الوعيد الشديد لمن لم يخرج زكاة المال
ا بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى (والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم , يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون )
وعن النبي ,صلى الله عليه وسلم , أنه قال : ( من أتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاعا أقرع <أي ثعبانا عظيما كريه المنظر > له زبيبتان يطوقه يوم القيامة , ثم يأخذ بلهزمتيه <يعني شدقيه> ثم يقول أنا مالك , أنا كنزك )
· هذه عقوبة مانع الزكاة في الآخرة قد بينها الله ورسوله , وهي أن المال غير الزكى يجعل صفائح تحمى في نار جهنم يكوى بها جبهته وجنبه وظهره . وجعل أيضا ثعبانا عظيما يطوق به عنقه ويمسك بشدقيه ويلدغه ويفرغ فيه السم الكثير الذي يتألم منه جسمه . ليس هذا العذاب يحصل في ساعة وينقطع بل يستمر خمسين ألف سنة , نعوذ بالله من ذلك .
· مانع الزكاة : إذا عرف عنه ذلك فإنه لا يجوز تركه , بل يجب الإنكار عليه ونصحه فإن أصر على منعها وجب على ولي الأمر النظر في شأنه فإن كان جاحدا لوجوبها وجب أن يستتاب فإن تاب وأداها لله وإلا وجب قتله مرتدا عن دين الإسلام , وإن كان مقرا بوجوبها ولكنه منعها بخلا وجب تعزيره وأخذها منه قهرا , حتى ولو كان بقتال .
· ما تجب فيه الزكاة : 1- النقدان : الذهب والفضة وما يقوم مقامهما من الأوراق النقدية , مثل الفلوس , أو الدراهم أو الريالات أو دنانير أو دولارات . فمن كان عنده نصاب وحال عليه الحول وجبت الزكاة , ومقدارها ربع العشر أي ريالان ونصف -2.5 في كل مائة .
· نصاب الفضة : ستة وخمسون ريالا بالريال الفضي العربي السعودي .
· نصاب الذهب : أحد عشر جنيها وثلاثة أسباع الجنيه السعودي .
*2- عروض التجارة : وهي السلع المعروضة للبيع طلبا للربح
أهل الزكاة ثمانية أصناف فقط لايجوز ولا يجزيء دفعها لغيرهم .
قال تعالى ( إنما الصدقات للفقراء, والمساكين , والعاملين عليها , والمؤلفة قلوبهم , وفي الرقاب , والغارمين , وفي سيبل الله , وابن السيبل )
ملاحظة هامة : إن كثيرا من الناس إعتادوا إخراج زكاة أموالهم في رمضان لفضيلة الزمان . إذا كان تمام حول المال يوافق رمضان فلا بأس , أما إذا كان يتم الحول عليه قبل رمضان فإنه يجب إخراج زكاته عند تمام الحول ولايجوز تأخيرها إلى رمضان .
هذا وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه , وأن يشملنا بعفوه ومغفرته ورحمته . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين .
