::: ما أطيَبَ العيشَ عند قَومٍ، :::
لو أنّهُ كانَ لا يَزُولُ ما أطيَبَ العيشَ عند قَومٍ،
أو جَذَعٌ ما له بُزول والدّهرُ عَوْدٌ، بلا فناءٍ،
أنْ يَترامَى بها النّزول
ما أمِنَتْ هذه الثّرَيّا
عرض للطباعة
::: ما أطيَبَ العيشَ عند قَومٍ، :::
لو أنّهُ كانَ لا يَزُولُ ما أطيَبَ العيشَ عند قَومٍ،
أو جَذَعٌ ما له بُزول والدّهرُ عَوْدٌ، بلا فناءٍ،
أنْ يَترامَى بها النّزول
ما أمِنَتْ هذه الثّرَيّا
::: دُنياكَ مثلُ سرابٍ، إن ظَنَنتَ بها :::
ماءً، فخدَعٌ، وإنْ عَضباً فتَهويلُ دُنياكَ مثلُ سرابٍ، إن ظَنَنتَ بها
هَدْماً، وحُقّ، لربّ الدارِ، تحويل والجسمُ للرّوحِ دارٌ طالما لَقِيتْ
فالخَيرُ سُؤلٌ، وحُسنُ الظنّ تسويل تُسَوّلُ النّفسُ آمالاً وتسألُها،
فليَغْدُ منكَ، على عافيكَ، تمويل مُوّلتَ، والمالُ مثلُ الفيءِ منتقلٌ،
وما، على ذلك الميثاقِ، تعويل أخَذتَ ميثاقَ أيّامٍ غُرِرتَ بها،
لها إذا شاءَ، تَقصيرٌ وتَطويل
في قَبضةِ اللَّه أعمارٌ مُقَسَّمَةٌ،
::: الشعرُ كالنّاس، تَلقى الأرضَ جائشةً :::
بالجَمعِ يُزجَى، وخَيرٌ منهمُ رجلُ الشعرُ كالنّاس، تَلقى الأرضَ جائشةً
نَبل المكيث، وصابَ الأخرق العَجِل والأمرُ يُدرَكُ عن قَدْرٍ، فكم خطئتْ
وصاحبُ العَقلِ فيها خائفٌ وجِل وأمنُ دنياكَ من جَهلٍ تَوَلُّدُهُ؛
للنّاس، يُفكِرُ، تاراتٍ، ويرتجل
والدّهرُ شاعرُ آفاتٍ يَفوهُ بها
::: إذا ما الرُّدَينيّاتُ جارَتْ سمَتْ :::
مرادِنُ، فيها كُرْسُفٌ ومغازِلُ إذا ما الرُّدَينيّاتُ جارَتْ سمَتْ لها
وكلُّ لَه، من قدرةِ اللَّه، آزل دعتْ ربَّها أن يُهلِكَ البِيضَ والقَنا،
فمنهمْ مجدٌّ، في النّفاقِ، وهازل رِياءُ بني حوّاءَ، في الطّبعِ، ثابتٌ،
ليُذكَرَ، في الهَيجاءِ، قِرنٌ مَنازِل سخوا، ليقولَ النّاس جادوا، وأقدموا،
وآسادُ خفّانَ التي لا تُغازِل وغزلانُ فرْتاجَ انْتَحَتْكَ خيانةً،
وللبَدْرِ لم تحملْ سُراهُ المَنازِل فَيا عَجَبا للشّمسِ ليسَ لها سناً،
وبالمَدحِ، تلكَ المثقَلاتُ البَوازل؟ فهل فرِحتْ، بالحَمدِ، خيلٌ سوابقٌ،
::: يَصونُ الحِجى والبَذلُ أعراضَ معشرٍ :::
وأينَ يُرى العِرْضُ الذي ليس يُبذلُ؟ يَصونُ الحِجى والبَذلُ أعراضَ معشرٍ؛
وفاعلُ مَعرُوفٍ يُلامُ ويُعذَل وصاحبُ نُكرٍ، باتَ يُعْذَرُ بَينَنا،
فيُنصَرُ، والغادي معَ الحَقّ يُخذل وقِدْماً وجَدْنا مُبطِلَ القوم يعتَدي،
فَما بَعدَ هذا العَصرِ شَرُّ وأرْذل
فإنْ يَكُ رَذلاً عصرُنا وأنامُهُ،
::: جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم :::
فلم يُرْزَقِ التّهذيبَ أُنثَى ولا فحلُ جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم،
مُمِرّاً، فهل شاهدْتَ من مَقِرٍ يحلو؟ أرى الأرْيَ، تَغشاهُ الخطوبُ، فينثني
شرورٌ، فَما هذي العداوةُ والذَّحلُ؟ وبينَ بني حَوّاءَ، والخَلقِ كلّهِ،
فَما جَمَعتْ إلاّ لأنفُسِها النّحل تَقِ اللَّهَ، حتى في جنى النّحلِ شُرْتَه،
من المُزنِ، تهوى أن يزولَ به المَحل وَإن خِفتَ من رَبٍّ، فلا تَرْجُ عارِضاً
عليها، فتُزْهى أن يُشَدّ بها الرّحل؟ فهل علِمَتْ وجناءُ، والبرُّ يُبتَغى
::: إذا المرءُ صُوّرَ للنَّاظرينَ :::
فقد سارَ في شرّ نَهجٍ سُلِكْ إذا المرءُ صُوّرَ للنَّاظرينَ،
ولاقَى الهَوانَ جَوادٌ مُلِك أرى العِلْجَ، في قَفرِهِ، مُعتَقاً،
ليُركبَ، أو في لجامٍ أُلِك وما حَظُّهُ في حِزامٍ يُشَدُّ،
وكم نَكَحَ العبدُ بنتَ المَلِك
وكم أوْلَدَ المَلِكُ المُستَباةَ؛
::: أمَيّتَةٌ شُهبُ الدّجَى أم مُحِسّةٌ :::
ولا عقلَ أم في آلِها الحِسُّ والعقلُ؟ أمَيّتَةٌ شُهبُ الدّجَى أم مُحِسّةٌ،
وقال رِجالٌ: إنّما أنتمُ بَقل ودانَ أُناسٌ بالجَزاءِ وكونِهِ؛
وأمّا جَميلاً من فِعالٍ فلا تَقلوا فأوصيكُمُ أمّا قَبيحاً فجانِبوا؛
على ما جنتهُ، حينَ يحضُرُها النّقل فإنّي وجَدتُ النّفسَ تُبدي نَدامةً
فيُوشِكُ يوماً أن يُعاوِدَها الصّقل
وإنْ صَدِئَتْ أرواحُنا، في جسومِنِا،
::: تجَنّبْ حانَةَ الصّهبا :::
ءِ، واهجرْ أبداً حانَكْ تجَنّبْ حانَةَ الصّهبا
ـةِ، في الغفلةِ، سرحانَك ولا تُرْسلْ على الثَّلّـ
في الحِندِسِ ألحانَك ولا تَرفعْ، لغيرِ اللَّهِ،
ما هنّأتَ فَرحانَك ويا دهرُ! لحاكَ الله
يفضُّ الجِسمَ قُرحانَك وما أخلَيْتَ من سُقْمٍ،
لراجيكَ، وريحانَك فقُلْ: رَوْحَكَ مولانا،
كَ في الأرض، وسَيْحانك فقد أجرَيْتَ جَيْحانَـ
ـكَ، بالرّزق، ومِلْحانكْ
وقد أرسَلتَ شَيْبانَـ
::: ألصبحُ أصبحُ، والظّلا :::
مُ، كما تَراهُ، أحمُّ حالِكْ ألصبحُ أصبحُ، والظّلا
نِ، إلى الوَرى، ضيقَ المسالك يَتَباريانِ ويَسلُكا
مرّا بهِ، فأبَهْ لذلك أسدانِ يَفترسانِ مَن
قاضٍ، إلى خانٍ وآلك حمَلا الممالكَ، عن ردًى
سِهمُ، ولم تَبقَ الممالك أوْدى الملوكُ على احترا
ما سالمٌ إلاّ كَهالك لا يكذِبَنّ مُؤجَّلٌ؛
ءَكَ، بل أخافُ لقاءَ مالك يا رضوَ! لا أرجو لقا
::: ربّيْتَ شبلاً، فلمّا أن غَدا أسَداً :::
عدا عليك، فلولا ربُّهُ أكَلكْ ربّيْتَ شبلاً، فلمّا أن غَدا أسَداً
لمّا جنَيتَ على ذي السنّ لو ثكلَك جنَيتَ أمراً، فودّ الشّيخُ من أسفٍ،
ثمّ اعتراكَ أبو سعدٍ، فقد شكَلَك مرِحتَ كالفَرَسِ الذيّالِ، آونَةً،
خلقٌ، فإنّ قَضاءِ اللَّهِ ما وَكَلك إنِ اتّكَلتَ على من لا يضيعُ له
يُرْحَضْ بدجلة يزدد في العيون حلك لبِستَ ذَنباً، كريشِ النّاعباتِ، متى
رَشاشَ دَمعٍ بجَفنَيْ تائبٍ غَسَلك ولو نضَحتَ، على خدّيْك، من ندمٍ،
كأنّهُ، بسهادٍ واصِبٍ، كحَلك أُشْعِرْتَ هَمّاً، فزادَ النّومَ طارقُهُ،
أوضعتَ فيها، ولم أنشطْ لأن أسَلك فما نَشِطْتَ لإخباري بفادحَة،
فالأغبياءُ سوامٌ والتّقيُّ مَلَك ملائكٌ تحتَها إنسٌ وسائمَةٌ؛
فذاكَ وِزْرٌ، إلى أمثاله، عدلَك فلا تُعَلّمْ صغيرَ القومِ مَعصيَةً،
لكن أصابَ طَريقاً نافذاً، فسلَك فالسّلكُ ما اسطاعَ يوماً ثَقْبَ لؤلؤةٍ،
عليكَ، لولا اشتعالُ الضّغن ما عذلَك يلحاكَ، في هجركَ الإحسانَ، مضطغنٌ
إلاّ اكتساباً، وإن خفتَ العدى خذلك يُريكَ نصراً، ولا يسخو بنُصرَتِهِ،
ولا جِهارٍ، ولكن لامَ من جَهِلكْ من يُبدِ أمرَكَ لا يذمُمْكَ في خلَفٍ
فالآن تشكو، إذا شاكي الصّدى نهلك أرادَ وِردَكَ أقوامٌ لتُرْوِيَهمْ،
حتى كَبِرْتَ وفَضّتْ برهةٌ مهلَك أُمْهِلتَ في عُنفوانِ الشرخِ، آونَةً،
سيفاً، أحدّكَ بالنّكراءِ، أو صقَلَك رَماكَ بالقَولِ مَلْحيٌّ تُعِدُّ له
ولو رآك غضيضَ النّبتِ لابْتقلَك رآكَ شَوْكَ قَتادٍ ليس يمكِنُهُ،
أُخرى، متى شاءَ في سلطانِه نقلَك للَّهِ دارَانِ: فالأولى، وثانَيةٌ
::: إن كنتَ ذارعَ أرضٍ لم ألُمْكَ بها :::
أو كنتَ ذارعَ خَمرٍ فالمَلامةُ لكْ إن كنتَ ذارعَ أرضٍ لم ألُمْكَ بها،
سيفَ الرّشادِ، وأعطتُه لمن خَتلَك كم سَلّتِ الّراحُ من يُمناكَ، خادعةً،
بما فعلتَ، وكم مثلٍ لها قَتَلَك قتَلتَها بمزاجٍ، وهيَ ثائرَةٌ،
ولو ركبتَ سِواها أشهبَاً حملَك ركبتَ منها كُمَيْتاً خَرّ فارِسُها،
إلاّ الشّماسُ، فجنّبْ دائماً ثَملك تُدعى الشَّموسَ، وما يُعني بذاكَ لها
باللُّبّ، والسّكُر غَيٌّ فادحٌ شملَك إنّ الشَّمولَ رياحٌ شَمألٌ عصَفَتْ
واجعل ظلامك، في نيل العلا، جمَلك أرحْ جِمالكَ من غَرْضٍ ومن قتبٍ،
فلم تَنلْ من يَسارٍ، أو هوًى، أملك أمّلتَها للمَغاني والغِنى، زَمَناً،
وكان جَدُّك يرعى، مرّةً، همَلك أرسَلتَ إبْلكَ، قبلَ اليوم، هاملةً،
إلاّ قُبوحاً، فحسّنْ بالتّقى عمَلك أمّا الكَبيرُ، فما تَزدادُ شيمَتُهُ
من الثيابِ، وأورِدْ ظامئاً سمَلكْ وانبذ، إلى من تَشكّى قِرّةً، سَمَلاً
واصرِفْ إلى اللَّهِ مُعطيكَ المُنى رملَك لا ترمُلَنّ إلى الدّنيا، تُحاوِلُها،
وقد شرحتَ لغيري، موضحاً، جُملك لم تُبدِ لي عنكَ، إلاّ مُجمَلاً، خبراً،
مثلُ الذّئابِ، فأحرزْ دونهم حَمَلك الأرضُ دارُ اهتضامٍ، والأنامُ بها
::: ألا يا جَونُ! ما وُفّقْتَ :::
إنْ زايَلتَ قاموسَكْ ألا يا جَونُ! ما وُفّقْتَ
ـمِ، أن تَلزَمَ ناموسَك ورأيي لك، في العالَـ
مِ، لا موسى، ولا موسك وما يَبقى، على الأيّا
كَ أن تَضرِبَ ناقوسَك ويا راهبُ! لا ألحا
يَرمي بالأذى قُوسك وما أجْنأَ مَن جاءَكَ،
ةُ، أن تَنزِلَ ناوُوسك وما تَعْصِمُكَ الوَحد
ـلِ لا تَمنَعُ شالوسَك؟ ويا رازيّ! ما للخَيـ
لَ نَعماءَ الغنى بوسَك أخافُ الدّهرَ أن يُبدِ
ـشَ، من عزّكَ، مأنوسَك أسعدُ المشتري أوْحَـ
وتَدعو، للوغى، شُوسك؟ ألا تَنهَضُ للحَرْبِ،
في السجنِ، وطاوُوسك؟ وكم تحبِسُ زِرْيابَكَ،
ءِ، ضاهى سوسُها سوسك فإنّ الوحشَ، في البَيدا
سِ، من وطئِكَ فاعوسك ولا تأمَنُ، في الحِندِ
ـرِ أن يذعرَ بابوسك ومن عاداتِ رَيْبِ الدّهـ
لَ، عن ذاكَ، وقابوسك فَسَلْ نُعمانَكَ الأوّ
::: متى تَشْرَكْ مع امرأةٍ سِواها :::
فقدْ أخطأتَ في الرأي التريكِ متى تَشْرَكْ مع امرأةٍ سِواها،
لما كانَ الإلَهُ بلا شريكِ فلوْ يُرجَى، معَ الشركاءِ، خيرٌ،
::: هلْ آنَ للقَيدِ أنْ تَفُكّهْ؟ :::
إنّ قَبيحَ الفعالِ حِكّهْ هلْ آنَ للقَيدِ أنْ تَفُكّهْ؟
يَضرِبُ للنّاسِ شَرَّ سِكّهْ بكلّ أرضٍ أميرُ سَوءٍ،
بِهِ الأشِدّاءُ والأرِكّه قد كَثُرَ الغِشُّ، واستعانتْ
إلاّ وقد مُوزِجَتْ بسُكّه! فَما تَرى مِسكَةً بحالٍ،
يُزيلُ بالموضِحاتِ شَكّه ولم يجدْ سائلٌ عليماً،
وفارسٍ يَقتَدي بشِكّه كم فارسٍ يَغتَدي لغابٍ،
وحُلَّ بالقُدسِ، أو بمكّه فخَلِّهمْ والذي أرادوا،
تكتبُ أيدي الفَناءِ صَكّه صكَّهمُ الدّهرُ صكَّ أعمى،
وبكّةُ المُسلمينَ بكّه قد ثَرّبتْ يثرِبٌ عليهِمْ،