
كوثر:صباح الخير يا حبيبي
أدهم:صباح النور ياماما
كوثر:أما تفطر ياأدهم تعالي علي أوضة المكتب عايزاك قبل ماتمشي
أدهم:وانتي مش هتفطري ولا إيه؟؟
كوثر:أنا سبقتك ياحبيبي
(ذهبت كوثر بإنتظار أدهم في غرفة المكتب وعندما أنهي أدهم أفطاره ذهب إليها)
أدهم:خير ياماما كنتي عايزاني في إيه؟؟
كوثر:بصراحه يا أدهم أنا مش مطمنه وخايف عليك من الناس دي
أدهم:من إيه يعني ياماما
كوثر:يابني أنت هتتجوز بنته وكمان هو راجل طماع
أدهم:ماما أنا مش عيل صغير وبعدين أنا عمري ما هسيب شركة بابا تقع بسبب راجل طماع ومتنسيش اني مش دي أول مره اشتغل فيها
كوثر:معرفش بقي أنا خايفه وخلاص
أدهم:متخافيش ياست الكل وبعدين أنا معايا أونكل أسامه هيقف
جنبي ولا وإيه؟؟
كوثر:المهم عندي أنك تحرص من الراجل ده كويس
ادهم:حااااضر ممكن أمشي بقي عشان
أونكل أسامه أكيد مستنيني عشان أقابل حمايا العزيز ههههه
كوثر:طيب يا حبيبي ربنا معاك
__________________________________________________ __________
(إستيقظت ديما في الصباح وجدت نفسها نائمه بملابس الامس
وآثار الدموع علي وجنتيها ذهبت لتأخذ حمام وإرتدت ملابسها
ثم صلت وذهبت للإطمئنان علي والدتها وجدتها
جالسه بجانب الشباك في صمت)
ديما(بإبتسامه):صباح الفل علي ست الكل
ماجده:صباح النور يا حبيبة ماما
ديما:نمتي كويس؟؟
ماجده:الحمد لله وأنتي؟؟
ديما:تمام المهم دلوقتي أنا وحبيبتي ننزل نفطر تحت
في الجنينه والجو حلو كدا وخصوصا
أن البعبع مش موجود
ماجده:ديما أنتي عملتي إيه في موضوع الجواز
ديما(وقد تغير وجهها قليلا):ولا حاجه قالي أنه هيقابل العريس
أنهرده ويتفقوا علي معاد الخطوبه هههه
مش لازم يسبكوها كويس
ماجد:هو أنتي معرفتيش إسمه ولا حاجه عنه؟؟
ديما:ولا حاجه خالص غير أنه إبن صاحب الشركه
ماجده:أنتي عارفه أنتي موديه نفسك علي فين يا ديما
ديما(إقتربت منها):أي مكان المهم أنتي تبقي مرتاحه
ماجد:وأنتي؟؟؟
ديما:ماما طول مانتي مرتاحه أنا والله مرتاحه وممكن بقي نقوم نفطر أنا جعت
ماجده:يلا يا حبيبتي
__________________________________________________ ________
(ذهبت ديما لتناول الإفطار مع والدتها ثم ذهبت لتخبر
ندي عما حدث معها وعندما علمت ندي بما
يحدث لصديقتها منذ زمن حزنت كثيرا
وقررت أن تقف بجانبها حتي آخر العمر)
__________________________________________________ __
(وصل أدهم الشركه ودخل إلي مكتب والده وجد أسامه جالس ومعه
رجل في أوخر الاربعينات ولكن شكله
لا ينم عن خير آبدا)
أدهم:السلام عليكم
أسامه(قام من مكانه):وعليكم السلام أهلا وسهلا أدهم باشا أحب أعرفك
أستاذ محمود الحسيني شريك ولدك
الاستاذ حسن السويفي
أدهم:أهلا وسهلا بحضرتك
قام محمود من مكانه:أهلا بيك
أسامه:الأستاذ محمود جاي عشان تتكلموا عن معاد الخطوبه
أدهم:امممممم.....طيب وحضراتكو اتفقتوا علي حاجه؟؟
أسامه:والله الأستاذ محمود عايز يعملها الخميس الجاي
أنت ايه رأيك؟؟
أدهم:طيب والعروسه رأيها ايه؟؟
محمود:الرأي رأيي أنا وبس هي
كل اللي عليها تقول حاضر
أدهم:ممكن أعرف إسمها
محمود:ديما
أدهم:هي خريجة ايه؟؟
محمود:لغات وترجمه
أسامه(تكلم آخيرا):ها ياأدهم الخميس الجاي؟؟
أدهم(بتردد):ماشي مفيش مشكله
محمود:خلاص إتفقنا والأستاذ أسامه عارف مكان البيت
هنعمل الخطوبة هناك
أدهم:لا معلش الخطوبه هتبقي في قاعه وحفله كبيره كمان
إحنا عايزينها تكون طبيعيه
محمود:أيوه بس.....
قاطعه أدهم:كل حاجه عليا
محمود:تمام كدا أروح بقي أشوف شغلي عن إذنكم (وخرج محمود)
___________________________________________
أدهم:الراجل ده فعلا بشع بابا كان عنده حق
أسامه:شفت بقي المهم دلوقتي ان إحنا نخلي بالنا منه
أدهم:إن شاء الله
أنا هروح أكلم ماما اعرفها أننا إتفقنا ع كل حاجه
وهكلم أمجد برده عشان أقوله ع الترتيبات
________________________________
(كان أدهم قد أخبر صديقه أمجد بموعد الخطبه
وأخبره أن يوزع الدعوات ويحجز القاعه حيث
أن أدهم مشغول في الشركه.............................وجاء يوم الخطبه)
(كان أدهم ينتظر خطيبته ديما التي لم يراها إلي الأن.......
حتي خرجت وكانت المفاجئه أنها هي صاحبة
العيون الحاده القويه والحزينه رباااااااه
كم كانت جميله في هذا الفستان الاحمر الكاب
ذات الفصوص الفضي تحت الصدر
وشعرها المرفوع ومنسدل منه خصل خفيفه علي وجهها
كاد أن يموت لا يصدق عينه إنها حقا
هي من قابلها عند السياره فرح كثيرا من داخله
ثم قال لنفسه:ده أنتي هتشوفي أيام سوده أنتي والأبله بتاعتك
ثم تقدم نحوها بخطوات ثابته وهي لا تتكلم ولا تتذكره أيضا
أدهم:مبروك
ديما(لم تنظر له):الله يبارك فيك
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل السادس
الخطوبة
_________________
بعدما ركب أدهم وديما السياره التي
ستوصلهم للقاعه تحدث أدهم
أدهم:بس تعرفي صدفه حلوه أوووي
ديما(بتعجب):هي إيه دي؟؟
أدهم:أنتي مش فاكراني؟؟
ديما(بضيق):الحقيقه لا
أدهم:أنا اللي هزأتيه لما كان هيخبطك بالعريبه
ديما(وقد تذكرت ثم قطبت حاجبيها):آه آهلا
أدهم:آهلا؟؟
ديما:مطلوب أقول إيه؟؟
أدهم:ولا حاجه
________________________________________
وصلوا إلي القاعه المخصصه للحفل ونزلت ديما من السياره سريعا
ثم لحق بها أدهم سريعا وأمسك بيدها ثم قال:
متنسيش أننا مخطوبين
ديما(نزعت يدها منه ثم قالت):لسه.....لما نبقي نلبس الدبل
أدهم(امسك يدها بقوه هذه المره):يلا بينا ندخل عشان الناس بتبص علينا
(لم تستطع ديما أن تنزع يدها من يده هذه ولكن إكتفت بنظره ناريه
تجاهه ولكنه لم يهتم.......وذهبا سويا للمكان المخصص لهما)
كان أدهم طوال الحفل ممسكا بيد ديما غير مباليا بنظراتها
الناريه له ومبتسم جدا أما ماجده فكانت جالسه
علي طاوله مع كوثر وساره ثم تحدثت آخيرا
ماجده:أنا مكنتش أتمني أن ده يحصل
كوثر:وأنا كمان بس الظروف بقي
ماجده:أنا بس عايزاكي تعرفي أن أنا وديما ميهمناش الفلوس خااااالص
كوثر(بتعجب):مش فاهمه
ماجده:هتفهمي قريب اووي
____________________________________________
(لم تفهم كوثر ما ترمي إليه ماجده ولكنها شعرت
بصدق هذه المرآه التي باد الحزن عليها هي وإبنتها
ولكنها عزمت أن تعلم ما ترمي إليه ماجده
وماتخفيه هذه العائله من آسرار...........ثم قامت لتبارك لإبنها وخطيبته
وتعطيه الدبل كي يرتدونها)
كوثر:مبروك يا أدهم.....مبروك يا ديما أنا مامة أدهم
ديما(بإبتسامة):مرسي يا طنط الله يبارك فيكي
كوثر:خد ياأدهم لبس عروستك الدبل
أدهم:حاضر يا ماما
(ثم أمسك أدهم بيد ديما وألبسها الدبله وهي
ألبسته دبلته بصعوبه ثم قبلتها أمها وهي تبكي
فهي تعلم جيدا ما هو شعور إبنتها الأن
وتعالت الزغاريد في المكان
وتم تشغيل أغنية دبلة الخطوبه ثم آتت
ندي صديقتها لتبارك لها مع خطيبها آسر كان شابا في السابعه
والعشرون من العمر يتمتع بملامح هادئه ويحب ندي كثيرا)
ندي:مبروووووك يا ديما.....أعرفك أسر خطيبي
ديما:الله يبارك فيكي.....أهلا وسهلا أستاذ آسر أعرفك أدهم
أسر:مبروك يا أنسه ديما .....مبروك يا أستاذ أدهم
أدهم وديما:الله يبارك فيك
مالت ندي علي صديقتها ثم قالت
ندي:إضحكي شويه ده أنتي ولا كأنك في عزا
ديما:طيب منا فعلا في عزا
ندي:يا شيخه فال الله ولا فالك وبعدين ده العريس طلع
الواد الامور اللي هزأتيه
ديما(إبتسمت):اه شوفتي إزاي شكله عايز يتهزأ تاني
ندي:هههههه يا شيخه حرام عليكي عشان خاطري حاولي تضحكي
عشان مامتك ع الاقل
ديما:حاضر هحاول يلا بقا روحي لخطيبك
ندي:طيب ياختي هو يعني هيطير
_______________________________________
بينما كانت ديما تتحدث مع ندي كان أمجد يتحدث مع صديقه
أمجد:مش العروسه البنت اللي هزأتك
أدهم(بإبتسامه):أيوه كدا بالظبط هي
أمجد:ومالك مبسوط كدا ليه؟؟
أدهم:عشان هاخد حقي مش هزأتني لازم أخد حقي
بس مش عارف بقي إذا كنت هقدر أصبر علي جمالها
ده ولا لأ هههههههه
أمجد:قول هي اللي هتقدر تصبر علي وسامتك دي ولا لأ
أدهم:يا عم دي مش فاكراني أصلا
بس علي مين ده أنا أدهم وبعدين هش بقي شويه
عايز أقعد مع خطيبتي
أمجد:حاضر يا سيدي
_____________________________________
ظل أدهم ينظر لديما ويتأمل هذا الجمال الساحر
وهذه العيون الحاده القويه حتي فاق من
شروده علي صوتها
ديما(بوجه متجهم):بتبصلي كدا ليه؟؟؟
أدهم(بإبتسامه):ولا حاجه أصلي معجب
ديما:نعم؟؟؟
أدهم:معجب
ديما:لو سمحت بطل الكلام بالطريقه دي
أدهم(لم يبالي بكلامها ثم سحبها من يدها):طيب طيب يلا بس عشان
نرقص
ديما(بنظره حاده):نعم؟؟؟ انت إتجننت
أدهم:ميصحش كدا الناس بتبص علينا
ديما(بعصبيه بسيطه):أنت أكيد مجنون
أدهم(بإبتسامه)):أنتي لسه شوفتي جنان
(وضع يده علي خصرها ثم رقصا علي
أنغام أغنية سيبي روحك
أدهم:سامعه؟؟سيبي روحك بقي
ديما:والله لو ماقعدنا دلوقتي حالا هفركش الخطوبه دي
أدهم(مازال يضحك):خلاص خلاص إتفضلي
_________________________________________
جلس أدهم وديما حتي إنتهت الخطوبه بسلام
ولم يظهر والدها بالطبع كثيرا فقد أخذ ما أراد
وعندما كانت ذاهبه للبيت مع والدتها
أصر أدهم علي توصيلهم وفي نهاية
الطريق)
__________________________
أدهم:ديما ممكن رقم تليفونك؟؟
ديما:لييييه؟؟
أدهم:تقريبا عشان إحنا مخطوبين
ديما:ملوش لزوم
أدهم:لو ما أخدتوش منك هاخدو من باباكي
ديما:أنت علي فكره متطفل جدا
أدهم(بإبتسامه):عارف ممكن الرقم
ديما(بنفاذ صبر):الرقم هو ............010
حاجه تانيه
أدهم:لا شكرا
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل السابع
من أنتِِِ؟؟
تركت ديما والدتها لترتاح قليلاً بعد حفل الخطبه
وذهبت هي أيضا لغرفتها لترتاح أيضاً خلعت ملابسها
ثم إستلقت علي السرير بإرهاق تسترجع أحداث اليوم
الشاقه وكيف ستتعامل مع هذا الأدهم
إنه لشخص متطفل حقا يعتقد أننا مرتبطان عن حب
وأن هذه الخطبه حقيقيه وليست بثفقه
لقد فعل كل ما يخبر عن أنه حقا
فاقد لعقله ولا يعلم ماذا يفعل
يالله ماذا أفعل معك ياأنت؟؟
ولكن لا وألف لا لن أتركه
يسيطر عليّ فأنا لن أكون دميته
أبدا لن أكون
نامت ديما علي حالها وهذا هو قرارها
عدم الخضوع لهذا الأدهم
_____________________________________________
عاد أدهم للمنزل وهو في غاية السعاده
فقد حقق ماأراد أن يحققه اليوم
وهو أن يجعل ديما تغضب غضبا جما
كم عشقها وهي غاضبه لا يعلم
لما يريد أن يراها مره آخري وهي
في قمة عصبيتها
وجد والدته بإنتظاره
أدهم:مساء الخير يا ست الكل
كوثر:مساء النور يا حبيبي
أدهم:ايه اللي مسهرك لحد دلوقتي؟؟
كوثر:آبدا عايزه أتكلم معاك........وصلت ديما ومامتها؟؟
أدهم:ايوه وصلتهم خير؟؟
كوثر:أنا بصراحه حاسه أن فيه سر
في العيله دي
أدهم(متعجبا):سر إيه يعني....مش فاهم
كوثر:انا هقولك اللي مامة ديما قالته
أدهم:قولي
وحكت كوثر ما قالته ماجده لها وكيف أنها شعرت
بصدق هذه المرأه بل شعرت بحزنها كثيرااا
أدهم:غريبه يعني ياماما بس مش يمكن يعني
تكون هي وديما فعلا مش هاممهم الفلوس
ومغصوبين؟؟
كوثر:الله يا أدهم منا عارفه بس أنا لازم أعرف السر
وراهم
أدهم:متشغليش بالك بيهم دلوقتي وكله
في وقته إن شاء الله
كوثر:إن شاء الله يا حبيبي المهم
أنت تخلي بالك
أدهم:متقلقيش........تصبحي علي خير
وادخلي نامي أنتي كمان
كوثر:ماشي يا حبيبي وأنت من أهله
ذهبت كوثر لتنام وذهب أدهم لغرفته
حتي يفكر في معشوقته المتمرده
ولكنه لن ييأس لن يتركها
لن يجعلها تتمرد عليه
فهو أدهم وأدهم لم ولن يقهر من قبل
ولم تتمرد عليه أنثي من قبل
وهذا ما قرره فسيجعلها
تستشيط غضبا من أفعاله فهو حقا يحب
أن يري هذه العيون العسلي
ثم غط في نوم عميييييق
_____________________________________________
في صباح اليوم التالي إستيقظت علي رنين
هاتفها المزعج فوجدت رقم غريب
ديما(بصوت نائم):ألو
أدهم:الله ايييييه الصوت الجميل ده
ديما(أفاقت من نومها وبصوت أجش):مين معايا؟؟
أدهم:ايوه كدا أنا عايز الصوت القوي دا
مع أي حد بيعاكس
ديما(وقد تذكرته):أفندم أي خدمه؟؟
أدهم:يا حبيبتي هو أنا بطلب كنتاكي أنا بطلب خطيبتي
ديما(وقد استشاطت غضبا):أنت مش هتبطل الإسطوانه دي بقي
أدهم:هو إحنا لسه بدآنا؟؟
ديما(تنهدت بضيق):ممكن أعرف طالبني دلوقتي ليييه؟؟
أدهم(كاد أن يموت من كثرة الضحك):أولا عشان أنا عارف
أن لسه متعرفيش رقمي فقلت تسجليه
وثانيا:عشان أنا عازمك ع الفطار يلا بقي
بطلي كسل 10 دقايق واكون عندك
ديما(كادت أن تنفجر من الغيظ):أولا أنا عرفت رقمك متشكرين
وثانيا:أنا مش هفطر مع حد خلاص؟؟؟
أدهم:لا مش خلاص 10 دقايق وأكون عندك
ديما(وقد وصل الأمر معها إلي ذروته):قلتلك لا
وأغلقت الهاتف قبل أن يرد
تعصب أدهم كثيرا مما فعلته
ولكنه لن ييأس كما قلنا
أدار مقود السياره
وذهب سريعا إلي منزلها
حتي وصل وطرق علي باب الفيلا
نعمات:ايوه مين حضرتك؟؟
أدهم:أنا أدهم السويفي خطيب أنسه ديما
نعمات:أهلا وسهلا يابيه إتفضل....ثواني أنادي الست الكبيره
أدهم(وهو يدخل):متشكر أوي
بعد قليل جاءت ماجده
ملجده(بإبتسامه):أهلا إزيك يا أدهم
أدهم:أزيك يا طنط أنا أسف جيت من غير معاد
ماجده:لالا أبدا يا حبيبي إزاي تقول كدا ثواني وهنادي ديما
أدهم:براحتك يا طنط أنا مش مستعجل خااااااالص
أنا بس كنت جاي عشان آخدها نفطر سوا
ماجده:طيب عن إذن هناديها بس تحب تشرب ايه
الاول؟؟
أدهم:لا ملوش لزوم هشرب معاها
ماجده:تمام ثواني
أدهم:إتفضلي
ذهبت ماجده وطرقت الباب علي غرفة ديما
ديما:أدخل
ماجده:صباح النور ع البنور
ديما:صباح الخير يا حبيبتي
ماجده:يلا إلبسي عشان أدهم
تحت عشان تفطري معاه
ديما(إندهشت ثم قالت بعصبيه):ده إنسان بجد متطفل
ماجده:ليه كدا يا ديما ده والله
شكله محترم وطيب
(أخبرت ديما والدتها علي ما فعله معها حتي وجدت والدتها
تضحك)
ديما:ممكن أعرف بتضحكي علي إيه ؟؟
ماجده:والله دمه زي العسل
ديما:ماما متعصبنيش وإنزلي بقي
قولي للبيه أني مش جايه معاه
ماجده:لالالا يا ديما مينفعش
ديما:مش رايحه يعني مش رايحه
ماجده:هزعل منك والله لو منزلتيش
ديما:اووووووف طيب
(إرتدت بلوزه بربع كم لونها مووف وبنطلون ابيض ووضعت
جلوس فقط ونزلت لادهم)
__________________________________________
من أنتِ؟؟؟
سؤال شق جمجمتي متجها مباشرة إلي عقلي......
أيتها الفاتنه.....الحسناء.....الشرسه القويه........المتمرده
ماذا فعلتِ بي؟؟
نعم ماذا فعلتِ؟ دخلتِ إلي حياتي صدفه بصفقه
فأوقعتني في شباك بحيرتك العسليه
دفعتيني دفعا نحو الحيره .......
رغم محاولاتك المستميته لإبعادي عنكِ
إلا أنكِ دفعتيني دفعا نحوكِ
آسف أيتها المتمرده
فأنا لست بيائس.......!
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الثامن
لن أرضخ لكْ!!
لن أرضخ لك............لن تنال مني
فأنا مثل الطير...........أعشق الحريه
أهواها
لن تستطيع السيطره عليّ.......فأنا مثل موج البحر هائجه
لن تستطيع يا أنت أن تسلبني ماتبقي لديّ وهي حريتي
لن أرضخ لك
________________________________________
هبطت ديما وجدت أدهم ينتظرها في كامل
أناقته ولكنه يرتدي ملابس عمليه
فقد كان يرتدي بنطلون باجي باللون الكاكي
وتيشرت أوف وايت ولكنها
لم تهتم ايضا فقد كانت تشتعل غضبا منه
___________________________________
رآها أدهم وهي تهبط من السلالم بخفه
وقف كي يحييها
كم كانت جميله وهي واجمه هكذا!!
أدهم(بإبتسامه):ايه الجمال ده؟؟
ديما(بعصبيه):انا مش قلتلك أنا مش هفطر معاك
أدهم(وقد تبدل وجهه للجديه قليلا):وأنا مكنتش باخد رأيك علي
فكره أنا قلت هنفطر مقلتش ممكن نفطر بتفرق
ديما:علي فكره أنا مبتمشيش معايا
طريقة لوي الدراع دي خاااااالص
أدهم(وقد هدأ قليلا):وانا مبيمشيش معايا التمرد
ومش بحبه
ديما:لو سمحت أخر مره تفرض عليا حاجه أنت فاهم؟؟
أدهم(إبتسم):إن شاء الله مش يلا بينا بقي
أنا جعان
ديما:أنا عايزاك تعرف إني وافقت
أنزل معاك عشان خاطر ماما لا أكتر ولا أقل
وعايزاك تعرف حاجه كمان أني برده
وافقت أتجوزك عشانها لا عشان
محمود بيه ولا عشان الفلوس
أدهم(وقد تخطاها ذاهبا للخروج):ممكن نتكلم في الكلام ده في السكه
يلا بينا ناو
_______________________________
ذهبت ديما ورائه وقد قررت ألا تجعله يسيطر
عليها مهما كان ومهما تطلب الامر منها
صبرا فقد صبرت علي والدها
سنوات عديده ألن تصبر علي
هذا الجرئ ....الوسيم
لا ستعجله يعلم أنه
لن يستطيع السيطره عليها
فهي ليست كمن عرفهم من قبل
________________________________
في السياره
أدهم:تحبي تروحي فين؟؟
ديما(بثبات):ع البحر
أدهم:يعني أي كافيه ع البحر وخلاص!!
ديما(لم تنطر له):أيوه
أدهم:اوك
ذهب أدهم بها إلي مقهي مطل
علي شاطئ الاسكندريه في سموحه
وكان هادئا وجميلا
تأمل أدهم ديما والهواء يداعب خصلات
شعرها الحريريه كم هي جميله
ولكنه قرر أن يطفئ هذه الشعله
لتمردها فهل يستطيع!!
___________________________________
أدهم:تحبي تفطري إيه؟؟
ديما(أمسكت بالقائمه):أحب أخد توست وشاي
أدهم:بس؟؟
ديما:أيوه
(أدهم أخبر الجارسون أن يأتي له بشندويتشات ويأتي لديما بما أرادت..........وبعد قليل جاء الجارسون ووضع الطلبات علي الطاوله ثم ذهب وبدأ أدهم وديما في تناول إفطارهم)
أدهم:كنتي بتقولي بقي أنك هتجوزيني إرضاءَ لمامتك
لا هو عشاني ولا عشان محمود بيه
اللي هو باباكي
ديما(وقد إنتبهت له):أيوه
أدهم:تعرفي أنك عمري ما شوفتك بتتعاملي معاه
ديما:أنت هتشوفني إزاي أصلا وإحنا
لسه مخطوبين
أدهم:أيوه بس ده مكملش الخطوبه
ديما:أنت يهمك ف إيه تعرف علاقتي ببا....قصدي بيه
مش المهم عندك وصية ولدك تتنفذ وخلاص؟؟
أدهم(وقد إنتبه أنها لم تقول بابا ولكن لم يعلق):لا مش الصفقه
وبس اللي تهمني
ديما:أمال إيه اللي يهمك؟؟
أدهم:علي فكره يا ديما أنا مش وحش أووي
زي مانتي فاكره.....انا اللي يهمني إني
مأذكيش وده إن شاء الله اللي هعمله
ديما(إبتسمت بسخريه):لا يا شيخ....أنت أصلا متقدرش
أدهم:هنشوف أنا عمري مهأذيكي لاني مش عايز
أأذيكي غير كدا لأ فاهمه
ديما(نظرت له نظره حاده):أنت متقدرتش تؤذيني علي
فكره عارف ليه لأنك متعرفش حاجه
عن الأذيه اللي بجد
وبعدين مش إحنا فطرنا لو سمحت أنا عايز أروح
أدهم(وقد تعب اليوم كثيرا):يلا عشان أنا كمان
عندي شغل ومقابله مع ولدك عشان نحدد معاد الفرح
اللي هيكون أخر الشهر ده بس يعني هنتفق
علي الترتيبات تحبي تحضري معايا الإتفاق
ديما:لأ شكرا بس لما تحددو معاد الفرح بلغني
أدهم(ضحك بشده عما قالته):أكيد هقولك أصل بيتهيألي أنك العروسه ولا إيه؟؟
ديما(كادت أن تضحك ولكن وجهها وجم مره أخري):معلش غبيه بقي تعمل إيه؟؟
أدهم(إقترب قليلا منها ثم قال بصوت هامس):بس أجمل وأرق غبيه
ديما:ممكن نمشي(ثم قامت سريعا)
(ألقي أدهم الحساب علي الطاوله وهو مازال مبتسما ثم أوصل ديما للمنزل )
أدهم:كان أحلي فطار في حياتي
ديما:مرسي
أدهم:هتروحي في حته أنهرده
ديما(بعند):لأ هقعد في البيت عن إذنك
(ذهبت ديما للمنزل ثم إنطلق أدهم سريعا لمقابلة محمود حتي يتفقوا علي كل شئ يخص الزفاف)
__________________________________________________ ________
في داخل غرفة الإجتماعات كان أدهم جالسا مع محمود وأسامه حتي يتفقوا علي تجهيزات الزفاف والمهر والشبكه
محمود:أنا عايز شبكه متقلش عن 50 ألف جنيه
ومهر مليون جنيه والعفش والايمه طبعا أنت عارف طلبي
أسامه:بس ده كتير أووي يااستاذ محمود
محمود:لا ولا كتير ولا حاجه وكمان القاعه عليكوا أنا مجتش قلتلكوا إتجوزا بنتي أنتو اللي طلبتوا
أسامه(وقد هب واقفا):أنت بتستهبل علي فكره ده إسمه طمع
أدهم(محاولا تهدئته):أستاذ أسامه...من فضلك إهدي شويه
أنا موافق ياأستاذ محمود
أسامه:بتقول إيه؟؟
أدهم:أنا اللي هدفع كل حاجه وده قراري
مش عايز نقاش فيه من فضلك
محمود(قد إبتسم):تمام كدا إيه رأيك نخلي الفرح يوم 25 في الشهر
أدهم:تمام ممكن بقي حضرتك تتفضل عشان
عندنا شغل
محمود:عن إذنكم
وبعد ذهابه هب أسامه واقفا
أسامه:ممكن أفهم إيه اللي عملته ده؟؟
أدهم:ممكن تهدي الأول يا أونكل وتسمع رأيي
أسامه(جلس):أديني هديت إتفضل فهمني
أدهم:هو عارف أن إحنا اللي محتاجينه
وكمان حضرتك عارف أد إيه هو طماع
وديه كانت حاجه متوقعه منه
أنه يطلب المبلغ الغالي ده
وإحنا اللي محتاجينه دلوقتي
لما أتجوز بنته هقدر أفهمه
أكتر و أقدر أفهم
أيه السر الكبير ورا
العيله دي صدقني
ياأونكل إحنا ننفذله اللي هو عايزه دلوقتي
وبعدين نلاعبه صح بعد ما نعرف
خباياه وكل حاجه عنه بص دلوقتي
نلاعبه مينفعش طبعا وبعدين
ده هما 2 او 3 مليون بالكتير
مش دول برده بنصرفهم علي صفقه
طيب ما دي صفقه ولا إيه؟؟
أسامه:ماشي يا أدهم كلامك مظبوط
بس هو ممكن يستغل الوضع
أدهم:متقلقش يا أونكل أنا هخلي بالي منه
كويس أوووي
بس أنا عايزك أنت اللي
تقنع ماما بموضوع الشبكه والمهر ده
لاني متأكد انها هترفض
وحضرتك الوحيد اللي بتقدر تقنعها
أسامه:دايما بتحطني في
وش المدفع كداا
أدهم:هههههه معلش بقي هقوم
أنا أكلم ديما أعرفها اللي حصل
أسامه(بنظرة خبث):اممممممم والله
أنا حاسس أنك وافقت عشانها
مش عشان الشركه
أدهم(وقد ضحك بشده):وعرفت إزاي؟؟
أسامه:هو أنا تايه عنك
أدهم:ده أنا غلباااااااااان
أسامه:اه ما هو واضح يلا بقي سيبني أشوف شغلي
أدهم :سلام
________________________________________
(ذهب أدهم إلي مكتبه كي يتحدث مع
ديما ليخبرها بما إتفق عليه مع والدها)
ديما:ألو
أدهم:وحشتيني
ديما(وقد ضاق بها ذرعا):أفندم
أدهم(ضحك):أنتي محسساني أني بكلم
عسكري وإحنا في الجيش
كل ما كلمك تقوليلي أفندم
ديما(إبتسمت ولم ترد)
أدهم:انتي رحتي فين ؟؟
ديما:معاك
أدهم:يارب دايما....إسمعي بقي يا ستي
أنتي مش كنتي عايزه تعرفي إتفقنا علي إيه؟؟
ديما:أيوه
أدهم:فرحنا يوم 25 في الشهر مع
إن باباكي قطم وسطي في المصاريف
بس كله عشانك يهون
ديما:ليه هو طلب إيه؟؟
أدهم:لالالا متشغليش بالك
المهم عندي أنك تكوني مرتاحه
بالمعاد ده ولا تحبي نأجله؟؟
ديما:لا عادي متشكره أنك قلتلي
مع السلامه
وأغلقت السماعه
أدهم ظل ينظر للهاتف ويضحك ثم قال
باين عليا هحبك أو حبيتك مش عارف
بس كل اللي عارفه
أنك لازم تحبيني وهتحبيني
يا عصفورتي
___________________________________
(مضت الايام وأدهم يحادث ديما يوميا
وأيام آخري يعزمها علي الغداء
أو لتناول الإفطار معا كانت
أحيانا ترفض وأحيانا قليله توافق
أما هو عندما ترفض يأتي
لتناول الوجبه معها في المنزل
كانت ديما عندما تذهب
للنوم تتذكر اليوم وما فعله معها
أدهم فتضحك بشده لجنونه
إنه حقا مجنون
ولكنها لا تعلم أنه مجنون بها هي
ولكن مازالت عند قرارها
لن أرضخ لك
وهو مازال عند قراره
أحبيني
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل التاسع
حسنا أيتها المتمرده!!
.................................
ظل واقفا أمام هذا الباب المغلق في وجهه
مذهولا ثم أخد ملابسه وذهب لدورة
المياه ليأخذ حمامه
ثم إرتدي ملابسه وجلس علي الأريكه
ثم أخذ يفكر
هكذا أيتها المتمرده!!
الأن بدأت اللعبه
لقد تم الصبر علي هذا
التمرد لأبعد مدي
ولكن الأن لن أنتظر أكثر
فسنبدأ اللعبه من الغد حبيبتي
قريبا ستعشقي هذا الأدهم
ثم إستغرق في النوم وهذا هو قراره
________________________________________
أما ديما فعندما أغلقت الباب في وجه أدهم
ظلت تبكي فاليوم ولأول مره
تترك والدتها الحبيبه
هي أنتي بخير الأن أمي
أم ماذا؟؟
هل ذهبتِ إلي المنزل
الجديد أم لم يفي بوعده
معي؟؟
ظلت تفكر إلي أن قررت
أن تحادثها فهي لن
تطمئن إلا إذا سمعت صوتها
أمسكت بالهاتف ثم طلبت والدتها
ماجده:الو ديما؟؟
ديما(بصوت مبحوح):ماما أنتي كويسه؟؟
ماجده:مالك يا حبيبتي
أنا كويسه الحمد لله أنتي عامله ايه
طمنيني عليكي؟؟
ديما:أنا كويسه المهم أنتي وصلك
الشقه زي ما قال
ومرتاحه فيها ولا لأ
ماجده(إبتسمت فدائما تشعر بأنها هي الإبنه وليس العكس)
أيوه يا حبيبتي أول مره يوفي
بعهده والشقه حلوه الحمد لله
المهم أنتي هو أدهم فين
ديما(بإرتباك):موجود
ماجده:ديما خلي بالك من نفسك يا بنتي
وصدقيني أدهم ولد كويس
بعيد عن الوصيه بتاعة باباه شكله
بيحبك بجد إديله بس فرصه
ديما(تنهدت):هحاول يا ماما المهم
انتي خلي بالك من نفسك
ماجده:حاضر يا حبيبة ماما
المهم قبل ما تسافري كلميني
انتو هتسافرو الصبح مش كدا؟
ديما:أيوه وهكلمك طبعا علي طول
ماجده:طيب ياروحي لا إله إلا الله
ديما:محمد رسول الله
وأغلقت ديما مع والدتها الهاتف
وذهبت لتستحم ثم إرتدت
ملابس النوم وغطت في نوم عميق
وهي تفكر فيما قالته ماجده
عن أدهم ولكن هيهات فديما
عنيده جدا ولن تثق بأي رجل
مهما كان
إستيقظ في الصباح شاعرا بالأرق الشديد
من نومه علي الأريكه فهو يحب التقلب كثيرا
ولكن بالنسبة له هذه ستكون المره الأخيره
له للنوم علي الأريكه
ذهب للحمام ليستحم وإرتدي
شورت طويل وتيشرت نصف
كم
وطلب الإفطار
ثم تناول إفطاره إتنظر أن تستيقظ ديما
________________
علي الجانب الأخر إستيقظت ديما
توضأت وصلت ثم إرتدت ملابسها
بلوزه موف وبنطلون
أسود قماش ورفعت شعرها
ثم خرجت لتجده جالس أمام التلفاز
ولم يلا حظ وجودها
ديما:صباح الخير
أدهم(دون أن ينظر لها):صباح النور...أنا فطرت
تقدري تفطري وإجهزي بعدها عشان
نلحق نروح المطار
ديما:هو إحنا هنروح المطار دلوقتي؟؟
أدهم(وقد قام من مكانه):أيوه بعد ما تفطري
وكويس أن الشنط جاهزه
ديما:أمال أنت رايح فين؟؟
أدهم:هلبس وأنزل تحت لحد ما تخلصي
لبس كلميني عشان
أبعت حد ياخد الشنط
وهتلاقيني مستنيكي في الريسبشن
ثم ذهب أدهم خارج الجناح
تاركا ديما في ذهولها
من معاملته الجافه لها
ولكن لم تهتم لا بل
إهتمت فقط قليلا
تناولت إفطارها ثم
إرتدت فستان صيفي
طويل
وتركت شعرها ينسدل علي كتفها
ثم طلبت والدتها أولا أخبرتها
أنهم جاهزون للسفر الأن
وسوف تخبرها بميعااد وصولهم
لإيطاليا
ثم إتصلت بأدهم كما إتفقت معه
ديما:ألو
أدهم(كاد أن يضحك ولكن بصوت قوي):ألو
ديما:أنا خلصت وجاهزه
أدهم:طيب هبعتلك حد يا خد الشنط وأما
تنزلي هتلاقيني في الريسيبشن
ديما:اوك
أدهم:سلام
بالفعل أرسل لها أدهم
من يأخذ الشنط
ثم نزلت وجدته بكامل أناقته
بإنتظارها
ديما:هو في عربيه هتوصلنا
أدهم:لا هنروح بعربيتي
وبعدين نسيبها هناك
ديما:أوك
ركبا سيارته الفيراري
عندما كان في إنتظارها
أراد فقط أن
يحتضنها
ولكن لعبته ستفشل إذا
ضعف أمامها
وهو يدعو الله يصمد أمام هذا
الإبريق العسلي
وصلا المطار سريعا ثم
أنهوا الإجراءات وركبوا
الطياره مسافرين
إلي روما
بلد العشاق
_______________________________
علي الجانب الأخر كانت كوثر قد
هاتفت أدهم في الصباح
حتي تطمئن عليه
وكان قد اخبرها أن كل شئ بخير
هو لا يريد أن يخبر والدته
بأي شئ يخص حياته الزوجيه
هذا هو ما قرره
وإتصل بأمجد أخبره
أن يباشر العمل
في الشركه
حتي يعود وينتبه
جيدا لما يقوم
به محمود الحسيني
_____________________________
أما ماجده فلم تذق طعم
النوم طوال الليل فقد
كانت خائفه كثيرا
فأول مره تكون وحدها
وإبنتها بعيده عنها
ولكنها كل شئ سيصبح
أفضل عندما تبتعد
عن هذا الرجل
الذي يسمي زوجها
أقصد الأن طليقها
وصلت ديما وأدهم
إلي روما الساحره والأبديه
يحلو لعشاقها تسميتها
كم كانت مبهوره بهذه
المناظر الخلابه
وصلوا إلي فندق في
وسط المدينه بالقرب
من نهر التيفيزة
كما حجز أدهم فيه
ثم إنتقلوا إلي الجناح
المخصص لهم
وهناك كانت ديما متوجهه
إلي الغرفه حتي تبدل ملابسها
وتنام
ولكن لحقها أدهم وأمسكها
من يدها ثم قال
أدهم:رايحه فين ؟؟
ديما:هغير وأنام عشان الرحله
كانت متعبه
أدهم(بهدوء شديد):لا معلش أنتي أنهرده هتنامي علي
الكنبه وبما أني الولد فأنا هنام 4 أيام
في الأوضه وانتي 3 في الأوضه
وده يبقي إسمه عدل
ديما(بنظرتها الحاده):أنت بتقول أيه؟؟
أدهم(وقد تخطاها للغرفه):زي ما سمعتي
ثم أخرج ملابسها من الغرفه
وأعطاها لها
أدهم(بإبتسامه):عن إذنك يا روحي
ثم أغلق الباب في وجهها
بالمفتاح
______________
كل نهار ،
أتعلمك عن ظهر قلب .
أتعلم خرائط أنوثتك . .
وسيراميك خضرك . .
وموسيقى يديك . .
عن ظهر قلب
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل العاشر
الترويض
أهكذا ياأدهم وصل بك الأمر
أن تصفع الباب في وجهي
أنا حتي تستفزني
أنا الأن حقا أستشيط غضبا منك
لا تنسي أنك ِ من بدأت ديما
فقد أخبركِ أنه لا يحب التمرد
وانتي حقا تماديتِِ كثيرا معه
أيوجد من تجعل زوجها ينام
علي الأريكه يوم زفافهما
نعم أنا هنحن فقط متزوجان
صفقه ويجب عليه أن
يفهم هذا
نعم صفقه ولكن إذا تحدثتِ
معه بالرفق كان سيفعل
ما تريدين
لا لن أرضخ له
ذهبت لتتحدث مع والدتها
ديما:ألو إزيك يا ماما
ماجده:إزيك إنتي يا روح ماما
ديما:الحمد لله تمام
أنا بس بكلمك عشان أطمنك أننا
وصلنا خلاص
ماجده:والله؟؟ حمد علي السلامه
يا حبيبتي....إيه رأيك في البلد؟؟
ديما:المناظر بجد جميييييييييله أوووي
بس أنا زعلانه أنك مش معايا
ماجده:يا حبيبة المره الجايه إن شاء الله
أكون معاكي
ديما:إن شاء الله
ماجده:عاملة إيه مع أدهم؟؟
ديما(بصوت حاولت أن يكون طبيعي):تمام كله تمام
متشغليش بالك
ماجده:خديه بالسياسه يا ديما
عشان تكسبيه وأوعي تفكري
أن كل الرجاله زي محمود
ديما صدقيني يا بنتي
أدهم شخصيته غير محمود تماما
ديما(تنهدت):هحاول أصدق يا ماما
ماجده:يابنتي أنا مش هعيش
كتير ونفسي أطمن عليكي
وانا بصراحه مش هطمن عليكي
غير مع أدهم
ديما:بعيد الشر عليكي
إوعي تقولي حاجه زي كدا تاني
ماما أنا مليش غيرك أنتي وبس
وبعدين ياماما أنا أقدر أخلي بالي
من نفسي كويس أوووي
مش محتاجه لاي حد
ماجده:الاعمار بيد الله يا ديما
وإفتكري كلامي كويس
مش هتلاقي زي أدهم
ديما:المهم أنتي هتروحي
فين أنهرده ولا قاعده
ف البيت؟؟
ماجده:كوثرهانم كلمتني
وعازماني ع الغدا
ديما:ماما انتي مستريحه للست دي؟؟
ماجده:الست كويسه جدا
ومعاملتها حلوه أووي كمان
وعايزاكي تعامليها كويس
ديما:حاضر ياماما بس برده خلي بالك
ماجده:حاضر يا حبيبتي يلا
مع السلامه بقي عشان ترتاحي
وشويه من السفر
ديما:ماشي يا حبيبتي هكلمك بالليل
ماجده:إن شاء الله
مع السلامه
ديما:مع السلامه
أغلقت ديما الهاتف وهي شاعره
بالإرهاق الشديد
كم تتمني أن تنام
نظرت إلي الأريكه
وجدتها تتسع لها
حمدت ربها ثم ذهبت
لدورة المياه حتي تستحم
ثم إرتدت بيجامه
لونها روز
ثم غطت في نوم عميق
علي الجانب الأخر
ظل مبتسم هكذا أخذ حقه
منها هكذا سيكسر كبرياؤها
ولكن الطريق طويل
أمامه
أتحبها حقا يا أدهم أم أحببت
أنها لم ترضخ لك
لم تستسلم لك
لم تقع في بحر عيونك الازرق
مثل باقي الفتيات
أأحببت قوتها أمامك
أم ماذا؟؟
لا أعرف كل ما أعرفه
انني سأكسر هذا
التمرد
ولن أتركها تتمرد
أكثر من ذلك
ولكن أستجعلها
حقا تنام علي الأريكه؟؟
نعم ستنام علي الأريكه
فهي يجب أن تعاقب
هكذا غرق أدهم في نوم
عميق
ثم إستيقظ في الساعه السابعه
مساء إستحم ثم
إرتدي سروال قصير
وتيشرت بنصف كم
ثم خرج من الغرفه
وجدها تغط في نوم
عميق كم كانت جميله
وهي تاركه شعرها
كم كانت هادئه
لم يكن بها هذا
التقطيب المفاجئ لحاجبيها
ليتها تظل هكذا
هكذا أفضل بكثير من أن
تنظر له هذه النظره
الحاده
وجدها تتململ علي الاريكه
علم أنها ستستيقظ
ذهب سريعا للغرفه
ثم طلب طعاما سريعا
لانهم لم يتناولوا
أي شئ منذ وصولوهم
إستيقظت بعد نوم عميق
ولكنها كانت تشعر بالجوع
الشديد وتفكر كيف ستتعامل
مع هذا الادهم
أتصبر عليه مثلما
أخبرتها ماجده أم ماذا
ستتصل بندي في المساء لتخبرها
وجدت باب الغرفه مفتوح
ذهبت وجدته يجلس علي السرير
لم تعير له إهتماما
دخلت أخذت ملابسها
ثم ذهبت للحمام حتي تستحم
وإرتدت سروال جينز أزرق
وبلوزه بيضاء
ورفعت جزء من شعرها
وتركت الباقي منسدل علي كتفها
أدهم:أنا طلبت أكل
ديما(لم تنظر له):شكرا
ممكن نتكلم شويه؟؟
أدهم:أوي أوي خير؟؟
ديما:أدهم أنا وأنت إتجوزنا
بسبب وصيه باباك كتبها
عشان بابايا ميسرقش فلوس من الشركه صح؟؟
أدهم(بإرتباك):مش بالظبط يعني
ديما:لا صح وانا مقتنعه
أنه عنده حق بس اللي
أنت وباباك متعرفهوش
هو أني مفرقش كتيييير
مع محمود بيه
ولا عمره هيخاف عليا
هو ميهموش غير نفسه وبس
يعني جوازك مني كان
مجرد تلبيه للوصيه بتاعة باباك
وأن محمود بيه يريحك وبس
أدهم(وقد شعر بالدهشه):يعني إيه متفرقيش معاه؟؟
ديما:يعني ممكن يتاجر بيا عشان الفلوس
لو أمكن
أدهم:ديما أنتي متخيله أني كدا؟؟
ديما:معرفش غير أني
مشوفتش أي صوره كويسه للراجل في
حياتي
أدهم:أنا مش هسأل أكتر من كدا
بس كل اللي هقوله أني
هخليكي تغيري الفكره دي
صدقيني هتغيريها
ديما:أتمني
أدهم:يعني مفيش الوش الخشب ؟؟
حاولي تتعاملي معايا علي أني
أخوكي مش جوزك
عاااااادي ممكن؟؟
ديما(بإبتسامه خفيفه):هحاول
أدهم:تمام بصي بقي
بما أننا في إيطاليا مينفعش
نقعد ومنخرجش
حاولي تستمتعي باللحظه اللي أنتي فيها
أوك
ديما:هتخرجني دلوقتي؟؟
أدهم:هوديكي مكان حلو أوي بعد ما ناكل
ديما:وأنا موافقه
أدهم:أخيرا وافقتي علي حاجه
ديما:ما تتأملش كتير هههه
أدهم(بنظره ثابته):أنا صبري طوييييييييييييل
تناول الاثنان الطعام ثم أخذها أدهم وذهبا معا
إلي نافورة "تريفي"
االتي تشغل حيز كبير من الساحة بتماثيلها ونوافيرها والتي ينساب الماء
منها على شكل شلالات صغيرة، تصب داخل البركة، وفي قراءة للتاريخ
نجد أن هذه المياه كانت تنقل عبر قنوات معلقة وتنتهي في هذا المكان
الذي يعرف الآن بنافورة "تريفي"
تمعنت ديما بمنظر المياه الخارجة من قلب المبنى الأنيق
الذي شيد في القرن الثامن عشر. ولا ضير بإعادة التمني مرة ثانية ورمي
قطعة معدنية في بركتها التي يقول القائمون عليها إن كل ما يرمى من أموال
فيها يتم جمعه أسبوعيا ليذهب الى صندوق خاص بالصليب الأحمر الدولي.
إذاً طالب الأمنية يعرف أن أمواله التي يرميها لتحقيق أمنيته تذهب
الى مؤسسة خيرية تعنى بتحقيق أمنيات المرضى بالشفاء.
لا ندري بالتحديد كم مليونا من الناس رموا أمنياتهم في قلب البركة
التي يتم تنظيفها أسبوعياً كل ليلة اثنين، حيث يتحول لونها الى الأحمر
بسبب كثرة ما يرمى بها من أمنيات. غير أن الأمنية الأولى التي تكون
خاصة تلحق بأمنية أخرى وهي العودة الى المكان مرة ثانية
إذا ما تحققت الأمنية الأولى. كم من شخص عاد الى المكان
للشكر لا نعرف، غير أن ما نعرفه أن هذه النافورة قطعة هندسية
فريدة منحوتة في قلب المدينة وكل زاوية فيها عبارة عن متحف صغير
أدهم:تحبي ترمي عمله وتتمني أي حاجه
ديما:ياريييييييت
أدهم:طب يلا إرمي
ديما:وأنت؟؟
أدهم:هرمي طبعا
إيه رأيك نرمي سوا
ديما:معنديش مانع
رمي أدهم وديما العملات
وبالطبع كل منهم
لم يخبر الأخر عن أمنيته
وعادت ديما وأدهم للفندق
ولأول مره في حياتها تشعر بالسعاده
حقا
أدهم:أظن أن أنهرده معادك تنامي
في الاوضه
ديما(إبتسمت):ايوه
أدهم:طيب إتفضلي
تصبحي علي خير
ديما:وأنت من أهله
في منزل كوثر
بعد تناول الغداء جلست كوثر
وماجده في الصالون
وذهبت ساره لتكمل مذاكراتها
كوثر:منورانا يا ماجده هانم
ماجده:بنورك
كوثر:ممكن أسأل سؤال؟؟
ماجده:إتفضلي
كوثر:فاكره لما كنا في الفرح
وقلتيلي انك لا انتي
ولا ديما يهمكوا الفلوس
في حاجه؟؟
ماجده:أيوه
كوثر:ساعتها لما سألتك تقصدي
إيه قلتيلي هتعرفي قريب
بص الأول أنا مصدقه أنك أنتي
وديما مش عايزين فلوس
بس فهميني هي ليه وافقت
عشانك
ماجده:أنا هفهمك كل حاجه
بس عندي طلبين
كوثر:إتفضلي
ماجده:أولا ديما متعرفش
حاجه دلوقتي خاااااالص
وثانيا:تخلي بالك من ديما
وتعتبريها زي بنتك بعد
ما أموت
كوثر:ايه اللي بتقوليه ده
بعيد الشر ربنا يخليكي ليها
ماجده:أنا عندي مرض خبيث
وكلها شوية وقت
كوثر:وديما متعرفش
ماجده(ترقرت الدموع في عيناها):لا مقدرش أقولها
دي ممكن تموت فيها
كوثر(جلست بجانبها):ديما في عنيا
ومتقلقيش ممكن بقي تحكيلي
ماجده:حاضر
وبدأت تحكي كل ما مرت به
خلال السنوات الماضيه
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الحادي عشر
هدوء ما قبل العاصفة
ظلت كوثر تستمع بإهتمام وحزن لحال ماجده
لم تتوقع أبدا أن يشارك زوجها
رجلاًََ بهذا الطمع والجشع مثل محمود
شعرت بالألم الشديد من أجل
ماجده وديما ولم تتوقع
أن يوجد رجل بهذه الصفات
أبداً فقد كان زوجها رجلا
حانيا محب لعائلته يعرف الله
أما ماجده فقد كانت تتحدث
ودموعها لاتتوقف عن الهبوط
مثل الأمطار وأخبرتها
أيضاً أنه تم طلاقها منه
مقابل زواج ديما من أدهم
كوثر(بصوت حاني):يااااااااااااااااااه أنتي شايله كل
ده في قلبك؟؟
ماجده(بصوت مبحوح):وأشيل أكتر من كدا
عشان بنتي أنا لما ولدت ديما
إفتكرته هيتغير طلع أوحش من الأول
طلع معقد نفسياً عنده عقدة أن
الراجل له اليد العليا في
كل حاجه والست مجرد خدامه عنده
ومعرفتش إنه بيشرب وإنه بالطمع ده
غير بعد ما إتجوزته ده كان
معيشني في جحيم لولا ديما
كانت بتقف جنبي وبتاخد
هيا كل البهدلة والضرب
عشان كدا كرهته وكرهت كل الرجاله
وعشان كدا قبلت أنها
تتجوز أدهم مقابل أنه يطلقتي
كوثر:صعب أنك بنت زي ديما
الأيام دي صدقيني ربنا
يخليكو لبعض
ومتقلقيش أنا هقف جنبها
ومش هسيبها أبداً
وهقف جنبك طبعاً
ماجده:متشكره جدا أنا كل اللي
يهمني أن ديما متفقدش إحساس
الأمومه بعد ما أموت
كوثر:متقلقيش المهم أنتي تخلي بالك
من نفسك برده إيه رأيك تقعدي معانا ؟؟
ماجده:لالالالا مينفعش خالص
أنا مش عايزه ديما تعرف
اني قلتلك حاجه أنا هبقي أجي
أزورك علي طول
كوثر(بإبتسامه):أكيد وأنا كمان طبعا
دلوقتي خلينا نخرج نشم شوية هوا ماشي؟؟
ماجده:خلاص ماشي
_________________________
ذهبت ديما لتستحم ثم صلت
ثم ذهبت السرير وأخذت نفساً عميق
كم إستمتعت بهذا اليوم كثيراً
تري هل ستتحقق أمنيتها أم ماذا؟؟
تذكرت أنها تريد أن تتحدث مع ندي
أمسكت بالهاتف وإتصلت بندي
ندي:حبييبي وحشاااااااني يا جذمه
أيوه يا عم ناس في شهر العسل
وناس محتاسه عشان الفرح
ديما(تضحك):إييييييييه ده بوتاجاز طلع في وشي
إزيك يا ستي أنتي كمان وحشاني والله
ندي:إعترفي بسرعه وقولي كل حاجه
من ساعة ما وصلتوا إيطاليا لحد ناو
ديما:محصلش حاجه مهمه يعني
ندي:بت إنتي إنطقي إحكي المهم
واللي مش مهم
ديما:طيب يا ستي أحب أقولك أن
أول يوم مكنش لطيف أوي يعني
ندي:يا بت أنتي بتنقطيني إتكلمي
ديما:طيب إسمعي ياستي
حكت ديما لصديقتها ما حدث في اليوم
الأول والثاني من زفافها
ندي:ده له حق ينيمك في الشارع
مش ع الكنبه
ديما:ما تتلمي بقي
ندي:في واحده تنيم جوزها علي الكنبه
يوم الدخله ده طلع راجل محترم أنه
منامش معاكي في الأوضه غصب عنك
ديما:هو يقدر وبعدين بقي إسمعي الباقي وأنتي ساكته
ندي:إرغي يا عم الأمور
وبعد ما أخبرت ديما ندي عما حدث بعد
ذلك بالتفصيل
ندي:واااااااو بجد الواد طلع جنتل أوووي
والنافوره دي حلوه
ديما:جدااااااااااااااا جميله بشكل
ورمينا العملات وإتمنينا فيها
بجد كانت أحلي لحظه عشتها طول حياتي
ندي:يا سيدي يا سيدي
يعني أبقي أقول لاسر نيجي نقضي
شهر العسل في إيطاليا
ديما:أكيييييييييييد
ندي:أنا هزور طنط بكره أطمن عليها
ديما:مرسي يا ندي ربنا يخليكي ليا
يارب
ندي:علي إيه يا بنتي طنط ماجده زي ماما
بالظبط المهم أنتي أستمتعي باللحظه
زي ما أدهم قالك وحاولي تديله فرصه
عشان يثبتلك أن مش كل الرجاله
زي باباكي
ديما(تنهدت):هحاول بس أحيانا بخاف
أكون بكدب علي نفسي ويطلع في النهايه وحش
ندي:مانتي لازم تديله الفرصه عشان يثبت العكس أو حاجه تانيه
ديما:هحاول...خلي بالك من ماما يا ندي
لحد ما أرجع عشان خاطري
ندي:متخافيش طنط في عنيا
ديما:طيب يا حبيبتي متشكره.....سلام ناو وهكلمك تاني
ندي:سلام يا حبي
أغلقت الهاتف ثم عطت في نوم عميق وهي
تشعر ببعض الإطمئنان
__________________________________
أما علي الجانب الآخر ظل أدهم
يتذكر منظرها الطفولي وهي
تنظر بفرحه إلي النافوره
وهي تضحك حقا من قلبها
كانت هذه المره الأولي
التي يراها تبتسم وسعيده فيها
بهذا الشكل كم كانت جميله
مختلفه طفله صغيره
تحب كل ماتراه من جديد
كم تمني أن يقوم بفعل
أي شئ تتمناه
غط في نوم عميق هو الآخر
________________________________
في الصباح إستيقظت ديما وتحدثت مع
والدتها عبر الهاتف لتطمئن عليها
ثم توضأت وصلت
وإرتدت ملابسها ثم خرجت من الغرفه
وجدت أدهم مازال نائما
كان يرتدي سروال قصير
وقميص مفتوح أزراره
مما أبرز عضلاته
قد كان وسيما جداااااا
تأملته للمره الأولي
فهي لم تنظر في وجهه
ولاول مره منذ أن عرفته
رأت فيه طفل صغير وهو يحتضن
الوسادة تحرك أدهم قليلا
عادت سريعا للغرفه
أما هو فقد شعر بها
منذ أن خرجت من الغرفه
شعر برائحتها ولكن لم يرد
أن يستيقظ عندما رآها تنظر
له هكذا هو مستمتع
ذهب للحمام وإستحم سريعا
ثم إرتدي بنطلون جينز
وتيشرت أبيض
ومشط شعره الثقيل
ثم طرق باب الغرفه
ديما:أدخل
أدهم(بإبتسامه):صباح الخير
ديما:صباح النور
أدهم:تحبي نروح نفطر برا أنهرده
ديما:مفيش مشكله
بس مش هتصلي الأول
أدهم(مصطنع النسيان):تصدقي نسيت
هروح أصلي وأجي علي
ماتجهزي
ديما:أوك
بعدما أنهي أدهم صلاته
ذهب هو وديما لاحد المطاعم
لتناول الإفطار
وبعدما تناولو إفطارهم
أدهم:تحبي مكان تتسوقي فيه؟؟
ديما:ماشي مفيش مشكله
أخذها أدهم إلي شارع فيا نازيونالي Via Nazionale
إنه المكان الذي يقصده الايطاليون للتبضع، تجد فيه كل ما تحتاجه من حاجيات مثل الثياب والاحذية وحقائب السفر والاكسسوارات المنزلية، أسعاره
قد إشترت ديما كل ما يحلو
لها وقد كان أدهم ينظر لها
علي أنها إبنته وليس زوجته
كان سعيداً لسعادتها
ثم ذهب بها أيضا إلي شارع
فيا ديل بابوينو Via Del Babuino
يمكن القول بأن هذا السوق هو الاكثر أناقة ورقيا بالمقارنة مع اسواق روما الاخرى التي لا تقل شأنا، تجتمع فيه الماركات الشهيرة مثل ارماني وشانيل وتيفاني اند كو مع أهم محلات بيع القطع الاثرية، يعتبر هذا الشارع جنة حقيقية لهواة تجميع القطع الاثرية لا سيما المفروشات واللوحات الفنية القديمة.
كم كانت مبهوره بهذا الشارع كثيراًٍ
والقطع الاثريه واللوحات
أدهم:ها عجبك؟؟
ديما(بإبتسامه مشرقه):بجد جميييييييييل جداااااااا
أدهم:لا ولسه بكره بقي
هوديكي شارع للموضه والأزياء جميل جداااااا
ديما:بجد مرسي اويي
أدهم(إقترب قليلا منها):أنتي تؤمري
طول مانتي مش متمرده
ديما(تراجعت للوراء قليلا):ده علي حسبك أنت
أدهم(بإبتسامة ثقه):يبقي مفيش تمرد تاني
تعالي بقي عشان أغديكي تحبي تاكلي إيه؟؟
ديما:بيتزا طبعا
أدهم:طيب يلا
ذهبا سويا لتناول البيتزا
ذهب بها أدهم إلي مطعم بافيتو
وهو من المطاعم البسيطه ولكن
أحلي بيتزا توجد لديه
تجولا قليلا بعد تناول الغداء
ثم عادا للفندق
وهما في غاية السعاده
كانت ديما ذاهبه لتأتي بملابسها
حتي تنام علي الاريكه ولكن أدهم لحق بها
أدهم:بتعملي ايه؟؟
ديما:بجيب حاجتي عشان أنام ع الكنبه
أدهم(إقترب منها كثيرااااااا):أنا اللي هنام ع الكنبه
ديما(بإرتباك):بس أنت قلت.....
قاطعها أدهم واضعا يده ع فمها:غيرت رأيي ميصحش
أسيب مراتي تنام ع الكنبه
ثم أمسك يدها وقبلها وأخذ ملابسه
وذهب وأغلق الباب وراءه
كانت تقف مذهوله مما فعله
فهل هذا بداية الثقه
أم ماذا ؟؟؟
في الصباح التالي أخذها أدهم إلي سوق
فيا كوندوتي Via Condotti
يعتبر شارع كوندوتي من اهم الشوارع للتسوق نسبة لما يحويه من محلات ودور أزياء شهيرة في عالم الموضة، مثل دار غوتشي وبولغاري وبرادا وهيرميس وفيراغامو وارماني وتروساردي وفالنتينو وغيرها من الاسماء الكبرى في عالم الازياء، لكن حضر نفسك لاسعار مرتفعة.
في هذا الشارع تلتقي بمشاهير العالم يتسوقون
إستمتعت ديما وأدهم كثيرا هناك
وبالايام الباقيه
كنا يخرجان نهاراً حتي المساء يعودون
يتحدثون في أشياء كثيره
ولكنها عامه
إالي أن جاء ميعاد العوده إلي مصر
كم تمني أدهم أن يظلوا أكثر من ذلك
ولكن ديما رفضت من أجل والدتها
_____________________
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الثاني عشر
حياة جديده
.........................
وصلت الطائره مطار الاسكندريه(برج العرب)
مودعه روما الدوله الساحره
لتقابل ديما حياة جديده تحاول
الإستقرار فيها فهل ستستطيع
التغلب علي تمردها أم لا؟؟؟
هذا ما سنعرفه قريبا
أما أدهم فكان يشعر بالسعاده
حيث شعر ولأول مره ناحية فتاه
بالحب الحقيقي ولكنه خائف
كثيراً من هذا التمرد
الذي ربما يقتل هذه السعاده نوعاً ما
كان أدهم قد أخبر أمجد
أن يأتي ليأخذهم من المطار
لأن ديما تريد أن تجعلها مفاجأه
لوالدتها
بعد إنهاء الإجراءات وجد أدهم
صديقه أمجد بإنتظاره
أمجد:أدهوووووووم حبيب قلبي حمد
الله ع السلامه
أدهم(وهو يحتضنه):الله يسلمك يا أمجد
وحشتني والله
أمجد:وأنت أكتر يا معلم
أدهم:ديما ده أمجد صديقي المقرب
من وإحنا في المدرسه
لحد دلوقتي أكيد شوفتيه في الخطوبه
والفرح
ديما(وهي تمد يدها لامجد):طبعا شوفته
أهلا أستاذ أمجد
أمجد:أهلا وسهلا مدام ديما نورتي مصر
ديما:مرسي
أدهم:هو احنا هنقضيها سلامات
يلا يابني عايز أنام
أمجد:يلا ياخويا حد حايشك بس علي فين؟؟
ديما:محرم بيه
معلش يا أدهم لاني عايزه أشوف ماما
وأطمن عليها الأول
أدهم:هو أنتو غيرتوا عنوانكو ولا إيه
ديما:مش وقته هفهمك بعدين
أدهم:أوك يلا ياأمجد ع محرم بيه
قاد أمجد السياره متجهاً إلي محرم بيه حيث تسكن والدة
ديما وعندما وصلا إتجهت ديما وأدهم إلي المبني الذي تسكن فيه ماجده بينما ذهب أمجد وأخبر أدهم أنه سيتصل به قريباً.......طرقت ديما الباب
ماجده:مين؟؟؟
ديما:المينامين
ماجده(لا تصدق حالها...فتحت الباب علي الفور):ديما حبيبتي وحشتيييييييييني أوووووووووووووي
ديما(وهي تحضنها):وأنتي كمان يا ماما وحشتيني مووووت
ماجده(من بين دموعها...تشد عليها بيدها):يا حبيبة قلبي كنت حاسه بالوحده الفظيعه من غيرك
ديما:حقك عليا يا حبيبتي أوعدك مش هسيبك تاني أبداً
هنا تكلم أدهم
أدهم:ايه يا طنط هو أنا مليش حمد الله ع السلامه ولا ايه؟؟
ماجده(تنتبه له):أدهم؟؟إزيك يا حبيبي حمد الله ع السلامه
معلش أصل ديما كانت وحشاني أووي
أدهم(يمد يده ليسلم عليها):الله يسلمك يا طنط
ثم دخلا جميعا المنزل وجلسا في الصاله
ومازالت ديما في حضن والدتها حتي يظن الذي يراها
أنها فتاه ذات عشر سنوات وليس ثلاثة وعشرون عاماً
أدهم(بإبتسامه):هي طنط كانت وحشاكي أووي كدا؟؟
ديما(وهي تشد علي والدتها):طبعا
ماجده(تبتسم وتقبلها):ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
أمال ليه مكلمتونيش قبل ما تيجو؟؟
أدهم:ديما حبْت تعملها ليكي مفاجأه
ماجده:ودي أحلي مفاجأه
بس أنت كلمت مامتك؟؟
أدهم:لسه برده حبيت أعملها مفاجأه
ماجده:طيب أنا عندي فكره
ديما:إيه هي يا ماما؟؟
ماجده:أنا رأيي تدخلوا ترتاحوا في الأوضه من السفر
وأنا هكلم كوثر هانم أعزمها ع الغدا هي وساره
وتبقي أنت تفتحلهم الباب هتبقي مفاجأه حلوه اووي
إيه رأيكوا
أدهم:فكره حلوه أووي يا طنط
إيه رأيك يا ديما؟؟
ديما:ممممم والله معنديش مانع
ماجده:تمام يلا بقي أدخلوا إرتاحوا دلوقتي
تعالوا أما أوريكوا الأوضه بتاعتكوا
أدهم(وهو ينظر لديما):يلا يا طنط
ذهبت ماجده ومعها أدهم أما ديما فوقفت مكانها
تفكر أتخبر أمها أنها لا تستطيع أن تنام مع أدهم في نفس
الغرفه أم ماذا ولكن الفرحه تبدو علي وجه والدتها
كثيراً وهي إتفقت مع والدتها علي أنها
ستعطي فرصه كبيره لأدهم كي يثبت أنه رجل
بمعني الكلمه
حسناً هذه فرصه لتختبر أنه ليس
رجل يريد السيطره فقط وأنه ينفذ وعده لها
بأنه سيظل أخاً لها طالما هي تريد ذلك
أخذت حقيبتها وذهبت وراء والدتها
وأدهم للغرفه المخصصه لهم
ماجده:أدهم يا حبييبي لو عايز تستحمي الحمام
هنا في الأوضه يعني براحتكو خالص
أدهم:ربنا يخليكي يا طنط
ماجده:عايزه حاجه يا ديما
ديما(بتوتر):لا...يا ماما..شكراً
وخرجت ماجده وتركتهم حتي يرتاحوا
أخذ أدهم ملابسه من حقيبته
أدهم:أنا هدخل أخد شاور تحبي تدخلي
أنتي الاول
ديما(وهي تدير وجهها):لا شكرا
دخل أدهم للحمام وشرعت ديما في ترتيب
بعض الملابس فلم تخرج كل الملابس
حيث أنهم سيعودون إلي منزلهم
بعد فتره من الوقت خرج ادهم من الحمام
بسروال قصير وتيشيرت بدون كم
وكان يجفف شعره الناعم القصير
وكان جذابا جدا
فلم تطل النظر له أخذت ملابسها
ودخلت هي أيضا لتستحم
أما أدهم شرع في تجفيف
شعره وهو يتذكر وجهها المحمر
عندما رأته فظل يبتسم
حتي رأها تخرج من الحمام
رفعت شعرها عاليا فقد جففته
في الحمام وترتدي بلوزه
روز بحمالات وسروال
قصير أبيض
كم كانت جميله رباه
تماسك ياأدهم حتي تثق بك
لم يعد إلاً القليل
أدهم:متخافيش أنا هنام هنا علي الأرض
ديما:مخافش من إيه؟؟
أدهم:مني
ديما(بنظره ثابته):أنا مش خايفه
أدهم(إقترب منها وهي تجلس علي السرير):بجد؟؟؟
ديما(بصوت أرادت أن يبدو طبيعياً):أيوه بجد
أدهم(وقد إقترب أكثر):ليه؟؟؟
ديما(إبتلعت ريقها بصعوبه ثم بنظره حاده):هو إيه اللي ليه أنت وعدتني أنك هتفضل أ أخويا ومتخلنيش أفقد ثقتي فيك لو سمحت وبعدين لو أنا عايزه أننا نفضل أخوات مش هتقدر تعمل حاجه علي فكره (ثم دفعته بيدها بعيداً وذهبت ناحية المرآه)
أدهم(أمسك من يدها وقربها منه لقد أصبحت قريبه بشكل خطير):بصي أنا زي ما قلت محبش الدماغ الناشفه وثانياً أنا عند كلمتي بس
متنسيش إني بكره التمرد أوك
(ثم تركها لتذهب مكان ما تريد واخذ وساده علي
الأرض ثم تمدد لينام.....أما ديما فقد وقفت مذهوله أمام تصرفاته فهو أحياناً يكون لطيف وأحيان أخري
يصبح حاد وقوي كم خافت منه عندما إقترب منها
ولكنها لم ترد أن تظهر هذا الضعف أمامه فهي المتمرده
وستظل هكذا....أما أدهم فأدار وجهه وظل مبتسم
حتي غط في نوم عميق وهو لم ينسي أن يفهم لماذا والدتها تجلس في هذا المنزل وليس الفيلا التي تعيش فيها ولكن أجل الحديث في هذا الأمر لحين عودتهم لمنزلهم.....وهي إستلقت علي السرير
حتي تنام كم أرادت ان تخبره ان ينام علي
السرير ولكن كبرياؤها منعها)
________________________________
أما ماجده فذهبت لتتصل بكوثر لتخبرها
أن تأتي علي الغداء
ماجده:السلام عليكم ممكن أكلم كوثر هانم؟؟
عزيزه(الخادمه):أقولها مين؟؟
ماجده:ماجده هانم والدة ديما
عزيزه:أهلا وسهلا يا ست هانم هناديها ثانيه واحده
وتأتي كوثر لتحدثها
كوثر:سلام عليكم
ماجده:وعليكم السلام إزيك يا كوثر هانم أخبارك إيه؟؟
كوثر:أنا الحمد لله كويسه المهم أنتي
طمنيني عليكي بتاخدي الدوا وكله تمام
ماجده:الحمد لله بقولك أنا كنت عايزه منك طلب
كوثر:أؤمري
ماجده:ممكن تيجي أنتي وساره
تتغدوا معايا أنهرده أصلي زهقت من القعده لوحدي
كوثر:طيب ما تيجي
ماجده:لا معلش المرادي بقي عندي أنا وبعدين
أنا خلاص جهزت كل حاجه مش أنتي عارفه العنوان؟؟
كوثؤ:أيوه انتي إديتهوني من آخر مره كنتي عندي فيها
ماجده:خلاص هستناكوا بقي
كوثؤ:أوك أنا بس مكنتش عايزه أتعبك معايا
وكمان ساره عندها مذاكره
ماجده:ولا تعب ولا حاجه صدقيني أنا كدا مبسوطه
وبعدين ساره ممكن تذاكر هنا ولا إيه؟؟
البيت هادي عندي خالص
كوثر:خلاص ماشي هنيجي بعد ما ساره ترجع من الدرس
ع الساعه 3 كدا
ماجده:تشرفوا في أي وقت....مش عايزه حاجه مني
كوثر:لا سلامتك خلي بالك من نفسك
ماجده:إن شاء الله
وأغلقت ماجده الهاتف وهي تشكر
الله والدة زوج إبنتها بهذه الطيبه
وستعوض ديما عنها بوافاتها ثم ذهبت
لإعداد أشهي المأكولات فقد كانت
طباخه ماهره علي الرغم
من أنها من عائله ثريه إلا أنها
كانت تحب أعمال المطبخ كثيراً
_____________________
علي الجانب اللآخر تزوج محمود
بعد طلاقه لماجده بيوم واحد
من فتاة تدعي شيري
كانت ممشوقه القوام
وكان جمالها يجذب الكثير من الرجال
بعد وضع طبعا العديد من المساحيق
كانت هذه الفتاه تبلغ من العمر أربعه وثلاثون
عاماً وتطلقت من زوجها من أجل المال
ثم ذهبت لمحمود لنفس السبب
ولكن محمود كل ما كان يثير إهتمامه هو السعي
وراء شهوته وهي المال والسيدات
هكذا كان والد ديما لا يشعر بها
كإبنه ولا يشعر بزوجته
واثقه
من أنكم تريدون أن تعلموا
لما هو هكذا
لأن والده جعله يفهم أن له السلطه الكبري
علي زوجته وأن من حقه أن يفعل بها ما يشاء
ويأخذ كل ما تملك فهي مجرد خادمه
جعله يعلم أن النساء مجرد دمي لديه
علي الرغم من أن الدين كرم النساء
كثيراً......سعي وراء
ماجده كثيراً عندما كانت فتاة صغيره
تتمتع بالجمال الفتاك والثراء الفاحش
عندما أوهمها بالحب وجعلها تحارب
عائلتها من أجله......علمت أنه
مريض نفسياً بمرض الغرور والأنا
هكذا بدأت حياة ماجده بالجحيم
ولم تستطع تغييرها لأنها بعد الزواج بوقت
قصير أصبحت حامل بإبنتها الحبيبه ديما
التي هونت عليها السنون الصعبه
والجراح والتي وقفت بجانبها
كالجبل الشامخ الذي لا تهزه الرياح
ولكن محمود الأن وجد أن أدهم
أغلق كل السبل أمامه للإختلاس
وسرقة أموال الشركه وهو الأن بحاجه
لأموال تُري ماذا سيفعل محمود؟؟؟؟
____________________
إستيقظت ديما حوالي الساعه الثانيه
ظهراً نظرت علي الأرض وجدت
أدهم يتململ في نومه علمت أنه لن يصمد هكذا
لبضعة أيام
يالله ماذا أفعل؟؟؟
أجعله ينام بجانبي.....أم أنام أنا علي الأرض؟؟؟
ذهبت ببطء للتوضأ وتصلي الظهر
ثم خرجت لتري والدتها
وجدتها أنهت كل شئ
تجهز الطاوله لإعداد الطعام
ماجده:صح النوم ع عيون القمر
ديما(وهي تجلس بجانبها):مساء الخير يا حبيبتي
ماجده:ها نمتي كويس؟؟
ديما:الحمد لله
ماجده:أدهم لسه نايم؟؟
ديما:أيوه اصل أنتي عارفه
السفر وكدا
ماجده:طيب صحيه عشان يلحق ياخد
دش ويصلي عشان كوثر وساره
علي وصول
ديما(بتململ):حاضر
ذهبت ديما لتوقظه وأغلقت باب
الغرفه بالمفتاح حيث خافت كثيراً
أن تراه والدتها نائما علي الارض
إقتربت منه ببطء شديد ثم مدَت يدها
ديما(بهمس):أدهم قوم يلا
أدهم(وهو يتحرك..أمسك يدها وقبلها):حاضر ياماما
قايم أهه ثواني بس
ديما(إحمر وجهها بشده ثم سحبت يدها سريعا):أدهم أنا ديما قوم يلا مامتك زمانها جايه
أدهم(فتح عينه ببطء ثم إبتسم):صباااااااااح الخير
كان مثل الأطفال مما إضطر ديما للإبتسام هي الأخري
ديما:صباح النور
ممكن تقوم يلا عشان طنط زمانها جايه
أدهم:هي الساعه كام
ديما:الساعه إتنين وربع
أدهم:بجد؟؟
ديما(وهي ترتب سريرها):ايوه قوم خد دش وصلي
الضهر وإلبس
أدهم(وهو ينهض من مكانه):حاضر يا ماما
هههههه
أخذ ملابسه ثم ذهب للحمام ليستحم
أما هي فاختارت فستان
رقيق لونه قرمزي قصير
بحمالات لترتديه ووضعت بعض
المساحيق الخفيفه
خرج أدهم وجدها كالملاك حقا
كم كانت جميله في هذا الفستان
أما هو فكان يرتدي قميص أبيض
مقلم مفتوح أزراره من ناحية الصدر
وسروال جينز ورائحة عطره القويه
تملأ الغرفه كم كان وسيماً هو الأخر
ثم إقترب منها
أدهم:لا بجد هيحسدوكي
ديما(وهي تذهب بعيداً):لا يا شيخ
أدهم:عليا طبعا
ديما:علي فكره أنت مغرور أوووي
أدهم(إقترب منها مره أخري وهي ترتدي حذاءها):
ده مش غرور يا حبيبتي....ده ثقه
ديما(بعدما أنتهت قامت لتذهب لوالدتها):
طيب حاسب لتموت من كتر الثقه
(إبتسمت إبتسامه جعلته يقف مكانه لا يتحرك....
حسنا يا عصفورتي المتمرده سنري.....ثم صلي الظهر
وذهب وراءها............في هذا
الوقت كانت كوثر وساره إقتربا
من المنزل وعندما وصلا قام أدهم ليفتح لهم)
أدهم:بخخخخخخخخ
كوثر(إحتضنته):أدهم حبيبي مش معقووووووول
ساره(وهي تجري عليه):أدهم بجد مفاجأه جميله أووي
وحشتنا اوووي
أدهم(وهو يحتضنهما):وأنتو أكتر يا حبايبي
مفاجأه حلوه صح؟؟
كوثر(وهي تحضنه):هي حلوه بعقل
أدهم:مش هتسلمو علي ديما طيب
كوثر(تركته):ديما بسم الله ما شاء الله
إيه القمر ده...معلش يا حبيبتي
أصل أدهم كان واحشني أوووي
ديما(وهي تحتضنها):لا يا طنط مفيش مشكله
ماما برده عملت كدا مع أدهم ههههه
ساره:حمد علي السلامه يا ديما
ديما:الله يسلمك يا قمر
ساره(وهي تبتسم):قمر مين بقي ماعرفنا
مين القمر
(إبتسما جميعاً ثم دعتهم ماجده للدخول
بعد ما سلمت علي كوثر وظلوا يتسامرون
حتي ميعاد الغداء
وما لاحظه أدهم أن والدته تعرف مكان
بيت والدة ديما وأنها أيضا من الواضح أنها
تفهم السبب وراء وجود ماجده هنا
عدا أدهم.....ولذلك قرر ان يعلم في القريب
العاجل.......ثم ذهبوا إلي الطاوله لتناول الغداء)
كوثر:إيه الأكل الجميل ده يا مدام ماجده
تسلم إيدك
ماجده:الله يخليكي متشكره دي حاجه
بسيطه
أدهم:كل ده بسيط أمال الكتير بقي
يبقي إيه يا طنط ههههههه
أكيد ديما طبيخها حلو زي حضرتك كدا برده
مش كدا يا ديما؟؟؟
ديما ألقت عليه نظرتها الناريه لإحراجها
ولم تستطع الرد حتي أنقذتها والدتها قائله
ماجده:ديما لسه بتتعلم بس أنا
واثقه أنها هتطلع طباخه ماهره
كوثر(إبتسمت):أكيد إن شاء الله
ديما:مرسي ياطنط....عامله إيه في المذاكره
يا ساره؟؟
ساره:الحمد لله تمام بس الإنجليزي ملغبط معايا
حبيتين
ديما:أنا ممكن أساعدك انا بحب الإنجلش جدا؟؟
ساره(بفرحه):بجد؟؟؟هو أنتي خريجة إيه؟؟
ديما(وهي تبتسم):لغات وترجمه
ساره:خلاص إتفقنا
ديما:إتفقنا
(ظلوا يتسامرون حتي المساء حتي جاءت
الساعه الحادية عشر وأصرت كوثر أن تذهب
للمنزل هي وساره وكانت ساره سعيده جداا
لأن ديما ساعدتها كثيراً في دروس اللغه
الإنجليزيه أصر أدهم أن يوصل والدته للمنزل
علي الرغم من رفضها فهو
يريد أيضاً أن يأخذ سيارته
من أمام المنزل......وعندما ذهب مع والدته
تركتهم ساره وذهبت للداخل
أدهم:ماما
كوثر:نعم يا حبيبي؟؟
أدهم:ليه مامة ديما مش في شقتها
كوثر(بتوتر):يعني إيه مش فاهمه؟؟
أدهم:ماما عنيكي بتقول أن في حاجه انتي
مخبياها عليا
كوثر(إبتلعت ريقها):حاجه.....حاجه زي إيه؟؟
أدهم:ماما أنتي عارفه أني مش هسيبك
غير لما تقولي قولي بقي
كوثر:بصراحه كدا اللي
أعرفه أنها إتخانقت مع جوزها
وطلقها
أدهم(بصدمه):طلقها؟؟؟؟؟
كوثر:أيوه بس إياك يا أدهم
تتكلم مع ديما في أي حاجه فاهم؟؟
0 أنتي متأكده أنك مش مخبيه عليا
حاجه تانيه
كوثر(وهي تدخل للمنزل):تصبح علي
خير يا أدهم
تركته سريعاً لأنها تعلم أن أدهم
يعرفها جيداً فهي لا تستطيع
أن تخفي عليه شئ فهو يراه
من خلال عيونها
ذهب أدهم سريعا بالسياره
ولكن لم يتوقف عن التفكير
من المؤكد أن والدته تخفي
عنه شئ وهو شئ خطير
أيضاً ولكن لن أهدأ حتي أعلمه
ولكن الأن يجب أن أفكر
كيف أجعل ديما تخرج من عزلتها
يجب أن أجعلها تتعرف علي أصدقاء
جدد سآخذها غداً إلي (سان ستيفانو)
حيث أقابل أصدقائي دائماً
هكذا ستتعرف علي أصدقاء جدد
وتبدأ حياه جديده
عاد أدهم للمنزل وجده هادئ
وجد غرفة والدة ديما مغلقه
وغرفته هو وديما أيضاً
طرق الباب فلم ترد
دخل للغرفه ببطء وجدها نائمه
كالملاك بيجامه زرقاء
حمالات كم كانت رقيقه
أخذ ملابسه ثم قام بإرتدائها
في الحمام وعندما خرج
إقترب قليلا من ديما
وضع عليها الغطاء ثم
قبلها من رأسها
وذهب للنوم علي الأرض
جمالك . .
يحرض ذاكرتي الثقافية .
ويكهرب لغتي . .
وأصابعي . .
وجسد الورقة البيضاء .
جمالك . .
يشعل البروق في أثاث غرفتي
وشراشف سريري . .
ويربط أسلاك الرجوله
بيني وبين نون النسوه . .
وتاءات التأنيث . .
فكيف أتحاشاك يا امرأه . . .
حتى القبح اذا اقترب منك
يصبح جميلا . .
____________________________
إستيقظت ديما في الصباح
وجدت ورقه بجانبها من أدهم يقول فيها
(صباح الخير....يارب تكوني نمتي كويس
إجهزي عشان هنخرج أنهرده ولو عايزه
تكلمي ندي صاحبتك خليها
تيجي تقابلنا في (سان ستيفانو)
انا عارف أنها وحشتك....أنا نزلت أجري
شويه وياريت متفطريش غير
لما أجي....سلام)
أغلقت الورقه وهي تشعر بسعاده
غريبه وظلت مبتسمه
ثم ذهبت لتستحم وتصلي
وعندما أنهت ما قامت به
كان أدهم قد وصل ووجد ماجده
قد أعدت لهم الفطور
أدهم:تعبناكي إحنا اليومين دول يا طنط
ماجده:عيب كدا هزعل منك ع فكره
أنا مش هلاقي أعز منك أنت وديما
أدهم(قبل يدها):ربنا يخليكي لينا
يا طنط
خرجت ديما من الغرفه
وكانت مرتدية فستان طويل
صيفي مزركش بعديد من الالون المبهجه
ورفعت شعرها لأعلي ولم
تكن تضع أي مساحيق للوجه
تناولوا إفطارهم وبالفعل هاتفت
ديما صديقتها ندي
كم فرحت ندي كثيراً بعودة
ديما ووافقت أن تقابلها هي وخطيبها
آسر في سان ستيفانو
وخرجت ديما وأدهم بعد إصرار منها
أن تأخذ ماجده معها ولكن
ماجده رفضت بشده
حيث أنها لم تريد
أن تكن عبء علي إبنتها أكثر من ذلك
_____________________
عندما وصلوا إلي هناك كان لا يزال
أصدقاء أدهم لم يصلوا بعد
ديما:مرسي بجد أنا فعلا كنت عايزه أغير جو
أدهم(بإبتسامه):أنتي تؤمري....كلمتي ندي؟؟
ديما:أيوه وزمانها جايه بس معاها خطيبها
أدهم:مفيش مشكله...أنا كمان صحابي جاييين
أحب أعرفك عليهم
ديما:هما بنات وولاد
أدهم:طبعا
ديما:طبعا؟؟؟
أدهم:شكلك متعرفيش أدهم السويفي
ديما:إزاي يعني؟؟
أدهم:أما ييجو هتعرفي
ديما:ليه ما تقولي دلوقتي؟؟
أدهم:أنا إسمي أدهم معشوق الفتيات
وكل البنات تعبت لما عرفت اني إتجوزت
ديما(ضحكت بشده):للدرجادي
أدهم:مش مصدقه؟؟
ديما:علي إيه يعني؟؟
أدهم(وهو يقلد صوتها):علي إيه يعني؟؟
ماشي ماشي بس
لما ييجو مش عايز غيره فاهمه
ديما(بشموخ):هغير علي إيه بقي؟؟
أدهم(نظر إلي عينيها مباشرة):مش عارف
ديما(أدارت وجهها):هتنفجر من كتر الغرور
أدهم(ضحك بشده):مرسي....أهه الشباب وصلوا
أت جمع من الشباب واالبنات
وكانت البنات طبعا يتهافتن علي أدهم
وكانوا كالاتي
أمجد ومازن وخطيبته وياسر وحازم
وساندي وسيلين وشيري
ومي
تقدمتهم ساندي هذه الفتاه التي تعشق أدهم
وكم كرهت زوجته من قبل أن تراها
كانت ترتدي بدي قصير
وجيب قصير ووضعت جميع
مساحيق تجميل الكون
إقتربت من أدهم وأمسكته من رقبته
ساندي(بدلع):أدهم حبيبي وحشتني مووووووووت
أدهم(وضع يدها جانباً):متشكر يا ساندي
ثم سلم عليه جميع الأصدقاء وتم تعريفهم بديما
وجاءت صديقة ديما تعرفت عليهم أيضاً
وإندمج أسر مع الشباب وخاصة أمجد
أما ديما إندمجت أيضا مع خطيبة مازن ولم تترك عينها هذا الأدهم المغرور
إنه حقاً معشوق الفتيات
وخاصة ساندي التي تلقي علي ديما
نظرات ناريه ولكن هذه المتمرده
كانت تقابلها بنظرات بارده
ولكن لم تطق الإنتظار أكثر من
ذلك حتي هبت واقفه
ديما(بنظرتها الغاضبه):أدهم لو سمحت ممكن دقيقه
أدهم(ببرود):أه طبعا يا حبيبتي
عن إذنكو
ذهبا بعيداً عن الجميع
أدهم:خير
ديما(بعصبيه):عايزه أروح
أدهم(بإبتسامه):ليه هو أنتي مش
قلتي مش هتغيري
ديما:ومين قالك أني غيرانه
أنت بتحلم؟؟
أدهم(نظر نظره ثابته):يمكن..أمال
عايزه تروحي ليه؟؟
ديما(وهي تدير وجهها):عايزه أطمن علي ماما
أدهم(وهو ينظر لأصدقائه):أيوه بس مينفعش
نسيب الناس ونمشي
وبعدين صاحبتك معانا كمان
ديما:صاحبتي مش هتزعل مني الدور
والباقي ع أصحابك
أدهم:أيوه بس.....
قاطعته ديما:براحتك اقعد لكن أنا همشي
ثم ذهبت بعيداً ولكنه أمسك بيدها
بقوه
أدهم(بنظره قويه):ميت مره قلت مبحبش كدا
ثم أخذها من يدها وذهب بها سريعا
ثم إنطلق بالسياره
أدهم(بعصبيه):أخر مره ع فكره بعد كدا
مش هيحصل كويس
ديما(بعصبيه أيضاً):هتعمل إيه يعني ؟؟
أدهم(بعصبيه أكبر):ديما متستفزنيش
ومن فضلك اسكتي دلوقتي
ديما:لا مش هسك....
قاطعهاأدهم:قلت أسكتي
خيم الصمت طوال طريق العوده للمنزل
وعندما عادوا وجدت ديما
والدها محمود ينطلق سريعا
بسيارته
ديما(بخوف):وقف يا أدهم وقف
أدهم:في إيه إستني أما أركن
ديما:لالالا أرجوك وقف هنا
أوقف أدهم السياره سريعا
ثم خرجت منها ديما بسرعة البرق
للمنزل وفتحت باب المنزل
وجدت والدتها ملقاه علي الأرض
وتسيل من رآسها الدماء
ديما(تصرخ بشده):إلحقني يااااااااأدهم
_______________
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الثالث عشر
لا ترحلي
..............
أتي أدهم مسرعاً ليري ماحدث وجد ديما
تجلس بجانب ماجده تبكي بشده
وتقول ماما حبيبتي ردي عليا
أدهم(بخضه):إيه اللي حصل
ديما(ببكاء):مش وقته يلا والنبي ناخدها
ع المستشفي
حمل أدهم ماجده والدماء تتساقط منها
وديما وراءهم ثم إنطلق مسرعاً
بسيارته ناحية المستشفي الفرنساوي
وتحدث مع والدته علي الهاتف
أخبرها بما حدث
فأخبرته أنها ستخبر أمجد
ليأتي بها علي الفور
خارج غرفة العمليات
كانت تبكي بشده وإزداد كرهها
لهذا الرجل(محمود) هي متأكده
أنه هو من فعل بوالدتها الحبيبه
هذا ماذا تفعل بدونها ؟؟؟؟
كانت تبكي بشده وتدعو الله
أن يشفي والدتها
فقد تأخر الطبيب كثيراً
لا تعلم ما هذا التأخير
فهي مجرد كدمه في الرأس
لا شئ أكثر
إقترب منها أدهم
أدهم:ديما أرجوكي إهدي
ديما(تبكي بشده):مش قادره بجد لو جرالها
حاجه مش هسامح نفسي أني نزلت
وسبتها
أدهم(وهو يملس علي شعرها):خير إن شاء الله
ديما:أنا مش عارفه هما ليه إتأخروا كدا
دي مجرد خبطه في الراس يعني
أدهم أنت الدكتور قالك حاجه ومش
عايز تقولي؟؟؟
أدهم:لا والله يا ديما معرفش حاجه إهدي أرجوكي
وهنا وصلت كوثر ومعها أمجد
تقدمت كوثر ناحية ديما وإحتضنتها
بشده
كوثر:إيه اللي حصل يا حبيبتي
ديما:محمود بيه هو السبب
كوثر:طيب طيب إهدي يا حبيبتي
أمجد وقف جانباً مع صديقه
أمجد:هو إيه اللي حصل
أدهم:معرفش والله كل اللي أعرفه
أن ديما شافت حاجه وبعدين
طلعت جري من العربيه
ع البيت ولقت مامتها واقعه في الارض
ودماغها متعوره
أمجد:متعرفش هي شافت مين ولا إيه؟؟
أدهم:ولا أي حاجه
وهنا خرج الطبيب من الغرفه
جرت عليه ديما بلهفه والباقين
ديما(بلهفه):ها يا دكتور ماما كويسه صح؟؟
الطبيب:والله مش عارف أقولك إيه
أنتي مكنتيش تعرفي؟؟
ديما(بحذر):أعرف إيه؟؟
الطبيب:والدتك عندها كنسر بقالها
كتير أوووي وللأسف
المرض إنتشر في جسمها
كله والخبطه دي هي اللي خلتنا
نعرف وبسببها جالها نزيف
كل اللي نقدر نعمله دلوقتي
اننا ندعيلها أن ربنا يريحها
في أسرع وقت
ديما كانت تستمع إلي هذه الكلمات
وهي غير متسوعبه أي شئ
كانت في حالة ذهول تام
أحقا ستذهبين وتتركيني يا أمي؟؟؟
إذن لماذ أعيش وانتي
لستِ في حياتي
فحياتي لن يعد لها أي معني بعد رحيلك
ثم سقطت مغشياً عليها فور سماعها لهذه الطعنات
التي إخترقت صدرها ببطء
لماذا كلما أرادت أن
تعيش حياة هادئه تخسر كل ما لديها؟؟؟
حملها أدهم سريعا ووضعوها
في غرفه وأعطوها حقنه مهدئه
أما أدهم فكان هو أيضا مذهولاً مما قيل
فلم يكن يعلم شئ ولكن
كوثر كانت تعلم كل شئ
كان يجلس بجانب زوجته ينظر إلي
وجهها المتورم من كثرة البكاء
لأول مره في حياته يراها ضعيفه
تبكي بهذا الشكل
لم تحاول أن تخفي دموعها
مثلما كانت تفعل من قبل
حتي دخلت عليه والدته
كوثر(بصوت هامس):عامله إيه دلوقتي؟؟
أدهم:الحمد لله الحقنه خلتها تنام شويه
كوثر:طيب تعالي بره عايزاك شويه
أدهم:حاضر
قبل رأس ديما ثم نظر لها نظر أخيره
وذهب مع والدته
كوثر(بتوتر):أنا كنت عايزه أقولك....
أدهم(مقاطعا):أنتي كنتي عارفه صح؟؟؟
كوثر:بصراحه أه
أدهم(بضيق):طيب ليه مقولتيش يا ماما؟؟
كوثر:لأني وعدت ماجده أني مقولش حاجه لديما
وهي كانت خايفه علي ديما
أدهم:طب أنتي متعرفيش
إيه اللي حصل؟؟
كوثر(بتعجب):هو أنت مش كنت معاها
أدهم:أيوه بس معرفش إيه اللي حصل
لانها سبقتني لفوق
كوثر:كل اللي قالته أن باباها هو السبب
أدهم(بتعجب):باباها إزاي يعني
أنا مش فاهم؟؟
كوثر:هقولك بعدين بس المهم دلوقتي
تعالي نطمن علي ماجده فاقت ولا لسه؟؟
أدهم:طيب
وذهب أدهم مع والدته ليطمئنا علي
ماجده ثم دخلت
كوثر لغرفة ماجده وعاد أدهم لغرفة ديما
في غرفة ماجده لم تكن فاقت بعد
جلست كوثر بجانبها وأمسكت بالمصحف
وظلت تقرأ فيه
أما أدهم دخل الغرفة علي زوجته الحبيبه
وجدها تتململ في مكانها
والدموع متحجره في عيناها
شعر أنها ستستيقظ ذهب بجانبها
ديما(بصوت ضعيف):ماما متسبنيش ياماما
أنتي وعدتيني صح؟؟
أدهم(كاد أن يبكي...وضع يده علي يدها):ديما حبيبتي
فوقي...ديما
ديما(تضغط علي يده):ماما؟؟؟؟
أدهم(هزها برفق):ديما فوقي
ديما(تفتح عينها ببطء...تبكي):أدهم؟؟ماما يا أدهم
أرجوك يا أدهم لو بتحبني عايزه أشوفها
أدهم(بصوت حاني):ديما حبيبتي إهدي بس
ديما:وبالله عليك يا أدهم وديني ليها
أدهم(أمسك يدها):حاضر يا حبيبتي بس إهدي الأول
عشان أوديكي ماشي؟؟؟
ديما(وهي تمسح دموعها):خلاص سكت أهه هتوديني بقي
أدهم:أنتي كويسه؟؟؟
ديما:كويسه والله وديني ليها بقي
أدهم:ماشي يا حبيبتي
أسندها أدهم ووضعها علي كرسي
بالقرب من السرير
ثم ذهبا سوياً إلي غرفة والدتها
علي الجانب الآخر كانت ماجده
تتكلم بصوت ضعيف جدا
يكاد أن يصل إلي مسامع كوثر
ماجده(بصوت ضعيف):ديما حبيبتي خلي بالك من نفسك
كوثر:ماجده أنتي فوقتي؟؟؟
أنا كوثر
ماجده(نفس الصوت):كوثر؟؟ديما يا كوثر خلي بالك من ها
كوثر:في عنيا قومي أنتي بالسلامه
بس
ماجده:خلاص مفيش وقت أنا عايزه أدهم الأول
وبعدين ديما
كوثر(وهي تبكي):حاضر حاضر هجيبهم
وخرجت كوثر وجدت أدهم وديما
قادمين
ديما(بلهفه):ماما فاقت يا طنط؟؟
كوثر:أيوه يا حبيبتي بس هيا عايزه أدهم الأول
ديما(بخيبة أمل):هي مش عايزاني؟؟
كوثر(إحتضنتها):لا يا حبيبتي إزاي؟؟هي
بس هتقول لأدهم حاجه وأنتي تدخلي ع طول
أدهم(أمسك بيد ديما ثم قبلها):مش هتأخر يا حبيبتي
ديما:ماشي
دخل أدهم علي ماجده
وجدها تبتسم له إقترب منها
وأمسك يدها
أدهم:حمد الله علي السلامه يا طنط
ماجده:الله يسلمك يا أدهم
إسمعني يا أدهم كويس أوووي
أدهم:إتفضلي يا طنط
ماجده:ديما يابني دلوقتي ملهاش حد غيركو
أنا عارفه أنها متمرده وصعب التعامل معاها
بس باباها السبب ديما شافت أسوأ
صورة للراجل فيه إتعذبت معاه كتير أووووي
وكل ده بسببي أنا كنت كل حاجه ليها
في الدنيا
محمود كان كل ما ييجي يضربني كانت هيا
بتاخد كل الضرب بدالي ديما كانت بتقف
في صفي أتأذت كتيييييييييير أووي
تعبت وزهقت إتعلمت تخفي ضعفها
وعمر دموعها ما نزلت قدام أي حد
لأنها دايما بتحب تبان قويه
أرجووووك يا أدهم أصبر عليها
أوعدني أنك متسيبهاش ثانيه
وإستحملها عشان خاطري
هي محتاجه الإحتواء
حاجه أخيره يا أدهم
أدهم بابا ديما كان بياخد كل فلوسي مني
مبيسبش معايا حاجه أبداً
لكن أنا عندي أرض في الساحل الشمالي
مساحتها كبيره أوووي كل أوراقها مع مامتك
أنا عايزاك تبيعها وتدي كل حاجه لديما
أرجوك يابني
كانت ماجده تقول هذا الكلام وهي تبكي بشده
كاد أدهم أن يبكي مما قالته ثم تماسك
أدهم:ديما في عنيا وأوعدك مش هسيبها لحظه واحده
وهقف جنبها لحد أخر يوم في عمري وبعدين إيه الكلام
اللي بتقوليه ده ياطنط ديما
مصاريفها وحاجتها كلها مسئوله مني أنا
ماجده:أرجوك يا أدهم دي الحاجه الوحيده
اللي عايزه أسيبها لبنتي
إن شاء الله ماتبيعهاش بس خليها
يمكن تحتاجها
أرجوك يا أدهم متتعبنيش
أدهم:خلاص يا طنط حاضر هنفذ كل حاجه
ماجده:ربنا يخليك ممكن أشوفها مره أخيره
أدهم(قبلها من رأسها):حاضر يا طنط
خرج أدهم من الغرفه محاولاً إخفاء دموعه
ثم نظر إلي ديما التي جرت عليه بلهفه
ديما:أدهم أدخلها صح؟؟؟
أدهم(أمسك يدها):أيوه يا حبيبتي أدخلي
دخلت ديما لغرفة والدتها
ثم جرت عليها وهي تبكي بشده
ديما:ماما حبيبتي ليه مقولتليش يا ماما ليه؟؟
ماجده(تحتضنها):متعيطيش يا حبيبتي
عشان خاطري يا ديما أنا عملت كل ده عشانك
ديما إسمعيني كويس
ديما:إتفضلي
ماجده:خلي بالك من نفسك كويس
وأصبري علي أدهم وأديله فرصه
هو الوحيد اللي هيكون واقف معاكي
وإبعدي عن أبوكي ملكيش دعوه بيه أبداً
ديما(بعصبيه):هو السبب في اللي أنتي فيه
أنا هوديه في داهيه
ماجده:يا بنتي أرجوكي إسمعي كلامي
ديما:لازم تقولي هو كان عندك بيعمل إيه؟؟
ماجده:إوعديني الأول أنك تبعدي عنه
وأدهم هيحميكي منه صدقيني
ديما:أوعدك أني هبعد عنه بس
أنا مش محتاجه حمايه من حد
أنا أقدر أحمي نفسي كويس
ماجده:ديما متتعبيش قلبي
حرام عليكي
ديما(وهي تبكي):خلاص أنا أسفه
بس بالله عليكي متزعليش
ماجده:طيب بطلي عياط
ديما:أوعدك أني هدي لأدهم فرصه
بس متزعليش مني وقوليلي محمود بيه
كان عايز إيه؟؟
ماجده(بنظرة حزن:فلووووووس
ديما:تاني؟؟؟؟؟؟؟
وطبعا رفضتي وعشان كدا ضربك؟؟
ماجده:خلاص بقي متتكلميش ف الموضوع
ثم زاغ بصرها قليلاً
وقالت أشهد أن لاإله إلا الله
وأشهد أن محمد رسول الله
ثم غابت ماجده عن الحياة
تاركه ديما وحيده لا تعلم ماذا تفعل
فقد كانت والدتها تعطيها القوه
ماذا أنتي فاعلة يا ديما؟؟؟
لما تركتيني أمي لا ترحلي
ديما(تصرخ بشده):مامااااااااااا ردي عليا
ماما أنتي نايمه صح؟؟؟ماماااااااااااااا
والنبي ردي ماما بالله عليكي ردي
هنا سمع أدهم صوت ديما ودخل هو والطبيب
ووالدته
عندما وجد الدكتور أن ماجده فارقت الحياة
غط وجهها ولكن ديما ظلت تصرخ في وجهه
ديما(بعصبيه):انت بتغطي وشها ليه
ماما نايمه مش كدا يا أدهم قله؟؟
أدهم(أخذها في أحضانه بشده):إهدي يا ديما
ده قضاء وقدر
ديما:سابتني ليه هي عارفه أني مليش غيرها
أدهم(وهو يبكي):بالله عليكي إهدي
ظلت تبكي وتصرخ حتي غابت
عن الوعي مره آخري
__________________
لا ترحلي أمي
أنا من دونك لا شئ
أنا لا أشعر بالحياه من دونك
أنا أتنفس الهواء لانكِ معي فقط
لا تتركيني في هذا العالم الباهت
لا تتركيني ليس لي أحد سواكِ
هل نسيتِ الوعد بأنكِ لن تتركيني؟؟؟
إذا رحلتِ ماذا أنا فاعله؟؟
كيف أعيش ونبض قلبي متوقف
كيف أعيش والهواء الذي أتنفسه
ذهب بعيداً عني؟؟
كيف أعيش وأنتِ لستِ بجانبي؟؟
كيف.......ليس للحياه قيمه
بدونك حبيبتي
لا ترحلي
____________
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الرابع عشر
بعد الرحيل
_________
____
في داخل غرفة مظلمه رأت ماجده
تقترب منها ببطء وهي مبتسمه
ديما(بإبتسامه):ماما؟؟؟أنا كنت متأكده أنك
مش هتسيبيني انا كنت متأكده
ماجده(من الظلام):خلي بالك من نفسك يا ديما
ومتنسيش صلاتك
ديما(بدأت تفتح عينها ببطء):ماما؟؟؟أنتي روحتي فين
ماماااااااااااااا
كانت تصرخ بشده وبقهر وحزن
كان أدهم ووالدته بجانبها
كانت والدته تبكي وتدعو لديما
أما هو لم يتوقع أن يراها بهذا الضعف
والحزن فهي أقوي من ذلك
كانت عيناه تدمع لحالها
كان الأطباء يحاولون تهدئتها
وأعطوها حقنه مهدئه حتي هدأت
ونامت
أدهم:دكتور إحنا المفروض هنستلم الجثه إمتي؟؟؟
الطبيب(هاني):والله حضرتك تقدر تخلص الإجراءات
وتستلمها فوراً
أدهم:طيب متشكر
ذهب أدهم ليتصل بصديقه الذي ذهب
لمتابعة الشركه
أدهم:الو يا أمجد
أمجد:أيوه يا أدهم البقاء لله
أدهم:ونعم بالله بص أنا عايزك ف حاجه كدا
أمجد:أؤمر
أدهم:أولاً تكلم أونكل أسامه وتعرفه اللي حصل
عايزه يبلغ محمود باللي حصل ويشوف رد فعله
كويس أوووي
ثانياً عايزك تجيلي وتجيبلي معاك فلوس عشان
أخلص إجراءات الخروج بتاعة طنط ماجده
الله يرحمها عشان الدفن مينفعش نتأخر
أمجد:طبعا يا أمجد علي طول
أدهم:متتأخرش
أمجد:حاضر هي ديما عامله ايه؟؟
أدهم(بحزن):زي ما هي بل أسوأ مش
قادره تصدق أن مامتها ماتت
أمجد:ربنا يصبرها
أدهم:أنا خايف عليها أوووي ياأمجد
أمجد:يابني متخافش خير إن شاء الله
خليك بس أنت جنبها ومتسيبهاش
أدهم:عمري ما هسيبها أبداً
يلا سلام دلوقتي ومتنساش اللي قلتلك عليه
أمجد:حاضر خلي بالك من نفسك
أدهم:إن شاء الله
أغلق أدهم الهاتف مع صديقه
وهو يفكر في زوجته كيف ستخرج من
هذه الأزمه كيف ستعيش من دون
أمها الحبيبه
ذهب إلي غرفتها وجد والدته
تجلس أمام الغرفه وهي حزينه
أدهم(إقترب منها):ماما انتي لسه هنا؟؟
كوثر(تبكي):أمال عايزني أمشي يعني؟؟
أدهم:مش قصدي يا ماما....بس أنتي هنا من بدري أوووي والساعه بقت 11 أنا بس عايزك تروحي
ترتاحي عشان تعرفي تاخدي العزا
لأن ديما زي مانتي شايفه
كوثر:ماهو عشان كدا مينفعش أسيبها أبداً
أدهم:أنا مش هسيبها دقيقه واحده
وبعدين خدي مفتاح الشقه وخلي ساره تجيب
لديما هدوم وتيجي أرجووكي يا ماما أنا والله مش مستحمل
كوثر(وهي تبكي بشده):أنا شوفتها وهي بتموت ياأدهم ماجده إتعذبت في حياتها أووووي شافت الويل مع الراجل ده عذبها وعذب ديما جدااااااا أنا مش هسيبها
وأنت إياك تسيبها فاهم هفضل
غضبانه عليك طول عمري
إوعي تتخلي عنها يا أدهم
أدهم(أدمعت عيناه):إيه الكلام اللي بتقوليه
ده ياماما أنا عمري ما هسيب ديما أو هتخلي عنها
أنا بحبها ومقدرش أسيبها ممكن بقي تروحي
تعملي اللي طلبته وبعدين إبقي تعالي تاني
كوثر(وقد هدأت قليلاً):انت معاك فلوس؟؟
أدهم:متقلقيش أمجد هيجيب وهو جاي
ذهبت كوثر وقد أخذت مفتاح شقة ماجده
وذهبت إلي منزلها حتي تخبر إبنتها بما حدث
وتفعل مثلما قال لها أدهم
_______________________
أما أمجد فقد إتصل بأسامه المحامي لإخباره
بما قال له أدهم
أسامه(بصدمه):انت بتتكلم جد؟؟
أمجد:أيوه يا أستاذ والله ده اللي حصل
أسامه:لا حول ولا قوة إلا بالله
البقاء لله
أمجد:ونعم بالله
بس أدهم عايز منك طلب
أسامه:أؤمر
أمجد:عايزك تقول لوالد ديما
ع اللي حصل وتركز في رد فعله أووي
أسامه:هو لسه معرفش إزاي؟؟
أمجد:لأ هحكيلك بس مش دلوقتي
عشان أنا مستعجل بس حضرتك نفذ
اللي طلبه منك
أسامه:طيب حاضر
________________________
ذهب أسامه إلي مكتب محمود ودخل عليه
أسامه:مساء الخير يا أستاذ محمود
محمود:مساء الخير
أسامه:هو في خبر كدا كنت عايز أقولك
عليه؟؟
محمود:خيييييييير
أسامه:مدام ماجده!!
محمود(بتعجب):ممالها؟؟
أسامه:البقاء لله
محمود(باد التوتر علي وجهه):إييييييه؟؟
إمتي ده؟؟
أسامه:حوالي الساعه 7
ماتت بعد ما نقلوها المستشفي وبنت حضرتك عندها
إنهيار عصبي في المستشفي
محمود(حاول التظاهر بالحزن):طيب هو أنت تعرف
ديما في مستشفي إيه؟؟
أسامه:لأ أعرف
في المستشفي الفرنساوي
محمود(هم بالوقوف):أنا لازم أروح حالاً
أسامه:طب إستني هاجي معاك
محمود(وهو خارج من الغرفه):لالالا أنا هروح لوحدي
تعجب أسامه كثيراً من ردة فعل محمود
وشعر أنه يكذب في شعوره بالحزن
ولكنه قرر أن يخبر أدهم بردة فعل محمود
____________________
ذهب أدهم إلي غرفة الطبيب قبل
أن يذهب لديما ليطمئن علي حالها
طرق علي باب الغرفة
الطبيب(هاني):أدخل
أدهم:سلام عليكم
هاني:وعليكم السلام إتفضل يا أدهم بيه
أدهم:متشكر أنا مش هعطلك أنا
بس كنت عايز أسأل عن حالة ديما
هاني:والله مخبيش عليك حالتها
صعبه أووووي هي دلوقتي
مش عايشه أصلاً في عالم
الواقع هي مازالت مصدقه أن مامتها
عايشة وحالة الإنهيار العصبي اللي
هيا فيه بصراحه صعبه
أدهم(وقد تهاوي علي الكرسي):طيب وحضرتك
رأيك إيه؟؟
هاني:والله أنا رأيي أنها تخرج من هنا هنا بعد ما تخلصوا
الدفن وأيام العزا لانها لو حضرت الحاجات ديه حالتها
هتسوء أكتر وكمان لما تخرج توديها مكان بعيد
ملهاش ذكريات فيه مع والدتها وتحاول تخليها تنسي
أدهم:طيب متشكر أووي يا دكتور عن إذنك
هاني:إتفضل
ذهب أدهم حزينا إلي غرفة زوجته
دخل عليها وجد علامات الحزن
والإرهاق بادية علي وجهها
الجميل عينيها المتورمتين من كثرة البكاء
وجهها الأصفر والمجهد
كان حزيناً لحالها كثيراً
كانت تتألم حتي وهي نائمه
كانت تتململ في نومها
كأنها تشعر بالخوف سمعها
تتمتم بكلمات غير مفهومه
ديما(وهي مغمضة عينيها):أنت السبب
إبعد عني سيبني حرااااااااام عليك
أنت السبب في موتها إبعد عننا بقي
أدهم(يحاول تهدئتها):ديما فوقي يا ديما
إصحي إنتي بتحلمي
ديما(وهي تحاول التخلص من يده):قولتلك إبعد عني
سيبني
فهم أنها تتحدث مع والدها
وتتخيل يد أدهم هي يده
لذلك حاولت التخلص منها
حاول بكل الطرق أن يوقظها
أفاقت ديما وهي تصرخ في وجهه
أن يتركها ويبعد عنها
حتي دخل الأطباء مسرعين نحوها
وأخرجوا أدهم من الغرفة حاولوا تهدئتها
إلي أن نامت من جديد
في هذا كان أمجد قد وصل وأنهي إجراءات
خروج والدة ديما وجد
أدهم مسند رأسه علي الزجاج المقابل
لغرفة ديما في حزن وهو ينظر لها
وضع يده علي كتف صديقه
أمجد(بحنيه):أدهم!!
أدهم(إحتضن صديقه بشده):شوفت اللي هيا
فيه يا أمجد؟؟
أمجد:إهدي بس يا أدهم
كله خير إن شاء الله
إدعيلها بس
أدهم(بتمني):يااااااااااارب
المهم أنت خلصت الإجراءات
أمجد:أيوه كله تمام ونزلت النعي في الجرايد كمان
هناخد الجثه بكره الصبح والدفنه بعد صلاة العصر
أدهم:متشكر أوووي يا أمجد
أمجد:أنت عبيط يابني
أدهم(وكأنه تذكر شئ):انت كلمت أونكل أسامه؟؟
أمجد:أيوه كلمته
هنا رن هاتف أدهم
أدهم:إستني ده هو
أدهم:السلام عليكم
أسامه:وعليكم السلام
إزيك ياأدهم البقاء لله
أدهم:ونعم بالله
ها طمني يا أستاذ أسامه
أسامه:أول لما قولتله إتفاجئ أووي
وسألني حصل إمتي؟؟
وساعة ما قولتله أنها ماتت في المستشفي
الساعه 7 وطبعا عرفته حالة ديما
وحسيت كدا أنه إتظاهر بالحزن
وجري علي طول من أدامي وقال أنه لازم ييجي
لديما حالا ولما قولتله يستناني أروح معاه رفض
أدهم:إمممممممم
طيب متشكر يا أستاذ أسامه
أسامه:أي خدمه يا أدهم لو عوزت أي حاجه كلمني وانا هاجيلك بكره بإذن الله
أدهم:متشكر أووي
وأغلق أدهم الهاتف مع أسامه
وهو في قمة غضبه فهو الأن تأكد
أن من رأته ديما هو والدها
وهو الذي ضرب ماجده مما جعلها يغشي عليها
من أي جنس هذا الرجل إنه ليس بوالد
وليس بزوج بل فقط الطمع هو ما يملأه قطع
تفكير صوت أمجد وهو يقول
أمجد:قالك إيه ياأدهم؟؟
أدهم(وهو في قمة غضبه):قالي اللي كنت عايز أتأكد
منه وبس الراجل ده لا يمكن يكون بني أدم
ده حيوان فعلا ولو قرب من ديما بجد هقتله
وطبعاً هحاول بكل الطرق أني أثبت أنه السبب
الرئيسي في موت مامة ديما
أمجد:إهدي يا أدهم وبعدين متنساش أن مامة ديما كانت مريضه في الاساس وأن الدكتور قالك أن
المرض إنتشر في جسمها
كله والخبطه دي هي اللي خلتهم
يعرفو وبسببها جالها نزيف
يعني مش يالسهوله أبداً
تثبتوا أنها ماتت بسببه
أدهم:برده مش هسيبه بس مش دلوقتي
أنا أهم حاجه عندي دلوقتي
ديما وبس
أمجد:هي طنط فين صحيح؟؟
أدهم: راحت تجهز البيت
عشان العزا وبعدين هيا كان شكلها تعبان أوووي
وأنا خفت عليها
أمجد:أدهم وانت مش هترتاح
أدهم:عمري ما هرتاح طول ما ديما في الحاله دي
أمجد:طيب روح خد شاور وإرجع تاني
أدهم:أنا مش همشي من هنا غير وديما معايا
أمجد:طيب خلاص إهدي أنا هنزل أجيبلك حاجه تاكلها
أنت مأكلتش حاجه من الصبح
أدهم:والله ما ليا نفس كل اللي عايزه فنجان قهوه
أمجد:برده هتاكل
سلام
__________________
أما محمود فقد إنطلق بسيارته
ناحية منزله
إستقبلته شيري بإبتسامه
جذابه
شيري:حبيبي كنت فين ومالك وشك مخطوف كدا ليه؟؟
محمود(جلس علي أقرب كرسي):ماجده ماتت
شيري(وقد تحولت نظرتها للغضب):ماتموت ولا تروح في داهية أنت مش طلقتها وخلصنا؟؟
محمود:هي متفرقش معايا بس أنا كنت عندها قبل
ماتموت فهمتي
شيري:وكنت عندها بتعمل إيه؟؟
محمود:أنا هحكيلك
نعود بالذاكره قليلاً للوراء
عندما خرجت ديما مع أدهم بالسياره
ذهب محمود إلي منزل ماجده بعدما
تأكد من وجودها بمفردها
طرق الباب ظنَت ماجده
أن ديما نسيت شئ ففتحت الباب علي الفور
ماجده:نسيتي ا......
محمود(وهو يتخطاها):إيه إتخضيتي؟؟
ماجده(بصوت حاولت أن يكون قوي):عايز إيه
يا محمود أنت مش طلقتني وخلصنا؟؟
محمود(بنظرة سخرية):إوعي تكوني فاكره
أنك وحشاني ولا حاجه ههه أنتي
تبقي عبيطه أووي
ماجده(وقد جُرحت قليلاً مما قال):أمال عايز إيه؟؟
محمود:أنتي قلتي حاجه لادهم؟؟
ماجده:حاجه زي إيه؟؟
محمود(إقترب منها):أنتي فاهمه قصدي كويس
حاجه عن حياتنا؟؟
ماجده:لأ طبعا
محمود:أمال إيه الي مخليه محرص أووي مني
ماجده:تلاقيه إكتشف طمعك
محمود(بعصبيه..أمسكها من ذراعها بقوه):
ما تتلمي أحسنلك!!
ماجده(وهي تتألم):إمشي إطلع برا
أنا خلاص مبقتش أخاف منك
محمود(بإبتسامة سخريه):لا يا شيخه خوفتيني
بصي بقي أنا مش همشي غير لما أخد فلوس
ماجده:فلوس إيه أنت أكيد إتجننت؟؟
أنا خلاص معتش معايا حاجه
محمود(وهو يضغط علي ذراعها أكثر):أنتي هتستعبطي؟؟
ماجده(تتألم):والله مش معايا وحتي لو معايا مش هديك
محمود:أنتي بتتحديني
وبدأ يضرب فيها كثيراً إلي أن سقطت مغشياً عليها
وخرج مسرعاً بسيارته
شيري:وبعدين راحت المستشفي وماتت
هناك؟؟
محمود:أيوه ده اللي أعرفه
شيري:طيب يا حبيبي وانت خايف من إيه...
أنت مش قلتلي أنها كان عندها كنسر يبقي مفيش حد يقدر يثبت أنك عملتلها حاجه ومحدش شافك أصلا
وأنت خارج من عندها ولا إيه؟؟
محمود:لا محدش شافني
شيري:خلاص يبقي مفيش اي مشكله عليك
المهم أنت دلوقت تروح تطمن علي البت بنتك دي
كأنك خايف عليها يعني
أدام جوزها وبعدين إحضر العزا والشغل الأهبل
ده يلا يا حبيبي
ومتنساش أنه أكيد بقيت أملاكها هتكون ليك
محمود(بإبتسامه):عندك حق يا روحي أنا هروح دلوقتي
سلام
وإنطلق محمود بسيارته ناحية المستشفي
كان أدهم هناك يقف خارج غرفة ديما
حزيناً علي حالها
كثيراً
وصل محمود هناك وعلي وجهه متظاهر
بمعالم الحزن والأسي
محمود:أدهم أنت إزاي متكلمنيش من بدري؟؟
أدهم كاد أن يفرغ غضبه فيه
إلا أن صديقه ضغط عليه حتي
يتحدث بتلقائيه ليحظوا ببعض الوقت
للتفكير
إبتلع أدهم ريقه بصعوبه
أدهم:معلش يا عمي بس إتلبخنا
محمود:وديما بنتي عامله إيه دلوقتي
أمجد:تعبانه شويه
أدهم:إنهيار عصبي تبقي تعبانه شويه؟؟
محمود:لالالا أنا لازم أدخل أشوفها
أدهم:لا مينفعش طبعا
محمود:مينفعش إيه دي بنتي ولازم أطمن عليها
أنا هروح للدكتور
وهنا كان الطبيب هاني يقترب منهم
محمود:ممكن أشوف بنتي لو سمحت؟؟
هاني:مين بنت حضرتك؟؟
محمود:ديما
هاني:أه طبعا إتفضل
كاد أدهم أن ينفجر ولكنه ظل يراقبه من
خارج الزجاج بقلق
أما محمود فدخل عليها
كانت مستلقيه علي السرير
في حالة يرثي لها ولكنه إبتسم في تشفي
وعندما لمس يدها كأنها شعرت به إرتعدت يدها
كثيراً والرعشه سرت في جسدها
ثم إستيقظت فزعه
ديما(كانت تصرخ بشده):إبعج عنييييييييييي
حراااااااااااام عليك
محمود(حاول أن يكتم صوتها بيده):إخرسي أنتي
هتفضحيني
هنا دخل أدهم الغرفه بعصبيه شديده
أدهم(وهو يزيح يده):انت إتجننت إبعد عنها
محمود:وإذا ما بعدتش دي بنتي
ديما(وهي تصرخ):انا مش بنتك أنت السبب
في موت ماما
كاد محمود أن يصفعها إلا أن أدهم أمسك يده بقوه
وكاد أن يضربه لولا تدخل أمجد
والأطباء الذين أخرجوا محمود من الغرفه
كانت ديما تبكي بشده
إحتضنها أدهم وهو يملس علي شعرها
أدهم:خلاص إهدي يا حبيبتي مش خلاص
مش هيجي تاني
ديما:هو السبب
أدهم(بصوت حنون):عارف بس إهدي عشان خاطري
سكنت ديما في أحضانه وهي
تبكي إلي أن هدأت قليلاً وغطًت في نوم عميق
لم يتركها أدهم لحظة واحده
بل ظل محتضنها كي يجعلها تشعر
ببعض الإطمئنان في هذا الوقت
أتت ساره أخت أدهم بملابس لديما
وبعد خروج أدهم من الغرفة تحدث مع صديقة
ديما علي الهاتف وأخبرها
بما حدث وأخبرته أنها ستأتي في الصباح
الباكر حيث أن الوقت الأن متأخرً كثيرا
خرجت ساره من الغرفه
أدهم:ها لبستيها؟؟
ساره:أيوه خلاص
أدهم(وهو يتنهد ويفرك عينه):الحمد لله
ساره:ادهم أنت شكلك تعبان روح نام شويه
أدهم:لا أنا مش تعبان ولا حاجه وقلت
خمسين مره أنا مش هتحرك غير وديما معايا
ساره:طيب ما تاخد أوضه هنا أنت محتاج تنام عشان
بكره يوم طويل
أدهم:طيب حاضر بصي أنتي روحي مع أمجد
دلوقتي
ساره:وأسيبك لوحدك؟؟
أدهم:انتي لازم تبقي مع ماما
وبعدين أمجد هيجيلي تاني
ساره:حاضر خلي بالك من نفسك
أدهم: أدهم:طيب روحي بقي أمجد مستنيكي تحت
ذهب أدهم للطبيب طلب منه أن بيبت الليله في
غرفة ديما فهو لن يتركها
ووافق الطبيب بالطبع
ووضعوا له سرير بجانب ديما
ظل ينظر لها وهي نائمه
كم هو خائف عليها
أغمض عينه حتي ينام
أما هي فهل كانت نائمه حقا!!
أم ماذا؟؟؟
هل هذه الحياة بعد رحيل من نحب
هل هذه الحياة بعد رحيلك أمي؟؟
لا أريد أن أفتح عيني
فإذا فتحتها لا أراكِ وهذا يؤلمني
كثيراً ليتني أموت معكِ
ليتني أترك هذه الدنيا مثلما تركتيها
أنتي لم أشعر بالظلام
القادم في حياتي
طالما أنتي لستِ فيها
يالله أرحني من عذابي!!!!!
جاء صباح اليوم التالي وتم
إستلام جثة ماجده
وحالة ديما لا تتغير
تركها أدهم هذا اليوم وترك معها
ساره
ومرت ثلاثة أيام العزاء
مر أسبوع كامل علي وفاة والدة ديما
وبدأت ديما تستوعب
وفاة والدتها بعض الشئ
ولكنها تبكي في صمت
أدهم لم يتركها دقيقة
أيضاً كوثر كانت تأتي لها
صباحاً ومساءً ولكن أدهم
هو من كان يبيت معها
ولكنها لم تكن تتحدث مع أي
أحد حتي إذا حاول أي أحد
إثارة االحديث معها فقط
لا تتحدث تبكي في صمت
حتي أخبر الطبيب
أدهم أنها يجب أن تخرج من المستشفي
وتذهب لمكان هادئ
يريح أعصابها قليلاً
حتي تستعيد حالها
وجاء ميعاد خروجها
من المستشفي
ولكن هل تستطيع التأقلم
علي حياتها الجديده
هل ستخرج لحياة آخري
بعدما فقدت حياتها الحقيقيه
نعم فأمها هي حياتها
هي يستطيع الإنسان أن يعيش حياة آخري
بعدما سُلبت حياته منه؟؟؟؟
لا نعرف ولكن كل ما نعرفه الأن
أن ديما فقدت عزيمتها
فقدت قدرتها علي الحديث
فقدت حتي أن تُخرج دموعها
لا تنظر لأحد.....لا تتحدث مع أحد
لا تبكي....... فقط
صااااااااااااامته
_________________
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الخامس عشر
بذور الثقه
________________
كان أدهم يجلس مع أخته الصغيره في غرفة
الصالون داخل الفيلا الخاصه به منتظر عودة والدته
من غرفة ديما......وعندما وجدها قادمه هب واقفاً
أدهم(بلهفه):ها ياماما عاملة إيه؟؟
كوثر(وهي تجلس علي الكرسي):يا حبة عيني مبطلتش
تقول ماما أنتي فين ياماما لحد ما أخدت الدوا
وراحت في النوم
أدهم(تهاوي علي الكرسي في حزن):أنا خلاص مش عارف أعمل إيه أنا خايف عليها أووي يا ماما
وبعدين المهدئات اللي بتاخدها دي هتفضل لحد إمتي
أنا بجد خايف عليها
ساره:يا أدهم مش الدكتور قالك الحقن المهدئه دي
أفضل ليها بكتير
وبعدين إعمل زي ما الدكتور قالك
خدها مكان هادي متفتكرش فيه حاجه؟؟
أدهم:أيوه بس مش عارف هتوافق ولا لأ
كوثر(جلست بجانبه ثم نظرت لساره):ساره ممكن تروحي
تشوفي العشا جاهز ولا لأ؟؟
ساره:حاضر مع أني عارفه أنك بتزحلقيني
كوثر(بنصف إبتسامه):طيب كويس أنك عارفه
ذهبت ساره ووضعت كوثر يدها علي
كتف أدهم في حنان
كوثر:أنا عمري ما كنت أصدق أن فيه بنت
ممكن تخليك تتغير كدا وكمان تحب؟؟
أدهم:بحبها والله ياماما ومش هقدر أستغني عنها
كوثر:باين في عنيك يا حبيبي من غير ما تقول
وبعدين ديما هتوافق صدقني ولازم
تخليها توافق لو عايزها تبقي كويسه
خليك مسيطر يا أدهم عشان تقدر
تسيطر علي تمردها ومش
معني كدا أنك تكون قاسي
كله بالحكمه فاهمني ياأدهم؟؟
أدهم(بإبتسامه بسيطه):فاهمك ياماما بس أخدها فين؟؟
كوثر:خدها في الشاليه بتاعنا اللي في مطروح
أدهم:أيوه بس ده مركون بقاله فتره وأكيد
مش نضيف
كوثر:نبعت السواق دلوقتي ومعاه حد
من الخدامين ع الصبح يكون الشاليه متوضب
إيه رأيك
أدهم(قبلها من رأسها):أنتي أحن حماه أنا شوفتها في حياتي
كوثر(قبلته هي الآخري):وانت يا حبيبي أفضل زوج
ممكن بقي تقوم تتعشي
أدهم:هطلع بس أطمن علي ديما الأول
وبعدين أجي أكل
كوثر:زي ما تحب يا حبيبي
ذهب أدهم لغرفته في الأعلي حيث أصر
أن تنام فيها ديما وهو سينام في أي غرفة
آخري دخل الغرفة ببطء وجدها نائمه
وقد فقدت نصف وزنها تقريباً منذ ما حدث
والألم بادٍ علي وجهها كم شعر بالحزن
من أجل الفتاه الوحيده التي أحب
تذكر عندما كانوا في إيطاليا وتم
الإتفاق علي أن يتعاملوا كإخوه
تذكر عندما إبتسمت في وجهه للمره الأولي
كم كانت جميله
تذكر عندما ذهبا سوياً لهذه النافوره تريفي
حيث كانت تضحك مثل الأطفال
كم كانت سعيده وعندما ألقت بالعمله في النافورة
أراد بشدة أن يعلم ماذا تمنت
وضع يده علي يدها الساكنه ثم قبلها
وبدأ يملس علي شعرها
ديما(بصوت ضعيف):ماما؟؟
أدهم:ديما أنتي صحيتي؟؟
ديما(تفتح عينيها ببطء):ماما يا أدهم راحت خلاص؟؟
أدهم:إدعيلها يا ديما أرجوكي وبطلي عياط أنتي
كدا بتعذبيها
ديما:مش قادره يا أدهم
أدهم(أمسك يديها مره آخري):يعني يرضيكي تتعذب
طول مانتي كدا هي بتتعذب
ديما(وهي تمسح دموعها):لالالا خلاص مش هعيط
أدهم:طيب كويس ممكن تقومي تاكلي معايا
ديما:لا مش قادره مليش نفس
أدهم:يبقي مصِره تعذبيها أنتي لازم تدعيلها
بالرحمه ولازم أن ربنا دايما
بيصيبنا بالبلاء عشان يختبر صبرنا
عليه وثقتنا في أن ربنا شايلنا حاجه حلوه أدام صح؟؟
ديما(بدأت تهدأ قليلاً):صح
أدهم:تمام....يلا بقي ننزل ناكل ده ماما هتفرح أووي
لما تلاقيكي جايه معايا
ديما(بتردد):حاضر
أمسك أدهم يدها للمره الأولي التي لم
تعترض فيها بل شدد عليها حتي تشعر بالأمان
وذهبا سوياً إلي مائدة الطعام عندما رأتها
كوثر قامت بوجه مبتسم
كوثر(إحتضنتها بشدة):يا حبيبتي وأنا أقول النور اللي جاي ده منين؟؟
ديما(بإبتسامه بسيطه):شكراً ياطنط
كوثر:تعالي يا حبيبتي أقعدي
ساره:حمد الله علي سلامتك يا ديما
ديما:الله يسلمك يا ساره
أدهم(وهو يجلس علي الكرسي بجانبها):آه علي فكره
يا ديما ندي إتصلت وأنتي نايمه وقالت هتكلمك تاني
ديما:بجد؟؟؟طيب هروح أكلمها
أدهم(أمسك يدها):إحنا هنهرب ولا وإيه كلي الأول وبعدين كلميها
ديما:طيب
تناولت ديما كميه ضئيله جداااااااا من الطعام
فلم تكن لها أيه شهية لتناوله
ثم إستأذنت منهم لتذهب لتتحدث
مع ندي
ندي(بلهفه):ديما إزيك يا حبيبتي
ديما(بصوت هادئ):الحمد لله تمام إزيك أنتي
ندي:أنا كويسه الحمد لله المهم أنتي
أنا والله كنت هجيلك أنهرده بس ماما تعبت شويه
ديما:ولا يهمك
ندي:أنتي كويسه يا ديما صح؟؟
ديما:هتفرق يعني؟؟
ندي:أيوه طبعا هتفرق ديما
أرجوكي خلي بالك من نفسك
ديما(ببكاء):وحشتني أووي يا ندي مش عارفه هعيش حياتي من غيرها إزاي
ندي:يا حبيبتي والله حاسة بيكي
بس يا ديما إدعيلها بالرحمه وأصبري
علي اللي ربنا إبتلاكي بيه
الموضوع بس محتاج شوية صبر
ديما:هحاول والله يا ندي
ندي:طيب يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
ديما:حاضر.....مش عايزه حاجه مني؟؟
ندي:عايزاكي تخلي بالك من نفسك
وقومي صلي كدا ركعتين وإستهدي بالله
وأنا إن شاء الله هجيلك بكره
ديما:إن شاء الله
إدعيلي يا ندي
وأغلقت الهاتف مع ندي وذهبت لتتوضأ وتصلي
كما قالت لها ندي
وهي ساجده ظلت تبكي وتناجي ربها
ياااااااارب مليش غيرك يارب
صبرني علي فراقها
معتش ليا حد بعدها
كانت كل حياتي كانت صحبتي
وحبيبتي وأمي وأختي
يااااااااارب صبرني علي بعدها
ياااااااارب صبرني علي الدنيا
ثم أنهت صلاتها وجدت أدهم
ينظر لها بنظره كلها
حب كم كان شكلها ملائكي في هذا الزي
الديني بالحجاب كم تمني أن تظل هكذا
نظرت له بتعجب
ديما:بتبصلي كدا ليه
أدهم(أفاق من شروده):ها آبداً بس لقيت ملاك
قدامي
ديما:ممكن متتكلمش كدا
أدهم:هو مينفعش أخ يعاكس أخته
ديما(إبتسمت):لا يا سيدي ينفع
أدهم:طيب بصي بقي إحنا هنسافر بكره مطروح أوك؟؟
ديما:إشمعني؟؟
أدهم:عادي تغيير جو
ديما:لا أنا مش هقدر
أدهم:ديما بصي بقي انتي لازم تغيري
جو ولازم تغيري المكان اللي أنتي فيه
ديما(والدموع في عينيها):تفتكر أني ممكن أنسي بالطريقه ديه
أدهم:مش قصدي يا ديما بس أنتي محتاجه تهدي
أعصابك شوية عشان تبدأي تتأقلمي ع الجو
فهمتي قصدي
ديما:أيوه بس....
أدهم:أرجوكي يا ديما متقاطعنيش أنهرده
وحاولي مره واحده تسمعي كلامي
ديما(بإستسلام):حاضر
أدهم:تمام....نامي بقي أنتي دلوقتي عشان
إحنا هنسافر بدري ماشي؟؟؟
ديما:أيوه بس ندي كان المفروض هتجيلي بكره
أدهم:كلميها إعتذري
ديما:طيب
أدهم:أوعديني أنك ترتاحي وماما هتجيلك كمان
شوية تطمن عليكي
ديما:حاضر
أدهم(إقترب منها وأمسك يدها قبلها):تصبحي علي خير
ديما:وأنت من أهله
تحدثت ديما مع صديقتها ندي
وإعتذرت لها
ندي:لا يا حبيبتي مفيش حاجه ده السفر
ده أحسن ليكي
ديما:تفتكري؟؟
ندي:إوعي تكوني مش عايزه تسافري
ديما:بصراحه خايفه ومش عايزه أسافر
ندي:بطلي هبل ده راحه ليكي
وأنتي محتاجه الوقت ده صدقيني
إسمعي الكلام بقي
ديما:حاضر معلش طولت عليكي
ندي:بطلي هبل أنتي أختي ولو
عوزتي أي حاجه كلميني أوك؟؟
ديما:أوك
ندي:يلا سلام بقي ناو
عشان ترتاحي
ديما:حاضر مع السلامه
أغلقت الهاتف ووجدت كوثر
تطرق الباب ودخلت
كوثر:حبيبتي عامله إيه دلوقتي؟؟
ديما:الحمد لله يا طنط
كوثر:هتنامي؟؟؟
ديما:ايوه حضرتك كنتي عايزه حاجه؟؟
كوثر:ينفع أخدك في حضني
ديما(بإبتسامه):طبعا
نامت ديما في حضن كوثر
وشعرت بحنان الأم كثيراً وتذكرت
والدتها ولكنها لأول مره تنام
بدون مهدء
___________________
إستيقظت في الصباح الباكر
علي أصوات شجار في الخارج
نظرت من وراء الستار
وجدت محمود(والدها) يتشاجر مع
أدهم في حديقة الفيلا
أدهم(بعصبيه):انت عايز إيه بالظبط؟؟؟
محمود:عايز أشوف ديما
أدهم:لييييييييه؟؟
محمود:بنتي أنت مالك؟؟
سمعت ديما هذا الحوار
وإستشاطت غضباً ثم هبطت
السلالم مسرعه إلي الحديقه
كان محمود يتشاجر مع أدهم
حتي وجدوا ديما خارجه له
ديما:أنا أهه عايز إيه؟؟
أدهم:إيه اللي جابك يا ديما؟؟
ديما:عايزاه يعرف أنه ملوش بنت
وملوش دعوه بيا أنت مش أبويا يا محمود بيه
أنت قاتل وحيوان قتلت أمي بدون رحمه
وقتلتني في اليوم ألف مره وأنا عارفه أنت
جاي ليه أنت عايز فلوس
وأنا هيكون ردي زي ماما مفيش فلووووووس
محمود(وهوو يرفع يده كي يصفعها):إخرسي
أمسك أدهم يده بقوه ثم ضربه إنهال
عليه ضربا
أدهم:متقربش من هنا تاني واظن أنت سمعت بما فيه
الكفايه فاهم؟؟
محمود:أنت بتضربني أنت فاكر نفسك هتفلت
لا يابابا إنسي أنا محمود الحسيني
متنساش دي ياأدهم باشا
أدهم:أنا ما بتهددش ومتقربش من ديما
تاني لأنك لو قربت هقتلك فاهم
محمود:أما نشوف يا أدهم بيه
وإنطلق سريعاً بسيارته
أما هي فوقفت مذهوله أمام
ما فعله أدهم لم تتوقع أبداً أن يقوم بفعل
شئ مثل هذا كانت هذه هي
بذور الثقه فهل ستدوم؟؟؟؟؟
أدهم:أنتي كويسه؟؟
أنا أسف أني ضربته بس....
ديما(قاطعته):متقولش حاجه أنا كويسه
ومتتأسفش
أدهم:المهم أنك كويسه
ديما:أنت كويس؟؟
أدهم(وهو يضع يده علي فمه بإبتسامه):
دي حاجه بسيطه مقدرش أصلاً يعمل حاجه ده
أنا طحنته أوعي تكوني فاكراني معشوق الفتيات وبس
ديما(إبتسمت بشده علي ما قاله):لأا ما هو واضح....تعالي بقي ننضف الجرح
أدهم:يلا
ذهبا سوياً إلي الداخل حتي تقوم
ديما بتطهير الجرح
وهي تضع المطهر علي فمه
ظل ينظر لها مطولاً كانت تشعر بالخجل من نظراته
نعم إنها ديما تشعر بالخجل وليس
الخجل ففقط بل الأمان
إستيقظ بقية من في المنزل ليودعوا
ديما وأدهم ولم يلاحظوا الجرح الذي
علي فمه لانه كان بسيط للغاية
إستقلا السياره الجيب السوداء
وإتخذا طريقهم إلي مطروح
بلد هذا الشاطئ الرائع شاطئ
عجيبه صاحب المياه الزرقاء العميقه
الصافيه والصخور الرخاميه
الجميله المرصوصه كالبنيان
وأيضاً مدينة شاطئ الغرام
وحمام كليو باترا الرائع
ذات الصخور المنزلقه
إتخذ الطريق منهم
أربع ساعات للوصول
وصلوا للشاليه الموجود بالقرب
من شاطئ عجيبه
كان يتميز بالهدوء
والجمال وينم عن الذوق الرفيع
كان يتكون من غرفتين في الأعلي
بحمامهما الخاص
وصالة الإستقبال الواسعه
والمطبخ ذو الطابع الامريكاني
والشرفه المطله علي الاشجار وصوت البحر
كان المكان مميز وجميل حقاً
أدهم:حمد الله علي السلامه...ها عجبك المكان
ديما:أه جميل أوووي
أدهم:أكيد تعبانه من السفر
ديما:بصراحه أيوه
أدهم:طيب تعالي أوريكي أوضتك
ديما:أوك
صعد بها إلي غرفتها في الاعلي
أدهم:إتفضلي...أنا هبقي في الأوضه اللي
جنبك لو عوزتي حاجه أوك
ديما:مرسي
أدهم:مش خايفه
ديما:لا
أدهم:طيب
ديما:أنت كمان روح إرتاح شكلك مرهق
أدهم:أوك بصي هنخرج بالليل بقي
أوك؟
ديما:أوك
ذهب أدهم لغرفته تاركاً ديما
التي مازالت تفكر
فيما فعله والدها اليوم
أليس بإنسان ألا يوجد
لديه أي شعور ناحيتي بأنني إبنته
ألا يفكر بما فعله بكِ أمي؟؟
آآآآآآآآه أمي كم إشتقت إليكِ
إلي إبتسامتكِ رغم عذابك
كم إشتقت لحضنكِ حبيبتي
ذهبت للحمام لتستحم ثم إرتدت
ملابس للنوم وفتحت شرفة الغرفه
لتري المنظر الرائع التي تطل عليه
منظر الغرفه الأشجار الجميله
التي تصل للغرفه
وهدير الأمواج الرائع تنهدت
ثم ذهبت للسرير لتنام قليلاً
_____________
أما علي الجانب الآخر
تركها أدهم وذهب للغرفه المجاوره
يفكر فيها خائف أن يزداد
تمردها بسبب موت والدتها
خائف عليها يجب أن يكتسب ثقتها فيه
أولاً حتي تحبه
يجب أن يحميها يحتويها
لا يتركها لغدر الزمان أبداً
___________________
حبيبتي كم أخاف من هدوءك
فأنتِ كالأمواج تهدأ حتي تثور
ماذا أفعل؟؟؟
أنتِ هادئه والموج عندما يهدأ
ينبئ بالعاصفه
أخاف أن يزيد التمرد
لكن أنا أستطيع السيطره أعلم هذا
لكن حزنكِ يسيطر عليكِ
كم يعذبني حزنكِ!!
كم يقتلني هدوءك!!!
_____________
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل السادس عشر
بذور الثقه (الجزء الثاني)
..................................
محمود عندما عاد للمنزل
كان يستشيط غضباً لما فعله أدهم معه
محمود:بقي أنت ياأدهم الكلب تضربني
أنا والله لأوريك
شيري:ايه مالك يا محمود وإيه اللي
في وشك ده؟؟
محمود:أدهم جوز ديما ضربني
شيري:إيييه إزاي؟؟
حكي لها محمود ما حدث
شيري:إممممم
محمود:قوليلي أعمل إيه؟؟
شيري:إحنا لازم نفكر ونمخمخله كويس
عشان نوقعه في شر أعماله
محمود:أيوه بس أنا عايز الضربه تبقي قاضيه
شيري:متقلقش يا حبيبي
ثم إبتسمت في خبث وذهبت
..................................................
إستيقظت ديما حوالي الساعه السابعه مساء
وهي تبكي فقد زارتها والدتها في الحلم
كم تفكر كل لحظه بها إستغفرت ربها
وقامت لتستحم ثم تؤدي صلاتها الفائته
أدت صلاتها وهي تدعو الله أن يجعلها تصبر علي
ما هي فيه وعلي فراق أمها الحبيبه
ثم إرتدت بنطلون قصير ما يسمي
بالعاميه(برمودا)باللون الأسود
وبدي بنفس اللون ورفعت شعرها لأعلي
ثم خرجت من الغرفه لتجد
غرفة ادهم مفتوحه وهو غير موجود بها
خافت أن يكون خرج من دونها
فمكان الشاليه بعيد نوعاً ما
عن الأماكن الآخري هبطت السلالم سريعاً
لتجد مائدة الطعام في الشرفه عليها
شموع من كل جانب وكرسيين
وموسيقي هادئه تنم عن الذوق الرفيع
علي المائده كان يوجد طعام بالطبع لم يطهوه أدهم
ولكنه كان جاهزاً منذ الأمس بيد الخادمه
كان يرتدي قميص مفتوح أزراره من أعلي
باللون الموف الفاتح
وبنطلون قماش أسود
ديما(بدهشه):إيه ده؟؟؟
أدهم(بإبتسامه):ده أكل
ديما:لا يا شيخ!!منا عارفه أنه أكل
وبعدين أنت مش قلت هنخرج
أدهم:ناكل الأول وبعدين نخرج
وبعدين متخافيش مش هتروحي
المستشفي ولا حاجه مش أنا اللي عامل
الأكل ده داده زينب هيا اللي
عاملاه ودي بقي عليه أكل تحفه
ديما(إبتسمت لما قاله):طيب والله كويس
أدهم(إقترب منها):طيب مش هتقعدي بقي؟؟
ديما(بإبتسامه حزينه):لا هقعد طبعا
ومرسي بجد علي الحاجات الحلوه دي
أدهم(إقترب منها كأنه يتفحص شئ ما):أنتي كنتِ بتعيطي تاني؟؟؟
ديما(وهي تجلس):لا...أبداً
أدهم(جلس هو الآخر):ديما متكذبيش أنتي
كنتي بتعيطي
ديما(نزلت دموعها):مش قادره والله
مبتقش قادره
أدهم:ديما أرجوكي إحنا إتفقنا علي إيه
لو أنتي عايزه طنط ماجده تفضل تتعذب هتعيطي
إدعيلها بالرحمه وأنها تدخل الجنه ولازم
يكون عندك يقين في ربنا أنه طالما
أخد منك حاجه يبقي فيها الخير ليكو
أنتو الإتنين
ديما(مسحت دموعها ببطء):أنت غريب علي فكره
أدهم(نظر لنفسه نظرة إستغراب ورفع حاجبه):
غريب إزاي يعني؟؟
ديما:يعني ساعات بحسك كدا صايع وبتاع بنات
وساعات تانيه بتكون واعظ
أدهم(وهو يضحك بشده):لاااا بجد؟؟
ديما(وقد عقدت حاجبيها):علي فكره أنا مش بهزر
أدهم(قرب كرسيه منها):طب عشان خاطري بلاش
التكشيره دي أصلي بخاف بترعب
ديما(ضحكت رغما عنها):أنت علي فكره بتهزر في
وقت مش مناسب تماماً
أدهم:أنتي عملتي إيه دلوقتي؟؟
ديما(بتعجب):عملت إيه؟؟
أدهم:اللي أنتي عملتيه دلوقتي
ديما(بإستغراب أكثر):بجد مش فاهمه
أدهم:الضحكه اللي كانت منوره وشك
من فيمتو ثانيه مش عارفه تعمللها فلاش باك
ديما(بجديه):متهربش من سؤالي أنت ليه غريب؟؟
أدهم:والله منا رادد غير لما تضحكي
ديما:خلاص براحتك متقولش
أدهم:هتضحكي ولا أشيلك؟؟
ديما(بتحدي):تشيلني أنت أكيد إتجننت
أدهم:أنا مجنون؟؟
ديما:أيوه
أدهم:طييييييييييب
قام أدهم من مكانه وحملها ولفَ بها الردهه
كامله ظلت تصرخ
ديما:سيبني ياأدهم بطل جنان
أدهم:توء توء إضحكي الأول
ديما(ضحكت حتي تجعله يتركها):إرتحت نزلني بقي
بالله عليك
أدهم(وضعها علي الأرض):مؤدبه وبتسمعي الكلام
ديما(دفعته بيدها قليلاً):أأأخر مره ياأدهم تستخدم معايا الطريقه دي فاهم؟؟
ثم صعدت إلي غرفتها
ولم تترك له مجالاً للرد
ظلت تحدث نفسها
ماذا يظن نفسه......أبهذا يتحكم بي؟؟
أنتِ سعيده بهذا التحكم لا تنكري هذا
لا لست سعيده
بل سعيده...وهذا بادٍ علي وجهك
نعم قليلاً ولكن هذا لا يعطيه
الحق أن يستخدم هذه الطريقه معي
فأنا لا أريد سيطرته
لا أريده أن يتحكم بي
أريد فقط أن أثق به
أتمني......هل ستتحقق
أمنيتي أم ماذا؟؟
قطع حبل أفكارها
صوت هاتفها المحمول إنه هو
لماذا يتصل بي الأن؟؟؟
ديما(بصوت قوي):نعم؟؟؟
أدهم:ممكن تنزلي ثواني بس؟؟
ديما:إشمعني؟؟
أدهم(بصوت قوي أيضاً):ديما من فضلك
إنزلي مش هاخد من وقتك أكتر من دقايق
وصدقيني مش هغصب عليكي حاجه تاني
ديما(نرفزه):هو أنت تقدر أصلا؟؟
أدهم(تنهد):اللهم طولك يا روح....
يابنت الحلال أنا مش هغصب عليكي
حاجه هما كلمتين وبعدين إعملي اللي أنتي
عايزاه
ديما(بنفاذ صبر):طيب
هبطت السلالم وعادت لعينيها نظرتها الحاده
وجدته جالس علي المائده
ديما:أفندم
أدهم:أنا أسف مكنش قصدي
بس أنا كنت عايزك تضحكي
عشان وشك بيبقي حلو أووي
وأنتي بتضحكي وعشان ترفهي عن نفسك
بس يمكن إتصرفت غلط أنا آسف
ديما:حصل خير
أدهم:يعني مسامحاني
ديما:أيوه
أدهم:طيب ممكن تقعدي تاكلي معايا بقي؟؟
ديما:ممكن
جلست ديما معه علي مائدة الطعام
وكان الطعام شهياً جداً
أدهم:كنتي بتقولي عليا غريب صح؟؟
ديما:أيوه
أدهم:بصي كل واحد فينا جواه شخصيتين
متناقضتين مره يكون مجنون ومره يكون عاقل
ممكن يكون بتاع بنات وبيعمل حاجات كتير
بس بيخاف من ربنا برده وبيعرف حدوده
أهه أنا كدا
ديما:إممممم طيب
تناولا طعامهما ثم أخبر أدهم ديما أن ترتدي
ملابسها حتي يخرجوا
ليتنزهوا في المدينه قليلاً
إرتديت ديما فستان أسود طويل
ورفعت شعرها لأعلي وتركت
العنان لبعض الخصل
لتتدلي منه
أما أدهم فقد إرتدي سروال قصير
أورانج وتيشرت بيج
كان وسيماً جدا
ذهبا سوياً لمنتصف المدينه
تجولا قليلاً فيها
وكادت ديما أن تقع أمسك بيدها
أدهم:حاسبي
ديما:مرسي
أدهم:أظن أنه من الأفضل أنك تخلي إيدك
في إيدي عشان متقعيش
ديما:أوك
أمسك يدها برفق وكان سعيد بهذا
التطور جدا وافقت بدون أن تعترض أو تتذمر
أدهم:تعبتي من المشي تحبي نروح
نقعد في أي مكان
ديما:ينفع نقعد ع البحر؟؟
أدهم:معنديش مانع
ذهبا إلي مكان علي البحر ملئ بالصخور
جميل المنظر لا تسمع غير صوت البحر
صوت الأمواج ونفسك فقط هذا
هو الذي تسمعه فقط
ظلَ ينظر لها مطولا كم كانت هادئه
وشعرها يتطاير للخلف
كم كانت جميله
آآآآآآآه كم أتمني أن تعرفي كم أخاف عليكِ
كم أحبكِ
ديما:أدهم ممكن تجيبلي آيس كريم؟؟
أدهم:منين؟؟
ديما:أهه السوبر ماركت هنا
أدهم:أه شوفته بس مش هينفع أسيبك هنا
ديما:متخافش وبعدين أنت شايفني أهه مش بعيد
أدهم:طيب خلي بالك من نفسك مش هتأخر
ديما(بإبتسامه):حاضر
ذهب أدهم ليحضر الآيس كريم
أما ديما فكانت سعيده
شعرت به كأنه والدها الذي لم تحظي به
حبيبها الذي لم تحبه بعد
ثم وجدت شابين قادمون نحوها
الشاب:إيه الموزه الجامده دي
الشاب الأخر:ده مين القفل اللي سايبها لوحدها ده
الشاب:إيه يا جميل إيه اللي موقفك لوحدك ؟؟
ديما(بنظره حاده):إحترم نفسك أنت وهو
الشاب الآخر:لا بجد خفت
ديما قامت مسرعه من مكانها وهي تنظر ناحية أدهم
إقترب منها الشاب وكان علي وشك أن يمسك ذراعها
إلا أن هناك من أمسك يده
كان أدهم
إنهال عليه أدهم ضرباً ولكن الشاب الآخر ضرب أدهم أيضاً إلي ان صرخت ديما وجاء
الماره فساعدوها
جرت علي أدهم الواقع علي الآرض
ديما(بخوف):أدهم انت كويس ؟؟
أدهم:أنا كويس متخافيش المهم أنتي كويسه
ديما(وهو تبكي):كويسه والله
قام أدهم من مكانه فقد كان بنيانه قوياً
أسندته ديما بيدها
أدهم(مال عليها بإبتسامه):خفت عليا
ديما:طبعا
جاء رجل كبير
يسمي (الحاج زكي):أنت كويس يابني
أدهم:اه الحمد لله متشكر يا عمي
الحاج زكي:طيب تعالي معايا أوصلكو
أدهم:لأ مفيش داعي إحنا هناخد تاكسي
الحاج زكي:مينفعش إسمع الكلام
أوصل العم زكي أدهم وديما إلي الشاليه
وإطمئن عليهم وذهب
أسندت ديما أدهم إلي غرفته وذهبت
لتحضر بعض الإسعافات الأوليه لتطهير
الجرح
ظلت تفكر كثيراً من أنت يا أدهم
هل أنت حقاً مختلف؟؟؟
هل أنت الفارس الذي سيملأ حياتي
بالأمان؟؟
لاأعلم حقاً
ذهبت غرفة أدهم وجدته
مغمض عينيه
إقتربت منه
ديما:أدهم؟؟
أدهم(فتح عينه بإبتسامه):يارتني كنت إنضربت من
زمان عشان أشوف خوفك عليا
ديما(بخجل):طيب بطل هزار بقي
وريني وشك
أدهم:وده أوريهولك إزاي؟؟
ديما(إبتسمت):بجد أنا أسفه أنا السبب في
اللي حصلك ده
أدهم(مصطنع الجديه):أيوه مهو لو كنتي جيتي
معايا مكنتش إتبهدلت كدا
ديما(بخوف):أنت تعبان أوي؟؟
(ولمست ذراعه)
أدهم(مصطنع الألم):أأأأه
ديما(إقتربت منه):أدهم؟؟
أدهم(إبتسم):والله قمررررررررر
أنا لو هموت عشانك مش مهم المهم
أنتي تكوني بخير فهمتي؟؟
ديما(إحمر وجهها):طيب بطل تخضني بقي
أدهم:طيب يلا بقي طهريلي الجرح
ده هيعفن كدا
ضحكت ديما بشده لما قاله
وقامت بتطهير جرحه ثم دثرته بالغطاء
حتي يرتاح قليلاً وذهبت هي الأخري لتأخذ
قسطاً من الراحه
لأول مره تشعر بالأمان
كانت سعيده لما فعله
وما قاله أنه حتي إذا مات من أجلها
لن يحدث شئ الأهم أنها تكون بخير
كم شعرت بالإطمئنان لهذه الجمله
غيرت ثيابها وإستحمت ثم غطت في نوم عميق
أما أدهم فظل يفكر هل هي حقاً
قلقت عليّ أم ماذا؟؟
لقد رأيتُ في عيناها الحب
والخوف لأول مرة
إبتسم ثم ذهب في النوم
قام أمجد بزيارة كوثر والدة أدهم
حتي يطمئن عليهم وكان جالساً
في غرفة المعيشه بإنتظارهم
كوثر:أهلا أمجد إزيك يا حبيبي وحشتني
أمجد:وأنتي أكتر يا طنط
كوثر:لو كنت وحشاك كنت سألت عليا
أمجد:والله يا طنط الشغل جامد أووي
الفتره دي وبعدين لازم نخلي بالنا
كويس أوي من محمود الحسيني
كوثر(تنهدت):والله منا عارفه أقولك إيه أنا مش عارفه لحد إمتي هنفضل كدا لازم نخلص منه
بقي
أمجد:متقلقيش يا طنط كله بأوانه أستاذ أسامه بيظبط شوية حاجات كدا عشان نقدر نمسك عليه الإختلاس
كوثر:يارب وأنت يا واد مش ناوي تتجوز
أمجد(إقترب منها ا):أنتي إيه شايفالي عروسه يا موزه
كوثر:إتلم يا واد وبعدين كل البنات اللي تعرفهم دول
وتقولي شايفالي عروسه
أمجد:أنا مش هتجوز غير لما أحب
ومستحيل تكون واحده من البنات اللي أعرفهم دول
كوثر:جدع ياواد يلا بقي عشان نتغدي
أمجد:طيب يلا
إستدعت كوثر ساره لتتناول الغداء معهم
ساره:أهلا أهلا بأمجد بيه
أمجد:أهلا بيكي يا مفعوصه هانم عامله إيه في المذاكره
ساره:الحمد لله ياخويا ملكش دعوه
كوثر:بس بقي بطلوا ناقر ونقير
ساره:مش شايفه ياماما بيرخم إزاي
أمجد:ياستي بهزر
ساره:طيب يا خويا
كان أمجد يتيماً توفيت والدته وهو
صغير وبعدها بسنوات قليلة توفي والده
لذلك تعتبره والدة أدهم كإبنها
تماماً تناولوا الغداء في جو عائلي
ثم إستأذن منهم أمجد ليباشر عمله
في الصباح التالي إستيقظت بإبتسامه جميله
ذهبت لتستحم ثم انهت صلاتها
وخرجت لتطمئن علي أدهم
طرقت باب الغرفه فلم يرد
فتحت الباب ببطء وجدته مازال نائماً
إقتربت منه
ديما(بصوت هامس):أدهم إصحي يلا
أدهم(بصوت نائم):إممممم
ديما(دفعته برفق):يلا بقي الساعه 1 وأنا عايزه أخرج
أدهم(فتح عينيه):حاضر يا برنسيس
ديما:مرسي قوم خد دش وصلي
علي ما أجهز الفطار
أدهم:طويب
أخرجي عشان أغير ولا تحبي تقعدي
ديما(إحمرت وجنتاها خجلا):عن إذنك
أنهي أدهم صلاته ثم
خرج
ليتناول إفطاره مع ديما
وأنهوا إفطارهم
أدهم:تحبي تروحي فين؟؟
ديما:أنا نفسي أروح حمام كليو باترا
أدهم:إمممم أوك يلا بينا
بس إطلعي إلبس برمودا عشان
الأرض بتزحلق أوك
ديما:أوك
ذهبا سوياً إلي حمام كليو باترا
هذا الحمام الذي يوجد قبل
أن تصل إليه ممر من الصخور
المنزلقه ثم عندما تدخل إلي الحمام تجده مثل الدائرخ من الداخل ملئ بالصخور المنزلقه
إلتقطت ديما العديد من الصور هناك كانت سعيده جدا
وبعد ما خرجوا أخذها أدهم لتناول الغداء في
مركب في منتصف البحر
كان الجو جميلاً جدا وكانوا
الإثنان سعداء بهذا الجو
ثم أخذها أدهم وذهبا لسوق
ليبيا هذا السوق الذي يوجد
به كل ماتريد من ملابس
وأحذيه وإكسسورات
وعطور كل شئ
حتي أغراض المطبخ تجدها هناك
كانت ديما سعيده بالتجول في
هذا السوق وقامت بشراء بعض
الهدايا لندي حيث أن زفافها إقترب
وقامت بشراء هدايا أيضاً
لكوثر وساره
أدهم:طيب أنا مليش هدية؟؟
ديما(إبتسمت):توء
أدهم:بس أنا طلعت أحسن منك وجبتلك
هدية
إتفضلي
ديما:مرسي
كانت علبة باللون الأحمر فتحتها
لتجد بداخلها خاتم رقيق جداا
به فص عليه حرف دي
وبجانبه ورقة مكتوب فيها
نحن لا نحب حين نختار
ولا نختار حين نحب
وإنما الحب قدر يأتي دون إختيار
ديما(شعرت بخفقات قلبها):بجد حلووووو أووي مرسي
أدهم:عجبك؟؟
ديما:أووي شكراً
أدهم:العفو
دارت الأيام وبدأت بذور الثقه في النمو
بين ديما وأدهم زاد شعورها بالأمان معه
وجاء يوم العوده إلي الإسكندريه
وهم في طريق العوده
أدهم:إيه رأيك نرجع علي فيلتنا إحنا؟؟
ديما:هو إحنا لينا فيلا؟؟
أدهم:أيوه....دي معموله من زمان بس الظروف
اللي حصلت هي اللي آخرتنا
ديما:بس طنط مش هتزعل؟
أدهم:لأ وبعدين إحنا هنروح نرتاح
ونرجع لماما تاني إيه رأيك
ديما:أوك
ذهبا سوياً إلي منزلهم الجديد لم
تكن مثل القصر ولكنها
كانت تنم عن ذوق رفيع
وغرفة النوم كانت منقوشه بألون رقيقه جداا
ذهبت ديما لترتاح في الغرفة
وغطت في نوم عميق
حتي إستيقظت علي صوت
صرخات تعلو وتدوي في الخارج
............................
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل السابع عشر
إنقلاب الأحوال
..................................
إستيقظت ديما علي صوت
صرخات شديدة للغايه قامت مفزوعه من السرير
وجدت أدهم يفتح عليها باب الغرفة مفزوعاً
أدهم(بخوف):ديما أنتي كويسه؟؟
ديما(بخوف):أنا كويسه
أدهم:أمال إيه الصريخ ده
ديما(قامت من سريرها):مش عارفه تعالي نشوف مين؟؟
أدهم:يلا
ذهبا سريعاً إلي خارج المنزل
وجدوا فتاه في العقد الثاني من العمر
وجهها برئ ترتدي حجابا زادها رونقاً
ولكن كانت ملابسها غير مرتبه بعض الشئ
كانت تبكي بحرقه
ممسكاً بها رجل في العقد الرابع
من العمر كان يضربها بشده
لتدخل معه إلي المنزل
كاد أدهم أن يأخذ ديما ويدخل بها
إلا أنه لم يجدها بجانبه
ذهبت إليهم لم تستطع أن تري
محمود آخر أمامها
ديما(بعصبيه):سيبها إزاي تمسكها كدا أنت حيوان
الرجل:أنتي مالك أنتي دي مراتي
وبعدين إمشي من هنا أحسنلك
ديما(بعصبية أكثر):مش همشي غير لما تسيبها
هنا جاء أدهم مسرعاً
أدهم:يلا يا ديما
ديما:يعني إيه يلا ونسيبها
كدا
أدهم:ملناش دعوه يا ديما دي مراته وهو حر
ديما:يااااااسلام
الفتاة(ببكاء بعدما نظر لها الرجل):أرجوكي إمشي
أنا هدخل معاه خلاص
ذهبت ديما مع أدهم علي مضض
وكانت تستشيط غضباً من أدهم
فقد كانت تتصور أنه سيقوم بفعل
آخر غير هذه السلبية
إذن فهو من الممكن أن يفعل بي
هذا طالما أنه متفق مع هذا الرجل
يا ليتني ما وثقت بك يا أدهم
هذا كان كل ما يجول بخاطرها
عادوا للمنزل وأغلق أدهم الباب
وجدها تركض مسرعه إلي غرفتها
أدهم(أمسك يدها):ديما إستني أنتي
رايحه فين
ديما(نفضت يدها منه):عايز إيه؟؟
أدهم:مالك فيه إيه وبتتكلمي كدا ليه
ديما:أنت مش عارف؟؟
أدهم:طيب ممكن تهدي عشان نعرف نتكلم
ديما(بعصبيه):أنت شوفته كان بيضربها إزاي
شوفته وهو بيؤذيها وفضلت ساكت
وتقولي ملناش دعوه
أدهم:أيوه ملناش دعوه لأننا مش فاهمين إيه
اللي حصل بينهم
ديما(بنفس العصبيه):مهما كان حصل بينهم يا أستاذ
مع كدا أنك ممكن تعمل فيا كدا صح؟؟
أدهم(بعصبيه بسيطه):ديما أنتي إتجننتي؟؟
ديما:أيوه إتجننت عارف ليه لأني كنت هضحك علي نفسي وأثق فيك لكن الظاهر أن كلكوا محمود بيه
أدهم:أنا هسيبك دلوقتي عشان أنتي
عصبيه عن إذنك
ديما:حتي لو أنا هاديه مش هغير رأيي
فيك تاني يا أدهم بيه إنسي
ثم ذهب كل منهم إلي غرفته
كانت تبكي بشدة لما رأته فقد
تذكرت مشهد والدتها الحبيبه
ومحمود يضربها......تذكرت مشهد هذه الفتاه الرقيقه كيف تتزوج في مثل سن
والدها كيف تتزوج رجل بهذه الوحشيه
بكت أكثر عندما تذكرت موقف أدهم السلبي
وبخها صوت من داخلها
ماذا كنتِ تريدينه أن يفعل
كان يضربه ويدخل السجن أم ماذا
مثلما قال لا تعلمون ما حدث لذا
لا تتدخلوا
نهرت هذا الصوت بقوه
كيف لا يفعل لا يهم أن نعلم ماذا
حدث حتي نقوم بإنقاذها
إنهم جميعاً محمود الحسيني
ولن أغير رأيي أيها الأدهم
أما أدهم فكان يستشيط غضباً
كيف تتحدث معي بهذه الطريقة
أنا مثل والدها؟؟؟
لماذا يا ديما أهذا كله
لاني لم أضرب هذا الرجل
أنتي لا تعلمي أنها زوجها منذ أعوام
وعندما حاولتُ مساعدتها رفضت
وأخبرتني أنني يجب ألا أتدخل
لماذا لم تسمعيني؟؟؟
مللتُ من هذه الطريقه التي
تعامليني بها
لقد سئمتُ حقاً ماذا أفعل
قطع حبل أفكاره صوت هاتفه
إنه أمجد إنه حقاً بحاجه له
أدهم(بصوت مخنوق):أيوه يا أمجد
أمجد:مال صوتك
أدهم:بجد مخنوق يا أمجد اووي
أمجد:إيه اللي حصل تاني؟؟
حكي له أدهم بإختصار ما حدث
أمجد:معلش يا أدهم أصبر عليها
أدهم:مهو أنا مش كل أما أشوف راجل
بيضرب أو يتخانق مع واحده أقوم أضربه
عشان تثق فيا
أمجد:خلاص إهدي بس وكله هيتحل بإذن الله
المهم طنط كلمتني ومستنياكو علي العشاء
أوك؟؟
أدهم:هحاول
أمجد:خلاص روح بقي قولها لما تهدي
وربنا هيحل كل حاجه بإذنه
أدهم:ياااااااارب
دخلت الفتاة الأخري إلي المنزل
مع هذا الرجل
الذي صفعها علي
وجهها مره أخيره ثم قال
الرجل:فرجتي علينا الناس وإرتحتي
ياريم هانم
ريم(ببكاء شديد):والله أنا أسفه ياعزيز معتش هعمل
كدا تاني إرحمني
عزيز(أمسكها من شعرها):أنتي عارفه أن أمك بتموت وأنا بقي بإيدي أخليها تعمل العمليه
أو ما تعملهاش صح
؟؟
ريم:صح
عزيز:إياكي أشوفك خارجه من باب البيت ده
وأمك مش هتشوفيها غير يوم العمليه
مفهوم؟؟
ريم(بصوت واهن):طيب بس والنبي
أششوفها مره آخيره
عزيز:بإصرار قلت لأ
ريم:حاضر
عندما هدأ أدهم قليلاً توقع أن
تكون ديما هدأت قليلاً
ذهب إليها طرق علي الباب
لم ترد ظن أنها نائمه فتح باب الغرفه
وجدها جالسه بجانب الشباك
تنظر له بحده لم يعهدها منذ
فتره من الزمن
أدهم:ماما عازمانا ع العشا
ديما(بوجه جامد):كلمتني وقالتلي
أدهم:قلتلها حاجه؟؟
ديما:قلتلها إننا جايين
ممكن بقي تسيبني لحد معاد العشا؟؟
أدهم:طيب
تركها وذهب وقرر هو الآخر أن يتجاهلها
مثلما تفعل معه
طوال اليوم لم تخرج ديما من الغرفه
إلا عندما ذهبت لتأتي لنفسها بالطعام
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الثامن عشر
لن تتغير
_________
شرعت ديما في إرتداء ملابسها
إرتدت فستان قصير بعض الشئ بدون حمالات
باللون الاسود مزين ببعض الفصوص
الفضيه علي الخصر والصدر وتركت
شعرها ينسدل علي كتفيها بعد ما رفعت القليل منه
ووضعت بعض المساحيق الخفيفه حتي تخفي
آثار دموعها
أما أدهم فقد إرتدي قميص باللون الروز الفاتح
وسروال قماش أسود ووضع جاكيت البدله
علي كتفيه ووضع عطره المفضل
ومشط شعره الثقيل ليعود للوراء
تاركاً أزرار قميصه العلويه مفتوحه
عندما سمعت هاتفها علمت أنه تجهز ويجب أن
تهبط له
هبطت درجات السلم ببطء وعندما
رآها كاد أن يتوقف قلبه عن الخفقان
فقد كانت حقاً جميله ولكن
ماهذا الفستان الذي ترتديه؟؟
إن كتفيها عاريان بشكل ملحوظ
وقدماها لالالالا لن تذهبِ هكذا
آبداً
أما هي عندما رآته شعرت بوجنتاها المحمرتان
فقد كان شديد الجاذبيه في هذه الملابس الرسميه
وفي هذه الجديه أيضاً وجدته ينظر لها
بعينين متفحصتين ثم لمع بريق
بحره الأزرق خافت كثيراً من هذه
النظره ولكن لم ترد أن تظهر هذا الخوف
لذا رفعت رأسها لأعلي بشموخ ثم قالت
ديما:أنا جاهزه
أدهم(بإستهزاء):ده علي أساس أننا رايحين الديسكو؟؟
ديما:أفندم؟؟؟
أدهم:إيه اللي أنتي لابساه ده ؟؟؟؟
ديما(وهي تنظر لنفسها في المرآه):فستان!!
أدهم:لا والله؟؟؟ لا ده أنتي أكيد
ملقتيش قماش تكملي بيه الفستان
ديما:لو سمحت أنا مسمحلكش
تتكلم معايا كدا
أدهم:وأنا مبقاش راجل لو نزلتي معايا
كدا
ديما:قصدك إيه؟؟
أدهم(وهو يشير بيده إلي الفستان):قصدي تطلعي تغيري الفستان ده وتلبسي حاجه عدله
ديما(بتحدي):وأنا مش هغيره
أنت ملكش حق أصلاً أنك تتحكم في تصرفاتي
أدهم(إقترب منها وعينيه مليئه بالشر):أنا ليا
الحق طبعاً إني أتحكم في تصرفاتك لو مش عاجباني عشان أنتي مراتي وإتفضلي يلا إطلعي غيري عشان منتأخرش ع الناس
ديما(بتحدي أكثر):لأ
أدهم(أمسك ذراعها بقوه):قلتي إيييييه؟؟
ديما(كاتمه لألمها):قلت لأ
أدهم:طيب إتفضلي أطلعي فوق مفيش نزول
ديما(بعصبيه):إيه اللي بتقوله ده
أدهم(بعصبيه أكبر):يا تغيري الفستان يإما مفيش نزول يا ديما
خلاص؟؟
ديما(خافت كثيراً منه....أخذت نفساً طويلاً حتي تستعيد رباطة جأشها):علي فكره دي مش طريقه؟؟
أدهم:والله إذا كان عاجبك
ديما(أخذت نفساً عميق):أنا هغيره بس عشان أنا وعدت طنط أني هاجي بس متفتكرش أنك هتفرض عليا حاجه أنا مش عايزاها
أدهم(بنظره قويه):المفروض الكلام ده يكون نابع من جواكي أنتي المفروض تخافي علي نفسك
وتعرفي أنه مينفعش تقريباً كل حته فيكي تكون باينه
ثم تركها وهو يقول :أنا هستناكي في العربيه
شردت قليلاً فيما قاله بخصوص
أنه يجب أن تخاف هي علي حالها
وأنه يكون هذا الشئ نابع من داخلها
ولكن ليس له الحق أبداً أن يفرض عليّ
ماأرتديه
صعدت السلالم مسرعه
تبحث عن أي شئ ترتديه
ثم وجدت فستان من اللون
الاسود طويل ذات أكمام قصيره
يوجد به بعض الفصوص عند
الخصر أيضا كانت مثل الأميرات
وهي ترتديه بل أجمل بكثير من الفستان السابق
ظهرت أمامه هذه المره بما يرضيه
وكانت مثل الأميرات بالنسبة له
ولكنه لم يتحدث معها كلمه واحده
أرادت أن يخبرها رأيه
أن يشكرها أنها نفذت طلبه
لم ينطق بأدني كلمه فقد قاد السياره مسرعاً
كم كانت تستشيط غضباً منه
لما فعله في الصباح ولما فعله الأن أيضاً
حتي أنه لم ينظر لها
.....................................
قد هاتفت شيري محمود لتخبره أن ياتي
للمنزل في الحال فقد وجدت ما ستفعله بأدهم
حتي يرحل عنهم نهائياً
محمود:طيب أنا جاي حالاً
دخل شاب في في أواخر العشرينيات
علي مكتب أسامه
أسامه:ها يا محمد كله تمام؟؟
محمد:كله تمام يا اسامه بيه
مراته لسه مكلماه حالاً وطلبت أنه يجليها
البيت
أسامه:وانت واقف هنا بتعمل إيه مش عايز عينك تروح من عليه لحظه ولو حصل أي حاجه تكلمني فوراً عاوز أعرف مراته عايزاه في إيه؟؟
محمد:حاضر يا فندم عن إذنك
ذهب محمد في طريقه ثم قام أسامه
بمهاتفة أمجد
أمجد:أيوه يا اسامه بيه
أسامه:أنت فين يا أمجد؟؟
أمجد:أنا رايح عند طنط كوثر عازماني أنا
وديما وأدهم ع العشا
خير في حاجه جديده؟؟
أسامه:لا أنا بس مش عايزك تعرف أدهم
أي حاجه عن اللي إحنا بنعمله مع محمود مش عايزه يقلق تمام؟؟
أمجد:متخافش كله تحت السيطره هه
أسامه:شكلك فايق ياخويا
أمجد:أصلي بدور ع عروسه وكالعاده مش لاقي
أسامه:أنت مش كنت قلت مش هتتجوز غير لما تحب؟
أمجد(بإستهزاء):هو أنا يعني لقيت اللي أحبها
وقلت لأ المهم متقلقش من موضوع أدهم
ده خالص وكله خير إن شاء الله
أنا هقفل لاني خلاص وصلت
أسامه:طيب تمام لوعوزت أي حاجه كلمني
أنا زي ولدك
أمجد:عارف والله ومتشكر جداً
أغلق أمجد الهاتف وقام بركن سيارته
ثم دخل الفيلا
..................................
دخل محمود الفيلا سريعاً
محمود(وهو يبحث عن شيري):شيري
أنتي فين؟؟
الخادمه:الست هانم فوق يابيه تؤمر بحاجه؟؟
محمود (بعصبيه):لا
صعد إليها سريعاً
محمود:ها ياشيري فكرتي
شيري:خد نفسك يا حبيبي مالك مستعجل كدا ليه ؟؟
محمود:عايز أخلص منه في أأقرب وقت
الواد ده هو وأسامه مش هيجيبوها لبر
شيري(بضحكه جاذبيه):متخافش يا روحي
أدهم ده قريب أووووي هيكون في الباي الباي
محمود(بإبتسامة):طيب إحكيلي يلا
شيري(وهي تساعده في خلع ملابسه):مش لما تتعشي الأول ياحبي وبعدين أقولك براحه
محمود:ماشي
...................................
وصل أدهم وديما إلي والدته قام بركن سيارته
ثم ترجلوا من إلي الداخل فتحت لهم ساره الباب بإبتسامه
ساره:أهلا أهلا نورتوا
ديما وأدهم:أهلا بيكي
إحتضنها أدهم فقد إشتاق لها كثيراً
ثم دخل ليسلم علي والدته وأمجد
وتركها مع ديما
ديما:وحشتيني أووي يا ساره
ساره(تحتضنها):وأنتي أكتر بس إيه الجمال ده؟؟
ديما:مرسي تعالي يلا عشان طنط وحشتني أووي
رأت كوثر تخرج لها بإبتسامه تذكرها كثيراً
بوالدتها
كوثر:وأنتي وحشتيها أكتر
إحتضنتها كوثر بشده كما سكنت
ديما في أحضانها
تناولوا العشاء في جو حميمي
جداً لكن لم ينظر أدهم لديما نظره واحده
ولا هي ولكن لاحظ أمجد وساره ما يحدث
ولم يعلقوا عليه فهم يعلمون
كم أن أبطالي عنيدين ولن يتهاونوا في حقوق
بعضهم البعض
إنتهت السهره علي خير
ثم ذهب كل من أدهم وديما
وأمجد إلي المنزل
......................................
في منزل آخر ملئ بالظلام والحزن
والكراهيه
كانت تجلس هذه الفتاه الرقيقه البريئه
ريم تبكي في صمت وتتذ كر لما تزوجت
بهذا الرجل الذي يكبرها بعشر
سنوات
نعم تزوجته لانه كان يريدها عندما كانت تعمل في شركته عندما رفضت أن تكون
ملكه بدون أن يكون هناك إرتباط
رسمي جعل والدتها تظن أنها
عشيقته جعل جميع من يعرفونها يظنون
أنها حبيبته حتي خطيبها قام بتصديق
هذا وتركها وعندما تركها
وافقت علي هذا الزواج
بشرط أن تقوم والدتها
بعمل عملية القلب المفتوح التي
تكلف مبالغ باهظه أراد أن يهينها
فحاول تأخير قيام عملية والدتها
قدر الإمكان هكذا قام هذا الرجل بإذلالها
وإهانتها حتي يحصل علي ما يريد
وقد حصل عليه بدون رضاها
هكذا هي حياة ريم
____________________
عندما وصلوا للمنزل ذهبت سريعاً
لغرفتها غيرت ملابسها
ثم جلست في الشرفه تتأمل السماء
والنجوم قفز أدهم إلي
ذهنها رغماً عنها
كم كان جذاباً اليوم يا الله
ماذا أفعل؟؟
هل وقعتِ في الحب يا ديما؟؟
لالالا مستحيل كيف أقع في حبه
وأنا لا أثق به
ومن أخبركِ أنكِ لا تثقين به
أنتِ لم تعطيه الفرصه ليتحدث معكِ
ليخبركِ طبيعة العلاقه بين هذه الفتاه وزوجها
لا أعلم فقط أخاف من المستقبل
أخاف أن يحصل علي ثقتي
ثم يدمرني أخااااااااااااف
ذهبت للنوم وهي تفكر فيما يجب
أن تفعله من أجل هذه الفتاه وفي علاقتها بهذا الأدهم
..................................
قام بخلع ملابسه ثم ذهب ليُغرق نفسه
في البانيو حتي يتوقف
عن التفكير في هذه المخلوقه التي
إقتحمت حياته بدون إستئذان
وعن هذه المتمرده ماذا
أفعل إني حقاً أحبها
أشتاقها أريد أن أضمها
أريدها أن تثق فيّ
لقد سئمتُ هذا الحب
الذي يعذبني أين
أنت ياأدهم
لقد ضعت في هذا الإبريق
العسلي
لكنها لن تتغير.....لن تتغير
لقد سئمتُ الصبر علي هذا العذاب
إذا زاد هذا التمرد فإن كرامتي
تؤذيني لن أصبر أكثر من ذلك
إذا أرادت أن تثق فهذا رآيها
وإذا لم تُرِد فلن أصبر
لن أصبر حبيبتي
....................................
تناول محمود وشيري العشاء ثم
محمود:ها بقي قوليلي فكرتك يا شيري
شيري:بص يا سيدي......فاكر البضاعه اللي
أنت قولتلي عليها اللي جايه من فرنسا
محمود:أيوه مالها
شيري:مين المسئول عنها؟؟
محمود:أمجد وأسامه
شيري:بأمر من مين؟؟
محمود(بدون فهم):أدهم
شيري:حلوووووو
إحنا بقي هنخلي الواد زكوه يحط حشيش
في الشحنه دي وهو أصلا بيسلك في الكلام
وتليفون صغير لإدارة مكافحة المخدرات
تخلص منهم في خبطه واحده ويتبقالك ديما وفلوسها
محمود:يا بنت الإيه.....بس وأنا إيه هيحصلي
شيري:لا أنت يا بابا هتكون أخدت الفلوس اللس تقدر عليها وبعدين تروح تعتذر لأدهم وتقوله أنك هتبعد عن حياتهم خالص وتقدم إستقالتك فهمت
إبتسم محمود بإنتصار ثم قال
محمود:فهمت
شيري:ودي بقي يا حبيبي خمسه وعشرين سنه
مره واحده هههههههه
محمود(إقترب منها):بجد أنتي شيطانه
شيري(بإبتسامه):منكم نستفيد يا روحي
كان يوجد من يستمع إليهم وهو
مندهش من كمية الشر التي
وصلت بهم لفعل هذا ثم ذهب بعيداً
.................................
في الصباح التالي
إستيقظت ريم وعينيها
متورمه من كثرة البكاء
وجدته يتناول إفطاره كالعاده
عزيز:صباح الخير ياختي كل ده نوم
ريم:والنبي يا عزيز إعمل العمليه لماما
قبل ما تموت
عزيز:أنا قلت الأسبوع الجاي يعني الأسبوع الجاي
ريم:بس....
عزيز(مقاطعاً):الكلام إنتهي
أنا رايح الشغل لو عرفت أنك خرجتي أخرتك
هتكون سوده فاهمه
ريما(بخوف):فاهمه
...................................
إستيقظت ديما في الصباح
إستحمت ثم أدت صلاتها
وذهبت لتخبر أدهم أن يتحدث
مع الخادمه كي تأتي
وجدته يجلس في الجنينه وهو يرتدي
سروال باجي قصير
وواضعا نظارته الشمسيه علي شعره
الكثيف ويرتدي تيشرت
ذات أكمام قصيره
ديما(شعرت بخفقات قلبها....ثم تنهدت وذهبت إليه):صباح الخير
أدهم(لم ينظر لها):صباح النور
ديما:لو سمحت كلم الشغاله اللي قلتلي عليها
عشان تيجي
أدهم(نظر لها):حاضر حاجه تانيه
ديما:لأ
أدهم:طيب
ذهبت ولم تنظر له
أما هو فقرر أن يجعلها تعلم أنه ليس
بيده شئ أكثر مما فعله
ولم يعلم ماذا يخطط له والدها أيضاً في
مقابل حمايته لها
...........................
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل التاسع عشر
حب وكبرياء
.................
عندما يكون لدينا الكبرياء
أحياناً كثيرة نخسر من نحب من
أجل هذا الكبرياء
ونندم كثيراً بعد ذلك لأننا
لم نعطي الفرصه لمن نحب
فقط كبرياؤنا صوّر لنا
أن من نحب يجب أن يكون
بطل من الأوهام يقوم
بفعل أي شئ دون إعتبار
وإذا لم يقم به.....جُرِح كبرياؤنا
هكذا نخسر من نحب
من أجل الكبرياء
فهل سينفع الندم بعد خسارة الحبيب
أم ماذا؟؟؟
...........................
ذهب أدهم لإرتداء ملابسه إستعداداً
للذهاب للشركه فهو لم يذهب
إليها منذ زمن وأراد أن يطمئن علي
كل شئ بنفسه فهذه وصية والده أن يهتم
بنفسه بكل شئ في الشركه
إرتدي سروال قماش رمادي
وقميص رصاصي وجاكيت البدله
ثم رفع شعره الكثيف بنظارته الشمسيه
خرج وجد ديما جالسه في الردهه تشاهد
التلفاز إقترب منها بخطوات هادئه
أدهم(بنظره ثابته):أنا كلمت عم عبده وهيبعتلك
واحده إسمها سنيه ع العصر كدا
ديما(نظرت له):ميرسي
أدهم:أنا رايح الشركه لو عوزتي حاجه كلميني
ديما:أوك
خرج أدهم وإنطلق بسيارته سريعاً
فهو لم يعد يحتمل أن يصبر أكثر من
ذلك ولن يترك حبه يُضعفه
فهو ليس من يضعُف بالحب
...............................
أما ديما فقامت بمهاتفة ديما ندي فلم تحدثها منذ
زمن ولم تعطيها ما إشترته لها من هدايا
ندي:حبيب هارتي وحشاني مووووووووووت
ديما:وأنتي أكتر والله
ندي:رجعتي إمتي من مطروح
ديما:من يومين كدا
ندي:ومتكلمنيش يا جذمه طييييييييييب
ديما:معلش والله أصل حصلت شوية
حاجات هبقي أقولك عليها بعدين
ندي:خير
ديما:أما أشوفك.....بقولك أنتي فاضيه ناو؟؟
ندي:إممممم....تقريباً
ديما:خلاص خدي عنوان بيتي الجديد وتعالي
إقعدي معايا شوية أصلي قاعده
لوحدي
ندي:طيب ماتيجي نخرج
ديما:لأ أصل الشغالة الجديده
جاية أنهرده ولازم أكون في البيت
ندي:طيب إديني العنوان
ديما:العنوان........
.............................
عندما وصل أسامه الشركه في الصباح
وجد أمجد في إنتظاره وعلي وجهه علامات القلق
ومعه هذا الشاب الذي كلّفه أسامه بمراقبة
محمود....شعر أسامه بالقلق من نظرة أمجد
أسامه(أغلق باب المكتب):في إيه يا أمجد مالك؟؟
أمجد:خلاص يا محمد روح أنت
ولو حصل حاجه تانيه تبلغنا
وتفتح عنيك
محمد:حاضر يا فندم
خرج محمد وترك أمجد وأسامه
أسامه:ما تتكلم يا أمجد قلقتي
أمجد:محمود ومراته بيدبروا الضاربه
القاضيه اللي هضيع أدهم وتضيعنا معاه
أسامه(بقلق):إيه اللي حصل إحكيلي
بدأ أمجد يقص علي أسامه
ما سمعته الخادمه الليله الماضيه
من خارج غرفة محمود وزوجته
وخطتهم عن ذهاب أدهم إلي السجن
أسامه(بخضه):يانهاااااااار أسود
أمجد:أنا من ساعة ماعرفت مش عارف
أعمل إيه؟؟
أسامه:في الحاله دي إحنا لازم نبلغ أدهم عشان يفكر معانا مينفعش نفضل مخبيين عليه أكتر من كدا
أمجد:أنت شايف كدا؟؟
أسامه:طبعاً
..............................
وصل أدهم إلي الشركه ورّحب به
جميع الموظفين فقد طال غيابه عن الشركه
ثم سأل علي أمجد وأسامه وعلم أنه
داخل مكتب أسامه ذهب إليهم
طرق الباب ثم دخل
تفاجأ كلاً من أسامه وأمجد لانهما
لم يكونا يعلمان بقدومه
أمجد(قام من مكانه):أهلا الشركه نورت يا باشا
أدهم:إزيك يا أمجد
أسامه:إزيك يا أدهم حمد الله ع السلامه
أدهم(وهو يحتضنه):الله يسلمك يا أونكل
جلس أدهم معهم وسألهم
عن مسار العمل وماهي الصفقات التي
إتفقوا عليها في غيابه ثم لاحظ علي
وجههم بعض القلق ولم تعجبه
نبرة صوت أمجد فهو يعلمه جيداً ليس بهذه
الجدية حتي داخل العمل فهو يقدم نوعاً
من المرح
أدهم:مالكوا في حاجه حصلت؟؟
أسامه:بتسأل ليه؟
أدهم:لأني عارف أمجد كويس أووي
مش كدا يا أمجد
أمجد(إبتسم):كدا
أدهم:طيب بقي قوليلي فيه إيه
أسامه(تنهد):هو بصراحه في حاجات حصلت
وإحنا قررنا نقولك عليها بس مش دلوقتي
بس طالما فتحت الموضوع خلاص
أدهم:ده الموضوع بجد بقي
طيب أطلبلنا حاجه نشربها بقي ياأمجد
أمجد:من عنيا
قام أمجد بطلب بعض المشروبات لثلاثتهم
ثم بدأ أسامه يقص علي أدهم ما حدث بخصوص
محمود
أسامه:محمود والد ديما عايز ينتقم منك عشان
ضربته وطبعاً زي مانت عارف إختلاساته في الشركه زادت أووي بس إحنا مش قادرين نمسك
عليه حاجه عشان كدا قررت أني أراقبه فأبديت أراقب تليفونه اللي في المكتب
وكل حاجه وأراقبه هو شخصياً حتي داخل بيته
بقيت بعرف كل خطواته وده طبعاً وصلنا أنه عايز يلبسك قضية مخدرات ويوديك ورا الشمس
عشان تبقي ديما لوحدها ويقدر هو يؤذيها زي ما هو عايز
أدهم(إندهش كثيراً مما سمعه):إيه؟؟الكلام ده صح يا أمجد
أمجد:للاسف أيوه
عاد أدهم بظهره إلي الوراء وهو يتنهد
أدهم:مش معقول ده عمره ما يكون أب أبداً
عايز يدخلني السجن عشان يستفرض بيها
ده مش راجل مستحيل يكون في بني
أدم كدا
أسامه(بسخريه):لأ فيه صدقني يا أدهم أنا كمحامي
قابلت قضايا كتير من النوع وأكتر في أبهات
وأعوذ بالله يعني بيعتدوا علي بناتهم
أدهم : إستغفر الله العظيم طيب وإحنا هنعمل إيه دلوقتي؟؟
أمجد:إحنا بنقولك عشان نفكر سوا
قام أدهم من مكانه
أدهم(بعصبيه):ده كنت قتلته قبل ما يؤذيها
أمجد:إهدي بس يا أدهم إحنا لازم نفكر بهدوء
عشان نعرف نوقعه لان مراته مخططه لكل حاجه صح ده ناوي ييجي يعتذرلك ويقولك أنه هيبعد عن حياتك أنت وديما ويستقيل من الشركه بعد ما ياخد علي أد ما يقدر طبعاً يعني كل حاجه متخطط ليها
أسامه:أمجد عنده حق لازم نقعد نفكر بالعقل
أدهم:أديني قعدت أهه
بدأ أدهم وأمجد وأسامه في التفكير
لحل هذه المشكله التي قد تودي بمستقبل شابين
ورجل كبير لديه أسره يعولها من أجل الطمع
وشهوة الإنتقام فقط
...............................
كانت ديما جالسة في الجنينه منتظره وصول ندي
صديقتها حتي فرض عليها فضولها أن تنظر إلي
الجانب الأخر الذي يوجد به منزل ريم
حتي رآتها تتمشي في حديقة المنزل
علمت أنها وحدها قررت الذهاب إليها سريعاً
قبل أن تأتي ندي....للحظة من الوقت شعُرت
بالخوف ولكنها تشعر بالمسئوليه الشديده
تجاه هذه الفتاه لا تريد أن تري أي فتاه آخري
تذوق العذاب فنوناً وألواناً
ذهبت بخطوات بطيئه ناحية هذه الفتاه
وجدتها ترتدي هذا الحجاب الذي
جعل وجهها ملائكياً علي الرغم من التورم الذي
يكسوه والوجه يكسوه الحزن
ديما:السلام عليكم
ريم(بخضه):مين؟؟
ديما(بإبتسامه):أنا جارتك اللي كنت واقفه معاكِ من يومين فاكراني
ريم(وكأنها تذكرتها):آآآآه إفتكرتك
ديما:أنا بس....حبيت أطمن عليك
ريم:متشكره
ديما:هو فعلاً جوزك؟؟
ريم(بحزن):أيوه
ديما:أنا عارفه ان مليش حق أسألك إزاي تتجوزي واحد مريض بالشكل ده بس أي كان السبب فأنتي مش مجبره آبداً
ريم(بضحكة سخريه):ايوه طبعا ما واحده معاها الفلوس عمرها ما هتقول عكس كدا
ديما(بحزن):لما تعرفيني كويس هتعرفي أد إيه أنا بكره حاجه إسمها فلوس وأد إيه بكره أي راجل يضرب مراته
عامة أنا إسمي ديما والبيت اللي حنبك ده بيتي
ممكن بس أعرف إسمك؟؟
ريم:أنا ريم
ديما:بصي يا ريم أنا عايزه أقولك علي حاجه أنا مش هسيبك وهساعدك لاني حاسه تجاهك بالمسئوليه
متزعليش مني إذا كنت متطفله بس لو في يوم الأيام حسيتي أنك ممكن تثقي في حد صدقيني مش هتلاقي زيي
ريم(بتعجب):إشمعني؟؟
ديما:لأني شوفت المرار والعذاب أد اللي أنتي بتشوفيه ده مرتين ولما تحبي تحكيلي ده رقمي
خديه(أخرجت ورقه من جيبها)ممكن قلم
(أعطتها ريم القلم)لو حبيتي تحكيلي أنا موجوده
وساعتها أنا ممكن أحكيلك حكايتي عشان تثقي فيا أكتر عن إذنك وأسفه لإزعاجك
عادت ديما لمنزلها في حيره من أمرها
لهذه الفتاه التي تشبهها كثيراً
أيوجد حقاً محمود الحسيني آخر
غير والدها هل كل الرجال
متوحشون؟؟؟
لأ أعلم حقاً لقد سئمت من كثرة التفكير
ذهبت لتسترخي قليلاً في الحديقه
حتي أتت بعد قليل ندي
.............................
أما ريم لم تعرف لماذا تشعر بصدق هذه
الفتاه فهي أول شخص يشعر بمعاناتها
يدافع ففي مناطق الأغنياء ليس
لأحد شأن بأخر أما هي هتدخلت بكل قوة
لتدافع عنها لما؟؟؟
هل رأت ما رأيت أنا؟؟
لا أعلم حقاً ولكني أشعر بصدقها
سأقوم بصلاة إستخاره حتي
أشعر بالراحه
............................
عند أدهم وأمجد وأسامه مازالوا يفكرون
فيما يجب فعله مع هذا الرجل الطماع
حتي قال أسامه
أسامه:أنا عندي فكره
أدهم:إيه هي؟؟
أسامه:أنا ليا وكيل نيابه صديقي
جامد ممكن أقوله ع الموضوع كله وكمان
الخدامه تشهد والتسجيلات اللي أنا مسجلهاله
أسمعها لوكيل النيابه ويعرفنا بعد كدا نعمل
إيه أيه رأيكوا
أمجد:فكره حلوه أووي
أدهم:بس حضرتك واثق من الشخص ده أووي
ولا إيه؟؟
أسامه:ده صديقي يا أدهم متقلقش مفيش أي حاجه هتتعرف
أدهم:خلاص ماشي بس من فضلك لما تكون رايحله كلمني
أسامه:أنا هكلمه أنهرده وأشوف ظروفه إيه
وبعدين أكلمك أوك
أمجد:أيوه بس في أسرع وقت أرجوك يا أستاذ أسامه
أسامه:أكيد
أدهم:خلاص إتفقنا....أنا رايح بقي ع مكتبي أي جديد كلمني تعالي يا أمجد عشان عايزك ف موضوع
أمجد:طيب عن إذنك يا أستاذ أسامه
ذهبا سوياً إلي مكتب أدهم أغلق أدهم
باب المكتب ثم بدأ
أدهم:أنا تعبت ياأمجد وديما
مش بتحبني وكرامتي بجد مش هقدر أستحمل أنها تتهان أكتر من كدا
أمجد:مش قادر تصبر عليها شوية يعني
أدهم:أصبر عليها لو هيا عندها إستعداد إنها تديني فرصه لو هيا ع إستعداد إنها تحبني
أمجد:هو أنت فاكر إنها مش بتحبك؟؟
أدهم:اللي بيحب حد بيبان عليه اللي بيحب حد
بيثق فيه بيديله فرصه لو غلط أو ما غلطتش بيديله
إن شاء الله عشر مرات لكن ديما مش بتحبني
مش مديه لنفسها فرصه تعرفني تقرب مني
مش عايزه وأنا معتش قادر أشوفها قدامي
بتوحشني حتي وهي قدامي ياأمجد أنا بجد عمري
ما حسيت بالضعف زي إنهرده
أمجد(إقترب منه):أدهم أنا عارف أنك مش بتحب
تكون ضعيف....(بنظره قويه ف عينيّ صديق)أنت ناوي علي إيه بالظبط
أدهم(أشاح بوجهه بعيداً):هقولك بعد ما نخلص من موضوع محمود ده الاول
أمجد:أدهم أنت مش مريحني بنبرة صوتك دي
أدهم(تنهد):خلاص بالله عليك ياأمجد أنا مش ناقص
أنا بس حبيت أفضفض شوية
أمجد:براحتك أنا رياح أشوف شغلي
لو عوزت حاجه كلمني
أدهم:أوك
خرج أمجد لأنه لا يريد أن يتجادل مع صديقه
أكثر لانه يعلم أن أدهم عنيد ولن يخبره شئ
هو لا يريد أن يخبره به الأن مهما قام بالإلحاح
عليه حتي يخبره لن يخبره
تُري بماذا تفكر يا أدهم
....................................
أخذت ديما ندي للداخل وجلسوا في الصاله
يتسامرون وظلت ندي تقص علي
ديما مواقفها مع آسر وكم هي تحبه
وكم هو يعشقها وكم تحب غيرته عليها
وترتيبات زفافها كم كانت سعيده
بالهدايا التي أعطتها لها ديما
وإحتضنتها بشده ثم قالت
ندي:بجد أنتي أحسن صديقه والله
ديما:أنتي اللي أفضل صديقه صدقيني
أنتي وقفتي جنبي كتير أنا مقدرش أبعد عنك لاني مليش غيرك
ندي(وقد شعرت أن ديما تخفي شئ):ديما مالك فيكي
حاجه مش مظبوطه
ديما(حاولت إخفاء دموعها):مفيش مفيش
ندي(وهي تقربها منها):أنتي هتخبي عليا عنيكي بتقول فيه حاجه إتكلمي
بدأت ديما تقص عليها ماحدث
في مطروح وكم كانت سعيده وما فعله
أدهم من أجلها ثم التغير الذي حدث
بسبب الفتاة التي ضُربت بواسطة زوجها
ولم يستطع أن يقوم بفعل شئ
وكيف حدثت المشاجرات بينهم
ندي:أنتي بتستهبلي؟؟
ديما:إيه اللي بتقوليه ده
ندي(بحده):كنتي عايزاه يضربهولك عشان
الراجل يروح يشتكيه وفي الآخر
يقولهم أصل مراتي مكنتش هتثق فيا غير
لما أضربه صح؟؟
ديما:مش كدا بس....
ندي:بس إيه ديما أدهم إداكي كل حاجه بدون مقابل
مطلبش غير أنك تديله فرصه
بدل ما تسمعيه تروحي تدبلي بذور الثقه
اللي كانت بتنبت جواكي بحتة موقف هايف
ديما:أنتي معايا ولا معاه؟؟
ندي:لأ معاكي طبعاً وعشان كدا مش عايزاكي
تضيعي حياتك بسبب تجربه والدتك الله يرحمها
زي ما في كتير زي محمود في كتير زي أدهم
أدهم بيحبك أوووي ومستعد يعمل أي حاجه عشانك
بلاش تضيعيه من إيدك عشان كبرياؤك أنا عارفه أنك بتحبيه
ديما:لأ طبعا
ندي(وهي تنهض...بنظرة خبث):بصي في المرايه وأنتي تعرفي....أنا ماشيه وهكلمك بكره تكوني فكرتي كويس ومتنسيش أنه مهما الحب كان كبير
عند الراجل إلا أنه ميقبلش كرامته تتهان أكتر من مره وأدهم صبر كتير أوي
ذهبت ندي وتركتها مذهوله بالقنبله
التي قذفتها في وجهها......حتي
قطع تفكيرها صوت سيار قادمه توقعت أن تكون
الخادمه الجديده وكانت هي مع السائق
عم عبده:سلام عليكم يا ست هانم
ديما:وعليكم السلام إزيك يا عم عبده والبنات والمدام عاملين إيه؟؟
عم عبده(وهو يدخل):الحمد لله يا ست هانم كلهم بيسلموا عليكي....أدخلي يا سنيه
دي سنيه يا ست هانم متجوزه وعندها بنتين متجوزين برده
ديما:أهلا يا سنيه إتفضلي
كانت سنيه كبيره في السن
ووجهها ملئ بالطيبه والحنان
سنيه:أهلا بيكي يا ست هانم
ديما(وهي تنظر لعم عبده):خلاص ياعم عبده
روح أنت مع السلامه بس أنتي عارفه يا سنيه أنك هتقعدي معايا ع طول صح؟؟
سنيه:صح يا ست هانم بس ينفع أزور بناتي
من وقت للتاني
ديما:طبعا أي وقت
عم عبده:تؤمري بحاجه تانيه ياست هانم
ديما:لا شكراً سلملي ع البنات كتير وهجيلكو قريب
بإذن الله
عم عبده:حاضر سلام عليكم
أرت ديما سنيه غرفتها المرفقه بالمطبخ
مكان المطبخ وأوصتها أن تعد الغداء حيث أن
أدهم علي وصول
لم تعطي لنفسها فرصه لتفكر في ما قالته
ندي خافت أن تضعف خافت
نعم خافت أن تكون قد أحبته حقاً
فهذا بالنسبة لها ناقوس من الخطر
....................
ذهب كلاً من أدهم وأسامه إلي وكيل
النيابه صديق أسامه
وكيل النيابه(حسين):أسامه باشا بنفسه عندي
أسامه:حسين بيه وحشتني والله بس الشغل بقي
أعرفك أدهم السويفي
حسين بيه أحسن وكيل نيابه في مصر
حسين:أهلا وسهلا أستاذ ادهم
أدهم:أهلا بحضرتك
حسين:إتفضلو إقعدوا
جلسوا جميعاً
حسين:ها بقي يا أسامه موضوع إيه المهم
اللي كنت عايزني فيه؟؟
أسامه:إسمع يا سيدي
بعدما قصّ أسامه علي حسين الموضوع بإختصار
لم يندهش حسين مما سمع فقد قابلته
كثير من القضايا مثل هذه
حسين:إممممم طيب بص يا أدهم أنا عايزك تنفذ الي هقولك عليه بالحرف والواحد وياريت لو تجيبلي بكره أستاذ أمجد كمان عشان أفهمه يعمل ركز معايا
أوووي
أدهم:إتفضل أنا سامعك
أخبر حسين أدهم بما يجب فعله
علي أمل اللقاء غداً لإستكمال ما إتفقوا عليه
بعدما أنهي أدهم لقائه مع وكيل النيابه
الذي إستغرق أكثر من ثلاث ساعات
كان يشعر بالإرهاق الشديد ولم يرد
الجدال مع ديما فضل الذهاب للجلوس
علي البحر قليلاً فهي لن تشعر
بالقلق ناحيته فكر أن يتصل يُطمئنها
ولكن لن يتصل إذا أرادت الإطمئنان
سوف تتصل به علي الرغم من
أنه يشك بذلك
ها أنا أضحي بكل ما أملك
من أجلكِ أنتِ فقط؟؟
ولكن ماذا تعطيني في المقابل
غير العذاب حبيبتي
لما أشعر بالضعف أمامكِ
لما أفقد السيطره وأنتِ أمامي
لكن لن أظل هكذا
سأبتعد قريباَ
حتي ترتاحي فقط
............................
كان محمود لم يعد للمنزل بعد
وكانت شيري تتحدث مع شخص في الهاتف
شيري(بضحكه جذابه):لا يا حبيبي متقلقش
خلاص محمود بقي في جيبي خلاص
الشخص:متأكده
شيري:طبعاً وقريب أوووي هنكون مع بعض يا حبيبي محمود ده أهم حاجه عنده الفلوس وبس
وانا بديله اللي يجيب بيه الفلوس
الشخص:إممممم طيب مش هتقدري تجيلي إنهرده
أصلك وحشتيني اوووي
شيري:وأنت أكتر يا حبيبي بس محمود زمانه جاي بس أوعدك بكره أجيلك
سلام بقي
الشخص:سلام ياروحي
...............................
كانت قلقه عليه فالساعه الان
التاسعه وهو لم يأتي بعد وإتصلت بالشركه
وعلمت أنه غادر مبكراً تُري أين
ذهب ولماذا تأخر؟؟
سمعت صوت سيارته ذهبت
سريعاً لمشاهدة التلفاز حتي لا يشعر
بأنها مهتمه بها فهي لا تريده أن يري عينيها
أما هو كان وجهه كثيراً مُرهق لأول
مره تري علي وجهه علامات الحزن
والإرهاق
إبتسم إبتسامة سخريه ثم قال
ألم تري إن غيابك
لم يؤثر عليها
هي لا تحبك
يجب أن تقوم بفعل ما قررت
أن تقوم به
ثم ذهب سريعاً من أمامها
أغرق نفسه في البانيو
كي لا يسمع صوت ضميره
الذي يخبره بوصية ماجده له
أعذريني ليس بيدي
وإنما هو القدر
...............................
لا أستطيع أن أحبك أكثر
لقد كتبت بالخط الكوفي
على أسوار لاحمام
وأباريق النحاس الدمشقي
وقناديل السيدة زينب
وجوامع الآستانه
وقباب غرناطه
وعلى الصفحة الأولى من الانشاد .
وأقفلت القوس
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل العشرون
......................
أُحبِك نعم.....لكنه القدر
.................................
إستيقظ في الصباح التالي شاعراً بالإرهاق الشديد
فهولم يذق للنوم طعما من كثرة تفكيره
في قراره الذي إتخذه ليلة أمس
ولكن أعذريني حبيبتي فأنا لست
بهذا الرجل الذي يقبل الإهانه
ذهب ليستحم ثم إرتدي ملابسه علي
عجاله فهو لم يرد أن يراها فكلما رآها
شعُر بالعذاب الشديد لمعاملتها له
.......................................
إستيقظت شاعره بالإرهاق هي الآخري
فقد كانت حقاً تشعر بالقلق الشديد تجاهه
وعندما رآت ملامحه الحزينه ليلة أمس
شعرت بالذنب تجاهه وأنها هي من الممكن أن تكون
السبب في حزنه إرتدت ملابسها سريعاً
فقد أرادت آن تراه وتسأله عن سبب
تأخيره الليله الماضيه
خرج من الغرفه وهبط السلالم ولكن خانه الحظ
فقد كانت جالسه في الريسبشن علي مائدة الإفطار
ديما:صباح الخير
أدهم(بجمود):صباح النور
ديما:مش هتفطر؟؟
أدهم(ذهب بعيداً):شكراً أنا عندي
شغل سلام
ديما:أدهم؟؟
أدهم(أدار وجهه لها):نعم؟؟
ديما:أنت إتأخرت ليه إمبارح وشكلك كان متغير
ليه في حاجه حصلت؟؟
أدهم(بإبتسامة سخريه):لا خالص
مفيش غير أن البنت الوحيده اللي حبيتها
عمرها ما حبتني ولا وثقت فيا
عن إذنك
ذهب سريعاً تركها مذهوله من القنبله الموقوته التي ألقاها في وجهها...... ثم تحدث مع أمجد علي الهاتف
أدهم:ألو يا أمجد صباح الخير
أمجد:صباح النور
أدهم:إجهز وأنا هعدي عليك عشان حسين بيه
في إنتظارنا
أمجد(بهبل):حسين بيه مين؟؟
أدهم(بضيق):إخلص يا أمجد أنا مش ناقص حسين بيه
وكيل النيابه
أمجد(أفاق من نومه):آآآآآآه طيب خمس دقايق وأجهز
أدهم:أوك سلام
.................................
رن جرس الهاتف الخاص بالفيلا
قامت سنيه بالرد
سنيه:ألو
كوثر:ألو ديما معايا؟؟
سنيه:لا أنا الشغاله أقولها مين؟؟
كوثر:قوليلها كوثر هانم
سنيه:حاضر يا ست هانم ثانيه واحده
ذهبت وأخبرت ديما بأن كوثر هانم تنتظرها علي التليفون
ديما(بفرحه):ألو إزيك يا طنط
كوثر:إزيك يا حبيبتي عامله إيه؟؟
ديما:الحمد لله حضرتك وحشتيني أوووي
كوثر:لو كنت وحشتك كنتي سألتي
ديما:معلش والله أصل إمبارح صحبتي جاتلي
وبعدين إنشغلت شويه في موضوع الشغاله الجديده
كوثر:ربنا معاكي يا حبيبتي
ديما:صحتك عامله إيه يا طنط؟
كوثر:أنا كويسه.....بس بصي بقي
كلمة طنط دي تقيله علي قلبي قوليلي
ياماما كوثر
ديما:بس....
كوثر(مقاطعه):بس إيه هزعل منك علي فكره
هو أنا مش زي مامتك برده
ديما(بدموع):طبعا يا طنط......قصدي يا ماما
كوثر:أيوه كدا .....بصي بقي يا روح ماما
أنا عايزاكي تيجي أصل ساره عندها إمتحانات قريب
وكانت عايزاكي تساعديها في المذاكره
هي إتكسفت تكلمك وطلبت مني أكلمك
ديما:تتكسف إيه البت دي مجنونه
طبعاً هجيلها يا طنط أي وقت
كوثر:هيا كانت قالت لو ينفع بكره
ديما:أكيد ياماما خلاص علي معادنا بكره
كوثر:خلاص يا حبيبتي أسيبك ترتاح بقي
لو عرفتي تيجي أنتي وأدهم تعالو بالليل
أصل الواد ده وحشني أووي
ديما:حاضر يا ماما هقوله
كوثر:ماشي يا حبيبتي مع السلامه
أغلقت معها الهاتف ثم ذهبت لتقرأ
قصه باللغه الإنجليزيه في الحديقه
وطلبت من سنية أن تقوم بإعداد كوب من العصير لها
.......................................
وصل عند منزل أمجد وأخبره
أنه ينتظره ثم نزل أمجد سريعاً وجد صديقه
علي وجهه علامات الحزن والضيق
أمجد(بإبتسامه):صباح الخير يا أدهومتي
أدهم(وهو ينطلق بالسياره):صباح النور
أمجد:مالك يا أدهم وشك مش عاجبني
أدهم:هتعرف بعد ما نخلص اللي ورانا
أمجد(بضحك):ده الموضوع كبير بقي
أدهم(بضيق):أمجد ربنا يخليك
أنا والله مش ناقص وفيا اللي مكفيني
أمجد:خلاص إهدي
أدهم:مش عايز ديما ولا ماما يعرفوا أي حاجه عن
موضوع محمود ده خاااااالص
أمجد:ليه؟؟ ديما لازم تعرف أن بتعمل عشانها
إيه وبتعرض حياتك للخطر إزاي
أدهم(بعصبيه):لأ أنا قلت مش عايزها تعرف حاجه
خلاص يا أمجد أنا مش هحاول أكسب ثقتها مره تانيه فاهم؟؟
أمجد(محاولاً تهدئته):طيب خلاص يا أدهم إهدي
أدهم(يتنهد):أنا أسف يا أمجد بس أنا فعلاً مخنوق
وتعبان ومليش غيرك أتكلم معاه
أمجد:أنت عبيط ولا إيه أنت أخويا يابني
وبعدين أنا مش زعلان منك أنا زعلان عليك
أدهم:متشغلش بالك دلوقتي إحنا نخلص من موضوع
محمود ده وبعدين أقولك ع اللي أنا قررته
أمجد:أوك
ترك أمجد صديقه لأنه لا يريد التحدث الأن
ولكنه غير مُطمئِن لما قرره أدهم
تُري ماذا قررت يا صديقي؟؟؟؟
.........................................
كانت تقرأ في القصه ولكن ليس
بالها مشغول غير بهذا صاحب البحر
الأزرق والذي أخبرها بحبه الصريح لها
فهو لم يُصرح لها من قبل بهذه الطريقة
كم كانت سعيده عندما سمعتها منه
ولكن نظرة عينيه التي توحي بالحزن ألمتها
كثيراً ثم قطع حبل أفكارها
صوت هاتفها المحمول يُعلن عن إتصال
برقم غريب
ديما:السلام عليكم
ريم:وعليكم السلام مدام ديما؟؟
ديما:أيوه أنا مين معايا
ريم(بصوت خائف):أنا ريم
ديما(بفرحه):بجد؟؟
ريم:أيوه....أنتي كنتِ عايزه تساعديني صح؟؟
ديما:طبعاً....بس أنتي لازم تعرفيني كل حاجه
ريم:مش قبل ما تحكيلي أنتي كل حاجه عنك
عشان أقدر أصدقك
ديما:أوعدك بس إحنا لازم نتقابل
ريم(بصوت هامس):أوك أول لما يسافر
أصله عنده سفرية بالليل هكلمك أوك
ديما:وأنا في إنتظارك
ريم:طيب مع السلامه
ديما:بسرعه كدا
ريم:زمانه جاي ولو شافني ماسكه التليفون
ممكن يقتلني مع السلامه أرجوكي
ديما:مع السلامه خلي بالك من نفسك
ريم:اوك
أغلقت ديما معها الهاتف وهي في غاية السعاده لأنها
تستطيع أن تساعد أخيراً من شعُرت بالآذي
مثلها.....قامت لتخبر سنية ماذا تُعد للغداء
وتقوم أيضاً بمساعدتها فهي تتمني
أن تتعلم كيف تطبخ
.....................................
وصل أدهم وأمجد عند مكتب وكيل النيابه
السيد حسين عامر
السيد حسين:أهلاً أدهم أكيد
حضرتك أستاذ أمجد
أمجد:أيوه أنا أهلاً بحضرتك
جلسوا ثلاثتهم
حسين:ها يا أدهم فكرت في اللي إتفقنا عليه
إمبارح؟؟
أدهم:أيوه يافندم وهنفذه كله
حسين:تمام.....أما أنت بقي يا أمجد فعايزك متشيلش
عينك من ع الورق الصغير أووي
ده لان عادة اللي زي محمود بيبقوا فاكرين
أن أصحاب الشركه ما بيهتموش بالكلام ده وهما بيشتغلوا بقي ع الكلام ده......وكمان محمد ده اللي بيراقبه لازم يجيلي هنا وأنا هفهمه يعمل إيه بالظبط
عشان الكلام ده كله لازم يكون بإذن النيابه
فهمتوا أنا مش عايز غلطه
أدهم:إن شاء الله مطلوب مني حاجه تانيه
حسين:مش مطلوب منك أكتر من أنك تخليه يعرف
أنك فعلاً متعرفش أي حاجه ومسامحه كمان وفي
خلال الفتره دي طبعاً متتعاملش معاه خالص أنتو متخانقين مع بعض يعني أنت مازلت مضايق منه فاهم
أدهم:فاهم يا فندم
حسين:وانت يا أمجد عندك أي إستفسار؟؟
أمجد:لا كله تمام
حسين:خلاص لو حصل أي حاجه هكلم أسامه
وأنت يا أدهم معاك رقمي من إمبارح لو حصل أي حاجه كلمني
أدهم(وهو ينهض ويسلم عليه):متشكر جدا يا فندم
حسين:شكر علي واجب
بعد خروجهم من عند وكيل النيابة وجد أدهم ديما تتصل به
أدهم:ألو
ديما(إبتلعت ريقها بصعوبه):أيوه يا أدهم
إزيك؟؟
أدهم:الحمد لله فيه حاجه
ديما(بتوتر):هو أنت هتيجي تتغدي ولا زي إمبارح
أدهم(نظر لأمجد):لا معلش أصل أمجد مسك
فيا عشان أتغدي معاه كنتي عايزه حاجه؟؟
ديما(بضيق):لأ بس ماما كوثر إتصلت ونفسها
تشوفك وقالتلي أقولك نروحلها بالليل
أدهم(بتعجب):ماما كوثر مين؟؟
ديما:مامتك ياأدهم إيه مش عارفها
أدهم:ها لا أبداً.....عامة أنا مش عارف ظروفي
ديما:ع فكره أنت وحشتها أوووي وبتتمني
أننا نجيلها أنهرده
أدهم:طيب خلاص هاجي ع الساعه 7 كدا
أطلع أغير هدومي ونروح إتفقنا؟؟
ديما:إتفقنا....مع السلامه
أدهم:مع السلامه
بعدما أغلق الهاتف وجد أمجد ينظر له بتعجب
أدهم:بتبصلي كدا ليه؟؟
أمجد:أنت ليه قولت أني مسكت فيك؟؟
أدهم(تنهد):عشان عايز اقعد أتكلم معاك
وتعرف قراري قبل ما أروح ممكن بقي تعزمني ع الغدا.....ألقي له بمفاتيح السياره حتي يقود
أدهم:سوق بقي عشان أنا مش فايق
أمجد:أوك....متعرفش حاجه عن الواد مازن
أدهم:لا والله من ساعة العزا بتاع مامة ديما
وأنا مشوفتوش أكيد بيجهز لفرحه
أمجد:برده لازم نكلمه نشوفه لو محتاج حاجه
أدهم:أخلص بس من اللي أنا فيه
أمجد:أوك
ثم إنطلقا بالسياره ذاهبين إلي مطعم
راقودا الذي يقدم أفخم أنواع السمك
...............................
بعدما ذهب محمود للشركه إرتدت شيري
ملابسها ثم ذهبت سريعاً إلي عشيقها
نعم عشيقها الذي من نفس سنها
كانت صغيره لاتملك شئ لا هي ولا هو
وعملت عند محمود بالشركه حتي تستدرجه
لشباكها حتي تقضي عليه فهي
وحبيبها فقط يريدون الأموال
كما تدين تُدان هكذا يا محمود
عندما أردت الأموال فقط وتركت إبنتك وزوجتك
من أجل المال.....إرتبطت بك من أرادت منك
المال أيضاً
هكذا الله لا يترك الحق مهما تأخر
عندما وصلت شيري للمنزل الذي يوجد في
العجمي طرقت الباب طرقه واحده
ثم إنفتح الباب ليطل منه رجل في أواخر الثلاثينات
زوجها الآخر الذي من المفترض أن تكون مطلقه منه
شامل(إحتضنها):شيري وحشتيني أووي يا رووحي
شيري:وأنت أكتر يا حبيبي
دخلوا سوياً إلي غرفة النوم
شامل:عملتي إيه مع محمود؟؟
شيري(وهي تغير ملابسها):خلاص يا حبيبي
محمود ده بقي في جيبي خلاص
أنا خططت لكل حاجه زي مانت طلبت يا روحي
شامل(وهو يقترب منها):برافو عليكي يا حبيبتي
شيري:تلميذتك
شامل:إحنا لازم نخلص منه في أقرب وقت
عشان نسافر بره بقي ونعيش حياتنا
شيري:قريب أوووي يا رووحي
هناك من كان يراقبها وهي تدخل هذه البنايه
لهذا الرجل ولكن لم يعلموا
إلي من هي ذاهبه
.................................
قامت ديما بتعلُم بعض الأشياء عن المطبخ
وكيفية الطبخ وهنا تذكرت والدتها الحبيبه
كم تمنت أن تكون هي من تُعلمها الأن
هربت دمعه علي وجنتيها وهي تُعد وهي تُعد آخر
طبق من الأصناف....نظرت إليها سنيه ثم إقتربت منها
سنيه:ست ديما مالك في حاجه؟؟
ديما(وهي تمسح دموعها):لأ أبداً بس تلاقي البصل
دخل في عيني
سنية(وهي تضحك):مقولت بلاش
ديما(إبتسمت من بين دموعها):مره في مره هتعلم
هاروح أغسل وشي وأجي
سنية:لا روحي ريحي أنتي دلوقتي عشان
المعاد اللي عندكو بالليل وبكره نكمل
ديما:أوك
ذهبت سريعاً إلي غرفتها وتركت العنان
لدموعها
آآآآآآآآه كم أحتاجك الأن أمي!!
كم أشتاقك....كم أشتاق لحضنك!!
لن يُعَوضني أحد مهما كان عن هذا الحب
كم أريدك بشده الأن.....يارب خذني
إليها فأنا أحتاجها حقاً...لا أريد غيرها الأن
هدأت قليلاً بعد أن أفرغت دموعها
ثُم قامت لتستحم حتي لا تظهر الدموع علي
وجهها عند زيارة كوثر ثم قامت
لتنتقي بعناية ما ترتديه لانها
اليوم لا تريد الجدال مع أدهم
فقد سئِمت الجدال
..............................
وصل أدهم وصديقه إلي
المطعم الذي إختاره أمجد
ثم طلبوا ما يريدوا من الطعام
أمجد(وهو يأكل):ها بقي قولي إيه الموضوع
أدهم:أنت عارف أني مش بحب أتكلم وأنا باكل
أما أخلص أكل
أمجد(بنفاذ صبر):أدهم متشلنيش
إتكلم
أدهم(وهو ينظر أمامه):بص يا أمجد
أنا بحب ديما فوق مانت متصور يمكن مكونش
بحبها كمان أنا بعشق بدوب في نظرة عنيها لكن هيا عمرها ما إديتني فرصه.... بينتلها الحب ده
أكتر من مره لكن هيا مش بتثق فيا بتعاملني بطريقه
سيئه في حاجه إسمها ثقه حتي الثقه دي مش قادر
أحصل عليها منها لما تبقي عايش مع واحده مُستعد
أنك تعمل كل حاجه عشانها وتضيع عُمرك عشانها
وهي مش عايزه تثق فيك مش عايزه تديك الفرصه
ولا تدي لنفسها الفرصه إتعقدت من كل الرجاله
حتي بعد كل اللي عملته مش قادره تصدقني
عشان كدا أنا قررت....(ثم صمت قليلاً)
أمجد(بقلق):قررت إيه ياأدهم إنطق؟؟
أدهم:قررت أطلقها
أمجد(بخضه):أنت بتتكلم بجد؟؟
أدهم:أيوه
أمجد:تبقي أكيد إتجننت
بعد كل اللي قلته ده وعايز تسيبها؟؟
أدهم:مهو عشان بحبها هسيبها هيا مش عايزاني
بس مش هسيبها دلوقتي أنا هسيبها
بعد ما نخلص من موضوع باباها ده الاول
عشان أبقي مطمن عليها
أمجد(بسخريه):لا ياشيخ بجد عدّاك العيب
أدهم(بعصبيه خفيفه):أمجد بطّل تتكلم كدا
أمجد:يابني أنت عايز تجنني أنت إزاي بتحبها
وإزاي عايز تسيبها
أدهم:أنا أخدت القرار وخلاص في حاجه
جنب الحب إسمها كرامة وأنا كرامتي
مبقتش مستحمله
أمجد:ووصية مامتها ليك بإنك متسيبهاش؟؟
أدهم:أنا هنفد وصية مامتها في أني أحافظ عليها
وهفضل أخلي بالي منها لحد ما أموت بس
وأنا بعيد مقدرش اقعد معاها أكتر من كدا
أمجد:أدهم أنت واثق من القرار ده
أدهم(بضيق):أيوه
أمجد:بس برده فكّر تاني
أدهم:مش قادر أفكر تاني
ويلا نمشي بقي عشان لسه هاروح لماما
ماتيجي معانا؟
أمجد:لا يا سيدي أنا هاروح أبص ع الشركه
وأشوف الأستاذ أسامه لو عنده أي أخبار
أدهم(وهو ينهض):طيب تعالي معايا أوصلك
عند عريبتك
أمجد:أوك
ذهبا سوياً إلي منزل أمجد.....ثم إنطلق أدهم للمنزل
..............................
سمعت صوت سيارته نظرت من شباك الغرفه وجدته
يترجل منها قم نظر إلي أعلي وجدها
تنظر له ثم دخلت للداخل
أما هو هذهب لغرفته سريعاً ثم إستحم
وإرتدي قميص من اللون الرصاصي
وبنطلون كحلي ثم وضع عطره المفضل
..............................
أما هي فقامت بإرتداء بنطلون جينز
وبلوزه روز ورفعت شعرها لأعلي
ووضعت بعض المساحيق الهادئه
ثم وجدته يتصل بها
هبطت السلالم وجدته في كامل أناقته
ديما(وهي تنظر له):أنا جاهزه
أدهم:وأنا كمان يلا بينا
ديما(مشت بجواره):يلا
فتح لها باب السياره
كم كان سعيداً عندما رآها ترتدي
هذه الملابس هل هي إرضاءً له
أم ماذا؟؟؟
لا يعلم.....ولكن لا شئ سيثنيه عن قراره
.......................................
عادت شيري للمنزل في حاله مزاجيه مرتفعه
وجدت محمود بإنتظارها ويعلو وجهه
أمارات الغضب
محمود(بعصبيه):كنتي فين؟؟
شيري(خضه مصطنعه):مالك يا محمود بتزعق ليه؟؟
محمود:أما مراتي تخرج من الساعه 12 الضهر
ومترجعش غير الساعه 7 ونص لازم أتعصب
شيري(بدموع مصطنعه):أنت بتشك فيا يا محمود
وأنا اللي كنت بجيبلك هديه ماشي عن إذنك
محمود(يجري عليها...أمسك يدها):شيري حبيبتي
متزعليش مني أنا بس قلقت عليكي
وعمري ما شكيت فيكي
شيري(بدلع):خلاص يا حبيبي مش زعلانه يلا بقي
تعالي أوريك الهديه
محمود:يلا يا حبيبتي
...................................
طوال الطريق لم ينطق أدهم بكلمه
مع ديما فقط يستمع لأغنية منير
يونس.....إنتظرت أن يقول كلمه واحده لكنه لم يقل
حتي وصلوا لمنزل كوثر رن هاتف
ديما فتغير لون وجهها فهي
لم تخبر أدهم بعد بما فعلته مع ريم
وخافت أن يعرف ثم نظرت لأدهم بعدما أغلق السياره
ديما:أدخل وأنا هرد علي ندي وأجي وراك
أدهم(بتردد):طيب....براحتك بس متتأخريش
ديما:أوك
ذهبت بعيداً عنه قليلاً ثم فتحت الهاتف
ديما:ألو
ريم:أيوه يا ديما
ديما(ب صوت هامس):بصي يا ريم أنتي جوزك سافر صح
ريم:أيوه
ديما:طيب معلش ممكن أكلمك بعدين أصلي مع جوزي في مشوار ومش هينفع أكلمك ناو
ريم:أوك مفيش مشكله لما تخلصي كلميني
ديما:حاضر....يلا سلام
أغلقت الهاتف ثم دلفت للداخل
..................................
أحبِك نعم.....لكنه القدر
قدري ألا أكون بجانبِك
أنتِ من قررت البُعد
ليس أنا
أنتِ من قررت عذابي
أقمتِ حكمِك عليّ
قبل المحكمه......ولم تسمعي
حتي دفاعي....هكذا تم تقرير البعد
أحبِك نعم..................لكنه القدر
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الحادي والعشرون
..............................
مُنقذي أنت!!
دلُفت ديما للداخل طرقت الباب ثم دخلت
لتجدهم جميعاً يجلسون في الريسبشن
قامت كلاً من كوثر وساره لتحيتها
كوثر:حبيبتي وحشتيني أوووي
ديما(تحتضنها):وأنتي أكتر ياماما والله
إزيك ياساره
ساره:الحمد لله إزيك أنتي يا ديما
ديما:تمام الحمد لله
جلسوا جميعاً وكل هذا وأدهم لم ينطق بكلمه
واحده ينظر لهم في ذهول تام لا يعلم
ماذا يفعل لقد إقتربت كثيراً من أسرته
أحبتهم وأحبوها ينظر إلي هذا
الجو الحميمي بينهم يشعر
بالحيره كيف سيخبر والدته بقراره
هذا......ياالله ماذا أفعل
أما ديما ظلت تنظر له من
الحين للآخر فقد إشتاقت
أن ينظر لها بهذا البحر الأزرق
الذي يغرقها فيه
نعم الأن فقط إعترفت لنفسها
بحبها له.....كانت تحاول أن
تخفي مشاعرها عنه.....بل عنّا جميعاً
ولكن لم تستطع أن تكذب علي حالها
فهي الأن تحبه حقاً كم تمنت أن
تذهب إليه عندما أخبرها بحبه
ولكن كبرياؤها منعها
متي ستتخلي عن كبرياءك أيتها الحمقاء؟؟
ولكن لم تعلم بطلتنا أن الأوان قد فات
وأنه لا تستطيع أن تسترد ما خسرته بيدها
قطع عليها حبل أفكارها صوت ساره
ساره:ديما ممكن تيجي شويه في حاجات عايزه
أسألك عليها
ديما(أفاقت من شرودها):طبعاً يا حبيبتي
ذهبا سوياً إلي غرفة ساره
وعندما تأكدت كوثر من ذهابهما إقتربت
من أدهم
كوثر:مالك يا أدهم شكلك مش عاجبني خالص
أدهم:فيه موضوع كنت عايز أكلمك في يا ماما
كوثر:إيه هو يا حبيبي؟؟
أدهم:مش هينفع أقولك وديما معايا
بكره هعدي عليكي وأنا راجع من الشغل
كوثر(بقلق):في إيه يا أدهم قلقتني؟؟
أدهم:صدقيني مينفعش دلوقتي بكره هتعرفي كل حاجه
صمتت كوثر ولكنها تشعر بالقلق الشديد تجاه
إبنها فهذه ليست عادته تشعر به حزين
وهذا ليس أدهم الذي يعشق أن يُلقي النكات
مابك يا بُني؟؟؟
ذهبت ديما لمساعدة ساره في
بعض مصطلحات اللغة الإنجليزيه
ثم عادوا إلي أدهم وكوثر وجدوهم
لا يتحدثون صامتون إقتربت ديما
من كوثر بإبتسامه جميله
ديما:مالك يا ماما؟؟
كوثر:مفيش يا حبيبتي أنا كويسه أهه
ديما(وهي تنظر لأدهم):أوعي يكون أدهم
زعلك
أدهم(بدهشه):أنا؟؟
ديما:أيوه
كوثر(وهي تبتسم):لا يا حبيبتي ميقدرش
أدهم:أهه ردت عليكي مقدرش أزعلها
ديما:طيب كويس
جلسوا يتسامرون وظلّ يختطف بعض
النظرات إليها وهي تتحدث علي
الرغم من قراره فقد إشتاق لها
ظل أياماً كثيره لا ينظر
متحاشياً النظر إليها حتي لا يضعف
ولكنه حقاً إشتاق إلي هذا الإبريق
العسلي
وهي أيضاً كانت تخطف بعض النظرات له
ولكن في أوقات لم يكن ينظر لها
فيها ظنّت أنه لا يريد النظر
إليها
جاء موعد الرحيل في الساعه
الحادية عشر
سلّمت ديما علي كوثر علي وعد باللقاء
غداً حتي تدرس مع ساره مافاتها
ثم ركبت السياره مع أدهم
ولم يتحدث أيضاً مثل المره الفائته
ديما:هي ماما كانت زعلانه من إيه؟؟
أدهم:مفيش هي بس قلقانه شويه عليا
ديما(بقلق):قلقانه عليك ليه فيه حاجه؟؟
أدهم(بإستهزاء):لا أبداً هيكون في إيه يعني
هي بس مش عاجبها شكلي
ثم نظر إليها بعمق
أدهم:شكلي فيه حاجه يا ديما غريبه
ديما(أشاحت بوجهها بعيداً):مضايق شويه
مش بتتكلم بس يعني
أدهم:منا قلت كدا برضه
ثم صمت ولم يتحدث
بعدما وصلوا للمنزل لم يترجل
أدهم من السياره نظرت له ديما بتعجب
ديما:أنت مش هتنزل
أدهم:لا رايح أقعد مع أمجد شويه
ديما(بتعصب):أنت مش كنت معاه الصبح
أدهم(بهدوء):أيوه...أصله بيوحشني
ديما(بعصبيه أكثر):علي فكره أنا مش بهزر
ده مش أسلوب يا أدهم إحنا مش عيال صغيره عشان تخاصمني
أدهم(بنفاذ صبر):ومين قال أني مخاصمك إحنا هنهزر
إنتي اللي مخاصماني ومش بتثقي فيا
وكل ما أقولك حاجه تتعصبي أعمل إيييه؟؟؟
قوليلي أعمل إيه وأنا هعمله
ديما(بإرتباك):هو عشان يعني قولتلك في لحظة غضب
إني مش بثق فيك تصدق علي طول
أدهم(بعصبيه):اللهم ما طولك يا روح يا بنتي
أنتي مش قولتي أنتي عمرك ما هتغيري فكرتك حتي
بعد ما تهدي و لا أنا بهلوس
ديما:أووووووف بقي أنت بجد ممل
إمشي يا أدهم
أدهم(يجز ع أسنانه):أنتي عارفه أنا لو فايق
والله كنت إديتك علقه متحلميش بيها
سلاااااااااام
ثم إنطلق بسيارته تاركاً ديما في ذهولها
مما قاله
.................................................. .............
ديما وهي تُحدث نفسها:ده قالي هيضربني علقة موت
ثم كررت هذه الجمله كثيراً حتي شعرت
أنها حمقاء
ثم دلفت إلي الداخل لا تعلم هل هي سعيده
أم غاضبه مما قاله!!!
ذهبت إلي غرفتها وأبدلت ثيابها
ثم وجدت الهاتف يرن وجدتها ريم
خبطت علي رأسها كأنها تذكرت شيئاً
ثم قالت
ديما:منك لله يا أدهم أديني نسيت أكلم البنت
ثم فتحت الهاتف لترد
ديما:ألو
ريم:أيوه يا ديما أنا أسفه أني كلمتك في وقت زي ده
ديما:أنا اللي أسفه كان المفروض أكلمك بس حصلت ظروف
ريم:أنتي مشغوله
ديما(نافيه):لالالا أبداً....أنا جوزي مش موجود ما تيجي تقعدي معايا
عشان نعرف نتكلم براح تنا
ريم:لالا مقدرش هو بيراقبني أنا ممكن أفتحلك الباب الوراني تجيلي أنتي منه
ديما(بتردد):أيوه بس....
ريم:أرجوكِ ده ممكن يقتلني لو خرجت من البيت
ديما:طيب خلاص هجيلك حاضر
ريم:متشكره جدااا
ديما:لا شكر علي واجب
خمسه كدا وأكون عندك
ثم أغلقت الهاتف وإرتدت معطف ثقيل
ثم ذهبت إليها ونسيت أن تُخبر أدهم بما حدث
ذهبت إليها من الباب الخلفي ثم فتحت لها
ريم بهمس وأدخلتها
ريم:تحبي تشربي حاجه
ديما:لا مرسي خلينا ندخل ف الموضوع ع طول
ريم:إتفضلي إحكيلي الأول عن حياتك
ديما:بس توعديني أنك متخبيش عليا حاجه
عن حياتك اوك؟؟
ريم:أوك
بدأت ديما تحكي لريم بعض التفاصيل
التي تجعل ريم تشعر بالإطمئنان ناحيتها
حكت عن والدتها الحبيبه
ووالدها ومعاملته لهم وكيف كان يضربها
هي وماجده وكيف تزوجت بأدهم
وكيف عاملها أدهم في محاوله منه لجعلها تثق به
ثم أنهت الحديث بأنها تستطيع أن تساعدها
بالهروب من هذا الرجل إذا أخبرتها بكل شئ
ريم:يااااااااه ده أنتي حياتك صعبه أووي
ديما(هي تمسح دموعها بعنف):الحمد لله كل شئ نصيب
إحكيلي بقي أنتي عن حياتك
ريم:انا كنت موظفه في شركه كبيره أووي متخرجه من كليه
تجاره وبعد وفاة ولدي ولدتي تعبت أووي وأنا البنت الكبيره
وعندي أختين أصغر مني ولما إشتغلت في الشركه
صاحب الشركه حاول يتقربلي بأكتر من طريقه
لدرجة أنه حاول يتحرش بيا ولما سبت الشركه
بعد ما ضربته بالقلم راح عند أمي والشارع اللي إحنا
فيه قالهم أني كنت ع علاقه بيه وأنه جاي يصلح غلطته
وعايز يتجوزني وخطيبي
(قالتها بسخريه)اللي كنت بحبه أووي باعني
عند أول محطه بعد ما عزيز إداله فلوس عشان يبعد
وأكدله أني مش محترمه وهو صدق بكل سهوله وسابني
أما عزيز فقالي لو وافقت أتجوزه هيعمل
لأمي عملية القلب المفتوح اللي أنا مستنياها بقالي
كتير..ووافقت أتجوزه(وهنا بكت بحرقه)وإغتصبني
شوفتي بقي دي قصتي
كانت ديما تبكي كثيراً لما تسمعه لم تصدق
ما تسمعه حقاً....وكانت ريم منهاره لسرد أحداث حياتها
أمام شخص لم تعرفه فقط وثقت بديما وشعرت
انها طوق النجاه بالنسبة لها
ديما:خطيبك ده حيوان أوعي تبكي دمعه واحده عشانه
أما عزيز الكلب فأنا هطلقك منه وأعمل عملية مامتك كمان أنتي لازم تيجي معايا
أنهرده قبل ما ييجي
ريم(بفرحه وهي تمسح دموعها):بجد يا ديما أنتي
هتعملي كل ده عشاني؟؟
ديما:طبعاً وأوعدك أني عمري ما هتخلي عنك
أنتي ترفعي عليه قضية خلع
وأكيد هيطلقوك منه متخافيش أنا هقف جنبك مش هسيبك
بس يلا بسرعه لمي حاجتك عشان نمشي من هنا
خرجت ريم من الغرفه لتفاجئ بعزيز في وجهها
صمتت من آثر المفاجأه
أمسكها من شعرها
عزيز:عايزه ترفعي عليا قضية خلع ياروح أمك
ومين بقي الي بتساعدك وفرحانه بيكي دي
وأنتي فاكره بعد ما تطلقي في حد هيبصلك أصلا
مانتي سمعتك بعد ما إتجوزتيني في الحضيض
ذُهلت ديما لما سمعت وخافت كثيراً
قامت بالإتصال بأدهم قبل
أن يدخل هذا الرجل
أدهم:أيوه يا ديما
ديما(بخوف):إلحقني يا أدهم
أدهم(بخضه):في إيه؟؟
ديما:أنا عند ريم جارتنا وجوزها هنا وبيضربها وممكن يدخل عليا
أنا كما.....
لم تُكمل جملتها حتي وقع الهاتف منها
قام أدهم مسرعاً من مكانه وهو في قمة عصبيته
ركض أمجد ورائه وهو يقول
في أيه يا أدهم إيه اللي حصل
أدهم(وهو يركب سيارته):الست ديما راحت عند البنت
اللي إتخانقنا بسببها ودلوقتي جوزها هناك
أمجد(يركب هو الآخر):طيب بس إهدي خير إن شاء الله
أدهم(وهو يضرب علي عجلة القياده):غبيه غبيه متسرعه
فاكره كل حاجه تتاخد قفش
أمجد:أدهم سوق براحه إحنا كدا هنموت
أدهم(وهو يسرع أكثر):أمجد متعصبنيش بقولك عندهم
في بيتهم إنت مشوفتش الراجل كان بيضرب مراته إزاي
صمت أمجد....بينما كان أدهم
في قمه عصبيته مما تفعله ديما
ستجعلني مجنوناً قريباً هذه المرأه
.........................
أما ديما وهي تتحدث مع أدهم
إختطف منها الرجل الآخر الهاتف
ثم ألقاه بعيداً
عزيز(وهو ينظر لها بإستهزاء):هي دي بقي اللي هتساعدك
خوفت أنا تصدقي
ريم(وهي تبكي):ملكش دعوه بيها سيبها تمشي
وعاقبني أنا
ديما(بتحدي):أنا مش همشي من هنا وأسيبك
مع المتخلف الحيوان ده
عزيز(إقترب منها):قولتي إيه يا حلوه؟؟
ديما(وهي تخفي خوفها):قلت اللي سمعته ريم هتخرج معايا
ولو مش عجبك إخبط دمافك في الحيط
عزيز(أمسكها من ذراعها بقوه):لا ياماما أنتو الإتنين هتشرفوني
هنا فتره
في هذا الوقت إقتحم أدهم بوابه الفيلا
ثم ركض إلي الداخل وهو يحدث نفسه قائلا
منا لو عارف أن مراتي لسانها
مش طويل مكنتش هخاف كدا
لكن دي زمانها مرمطته
دخل ورائه أمجد سريعاً
وجد عزيز ممسكاً بذراع ديما
أدهم(إقترب منه):إبعد عنها
عزيز:إنت إزاي تدخل بيتي من غير إستئذان
أدهم(وهو يبعد يده بقبضته):قولتلك إبعد عنها
ذهبت ديما سريعاً لأدهم
فهي معه ومعه فقط تشعر بالأمان
ديما:أدهم أنا أسفه والله
أدهم(وهو ينظر لها نظره بمعني إلتزمِي الصمت الأن):خلاص ياديما
وضعت ريم الحجاب علي رأسها فور دخول أدهم
وأمجد وكانت تبكي بشده
ريم(بصوت باكي):سيبهم يمشوا يا عزيز وأنا هقعد معاك
وأوعدك مش هحاول أهرب تاني
ديما(مقاطعه):قولتلك مش هسيبك
عزيز(بهدوء مستفز):خلاص أنا أخدت منك
اللي أنا عايزه وإبقي عرفيني بقي مين هيبصلك
بعد اللي حصل من غير خلع
ولا حاجه أنتي طالق ومراتي الجديده قريب هتكون مكانك
كانت كل كلمه تطعن ريم في قلبها
فهو يقول هذا الكلام أمام رجال غرباء عنها
سوف يصدقون ما يقول
أما أمجد فقد كان صامتاً طوال الوقت
ينظر إلي هذا الوجه المتورم من كثرة
البكاء لهذه الفتاه المرتديه
لحجابها الذي جعلها ملاكاً
فرحت ديما كثيراً لما سمعت وكادت أن ترد
ولكن أدهم تحدث
أدهم:إتفضلي يا ريم خدي حاجتك وتعالي
ريم(وهي تطأطئ رأسها خجلاً):متشكره جداً يا أستاذ
ديما:يلا يلا بسرعه
ذهبت ريم لتجمع أشيائها لم تأخذ
معها غير ثيابها التي جاءت بها
أول مرة فقد كانت تشمئز من ملابسه
ورائحتها ثم أخذهم
أدهم وذهبوا جميعاً إلي منزل ديما وأدهم
جلسوا في الريسبشن
أدهم(بهدوء):ديما ممكن ثواني لو سمحتِ
ديما(بخوف):حاضر....ثم نظرت لريم
ثواني وهجيلك ع طول أأاه نسيت أعرفك
ده أمجد صديق أدهم اللي هو جوزي ههه
ريم(بإبتسامه حزينه):أهلا
أمجد:أهلا بيكي
ذهبت ديما لأدهم وجدته ينتظرها بغرفة المكتب
وعندما وصلت أغلق باب المكتب بعنف
ديما(بتردد):والله كنت هقولك بس...
أدهم(بعصبيه):بس إيه كنتي مستنيه
لحد ما يعمل فيكي حاجه مثلاً ولا إيه بالظبط؟؟
دايماً بتحاولي تتصرفي بتهور ما بتفكريش
قبل ما تؤذي نفسك إتجوزتيني عشان مامتك وأنتي مش طايقاني
روحتي بيت واحده غريبه متعرفيش عنها
لمجرد إنها طلبت مساعدتك وفي الآخر بتلوميني أنا
شعُرت بضعفها لما قاله وتذكرت والدتها
الحبيبه لم ترد ظلت خافضه رأسها
أدهم:بصيلي كلميني متفضليش ساكته
كدا لو غلطان عارضيني
ديما(وهي تخفي دموعها):لأ أنت مش غلطان
أنا اللي غلطانه بس صدقني إنت لو سمعت حكايتها هتصعب
عليك ده إعتدي عليها يا أدهم فاهم يعني إيه يا أدهم
والله كنت هقولك بس نسيت
أدهم(صُدم لم سمع للتو....ثم تنهد):خلاص حصل خير
هيا هتقعد هنا لحد ما أشوفلها شقه وشغله عندنا في الشركه
ديما(إبتسمت):ممكن طلب كمان؟؟
أدهم(تنهد):إمممممم
ديما:مامتها عندها عمليه ولازم تعملها ممكن؟؟
أدهم:ممكن حاجه تانيه؟؟
ديما:مرسي
أدهم:العفو
وخرجا سوياً من المكتب وجد
ريم تجلس لا تتحدث وأمجد
ينظر لها لا يعرف ماذا يقول
ديما:ريم تحبي تطلعي ترتاحي شويه؟؟
ريم:متشكره أووي يا ديما تعبتك معايا
وتعبت حضرتك كمان يا أستاذ أدهم
أدهم:مفيش مشكله يا ريم...إتفضلي إطلعي إرتاحي
ذهبت ريم مع ديما لغرفة ديما وستذهب ديما لغرفة آخري
ديما:في حمام في الأوضه أهه عشان تستحمي
وترتاحي ومفتاح الأوضه كمان أهه تحبي تاكلي؟؟
ريم:لالا أنا عايزه أنام بسسسسسس
ديما:طيب براحتك تصبحي ع خير
...............................................
أما أدهم وأمجد فطلاّ يتسامرون بما
حدث حتي نزلت ديما
ديما:تحب أحضرلكوا العشا
أمجد:لالالا أنا همشي أنا عايز أنااااااااام
أدهم:بابني خليك أنهرده
أمجد(وهو ينهض):معلش مره تانيه....حمد الله ع سلامتك ياديما
ديما:مرسي يا أمجد
ذهب أمجد إلي منزله ويشغل تفكيره هذه الفتاه الحزينه
الضعيفه والكلمات التي قالها زوجها قبل أن يطلقها
...........................
جلست ديما مع أدهم في الريسبشن
أدهم:هي نامت؟
ديما:أيوه أنا دخلتها أوضتي عشان أوسع
وأنا هنام في الأوضه التانيه
أدهم:لا روحي نامي في أوضتي أنا هنام أنا في
الأوضه الصغيره
ديما:ليه؟؟
أدهم:عشان إنتي إنهرده تعبتي ومحتاجه ترتاحي
وشتمتي ناس كتير محتاجه تريحي صح؟؟
ديما(ضحكت رغماً عنها):أنت عرفت إزاي؟؟
أدهم:إحساس هو أنا هتوه عنك ده أنتي بتكرهي الرجاله أووي
ديما:امممم ممكن أسألك سؤال؟؟
أدهم:إمممممم
ديما:أنت لما قولت لو أنا فايق دلوقتي كنت
ضربتك كنت تقصدها بجد ولا بتخوفني
أدهم(ضحك بشده ثم نظر لها مليا):لأ كنت بتكلم بجد
ومتشتميش تاني عشان أنا أد كلامي
تصبحي علي خير
تركها للمره الثالثه هذا اليوم في ذهولها
لما يقوله ثم ذهبت لغرفته حتي تنام
وجدته يأخذ ملابسه منها وكان تاركاً
أزرار قميصه من أعلي مفتوحه
ديما(بإرتباك):أنا مكنتش أعرف إنك هنا
أدهم(وهو يأخذ ملابسه...ثم إقترب منها):خلاص أنا ماشي أصلا
ديما(إبتعدت خطوة للوراء):لو فيه حاجه تانيه خدها
أدهم(وهو يتجاوزها ناحية الباب):لأ شكراً
ثم أغلق الباب وراءه وذهب
تنفست الصعداء بعد خروجه
ثم ذهبت لتستحم
أما أدهم فذهب للغرفة
الآخري إن وجودها أمامه يطرق
ناقوس الخطر بالنسبة له
كان علي وشك أن يُقبلها
ولكنه تماسك في اللحظة الآخيره
بدّل ملابسه ثم إستلقي علي السرير
وإستغرق في نوم عميق
.....................................
وماكنت ممن يدخل العشق قلبه ولكن من يبصر جفونك يعشق
أنت النعيم لقلبي وأنتِ العذاب له فما امرك في قلبي وما أحلاكِ
.................................................. ....................................
مُنقذي أنت
مُنقذي من العذاب حبيبي
أحبك......أحب هذا البحر الأزرق
الذي تُغرقني به
أحب هذه النظره التي تخصني بها
أنا وأنا فقط
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الثاني والعشرون
أحببته بعد فوات الآوان!!
.........................................
عاد أمجد للمنزل ودخل
إلي الحمام ليستحم ثم إستلقي
علي الأريكه وهو يفكر في هذه الفتاه ريم
شعر أنه يعرفها رآها من قبل
لا يعلم أين ولا متي
ولكنه متأكد أنه رأي هذا الوجه الملائكي
من قبل ولكن هل ما قاله زوجها
حقيقة....ماذا فعلت حتي لا يرضي
بها آحد.....ماذا فعلتِ أيتها الملاك؟؟؟؟
ثم إستغرق في نوم عميق
.................................................
إستيقظ في الصباح شاعراً بالإرهاق الشديد
مما حدث ليلة أمس لم تُعجبه طريقة هذا الرجل
الذي يسمي عزيز في الكلام ولا يطمئن لريم
فهو علي الرغم من أنه يتعاطف معها
إلا أنه يخاف مما قد يحدث قريباً
لا يعلم ماذا يفعل هل يساعدها
أم ماذا؟؟
هل يُصدقها أم ماذا؟؟
ولكن وجهها يُظهر أنه يوجد شئ خفيّ
ورائها وبالطبع ديما تعلم لأنها لم تكن
لتُساعدها إذا لم تكن تعلم سوف يسأل
ديما ويجب أن يعرف السر وراء
زواج ريم من هذا الرجل
أخذ ملابسه ثُم ذهب للحمام الذي يوجد
في الردهة ما بين غرفته وغرفة ديما
إستحم ثم إرتدي قميص روز وسروال
أسود ووضع عطره المُفضل (hugo)
ووضع نظارته الشمسيه رافعاً بها شعره إلي أعلي
ثم نزل وجد ديما تجلس مع ريم في الحديقه
يتناولون إفطارهم ويتسامرون ويضحكون
كانت مُرتديه سروال قصير باللون الاسود
وبدي بحمالات وواضعه شال قصير عليه
وشعرها الحريري يتطاير علي وجهها
نظر لها وهي تبتسم
رباه كم كانت جميلة.....إبتسم بحزن
لأنه يظن أنه الوحيد الذي يتعذب فهي
لا تشعر به ولا تحبه وقريباً سيترك
ملاكه الذي أحبه عن صدق
نظرت له ديما بإبتسامة إمتنان
ثم نهضت لتحييه تحية الصباح
ديما(بإبتسامه):صباح الخير
أدهم:صباح النور
ديما:بجد مرسي يا أدهم علي اللي
عملته مع ريم أنا مش عارفه أشكرك إزاي
أدهم:تُشكريني علي إيه؟؟
ديما:علي اللي عملته مع ريم
أدهم:أي واحد مكاني كان هيعمل كدا
ديما:لأ طبعاً مش أي واحد مكانك كان هيعمل كدا
أنت راجل بجد
أدهم:يعني بتثقي فيا؟؟
ديما(بخجل):أيوه
أدهم(تنهد بحزن......ثم حدّث نفسه قائلاً....متأخر أووووي):معلش أنا لازم أمشي دلوقتي عشان عندي
مشوار مهم قبل ما أروح الشركه
ديما:مش هتفطر
أدهم(وهو يذهب بعيداً):لأ معلش هفطر في الشركه
متقلقيش إنهرده هشوف شقه لريم وشغل كمان وهيا بس خليها تجهز عنوان والدتها عشان لما أرجع نروح نزورها ......سلام
ديما:أدهم؟؟
أدهم:نعم
ديما:أنا هروح لماما إنهرده عشان أذاكر مع ساره
وهاخد معايا بعد إذنك
أدهم:براحتك
ثُم إنطلق بسيارته وهو يفكر لماذا
تُغير معاملتها معه بعدما قرر أن يتركها
يحبها نعم.......ولكن لا يستطيع أن يتراجع
عن قراره فكرامته اُهينت كثيراً يجب
أن تعلمي حبيبتي أنني لستُ لعبة
بيديكِ تثقين بيّ متي تشائين......
وتفقدين هذه الثقه متي تشائين.......
سامحيني حبيبتي فأنتي حتي لم
تقولي لي أي شئ يجعلني أشعر أنكِ
تُكنين لي بعض المشاعر بينما
أنا اُكن لكِ أروع المشاعر وأسماها
...........................................
أما هي عندما رأته لم تستطع أن تُزيح بنظرها عنه
فقد كان وسيماً جدا وقد إشتاقت له إشتاقت لنظرته
التي يخصها بها لما لم يعد ينظر لها هل أصبح
يكرهها بعد أن أحبته بل عشقته
ذهبت إليه حتي تحييه تحية الصباح وعندما
أخبرته أنها تثق به لما لم يقول شئ
بل أشاح بنظره بعيداً عنها ثم ذهب
ما بك يا ؟؟
عادت إلي ريم وجاهدت الدموع التي
تملأ إبريقها العسلي
ريم:هو فيه حاجه؟؟
ديما(وهي تُخفي دموعها):لا أبداً هو بس وراه مشوار
ريم:أنا بس حسيت أنه مش راضي ييجي
يقعد بسببي معلش أنا عارفه إني سببتلك إحراج
ديما:إيه الهبل اللي بتقوليه ده أدهم مش كدا
وبعدين إنتي من إنهرده أختي التانيه
ريم:هو فيه أخت غيري؟؟
ديما:طبعاً فيه ندي صاحبتي
بس أكتر من أختي هعرفك عليها
بصي أنا هروح أكلمها ناو وأتفق معاها
نقابلها بكره وبعدين أرجع أحكيلك عنها بقي
ريم(بإبتسامه):بجد يا ديما أنا عمري ما إرتحت لحد زي ما إرتحتلك
ديما(أمسكت يديها):أحنا إخوات مش عايزه أسمع كلمه زياده وسيبيني بقي أقوم أكلم ندي
ثم إبتسمت لها وذهبت لتتحدث مع ندي
ديما:ألو...نادو إزيك؟؟
ندي:أهلاً بالناس الرايقه
ديما:ومبقاش رايقه ليه؟؟
ندي(بتعجب):بت إنتي واثقه إنك ديما؟؟
ديما(بضحكه):أه والله
ندي:لالالا أنا لازم أعرف فيه إيه؟؟
ديما(بفرحه):فاكره آخر مره كنتِ عندي
فيها
ندي:أيوه فاكره لما هزأتك ومسخرتك
ديما:يووووووووه بقي أيوه هو ده
المهم إنتي فاكره بقي قولتيلي إيه؟؟
ندي(بخبث):أيوه قولتلك إن أدهم بيحبك
ديما:لا مش كدا قولتيلي حاجه تانيه
ندي:آآآآآآآآآآه لما قولتلك بتحبيه
ديما:آآآآآآآآآيوه بالظبط كدا
ندي:إمممممم وبعدين يعني
ديما:أنا بقي إتأكدت إني بحبه
ندي:الله أكبر أخيراً نطقتي
قولتيله؟؟
ديما:لأ طبعاً
ندي:ولأ ليه يا موكوسه
ديما(تغيرت نبرتها للحزن):
بصراحه يا ندي حاسه إنه معاملته متغيره معايا
أووي الفتره دي حاسه إنه مبقاش بيحبني
زي الأول
ندي:مستحيل أدهم بيحبك بجد بس يا ديما متستنيش
منه إنه يرجع معاكيِ زي الأول بعد كل اللي عملتيه معاه إنتي اللي لازم تبدأي لازم علي الأقل تحسسيه
إنك بتحبيه مش لازم تقوليها
ديما:مش عارفه بصراحه خايفه
ندي:هتفضلي قاعده كدا يا هبله لحد مايروح من إيدك.....يا ديما إعقلي بقي أدهم عمل عشانك كل حاجه
ديما:فكرتيني أمال لو عرفتي اللي عمله تاني
هتقولي إيه
ندي:عمل إيه؟؟
بدأت ديما تحكي ما حدث بالامس وما فعله
أدهم مع ريم من أجل ديما
وإعترفت أنها أخطأت ولكن لم يكن بيدها
حيله فيما فعلته
ندي:يخرب عقلك تروحي بيت حد متعرفيهوش
وكمان تشتمي الراجل وتبهدليه....ده أدهم ده له حق
يقطع رقبتك والله ده له الجنه معاكي
ديما:طب كنت أعمل إيه والله أنا كنت بس عايزه أساعدها
ندي:وتقولي كل ده إنه مش بيحبك ده إنتي جباره
ديما:مغير معاملته معاايا أووي يا ندي
ندي:تلاقي بس كرامته ناقحه عليه مش أكتر
ديما:المهم هقابلك بكره ومعايا ريم عشان
عايزه أعرفها عليكي ماشي؟؟
ندي:هحاول أنا مشغوله والله في ترتيبات الفرح بشكل رهيب
ديما(وقد شعرت بالذنب):أنا أسفه والله يا ندي إني إنشغلت عنك الفتره اللي فاتت دي بس بقولك إيه رأيك نخرج بكره أنا وإنتي وريم ونساعدك في شرا الحاجات اللي إنتي محتاجاها وكمان تتعرفي عليها
ندي:خلاص إتفقنا
ديما:أوك ياحبي مش عايزه حاجه ناو؟؟
ندي:لا يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
ديما:إن شاء الله سلام
أغلقت معها الهاتف وعادت لريم
وجلسو يتسامرون ثم إنتقلوا للداخل لمشاهدة فيلم
علي التليفزيون
.................................................
ذهب أدهم إلي والدته كما أخبرها بالأمس
وجد ساره مازالت نائمه حمد الله فهو لم يرد
أن تعلم الأن فهي حقاً تحب ديما وتعتبرها
أختها التي لم تلدها أمها
كوثر:إزيك يا حبيبي
أدهم:إزيك يا ماما
كوثر:إنت مش قلت هتيجي بعد الشغل؟؟
أدهم:أصل إفتكرت إني عندي مشوار تاني
فقلت أجيلك دلوقتي وساره نايمه كمان نقعد براحتنا
كوثر:فطرت؟؟
أدهم:مليش نفس
كوثر(بإصرار):لأ هتفطر معايا
يلا قوم نفطر سوا في الجنينه الجو حلو إنهرده
أدهم:حاضر
ذهبا إلي الحديقه سوياً ثم جلسا سوياً
وتناولا الإفطار ثم نظرت كوثر إلي أدهم بعمق وقالت
كوثر:مالك يا أدهم؟؟
أدهم(زفر أنفاسه بعمق):أنا هطلق ديما يا ماما
كوثر(وضعت يدها علي صدرها من الصدمه):
بتقول إيه؟؟؟؟؟؟إنت إتجننت؟؟؟؟
أدهم(يحاول تهدئتها):ياماما بس إسمعي....
كوثر(قاطعته بحده):مش عايزه أسمع حاجه
غير إنك تقولي إنك بتهزر
أدهم(بحده هو الآخر):وأنا مش بهزر
كوثر:ووصية أمها ليك مش مهمة وكلامي ليك إني هغضب عليك طول عمري مش فارق معاك؟؟؟؟؟
إنطق؟؟؟؟
أدهم(تنهد):ياماما أنا مش هسيبها أنا هفضل جنبها
ولو طلبت أي حاجه أنا هنفذها
كوثر(بعصبيه):لا يا شيخ إنت عايز تقتلها
أدهم:ياماما أنا أصلاً مش فارق معاها
كوثر:تبقي أعمي يا أدهم أيوه تبقي أعمي
لو مشفتش نظراتها ليك وعنيها وهي بتبص عليك
تبقي أعمي فاهم وأنا مش هكرر كلامي تاني
أنت مش هتبقي إبني ولا أعرفك يا أدهم لو طلقتها
ونهضت وتركته في ذهوله التام فهو لم يتوقع
أن يكون هذا رد فعل والدته؛فهو توقع
أن ترفض ولكن ليس بهذا الاسلوب
أن يصل الأمر أن تقول أنها ستغضب عليه
إذا ترك ديما.....حتي أنتِ أمي أحببتيها بهذه الدرجه
آآآآآآآآآآآآآآآآه لو تعلمين كم أحبها وكم يتحرق
قلبي شوقاً لعبيرها لعطرها
كم أود ألا أتركها ولو لحظه واحده
ولكن ماذا أفعل ؟؟؟
هل أنا الذي يظلمها؟؟؟
كيف؟؟؟؟؟
ذهب ثم إنطلق بسيارته وهو يستمع إلي أغنية منير
بتبعديني
بتبعديني عن حياتك بالملل......وخلتيني أقول خلاص مفيش أمل
إستمري هتخسريني.....إستحاله هتكسريني
بتحسسيني إنك حجر....أو ورده دبلت علي الشجر
وصل إلي شاطئ البحر أراد في هذا الوقت
أن يستمع إلي هدير الأمواج فقط
ظل يفكر ويفكر كيف سيُغضب أمه
كيف؟؟؟
وكيف سيظل مع من جرحت مشاعره ولم تهتم به؟؟
يالله ماذا أفعل؟؟؟
قطع عليه حبل أفكاره صوت هاتفه فقد
كان المتصل أمجد
أدهم:ايوه ياأمجد؟؟
أمجد:إيه يابني فينك؟؟
أدهم:فيه حاجه ولا إيه؟؟
أمجد:تعالي أنا مستنيك في الشركه
عشان نروح لحسين بيه إنت نسيت ولا إيه
أدهم:لأ منستش ولا حاجه هعدي عليك في الشركه
إنزلي تحت أنا مش هطلع
أمجد:أوك
إنطلق أدهم سريعاً بسيارته وهو مازال يستمع لنفس
الأغنية (بتبعديني)
حتي وصل إلي مقر الشركة ثُم إتصل علي أمجد
ونزل أمجد له
أمجد:صباح الخير
أدهم(وهو ينطلق بسيارته):صباح النور
أمجد(بتردد):هو البنت.....عاملة إيه؟؟
أدهم(بتعجب):بنت مين؟؟
أمجد:البنت اللي كانت عندكو إمبارح؟؟
أدهم:آآآآآه تقصد ريم؟؟
أمجد:ايوه ريم
أدهم:الحمد لله كويسه....بتسأل ليه؟؟
أمجد:عادي يعني مجرد سؤال
أدهم:إمممممم طيب
ثم وصلوا عند السيد حسين ودخلوا له مكتبه
السيد حسين:أهلاً نورتوا إتأخرتوا كدا ليه؟؟
أدهم:معلش أنا السبب كان عندي مشوار مهم
أمجد:ها طمنا يا حسين بيه فيه جديد؟؟
السيد حسين:خير إن شاء الله إتفضلوا إقعدوا
جلسوا جميعاً وطلبوا فنجانين قهوه ثم
أمجد:ها يا حسين بيه إتفضل
حسين:الحمد لله الولد اللي إسمه محمد ده ساعدنا كتير
أمجد:إزاي؟؟
حسين:بص يا سيدي هو راح لبتوع المخازن قبل ما محمود يروح ليهم وإتفق معاهم إنهم يسايروه وهما ساعدونا كتير لإنه إتضح يا أدهم إنهم كانوا بيحبوا والدك أووي ولما راح محمود ليهم وإتفق معاهم هما
سمعوا كلامه بالحرف وبكده يبقي إحنا معانا كل حاجه تثبت إنه متورط في القضيه وقريب أووي هتخلص منه إنت والمدام وهيتقبض عليه ومتنساش إن الحكم في القواضي دي ممكن يوصل للإعدام
كان أدهم صامتاً طوال الوقت ومن كان يستمع بإهتمام هو أمجد بادر أمجد بالرد
أمجد:متشكرين جدا يا فندم تعبنا حضرتك معانا
حسين:ولا تعب ولا حاجه إنتوا كدا بتساعدونا أكتر
بس يا أدهم عايزك تتصرف طبيعي جداً لانه هيجيلك كمان كام يوم كدا يطلب منك إنك تسامحه عشان طبعاً يضرب يهرب بالفلوس اللي إختلسها
أدهم إنت معايا؟؟
أدهم(أفاق من شروده):ها...أيوه يا فندم مع حضرتك ومتشكر جداااااا علي كل حاجه
حسين:زي ما قولتلك عايزك تتصرف طبيعي جدا معاه
أدهم:طبعاً طبعاً
حسين:خلاص كدا يبقي إتفقنا علي لقاء قريب إن شاء الله
أمجد وأدهم:إن شاء الله
ذهب أمجد وأدهم ثم ألقي أدهم المفاتيح
لأمجد حتي يتولي القيادة فقد كان يشعر بصداع
قوي من كثرة التفكير فيما قرره
وما قالته والدته عن غضبها منه
أمجد(وهو يقود):مالك يا أدهم؟؟
أدهم:مش عايز أتكلم دلوقتي خالص
أنا عايز أروح أناااااااااااام
أمجد:هي ديما مش في البيت؟؟
أدهم:هي الساعة كام؟؟
أمجد:الساعه 11
أدهم:زمانها بتلبس ورايحه بص وديني
عند البحر وسيبلي العربية
وأنا هروح أنا لما هيا تروح عند ماما
أمجد:هي رايحه لوحدها؟؟
أدهم:لأ واخده معاها ريم...معلش يا أمجد إركب تاكسي إنت وروح ع الشركه
أمجد:أدهم أنا مش هسيبك كدا
أدهم:أرجووووووووووك يا أمجد أنا بجد محتاج أقعد لوحدي والله منا قادر أتكلم
أمجد:أوك بس توعدني أول لما تكون كويس تكلمني أوك؟؟
أدهم:إن شاء الله
وصل أمجد إلي البحر وترك أدهم هناك كما طلب منه
جالس فقط لا يتحدث حتي إلي نفسه
فقط ينظر إلي البحر ويشتكي له
ماذا أفعل.....هل أتركها
وأترك قلبي معها وأتعذب بقية عمري
وأحصل علي غضب أمي..........
أم أظلُ معها وأجرح كرامتي للمره الثانية ؟؟؟
ظل يفكر كثيراً ماذا يفعل
ولم يتوصل إلي قرار إلي أن شعُر
أن عقله سوف ينفجر من كثرة التفكير
حتي أتت الساعة الثالثة ظهراً
تيقن أن ديما ذهبت إلي
والدته......إنطلق بسيارته
إلي المنزل وكما توقع لم يجد أحد بالمنزل
دخل إلي غرفته ثم بدّل ثيابه
وأغرق نفسه في النوم حتي لا يفكر
فقد تعب كثيراً من التفكير
إستيقظ حوالي الساعة السابعه مساءً
لم يتوقع أن ينام كل هذا الوقت
ذهب ليستحم ثم إرتدي ملابسه وقرر أن يتصل بأمجد
.............................
عادت للمنزل الساعة السادسة والنصف سعيدة
كثيراً هي وريم بالطبع لأن ريم شعرت بالألفه
مع أسرة أدهم كثيراً أما ديما فشعرت
بسعادة أكبر عند رؤيتها لسيارته
نعم أرادت أن تراه
أرسلت ريم إلي حجرتها
وقررت أن تذهب إليه لتطمئن عليه
فهو لم يتصل بها طوال النهار
كادت أن تطرق باب الغرفة إلا أنها سمعته
يتحدث مع أمجد
أدهم:ماما زعلانه مني عشان قلتلها إني هطلق ديما
عندما سمعت ما قال شعرت بأن الأرض تدور بها ولم تقوي علي الوقوف حتي سقطت مغشياً عليها
كانت ريم تخرج من الحجره حتي وجدتها هكذا صرخت
ريم(تصرخ):ديماااااا...إلحقني يا أستاذ أدهم
ترك الهاتف مفزوعاً وفتح باب الغرفة
ليجدها مغشياً عليها
أمام باب غرفته
أدهم(بفزع):ديمااااااااا
..............................
..................... إذا أطل البدر من خدره فإنما يطلع كي تنظريه
وإن شدا البلبل في وكره فإنما يشدو لكي تسمعيه
وإن يفُح عطر زهور الرُبى فإنما يعبق كي تنشقيه
يا ليتني البدرُ الذي تنظرين
يا ليتني البدر الذي تسمعين !
يا ليتني العطر الذي تنشقين !
أواه ! لو تصدق يا ليتني ! ........
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الثالث والعشرون
.................................................. ..................
الصدمة
........................
حملها أدهم إلي غرفة نومه سريعاً
ثُم نظر إلي ريم بعصبية
أدهم(بعصبية):خدي رقم الدكتور من الدرج وكلميه ييجي بسرعه
ريم(بخوف):حاضر حاضر
ظل يُحرك وجهها يميناً ويساراً وألقي علي وجهها
بعضاً من الماء وهو يُحدثها
أدهم(بخوف أمسك يديها):ديما أرجوكِ فوقي
نفسي بس أفهم إيه اللي حصل ظلّ ينظر لها
ثم تذكر أنه فتح الباب وجدها أمامه هذا يعني
أنها سمعته وهو يُحدث أمجد
يالله ماذا أفعل؟؟
حدثته نفسه قائلة
وماذا ستفعل فهي من أرادت أن
تتركها وليس أنت
هي من لا تثق بك وليس أنت
أليس هي من أرادت ذلك
لماذا تتضايق؟؟
أفاق من شروده علي صوت ريم
ريم:الدكتور جاي حالاً هي لسه مفاقتش
أدهم:لأ لسه بحاول أفوق فيها من ساعتها
ورشيت عليها ميه كمان...... أنا خايف عليها أووي
ريم:إن شاء الله خير
وصل الطبيب سريعاً ثُم أدخله أدهم الغرفة
وكشف الطبيب عليها ثم أفاقت قليلاً ودخلت إليها ريم
وخرج الطبيب إلي أدهم هرُع إليه أدهم
أدهم:خير يا دكتور؟؟
الطبيب:خير إن شاء الله....هي عندها إنهيار عصبي
بس خفيف أووي هي محتاجه أعصابها تريح شوية
وعلي فكره هيا فاقت كمان بس ياريت بلاش
أي حاجه تتضايقها خالص
أدهم:متشكر جدا يا دكتور
أوصل أدهم الطبيب إلي الخارج
ثم هرع إلي غرفة ديما
أدهم(يجري عليها بخوف):ديما حبيبتي إنتي كويسه؟؟
نظرت إليه هذه النظره الناريه التي لم
يعد يعتاد عليها منذ فتره تعجب من هذه النظره
أدهم:ديما مالك؟؟؟
ديما(بغضب):من فضلك إمشي أخرج برااااا
وجدتها ريم بهذه العصبية خرجت من الغرفة
بهدوء
أدهم:مالك ياديما؟؟؟
ديما(بعصبيه ودموع):مالي إيه يعني مش عارف
طلقني يا أدهم مش ده اللي إنت عايزه
طلقني وإرجع لنزواتك وبناتك اللي إنت عايزهم
(ثم أكملت والدموع لاتتوقف) مش عايزه أشوفك
خلاص وأنا اللي كنت فاكراك بجد بتحبني
وكمان وعدك لماما يا أستاذ فعلاً هتنفذه مش كدا
أدهم:ديما إسمعيني
ديما(بعصيسة أكثر):مش عايزة أسمع حاجه خلاص أنا أصلاً مش عايزه شفقه من حد لو أنت
كنت بتضحك عليا عشان تكسب ثقتي
ومكنتش قادر ترجع للبنات اللي إنت بتقابلهم
عشان طبعاً مشكش فيك
لحد ما وثقت فيك وبعدين عايز تبعد وتطلقني
وكنت هتفضل معايا بقي عشان خاطر
مامتك؟؟؟لا يا سيدي كتر خيرك مش عايزة حاجه
طلقني أنا مش عايزة أشوف وشك تاني
شعُر أدهم أن كل كلمة تقولها ديما
تطعنه بخنجر في قلبه
مهما قال لن تصدقه....لن تعرف هذا الحب
إقترب منها وكاد أن يبكي ولكنه رجل ولا يبكي
أمسك يدها بقوة ثُم قال
أدهم(بتأثُر):أنا بحبك ومهما عملت مش هتعرفي الحب اللي جوايا ده أد إيه ليكي أنا من يوم ما عرفتك وأنا عمري في حياتي ما كلمت بنت من يوم ما إتجوزتك مش عشان خايف إنك متثقيش فيا ده عشان أنا من يوم ما حبيتك وأنا مش شايف غيرك.....أنا هبعد لأني مش عايزك تتعبي أكتر من كدا وأنا كنت هطلقك
لأنك إنتي اللي مكنتيش عاوزاني ومكنتيش بتثقي فيا
لكني كنت بتعذب في اليوم ألف مره بعد ماأخدت القرار ده عذابي ممكن متحسيش بيه لإنك عمرك ماحبتيني أنا هبعد يا ديما بس هكون دايماً جنبك ووصية طنط أنا هنفذها حتي لو إنتي رفضتي
بس عايزك تعرفي إن إنتي السبب في القرار
إنتي اللي كنتِ بتعامليني وحش
إنتي اللي عمرك ما وثقتي فيا
إنتي اللي دايماً بتحسسيني إني نسخة من محمود بيه
فكّري كويس وإنتي تعرفي مين السبب
ثُم قبّلها من رأسها قبلة قوية
ثُم ألقي عليها نظرة أخيره وخرج وأغلق باب الغرفة
ورائه
كانت تبكي بحرقه لما قاله لها
دخلت عليها ريم وأخذتها في أحضانها
وبكت كثيراً حتي هدأت قليلاً
.....................................
بعدما خرج من الغرفة تحدث من والدته علي الهاتف
أدهم:ايوه ياماما
كوثر:ها فكرت يا أدهم؟؟؟
أدهم(بهدوء حزين):تعالي ياماما لو سمحتي ديما تعبانه شوية
ولازم تكوني جنبها ومن فضلك متسألنيش أكتر من كدا
كوثر:في إيه يا أدهم مالك؟
أدهم:ماما لو سمحتي تعالي دلوقتي ديما محتاجاكي
ثُم أغلق الهاتف طرق باب الغرفة خرجت إليه
ريم
ريم(بصوت هامس):هششش عشان هيا نامت
أدهم:لو سمحتي هتلاقي شنطة تحت السرير حطيلي فيها هدومي اللي في الدولاب وهاتيها ياريم
ريم:هتسيبها وتمشي
أدهم(بحزن):من فضلك خلي بالك منها
دخلت ريم إلي الغرفة وأتت لأدهم بملابسه
ثم خرجت إليه أعطته الحقيبة
أدهم(أعطاها ورقة):ده رقم ندي كلميها عشان تيجي
ومامتي جايه كمان شوية
ريم:إنت هتروح فين؟؟
أدهم:سيبك مني
أخذ الحقيبة ثم إنطلق بسيارته
إلي منزل أمجد حتي وصل
إلي المنزل تحدث مع أمجد علي الهاتف
أمجد:خير يا أدهم طمني إنت قفلت في وشي التليفون
أدهم:إنزلي يا أمجد أنا تحت البيت
أمجد:تحت البيت!!طيب إطلع
أدهم:مش هينفع إنزل بسرعة
أمجد:أوك
إرتدي ملابسه في عجالة ونزل إليه سريعاً
أمجد:إيه يابني في إيه؟؟
أدهم: إركب يا أمجد وإسمعني لو سمحت ومش عايز مقاطعه
أمجد(وهو يركب):ده الموضوع مهم بقي
إنطلق أدهم بالسياره ليتوقف أمام البحر
أدهم(بحزن):أولاً:إنت تروح البيت عندي بعد ما نخلص كلام ديما تعبانه وماما عندها دلوقتي
عايزك تقف جنبها ومتسيبهاش ولو إحتاجت أي
حاجه تعملها
ثانياً:أنا كلمت حسين بيه وقولتله إنك هتباشر معاه كل حاجه لإني مش هبقي موجود الفترة اللي جاية
ثالثاً:أنا هقولك علي مكاني بس توعدني يا أمجد إن
محدش يعرف حاجه(بإصرار)عايز وعد رجالة يا أمجد ولا أي حد أنا هقفل تليفوني
رابعاً:بكره تاخد معاك ريم الشؤكه وتشغلها سكرتيره عندك لحد ما أرجع وكمان تدورلها علي شقة
أمجد:في إيه يا أدهم قلقتني؟؟
أدهم:من فضلك لو صاحبي بجد نفذ اللي بقوك عليه
أمجد:حاضر قولي بقي هتروح فين
أدهم:لما توعدني الأول إن محدش يعرف حتي ماما
أمجد(بنفاذ صبر):وعد يا أدهم ها رايح فين بقي؟؟
أدهم:رايح مطروح الشاليه بتاعنا اللي هناك
أمجد(وضع يده علي كتف صديقه):مالك يا أدهم؟؟
أدهم:مليش أنا عايز أقعد لوحدي
أمجد:وهتسيب ديما وهي تعبانة؟؟
أدهم:عشان ديما تكون كويسه لازم أنا أبعد
أمجد:أدهم إنت بتتكلم بالألغاز فهمني في إيه؟؟
أدهم(بترجي):أمجد إعمل اللي بقولك عليه أرجووك
من غير نقاش يلا عشان أوصلك عند عريبتك وأمشي أنا
أمجد(بحزن علي صديقه):يلا
أوصل أدهم صديقه إلي منزله حيث توجد سيارته
ثم قال له
أدهم:امجد أرجوك خلي بالك منها وعرّفها إني بعدت عشان هي ترتاح
أمجد(وهو يحتضنه):متخافش يا أدهم....خلي بالك إنت من نفسك
أدهم:إن شاء الله
ثم إنطلق أدهم بسيارته ذاهباً بعيداً حتي يريحها من العذاب
..................................
أما في منزل أدهم
أتت والدته هي وساره علي عجل
ثم إنطلقا إلي الداخل ورحبت بهم ريم
وأدخلتهم عند ديما
كوثر(بخوف):ديما حبيبتي مالك يا بنتي فيكي إيه؟؟
ديما(وهي تحتضنها...وتبكي):عايز يطلقني شوفتي يا ماما يعني مش بيحبني ولا حاجه
كوثر(وهي تربت علي كتفها):متقوليش كدا يا ديما
ده أدهم بيموووت فيكي ياحبيبتي والله تلاقيه بس
حس إنك مش عايزاه وبعدين دي لحظة شيطان
إصبري إنتي بس وكله هيتحل بإذن الله
ديما(وهي تمسح دموعها بعنف):أنا خلاص مش عايزاه أنا مش عايزه شفقة من حد لازم يطلقني
كوثر:طيب بس إهدي إنتي يا حبيبتي
روحي يا ساره هاتي كوباية ميه
ساره:حاضر يا ماما
ذهبت ساره لتحضر المياه لديما
وأعطتها لوالدتها التي ظلّت تقرأ في المصحف
بجانب ديما التي إستغرقت في النوم بعد قليل
ذهبت ساره لتتابع دروسها وجلست ريم مع الخادمه
تساعدها فيما تفعله ثم رنّ جرس الباب
قالت ريم أنها ستذهب لتفتحه ربما تكون
ندي صديقة ديما
إرتدت حجابها وذهبت لتفتح الباب
عندما فتحت وجدته أمجد
أمجد:سلام عليكم
ريم:وعليكم السلام
أمجد:إزيك....
ريم(بخجل):الحمد لله
أمجد:طنط كوثر موجوده؟؟
ريم:ايوه....إتفضل هناديها ثانية واحده
دخل أمجد بينما ذهبت ريم لتنادي علي
كوثر كم أُعجب بخجلها !!
لم يري فتاة في حيائها إلي الأن
......................................
طرقت باب الغرفة برفق وجدت
كوثر جالسه بجانب ديما علي السرير
وتقرأ القرآن أغلقت المصحف حين رأت
ريم ثم قالت
كوثر:خير يا ريم في حاجه؟؟
ريم:معلش يا طنط بس الأستاذ أمجد صاحب أدهم
تحت وعايز حضرتك
كوثر:طيب يا حبيبتي أنا نازله أهه
وضعت كوثر شال علي كتفيها ثم همّت بالنزول
وجدت أمجد يجلس في الريسبشن
سلّمت عليه ثم
ريم:تحب تشرب حاجه يا أستاذ أمجد؟؟
أمجد:لأ متشكر أنا جاي عايز طنط في كلمتين
ريم:طيب عن إذنكم
كوثر(بعد ذهاب ريم....بقلق):أدهم فين ياأمجد وسايب مراته ليه...وإيه اللي حصل بالظبط؟؟
أمجد:صدقيني يا طنط أنا معرفش حاجه أنا كل اللي
أعرفه إن أنا كنت بكلمه في الفون وبعدين الخط قطع
وبعدها بحوالي ساعة كلمني ولقيته تحت البيت
بيقولي إن ديما تعبانه وإنك عندها ولازم أجيلكو
وإنه مش هيكون موجود الفتره الي جاية
كوثر(بعصبية):يبقي هي عندها حق البيه عايز يطلقها عشان نزواته وتفاهاته مش عايز يبقي محترم مره
أمجد(بعتاب):إنتي تعرفي عن أدهم إنه ندل برده يا طنط!!أدهم بيحب ديما جدااااااااااااا وميقدرش يستغني عنها كان عايز يطلقها عشان يريحها منه
والله إنتوا لو تعرفوا هو بيتعذب أد إيه وإيه اللي
بيعملوا عشانها عمركوا ما هتقولوا كدا
كوثر(وقد أدمعت عينيها):هو فين يا أمجد؟؟
أمجد(بأسف):مقدرش أقول
كوثر(بعصبية):يعني إيه متقدرش تقول؟؟
أمجد:أنا وعدته يا طنط وبعدين هو قافل موبايله ومش عايز يكلم حد سيبيه يا طنط ع الأقل دلوقتي
لحد ما يهدي هو وديما هما الإتنين محتاجين يتخلوا شوية عن كبرياؤهم
في هذا الوقت حضرت ندي ملهوفه علي صديقتها
وقد طلبت من آسر أن ينهي إجراءات العرس
وحده هذه الفتره وقد وافق.....تعرفت علي ريم
سريعاً ثم صعدت إلي غرفة ديما وجدتها
جالسة لا تتحدث فقط الدموع
تنهمر من عينيها وعندما رأتها ندي هرُعت إليها
فضلّت كوثر أن تتركهم وحده وحدهم
ندي:ديما إيه اللي حصل
ديما(وهي في أحضانها):بحبه وبعد ما حبيته عايز يطلقني شوفتي؟؟
ندي(بتعجب):هو قالك؟؟
ديما:لأ سمعته وهو بيكلم صاحبه في التليفون وقاله
إن مامته زعلانه منه عشان عايز يطلقني
ندي(بإستفسار):هو إنتي قولتيله إنك بتحبيه؟؟
ديما:لأ طبعاً
ندي(بتفكير):إممممممم
ديما(وهي تمسح دموعها):إنتي مالك هاديه كدا ليه؟؟
ندي:تفتكري أدهم قرر يسيبك ليه؟؟
ديما(وعينيها تدمعان):عشان البنات طبعاً وإنه معتش يحبني زي ما قولتلك الصبح
ندي:طيب ممكن تحكيلي بطريقه حياديه إيه اللي حصل بالظبط بعد ماعرفتي وواجهتيه ولا لأ؟؟
ديما:طيب
بدأت ديما تحكي كل ما حدث وما قاله لها بالتفصيل
الممل وما قالته عي الآخري حتي رحيله
ديما:ده ما صدق بعد أول ما قولتله إبعد
ندي:والله إنتي هبله أدهم يا بنتي بيمووت فيكي
مش بيحبك وبس والدكتور قاله مش عايزين ضغط علي أعصابها وهو شاف إن وجوده معاكي ضغط علي أعصابك وعشان كدا بعد ده حتي مطلقكيش
مش كان ممكن يطلقك ويمشي؟؟
ديما(وهي تمسح دموعها....بتردد):اكيد خاف من ماما كوثر
ندي:مفيش شاب بيخاف من مامته في حاجه زي دي لو عايز يطلقك كان عملها أول ما طلبتي عشان يقولها إن إنتي اللي طلبتي فهمتي؟؟
ديما(وقد بدأت تهدأ قليلاً):تفتكري؟؟
ندي:أفتكر طبعاً....هو بس بعد عشان محتاج وقت يفكر فيه وإنتي كمان محتاجه وقت تهدي وتفكري بعقلك شوية (ثم تابعت بخبث)وبعدين مش ممكن تكوني مش بتحبيه أصلاً
ديما(بسرعه):لأ والله بحبه أوووي
بس هو اللي معتش بيحبني
ندي:قلنا إيه بطلي التفكير بالطريقة دي
وقومي يلا إغسلي وشك وإتوضي وصلي ركعتين كدا وإدعي ربك يسمع منك
ديما:ياااااااااااااااارب يرجعلي يااااااارب
ثم ذهبت ديما لتتوضأ وتصلي.....وقامت ندي لتخبر والدتها أنها ستبيت الليلة عند ديما وأخبر آسر بالطبع
وذهبت لتتعرف قليلاً علي ريم
.................................................. .......
علي الجانب الآخر قام أمجد بالعوده إلي المنزل
ليأخذ قسطاً من الراحه فغداً سيكون ممتلئ بالنسبة له بالمواعيد ولم ينسي أهم موعد بالنسبة له أن ريم ستكون سكرتيرته الخاصه فقد أُعجب كثيراً بأخلاقها
ورقتها ولكن باله كثيراً مشغول مما قاله زوجها عنها
ولكنه إستعاذ باالله من الشيطان وإستغرق في النوم
.................................................. .......
وصل إلي مطروح في الساعة الرابعه فجراً ذهب للمسجد ليُصلي الفجر ثُم إنتقل ليجلس علي البحر
بالقرب من الشاليه أراد في هذه اللحظه
أن يستمع إلي الأمواج وهي تلطم الصخور
فهذا الصوت بالنسبة له كان مثل
تضارب مشاعره......من ناحية يشعر بالذنب لما فعله وتركه لها وهي مريضه.........ومن ناحية آخري يشعر أنه كان يجب أن يبتعد فلم له مكان في حياتها فهاهي طلبت منه أن يخرج من حياتها
ولكن هل ستطلقها يا أدهم؟؟؟؟
لا أعلم كل ما أعلمه أني لا أستطيع العيش من دونها
أفاق من شروده علي صوت مألوف بالنسبة له
الحاج زكي:إزيك يابني
أدهم(افاق من شروده):حضرتك تعرفني؟؟
الحاج زكي:أنا عمك زكي مش فاكرني
أنا اللي وصلتك البيت إنت والمدام
أدهم(وقد تذكر):عم زكي...اهلا وسهلاً
معلش معرفتكش في الأول
الحاج زكي:لأ يابني عادي أمال فين المدام؟؟
أدهم(بحزن):لااااا أنا هنا لوحدي
الحاج زكي:إممم أمال ملك حزين كدا ليه؟؟
أدهم:هو باين عليا أووي كدا؟؟
الحاج زكي:باين جداااااا يابني
أدهم:شوية مشاكل
الحاج زكي(وهو ينهض):أنا كل يوم الصبح بقعد ع البحر هنا لو حبيت تتكلم وتحكي انا موجود يا بني
وناجي ربك يسمع منك كل مشكلة وليها حل
أدهم:متشكر أووي يا عم زكي
الحاج زكي:العفو يابني خلي يالك من نفسك
هستناك بكره تيجي تفطر معايا ومش هقبل
أعذار
أدهم(وهو يبتسم):حاضر
ذهب عم زكي وترك أدهم يشعر انها بحاجه إلي نصيحة من أحد أكبر سناً منه يخبره بما يجب أن يفعل وقرر أن يتحدث معه في الصباح
قام وذهب إلي الشاليه ونام علي أقرب كرسي بجانب الباب فهو لن يستطيع النوم في مكان ذكرياته معها لم يرد أن يدخل أكثر من ذلك يراها في كل ركن في الشاليه
......................................
قامت شيري بسحب أموال كثيرة من حساب
محمود بالبنك بدون أن تخبره
وذهبت بها إلي شامل حتي تعطيها له
فهذا الشئ تقوم به منذ أن تزوجت به
وكلما سألها لما كل هذه الأموال تقول أنها
تقوم بعمل مشاريع مفاجئه لهم هما الإثنين
وبالطبع يصدقها
في هذا الوقت كان محمود قد قرر
أن يذهب لأدهم ليعتذر له عما بدر منه
كما إتفق مع شيري وهذا بالطبع
بعد إختلاسه العديد من أموال الشركه
وإقتراب موعد القبض علي أدهم
بتهمة حيازة المخدرات
قرر الذهاب في الصباح إلي مكتب أدهم حتي يعتذر منه
.............................
هدأت قليلاً بعدما توضأت وصلّت
في هذا الوقت وصلت الساعه إلي
الواحده بعد منتصف الليل كانت قلقة عليه
كثيراً كانت ساره تتصل به أكثر من مره ولكن هاتفه كان مغلق
جلست مع ريم وندي في غرفته فهي لم ترد أن تترك غرفته
ندي:ها ياعم فكينا شوية
ديما:قلقانه عليه أووي يا ندي
ندي:يا ستي خير إن شاء الله
ريم:صدقيني مشوفتيش كان ملهوف عليكي إزاي
ده كان هيموت من القلق عليكي
ديما:ياريت يكون لسة بيحبني
ندي:هيكون متقلقيش
معلش ياريم البت دي خضتني عليها
معرفتش أتعرف عليكي كويس
ريم(بإبتسامه):معلش حصل خير
ندي:هو إنتي كسوفة كدا ع طول ده أنا إفتكرت
مع الرجالة بس
ديما:إبعدي عنها شوية معلش ياريم
ندي كدا ع طول حتي معايا بتحب تهزر
ريم:لأ عادي دي حتي لذيذه اووي
ندي:أهه إطلعي منها إنتي بقي؟؟
ديما:ماشي يا ستي
أنا هروح أشوف ماما
تركتهم يتسامرون ثم ذهبت لتطمئن علي كوثر
وجدتها جالسة في الشرفه
ديما:ماما
كوثر:ديما؟؟بقيتي كويسه يا حبيبتي؟؟
ديما(وهي تجلس بجانبها):الحمد لله
ماما صدقيني أنا عمري ما حسيت بالأمان
بعد وفاة أمي الحقيقيه غير معاكي
أنا أسفة إذا كنت زعلتك في يوم
أو نغصت عليكو حياتكو سامحيني
كوثر(أخذتها في حضنها):إوعي أسمعك بتقولي حاجه زي كدا تاني فاهمه؟؟
ديما(وهي تبكي):أنا السبب في الزعل بينك وبين أدهم ومن يوم مما إتجوزت أدهم وإنتو في مشاكل
كوثر:لأ إوعي تقولي كدا أنا زعلت من أدهم عشان هو طلب إنه يطلقك عشان إنتي مش بتثقي فيه
ومش بتحبيه أنا زعلت منه لإنه مش عارف مصلحته وأنا متأكده إنه لما يعرف بس إنك بتحبيه هييجي جري
ديما:تفتكري؟؟
كوثر:يعني بتحبيه
ديما(أخفضت رأسها خجلاً).......
كوثر(إبتسمت):ربنا يرجعه بالسلامه
ديما:يارب
..........................
إستيقظ في الصباح إرتدي ملابسه
وذهب ليتناول الإفطار مع الحاج زكي
الحاج زكي:صباح الخير
أدهم:صباح النور
الحاج زكي:يلا إفطر معايا بقي
أدهم:حاضر
الحاج زكي:ها مش عايز تتكلم
أدهم:بصراحه آه
الحاج زكي:إتكلم أنا سامعك
.......................................
إستيقظ أمجد وإرتدي ملابسه ثم إنطلق بسيارته
إلي السيد حسين
السيد حسين:صباح الخير ياأمجد
أمجد:صباح النور يا أستاذ حسين ممكن تطمني
حسين:إسمع يا سيدي محمود خلاص أسامه مسك عليه كل المستندات الي تثبت إختلاسه للشركه
والبضاعه اللي هتوصل بكره هو اللي هيتقبض عليه فيها
أمجد(بفرح):بجد يا فندم
السيد حسين:إبسط يا سيدي
أمجد:الحمد لله
السيد حسين:ده كمان راح يعتذر لأدهم في المكتب
بس أسامه قاله إنه أدهم مسافر ولما يرجع مش هيمانع
أمجد:يعني كله تمام؟؟
حسين:الحمد لله
أمجد:طيب أستأذن أنا بقي عشان عندي مشوار
مهم جداااا وبشكرك أوووي
حسين: لا شكر علي واجب
إنطلق أدهم بسيارته بعدما إتصل بريم حتي تتجهز
لتذهب معه إلي الشركه
....................................
الحاج زكي:بص يابني من اللي إنت بتحكيه ده كله هيا بتحبك بس بتكابر
صدقني يابني بتحبك وإلا مكانتش إنهارت بالطريقه دي وزعلت منك
أدهم:تفتكر ؟؟
الحاج زكي:أفتكر ونص كمان
أدهم:أنا برده محتاج وقت أفكر وهيا لو بتحبني زي ما بحبها مش هتستحمل بعدي
الحاج زكي:فكر براحتك يابني بس بلاش عند
ذهب وتركه يفكر فيما قيل له
هل حقاً تحبني؟؟
تفكر بيّ؟؟
........................................
أخذ أمجد ريم في سيارته ثم إنطلق إلي الشركه وأراها مكتبها
أمجد:ها عجبك المكان؟؟
ريم:جميل أوووي بجد متشكره مش عارفه أشكرك إزاي؟؟
أمجد:لما تعملي شغلك وتهتمي بيه وكمان بعد ما نخلص شغل نروح نطمن علي والدتك
ونوديها للدكتور
ريم(بإمتنان):بس ده كتير أوووي
أمجد:ولا كتير ولا حاجه يلا بقي إتفضلي إقعدي علي مكتبك وشوفي شغلك
ريم(بإبتسامه):حاضر
...........................
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الرابع والعشرون
.........................
شروق الشمس
...........
ذهب ليستلقي قليلاً بعد حديثه مع الحاج زكي
ولكنه لم يستطع.....ظلّ يُفكر فيما قاله له الحاج زكي هل تُحبني حقاً....هل تعشقني حقاً
مثلما أُعشقها أنا.....وإذا كانت تحبني لماذا تركتني
أذهب.....لماذا لم تثق بيّ؟؟؟
لا أستطيع أن أصدق أنها تحبني
ولكني أُحبها وأتمني أن تكون تُحبني
آآآآآآه كم أتمني حبيبتي أن يكون هذا صحيح
ذهب ليتجول قليلاً بالسيارة في شوارع مطروح
كلما نظر إلي مكان وجدها فيه
لمَ يشتاق لها هكذا.....لمَ يشعر بأن جزء منه مفقود!!
رباه ألهمني الصبر
...............................
إستيقظت من نومها وهي مرهقه بعض الشئ
نهضت من السرير وذهبت للحمام لتتوضأ وتُصلي
بدأت تتذكر ما فعله من آجلها منذ أن تزوجته
تذكرت عندما ذهبا سويا إلي نافورة تريفي
في إيطاليا وتمنت ألا يكون يخدعها
وعندما أخبرها أنه لن يمسها سيظل أخاها
وأوفي بوعده
تذكرت عندما وقف بجانبها عندما تُوفيت
والدتها.....عندما ضرب محمود من أجلها
تذكرت كل شئ
أدمعت عينيها وهي تتذكره بإبتسامته
وعينيه وهو يخبرها كم يحبها
ظلّت تدعو ربها أن يعود فقد إشتاقت له حقاً
تنهدت ثم قامت لتتناول الإفطار مع والدته
وساره وريم وندي وعندما ذهبت
وجدتهم جميعاً يجلسون في الحديقة
ماعدا ريم
ديما:صباح الخير
الجميع:صباح النور
ديما:أمال فين ريم؟؟
كوثر:راحت مع أمجد الشركة عشان تشتغل معاه
أدهم كان قاله إنه ياخدها معاه
ديما(نزلت دمعة):حتي ريم مش نسيها؟؟
كوثر(وقد أدمعت هي الآخري):أدهم طول عمره أد كلامه......ياتري بياكل وبيشرب ياتري
بيعمل إيه
ساره(وقد إقتربت منها):هيبقي كويس ياماما أكيد
عشان خاطري إهدي
ديما:إنتي كلميته يا ساره؟؟
ساره(تتنهد):كلمته كتير تليفونه مقفول
كوثر:أنا خايفه عليه أووي
ندي:يا طنط إن شاء الله خير هو بس تلاقيه
عايز يريح أعصابه شوية عشان يعرف يفكر صح
كوثر(وهي تتنهد):يارب يا بنتي يارب
ديما:طيب عن إذنكم
كوثر:مش هتفطري ياديما؟؟
ديما:لأ يا طنط مليش نفس
كوثر:يا بنتي متوجعيش قلبي إنتي كمان
كلي شندويتش حتي
ديما:والله مليش نفس
ندي(وهي تعطيها سندويتش):خدي بقي يا ديما متزّعليش طنط
ديما(وهي تأخذه):طيب.....عن إذنكم
ذهبت ديما لغرفة أدهم ظلّت تنظر في أرجائها
ثم نظرت إلي المكتب وجدت دفتر صغير عليه فتحته بفضول لتعرف ما به
....................................
تذكر والدته وشقيقته فقد إشتاق اليهم أيضاً وهو
بعلم جيداً أن كوثر ستقلق عليه كثيراً
قرر أن يبعث برسالة لسارة ليُطمئنها
عليه ولكنه لن يتصل حتي لا يضغطوا عليه
ليعرفوا أين هو
قام بكتابة رساله لسارة يُطمئنها فيها عليه
ثم أغلق الهاتف مرة آخري وشعُر بالجوع
فقام بالذهاب إلي مطعم مأكولات سريعة
وقام بشراء بعض الأطعمة الخفيفة ثُم قام
بشراء بطاقة تليفون جديدة حتي يستطيع أن يُحدث أمجد ليطمئن علي الأخبار منه
وعاد إلي الشاليه
.............................
وهم جالسون في الحديقة نبأ
هاتف سارة بوصول رسالة نصية
فتحته لتجدها من أدهم وكان هذا نص الرسالة
إزيك يا سارة وإزيّ ماما
سلميلي عليها أووووي وطمنيها
أنا كويس الحمد لله يارب تكونوا كلكم بخير
متقلقوش عليا أنا هرجع لما أحس إني كويس
ومتحاوليش تكلميني لإني هقفل تليفوني تاني
خلي بالك من ماما وديما
ومن نفسك
سلام
ساره(بفرحة):الرسالة دي من أدهم يا ماما
كوثر(بلهفة):بجد ها قولي قالك إيه؟؟
ساره:بيطمنك عليه وبيقولك إنه كويس الحمد لله
بس هو مش هيقدر ييجي غير لما يحس إنه كويس
بس هو هيقفل تليفونه ومقالش هو فين ووصاني ياستي عليكي إنتي وديما
كوثر:المهم عندي إنه كويس
ساره وندي:الحمد لله
ندي:طيب أنا مضطره أمشي دلوقتي لإني عندي
مشاوير كتير
كوثر:ما تقعدي تتغدي معانا يا بنتي
ندي:لا يا طنط مفيش داعي أنا مش فاضية خالص والله(قامت بالتسليم عليهم)أنا هطلع أسلم علي ديما
وأطمنها كمان علي أدهم
كوثر:طيب يا حبيبتي مع السلامه
أما عند ديما فتحت الدفتر لتجد أول شئ
فيه صورة لها عندما كانا في إيطاليا
أمسكت بالدفتر لتقرأ ما فيه
مخلوقة أنتي إقتحمت حياتي
عن طريق الصدفة رأيتكِ أول مره
وعن طريق الصفقة عرفتكِ للمرة الثانيه
وعن طريق تمردكِ أحببتكِ
لا أعلم كيف ولا أعلم منذُ متي
كل ما أعلمه حبيبتي أنني
عشقتُ هواكِ
عشقتُ هذا الإبريق العسلي في عينيك
عشقتُ هذه القوة لنبره صوتكِ
كم أتمني أن تُحبينني مثلما أقع أنا في غرامكِ
أنا لستُ بشاعر ولكني
عاشق أكتب ما يدور بقلبي
أكتب ما أشعر به
فهلا شعرتِ أنتِ بيّ
ثُم قلبت بعض الصفحات لتصل
إلي آخر الدفتر
سئمتُ من هذا العذاب
سئمتُ من حب يُقابل بالجراح
سئمتُ من جرح كرامتي
فأنا رجل يعشق من كرهته
فأنا رجل أحب من تكره الرجال
فأنا رجل يحاول أن يصل لقلب
من لا يصل لقلبها آحد
سأبتعد حبيبتي لأني سئمتُ الهوي
سأبتعد وأنا مريض بحبكِ
سأبتعد حتي تشعري بالراحة
ولكني ولكني سأظل بجانبكِ
أعدكِ بذلك فأنا بقلبي أراكِ
أغلقت الدفتر وهي تبكي
بشدة فقد أيقنت أنه يُحبها بل يعشقها
ولكنه سئِم منها
وأنها بغباءها ضيّعته
دخلت عليها ندي لتراها تبكي جرت عليها
ندي:ديما مالك فيه إيه؟؟
ديما(مسحت دموعها):مفيش...عنيا بس إنطرفت
ندي:أنتي بتتكلمي بجد ولا بتهزري
ديما:يابنتي لأ عنيا إنطرفت وبعدين في إيه
إيه اللي طلّعك ليا ناو في حاجة حصلت؟؟
ندي:أدهم؟؟
ديما(هبّت واقفه):جراله حاجه؟؟
ندي:إقعدي ياهبلة...بعت رسالة لسارة وطمنها
عليه وكمان وصّاها عليكي
ديما:مقالش هو فين؟؟
ندي:للأسف وقالها كمان إنه هيقفل تليفونه وهيرجع لما يحس إنه كويس
ديما:يعني محدش يعرف هو فين؟؟
ندي:لأ أعتقد إن أمجد صاحبه يعرف ريم قالت حاجة زي كدا
ديما:إمممم
ندي:بصي أنا همشي دلوقتي عشان ورايا حاجات كتير أووي لو عوزتي حاجه كلميني
ديما:إن شاء الله
ذهبت ندي وتركت ديما لتعود إلي الدفتر
نظرت إلي الدفتر وظلّت تُعيد قراءة الكلام
الذي كُتِب من أجلها هي فقط
ولفت نظرها كلمة مُوجهه إليها
شعُرت أنه يعلم أنها ستقرأها لذلك كتبها لها...
إذا تذكرتِ يوماً سياطكِ وإحتمالي..
قسوتكِ وحناني..
برودك وإحتراقي..
صمودك وإنهياري...
إذكريني بخير
بكت بشدة عندما رأت هذه الكلمات
نعم لقد كانت قاسية معه
لقد كانت باردة معه
إحتضنت الدفتر بيدها ونامت علي سريره
وهي تُفكر كيف تستطيع أن تجده وتُخبره بحبها
سأفتقدك جداً
حين أكتشف أنك الرجل الوحيد
الذي أثار جنوني
و أثار رعبي
و أثار غيرتي
...و منحني قدرة على الحب
و شيّد لي مدينة من الثلج
فوق خط الاستواء
سأفتقدك جداً
حين تتساقط الأمطار
وتملأ رائحة التراب المكان
و أرتجف برداً
و أرتجف شوقاً
و أرتجف رعباً
ويشتد حولي الشتاء
..........................................
مرّت الأيام وديما علي حالها ولم تسأل أمجد
علي مكان أدهم فقط تجلس في حجرته
تحتضن كل ما يخصه وتحتضن الدفتر وتنام
به
أما أمجد وريم فقد تقربا كثيراً من بعضهما
كأصدقاء حيثُ قامت والدة ريم بعمل
العملية وقام أمجد شراء شقة صغيره
لهم وإنتقلت للعيش فيها هي
ووالدتها وأخواتها البنات
وكانت تذهب لتقضي بعض الوقت
مع ديما وساعدت أيضاً
ندي في تجهيزات عُرسها
وتعرفت والدتها أيضاً علي كوثر
وكان أدهم من وقت لآخر يتصل بأمجد
ليطمئن علي والدته وديما ويجعله يُطمئنها
عليه وأخبره أمجد كم هو مُعجب بريم
وأيضاً أخبره أن في القريب العاجل
سيتم القبض علي محمود
..............................
في صباح يوم جديد جاءت ريم إلي الشركه
كعادتها في ميعادها وجدت أمجد في مكتبه
ريم:صباح الخير
أمجد(بإبتسامة):صباح النور
ريم:جاي بدري يعني
أمجد(وهو يقف):قلت أستناكي مره مش كل إنتي تستانيني
ريم(إبتسمت):لا والله؟؟
أمجد(وقد إقترب منها):أه والله
ريم(وقد إحمرت وجنتاها وإبتعدت قليلا):إمممم
طيب في أي أوراق جديده ولا أروح علي مكتبي
أمجد:لأ مفيش أوراق
ريم:طيب عن إذنك بقي
أمجد:ريم
ريم:نعم
أمجد(بتردد):بصراحة كدا أنا .....كنت
يعني....
ريم:مالك كنت عايز إيه؟؟
أمجد(إبتلع ريقه):ممكن تتغدي معايا؟؟
ريم:ليه؟؟
أمجد:بصراحة عايزك في موضوع مهم أووي
ومينفعش في المكتب
ريم(بتردد):إممممم.... بس
أمجد:بالله عليكي من غير بس بجد الموضوع مهم والله
ريم:أوك
أمجد:إلهي يعمر بيتك يا شيخة
ريم(تضحك):إيه إنت هتشحت ولا إيه..
أمجد(نظر إليها بعمق):عشانك أعمل أي حاجه
ريم(بخجل):عن إذنك
ذهبت لتُكمل عملها وظلّت تُفكر به
نعم إنها تُفكر به كثيراً
هل يُعقل أن يكون يريدني
لا مستحيل
فهو لا يعلم ما حدث لي
وإذا علم سيرفض
ولكني لن أخفي عليه
فإذا كان يُحبني فلن يتركني ويُصدقني
ولكن إذا لم يكن سأتركه ولن أبكي عليه
ظلّت تُفكر حتي خرج من مكتبه
أمجد:ريم يلا بينا
ريم(أفاقت من شرودها):ها أه يلا
أمجد:مالك كنتِ سرحانة في إيه؟
ريم:ولا حاجه
ذهبا سوياً إلي مطعم هادئ بعض الشئ
وقاما بطلب الطعام ثم
ريم:ها بقي عايزني في إيه؟؟
أمجد(إبتلع ريقه):أنا عايزك...في موضوع
ريم(هي تبتسم):طيب منا عارفة إنه موضوع
إيه هو يعني؟؟
أمجد(بدون مقدمات):تتجوزيني؟؟
ريم(لا تدري ماذا تقول ثم إبتلعت ريقها بصعوبة...صمتت برهه ثم):ليه عايز تتجوزني أنا بالذات
أمجد:عشان أُعجبت بأدبك وإحترامك وكمان
بحبك
ريم:أمجد إنت تعرف عني إيه غير اللي عرفته؟؟
أمجد:بصراحة مش كتير وعايزك إنتي تحكيلي
ممكن
ريم:هتصدقني؟؟
أمجد:هصدقك بس متكذبيش عليا
ريم:مش هكذب
بدأت ريم تحكي له ماحدث لها
ولم تكذب عليه في أي مما قالت
ولم تُخفي عليه شئ وبدأت تبكي قرّب أمجد
كرسيه منها ووضع يديه عليها يديها
أمجد:ممكن تهدي
ريم(هي تنهج):إنت مصدقني يا أمجد؟؟
أمجد(بإبتسامة):والله مصدقك ممكن بقي تبطلي عياط
ريم:أصل أنا نفسي مش مصدقة اللي حصلي
أمجد:ها بقي يا حاجة تتجوزيني؟؟
ريم(وهي تبتسم من بين دموعها):إنت علي طول كدا
بتحب تهزر
أمجد:بحبك
ريم:وأنا كمان
أمجد(بخضة):قلتي إ يه؟؟
ريم:قلت موافقة
أمجد:هنهزر!!قلتي إيه قبل موافقة
ريم:هقولك لما تيجي لماما أوك؟؟
أمجد:إيه البت الواقعة دي
ريم:طيب يلا قوم إمشي أنا مش موافقة
أمجد(بخبث):بس أنا موافق
ريم:لأ بجد يا أمجد أنا بقي عايزاك في حاجة تانيه
أمجد:أؤمريني
ريم:فين أدهم؟؟؟
أمجد(بغيرة):وبتسألي ليه؟؟؟
ريم:إحنا إبتدينا غيرة!!أكيد عشان ديما يعني
أمجد:بس هو رفض ومش عايز حد يعرف مكانه
وبعدين هيا حتي مجتش سألت عليه
ريم:هي بس عنيده شوية بس بتحبه أووي والله
أمجد:اللي بيحب حد مش بيسيبه ياريم
ريم:والله بتحبه وكمان هيا اللي طلبت مني
إني أسألك علي مكانه
أمجد:مش إثبات برده إنها بتحبه
ريم:طيب إسمع يا سيدي
أمجد:إيه؟؟
بدأت تحكي له ما كانت تفعله ديما خلال الأيام السابقة وكيف كانت تبكي لرحيله
ثم قطع عليهم حديثهم إتصال لأمجد
من وكيل النيابة السيد حسين
أمجد:ثانية واحده ياريم
هرد
أمجد(ذهب بعيداً عن ريم):السلام عليكم
حسين:وعليكم السلام
أمجد:فيه أخبار جديده؟؟
حسين:أنا عايزك تيجي عند الجمرك دلوقتي حالاً
أمجد:إنتو خلاص خلصتوا
حسين:أيوة إن شاء الله يلا بس بسرعة وعدي
علي أسامه هاته معاك
أمجد(بفرحة):حالاً
عاد إلي ريم
ريم:خيييييير
أمجد(أمسك يدها...ووضع الحساب):يلا بس بسرعة دلوقتي وهحكيلك بعدين
ريم:إستني إنت بتجري كدا ليه؟؟
أمجد:معلش يا حبيبتي عندي مشوار مهم هوصلك
وأروح وبعدين هبقي أحكيلك يلا إركبي
أوصلها أمجد إنطلق علي الشركة حتي يأخذ
السيد أسامه ليذهبوا إلي الجمارك
وهناك تم الإمساك بشحنة المخدرات
و"الواد زكوة "وإعترف علي محمود وشيري
وتم تسليم أوراق إختلاس محمود للشركة
والقبض علي من ساعده في ذلك من الموظفين
وذهب بعض من قواات الشرطة للقبض علي محمود وشيري
.........................................
لم يعلم محمود ما حدث ولكنه ذهب للبنك حتي
يسحب بعض الأموال من البنك حتي
يهرب من البلاد ولكنه إكتشف أنه تم سحب جميع أمواله من البنك ذهب سريعاً للمنزل
ليبحث عن شيري
محمود(بعصبية):شيري....شيري
الخادمة:الست شيري مش هنا
وسابت لحضرتك الورقه دي
أخذ منها الورقة بعصبية ثم فتحها ليقرأ
أنا أخدت مكافأة نهاية الخدمه يا حبيبي
إنت كنت فاكرني هبص لواحد عجوز ومكحكح
زيك نووووو إنسي يارووووحي
بااااااااي
مزّق الورقة بعصبية شديدة
ثم رنّ جرس الباب ذهب ليفتحه وجد
ضباط
الضابط:حضرتك الأستاذ محمود الحسيني
محمود(بقلق):خير
الضابط:مطلوب القبض عليك
لم يتحمل هذه الصدمة أيضاً
ثم سقط مغشياً عليه
تم نقله سريعاً إلي المستشفي تحت حراسة مشدده
...........
في ذلك الوقت أخبر أمجد أدهم بكل شئ
وكان أدهم فرحاً جداً بما حدث عدا أن والد ديما
الأن بالمستشفي وطلب من أمجد أن يذهب إليه
حتي يطمئن أما أمجد فقد أخبر
أدهم أنه يجب أن يأتي حتي يأخذوا
أقواله وقد وافق أدهم بالطبع
خرج الطبيب من عند محمود
ذهب إليه أمجد
أمجد:خير يا دكتور؟؟
الطبيب:للأسف جلطه قويه
جداً إتسببت في شلل في الجزء الشمال كله من
جسمه
أمجد:يا خبر
طيب متشكر جداً
قام أمجد بالإتصال علي أدهم
أدهم:أيوه يا أمجد؟؟
أمجد:إنت فين؟؟
أدهم:بلبس بس في إيه؟؟
أمجد:بابا ديما جتله جلطه جبتله شلل نصفي
أدهم:يانهاااار أبيض
أمجد:تحب أقول لديما ولا لما تيجي تقولها؟؟
أدهم:لالالا قولها إنت أنا أصلاً مش عايزها تعرف إني جيت من فضلك يا أمجد مش عايز حد يعرف خالص
أمجد:طيب
أدهم:كلمها وخليك جنبها أرجوووووووووك
أمجد:متقلقش
ثم أغلق الهاتف وإنطلق بسيارته فهو
يجب أن يُخبرها بما حدث وجهاً لوجه
وصل إلي الفيلا وجد والدة أدهم تجلس الحديقة
أمجد:سلام عليكم
كوثر:وعليكم السلام خير ياأمجد بتنهج كدا ليه؟؟
أمجد(وهو يجلس):معلش يا طنط ممكن تناديلي ديما بسرعه عايزها في حاجة ضروري
كوثر(بخوف):في إيه يابني قلقتني؟؟
أمجد:ناديها يا طنط وهتعرفي لما تيجي
قامت كوثر لتنادي علي ديما
فرحت ديما كثيراً لإعتقادها أنه أتي
ليُخبرها بمكان أدهم وأتت له علي عجل
ديما:إزيك يا أمجد؟؟
أمجد:الحمد لله إزيك إنتي
ديما:تمام خير
أمجد:عايزك تسمعيني كويس لإن الموضوع كبير
ديما(بقلق):في إيه يا أمجد قلقتني؟؟
بدأ أمجد يحكي لديما ما أراد والدها فعله
مع أدهم وما فعله أدهم ولماذا أراد أدهم الإبتعاد
وماحدث بعد ذلك كانت تستمع لكل
هذا وهي تبكي وصل بوالدها الجرأه والكره ليُدخل زوجها السجن كي يأخذ أموالها
وما فعله أدهم إن عرّض حياته للخطر
حبيبي أنت حقاً فارسي
ديما(وهي تمسح دموعها):وبعدين ياأمجد كمّل
أخبرها أمجد ما حدث اليوم
وذهاب والدها للمشفي وماحدث له
ديما(بصدمه):بتقول إيه شلل نصفي؟؟
أمجد:للأسف أيوة
تحبي تروحي تشوفيه ولا لأ؟؟
ديما:إنت بتقول إيه..لا طبعاً هروح أشوفه
إرتدت ثيابها وذهبت مع أمجد
لكي تري والدها فعلي الرغم من كل
ما فعله بها فهي لم تستطع
أن تراه هكذا وصلوا إلي المشفي
وطلبت أن تدخل إليه أدخلوها
رآته لا يستطيع التحدث فمه ملتوي
ويديه ترتعش وقدمه لا يتحرك
رآها بكي عندما رأها
محمود(بصوت متقطع):ربنا..إست..جا..ب لدعاكِ
ح..ق.ك....وص.لك...سا..مح..يني
ديما(هي تدمع):ربنا اللي بيسامح
محمود:عا..يز..أسم..عها...منك
ديما(وهي تتذكر والدتها..أغمضت عينيها):مسامحاك
ثُم خرجت سريعاً من الغرفة وهي تبكي بشدة
ذهبت للمنزل سريعاً
في ذلك الوقت كان أدهم قد أنهي إستجوابه
ثُم عاد إلي مطروح بعد أن إطمئن علي ديما
من أمجد وأنه قد تم القبض علي شيري ومن معها
......................
مرّت الأيام ووالد ديما مازال حاله
هو نفس الحال
قررت ديما قرار ثم قامت بالإتصال علي أمجد
أخبرته أنها تريده في أمر ضروري
ثم ذهبا إلي مطعم هادئ
أمجد:خير يا ديما في حاجه
ديما:فين أدهم؟؟؟
أمجد(قد تفاجئ من السؤال):إيه؟؟
ديما:فين أدهم يا أمجد...أنا مش هسيبك غير لما أعرف هو فين
أمجد:بس....
ديما:من غير بس أرجووك أنا عايزة أدهم
من فضلك يا أمجد قولي هو فين
أمجد(تنهد):بس لو زعل مني هقوله إنتي
اللي أصريتي
ديما:ماشي بس أنا متأكده أنه مش هيزعل
ممكن بقي أعرف هو فين؟؟
أمجد:في مطروح
ديما(بفرح):في الشاليه بتاعنا صح؟؟
أمجد:أيوه
ديما(قامت مسرعة):متشكره جدا
ثُم ذهبت إلي المنزل وجهزت حقيبتها
ولم تنسي بالطبع الدفتر
دخلت عليها كوثر
كوثر:بتعملي إيه يا ديما
ديما:رايحه لأدهم
كوثر(بفرح):عرفتي مكانه؟؟
ديما:أيوة يا ماما ورايحاله
كوثر:ربنا معاكي يابنتي
أخذت معها السائق حتي يوصلها
لأنها لا تعرف الطريق جيداً
ووصلت في حوالي الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل
رنّ جرس الباب تعجب كثيراً من سيأتي له في هذا الوقت لا أحد يعرفه هنا غير الحاج زكي
ولن يأتي له الأن قام متكاسلاً من مكانه
ليفتح الباب ويراها أمامه
أدهم(بصدمة):ديما!!!
.........................
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل الخامس والعشرون
...............................
تحقيق الحلم
..............
فتح الباب وجدها أمامه لم يستطع أن يقول شئ فقط
فرك عينيه حتي يراها بوضوح هل هي حقاً
حبيبته من أرادها يوماً......هل هي واقفة أمامه الأن!!
كانت ترتدي سروال جينز وبلوزه بأكمام طويله
وإبتسمت له إبتسامتها الساحرة
ديما:ممكن أدخل؟؟؟
أدهم(إبتلع ريقه بصعوبة):هو....إنتي جاية لوحدك؟؟
ديما(بإبتسامة):لأ السواق جابني بس أنا قولتله يروح
يبات في أي أوتيل ويمشي الصبح ممكن أدخل بقي؟؟
أدهم(تنحنح قليلاً):أه طبعاً.....إتفضلي
ديما:ميرسي
أدخلها وجلسوا سوياً في الشرفة وهو لا ينطق
بأي كلمة فقط ينظر لها لا يصدق أنها أمامه
أما هي فقد إشتاقت له حقاً ظلّت تنظر له
بحب ثم إبتلعت ريقها
ديما(تنهدت):هتفضل باصصلي كدا كتير؟؟
أدهم(أفاق من شروده):ها؟؟لأ أبداً أنا أسف
ديما:إممممم.....هو إنت عندك حاجة تتشرب؟؟
أدهم(بتعجب):نعم؟؟
ديما:عايزة أشرب عصير أو بيبسي لو فيه
أدهم:فيه عندي بيبسي في التلاجة أجيبلك؟؟
ديما(وهي تنهض):ممكن أجي معاك
أدهم:إتفضلي
كان متعجباً جدا مما تقوم به
ماذا تفعل تتصرف كأنه لم يحدث شئ؟؟
فتح الثلاجة ليُخرج منها المشروب
وهو يضعه علي المنضدة
وضعت يديها علي يده
ديما(وهي تضغط علي يده):وحشتني
أدهم(تفاجأ كثيراً مما قالته):إيه؟؟
ديما(تنهدت):والله العظيم وحشتني
أدهم(بعدم فهم):ديما إنت عارفة أنا مين أنا أدهم
ظلّت ممسكة بيده وأجلسته علي المنضدة ثم
ديما:أنا أسفة إني في يوم جرحتك أو آذيت مشاعرك
أنا أسفة إني كنت غبية ومشوفتش الحب في عنيك
أنا أسفة إني فضلت حاطة صورة والدي فيك
بس أنا شوفت كتير يا أدهم والله
أنا إتعذبت من يوم ما إتولدت وأنا كنت شايفة
أسوأ صورة للراجل (بدأت تدمع عينيها)
بس أنا عمري ما حسيت بالأمان غير وأنا معاك
غير وأنت جنبي كنت ببقي مبسوطة
أووي وأنت بتبصلي بطريقة مبتبصش لغيري بيها
غيري ببقي فرحانه وإنت بتغير عليا من هدومي بس
كبريائي كان بيمنعني عن كل حاجة خوفي
إنك تكون بتكدب عليا بعدني عنك
غبائي بعدك عني
بس أنا بحبك (تنهدت كأنها طردت من فوقها حمل كبير)
أيوة بحبك....أنا عارفة إنه صعب ...
أدهم(وضع يديه علي شفتيها):ممكن تبطلي كلام بقي
مفيش صعب كفاية الكلمة اللي قولتيها بعدها مش عايز أسمع كلام تاني
ديما(بدموع):يعني مسامحني؟؟
أدهم(وهو يقبل راحة يديها):أنا مسامحك من ساعة ما جيتي
ديما(تبتسم من بين دموعها):بحبك
أدهم:وأنا بحبك
بس يلا بقي نطلع من المطبخ يعني قصة الحب مش
هتكمل في المطبخ
ديما(وهي تبتسم):ممكن أطلب منك طلب؟؟
أدهم:إتفضلي
ديما:إحضني
أدهم(بإبتسامة):إيه البت الواقعة دي
ديما(تبتسم):بجد يا أدهم ضمني أوووي
إحتضنها أدهم بقوه شعرت كأنها تختبئ في أحضانه
شعرت بالأمان لأول مرة في حياتها
شعرت بالحنان ثم قبلها أدهم في
كل مكان في وجهها فقد إشتاق لها حقاً
ثُم أمسك يديها وذهبا سوياً ليجلسا
علي الأريكة في الشرفة وهما ينظران للسماء في تأمل
أدهم(وهو مازال محتضنها):تعرفي إني مش مصدق ؟؟
ديما:كان لازم تاخد بالك علي الأقل من ساعة ما زعلت إنك عايز
تطلقني
أدهم:في دي عندك حق كان لاز أخد بالي
بس إنتي مين اللي قالك ع مكاني
ديما:هيكون مين غير أمجد؟؟
أدهم:إممممممم
ديما(وهي تنظر له):إوعي تكون إتضايقت؟؟
أدهم(وهو يزيح خصله من شعرها):أنا فرحت طبعاً
بس مكونتش مصدق إنك تجيلي
ديما:تعرف إن من يوم ما سافرت وأنا بنام في
أوضتك
أدهم(بإبتسامة):بجد؟؟
ديما:كنت بحب أحس بيك في كل ركن في الأوضة أووي
أدهم(وهو يُقبلها):يااااااااه وحشتيني بجد
ديما:وإنت أكتر(تنهدت...ثم نهضت)ثانية واحده وجاية
أدهم:رايحة فين؟؟
ديما:مش هتأخر يا حبيبي
ذهبت لدقائق معدوده ثم عادت وهي ممسكة بالدفتر في يديها
أدهم:إيه اللي في إيدك ده؟؟
ديما(وهي تُعطيه له):أنا أسفة قريته بالصدفة
في أوضتك
أدهم(وهو يمسك به):قريتي كل حاجة؟؟
ديما(تنهدت):صدقني مش بقصدي بس
كان نفسي أعرف إنت لسه بتحبني ولا لأ؟؟
أدهم(وهو يُجلسها بجانبه....وينظر إلي عينيها):وعرفتي؟؟
ديما(بإبتسامه):إمممممم
أدهم:ممكن بقي أسألك أنا سؤال؟؟؟
ديما:إتفضل
أدهم:إنتي إتمنيتي إيه لما كنا في إيطاليا؟؟
ديما(بإبتسامة):إتمنيت إنك متكونش بتكذب عليا
أدهم(بخبث):وإتحققت الأمنية
ديما(وهي تسكن بين يديه):أيوة....وإنت بقي إتمنيت إيه؟؟
أدهم:اللي بيحصل دلوقتي
ديما:لأ قول أنا إتمنيت كذا كذا بلاش ألغاز
أدهم:طيب يا ستي إتمنيت إنك تحبيني وتفضلي
في حضني علي طول حلو كدا
ديما:إممممممم
أدهم:ديما؟؟
ديما:نعم
أدهم:تتجوزيني؟؟
ديما(متفاجئه):قلت إيه؟؟
أدهم(نهض من مكانه):صدقيني أنا عمري ما هغصب
عليكي حاجه ولو إنتي لسه.....
لم يُكمل جملته حتي باغتته هي بإحتضانها
له شدّد يديه عليها ثُم حملها برفق
وصعد بها إلي غرفة النوم
ثُم وضعها برفق علي السرير
ديما(بهمس وهي تحيط رقبته بذراعيها):بحبك
أدهم(وهو يُقبلها):أنا بمووو وووت فيكي
ثُم............................أصبحت زوجته
.................................................. ................
في الوقت الذي سافرت فيه ديما قام أمجد
بهاتفة ريم
ريم:السلام عليكم
أمجد:وعليكم السلام....إزيك؟؟
ريم:تمام وإنت؟؟
أمجد(وهو يتأوه):تعبان شوية..
ريم(بخوف):مالك يا أمجد؟؟
أمجد(يزداد التأوه):مش عارف بس حاسس كدا إن قلبي مش مظبوط
ريم(وهي تنتفض):ماله قلبك إتكلم؟؟
أمجد(وهو يبتسم):عايز يشوف حبيبته وهي خايفة عليه؟؟
ريم(تتنهد):علي فكرة إنت بتستهبل وبعدين أنا مخوفتش ولا حاجة
أنا بس قلقت مش أكتر
أمجد:يا شيخة؟؟
ريم:أيوه....وبعدين عايز إيه دلوقتي بقي
أمجد(بتوسل):عشان خاطري عايز أشوفك
ريم:امجد بجد مش هينفع إحنا مينفعش
نتقابل عمّال علي بطّال كدا لازم تخطبني الأول
أمجد:أنا لو عليا عايز أجي أخطبك دلوقتي
بس مستني أدهم يرجع
ريم:ياخبر هو أدهم لسه مرجعش
يا حبيبتي يا ديما
أمجد:لاااااا ما ديما راحتله
ريم(بفرحة):بجد؟؟
أمجد:أيوووووون
ممكن بقي أشوفك نص ساعة بس
نتفق علي معاد الخطوبة والفرح
ريم:علي طول كدا فرح؟؟
أمجد:مش قااااادر يا نااااااس
ريم(تضحك):بجد مجنون
أمجد:والله بيكي
ريم(بخجل):طيب ربع ساعة بس
أمجد:توهي توهي ....ماشي هستناكي في نفس المطعم
ريم:أوك
كانت فرحة جدا فقد عوضها الله خيراً
ذهبت لتُخبر والدتها أنها ستتفق مع أمجد
علي أن يأتي ليطلب يدها بعد عودة ديما وأدهم من السفر
وقد وافقت والدتها
إرتدت فستان طويل ملون وجاكيت قصير
وربطت الحجاب بطريقة جميلة ثم ذهبت
للقاء أمجد وعندما رآها قام من مكانه
أمجد:والله قمرررررر
ريم(بخجل):إزيك؟؟
أمجد:طالما شوفتك بقيت كويس
إتفضلي إقعدي
ريم:ميرسي
أمجد:بجد وحشتيني أووي
ريم(بإبتسامة):ها إخلص
أمجد:مهو مش كل أما أقول وحشتيني تقولي يلا
ريم:بجد يا أمجد قولي هنتخطب إمتي؟؟
أمجد:هكلم أدهم ييجي بكره ونيجيلك بعده يا
حبيبتي
ريم:ماشي ياأمجد
أمجد:بجد أنا فرحان أوووي
ريم(بخجل):وأنا كمان
أمجد:اوعدك إني هعوضك عن كل لحظة عذاب
شوفتيها ياريم
ريم(بدموع):ربنا يخليك ليا
أمجد:ويخليكي ليا يا حبيبتي
........................................
حالة محمود الصحية في تدهور مستمر
ومازالت عليه الحراسة مشدده
وتم القبض علي شيري وشريكها
اللذان إعترفا بكل شئ بعد الضغط عليهما
شعُر محمود بأن الله يبعث
له برسالة أنه لم يكن ليترك حق
ديما ووالدتها وأنه كما تُدين تدان
كان دائما يري ماجدة في أحلامه
يراها وهي تصرخ ....تبكي مما كان يفعله بها
ويري إبنته وهي تقول له أنها لن تُسامحه
ومع ذلك كله دعت ان يسامحه الله
أخبرته أنها تسامحه
تذكر كل لحظة ألم سببها لهم
كم بكي....كم أراد أن يعود به الزمان للوراء
كم تمني أن يسامحه الله
......................................
في الصباح التالي إستيقظت وجدت
نفسها بين يديه لم ترد أن تتحرك حتي لا يستيقظ
ظلّت تنظر إليه كان مثل الملائكة في نومه
وهو محتضنها
هل هي حقاً أصبحت زوجته؟؟
كم أحبك يا حبيبي
حرّك جفنيه بعض الشئ حتي فتح عينيه
ثم نظر إليها بحب شديد
أدهم(وهو يفرك عينيه):صباح الخير
ديما(بخجل):صباح النور
نمت كويس؟؟
أدهم(وهو يقبلها من جبينها):أنا أصلاً منمتش
كويس غير إمبارح تعرفي ليه؟؟
ديما(بإبتسامة):ليه؟؟
أدهم:لإني كان معايا وجنبي أحلي
وأرق وأجمل وأكتر بنت متمرده شوفتها في حياتي
ديما(وقد عقدت حاجبيها):متمردة؟؟؟
أدهم:بس أجمل متمردة
ديما(بدلع):إمممممم أنا مش هتمرد غير عليك
إنت وبس
أدهم(بدهشة):نعم؟؟؟؟هو لسه فيه تمرد؟؟
ديما(وهي تنهض):أيووووة
ذهبت لتستحم ثُم إرتدت فستان قصير ملون
وتركت شعرها لينسدل علي كتفها
وذهبت لتجهيز الإفطار ولكنها
لا تعرف أن تقوم بأي شئ وقفت في حيره
أما هو فإرتدي سروال قصير باللون الاسود
وتشيريت أبيض بنصف كم
ثُم ذهب وجدها تقف بهذا الجمال
ولكنها لا تعرف أن تقوم بتحضير أي شئ
ظلّ ينظر إليها وهو مبتسم
ديما:بتضحك علي إيه؟؟
أدهم(مازال مبتسم):شكلي كدا هتعب معاكي كتير
ديما(عقدت حاجبيها):قصدك إيه؟؟
أدهم(وهو يضحك):ده حتي الفطار محتارة فيه
أمال الغدا هتعملي في إيه؟؟
ديما(وقد قذفته بالخيارة):بطّل سخافة
أعمل إيه يعني عمري ما دخلت مطبخ قبل كدا
أدهم(إقترب منها):خلاص متزعليش بهزر معاكي
سيبي اللي في إيدك وتعالي نفطر برا
وبعد كدا بقي نشوف حكاية الطبيخ
دي تشوفي بقي طبيخ ماما تعلمك
أحلي طبيخ
ديما:يعني مش هتزعل عشان مبعرفش أطبخ
أدهم(وهو يمسكها من خصرها ويقربها له):طبعاَ لأ
ديما(وهي تحتضنه):ماشي
ذهبت لتُبدل ملابسها
وإرتدت سروال جينز وبلوزة بينك
وذهبا سوياً ليتجولا في مطروح
ذهبا سوياً إلي شاطئ الغرام
شاطئ الفنانة المصرية ليلي مراد
شاطئ الغرام والعشق
وهم جالسان علي هذا الشاطئ
وممسكان بيد بعضهما البعض
أدهم:تحبي تقضي شهر العسل فين؟؟
ديما(بتعجب):شهر عسل مين؟؟
أدهم:شهر العسل بتاعنا
ديما(بفرحة):هنقضي شهر عسل تاني
أدهم:هو إحنا قضينا أولاني.....ها بقي تحبي تقضيه فين؟؟
ديما(وهي تفكر):إيطاليا
أدهم(بإستغراب):إشمعني يعني ما فيه بلاد تانيه
أي واحده
ديما:لأ إيطاليا بالنسبالي فيها أحلي ذكريات
عندي وبعدين مش نافورة تريفي اللي أمنيته
تتحقق المفروض يرجعلها وأنا أمنيتي إتحققت
وعايزة أرجعلها
أدهم(وهو يقبلها من جبينها):خلاص وأنا كمان
أوووه نسيت أكلم أمجد وماما أطمنهم
ديما:طيب كلمهم دلوقتي
أدهم(وهو يخرج هاتفه):أوك
قام بالإتصال علي والدته أولاً
أدهم:إزيك يا ماما
كوثر:أدهم حبيبي وحشتني أوووي
أدهم:وإنتي أكتر والله أنا أسف علي اللي حصل مني
الأيام اللي فاتت
كوثر:مش مهم يا حبيبي المهم ديما وصلت وإتصالحتوا
أدهم:أيوه متقلقيش كله تمام
المهم سارة عاملة إيه كويسه
كوثر:الحمد لله تمام بتسلم عليكو يا حبيبي
أدهم:سلميلي عليها كتير وإحنا هنرجع قريب إن شاء الله
كوثر:طيب يا حبيبي سلملي علي ديما كتير وخليها تكلم ندي
ضروري عشان عايزاها
أدهم:حاضر مش عايزة حاجه يا حبيبتي؟؟
كوثر:لأ يا حبيبي خلي بالك من نفسك إنت ومراتك
أدهم:حاضر وإنتي كمان مع السلامه يا أمي
كوثر:مع السلامة يا حبيبي
أغلق الهاتف مع والدته ثُم شرع في الإتصال بأمجد
أمجد:أدهم حبيبي واحشني
أدهم:وإنت كمان والله ياميجو بس أنا زعلان منك
أمجد:والله إتحايلت عليا كتير ومقدرتش أرفض
أدهم:يا غبي مكنش المفروض تخليها
تتحايل عليك
أمجد:آآآآآه ماشي يا معفن إنت هتيجي إمتي ياض
أدهم:إيه قلة الأدب دي ما تتلم
أمجد:لأ بجد لازم تيجو بكرة بالكتير عشان
أنا خلاص هروح أخطب ريم ومش هينفع من غيركو
أدهم(بفرحة):بجد؟؟
أمجد:أيوة يا سيدي بجد
أدهم:ألف ألف مبروك يا أمجد
خلاص بإذن الله هنيجي بكره
أمجد:خلاص أسيبك بقي بس لما تيجي هتحكيلي كل حاجة
أدهم:مع السلامة يا أمجد
أمجد:ههههه مع السلامه يا وحش
أغلق الهاتف
ديما:كنت بتباركله علي إيه؟؟
أدهم:هيروح يخطب ريم وعايزنا نرجع عشان
مش هينفع من غيرنا
ديما:بجد؟؟؟ مش معقول أنا فرحانه أوووي
أكيد ريم كلمتني أصل موبايلي فاصل شحن من إمبارح ونسيت
أجيبه حتي
أدهم:معلش يا حبيبتي آآه صحيح خدي كلمي ندي
بقي من تليفوني عشان ماما قالت إنها عايزاكي ضروري
ديما:أكيدد عشان فرحها
إتصلت بندي
ندي:السلام عليكم
ديما:وعليكم السلام إزيك يا نادو
ندي:ديما!! إزيك إنتي يا جذمة وإزاي متقوليليش إنك
رايحة لأدهم وقافلة تليفونك ليه؟؟
ديما:إيه البوتاجاز اللي طلع مره واحده ده
ياستي هحكيلك كل حاجة اما أجي بس المهم إنتي عاملة إيه؟؟
ندي:يعني كله تمام؟؟
ديما(وهي تنظر لأدهم):أيوة يا ستي
ندي:طيب كويس أنا خلاص حددت فرحي كمان
أسبوعين وعايزاكي معايا بقي إنتي وريم
ديما:إنت تؤمر يا جميل بس علي فكرة ريم وأمجد هيتخطبوا
ندي:بجد ألف مبروك
ديما:الله يبارك فيكي بصي إحنا إن شاء الله
جايين بكره هكلمك لما أجي
ندي:اوك تيجي بالسلامه بس عايزه أعرف كل حاجة بالتفصيل الممل
ديما(قد إحمرت وجنتاها):إن شاء الله مع السلامه بقي
أدهم:مال وشك أحمر كدا ؟؟
ديما(بتردد):ولا حاجة
أدهم:إممممم
ديما(تحاول تغير مجري الموضوع):أنا جعانة
أدهم:طيب يلا يا حبيبتي تحبي تاكلي إيه؟؟
ديما(وهي تتأبط ذراعه):اللي حبيبي يشوفه
أدهم:أوك
ذهبا ليأكلا في مطعم جميل ثم
إنتقلا إلي الجلوس قليلاً علي البحر
حتي حلّ المساء قررا أن يطلبا الطعام إلي الشاليه
وقامت ديما بإرتداء فستان طويل
مزين ببعض الفصوص من عند الخصر
وبدون أكمام ورفعت شعرها بطريقة كلاسيكية
أما ادهم فكان مرتدياً قميصاً باللون الأسود
وسروال قماش باللون الأسود أيضاً ووضع عطره المفضل
ثم ذهب وجدها وضعت أغنية إليسا
ديما:ممكن نرقص
أدهم:ممكن طبعاً
أمسكها من خصرها وقربها إليه وعلي أنغام هذه الأغنية التي
قامت بإختيارها ديما
كل اللى من قبللك خلص راح و مـضي
متل الـحـلم لما فـئـت فـجـأة أنـقـضـي
مابـدى غـيـرك مـن الـدنـي أبقى مـعـه
أدعـي لـربـي ان غـاب لـحـظـة يرجـعـه
حـسـيـت حـدك كـيـف بـغـفـي ع الهدا
كــيــف الـفـرح طـايــرنـي ع أبـعـد مـدا
حـسـيـت مــا بــدى انــا غـــيــرك حدا
مـن لــمـسـتــك غـرق ورد خـد الــنـدا
اغــمـرنــى حــبـيــبــى لقلبك شد نسينى الاسى نسينى عتم الليل ع حفاف المساكل شئ بلا ما تكون بعمرى ياعمرى انتسى بتفتح الازهار لما بتلمسك قلبى نسى حاله ع ايدين الهوا سارت حياتى تضحك واحنا سوا نحلم ببكرا جديد ع وسع الفضا تمشى معى ايد بايد عمر الرضا اغــمـرنــى حــبـيــبــى لقلبك شد نسينى الاسىنسينى عتم الليل ع حفاف المساكل شئ بلا ما تكون بعمرى ياعمرى انتسى بتفتح الازهار لما بتلمسك
ثم تناولا العشاء تحت ضوء القمر
وتم قضاء أسعد ليله في حياة أبطالنا
في الصباح الباكر إستيقظا ليستعدا للعودة
إلي الإسكندرية كأسعد زوجين
وعندما إنطلقا بالسيارة قامت ديما بتشغيل أغنية
إليسا(أسعد واحده)
الفرحة اللي انا فيها
دى كلها ترجع ليك
وانا جنبك راضية ومرتاحة
لكل ما فيك
سبت انا كل الدنيا عشانك
وهاشاركك حضنك ومكانك
وبقولك ياحبيبي حياتي
انا ملك ايديك
مين زينا ياحبيبي الليلة
قولي في مين !
انا حاسة من كتر الشوق
اننا رايحيين
علي دنيا حب هتجمعنا
والكون كله ده مش حيسعنا
وهعيش اسعد واحدة
انا وانت سنين وسنين
يا علي الفرحة دى اللي انا فيها
يوم بالدنيا دى ولياليها
وحياتي اللي بحلم بيها
هعشهالك حبيبي
ايه تاني فى حياتي نقصني
وانت في حضني وانت لمسني
من كل العيون احرسني
انا ملكك حبيبي
.........................
-
رد: رواية سأطفئ شعلة تمردك
الفصل السادس والعشرون
مليون أحبك
.....................
وهم في السيارة ظلّ مبتسم لها
ويختطف إليها نظرات وممسكاً بيديها
في سيارته الفيراري مكشوفة السقف
علي أنغام هذه الأغنيه
ديما:بص أدامك أنا خايفة عليك
أدهم(وهو ينظر أمامه):حاضر يا حبيبتي
بس معلش بقي انا هسمعك أغنية جميله أووي
ديما(بإبتسامة):إتفضل لمنير برده؟؟
أدهم(يضحك):لأ ياستي وائل جسار
(وضع السي دي ثم قام بتشغيل الأغنية)
قلت مليون مره أحبك
لما أشوفك بنسي أعاتبك
وأحلي غنوة نفسي أقولها
لسة برده مقولتهاش
مستحيل أنا هوصفك
بالكلام مش هنصفك
إبتسامتك الجميلة في عمري كله مشوفتهاش
عمر واحد مهما نوفي
حبك إنتي إزاي يكفي
مهما عشنا ألف مرة.....هقول حياتي
معشتهاش
حب أجمل من الخيال
مش مجرد إحتمال
وحلم شوفته في عيونك
ليه في حضنك متحكاش
إنتي أجمل من جمالك
نفسي أعرف إيه في خيالك
واللي يخطر يوم في بالك
والحنين ليه منتهاش
الرموش تسأل عنيا ليه مشوفتش
إلا هيا......والدموع تنسي
الآسية وحزني لسه مبتداش
عمر واحد مهما نوفي
حبك إنتي إزاي يكفي
مهما عشنا ألف مرة.....هقول حياتي
معشتهاش
كان أدهم طوال الأغنية يدندن بها معها
وهو يختطف نظرات لها
حتي إستقرت بين يديه
ديما(وهي ممسكة بذراعيه):بحبك يا أدهم
أدهم(وهو يقبل يديها):صدقيني مش أدي
ثُم إبتسم وأكمل القيادة
أوقف القيادة فجأه حتي ذعرت ديما
ديما(بخوف):في إيه يا أدهم
أدهم:بقولك إيه ما تيجي نقلب
الواد أمجد ونرجع تاني؟؟
ديما(وقد غرقت في الضحك):بجد إنت مجنون والله
أنا إتخضيت
أدهم:أصلي بصراحة بقي مش عايز أرجع
ديما:هو أنا ههرب منا معاك أهه
إوعي تكون فاكر إني هسيبك تاني
أدهم(نظر إليها...بقوة):ممكن تسيبيني في يوم من الأيام
ديما:مستحييييييييل
أدهم:ولا أنا والله
ديما(بإبتسامة):طيب يلا بقي عشان منتأخرش
أدهم:ماشي يابرنسيس
ثُم إنطلق مرة آخري بالسيارة
.........................................
في ذلك الوقت كان أجهزة الإنذار في غرفة
محمود تنذر بالتوقف ودخل
عليه جميع الأطباء وحاولوا
إسعافه ولكن دون جدوي فارق
الحياة وهو يقول
(ذنب ديما وماجده سامحيني يا ديما)
حتي فارق الحياة ولم يأخذ معه إلا عمله
إلي السماء....لم يأخذ معه الأموال
التي حارب من أجلها كل العالم
لم يأخذ معه الأموال التي قتل زوجته من أجلها
لم يأخذ معه الأموال التي أذي إبنته من أجلها
فقط عمله ليقابل به ربه
فهل سيمسك بكتابه باليد اليمني
أم اليسري؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
...............................
قام أمجد بالإتصال بوالدة ريم وقام
بتحديد ميعاد اليوم الذي سيذهب فيه لخطبة
ريم وقد فرحت هي وريم كثيراً
وإتصلت ندي بريم لتُخبرها بميعاد زفافها
ندي:سلام عليكم
ريم:وعليكم السلام...إزيك يا ندي
ندي:الحمد لله إزيك إنتي يا ريمو
ريم:تمام...في حاجة كدا عايزة أقولك عليها
ندي:وأنا كمان بس قولي إنتي الأول
ريم:امجد طلب يتجوزني وأنا وافقت
ندي(بفرحة):ألف مبروك يا حبيبتي هيا البت ديما
قالتلي بس أنا قلت أستني تقوليلي
ريم:والله أول لما حدد معاد مع ماما كنت هكلمك بس إنتي سبقتيني
ندي:ولا يهمك يا حبيبتي المهم ألف مبرووك
ريم:الله يبارك فيكي يا ندي
ندي:أنا بقي حددت معاد فرحي أخيرااااً علي آسر
كمان إسبوعين
ريم(بفرحة):بجد!! ألف مبروووووووووك يا حبيبتي
ربنا يتمملك بخير
ندي:يارب....بس بصي بقي إنتي هتتخطبي من هنا
ومش هتفضي لخطيبك تفضيلي أنا إنتي فاهمه
ريم(تضحك):ههههه طيب ياختي يعني مش هتهني بخطيبي
ندي:لااااااااااا أما أبقي أتجوز إبقي إتهني ياختي
ريم:هههههههه طيب أوك
ندي:معلش بقي مضطرة أقفل ناو عشان آسر جاي
ريم:أوك عقبالي يارب
ندي:يارب ياختي يارب
سلاموووز
أغلقت الهاتف مع ندي ثُم إرتدت ملابسها
وذهبت للشركه لتباشر عملها
..................................
أما كوثر فكانت سعيدة جدا بعودة إبنها
وزوجته وأنهم آخيراً تصالحا سوياً
فقررت أن تقوم ببعض التجهيزات في المنزل
حيثً أعدت لهم الطعام ووضعت بعض
الشموع في الحديقة وزينتها وهذا كله
بالطبع كان بمساعدة ساره والخادمة
وكانوا جميعهم سعداء
ووضعت لهم أيضاً الشموع في غرفة النوم
ووضعت بها بعض الورود الحمراء الرقيقة
وإتنظرت حتي عودتهم
.....................................
أمجد كان يجلس في الشركة بإنتظار
حبيبته حتي جاء
له إتصال من السيد حسين وكيل النيابة
أمجد:ألو
السيد حسين:أيوة يا أمجد إزيك
أمجد:الحمد لله يا أستاذ حسين
خير في حاجة؟؟
حسين:هو بصراحة فيه
أمجد:خير
حسين:والد مدام ديما تعيش إنت؟؟
أمجد(بفزع):إيه...إمتي ؟؟
حسين:من حوالي نصف ساعة كدا
المستشفي كلموني وعلي ما رحت كان مات
أمجد:إنا لله وإنا إليه راجعون
حسين:أنا بكلمك عشان طبعا لازم تيجو تستلموا
الجثة
أمجد:طبعاً بس أدهم راجع من السفر إنهرده
زمانه علي وصول هكلمه ونيجي
علي طول لإن لازم ديما تشوفه قبل ما ندفنه
حسين:أكيد طبعاً
خلاص هستني منك تليفون
أمجد:خلاص متشكر أووي يا فندم
وهكلم حضرتك أول ما أدهم يوصل
حسين:تمام عايز حاجة؟؟
أمجد:متشكر يا فندم
أغلق أمجد الهاتف وفي ذلك الوقت طرقت ريم
باب المكتب
أمجد:إدخل
ريم(فتحت الباب....بإبتسامة):صباح الخير
أمجد(وهو بفرك عينيه):صباح النور ياريم
ريم(جلست علي الكرسي المقابل له):مالك يا أمجد
أمجد:والد ديما مات
ريم:ياخبر....لا حول ولا قوة إلا بالله
أمجد(بحزن):أنا بس مش عارف هقولهم إزاي
وهما ملحقوش يفرحوا
ريم(وقد إقتربت منه):معلش يا حبيبي
بس لازم يعرفوا
أمجد(أمسك بيديها):عارف ياريم والله
بس أكلم أدهم أقوله دلوقتي ولا أستني
لما يوصلو؟؟
ريم:لأ طبعاً إستني لما يوصلوا
أمجد:خلاص أوك....المهم إنتي عاملة إيه؟؟
ريم:الحمد لله تمام
أمجد:وحشتيني
ريم(بخجل):طيب هروح مكتبي بقي
أمجد(أمسك يدها مرة آخري):أنا شكلي هكتب كتابي مرة واحدة عشان أسمع كلمة منك
ريم(بإبتسامة):الحب مش بالكلام يا أمجد
إنت ممكن تشوفه في عنيا ودي أحلي بكتير
أمجد:أيوة بس نفسي أسمعها منك
طيب بصي حركي شفايفك وأنا هفهم
ريم:ههههه أمجد إنت بهزر؟
أمجد(برجاء):عشان خاطر ياريم بقي
ريم(بخجل....بدأت تحرك شفتيه ببطء):وحشتني
أمجد(بإرتياح):أخيرررررررررا
ريم(توردت وجنتاها بشدة):ممكن أمشي بقي
أمجد(وهو يبتسم):إتفضلي
وذهبت ريم وهي في غاية السعادة
أما أمجد فتنهد بإرتياح فهو آخيراً
وجد من أحبها حقاً وستصونه
ولكن شيطانه بدأ يُحدثه
هل ستتزوجها وهي كانت متزوجة من قبل
هل ستتزوج من تم الإعتداء عليها
ولكنه طرد هذه الفكرة وإستعاذ بالله من الشيطان
ثم قال أنه يحبها وأنه لن يتخلي عنها
وأنها ظُلمت كثيراً ولا يجب عليه أن يظلمها هو الآخر
..................................
أما أدهم وديما وصلوا إلي الإسكندرية
بعد صلاة المغرب ذهبوا إلي المنزل
وجدوا الحديقة مُزينة بالشموع
سعدا كثيراً بهذا المنظر
أقبلت عليهم سارة وكوثر
التي إحتضنت أدهم بشدة فقد إشتاقت إليه كثيراً
وإحتضنها هو الآخر....وإحتضن سارة
وإحتضنوا أيضاً ديما
كوثر:مبروك يا حبيبتي
ديما:الله يبارك فيكي يا ماما بس ليه تعبتي
نفسك؟؟
كوثر:لو مكنتش هعمل كدا عشانكو هعمل علشان مين
إحتضنها أدهم
أدهم:ربنا يخليكي لينا يا ماما
ثُم جلسوا سوياً يتسامرون حتي
قالت كوثر
كوثر:نمشي إحنا بقي
ديما:لأ يا ماما مينفعش لازم تبيتو معانا إنهرده
سارة:لأ يا مامااا مينفعش أنا عندي مذاكرة مش
فاضيالكو
أدهم(وهو يمسكها):إمشي يافسلة قال عندي مذاكرة
قال
ساره(وهي تبعد يده):شايفة ياديما بيعمل إيه
ديما:معلش يا حبيبتي هو كدا بقي تعملي إيه قدرك
كوثر:يلا بقي يا حبيبتي نمشي
سارة:يلا ياماما
ديما:بالله عليكي يا ماما بيتي
كوثر:مرة تانية يا حبيبتي إرتاحو من السفر إنهردة
تمام؟؟
ديما:بس هتيجو بكرة؟؟
أدهم:اكيد ماشي يا ماما
كوثر:إن شاء الله يا حبيبي
ذهبت كوثر وسارة إلي المنزل حيث قام
السائق بتوصيلهم وبقي أدهم وديما بمفردهم
أدهم:بقي قدرها مش كدا؟؟
ديما(بدلع):إيه يا حبيبي بهزر
أدهم(وقد جذبها إليه بقوة حتي أصبح ملتصقاً بها):بس أنا بقي مبهزرش
ديما(وقد إحمرت وجنتاها):أدهم ميصحش كدا إفرض سنية شافتنا
أدهم(وهو يداعب خصلات شعرها):وفيها إيه يعني
واحد ومراته
ديما:أدهم بالله عليك طيب تعالي نطلع فوق
أدهم:أيوووة كدا بتسمعي الكلام
ديما(بترجي):سيبني بقي
أدهم(وهو يحملها):ليه إحنا طالعين فوق يبقي
لازم أوصلك لفوق
ديما(وهي تصرخ):نزلني يا مجنون
أدهم:never
وضعها علي السرير برفق
في الساعة الثانية عشرة إستيقظ أدهم
علي رنين هاتف المنزل ثُم قام مفزوعاً ليرد عليه
وجد دسما غارقة في النوم ذهب ليرد من الخارج
أدهم(بصوت نائم):ألو
أمجد:إيه يابني قافل تليفونك إنت وديما ليه
من الصبح بكلمك
أدهم:إيه الثقالة دي في إيه؟؟
أمجد:أدهم أنا عايزك بموضوع مهم
أدهم(وقد إستفاق):في إيه يا أمجد
أمجد(بتردد):بصراحة....كدا..والد ديما
أدهم(بخوف):ماله؟؟
أمجد:مات
أدهم:يانهار أبيض
إمتي؟؟
أمجد:الصبح
أدهم:وليه مكلمتنيش أو حتي قلت لماما
أمجد:مردتش أقولك غير لما توصل عشان متقلقش
وقلت إنك هتكلمني أكيد لما توصل
أدهم:هقول لديما إزاي دلوقتي بس
كل عيلتها كدا راحت
أمجد:مش عارف والله يا أدهم بس
أنا قلت هي لازم تشوفه قبل ما ندفنه
أدهم:متشكر أووي يا أمجد
أمجد:بس لازم بكره الصبح تيجو ضروري عشان
مينفعش ننتظر أكتر من كدا
أدهم:أكيد إن شاء الله
أمجد:طيب هكلمك الصبح
أدهم:طيب أوك سلام دلوقتي
أغلق مع أمجد ونظر ورائه حتي وجد
ديما واقفة والدموع في عينيها
ديما(بخوف):في إيه يا أدهم إيه اللي حصل
أدهم(بتردد):مفيش...يا ...حبيبتي
ده..أمجد كان بيطمن علينا بس
ديما:بس إنت قلت هتعمل إيه بعد ما عيلتها راحت
هي مين دي
أدهم(بتردد):مفيش يا ديما
ديما:أدهم من فضلك ماتكذبش عليا
أدهم(وقد إقترب منها وتنهد):باباكي
ديما(بخوف):ماله؟؟
أدهم:البقاء لله
ديما(بدموع):إنت بتقول إيه؟؟
أدهم(أمسك يديها):ديما حبيبتي إهدي
ديما(وقد تهاوت علي أقرب كرسي):عارف علي الرغم من كل اللي عمله فيا إلا إني زعلانه عليه
أدهم(وقد جلس بجانبها):طبعا مش باباكي
ديما(وهي تبكي):معتش ليا أهل يا أدهم خلاص
ماما راحت وبابا راح كل اللي بحبهم راحوا
معتش ليا غيرك إنت وبس
أدهم(إحتضنها):وأنا مش هسيبك أبداً يا حبيبتي
والله ممكن بقي تهدي
ديما(وهي تبكي):هو مات إمتي؟؟
أدهم:إنهرده
ديما:وإزاي أمجد ميقولناش
أدهم:يا ديما هو خاف علينا عشان منعملش حادثة في الطريق وحاول يكلمنا كذا مرة بس تليفوتنا مقفولة
ديما(بدموع):عايزة أشوفه يا أدهم أرجوك
أدهم:طيب يا ديما بس بكرة الصبح
ديما:لأ مقدرش أستني لبكرة أنا عايزة أشوفه دلوقتي
أدهم:طيب طيب بس إهدي هكلم أمجد الأول
ديما(وهي تنهض):طيب يلا هلبس بسرعة علي ما تكلم أمجد
أدهم:طيب روحي إالبسي
ذهبت ديما لترتدي ملابسها وقام أدهم بهاتفة أمجد
أمجد:ألو
أدهم:أيوة يا أمجد
أمجد:خير يا أدهم في إيه ؟؟
أدهم:ديما عرفت وعايزة تروح تشوف باباها دلوقتي ومش راضية تستني للصبح
أمجد:لا حول ولا قوة إلا بالله
ادهم:أنا خايف عليها أووي
أمجد:خير إن شاء الله عامة أنا هكلم المستشفي دلوقتي ومعتقدش إنهم هيمانعوا
أدهم:طيب يلا بسرعة بالله عليك وكلمني
أمجد:حاضر سلام
أغلق مع أمجد وكانت ديما قد أنهت إرتداء ملابسها
ديما:إنت لسه ملبستش يا أدهم
أدهم:مستني بس تليفون من أمجد
ديما:يارب ما يتأخر
أدهم:إن شاء الله
في هذا الوقت إتصل أمجد علي أدهم
أخبره أن المشفي وافقت أن تأتي ديما لتري والدها
ديما:روح إلبس بقي بسرعة
أدهم:حاضر
إرتدي هو الآخر ملابسه ثم ذهبا سوياً إلي المشفي
أدخلوا ديما إلي غرفة والدها وكان وجهه مُغطي بالملاءة........رفعت الملاءة ونظرت إلي وجهه
كانت تبكي وتذكرت كل ما قام به تجاه والدتها
وما قام به معها شعُرت بالحزن عليه مما سيلقاه من الله...........
ديما(لأول مرة في حياتها تلمس يديه):أنا سامحتك علي كل حاجة عملتها معايا....علي كل جرح سببته ليا....علي كل ألم سببتهولي.....علي الرغم من كل اللي عملته فيا والله بحبك لإنك أبويا ومعرفش أب غيرك (ثُم إنهارت في البكاء مرة آخري وخرجت مسرعة من الغرفة إلي أدهم الذي إحتضنها
أدهم(وهو يملس علي شعرها):ديما إهدي يا حبيبتي
ديما(وهي تبكي):والله عمري ما إتمنيت إنه يتعذب كدا
أدهم:عارف والله
تم دفن والد ديما في صباح اليوم التالي وبالطبع كان بجانبها أصدقائها ووالدة أدهم
ومرّت الأيام حتي تحسنت ديما بعض الشئ
وطلبت عدم تأجيل خطوبة أمجد وريم
وزفاف ندي وآسر من أجلها فسوف تكون بخير
قررا عمل خطوبة أمجد وريم في نفس يوم زفاف ندي وآسر.............وبالفعل اليوم هو زفاف ندي وخطوبة ريم وقامت طبعاً ديما بمساعدتهم في كل شئ..........كانت ندي إرتدت فستان بدون أكمام
ومكتوب عليه (I LOVE YOU)
وكانت جميلة جداااا
أما ريم فقد إرتدت فستان باللون التركواز
طويل بحمالات عريضه ويوجد فص صغير
من عند الصدر ومنفوش بطريقه رقيقه
وبالطبع إرتدت الطرحة وكان وجهها ملائكي
وجاء أمجد وآسر وأخذهما إلي القاعة
أما ديما فقد إرتدت فستان باللون الأسود
أكمامه شفافة من الشيفون ورفعت شعرها
تركت بعض الخصلات لتنسدل علي وجهها
أما أدهم فقد إرتدي بدلة سوداء ووضع عطره المفضل (HUGO)وعندما رآها
إقترب منها وقبلها من جبينها
أدهم:أنا مقدرش ع الجمال ده
ديما(وهي تبتسم):أنا علي طول جميلة
أدهم:يارب ع التواضع
ديما(وهي تعدل الكرافت له):عندك مانع
أدهم(وهو يغمز يعينيه):ماتيجي نلغي الفرح والخطوبه
ديما(وهي تسحبه من يده):يلا يا مجنون
أدهم(وقد جذبها إليه):مجنون بحبك
ديما(بخجل):وأنا كمان بحبك...بس يلا بقي
أدهم:أمري لله يلا بينا
ذهبا سويا إلي الخطبة والزفاف بالطبع ديما كانت
رأت صديقاتها قبل أن يأتوا إلي القاعة
كل من صديقاتها كانت جالسة مع زوجها وخطيبها
نذهب لأمجد وريم كان سعيداً جدا وهو يري ملاكه البرئ أمامه
أمجد:أنا مش مصدق نفسي بجد قريب أووي هتبقي مراتي
ريم(بخجل):بجد يا أمجد يعني مش هتيجي تندم في يوم من الأيام إنك إتجوزتني لإني.....
أمجد(وقد وضع يديه علي شفتيها):مش عايز أسمع كلام تاني ياريم أنا بحبك وميهمنيش حاجة تانية فاتت حياتك بدأت معايا من يوم ما عرفتك مش عايز أتكلم ف اللي فات
ريم(بدموع):بحبك وربنا يخليك ليا
أمجد(وقد مسح دموعها):ويخليكي ليا
ممكن بقي متعيطيش
ريم(إبتسمت من بين دموعها)
:حاضر
...............................
آسر:مبروك يا حبيبتي
ندي:الله يبارك فيك يا حبيبي
آسر:مبسوطه ياندي؟؟
ندي(وهي تمسك يديه):طبعا
آسر(وهو يقبل راحة يديها):أوعدك إني عمري ما هزعلك أو أجرحك أبداً
ندي(بإبتسامه):وأنا كمان أوعدك
ثم تم تشغيل أغنية (غمض عنيك)ليرقص عليها
العروسين وأيضاً من أراد
قام كل من أمجد وريم وآسر وندي
ليرقصوا علي أنغام هذه الأغنية الرائعة
جذب أدهم ديما من يديها حتي يرقصوا هما أيضاً
أدهم(وهو يضع يديه علي خصرها):غمّض عنيك
وإحلم معايا....
ديما(وقد أكملت):وهات إيديك وإحضن هوايا
كان يشعر بسعادة غامرة هاهي حبيبته
وعشيقته الأولي بين يديه تحبه
ولا تريد أن تتركه ولن يتركها آبداً
أدهم:بحبك يا متمردة
ديما(بإبتسامتها الساحرة):متمرده!!
أدهم:تنكري؟؟
ديما(بدلع):يعني؟؟
أدهم:عارفه أول ما شوفت تمردك ده قلت إيه؟؟
ديما:إيه؟؟
أدهم:قلت لازم أطفي تمردك وأقضي عليه
ديما(وهي تضحك):وقضيت عليه؟؟
أدهم:أنتي شايفة إيه!!
ديما:ده إنت عنيد بقي
أدهم:مش قدك والله
ثم أكملا الرقصة وجميعهم كانوا في سعادة بالغة
وإنتهي الزفاف علي خير وسافرت ندي
لقضاء شهر العسل
وتم تحديد موعد زفاف أمجد وريم
بعد الخطبة بشهر واحد فقط
حيث كان أمجد علي عجل من أمره
وقرر أدهم وديما السفر إلي إيطاليا بعد زفاف
ريم وأمجد
تم قضاء هذا الشهر في سعادة بالغة
ولكنه لم يخلو من بعض تمرد ديما
وسيطرة أدهم
أدت سارة إمتحاناتها وحصلت علي النجاح
وأصبحت شقيقات ريم
أصدقائها.........تم قضاء الشهر
في الترتيب لزفاف ريم وأمجد
وتم نقل والدة ريم لتعيش في منزل
بالقرب من منزل إبنتها
وجاء يوم الزفاف إرتدت ريم
فستان بأكمام ومنفوش وعليه
بعض الفصوص باللون الروز من علي منطقة الصدر وكانت ملائكيه وتأبطت ذراع أمجد......أما ديما فقد إرتدت فستان
باللون البنفسجي طويل بنصف كم وعليه شريط
باللون الموف من علي منطقة الخصر
وكان منفوشاً بطريقه رقيقة
ومشطت شعرها علي الجانب بطريقة جذابة
وتأبطت ذراع أدهم
كان أمجد يشعر بالسعادة البالغة لوجوده مع من عشقها وترك كل من عرفهم من فتيات من أجلها
ستصبح اليوم زوجته بل أصبحت بالفعل
إنتهي الزفاف وذهب أمجد وريم إلي منزلهم
سوف يبيتان فيه الليلة ويذهبا غداً إلي باريس لقضاء شهر العسل
أما ديما وأدهم فإنطلقا بعد الزفاف إلي المطار بعدما قام بتوديع كوثر وسارة
وصلا إلي إيطاليا في صباح اليوم التالي
كان أدهم قد حجز في نفس الفندق الذي قضيا فيه أول مرة فقد أرادت ديما أن تعود إلي أول مكان بدأت فيه بعض الثقة في أدهم وأول مكان شعرت فيه بالأمان مع أدهم
أدهم:ها مبسوطه
ديما(بإبتسامة):أوووي يا أدهم
أدهم(وقد إقترب منها):وأنا مبسوط عشان إنتي مبسوطة
ديما(وهي تداعب وجنتيه):بجد يا حبيبي
أدهم(وهو يُقبلها):عندك شك في كدا
ديما:طبعاً لأ يا حبيبي
أدهم(وهو يحتضنها):بحبك أوووي يا ديما
ديما:وأنا كمان بموت فيك
أدهم:طيب تحبي بقي تاكلي ولا تنامي عشان ترتاحي وبعدين نخرج
ديما:لأ ننام أنا فعلاً مرهقه من الرحلة
أدهم(وهو يحملها):طلباتك أوامر يا برنسيس
ديما(وهي تبتسم...وتضع يديها حول رقبته):طبعاً
قضي أدهم وديما أروع أوقاتهم في إيطاليا وبالطبع ذهبا سوياً إلي نافورة تريفي نافورة العشاق
كم إستمتعا سوياً بهذه المناظر كأنهم يرونها لأول مرة.....حيث أنهم الأن يروها بعيون العُشاق
وليس الأعداء....أصر أدهم علي أن يقضوا شهراً كاملاً كما يقول الكتاب فهاهو شهر عسل
وما أروعه من شهر وبالطبع لم يخلو
من سيطرة أدهم....وتمرد ديما
.........................
أما أمجد وريم ففضلوا قضاء أسبوع فقط في
باريس حيث أن ريم أرادت أن تبقي مع والدتها
وألا يتركوا عملهم أكثر من ذلك خصوصاً أن أدهم لن يعود في ذلك الوقت ولم يعارضها أمجد فقد كان يتفق معها تماماً فيما قالت
ولكنهم قضوا أيضاً أجمل أوقاتهم وشعروا بسعادة غامرة....فقد وجدت ريم من يصونها ويحافظ عليها
ويحبها......أما أمجد فقد وجد ملاكه الذي بحث عنه طويلاً ولم يكن يجده وجد الفتاة التي يستطيع
أن يأتمنها علي أطفاله في المستقبل
..........................
بالطبع لم أنسي ندي صديقة ديما
عندما تزوجت آسر سافرت معه إلي خارج البلاد لأن عمله يتطلب ذلك وقد أنجبت هي الأخري بنت
جميله أسمتها(شروق)وعادت إلي مصر بعدها بسنوات لتتقابل مع أصدقائها القدامي
ديما وريم
...........................
كانت ديما تؤدي صلاة العصر قبل عودتهم
إلي الإسكندرية ثُم نظرت في المرآة قبل
أن تخلع الحجاب وجدت وجهها يدل
علي الجمال بل شعُرت أنها أجمل بكثير
بالحجاب من دونه نظرت ورائها وجدت أدهم ينظر
إليها والإبتسامة تعلو وجهه
ديما(إقتربت منه):إيه رأيك شكلي حلو؟؟
أدهم(وقد أمسك يديها):جدااااااااا
ديما(إبتسمت):أنا هتحجب يا أدهم
أدهم(بفرحة):بجد؟؟
ديما:يعني إنت موافق؟؟
أدهم:طبعاً...بصراحة أنا كان نفسي
ديما:وليه مقولتليش
أدهم:لإني مكنتش عايزك تتحجبي عشان أنا عايز كدا أنا كنت عايزك تتحجبي عشان إنتي عايزة كدا وعشان ربنا كمان وتبقي مقتنعه بيه
ديما(بإبتسامة):وأنا مقتنعه بيه
أدهم(وهو يحتضنها):مبروك يا حبيبتي
ويلا بقي إلحقي إلبسي بسرعة عشان نلحق معاد الطيارة
ديما:حاضر
ذهبت وظلّت تنظر في ملابسها ماذا ترتدي
فكل ملابسها لا يصح أن تكون للمحجبات
ثم أخيراً وجدت فستان طويل وعليه جاكيت قصير
ثم وجدت شال من الممكن أن ترتديه كحجاب
حاولت بقدر الإمكان أن تجعله جيداً حتي تعود لتطلب من ريم مساعدتها في شراء الملابس
حطت الطائرة المطار وعندما رأوا ديما بالحجاب جميعهم فرحوا وبالأخص ريم
ساعدت ريم ديما كثيراً في كيفية إرتداء الحجاب
وماهي الملابس المناسبة له وباركت ديما لريم علي حملها فقد علمت أنها حامل .........بعد مرور تسعة أشهر وضعت ريم طفلة في غاية الجمال أسمتها (ملك).........بعد مرور ثلاثة أشهر
قام أدهم بإفتتاح مركز لتعليم اللغة الإنجليزيه بإسم ديما لتُديره وكانت سعيدة جداً
حتي شعرت في يوم بالدوار الشديد
وعادت للمنزل ولكن عندما رأتها والدة أدهم إتصلت بالطبيب كي يأتي وعلموا أنها حامل في توأم
جاء أدهم علي الفور من الشركة
أدهم(بفرحة....وهو يجلس بجانبها):مبروك يا حبيبتي(قبلها من جبينها)
ديما:الله يبارك فيك يا حبيبي
نفسك في ولد ولا بنت
أدهم:أنا نفسي في ديما عندك حد زيها
ديما(وقد إحمرت وجنتاها):أدهم!!
قالتها وهي تنظر لوالدته..وقد فهمت كوثر
كوثر(إقتربت منها قبلتها من رأسها):مبروك يا حبيبة قلبي
ديما:الله يبارك فيكي يا أحلي أم
كوثر:انا هروح بقي أشوف سنيه عملت الأكل ولسه
عن إذنكم
أدهم:إتفضلي يا ماما
بعد خروج كوثر من الغرفة....نظر إلي ديما بخبث ثُم قال
أدهم:بتفهم أمي دي مش كدا
ديما(وقد إبتسمت):إتلم؟؟
أدهم(وقد إقترب منها):حاضر يا مغلباني
ديما:بحبك
أدهم:وأنا كمان
مرت الأشهر سريعاً ووضعت ديما طفلان بنت وولد
محمد ودينا وكانا سعيدان جداااااااا
وهكذا هي حياة ديما وأدهم
من يعشق الآسر آسرها
ومن تعشق التمرد.....تغلب هو علي تمردها
ففاز بلعبته التي بدأت ب
سأطفئ شعلة تمردك
...........................
تمت بحمد الله
............................
كم مرة تمنيت أن تلمس يديّ يداك
ثُم تغمرني بذراعيك
وتضمني إلي صدرك
وحينها أنسي الدنيا ومافيها
فقد تعلمتُ من عينيك..... كيف يكون الحب
ومن لمسة يديك....كيف يدق القلب
ومن همس شفتيك....... كيف يكون العشق
..........................
إنه الحب يأتي إلينا دون إختيار
نحب فقط من دون أي تفكير
هنا وهنا فقط يُلغي العقل
لا نعلم لماذا ولكننا نحب
الحب قدر لا نعلمه
الحب نظرة
الحب ألم
الحب عذاب
ولكنه أيضاً....سعادة تغمر الإنسان
ومن دونه لا نستطيع العيش
....................................
خذني إليكَ ف إني عاشقٌ خِجلُ
يهوى لقاءك لكن قلبه وجلُ
إني صبوتُ من الأحزان مُتّخذاً
حُبُ صِباهُ من الأجداثِ مُنتَشَلُ
كم كنتُ في كنف الأحلام مكتفياً
من سحر بابلَ ما تسلو به المقلُ
حتى رأيتُ جنون العشق يحضنني
و الأرض تحتي من الأشواق تشتعلُ
يا آل قلبي هلموا و اقطفِوا ثمراً
من زرع عيني و بدر الليل مكتملُ
آعرافُ نبضي حشودٌ لستُ اعرِفهم
من كل عرقٍ من الأحداق قد نهلوا
كيف الخلاص و نار الشوق في كبدي
قد سعّرت ومضى عمري الذي جهلوا
قدني إليك فإني لم أجد وطناً
.
.................................................. ........
تمت بحمد الله