-
::: الحمدُ للَّه! قد أصبَحتُ في لُجَجٍ :::
مُكابداً، من همومِ الدّهر، قاموسا الحمدُ للَّه! قد أصبَحتُ في لُجَجٍ،
إلى البريّةِ، عيساها ولا موسى قالتْ معَاشر: لم يَبعَثْ إلهُكُمُ،
وصيّروا، لجميعِ النّاسِ، ناموسا وإنّما جَعَلوا، للقومِ، مأكلةً،
حتى يَعودَ حَليفُ الغَيّ مَرموسا ولو قَدَرْتُ لعاقبتُ الذينَ طَغَوْا،
-
::: يَسوسونَ الأمورَ بغَيرِ عَقلٍ :::
فينفُذُ أمرُهم، ويقالُ: ساسَهْ يَسوسونَ الأمورَ بغَيرِ عَقلٍ
ومن زمَنٍ رئاستُهُ خَساسَهْ فأُفَّ من الحياةِ، وأُفَّ مني،
-
::: يا ربِّ أخرجْني إلى دارِ الرّضى :::
عَجَلاً، فهذا عالَمٌ منكوس يا ربِّ أخرجْني إلى دارِ الرّضى،
منْ بَعضِها، فجميعُها معكوسُ ظَلّوا كدائرةٍ تَحَوّلَ بَعضُها
في دينهِ، مثلُ العقيرِ يكوس لا كَيسَ بينهمُ، وأفضَلُ من ترى،
حُسنَ الثّوابِ، فكلُّهم موكوس يَبغُونَ بالخُسرِ الرَّباحَ، وبالأذى
فعلامَ تؤخذُ جزِيةٌ ومُكوس؟ وأرى ملوكاً لا تحوطُ رعيّةً،
-
::: شرُّ أشجارٍ، علمتُ بها :::
شَجَراتٌ أثمَرَتْ ناسا شرُّ أشجارٍ، علمتُ بها،
وأتَتْ بالقَومِ أجناسا حمَلَتْ بيضاً وأغربَةً،
مارداً، في الصّدر، خنّاسا كلُّهُمْ أخفَتْ جَوانحُهُ
بل أذيّاتٍ وأدْناسا لم تَسِقْ عَذبْاً، ولا أرِجاً،
يجلُبُ الإيحاشُ إيناسا؟ تَعَبٌ ما نحنُ فيه، وهل
وخذي يا دعدُ عِرْناسا
خُذ حساماً، سَعدُ، أو قلَماً،
-
::: كنتَ الفقيرَ، فخُطّئَتْ لك صُيَّب :::
ورُزقتَ إثراءً، فقيلَ مُقَرطِس كنتَ الفقيرَ، فخُطّئَتْ لك صُيَّب،
قد كانَ يلفظُ أنفُساً إذ يَعطِسُ خَرَصوا، فقالوا إنّ عالَمَ آدَمٍ،
خلُقاً لهم، وأخو الحِجى متنَطِّس
فلذاكَ صارَ الحَمدُ عند عُطاسِهمْ
-
::: ترابٌ غُيّرَتْ منهُ سِماتٌ، :::
فطيَرٌ في مَواكِنِها وناسُ ترابٌ غُيّرَتْ منهُ سِماتٌ،
أوالظّبيُ اسمُ مأواه كِناس هو اللّيثُ اسمُ مأواه عرينٌ،
ولم يجلُبْ مودَتَها الجناس تَجانَسَتِ البَرايا في مَعانٍ،
فقُلْ: خَنساءُ شطّتْ، أو خُناس
إذا أنبأتَ، عن غرضٍ، بلفظٍ،
-
::: بعضُ الرّجالِ، كقبرِ المَيتِ، تمنحُهُ :::
أعزَّ شيءٍ، ولا يُعطيكَ تَعويضا بعضُ الرّجالِ، كقبرِ المَيتِ، تمنحُهُ
يخضرُّ شيئاً، ولا يَسطيعُ تَرويضا والسمحُ في العُدم مثلُ الصّخرِ في دِيَمٍ،
خلائقاً، أوجَبَتْ للحُرّ تَقويضا قوّض خياماً على الدّنيا، فإنّ بها
جُزءاً، ولا تُرسِلَنّ الأمرَ تَفويضا وخذْ لنَفسِكَ، من عُمرٍ تُضيّعُهُ،
فاجعلْ لها دونَ نَخلِ القومِ تحويضا خصّتك نخلةُ أرضٍ أطْعَمتْكَ جنًى،
-
::: تَزَوّجتَها، وهيَ، فيما تظُنُّ :::
شَمسُ الضّحى، بأواقٍ، وَنَشّ تَزَوّجتَها، وهيَ، فيما تظُنُّ
فَلَيتَ مآربَهُ لم تُنَش يَنُوشُ بها القَلبُ أوطارَهُ،
وخَفْ من سَليلِكَ، فهو الحَنَش عَروسُكَ أفعى، فهَبْ قُربَها،
فكانَ الخُمارُ عَقيبَ التّنَش تَنَشّى الفَتى بلَذيذِ المُدامِ،
فلا خَيرَ في مِسكِ قومٍ يُنَشّ إذا لمْ يُطَيّبْكَ حُسْنُ الثّناءِ،
وعونشَ ذُو بِغضَةٍ، فاعتنش لعَمري، لقَد أمِنَ العائِذونَ،
ـبِ، وانظرْ بمَسجدِنا يا مُنَش فَيا قَسُّ وقّعْ برِزْقِ الخَطيـ
-
::: أُفٍّ لما نحنُ فيهِ مِن عَنتٍ :::
فكلُّنا في تَحَيّلٍ ودَلَسْ أُفٍّ لما نحنُ فيهِ مِن عَنتٍ،
مُرَقِّشٌ، والمُسيّبُ بن عَلَس ما النّحوُ والشّعرُ والكلامُ، وما
والصّبحُ ناءٍ، فمَنْ لنا بعَلَسْ؟ طالتْ على ساهرٍ دُجنَتُهُ،
لاقَوك بيضاً، وفي السّراحِ طلَس مثلُ الذّئابِ المطلَّسون، وإنْ
فإنْ أتَتْني حَلاوةٌ، فبلَس يُقنِعُني بُلْسُنٌ يُمارَسُ لي،
يَسارِ قارونَ، عِفّةٌ وفَلَسْ فَلُسَّ ما اخترتَ، إنّ أرْوَحَ مِن
حتى إذا نالَ ما أرادَ مَلس يَدْنو إلَيكَ الفتى لحاجَتِهِ،
زيناً، وكم زانَ في اليدينِ سَلَس والسَّلْسُ، في الأذنِ، غيرُ مُجتلِبٍ
ـقومِ، فكم آكِلٍ ثَنى، فقلس لا تَكُ ثِقلاً على جليسِكَ في الـ
يخفى على النّاسِ من جَنى وألَس إن كنتَ ذا الألْسِ، فابعدنّ، ولا
ـأصحابِ حَلْيٌ، تَنازَعوهُ، خُلَس وإنْ رُزِقتَ النُّهَى، فأنتَ على الـ
فما يُبالي الكَريمُ أينَ جلَس واجلسْ بحيثُ انتَهيتَ مُتَّيِياً،
-
::: لا ترقُدُوا فوقَ الرّحالِ، فإنّما :::
تُرْمَى النّجومُ بغيرِ طرفِ النّاعِسِ لا ترقُدُوا فوقَ الرّحالِ، فإنّما
يبغونَ عيشَهُمُ بجَدٍّ تاعِس ولرُبّ جَدٍّ مُكثِرٍ، أبناؤهُ
بلْ صاحَ في الأيّامِ يا لَمُقاعِس لم يَدْعُ حَظّي يا لَسَعدٍ في الوَغَى،
بصُدُورِ بِيضٍ، أو صدورِ مَداعس للمَوتِ حدٌّ، لا يقرَّبُ حِينُهُ
-
::: رآني، في الكَرَى، رجلٌ كأنّي، :::
منَ الذّهبِ، اتّخَذتُ غِشاءَ راسي رآني، في الكَرَى، رجلٌ كأنّي،
كهُرْمُزَ أو كَمَلْكِ أُولي خُراسِ قَلَنْسُوَةً، خُصِصْتُ بها، نضاراً،
وتلكَ نَباهَةٌ لي في اندِراسي فقلتُ مُعَبِّراً: ذهبٌ ذَهابي،
تقَيّلُ في الذّوابلِ والتِّراس نَهَيتُكَ أن تَعرّضَ بنتَ قَيلٍ،
يُعَلُّ بماءِ عاليةِ الغِراس كأنّ مَغارسَ اللِّثَتَينِ فَجرٌ،
ببَيتِ فَمٍ سبيئَةُ بيتِ راس كأنّ سَبيئَةً في الرّأسِ، منها،
على شَوكِ القَتادِ، أو الهَراس ورُوقٍ، كالهَبا وأقَلُّ، مُلقًى
مَسالكُهُ، فأتعَبَ في المِراس تَنَزّلَ كاحتِلابِ الدَّرّ، ضاقَتْ
بأنّ فَرائسي تَجني افتراسي رَضِيتُ بهِ على مَضَضٍ، لعِلمي
بأفراسٍ يَطأنَ على القَراس؟ ومنْ لأخيكَ، لو يحدو رِكاباً،
لرَكْبِ السُّفنِ أن تُلقي المَراسي أقمتُ، وكانَ بعضُ الحَزمِ، يوماً
وهمُّكَ، حينَ أهجَعُ، في احتراسي جعَلتُكَ حارسي، فبَغيتَ كيدي،
ألَظّوا بالأسرّةِ والكرَاسي
كراسي الهَضْبِ طَيشٌ في رجالٍ،
-
::: قد فاضَتِ الدّنيا، بأدناسِها :::
على بَراياها وأجناسِها قد فاضَتِ الدّنيا، بأدناسِها،
مَكسِبُها من فضلِ عِرناسِها والشرُّ في العالمِ، حتى التي
وما بها أظلَمُ مِنْ ناسِها
وكلُّ حَيٍّ فَوقَها ظالِمٌ،
-
::: تَعالي قُدرَةٍ، وخُفوتُ جَرْسِ :::
أزالا عَنكَ حَرْساً بَعدَ حرْسِ تَعالي قُدرَةٍ، وخُفوتُ جَرْسِ،
بكُرٍّ لم يكُن من ذاتِ خَرْس أرى خُرساً، من الأيّامِ، وافَتْ
وإن بالَغتُ في بحثٍ ودَرس وأشهَدُ أنّني غاوٍ جهولٌ،
فيُفقَدُ ساعدي، ويَقومُ غَرسي يُجادُ ثرًى، وأجعلُ فيهِ غَرساً،
ملوكَ الأرضِ من عُرْبٍ وفُرْس وجَدْنا ذاهبَ الفَتَيَينِ أفْنى
هما الأسدانِ يَبتَغيانِ فَرْسي وما البِرّانِ مثلُهُما، ولكنْ
فضَعْ ثِقلَيْكَ من دِرْعٍ وتُرس سيَلقى كلُّ مَنْ حَذِرَ، المَنايا،
يُسَيّرُ أمرُهُ جَبَلاً، ويُرْسي لَنا رَبٌّ، وليسَ لهُ نَظيرٌ،
فما بِلقيسُ أم ما ستُّ برس! تَظَلُّ الشّمسُ ماهنَةً لدَيهِ،
بمُعملَةٍ، ولم يُحفَظْ بطِرس قضاءٌ خُطّ، ما الأقلامُ فيهِ
أقَلُّ أذِيّةً منهُ ابنُ عِرْس غذا العِرسانِ، بابنِهِما، عدُوّاً،
وليدٌ جاءَ بَينَ دَمٍ وغِرْس لقد ألقاكَ، في تَعَبٍ وهَمٍّ،
من الفِتْيانِ، تحتَ ثرًى وكِرس وما الفَتَيانِ، إلاّ مثلُ نامٍ
حريرَةُ لابِسٍ وقَميصُ بِرْس تَشابَهَتِ الخطوبُ، فَما تَناءَتْ
فنيقُ الشّولِ منْ سَلَمٍ وشِرس وما غُذِيَ الأميرُ، كما رعاهُ
وأصواتُ النّوادِبِ لهوُ عُرْس كأنّ الشّدْوَ، في الأعراسِ، نَوْحٌ،
فَما تَبقى على وَمَدٍ وقَرس أنامُكِ، أيّها الدّنيا، ثمارٌ،
برَيبِ الدّهر، من عَجْمٍ وضَرْس ولو بَقِيَتْ لأدْرَكَها مُزيلٌ،
إذا ما نابَ عن مَدَرٍ بوَرْسِ
وليسَ ابنُ الزُّبَيرِ صَحيحَ رأيٍ،
-
::: إنّ الجَديدَينِ قد جرّبْتُ فعلَهما :::
جنسَينِ ضدّينِ من نِعمٍ ومن بِيسِ إنّ الجَديدَينِ قد جرّبْتُ فعلَهما
على الأنامِ، بإلباسٍ وتَلبيس حَوادثُ الدّهرِ ما تَنفَكُّ غاديَةً
وبالمَناذِرِ أوْدَتْ، والقَوابيس ألوَتْ بكِسري، ولم تترُك مرازِبَهُ،
وواجَهَتْ آلَ عبّاسٍ بتَعبيس زارَتْ حُسَيناً، وحسّتْ بالرّدى حسناً،
إذا ازْدَهَى الجَرْيُ، أشباحَ الضّغابيس الطّاعنينَ، وغَيثُ الرّكبِ منسكِبٌ،
لا يُمسكونَ حذاراً بالقرابيس
فُرسانَ خَيلٍ، إذا خَلّوا أعِنّتَها،
-
::: سمّتكَ أُمُّكَ ديناراً وقد كذَبَتْ :::
لو كُنْتَهُ، لم تكنْ حمّالَ أدْناسِ سمّتكَ أُمُّكَ ديناراً وقد كذَبَتْ،
مُقَسَّماً بَينَ أنواعٍ وأجناس مُمزَّجاً من دنايا، خالطَتْ وسَخاً؛
هَيهاتَ أوْحَشَ خِلٌّ بعدَ إيناس زُرْتَ القبورَ، فما آنَستَ من شَبَحٍ؛
خَنساءَ، تَرميكَ من جنٍّ بخنّاس فعُذْ برَبّكَ من وَسواسِ مُشبِهَةٍ،
صَنائعٌ لك، أم كلُّ امرىءٍ ناسي؟ يا واليَ المِصرِ والإقليم! هل حُفظتْ
إنّ الأمانَةَ لمْ تُرْفعْ من النّاس أُودِعتَ ضِغناً، فلا تجحَدْهُ مُودِعَهُ؛