-
::: بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ، :::
فإنّ أعمالَ دُنياهم كلا عَمَلِ بَكِّ على النّاسِ بالمزمومِ والرّمَلِ،
فَما لسكّانِ هذي الأرضِ كالهمَل؟ والحكمُ، من عالَمٍ عالٍ، تَنزُّلُهُ؛
إلاّ على الموتِ، في التّفصيلِ والجُمل عاشوا بها، واستجاشوا، ثمّ ما حصَلوا
ولو حَلَلْتُ معَ الجَوزاءِ والحَمَل
لا أحمِلُ الهَمَّ، لي يَومٌ يغيّبُني،
-
::: إذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ :::
قليلاً، ولو مِقدارَ حَبّةِ خَرْدَلِ إذا طَرَقَ المسكينُ دارَكَ فاحْبُهُ
فكم من حَصاةٍ أيّدتْ ظهرَ مِجْدَل ولا تحتَقِرْ شَيئاً تُساعِفُهُ بِهِ،
بعاجزَةٍ عن ضَبطِها نفْسَ أجدلَ وما كَبِدُ العُصفورِ، وهيَ ضَئيلَةٌ،
كأقصرِ ظِلٍّ، في الزّمانِ الشمرْدل لَطالَ عليّ الوَقتُ، والنّفسُ عمرُها
وأرضٍ وتُربٍ، مستَكنٍّ وجَندل مدَى حَيَوانٍ، في هَواءٍ ولُجّةٍ،
فإنّ بَياناً من قَضاءٍ مُعَدَّل فبيّنْ، إذا حاوَلتَ إفهامَ سامِعٍ،
حُمَيدَ بنَ ثورٍ أم حُمَيدَ بنَ بَحدلِ تقولُ: حُمَيدٌ قال، والمرءُ ما دَرَى
فلا تنكرَنْ، واعدُدهُ آخرَ عبدل إذا ما دَعيُّ القومِ ضاهى صريحَهمْ،
وما فُصِلَتْ من لامِ سَهلٍ وأهدَلِ
أليسَ، كباقي أحرفِ الوزنِ، لامُه،
-
::: طَلبَ الخَسائس، وارتقى في مِنبرٍ :::
يَصِفُ الحِسابَ لأمّةٍ ليَهولَها طَلبَ الخَسائس، وارتقى في مِنبرٍ،
أمسى يمثِّلُ، في النّفوسِ، ذُهولَها ويكونُ غَيرَ مُصَدِّقٍ بقيامَةٍ،
ووَجَدْتُ ليلَ الغَيّ، ألبسَ مُردَها
-
::: قُلتمْ: لَنا خالقٌ حكيمٌ :::
قلنا: صدَقتمْ كذا نَقولُ قُلتمْ: لَنا خالقٌ حكيمٌ،
ولا زَمانٍ، ألا فَقولوا: زَعَمتُموهُ بِلا مَكانٍ
مَعناهُ لَيستْ لَنا عُقُول هَذا كلامٌ لَهُ خَبيءٌ،
-
::: ألِكني إلى مَن لهُ حِكمَةٌ :::
ألِكني إلَيهِ، ألِكني ألِكْ ألِكني إلى مَن لهُ حِكمَةٌ؛
فكيفَ يُوَقّى بَطينُ الملِك؟ أرى ملَكاً طانَهُ للحِمام،
وذلكَ خَيرُ طريقٍ سُلِك فما لي أخافُ طريقَ الرّدى،
ومالٍ أُضيعَ، ومالٍ مُلِك يُريحُكَ من عيشَةٍ مُرّةٍ،
-
::: إلَهَ الأنامِ وربَّ الغَمامِ :::
لنا الفَقرُ دونك، والمُلْكُ لكْ إلَهَ الأنامِ وربَّ الغَمامِ،
أسِفتُ، وضاقَ عليّ الفَلَك إذا أنا لم أغنَ في لذّةٍ،
ولكنْ أوَدُّ لِقاءَ المَلَك ولستُ كموسى أهابُ الحِمامَ،
وما ابيَضّ فَوْديَ حتى حَلَك حياةُ العِبادِ سبيلُ النّفادِ،
به، فالتباشرُ معنًى: هَلَك إذا ما تَباشرَ أهلُ الغُلامِ
نِ أفنى السليك، وأفنى السُّلك؟
ألمْ تَرَيَا أنّ سِلكَ الزّما
-
::: يا خالقَ البَدْرِ وشمسِ الضّحى :::
مُعَوَّلي في كلّ حالٍ عليكْ يا خالقَ البَدْرِ وشمسِ الضّحى،
يبقى له مُلكٌ، فيدْعى مُلَيكْ وكلُّ مَلْكٍ لَكَ عَبدٌ، وما
كابنِ عُمَيرٍ، في المنايا، سُليْك إنّ ابنَ يَعقوبٍ، سُلَيْكاً، غدا
ورْقاءُ، تَعلو زَهَراً بينَ أيْك ومثلُ ورقاءِ زُهيرٍ مَضتْ
فقلتُ مَهلاً! ليسَ هذا إلَيك قد رامَتِ النّفسُ لها موئِلاً،
شاءَ، ويُمضي، فازجُري عاذلَيك إنّ الذي صاغَكِ يَقضي بما
والفَلَكُ الأعظمُ، فيها، فُلَيك
البحرُ، في قدرَتِهِ، نُغبَةٌ؛
-
::: تجَنّبْ حانَةَ الصّهبا :::
ءِ، واهجرْ أبداً حانَكْ تجَنّبْ حانَةَ الصّهبا
ـةِ، في الغفلةِ، سرحانَك ولا تُرْسلْ على الثَّلّـ
في الحِندِسِ ألحانَك ولا تَرفعْ، لغيرِ اللَّهِ،
ما هنّأتَ فَرحانَك ويا دهرُ! لحاكَ الله
يفضُّ الجِسمَ قُرحانَك وما أخلَيْتَ من سُقْمٍ،
لراجيكَ، وريحانَك فقُلْ: رَوْحَكَ مولانا،
كَ في الأرض، وسَيْحانك فقد أجرَيْتَ جَيْحانَـ
ـكَ، بالرّزق، ومِلْحانكْ
وقد أرسَلتَ شَيْبانَـ
-
::: متى أهلِكُ يا قَوْمي :::
فقدْ حُقّ لي المَهلَكْ متى أهلِكُ يا قَوْمي،
ضِ، إنّ العَبدَ لا يَملك فَقيرٌ كلُّ مَن في الأرْ
-
::: يا سِيدُ! هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ :::
تُلقي نيوبُكَ، في تأشيره، قُبَلَكْ يا سِيدُ! هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ،
فهل سوى اللَّهِ، من أجنادهِ، جبَلك؟ هذي جِبِلّةُ سوءٍ غيرُ صالحةٍ؛
ومن أمامِكَ يومٌ شرُّه حبَلك وكم حبَلْتَ وحوشَ الرّملِ راتعةً،
وقد أتَيْتَ إلى عَبدٍ، فما قَبِلَك ترجو قبولَ مليكٍ، لا نَظيرَ لَهُ،
للَّهِ خوفاً، وكم حَقٍّ لهُ قِبَلَك بَخِلْتَ بالهَيّنِ المنزورِ، تبذلُهُ
تَبّاً لعقِلكَ إنْ شيءٌ مضى تبلك خمسونَ جرّتْ عليها الذيلَ، ذاهبةً؛
وما غَدا بكَ ما استَوْجبتَ لو نَبلك نفرتَ من قولِ واشٍ، بالكلامِ رَمى،
تُحمَدْ، وأسبل على باغي الندى سَبَلكْ أسبِل، على السّائل، المعروفَ مبتدراً،
واصرفْ إلى الخير من نهج الهدى سبُلك
ولا تكنْ، لسبيلِ الشرّ، مُبتَكراً؛
-
::: سبّحْ وصلّ وطُفْ، بمكّةَ، زائراً :::
سبعينَ، لاسبعاً، فلستَ بناسكِ سبّحْ وصلّ وطُفْ، بمكّةَ، زائراً،
أطماعُه، لم يُلْفَ بالمُتَماسك
جَهِلَ الدّيانَةَ من إذا عَرَضتْ لهُ
-
::: متى تَشْرَكْ مع امرأةٍ سِواها :::
فقدْ أخطأتَ في الرأي التريكِ متى تَشْرَكْ مع امرأةٍ سِواها،
لما كانَ الإلَهُ بلا شريكِ فلوْ يُرجَى، معَ الشركاءِ، خيرٌ،
-
::: وجَدْتُكُمُ لم تَعرِفوا سُبُلَ الهدى :::
فلا تُوضِحوا للقَوم سُبْلَ المَهالِك وجَدْتُكُمُ لم تَعرِفوا سُبُلَ الهدى،
يفرِّج، للخَطّيّ، ضيقَ المَسالك؟ أخَيرٌ على مجرى قديمٍ، كلَهْذَم
يُذيعُ بنا، أو أبيَضٌ بعدَ حالك وما الدّهرُ إلاّ حالكٌ بعدَ أبيَضٍ
فلمْ أرَ إلاّ هالِكاً إثْرَ هالك بلوتُ أمورَ النّاسِ من عَهدِ آدَمٍ،
عليّ، ولم أعلمْ بإحدى المآلك متى متُّ، لم أحفِلْ تحيّةَ واقِفٍ
فأهلُ الرّزايا مثلُ أهلِ المَمالك إذا كان هذا التُّرْبُ يجمعُ بَينَنا،
-
::: طَلَبَ النّساءُ شَبابَهُ، حتى إذا :::
وَضَحَتْ مَفارِقُهُ تأهّلَ ينسُكُ طَلَبَ النّساءُ شَبابَهُ، حتى إذا
بفِعالِهِ، ولكلّ حَبلٍ مُمسِكُ وجَزَتْهُ، في عِرْسٍ له، أيّامُهُ،
خَيرٌ من الغَدّارِ، وهو مُمَسَّك تَفِلٌ وفَى بالعَهدِ، ليسَ بذي حُلًى،
يُلقى، بصنعتها، العبيرُ ويُعسكُ منْ مسكِ ذي دارينَ، أو مسكٍ غَدا
-
::: عَمَلٌ كَلا عَمَلٍ، ووقتٌ فائتٌ :::
ويَدٌ إذا ملكَتْ رمَتْ ما تَملِكُ عَمَلٌ كَلا عَمَلٍ، ووقتٌ فائتٌ،
قَدِمَتْ مجدَّدَةً، وأُخرى تَهلِكُ وشخوصُ أقوامٍ تَلوحُ، فأمّةٌ
وعَييتُ بالأرواحِ أنّى تسلُكُ
أمّا الجسومُ فللتّرابِ مآلُها،