-
::: إذا ابتَكرَتْ إلى العرّافِ، فاعرِفْ :::
مكانَ عَصا تصكُّ بها قَراها إذا ابتَكرَتْ إلى العرّافِ، فاعرِفْ
وبارِئها متى كشَفَتْ بُراها وساوِرْها، إذا أبدَتْ سِواراً،
تُشَوّقُهُ الضّوائنُ أنْ يَراها وحَذِّرْها المنَجّمَ، فهوَ ذئبٌ،
تحّلبها المَنافعَ، وامتراها فإنْ هيَ لم تُجِبْهُ إلى قَبيحٍ،
فرَاها الأوّلونَ، أو افتراها يَقولُ لها زخارِفَ مُعرباتٍ،
إذا ما حَلّ في ساقٍ كَراها وقد يَجفو الكّرى منها جُفوناً،
-
::: كأنّك، عن كيدِ الحوادثِ، راقد، :::
وما أمِنَتْهُ، في السّماءِ، الفراقدُ كأنّك، عن كيدِ الحوادثِ، راقد،
فتخمُدُ، والمِرّيخُ، في العينِ، راقد سيجري، على نيرانِ فارسَ، طارقٌ
ولكنْ تحاشى، والصّدورُ حواقد وما ابتسمَت أيّامُه النُّكدُ عن رضًى،
لألحقَ بالأبرارِ، واللَّهُ ناقد؟ أأُنفِقُ من نفسي، على اللَّهِ، زائفاً،
لتلك بهذا، منْ يدِ الرّبّ، عاقد وشخصي وروحي مثلُ طفلٍ وأُمِّه،
فلا هو مفقودٌ، ولا هيَ فاقد يموتانِ، مثلَ الناظرَينِ، توارداً،
لَما قَبِلَتْها، في الظّلامِ، المراقد ولو قبلَت أمرَ المليكِ جُنُوبُنا،
-
::: بوارِقُ للحابِ لا للسّحابِ، :::
طرِبتَ إلى ضوءِ لمّاحِها بوارِقُ للحابِ لا للسّحابِ،
فلا تُخدَعنّ بإسماحها أرى الخمرَ تجْمَحُ بالشّاربينَ،
فأُسقِطَ عن ظهرِ طمّاحها وكم طمحت باللبيب الأريبِ،
ولكنْ أسنّة أرماحها
وليس الزّجاجُ زجاجَ الخطوب،
-
::: أرى طِوَلاً عمَّ البرِيّةَ كلّها، :::
فيُقْصَرُ بالحكم الإلهيّ، أو يُرْخا أرى طِوَلاً عمَّ البرِيّةَ كلّها،
حوادِثُ أنستنا الشّبيبةَ والشَّرخا ذكرنا الصّبا والشّرْخَ، ثم ترادفت،
فيفضُل، في القَدح، العَفارة والمَرْخا وقدْ ينتحي، الزّندَ، الغويُّ بجهله،
بحِمصِكَ والمِيماسِ دِجلةَ والكَرخا فإن كنتَ ذا لُبٍّ مكينٍ، فلا تَقِس
فما بالُها تُلْفي بموضعها فرخا؟ وقد فُجِعتْ بالفرخِ أمْسِ حَمامةٌ،
-
::: عجبي للطبيب يُلحِدُ في الخا :::
لقِ، من بعد درْسهِ التّشريحا عجبي للطبيب يُلحِدُ في الخا
من نجومٍ ناريّةٍ، ونجومٍ ولقد عُلّمَ المنجّمُ ما يو
جَبُ، للدّين، أن يكونَ صريحا
فَطِنُ الحاضرينَ من يفهمُ التّعـ ناسبَتْ تُرْبةً وماءً وريحا
رُبّ روحٍ، كطائرِ القَفصِ المسـ ـريضَ، حتى يظنُّهُ تصريحا
فرَّحوكم بباطلٍ، شيمةُ الخمـ ـجونِ، ترجو بمَوتِها التّسريحا
كيفَ لي أن أكونَ، في داريَ الأخـ ـرِ، فمَهلاً! لا أوثِرُ التَّفريحا
ذا اقتناعٍ، كما أنا اليومَ فيه، ـرى، معافًى من شِقوةٍ، مستريحا
عجباً لي! أعصي، من الجَهل، عقلي، أو أُخلّى، فلا أرِيمُ الضّريحا
مثلُ قيسٍ، غداة فارقَ لبُنى، ويظلُّ السّليمُ، عندي، جريحا
يتكنّى، أبا الوفاءِ، رجالٌ، عاد يشكو، فيما جناهُ، ذريحا
وأبو جَعْدَةٍ، ذُؤالةُ، مَنْ جعـ ما وجدنا الوفاءَ إلاّ طريحا
وابنَ عِرسٍ عرَفتُ وابنَ بريحٍ ـدَةُ؟ لا زالَ حاملاً تتريحا
ومنَ اليُمنِ، للفتى، أن يجيءَ الـ ثمّ عِرساً جهلتُه، وبريحا
لم يمارسْ، من السّقام، طويلاً، ـموتُ، يسعى إليه سَعياً سريحا
ومَضى، لم يكابدِ التَّبريحا
-
::: يا سعْدُ! إنّ أبّا سعْدٍ لَحادِثُهُ :::
أمسى الحِمامُ يُسمّى عندَهُ فرَجا يا سعْدُ! إنّ أبّا سعْدٍ لَحادِثُهُ
عقلٌ، ويسكنُ من جسم الفتى حَرَجا والرّوحُ شيءٌ لطيفٌ ليس يُدركُه
وهلْ يُحسُِّ بما يَلقى، إذا خَرجا؟ سُبحان ربّكَ، هل يبقى الرّشادُ لهُ،
كما تبيّنتَ، تحتَ اللّيلةِ، السُّرُجا وذاك نورٌ لأجسادٍ يُحسنّها،
وقال ناسٌ: إذا لاقى الرّدى عَرَجا قالت مَعاشرُ: يبقى عندَ جُثّتِهِ،
سافَ الذينَ لديها طِيبهَا الأرجا وليس في الإنس من نفس إذا قُبِضت،
نافى بَنيها، ونادَوا، إذ مضى: درَجا وأسعَدُ النّاسِ، بالدنيا، أخو زُهُدٍ،
-
::: ترنّمْ في نهارِكَ، مستعيناً :::
بذكرِ اللَّه، في المترنِّماتِ ترنّمْ في نهارِكَ، مستعيناً
ولسْنَ بخيلكَ المتقدِّماتِ عَنيْتُ بها القوارحَ، وهيَ غُرٌّ،
على حَوضِ الرّدى مُتهجّماتِ يبتْنَ، بكلّ مُظلِمةٍ وفجٍّ،
حملْنَك مُسرَجاتٍ مُلجَمات إذا السُّبُحُ الجيادُ أرحْنَ وقتاً،
لدى وُرْقٍ سُمِعْنَ مُهينمات وهَيْنمْ، والظلامُ عليك داجٍ،
على بيضٍ أشرْنَ مُسلِّمات ولا تُرجِعْ، بإيماءٍ، سلاماً
وقدْ واجَهْنَنا متظلّمات أُلاتُ الظَّلم جِئن بشرّ ظُلمٍ،
لَقِينَكَ بالأساورِ معلِمات فوارِسُ فِتنةٍ، أعلامُ غَيٍّ،
فجِئنَكَ بالخضاب مُوسَّمات وِسامٌ ما اقتَنَعنَ بحسنِ أصلٍ،
فغادَينَ البنانَ مُعنِّمات رأينَ الوردَ في الوجناتِ حَيماً،
وكلَّمْنَ القُلوبَ مكلِّمات وشنّفْنَ المسامِعَ قائلاتٍ؛
غرائبُ لم يكنّ مُثلَّمات أزمْنَ لجهْلِهنّ حَصىً بدُرٍّ؛
بأكلِ شخوصِها المتجسِّمات؟ أجازَينَ التّرابَ، عن البرايا،
ولا مُجُساً، يَظلْنَ مزمزمات نقعنَ بماءِ زمزمَ، لانصارى
بأطيبِ عنبرٍ متنسِّمات وقدْ يُصبِحنَ عن بِرٍّ ونُسكٍ،
عن الصُّهْب العِذاب، مُختَّمات كأنّ خواتمَ الأفواه فُضّتْ
ولكن ما يزَلنَ مُفَدَّمات كؤوسٌ من أجَلّ الرّاح قَدْراً،
إذا باشَرْنَهُ متلثّمات يكادُ الشّربُ لا يبليه عَصْرٌ،
بشيبٍ، فانْثنينَ مُجَمجمِات ثنتهنّ الجماجمُ من مُرادٍ،
على طُلاّبهنّ محرَّمات خمورُ الرّيقِ لسْنَ بكلّ حالٍ
ركابَك في مهالكَ مُقتِماتِ ولكنّ الأوانسَ باعثاتٌ
أصابكَ من أذاتك بالسّمات صحِبنكَ فاستفدتَ بهنّ وُلداً
بذلك، عن نوائبَ مُسقِمات ومَنْ رُزِق البنين فغيرُ ناءٍ،
وأرزاءٍ يجئنَ مُصَمِّمات فمن ثُكلٍ يَهابُ ومن عقوقٍ
تبين في وجوهِ مُقَسَّمات وإن نُعطَ الإناثَ، فأيُّ بؤسٍ
ويلقَينَ الخطوبَ ملوَّمات يُرِدْنَ بُعولةً ويُرِدْنَ حَلْياً،
ولا في غارةٍ متغَشِّمات ولسنَ بدافعاتٍ يومَ حرْبٍ،
لإحداهنّ، إحدى المكرُمات ودفنٌ، والحوادثُ فاجعاتٌ،
فيا للنسوةِ المتأيِّمات! وقد يفقدنَ أزواجاً كراماً،
إذا أمسَينَ في المُتَهَضَّماتِ يلِدْنَ أعادياً، ويكُنّ عاراً،
إذا رُحنَ العشيَّ مُخدَّمات يرُعنك، إن خدمن بغير فنٍّ،
فتحتَ به مَغالِقَ مُبهَمات وأمّا الخمرُ، فهي تزيلُ عقلاً،
عدَت عن حَملها متندِّمات ولو ناجتكَ أقداحُ النّدامى،
وتُعربُ عن كنائز مُعجَمات تذيعُ السرّ من حُرٍّ وعَبدٍ،
تعودَ من النّفائس مُعدمات وينفضُ إلفُها الرّاحاتِ، حتّى
نفوسٌ كُنّ عنه مُخزَّمات وزيّنت القبيحَ، فباشرَتْهُ
لقد شامَ الخفيَّ من الشِّمات ويشرَبُها، فيقلِسُها، غويٌّ؛
كأسرابٍ وَرَدْنَ مُسدَّمات ويرفعُ شَربُها لغطاً بجهلٍ؛
فإضْنَ من السّفاهِ مصلَّمات لعلّ الرُّبْدَ عُجْنَ لها برَبْعٍ،
نواصعَ، فانثنينَ مُحَمَّمات أو الغِربانَ مِلنَ لها ببِيضٍ،
فما أنا من صِحابِكِ واللُّمات فإن هَلكتْ خُرُوسُكِ أُمَّ ليلى،
وأطلالُ النّهى مُتهدّمات فعَنكِ تعودُ أبنيةُ المعالي،
وتَلقَينَ الكؤوسَ محطَّمات وقد يَضحي صُحاتُكِ أهل سجنٍ،
سرائرَ، في الضّميرِ، مُكَتَّمات ولا تُخبرْ شُؤونَكَ، واجعلَنْها
أخو لَحْدَينِ، بين مقسَّمات فإنّ السّرّ في الخَلِدينَ مَيتٌ،
بعيبكَ، إن وُجِدنَ مهيَّمات وما الجاراتُ إلاّ جارياتٌ
ثوتْ في النّسوةِ المُتخيِّمات فلا تسأل: أهندٌ أم لميسٌ
إلى حمّامِهنّ، مكمَّمات ولا ترمُق بعينكَ رائحاتٍ،
عقوداً للرّشادِ منظَّمات فكم حلّتْ عقودُ النّظمِ وَهنْاً
تعودُ بها المعاضدُ مُعصِمات وكم جَنت المعاصمُ من معاصٍ،
غوائلَ، مُرَّدٍ متهكِّمات ومن عاشرتَ من إنسٍ، فحاذر
لأطيب مطعمٍ متأجِّمات متى يطمعنَ فيك، يُرَينَ، تيهاً،
ويُنفِذن الذّخائر مغرِمات ويرفعْنَ المقالَ، عليك، جهلاً،
لما أُشعِرنَهُ متوهِّمات توهّمنَ الظّنونَ، فكنّ ناراً
بدت خيلُ المَريدِ مُسوَّمات إذا زُيّنّ في أيّام حَفْلٍ،
فتسمحَ بالدّموع مسجَّمات فغِرْ زُهرَ الحِجال ولا تُغِرْها،
أماناً عن غوارٍ مُجرمات وليس عكوفُهنّ، على المصلّى،
بأيدٍ، للسّطورِ، مقوِّمات ولا تَحمَد حِسانَك، إن توافت
بهنّ، من اليراع مقلَّمات فحملُ مغازلِ النّسوان أولى،
رجَعنَ، بما يسوءُ، مُسمَّمات سهامٌ، إن عرفن كتابَ لِسنٍ
أتَينَ لهدْيه متعلّمات ويتركنَ الرّشيدَ بغيرِ لُبٍّ،
فلسنَ عن الضّلال بمُنجمات وإنْ جئنَ المُنجّمَ سائلاتٍ،
من اللاّئي فَغرْنَ مهتَّمات ليأخذن التِّلاوةَ عن عجوزٍ،
ويركعنَ الضّحى متأثّمات يُسبّحنَ المليكَ بكلّ جُنحٍ،
إذا قلن المراد مترجِمات فما عَيبٌ، على الفتيات، لحنٌ،
يلقّنُهُنّ آياً محكَمات ولا يُدنَين من رجلٍ ضريرٍ،
ولِمّته من المتثغّمات سوى من كان مرتعشاً يداهُ،
يُزرنَ عرائساً متيمِّمات وإن طاوعنَ أمرك، فانْهَ غِيداً
ومِسكاً بالضّحى متلغِّمات أخذنَ كريشِ طاووسٍ لباساً،
سواحِرَ، يغتَدين معزِّمات وأبِعدْهُنّ من ربّاتِ مَكرٍ،
يجيئوا بالرّكابِ مزمَّمات يقُلنَ نُهيّجُ الغُيّابَ، حتى
يزول عن السّجايا المُسئمات ونَعطِف هاجرَ الخلاّن، كيما
علينا، بالجوالبِ موذَمات وجمعُ طوائف العُمّار سهلٌ
كنوزاً للملوك مصتَّمات زعمنَ بأنّ، في مغنى فقيرٍ،
فقد ألفيتُهُنّ مذَمَّمات فلا يدخلنَ دارك باختيارٍ،
فحقٌّ أن يُرحنَ مشتَّمات وإن خالسنَ غِرّتَكَ ارتقاباً،
وعِيناً من يهودَ، ومسلمات وساوِ لديكَ أترابَ النّصارى،
صوابىء، فليبنّ مكرَّمات ومن جاورتَ من حُنُف وسرب
وإن ذكت الحروب مضرَّمات فإنّ النّاسَ كلَّهمُ سَواءٌ،
بمُعصرةٍ من المتنعّمات ولا يتأهّلَنْ شيخٌ، مُقِلٌّ،
إليه السّنّ، جاء بمعظَمات فإنّ الفقرَ عيبٌ، إن أُضيفَتْ
تجنّبت الوجوهَ محمَّمات ولكنْ عِرسُ ذلك بنتُ دهر،
تفوّقن الحوادثَ مُعدِمات من اللاّئي، إذا لم يُجدِ عامٌ،
وأفنين السّنين مجرَّمات من الشُّمطِ اعتزلنَ بكلّ عودٍ،
إذا كانت قواك مسلَّمات ويغتفرُ الغنى وخْطاً برأسٍ،
إلى أُخرى، تجيءُ بمؤلمات وواحدةٌ كفتكَ، فلا تجاوز
فأجدِر أن تروعَ بمُعرِمات وإن أزعمتَ صاحبةً بضِرٍّ،
رأيتَ ضروبَه متقصِّمات زجاجٌ، إن رفِقتَ به، وإلاّ
يزُرنَ مع الكواكبِ معتمات وصن في الشّرخ نفسك عن غوانٍ
بجنحٍ في سحائب منجمات فقد يسري الغويُّ، إلى مخازٍ،
تكونُ به من المُتحرمات وما حَفِظَ الخريدةَ مثلُ بَعلٍ،
ويمنعُها مصاعبَ مُقرَمات يحوطُ ذمارَها من كلّ خطبٍ،
فدينكَ بالتّورّع والصُّمات إذا الغارانِ غِرْتَهُما بحِلٍّ،
ونُصحٌ للحياة وللممات فهذا قولُ مختبرٍ شفيقٍ،
فإضنَ، لحمله، متجشّمات طبائعُ أربعٌ جُشّمنَ أمراً،
يُهَنَّ بأن يُرَينَ مُجسَّمات وأرواحٌ سوالكُ، في جسومٍ،
-
::: قد حاطت، الزّوجَ، حرّةٌ سألتْ :::
مليكَها العَونَ في حياطتها قد حاطت، الزّوجَ، حرّةٌ سألتْ
أو خيطِ غزلٍ إلى خياطتِها غدّتْ ببُرْسٍ إلى مَرادِنها،
فلاقتِ الخيرَ في إماطتِها أماطتِ السوءَ عن ضَمائِرِها،
-
::: ألا تتّقُونَ اللَّهَ رَهطَ مسلِّمٍ! :::
فقد جُرتمُ في طاعةِ الشّهواتِ ألا تتّقُونَ اللَّهَ رَهطَ مسلِّمٍ!
فكم فيكمُ من تابع الخُطواتِ ولا تتْبَعوا الشيطانَ في خُطُواتِه،
جَرَتْ لذّةُ التّوحيد في اللّهواتِ عمَدْتم لرأي المثنويّةِ، بعدما
ومارَ نجيعُ الخيلِ في الهَبوات ومن دونِ ما أبديتمُ خُضِبَ القَنا،
من الغَيّ، في الأُمّات والحَموات فما استحسنت هذي البهائمُ فعلكم،
يَعمُّكمُ بالسُّكرِ والنّشَوات وأيْسَرُ ما حلّلتُمُ نحرَ ذارعٍ،
يُعاقِبُ، من خمرٍ، على حُسُواتِ جَعلتمْ علياً جُنّةً، وهو لم يَزل،
فقالت: نعمْ لا ننكِحُ الأخوات سألنا مَجُوساً عن حقيقةِ دينها؛
ولكنْ عدَدْناهُ من الهفوات وذلك في أصل التّمجّسِ جائزٌ،
سُجوداً لنُور الشمسِ في الغَدوات ونأبى فظيعاتِ الأمور، ونَبتغي
فُضوحَ الرّزايا، آتُنُ الفلوات وأعذَرُ من نُسوانكم، في احتمالها
كما سُلّطَ البازي على القَطوات فلا تجعلوا فيها الغويَّ مُسلَّطاً،
ولم تحفِلوا بالصّوم والصلوات تهاونتمُ، بالذّكرِ، لمّا أتاكمُ،
فلمّا مضى قلتم إلى سنوات رَجوتم إماماً، في القِران، مضلَّلاً،
ولا بدّ للأيّام من هَنوات كذاك بنو حوّاء: بَرٌّ وفاجرٌ؛
-
::: إدفن أخا المُلكِ دفنَ المرءِ مفتقراً، :::
ما كانَ يملكُ منْ بيتٍ ولا بِيتِ إدفن أخا المُلكِ دفنَ المرءِ مفتقراً،
فجنّبِ القومَ سَجْناً في التّوابيت إنّ التّوابيتَ أجداثٌ مكرَّرةٌ،
بضمّه، وهي لا تُرجى لتربيت واردُدْ إلى الأمّ شَبْحاً طالَ معهدُها
-
::: مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛ :::
فهل تملّى رجالٌ بالمُلاوات؟ مرّ الزّمانُ فأضحى في الثّرى جسَدٌ؛
وعند قومٍ ترَقّى في السّماوات والرّوحُ أرضيّةٌ في رأي طائفة،
فيه، إلى دار نُعمى أو شقاوات تمضي على هيئة الشخص الذي سكنت
إلى ملابسَ، عنّتها، وأقوات وكونُها في طريح الجسم أحوَجَها
حَشْرٌ لخلقٍ، ولا بَعثٌ لأموات وقدرةُ اللَّه حقٌّ، ليس يُعجزُها
فيما يقالُ، ومنها ذاتُ أصوات فاعجبْ لعُلويّةِ الأجرام صامتةً،
إلاّ احتيالٌ على أخذ الإتاوات ولا تطيعنّ قوماً، ما ديانتهُم
كسبُ الفوائد، لا حبُّ التلاوات وإنّما حمّلَ التّوراةَ قارئَها
وأودعتَنا أفانينَ العداوات إنّ الشّرائعَ ألقت بيننا إحَناً،
للعُرب، إلا بأحكام النُبوّات؟ وهل أُبيحت نساءُ القوم عن عُرُضٍ،
-
::: يؤمِّلُ كلٌّ أنْ يعيشَ، وإنّما :::
تُمارِسُ أهوالَ الزّمانِ، إذا عِشتا يؤمِّلُ كلٌّ أنْ يعيشَ، وإنّما
حُلولَ الرّزايا في مَصيفٍ، ولا مشتا إذا افترقتْ أجزاءُ جسمي لم أُبَلْ،
ولا تفخَرَنْ، بين الأنام، بما رِشتا فرِشْ مُعدِماً إن كان يمكنُ رَيشُهُ،
فيا بحرٌ أيقِنْ بالنّضوبِ وإن جِشتا وإن فِضْتَ للأقوام بالمالِ والغِنى،
-
::: أيا طفلَ الشفيقةِ! إنّ ربي، :::
على ما شاءَ من أمرٍ، مُقيتُ أيا طفلَ الشفيقةِ! إنّ ربي،
وقدْ أودى بك النّبأ المَقيتُ تَكَلَّمُ، بعد موتكَ، باعتبارٍ،
فعِشتُ وكم لُدِدتُ وكم سُقيتُ تقولُ حَللتُ عاجلتي، بكرْهي،
فليتي، في الأهِلّةِ، ما رقيت رَقيتُ الحولُ، شهراً بعد شَهرٍ،
تيمّمني الحِمامُ، فما وُقيت فلمّا صيحَ بي، ودنا فطامي،
ولو طالَ المقامُ بها شَقيتُ تركتُ الدّارَ خاليةً، لغيري،
حياةٌ بي، دَنِستُ، فما نقيت نَقيتُ، فما دَنِستُ، ولو تمادتْ
لسُكنى الفَوز في الأخرى انتُقيت وما يُدريكِ باكيتي؟ عساني
فغادرَني، كأني ما رُقيت رَقتني الرّاقياتُ، وحُمَّ يومي،
وكانَ الموتُ آخرَ ما لقيتُ هَبيني عشتُ عُمرَ النّسرِ فيها،
لربي، أو أميراً فاتُّقيتُ فقيراً، فاستُضِمْتُ، بلا اتّقاءٍ
تعجّلْتُ الرّحيلَ، فما بقيت ومِن صُنْع المليكِ إليّ أنّي
وماءٌ، في القرارةِ، لاستُقيت لوَ أنّي هَضبُ شابةَ لارتُقِيتُ،
-
::: قد أصبحتْ، ونُعاتُها نُعّاتُها، :::
وكذلك الدّنيا تَخيبُ سُعاتُها قد أصبحتْ، ونُعاتُها نُعّاتُها،
سُكّانَها، مَرّارَةٌ ساعاتُها كرّارةٌ أحزانُها، ضرّارةٌ
وهي المنيّةُ لا تَخيبُ دُعاتُها نامتْ دُعاةُ الدّولتينِ فضاعتا،
عَظُمتْ منافعُها وقلّ وُعاتُها ذَرْها، وتلك نصيحةٌ معروفةٌ،
إنّ الغَواني جَمّةٌ تَبِعاتُها لا تتبعَنّ الغانياتِ مُماشياً،
أن لا تَراكَ، الدّهرَ، مُطّلِعاتُها وإذا اطّلعْنَ من المَناظر فالهُدى
سِرحانُ ضآنٍ حين غاب رعاتُها واحذَرْ مقالَ النّاسِ: إنّك بينها
ذكرَتْ به الحاجاتِ مستمعاتُها ودَعِ القراءة إنْ ظنَنتَ جَهيرَها،
أُلاّفُهُ، فتُجيبُ مُمتَنِعاتُها فالصوتُ هدرُ الفحل تؤنسُ رِكزَه
قُلُصٌ تجوبُ الليلَ مدّرعاتُها أوْلى من البيض الأوانسِ، بالعُلا،
وتفرّقتْ من بعدُ مجتَمعاتُها جُمِعتْ جسومٌ من غرائزَ أربعٍ،
فأعزُّها في العيشِ مُقتنِعاتُها وهي النفوسُ، إذا تُمَيِّزُ بينها،
فأحقُّها بمَذلّةٍ طَمِعاتُها ومتى طرَدْتَ أمورَها بقياسِها،
فِئتانِ، تهزأُ منه مُصطَرِعاتُها وكأنّ آمالَ الفتى وحتوفَه
ومْضُ البُروقِ، خواطفاً لمعاتُها أوقاتُ عاجلةٍ كأنّ مُضيّها
فيها، ومثلُ سُبوتها جُمُعاتُها ويخالفُ الأيّامَ حُكمٌ واقِعٌ
في الليلِ ثُمَّ أُطفئَتْ شمَعاتُها كم أُوقدَتْ لشُموعِها صُبْحِيّةٌ
مَن قد أضرّ، بعينهِ، هَجعَاتُها فمتى يُنبَّهُ من رُقادٍ، مُهلِكِ،
غَرّاءُ، تبغي الرّوضَ منتجِعاتُها وترادفَتْ هذي الجّدوبُ، ولم تلُحْ
في مجدِ ربكَ أُلّفتْ سَجَعَاتُها وكأنّ تسبيحاً هديلُ حمامةٍ،
نُوَبٌ، تُطيلُ، عناءَهُ، فجعاتها من يغتبِطْ بمعيشةٍ، فأمامَه
الأيامِ، غيرَ مؤمَّلٍ رجَعاتها وإذا رجَعتَ إلى النُّهى فذواهب
سلَبت عن اليَقَظات مضطجِعاتها تَهوى السلامةَ والقبورُ مضاجِعٌ
برزينِ حلمِكَ موشكاً خُدَعاتها دنياكَ مشبهةُ السّرابِ، فلا تَزُلْ
تلكَ الضّئيلةُ، شأنها لسعاتها رَقشاءُ فيها ليلها ونهارها،
إبّانُها، فتنيبُ مُرتدعاتها وتَرِثُّ أغراضُ الشبابِ وينطوي
أوطارَهُ، فتضيقُ مُتّسِعاتها ويُنهنِهُ الرجلُ الحصيفُ بسنّه
عن مَهلَكِ الحيوانِ، مقترعاتها وتقارعت شوس الخطوب فكُشّفت،
فتَلذُّهُ، وتُغِصُّها جُرعاتها تستعذبُ المهجاتُ وِرْدَ بَقائها،
كالأرض، والصّهواتُ مُزدرعاتها وتَظَلُّ حباتُ القلوبِ زَرائعاً،
مَتَعَ النهارُ فماوَنَتْ مُتعاتُها إن كان قد عتمَ الظّلامُ، فطالما
أمثالُها، فاتتكَ منتزعاتُها نُظمتْ قصائدُ من أذى، مَثلاتُها
أمدٌ لها، فتَخون منقطعاتها وتُعينُ أسبابَ الحياة وينتهي
فذميمةُ الأصواتِ مُرْتفعاتها فاخفِض حديثَك للمحدّثِ جاهداً،
إن جاء، تأمنُ صولةً هلِعاتُها مُهجٌ تخافُ من الرّدى، ولعلّهُ،
مشهورةٍ، مع غيرنا وقعاتها أوْ ما تفيقُ، من الغرام، بفاركِ
أجَلٌ توَرّدَ، أُعجِزَتْ رُقعاتُها نفسٌ تُرَقِّعُ أمرها، حتى إذا
مثلَ الهِضابِ تؤودُهُ ركعاتها وترى الصلاةَ، على الغويّ، ثقيلةً،
وتفوزُ بالخيراتِ مصطنعاتُها وتُضِلُّ أفعالُ الشّرور جناتَها،
حالتْ، فقبلَ حِسانها شِنعاتُها ومحاسنُ الدوَل،التي غُرّتْ بها،
منها، ثنتْ عن قبضِها لذعاتُها والنارُ، إن قرّبتْ كفَّكَ، مرةً،
فتعودَ، في الشَّرَقاتِ، متّضِعاتُها ولعلّ عكساً، في الليالي، كائنٌ،
-
::: رأيتُ جماعاتٍ من الناس أولعتْ :::
بإثباتِ أشياءَ استحالَ ثبوتُها رأيتُ جماعاتٍ من الناس أولعتْ
كما أخبرَتْ آحادُها وسبُوتها فقد أخبرَتْ، عن غيّها، سنواتُها،
فتذْكو، وتاراتْ يحينُ خُبوتُها وما هي إلاّ النّارُ تُوقَدُ مرّةً،