-
::: يا بن فراس أيُّ شيءٍ تنتظرْ :::
لم يبقَ إلا أن أراك تعتذر يا بن فراس أيُّ شيءٍ تنتظرْ
فتسأل الغفران إذ لا أغتفر وأن أراني عند ذاك أعتبر
وإن عجزتَ أن تَسُنَّ فافتقر رُح لي بما أمَّلْت إذا لم تبتكر
والقول يبقى والخطوب تنشمر أولا فقد خاب رجائي وخسر
-
::: لم أَلْقَ رَيحانة ًو لا رَاحا :::
إلا ثَنَتْني إليكَ مُرتاحا لم أَلْقَ رَيحانة ًو لا رَاحا
تَرأَمُ طفلا هناك صَدَّاحا و عِندَنا ظبية ٌ مُهَفْهَفَة ٌ
أرى لما أفسدَتْه إصلاحا تُفسِدُ قلبي إن أَفسدتْهُو لا
من الكلامِ المليحِ أرواحا و فتية ٌ إن تذكَروا ذكَرُوا
حتى اكتسَى غُرَّة ً وأوضَاحا و قد أضاءَت نجومُ مجلسِنا
أو ذابَ تُفَّاحُنا اغتدى راحا لو جَمَدَتْ راحُنا غدَتْ ذَهباً
كنتَ شِهاباً لهم ومِصباحا عِصابة ٌ لو شَهِدْتَ مَجلِسَهم
فكُنْ لِبابِ السُّرورِ مِفتاحا أُغلِقَ باب السُّرورِ دونَهمُ
-
::: سارية ٌ في الظَّلامِ مُهدِية :::
إلى النفوسِ الرَّدى بلا حَرَجِ سارية ٌ في الظَّلامِ مُهدِية ٌ
كأنها سَبْجة ٌ منَ السَّبَجِ شائلة ٌ في ذُنَيْبِها حُمَة ً
-
::: خليلي عوجا بالديار فإنّما :::
دعوتكما باسم الخلال لتفعلا خليلي عوجا بالديار فإنّما
وأمطرتُها وسميَّ دمعِي أولا ديارُ التي أرعيتُها بارِض الهوى
وبوأتها من حبة ِ القلب منزلا جعلتُ لها صدري مراداً ترودُه
ولا اتخذت من بعدها متعلَّلا فما عَلقتْ من قبلها النفس معْلقاً
-
::: ملكتم يابني العباس عن قَدَرٍ :::
بغير حقٍّ ولافضْلٍ على أحدِ ملكتم يابني العباس عن قَدَرٍ
وأنتُمُ يابني العباس كالنَّقَدِ تُقدَّمونَ أمام الناس كلهُم
صُغْرى الأصابع تُثْني أوَّلَ العددِ شبهتكم إن بغى باغٍ لكم مثلاً
-
::: و روضة ُ آذَرْيونَ قد زُرَّ وسْطَها :::
نَوافجُ مِسْكٍ هيَّجَت قلبَ مُهتاجِ و روضة ُ آذَرْيونَ قد زُرَّ وسْطَها
و عند غروب الشمس أزرارَ ديباجِ تراها عيوناً بالنَّهارِ روانياً
-
::: بِإِحْرَازِكَ الْفَضْلَ الَّذِي بَهَرَ الْخَلْقا :::
فرعتَ ذرى المجدِ الَّتي لمْ تكنْ ترقا بِإِحْرَازِكَ الْفَضْلَ الَّذِي بَهَرَ الْخَلْقا
ومحمية ً كانتْ حلالاً لهُ طلقا وَمَنْ مَهَرَ الْعَلْيَاءَ حِلْماً وَنَائِلاً
فكنتَ الأعفَّ الأحلمَ الأكرما الأتقا وقدْ زدتها منَ التَّقيَّة ِ نحلة ً
وَأَعْيَا الْوَرى مَا جَلَّ مِنْها وَمَا دَقَّا معاني معالٍ فقتَ لمَّا ابتدعتها
عرامسَ ما أبقى الكلالُ بها طرقا ركبتَ إلى المجدِ الرَّوامسَ وامتطوا
فألاَّ وقدْ أوضحتَ للسَّالكِ الطُّرقا وحجَّتهمْ كانتْ لإشكالِ طرقهِ
ترى الوفرَ مقنى ً فيهِ والشُّكرَ مستبقا ومستبقٍ للأكرمينَ بمرْكضٍ
وفتَّ بهِ الأمجادَ قاطبة ً سبقا عَلَوْتَ بِهِ الأجْوَادَ طُرّاً مَكارِماً
محقاً إذا لم تفنِ ما حزتهُ محقا كَأَنَّكَ لاَ تَرْجُو لِذَا الْفَخْرِ أَنْ يُرى
عُلُوّاً وَذَا الْقَوْلِ الَّذِي جانَبَ الْمَذْقا وَمَازِلْتَ ذَا الْفَضْلِ الَّذي صاقَبَ السُّهى
خطوباً تحدَّتهمْ بأسهمها رشقا جلا عنْ جميعِ المسلمينَ غياثهمْ
منَ الحلمِ والإغضاءِ قدْ آزرَ الخلقا خَليلٌ أَتى مَأْتى الْخَلِيلِ بْنِ آزَرٍ
وَجَادَ عَلَى الْعافِينَ عَفْواً فَما أَبْقا فَأَبْقى عَلَى الْجانِينَ عَفْواً وَرَأْفَة ً
وَلكِنَّها مِنْ قَبْلِهِ تُكْثِرُ الطَّلْقا وقدْ تلدُ المعروفَ أيدٍ كثيرة ٍ
فلوْ رافقتهُ الرِّيحُ قالتْ لهُ رفقا سَرِيعٌ إِلى أُكْرُومَة ٍ وَحَمِيَّة ٍ
أتتهُ سطاهُ مثلَ أنعمهِ دفقا يَفِيضُ نَدى ً فِيمَنْ أَطَاعَ وَمَنْ عَصى
إلى كلِّ ذكرٍ طيِّبٍ كلَّ ما شقّا منَ الأسرة ِ الشُّمِّ الَّذينَ تحمَّلوا
بغيرِ مياهِ البذلِ والعدلِ لا تبقا وذبُّوا عنِ الأعراضِ علماً بأنَّها
وسدُّوا بها خرقاً وسادوا بها خرقا بَهالِيلُ كَمْ أَسْدَوا إِلى الدَّهْرِ مِنَّة ً
حبائلهُ جهلاً ليقتنصَ العنقا رأيتُ الَّذي يبغي مداكَ كناصبٍ
فَأَنْشَاْتَ عَزْماً يَطْلُبُ الشَّامَ وَالشَّرْقا مَلَكْتَ مِنَ الآفاقِ غَرْباً وَقِبْلَة ً
لَها لَدَغاتٌ لاَ تُداوى وَلاَ تُرْقا وَقَدْ دَبَّ مِنْ أَقْصى الْمَشارِقِ حَيَّة ٌ
فَكُنْ فَلَقاً يَجْلُو دَجُوجِيَّهُ فَلْقَا فَطَبَّقَ تِلْكَ الأرْضَ ظُلْماً وَظُلْمَة ً
قبائلُ منْ قيسٍ وقحطانَ ما تلقا فَمِنْ دُونَ دِينٍ قَدْ تَوَلَّيْتَ نَصْرَهُ
وقبلهمُ عقَّ الملوكَ وما عُقّا هُمُ سَلَبُوا كِسْرى بْنَ ساسانَ مُلْكَهُ
بِكُلِّ حُسامٍ يَمْنَعُ النَّاطِقَ النُّطْقا وذادوا على اليرموكِ ذادة َ قيصرٍ
وَيَقْسُو لَدى الْحَرْبِ الْعَوَانِ وَإِنْ رَقّا يُبالِغُ فِي نَهْيِ الطُّغاة ِ وَلَمْ يَقُلْ
بطعنٍ بهِ أنسيتَ صنهاجة َ الزَّرقا ولا شكَّ أنَّ التُّركَ ينسونَ رميهمْ
يَهِيمُ بِيَوْمِ الرَّوْعِ مِنْ مَهْدِهِ عِشْقا أَلاَ فَارْمِهِمْ مِنْهُمْ بِكُلِّ ابنِ حُرَّة ٍ
إلى كلِّ حربٍ عثيرٌ قطُّ ما شُقّا تَطِيحُ بِهِ شَقّاءُ يُجْنَبُ خَلْفَها
فيحملُ وقرَ العودِ منْ نجدة ٍ حقَّا جريءٍ يرى الإقدامَ حقّاً على الفتى
ويسقي الحسامَ المشرفيَّ وما استسقى يَحُثُّ الْجَوَادَ الأعْوَجِيَّ وَما وَنى
بمنزلها الأقصى وما بلغوا العمقا منَ القومِ بزُّوا ربَّة َ الرُّومِ نفسها
بِصاعِقَة ٍ ما خِلْتُها بَعْدَها تَبْقا رَمَيْتَ مِنَ الْعَزْمِ کلْوَحيَّ بِلاَدَها
صوارمَ أعيتْ منْ يسدُّ لها خرقا بَعَثْتَ لَهُمْ مِنْ كُلِّ خَرْقٍ وَقُلَّة ٍ
أماتتْ بها الفرَّارُ من وقعها غرقا فَأَجْرَتْ سُيُولاً مِنْ دِماءِ حُماتِهِمْ
ولا قضباً هنديَّة ً قتلتْ خنقا وَلَمْ نَرَ سَيْلاً قَبْلَهُ فَاضَ مِنْ دَمٍ
وَأَرْسَلْتَ رَأْياً مِثْلَ باعِثِهِ صَدْقَا وقدْ طالما أخَّرتَ جيشاً عنِ العدى
وغادرتَ منها للظُّبى والقنا شقّا فأذهبتَ بالإيعادِ شقَّ نفوسهمْ
وزرقٍ منَ الخرصانِ في مهجة ٍ رزقا وَلَوْ شِئْتَ لَمْ تَتْرُكْ لِبيِضٍ مِنَ الظُّبى
دمَ المارقِ الغاوي لهيبتها أبقا وَلَكِنْ أَرَاكَ الْحَزْمُ أَنَّ وُرُودَها
بِمُسْتَعْمِلٍ فِي مَوْضِعِ الشِّدَّة ِ الرِّفْقا قَرَعْتَ الرَّزَايا بِالرَّزَايا وَلَمْ تَكُنْ
وفجرُ اليقينِ في دجى الشَّكِّ ما انشقَّا وَعَايَنْتَ مَاتَحْتَ الْغُيُوبِ فِرَاسَة ً
كظنِّكَ لمْ تسألْ سطيحاً ولا شقَّا فلوْ كانَ ظنُّ الجاهليَّة ِ صادقاً
وقبلكَ لمْ يملكْ لها أحدٌ رقَّا مَسَاعٍ بِأَدْنَاهُنَّ تُسْتَعْبَدُ الْعُلى
وأشعرها الأقصونَ منَ عرفها نشقا تحقَّقها الأدنونَ سمعاً ورؤية ً
فَدَامَتْ لَهُ وَقْفاً وَدُمْتَ لَها أُفْقا وَأَنْجُمُ عَزْمٍ أَشْرَقَ الْمُلْكُ مُذْ بَدَتْ
وَمَنْ ظَلَّ تَحْتَ الْغَيْثِ لَمْ يَشِمِ الْبَرْقا بإنعامكَ استغنيتُ عنْ كلِّ منعمٍ
تفوقُ الحيا نفعاً وتكثرهُ ودقا أَبَتْ لِيَ ذَاكَ دِيمَة ٌ نَاصِرِيَّة ٌ
اسفُّهمُ بينَ النَّدى والرَّدى فرقا وَصَائِنُ مَدْحِي عَنْ مَعَاشِرَ لاَ يَرى
وَكَمْ عَدِمَ الإحْسانَ مَنْ حَسَّنَ الْمَلقْا ذوي الملقِ المنجابِ عنْ غيرِ بغية ٍ
مَسَائِلُ مِنْ عِلْمٍ عَلَى جَاهِلٍ تُلْقا وَسَائِلُ مَاأَجْدَتْ لَدَيْهِمْ كَأَنَّها
إلى الذِّروة ِ العلياءِ والعروة ِ الوثقا سَقى اللَّهُ آمالاً سَمَا بِي طُمُوحُها
وعذتُ بكفٍّ في النَّدى تحسنُ المشقا تركتُ أكفَّاً قرمطَ البخلُ رفدها
وأصفيتَ شرباً كنتُ أعهدهُ رنقا فأمَّنتَ سرباً كانَ قدماً مروَّعاً
على أنَّ دهراً عاقني عنكَ قدْ عقَّا وَأَحْمَدْتَني الأيَّامَ مِنْ بَعْدِ ذَمِّها
قَلاَئِصَ يُلْوِي بِالْحصى وَخْدُها ج وَلَوْ كانَ جِسْمِي مِثْلَ عَزْمِيَ لَمْ أُنِخْ
إِلى غَايَة ٍ ظُنَّتْ هَدِيِليَّة ً ورُقْا جديليَّة ً ورقاً إذا جدَّ جدُّها
مَقَالي وَقِدْماً كانَ كَالْحَرَضِ الْمُلْقا خَلِيلَ أَمِيرِ الْمُؤمِنينَ بِكَ اعْتَلى
فُحُولاً مَضَوْا مَاكُنْتُ أَرْجُو لَهُمْ لَحْقا فجاوزتُ في مدحيكَ لمَّا نظمتهُ
بضائعهمْ ألفيتُ أنفسهمْ علقا وَصِرْتُ إِذَا مَا قَالَة ُ الشِّعْرِ قُلِّبَتْ
ولكنَّهُ للملهمي الفضلَ والصِّدقا ولا حمدَ لي في حسنِ قولي وصدقهِ
وَإِنْ كانَ مِنْ فِعْلِ الْغَمامِ الَّذي أَسْقا وقدْ تشكرُ الأرضُ العميمُ نباتُها
أبى ليَ ما أوليتَ أنْ أطلبَ العتقا إذا طلبَ المملوكُ عتقَ مليكهِ
وجدُّكَ قاضٍ أنَّ شانئكَ الأشقا فَلاَ زَالَ هذَا الْعِيدُ يَأْتى وَيَنْقَضي
غَدَا فِعْلُهُ فِينَا مِنِ اسْمِكَ مُشْتَقَّا فمنذُ ملكتَ الدَّهرَ لا زلتَ ربَّهُ
تَخَلَّقَهُ خَوْفاً فَصارَ لَهُ خُلْقا وَمَا هُوَ لِلإحْسانِ أَهْلاً وَإِنَّما
فكمْ أرديا بطلاً وكمْ أحييا حقَّا فَدُمْتَ مُوَقًّى فِي لِلأَجَلَّيْنِ صَرْفَهُ
وَلاَ عَجَبٌ لِلْفَرْعِ أَنْ يُشْبِهَ الْعِرْقا لَقَدْ أَشْبَهاكَ هِزَّة ً وَنَزَاهَة ً
ولا منبرٌ إلاَّ بأمرهما يرقا بقيتَ وإنْ سيءَ العدى لتراهما
ملابسَ منْ فخرٍ لغيركَ ما حقَّا وَلاَ زِلْتَ مَا كَرَّ الْجَدِيدَانِ سَاحِباً
-
::: هذا مقامٌ يابني وائل :::
من مستجيرٍ بكُمُ عائذِ هذا مقامٌ يابني وائل
وعضَّه بالناب والناجذِ أنشب فيه الدهرُ أظفاره
لاذ بكم منه مع اللائذِ فأنصفوا منه أخا حرمة ٍ
يخرج من حكمكُمُ النافذِ فما أرى الدهر على حكمه
-
::: ويح الطبيب الذي جسَّتْ يداه يدك :::
ما كان أشجعَه فيما به اعتمدكْ ويح الطبيب الذي جسَّتْ يداه يدك
ثم انتحاك بها من رقَّة ٍ فصدكْ لو أن ألحاظه كانت مَباضِعَهُ
بِّ كان قد أذقته بردكْ يا واضحَ الثغر كم تُدلُّ على الصَّ
يشَا رِخْوُ القوى ثَناك أو عقدك عجبت من قتلك النَّجْدَ القويَّ ولو
-
::: أراحنا الله منك يا قَذِرهْ :::
فأنت عين الثقيلة الوَضِرَهْ أراحنا الله منك يا قَذِرهْ
بشاغلٍ حقُّ عيشة كدره يا إخوتي إن عيشة ً شغلت
نَتنٌ مجيفٌ فكلها عَذِره بخراءُ وقصاءُ في مغابنها
فكفّها طولَ دهرها غمره لا تغسل الدهرَ كفّها قَذَراً
والنَّتنْ وبرد الطريقة الخصِرَه مُشبِهها في الحُلاق والقبح
من استه بالمَنيِّ منفجره لا عجب أن يحب فاجرة ً
جاءت بحق إليك معتذره ساخرة ً منك ثم تحسبها
إذا ما أتتك منحدره رضيتَ منها بأن تناك وتأتيك
يا ذا الصديقة القعره لهْفي لما قد رآه منك أبو شيبة
منقوشة مثل جلدة النمره رُشَّت بخِيلانها فجلدتُها
وهْي على العالمين منتشره لم ينتشر قط من يشاهدها
فهْي يد الدهر كله ذَفره تحرِّم الماء من نجاستهالم ينتشر قط من يشاهدهاوهْي على العالمين منتشره رُشَّت بخِيلانها فجلدتُهامنقوشة مثل جلدة النمره لهْفي لما قد رآه منك أبو شيبة يا ذا الصديقة القعره رضيتَ منها بأن تناك وتأتيك إذا ما أتتك منحدره بذيء ساخرة ً منك ثم تحسبهاجاءت بحق إليك
ما عاش صوبَ السحابة الهَمِره فلا سقى الله ريع عاشقها
جميع الحقوق محفوظة لموقع \"أدب\" ، ويجب مراسلة الإدارة
-
::: للمادحونَ اليومَ أهلَ زماننا :::
أوْلى من الهاجين بالحرمانِ للمادحونَ اليومَ أهلَ زماننا
بمدائح مثل الرياض حِسانِ كم قائل لي منهمُ ومدحتُهُ
أستحسنُ الحسنات في ميزاني أحسنتَ ويحكَ ليس فيَّ وإنما
في شرِّ جيل شرِّ أهلِ زمانِ ياشاعراً أمسى يحوك مديحَه
ورميته بالإفك والبُهتان ماتستحق ثوابَ من كابرتَهُ
فيروْن مافيهم من النقصان قومٌ تذكِّرهم فضائلَ غيرهم
بابا من الحسراتِ والأحزان فإذا مدحتَهُم فتحت عليهمُ
ثم استثابَ مثوبة َ الإحسانِ ظلمَ امرؤٌ أهدى المديح لمثلِهم
لقد اعتدى وألظَّ في العدوان أيفيدهم أسفا ويطلب رِفدَهُم
إذْ أهْدفوه مسامعَ الآذان قد أحسنوا وتجشموا كُلّ الأذى
هَزَّ الكُماة عواليَ المُرَّان ذهب الذين يهزُّهُم مُدَّاحُهُم
فالأريحيَّة ُ منهمُ بمكان كانوا إذا مُدحوا رأوا ما فيهمُ
قرعَ المَواعِظ قلبَ ذي إيمان والمدحُ يقرعُ قلب من هُو أهلُهُ
إلا ثوابُ عبادة ِ الأوثان فدع اللئامَ فما ثوابُ مديحهم
-
::: عيني إلى من أحب تَخْتَلِجُ :::
والصبر عن حسن وجهه سَمِجُ عيني إلى من أحب تَخْتَلِجُ
يستعبد القلبَ طرقُها الغَنِجُ طال اشتياقي إلى مُنَعَّمَة ٍ
ظلت سُتُورُ الظلام تنفرجُ لو طلعتْ في الظلام غُرتُها
ريقِي بريق الخليل يمتزجُ متى أرى خَلْوة ً يظل بها
أم من مسوخ الله مَنْتُوخه أمن مسوخ الله مسروقة
وفَقْحَة ً رسحاءَ محلوجه يا جبهة جلحاء مَقْبوبة
وقد مججنا منك ممجوجه لقد لفظْنَا منكِ مَلْفُوظة
وإن تفحَّجْتِ ففَرُّجهْ وإن تمشَّيتِ فَدُحْروجَة ٌ
وأنت إن حدَّثتِ مفلوجَهْ وأنتِ إن غنيت مَثْلُوجَة ٌ
وأنت في الكَعْثِب مَعْفُوجَهْ فأنتِ في الفقحة مجروحة ٌ
مفتوقة بالطعن مضروجة ْ قد أفضِي الطيزُ إلى فَقْحًة ٍ
مِنْ قُبْلِها والدُّبْرُ مفروجه نِكنا فنكنا منك دُرَّاعة ً
لكنها ليست بمحجوبه يا كعبة ً للنيك منصوبة ً
ما انت والله بمغنُوجه ويلكَ يا قدَّ البَرَستُوجَه
أشياء لا يستحلها الحَرَجُ يا حُورُ ما للحبيب يفعل بي
وطيزها المهتوك فلوجه فبالقناني أنت محذوفهقِربة ٌ
-
::: لَمَّا رأينا خُمارَ الكأسِ يَعْلَقُنَا :::
عُجْنا إلى عاجٍ أرضُه سَبَجُ لَمَّا رأينا خُمارَ الكأسِ يَعْلَقُنَا
و خارجٌ فيه للقلبِ الشَّجي فَرَجُ بيتٌ له داخلٌ حَلَّ النَّعيمُ به
جاماتُها في ذُرى ً في الجوِّيَنشَرِجُ ذو قُبَّة ٍ كسماءٍو البُدورُ بها
مُعَدِّلٌ قِسمة ً ما شانَها عَوَجُ حَرٌّ وبَردٌ سَواءٌو الهواءُ به
-
::: أيامكمْ يابني الجراح قد جَرَحَتْ :::
كُلَّ القلوب ففيها منكُمُ ثارُ أيامكمْ يابني الجراح قد جَرَحَتْ
إلا مَشُومٌ عظيمُ الكِبر جَبَّارُ ما منكُمُ رجلٌ تَمَّتْ رياستُهُ
فإنَّ إقبالكمْ لِلناس إدبار لا قَدَّس الله بالإقبال دولتَكُمْ
-
::: زعم الناس خالد بغاء :::
كذبوا القولوافتروه افتراء زعم الناس خالد بغاء
لا فواراه في استه استحياء إنما صادفوه يلمس غُرمو
وهو شيخ يراغم الأعداء فلحوه فيه فصار لجاجاً
فليكونوا له إذا نُظراء فليكفوا عن الجدال وإلا