-
::: وصلَ الهجيرَ إلى الهجيرِ لعلّه، :::
في الخُلدِ، يظفَرُ بالهواء السَّجسجِ وصلَ الهجيرَ إلى الهجيرِ لعلّه،
غصبته، حين كستْه بُرْدَ بنفسج سلَبتْهُ، بُرْدَ الوَرْدِ، راحةُ مِيتَةٍ،
فكأنّهُ، لِبنَانهِ، لم يَنسُج غشّاهُ مُصفرُّ الأنامل، خافياً
يجنينَ أطيبَ مَطعَمٍ من عَوْسج ولّى وخلّفَ عِرسَهُ وبناتِه،
-
::: لقد دجّى الزّمانُ فلا تدجّوا؛ :::
ولجّ، فلم يَدَعْ خصماً يَلجُّ لقد دجّى الزّمانُ فلا تدجّوا؛
إذا ما غارَ في أُذُنٍ، يُمَجّ؟ أراني قدْ نَصحتُ، فما لنُصحي،
يَسيلُ بهنّ بعدَ الفجّ فجّ عجبنا للرّكائبِ مُبرَياتٍ،
صلاحَ، وليسَ في النّياتِ وَجّ تُنصُّ إلى تِهامةَ، مبْتغاها
معاشٌ يُمْترى، ودَمٌ يُثَجّ هي الدّنيا، على ما نحنُ فيه،
ولا بيتٌ، بأبطحِها، يحجّ ليالي ما بمكّةَ من مقامٍ،
على الصّفراء، تُصِرفُ أو تَشِجّ وما فَتِئتْ وُلاةُ الأمر فيها،
فهل صدَقَ الأصَمُّ أو الأشجّ؟ وقد كُذب الصّحيحُ، بلا ارتياب،
كأنّهمُ العظائمُ، لم يُرَجّوا مضى أهلُ الرّجاءِ على سبيلٍ،
يُنصَّلُ للمنيّةِ، أو يُزَجّ؟ فما للرّمحِ، قرّبَهُ رجالٌ،
-
::: طالَ صومي، ولستُ أرْفعُ سَوْمي، :::
ووُفودي، على المنيّةِ، فِطْرُ طالَ صومي، ولستُ أرْفعُ سَوْمي،
ـي مِقَصٌّ، ولا يُواريكَ خِطر أيّها الشّيبُ لا يَرِيبُكَ منْ كَفّـ
ـمِ، وطابتْ، فإنّما أنتَ عِطر إن نَهَيتَ النّفسَ اللّجوجَ عن الإثـ
فلتُبرِّدْ، إن كان أُغليَ قِطرُ لُحتَ مثلَ الكافورِ، كفّرَ ذَنْباً،
-
::: اللَّهُ يَشهدُ أني جاهلٌ وَرعُ، :::
فليحضُرِ الناسُ إقراري وإشهادي اللَّهُ يَشهدُ أني جاهلٌ وَرعُ،
زهِدْتُ فيه، على عُدْمي وإزهادي هذا، ورُبّ صديقٍ لي أفاد غنًى،
إذ كلُّ أعمى لديه، من عصاً، هاد أعمى البصيرةِ، لا يَهديه ناظرُهُ،
أنْ ليس يَنفي خطوبَ الدهرِ تَسْهادِ وقد علِمتُ، إذا سُهّدْتُ من حذَرٍ،
-
::: يكادُ المَشيبُ يُنادي الغويَّ :::
وَيحَكَ أتعبتني بالمِقَصّ يكادُ المَشيبُ يُنادي الغويَّ:
على أثرٍ، منْ رشيدٍ، تقَصّ وتَزعَمُ أنّكَ فيما فَعَلتَ،
وما زادَ في كلّ حالٍ نَقَص وهلْ تلكَ من شيَمِ الرّاشدينَ؟
شغلَكَ عن لِمَمٍ أوْ عُقَص ويا ناظراً في نُصولِ الخِضابِ،
فلا تكُ عن أمرهمْ ذا تَقَصّ
إذا سترَ النّاسُ عنكَ الأمورَ،
-
::: ظهورُ الرّكابِ، عندَ اللّبيبِ :::
أوْلى به من ظُهورِ الطّرُقْ ظهورُ الرّكابِ، عندَ اللّبيبِ،
بإثمٍ، ويؤذيهِ إنْ لم يَرُقْ فإنْ راقَهُ مَنظَرٌ مَسّهُ
فإنّ الجلوسَ عليها خُرُقْ
إذا لم تُعِنْ، أو تُغِثْ شاكِياً،
-
::: أمّا اليَقينُ، فإنّنا سكَنُ البِلى :::
ولنا، هُناكَ، جَماعَةٌ فُرّاطُ أمّا اليَقينُ، فإنّنا سكَنُ البِلى
ما فيهِمُ جَنَفٌ، ولا إفراطُ ولكلّ دَهرٍ حِليَةٌ من أهلِهِ،
وتَناءَتِ الأحجالُ والأقراطُ والغِيدُ مُختَلفٌ مَواضعُ حَليِها،
فمتى تَبِينُ لبعْثِنا أشراطُ؟ كم لاحتِ الأشراطُ في جنح الدّجى،
ولهم، من الموتِ الزّؤامِ، سِراطُ وكأنّ هذا الخَلقَ أهلُ جَهَنّم،
لم يَشجُكَ الدّينارُ والقيراط
لوْ لم تكنْ مثلَ الجَماعَةِ زائِفاً،
-
::: أجاهدُ بالظَّهارةِ حينَ أشتو :::
وذاكَ جِهادُ مثلي والرّباطُ أجاهدُ بالظَّهارةِ حينَ أشتو،
حَميمَ الماءِ، فاقدُمْ يا سُباطُ مضى كانونُ ما استَعملتُ فيه
يكونُ لهنّ بالصّيفِ ارتِباطُ
تُشابهُ، أنفُسَ الحشراتِ، نفسي،
-
::: الدّهرُ لا تأمَنُهُ لَقوَةٌ :::
تَزُقُّ أفراخاً لها بالسُّلَيّ الدّهرُ لا تأمَنُهُ لَقوَةٌ،
وتُذعِرُ الخِشْفَ وأمَّ الطُّلَيّ تُضحي الثّعالي خائِفاتٍ لها،
فعَنْ قَضاءٍ لم يُفَوَّضْ إلَيّ إنْ يَرحَلِ النّاسُ ولم أرتحِلْ،
وذاكَ شرٌّ لي، وشرّ علَيّ
خُلّفتُ من بعدِ رجالٍ مَضوا،
-
::: رأيتُ سَحاباً خِلتُهُ متدفّقاً، :::
فأنجَم، لم يُمطِر، وإن حسُن الخَرْجُ رأيتُ سَحاباً خِلتُهُ متدفّقاً،
وجاءكَ، بالمقدار، ما لم تكن ترجو وكم فاتكَ الشيءُ، الذي كنتَ راجياً؛
-
::: قد يَحُجُّ الفتى ويَغنى بعِرْسٍ :::
وهو، من صُرّةِ اللُّجَينِ، صَرورَهْ قد يَحُجُّ الفتى ويَغنى بعِرْسٍ،
ـحَقُ، من بَعدِ أن يَتِمّ، ضرورَه بِدَرُ المالِ مثلُ بَدرِ الدّجَى يُمـ
حِجّةٌ، في حُقوقِها، مبرُورَه حُجّةٌ، إن أقَمتَها لضعيفٍ،
ـلَةِ، تَغدو لبُرّةٍ مَجرُورَه أيّها المرءُ! إنّما أنتَ كالنّمـ
بركاتٍ، من رِزقِه، مدروره يَبعَثُ اللَّهُ، في نهارٍ ولَيلٍ،
ثياباً، على الخَنَى، مَزرُوره ما لباسُ التّقوى على النّاسِ، لكنّ
والحَوايا، أسنّةً مَقروره أدفِئوا بالطّعانِ، بَينَ التّراقي،
مِ، نفوسٌ بصُبحِها مَسرورهْ قد تُلاقي، الحِمامَ في وَضَحِ اليَوْ
أنّها، في حياتها، مَغرُوره وتَرَى الحَقَّ يَستَنيرُ، فتَدْري
-
::: مُومِسٌ، كالإناءِ دنّسهُ الشَّرْ :::
بُ، ووَغدٌ، كأنّه الكلبُ والغْ مُومِسٌ، كالإناءِ دنّسهُ الشَّرْ
لقَضاءٍ، في عالَمِ اللَّهِ بالغ
وعقولٌ لَيستْ ترُدُّ فَتيلاً،
-
::: أخو سفرٍ، قصدُهُ لحدُهُ، :::
تمادى بهِ السّيُر، حتى بلَغْ أخو سفرٍ، قصدُهُ لحدُهُ،
وصاحبُها مثلُ كلبٍ ولَغ ودُنياكَ مثلُ الإناءِ الخَبيثِ،
-
::: ابنُ خَمسينَ ضَمَّهُ عِقدُ تِسعينَ، :::
يُزَجّي لَهُ، من المَوتِ، حَظّا ابنُ خَمسينَ ضَمَّهُ عِقدُ تِسعينَ،
وأظُنُّ الحِمامَ منها أفَظّا يَتشكّى فَظاظَةً من حَياةٍ؛
نِ مَقالاً من جاهلٍ، يَتَحَظّى ليَخَفْ صاحبُ الدّيانَةِ والصّوْ
ـتَطيعُ سَبكاً للدُّرّ، إن يتَشَظّى يَسبُكُ الصّائغُ الزّجاجَ، ولا يَسـ
ـرى وَقوداً، في حِندسٍ يَتلَظّى يَتَلَظّى الفتى، وكم شَبّتِ الشّعـ
ءَ، وأرعى في الوَحش آساً ومَظّا؟
كيفَ لي أن أكونَ في رأسِ شمّا
-
::: من عَثرَةِ القومِ أن كَنّوْا وليدَهمُ :::
أبا فُلانٍ، ولم يَنْسُلْ ولا بَلَغَا من عَثرَةِ القومِ أن كَنّوْا وليدَهمُ
بهِ الأكفُّ، ولا في هامةٍ وَلَغا كالسّيفِ سُمّيَ قطّاعاً، وما ضربتْ
ذو النُّسكِ غيرَ مُبالٍ أن يكونَ لَغا قد هانَ مَينٌ على أفواهِنا، فَغَدا
حِلاًّ، وقُسّمَ في أيّامِهِ بُلَغا وأروَحُ الرّزقِ ما وافاك، في دَعَةٍ،