-
::: إذا أنتَ لم تحضرْ معَ القومِ مسْجِداً :::
فصَلّ إلى أن يَقضيَ الجُمعَةَ الجَمْعُ إذا أنتَ لم تحضرْ معَ القومِ مسْجِداً،
له بصرٌ، من قُدرَةٍ، ولهُ سَمْعُ ولا تأمَنَنْ أنْ يَحشُرَ، اليومَ، ربُّه؛
وتَسكُبَ دَمعاً، حيثُ لا ينفعُ الدمعُ فيُخبِرَ بالتّقصيرِ عنكَ مُؤنِّباً،
صدورَ عَوالٍ، فوقَها، للرّدى، لَمْعُ هنالِكَ لا تَرجو صريخاً مزَعزِعاً
-
::: يا قلبِ لا أدعوكَ في أُكْرومَةٍ :::
إلاّ تَقاعَسُ دونَها وتَباطَا يا قلبِ لا أدعوكَ في أُكْرومَةٍ،
وتضيَّفَ الأعرابَ والأنباطا والموتُ حاسٍ ما تعيّفَ آجناً،
ما كادَ يبلُغُ حفرُهُ الإنباطا ولقد حفَرْتُ عن اليَقينِ بخاطرٍ،
ما أدرَكَ النّعمانَ في ساباطا ولَيُدْرِكَنّ جِعادَنا وسباطَنا،
فالعيشُ أوثقني، وشَدَّ رِباطا أيفُكُّني هذا الحِمامُ، تفضُّلاً،
-
::: إنّما المَرءُ نُطفَةٌ، ومَداهُ :::
خَطفَةٌ، ليسَ عَطفَةٌ حينَ يَمضي إنّما المَرءُ نُطفَةٌ، ومَداهُ
يَتَسَلّى بخُلّةٍ بعدَ حَمْض وكأنّ الأنامَ سَرْحُ حُسامٍ،
صاحَ يا لَلأسَى يُنَفِّرُ غمْضي! صاحِ! إن جالَ في الحوادثِ فكري،
لا تراعوا، بالرّوعِ، من ذاتِ رمض
إن تُراعوا، من المراعاةِ، رَبّاً
-
::: أُفٍّ لما نحنُ فيهِ مِن عَنتٍ :::
فكلُّنا في تَحَيّلٍ ودَلَسْ أُفٍّ لما نحنُ فيهِ مِن عَنتٍ،
مُرَقِّشٌ، والمُسيّبُ بن عَلَس ما النّحوُ والشّعرُ والكلامُ، وما
والصّبحُ ناءٍ، فمَنْ لنا بعَلَسْ؟ طالتْ على ساهرٍ دُجنَتُهُ،
لاقَوك بيضاً، وفي السّراحِ طلَس مثلُ الذّئابِ المطلَّسون، وإنْ
فإنْ أتَتْني حَلاوةٌ، فبلَس يُقنِعُني بُلْسُنٌ يُمارَسُ لي،
يَسارِ قارونَ، عِفّةٌ وفَلَسْ فَلُسَّ ما اخترتَ، إنّ أرْوَحَ مِن
حتى إذا نالَ ما أرادَ مَلس يَدْنو إلَيكَ الفتى لحاجَتِهِ،
زيناً، وكم زانَ في اليدينِ سَلَس والسَّلْسُ، في الأذنِ، غيرُ مُجتلِبٍ
ـقومِ، فكم آكِلٍ ثَنى، فقلس لا تَكُ ثِقلاً على جليسِكَ في الـ
يخفى على النّاسِ من جَنى وألَس إن كنتَ ذا الألْسِ، فابعدنّ، ولا
ـأصحابِ حَلْيٌ، تَنازَعوهُ، خُلَس وإنْ رُزِقتَ النُّهَى، فأنتَ على الـ
فما يُبالي الكَريمُ أينَ جلَس واجلسْ بحيثُ انتَهيتَ مُتَّيِياً،
-
::: قالَ قومٌ، ولا أدينُ بما قالوهُ :::
جهِلَ النّاسُ ما أبوهُ، على الدّهـ قالَ قومٌ، ولا أدينُ بما قالوهُ:
إنّ ابنَ آدَمٍ كابنِ عِرسِ
في حديثٍ رواهُ قومٌ لقَومٍ، ـرِ، ولكنّهُ مُسَمًّى بحَرْس
رَهنَ طِرسٍ مُستنسَخٍ بعدَ طِرس
-
::: قد يَرفَعُ اللَّهُ الوضيعَ بنُكتَةٍ :::
كالنَّقعِ زارَ مَعاطِساً بمَلاطِسِ قد يَرفَعُ اللَّهُ الوضيعَ بنُكتَةٍ،
كالنِّكسِ يَجنحُ من حَذارِ العاطس فاذهبْ لشأنِكَ في الأمورِ، ولا تَبِتْ
-
::: رآني، في الكَرَى، رجلٌ كأنّي، :::
منَ الذّهبِ، اتّخَذتُ غِشاءَ راسي رآني، في الكَرَى، رجلٌ كأنّي،
كهُرْمُزَ أو كَمَلْكِ أُولي خُراسِ قَلَنْسُوَةً، خُصِصْتُ بها، نضاراً،
وتلكَ نَباهَةٌ لي في اندِراسي فقلتُ مُعَبِّراً: ذهبٌ ذَهابي،
تقَيّلُ في الذّوابلِ والتِّراس نَهَيتُكَ أن تَعرّضَ بنتَ قَيلٍ،
يُعَلُّ بماءِ عاليةِ الغِراس كأنّ مَغارسَ اللِّثَتَينِ فَجرٌ،
ببَيتِ فَمٍ سبيئَةُ بيتِ راس كأنّ سَبيئَةً في الرّأسِ، منها،
على شَوكِ القَتادِ، أو الهَراس ورُوقٍ، كالهَبا وأقَلُّ، مُلقًى
مَسالكُهُ، فأتعَبَ في المِراس تَنَزّلَ كاحتِلابِ الدَّرّ، ضاقَتْ
بأنّ فَرائسي تَجني افتراسي رَضِيتُ بهِ على مَضَضٍ، لعِلمي
بأفراسٍ يَطأنَ على القَراس؟ ومنْ لأخيكَ، لو يحدو رِكاباً،
لرَكْبِ السُّفنِ أن تُلقي المَراسي أقمتُ، وكانَ بعضُ الحَزمِ، يوماً
وهمُّكَ، حينَ أهجَعُ، في احتراسي جعَلتُكَ حارسي، فبَغيتَ كيدي،
ألَظّوا بالأسرّةِ والكرَاسي
كراسي الهَضْبِ طَيشٌ في رجالٍ،
-
::: سَجايا، كلُّها غدْرٌ وخُبثٌ :::
تَوارَثَها أُناسٌ عن أُناسِ سَجايا، كلُّها غدْرٌ وخُبثٌ،
يُنازِعَ ظبيَ رَمْلٍ في كِناس يُهاجرُ، غابَهُ، الضّرغامُ، كيما
كقُبحِ غُيوبهم بعدَ الإناس وتَقبُحُ، بعدَ أهليها، المَغاني،
وتُذْكَرُ بالوَفاءِ وأنتَ ناسي يُرادُ بكَ الجميلُ، على اقتسارٍ،
وسرتَ بهنّ في طُرقِ التّناسي وحمّلتَ الذّنوبَ قَرا ضعيفٍ،
فواسي بالتّشابهِ والجِناس يُفارقُ، شهلةً، كهلٌ وشرخٌ،
غداةَ يرُومُ قُرْباً من خُناس
وما أرْضاكَ رأيٌ من دُرَيْدٍ،
-
::: إنّ الجَديدينِ ما رَثّا ولا خَلُقا :::
ولم يَدُوما على نُعمى ولا بوسِ إنّ الجَديدينِ ما رَثّا ولا خَلُقا،
الفرْسانَ، واقتَبَسا نيرانَ قابوس قد أنذَرَ، المنذرَينِ، الحتفُ، وافترَسا
-
::: للَّهِ لطفٌ خَفيٌّ في بَريّتِهِ :::
أعيا دواءُ المَنايا كلَّ نِطّيسِ للَّهِ لطفٌ خَفيٌّ في بَريّتِهِ،
لم تُبقِ إلاّ حَديثاً في القَراطيس؟
ما بالُ أشباحِ قوم، في الثّرى، جُعلتْ
-
::: والخُنَّسِ الخمسِ، ما يخلو فتًى وَرِعٌ :::
من ماردٍ، في ضَميرِ الصّدرِ، خَنّاسِ والخُنَّسِ الخمسِ، ما يخلو فتًى وَرِعٌ
فابعُدْ من النّاسِ تأمَنْ شِرّةَ النّاس عداوةُ الحُمقِ أعفَى من صداقتهمْ،
وأوْحَشونيَ، في قُرْبٍ، بإيناس قدْ آنَسوني بإيحاشي، إذا بعُدوا،
مَقسومَةً بَينَ أنواعٍ وأجناس والشرُّ طَبعٌ، وقد بُثّتْ غريزَتُهُ،
من قائليهِ، فأنتَ الذاكرُ النّاسي ذكرْتَ لَفْظاً، وأُنسيتَ المرادَ به،
فبُدّلوا، بعدَ إنسٍ، جيلَ نَسناس تخرّصَ القومُ في الأخبارِ، أو مُسخوا،
في الأرضِ، كَثرَةَ أوساخٍ وأدناس تصعّدَ الجوهرُ الصّافي، وخلّفَنا،
-
إرْفعْ مِجنَّكَ، أو ضَعْ؛ للفتى قَدَرٌ :::
يُلِمُّ بالنّفسِ دونَ الدّرْعِ والتُّرُسِ إرْفعْ مِجنَّكَ، أو ضَعْ؛ للفتى قَدَرٌ،
أصلُ الحُقُودِ، فلا ترْأس ولا ترِس إنّ الرّئاسَةَ والرَّيْسَ، اللّذانِ هما
به، كَفائدَةِ الحُرّاسِ بالجرَس كم عاذِلٍ جَرْسُهُ في اللّيل فائدَتي
بجهلهِ، بعد طولِ الصّمتِ والخرَس لا تُودعِ السرَّ مِزماراً، فيُعلنه
وإنْ مَدَدْتَ إلَيهِ كفّ محترِس فازَ امرُؤٌ باتَتِ الأقدارُ تحرُسُهُ،
فيما تَشاءُ، وأكرِمْ عِشرَةَ الفَرَس أحْسِنْ إلى النّاقةِ الوجناءِ تَبعَثُها،
وارفقْ بعبْدِك في المصطافِ والقرَس واردُدْ عصاكَ عنِ السّوداءِ، ماهنةً،
وإن يعش يُحيِ بعضَ الأربُع الدُّرس والحيُّ للأرضِ، إن يَهلِكْ فطُعمتُها،
له مآكلَ من زَرْعٍ ومغترس أُمٌّ لهُ أكلتهُ، طالما بذَلَتْ
والوَقتُ بالمَرّ يُوهي قوّةَ المرَس تمسّكَتْ، بحبالِ العُمرِ، مُهجتُه،
بطيبهِ، وعلى ذي مارِنٍ ورِس والدّهرُ أنحى على ذي مارنٍ أرِجٍ،
أدالتِ الضّأنَ من ليثِ الشرى المرِس دُنياكَ تُضحي، إذا جادتْ، مذمَّمةً،
فالآنَ أصبَحَ فرّاساً كمفترَس ما زالَ يَفترِسُ الأعناقَ، معتَدياً؛
فلا يغُرّكَ منها ليلةُ العُرُس هيَ العَرُوسُ، أبانَتْ عن سَماجَتِها،
يَلقَى العُفاةَ بوَجهِ العابِسِ الشّرِس واحذَرْ مَقالَ أُناسٍ كانَ مُنقَبضاً،
-
::: إذا صَفَتِ النّفسُ اللّجوجُ، فإنّما :::
تُعاني من الجُثمانِ شرَّ المحابسِ إذا صَفَتِ النّفسُ اللّجوجُ، فإنّما
وإنْ هوَ غالى في حِسانِ المَلابس وما لبِسَ الإنسانُ أبهَى من التّقَى،
وما فتِئَتْ تُبدي له وجهَ عابس ويُبدي لدُنياهُ الفتى وجهَ ضاحكٍ،
تُنيرُ، كما تجلو الدُّجَى نارُ قابس سرى مَلَكُ الأوّابِ يحملُ روحَهُ
فمنْ بينِ رطبٍ يُستَباحُ ويابس شبابٌ وشِيبٌ، كالنّباتِ، كثيرةٌ،
من الإنس، فاسكن في القفار البسابس
وخيرُ بلادِ اللَّهِ ما كان خالياً
-
حضرَتْ عندي الجماعةُ أوحشَتْ :::
فما وَحْدَتي إلاّ صحيفَةُ إيناسي إذا حضرَتْ عندي الجماعةُ أوحشَتْ،
وقُرْبُكُمُ يَجني هُمومي وأدْناسي طهارةُ مثلي في التّباعُدِ عنكُمُ؛
وخالَفتُهُ غَيرَ المَلولِ ولا النّاسي وألقَى إليّ اللُّبُّ عَهْداً حفِظتُهُ،
على أنّني من أعرَفِ النّاسِ بالنّاس وأعجَبُ مني كيفَ أخُطىءُ دائماً،
وساوِسَ ولاّجِ الأساودِ، خنّاس نصحتُكِ يا أُمّ البَناتِ، فحاذِرِي
لتَشهَدَ عُرْساً، واشغِلنْها بعِرْناس
ولا تُلبِسي الحِجْلينِ بنتَكِ، والبُرى
-
::: إذا ما غَضوبٌ غاضَبَتْ كلَّ ريبَةٍ :::
وكانت لميسُ لا تقرُّ على اللّمسِ إذا ما غَضوبٌ غاضَبَتْ كلَّ ريبَةٍ،
مكانَ الثرَيّا، في المكارِمِ، والشّمس فقَد حازَتا فضْلَ الحَياةِ، وعُدّتا
بتأخيرِ يومٍ، أنْ أعضّ على خمسي أخمْسينَ قد أفنَيتُها ليسَ نافعي،
وكانَ صَواباً لو بكيْنا على أمس نُرَجّي إياباً من غَدٍ، وهو آيبٌ،
على تَعَبٍ، حتى أُعيدَ إلى الرّمس وما زالَ هذا الجسمُ، مذ فارَق الثرى،
بهَمسٍ تُناجي، أو أدقَّ من الهمس
ألم تَرَ أيّامَ الفَتى، في عِظاتِهِ،