حكايتي معك لن انساها
بحلوها او مرها في القلب محفورة ذكراها
غرست بذور حبك في قلبي
واسقيتها من ماء الحياة
وصارت تنمو بداخلي زهور السعادة
وكلما هب نسيم الشوق لرؤياك
فاحت رائحة الحنين وانتشرت بروحي واوردتي
مارة بالنبض والشريان
ولم تستغرق وقتا طويلا حتى كبرت
وتحولت بذور السعادة لحلم حب برئ وصادق
كان حلمي طفلا صغيرا كلما خطى خطوة
يكاد يتعثر فتمسكه بلهفة المحب ويعاود الخطى من جديد
وصار يكبر ويكبر بداخلي حتى اصبح بريعان الشباب
وحلمي انجب حلما صغيرا فما عاد الحب يكفينا
صرنا نتوق للقاء وان تتماسك معا ايدينا
ونتوج ذلك الحب بمراسم فستان ابيض تلفه شريطة حمراء حول الخصر
وجورية يفوح منها عطر حبك منتصف الصدر وبجانبه بدلة سوداء مع قميص ابيض
بلون الثلج ونقاء قلبك مع ربطة عنق حمراء بلوني المفضل لون الحب
لكن حلمي الصغير اصيب بحادث فقد صدمته عجلات الزمن والنصيب
فارتطم قلبه بحاجز الفراق الموجع واصيب بجراح بالغة ونزيف بالمشاعر
فنقل على اثرها لعناية التوسل الشديد والرجاء والامل
لكنه دخل بغيبوبة الوهم والانتظار
وبرغم المحبة الصادقة والدعاء والخوف وبعد صبر وطول انتظار
فانه قد مات
مات ذلكك الحلم الصغير وهو لم يرى النور
مات ذلكك الحلم الصغير ولم يذق طعم السعادة بعد
ثم رويدا رويدا ذبلت ازهار حبي الثكلى من الحزن
بعد ان جفت مياه الحياة في داخلي ولم تعد ترويها
فماتت من الحنين الى الماضي وتلاشت
وتطايرت في الهواء كالسراب
كأنها لم تكن يوما كانها لم تكن شيئا
ما اقساك يا قدري
كلما قاربت على احتضان السعادة
وقف حظي العاثر بيننا
كأن ليس لي من الحياة نصيب
ما اقساك يا قدري
حتى الحلم سرق مني وبات محرما علي
كان ليس لي من الحلم نصيب
لن انساك
