-
::: إنّما المَرءُ نُطفَةٌ، ومَداهُ :::
خَطفَةٌ، ليسَ عَطفَةٌ حينَ يَمضي إنّما المَرءُ نُطفَةٌ، ومَداهُ
يَتَسَلّى بخُلّةٍ بعدَ حَمْض وكأنّ الأنامَ سَرْحُ حُسامٍ،
صاحَ يا لَلأسَى يُنَفِّرُ غمْضي! صاحِ! إن جالَ في الحوادثِ فكري،
لا تراعوا، بالرّوعِ، من ذاتِ رمض
إن تُراعوا، من المراعاةِ، رَبّاً
-
::: آناءُ ليلِكَ والنّهارِ، كلاهُما، :::
مثلُ الإناء، منَ الحوادثِ، مُفعَمُ آناءُ ليلِكَ والنّهارِ، كلاهُما،
مَرَضاً يَعودُ وضَرَّهُ ما يُطْعَم وإذا الفَتى كَرِهَ الغَواني واتّقَى
من قالَ عنهُ: يبيتُ، وهوَ منعَّم فقد انطوَتْ عنهُ الحياةُ، وكاذبٌ
ورأى المَنيّةَ ليسَ فيها مَرغَم
ركبَ الزّمانَ إلى الحِمامِ بُرغمِه،
-
::: لفَعالِكَ المذموم ريحُ حوابِسٍ، :::
ولفِعلِكَ المَحمودِ ريّا تَفغَمُ لفَعالِكَ المذموم ريحُ حوابِسٍ،
حجراً يقول، ولا هِزَبْراً يَبغُمُ والطبعُ أحكمَه المليكُ، فلن تَرَى
فأذاكَ تَستَمري، وأنفكَ تَرغَم وإذا غَدوتَ على القَضاءِ مُغالِباً،
غاوٍ، ويقنَعُ، بالنباتِ، الضَّيغم؟ أيكونُ رفعٌ للشّرورِ، فيَنتَهي
وكأنّهُ كَذِبٌ يُسَرُّ فينغُم والمَوتُ أصدَقُ حادِثٍ وأصَحُّه،
-
::: لم تَلقَ في الأيّامِ إلاّ صاحِباً :::
تأذى بهِ، طولَ الحَياةِ، وتألمُ لم تَلقَ في الأيّامِ إلاّ صاحِباً
فاصبرْ لها، فكذاكَ هذا العالَم ويَعُدُّ كونَكَ، في الزّمانِ، بليّةً،
-
::: مَصائبُ هذهِ الدّنيا كثيرٌ :::
وأيسرُها على الفَطِنِ الحِمامُ مَصائبُ هذهِ الدّنيا كثيرٌ،
ولا يُقضَى، بمدْفعِهِ، الذّمام مُصابٌ، لا تُنَزَّهُ عَنهُ نَفسٌ،
-
::: إذا لؤُمَ الفتى لم يَخشَ ممّا :::
يُقالُ، وإنْ تَرادَفهُ المَلامُ إذا لؤُمَ الفتى لم يَخشَ ممّا
لتَبلُغَ مثلَ ما بلَغَ الكَلام وما كانتْ كِلامُ السّيفِ، يوماً،
يُظَنّ الصّلحُ فيها والسَّلام تَحارَبُ أنفُسٌ وتُسَرُّ، حتى
يُورّي، عن تَلَهّبِها، السّلام وبَينَ جَوانحِ الأقوامِ نارٌ،
نَهارٌ لَيسَ يَعقِبُهُ ظَلام وبعدَ الخَيرِ ناقضُهُ، وأعيا
لشخصي، دونَ موقعها، اصطلام أنوءُ مَعَ الخُطوبِ إلى أمورٍ،
ويَقطَعُ صارمٌ، وبه انثلام ويجري سابحي، وله عيوبٌ؛
وأنّى يُبهجُ الرُّكنَ استلام؟ ويصبحُ، في الحجى، التشريقُ رُزءاً،
على تَعريفِهِ، ألِفٌ ولام
وبَعضُ حَواصلِ الأسماءِ دلّتْ،
-
::: أمس واليوم :::
وانقضى أو أوشك الليل ولمَّا أقضِ من فيك مُناي ياحبيبي برد العقد ولم يبرد على الرشف صداي
أه ما أحلاكَ في قلبي وعيني وذراعي ولساني ***
*** ليتني أفنى بعينيك فأحيا في نعيمٍ غير فانِ
يا حياتي ساعةٌ تعدل منك الدهر ليست بالقليلِ لو عبرنا الدهر ضماً واعتناقاً لا أرى يُشفى غليلي
أنت دنياي وديني ومعادي وهداي ***
*** ليت شعري عنك يا روحي أنفسي أنت أم أنت سواي؟
أم براني الجسدَ الهامدَ مَن أودع لي فيك الحياه؟ يا حياة الروح هل صاغك ربي من فؤادي وهواه
ذاك أو هذا فإنّا مهجةٌ في جسدين ***
*** فإذا نحنُ اعتنقنا فمُصلٍّ ضم لله اليدين
وانطوى العهدُ وأُفردتُ لأشقى عائشاً في نصفِ روحِ واليوم
*** ليته نصفٌ سليمٌ غير ممنيٍّ بأشتاتِ الجروحِ
وعزائي في يقين أنني ألقاكَ في دار اليقينْ فلأمتْ بعدكَ كي ألقاكَ أو فلأحيَ بالذكرى لحين
-
::: النّاسُ، إنْ لم تُنَبّهْهُمْ قيامَتُهمْ :::
أوْ نُبّهوا، فترابٌ ما لهم قِيَمُ النّاسُ، إنْ لم تُنَبّهْهُمْ قيامَتُهمْ،
وشيمةُ الدّهرِ أن لا تَحسُنَ الشيَم يؤمّلُ القومُ، عندي، شيمةً حسُنَتْ،
فهلْ تَعَلّمَ بُخلَ العالَمِ الدِّيَم
ما زالَ يَبخَلُ، حتى ما يَصوبُ حياً،
-
::: هل ألهمَتْ يَثرِبٌ، يوماً مثرّبَها :::
أنْ ليسَ يخلدُ، مِن آطامِها، أُطُمُ؟ هل ألهمَتْ يَثرِبٌ، يوماً مثرّبَها
معاطسٌ، لم تذلّلْ عزّها الخُطُمُ كانت تَضُمُّ رجالاً، تحتَ أعينُهمْ
وأوْجُهٌ لا تُغادي مثلَها اللُّطَمُ أيْدٍ، إذا بَسطوها للعُلا وصَلوا؛
دهرٌ، فماتوا أولي شَيْبٍ، وما فُطموا وأرْضَعَ المَجدُ أطفالاً، وأمّلَهمْ
إلى أكيلٍ، سوى أعدائها، قطِم ضراغِمٌ كالقُطاميّاتِ، ليسَ لها،
يَسوقُهُ للمَنايا سائِقٌ حُطَم والنّاسُ مثلُ سوامٍ، لا حُلومَ لهمْ،
-
::: رأيتُكَ، في لُجٍّ من البَحرِ، سابحاً :::
تلومُ بني الدّنيا، وأنتَ مَليمُ رأيتُكَ، في لُجٍّ من البَحرِ، سابحاً،
فإنّ عَذابي، في الحَياةِ، أليم يقول الحِجى: هل لي إذا متُّ راحةٌ،
جَوائرَ، منها جاهلٌ وحليم وأجسامُنا مثلُ الدّيار لأنفُسٍ
وإمّا رحيلٌ، والمحلُّ سليم فإمّا انهِدامٌ قَبلَ رحلةِ ظاعنٍ؛
-
::: مُريدي بَقائي، طالَما لقيَ الفتى :::
عَناءً بطولِ العَيشِ، واللَّهُ يَعلَمُ مُريدي بَقائي، طالَما لقيَ الفتى
سوى شِقوةٍ، فالمَوتُ خيرٌ وأسلَم إذا كانَ بَسطُ العُمرِ ليسَ بكاسبٍ
فهُمْ دَرَجاتٌ للضّلالِ وسُلّم أفادَ غَويٌّ غَيَّهُ عن شُيوخِهِ،
قَديماً، وتالٍ، بَعدَهُ، يُتَعَلّم وأهلكهُ جَهلانِ: بادٍ مُرَكَّبٌ
هُدًى وتُقًى، فليغدُ لا يتكلّم تَفكّرْتُ واستَثبَتُّ أنّ سكوتَهُ،
إذا زعَموا أنّ الصَخورَ تألَّم أرى النّبتَ أوْلى أن يُحِسّ بحَطمِهِ،
وأنّ أديمَ البَدرِ يَبلى ويَحلَم و أشهَدُ أنّ الدّهرَ كالحُلمِ زائلٌ؛
تُكَفُّ، وأظفارَ اللّيوثِ تُقَلَّم
وجدْتُ يدَ الوَهّابِ تُطوى، وعينَه
-
::: أراكَ حسِبتَ النّجمَ ليسَ بواعظٍ :::
لبيباً، وخِلْتَ البَدرَ لا يتكَلّمُ أراكَ حسِبتَ النّجمَ ليسَ بواعظٍ
ولكِنّنا في عالَمٍ ليسَ يَعلَم بلى، قد أتانا أنّ ما كانَ زائِلٌ،
عَليلٌ مُعافًى، ظالِمٌ يتَظَلّم وإنّ أخا دُنياكَ أعمَى يرَى السُّهَى،
أم اتّسَقَتْ كالهَضْبِ لا يتألّم؟ فهَل تألَمُ الشّمسُ الحوادثَ مثلَنا،
رِياءً بهِ، أو جاهلٍ يتَحَلّم؟ وهل فيكمُ من باخلٍ يُظهِرُ النّدى
إلى الحَتفِ يَرْقَى، والسّلامةُ سُلّم وما سالَمَ الحيَّ القَضاءُ، وإنّما
أبِالْكَلْمِ يَستَشفي الأسيرُ المُكلَّمُ؟ فَيا مُطلَقاً للنّفعِ، يَفصِدُ كفَّهُ،
فحِندِسُنا، عند الظّهيرَةِ، مُظلِم لعَمري لقد أعيا المَقاييسَ أمرُنا،
ومن مُحرِمٍ، أظفارُهُ لا تُقَلَّم فمن مُحرِمٍ، لا يَحرِمُ العلَقَ الظُّبَا،
وقد يَسِمُ الوَجهَ الكَهامُ المثَلَّم ضَعُفنا عن الأشياءِ، إلاّ عنِ الأذى،
ويفهمُ عن أخدانِهِ، وهو أصلم
وإنّ ظَليمَ القَفرِ يُرضيهِ زِقُّهُ،
-
::: رامَ دُنياهُ ناسِكٌ، :::
فادّعَى النُّسكَ وانتَحَلْ رامَ دُنياهُ ناسِكٌ،
قَدْ ذَلّ واضمَحَلّ أصبَحَ المُفتري على اللَّهِ،
زلَ، قالوا: قد ارتَحل بَينَما يَعمُرُ المَنا
ـري، ولا تَسأمُ الرّحَل عزّ ربُّ النّجومِ تَسْـ
هو، بالغُمضِ، ما اكتحَل أيَنامُ السّماكُ أم
كانَ في الخَيرِ ذا مَحل جَهِلَ المُشتري، وإن
فسَمَا فَوقَهُ زُحَل؟ أيُّ ذَنْبٍ أصابَهُ،
-
::: أتاني بإسنادِهِ مُخبِرٌ :::
وقد بانَ لي كذبُ النّاقلِ أتاني بإسنادِهِ مُخبِرٌ،
إلاّ كَذي العُصمةِ العاقل؟ أذُو العِصمةِ العاقلُ الآدَميُّ،
حظُوظٌ من الفَلَكِ الصاقل ولا فَضلَ فينا، ولكنّها
وذلكَ في سَمَلَيْ باقل فهَذا كسَحبانَ لمّا احتَبَى،
-
::: اللَّهُ إنْ أعطاكَ يُجزِلْ :::
وكأنّ هذا الدّهرَ يَهزِلْ اللَّهُ إنْ أعطاكَ يُجزِلْ،
والعَنكبوتُ تَظَلُّ تَغزِل كِسرَى بنى إيوانَهُ،
ظَهْرُ الثرى، بالحيّ، زُلزِل؟ هَلْ يَشعرَنّ المَيْتُ إنْ
ـي عن مَقامِكم بمَعزِل أَرْجوا، أو اعتزلوا، فإنّـ
ةِ، ولي ببطنِ الأرضِ منزِل
قد طالَ سَيري في الحَيا