-
عينِ فابكي لي على صَخْرٍ إذا
عينِ فابكي لي على صَخْرٍ إذا عَلَتِ الشّفْرَة ُ أثباجَ الجُزُرْ
يُشْبِعُ القَوْمَ منَ الشّحمِ إذا الوتِ الرّيحُ باغصانِ الشَّجرْ
واذا ما البيضُ يمشينَ معاً كَبَناتِ الماءِ في الضَّحْلِ الكَدِرْ
جانحاتٍ تحتَ أطرَافِ القَنَا بادِياتِ السّوقِ في فَجٍّ حذِرْ
يَطْعَنُ الطّعْنَة َ لا يُرْقِئُها رقية ُ الرَّاقي ولا عصبُ الخمرْ
-
يا عَينِ جودي بالدّموعِ
يا عَينِ جودي بالدّموعِ عِ على الفتى القرمِ الاغرْ
أبْيَضُ أبْلَجُ وَجْهُهُ كالشّمسِ في خَيرِ البَشَرْ
والشَّمسُ كاسفة ٌ لمهلكهِ م ومَا اتّسَقَ القَمَرْ
والانسُ تبكي ولَّهاً والجنُّ تسعدُ منْ سمرْ
والوَحشُ تَبْكي شجْوَها لما اتى عنهُ الخبرْ
المِدْرَهُ الفَيّاضُ يحمِلُ عَنْ عَشيرَتِهِ الكِبَرْ
يعطي الجزيلَ ولا يمنُّ م وليسَ شيمتهُ العسرْ
وَيْلي عَلَيْهِ وَيْلَة ً اصبحتُ حصني منكسرْ
-
الا ابكي على صخرٍ وصخرٌ ثمالنا
الا ابكي على صخرٍ وصخرٌ ثمالنا اذا الحربُ هرَّتْ واستمرتْ مريرها
اقامَ جناحيْ ربها وترافدوا على صَعْبِها حتى اسْتَقامَ عَسِيرُها
بِبارِقَة ٍ للمَوْتِ فيها عَجاجَة ٌ مَناكِبُها مَسْمُومَة ٌ ونُحُورُها
أهَلّ بهَا وَكْفُ الدّماءِ ورَعْدُها هَماهِمُ أبطالٍ قليلٌ فُتورُها
فصخرٌ لديها مدرهُ الحربِ كلها وصخرٌ اذا خانَ الرّجالُ يطيرها
منَ الهضبة ِ العليا الَّتي ليسَ كالصَّفا صفاها وما انْ كالصُّخورِ صخورها
لها شرفاتٌ لاتنالُ ومنكبٌ مَنيعُ الذّرَى عالٍ على مَن يُثيرُها
لهُ بسطتا مجدٍ فكفٌ مفيدة ٌ وأخرَى بأطْرافِ القَناة ِ شُقُورُها
منِ الحربُ رَّبتهُ فليسَ بسائمٍ إذا مَلّ عَنها ذاتَ يوْمٍ ضَجُورُها
اذا ما اقمطرَّتْ للمغارِ وايقنتْ بهِ عَنْ حِيالٍ مُلقِحٍ مَن يَبورُها
-
يا صَخْرُ! مَن لحَوَادِثِ الدّهرِ
يا صَخْرُ! مَن لحَوَادِثِ الدّهرِ أمْ مَنْ يُسَهّلُ راكبَ الوَعْرِ
كنتَ المفرّجَ ما ينوبُ فقدْ اصبحتَ لا تحلي ولا تمري
يُحْثى التّرابُ على مَحاسِنِهِ وعلى غضارة ِ وجههِ النَّضرِ
-
يا عَينِ إبكي فارِساً
يا عَينِ إبكي فارِساً حسنَ الطّعانِ على الفرسْ
ذا مرَّة ٍ ومهابة ٍ بينا نؤمّلهُ اختلسْ
بينا نراهُ بادياً يَحْمي كَتِيبَتَهُ شَرِسْ
كَاللّيْثِ خَفّ لِغِيلِهِ يَحْمي فَريسَتَهُ شَكِسْ
يذرُ الكميَّ مجدَّلاً تربَ المناحرِ منقعسْ
خضبَ السّنانَ بطعنة ٍ فالنَّفسُ يحفزها النَّفسْ
فالطَّيرُ بينَ مراودٍ يدنُو وآخرَ منتهسْ
نِعْمَ الفَتى عِنْدَ الوَغَى حينَ التَّصايحِ في الغلسْ
فلأبْكِيَنّكَ سَيّداً فصلَ الخطابِ اذا التبسْ
مَنْ ذا يَقُومُ مَقامَهُ بعدَ ابنِ امّي اذْ رمسْ
أوْ مَنْ يَعُودُ بحِلْمِهِ عندَ التّنازُعِ في الشَّكَسْ
غَيْثُ العَشيرَة ِ كُلّها الغائرينَ ومنْ جلسْ
-
ياتذّكّرْتُ صَخْراً إذْ تَغَنّتْ حمامَة ٌ
تذّكّرْتُ صَخْراً إذْ تَغَنّتْ حمامَة ٌ هَتوفٌ على غُصْنٍ من الأيكِ تَسجعُ
فظلتُ لها أبكي بدمعِ حزينة ٍ وقَلْبيَ مِمّا ذَكّرَتْني مُوَجَّعُ
تذكرني صخراً وقدْ حالَ دونهُ صَفيحٌ وأحْجارٌ وبَيْداءُ بَلْقَعُ
ارى الدَّهرَ يرمي ماتطيشُ سهامهُ وليسَ لمَنْ قد غالَهُ الدّهرُ مَرْجِعُ
فإنْ كانَ صَخْرُ الجُودِ أصبَحَ ثاوياً فقدْ كانَ في الدُّنيا يضرُّ وينفعُ
-
يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ وقد لهِفَتْ
يا لهفَ نَفسي على صَخرٍ وقد لهِفَتْ وهل يَرُدّنّ خَبْلَ القَلبِ تَلهيفي
ابكي اخاكِ اذا جاورتهمْ سحراً جودي عليه بدمعٍ غيرِ منزوفِ
ابكي المهينَ تلادَ المالِ ان نزلتْ شَهْباءُ تَرْزَحُ بالقَوْمِ المَتارِيفِ
وابكي اخاكِ لدهرٍ صارَ مؤتلفاً والدّهرُ، ويحكِ، ذو فَجْعٍ وتجليفِ
-
يا عينِ جودي بالدّموعِ السُّجولْ
يا عينِ جودي بالدّموعِ السُّجولْ و ابكي على صخرٍ بدمعٍ همولْ
لا تَخْذُليني عندَ جَدّ البُكا فليسَ ذا يا عينِ وقتَ الخذولْ
ابكي ابا حسَّانَ واستعبري على الجَميلِ المُسْتَضافِ المَخيلْ
نعمَ اخو الشَّتوة ِ حلَّتْ بهِ أرامِلُ الحيّ غَداة َ البَليلْ
يَأتِينَهُ مُسْتَعْصِماتٍ بِهِ يعلنَّ في الدَّارِ بدعوى الآليلْ
ونعمَ جارُ القومِ في ازمة ٍ اذا التجا النَّاسُ بجارٍ ذليلْ
دلَّ على معروفهِ وجههُ بوركَ فيها هادياً منْ دليلْ
لا يَقْصِرُ الفَضْلَ على نَفْسِهِ بل عندهُ منْ نابهُ في فضولْ
قدْ عرفَ النَّاسُ لهُ انَّهُ بالمنزلِ الا تلعِ غيرُ الضَّئيلْ
عطاؤهُ جزلٌ وصولاتهُ صولاتُ قرمٍ لقرومٍ صؤولْ
ورأيهُ حكمٌ وفي قولهِ مواعظٌ يذهبنَ داءَ الغليلْ
ليسَ نجبٍّ مانعٍ ظهرهُ لا ينهضُ الدَّهرَ بعبءٍ ثقيلْ
ولا بسعَّالٍ اذا يجتدى وضَاقَ بالمَعروفِ صَدْرُ السَّعولْ
قدْ راعني الدَّهرُ فبؤساً لهُ بفارِسِ الفُرْسانِ والخَنْشَليلْ
تركتني وسطَ بني علَّة ٍ ادورُ فيهمْ كاللَّعينِ النَّقيلْ
-
الا ابلغْ سليماً واشباعها
الا ابلغْ سليماً واشباعها بانَّا فضلنا برأسِ الهمامِ
وانَّا صجناهمْ غارة ً فأرْوَتْهُمُ منْ نَقيعِ السِّمامِ
وعبساً صبحنا بثهلاتهمْ بكأسٍ وليسَ بكأسِ المُدامِ
وثَعْلَبَة ُ الرّوْعِ قَدْ عايَنُوا خيولاً عليها اسودُ الاجامِ
يَلوذونَ مِنّا حِذارَ اللِّقا فضَرْباً وطَعْناً وحسنَ النّظامِ
وسقنا لرابمهم سجدَّاً باحداجها وذواتِ الجزامِ
-
اختيارات اكتست بالروعة..
وسٌكِبت بماء الرقة والجمال والنعومة...
ذوق رائع..
فحق لنا تتويجكِ شكراً ..
شكري وتقديري..
وتقبلي مودتي مقرونة
بإكليل من النرجس والريحاان