-
::: إذا قيلَ غالَ الدّهرُ شيئاً، فإنّما :::
يُرادُ إلَهُ الدّهرِ، والدّهرُ خادمُ إذا قيلَ غالَ الدّهرُ شيئاً، فإنّما
وخَبّرَ لبٌّ أنّهُ مُتَقادِم ومَوْلِدُ هذي الشّمسِ أعياكَ حدُّهُ،
ولا تُدرِكُ الأكوانَ جُرْدٌ صَلادِم وأيسَرُ كونٍ تحتَهُ كلُّ عالَمٍ،
نَظائرُ، والأوقاتُ ماضٍ وقادم إذا هيَ مَرّتْ لم تَعُدْ، ووراءَها
ولا يَعْدَمُ الحِينَ المجدَّدَ عادم فما آبَ منها، بعدَما غابَ، غائِبٌ،
وأنتَ على التّفريطِ، في ذاكَ، نادم كأنّك أودَعتَ التماثيلَ أنفُساً،
ولكنّهُ عندَ القياسِ أوادم وما آدَمٌ في مَذهَبِ العقلِ واحداً،
وسالٍ ومُشتاقٌ، وبانٍ وهادم
تخالَفَتِ الأغراضُ: ناسٍ وذاكِرٌ،
-
::: أيا ديكُ! عُدّتْ من أياديكَ، صيحةٌ :::
بعَثتَ بها مَيتَ الكرى، وهو نائِمُ أيا ديكُ! عُدّتْ من أياديكَ، صيحةٌ
أو ابنُ رَباحٍ، بالمَحَلّةِ قائم هتَفتَ، فقال الناسُ: أوسُ بنُ مُعيِرٍ،
وقد بَلِيَتْ، في الأرض، تلك الرّمائم لعَلّ بِلالاً هَبّ من طولِ رقدَةٍ،
إذا سَجَعتْ، للذّاكرينَ، الحَمائم ونِعمَ أذِينُ المَعشَرِ ابنُ حَمامَةٍ،
تُصانُ بها المُستَصحَباتُ الكَرائم وفيك، إذا ما ضيّعَ النِّكسُ، غَيرَةٌ
حَمَيْتَ، وإنْ لم تَستَهِلّ الغَمائم وجُودٌ بموجودِ النّوالِ على التي
إذا زُيّنَتْ، للعاجزينَ، الهَزائم يُزانُ لديكَ الطّعنُ في حومةِ الوغى،
من البُرّ، ما لامَتْ عليه اللّوائم فلَو كنتَ بالدُّرّ الثّمينِ مُعوَّضاً
يقالُ: غريباتُ البحارِ التّوائم وتُلقى، لديك، المنقِضاتُ نواصِعاً،
تَريكُ نَعامٍ، أودَعَتْهُ الصّرائم رآها كباراً مَن بَراها، كأنّها
كريميّةً، ما استَعمَلتها الألائم وتُؤثِرُ، بالقُوتِ، الحَليلةَ، شيمةً
عليها بُرىً، من طاعةٍ، وخَزائِمُ كأنَكَ فحلُ الشَّولِ، حولَكَ أينُقٌ
ضَرائرُ، سفّتْها، لديكَ، الخصائم فتُلمَحُ، تاراتٍ، وتُغضي، كأنّها
سَوامُ بني السِّيدِ، ازدهَتْه القوائم فحُمرٌ وسودٌ حالِكاتٌ، كأنّها
بها رَئِمَتْكَ العاطِفاتُ الرّوائم عليكَ ثيابٌ خاطَها اللَّهُ قادِراً،
يُباهي بهِ أملاكَهُ، ويُوائم وتاجُكَ مَعقُودٌ، كأنّك هُرْمزٌ،
كلَمعةِ بَرْقٍ، ما لها، الدّهرَ، شائم وعَينُكَ سِقطٌ، ما خَبا عندَ قِرّةٍ،
إذا قُرّبَتْ، للمُوقِدين، الهَشائم وما افتَقَرَتْ يوماً إلى مُوقِدٍ لها
أوانَ تَرَقّتْ، في السّماءِ، النّعائم وَرِثتَ هُدَى التذكارِ من قبل جُرهمٍ
إذا قَلِقَتْ، من حامليهِ، الدّعائم وما زِلتَ، للدّينِ القديمِ، دِعامةً،
ولا رامَ إفطاراً، بأكلِكَ، صائم ولو كنتَ لي، ما أُرْهِفَتْ لك مُدْيةٌ،
حَبَتْكَ، بأسناها، العُصورُ القدائم ولم يُغْلَ ماءٌ كيْ تُمَزّقَ حُلّةٌ،
كأنّكَ في غَمرٍ، من السّيلِ، عائم ولا عُمتَ في الخمر، التي حالَ طَعمُها
يُنافيكَ قَولٌ سيّىء، وشَتائم ولاقَيتَ عندي الخيرَ، تحسَبُ عَيّلاً
على الخَلقِ، لم تُكتَبْ عليك الجرائم فإن كتَبَ اللَّهُ الجرائمَ، ساخِطاً،
إذا حُلّئَتْ عَنهُ النّفوسُ الحوائِمُ فهلْ ترِدَنْ حوضَ الحياةِ، مبادراً،
بعيشَةِ خُلْدٍ، لم تَنَلْها السّمائم وتَرْتَعُ ما بينَ النّبيئَينِ، ناعِماً
تَوالى علَيها عانِدٌ ومُلائم وأقوالُ سُكانِ البلادِ ثَلاثَةٌ،
وآخَرُ يُجزَى إنسُهُ لا البَهائم فقَوْلٌ جزاءٌ ما، وقولٌ تهاوُنٌ،
ونَمضي على العِلاّتِ، والفعلُ دائم يَضارِعُنا مَن بَعدَنا في أُمورِنا،
بزُهدٍ، ولكنْ لا تَصِحُّ العزائم وكلٌّ يوصّي النّفسَ، عندَ خُلّوهِ،
وقد غَصّ، شرّاً، نجدهُ والتّهائم؟ وأينَ فِراري من زماني وأهلِهِ،
فتُعقَدُ فيهِ بالهِلالِ التّمائم وفي كلّ شهرٍ تصرَعُ الدّهرَ جِنّةٌ،
رَعاها اليَماني الدّارِ والمُتَشائم لهُ عُوَذٌ في كلّ شرقٍ ومغربٍ،
سوى أُمّ عمرٍو، موجَعُ القلبِ هائم أبَى القَلبُ إلاّ أُمّ دَفْرٍ، كما أبَى
أمانيُّ منها، دونهنّ العظائم هيّ المنتهَى والمَشتَهَى، ومعَ السُّهى
عليها، وإلاَّ في الصّدورِ سخائم ولم تَلقَنا، إلاّ وفينا تحاسدٌ
جَماجمَ تَنزو، فوقهنّ، الغمائم نزَتْ في الحشا ثمّ استَقلّتْ، فغادَرتْ
عليها، وخَيلٌ أغفَلَتها الشكائم وأيّامُنا عِيسٌ، وليسَ أزمّةٌ
بَنانُ يَدٍ، فيه تُشدّ الرّتائم وقد نسَيتْ حُسْنَ العهودِ، ومالها
ذوارِعُها والمُخرَزاتُ الحَتائم فإنْ سَكِرَتْ، فالرّاحُ فيها كثيرةٌ،
لها ضائعٌ ما طَيّبتْهُ القَسائم قسيماتُ ألوانٍ، سميحاتُ شيمةٍ،
إذا اشتَهَرَتْ أخلاقُهنّ الذّمائم وما خِلَقُ البيضِ الحِسانِ حَميدَةً،
قَبيحاً، على أنّ الوُجوهَ وسائم وتَمضي بنا السّاعاتُ، مُضمِرَةً لَنا
ومن شرّ أفعالِ الرّجالِ النّمائم نمَمْنَ بما يخفيهِ حيٌّ وميّتٌ،
ويُثري مُسِنٌّ، للمَعيشةِ، سائم يَعيشُ الفتى، في عُدمِه، عيشَ راغبٍ،
بما ضَمِنَتْهُ، بعدَهنّ، الكَمائم وأنوارُ أعوامٍ مَضَينَ شَواهدٌ
-
::: إذا حرّقَ الهِنديُّ، بالنّارِ، نفسَهُ :::
فلم يَبقَ نَحضٌ للتّرابِ ولا عَظمُ إذا حرّقَ الهِنديُّ، بالنّارِ، نفسَهُ،
وضَغطَةِ قَبرٍ لا يَقومُ لها نَظم؟ فهل هو خاشٍ من نكيرٍ ومُنكَرٍ،
-
::: أتَتْكَ بحَبْلٍ فَتاةٌ غَدَتْ :::
مسائِلَةً عن دواءِ الحَبَلْ أتَتْكَ بحَبْلٍ فَتاةٌ غَدَتْ
فجاءتْ بإحدَى بناتِ الجَبَلْ
وقد حُسِبَتْ من بناتِ السّهولِ،
-
::: قرَنْتَ الجيادَ بأجمالِها :::
لتُسعِفَ نَفساً بآمالِها قرَنْتَ الجيادَ بأجمالِها،
بَعدَ التِفاتٍ إلى مالِها ولا بُدّ من سَيرِها مَرّةً،
وإنْ شَقِيَتْ، حسنُ أعمالِها وأفضَلُ ما اكتَسَبتْ أُمّةٌ،
ونُقصانُها مثلُ إكمالِها ولا خَيرَ في أن تُمَدّ الحياةُ،
نِ، كم جَرّ عِيراً بأحمالِها فويهاً، وواهاً لسيل المَنو
بتَفصيلِها، بعدَ إجمالِها أُمورٌ تُوافي جنودَ الرّدَى،
فلم يُغنِهِمْ طولُ إعمالِها وقد أعمَلَ النّاسُ أفكارَهم،
فتَفقِدُ نَسلاً بإرْمالِها؟ فهلْ يُرمِلُ الدّهرُ أُمَّ الأنامِ
-
::: أشهدُ أنّي رجلٌ ناقِصٌ :::
لا أدّعي الفضلَ، ولا أنتَحلْ أشهدُ أنّي رجلٌ ناقِصٌ،
ومَن يَصِفني بجميلٍ يُحَل جئتُ، كما شاءَ الذي صاغَني،
كأنّهُ مثقَلُ إبلٍ وحِل تَزَوّجَ الشيخُ، فألفَيتُهُ،
لا تخضُبُ الكَفَّ ولا تكتحِل وعِرْسُهُ في تَعبٍ دائمٍ،
تقولُ في النّفسِ: متى يَرْتحِل؟ مَلّتْ، وإنْ أحسنَ أيّامَهُ،
إنّي أراهُ مُحرِماً لا يَحِلّ لو ماتَ لاستَبْدَلْتُ منهُ فتًى،
وكلُّ أمرٍ، غيرَه، يَضمحِلّ
ويثبُتُ اللَّهُ وسلطانُهُ،
-
::: عَجَباً للقَطا، من الكُدرِ والجُو :::
نِ، غَدَتْ في عَنائِها المتواصِلْ عَجَباً للقَطا، من الكُدرِ والجُو
ـراخَ، ثمّ استَقَتْ لها في الحواصل لَقَطَتْ حَبّةً، وجاءتْ بها الأفـ
ـهَجْرِ، فيها، لوامعٌ كالمَناصل من بلادٍ بَعيدَةٍ، لسَرابِ الـ
في هُجولٍ، تقُلُّ فيها الصّلاصل فأغاثَتْ، بوِرْدِها، مُودَعاتٍ
الأهْبَ، أو همّ أن يَميزَ المَفاصل هائفاتٍ، قد مَزّقَ الحَرُّ عَنها
زٍ، فمُودٍ، قبلَ الوصول، وواصل راعَها أجدَلٌ من الطّيرِ، أوْ با
صائماتٍ لغَيرِ نُسكٍ تُواصل صالياتٍ، وما لها من صلاةٍ،
ئدُ، لا شيءَ غَيرَ ذلك حاصل ثمّ بادَ المَصيدُ، من بعدُ، والصّا
تُ حسامٌ يفري البريّةَ قاصل فاتّقِ اللَّهَ وافعَلِ الخَيرَ، فالمَوْ
بَ فلا تجزَعنَّ إنْ قيل: ناصل لا تُغَيّرْ هذا البياضَ، فإنّ تأ
والمَنايا لهنّ مثلُ الفَواصل
إنّ أعمارَنا كآيٍ أُبينَتْ،
-
::: تَرَقّبْنَ الهَواءَ، بلطفِ رَبٍّ :::
قَديرٍ، إنْ تَرَكْتِ لهُ هَواكِ تَرَقّبْنَ الهَواءَ، بلطفِ رَبٍّ
إذا قامَتْ، على جَدَثٍ، بواك بَواكٍ يَبتَغينَ من المَنايا،
يَشينُ، إذا التّرابُ غداً حَواك حَواكٍ عَنكِ أمراً غَيرَ زَيْنٍ،
جِمارٌ من لظَى أسَفٍ ذواك ذوَى كالرّوضِ روضُك يومَ شبّتْ
وأحواضاً يكونُ لها رَواك رِواءَكِ، فاشرَبي ودَعي ثَماداً،
فشكراً إنَّ أنعُمَهُ زواك زواكِ الله عن جنفٍ وظلمٍ،
بطيبِ القوْلِ، طيّبةَ السّواك سِواكِ أحقُّ أن يَلقَى قَذوفاً
مخافةَ ما يَفوهُ به شِواك شواكِ منعته ذهباً مصوغاً،
وللأيّامِ أقدارٌ نواك نواكِ هيَ التي لا ريبَ فيها،
قريباً من صريمك، أو لِواك لَواكِ اللَّهُ عَنّا، حينَ بِتْنا
-
::: لقد عَلِمَ اللَّهُ، رَبُّ الكَمالِ :::
بقِلّةِ عِلمي وديني ومالي لقد عَلِمَ اللَّهُ، رَبُّ الكَمالِ،
فكَيفَ أُنافِسُ أهلَ الجَمالِ؟ وأنّ التَّجَمّلَ قد ضاقَ بي،
وقد حُدِيَتْ لِسواهُ جِمالي أُريدُ الإناخَةَ في مَنزِلٍ،
وعاجِزَةٌ عن يَميني شِمالي لقد خابَ مَن يَبتَغي نُصرَتي،
رِ ألقَى الرّدى، أم دَفينَ الوِصال؟ فمَنْ مُخبري: أغَريقَ البحا
عَمّنْ أُعاشرُ، ثِقلُ احْتمالي هوِيتُ انفراديَ، كَيما يَخِفّ،
مِ خُلفٌ على جَهلِهمْ، أو تَمالي؟ فَماذا أقولُ، وبينَ الأنا
مَدى الدّهرِ، من هذَيانِ الأمال؟
أما ليَ، فيما أرى، راحَةٌ،
-
::: سأخرُجُ بالكراهةِ، من زَماني :::
وفي كَشحَيّ، من يدِه، قِطاعُ سأخرُجُ بالكراهةِ، من زَماني
إلى أن حانَ، للمَرَسِ، انقطاع وما زالَ البَقاءُ يُرِثُّ حَبلي،
ويأمُرُ بالرّشادِ، فلا يُطاعُ لَبيبُ القومِ تألَفُهُ الرّزايا،
فذاكَ هوَ الذي لا يُستَطاعُ فلا تأمَلْ، من الدّنيا، صَلاحاً،
-
رَضِيتُ مُلاوةً، فوَعَيتُ عِلماً :::
وأحفَظني الزّمانُ، فقَلّ حِفظي رَضِيتُ مُلاوةً، فوَعَيتُ عِلماً،
تَتَبّعَ سارقو الألفاظِ لَفظي
إذا ما قلتُ نَثراً، أو نَظِيماً،
-
بِتُّمْ هُجوداً في الغِنى، ولوِ انتَهَتْ :::
هذِي النّفوسُ، لَبِتُّمُ أيقاظَا بِتُّمْ هُجوداً في الغِنى، ولوِ انتَهَتْ
فَشَتا بأربُعةِ الصّدورِ وَقاظا
صافتْ سهامُكمُ، وقرْطَسَ غَيُّكم،
-
::: طرُقُ الغَيّ سهلةٌ، واسعاتٌ :::
وطريقُ الهُدى كسُمّ الخِياطِ طرُقُ الغَيّ سهلةٌ، واسعاتٌ،
ـرُ إلاّ مَضروبةً بالسّياط مَطلَعٌ شَقّ، لا تُكَلَّفُهُ الضُّمّـ
ـبُ، حَياتي فيها بقَطعِ النّياط كيفَ لي بالسُّهوبِ يَسلِكُها الركْـ
أُلبِسَتْ من سَرابِها كالرّياط عارياتٍ من النّباتِ، ولكن
-
::: هل يَفرَحُ الناعبُ الغدافُ بسُقيا الـ :::
ـأَرْضِ، إن طالعُ الدّجَى سَقَطَا هل يَفرَحُ الناعبُ الغدافُ بسُقيا الـ
ـغيثُ، أتَى بالحُبوبِ، فالتَقَطا يُلهَمُ أنّ التّرابَ، إن وقعَ الـ
قِ، وكُدْرِيّةٌ تَصيحُ قَطا سَبّحَ للَّهِ ناعِبٌ صوتُهُ غا
أمْسَكَ عَنّا الحَيا، فما نَقطا ولو جُزينا على خَلائِقنا،
-
::: يا قلبِ لا أدعوكَ في أُكْرومَةٍ :::
إلاّ تَقاعَسُ دونَها وتَباطَا يا قلبِ لا أدعوكَ في أُكْرومَةٍ،
وتضيَّفَ الأعرابَ والأنباطا والموتُ حاسٍ ما تعيّفَ آجناً،
ما كادَ يبلُغُ حفرُهُ الإنباطا ولقد حفَرْتُ عن اليَقينِ بخاطرٍ،
ما أدرَكَ النّعمانَ في ساباطا ولَيُدْرِكَنّ جِعادَنا وسباطَنا،
فالعيشُ أوثقني، وشَدَّ رِباطا أيفُكُّني هذا الحِمامُ، تفضُّلاً،